المؤتمراتالمؤتمر السادس

البحث  التربوي(أنماطه / ميادينه)

البحث  التربوي (أنماطه / ميادينه)

ورقة عمل مقدمة

            لمجموعة شركة البورد العالمية 

عنوان المؤتمر

    دور البحث العلمي للمعلمين والقادة التربويين

 في تطوير العملية التعليمية

تاريخه : 19 / 1/ 2018م      

   إعداد المعلمة أ.داليا محمـد صالح آل مقبول

المملكة العربية السعودية

 1439 هـ/ 2018م

وقد تضمنت تلك الورقة العناصر التالية :

مالموضوعالصفحة
1المقدمة3
2أولًاـ أنماط البحث التربوي .4 ـ 5
3ثانيًا ـ ميادين البحث التربوي .6
4ثالثًا ـ أخلاقيات الباحث التربوي  .7
5رابعًا ـ البحث التربوي ومناهج اللغة العربية .7ـ 12
6خامسًا ـ  المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث التربوي.13ـ 14
7الخاتمة15
8المراجع15
البحث  التربوي(أنماطه / ميادينه)
البحث  التربوي(أنماطه / ميادينه)

مقدمــــــــــــــــــــــة :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:

يسعدني ويشرفني أن أطرح ورقة عمل ضمن فعاليات  المؤتمر السادس لتطوير التعليم العربي

بعنوان : ( دور البحث العلمي للمعلمين والقادة التربويين في تطوير العملية التعليمية  )

والتي تناولتها بعنوان ..

 البحث التربوي  ( أنماطه /  ميادينه )     

هذا وقد كان هدفي من طرح ذلك الموضوع  

هو تسليط الضوء  على البحث التربوي حيث يمثل تطوير التعليم وتحديثه في وقتنا الحاضر مطلباً ملحاً وضرورة قصوى لأي مجتمع ، لما يمثله التعليم من ثقل حيوي ووسيلة فعالة يعتمد عليها المجتمع في نموه واستقراره ، وللبحث العلمي بصفة عامة والتربوي منه بصفة خاصة دور لا ينكر في التقدم والحضارة ، ذلك أن تحقيق التقدم والرخاء في أي مجتمع مرهون باستخدام الموارد البشرية والمادية المتاحة أفضل استخدام ، وعدم ترك أي طاقة معطلة ، وتزيد أهمية البحث التربوي في التعليم لكون النظام التعليمي إلى درجة كبيرة هو المصدر للطريقة العلمية الحديثة فالبحث التربوي، هو فرع من فروع علم التربية، له بنية تميزه عن بنية أي فرع آخر من فروع العلم ذاته.

أولًا :  أنماط البحث التربوي:
تتعدد أنماط البحث التربوي، وتتوزع إلى فئات وفق معايير معينة. إذ تتمثل في بحوث تربوية وفق الهدف، وبحوث تربوية وفق المنهج، وبحوث تربوية وفق غرض الباحث، وبحوث تربوية وفق الزمن، وبحوث تربوية وفق عدد المداخل، وبحوث تربوية وفق عدد القائمين بها . وفيما يلي عرض لأنماط البحوث التربوية تبعاً لمعاييرها.

 * التقسيم الأول : بحوث تربوية وفق الهدف:
وتقوم هذه المجموعة على هدف مؤداه  درجةٌ مناسبةُ النتائج للتطبيق في ميدان التربية، ودرجة إمكانية تعميمها.

 وتتمثل أنواع هذه المجموعة في التالي: 
أ – بحوث أساسية أو نظرية. والهدف منها إما لتأكيد نظريات موجودة فعلاً ، أو لوضع نظريات جديدة، وهي تسهم في نمو المعرفة العلمية بصرف النظر عن تطبيقاتها العملية.
ب – بحوث تطبيقية. والهدف منها تطبيق نظريات معينة، وتقويم مدى نجاحها في حل المشكلات التربوية.
* التقسيم الثاني :  بحوث تربوية وفق المنهج
والهدف من إجراء بحوث هذه المجموعة، هو اختلاف البحوث في منهج البحث المراد استخدامه، ومنها: 
أ ـ بحوث تاريخية: 
وتُجرى بهدف دراسة الأحداث الماضية؛ للوصول إلى استنتاجات تتعلق بمعرفة أسبابها وآثارها. كما تفيد البحوث التاريخية في دراسة اتجاهاتِ أحداثٍ ماضيةٍ؛ للوصول إلى شرح مناسب لأحداث حاضرة، والتنبؤ بأحداث المستقبل.
ب ـ بحوث وصفية: 
وتُجرى بهدف الإجابة عن أسئلة أو اختبار فروض تتعلق بالحالة الراهنة لموضوع الدراسة باستخدام أدوات، من مثل: الاستفتاءات المسحية أو المقابلات الشخصية أو الملاحظة.
جـ ـ بحوث تجريبية: 
وتُجرى هذه البحوث بهدف معرفة أثر متغير مستقل واحد على الأقل على واحد أو أكثر من المتغيرات التابعة.
د ـ بحوث ارتباطيه: 
وتستهدف معرفة علاقة أو ارتباط بين متغيرين أو أكثر، ودرجة هذه العلاقة. ويعبر عن درجة العلاقة بين المتغيرات بمعامل الارتباط.

                                                                             
* التقسيم الثالث :  ويتعلق هذا التقسيم بالبحوث التربوية وفق اتجاه البحث :

 ويتضمن بحوث أكاديمية، وبحوث مهنية، وهي كما يلي: 
1 ـ بحوث أكاديمية:  وتُجرى من أجل نيل درجة علمية، من مثل: درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه. أو كمتطلب في أثناء مرحلة الدراسة. وتسمى هذه المجموعة بالبحوث التدريبية. 
2 ـ بحوث مهنية:  ويعدها أعضاء هيئة التدريس في موضوعات مختلفة تتعلق باهتماماتهم البحثية من أجل الترقية لرتب أخرى، أو المشاركة في لقاء علمي، أو بناء على تكليف رسمي.
* التقسيم الرابع  :  ويتعلق بالبحوث التربوية حسب عامل الزمن، وهي: 
1 – بحوث الماضي:  ومهمتها، نقد توجهات البحث للسابقين بغرض توجيه الباحثين وجهة معينة. أي إنه يتم في هذا النوع من البحوث دراسة بحوث السابقين وتحليلها. فهي تسمى البحث في البحث.
2 ـ بحوث الحاضر:   ومهمتها، دراسة الواقع التربوي بأية منهجية مناسبة، من مثل: الدراسات المسحية.
3 ـ بحوث المستقبل :  ومهمتها، معرفة التغييرات التي يمكن أن تحدث في الواقع التربوي؛ بهدف تحسين صورة التربية مستقبلاً.

     وتتم هذه البحوث بشكل رئيس عن طريق ما يسمى بالبحوث التجريبية.


* التقسيم الخامس :  بحوث تربوية حسب مدخل البحث
أ ـ بحوث ذات مدخل واحد، وهي المعنية بدراسة مشكلة تربوية من بُعد واحد من الأبعاد.
ب ـ بحوث ذات مداخل متعددة، وهي المسؤولة عن دراسة مشكلة تربوية من أبعاد مختلفة، من مثل: تاريخي، اجتماعي، اقتصادي، ثقافي، وعلاقتها بغيرها.


* التقسيم السادس:   بحوث تربوية حسب عدد القائمين بها
أ ـ بحوث فردية، وهي التي يقوم بها فرد واحد. 
ب ـ بحوث اجتماعية، وهي التي يقوم بها أفراد متعددين.

