تحديات العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر رواد النشاط
المستخلص:
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على تحديات العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية، وأبرز مجالات التطوع التي يشارك بها طلبة المرحلة الثانوية، والحلول المقترحة لدعم مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي، ولتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام المنهج النوعي من خلال إجراء مقابلات مع عدد (30) من رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، وقد أظهرت الدراسة مجموعة من النتائج بناءً على أسئلتها من خلال تحليل المقابلات باستخدام برنامج (MAXQDA)، كان أبرزها: ضعف تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى المجتمع المدرسي؛ حيث انقسمت التحديات التي تعيق العمل التطوعي إلى أربعة أنواع كانت وفق الترتيب الآتي: التحديات التنظيمية، والتحديات الشخصية، والتحديات الأسرية، والتحديات المجتمعية، توجد فروق متفاوتة بين الجنسين في تنفيذ مجالات العمل التطوعي يحكمها طبيعة التطوع، وعادات، وثقافة المجتمع، واختلاف الطبيعة البشرية، والخصوصية لكل جنس؛ وتمثلت مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في كافة المجالات الستة عشر التي وردت في دليل المسارات للعمل التطوعي داخل المدارس وفق الترتيب الآتي: المجال (الاجتماعي، الديني، التقني، الرياضي، الترفيهي، البيئي، العام، المجال التسويقي، الصحي، المالي، التعليمي، الإداري، الإعلامي، السياحي، العلمي، القانوي)، خرجت النتائج بحلول مقترحة يمكن تحديدهما في مستويين أساسيين: المستوى الداخلي ويشمل: (إدارة التعليم، المدارس)، والمستوى الخارجي ويشمل: (وزارة التعليم، المجتمع المحلي)، وكل مستوى منهما يضم مجموعة من الحلول.
الكلمات المفتاحية: تحديات، العمل التطوعي، رواد النشاط.
:Abstract
The current study aimed to identify the challenges of volunteer work among secondary school students, the most prominent areas of volunteering in which secondary school students participate, and the proposed solutions to support secondary school students’ participation in volunteer work. To achieve the objectives of the study, a qualitative approach was used by conducting interviews with a number of ( 30) One of the pioneers of activity in the Bisha Education Department, and it has shown The study has a set of results based on its questions through analysis of interviews using the (MAXQDA) program, the most prominent of which are: weak support for the culture of volunteer work in the school community; The challenges that hinder volunteer work were divided into four types, according to the following order: organizational challenges, personal challenges, family challenges, and societal challenges. There are varying differences Gender differences in implementing areas of volunteer work are governed by the nature of volunteering, customs, culture of society, the difference in human nature, and the privacy of each gender. The participation of secondary school students was represented in all sixteen fields mentioned in the paths guide for volunteer work within schools, according to the following order: the field (social, religious, technical, sports, recreational, environmental, general, field Marketing, health, financial, educational, administrative, media, tourism, scientific, and legal), the results came out with proposed solutions that can be defined at two basic levels: the internal level, which includes (the Education Administration, schools), and the external level, which includes (the Ministry of Education, the local community). Each level includes a set of solutions.
Keywords: challenges, volunteer work, activity leaders.
المقدمة
يعد العمل التطوعي الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات، وتماسكها، وإصلاحها، لذا حظي العمل التطوعي بمكانة كبيرة؛ باعتباره يسهم في تكافل المجتمعات، ويتصدى للتحديات التي تواجهها، ويعزز التماسك الاجتماعي بين المواطنين، وذلك لتنمية كفاءاتهم، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في تقدم مجتمعاتهم.
وبما أن العمل التطوعي يعتبر أحد المؤشرات الدالة على تقدم المجتمعات، وازدهارها، التي كلما زاد التقدم، والرقي في دولة معينة زاد حجم مشاركة مواطنيها في العمل التطوعي كون أن تنمية ثقافة العمل التطوعي في المجتمع أصبحت مطلبًا من متطلبات الحياة المعاصرة، وحاجة ملحة لمواكبة التنمية، والتطور السريع في كافة مجالات الحياة (عبد الحميد، ٢٠١٧).
ولمواكبة تلك التطورات السريعة تبرز أهمية الحاجة للعمل التطوعي من خلال ما تضمنه المؤتمر العالمي للتطوع (2022) المقام في أبو ظبي “تحت شعار “التطوع”، بالتعاون مع “الرابطة الدولية للجهود التطوعية”IAVE ، والذي تناول قضايا التطوع، ودوره المستمر في عملية تنمية المجتمع، والدول، وذلك بهدف خلق بيئة داعمة، ومُشجعة على التواصل، والتبادل المعرفي، واكتساب المزيد من الخبرات للعمل على تحسين، وتطوير المجتمعات، وحياة المتطوعين على حدٍ سواء.
وتأكيدًا لتحسين، وتطوير المجتمع، وحياة المتطوعين أُطلق ضمن برامج رؤية المملكة العربية السعودية (2030) المنصة الوطنية للعمل التطوعي لتقدم مجموعة واسعة من فرص التطوع، وتُسهل على الأفراد العثور على فرص التطوع التي تتماشى مع أهدافهم، واهتماماتهم الشخصية، وتشجعهم على المشاركة الفاعلة في العمل التطوعي (موقع المنصة الوطنية للعمل التطوعي،2020)، كما أكدت رؤية 2030 على أهمية تنمية شخصية الطلبة من جميع الجوانب، لأنهم المورد البشري الأساسي لنمو المجتمع، وتطوره، والعمل على دمجهم في المجتمع من خلال ممارسة العمل التطوعي (اليوسف، 2022).
ونظراً لأهمية العمل التطوعي وما يحققه من فوائد عديدة للفرد، والمجتمع؛ ومن أهمها المؤسسات التربوية، فإن هذا يتطلب ضرورة نشر ثقافة العمل التطوعي بشكل متكامل لدى الطلبة، بحيث يدركوا تلك الأهمية، ويكونوا على وعي بهذا المفهوم، لمواجهة كافة التحديات المعاصرة، والتصدي لها (شكبان،2021).
وإيمانًا بدور العمل التطوعي في تفعيل طاقات الطلبة لإثراء الوطن بمنجزات أبنائه، وسواعدهم، ولأثره البالغ في رفع منجزات إدارة تعليم بيشة في تحقيق معايير الجودة، والتقويم المدرسي جاءت هذه الدراسة للوقوف على التحديات التي تعيق العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية للعمل على حلها، واستثمار قدراتهم، وتوجيههم الوجهة السليمة، وصقل مهاراتهم، وإكسابهم الخبرات التي تشجعهم على ممارسة العمل التطوعي.
مشكلة الدراسة
بالرغم من التوجه العالمي لأهمية العمل التطوعي في التنمية الشاملة، سواء التنمية الاقتصادية أو البشرية التي تعتبر رافدًا أساسيًا للنهوض بالمجتمع، واستدامته، إلا أن هناك بعض المعوقات التي تقلص هذا التوجه من أهمها قلة الثقافة بهذا المجال، وعدم توفر الدراسات المتخصصة فيه؛ لذلك نجد أن الجهود التطوعية لا تزال في بداية طريقها، وبحاجة إلى المزيد من الدعم في مختلف القطاعات (حريري،٢٠١٧).
ولدعم التطوع في المدارس، انطلقت فكرة هذه الدراسة للتعرف على التحديات التي تواجه العمل التطوعي لدى الطلبة، حيث أشارت العديد من الدراسات السابقة كدراسة المغربي (٢٠١٤) إلى أن من أهم معوقات العمل التطوعي للطلبة هو وجود بعض الصور الاجتماعية السلبية عن المتطوعين، فيما أسفرت نتائج دراسة مراس (٢٠١٥) أن من أبرز المعوقات قلة الخبرة بالعمل التطوعي، وقلة الثقة بالنفس، وندرة التوعية الإعلامية بنشر ثقافة العمل التطوعي، وأهميته في المجتمع، بينما أوضحت دراسة الكندري (۲۰۱٦) أن من معوقات التطوع الانشغال بالدراسة، ومتطلباتها، وصعوبة التوفيق بين العمل التطوعي، والدراسة، وضعف التعزيز المقدم للطلبة.
وقد استلهمت الباحثة مشكلة الدراسة بناءً على خبرتها الإشرافية كمشرفة نشاط الطالبات، ومديرة وحدة الشراكة، ومشرفة وحدة التميز، وعضو فريق التطوع (عطاء وطن) بالإدارة من خلال ما تم ملاحظته من قلة ساعات العمل التطوعي لدى الطلبة، والذي اتضح جليًا بالمسابقات الوزارية، وتدني مشاركة الطلبة في العمل التطوعي على مستوى الإدارة، والاكتفاء بعدد الساعات المحددة للتطوع داخل المدرسة، وضعف الوعي بأهمية العمل التطوعي لدى الطلبة، والمجتمع، وهذا ما اتفق مع دراسة اللحيدان (٢٠١٧) التي أشارت إلى ضعف معرفة الطلبة بمجالات العمل التطوعي، وقلة وعيهم بمفهومه، وأهميته، وكذلك ضعف الوعي المجتمعي بأهمية العمل التطوعي.
لذا أصبح من الضروري العمل على استقطاب المتطوعين في العمل التطوعي من حيث التعرف على واقع العمل التطوعي، وآليات الاستقطاب إضافة إلى الأساليب العلمية لإدارة المتطوعين، ودراسة المعوقات، والتوصل إلى مقترحات لتحسين عملية استقطاب المتطوعين، ومعالجة تلك المعوقات (العتيبي،٢٠٢٢)، وتأسيسًا على ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في تحديات العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة.
أسئلة الدراسة
1. ما التحديات (الشخصية، الأسرية، المجتمعية، التنظيمية) التي تعيق العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة؟
2. ما أبرز مجالات التطوع التي يشارك بها طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة؟
3. ما الحلول المقترحة لدعم مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة؟
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على ما يلي:
1. التحديات (الشخصية، الأسرية، المجتمعية، التنظيمية) التي تعيق العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة.
2. أبرز مجالات التطوع التي يشارك بها طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة.
3. الحلول المقترحة لدعم مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة.
أهميَّة الدراسة
أولاً/ الأهمية النظرية
1. قد تسهم الدراسة الحالية في معالجة أحد الموضـوعات المهمـة التي نصت عليها رؤية المملكة العربية السعودية (2030) للإسهام في الإصلاحات الاجتماعية، والثقافية لبناء مجتمع حيوي.
2. قد تثري الدراسة المكتبة المحلية، والعربية بإضافة جديدة في مجال تحديات العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة.
ثانياً/ الأهمية التطبيقية
1. قد تساعد المختصين في جهاز الوزارة بإعادة النظر في وضع آلية واضحة لتفعيل العمل التطوعي.
2. قد تستفيد إدارة التعليم من الحلول المقترحة بالدراسة الحالية؛ لتوعية المجتمع التربوي بأهمية التطوع.
حدود الدراسة
تتمثل حدود هذه الدراسة فيما يلي:
الحدود البشرية: طبَّقت هذه الدراسة على رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة.
الحدود المكانية: طبَّقت هذه الدراسة على رواد النشاط بمدارس مكاتب إدارة تعليم بيشة في جنوب المملكة العربية السعودية (بمكتب تعليم الوسط، مكتب تعليم الثنية وتبالة، مكتب تعليم تثليث، مكتب تعليم بلقرن).
الحدود الزمانية: طبَّقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 1445هـ.
الحدود الموضوعية: اقتصرت هذه الدراسة على تحديات العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة.
مصطلحات الدراسة
التحديات تعرف بأنها: “كل تغير أو تحول كمي أو كيفي يفرض متطلبا أو متطلبات محددة، تفوق إمكانيات المجتمع فيه، بحيث يجب عليه مواجهتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة فيه”(القحطاني، ٢٠١٦: ص ٤٧٩).
وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها: الصعوبات، والمشكلات، والعوائق التي تواجه تفعيل العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية؛ مما تتطلب الحاجة للتصدي لها، والتغلب عليها، ومعالجتها.
العمل التطوعي يعرف بأنه: “كل ما يبذله الطالب من جهد عن طريق تقديم فكره أو وقته أو خبراته، بدافع داخلي منه لخدمة مجتمعه ودون انتظار لعائد مادي لذلك، بهدف إكسابه الشعور بالانتماء لمجتمعه وتحمله بعض المسؤوليات التي يحتاجها مجتمعه” (حبق،2019: ص156).
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه: أي نشاط اجتماعي يقوم به الطالب داخل المدرسة أو خارج إطار المؤسسات الحكومية بدون مقابل مادي بهدف الارتقاء بالمجتمع أو تحقيق الهدف الذي يسعى إليه المتطوع.
رواد النشاط يعرف بأنه: “معلم مسؤول عن تنفيذ خطة النشاط الطلابي، والبرامج المعتمدة، واكتشاف قدرات الطلاب؛ بهدف دعم أهداف التعليم، والتعلم، وتحسين نواتج التعلم” (الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام، ٢٠٢١: ص: ٥١).
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه: معلم مسؤول بالمدرسة عن تنظيم البيئة التربوية داخل المدرسة، وخارجها، من خلال تنفيذ عدة أنشطة، وبرامج غير صيفية لتقوية عمليتي التعلم، والتعليم.
الإطار النظري
مفهوم العمل التطوعي
“العملية التي يتواصل من خلالها الأفراد مع الآخرين ويتفاعلون ضمن مجموعات فردية أو منظمات من أجل تلبية احتياجات المجتمع المحددة على أساس غير مدفوع الأجر” (McAllum,2017,p2).
أهمية العمل التطوعي
تكمن أهمية التطوع فيما يلي (مهنا، 2013؛ القضيبي،2015؛ نظير،2019؛ المعطي؛ فرغلي،٢٠٢٠):
– يعتبر التطوع عملًا مكملًا للعمل الحكومي، ويساعد في نهضة المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة أو توسع نشاطها، كما يبرز التطوع الجانب الإنساني في المجتمع لأنه يحقق التكامل بين أفراد المجتمع.
– يقضي التطوع على المنافسة التي قد تؤدي إلى التنازع والاختلاف باعتبار التطوع أحد أهم الوسائل التي تحقق تماسك المجتمع وتعاونه، وأمنه واستقراره، والنهوض به في شتى مناحي الحياة.
– يساهم التطوع في تطوير التواصل الإنساني في المجتمع كونه وسيلة في تلبية احتياجات الأفراد.
– التنشئة الاجتماعية الصحيحة التي تسهم في المعالجة النفسية، والصحية، والسلوكية للطلبة.
– يساعد المتطوعين على ترتيب أولوياتهم، واحتياجاتهم، وإيجاد الحلول للمشكلات.
– يزيد من وعي المتطوعين، وانتمائهم لوطنهم، ومجتمعهم من خلال زيادة الرقابة، والضبط، ومنع الفساد.
– توجيه الطاقات البشرية، وتحويلها لصالح المجتمع عن طريق استغلال الوقت، واستثماره في أشياء مفيدة.
– يساعد التطوع في تنمية قدرات المتطوعين، ومهاراتهم الشخصية، والعلمية، والعملية.
مجالات العمل التطوعي
يمكن تحديد مجالات العمل التطوعي تتمثل فيما يلي (بن عودة،٢٠١٧؛ الباني،۲۰۱۹):
– المجال الاجتماعي والثقافي والنفسي: ويتضمن رعاية الأطفال، والمرآة، وإعادة تأهيل مدمني المخدرات، ورعاية الأحداث، ومكافحة الفساد، ومساعدة الأسر المحتاجة، ونشر الوعي الثقافي.
– المجال التربوي والتعليمي: ويتضمن محو الأمية، وتعليم الكبار، وحلقات حفظ القرآن الكريم، والتعليم للمهنة.
– المجال الدعوي والخيري: ويشمل المناشط الدعوية، والإشراف على المراكز، والجمعيات الإسلامية.
– المجال الصحي: يتضمن الخدمات الإسعافية، والندوات الصحية، ومكافحة التدخين، والحوادث المرورية.
– المجال البيئي: ويتضمن العناية بالحدائق، والمنتزهات العامة، ومكافحة التصحر، ومكافحة التلوث البيئي.
– المجال الترويحي: يتمثل في الاحتفال بالمناسبات، والأعياد، والعمل التطوعي في أنشطة الأندية.
– المجال الحرفي: تشمل الأعمال الحرفية الفنية التي يتقنها المتطوع.
– المجال الفكري: كالمبادرات بالأفكار الريادية، والخطط التطويرية.
– المجال الإعلامي: كالقنوات الفضائية الهادفة، ونشر المعلومات التثقيفية ذات الفائدة.
معوقات العمل التطوعي
أصبحت المجتمعات الحديثة تحرص على تأصيل الثقافة التطوعية كونها أمر هام لتحقيق التنمية والرقي، إلا أن هناك بعض العوائق والتحديات التي قد تحول دون تحقيق ذلك، وتتمثل في الآتي (نزيهة،٢٠١٦):
أولًا: معوقات خاصة بالمجتمع وتتمثل فيما يلي:
– ضعف الوعي العام لدى المواطنين بقيمة التطوع المنظم.
– عدم الإحساس بالانتماء للمجتمع لدى العديد من الأفراد.
– عدم وجود أجهزة متخصصة للتشجيع على التطوع أو تنظيمه في المجتمع.
– التشاؤم في إمكانية تغيير البيئة مما يقلل من رغبة سكان المجتمع في التطوع.
– انخفاض مستوى الوعي لدى أهالي المجتمع، وانتشار الاتجاهات السلبية، والاتكالية.
– ضعف الحوافز المجتمعية للمتطوعين.
ثانيًا: المعوقات الخاصة بالمتطوعين، وتتمثل فيما يلي:
- عدم الإحساس بالمسئولية، وانعدام الانضباط في العمل التطوعي.
- اهتمام المتطوعين فقط باكتساب مكانة اجتماعية.
- الخجل من القيام بالإعمال التطوعية، واعتبارها أعمال دونية لا تليق بمقام منفذها.
- عدم توضيح اختصاصات المتطوعين توضيحًا كاملًا، وعدم الأشراف على أعمالهم.
- قلة الجهود التي تبذل لتنشيط الحركة التطوعية، والدعوة إليها، وخصوصًا في محيط الشباب.
– زيادة الأعباء المعيشية جعل الناس ينشغلون بزيادة الدخل لسد احتياجاتهم الأساسية، وترك التطوع.
– قلة المعرفة أو الخبرة بالعمل التطوعي.
– تعارض النشاط التطوعي مع وقت الراغبين في التطوع، أو مع عملهم الأصلي.
– قلة البحوث الخاصة بالحركة التطوعية من حيث الدوافع، والمعوقات، والاتجاهات.
ثالثا – معوقات متعلقة بالمؤسسات:
- عدم وجود إدارة خاصة للمتطوعين تهتم بشؤونهم، وتعينهم على الاختيار المناسب حسب رغبتهم.
- عدم الإعلان الكافي عن أهداف المؤسسة وأنشطتها.
- عدم توافر برامج خاصة لتدريب المتطوعين قبل تكليفهم بالعمل.
- عدم التقدير المناسب للجهد الذي يبذله المتطوع.
- إرهاق كاهل المتطوع بالكثير من الأعمال الإدارية، والفنية.
- التعقيد التنظيمي في اتخاذ إجراءات السماح لممارسة المتطوعين لأنشطتهم.
- اعتبار أعمال المؤسسة من الأسرار المغلقة التي يجب عدم مناقشتها مع الآخرين.
- تقييد العضوية أو الرغبة في عدم قبول عناصر جديدة فتصبح المنظمة حكراً على عدد معين.
- خوف الأفراد من الالتزام نحو المؤسسة بحيث لا يمكن التخلي عن العمل التطوعي مستقبلا.
ثانيًا: الدراسات السابقة
دراسة إبراهيم (٢٠١٥) هدفت الدراسة إلى وضع استراتيجية مقترحة لتدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى الطلاب بالجامعات المصرية، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وتمثلت أدوات الدراسة في الاستبانة، واستمارة تحليل المحتوى، والمقابلة لجمع المعلومات، وقد تكونت عينة الدراسة من طلاب خمس كليات بجامعة سوهاج، وتوصلت نتائج الدراسة إلى ضعف دور الجامعة في التعريف بمؤسسات العمل التطوعي بالمجتمع، وأنشطته، كذلك الضغوط الدراسية، والنظرة السلبية إلى العمل التطوعي بأنه معطل الطلاب عن دراستهم الجامعية أدى إلى عدم التحاقهم به.
دراسة النايف، وآخرون (۲۰۱۸) هدفت الدراسة إلى الكشف عن أسباب إحجام طلاب جامعة حائل عن ممارسة العمل التطوعي، ووضع تصور مقترح لتفعيل ثقافة العمل التطوعي لطلاب الجامعة، وذلك بالإفادة ببعض الخبرات المحلية، والعالمية، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة استخدم الباحثون المنهج الوصفي، وتمثلت أدوات الدراسة في الاستبانة لجمع البيانات، وقد تكونت عينة الدراسة من (2852) طالبًا بالجامعة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن محور المعوقات التي تتعلق بالمتطوع جاءت بمتوسط عام (2.11) بتقدير كبير، وأن محور المعوقات التي تتعلق بمؤسسات التطوع جاءت بمتوسط عام (1.52) بتقدير متوسط، وأن محور المعوقات التي تتعلق بالجامعة جاءت بمتوسط عام (2.28) بتقدير كبير، وأن محور المعوقات التي تتعلق بمؤسسات المجتمع جاءت بمتوسط عام (1.81) بتقدير متوسط، كما توصلت الدراسة إلى تحديد أسباب إحجام طلاب جامعة حائل عن ممارسة العمل التطوعي داخل، وخارج الجامعة، ثم تقديم تصورًا مقترحًا لتفعيل ثقافة العمل التطوعي لطلاب الجامعة؛ وذلك بالإفادة من بعض الخبرات المحلية، والعالمية.
دراسة الفضالة (٢٠21) هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة معوقات المشاركة في العمل التطوعي لدى طلبة كلية التربية الأساسية من وجهة نظر الطلبة أنفسهم، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة، استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، وتمثلت أدوات الدراسة في الاستبانة لجمع البيانات، وقد تكونت عينة الدراسة من (811) طالباً، وطالبةً من طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن معوقات المشاركة في العمل التطوعي لدى أفراد عينة الدراسة جاءت بدرجة عالية في مجال المعوقات المتعلقة بالبيئة الجامعية، ومتوسطة في مجال المعوقات المتعلقة بالطالب، ومجال المعوقات المتعلقة بمؤسسات العمل التطوعي، ومجال المعوقات المتعلقة بالمجتمع.
دراسة عثمان (٢٠٢٣) هدفت الدراسة إلى تحديد العوامل التي تدفع الشباب الجامعي للمشاركة في الأعمال التطوعية، والمعوقات التي تواجههم في قيامهم بالعمل التطوعي، بالإضافة إلى تحديد دور الخدمة الاجتماعية في حثهم على المشاركة في الأعمال التطوعية، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة، استخدم الباحث منهج المسح الاجتماعي، وتمثلت أدوات الدراسة في الاستبانة لجمع البيانات، وقد تكونت عينة الدراسة من (254) طالباً، وطالبة من طلاب الفرقتين الثالثة، والرابعة بكلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن هناك كثير من المعوقات التي تواجه الطلاب، سواء التي تتعلق بالمجتمع أو بالطلاب أنفسهم أو بالمؤسسات التطوعية التي يشاركون فيه.
التعليق على الدراسات السابقة
أولًا/ أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة
1. تكوين صورة شاملة حول الموضوع، وبلورة المشكلة، وتحديد الفجوة البحثية التي لم يتم التطرق إليها من قبل الباحثين.
2. إثراء معرفة الباحثة بالعديد من المراجع التي تخدم الدراسة الحالية.
3. تحديد المنهجية العلمية المتبعة، وتحديدًا في صياغة أداة الدراسة “المقابلة”.
ثانيًا/ ما تميزت به الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة
1. تناولت الدراسة أحد التوجهات العالمية باعتبار أن العمل التطوعي يعد موردًا هائلاً متجددًا لحل المشكلات الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية في كافة أنحاء العالم.
2. تناولت الدراسة جانب مهم من جوانب التطوير، والتنمية المستدامة التي تؤكد عليها رؤية المملكة العربية السعودية (2030) من خلال بناء ثقافة العمل التطوعي، وتشجيع الشباب على ممارسته.
إجراءات الدراسة
1. منهج الدراسة: اعتمدت هذه الدراسة المنهج النوعي، والذي يقوم على دراسة الظاهرة في ظروفها الطبيعية كمصدر مباشر للبيانات في محاولة لفهم الظواهر أو تفسيرها من حيث المعاني التي يجلبها الناس إليها (2020,.Hennink, et al)، وبالتالي فإن إجراء البحث النوعي يتطلب بشكل فعال تعلم الأساليب، واستيعاب المفاهيم، والافتراضات التي تكمن وراء الظاهرة، حيث أشار (2004,Ten Have) “أن الباحث يسعى في المنهج النوعي إلى الكشف عن المعاني الخفية، والملامح غير الواضحة، والتفسيرات المتعددة، والدالات الضمنية، والأصوات غير المسموعة”، وهو بذلك يختلف عن المنهج الكمي الذي يعتمد على التحديد الكمي للظاهرة من دون التعمق في فهمها، وبناءً عليه، فإن الدراسة الحالية قامت بدراسة تحديات العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، وذلك لمعرفة آرائهم حول الموضوع سعيًا لتحقيق فهم أعمق للتحديات التي يواجها الطلبة في العمل التطوعي، وأبرز مجالات العمل التطوعي التي يشارك بها الطلبة، وأهم الحلول المقترحة، وهذا ما يتناسب مع البحث النوعي لكونه يسمح بجمع البيانات لأي ظاهرة، وفهمها بعمق.
2. مجتمع وعينة الدراسة: مجتمع الدراسة الحالية هم المعلمين بمدارس المرحلة الثانوية المكلفين بريادة النشاط باعتبار أنهم الجهة المسؤولة عن العمل التطوعي للطلبة، وبما أنه ليس الهدف من البحث النوعي هو التعميم، وإنما الإثراء، فقد تم اختيار عينة قصدية مكونة من (30) رائدًا للنشاط في قطاعي البنين (14) رائد، والبنات (16) رائدة، والعينة المقصودة ليس بالضرورة أن تكون كبيرة العدد، لكن يكون الاختيار قائمًا على مدى الإثراء الذي يبديه المشاركون بحيث تكون مصدرًا ثريًا للبيانات أي أن العينة المقصودة تستمد قوتها من مدى ما تسهم به من إثراء لبيانات الدراسة، وتحقيق هدفها في ضوء الإطار النظري، والتساؤل المطروح (2009,Creswell, & Zhang)، ويبدأ اختيار العينة المقصودة بتحديد ماهية، وخصائص المجتمع الذي ستؤخذ منه هذه العينة، وأهم خاصية لمجتمع الدراسة الحالية هو الرغبة في الاستعداد للاشتراك في الدراسة لمن أمضوا أربعة أعوام دراسية في ريادة النشاط بالمدرسة، قياسًا على ذكر القحطاني (2013) من أن فترة شغل المنصب لأربع سنوات تكفي لأن يقدم الفرد ما لديه، وتتضح معالم رؤيته في ذلك المنصب خلال تلك السنوات الأربع.
سياق الدراسة: تمت مرحلة جمع المعلومات من بعض المعلمين بمدارس المرحلة الثانوية المكلفين بريادة النشاط، والمسؤولين عن العمل التطوعي للطلبة، وقد تم الحرص على أخذ الموافقات قبل إجراء المقابلات من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف، ولأن الدراسة قامت في سياق ذلك فإن من المهم توضيح سياق عملهم كجزء لفهم وتوضيح عينة الدراسة حيث أن مهنة رائد النشاط من المهن التعليمية المميزة التي لها الدور الفعال، والمهم في تحضير، ومتابعة كافة البرامج، والنشاطات الطلابية المختلفة التي تلبي كافة الاحتياجات من خلال تنظيم العديد من فرص التعاون، والتطوع، وتحديد الفرق الطلابية لاكتشاف، وتنمية المواهب لدى الطلبة.
الموثوقية: تبنت الدراسة الحالية بعضًا من معايير جوبا في الحكم على موثوقية البحث النوعي trustworthiness (Lincoln & Guba,1985)، وهي: المصداقية credibility، والتأكيد confirmability، والاعتمادية dependability، وفيما يتعلق بمعيار المصداقية، فقد ذكر لينكولن، وجوبا أنه يقصد به الصدق الداخلي للبحث، والقيمة الحقيقية له من خلال ما يقوم الباحث من عرضه من حقائق، وبيانات بصورة دقيقة من خلال تنوع المصادر، والأساليب (Athens, 2010 : Lincoln & Guba,1985)، ولضمان ذلك تم التأكد من الصدق الداخلي للبيانات من خلال التعمق في قراءة المدونات الكتابية للمقابلات عدة مرات، وكذلك تنوع في فئات المستجيبين (1985,Linconl & Guba)، الذي شمل رواد النشاط في قطاعي البنين، والبنات كونهم المسؤولين عن العمل التطوعي للطلبة، أما معيار التأكيد confirmability، فيقصد به مناقشة وجهات النظر المعارضة، وتفسيرها، وتعليل الاختلاف بدرجة منطقية (1985,Lincoln & Guba)، وهذا ما تم عمله في عرض النتائج، ومناقشتها من الدراسة الحالية، حيث تم استعراض كل وجهات النظر بكل موضوعية، وكذلك كان هناك مطابقة لما تم تدوينه من مقابلات، وآخر معيار هو الاعتمادية dependability، ويقصد به الاحتفاظ بالوثائق، والسجلات، وتدوين كل إجراءات المقابلات بالتفصيل Lincoln & Guba, 1985)؛Athens, 2010 )، وقد تحقق هذا المعيار من خلال ما تقدم من تفاصيل حول إعداد المقابلات، وعينة المقابلات، وطرق تحليل البيانات، وغيرها من التفاصيل، وكذلك عمل سجل ميداني يتضمن أسماء المشاركين، وتواريخ المقابلات، وبياناتهم، ومدونات المقابلات الكتابية، والصوتية.
3. أداة الدراسة: استخدمت الدراسة مقابلات فردية شبه مقننة مع عينة الدراسة لجمع البيانات من كل مشارك على حدة للتعرف بشكل واسع على وجهات نظرهم حول الموضوع قيد الدراسة؛ لأن هذا النوع من المقابلات شبة المقننة يتيح الفرصة للمشاركين للتحدث بحرية حول وجهة نظرهم، وتتيح كذلك للباحثة الحصول على معلومات غنية، وواضحة عن أراء المشاركين (Lichtman ,2012)، لذا يعتبر هذا النوع من المقابلات هو الأنسب لموضوع الدراسة حيث تسمح بالتفصيل في الحوارات، والمناقشات، وطرح الأفكار، والآراء من خلال توجيه الأسئلة المفتوحة للمستجيبين في موضوع تحديات العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية، لتسهم في فهم مختلف الآراء حول موضوع الدراسة، والكشف عن التحديات التي تواجه التطوع، كما تم عقد المقابلات مع عينة الدراسة عن بعد عبر الواتساب أب، وذلك وفق رغبة المشاركين نظرًا لارتباطهن بالعمل في التقويم الذاتي، والعمل على إنهاء المناهج استعدادًا للبدء في الاختبار النهائية، وتراوح زمن المقابلات بين (30) دقيقة إلى ساعة، كما تم تسجيل المقابلات بعد أخذ الإذن من المشاركين، وكان سبب تسجيل البيانات يكمن في الحصول على الكثير منها مع تحسين دقتها حول مواقف المشاركين تجاه القضية قيد الدراسة، ويقيمون خبراتهم نحوها، وتفضيلاتهم لها (2021,Gray).
4. الأساليب الإحصائية: تم استخدام التحليل الموضوعي لتحليل البيانات النوعية (Thematic Analysis) وهذا النوع من التحليل يتضمن تنظيم البيانات، وتصنيفها إلى مجموعات أو مواضيع تساعد على فهم البيانات، وصنع معنى مفهوم لها، وهو يتضمن عدة مراحل قامت الباحثة باستخدامها (2018,Clarke & Braun) حيث تم الاستعانة ببرنامج محوسب مختص بتحليل البحوث النوعية، يسمى MAXQDA إصدار 2020م من خلال عدة خطوات كما يلي:
الاستماع إلى المقابلات التي قامت الباحثة بتسجيلها، وكتابة هذه المقابلات بكل ما ورد فيها من كلمات المشاركين دون التغاضي عن أي كلمة، أو تعليق ذكره المشارك خوفًا على أهمية البيانات التي أدلى بها المشاركين، وإمكانية الاستفادة منها لاحقًا، مع إعطاء تعليقات المشاركين جميعهم الأهمية ذاتها، البدء في إدخال البيانات التي تم كتابتها، وتجميعها من المقابلات إلى برنامج تحليل البحوث النوعية (MAXQDA)، ومن ثم قراءة المقابلات مرة أخرى من خلال البرنامج بتأن؛ لاستخلاص المفاهيم المبدئية التي تمثل كلمات المشاركين في الدراسة، عن الظاهرة قيد الدراسة، ويُطلق على هذه العملية الترميز (Coding) وهي تتضمن وضع نظام لفهرسة البيانات من خلال إنشاء مجموعة من الفئات categories أو الرموز codes ثم القيام بعد ذلك بفهرسة مقاطع البيانات وفقًا للرموز التي تم إنشاؤها (2020 ,.Hennink, et al)، وقد تم إنشاء الفئات بالطريقة الاستقرائية inductive من خلال الانغماس في تفاصيل البيانات لاكتشاف الأنماط patterns، والموضوعات themes، والعلاقات المتبادلة interrelationships ذات الأهمية (2019,Johnson & Christensen)، وقد استلزمت هذه العملية قيام الباحثة بقراءة النصوص قراءة متأنية، ومتعمقة من أجل التوصل إلى الصورة الكاملة لما تحتويه المقابلات قبل البدء في عملية الترميز مسترشدة في ذلك بأسئلة الدراسة إلى جانب المفاهيم التي تم اكتسابها من مراجعة للأدب النظري المرتبط بالدراسة، وبعد الانتهاء من عملية الترميز جاءت الخطوة التالية، وهي استرجاع المقاطع المفهرسة وفقًا للموضوعات التي تعالجها، ثم نقل هذه المقاطع من برنامج MAXQDA إلى برنامج Word من أجل طباعتها تمهيدًا لتحليلها، وقد أسفرت عملية التحليل عن بروز ثلاث مواضيع ترتبط بأسئلة الدراسة وهي: التحديات التي تعيق العمل التطوعي لدى الطلبة، أبرز مجالات العمل التطوعي التي يشارك بها الطلبة، الحلول المقترحة لدعم مشاركة الطلبة في العمل التطوعي، وفي كل موضوع برزت مجموعة من العناصر، وفي الجزء التالي من الدراسة تعرض الباحثة أهم النتائج.
عرض نتائج الدراسة/
أولًا: نتائج إجابة السؤال الفرعي الأول:
وينص على، ما التحديات (الشخصية، الأسرية، المجتمعية، التنظيمية) التي تعيق العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم تحليل استجابات المشاركين في المقابلات الفردية الشبه مقننة بطريقة التحليل الموضوعي باستخدام برنامج MAXQDA، وقد كشف التحليل أن آراء المستجيبين أشارت إلى وجود أربعة أنواع من التحديات التي تعيق مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي، وهي التحديات الشخصية، والتحديات الأسرية، والتحديات المجتمعية، والتحديات التنظيمية، من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، كما يوضحها الجدول (1):
جدول (1) نتائج تحليل آراء المستجيبين حول التحديات التي تعيق مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي، ومبرراتها، وتكراراتها.
التحديات | المبررات | التكرارات |
التحديات الشخصية (24*): | – قلة الدافعية لدى الطلبة تضعف إقبالهم على التطوع. | 30 |
– قلة الجرأة وخجل بعض الطلبة يمنعهم من المشاركة في التطوع. | 11 | |
– قلة امتلاك بعض الطلبة للمهارات التي تمكنهم من المشاركة في التطوع. | 8 | |
– قلة معرفة الطلبة بأهمية العمل التطوعي وواجباته تجاه المجتمع. | 28 | |
– ضعف معرفة الطلبة بمجالات العمل التطوعي وأهدافه. | 14 | |
– تدني رغبة الطلبة في الالتزام وتحمل المسؤولية في العمل التطوعي. | 17 | |
– انشغال طلبة المرحلة الثانوية بالاختبارات الوزارية (القدرات – التحصيلي) مما يقلل رغبتهم في المشاركة بالأعمال التطوعية. | 30 | |
– قلة مناسبة الأعمال التطوعية لاهتمام وميول الطلبة. | 9 | |
– بُعد سكن الطلبة داخل القرى والهجر عن مؤسسات المجتمع التطوعية. | 10 | |
– كثرة الأنشطة والمسابقات التي تعرض على الطلبة أدت إلى عزوفهم عن المشاركة. | 21 | |
– قلة التوازن والتنظيم بين متطلبات الدراسة ومتطلبات العمل التطوعي. | 12 | |
– اعتقاد بعض الطلبة بأن التطوع مضيعة للوقت والجهد. | 6 | |
– تقاعس الطلبة عن المشاركة بالتطوع في حين عدم مشاركة زملائهم. | 3 | |
– قلة إجادة الطلبة للدور المطلوب منهم في التطوع. | 5 | |
– الظروف الصحية لدى بعض الطلبة تعيق مشاركتهم في العمل التطوعي. | 19 | |
– تدني إدراك الطلبة لأهمية التسجيل والمشاركة من خلال المنصة الوطنية للتطوع. | 23 | |
– ضيق وقت الطلبة مما يقلل من مشاركاتهم في الأعمال التطوعية الخارجية. | 27 | |
– النظرة الدونية من قبل بعض الطلبة للتطوع بأنه يشبه عامل النظافة. | 10 | |
– ضعف العلاقات الاجتماعية لدى بعض الطلبة يجعلهم لا يرغبون في التطوع. | 8 | |
– ضعف ثقة بعض الطلبة في قدراتهم وسيطرة الشعور باليأس من التغيير، والتهرب، وعدم الثقة بالنفس يعيق مشاركتهم في التطوع. | 7 | |
– نفور الطلبة من التطوع الخارجي بسبب القيود التي يشعرون بها داخل فرق التطوع. | 3 | |
– قلة إقبال الطلبة على التطوع لعدم تنوع الفرص التطوعية المناسبة. | 25 | |
– انتقاء الطلبة لكل ما خف فعله، وسهل عمله في التطوع للحصول على الدرجات فقط. | 22 | |
– قلة إدراك الطلبة بأهمية تغذية السيرة الذاتية بتنوع الأعمال التطوعية. | 9 | |
التحديات الأسرية (21*): التحديات الأسرية (21*): | – كثرة الالتزامات الأسرية التي تحد من مشاركة الطلبة في التطوع. | 21 |
– رفض بعض الأسر مشاركة الطلبة في التطوع خوفًا من التأخر الدراسي. | 30 | |
– قلة تواصل الأسر مع المدرسة لدعم برامج التطوع داخل المدرسة. | 26 | |
– جهل الأسر بالقيم السامية الناتجة من العمل التطوعي على الطلبة. | 19 | |
– نظرة بعض الأسر إلى الأعمال التطوعية بأنها أعمال شاقة وبدون مقابل. | 8 | |
– انخفاض المستوى التعليمي لبعض الأسر. | 1 | |
– وجود خبرات أسرية سلبية تجاه التطوع. | 2 | |
– تحفظ الأسر من العمل التطوعي خارج المدرسة خوفًا من الاختلاط. | 10 | |
– قلة قدره بعض الأسر من الناحية المالية لدعم العمل التطوعي. | 16 | |
– نظرة بعض الأسر إلى التطوع بأنه لا ينفع الأبناء في التحصيل العلمي. | 11 | |
– ضعف الثقافة الدينية لدى بعض الأسر للثمرات الطيبة المتحققة من العمل التطوعي. | 4 | |
– جهل بعض الأسر بآليات وطرق التطوع خارج المدرسة. | 20 | |
– ضعف الأساليب التربوية لدى الأسر كتحطيم الأبناء بعدم الفائدة من مشاركتهم بالتطوع. | 8 | |
– قلة تشجيع الأسر للطلبة على العمل التطوعي داخل وخارج المدرسة. | 27 | |
– ثقافه بعض الأسر أنه يمكن شراء ساعات التطوع للأبناء. | 2 | |
– كثرة المشاكل الاجتماعية بالأسر تؤثر على عزوف الطلبة عن المشاركة في التطوع. | 18 | |
– غياب القدوة في حياة الطلبة التي تحثهم على التطوع. | 10 | |
– اعتقاد بعض الأسر بأن التطوع بمقابل مالي. | 7 | |
– قصور بعض الأسر في تربية الأبناء منذ الصغر على ثقافة التطوع. | 20 | |
– الرفض التام من الأسر لأي تطوع خارج المنطقة تقوم به المدرسة. | 24 | |
– خوف الأسر على أبنائهم في الفرق التطوعية من الاحتكاك ببعض الطلبة سيئ الأخلاق. | 9 | |
التحديات المجتمعية (18*): | – غياب ثقافة التطوع في مؤسسات المجتمع. | 21 |
– قلة الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية. | 11 | |
– ضعف تقدير مؤسسات المجتمع لدور المتطوعين، والتطوع بشكل عام. | 8 | |
– قلة اللقاءات التثقيفية لأفراد المجتمع بأهمية التطوع، وأهدافه النبيلة. | 15 | |
– قصور اهتمام مؤسسات التنشئة الاجتماعية بغرس ثقافة التطوع لدى الأطفال، والمراهقين منذ الصغر. | 29 | |
– النظرة المجتمعية السلبية لمن يمارس الأعمال التطوعية. | 13 | |
– قصور استجابة بعض المؤسسات التطوعية المتوفرة في القرى بسبب كثرة الطلب عليهم. | 26 | |
– قلة اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي بجذب المتطوعين. | 22 | |
– ضعف احتضان مؤسسات المجتمع للمتطوعين المبدعين. | 18 | |
– خوف بعض المؤسسات المجتمعية من إدخال أي جديد أو الانفتاح على الأخرين من خلال التطوع. | 1 | |
– قلة تعريف مؤسسات المجتمع بالموارد والنشاطات التطوعية التي تنفذها. | 18 | |
– ضعف الحوافز المجتمعية للمتطوعين. | 22 | |
– نظرة المجتمع إلى أن بعض الأعمال التطوعية في المجال القانوني والسياحي والبيئي تختص بالذكور دون الإناث. | 7 | |
– إرهاق المتطوعين بتعدد المهام في الأعمال التطوعية مع الجهات الأخرى. | 4 | |
– ثقافة العادات والتقاليد المجتمعية التي لا تسمح للطالبات بالتطوع في الأماكن المفتوحة والمختلطة. | 27 | |
– ضعف الوعي المجتمعي بدور التطوع في التنمية. | 18 | |
– ضعف شبكات الأنترنت في القرى يقلل من مشاركة الطلبة في فرص التطوع عن بعد المقدمة من مؤسسات المجتمع. | 12 | |
– انحصار العمل التطوعي في بعض المؤسسات على نفس المتطوعين لا يتم تغييرهم، وقد يكونون من الأقارب من غير ذوي الكفاءة. | 10 | |
التحديات التنظيمية (27*): | – غياب الأنشطة التطوعية الهادفة بالمدرسة. | 8 |
– تدني البرامج الإعلامية التي تعنى بإظهار أهمية التطوع. | 11 | |
– تعارض وقت العمل التطوعي مع وقت الحصص الدراسية. | 28 | |
– قلة وضوح الرؤية للعمل التطوعي خارج المدرسة. | 23 | |
– انعدام وجود حصص مخصصة للعمل التطوعي داخل المدرسة. | 30 | |
– بُعد مدارس القرى عن المؤسسات التي تتبنى الأعمال التطوعية. | 13 | |
– كثرة عدد الطلبة يؤدي إلى تقليل الفرص التطوعية بالمدرسة. | 6 | |
– إعطاء الطلبة ساعات تطوع كثيره مقابل إنتاجهم القليل في المدرسة. | 27 | |
– تدني تنفيذ البرامج الداعمة للتطوع التي تستهدف منسقي العمل التطوعي بالمدارس على مستوى الإدارة. | 18 | |
– كثرة المهام المناطة برواد النشاط، وعدم التفرغ. | 22 | |
– ضعف ميزانية المدرسة لدعم المتطوعين، والأعمال التطوعية. | 30 | |
– رفض بعض المعلمين ممارسة العمل التطوعي أثناء حصص الاحتياط تجنبًا للفوضى أثناء اليوم الدراسي. | 21 | |
– قلة اطلاع واهتمام إدارة المدرسة لأعمال الطلبة التطوعية. | 9 | |
– غياب تحديد مسئوليات فريق التطوع مما يشعرهم بأن هذا العمل غير إلزامي عليهم. | 24 | |
– ضعف ثقافة القراءة والاطلاع على اللوائح والتعليمات المنظمة للعمل التطوعي. | 5 | |
– إعطاء الطلبة الحرية في اختيار ما يناسبهم من عمل التطوع بدون تخطيط أو تحديد هدف. | 10 | |
– قلة الاهتمام بالتطوع في المدرسة باعتبار أن ليس له جهة مختصة مسؤوله عنه بالإدارة. | 21 | |
– صعوبة التنقل بالطالبات في التطوع لعدم توفر وسائل المواصلات. | 19 | |
– قلة الحوافز المادية، والمعنوية للمتطوعين داخل وخارج المدرسة. | 30 | |
– رفض بعض المعلمين إعادة شرح الدروس، والتعاون مع الطلبة المتطوعين خارج المدرسة. | 21 | |
– ضعف إمكانيات المدرسة في تهيئة الفرص التطوعية للطلبة. | 28 | |
– ضعف رقابة منسق التطوع بالمدرسة في انتقاء العمل التطوعي المؤثر، ومتابعته، وتوثيقه بشكل مميز. | 7 | |
– قلة تضافر الجهود في العمل التطوعي بين المتطوع ومنسق التطوع. | 16 | |
– رصد ساعات العمل التطوعي للطلبة في نظام نور دون النظر لمردود التطوع، وأثره على المتطوع والمجتمع. | 21 | |
– انعدام وجود دليل إجرائي يعين في عملية تنظيم الإجراءات المتخذة في العمل التطوعي داخل وخارج المدرسة. | 12 | |
– غياب الوسائل الإلكترونية التي تحافظ على توثيق العمل التطوعي بالمدارس. | 8 | |
– قلة تنويع الأعمال التطوعية بطرق جاذبة داخل المدرسة وخارجها. | 5 |
* مجموع التحديات
وفي إطار تحليل إجابات المشاركين في المقابلات الفردية شبه المقننة تبين أن هناك العديد من التحديات (الشخصية، الأسرية، المجتمعية، التنظيمية) التي تعيق مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، كما تشير نتائج الجدول السابق (1) على ما يلي: جاءت التحديات التنظيمية في المرتبة الأولى ، والتي شملت (27) تحدي، وقد يعود ذلك إلى قصور الأثر الملموس، والواقعي للتطوع، وذلك لقلة الفرص التطوعية في إطار المدرسة، وكذلك قلة متابعة الطلبة، وتقديم التوجيهات الصحيحة للطلبة المتطوعين قبل شروعهم في العمل التطوعي؛ مما يجعل الطلبة لا يرغبون في المشاركة بالأعمال التطوعية، بينما جاءت التحديات الشخصية في المرتبة الثانية، والتي شملت (24) تحدي، وقد يعود ذلك إلى مشاركة الطلبة في التطوع داخل المدرسة فقط نظرًا لحرص الطلبة على إضافة درجات التطوع لزيادة الدرجات التراكمية؛ ومعرفة الطلبة بأن المدرسة تسهل لهم الحصول على ساعات التطوع المحددة مقابل تقديم أي عمل بسيط للمدرسة، كما جاءت التحديات الأسرية في المرتبة الثالثة، والتي شملت (21) تحدي، وربما يعود ذلك إلى ضعف الشراكة، والتواصل بين المدرسة، وأولياء الأمور لتوعيتهم بأهمية العمل التطوعي، وضعف إشراك الأسر مع أبنائهم في التطوع بالمدرسة، فيما جاءت التحديات المجتمعية في المرتبة الأخيرة، والرابعة، والتي شملت (18) تحدي، وقد يعود ذلك إلى رفض بعض المؤسسات المجتمعية التعاون مع المدرسة إلا بمردود أو مقابل للتطوع، إضافة إلى تأخر إجراءات التسلسل الإداري للموافقة على الشراكات المجتمعية الداعمة للتطوع.
ثانيًا: نتائج إجابة السؤال الفرعي الثاني:
وينص على، ما أبرز مجالات التطوع التي يشارك بها طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم تحليل استجابات المشاركين في المقابلات الفردية الشبه مقننة بطريقة التحليل الموضوعي باستخدام برنامج MAXQDA، وقد كشف التحليل أن آراء المستجيبين أشارت إلى أن طلبة المرحلة الثانوية شاركت في ستة عشر مجال من مجالات العمل التطوعي، مع ذكر مبررات المشاركة، وأنواعها لكل مجال من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، كما يوضحها الجدول (2):
جدول (2) نتائج تحليل آراء المستجيبين حول أبرز مجالات التطوع التي يشارك بها طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي، ومبرراتها، وتكراراتها.
المجالات | المبررات | التكرارات |
المجال العام (3*): | – مشاركة الطلبة في تحسين المظهر العام للمدرسة. | 21 |
– سهولة التطوع العام خاصة إذا كان التطوع قصير الأجل لوقت محدد مسبقًا. | 27 | |
– مشاركة الطلبة في تنظيم الفعاليات والاحتفالات والإنتاج المدرسي. | 23 | |
المجال الإداري (4*): | – مشاركة الطلبة في قيادة الأنشطة والفعاليات المنفذة داخل المدرسة. | 11 |
– مشاركة الطلبة في وضع الخطط بالمجالس الاستشارية في المدرسة. | 1 | |
– مشاركة الطلبة في استقرار النظام المدرسي. | 19 | |
– مشاركة الطلبة بالأفكار التطويرية الداعمة لإدارة الصف والفعاليات بالمدرسة. | 2 | |
المجال القانوي (2*): | – مشاركة الطلبة في تفعيل اليوم العالمي لمكافحة الفساد. | 23 |
– ميول بعض الطلبة للبحث والاستقصاء وحل المشكلات وفض النزاعات بين الطلبة. | 17 | |
المجال التقني (5*): | – الثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها عصر التقنية الآن. | 30 |
– امتلاك الطلبة للمهارات التقنية الحديثة ولا سيما بعد التعليم الإلكتروني. | 29 | |
– توفر برامج التصاميم في أجهزة الطلبة التي تساعدهم على المشاركة في المجال التقني. | 15 | |
– شغف الطلبة ببرامج التقنية والتعرف على كل جديد في التقنية. | 30 | |
– سهولة مشاركة الطلبة بالتطوع الإلكتروني عن بُعد عبر شبكة الإنترنت. | 22 | |
المجال الديني (3*): | – الرغبة في اكتساب الأجر وحب الخير. | 24 |
– مشاركة الطلبة في تنظيم المصلى، والاهتمام بنظافة المصاحف. | 10 | |
– مشاركة الطلبة في التطوع بمجال الحج والعمرة. | 2 | |
المجال التعليمي (5*): | – مشاركة الطلبة في تنظيم مكتبة المدرسة وتصنيف الكتب. | 1 |
– تحويل المشاريع إلى دروس تعليمية يستفيد منها كافة الطلبة. | 3 | |
– مشاركة الطلبة في عملية التدريس نفسها من خلال الاستراتيجيات وعرض الوسائل التعليمية. | 19 | |
– مشاركة الطلبة المتطوعين في تحسين تجربة التعلم في البيئات التعليمية. | 14 | |
– مشاركة الطلبة بتزويد ركن القراءة بالكتب المفيدة. | 6 | |
المجال البيئي (3*): | – مشاركة الطلبة في تزيين وتجميل بيئة المدرسة كزراعة الزهور، وتقليم الأشجار. | 4 |
– مشاركة الطلبة في حماية البيئة كحملات تنظيف الأماكن العامة، وزراعة الأشجار، وإعادة التدوير، واستصلاح الصحاري وتنظيفها. | 12 | |
– مشاركة الطلبة في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة لتعزيز الوعي بالمسائل البيئية. | 9 | |
المجال الصحي (4*): | – مشاركة الطلبة في شرح طرق الإسعافات الأولية. | 13 |
– مشاركة الطلبة مع الفريق الصحي في تقديم البرامج التدريبية بالمدرسة. | 7 | |
– مشاركة الطلبة في النشاطات الصحية التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي للمجتمع. | 8 | |
– مشاركة الطلبة بالتعاون مع أسرهم في تنفيذ الأعمال التثقيفية لتزويد ركن الصحة بها. | 1 | |
المجال السياحي (3*): | – رغبة الطلبة في معرفة البلدان وإتاحة الفرص لهم لزيارتها. | 17 |
– رغبة الطلبة في تعلم اللهجات والعادات واللغات الأجنبية الأخرى. | 10 | |
– رغبة الطلبة في إنشاء العلاقات مع الآخرين من خلال السياحة. | 6 | |
المجال الإعلامي (3*): | – رغبة الطلبة الذين يمتلكون مهارة القراءة والتحدث في الظهور الإعلامي. | 11 |
– مشاركة الطلبة زملائهم المعلومات والمعارف المتعلقة بأنظمة الإعلام وتشريعاته. | 1 | |
– تمكن الطلبة من إنتاج المواد الإعلامية الصالحة للتقديم. | 4 | |
المجال الاجتماعي (*4): | – تعزيز مشاركة الأسر مع الأبناء في تفعيل المناسبات الوطنية | 28 |
– تغلب الإنسانية على المتطوعين مع الفئات الضعيفة والمحرومة في المجتمع، مثل الفقراء، الأيتام، والمسنين، والأشخاص ذوي الإعاقة. | 20 | |
– يلبي المجال الاجتماعي الاحتياجات الأساسية في المجتمع. | 15 | |
– تكوين العلاقات الاجتماعية الواسعة من خلال المشاركة في تنظيم الرحلات الميدانية التي تكون خارج نطاق المدرسة. | 10 | |
المجال العلمي (2*): | – مشاركة الطلبة في تنظيم المسابقات العلمية بين الفصول. | 6 |
– مشاركة الطلبة في التجارب والمعارض العلمية بالمدرسة. | 18 | |
المجال الرياضي (4*): | – مشاركة الطلبة في تشكيل فريق رياضي. | 10 |
– مشاركة الطلبة في التحكيم بين الفرق الرياضية. | 6 | |
– مشاركة الطلبة في نشر المنشورات المفيدة بين الطلبة للوعي الثقافي الرياضي. | 3 | |
– مشاركة الطلبة في تدريب الفرق على الممارسات الصحيحة للنشاط الرياضي. | 1 | |
المجال التسويقي (3*): | – مواكبة الطلبة للحياة العصرية للاهتمام بمجال التسويق لمتابعتهم المتواصلة للمشاهير في برامج التواصل الاجتماعي. | 16 |
– المشاركة بتنظيم المقصف المدرسي في مساعدة مسؤولة المقصف المدرسي. | 8 | |
– الرغبة في معرفة علوم التسويق ووظائف عملية إدارة المبيعات والاتصالات التسويقية استعدادا لسوق العمل. | 4 | |
المجال المالي (4*): | – نظرة هذا الجيل إلى أن المال مرتبط بتحقيق كل ما يرغبون به في الحياة. | 19 |
– رغبة الطلبة في كيفية الحصول على المال واستثماره. | 7 | |
– اعتقاد الطلبة أن المال يعالج كثير من المشكلات داخل المدرسة. | 20 | |
– اعتبار أن هذا المجال من أكثر المجالات راحة لمن لديه الاستطاعة. | 1 | |
المجال الترفيهي (3*): | – الترويح عن النفس المنعكسة على تعزيز الثقة بالذات. | 26 |
– تفريغ طاقات الطلبة من خلال هذا المجال. | 14 | |
– التوسُّع في الاستمتاع بالخبرات التي يمتلكها الطلبة في مجال الترفيه. | 3 |
* مجموع المجالات
وفي إطار تحليل إجابات المشاركين في المقابلات الفردية شبه المقننة تبين أنه تم مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في ستة عشر مجال للعمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، كما تشير نتائج الجدول السابق (2) على ما يلي: احتل المجال الاجتماعي على المرتبة الأولى، والذي شمل على (4) مبررات، وقد يعود ذلك إلى اعتزاز الطلبة، وشعورهم بالانتماء، للوطن في تفعيل المناسبات الوطنية، كما احتل المجال الديني على المرتبة الثانية، والذي شمل على (3) مبررات، وقد يعود ذلك إلى الفطرة التي نشأ عليها الطلبة بالمجتمع السعودي من محبة فعل الخير، ومساعدة الأخرين من خلال أعمال البر، فيما احتل المجال التقني على المرتبة الثالثة، والذي شمل على (5) مبررات.
وقد يعود ذلك إلى التغيرات العلمية المتلاحقة، وثورة التقنية الهائلة التي تحتم على هذا العصر استخدام التقنية بشكل واسع، وخاصة بعد تجربة التعليم الإلكتروني، بينما احتل المجال الرياضي على المرتبة الرابعة، والذي شمل على (4) مبررات، وقد يعود ذلك إلى التوجه الذي نعيشه اليوم من أحداث رياضية كبرى، واستقطاب لاعبين عالميين، وتنافس الأندية، والمنتخبات على مستوى العالم، كما احتل المجال الترفيهي على المرتبة الخامسة، والذي شمل على (3) مبررات، وقد يعود ذلك إلى الانفتاح الكبير الذي نشهده من قطاع الترفيه، وتوفير الخيارات، والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع، واحتل المجال البيئي على المرتبة السادسة، والذي شمل على (3) مبررات، وقد يعود ذلك إلى إدراك الطلبة أن عدم المحافظة على البيئة قد يتسبب في أضرار كثيرة تهدد حياة الإنسان، والكائنات الحية الأخرى، بينما احتل المجال العام على المرتبة السابعة، والذي شمل على (3) مبررات، وقد يعود ذلك إلى قناعة الطلبة أن العمل التطوعيّ في المجالات العامة التي تكون غير مقيدة خيارًا جيّدًا للحصول على العديد من الخبرات المهمّة التي تحمل نتائج إيجابيّة للمتطوع نفسه، والمدرسة التي يعمل لصالحها.
واحتل المجال التسويقي على المرتبة الثامنة، والذي شمل على (3) مبررات، وقد يعود ذلك إلى أن المجال التسويقي يكسب الطلبة كيفيّة فهم السوق، وتحديد قطاعاته، واحتياجاته، وعمليات العرض، والطلب، وتحديد الأسعار، وذلك باعتبار أن التسويق من أهم التخصصات، والأوسع في مجال التوظيف، كما احتل المجال الصحي على المرتبة التاسعة، والذي شمل على (4) مبررات، وقد يعود ذلك إلى توعية الطلبة بالطرق الوقائية، والاحترازات الصحية التي تم اكتسابها من جائحة كورونا.
فيما احتل المجال المالي على المرتبة العاشرة، والذي شمل على (4) مبررات، وقد يعود ذلك إلى رغبة الطلبة في معرفة طرق إنشاء مشروع استثماري يحقق المكاسب المادية المطلوبة بشكل كبير، بينما احتل المجال التعليمي على المرتبة الحادية عشر، والذي شمل على (5) مبررات، وقد يعود ذلك إلى حرص الطلبة على إثراء حصيلتهم المعرفية بالكثير من المعلومات، والمعارف، باعتبار أن التعليم هو السبيل إلى التنمية الذاتية، وهو طريق المستقبل للمجتمعات الذي يحقق النمو الشامل المتكامل لهم، واحتل المجال الإداري على المرتبة الثانية عشر، والذي شمل على (4) مبررات، وقد يعود ذلك إلى أنماط شخصيات بعض الطلبة القيادية الذين يرغبون في المشاركة بعمليات التخطيط، والتنظيم، وقيادة الفرق بما يشبع هذا الجانب لديهم، كما احتل المجال الإعلامي على المرتبة الثالثة عشر، والذي شمل على (3) مبررات، وقد يعود ذلك إلى نظرة الطلبة في اعتماد العالم حاليًا على وسائل الإعلام التي تتطلب أن يمتلكون المواهب التي تؤهلهم ليصبحوا متمكنين في هذا المجال.
وقد احتل المجال السياحي على المرتبة الرابعة عشر، والذي شمل على (3) مبررات، وقد يعود ذلك إلى شغف الطلبة بالسفر، والتجول حول العالم، وإثراء معلوماتهم عن بعض اللغات، والتقاليد، والشخصيات التي يتأثرون بها من خلال متابعتهم للأفلام، والمسلسلات، ووسائل التواصل الاجتماعي، كما احتل المجال العلمي على المرتبة الخامسة عشر، والذي شمل على (2) مبررين، وقد يعود ذلك إلى اختلاف أساليب التفكير العليا، واستخدامها في الجوانب العلمية بين الطلبة، وأخيرًا احتل المجال القانوي على المرتبة السادسة عشر، والذي شمل على (2) مبررين، وقد يعود ذلك إلى كونه يجعل العلاقات تبنى على قواعد منظمة تتطلب الحفاظ عليها، وحماية حقوقها؛ وذلك لضمان استقرار المجتمع.
ثالثًا: نتائج إجابة السؤال الفرعي الثالث:
وينص على، ما الحلول المقترحة لدعم مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم تحليل استجابات المشاركين في المقابلات الفردية الشبه مقننة بطريقة التحليل الموضوعي باستخدام برنامج MAXQDA، وقد كشف التحليل أن آراء المستجيبين أشارت إلى مستويين للحلول المقترحة تضمنت المستوى الداخلي، والمستوى الخارجي لدعم مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي، من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، كما يوضحها الجدول (3):
جدول (3) نتائج تحليل آراء المستجيبين حول الحلول المقترحة لدعم مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي، ومبرراتها، وتكراراتها.
الحلول المقترحة | المبررات | التكرارات |
المستوى الداخلي “إدارة التعليم” (10*): | – الاحتفاء في يوم التطوع العالمي بالطلبة المتطوعين على مستوى الإدارة. | 28 |
– التكريم السنوي للمدارس الأكثر عددًا وتميزًا في التطوع على مستوى الإدارة. | 30 | |
– عقد الدورات التدريبية لتعزيز المهارات، وتطوير القدرات الشخصية للطلبة المتطوعين. | 29 | |
– وضع آلية واضحة لبرامج التطوع بالمدارس تتضمن برامج تطوعية هادفة ومنظمة. | 26 | |
– تخصيص جهة للإشراف والتوجيه المناسب لمساعدة المتطوعين على تطوير أدائهم. | 21 | |
– تكريم أسر الطلبة المتطوعين من قبل إدارة التعليم. | 23 | |
– عقد شراكات بين الإدارة، ومؤسسات المجتمع التي تخدم المتطوع والعمل التطوعي. | 19 | |
– تفعيل حملات توعوية شاملة على مستوى الإدارة لتحفيز الطلبة على التطوع. | 9 | |
– إقامة ملتقيات صيفية للعمل التطوعي في الأندية الموسمية والحي المتعلم. | 14 | |
– عقد حلقات نقاش أولياء الأمور على مستوى الإدارة لغرس القيم السامية في نفوس الأبناء من خلال التطوع كالتعاون، الصبر، الإنجاز، العطاء، التواصل، البذل. | 6 | |
المستوى الداخلي “المدارس” (32*): المستوى الداخلي “المدارس” (32*): | – تشجيع الطلبة على التسجيل في المنصة الوطنية للتطوع والمشاركة من خلالها. | 27 |
– عرض قصص الملهمين في العمل التطوعي لدفع الطلبة للمشاركة في التطوع. | 5 | |
– اطلاع الطلبة على تجارب الدول الأخرى في مجال التطوع للاستفادة منها. | 10 | |
– زيادة خبرة الطلبة العملية وتنمية مهاراتـهم الاجتماعيـة والعلميـة والتطبيقية من خلال تبادل الخبرات في التطوع مع المدارس الأخرى. | 28 | |
– تكريم الطلبة المتطوعين في الطابور الصباحي من قبل إدارة المدرسة نهاية كل فصل دراسي. | 30 | |
– تزويد الطلبة بفيديوهات تشجع على التطوع لتنمية الذات، والثقة بالنفس. | 4 | |
– تدريب الطلبة على حل المشكلات بطرق مبتكرة من خلال التطوع لإكسابهم تجارب جديدة، وتوسيع آفاقهم، ومداركهم. | 20 | |
– عقد إذاعات صباحية لتوعية الطلبة بأهمية العمل التطوعي. | 11 | |
– تفعيل مجالس أولياء الأمور بالمدارس لزيادة وعي الأسر بأهمية التطوع وفوائده. | 9 | |
– تنفيذ دورات تثقيفيه للطلبة عن آلية المشاركة بالعمل التطوعي داخل وخارج المدرسة. | 22 | |
– عقد جلسات حوارية مع الطلبة لمعرفة أسباب العزوف عن العمل التطوعي. | 8 | |
– تفعيل الرسائل STC لتوعية الأسر بمشاركة أبنائها في اختيار الفرص التطوعية المناسبة. | 12 | |
– تحفيز الطلبة ومعاونتها على المشاركة في العمل التطوعي. | 24 | |
– توسيع دائرة العمل التطوعي من خلال تشجيع الطلبة على دعوة الآخرين للمشاركة معهم في العمل التطوعي. | 10 | |
– تعزيز الدافعية لدى الطلبة على الانضمام لمجالات التطوع داخل وخارج المدرسة. | 30 | |
– تفعيل أنماط الشراكة الأسرية مع أبنائهم في العمل التطوعي داخل المدرسة. | 6 | |
– تنميه حسّ المسئولية لدى الطلبة بدورهم الفعال في خدمة المجتمع من خلال التطوع. | 17 | |
– إنشاء قاعدة بيانات بإحصائية عدد وساعات المتطوعين داخل وخارج المدرسة تحدث سنويًا. | 4 | |
– التركيز في الأنشطة التطوعية على البرامج التي ترتبط بإشباع الاحتياجات الأساسية للمتطوعين؛ مما يسهم في زيادة الإقبال على المشاركة في برامج التطوع. | 26 | |
– تهيئة بيئة مناسبة ومحفزة للعمل التطوعي بالمدرسة من خلال توفير المعلومات اللازمة والتدريبات للمتطوعين. | 28 | |
– تخصيص ركن للإعلانات عن الفرص التطوعية داخل المدرسة وخارجها. | 13 | |
– اعتماد خطة عمل تشمل التنوع والتطوير المستمر في الأعمال التطوعية بالمدرسة. | 2 | |
– استقطاب الأفكار الجديدة التطوعية من الطلبة تجنباً للملل والإحباط. | 29 | |
– حث الأسر على تطبيق المنهج الخفي (القدوة) في ممارسة التطوع. | 23 | |
– الاعتماد على النظام في التطوع لضمان تماسك الفريق التطوعي بالمدرسة. | 20 | |
– السعي المستمر لتطوير الفرق التطوعية وتدريبها ورفع قدراتها. | 13 | |
– ضمان فرص متكافئة بين الطلبة في فرق التطوع. | 1 | |
– توفير كل الموارد الهامة التي يحتاجها المتطوع حتى يستطيع القيام بهذا الأمر دون معوقات. | 30 | |
– ربط البرامج التطوعية بالمدرسة باحتياجات المجتمع. | 2 | |
– التنسيق بين مجمعات المدارس والجهات المعنية الأخرى لتنظيم أعمال تطوعية مشتركة بين الطلبة. | 21 | |
– تزويد الأسر بمنشورات تثقيفية لأهمية تنظيم وقت الأبناء في التطوع. | 5 | |
– استخدام العمل التطوعي في المعالجة النفسية والصحية والسلوكية للطلبة. | 1 | |
المستوى الخارجي “وزارة التعليم” (8*): | – نشر الثقافة الخاصة بالعمل التطوعي لكافة المراحل التعليمية بالمدارس من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية. | 26 |
– ارتباط المنصة الوطنية للتطوع بنظام نور لتسجيل ساعات التطوع المدخلة تلقائيًا. | 16 | |
– عقد المؤتمرات الوزارية للتوعية بأهمية العمل التطوعي لكافة فئات المجتمع. | 10 | |
– تكريم المبادرات التطوعية المتميزة على المستوى المحلي، حتى تكون حافزًا لإقبال الشباب على المشاركة في الأعمال التطوعية. | 4 | |
– تخصيص حصص للعمل التطوعي ينجز فيها الطلبة الأعمال التطوعية بالمدرسة. | 19 | |
– توفير مراكز للعمل التطوعي في الإحياء القريبة من المدرسة. | 11 | |
– إدراج (40) درجة للتطوع ضمن تقرير الإشعار الدراسي نهاية العام بحيث تغلق ولا يمكن التعديل عليها. | 1 | |
– تضمين (40) درجة للتطوع لكل عام دراسي حتى يتخرج الطلبة من الصف الثالث الثانوي وهي مكتملة. | 3 | |
المستوى الخارجي “المجتمع المحلي” (20*): المستوى الخارجي “المجتمع المحلي” (20*): | – توفير فروع للمؤسسات التطوعية التي تدعم التطوع وتنظم عمله في القرى. | 8 |
– تصنيف مؤسسات المجتمع الداعمة للتطوع من خلال تقييمهم في الأعمال التطوعية. | 9 | |
– تعزيز التواصل والتعاون بين المتطوعين والمؤسسات المجتمعية، من خلال عقد اجتماعات وورش عمل وفعاليات تطوعية. | 28 | |
– تحفيز المتطوعين وتقدير جهودهم، وذلك من خلال تقديم الشهادات التقديرية والجوائز المادية، والمعنوية. | 30 | |
– تفعيل دور المتطوعين في المجتمع من خلال تنظيم وقيادة فعاليات تطوعية ومشاريع تنموية تخدم المجتمع المحلي وتحسن مستوى الحياة فيه. | 19 | |
– مطالبة وسائل الإعلام المختلفة بدور أكثر تأثيراً في تعريف أفراد المجتمع بماهية العمل التطوعي ومدى حاجة المجتمع إليه وتبصيرهم بأهميته ودوره في عملية التنمية. | 15 | |
– إبراز دور المتطوعين في المجتمع بطريقة تكسبهم الاحترام الذاتي واحترام الآخرين. | 11 | |
– دعم جهود الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية حول العمل التطوعي؛ مما يسهم في تحسين واقع التطوع. | 1 | |
– تكثيف الحملات الإعلانية حول أهمية التطوع والتحدث عنها بشكل أكبر في وسائل الإعلام، بالتعاون بين المؤسسات المجتمعية والإعلام. | 4 | |
– استقطاب الشباب والدماء والأفكار الجديدة في العمل التطوعي من خلال المجالس الاستشارية في المنطقة من كافة الجهات. | 18 | |
– التنسيق بين مؤسسات العمل التطوعي المختلفة لتنظيم الفعاليات والأنشطة وعمل برنامج سنوي شامل وموحد، بحيث لا تتعارض الفعاليات فيها مع بعضها البعض. | 10 | |
– تخفيف القيود على العمل التطوعي وتحسين الظروف للمشاركين في الفرص التطوعية لضمان استمراريته وتأثيره في المجتمع. | 7 | |
– دراسة احتياجات العمل التطوعي في المجتمع المحلي. | 1 | |
– اعتماد خطة تواصل ومشاركة فعالة بين المتطوعين. | 5 | |
– تصنيف خبرات، ومهارات المتطوعين، والمؤهلات العلمية التي يمتلكوها لدعمهم، واختيارهم في فرق التطوع وفق قدراتهم. | 3 | |
– تدريب المتطوعين على الأعمال التطوعية في المؤسسات المجتمعية حتى يكتسبوا الكثير من الخبرات والمهارات للقيام بالأعمال التطوعية بكل كفاءة وفاعلية. | 13 | |
– التواصل المستمر مع المتطوعين حول أدوارهم وتوقعاتهم وأي تغييرات في العمل التطوعي. | 6 | |
– تقديم دورات تدريبية مجتمعية لمساعدة المتطوعين على تطوير المهارات والمعرفة ذات الصلة بأدوارهم. | 11 | |
– تقديم الدعم والموارد المتاحة للمتطوعين لجعل تجربتهم أكثر متعة ومكافأة. | 7 | |
– أخذ آراء المتطوعين في الحسبان لتحسين تجربة التطوع وإجراء التغييرات اللازمة. | 2 |
* مجموع الحلول
وفي إطار تحليل إجابات المشاركين في المقابلات الفردية شبه المقننة تبين أن هناك العديد من الحلول المقترحة على المستوى (الداخلي، والخارجي) لدعم مشاركة طلبة المرحلة الثانوية في العمل التطوعي من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، كما تشير نتائج الجدول السابق (3) على ما يلي: جاءت الحلول المقترحة على المستوى الداخلي في المرتبة الأولى، والتي شملت على (42) حل، وانقسمت إلى مستويين، حيث اقترح على مستوى إدارة التعليم (10) حلول، وعلى مستوى المدارس (32) حل، وربما يعود ذلك إلى سعى وزارة التعليم لتمكين المدرسة باعتبارها نواة التطوير، والتعامل معها كوحدة تعليمية متكاملة تملك الموارد البشرية القادرة على تحقيق أهدافها المرسومة، وتحسين مستوى مخرجاتها من خلال تظافر جهودها لمعالجة كافة المشكلات، والتحديات التي تطرأ على العمل التطوعي سواء على المستوى الشخصي أو الأسري أو المجتمعي؛ فمتى ما كان هناك تواصل فعال بين المدرسة، والطلبة، والأسر، وأعضاء المجتمع استطاعت أن تصل إلى تحقيق الهدف المنشود من التطوع، بينما جاءت الحلول المقترحة على المستوى الخارجي في المرتبة الثانية، والتي شملت على (28) حل، وانقسمت إلى مستويين، حيث اقترح على مستوى وزارة التعليم (8) حلول، وعلى مستوى المجتمع المحلي (20) حل، وقد يعود ذلك إلى الدور الريادي لمؤسسات المجتمع المحلي في تعزيز العمل التطوعي الذي يتطلب تشجيع فئة الشباب، واستثمار قدراتهـم، وطاقاتهــم من خلال المشاركة المجتمعية التي تعزز لديهم الوعي بحل القضايا الاجتماعية المهمة، والإسهام في دعـم الجهـود الوطنيـة بالمشاركة التطوعيـة.
مناقشة نتائج الدراسة
في ضوء ما تقدم من نتائج لاستجابات المشاركين في الدراسة، يمكننا أن نوضح نقاطًا جوهرية حول التحديات التي تواجه العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية، حيث اتضحت الفكرة الرئيسة، وهي أن المشاركين كانوا على دراية تامة بتلك التحديات التي اشتملت على (90) تحدي، وقد دلت النتائج على أن التحديات التي تعيق العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية جاءت وفق الترتيب الآتي: (التحديات التنظيمية، والتحديات الشخصية، والتحديات الأسرية، والتحديات المجتمعية) من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة، وهذا ما يتفق مع كافة الدراسات السابقة التي شملت على ذكر تحديات العمل التطوعي، كدراسة الفضالة (٢٠21)، ودراسة إبراهيم (٢٠١٥)، ودراسة عثمان (٢٠٢٣) التي توصلت إلى أن معوقات المشاركة في العمل التطوعي في مجال المعوقات المتعلقة بالبيئة الجامعية، وبالطالب، وبمؤسسات العمل التطوعي، وبالمجتمع.
فيما أظهرت النتائج (55) مبرر لمشاركة طلبة المرحلة الثانوية في كافة المجالات الستة عشر التي وردت في دليل المسارات للعمل التطوعي داخل المدارس، كونها من المتطلبات الدراسية في العمل التطوعي لدى طلبة المرحلة الثانوية المنبثقة من رؤية المملكة (۲۰۳۰)، حيث اختلفت مشاركات الطلبة في المجالات نظرًا لاختلاف الميول، والرغبات، والجنس؛ فكانت المجالات من وجهة نظر رواد النشاط بإدارة تعليم بيشة وفق الترتيب الآتي: المجال (الاجتماعي، الديني، التقني، الرياضي، الترفيهي، البيئي، العام، التسويقي، الصحي، المالي، التعليمي، الإداري، الإعلامي، السياحي، العلمي، القانوي)، كما بينت النتائج وعي رواد النشاط بطرح (70) حل مقترح، شمل على مستويين وفق الترتيب الآتي: (المستوى الداخلي “إدارة التعليم، المدارس”، والمستوى الخارجي “وزارة التعليم، المجتمع المحلي”)، وهذا ما يتفق مع دراسة النايف، وآخرون (۲۰۱۸) التي توصلت إلى تحديد أسباب إحجام طلاب جامعة حائل عن ممارسة العمل التطوعي داخل، وخارج الجامعة، ثم تقديم تصورًا مقترحًا لتفعيل ثقافة العمل التطوعي لطلاب الجامعة؛ وذلك بالإفادة من بعض الخبرات المحلية، والعالمية.
الخاتمة
أولت المملكة العربية السعودية العمل التطوعي اهتمامًا كبيرًا، ووضعته كإحدى القيم المهمة التي تركز عليها في طريق طموحها للوصول إلى مليون متطوع بحلول عام 2030، باعتبار أنه من أكثر المنهجيات أهمية في تحقيق التحولات الإيجابية لدفع عجلة التنمية، وتنمية المجتمع التي لن تتحقق إلا من خلال تضافر جهود المؤسسات الحكومية مع جهود المؤسسات المجتمعية، حيث خلصت نتائج الدراسة الحالية إلى ضعف تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى المجتمع المدرسي؛ مما اتضح أن التحديات التي تعيق العمل التطوعي خارج إطار المدرسة أكثر عائقًا من التحديات داخل المدرسة، وبينت النتائج أن هناك فروق متفاوتة بين الجنسين في تنفيذ مجالات العمل التطوعي يحكمها طبيعة التطوع، وعادات، وثقافة المجتمع، واختلاف الطبيعة البشرية، والخصوصية لكل جنس، وأن هناك مجالات للأعمال التطوعية يمكن للجنسين القيام بها بسبب مناسبتها لهم، ولخصائصهم العمرية، كما خرجت النتائج بحلول مقترحة يمكن تحديدهما في مستويين أساسيين: المستوى الداخلي، وأخر الخارجي، وكل مستوى منهما يضم مجموعة من الحلول؛ تهدف إلى تعزيز قيمة العمل التطوعي، وتحقيق أثر مستدام على سلوكيات الطلبة حتى يبقى هذا الأثر ممتدًا معهم مدى الحياة، كما أن الموضوعات التي استخلصت من الدراسة الحالية سواء أكانت المتعلقة بالتحديات أو المجالات أو الحلول ليست بالضرورة أنها شملت كل الموضوعات المتعلقة بهذه العناصر في جميع مدارس المرحلة الثانوية، والسبب في ذلك يعود لاعتماد الدراسة الحالية على البحث النوعي، وهو لا يشترط بالضرورة تعميم النتائج فيه، فقد تظهر تحديات أخرى، وحلول أخرى قد يكشف عنها لاحقاً من قبل باحثين آخرين، وتكون متممة لما ذكر في هذه الدراسة.
التوصيات
وبناءً على النتائج التي خلصت إليها الدراسة توصي الباحثة بما يلي:
- إدراج برامج العمل التطوعي ضمن المناهج الدراسية لكافة المراحل.
- إنشاء منصة إلكترونية تحتوي على بيانات الفرق التطوعية، وجهودهم بالمدارس، الإعلان عن الفرص التطوعية، قاعة افتراضية للتدريب، الرد على كافة استفسار المتطوعين.
- عقد المؤتمرات السنوية الداعمة للعمل التطوعي على مستوى الإدارة.
- إشراك منسوبي المدارس في العمل التطوعي جنبًا إلى جنب مع الطلبة في المرحلة الثانوية.
المقترحات
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تقترح الباحثة بعض الدراسات المستقبلية على النحو الآتي:
- إجراء دراسة حول تحديات العمل التطوعي بمدارس المرحلة الثانوية في ضوء نموذج أبستين.
- إجراء دراسة حول العمل التطوعي، وعلاقته بمتغيرات أخرى، كالمشكلات النفسية – والسلوكية، وتنمية القدرات البشرية.
- إجراء دراسات ميدانية مشابهة على مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية.
قائمة المراجع
أولاً: المراجع العربية
إبراهيم، خ. (٢٠١٥). استراتيجية مقترحه لتدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة في ضوء الخبرات الميدانية وتجارب بعض الدول. كلية التربية. المجلة التربوية. جامعة سوهاج. ع (٤٢).
الباني، ر. (۲۰۱۹م). متطلبات تنمية ثقافة العمل التطوعي لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة الرياض في ضوء رؤية المملكة .٢٠٣٠. مجلة البحث العلمي في التربية – جامعة عين شمس – كلية البنات للآداب والعلوم التربوية. مج (١٤) ع ۲۰. ص ۹۲ – ۱۲۹.
بن عودة، ن. (٢٠١٧). المعوقات التي تعترض مشاركة الشباب الجامعي في العمل التطوعي. مجلة الحكمة للدراسات الاجتماعية. مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع. الجزائر. جامعة حسيبة بو علي – الشلف. ع ١٠(٢).
حبق، ن. (۲۰۱۹). تنمية ثقافة التطوع في الجامعات المصرية لتحقيق الأمن الاجتماعي. مجلة البحث العلمي في التربية – جامعة عين شمس – كلية التربية للآداب والعلوم والتربية، مج (٦). ع ۲۰، ص ۱۲۱ – ص ١٥٢.
حريري، هـ. (٢٠١٧). واقع العمل التطوعي في مجال البحث العلمي عبر شبكات التواصل الاجتماعي لطالبات كلية التربية بجامعة جدة مجلة كلية التربية جامعة الأزهر. ج٢. ع ١٧٣.
الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام. (٢٠٢١). ص: ٥١. تم استرجاعها بتاريخ 23 رجب 1445هـ متاح على: https://n9.cl/1djsv1.
شكبان، هـ. (٢٠٢١). دورة التعليم الجامعي في تعزيز ثقافة العمل التطوعي (جامعة بيشة – دراسة حالة). كلية التربية. جامعة بيشة. المجلة العلمية للبحوث والنشر العلمي. مج ٣٧. ع١١.
عبد الحميد، أ. (٢٠١٧). تصور مقترح لتنمية ثقافة العمل التطوع في مصر في ضوء بعض الاتجاهات العالمية المعاصرة. دراسات عربية في التربية وعلم النفس – السعودية. ع٨٩.
العتيبي، ل. (٢٠٢٢). آليات استقطاب المتطوعين للعمل في الجمعيات الخيرية”: دراسة ميدانية مطبقة على الجمعيات الخيرية في مدينة جدة). المجلة العربية للنشر العلمي. ع ٤٢.
عثمان، ع. (٢٠٢٣). دور الخدمة الاجتماعية في تحفيز الشباب الجامعي على المشاركة في الأعمال التطوعية. كلية الخدمة الاجتماعية. جامعة حلوان مصر. ع ١٦٠.
الفضالة، خ. (٢٠٢١). معوقات المشاركة في العمل التطوعي لدى طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت. الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب – كلية التربية الأساسية. المجلة العلمية للبحوث والنشر العلمي. مج ٣٧. ع٤.
القحطاني، م. (٢٠١٦). أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه القيادات التربوية في المملكة العربية السعودية وسبل مواجهتها. مجلة كلية التربية. جامعة الأزهر. ع ٧٠٤، ٤٧٥ – ٠٥٣٢
القضيبي، هـ. (٢٠١٥). أثر المشاركة التطوعية للمرأة في الجمعيات الخيرية – دراسة ميدانية من منظور الخدمة الاجتماعية في جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في بريدة. [رسالة ماجستير منشورة]. جامعة القصيم. كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية.
الكندري، ج. (٢٠١٦). ثقافة العمل التطوعي لدى طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت دراسة ميدانية. العلوم التربوية، ٢٤ (١)، ١٥٧- ١٨٨.
اللحيدان، آ. (۲۰۱۷). دور الأنشطة الطلابية في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طالبات جامعة القصيم: دراسة ميدانية (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة القصيم.
مراس، ع. (٢٠١٥). ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب كلية التربية جامعة حلوان وسبل النهوض به في المستقبل. دراسات تربوية واجتماعية، كلية التربية، جامعة حلوان، مصر، ۲۱. (٢). ٤٣٩ – ٥٠٠.
المعطي، أ؛ فرغلي، أ. (٢٠٢٠). دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلابها. كلية الدراسات العليا للبحوث بكلية التربية. جامعة أسيوط.
المغربي، س. (٢٠١٤). الطالبة الجامعية والعمل التطوعي بين الواقع والممارسة: دراسة ميدانية على عينة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز. مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية. مج ١٣. ع ٣٦.
مهنا، ك. (٢٠١٣). التطوع المجتمع المدني مؤسسة عامل أنموذجًا. دار الفارابي.
المؤتمر العالمي للتطوع. (2022). المقام في أبو ظبي. “تحت شعار “التطوع”. تم استرجاعها بتاريخ 23 رجب 1445هـ، متاح على: https://n9.cl/f3wwb.
النايف، س؛ وابن مبرك، خ؛ والألفي، هـ. (۲۰۱۸). تصور مقترح لتفعيل ثقافة العمل التطوعي لطلاب جامعة حائل بالإفادة من بعض الخبرات المحلية والعالمية مجلة العلوم التربوية والنفسية، المركز القومي للبحوث، غزة، فلسطين، ٢ (٥)، ٩٥ – ١٢٠.
نزيهة، خ. (٢٠١٦). معوقات العمل التطوعي في المجتمع المدني: دراسة ميدانية للجمعيات الخيرية. [رسالة دكتوراه منشورة]. كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة محمد خيضر بسكرة.
نظير، هـ. (٢٠١٩). إدارة المنظمات غير الربحية. دار ابن النفيس للنشر والتوزيع.
اليوسف، خ. (٢٠٢٢). ثقافة العمل التطوعي لدى طلبة جامعة أم القرى وإسهامه بتنمية مهاراتهم القيادية. المجلة العلمية للبحوث والنشر العلمي. كلية التربية. جامعة أم القرى. مج ٣٨. ع١٠.
ثانيًا: المراجع الأجنبية
Athens, L. (2010). Naturalistic inquiry in theory and practice. Journal of Contemporary Ethnography, 39(1), 87-125. https://doi.org/10.1177/0891241609343663.
Clarke, V., & Braun, V. (2018). Using thematic analysis in counselling and psychotherapy research: A critical.
Creswell, J. W., & Zhang, W. (2009). The application of mixed methods designs to trauma research. Journal of Traumatic Stress: Official publication of the international society for traumatic stress studies, 22(6), 612-621. https://doi.org/10.1002/jts.20479.
Gray, D. E. (2021). Doing research in the real world. Sage.
Hennink, M., Hutter, I., & Bailey, A. (2020). Qualitative research methods. Sage.
Johnson, R. B., & Christensen, L. (2019). Educational research: Quantitative, qualitative, and mixed approaches. Sage publications.
Lichtman, M. (2012). Qualitative research in education: A user’s guide. Sage publications.
Lincoln, Y. S., & Guba, E. G. (1985). Naturalistic inquiry. sage.
McAllum, K (2017) Volunteers/Volunteering, The International Encyclopedia of Organizational Communication. P 2-14. by John Wiley & Sons, Inc.
Ten Have, P. (2004). Understanding qualitative research and ethnomethodology. Sage.