سالم نصر¹  و د. كمال مخامرة ²

¹  باحث، برنامج دكتوراه القيادة، جامعة الخليل_فلسطين salem.nassr@outlook.com

² أستاذ الإدارة التعليمية المشارك، قسم أصول التربية، كلية التربية، جامعة الخليل_فلسطين kamalm@hebron.edu

معرف الوثيقة الرقمي : A07023

الملخص:

هدفت الدراسة لتشخيص واقع تفويض السلطة من قبل مدراء  عينة من المدارس التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا والمعرضة لاعتداءات جيش الاحتلال الاسرائيلي، والمستوطنين. وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة  من(30) معلمين، ومعلمات. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدم استبانة محكمة من ذوي الاختصاص. اظهرت نتائج الدراسة بأن الدرجة الكلية لمستوى تفويض السلطة لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين كانت متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (3.38) والانحراف المعياري الكلي مقداره (0.67). كما تبين بأن أعلى الدرجات درجة تفويض السلطة في المجالات الاجتماعية وكانت مرتفعة، يليها درجة تفويض السلطة في المجالات التربوية وكانت مرتفعة ايضا، وأخيرا كانت أدنى الدرجات درجة تفويض السلطة في المجالات الإدارية والفنية. اوصى الباحثان بضرورة التأكيد على ممارسة اعلى لتفويض السلطة من قبل مدراء المدارس في الجوانب الادارية والفنية، حيث تبين من نتائج الدراسة أن هنالك تباين في مستوى  تطبيق أو تفعيل هذه الصلاحيات في عمليات التخطيط، والتنظيم، والإشراف الفني، والتقويم.

كلمات مفتاحية:  الادارة المدرسية، التفويض،  السلطة، الاعتداءات على المدارس

Abstract:

The current study aimed to diagnose the status of delegation of authority practiced by the principals of a sample of schools within  the Directorate of Education in Yatta and subject to attacks by the Israeli army. The researchers used the descriptive approach, targeting a sample of (30) male/female teachers. To achieve the objectives, the researchers used a questionnaire revised by experts. The results showed that the total score for the level of delegation of authority among principals of schools exposed to violations of the occupation affiliated to the Directorate of Education in Yatta from the point of view of teachers was medium, as the mean of the total score was (3.38) and the total standard deviation was (0.67). It was also found that the highest degree of delegation was in social aspects (high), followed by the degree of delegation of authority in the educational aspects, which was also (high), and finally, the lowest degree was the degree of delegation of authority in the administrative and technical aspects. The researchers recommended the need to ensure more effective delegation of authority by school principals in the administrative and technical aspects, as it was found from the results of the study that there is a discrepancy in the level of application of delegated authorities in planning, organizing, technical supervision, and evaluation.

Key words: School management, Delegation, Authority, Attacks on Schools

المقدمة:

ان نجاح الادارة المدرسية يعتمد بشكل اساسي على قدرة وكفاية مدير المدرسة في مهارة  اتخاذ القرارات المناسبة، وتفويض المهام المتعددة للطاقم كل بحسب اختصاصه ومسؤولياته التربوية والادارية.  وبصفة عامة فالقرارات التي تتخذ في المدرسة  عادة ما تكون منوطه بشكل مباشر بمناحي العملية الإدارية ككل والتي تتمثل في التخطيط، والتنظيم، والتنسيق، والاتصال وكذلك تتاثر بواقع وطبيعة السياسة التعليمية المعمول بها.

وقد تضمنت أدبيات الإدارة الكثير من النظريات  التي تحدثت عن الادارة المدرسية والتفويض.  وتعرف الادارة المدرسية بأنها ” مجموعة الاعمال المنسقة بين كافة العاملين في المدرسة، والذين يقومون على تنفيذها بشكل متحد، ومنظم، والتي ترمي الى تحقيق الاهداف التربوية، من خلال تنشئة وتربية الطلبة تنشئة صحيحة وسليمة، وعلى اسس تربوية وتعليمية (الرشيدي، 2020) .

علاوة على ذلك، تلعب الثقة المؤسسية وثقة المجتمع المدرسي دورًا كبيرًا في تفويض السلطة. وفي حال كانت هناك ثقة كافية في قدرات وكفاءة المدراء، فمن المرجح أن يتم تفويض سلطات  بشكل اوسع  لهم. ومن الجوانب الأخرى، اذا كان هناك ضعف في الثقة، أو وجود مخاوف بشأن أداء المدراء، فمن الممكن ان يتم تقليص تفويض السلطة وتقييده.  (Leithwood, K., & Mascall, B., 2008). تؤثر أيضًا الخصائص الشخصية للمدراء على واقع تفويض السلطة.  فقد يكون بعض المدراء أكثر رغبة وقدرة على تفويض السلطة وتمكين الآخرين،  بينما قد يكون البعض الآخر أكثر ترددًا، وحذرًا في تفويض السلطة. Spillane, J. P., Halverson, R., & Diamond, J., 2004).

ومن المرجح أن تواجه المدارس تحديات معينة في عملية تفويض السلطة. من بين هذه التحديات، قد يكون من الصعب مثلا لبعض المدراء التخلي عن السيطرة الكاملة والقرارات النهائية، وقد يكون هناك مخاوف من فقدان السيطرة أو حدوث أخطاء وبالذات في ازمنة الطواريء.  (Tschannen, M., & Gareis, C., 2015)  

ويعتبر تفويض السلطة عاملا أساسيًا في الإدارة التربوية، اذ يصل بإسهامات العاملين بالمدرسة ونتائجها إلى الحد الأقصى لها، فعملية التفويض تتضمن فنًا حقيقيًا. فإذا ما وجد الشخص الواعي الفاهم، ووضعت تحت يديه التعليمات المحددة، وتفاصيل العمل والمصادر الصحيحة، والسلطة الكافية وبعد ذلك شعر بالثقة، واخذ جواز الاعتماد للقيام بهذا العمل، فمن المؤكد انه سيكون محل ثقة تتسم بالقدرة على المنافسة لتنفيذ الأعمال بدرجة تجعل الاستثنائية منها أو الخاصة جدًا هي التي ترجع للمدير فقط. (احمد، 1998). وفي ما يخص سياق التعليم اثناء الازمات، تشير الاحصاءات الى وجود قرابة 60 مليون طفل حول العالم لا يتلقون تعليمهم، ونصفهم يتواجد في دول النزاع المسلح. في الواقع،  تم رصد هجمات على 70 مدرسة خلال الأعوام 2009 – 2013  حيث  تعرض المعلمون والطلبة خلال هذه الهجمات للقتل، وتم سلب وتدمير المواد والأبنية المدرسية، كما وقد تبقى آثار الأسلحة عالقة داخل حرم المدرسة في كثير من الأحيان. ومما لا شك فيه أن هذه الاعتداءات تشكل عوائق كبيرة أمام الطلبة لإكمال تعليمهم ومن تحقيق آمالهم التعليمية التي يطمحون إليها.  وحتى يومنا هذا،  تبنت   66 دولة إعلان المدارس بيئة آمنة في مدينة أوسلو، والذي تم اقراره في 29 ايار من العام 2015 كمحاولة لمعالجة مشكلة الهجمات والتصدي لها. (وزارة التربية والتعليم، 2017)

ان التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان ، ومع ذلك ما تزال المدارس في جميع أنحاء العالم وبالذات في فلسطين تتعرض للاعتداء، و حرمان الأطفال من الوصول المستمر إلى التعليم.  وتشمل الاعتداءات الممارسة بحق المدراس الفلسطينية من قبل الاحتلال، والمستوطنين اشكالا عديدة منها اقامة الحواجز، واعتقال الطلبة، واعتقال المعلمين، واستخدام الغاز المسيل للدموع  داخل المدارس، وترهيب الطلبة باشكال متعددة، وقد يصل الاعتداء لدرجة هدم المدرسة او جزء منها احيانا، او مصادرة ممتلكات تابعه للمدرسة ومرافقها.

مشكلة الدراسة:

يشهد مجال الإدارة التربوية عموما، والإدارة المدرسية خاصة العديد من التطورات،  والإصلاحات بالاستناد الى الدراسات والتجارب الحديثة في سياق الادارة، وتطبيق معايير الشاملة والإدارة الاستراتيجية،  وإدارة المعرفة، ويتطلب تفعيل هذه المداخل إجراءات ادارية مثلى أبرزها ممارسة تفويض للسلطة من مدير المدرسة سواءا لنائبه او للمعلمين اعضاء اللجان المختلفه، كما تؤكد دراسة (حسين، 2016) انه بدون تفويض يصعب ان تستمر الادارة التعليمية في العمل، وبالتالي في البقاء. بمعنى ان انعدام التفويض يخلق حالة لا يملك فيها اي فرد في الادارة-عدا الرئيس- جق القيام باي عمل من الاعمال ذات القيمة، ولا يصبح تحقيقه اهداف المؤسسة ممكنا.   إلا إن الواقع الملموس في البيئة المدرسية يشهد تفاوتا ملموسا عما هو متوقع من نتائج التفويض، واثاره الايجابية في تحقيق اهداف المدرسة ومنها اهداف ادارية، واخرى فنية وذلك من خلال خبرة الباحثين الشخصية.  وكذلك ما يلاحظ في القصور المتمثل في أداء الإدارة المدرسية كثرة الأعباء الملقاه على كاهل مدير المدرسة، اذ لا يستطيع إنجازها في الوقت المحدد، وبالجودة المطلوبة وحده مهما كان مميزا وموهوبا. ويظهر الخلل بوضوح عند هؤلاء المدراء عندما يتغيبون عن المدرسة لسبب قسري او اجازة طبيعية،  فيلاحظ اختلاف الواقع الاداري للمدرسة،  في كثير من الحالات يحدث خلل للنظام، وعليه تتمثل مشكلة الدراسة في  التعرف إلى مستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة من وجهة  نظر المعلمين في المدارس الحكومية التابعة لمديرية يطا والمعرضة لاعتداءات الاحتلال في جنوب الضفة الغربية.  وتسعى الدراسة للاجابة عن السؤال الرئيسي التالي: ما مستوى تفويض السلطة عند مديري المدراس التابعة لمديرية يطا المعرضة للاعتداءات في جنوب الضفة الغربية من وجهة نظر المعلمين؟

ويتفرع عنه السؤالين التاليين:

1. ما واقع تفويض السلطة عند مديري المدراس التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا-جنوب الضفة الغربية المعرضة للاعتداءات في جنوب الضفة الغربية من وجهة نظر المعلمين ؟
2. ما الفروق ذات الدلالة الاحصائية بين متوسطات استجابات المعلمين في المدارس الحكومية المعرضة للاعتداءات والتابعة لمديرية تربية وتعليم يطا على مقياس تفويض السلطة حسب متغيرات ) جنس المعلم، المؤهل العلمي، سنوات الخدمه)؟

اهمية الدراسة:

تكمن أهمية هذه الدراسة في إثراء أدبيات الادارة المدرسية في ما يخص تفويض السلطة من مدراء المدارس للمعلمين والمعلمات، وتحديد نقاط الضعف في هذه العلاقة والتعرف على مستوى تفويض الصلاحيات للمعلمين في اطار الجوانب الفنية والادارية , والاجتماعية. ان تشخيص واقع التفويض الممارس في هذه البيئات المدرسية سيساعد في تحديد الفجوات التي تحدث اثناء الاستجابه للطواريء، والفراغ الاداري الذي ينشاعن مركزية اتخاذ القرار من جهة،  والزمن اللازم للتواصل مع الادراة المركزية للوزارة من جهة اخرى مما يشكل تحديا للطلبة والمعلمين على حد سواء.

اهداف الدراسة:

تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:

1. التعرف إلى مستوى تفويض السلطة في المجالات الادارية، والفنية، والتربوية، والاجتماعية الممارس من قبل مدراء المدارس الحكومية المعرضة للاعتداءات التابعة لديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين.
2. التعرف على درجة تفويض السلطة عند مديري المدارس من وجهة نظر المعلمين؟
3. التعرف على استجابات المعلمين في المدارس المستهدفة على مقياس تفويض السلطة حسب متغيرات (الجنس ، المؤهل العلمي، سنوات الخدمه، وجنس مدير المدرسة).

حدود الدراسة

الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على عينة ممثلة من (30) معلما ومعلمة من العينة الكلية التقديرية (300) من المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا.

الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على المدارس الحكومية المعرضة للاعتداءات التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا.

الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة على البيانات التي تم جمعها من عينة الدراسة في شهر اكتوبر، ونوفمبر من للعام 2022.

الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على واقع التفويض في المدارس الحكومية التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات.

تعريف المصطلحات:

مفهوم الإدارة المدرسية: هي حصيلة العمليات التي يتم بواسطتها وضع الإمكانيات البشرية والمادية في خدمة أهداف عمل من الأعمال، والإدارة تؤدي وظيفتها من خلال التأثير في سلوك الأفراد (العمايرة، 2012).

إجرائيا: يقصد بها الباحثان إدارات المدارس الحكومية التابعة لمديرية تعليم يطا جنوب محافظة الخليل.

التفويض: يعرفه الطويل ( 1998 ) أنه الوسيلة التي تستخدم لمنح سلطات معينة لمختلف مستويات النظام الإدارية وتحديد الإطار الذي يمكن لكل منهما العمل فيه، وذلك لتسيير عملية اتخاذ القرار عند مستواه الأنسب.

اجرائيا: يعرف الباحثان التفويض بانه تنازل مـدير المدرسـة عن بعـض سـلطاته وصـلاحياته للمعلمين والمعلمات في المدرسة؛ وذلـك لتمكيـنهم مـن اتخـاذ القـرارات اللازمـة لتـسيير شـؤون العمـل، بما يتناسب والمهام الموكلة إليهم فنيا واداريا.  وهو العلامات التي حصل عليها المعلمون في مقياس التفويض للسلطة الذي تم تطبيقه بالدراسة.

السلطة: هي الصلاحيات المخولة للإداري والتي تتضمن حق إعطاء الأوامر والتوجيهات للمرؤوسين ووجوب الطاعة من طرفهم (هاشم، 1980). وهي الحق في السلطة، اي الحق في اتخاذ القرارات وإصدار الأوامر، وعند الحديث عن الحق، فانه الجانب القانوني أو الشرعي الذي يخول المدير حق التصرف، وقيادة المرؤوسين نحو الأهداف المرغوبة أو الموضوعية (عساف، 1999).

إجرائيا: يقصد بها الباحثان الإمكانيات والحقوق الرسمية والتي بمقتضاها يستطيع المسؤول أداء العمل المطلوب منه وفقا للخطة الموضوعة في مجالات التخطيط والتنظيم، والإشراف الفني، او التقويم. وهي العلامات التي حصل عليها المعلمون من خلال تطبيق الاداة.

الاعتداءات على المدارس:   يعرفها التقرير الاممي الصادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم (GCPEA, 2022) انها تشمل الهجمات العنيفة المستهدفة والعشوائية على المدارس الابتدائية والثانوية، وكذلك رياض الأطفال ودور الحضانة ومواقع التعليم غير النظامي. وتتضمن هذه الفئة أيضًا، الهجمات ذات الصلة التي تستهدف البنية التحتية، مثل الملاعب والمكتبات المدرسية، ومرافق التخزين وقاعات الامتحانات. كذلك تشمل ألاشكال الشائعة للهجمات على المدارس كالقصف الجوي ، والضربات البرية ، وتبادل إطلاق النار ، والحرق العمد ، والتخريب ، والمتفجرات .

إجرائيا: يقصد بها الباحثان حيثما وردت بالدراسة، انها جملة الاعتداءات بشتى الوسائل التي يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي، والمستوطنون على المدارس الفلسطينية بمن فيها من الطلبة، والطواقم التدريسية والادارية، وكذلك ابنية المدرسة، وحيزها المكاني، وحقوقها القانونية.

الإطار النظري:

اولا: تفويض السلطة

ان تفويض السلطة في مجال الإدارة العامة والمؤسسات التعليمية، يُعَد أمراً ذا أهمية بالغة، اذ يساهم في تمكين الرؤساء والمدراء من تنفيذ مهامهم عن طريق الآخرين، وهذا بدوره يتيح لهم الفرصة للتركيز على المهام الاستراتيجية المتعلقة بالتخطيط واتخاذ القرارات الهامة. كما يُسهم التفويض في بناء ثقة الفريق العامل أو هيئة التدريس، ويساعد على تعزيز العلاقات الإيجابية بينهم وبين المرؤوسين أو المدير. بالإضافة إلى ذلك، يسهم التفويض في تعزيز مرونة العمل ويساعد في تعزيز كفاءة وفعالية التنظيم. (أبو دية، 2012).

ثانيا: طرق تفويض السلطة

تناول كلا من توفيق (1999) ، والشنواني (1999) في دراستهما طرق تفويض السلطة، وقد خلصا الى انه غالبًا ما يتم التفويض بطريقة بسيطة، حيث يُبلغ المفوض المكلف بالمهمة أن يتولى شؤون الإدارة أو المهمة المحددة بالطريقة التي يراها مناسبة. ويعد هذا التفويض الإداري غير محدود وغير مكتوب، ويُسمح للمفوض بامتلاك سلطة واسعة. وقد ينتج عن ذلك وقوع صعوبات تنظيمية بالنسبة للمرؤوسين، نظرًا لاحتمال تدخله في أنشطة الآخرين وتجاهله لمهام أخرى قد يعتقد الآخرون أنها مهمة ويجب القيام بها. في هذه الحالات، تكون الطريقة الوحيدة المتاحة للمرؤوس لتحديد السلطة المفوضة هي القيام بتجربة ومحاولة وخطأ، ما لم يكن المرؤوس على دراية تامة بالسياسات العليا للمؤسسة وتقاليدها، وعلى دراية بشخصية رئيسه وقادر على استخدام حكمه الشخصي بشكل سليم، فإن موقفه قد يكون ضعيفًا. كما اشارا الى مفهوم التفويض البديل الذي يكون عبر كتابة وتحديد السلطة الممنوحة بوضوح. تعد هذه الطريقة أفضل بكثير من التفويض الشفهي غير المحدد، حيث توضح العلاقة بين الطرفين بشكل ادق وتقضي على عدم التوضيح والتأكيد. تعتبر هذه الطريقة مفيدة جدًا للمفوض والمفوض إليه على حد سواء. المفوض يمكنه عزل المهام التي يريد أن يجعل المرؤوس مسؤولاً عنها أمامه، ويُسهِّل هذا الجانب التعامل مع أي نزاعات أو تداخلات مع مراكز أخرى. من جهة أخرى، يكون المفوض إليه على علم تام بنطاق سلطته والمجالات التي يعمل فيها، وبالتالي يحصل على وضوح حول مسؤولياته والتزاماته في تنفيذ المهام.  وعلى عكس مفهوم اللامركزية، التي تنطوي على توزيع السلطات والمسؤوليات بين المركز والفروع رسميًا ووفقًا للنصوص القانونية، فإن التفويض الإداري هو مزيج وسطي بين المفهوم المركزي واللامركزي، ويتم بناءً على طبيعة وتعقيد التنظيمات. حيث يتم منح الرئيس بعض الصلاحيات بشكل مؤقت لبعض المرؤوسين.

ثالثا: اهمية تفويض السلطة:

ان التفويض هو التنازل عن سلطة رسمية لشخص آخر والمسؤولية عن تنفيذ أنشطة محددة.  (Parker,  L. & Price, R. 2004)  ولقد ذكر الطبيب ( 1999 ) أن عملية التفويض بالنسبة لأي مؤسسة تعتبر من الأمور الهامة والضرورية، حيث بدونها تقف الإدارة عاجزة عن ممارسة نشاطاتها وتحقيق أهدافها، وفي غياب التفويض تصل المؤسسة إلى حالة لا يملك فيها أي فرد باستثناء مديرها أن يقوم بأي عمل من الأعمال، وبالتالي يصعب تحقيق الأهداف المرسومة للمؤسسة.  كما ان تفويض السلطة هو عملية يعطي المدير من خلالها السلطة للأشخاص الآخرين من أجل إنجاز عمل معين.  والتفويض هو الآلية الرسمية الأساسية التي يتم من خلالها إنشاء شبكة علاقات السلطة، وهو التنازل عن سلطة رسمية أو سلطة شرعية لشخص آخر والمساءلة عنه. كذلك،  إن تفويض السلطة من قبل المديرين للموظفين ضروري من أجل الأداء الفعال لأي مؤسسة لأنه لا يمكن لأي مدير أن ينجز بشكل شخصي أو الإشراف بالكامل على كل ما يحدث في المدرسة ( (Stoner, Edward & Daniel, 1995  . إنها مهمة المدراء حين يعملون  جنبًا إلى جنب مع كل من المسؤولية والسلطة اللازمة لتحقيق النتائج المتوقعة.

وأما المغربي وزملاؤه ( 1995 )، وكلالدة ( 1997 )، وكنعان ( 1999) فقد أكدوا  على أن من أهم الأسباب التي تركز على عملية التفويض هو تطور الأعمال الإدارية وتعقدها وازدياد الأعباء على عاتق القائد الإداري، والتي يفرضها عليه مركز القيادي في المؤسسة والتنظيم وما ترتب على ذلك من زيادة حجم التنظيمات الإدارية الحديثة، وتعقد أعمالها وتشعب نشاطاتها، ونتيجة لذلك فقد ازدادت أعباء المديرين والرؤساء  الإداريين، ومن ثم اصبح من الضروري لهؤلاء المسؤولين لكي ينهضوا بتلك الأعباء  الكثيرة المتزايدة أن يفوضا جزءا منها إلى أفراد ينظرون  فيهم الكفاية، والقدرة على القيام بها على أن يظل لهم حق استرجاع هذه السلطات، كلما ارادوا ذلك.

وتعد الادارة بالتفويض أحد أهم أدوات إدارة الوقت في المنظمات المختلفة، ولا غنى للقائد الفعال ولا سيما في المدارس من اللجوء إلى تفويض جزء من سلطاته، أو بعض المهام إلى أحد معاونيه،  ويعطيه سلطة اتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذ المهام الموكلة إليه بعيدا عن أية ضغوط أو قيود تحد من نشاطه الفكري وقدرته على الابتكار.  كما ويعتبر التفويض من ناحية أخرى وسيلة  للتنمية الادارية في العمل، لانه يساعد المرؤوس على تنمية إحساسه بالمسؤولية وتدريبه عليها وتعويده على القيادة،  وزيادة رضائه عن عمله (أحمد، 2018). ويعمل التفويض الإداري للسلطة على تخفيف أعباء العمل الملقاة على عاتق المدير كما أنه الوسيلة الأنسب لخلق جو من العلاقات الحسنة بين المدير ومرؤوسيه، حيث يشعر المرؤوسون بأهميتهم لدى مدير المدرسة وبالتالي تزداد دافعيتهم ونشاطهم وقدرتهم على إعطاء أقصى ما يمتلكون من طاقة لإنجاز مهامهم بدقة وإتقان (حسين، 2004)  ان الواضح من الادبيات ان أهمية تفويض السلطة ليست عامة بقدر ما تم شرحها حتى الآن. وقد حدد (Ramasamy, 1999)   فيما يلي مزايا محددة لتفويض السلطة.

 1. أساس الوظيفة الفعالة.

يضع التفويض الأساس للعمل الفعال للمنظمة، ويخلق علاقة مع الآخرين و يحقق أهداف المنظمة المختلفة.

2. توفير الوقت.

يمكّن لتفويض سلطة المدير ان تؤدي  لتخصيص المزيد من الوقت لأمور مهمة اخرى مثل التخطيط والتنظيم،

والتوظيف والتوجيه، والتنسيق، والرقابة، واتخاذ القرار.

3. تقليل عبء العمل.

من الممكن للتفويض ان يقلل من حضور المدير للأنشطة الروتينية. عادة ، إذا كان هناك تفويض مناسب ، سيتم تخصيص الأنشطة الروتينية للمعلمين، وسيحصل المدير على مزيد من الوقت للقيام بالتحديات الادارية و الأنشطة التطويرية بالمدرسة.

4. فرصة لتطوير  المعلمين والمعلمات.

يمنح تفويض السلطة فرصة جيدة جدًا للموظفين للنمو. يساعد في التعرف على الشخص بين مختلف المرؤوسين من أجل التنمية. التفويض هو ساحة تدريب ليس فقط للموظفين ولكن أيضًا للمديرين الجدد والموظفين الداعمين.

5. الاستفادة من الخبرات المتخصصة.

يساعد تفويض السلطة المدير في الاستفادة من الأشخاص ذوي المعرفة المتخصصة على مختلف المستويات.

6. تحسين الروح المعنوية.

ان من اسباب انخفاض الروح المعنوية في العديد من المنظمات هو السلطة المحدودة لنائب المدير في اتخاذ القرارات. وقد وجد ان التفويض يمنح الموظفين إحساسًا أكبر بالتحكم في مصائرهم.  وهي بمثابة الفرصة لممارسة المهارات القيادية، ومصدرا للاثراء الوظيفي. ان الوظيفة المثرية هي التي تؤكد على مشاركة أكبر من كل موظف.

يمكننا أن نستنتج من التفسيرات المذكورة أعلاه ، أن التفويض هام جدا، واساسي للحصول على إجراءات، وقرارات سريعة نسبيا ، وتمكين المديرين لأداء عملهم على مستوى أعلى، وتوفير التدريب للموظفين والمديرين، الذي من الممكن ان يؤدي بالمحصلة الى قرار أفضل، و تحسين الروح المعنوية، والاداء في المدارس والمنظمات.

الدراسات السابقة:

دراسات عربية:

لقد هدفت دراسة (دويكات، 2000) لمعرفة العلاقة بين نمط القيادة وتفويض السلطة عند مدراء المدارس الثانوية الحكومية في محافظات شمال فلسطين من وجهة نظر المعلمين، وطبقت الدراسة على عينة عشوائية طبقية من مدارس محافظات شمال فلسطين وتكونت من (362) معلماً ومعلمة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت نتائج الدراسة الى وجود فروق ارتباطية سلبية بين النمط الدكتاتوري القيادي للمدير وممارسة التفويض في جميع المجالات.  واشارت النتائج انه لا توجد فروق في تفويض السلطة لدى مدراء المدارس الثانوية الحكومية في محافظات شمال فلسطين على مجال واجبات إدارية، ومجال واجبات تربوية، ومجال واجبات اجتماعية، وكذلك في درجة التفويض الكلية التي تعزى لمتغير المؤهل العلمي عند المعلمين ، بينما كانت الفروق على مجال الواجبات الفنية دالة إحصائياً. وقد اوصت الدراسة بقيام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بتأهيل مدراء المدارس الثانوية، والتركيز على مفهوم القيادة الديمقراطية وتفويض السلطة وإبراز فوائدهما القيادية.كما اوصت الدراسةباجراء دراسات حول معيقات تفويض السلطة عند القيادات التربوية العليا والوسطى و الإجرائية.

وهدفت دراسة (حسين والمقاطي ، 2018) إلى التعرف على مدى ممارسة مديري المدارس لتفويض الصالحيات لوكلائهم من وجهة نظر الوكلاء، وطبقت الدراسة على (120) من وكلاء المدارس المتوسطة والثانوية بمحافظة الطائف، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى ان ممارسة مديري المدارس لتفويض الصالحيات لوكالئهم جاءت بدرجة عالية. وممارسة مديري المدارس لتفويض الصلاحيات لوكلائهم في التخطيط، التنظيم، الاشراف الفني،  و التقويم جاءت بدرجة عالية ايضا. وفي ضوء تلك النتائج أوصى الباحثان بضرورة التأكيد على تطبيق تفويض الصلاحيات لوكلاء المدارس. وكذلك  ضرورة تقديم دورات تدريبية للمديرين في تفويض الصلاحيات،  

وهدفت دراسة (الشلالفة،2013)، إلى التعرف إلى مستوى التفويض الإداري في الإدارة المدرسية وأهميته في مستوى أداء المعلمين من وجهة نظر معلمي المدارس الحكومية في محافظة الخليل، والتعرف إذا ما كان هناك اختلاف في وجهات نظر المعلمين بحسب متغيرات الدراسة المستقلة، وطبقت الدراسة على (368) معلما ومعلمة.  واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي  وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن تقدير أفراد عينة الدراسة لمستوى التفويض الإداري في الإدارة المدرسية جاء مرتفعاً عند الدرجة الكلية للمجالين الأكاديمي والإداري.  وأوصت الدراسة بتحفيز المديرين والمديرات على الاستمرار في عملية التفويض الإداري للمعلمين والمعلمات وذلك لما له من أهمية إيجابية في أداء المعلمين، وكذلك باجراء دراسات مستقبلية حول نفس موضوع الدراسة في محافظات أخرى من محافظات الوطن، ومقارنة النتائج للوصول إلى معايير وقوانين ثابتة حول أهمية التفويض الإداري في أداء المعلمين في المدارس الحكومية في فلسطين.

وهدفت دراسة (ذياب، 2004)  إلى التعرف على مستوى تفويض السـلطة عنـد مـديري مدارس وكالة الغوث في محافظات شمال فلسطين من وجهة نظر المعلمين. واجريت الدراسة على عينة من (187) معلماً ومعلمه يعملون في مدارس وكالـة الغـوث فـي محافظات شمال فلسطين، وتم استخدام المنهج الوصفي-المسحي، وقد توصلت الدراسة إلى ان مستوى تفويض السلطة على مجال الواجبات الإداريـة والواجبـات التربويـة والواجبات الفنية كان متوسطا، أما التفويض في مجال الواجبات الاجتماعية فقـد كان مرتفعاً.  تبين وجود فروق.  واشارت الدراسة لوجود في تفويض السلطة لدى مديري مدارس وكالة الغـوث في محافظات شمال فلسطين من وجهة نظر المعلمين تعزى لمتغير الجـنس، ولصـالح المعلمين.  كما لم تجد الدراسة فروقا في تفويض تعـزى لمتغيـر سـنوات الخدمة.   اوصت الدراسة بضرورة تدريب مديري ومديرات مدارس وكالة الغوث على ممارسة تفويض السلطة.، كذلك، بإجراء دراسة لعملية تفويض السلطة في مدارس الوكالة على مستوى الوطن.

دراسات اجنبية:

وهدفت دراسة (Manundu, P. Mulwa J. & Mwanza, R, 2022)،  إلى التعرف على تأثير تفويض الواجبات كممارسة تحفيزية للمدير  للاحتفاظ بالمعلمين في المدارس الثانوية العامة في مقاطعة كاموكونجي الفرعية، في كينيا. واجريت الدراسة على عينة من 7 مدراء و 67 معلمًا باستخدام عينات التعداد والطبقية المتناسبة ،  وتم استخدام المنهج الوصفي-المسحي، وقد توصلت الدراسة إلى ان لتفويض الواجبات تأثير كبير على استبقاء المعلمين في المدارس الثانوية العامة في مقاطعة كاموكونجي، بكينيا. ولاحظت الدراسة أن جميع مديري المدارس 100٪ و 91.0٪ من المعلمين وافق على أن تفويض الواجبات يسمح باكتساب المعلمين مهارات جديدة وتطويرها ، فضلاً عن بناء الثقة وزيادة التواصل بينهم. واوصت الدراسة بضرورة قيام إدارة المدرسة بمحاولة تخصيص أدوار تعطى فيها المسؤولية للمعلمين، والسماح لهم باكتساب الخبرة المطلوبة.

وهدفت دراسة (Anshebo, M. 2020)، إلى تقييم ممارسة المدير في تفويض السلطة للمعلمين في منطقة (Wolkite) باثيوبيا حيث ركزت الدراسة على معالجة ثلاثة أسس رئيسية هي مدى ممارسة مديري المدارس في تفويض السلطة، وهل السلطة المفوضة تتساوى مع المسؤولية؟ وكيف يمضي مديرو المدارس وقتهم في أنشطة التطوير؟ ، وتم تطبيق الدراسة على (40) معلم و (3) مدراء، باستخدام المنهج الوصفي. اظهرت نتائج الدراسة أن هناك مستوى معتدل من ممارسة التفويض الفعال من المدراء، ومع ذلك كان المعلمون مترددون في قبول تفويض السلطة وتنفيذها. وخلص الباحث الا انه لا توجد سلطة تفويض مناسبة ، والمديرون لا يمنحون السلطة المناسبة بالمسؤولية الموكلة إليهم ، ولا يخصصون وقتا كافيا لأنشطة التطوير. ولذا اوصت الدراسة بوجوب تعيين اجتماع شهري وربع سنوي للطاقم، كما يجب أن يتم تعزيز أداء المعلمين في المدرسة، وتوفيرالحوافز.

التعقيب على الدراسات السابقة:

أفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في بناء الإطار النظري، وأداة الدراسة، والإجراءات التي اتبعتها، كما أفادت منها في مناقشة نتائج الدراسة، ومع ذلك فإن للدراسة الحالية ميزة تجعلها تضيف بعدا جديدا في ابحاث الادارة المدرسية في المدارس التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا كونها تدرس خاصية التفويض الممارس في مدراس تتعرض للاعتداءات من قبل جيش الاحتلال، والمستوطنين، وبالتالي اهمية ممارسة التفويض في ازمنة الطواريء التي تمر بها المدرسة، وما لذلك اثر في اتخاذ القرارات الادارية الاكثر حكمة وفاعلية وحماية لاستمرارية العملية التعليمية ، والحفاظ على امان الطلبة الجسدي والنفسي.

اجراءات الدراسة:

منهج الدراسة: استخدم الباحثان المنهج الوصفي، وذلك لملائمته لاهداف  الدراسة.

مجتمع الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات المدارس الحكومية التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا والمعرضة لاعتداءات الجيش الاسرائيلي من العام الدراسي 2022-2023م وقد بلغ عدهم (300 ) معلما ومعلمة.

عينة الدراسة: تم استخدام جداول  كريسجي ومورجان في تحديد حجم عينة الدراسة من المجتمع الإحصائي البالغ (300) معلم ومعلمة، وتم اعتماد (30) معلما ومعلمة، وتم الحصول على الاجابات من كل افراد العينة.

اداة الدراسة:

وعلى ضوء أهداف الدراسة وأسئلتها، تم استخدام الاستبانة كأداة لجمع المعلومات اللازمة من المعلمين والمعلمات  للتعرف على مدى ممارسة مديري المدارس لتفويض السلطة للمعلمين في المدارس الحكومية التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا.  وقد قام الباحثان باعتماد أداة الدراسة بعد مراجعة الأدب النظري والدراسات السابقة لإدارة تفويض السلطة.  وتم تحديد المحاور الرئيسية  للاستبانة والمناسبة لتحقيق الهدف،  وتم الاستعانة بالدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة حول تفويض السلطة، وتم اعتماد الاستبانة والفقرات الواردة في الاستبانه المستخدمة في رسالة (دويكات، 2000) لقياس مستوى تفويض السلطة عند مـديري المدارس المستهدفة. واستخدم الباحثان الاداة نفسها دون تعديل نظرا لكونها شاملة بدقة لكل مناحي الدراسة.  وتكونت الاستبانه بصورتها الحالية  من ( 41)  فقرة موزعة على أربعة ابعاد لعملية تفويض السلطة في المدارس المستهدفة وهي:

1. المجالات الإدارية والتي تمثلها الفقرات التالية: 40-،36 ،35 ،30 ،26 ،25 ،24 ،23 ،21 ،14 ،8 ،4 ،3 ،2 ،1
2. المجالات التربوية والتي تمثلها الفقرات التالية: 41-،39 ،38 ،32 ،22 ،19 ،17 ،13 ،10 ،9 ،7
3. المجالات الفنية والتي تمثلها الفقرات التالية:  37 ،28 ،27 ،20 ،18 ،16 ،15 ،6 ،5،
4. المجالات الاجتماعية والتي تمثلها الفقرات التالية:    34،33 ،31 ،29 ،12 ،11

علمًا بأن طريقة الإجابة تركزت في الاختيار من سلم ليكرت الخماسي، وذلك كما في الجدول (1)

جدول (1): سلم ليكرت الخماسي (Likert Scale)

التصنيف	كبيرة جدا	كبيرة	متوسطة	قليلة	قليلة جدا
الترميز	5	4	3	2	1

صدق أداة الدراسة:

تم التحقق من صدق أداة الدراسة بعرضها على مجموعة من المحكمين من ذوي الاختصاص، والذين أبدوا بعض الملاحظات والآراء حول مدى صلاحية المقياس في دراسة تفويض السلطة عند مديري المدراس المعرضة للاعتداءات في التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين، وقد أشاروا إلى صلاحية فقراتها وملائمتها لهذا الغرض. كما تم حساب معاملات الارتباط بين محاور وابعاد الدراسة والدرجة الكلية لها، والجدوال التالية (2)، (3) يوضحان قيم معاملات الارتباط.

       جدول رقم(2): مصفوفة قيم معاملات الارتباط (Pearson) بين فقرات الدراسة والدرجة الكلية لها.

الرقم	المجالات	معامل الارتباط	مستوى الدلالة
1	يفوض المدير أحد أعضاء الهيئة التدريسية توزيـع الطـلاب على صفوف المدرسة في بداية العام الدراسي.	0.628	0.000
2	يفوض المدير عضو هيئة تدريس بتوزيع الطلاب على قاعات الامتحان في امتحان نهاية الفصل.	0.828	0.000
3	يفوض المدير عضو هيئة تدريس بتوزيع الجدول المدرسـي على المعلمين	0.855	0.000
4	يفوض المدير عضو هيئة تدريس بإعداد الجدول المدرسي	0.820	0.000
8	يفوض عضو هيئة بمتابعة جدول الحضـور والغيـاب العام والذي يعده مربو الصفوف.	0.789	0.000
14	يفوض عضو هيئة دراسـة حـالات غيـاب الطلبـة ومعالجتها إذا لزم الأمر حسب القوانين المعمول بها في المدرسة	0.713	0.000
21	يفوض عضو هيئة تدريس المدرسة بقبـول الطـلاب المحولين للمدرسة وإلحاقهم بالصفوف الدراسية حسـب القوانين المعمول بها في المدرسة	0.809	0.000
23	يفوض عضو هيئة تدريس بالإعداد لاجتماعات مجلـس اولياء الامور والمعلمين  بالمدرسة	0.847	0.000
24	يفوض عضو هيئة تدريس بحفـظ ملفـات المعلمـين الشخصية	0.771	0.000
25	يفوض عضو هيئة تدريس بحفظ الملفات التي تخـص الطلبة	0.569	0.001
26	يفوض عضو هيئة تدريس بحفظ السجلات المالية.	0.669	0.000
30	يفوض مربي الصف بالحفاظ على النظام والنظافة والترتيـب في الصف المسؤول عنه	-0.200	0.288
35	يفوض عضو هيئة تـدريس بمتابعـة الخطابـات الرسـمية والبيانات والمعلومات التي تصل من مكتب التربية والتعلـيم في المديرية وإبلاغها إلى ذوي الشـأن مـن العـاملين فـي المدرسة	0.759	0.000
36	يفوض عضو هيئة تدريس بإعداد قائمة القرطاسية اللازمـة لهذه المدرسة في بداية كل فصل دراسي	0.656	0.000
40	يفوض عضو هيئة تدريس متابعة حاجـة المدرسـة للبنـاء المدرسي وأمور الصيانة في هذه المدرسة	0.628	0.000
7	يفوض عضو هيئة بمتابعة تحضير المعلمين حصصهم اليومية و إعداد دفتر العلامات	0.685	0.000
9	يفوض عضو هيئة تدريس بمتابعة النشاط الثقافي لطلبة المدرسة	0.725	0.000
10	يفوض عضو هيئة تدريس بمتابعة الأنشطة الرياضية في المدرسة	0.602	0.000
13	يفوض مربي الصفوف دراسة أسباب فشل بعض الطلبة علميا	0.600	0.000
17	يفوض أمين المكتبة تحديد ما تحتاجه المكتبة من كتب وما يلزم فيها من إتلاف	0.460	0.011
19	يفوض معلم الرياضة تحديد ما يلزم المدرسة من أدوات رياضية	0.562	0.001
22	يفوض عضو هيئة تدريس بالإعداد لاجتماعـات هيئـة التدريس	0.681	0.000
32	يفوض عضو هيئة تـدريس بتـرؤس جلسـات الاجتمـاع الاسبوعي التربوي للمعلمين	0.585	0.001
38	يفوض اللجنة الصحية متابعة أعمال النظافـة فـي صفوف المدرسة وساحاتها ومرافقها	0.585	0.001
39	يفوض اللجنة الصحية متابعة عملية تثقيف الطلبة صحيا	0.592	0.001
5	يفوض المدير عضو هيئة تـدريس الإشـراف علـى عمـل المعلمين في الصفوف الدراسية.	0.526	0.003
6	يفوض عضو هيئة تـدريس الإشـراف علـى نظافـة المدرسة العامة(الصفوف الدراسية والساحات والقاعات والوحدات الصحي).	0.698	0.000
15	يفوض معلم العلوم بتحديد حاجة المدرسة مـن الأدوات اللازمة للمختبر.	0.590	0.001
16	يفوض اللجنة المالية بشراء ما يلزم المختبر من أدوات ضمن قوانين المدرسة.	0.627	0.000
18	يفوض اللجنة المالية شراء ما يلزم المكتبة مـن كتـب ضمن القوانين المعمول بها للشراء في المدرسة	0.711	0.000
20	يفوض اللجنة المالية شراء ما يلزم المدرسة من أدوات رياضية ضمن قوانين الشراء المعمول بها في المدرسة.	0.745	0.000
27	يفوض عضو هيئة تدريس بـين الحـين والآخـر مراجعـة سجلات المدرسة المالية	0.767	0.000
28	يفوض عضو هيئة التدريس إحصاء موجودات المدرسة كلما لزم ذلك	0.768	0.000
37	يفوض اللجنة المالية القيام بعملية تجوال في المكتبات لشراء ما يلزم المدرسة من قرطاسية	0.730	0.000
11	يفوض عضـو هيئـة تـدريس بمتابعـة ألانشـطه الاجتماعية	0.554	0.001
12	يفوض عضو هيئة تدريس بمقابلة أولياء أمور الطلبـة والإجابة عن استفساراتهم.	0.472	0.009
29	يفوض المرشد الاجتماعي متابعة سلوك الطلبة و إرشادهم	0.727	0.000
31	فوض المرشد الاجتماعي متابعة مشكلات الطلبـة خاصـة المعقدة منها والذي يتكرر لدى الطلبة المشاكسين	0.737	0.000
33	يفوض مربي الصف بالرد على استفسار أولياء الأمور حول سلوك أبنائهم وتحصيلهم العلمي	0.527	0.003
34	يفوض معلم التربية الرياضية الاتصال بالمـدارس الأخـرى والتنسيق بالمباريات والأنشطة الرياضية	0.569	0.001

جدول(3) : مصفوفة قيم معاملات الارتباط بين أبعاد تفويض السلطة والدرجة الكلية لها.

الرقم	البعد	الوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
1	المجالات الإدارية	0.944	0.000	0.944
2	المجالات التربوية	0.924	0.000	0.924
3	المجالات الفنية	0.916	0.000	0.916
4	المجالات الاجتماعية	0.611	0.000	0.611

ويلاحظ من الجداول السابقة انخفاض مستويات الدلالة مقابل جميع الفقرات و المحاور, مما يدل على وجود ارتباطات دالة إحصائيا بينها وبين والدرجات الكلية لها, مما يدل على أن أداة الدراسة الحالية تتمتع بدرجة صدق مرتفعة ومناسبة في تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها.

ثبات اداة الدراسة:

استخدام ثبات الاتساق الداخلي لإجابات المبحوثين على فقرات أداة الدراسة حسب المحاور باستخدام معامل الثبات كرونباخ ألفا على عينة الدراسة وكانت النتائج على النحو التالي الموضح في الجدول (4) :

جدول رقم(4): نتائج معامل كرونباخ ألفا لثبات أداة الدراسة

مجالات الدراسة	عدد الفقرات	قيمة معامل الثبات كرونباخ ألفا
المجالات الإدارية	15	0.92
المجالات التربوية	11	0.84
المجالات الفنية	9	0.85
المجالات الاجتماعية	6	0.64
الدرجة الكلية لمستوى تفويض السلطة لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين	41	0.95

تراوحت قيم معاملات الثبات لمحاور وأبعاد الدراسة (0.64-0.92)، كما بلغت درجة معامل الثبات الكلية (0.95)،  واعتبرت  هذه القيم مناسبة لأغراض الدراسة، والأهداف التي وضعت هذه المجالات وفقراتها من أجلها.

المعالجة الإحصائية

تمت المعالجة الإحصائية للبيانات باستخراج النسب المئوية، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وقد تم فحص فرضيات الدراسة عند المستوى (α = 0.05)، عن طريق اختبار للعينتين المستقلتين واختبار تحليل التباين الأحادي، ومعادلة الثبات كرونباخ ألفا، ومعامل الارتباط بيرسون ((Pearson correlation، وذلك باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) كما تم استخدام مفتاح التصحيح لتحديد مستوى المتغيرات.

جدول رقم (7): مفتاح التصحيح

الوسط الحسابي	المستوى
أقل من 1.8	منخفضة جدا
من 1.8 _ أقل من 2.6	منخفضة
من 2.6 _ أقل من 3.4	متوسطة
من 3.4 _ أقل من 4.2	مرتفعة
من 4.2 فأكثر	مرتفعة جدا

تحليل وتفسير نتائج الدراسة:

سؤال الدراسة  الأول: ما واقع تفويض السلطة عند مديري المدراس التابعة لمديرية يطا المعرضة للاعتداءات في جنوب الضفة الغربية من وجهة نظر المعلمين ؟

وللإجابة عن هذا السؤال، تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية الكلية لأبعاد تفويض السلطة لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين. وذلك كما هو موضح في الجدول (8).

جدول(8):المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية  لأبعاد تفويض السلطة لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين.

أبعاد تفويض السلطة لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين	الوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
المجالات الإدارية	3.30	0.81	متوسطة
المجالات التربوية	3.48	0.66	مرتفعة
المجالات الفنية	3.30	0.81	متوسطة
المجالات الاجتماعية	3.51	0.59	مرتفعة
الدرجة الكلية لمستوى تفويض السلطة لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين	3.38	0.67	متوسطة

تشير المعطيات الواردة في الجدول (8) بأن الدرجة الكلية لمستوى تفويض السلطة لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين كانت متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (3.38) والانحراف المعياري الكلي مقداره (0.67).  كما يتضح من نتائج الجدول السابق بأن أعلى الدرجات كانت درجة تفويض السلطة في المجالات الاجتماعية، بوسط حسابي (3.51) وهي مرتفعة، يليها درجة تفويض السلطة في المجالات التربوية،  بوسط حسابي (3.48) وهي مرتفعة  ايضا، وأخيرا كانت أدنى الدرجات درجة تفويض السلطة في المجالات الإدارية والفنية، بوسط حسابي (3.3) لكل منهما وهي متوسطة. وتعزى هذه النتيجة إلى اختلاف تقديرات المعلمين والمعلمات لفقرات ومجالات التفويض، وربما يرجع هذا الاختلاق إلى الخبرة العملية لديهم، وهذا يدل على أن  المدراء  عموما لهم دور فعال في وضع الخطط الادارية، والتربوية، والفنية، والاجتماعية  من أجل تحقيق الأهداف والسعي دومًا نحو التطوير، لذلك جاءت ممارسة درجة التفويض متوسطة الى مرتفعة. وتتفق هذه النتيجة مع ما توصل إليه الصغير، (2005) في دراسته حيث أشار إلى أن مديري المدارس يفوضون  صلاحياتهم في التخطيط بدرجة أعلى من المتوسط. وتتفق كذلك، مع النتيجة التي توصل إليها السجاني (2012)  في دراسته حيث أشار إلى أنه يوجد تفويض للسلطة بدرجة مرتفعة من قبل مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة لمعلميهم.

سؤال الدراسة الثاني: ما مستوى تفويض السلطة في المجالات الإدارية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين؟

يوضح الجدول التالي المتوسطات الحسابية الكلية والانحرافات المعيارية الكلية لفقرات مستوى تفويض السلطة في المجالات الإدارية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين.

جدول(9):المتوسطات الحسابية الكلية والانحرافات المعيارية الكلية لفقرات مستوى تفويض السلطة في المجالات الإدارية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين.

الرقم	مستوى تفويض السلطة في المجالات الإدارية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين	الوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
30	يفوض مربي الصف بالحفاظ على النظام والنظافة والترتيـب في الصف المسؤول عنه	4.23	0.77	مرتفعة جدا
2	يفوض المدير عضو هيئة تدريس بتوزيع الطلاب على قاعات الامتحان في امتحان نهاية الفصل.	3.73	1.01	مرتفعة
1	يفوض المدير أحد أعضاء الهيئة التدريسية توزيـع الطـلاب على صفوف المدرسة في بداية العام الدراسي.	3.63	1.27	مرتفعة
3	يفوض المدير عضو هيئة تدريس بتوزيع الجدول المدرسـي على المعلمين	3.53	1.25	مرتفعة
36	يفوض عضو هيئة تدريس بإعداد قائمة القرطاسية اللازمـة لهذه المدرسة في بداية كل فصل دراسي	3.40	1.13	مرتفعة
40	يفوض عضو هيئة تدريس متابعة حاجـة المدرسـة للبنـاء المدرسي وأمور الصيانة في هذه المدرسة	3.37	1.16	متوسطة
25	يفوض عضو هيئة تدريس بحفظ الملفات التي تخـص الطلبة	3.33	0.84	متوسطة
14	يفوض عضو هيئة دراسـة حـالات غيـاب الطلبـة ومعالجتها إذا لزم الأمر حسب القوانين المعمول بها في المدرسة	3.27	1.20	متوسطة
8	يفوض عضو هيئة بمتابعة جدول الحضـور والغيـاب العام والذي يعده مربو الصفوف.	3.23	1.38	متوسطة
4	يفوض المدير عضو هيئة تدريس بإعداد الجدول المدرسي	3.23	1.48	متوسطة
21	يفوض عضو هيئة تدريس المدرسة بقبـول الطـلاب المحولين للمدرسة وإلحاقهم بالصفوف الدراسية حسـب القوانين المعمول بها في المدرسة	3.20	1.21	متوسطة
23	يفوض عضو هيئة تدريس بالإعداد لاجتماعات مجلـس اولياء الامور والمعلمين	3.07	1.17	متوسطة
35	يفوض عضو هيئة تـدريس بمتابعـة الخطابـات الرسـمية والبيانات والمعلومات التي تصل من مكتب التربية والتعلـيم في المديرية وإبلاغها إلى ذوي الشـأن مـن العـاملين فـي المدرسة	2.80	1.27	متوسطة
26	يفوض عضو هيئة تدريس بحفظ السجلات المالية.	2.70	1.32	متوسطة
24	يفوض عضو هيئة تدريس بحفـظ ملفـات المعلمـين الشخصية	2.67	1.27	متوسطة
	الدرجة الكلية	3.30	0.81	متوسطة

يوضح الجدول السابق المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل فقرة من فقرات أداة الدراسة التي تقيس مستوى تفويض السلطة في المجالات الإدارية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين مرتبة ترتيبا تنازليا حسب درجات الوسط الحسابي، وتشير الدرجة الكلية الواردة في الجدول أن اتجاهات المبحوثين كانت متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية(3.3) والانحراف المعياري الكلي مقداره(0.81), مما يدل على أن درجة مستوى تفويض السلطة في المجالات الإدارية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين متوسطة.  ورتبت فقرات الأداة ترتيبا تنازليا حسب درجات الأوساط الحسابية، وقد جاء في مقدمة هذه الفقرات: الفقرة (يفوض مربي الصف بالحفاظ على النظام والنظافة والترتيـب في الصف المسؤول عنه) بمتوسط حسابي مقداره (4.23) وانحراف معياري مقداره (0.77)، ثم الفقرة (يفوض المدير عضو هيئة تدريس بتوزيع الطلاب على قاعات الامتحان في امتحان نهاية الفصل) بمتوسط حسابي مقداره (3.73) وانحراف معياري مقداره (1.01)، ثم الفقرة (يفوض المدير أحد أعضاء الهيئة التدريسية توزيـع الطـلاب على صفوف المدرسة في بداية العام الدراسي) بمتوسط حسابي مقداره (3.63) وانحراف معياري مقداره (1.27)، ومن خلال آراء المبحوثين واتجاهاتهم العالية والموافقة، يمكن تلخيص ما سبق ان واقع تفويض السلطة في المجالات الإدارية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين يتمثل بأن المدير يفوض مربي الصف بالحفاظ على النظام والنظافة والترتيـب في الصف المسؤول عنه، كما يفوض المدير عضو هيئة تدريس بتوزيع الطلاب على قاعات الامتحان في امتحان نهاية الفصل، ويفوض المدير أحد أعضاء الهيئة التدريسية توزيـع الطـلاب على صفوف المدرسة في بداية العام الدراسي، ان النتائج تشير الى تفويض لمهام اعتيادية في بيئة عمل المدرسة. وقد اتفقت هذه النتيجة بنتيجة دراسة صيام (2007) التي توصلت إلى أن ممارسة المعلمين لمهارات التخطيط للعملية التعليمية ومهارات الإدارة الصفية في العملية التعليمية متوسطة، وأن ممارسة المعلمين لمهارات التقويم في العملية التعليمية متوسطة.

سؤال الدراسة الثالث: ما مستوى تفويض السلطة في المجالات التربوية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين؟

الجدول التالي يوضح المتوسطات الحسابية الكلية والانحرافات المعيارية الكلية لفقرات مستوى تفويض السلطة في المجالات التربوية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين.

جدول(10):المتوسطات الحسابية الكلية والانحرافات المعيارية الكلية لفقرات مستوى تفويض السلطة في المجالات التربوية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين.

الرقم	مستوى تفويض السلطة في المجالات التربوية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين	الوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
	يفوض اللجنة الصحية متابعة عملية تثقيف الطلبة صحيا	4.10	0.92	مرتفعة
	يفوض اللجنة الصحية متابعة أعمال النظافـة فـي صفوف المدرسة وساحاتها ومرافقها	4.00	0.91	مرتفعة
	يفوض أمين المكتبة تحديد ما تحتاجه المكتبة من كتب وما يلزم فيها من إتلاف	3.87	0.82	مرتفعة
	يفوض معلم الرياضة تحديد ما يلزم المدرسة من أدوات رياضية	3.83	0.83	مرتفعة
	يفوض عضو هيئة تدريس أو اكثر الإشـراف علـى حفـظ الوسائل التعليمية وتقدير حاجة المدرسة إلى هذه الوسائل	3.70	1.02	مرتفعة
	يفوض عضو هيئة تدريس بمتابعة النشاط الثقافي لطلبة المدرسة.	3.63	1.03	مرتفعة
	يفوض عضو هيئة تدريس بمتابعة الأنشطة الرياضية في المدرسة.	3.60	1.00	مرتفعة
	يفوض مربي الصفوف دراسة أسباب فشل بعض الطلبة علميا	3.43	0.97	مرتفعة
	يفوض عضو هيئة تدريس بالإعداد لاجتماعـات هيئـة التدريس	3.07	1.23	متوسطة
	يفوض عضو هيئة تـدريس بتـرؤس جلسـات الاجتمـاع الاسبوعي التربوي للمعلمين	2.63	1.27	متوسطة
	يفوض عضو هيئة بمتابعة تحضير المعلمين حصصهم اليومية و إعداد دفتر العلامات.	2.47	1.48	منخفضة
	الدرجة الكلية	3.48	0.66	مرتفعة

يوضح الجدول السابق المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل فقرة من فقرات أداة الدراسة التي تقيس مستوى تفويض السلطة في المجالات التربوية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين مرتبة ترتيبا تنازليا حسب درجات الوسط الحسابي، وتشير الدرجة الكلية الواردة في الجدول أن اتجاهات المبحوثين كانت مرتفعة، حيث بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية(3.48) والانحراف المعياري الكلي مقداره(0.66)، مما يدل على أن درجة مستوى تفويض السلطة في المجالات التربوية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين مرتفعة.  ورتبت فقرات الأداة ترتيبا تنازليا حسب درجات الأوساط الحسابية، وقد جاء في مقدمة هذه الفقرات : الفقرة (يفوض اللجنة الصحية متابعة عملية تثقيف الطلبة صحيا) بمتوسط حسابي مقداره (4.1) وانحراف معياري مقداره (0.92)، تليها الفقرة ( يفوض اللجنة الصحية متابعة أعمال النظافـة فـي صفوف المدرسة وساحاتها ومرافقها) بمتوسط حسابي مقداره (4) وانحراف معياري مقداره (0.91)، تليها الفقرة (يفوض أمين المكتبة تحديد ما تحتاجه المكتبة من كتب وما يلزم فيها من إتلاف) بمتوسط حسابي مقداره (3.87) وانحراف معياري مقداره (0.82), في حين كانت أدنى الفقرات : الفقرة (يفوض عضو هيئة بمتابعة تحضير المعلمين حصصهم اليومية و إعداد دفتر العلامات) بمتوسط حسابي مقداره (2.47) وانحراف معياري مقداره (1.48)، تليها الفقرة (يفوض عضو هيئة تـدريس بتـرؤس جلسـات الاجتمـاع الاسبوعي التربوي للمعلمين) بمتوسط حسابي مقداره (2.63) وانحراف معياري مقداره (1.27)، تليها الفقرة (يفوض عضو هيئة تدريس بالإعداد لاجتماعـات هيئـة التدريس) بمتوسط حسابي مقداره (3.07) وانحراف معياري مقداره (1.23). ومن خلال آراء المبحوثين واتجاهاتهم العالية والموافقة، يمكن تلخيص ما سبق ان واقع تفويض السلطة في المجالات التربوية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين يتمثل بأن المدير يفوض اللجنة الصحية متابعة عملية تثقيف الطلبة صحيا، ويفوض اللجنة الصحية متابعة أعمال النظافـة فـي صفوف المدرسة وساحاتها ومرافقها، ويفوض أمين المكتبة تحديد ما تحتاجه المكتبة من كتب وما يلزم فيها من إتلاف، لكن  ومن خلال آراء المبحوثين واتجاهاتهم المعارضة والمنخفضة. وتختلف هذه النتيجة مع دراسة هليل (1991 )، التي أشارت إلى اهتمام مديري  المدارس بالجانب الإداري اكثر من الجانب التربوي، وتقليل  التركيز على الجوانب التعليمية بشكل بارز، وانهم لا يهتمون بالتفويض في المهمات غير التعليمية وبخاصة الإدارية.

فرضيات الدراسة:

الفرضية الأولى: لا توجد فروق ذات دلالــة إحصائية عند مستوى (0.05 α≤) بين متوسطات استجابات المعلمين لمستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة في مديرية يطا تعزى لمتغير الجنس.

ومن أجل فحص الفرضية السابقة، تم استخدام اختبار T للعينتين المستقلتين (One Independent Samples T-test) لفحص الفروق في استجابات المعلمين حسب متغير الجنس، وذلك كما هو واضح من الجدول (11) التالي  :

الجــدول (11): نتائج اختبارات للعينتين المستقلتين لفحص الفروق بين متوسطات استجابات المعلمين لمستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة في مديرية يطا حسب متغير الجنس

الجنس	العدد	الوسط الحسابي	الانحراف المعياري	قيمة اختبار ت	درجة الحرية	مستوى الدلالة الإحصائية
ذكر	20	3.41	0.65	0.409	28	0.686
أنثى	10	3.31	0.72

يتضح من الجدول السابق  عدم وجود فروق ذات دلالــة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات المعلمين لمستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة في مديرية يطا تعزى لمتغير الجنس (مستوى الدلالــة أكبر من 0.05)، بالتالي يتــم قبول الفرضية الصفرية،حيث يتضح بأن الوسط الحسابي للذكور بلغ (3.41) وللإناث (3.31).

الفرضية الثانية: لا توجد فروق ذات دلالــة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) بين متوسطات استجابات المعلمين لمستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة في مديرية يطا تعزى لمتغير سنوات الخدمة.

ومن أجل فحص الفرضية السابقة، تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA) لفحص الفروق في استجابات المعلمين حسب متغير سنوات الخدمة، وذلك كما هو واضح من الجدول (12) التالي:

الجــدول (12): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لفحص الفروق بين متوسطات استجابات المعلمين لمستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة في مديرية يطا حسب متغير سنوات الخدمة

مصدر التباين	مجموع المربعات	درجات الحرية	متوسط المربعات	قيمة ف المحسوبة	مستوى الدلالة الإحصائية
بين المجموعات	0.053	2	0.026	0.055	0.946
داخل المجموعات	12.875	27	0.477
المجموع	12.928	29

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالــة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات المعلمين لمستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة في مديرية يطا تعزى لمتغير سنوات الخدمة (مستوى الدلالــة أكبر من 0.05)، بالتالي يتــم قبول الفرضية الصفرية.

والجدول التالي (13) يبين الأعداد والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات المعلمين نحو مستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة في مديرية يطا حسب متغير سنوات الخدمة.

جــدول (13) الأعداد والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات المعلمين نحو مستوى تفويض السلطة عند مديري المدارس المستهدفة في مديرية يطا حسب متغير سنوات الخدمة

سنوات الخدمة	العدد	المتوسط الحسابي	الانحرافات المعيارية
من 4 سنوات فأقل	7	3.35	0.66
من 5-8 سنوات	8	3.45	0.77
من 9 سنوات فأكثر	15	3.36	0.66
المجموع	30	3.38	0.67

النتائج:

بعد إجراء هذه الدراسة والتي هدفت إلى دراسة واقع تفويض السلطة عند مديري المدراس المعرضة للاعتداءات في الضفة الغربية من وجهة نظر المعلمين، توصل الباحثان إلى ان الدرجة الكلية لمستوى تفويض السلطة لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين جاءت متوسطة،  وكانت أعلى الدرجات درجة تفويض السلطة في المجالات الاجتماعية وهي مرتفعة، تليها المجالات التربوية وهي مرتفعة، وأخيرا كانت أدنى الدرجات درجة تفويض السلطة في المجالات الإدارية والفنية، كما تبين بأن واقع تفويض السلطة في المجالات الإدارية لدى مديري المدارس المعرضة لاعتداءات الاحتلال التابعة لمديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين يتمثل بأن المدير يفوض مربي الصف بالحفاظ على النظام والنظافة والترتيـب في الصف المسؤول عنه، ويفوض المدير عضو هيئة تدريس بتوزيع الطلاب على قاعات الامتحان في امتحان نهاية الفصل، ويفوض المدير أحد أعضاء الهيئة التدريسية توزيـع الطـلاب على صفوف المدرسة في بداية العام الدراسي، ويفوض المدير عضو هيئة تدريس بتوزيع الجدول المدرسـي على المعلمين، ويفوض عضو هيئة تدريس بإعداد قائمة القرطاسية اللازمـة لهذه المدرسة في بداية كل فصل دراسي.

التوصيات:

1. تطبيق اوسع لمهارة  تفويض السلطة من قبل مدراء المدارس في عمليات التخطيط، والتنظيم،  والإشراف الفني، والتقويم.
2. تحفيز مديري المدارس على تفويض السلطة لنوابهم وأنه الأسلوب الأمثل لإدارة  المدارس في هذا العصر المتغير المليء بالتحديات، والتحولات.
3. تقديم دورات تدريبية لمدراء المدراس المستهدفة في مهارات تفويض السلطة،
4. إزالة العوائق امام ممارسة عملية التفويض  في البيئة المدرسية بما فيها مركزية التعليمات كلما وجدت.
5. تقديم برنامج تدريبي تفاعلي للمدراء ونوابهم والمعلمين حول ممارسة التفويض في مواقف عملية تحاكي السيناريوهات التي تتعرض فيها المدراس للاعتداءات في البيئة الفلسطينية.

المراجع:

أولًا: المراجع باللغة العربية

احمد، احمد. (1998) . تحديث الاداره التعليميه.الاسكندريه،مكتبة المعارف الحديثه للنشر .

أحمد، محمد. (2018).  مبادئ الادارة المدرسية، وظائفها، مجالاتها، مهاراتها، تطبيقاتها. السعودية: دار المتنبي.

جميل، توفيق. (1999). ادارة الاعمال_مدخل وظيفي/ الدار الجامعية، الاسكندرية، مصر.

دويكات، فيصل. (2000).  نمط القيادة وتفويض السلطه عند مديري المدارس الثانويه الحكوميه في محافظات شمال فلسطين من وجهة نظر المعلمين . رسالة ماجستير غير منشوره، جامعة النجاح الوطنيه، نابلس.

ذياب، امجد. (2004). تفويض السلطة لدى مديري مدارس وكالة الغوث في محافظات شمال فلسطين من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية. نابلس.

ربى، أبو ديه .(2012). مستوى ممارسة تفويض السلطة لدى مديري المدارس في مديرية القدس الشرقية من وجهة نظر المدراء والمعلمين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بيرزيت، بيرزيت، فلسطين

رسمي، حسين. (2016).  تفويض السلطة في الادارات التعليمية واثره على فعالية الاداء. مجلة كلية التربية. جامعة بنها. 27 (106).

الرشيدي، فايد. (2020). دور الادارة التعليمية والمدرسية في تحقيق أهداف مرحلة التعليم الاساسي بدولة الكويت، المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، 4_ (13). 6

السجاني، عيد. (2012).  تفويض السلطة لدى مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة وعلاقته بالرضا الوظيفي لدى معلميهم. رسالة ماجستير، كلية التربية الجامعة الإسلامية، غزة.

الشلالفة، باسلة. (2018). التفويض الإداري في الإدارة المدرسية وأهميته في أداء المعلمين من وجهة نظر معلمي المدارس الحكومية في محافظة الخليل. رسالة ماجستير غير منشورة.  جامعة القدس.

الشنواني، صلاح. (1999). التنظيم والادارة في قطاع الاعمال، مدخل المسؤولية الاجتماعية، مركز الاسكندرية للكتاب، مصر.

الصغير، بن حسين. (2005).  واقع تفويض الصلاحيات لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير، جامعة الملك سعود، الرياض.

صيام، محمد. (2007). دور أساليب الإشراف التربوي في تطوير أداء المعلمين المهني للمعلمين في المدارس الثانوية في محافظة غزة. رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين

الطبيب، احمد. (1999).  الإدارة التعليمية – أصولها وتطبيقاتها المعاصرة . الازاريطة، الاسكندرية.

الطويل، هاني. (1998).  الإدارة التربوية والسلوك المنظمي – سلوك الافراد والجماعات في . النظم، ط 2، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

عساف، عبد المعطي. (1999).  السلوك الإداري “التنظيمي ” في المنظمات المعاصرة . دار زهران، عمان

العمايرة، محمد.. (2012)   مبادئ الإدارة المدرسية. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

كلالدة، ظاهر. (1997). الاتجاهات الحديثة في القيادة الإدارية. دار الزهراء، عمان، الاردن .

كنعان، نواف. (1999). القيادة الإدارية، دار الثقافة للنشر والتوزيع، مطابع الأرز، عمان، الاردن.

المغربي، كامل وآخرون. (1995).  أساسيات في الإدارة. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، . الاردن

المقاطي،حسن وحسين، بانقا. (2018).  مدى ممارسة مديري المدارس لتفويض الصلاحيات لوكلائهم من وجهة نظر الوكلاء في المدارس المتوسطة والثانوية بمحافظة الطائف. المجلة الدولية للتعليم والدراسات النفسية. ط3. ص688-703.  http://www.refaad.com

هاشم، محمود.  )1980).  تنظيم طرق العمل، جامعة الكويت،الكويت.

هليل، عبد الله. (1991).  دور مدير المدرسة بوصفه مشرفا تربويا مقيما – دراسة ميدانية في منطقة الخرج التعليمية. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الملك سعود، الرياض.

وزارة التربية والتعليم. دليل المدرسة بيئة آمنة _جهوزية، واستجابة، وتعاف. 2017 _ رام الله، فلسطين.

ثانيًا: المراجع باللغة الإنجليزية

Anshebo , T.  (2020).  An Assessment of the Principal’s Practice in Delegation of

Authority to Teachers in Some Selected Public Primary Schools of Wolkite. Journal of Education and Practice www.iiste.org. ISSN 2222-1735 (Paper) ISSN 2222-288X (Online). Vol.11, No.7.

Leithwood, K., & Mascall, B. (2008). Collective leadership effects on student achievement. Educational administration quarterly, 44(4), 529-561.

Manundu, P.K., Mulwa, J. and  Mwanza, R. (2022). Delegation of duties as a principals’ motivational practice on teacher retention in public secondary schools in kamukunji sub county, Nairobi county Kenya.  International Journal of Social Science and Humanities Research ISSN 2348-3164 (online) Vol. 10, Issue 1, pp: (350-357), Available at: www.researchpublish.com

Marston, J., Tsolakis, M., Pearce, F., Cadavid, L.,  Renna , A. , Joshi, M. & Olanrewaju, G. (2022). Global Coalition to Protect Education from Attacks report. Report done in partnership with Save the Children (Chair), Amnesty International, the Education Above All Foundation (EAA), Human Rights Watch, the Institute of International Education (IIE), the Office of the United Nations High Commissioner for Refugees (UNHCR), Plan International, the United Nations Children’s Fund (UNICEF) and the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO).

Parker, L. E. & Price, R. H. (2004). Empowered Managers and Empowered Workers: The Effects of Managerial Support and Managerial Perceived Control on Worker’s Sense of Control over Decision Making”. Human Relations. 47.

Ramasamy, T . (2002) Principles of Management. Mumbaij Himaliya Publishing Housing.

Spillane, J. P., Halverson, R., & Diamond, J. B. (2004). Towards a theory of leadership practice: A distributed perspective. Journal of curriculum studies, 36(1), 3-34.

Stoner, James A.F., Freeman, R. Edward, Gilbert, Daniel R. (1995). Management (6th ed.). Englewood Cliffs: Prentice Hall.

Tschannen-Moran, M., & Gareis, C. R. (2015). Principals’ sense of empowerment: Implications for school leadership. Educational administration quarterly, 51(1), 97-134.