ثانيًا : ميادين البحث التربوي:
ترتبط التربية بعلاقات وثيقة بعدد من العلوم، أدى هذا إلى تعدد ميادينها. ومن التخصصات الفرعية لها التي تأثرت بهذا التعدد، هو البحث التربوي، فلم يعد له ميداناً أو مجالاً معيناً. وفيما يلي عرض لميادين البحث التربوي، وهي :

  • الأهداف التربوية( صياغتها و تحليلها إلى أهداف سلوكية – تصنيفها(.
  • المقررات الدراسية (إعدادها من حيث المحتوى(.
  • طرائق و أساليب التدريس.
  • الكتب المدرسية.
  • الوسائل التعليمية و تكنولوجيا التعليم.
  • الإدارة التربوية.
  • التربية الصحية و الاجتماعية و القومية و السكانية.
  • الامتحانات المدرسية و أنظمتها.
  • ü      التقويم التربوي( تقويم المعلم – تقويم المدرسة( .
  • ü      البيئة المدرسية( المادية – النفس اجتماعية).
  • إعداد المعلم.
  • محو الأمية و تعليم الكبار.
  • ü      التوجيه و الإرشاد التربوي.
  • استراتيجيات و نظم التعليم.
  • ü      اقتصاديات التعليم.
  • التربية المقارنة.
  • الصحة النفسية للتلميذ و المعلم.
  • أساليب التعلم.
  • التأهيل التربوي للمعلم و التدريب التربوي في أثناء الخدمة.
  • ü      خصائص نمو التلاميذ و الفروق الفردية بينهم.

ثالثًا : أخلاقيات الباحث التربوي:
يتميز الباحث بعدد من الصفات و الخصائص الأساسية و التي يجب أن يتحلى بها و هي

1/  أن يكون الباحث محباً للعلم و حب الاستطلاع و واسع الاطلاع و عميق التفكير.

2/  أن يعتز الباحث بآرائه و يحترم أراء الآخرين.
3/  أن يتمتع الباحث بالدقة في جمع الأدلة و الملاحظات و عدم التسرع في الوصول إلى قرارات ما لم تدعمها الأدلة الدقيقة الكافية.
4/  أن يكون الباحث ميالاً إلى التأمل و التحليل متمتعاً بملكة التخيل حتى يستطيع أن يتصور كيفية سير العمل و ينطلق من خلال تصوراته الخيالية إلى واقع فيجسده في عمل علمي منظم.
5/  الاعتداد بآراء الآخرين و احترام هذه الآراء و عدم فرض رأيه الشخصي و عليه أن يعزز أراء غيره و يورد أدلتهم.
6/  تقبل النقد الموجه إلى آرائه من الآخرين.
7/  الأمانة في نقل آراء الغير و أدلتهم فلا يحذف منها شيئاً أو يحجبها لكونها لا تتفق و رأيه.
8/  أن يتميز بنزعة الخلق و الابتكار يتمتع بقدر من الذكاء.
9/  أن تكون لديه العزيمة صبوراً و دءوبا على استعداد لمواجهة الصعاب و التغلب عليها والصمود بإصرار و شجاعة في وجه الفشل.
10/  أن يكون مؤمناً بدور العلم و البحث العلمي في حل المشكلات في المجالات المختلفة و أن يكون مؤمناً بأنه عن طريق البحث العلمي يمكن تحقيق سعادة و رفاهية البشرية.

رابعًا : البحث التربوي ومناهج اللغة العربية :

هل بالإمكان إجراء البحث التربوي على مناهج اللغة العربية ؟

نعم ، فخطوات البحث العلمي قابلة لجميع المناهج الدراسية.

  • خطوات إجراء البحث التربوي:

أولا : اختيار مشكلة البحث

يبدأ الباحث بالبحث عن مشكلة لبحثها، ومفهوم المشكلة في العلوم الإنسانية: هي موقف غامض لا نجد له تفسيرا محددا.

أ- مصادر الحصول على مشكلة البحث:

يمكن أن يحصل الباحث على مشكلة من خلال عدة مصادر من أهمهاالرسائل العلمية، الخبرة العلمية والعملية، الملاحظة الهادفة، الندوات العلمية، برامج الدراسات العليا، استشارة أهل التخصص مثل أساتذة الجامعة.

ب- الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند اختيار المشكلة:

  • حداثة المشكلة.
  • أهمية المشكلة وقيمتها العلمية.
  • اهتمام الباحث بالمشكلة.
  • كفاية خبرات الباحث وقدراته على البحث في المشكلة.
  • توفر البيانات ومصادرها.
  • الإشراف والوقت والتكلفة.
  • قابلية المشكلة للبحث الميداني.

بعد اختيار المشكلة يقوم الباحث بجمع المعلومات عنها ثم يبدأ في صياغة المشكلة.

ج- صياغة المشكلة:

هناك طريقتان لصياغة المشكلة: يمكن أن تصاغ المشكلة بعبارة تقريرية. مثال ” علاقة القلق بالتحصيل الدراسي عند طلاب المرحلة الثانوية”، ويمكن أن تصاغ المشكلة بسؤال مثال ” ما أثر القلق على التحصيل الدراسي عند طلاب المرحلة الثانوية “. وصياغة المشكلة في سؤال تبرز بوضوح العلاقة بين المتغيرين الأساسيين في الدراسة وتساعد في تحديد الهدف الرئيسي للبحث، ويمكن أن يستدل بإحصاءات تؤكد ضخامة المشكلة ثم ينتقل من الإجمال إلى التفصيل و يسرد الأسئلة الرئيسة و الفرعية.

د- معايير صياغة المشكلة:

يجب أن يراعي الباحث في صياغة المشكلة وضوح الصياغة ودقتها سواء تمت صياغتها بعبارة تقريرية أو بسؤال و أن تتضح في الصياغة متغيرات الدراسة و أن تكون ذات دلالة وأصالة، فضلا عن إمكانية دراستها وتوفر البيانات والمراجع والمتطلبات المادية ومناسبتها للوقت المتاح، وحسن تصرف الباحث للتغلب على الصعوبات التي تواجهه.

ثانيا: الاستطلاع

يشمل الزيارات الميدانية والقراءات الاستطلاعية واستطلاع آراء الخبراء والمهتمين وإجراء بعض المقابلات.

فوائد عملية الاستطلاع:

يؤدي الاستطلاع إلى:

  • توسيع معرفة الباحث ورؤيته لموضوع بحثه.
  • معرفة مدى أهمية البحث لدى أفراد مجتمع الدراسة.
  • اكتساب أفكار من الناس.
  • تعرف الصعوبات التي يمكن أن تواجهه.
  • تحديد مكان وزمان البحث وعناصر الموضوع التي يمكن تغطيتها بالبحث.
  • تحديد الطريقة المناسبة لسحب العينة.
  • ثالثا: صياغة فروض البحث

صياغة الفروض أحد أهم العناصر التي يقوم عليها البحث العلمي لأن باقي عمليات البحث تعتمد عليها.

الفرضية هي  تفسير أو حل مُحتمل للمشكلة التي يدرسها الباحث، ولكن صحته تحتاج إلى تحقق وإثبات.

أهمية الفروض أو الفرضياتتساعد الفروض الباحث في بلورة أفكاره وتحديد أبعاد الموضوع، والتعمق في الموضوع  ووضع أساسات للبحث ومتابعة السير في البحث بتسلسل ضمن إطار محدد، واستخلاص النتائج من تحليل البيانات.

الاعتبارات التي يجب أن يراعيها الباحث عند صياغة فروض البحث التربوي :

  1. يمكن بناء البحث التربوي على فرض أو عدة فروض.
  2. يمكن صياغة الفروض بإحدى طريقتين، الإثبات أو النفي.
  3. تشتمل الفروض على متغيرين: يسمى أحدهما المتغير الثابت ويسمى الآخر المتغير التابع.
  4. يشترط أن تكون الفروض سليمة المبنى واضحة المعنى.
  5. تبين صياغة الفروض مستوى الدلالة.
  6. تتم برهنة صحة الفروض أو عدم صحتها في نهاية البحث التربوي .
  7. تصبح الفروض حقيقة بعد إثبات صحتها.

والفرض الجيد يتميز بمجموعة من الخصائص هي:

  • أن يكون الفرض متسقاً مع الحقائق المعروفة سواء كانت بحوثاً أو نظريات علميةوفي ضوء ذلك يُعتبر الفرض التالي غير جيد: “معلمو الفيزياء غير القادرين على الحديث باللغة العربية الفصحى لا يتمكنون من تدريس الفيزياء”.
  • أن يُصاغ الفرض بطريقة تُمكّن من اختباره وإثبات صحته أو دحضه، وفي ضوء ذلك يُعتبر الفرض التالي غير جيد: “مُدرسو اللغة العربية بالمدارس الابتدائية لا يتوفر لديهم قدر كاف من التمكن يمكنهم من التدريس الجيد لها”.

فهذه الصياغة تتضمن تحيز مبدئي من الباحث ضد هؤلاء المعلمين، ولذلك إذا أراد أن يختبر مستوى تمكنهم يضع اختباراً غاية في الصعوبة وتأتي النتائج لتُثبت صحة فرضه، كما أنه لم يحدد المستوى الذي يراه دالاً على تمكُّن المعلم.

  • أن يُصاغ الفرض في ألفاظ سهلة محددة بدقة، وفي ضوء ذلك يُعتبر الفرض التالي غير جيد: “يتوقف توافق التلميذ داخل الفصل على الموقف الكلي فيه”.
  • ينبغي أن يحدد الفرض علاقة بين متغيرات معينةومن أمثلة الفروض التي توضح مثل هذه العلاقة: ” استخدام شرائط الكاسيت في تعلم اللغة العربية لتلاميذ المرحلة الابتدائية العليا يؤدي إلى زيادة التحصيل فيها “.

أنواع الفروض:

  • فروض مباشرة: وهي عبارة عن جمل تقريرية أو إجرائية تنبأ بنتائج البحث، وتسمى بالفروض العلمية أو فروض البحث، وتنقسم إلى:
  • فروض موجهة: هي الفروض التي تحدد اتجاه الفرق أو طبيعة العلاقة المتوقعة مثل: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في تحصيل مادة علم النفس لصالح الإناث ويستخدم الباحث اختبار دلالة الطرف الواحد في الكشف عن الدلالة الإحصائية للفروق الناتجة.
  • فروض غير موجهة ( الفروض المحايدة ): هي الفروض التي لا يذكر فيها اتجاه الفرق أو نوع العلاقة مثل : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في تحصيل مادة علم النفس.
  • فروض صفرية: يشير إلى عدم وجود علاقة بين المتغيرات مثل : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في تحصيل مادة علم النفس، ويستخدم الباحث اختبار دلالة الطرفين في الكشف عن الدلالة الإحصائية.
  • رابعا : بناء أو تصميم خطة البحث

خطة البحث: هي عبارة عن وصف تفصيلي لدراسة مقترحة تصمم لبحث مشكلة معينة وتتضمن عددًا من الفروض التى سوف تُختبر، وتتضمن وصفًا تفصيليًا لخطوات البحث التي سوف يتبعها الباحث في جمع وتحليل البيانات اللازمة، كما قد تشتمل على الزمن المقترح لإنهاء كل خطوة من خطوات البحث.

عناصر خطة البحث

  • العنوان: يجب أن يكون مختصرا ودقيقا وصحيح لغويا و يعطي فكرة شاملة عن الدراسة من حيث المشكلة والمستهدفين والزمان والمكان والمنطقة الجغرافية التي ستغطيها الدراسة.
  • المقدمة: يوضح الباحث فيها فكرة الدراسة وموضوعها ومجال تخصصها وتفاصيل المشكلة.
  • أهمية الدراسة: يوضح فيها أسباب ومبررات الدراسة وجدوى النتائج المتوقعة منها.
  • أهداف الدراسة: يجب أن يوضح فيها الباحث النتاجات التي يريد الوصول إليها.
  • فروض الدراسة: تمثل رؤية الباحث للعلاقات بين متغيرات الدراسة ويفترض أن يحدد الباحث مستوى الدلالة لكل فرضية.
  • مصطلحات الدراسة: يعرفها اصطلاحيا ثم إجرائيا.
  • حدود الدراسة: الحدود الزمانية والمكانية والفئة المستهدفة بالتحديد.
  • منهجية الدراسة: تشمل منهج الدراسة و مجتمع الدراسة و عينة الدراسة.
  • أدوات الدراسة وكيفية بنائها.
  • الإطار النظري.
  • الدراسات ذات الصلة.
  • المراجع.
  • خامسا : كيفية جمع البيانات

هناك نوعان من المعلومات التي يقوم الباحث بجمعها هي:

  • المعلومات المرتبطة بالجانب النظري من المصادر الوثائقية.
  • المعلومات ميدانيا من المستهدفين ( باستخدام أدوات مناسبة لأغراض الدراسة ).
  • سادسا : أساليب تحليل المعلومات

يتم تحليل البيانات بعدة طرق منها:

  • الطريقة الإنشائية: في هذه الطريقة يحلل الباحث البيانات ويربط بينها ويفسرها مستندا على ما جمعه من حقائق ومعلومات عن متغيرات الدراسة.
  • الطريقة الإحصائية: فيها تتم معالجة البيانات باستخدام معاملات إحصائية محددة مناسبة للبحث، وتستخرج النتائج المتعلقة بكل فرض في ضوء هذه المعالجات الإحصائية. تشمل هذه العملية بناء جداول ورسومات بيانية. حاليا يستخدم البرنامج الحاسوبي SPSS  لإجراء المعالجات الإحصائية.
  • سابعا : الاستنتاجات والتوصيات

الاستنتاجات: تكون في نهاية البحث، ويكون عدد الاستنتاجات متناسب مع عدد الفروض، وكل استنتاج مرتبط بفرض من الفروض.

التوصيات: تكون مستقبلية ولا ترتبط بالفرضيات مباشرة، ويمكن أن تتطرق إلى عناصر ذات علاقة بموضوع البحث ولكنها تحتاج إلى مزيد من البحث.

ثامنا: كتابة البحث في صورته النهائية والتدقيق اللغوي

                                                      أولا : خطوات كتابة البحث             

يتم كتابة البحث العلمي في خمسة فصول وهي:

  • الفصل الأول: مشكلة الدراسة وأهميتها ويشتمل هذا الفصل على ( المقدمة – مشكلة الدراسة – أهدافها – أهميتها  مصطلحاتها – حدودها(.
  • الفصل الثاني: الإطار النظري وهو مجموعة من المعلومات والبيانات التي يجمعها الباحث عن موضوع الدراسة، وذلك من خلال المصادر المختلفة التي تحدثت عن الموضوع.
  • الفصل الثالث: الدراسات السابقة و هي إحدى أهم عناصر البحث، وتتمثل في جميع الدراسات المتعلقة بموضوع البحث، والتي تظهر باستعراضها أهمية الموضوع، ونقاط الانطلاق إلى المشكلة محل الدراسة، بالإضافة إلى التنويه بجديد هذا البحث، ومدى مساهمته في إثراء الموضوع محل الدراسة.

وتحت بند الدراسات السابقة يتم استعراض الرسائل الجامعية سواء كانت رسائل دكتوراه أو رسائل ماجستير.. أو بحوث علمية محكمة.

  • الفصل الرابع: إجراءات الدراسة (المنهج المتبع – المجتمع الأصلي للدراسة – عينة الدراسة – أدوات الدراسة – الأساليب الإحصائية المستخدمة – خطوات الدراسة – صعوبات الدراسة )
  • الفصل الخامس : نتائج الدراسة وتفسيرها.

وبعد كتابة البحث في صورته النهائية يقوم الباحث بعمل تدقيق لغوي من خلال عرضها على خبير لغوي متخصص حتى تكون الرسالة خالية من الأخطاء اللغوية.

تاسعا: فحص السرقة الأدبية

ويكون ذلك بعد الانتهاء من كتابة الرسالة من أجل معرفة نسبة التماثل وتقليل هذه النسبة في حالة إذا كانت مرتفعة.

عاشرا : تنسيق الرسالة وفقا لدليل الجامعة

يجب أن ينسق الباحث رسالته وفقا لدليل كتابة الرسائل العلمية للجامعة.

حادي عشر : نهاية البحث (مناقشته ونشره )

النشر من المراحل التي يغفل عنها بعض الباحثين حتى يستفيد منها مجتمع البحث العلمي، ويتم النشر من خلال مجلة علمية محكمة مثلا بعد إجراء بعض التعديلات على الرسالة حسب نظام المجلة التي سيتم النشر فيها.

البحث  التربوي(أنماطه / ميادينه)

رابعًا : المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث التربوي:
أوضح حسن شحاتة في كتابه البحوث العلمية والتربوية بين النظرية والتطبيق المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث التربوي والتي صنفها إلى ثلاثة أقسام يمكن عرضها على النحو التالي:
القسم الأول: مشكلات المنهج العلمي:
يمكن عرض مفردات هذا القسم كما يلي: 
1/  افتقار المكتبات للمراجع والتقنيات. 
2/  غياب الأمانة العلمية لدى البعض . 
3/  قلة المحلات المتخصصة في التربية. 
4/ غياب الدقة والموضوعية في التوثيق. 
5/  ندرة قنوات البحث المقننة. 
6/  محاكة البحوث لبعضها موضعًا ومنهجًا .
7/  ضعف القدرة على الضبط التجريبي . 
8/ كثرة المعلومات غير الوظيفية. 
9/  عدم قابلية نتائج البحث للتطبيق .
10/ سيطرة الأرقام والإحصاءات في البحث .
11/ سرعة تغير الظواهر الاجتماعية .
12/ قياس متغير مستقل على متغير تابع. 

القسم الثاني: مشكلات محيطة بالواقع

. يمكن عرض مفردات هذا القسم كما يلي:
1/ كثرة الأعباء التدريسية .
2/  البيروقراطية الإدارية وصعوبة الإجراءات .
3/  عدم إيمان الممارسين بأهمية البحث التربوي. 
4/  الانفصال بين البحث التربوي وصناع القرار .
5/ عدم التنسيق  بين مؤسسات البحث التربوي. 
6/  تقيد الحرية الأكاديمية للباحث .
7/  الانفصال بين البحث والواقع التعليمي.
8/  القصور في تطوير برامج الأبحاث التربوية .

ومن  البحوث والدراسات السابقة  لهذا الموضوع :

1/    بحث مقدم  من جامعة الإمام محمد بن سعود/ كلية العلوم الاجتماعية/  تخصص الإدارة والتخطيط التربوي / من إعداد  خلود محمد الشواف :

وقد اتضح  أهمية ذلك البحث من خلال كشفه عن التعاريف المشتركة بين البحث العلمي والبحث التربوي .

وهدف ذلك البحث إلى توضيح الفروقات بين البحث العلمي والنشاط العلمي المتخصص ، بالإضافة إلى مميزات المنهج العلمي وخصائصه ، ومهارات البحث العلمي ومستوياته  ، مواصفات الباحث ، وملاحظات حول كتابة البحث العلمي بالإضافة  لأهداف وأنماط وميادين البحث التربوي .

ومن النتائج التي توصل لها ذلك البحث إلى أن هناك تشابه كبير بين البحث العلمي والبحث التربوي ..

2/  دراسة  مقدمة  من الأستاذ الدكتور عبد الرحيم أحمد أحمد سلامة / أستاذ المناهج وطرق تدريس  العلوم / كلية التربية بقنا  / بعنوان ( خطة البحث التربوي عناصرها وكيفية تناولها )

وقد هدفت تلك الدراسة إلى وضع خطوط عريضة ليسترشد بها الباحث عند تنفيذ دراسته .

وقد اتضحت أهمية تلك الدراسة  بأنها  تناولت عدة نقاط هامة للبحث التربوي فأسهبت الحديث عن كيفية اختيار عنوان البحث المناسب وكيفية الإحساس بالمشكلة  بالاضافه إلى وضع أسس هامة لفروض الدراسة ، ومنهج البحث الذي سوف يتبع لأي بحث تربوي ، بالإضافة للإجراءات الهامة المتبعة أثناء الدراسة .

وقد توصلت تلك الدراسة إلى نتائج رائعة موضحة الخطأ الشائع بين الباحثين  من الناحية الخلط بين أهداف البحث التربوي وبين أهمية البحث التربوي .

ختــــامًـــــــــا :

إن البحث العلمي وتطويره من أهم القضايا التي يجب أن نوليها كامل اهتمامنا وعنايتنا ، ذلك لأن المواضيع التي يتناولها البحث العلمي بالدراسة ما هي إلا محاولة جادة لإيجاد حلول للمشكلات الكثيرة والمتعددة التي تواجهنا في الحياة اليومية ، والتي تشكل عقبة في سبيل تحقيق التقدم والنجاح ،على مستوى كل الأصعدة ، من ذلك تتأتى لنا الأهمية البالغة والبارزة للبحث والتنقيب ، ليس أي بحث ولكن ذلك الذي أعد وفق قواعد وأسس تؤكد صحة وسلامة النتائج والحلول التي خلص إليها . وما ينبغي الإشارة إليه ، هو أن المنهجية ليست مجرد قواعد وخطوات علمية ، أو مجرد مجموعة من التقنيات والأساليب التي يجب أن يتبعها الباحث خلال إنجاز بحثه ، وإنما هي في جوهرها طريقة للتفكير السليم والمنطقي .

المقترحات والتوصيات :

يمكن للمجتمع العربي أن ينهض ويلحق بركب التقدم..

#  إذا آمن بأهمية البحث العلمي ودوره في القرن الجديد،..

#  وكذلك تمكين  الباحثين الشبان من الحصول على المعلومات بعيدًا عن الأسلوب البيروقراطي.

#  و تشجيع الأبحاث العلمية القائمة على روح الفريق والعمل الجماعي الذي ينضوي تحت لوائه الباحثون
الجادون الساعون للانضمام إلى الفرق البحثية بهمة ونشاط وسعى دائب وصبر ومثابرة، ورغبة صادقة في خدمة البحث العلمي والمجتمع الإنساني بصفة عامة.،

# نشر ثقافة البحث العلمي بين أوساط المعلمين وتطبيقه لجميع المناهج الدراسية .

وبهذا وفقني الله إلى الانتهاء من إعداد ورقة العمل ..

 سائلةً المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى،،

                                                                                                                                                                           أ.داليــــــــــــا آل مقبـــــــــول ،،

المراجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع :

1ـ  اسم الكتاب / مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية .

اسم المؤلف / د. رجاء محمود أبو علام    سنة النشر /   1427هـ     بيانات النشر / دار النشر للجامعات / مصر  

2ـ  اسم الكتاب  / البحوث العلمية والتربوية بين النظرية والتطبيق  

اسم المؤلف / حسن شحاتة     سنة النشر / 2001          بيانات النشر / مكتبة الدار العربية للكتاب،ط1

قيم ورقة العمل الأن

راجع ورقة العمل قبل التقييم

راجع ورقة العمل قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !