العدد الرابع عشرالمجلد الرابع 2021

المعاني الفلسفية الحديثة للعقل الباطن ومخالفاتها العقدية

إعداد

د/ مديحة بنت إبراهيم بن عبد الله السدحان

الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة

جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن

كلية الآداب – الرياض

Dr. Madiha bint Ibrahim bin Abdullah Al-Sadhan

mialsdhan@pnu.edu.sa

1442هـ

معرف الوثيقة الرقمي : 202162

المستخلص

          ظهر في هذا العصر مؤلفون ومدربون يتحدثون عن العقل الباطن، والمطلع على ما قيل عن العقل الباطن في العلم الحديث، يعلم أن ما يقولونه ليس له أصل في الطب، أو علم النفس، وما ذكروه لا يعدو كونه خرافات وفلسفات قديمة، وديانات باطلة، و لما كان لمؤلفاتهم أثر في نشر معان باطلة عن العقل الباطن تخالف العقيدة الصحيحة، جاء هذا البحث لبيان هذه المخالفات مع الرد عليها، متبعا المنهج التحليلي في تحليل المعاني الفلسفية للعقل الباطن، والمنهج النقدي في نقد مخالفاتهم، وقد جعلته في مبحثين: الأول: أشهر المعاني الفلسفية للعقل الباطن في العصر الحديث، وجذورها الفلسفية، ونقدها، والثاني: معاني العقل الباطن في العلم الحديث، وأتبعت ذلك بالخاتمة التي تضمنت أهم نتائج البحث، ومنها: أن العقل الباطن مصطلح مجمل، يحمل معان علمية، ومعان فلسفية باطلة تقدح في أصول الدين، فهو مصطلح تسترت به بعض الحركات الباطنية الحديثة لترويج عقائدها المخالفة للشرع والعقل، وأن    إعطاء العقل الباطن قدرات خارقة كذب مخالف للشرع والعلم الحديث، وهو نظير ما يسمى (العقل الفعّال) عند فلاسفة اليونان.

الكلمات المفتاحية: العقل الباطن، الربوبية، تطوير الذات، العقل الفعال، الخيال.

Abstract:

 In this era, authors and trainers have appeared talking about the subconscious mind, and those familiar with what has been said about the subconscious in modern science know that what they say has no basis in medicine or psychology, and what they mentioned is nothing more than myths, ancient philosophies, and false religions, and when Their books had the effect of spreading false meanings about the subconscious mind that contradicted the correct belief. This research came to explain these violations with a response to them, following the analytical method in analyzing the philosophical meanings of the subconscious mind, and the critical approach in criticizing their transgressions, and it made it in two topics: First: The most famous philosophical meanings The subconscious mind in the modern era, its philosophical roots, and its criticism, and the second: the meanings of the subconscious mind in modern science, and this was followed by the conclusion that included the most important results of the research, including: that the subconscious is a general term that carries scientific meanings, and false philosophical meanings in reference to the fundamentals of religion. A term concealed by some modern esoteric movements to promote their beliefs contrary to the law and reason, and that giving the subconscious mind supernatural capabilities is a lie contrary to the law and modern science, and it is the analogue of what is called (the active intellect) among Greek philosophers.

المقدمـة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

          فقد ظهر في هذا العصر مؤلفون ومدربون يتحدثون عن العقل الباطن، والمطلع على ما قيل عن العقل الباطن في العلم الحديث، يعلم أن ما يقولونه ليس له أصل في الطب، أو علم النفس، وما يقولونه لا يعدو كونه خرافات وفلسفات قديمة وديانات باطلة، ومن هؤلاء: (جوزيف ميرفي) (ت 1981م) مؤلف كتاب (قوة عقلك الباطن)، و(جيمس فان فليت) مؤلف (القوة الخفية للعقل الباطن)، وإبراهيم الفقي مؤلف (ت 1012م) (استراتيجيات العقل الباطن)، وصلاح الراشد (1389ه- الآن) مؤلف (قانون الجذب ).

ولما كان لمؤلفاتهم أثر في نشر معان باطلة عن العقل الباطن تخالف العقيدة الصحيحة، اختارت الطالبة هبة الله العوضي، التي أشرفت على بحثها للماجستير بجامعة الأميرة نورة بالرياض موضوع: ( العقل الباطن بين العلم والفلسفة )، فأحببت نشر أهم ما جاء فيه، مع بعض الإضافات عليه، فجاء هذا البحث لبيان المخالفات العقدية في المعاني الفلسفية المعاصرة للعقل الباطن، والرد عليها، وذكر ما قاله العلماء عن معاني وقدرات العقل الباطن، أسأل الله أن ينفع به ويجعله خالصا لوجهه.

أهمية البحث وأسباب اختياره:

تتلخص أهمية دراسة هذا الموضوع فيما يأتي:

1-تعلق موضوعه بتوحيد الربوبية، فقد جعلت خصائص الرب من قدرات العقل الباطن.

2- انتشار مجموعة من الشبه المتعلقة بالعقل الباطن، مع خفاء الرد عليها على كثير من الشباب، بل بعض طلاب العلم، فظهرت الحاجة لبيانها.

أهداف البحث:

يهدف البحث إلى الأمور الآتية:

1-بيان معنى العقل الباطن، وجذوره الفلسفية.

2-بيان المعاني الفلسفية للعقل الباطن المخالفة للعقيدة الصحيحة، والرد عليها.

3- بيان معاني العقل الباطن في الطب النفسي وعلم النفس الحديث.

مشكلة البحث:

يسعى البحث للإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. ما معنى العقل الباطن؟
  2. ما جذوره الفلسفية ؟
  3. ما المخالفات العقدية في هذه المعاني الفلسفية؟
  4. كيف يمكن الرد على هذه المخالفات ؟

منهج البحث:

اتبع البحث المنهج التحليلي، في تحليل المعاني الفلسفية للعقل الباطن، والمنهج النقدي في نقد مخالفاتهم.

خطة البحث:

تم تقسيم البحث إلى مقدمة، ومبحثين، وخاتمة.

المقدمة: وتتضمن أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهدافه، ومشكلته، وخطة البحث.

المبحث الأول: أشهر المعاني الفلسفية للعقل الباطن في العصر الحديث، وجذورها الفلسفية، ونقدها.

المبحث الثاني: معاني العقل الباطن في العلم الحديث.

الخاتمة: وتشتمل على أهم نتائج البحث وتوصياته.

 لمبحث الأول

أشهر المعاني الفلسفية للعقل الباطن في العصر الحديث، وجذورها الفلسفية، ونقدها

العقل الباطن مصطلح تسترت به بعض الفلسفات والحركات الباطنية الحديثة لترويج عقائدها المخالفة للشرع والعقل، فهو مصطلح مجمل يحمل معان علمية لا تخالف الاعتقاد الصحيح، ومعان فلسفية باطلة تقدح في أصول الدين، وفي هذا المبحث استعراض لأشهر هذه المعاني الباطلة التي راجت في هذا العصر.

المعنى الأول:

أن العقل الباطن مركز القوة المطلقة، ومن يتواصل معه يملك قدرات خارقة كالقدرة على الطيران، وتحريك الأشياء عن بعد، والمشي على الجمر.

يقول (جيمس فان فليت ) عن قدرات العقل الباطن:(إنه مصدر الطاقة التي تفوق الطاقة الكهربائية، وهو أقوى من أشد المتفجرات) (القوة الخفية للعقل الباطن، ص3) .

الجذور الفلسفية لهذا المعنى ونقده:

          القول بأن العقل الباطن يملك هذه القدرات الخارقة باطل مخالف للشرع، والعلم الحديث، وكل هذه مزاعم لا دليل عليها، وجذورها فلسفات شركية قديمة، وهو نظير ما يسمى (العقل الفعّال) عند فلاسفة اليونان، فالإله عند أرسطو هو العقل الأول .

وأفلوطين يرى أن الوجود الحقيقي هو وجود الأول أو الواحد أو العقل الكلي، وهو عنده قوة الأشياء ومصدرها .

وممن تأثر بأفلوطين في هذا الاعتقاد الفارابي (ت339 هـ) فهو يقول بأن الموجودات صدرت من الموجود الأول عن طريق الفيض، فصدر عن الأول العقول التسعة المحركة للأجرام السماوية، ثم يلي هذه العقول في المرتبة العقل الفعّال، وقد يسميه: روح القدس، وهو عنده الواسطة بين العالم العلوي والسفلي، والمصدر الذي تفيض منه المعاني على النفوس، فيرسلها إلى العقل المستفاد، وهو أرقى مراتب الإدراك، ويزعم أن كثيرا من الناس لا يستطيع الوصول إلى هذا العقل، ومن وصل يكون قادرًا على الاتصال بالعقل الفعّال الذي لا يفنى، وهذا العقل في زعمه هو السبيل إلى تحصيل السعادة والوصول إلى أمور ليس لها مثيل في عالم الحس، ففيه تصل النفس إلى مرتبة “الإلهام” فيفيض عليها بقوة تمكنها من إدراك المعقولات فتحصل لها السعادة والمعرفة والإشراق .

وقد شابه الفارابي في هذا القول ابن سينا (ت 427هـ) ، الذي كان يرى أن من قوى النفس: القوة الوهمية: وهي القوة التي تدرك المعاني غير المحسوسة الموجودة في المحسوسات بسبب فيض الإلهام الإلهي، وأن العقل المستفاد هو رئيس العقول الإنسانية الذي يستمد معلوماته من العقل الفعّال، وهو عقل كوني خارج عن الإنسان، وهو العقل العاشر في سلسلة العقول الصادرة عن الإله، فابن سينا يماثل الفارابي في القول بالفيض والصدور والقول بالمعرفة الإشراقية التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق تحرير النفس من المادة والاستعداد لقبول الفيض من العقل الفعّال، فتصل النفس إلى مرتبة ترى فيها أنوار العلم الإلهي وتحصل على المعرفة .

والقول بأن العقل الباطن قادر على منح البشر قدرات خارقة من الكذب، وكل محاولات إثبات ذلك باءت بالفشل، لكونها قائمة على الخدع وألعاب الخفة، أو السحر، ولم يثبت أن واحدة منها قامت على أساس علمي صحيح، وهذا الاعتقاد صورة من صور تأليه الذات النابعة من الفلسفات الشرقية.

المعنى الثاني:

أن العقل الباطن يُهيئ الظروف الملائمة لتحقيق الرغبات، فكل ما يُطبع في العقل الباطن يظهر ويتجسد في الحياة، فالعالم الداخلي يصنع العالم الخارجي، فعند برمجة العقل الباطن عن طريق تخيل الرغبات والشعور بها وتقبلها في العقل الواعي، ثم تمريرها إلى اللاوعي، في جو من السلام والهدوء، مع استمرار تخيل الصورة الذهنية للفكرة فإنه يُسخر الطاقة الباطنية الموجودة فيه لتحقيق المراد، فالخارج مرآة للداخل، وبهذا يمكن للعقل الباطن شفاء الأمراض ومقاومتها بسهولة، وبه يحافظ المرء على صحته، بل ويستطيع توجيه قوة الشفاء لكل شخص عبر العقل الكوني الذاتي عبر إرسال نية الشفاء له.

يقول جوزيف ميرفي: (عقلك الباطن هو المسؤول عن أجهزة جسمك، ويستطيع أن يشفيك) (قوة عقلك الباطن، ص 37) .

ويقول: (يتألف هذا الأسلوب في الأساس من حث العقل الباطن على تبني طلبك كما هو مرسل من العقل الواعي، ويتم هذا التمرير على أحسن وجه عندما يدخل عقلك الباطن في حالة شبيهة بأحلام اليقظة، واعلم أن عقلك الباطن الأعمق هذا يحوي ذكاء كبيرًا وقوة كبيرة، وكل ما عليك فعله هو أن تفكر بهدوء فيما تريده ثم تشاهده وهو يتحقق من بداية هذه اللحظة فصاعدًا).( العقل الباطن سر القوة بداخلك، جوزيف ميرفي، ص12).

ويقول صلاح الراشد ، في كتابه “قانون الجذب” ص133: (كن رقيقاً لطيفاً في مداعبة القدر، تودد له، إن القدر يتفاعل مع العقل على المستوى العالي) .

 فالعقل الباطن بزعمهم يمثل الإله داخل الإنسان، الذي يرشده لكل خير، فيحظى بحياة سعيدة ومستقبل زاهر.

يقول نايف الجهني: (أن العقل الباطن وهذا الدفق الشعوري الداخلي والخفي يمثل وجود الله في داخلنا) . (ما وراء الوعي ص59)

وهذا المعنى قريب من معنى الخيال عند ابن عربي (ت 638هـ) ، الذي أكثر من ذكره في كتبه فلم يشتغل أحد من المتصوفة بالخيال وبيان مكانته العظيمة، ووظائفه وإمكاناته بقدر اشتغال ابن عربي، وقسمه إلى أقسام: منها الخيال المنفصل: وهو عنده خيال قائم بذاته، وعالم برزخ متوسط بين عالم الغيب والشهادة، ويمكن عن طريقه معرفة المستقبل عن طرق الرؤى والأحلام، يقول في ذلك:

(فإن العالم ثلاث حضرات: عالم الغيب وعالم الشهادة وعالم الخيال… فمن أجملها عينًا وأكملها كونًا عالم الخيال يدرك الرائي فيه ما يكون قبل كونه وما كان، وما هو الوقت عليه، فهو الحضرة الجامعة). (الحب والمحبة الإلهية، من كلام ابن عربي، ص41).

ويرى ابن عربي أن هذا الخيال له قوة إلهية وقدرة على خلق الواقع، وتحويل الأشياء المتخيلة إلى محسوسة عن طريق الصور التي احتفظ بها في خزانته، وأنه إذا استمد هذه الصور من الحس فهو يؤثر في الحس، لأنه يستطيع أن يبرز في عالم الحس صورًا حقيقية، ففي كتابه الفتوحات: (فليس للقدرة الإلهية فيما أوجدته أعظم وجودًا من الخيال، فبه ظهرت القدرة الإلهية والاقتدار الإلهي، وبه كتب على نفسه الرحمة وأمثال ذلك… وذلك أن الخيال وإن كان من الطبيعة فله سلطان عظيم على الطبيعة بما أيده الله به من القوة الإلهية) (6/ 309)، وهذا النوع من الخيال عنده أقوى من العقل بكثير، فما كان مستحيلًا في قوة العقل يصبح موجودًا في قوة الخيال يقول واصفًا هذه القوة: (وجائز أن يخلق الله في عبده قوة أخرى تعطي ما لا تعطيه قوة العقل فيرد المحال واجبًا والواجب محالًا والجائز كذلك) (4/ 499).

والقول بأن العقل الباطن محقق الرغبات، مستجيب الدعوات، الذي يجلب السعادة والصحة، شرك مناف للتوحيد، وهو دعوة للاستغناء عن الدعاء، وعدم الاستعانة بالله، فإن تحقيق الرغبات إنما يكون بالالتجاء إلى الله تعالى والدعاء والتضرع له والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب الشرعية والكونية المعينة على ذلك من العمل والسعي، قال تعالى ﱡﭐ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﱠ ﱠ [سورة البقرة، الآية (186)].

 والعقل الباطن ليس من هذه الأسباب الشرعية أو الكونية، فالعلم لا يثبت للعقل الباطن أي قدرة على قضاء الحاجات والعلاج من الأمراض.

ومن اعتبر العقل الباطن مجرد سبب، ولم يتوجه له بالدعاء أو أي نوع من العبادة، واعتقد أن الله وحده الرازق فقد وقع في الشرك الأصغر، لأنه جعل ما ليس بسبب سببا .

أما القول بأن العقل الباطن هو الإله الموجود داخل الإنسان، فهذا اعتقاد بوحدة الوجود وهو مذهب يقول بأن الله والعالم حقيقة واحدة، فالموجود الأول هو الوجود الحقيقي، وما سواه من المخلوقات مظاهر لوجوده ومجرد تجليات، أو فيوضات مستمدة منه، فالإنسان بزعمهم جزء من الكائن الإلهي، وله قدرات هذا الإله .

          وهذه العقيدة واضحة البطلان لمن تصورها كما قال ابن تيمية: (اعلم أن تصور مذهب هؤلاء كاف في بيان فساده، لا يحتاج مع حسن التصور دليل آخر). (مجموعة الفتاوى 2/ 138)

حكم عقيدة وحدة الوجود والرد عليها:

أجمع العلماء على أن القول بـوحدة الوجود كفر مخرج عن الإسلام ، وقد صرح بذلك عدد من العلماء منهم:

1-      شيخ الإسلام ابن تيمية، قال بعد أن ذكر بعض مذهبهم: (وذلك أظهر الكفر عند جميع أهل الملل). (مجموعة الفتاوى، أحمد بن تيمية، 2 /138)

2-      الإمام ابن القيم، قال عن هذا المذهب: (وهذا أكفر من كل كفر، وأعظم من كل إلحاد). (مدارج السالكين3 /203).

3-      الملا علي القاري (ت 1014هـ) قال بأن من يقول بوحدة الوجود زنديق إباحي .

4-      الشوكاني (ت 1250هـ) حيث قال بعد أن ذكر مذهبهم: (فإن كنت لا تحكم بواحدة من هذه المقالات على أصحابها بالكفر، فما فرعون وهامان، ونمرود لديك في عداد الكفرة).( الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد ص76).

والأدلة على ذلك كثيرة، أهمها:

1-      مخالفة هذه العقائد لتوحيد الربوبية الذي يتضمن الإقرار بأن الله تعالى هو الخالق المالك المدبر، قال تعالى: ﱡﭐ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﱠ [سورة الزمر، الآية (62)]، فالله تعالى هو خالق الكون ومالكه ومدبره، أما من يجعل الوجود واحدا فلا يميز بين الخالق والمخلوق، والله عندهم لم يخلق ولا يملك أو يدبر، تعالى الله عن ذلك.

2-      مخالفة هذه العقائد لتوحيد الأسماء والصفات، ففيها نفي صفات الله الثبوتية ووصفه بالسلب، وكذلك القول بالفيض فيه إنكار لإرادة الله تعالى في الخلق، وإنكار قدرته وعلمه سبحانه، والله تعالى وصف نفسه بصفات الكمال ونـزهها عن صفات النقص، قال تعالى: ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱠ [سورة الإخلاص].

3-وهذا القول مخالف لما أثبته الله من علوه على خلقه، فالله تعالى خالق الكون والوجود مباين عنه، وهو منـزه عن الحلول والاتحاد، والأدلة على علو الله تعالى على خلقه ومباينته لهم كثيرة، منها:

4-قال تعالى ﱡﭐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﱠ ﱠ [سورة الأنعام، الآية (18)].

5-قال ابن بطة: (أجمع المُسلمون من الصحابة والتابعين، وجميع أهل العلم من المؤمنين أن اللَّه تبارك وتعالى على عرشه، فوق سماواته بائن من خلقه، وعلمه محيط بجميع خلقه، لا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية، وهم قوم زاغت قلوبهم، واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين).( الإبانة الكبرى 7/ 136)

6-      ثانيًا: القول بأن العالم فاض عن العقل الكلي، كفر بالله، فالعقل غريزة وقوة خلقها الله تعالى في الإنسان وجعلها وسيلة للتفكر والتدبر في آياته، قال تعالى: ﱡﭐ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱠ ﱠ [سورة ص، الآية (29)].

قال شيخ الإسلام: (هؤلاء يزعمون أن العقل الأول أبدع ما دونه من العقول والأفلاك، إلى أن ينتهي الأمر إلى العقل العاشر فهو مبدع ما تحت فلك القمر، وهذا كُلُّه من أعظم الكفر عند الرُّسل وأتباعهم من أهل الملل).( الجواب الصحيح5/ 26).

وهذا المفهوم للـعقل الباطن المبني على عقيدة وحدة الوجود، موجود عند بعض أصحاب قانون الجذب ، القائلين بأن الأفكار والمشاعر تجلب للإنسان كل ما يحدث له في حياته اليومية سلبًا وإيجابًا، فأفكاره كالمغناطيس الذي يجذب ما يتطابق مع حالته الفكرية، يقول (مايكل لوسيير) مؤلف كتاب قانون الجذب في تعريفه: (يجذب المرء إلى حياته كل ما يكرس له انتباهه وطاقته وتركيزه، سواء كان سلبيًا أم إيجابيًا) (قانون الجذب ص2)، ويرن أن تجلي الأفكار وظهورها في الواقع راجع إلى التفكير ومخاطبة العقل الباطن.

و هذا القانون فلسفي باطل، ولا يقبله الشرع ولا العلم الحديث، لعدة أمور أهمها:

1-      مخالفته للإيمان بالقدر وأن كل ما يقع في هذا الكون فهو بتقدير الله تعالى وأن مشيئة العبد وقدرته غير خارجة عن مشيئة الله تعالى.

2-حقيقة قانون الجذب الدعوة لترك العمل، فهو ينص على الاعتماد على التفكير وحده دون أي جهد وسعي، وهذا ينافي حقيقة التوكل الذي هو أخذٌ بالأسباب مع التوكل على الله وتفويض الأمور إليه .

أما من الناحية العلمية فمن المعروف عند الأطباء النفسيين أن العقل الباطن مسؤول عن العمليات اللاإرادية في الجسم في حالات نفسية معينة، مثل زيادة ضربات القلب، والتعرق عند الخوف، وتوّرد الوجنتين عند الخجل، أما أعضاء الجسم والعمليات الحيوية فيه، فإن المسؤول عنها هو الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من الدماغ والنخاع الشوكي، كما سيأتي تفصيله في المبحث الثاني.

المعنى الثالث:

أن العقل الباطن وسيلة للاتصال بالعقل الكوني أو النور الكلي الذي يمدنا بالمعرفة عن طريق الحدس والاستبصار فيحصل العلم بكل ما هو غائب ومحجوب عن الوعي، فله القدرة على تخطي المسافات، وقراءة أفكار الآخرين دون الاستعانة بوسائل التواصل المحسوسة، فهو يخبر عن أمور لا يعرفها العقل الواعي.

يقول جوزيف ميرفي: (الذكاء اللامحدود داخل عقلك الباطن يستطيع أن يمنحك ألوانًا رائعة وجديدة من المعرفة). (قوة عقلك الباطن، ص27).

ويصف نايف الجهني العقل الباطن بأنه: ( يمثل تدفق المعرفة التي يمررها لنا عبر الوعي أو اللاوعي أو عبر حالات الاتصال الداخلي بالوعي الكلي).(ما وراء الوعي ص59).

حكم هذا الاعتقاد:

هذا المعنى الفلسفي الباطل قائم على عقائد الفلسفات الشرقية واليونانية الباطلة التي تقول إن الاتصال بالوجود المطلق يُمكّن الإنسان من الحصول على المعلومات والقدرات الهائلة كإرسال الشفاء ومعرفة الغيبيات .

فنظرية (الـمُثل) عند أفلاطون ( ت427 ق.م) تقول إن النفس قبل ولادتها كانت تعيش في عالم الـمُثل الحقيقي، قبل نـزولها لعالم المحسوسات المزيف، وأن الإله هو أعلى ما في الـمُثل، وكل موجود في العالم المحسوس له مُثل في العالم المعقول، فالنفس عندما اتصلت بالبدن نسيت عالم الـمُثل، فيجب على الإنسان أن يسعى ليتذكر ما قد عرفه سـابقًا في عالم المثل، فالمعرفة عنده هي التذكر والجهل هو النسيان، والتذكر عنده أسمى درجات المعرفة وهي لا تدرك إلا بالعقل .

          وهذا من الضلال الكبير، وادعاء علم الغيب كفر بالله تعالى ، لأنه ادعاء مشاركة الله تعالى فيما هو من خصائصه، قال تعالى: ﱡﭐ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱠ ﱠ [سورة النمل، الآية (65)].

هذه أشهر المفاهيم الفلسفية الباطنية للعقل الباطن في عصرنا الحديث، وينبغي التنبيه إلى أن هذه المفاهيم تنتشر غالبًا تحت عدد من التطبيقات منها: البرمجة اللغوية العصبية وقانون الجذب والهندسة النفسية وقوانين العقل الباطن، وبعض الدورات المتعلقة بتطوير الذات أو تطوير القدرات أو تحقيق الرغبات والوصول إلى الوعي وغيرها.

المبحث الثاني

معاني العقل الباطن في العلم الحديث

عرّف الأطباء النفسانيون اللاشعور وهو أحد المصطلحات التي تطلق على العقل الباطن، وذكروا علاقته بالأمراض النفسية ودوره في علاجها، فجاء في معجم المصطلحات الطبية: (يعود مفهوم اللاشعور إلى نظرية فرويد حول تركيب العقل من العقل الواعي Conscious والعقل الباطن أو اللاشعور Unconscious الذي يحتوي على الخبرات السابقة والصراعات بشحنتها الانفعالية). (معجم المصطلحات الطبية، لطفي الشربيني، ص197).

ويرى الأطباء أن اللاشعور له تأثير على الميول والرغبات والأفكار والمعتقدات، فالمعتقدات المرضية يكون منشؤها الرغبات في اللاشعور .

ويتحدث الأطباء غالبًا عن مفهوم اللاشعور عند الحديث عن مصطلحات معينة أكثر من غيرها، وهي: الكبت والأحلام والهستيريا .

ويرى الأطباء أن (هذه المشاعر وهذه الرغبات لا تستطيع أن تبدو بشكل مباشر على السطح ولا يسمح لها العقل الواعي أن تبدو في صورتها الحقيقية وأن يعبر عنها الإنسان بوضوح وصراحة، بل يتجاهلها كأنها غير موجودة، فيتلقفها العقل الباطن ويساعدها في أن تلبس قناعًا لتعاود الظهور بشكل مقبول). (الطب النفسي، عادل صادق، ص74).

ومفهوم اللاشعور عند الأطباء النفسيين يقارب مفهومه عند المختصين في علم النفس.

فهو من المصطلحات المشتركة بين الطب النفسي وعلم النفس، إلا أنه يرجع في الأصل إلى علم النفس، حيث كان طبيب الأعصاب النمساوي، مؤسس مدرسة التحليل النفسي (سيجموند فرويد) (ت1939م) أول من قال بهذا المصطلح، وكان يعتبره أحد المكونات الأساسية للشخصية وفيه الخبرات الحياتية المبكرة، وهو المحرك للسلوك الإنساني .

وقد يُعرّف المختصون في علم النفس من أصحاب مدرسة التحليل النفسي العقل الباطن بتعاريف أخرى تختلف عن تعريف فرويد لكنها قريبة منه ومن ذلك قولهم:

1-      إنه المسؤول عن أفعال الجسم المنعكسة العادية وغيرها من الأفعال اللاشعورية كالحفظ والربط، كارتباط الإحساس بالفرح عند شم رائحة عطر معين، قد شم قبل ذلك في مناسبة سعيدة فينطبع هذا الإحساس في اللاشعور، وكذلك حافظ القرآن الذي يستظهره وهو يفكر في غيره .

2-      ومنهم من يقول إن العقل الباطن يعني العمليات التي تحدث بشكل تلقائي في العقل ولا تستوطن فيه، وتتضمن الأفكار والعمليات، والذكريات، والرغبات، والدوافع .

وعلم النفس يتكون من عدة مدارس فكرية، تختلف في إثبات العقل الباطن ونفيه كما تختلف في معناه، حيث اعترفت به بعض المدارس مثل مدرسة (فرويد) مدرسة التحليل النفسي، في حين أكّدت مدارس أخرى أنها لا تعترف به، وإنما تربط السلوك بالمنبه والمعتقدات مثل: مدرسة التحليل النفسي والمدرسة السلوكية والمدرسة المعرفية .

فما جاء عن العقل الباطن في علم النفس يؤكد أن هذا العقل:

1-      ليس له القدرة على الشفاء من الأمراض العضوية الجسدية، أو الأمراض المزمنة، بصورة مباشرة، لكن الاهتمام بالحالة النفسية للمريض مطلوبة، فإذا كان يعاني من أعراض نفسية بسبب الأفكار أو المعتقدات المكبوتة في العقل الباطن، فإن معالجتها تساعده على تحسين حالته النفسية، وهذا له دور في رفع معنوياته ولهذا يشعر بالتحسن.

2-ليس للعقل الباطن تأثير على أعضاء الجسد الحيوية، إنما يظهر تأثيره في الأمراض العصابية والتي تتمثل في الأمراض النفسية وفي الأعراض الجسدية المتعلقة بأعراض القلق، مثل (التعرق، ارتعاش الأطراف، زيادة ضربات القلب وغيرها) أما باقي أعضاء الجسم فليس له تأثير عليها.

3-العقل الباطن لا علاقة له بالعمليات الحيوية التي لا تتبع إرادة الإنسان، فهي عمليات عضوية تتعلق بـالجهاز العصبي اللاإرادي، فهي عمليات وحركات لا إرادية، وهذا يختلف عن كونها لا واعية، أما اللاوعي فهو مسؤول عن الانفعالات التلقائية والتي تكون ناتجة عن أفكار وذكريات مكتسبة بإرادة ووعي تم كبتها في اللاوعي.

4-الإيحاء للعقل الباطن أحد أساليب العلاج في مدرسة التحليل النفسي، ومهمته عندهم القيام بنقل ما في العقل اللاواعي من أفكار وذكريات إلى العقل الواعي، كما أنه يساعد في إقناع المريض بقدرته على السيطرة على ما يعانيه من أعراض نفسية لا جسدية.

وقد قوبلت فكرة الإيحاء بالنقد من المدارس الأخرى لعلم النفس لأن كثيرا من الناس ليس لديهم قابلية للإيحاء فلا يمكنهم الانتفاع به إذ لا يستطيعون الخضوع له.

5-هذا الإيحاء ليس له القدرة على التأثير على الإنسان سواءً بإعطائه قدرات خارقة كالمشي على الجمر دون أن يحترق، أو إحداث آثار حقيقية مشاهدة على الجسد، مثل: ظهور آثار حروق على يد من يوحى إليه بأنه يمسك جمرة مشتعلة في يده، وهو في الحقيقة يمسك بحجر لا حرارة فيه، أو أنه يمكن عن طريق الإيحاء الوصول للشفاء والعافية من الأمراض الجسدية، أو أنه قد يوصل الإنسان إلى الموت من الرعب، فهذا كله ليس من قدرات الإيحاء الثابتة علميًا.

وقد يوحى للشخص بفكرة معينة واعية لها جذور وأفكار وعقد متراكمة في اللاوعي تقوي هذه الفكرة وتساندها، فتظهر بعض الأعراض الجسدية على هذا الشخص، مثل: الشعور بضيق النفس عند إغلاق باب الغرفة، إلا أن ذلك لا يكون إلا في الأشخاص الذين لديهم ضعف وقلة ثقة في نفسهم ومعتقداتهم مع وجود ذكريات وأفكار مؤلمة مكبوتة أدت لظهور هذه الأعراض مع قابلية الشخص للإيحاء، لكن هذه الأعراض لاتصل إلى ما ذكرناه سابقًا من الأمور الخارجة عن قدرات الإيحاء.

6-في العلاج النفسي يتم استخراج الذكريات والعقد المكبوتة في العقل الباطن، ثم محاولة علاجها وتفكيكها عن طريق الوعي، فالعلاج النفسي يخاطب العقل الواعي الذي له دور كبير في العلاج لا العقل الباطن.

7-الخيال أحد القدرات العقلية، والتخيل أسلوب من أساليب العلاج المعرفي السلوكي، يستخدم في علاج اضطراب القلق والخوف والهلع وفي علاج أعراض ما بعد الصدمة عند الأطباء والمختصين في علم النفس من خلال أسلوب التعرض التخيلي وليس له قدرات علاجية خارقة .

أما ما يسمى في بعض كتب أو دورات تطوير الذات بقوانين العقل الباطن فليس لها أصل علمي، وإنما روج لها بعض المدربين، وهؤلاء ليس لهم علاقة بالتحليل النفسي وعلم النفس الثابت بالأدلة.

من خلال العرض السابق لأهم مدارس علم النفس المرتبطة بمصطلح العقل الباطن نرى أن من يُقر بوجود العقل الباطن هم أصحاب مدرسة التحليل النفسي، أما أصحاب المدارس الأخرى فلا يُقرون به.

          مع وجود مدارس ما زلت تتمسك بهذه الفلسفات القديمة، ومنها مدرسة علم النفس التحليلي التي أسسها (كارل يونغ) (ت1961م)، الذي كان من تلاميذ فرويد وكان يدافع عن نظرياته، ثم اختلف معه وانفصل عن مدرسته، واهتم بالأساطير والأحلام، وزار بلادا كثيرة منها الهند ومُنِح درجة الشرف من بعض جامعاتها، وكان من ثمرات رحلاته اتصاله مع (ريتشارد ويلهلم) (ت1930م) مدير المعهد الصيني في فرانكفورت، وهو ألماني عاش في الصين (25) عاما، وترجم كتب الفلسفات الصينية إلى اللغة الألمانية.

ابتعد (يونغ) عن مجال تخصصه ودخل في مرحلة جديدة قامت على دراسة الرمزية الفلسفية والدينية للشعوب الشرقية، ساعدت في دخول الفلسفة على نظريته في اللاوعي .

كان ( يونغ ) يرى أن النفوس البشرية تملك وعيا مشتركا يسميه: اللاوعي الجمعي، وهو مصدر الإلهام والقدرات الخارقة، والمعرفة غير المحدودة .        

وما قاله (يونغ) يشبه إلى حد كبير ما قاله ( أفلاطون) في نظرية المثل، و( يونغ) نفسه أشار إلى ذلك في عدد من كتبه .

فهذا المفهوم مأخوذ من الفلسفات القديمة، ولا علاقة له بالعلم الحديث .

كما كان (يونغ ) يرى أن الإنسان يمكن أن يترقى فيصل إلى أسمى حالة روحانية يسميها: التفرد، تتجلى فيها صورة الإله، وبها يكون اتصال الإنسان به ويصل إلى ما يسميه: الوعي المطلق .

فتأثر (يونغ) بالفلسفات الشرقية في مفهومي التفرد، والوعي المطلق، واضح، فكلا المعنيين مأخوذ من عقيدة (النيرفانا) البوذية، الذي يقابل (الفناء) الصوفي، وقد ذكر( يونغ) ذلك في كتابه (القوى الروحية) و(علم النفس التحليلي) الذي قام بتأليفه مع مدير المعهد الصيني في المانيا.

          وهذه الفلسفات بعيدة عن العلم التجريبي، لكنها سهّلت على فلاسفة العصر الحديث من أتباع حركة العصر الجديد وغيرهم استغلال هذه المصطلحات لترويج المفاهيم الفلسفية الباطلة للعقل الباطن تحت مظلة علم النفس التحليلي، فمفهوم اللاوعي الجمعي والوعي المطلق من المفاهيم المنتشرة في الدورات والكتب تحت مسمى (العقل الباطن) و(الوعي).

وبهذا يتبين علم النفس كسائر العلوم يتأثر منظروه بخلفياتهم الثقافية والاعتقادية، وأنهم إذا بنوا نظرياتهم على نتائج بحوث تجريبية فإنها تكون مقبولة شرعا، وإن بنيت على نظريات فلسفية إلحادية لم تقبل .

الخاتمـة

الحمد لله الذي أعان على إتمام على هذا البحث، وقد كان من أهم نتائجه:

1-أن العقل الباطن مصطلح مجمل، يحمل معان علمية لا تخالف الاعتقاد الصحيح، ومعان فلسفية باطلة تقدح في أصول الدين.

2-العقل الباطن مصطلح تسترت به بعض الحركات الباطنية الحديثة لترويج عقائدها المخالفة للشرع والعقل.

3-إعطاء العقل الباطن قدرات خارقة كذب مخالف للشرع والعلم الحديث، وهو نظير ما يسمى (العقل الفعّال) عند فلاسفة اليونان.

4-الزعم بأن العقل الباطن يمثل وجود الله في داخلنا – تعالى الله عن ذلك – ترجمة لعقيدة وحدة الوجود التي أجمع العلماء على كفر من قال بها.

5-من اعتبر العقل الباطن مجرد سبب، ولم يتوجه له بالدعاء أو أي نوع من العبادة، واعتقد أن الله وحده الرازق فقد وقع في الشرك الأصغر، لأنه جعل ما ليس بسبب سببا.

6-ليس للعقل الباطن القدرة على الشفاء من الأمراض الجسدية، ولا تأثير له على أعضاء الجسد الحيوية.

7-ما يسمى في بعض كتب أو دورات تطوير الذات: قوانين العقل الباطن، ليس له علاقة بالطب النفسي أو علم النفس الثابت بالأدلة.

ويوصي البحث مؤسسات التعليم الحكومية والأهلية، ووزارات الإعلام، بالقيام بدورها في التوعية بهذه الفلسفات وكشف تلبيس مروجيها، وتحذير الناس منهم، كما يوصي وزارات الصحة بالأخذ على أيديهم ومنعهم من ترويج هذه الضلالات التي تسترت بثوب العلم وتطوير الذات.

هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصادر والمراجع

1.ابن أبي أصيبعة، أحمد بن القاسم، (تحقيق رضا، نـزار). عيون الأنباء في طبقات الأطباء، بيروت، دار مكتبة الحياة.

2.ابن العربي، محمد بن عبد الله، أحكام القرآن، بيروت: دار الكتب العلمية، (ط3)، 1424هـ.

3.ابن خلكان، شمس الدين أحمد، (1994م). وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، (ط1). بيروت، دار صادر.

4.ابن سينا، الحسين بن عبد الله، (تحقيق الأهواني، أحمد فؤاد)، (2007م).أحوال النفس، باريس، داربيبليون.

5.ابن سينا، الحسين بن عبد الله، (تحقيق دنيا، سليمان). الإشارات والتنبيهات، (ط3). القاهرة، دار المعارف.

6.ابن عربي، محيي الدين محمد بن علي. الفتوحات المكية، بيروت، دار الكتب العلمية.

7.ابن قيم الجوزية، محمد بن أبي بكر، (تحقيق البغدادي، محمد بن المعتصم بالله)، (1423هـ). مدارج السالكين بين إياك نعبد وإياك نستعين. بيروت، دار الكتاب العربي.

8.ابن قيم الجوزية، محمد بن أبي بكر، إعلام الموقعين، بيروت: دار الكتب العلمية، (ط1)، 1411هـ.

9.الأعظمي، محمد الأعظمي، اليهودية والمسيحية وأديان الهند، مكتبة الرشد، الرياض، (ط7)، 1437.

10.أفلاطون، (ترجمة قرني، عزت)، (2001م). أفلاطون في الفضيلة محاورة مينون. القاهرة، دار قباء للطباعة والنشر.

11.آل الشيخ، صالح بن عبد العزيز، (1413هـ). شرح العقيدة الطحاوية، (ط1). المنصورة، دار المودة.

12.الألباني، محمد ناصر الدين، التوسل أنواعه وأحكامه، الرياض: مكتبة المعارف، 1421هـ.

13.الأهواني، أحمد. أفلاطون، دار المعارف.

14.برن، إريك (ترجمة :إبراهيم، سلامة)، (1998م). الطب النفسي والتحليل النفسي، الهيئة المصرية العامة للكتاب.

15.بيلي، برسيفال، (ترجمة هلال، محمد)، (1420هـ). نقد نظرية التحليل النفسي، (ط1). عمان، دار المناهج للنشر والتوزيع.

16.تولي، إكهارت، أرض جديدة،( ترجمة: سامر أبو هواش)، كتاب إلكتروني في موقع مجلة الابتسامة، ( د.ط)،( د.ن)، (د.ت).

17.ثابت، عبد الرؤوف، (1986م). الطب النفسي المبسط، (ط2). القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.

18.جادو، عبد العزيز، الشعور واللاشعور عند فرويد وآدلر ويونج. الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث.

19.جاكوبي، يولاند، (ترجمة اليازجي، ندرة)، (1993م). علم النفس اليونغي، (ط1). دمشق، الأهالي للطباعة والنشر.

20.جيمس، ك.فان فليت،(2015). القوة الخفية للعقل الباطن (ط1)، الرياض، مكتبة جرير.

21.الجهني، نايف، (1433هـ). ما وراء الوعي، (ط1). بيروت، الدار العربية للعلوم ناشرون.

22.الحجاوي، عبد الكريم، (2004م). موسوعة الطب النفسي، عمان، دار أسامة للنشر والتوزيع.

23.الحراني، أحمد بن تيمية، (1419هـ). الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، (ط2). الرياض، دار العاصمة.

24.الحراني، أحمد بن تيمية،(1405هـ).الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، دمشق، دار البيان.

25.الحراني، أحمد بن تيمية، (1426هـ). مجموعة الفتاوى، (ط3). المنصورة، دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع.

26.الحراني، أحمد بن تيمية، (تحقيق رشاد، محمد سالم)، (1411هـ). جامع الرسائل، جدة، دار المدني للنشر والتوزيع.

27.الحراني، أحمد بن تيمية، مجموعة الرسائل والمسائل، لجنة التراث العربي.

28.الحسينان، إبراهيم بن عبد الله، تأثير الفكر الغنوصي الباطني في نظريات علم النفس الحديث، شركة تكوين للنشر، جدة،( ط 1)، 1442هـ.

29.الخازن، منير وهيبة، معجم مصطلحات علم النفس، دار النشر للجامعيين.

30.الدباغ، فخري، (1977م). أصول الطب النفساني، (ط2). جامعة الموصل.

31.الذهبي، محمد بن أحمد، (تحقيق الأرناؤوط ومجموعة من المحققين)، (1405هـ). سير أعلام النبلاء، (ط3). بيروت، مؤسسة الرسالة.

32.ربيع، محمد شحاته، (1986م). تاريخ علم النفس ومدارسه. القاهرة، دار الصحوة.

33.الراشد، صلاح الراشد،(1436)، قانون الجذب،(ط3)، الرياض، مكتبة قرطبة.

34.الرشيد، هيفاء بنت ناصر، (1435هـ). حركة العصر الجديد: مفهومها ونشأتها وتطبيقاتها، (ط1). جدة، مركز التأصيل للدراسات والبحوث.

35.الزغول، رافع النصير والزغول، عماد عبد الرحيم. علم النفس المعرفي، عمان، دار الشروق للنشر والتوزيع.

36.السبتي، عياض بن موسى، (1407هـ). الشفا بتعريف حقوق المصطفى، (ط2). عمان، دار الفيحاء.

37.السدحان، مديحة بنت إبراهيم، قانون الجذب جذوره ونقضه، بحث محكم منشور في مجلة العلوم الشرعية، جامعة الأميرة نورة، العدد (10 )، سنة 1440هـ.

38.السعدي، عبد الرحمن بن ناصر، القول السديد شرح كتاب التوحيد، الرياض: دار الثبات، (ط1)، 1425هـ.

39.السيف، ثريا بنت إبراهيم، الأصول الفلسفية لتطوير الذات في التنمية البشرية، رسالة دكتوراه، الرياض: مكتبة الرشد، (ط1)، 1440هـ.

40.الشربيني، لطفي، معجم مصطلحات الطب النفسي. مركز تعريب العلوم الصحية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

41.الشوكاني، محمد بن علي، (تحقيق الحلاق، محمد صبحي)، (1411هـ). الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد، صنعاء، دار الهجرة للطباعة والنشر والتوزيع.

42.عدد من العلماء والمؤلفين والمحررين، (1999م). الموسوعة العربية العالمية، (ط2). الرياض، مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.

43.العكبري، عبيد الله بن محمد، (تحقيق النصر، الوليد بن محمد)، (1418هـ). الإبانة الكبرى، (ط1). الرياض، دار الراية للنشر والتوزيع.

44.عواد، محمود، ( 2011م). معجم الطب النفسي والعقلي، عمان، دار أساة للنشر والتوزيع.

45.العوضي، هبة الله بنت عبد المجيد، العقل الباطن بين العلم والفلسفة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأميرة نورة، الرياض، 1441هـ.

46.الغراب، محمود. الحب والمحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي.

47.الفارابي، محمد بن محمد، (تحقيق آل ياسين، جعفر)، (2014م). التعليقات، (ط1). مصر، دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع.

48.الفارابي، محمد بن محمد، (تحقيق آل ياسين، محمد بن حسن)، (1396هـ). فصوص الحكم، (ط1). الجمعية الإسلامية للخدمات الثقافية.

49.الفارابي، محمد بن محمد، (تحقيق عبد الأمير، الأعسر)، (2012م). الرسائل الفلسفية الصغرى، (ط1). دمشق، دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر.

50.الفارابي، محمد ين محمد، (تعليق نادر، ألبير نصري). كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة، (ط2). بيروت، دار المشرق.

51.فريتاج، إرهارد. ف، (2013م). العقل الباطن نبع الطاقة التي لا حدود لها، (ط6). المملكة العربية السعودية، مكتبة جرير.

52.الفقي، إسماعيل، (1431هـ). تاريخ علم النفس الحديث، (ط1). الرياض، دار الزهراء.

53.القاري، علي بن سلطان، (تحقيق رضا، علي رضا )، (1415هـ). الرد على القائلين بوحدة الوجود، (ط1). دمشق، دار المأمون للتراث.

54.لوسيير، مايكل. جيه، (2015م). قانون الجذب، (ط1). المملكة العربية السعودية، مكتبة جرير.

55.ليبن، فاليري، (ترجمة الملا، علي)، (1997م). كتاب فرويد التحليل النفسي والفلسفة الغربية المعاصرة، (ط1). دمشق، دار الطليعة الجديدة.

56.موسى، سلامة، (2012م). العقل الباطن. القاهرة، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة.

57.موسى، نبيل، (2002م). موسوعة مشاهير العالم، (ط1). بيروت، دار الصداقة العربية.

58.ميرفي، جوزيف، (2017م). العقل الباطن سر القوة بداخلك، (ط1). المملكة العربية السعودية، مكتبة جرير.

59.ميرفي، جوزيف، (2018م). قوة عقلك الباطن، (ط1). المملكة العربية السعودية، مكتبة جرير.

60.يونج، كارل غوستاف، (ترجمة خياطة، نهاد)، (1994م). البنية النفسية عند الإنسان. دار الحوار للنشر.

61.يونج، كارل غوستاف، (ترجمة خياطة، نهاد)، (1997م). علم النفس التحليلي، (ط2). اللاذقية، دار الحوار للنشر.

62.يونج، كارل غوستاف، (ترجمة محسن، نبيل)، (1997م). جدلية الأنا واللاوعي، (ط1). اللاذقية، دار الحوار للنشر.

63.يونج، كارل غوستاف؛ وويلهلم، ريتشارد، (ترجمة خياطة، نهاد)، (2000م). القوى الروحية وعلم النفس التحليلي، (ط2). اللاذقية، دار الحوار للنشر.

Bibliography

  1. 1. -Ibn Abi Issa’ah, Ahmad Ibn Al-Qasim, (Verification by Rida, Nizar). Oyoun al-Anbaa in Tabaqat Doctors, Beirut, the Life Library House.
  2. -Ibn Al-Arabi, Muhammad bin Abdullah, Rulings of the Qur’an, Beirut: Dar Al-Kotob Al-Ulmiah, (3rd Edition), 1424 AH.
  3. Ibn Khallikan, Shams al-Din Ahmad, (1994 AD). The deaths of dignitaries and the news of the sons of time, (i1). Beirut, Dar Sader.
  4. Ibn Sina, Al-Hussein Bin Abdullah, (Verification of Al-Ahwani, Ahmed Fouad), (2007 AD), The Status of the Nafs, Paris, Darbibillion.
  5. Ibn Sina, Al-Hussein Bin Abdullah, (Investigation Dunya, Suleiman). Signals and alerts, (i 3). Cairo, House of Knowledge.
  6. Ibn Arabi, Muhyiddin Muhammad bin Ali. Meccan Conquests, Beirut, House of Scientific Books.
  7. Ibn Qayyim al-Jawziya, Muhammad bin Abi Bakr, (Verification by Al-Baghdadi, Muhammad bin Al-Mu’tasim Billah), (1423 AH). Runways, between you we worship and you to seek help. Beirut, the Arab Book House.
  8. Ibn Qayyim al-Jawziya, Muhammad ibn Abi Bakr, the media of the two signatories, Beirut: Dar Al-Kutub Al-Ilmiyyah, (1st Edition), 1411 AH.
  9. Al-Azami, Muhammad Al-Azami, Judaism, Christianity and the Religions of India, Al-Rushd Library, Riyadh, (7th ed.), 1437.
  10. Plato, (Translation of Qarni, Ezzat) (2001 AD). Plato in Virtue Dialogue Menon. Cairo, Quba House for Printing and Publishing.
  11. Al-Sheikh, Saleh Bin Abdulaziz, (1413 AH). Explanation of Tahawi Creed, (i 1). Mansoura, Dar Mawaddah.
  12. Al-Albani, Muhammad Nasir al-Din, Tawasul, its types and provisions, Riyadh: Al Maaref Library, 1421 AH.
  13. Al-Ahwani, Ahmed. Plato, House of Knowledge.
  14. Bern, Eric (translation: Ibrahim, Salama), (1998). Psychiatry and Psychoanalysis, Egyptian General Book Authority.
  15. Bailey, Percival, (translated by Hilal, Muhammad), (1420 AH). Criticism of Psychoanalytic Theory, (i 1). Amman, House of Curriculum for Publishing and Distribution.
  16. Tuli, Eckhart, New Land, (translation: Samer Abu Hawash), an electronic book on the Smile Magazine website, (dt), (dn), (dt).
  17. Thabet, Abdul-Raouf, (1986 AD). Simplified Psychiatry, (ed. 2). Cairo, the Egyptian General Book Authority.
  18. Jadu, Abdel Aziz, The Feeling and the Subconscious of Freud, Adler and Young. Alexandria, the modern university office.
  19. Jacobi, Joland, (Translation of Al-Yazji, Nadra), (1993 AD). Jungian Psychology, (i 1). Damascus, Al-Ahali for printing and publishing.
  20. James, K. Van Fleet (2015). The Hidden Power of the Subconscious Mind (First Edition), Riyadh, Jarir Bookstore.
  21. Al-Juhani, Nayef, (1433 AH). Beyond consciousness, (i 1). Beirut, Arab Science Publishers.
  22. Al-Hijjawi, Abdul Karim, (2004). Encyclopedia of Psychiatry, Amman, Osama House for Publishing and Distribution.
  23. Al-Harrani, Ahmad bin Taymiyyah, (1419 AH). The correct answer to those who changed the religion of Christ, (i2) Riyadh, the capital of the capital.
  24. Al-Harrani, Ahmad Ibn Taymiyyah, (1405 AH). The difference between the Saints of Rahman and the Saints of Satan, Damascus, Dar Al-Bayan.
  25. Al-Harrani, Ahmad Bin Taymiyyah, (1426 AH). Fatwa Group, (i3). Mansoura, Dar Al-Wafa for printing, publishing and distribution.
  26. Al-Harrani, Ahmad Ibn Taymiyyah, (Rashad investigation, Muhammad Salem), (1411 AH). Collector of letters, Jeddah, Dar Al-Madani for publication and distribution.
  27. Al-Harrani, Ahmad Ibn Taymiyyah, Collection of Messages and Issues, Arab Heritage Committee.
  28. Al-Hussainan, Ibrahim bin Abdullah, The Influence of Esoteric Gnostic Thought on the Theories of Modern Psychology, Takween Publishing Company, Jeddah, (1st Edition), 1442 AH.
  29. Al-Khazen, Munir and Wahiba, Dictionary of Psychology Terms, University Press.
  30. Al-Dabbagh, Fakhry, (1977 AD). The Fundamentals of Psychiatry, (ed. 2). University of Al Mosul.
  31. Al-Dhahabi, Muhammad bin Ahmed, (Verification by Al-Arna`ut and a group of investigators), (1405 AH). The course of the flags of the nobility, (3rd edition). Beirut, The Message Foundation.
  32. Rabi`, Muhammad Shehata, (1986 AD). History and Schools of Psychology. Cairo, the Sahwa House.
  33. Al-Rashed, Salah Al-Rashed, (1436), The Law of Attraction, (3rd Edition), Riyadh, Cordoba Library.
  34. Al-Rasheed, Haifa bint Nasser, (1435 AH). The New Age Movement: Its Concept, Origins and Applications, (i1). Jeddah, the Rooting Center for Studies and Research.
  35. Al-Zaghoul, Rafi Al-Naseer and Al-Zaghoul, Imad Abdel-Rahim. Cognitive Psychology, Amman, Al-Shorouk House for Publishing and Distribution.
  36. Al-Sabti, Ayyad ibn Musa, (1407 AH). Al-Shifa Defining the Rights of the Chosen One, (ed. 2). Amman, Dar Al-Fayhaa.
  37. Al-Sadhan, Madiha Bint Ibrahim, The Law of Attraction, Its Roots and Revolutions, a refereed study published in the Journal of Sharia Sciences, Princess Noura University, Issue (10), in 1440 AH.
  38. Al-Saadi, Abd al-Rahman bin Nasir, The Good Sayings Explanation of the Book of Unification, Riyadh: Dar Al-Thabat, (ed1), 1425 AH.
  39. Al-Saif, Soraya Bint Ibrahim, Philosophical Foundations of Self-Development in Human Development, PhD Thesis, Riyadh: Al-Rushd Library, (1st ed.), 1440 AH.
  40. El-Sherbiny, Lotfi, A Dictionary of Psychiatric Terms. Center for Arabization of Health Sciences, Kuwait Foundation for the Advancement of Sciences.
  41. Al-Shawkani, Muhammad bin Ali, (Verification by Al-Hallaq, Muhammad Subhi), (1411 AH). Al-Sawarim mourning cutting ties to the leaders of the union, Sana’a, Dar Al-Hijrah for printing, publishing and distribution.
  42. A number of scholars, authors and editors, (1999). The International Arab Encyclopedia, (i 2). Riyadh, Encyclopedia Works Foundation for Publishing and Distribution.
  43. Al-Akbari, Ubaid Allah bin Muhammad, (Achieving victory, Al-Walid Bin Muhammad), (1418 AH). The Great Laban, (i 1). Riyadh, Dar Al-Raya for publication and distribution.
  44. Awwad, Mahmoud, (2011). Dictionary of Psychiatry and Mental Medicine, Amman, Asaat House for Publishing and Distribution.
  45. Al-Awadi, Hibat Allah Bint Abdul-Majeed, The Subconscious Mind between Science and Philosophy, an unpublished MA thesis, Princess Noura University, Riyadh, 1441 AH.
  46. The crow, Mahmoud. Divine love and love from the words of the elder Sheikh Mohiuddin Ibn Arabi.
  47. Al-Farabi, Muhammad bin Muhammad, (The Verification of Al-Yassin, Jaafar), (2014 AD). Comments, (i 1). Egypt, Science and Faith House for Publishing and Distribution.
  48. Al-Farabi, Muhammad bin Muhammad, (Verification by Al Yassin, Muhammad bin Hassan), (1396 AH). Lobes of judgment, (i 1). Islamic Association for Cultural Services.
  49. Al-Farabi, Muhammad bin Muhammad, (Editing by Abd Al-Amir, Al-Assar), (2012). Minor Philosophical Letters, (i 1). Damascus, House of Genesis for Authorship, Translation and Publishing.
  50. Al-Farabi, Muhammad Yen Muhammad, (Nader Commentary, Albert Nasri). Book of opinions of the people of the perfect city, (ed. 2). Beirut, Dar Al-Mashreq.
  51. Freitag, Erhard. P, (2013 AD). The subconscious is the source of boundless energy, (i.6). Kingdom of Saudi Arabia, Jarir Bookstore.
  52. Al-Fiqi, Ismail (1431 AH). History of Modern Psychology, (ed. 1). Riyadh, Zahraa House.
  53. Al-Qari, Ali bin Sultan, (Verification of Rida, Ali Rida), (1415 AH). The response to those who say the unity of existence, (i 1). Damascus, Al Mamoun Heritage House.
  54. Lucier, Michael. J, (2015). The Law of Attraction, (i 1). Kingdom of Saudi Arabia, Jarir Bookstore.
  55. Liben, Valerie, (Translation of Al-Mulla, Ali), (1997 AD). Freud’s book Psychoanalysis and Contemporary Western Philosophy, (i.1). Damascus, the new home of the vanguard.
  56. Musa, Salama, (2012). The subconscious mind. Cairo, Hindawi Foundation for Education and Culture.
  57. Musa, Nabil, (2002 AD). Encyclopedia of world famous people, (i 1). Beirut, Arab Friendship House.
  58. Murphy, Joseph, (2017). The subconscious mind is the secret of the power within you, (i 1). Kingdom of Saudi Arabia, Jarir Bookstore.
  59. Murphy, Joseph, (2018). The power of your subconscious mind, (i 1). Kingdom of Saudi Arabia, Jarir Bookstore.
  60. Jung, Carl Gustaf (Translated by Tailor, Nihad), (1994). Psychological structure in humans. House of dialogue for publication.
  61. Jung, Carl Gustaf (Translated by Tailor, Nihad), (1997 AD). Analytical Psychology, (i 2). Latakia, Dar Al-Hiwar Publishing.
  62. Jung, Carl Gustaf (translated by Mohsen, Nabil), (1997 AD). The ego-subconscious dialectic, (i 1). Latakia, Dar Al-Hiwar Publishing.
  63. Jung, Carl Gustaf; Wilhelm, Richard, (Translation by Seamstress, Nihad), (2000 AD). Spiritual powers and analytical psychology, (i 2). Latakia, Dar Al-Hiwar Publishing.

المراجع الأجنبية

  1. 1. -Westen, Drew. (1999). The Scientific Status of Unconscious Processes: Is Freud Really Dead?. Journal of the American Psychoanalytic Association, 74(4), P.P. 1061-1106.

قيم البحث الأن

راجع البحث قبل التقييم

راجع البحث قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مديحة بنت إبراهيم بن عبد الله السدحان

الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن كلية الآداب - الرياض

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !