دور الوظائف الأسرية في زيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس
المستخلص:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرُّف على درجة تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة، والكشف عن وجود فروق ذات دلالـة إحـصائية بـين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول درجة تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة تعزى لمتغيرات (الخبرة القيادية – الدورات التدريبية)، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، والاستبانة كأداة تم تطبيقها على عينة عشوائية بسيطة من مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: جاءت درجة تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة للوظائف ككل، بدرجة تحقق متوسـطة وفق الترتيب الآتي (الوظيفة النفسية، الوظيفة البيولوجية، الوظيفة الاجتماعية، الوظيفة الثقافية، الوظيفة الاقتصادية)، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول درجة تحقق الوظيفة (الاقتصادية)؛ وهي تعزى لمتغير سنوات الخبرة القيادية؛ وتعود هذه الفروق لصالح فئة أقل من 10 سنوات، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول درجة تحقق الوظيفة (النفسية)؛ تعزى لمتغيـر عدد الدورات التدريبية؛ وتعود هذه الفروق لصالح من بلغت دوراتهن أكثر من 3 دورات.
الكلمات المفتاحية: الوظائف الأسرية، التحصيل الدراسي، الأبناء، مديرات المدارس.
Abstract:
This study aimed to identify the degree to which family functions are achieved to increase children’s academic achievement from the point of view of school principals in the Bisha Governorate Education Department, and to reveal the presence of statistically significant differences between the averages of the study sample’s responses regarding the degree to which family functions are achieved to increase children’s academic achievement from the point of view School principals in the Bisha Governorate Education Administration were attributed to the variables (leadership experience – training courses). The study used the descriptive survey method and the questionnaire as a tool that was applied to a simple random sample of school principals in the Bisha Governorate Education Administration. The study reached a set of results, the most important of which were: The degree of job fulfillment. Family education to increase children’s academic achievement from the point of view of school principals in the Bisha Education Department For jobs as a whole, with an average degree of fulfillment according to the following order (psychological function, biological function, social function, cultural function, economic function), there are statistically significant differences between the averages of the responses of school principals in the Bisha Education Administration regarding the degree of fulfillment of the (economic) function. This is due to the variable years of leadership experience. These differences are in favor of the group under 10 years of age, and the presence of statistically significant differences between the averages of the responses of school principals in the Bisha Education Department regarding the degree of fulfillment of the (psychological) function. Attributable to the variable number of training courses; These differences are in favor of those whose cycles are more than 3 cycles.
Keywords: Family functions, academic achievement, Children, school principals.
المقدمة:
تعتبر الأسرة من أقدم النظم، والمؤسسات الاجتماعية باعتبار أن كل عضو فيها له مركز، وله دور، وهي موجودة في كل المجتمعات الإنسانية، وعبر التاريخ، ولا يخلو منها أي مجتمع من المجتمعات، ومن هذا المنظور تعد الأسرة هي النظام الإنساني الأول، ومن وظائفها الأساسية استمرار النوع، والمحافظة عليه.
وتظهر النظم الاجتماعية المختلفة الأخرى التي تضرب بجذورها في حياة الأسرة حيث إن النشاط الاقتصادي، والضبط الاجتماعي، والتربية، والترويح، والدين، وغير ذلك من الأنماط الخاصة للسلوك الاجتماعي كان أول ظهورها في إطار الأسرة التي هي في الواقع مجتمعًا صغيرًا متكاملًا أكثر من أن تكون نظامًا يشمل عددًا من الوظائف الخاصة (أبو العزايم، ٢٠٠١).
لذا ظهرت أهمية دور الأسرة في أن تعيد مهامها، ووظائفها المفقودة، وتجعل لها مرة أخرى مكانة مركزية في المجتمع، كون أن المدرسة كانت تنوب عن الأسرة في تربية الطفل، وتعليمه، مما أدى ذلك إلى تزايد ملحوظ في المطالبة بمشاركة أكبر للوالدين في المدرسة، حيث أصبح دور الأسرة لا ينحسر في تربية الأطفال، وتعليمهم بل إعادة تقويم دور الآباء، ذلك لأنها تعد عاملًا جوهريًا في النظم التعليمية (الهاجري، ٢٠١٧).
ونظرًا لأن الأسرة هي البيت الأول الذي يترعرع فيه الفرد، ويكتسب منه الخبرات، والمهارات، والعادات، والتقاليد الأولى منذ نعومة أظفاره، فمنذ البداية يتركز التعليم على الوالدين بشكل أكبر بما يؤثر ذلك على تحصيل الأبناء إيجابيًا أو سلبًا، وبالتالي زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالتحصيل الدراسي من قبل الأسرة، لأنهم يعتبرونه هو الذي يحدد مستقبل أبنائهم فنجد الوالدين يبذلون قصارى جهدهم لتهيئة بيئة دراسية مناسبة بالمنزل (العامري، ٢٠٢٢).
حيث يبرز دور المناخ الأسري الذي يسهم إسهامًا كبيرًا في تشكيل ثقافة الأبناء، وتحصيلهم الدراسي، فالتربية سواء كانت في المنزل أو في المدرسة لا تثمر الثمرة المنشودة إلا إذا توفرت عوامل، ووظائف كثيرة أهمها التأثيرات الاجتماعية، والثقافية، والتعليمية التي يعيش فيها الأبناء باعتبارها السبيل الأمثل لتهيئة فرد يتمتع بالصحة الجسمية، والنفسية التي تشكلها ثقافة المحيط الاجتماعي الذي ينشأ فيه الأبناء، وترسم شخصياتهم، وتتقولب بالقالب الثقافي المطلوب (Martine, Pascal, 1988).
وتأسيساً على ما سبق تتضح أهمية دراسة دور الوظائف الأسرية في زيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء، وذلك لأن الأسرة يظل همها الأكبر ليس فقط ضمان نجاح أبنائها في مسار دراستهم، ولكن كيف يتفوقون في هذا المسار، لاسيما في ظل التغيرات الراهنة التي طرأت على جل النظم، والمؤسسات التربوية.
مشكلة الدراسة:
نبعت مشكلة هذه الدراسة من خلال عدة مبررات من أهمها ما يلي:
– استجابة لتوصيات العديد من المؤتمرات، والملتقيات، ومنها: المؤتمر العربي الأول لأولياء الأمور الذي يهدف لإبراز الدور المهم، والمحوري لولي الأمر في العملية التعليمية (2018) المقام بجامعة خليفة بأبو ظبي، حيث أوصى بضرورة التوعية بأهمية العلاقة التكاملية بين أولياء الأمور، والمدرسة، والطالب لتنمية، وترسيخ حس المسؤولية نحو التعلم، والملتقى العلمي السنوي الأول لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع (2017) المنعقد بوزارة التعليم بمدينة الرياض، والذي أوصى بضرورة التكامل في الأدوار بين الجهات المعنية لانطلاق شراكة فاعلة، والاتجاه نحو تطبيق الشراكة في المدارس مع الأسرة، وأولياء الأمور، والمجتمع لدعم العملية التعليمية.
– التحديات الكبيرة التي تواجهها المدارس حيث لوحظ في السنوات الأخيرة الكثير من التغيرات في أفكار ومفاهيم المجتمعات بشكل عام، وفي المجتمع السعودي بشكل خاص، فقد شهد العالم ثورة تكنولوجية حديثة أدت إلى تأثر الوظائف الجوهرية للأسرة، والتي تتطلب تعميق دور الأسرة المستمر باعتبار أنها من أهم الوسائل التي تساهم في تنشئة الطفل التنشئة السليمة، وتكون لديه المخزون المعرفي في الجانب الثقافي، والديني، والاجتماعي، وغيرها (العامري،2022).
– تعقدت وظائف الأسرة نظرًا للتغيرات الحاصلة في منظومتنا التربوية، وتطور البرامج، حيث زادت أعباء المدرسة، وأصبحت المدرسة لا تستطيع الاستغناء عن مساندة الأسرة، ومن جهة أخرى صعبت المتابعة الأسرية لتحصيل الأبناء الدراسي، وأصبح أولياء الأمور يشتكون من حالة التأخر الدراسي، ويتذمرون بسبب عجزهم على تقديم العون المطلوب، مما يلجأ بعضهم إلى أساليب غير تربوية في التعامل مع مشكلات الأبناء الدراسية، لذا تظهر الحاجة في مساعدة الأسر، والمربين للكشف عن المساهمات التي يمكن للأسرة أن تقدمها لمساعدة الأبناء على التفوق الدراسي، وهذا ما أكدته دراسة (زمام؛ ونجن،2017).
– حاجة المؤسسات التربوية إلى تطوير، وتنمية أفرادها عن طريق تحسين تحصيلهم الدراسي العلمي، ودراسة أوجه الخلل، والقصور المرتبطة بدور الأسرة في زيادة التحصيل الدراسي، وهذا ما أوصت به العديد من الدراسات السابقة بضرورة تهيئة الأسرة للظروف الدراسية الملائمة للطلبة، وتوفير المساندة الأسرية في كيفية التعامل مع الطلبة لما له من أثر في الحد من تدني مستوى التحصيلي الدراسي، وتوفير المستلزمات الدراسية الضرورية لهم، منها (دراسة سدحان،٢٠١٣؛ ودراسة الحمادين؛ والرقاد؛ والمساعفة،2020).
– خبرة الباحثة في الميدان التربوي كمشرفة، وقائدة تربوية لاحظت قصورًا في تحقيق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي، وقد يعزى ذلك إلى اعتماد بعض الأسر على فكرة أن التعليم من اختصاص المدرسة فقط، وأن مؤسسات النظام التربوي هي المسؤولة عن زيادة التحصيل الدراسي للأبناء، مما يعني الحاجة الملحة إلى تعزيز دور الأسرة، ومكانتها التربوية في المجتمع، ودورها الفعال في بناء شخصية الأبناء لزيادة التحصيل الدراسي، وبناءً على ما سبق تتضح مشكلة الدراسة في وجود قصور في دور الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة.
أسئلة الدراسة:
1. ما درجة تحقق الوظائف الأسرية (البيولوجية، النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية) لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول درجة تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة تعزى لمتغيرات (الخبرة القيادية – عدد الدورات التدريبية)؟
أهداف الدراسة:
1. التعرُّف على درجة تحقق الوظائف الأسرية (البيولوجية، النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية) لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة.
2. الكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول درجة تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة تعزى لمتغيرات (الخبرة القيادية – عدد الدورات التدريبية).
أهميَّة الدراسة:
أولاً/ الأهمية النظرية:
1. مواكبة الدراسة لرؤية المملكة العربية السعودية (2030) لتطوير المنظومة التعليمية، والتربوية بجميع مكوناتها من خلال مشاركة الأسرة في العملية التعليمية.
2. يمكن أن تكون الدراسة نواة أولى لإجراء مزيدًا من الدراسات المستقبلية حول دور الوظائف الأسرية في زيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس.
ثانياً/ الأهمية التطبيقية:
1. قد تستفيد إدارة التعليم من الدراسة الحالية في إجراء دورات تدريبية للأسر، ومديرات المدارس؛ لتوعيتهم بأهمية الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء.
2. قد يساعد المختصين في جهاز الوزارة بإعادة النظر في آلية عمل الشراكات الأسرية، وطرق تنظيميها وفق الاتجاهات الحديثة.
حدود الدراسة:
الحدود البشرية: طبَّقت هذه الدراسة على مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة.
الحدود المكانية: طبَّقت هذه الدراسة على مدارس مكاتب إدارة تعليم محافظة بيشة بجنوب المملكة العربية السعودية بمكتب (الوسط، تبالة، تثليث، بلقرن، خيبر الجنوب، النقيع، الأمواه).
الحدود الزمانية: طبَّقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسي الثالث من العام 1443هـ.
الحدود الموضوعية: اقتصرت هذه الدراسة على دور الوظائف الأسرية في زيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة.
مصطلحات الدراسة:
تعرف الوظائف الأسرية بأنها: الأدوار، والمسؤولية التي تقوم بها الأسرة لصالح أفرادها، ولصالح المجتمع؛ لتربيتهم، ورعايتهم، وتلقينهم اللغة، والقيم، والعادات، وإكسابهم الأنماط السلوكية المختلفة التي تهيئهم للحياة، والاندماج في المجتمع (زمام؛ ونجن،2017: ص74).
وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها: قدرة الأسرة على تقديم الخدمات التي تسهم في تكوين صفات شخصية للأبناء، وطبائعهم تكوينًا يلازمهم بقية الحياة ليساعدهم على تلبية كافة احتياجاتهم البيولوجية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والتعليمية لزيادة التحصيل الدراسي لديهم.
يعرف التحصيل الدراسي بأنه: مستوى النجاح الذي يصل إليه الفرد في المجال المدرسي بصفة عامة (الحمادين؛ الرقاد؛ المساعفة،2020: ص4).
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه: مجموعة المعلومات، والمهارات، والكفايات التي يكتسبها الطالب من عملية التعليم، ويمكن قياس التحصيل من خلال الاختبارات التحريرية أو الشفوية.
الإطار النظري:
المبحث الأول/ الوظائف الأسرية:
من خلال نظرة سريعة عبر التاريخ نجد أن الأسرة جماعة اجتماعية أساسية، ونظام اجتماعي رئيسي، وليست فقط هي أساس لوجود المجتمع فحسب، بل هي مصدر الأخلاق، والدعامة الأولى لضبط السلوك، والإطار الذي يتلقى فيه الأنسان أول دروس الحياة الاجتماعية، لذا نجد مفاهيم كثيرة للأسرة، وقد اختلفت هذه المفاهيم باختلاف تخصصات الباحثين، وباختلاف نزعاتهم الفكرية، ومنها:
مفهوم الأسرة: هي الوحدة الاجتماعية، والمؤسسة القاعدية في المجتمع، وهي أصغر المجموعات الإنسانية، وأكبرها من حيث الأدوار، والوظائف التي تؤديها، وتنشأ الأسرة عن طريق الزواج لتكون بذلك نسق اجتماعي يتكون من عدد الأشخاص تربطهم روابط دموية، واجتماعية (ساسي،2017: ص 24).
مفهوم الوظائف الأسرية: هي مجموعة من الأدوار الاجتماعية، والحيوية التي يؤديها الفرد أو المجتمع أو الجماعة الصغيرة أو النسق الاجتماعي، والبناء الاجتماعي لتحقيق شيء معين أو مجموعة أهداف محددة تتناسب مع طبيعة الفرد أو الجماعة أو النسق، وما إلى ذلك (أبو سكينة؛ وخضر،2011: ص50).
– أهمية أدوار الوظائف الأسرية للأبناء:
تحتل الأسرة مكانة هامة في المجتمع نظرًا للأدوار الهامة التي تقوم بها ونذكر منها ما يلي (قبيلي،2019):
دور الوظيفة الجسمية: تعد من أهم الوظائف خاصة في بداية حياة الطفل فهي توفر له الرعاية، والعناية، والغذاء، والملبس، والراحة، والسلامة كما توفر له الحد الأعلى من الرعاية.
دور الوظيفة الدينية: ترسخ الأسرة العاطفة الدينية عند الأطفال، وتطبيعهم بطابع ديني معين باعتبار أن الوعي الديني جزء من النمو النفسي للطفل في التربية الدينية لذا يجب أن يكون هدفها إعطاء النظرة الشخصية للإنسان عن الوجود.
دور الوظيفة الترويحية: يتم الترويح داخل نطاق الأسرة في وقت الفراغ فيقضيه أفرادها في السمر، والقيام ببعض الألعاب، والأعمال أو تبادل الحديث، والقصص، حيث لم يكن الترويح مبرمجًا كما هو حاليًا فلم تكن هناك مراكز للترويح خارج الأسرة.
دور الوظيفة التربوية: تعتبر الأسرة الموصل الجيد لنقل ثقافة المجتمع لأطفالها كونها المصدر الأول لإشباع الحاجات الأساسية لهم.
– وظائف الأسرة الداعمة للتحصيل الدراسي:
للأسرة وظائف كثيرة باعتبارها منبع للتكوين الاجتماعي للفرد، ولعل هذه الوظائف هي التي تحدد سلوك الفرد منذ ولادته، وحتى سن الرشد، وعليه فهذه الوظائف إذا وجدت بشكل جيد فهي تولد شخص متوازن من كافة النواحي (بو سامي، 2022؛ العامري،2022؛ السكاف؛ والحسون،2020؛ بن با، 2018):
1- الوظيفة البيولوجية: الأسرة هي المسؤولة عن حفظ النوع البشري، وما يتصل به من مسؤولية إنجاب الأطفال، ورعايتهم جسميًا، وصحيًا لتزويد المجتمع بأعضاء جديدة لتشكل بذلك نظامًا اجتماعيًا يتسنى لهم رعاية، وتربية الأبناء التربية التي تجعلهم مواطنين صالحين.
2- الوظيفة النفسية: وتتمثل في إشباع الحاجات النفسية للأبناء من أمن، واطمئنان، وثقة من خلال الوحدة الأسرية، وتماسك العلاقات التي تسهم في نمو ذات الطفل، والفرد بصفة عامة، فكلما كانت الروابط الأسرية مثبتة استطاعت الأسرة أن تخلق جوًا نفسيًا صحيًا لتنشئة الطفل، وبالتالي تنعكس على مستواه التحصيلي.
3- الوظيفة الاجتماعية: تقوم الأسرة بتعليم الطفل لغة الجماعة التي ينتمي إليها، وعاداتها، وتقاليدها، وتعمل على تدريبه على كيفية التعامل مع الآخرين، ليسمح له بممارسة حياة اجتماعية، وأداء دور اجتماعي يتفق مع قيم مجتمعه، ويتناسب مع البيئة التي يعيش فيها.
4- الوظيفة الاقتصادية: تعد الأسرة وحدة اقتصادية تسعى إلى إشباع حاجات أفرادها المتعددة، وقضاء كل مستلزماتهم الحياتية، واحتياجاتهم من خلال الوظيفة الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز سلوك معين، ونمط اقتصادي يتعلم منه الأبناء طبيعة العمل الاقتصادي داخل المنزل لتبادل المصالح، والمساعدات الاقتصادية، والرعاية المادية، وفي المقابل نجد إن الأسر التي لا تستطيع أن تضمن لأفرادها الحاجات الأساسية لن تستطيع إن تقدم للطفل إمكانيات وافرة للتحصيل العلمي أو المعرفي.
5- الوظيفة الثقافية: تقوم الأسرة بعملية التنشئة للطفل وفق الإطار الثقافي العام للمجتمع، وذلك عن طريق إدخال التراث الثقافي في تكوينه، وتوريثه لتكسب الطفل لغته، وعاداته، وعقيدته، وقيمه، فتتغلغل في نفسه، وتصبح من مكونات شخصيته التي تؤثر على حياته، وفي قدرته على التوافق مع مجتمعه الذي يعيش فيه، كما أن الثقافة العالية التي يتصف بها الوالدين تزيد من مستوى التحصيل الدراسي للأبناء، ومن المؤكد أنها تجعل الطفل يعيش في جو أسري متعلم، ومثقف تساعده على تطوير قدراته المختلفة في كافة المجالات.
المبحث الثاني/ التحصيل الدراسي:
يعتبر التحصيل الدراسي من المفاهيم الشائكة، ومعقدة المعنى، فهناك من يراه عبارة عن النتائج المتحصل عليها، والتي تحدّد نجاح أو رسوب المتعلم في الدراسة، في حين يراها البعض الآخر عبارة عن قدرة الطالب، ومدى استيعابه، وفهمه للدروس دون الاهتمام بنتائج آخر السنة، وقد تعددت مفاهيمه، ومنها:
مفهوم التحصيل الدراسي: هو مقدار ما يحصله الطالب من خبرات ومهارات دراسية ناتجة عن مدى استيعابه وفهمه لما تعلمه خلال العام الدراسي، والتي تحددها عادة كشوف النتائج في الفصول الدراسية أو من خلال الامتحانات النهائية لكل مرحلة تربوية (حماد،٢٠١٥: ص11).
– أهمية التحصيل الدراسي:
1- يساعد الفرد على التكيف الاجتماعي من خلال القدرة على تحقيق المشاريع الشخصية في الحياة، وذلك لأن التحصيل يعتبر الزاد الذي يواجه الفرد به الحياة ومتطلباتها.
2- التحصيل الدراسي يسمح للمتعلمين بالقيام بدور إيجابي في المجتمع، وذلك من خلال توجيه سلوكياتهم نحو الأفضل.
3- التعرف على القدرات والمواهب والميول لدى الطلاب، وذلك من أجل تشجيعهم على العمل، وتنمية المواهب والمهارات.
4- يمكن التحصيل الدراسي المعلمين من معرفة الجوانب التي يجب التأكيد عليها في التدريس.
5- يعمل على إكساب التلاميذ القدرة على تحقيق مشاريعهم الشخصية في الحياة (أبو جادو، 2007).
– العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي:
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي، وفيما يلي تفصيلًا لأبرزها:
الصحة: لا يتعرض الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة للكثير من المشاكل المدرسية، وإن أداءهم أفضل من الطلاب الذين يعانون من تدهور في صحتهم، فقد يكون ضعف الصحة عند الأطفال سببًا في التشتت الإدراكي وضعف التركيز، كذلك قد تكون الصحة سببًا للحصول على درجات منخفضة وزيادة احتمالية الرسوب والفشل الدراسي (Thomas Matingwina, 2017).
الذكاء والقدرات الذهنية: تحدد كفاءة الأداء الدراسي لدى الأطفال وتقاس نسبة ذكائهم من خلال اختبارات قياسية مصممة لقياس الذكاء الإنساني تُعرف باسم اختبار الذكاء (IQ)، ويُعد هذا الاختبار ذو أهمية كبيرة جدًا للصحة العامة، لما له من دور في تحديد الأداء الدراسي والوضع الصحي المستقبلي والحالة الاجتماعية للطالب (Pan Afr Med J, 2020).
صعوبات التعلم: تؤثر صعوبات التعلم على الطالب في العديد من الجوانب، فهي تتسبب في ضعف الأداء الأكاديمي، مما يمهد الطريق لمعاناة الطفل من الاضطرابات العاطفية، التي قد تؤدي إلى حدوث مشاكل في التصور الاجتماعي، بحيث من الممكن ألا يجد الطالب قبول له من قبل أقرانه، وقد تؤدي أيضًا هذه الصعوبات لحدوث مشاكل خارج الفصل الدراسي بين عائلته، وأصدقائه الآخرين (MARBURN ACADEMY, 2021).
قصور الانتباه وفرط الحركة: إن إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه مرتبط كثيرًا بأدائه الأكاديمي الضعيف، وذلك لأنّه يؤدي إلى ضعف في القراءة والحصول على درجات متدنية في الاختبارات المعيارية، ولذلك يجب علاج الأطفال الذين شخصوا بالإصابة باضطراب فرط الحركة، وإدارة وتنظيم سلوكهم للتخفيف من الأعراض لديهم، ثم يجب وضع تدخلات صحية، وتعليمية لتُحسن من أدائهم ونتائجهم الأكاديمية (Irene M. Loe and Heidi M. Feldman, 2007).
الصحة النفسية: توصل الخبراء من خلال إجراء العديد من الأبحاث على أطفال أستراليين بأنّ الصحة العقلية السليمة والإيجابية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأداء الأكاديمي المتفوق، لذلك يجب البحث عن نتائج الصحة النفسية الإيجابية، ووضع تدخلات مستقبلية للتأثير عليها والزيادة منها في المراحل الأولى من فترة التعليم، والتقليل من العوامل السلبية المؤثرة في الصحة النفسية (Connor, Dan Cloney and Amanda Kvalsvig ,2019).
البيئة: تؤثر طبيعة البيئة على الأداء الأكاديمي للطالب بنسبة 25%، فالبيئة بما توفره من إمدادات وأدوات مناسبة، وإضاءة جيدة، ونظافة ممتازة، وألوان جذابة، وكيفية تنظيم الفصل الدراسي، كلها تُحفز وتشجع الطالب على التعليم مما يؤثر على تحصيله الدراسي (Kelly Warfield, 2016).
التغذية: تزيد التغذية الصحية من قدرة الطفل على التعلم، وتحسن من طبيعة سلوكه، وتُقلل أيضًا من حالات التغيب عن مدرسته، وتؤدي إلى تخفيف حدوث أي مشاكل أو اضطرابات في الفصل الدراسي، فمن المعروف أن التغذية تحسن من وظائف الدماغ، ومن القدرة العقلية لدى الطفل (HEALTHY FOOD CHOICES IN SCHOOLS, 2019,).
الدراسات السابقة:
دراسة عبد الهادي (۲۰۱۰) بعنوان: “أثر العوامل الاجتماعية على التحصيل الأكاديمي لطلبة كلية عمان الجامعية للعلوم الإدارية والمالية بجامعة البلقاء التطبيقية”، استخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي، وقامت بتصميم استبيان، وتم توزيعه على عينة عشوائية من طلبة الكلية بواقع (۳۰۰) استبانة، وقد تم استردادها بالكامل، وتوصلت الدراسة إلى أن العوامل الاجتماعية ممثلة بمحافظة السكن، ومنطقة السكن، وعمل الأب، ومهنة الأم، وحجم المنزل، وعدد أفراد الأسرة، والدخل الشهري للأسرة، وتوافر الإنترنت تؤثر في التحصيل الأكاديمي للطالب.
دراسة حامد (1014) بعنوان: “العوامل الاجتماعية المؤثرة على التحصيل الدراسي لدى تلاميذ مرحلة الأساس”، وقد بينت النتائج أن الأسلوب الذي يتعامل به الوالدان مع أبنائهم له التأثير الكبير على المستوى الدراسي، ومستوى التحصيل، وأظهرت النتائج كذلك أن الاستقرار الأسري له الأثر الإيجابي في مستوى التحصيل الدراسي للأبناء، كما أظهرت نتائج الدراسة أن المستوى الثقافي، والتعليمي المرتفع لدى الوالدين ينعكس إيجابيًا على مستوى التحصيل للأبناء، كما أشارت الدراسة إلى الدور الكبير الذي يلعبه العامل الاقتصادي في مستوى التحصيل الدراسي.
دراسة بلحوى؛ وبوزيد (2017) بعنوان: “الاتصال الأسري والتفوق الدراسي لدى التلميذ”، وتم استخدام منهج المسح الاجتماعي للعينة من خلال تصميم أداة الاستبانة، وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي: أن الأساليب الاتصالية السوية المليئة بالحب والقبول داخل الأسرة تساهم في تقوية العلاقة بين الآباء والأبناء وتحقيق التحصيل والتفوق الدراسي للأبناء. وأن المستوى التعليمي للوالدين يلعب دورا هاما في درجة الاتصال الأسري. وعلاقة حجم الأسرة ومستواها التعليمي والاجتماعي والاقتصادي بالتحصيل الدراسي للأبناء وبالتفوق. وأن السكن الملائم من أهم مقومات الحياة الأسرية.
دراسة العنزي (٢٠٢١) بعنوان: “بعض العوامل الأسرية المرتبطة بالتحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية”، تم استخدام منهج المسح الاجتماعي للعينة من خلال تصميم أداة الاستبانة لتحقيق أهداف الدراسة، وتوزيعها على عينة عشوائية طبقية من طالبات الكليات الإنسانية، وشملت كلية الآداب، والتربية، وإدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل بالإحساء، وتكونت من (۳۸۰) طالبة، وقد توصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة بين مستوى تعليم الوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات، وهناك علاقة بين الحالة الزواجية للوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات ، كما توصلت الدراسة إن هناك علاقة بين مستوى دخل الأسرة ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات.
التعليق على الدراسات السابقة:
أولًا/ أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:
– تكوين صورة شاملة حول الموضوع، وبلورة المشكلة، وتحديد الفجوة البحثية التي لم يتم التطرق إليها.
– إثراء معرفة الباحثة بالعديد من المراجع التي تخدم الدراسة الحالية.
– تحديد المنهجية العلمية المتبعة، والتعرف على الأدوات المستخدمة فيها.
– تطوير أداة الدراسة “الاستبانة”، وتحديد محاورها، وفقراتها.
– اختيار الأساليب الإحصائية المناسبة للإجابة عن الأسئلة لدعم النتائج المرتبطة بموضوع الدراسة.
ثانيًا/ ما تميزت به الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة:
– تناولت الدراسة أحد التوجهات التي تسعى رؤية المملكة العربية السعودية (٢٠٣٠) إلى تحقيقها من خلال برنامج (ارتقاء) الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة الأسرة مع المدرسة في العملية التعليمية.
– أصالة موضوع الدراسة، كونها تفردت بمتغير (الوظائف الأسرية) لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء حيث لم تعثر الباحثة – في حدود علمها – على أي دراسة تناولت هذا المتغير لزيادة التحصيل الدراسي.
– تمثلت القيمة العلمية للدراسة في أنها قد تفتح أفقًا واسعًا بأسلوب غير معهود من ذي قبل لمعالجة ضعف التحصيل الدراسي من خلال نشر التوعية بأهمية دور تحقيق الوظائف الأسرية لزيادة نواتج التعلم المنعكسة على الطلاب، ونواتج التعلم في المؤسسات التربوية.
إجراءات الدراسة:
أولًا: منهج الدراسة:
في هذه الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي (المسحي)؛ لمناسبته لموضوع الدراسة، والذي يتم من خلال استجواب جميع أفراد مجتمع الدراسة أو عينه كبيرة منها، بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها (العساف،2016).
ثانيًا: مجتمع الدراسة:
تكون مجتمع الدراسة من جميع مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة، حيث تبين أن إجمالي عدد مجتمع الدراسة يبلغ (322) مديرة، فيما تم توزيع رابط إلكتروني على مجتمع الدراسة من مديرات المدارس، وكانت الاستبانات المستردة (204) استبانة؛ جميعها صالح للتحليل، وعلى ذلك أصبح عدد الاستبانات المستوفاة، والجاهزة للتحليل (204) استبانة تمثل مجتمع الدراسة.
ثالثًا: عينة الدراسة:
أــ العينة الاستطلاعية:
تكونت العينة الاستطلاعية التي تم التأكد من صدق، وثبات الاستبانة المستخدمة في الدراسة الحالية بالتطبيق على (45) مديرة بإدارة تعليم محافظة بيشة، وتم اختيارهن بطريقة عشوائية بسيطة، كما تم التطبيق عليهن في الفصل الدراسي الثاني من العام 1443هـ.
ب ـــ العينة الأساسية:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (204) مديرة بإدارة تعليم محافظة بيشة، وتم اختيارهن بطريقة عشوائية بسيطة، كما تم التطبيق عليهن في الفصل الدراسي الثالث من العام 1443هـ، فيما تم حساب العينة حسب معادلة ستيفن ثامبسون، والجدول الآتي يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة في ضوء متغيري الخبرة القيادية، وعدد الدورات التدريبية.
جدول (1) توزيع أفراد عينة الدراسة في ضوء متغيري الخبرة القيادية، والدورات التدريبية:
المتغيرات الديموغرافية | فئات المتغير | العدد | النسبة المئوية |
الخبرة القيادية | أقل من 10 سنوات | 63 | 61,8% |
10 سنوات فأكثر | 39 | 38,2% | |
المجموع | 102 | 100% | |
عدد الدورات التدريبية | 3 دورات فأقل | 33 | 32,4% |
أكثر من 3 دورات | 69 | 67,6% | |
المجموع | 102 | 100% |
يتضح من الجدول السابق، النسبة الأكبر من أفراد عينة الدراسة كن من أصحاب سنوات الخبرة القيادية أقل من 10 سنوات بنسبة بلغت 61.8٪، يليهن أصحاب سنوات الخبرة من 10 سنوات فأكثر بنسبة 38.2٪، كما يتضح النسبة الأعلى من مديرات عينة الدراسة الحالية، كن من حضرن أكثر من 3 دورات بنسبة 67,6%، وفي الترتيب الأخير من حضرن دورات تدريبية 3 دورات فأقل بنسبة بلغت 32,4٪.
رابعًا: أدوات الدراسة:
لجمع البيانات اللازمة للإجابة عن أسئلة الدراسة الحالية، ولتحقيق أهدافها تم استخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات اللازمة من أفراد عينة الدراسة، وبعد الاطلاع على الدراسات السابقة المتصلة بموضوع الدراسة، والأدوات التي تم استخدامها تم بناء الاستبانة الحالية، وفيما يلي وصف للاستبانة المستخدمة، وخصائصها الإحصائية، وكيفية الاستجابة عليها، وتحديد الدرجات، واستخدام مقياس ليكرت خماسي التدريج.
أولًا: صدق الأداة:
أ ـــ الصدق الظاهري:
للتحقق من صدق الاستبانة الحالية تم الاعتماد على الصدق الظاهري (صدق المحكمين) حيث عرضت الاستبانة على عدد من المحكمين الخبراء، والمتخصصين في مجال القيادة التربوية، وطلب منهم دراسة الاستبانة وإبداء آرائهم فيها من حيث مدى ارتباط كل عبارة من عباراتها بالوظيفة المنتمية لها، ومدى وضوح العبارات، وسلامة الصيغة اللغوية، وملاءمتها للهدف المراد منها، واقتراح تعديلها أو حذفها أو إضافة ما يرونه مناسبًا، وتم التعديل بحسب إفادة المحكمين، بما يثري هذه الدراسة، ثم تم تصميمها بصورتها النهائية.
ب ــ صدق الاتساق الداخلي:
تم التحقق من صدق الاستبانة عن طريق صدق الاتساق الداخلي، وذلك باستخدام معامل ارتباط بيرسون في حساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة ودرجة الوظيفة المنتمية إليها العبارة، وذلك للتأكد من مدى تماسك وتجانس عبارات كل وظيفة فيما بينها، فكانت معاملات الارتباط كما هي موضحة بالجدول الآتي:
جدول (2): معاملات الارتباط بين درجات عبارات الاستبانة والدرجة الكلية للوظيفة المنتمية إليها العبارة
الوظيفة البيولوجية | الوظيفة النفسية | الوظيفة الاجتماعية | الوظيفة الاقتصادية | الوظيفة الثقافية | |||||
م | معامل الارتباط | م | معامل الارتباط | م | معامل الارتباط | م | معامل الارتباط | م | معامل الارتباط |
1 | 0.815 | 1 | 0.715 | 1 | 0.725 | 1 | 0.807 | 1 | 0.879 |
2 | 0.882 | 2 | 0.800 | 2 | 0.803 | 2 | 0.890 | 2 | 0.904 |
3 | 0.863 | 3 | 0.720 | 3 | 0.851 | 3 | 0.743 | 3 | 0.817 |
4 | 0.889 | 4 | 0.812 | 4 | 0.787 | 4 | 0.839 | 4 | 0.776 |
5 | 0.619 | 5 | 0.781 | 5 | 0.637 | 5 | 0.891 | ||
6 | 0.616 |
يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين درجات عبارات الاستبانة والدرجة الكلية للوظيفة المنتمية إليها العبارة جميعها معاملات ارتباط موجبة، ودالة إحصائيًا عند مستوى ثقة (0,01) وهو ما يؤكد اتساق، وتجانس عبارات كل وظيفة فيما بينها، وتماسكها مع بعضها البعض، كما تم التأكد من تجانس، واتساق أبعاد الوظائف الأسرية، وتماسكها مع بعضها البعض بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات الوظائف والدرجة الكلية للوظائف الأسرية، فكانت كما هو موضح بالجدول أدناه:
جدول (3): معاملات الارتباط بين درجات الوظائف الأسرية والدرجة الكلية
المجالات | معامل الارتباط |
الوظيفة البيولوجية | 0.748 |
الوظيفة النفسية | 0.852 |
الوظيفة الاجتماعية | 0.905 |
الوظيفة الاقتصادية | 0.799 |
الوظيفة الثقافية | 0.926 |
يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين درجات الوظائف الأسرية، والدرجة الكلية جميعها معاملات ارتباط موجبة، ودالة إحصائيًا عند مستوى ثقة (0,01) وهو ما يؤكد اتساق، وتجانس الوظائف الأسرية فيما بينها، وتماسكها مع بعضها البعض.
ثانيًا: ثبات الأداة:
تم التحقق من ثبات درجات الاستبانة الحالية، ووظائفها الفرعية، باستخدام معامل ثبات ألفا كرونباخ فكانت معاملات الثبات، كما هو موضح بالجدول الآتي:
جدول (4): معاملات ثبات ألفا كرونباخ لدرجات الاستبانة ووظائفها الفرعية
المجالات | عدد العبارات | قيم معامل الثبات |
الوظيفة البيولوجية | 4 | 0.870 |
الوظيفة النفسية | 5 | 0.779 |
الوظيفة الاجتماعية | 5 | 0.830 |
الوظيفة الاقتصادية | 5 | 0.843 |
الوظيفة الثقافية | 6 | 0.894 |
الأداء ككل | 25 | 0.948 |
يتضح من الجدول السابق أن لدرجات الاستبانة ووظائفها الفرعية، معاملات ثبات مرتفعة، ومقبولة إحصائيًا، ومما سبق يتضح أن للاستبانة مؤشرات إحصائية جيدة (الصدق، الثبات)، مما يؤكد صلاحية استخدامها في الدراسة الحالية للتعرف على دور الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة، فيما تم الاستجابة على عبارات الاستبانة في هذه الدراسة بالاختيار من بين خمس اختيارات تعبر عن درجة الموافقة وهي: (عالية جدا، عالية، متوسطة، منخفضة، منخفضة جداً).
خامسًا: الأساليب الإحصائية المستخدمة:
أولًا/ للتأكد من صدق، وثبات الاستبانة المستخدمة في الدراسة الحالية تم استخدام ما يلي:
1ــ معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation لإظهـار مـدى ارتباط العبارات، والمجالات واتساقها؛ وذلك للتأكد من صدق بناء أداة الدراسة.
2ــ معامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ Cronbach’s alpha لقيـاس ثبات أداة الدراسة.
ثانيًا/ للإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام ما يلي:
1ــ مقاييس الإحصاء الوصفي Descriptive Statistic مـن خـلال حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لترتيب وظائف، وعبـارات الاستبانة.
2ــ اختبار T-test لعينتين مستقلتين للكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول محاور الدراسة.
نتائج الدراسة ومناقشتها:
أولًا: نتائج إجابة السؤال الأول:
وينص على، ما درجة تحقق الوظائف الأسرية (البيولوجية، النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية) في زيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة؟
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وبيان المستوى، والترتيب وفقًا لاستجابات أفراد عينة الدراسة على جميع أبعـاد الاستبانة، والذي يقيس درجة تحقق الوظائف الأسرية في زيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بشكل عام، ثم لعبارات كل وظيفة من وظائف الاستبانة على حده؛ كما تبين النتائج في الجدول الآتي:
جدول (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة، وبيان درجة التقدير، وذلك تبعًا لاستجابة أفراد عينة الدراسة حول تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء.
م | الوظيفة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | التقدير | ترتيب الوظائف |
1 | الوظيفة النفسية | 3.28 | 0.885 | متوسطة | 2 |
2 | الوظيفة البيولوجية | 3.04 | 0.877 | متوسطة | 1 |
3 | الوظيفة الاجتماعية | 3.03 | 0.983 | متوسطة | 3 |
4 | الوظيفة الثقافية | 3.01 | 0.876 | متوسطة | 5 |
5 | الوظيفة الاقتصادية | 2.91 | 0.935 | متوسطة | 4 |
الدرجة الكلية للوظائف ككل | 3.05 | 0.776 | متوسطة |
يبين الجدول السابق أن المتوسط العام لدرجة تحقق الوظائف الأسرية من وجهة نظر مديرات المدارس في إدارة تعليم محافظة بيشة ككل بلغ (3.05)، وبانحراف معياري (0.776)، وبدرجة تحقق متوسطة.
كما تبين أن الوظيفة “النفسية” احتـلت المرتبـة الأولـى، وبمتوسـط حسابي(3.28)، وانحراف معياري (0.885)، وبدرجة تحقق متوسطة، تلاه في المرتبة الثانية الوظيفة “البيولوجية” إذ بلغ متوسط استجابات عينة الدراسة ككل (3.04)، وبانحراف معياري (0.877)، وبدرجة تحقق متوسطة، تـلاه في المرتبة الثالثة الوظيفة “الاجتماعية” إذ بلغ متوسط استجابات عينة الدراسة ككل (3.03)، وبانحراف معياري (0.983)، وبدرجة تحقق متوسطة، وجاء في المرتبة الرابعة الوظيفة “الثقافية” إذ بلغ متوسط استجابات عينة الدراسة ككل (3.01)، وبانحراف معياري (0.876)، وبدرجة تحقق متوسطة، كما جاء في المرتبة الخامسة، والأخيرة الوظيفة “الاقتصادية” إذ بلغ متوسط استجابات عينة الدراسة ككل (2.91)، وبانحراف معيـاري(0.935)، وبدرجـة تحقق متوسطة.
وربما يعود السبب في أن درجة تحقق الوظائف الأسرية جاءت جميع وظائفها بدرجة متوسطة كون أن الأسرة تحتل مكانة اجتماعية، وتربوية فهي تشكل منطلقًا لحياة الأبناء من خلال النظام الأسري لتلك المبادئ، والقوانين التي تضعها الأسرة بدء من تكوينها، ومرورًا بقيامها، واستقرارها، وما يترتب على ذلك من آثار إيجابية تحرص الأسر على تحقيقها، وخاصة في الجانب التحصيلي للأبناء، مما يؤدي إلى إرسائها على أسس متينة تكفل ديمومتها في الحياة.
1ــ الوظيفة الأولى:
يبين جدول (6) المتوسطات والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة حول درجة تحقق (الوظيفة البيولوجية):
م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
4 | تهتم الأسر بنمو الأبناء بيولوجيا منذ الصغر | 3.20 | 1.343 | متوسطة | 1 |
1 | تنمي الأسر قدرات الأبناء الجسمية | 3.14 | 0.995 | متوسطة | 2 |
2 | تعود الأسر الأبناء على اتباع العادات الصحية | 3.03 | 0.861 | متوسطة | 3 |
3 | تقلل الأسر عدد الأبناء لتجعل منهم مواطنين صالحين | 2.81 | 0.864 | متوسطة | 4 |
الدرجة الكلية | 3.04 | 0.877 | متوسطة |
تشير النتائج في الجدول (6) إلى أن درجة تحقق الوظيفة البيولوجية من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة جاءت بشكل عام بدرجـة تحقـق متوسـطة، حيـث تراوحـت المتوسطات الحسابية للعبارات ما بين (3.20-2.81) وتراوحت الانحرافات المعيارية للعبارات ما بين (0.861)، (1.343)، وجميعها جاءت بدرجة تحقق متوسطة.
وحلت العبارة رقم (4) ” تهتم الأسر بنمو الأبناء بيولوجيًا منذ الصغر” في الترتيـب الأول بمتوسـط حـسابي (3،20)، وانحـراف معيـاري (1.343)، وبدرجة تحقق متوسطة، وفي الترتيب الثاني جاءت العبارة رقم (1) ” تنمي الأسر قدرات الأبناء الجسمية” بمتوسـط حـسابي (3.14)، وانحـراف معياري (0.995)، وبدرجة تحقق متوسطة، أما العبارات التي حازت على أقل الرتب، فقد حلت عبارة رقم (2) ” تعود الأسر الأبناء على اتباع العادات الصحية” بمتوسط حسابي (3.03)، وانحراف معياري (0.861)، في الترتيب الثالث، وقبل الأخير، وبدرجة تحقق متوسطة، وفي الترتيب الأخير جاءت العبارة (3) ” تقلل الأسر عدد الأبناء لتجعل منهم مواطنين صالحين” بمتوسط حسابي (2.81)، وانحراف معياري (0.864)، وبدرجة تحقق متوسطة.
ويعزى تقدم العبارة الرابعة على غيرها باعتبار أن الأسرة النواة الأساسية التي تهتم بتنشئة الأبناء، وتوفير حاجاتهم، وإشباع رغباتهم، والاهتمام بهم في المراحل الأولى من حياتهم، حيث لا ينتهي دور الأسرة بمجرد ذهاب الأبناء إلى المدرسة؛ بل تتواصل باستمرار لمتابعتهم في كل ما تقدمه المدرسة للأبناء لزيادة تحصيلهم الدراسي.
2ــ الوظيفة الثانية:
يبين جدول (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة حول درجة تحقق (الوظيفة النفسية):
م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
4 | تؤثر العلاقات الأسرية المضطربة على نفسية الأبناء | 3.36 | 1.060 | متوسطة | 1 |
2 | تهتم الأسر بإشباع الحاجات النفسية للأبناء من أمن – اطمئنان – ثقة | 3.27 | 1.268 | متوسطة | 2 |
1 | تهيئ الأسر الجو النفسي الهادئ للأبناء داخل البيت | 3.26 | 1.385 | متوسطة | 3 |
3 | تحرص الأسر على استثمار الطاقة النفسية لدى الأبناء | 3.25 | 1.130 | متوسطة | 4 |
5 | تراعي الأسر الجوانب النفسية المختلفة بين الأبناء | 3.25 | 1.208 | متوسطة | 5 |
الدرجة الكلية | 3.28 | 0.885 | متوسطة |
تشير النتائج في الجدول (7) إلى أن درجة تحقق الوظيفة النفسية من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة جاءت بشكل عام بدرجة تحقق متوسطة، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية للعبارات ما بين (3.25)، (3.36) وتراوحت الانحرافات المعيارية للعبارات ما بين (1.385)، (1.060)، وجميعها جاءت بدرجة تحقق متوسطة.
وحلت العبارة رقم (4) ” تؤثر العلاقات الأسرية المضطربة على نفسية الأبناء” في الترتيب الأول بمتوسـط حـسابي (3.36)، وانحـراف معيـاري (1.060)، وبدرجة تحقق متوسطة، وفي الترتيب الثاني جاءت العبارة رقم (2) ” تهتم الأسر بإشباع الحاجات النفسية للأبناء من أمن – اطمئنان – ثقة” بمتوسط حسابي (3.27)، وانحراف معياري (1.268)، وبدرجة تحقق متوسطة، أما العبارات التي حازت على أقل الرتب، فقد حلت عبـارة رقـم (3) ” تحرص الأسر على استثمار الطاقة النفسية لدى الأبناء” بمتوسط حسابي (3.25)، وانحـراف معياري (1.130)، في الترتيب الرابع وقبل الأخير، وبدرجة تحقق متوسـطة، وفـي الترتيب الخامس والأخير جاءت العبارة (5) ” تراعي الأسر الجوانب النفسية المختلفة بين الأبناء” بمتوسـط حـسابي (3.28)، وانحـراف معياري (1.208)، وبدرجة تحقق متوسطة.
وربما يعود ذلك إلى أن الأسرة تمثل الإطار المرجعي لهوية الأفراد من حيث بناء الشخصية، والثقة، والاتزان، والهدوء من خلال الاستقرار النفسي، وطرق التعامل الإيجابي مع الأبناء التي لا شك أنها تؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي.
3ــ الوظيفة الثالثة:
يبين جدول (8) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة حول درجة تحقق (الوظيفة الاجتماعية):
م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
3 | تحرص الأسر على اندماج الأبناء مع الأخرين | 3.17 | 1.415 | متوسطة | 1 |
4 | تعود الأسر الأبناء على القيم المجتمعية | 3.12 | 1.229 | متوسطة | 2 |
5 | تهتم الأسر بتعليم الأبناء التفاعل وفق لغة الجماعة | 3.11 | 1.185 | متوسطة | 3 |
2 | تلتزم الأسر بالضبط الاجتماعي الذي يوجه سلوكيات الأبناء | 3.08 | 1.325 | متوسطة | 4 |
1 | تحدد الأسر قوانين اجتماعية للأبناء لا يمكن تجاوزها | 2.77 | 0.972 | متوسطة | 5 |
الدرجة الكلية | 3.03 | 0.983 | متوسطة |
تشير النتائج في الجدول (8) إلى أن درجة تحقق الوظيفة الاجتماعية من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة، جاءت بشكل عام بدرجة تحقق متوسطة، حيـث تراوحـت المتوسـطات الحسابية للعبارات ما بين (3.17-2.77)، وتراوحت الانحرافات المعيارية للعبارات ما بين (1.325)، (1.415)، وجميعها جاءت بدرجة تحقق متوسطة.
وحلت العبارة رقم (3) “تحرص الأسر على اندماج الأبناء مع الأخرين” في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (3.17) ، وانحراف معياري (1,415)، وبدرجة تحقق متوسطة، وفي الترتيب الثاني جاءت العبارة رقم (4) ” تعود الأسر الأبناء على القيم المجتمعية” بمتوسـط حـسابي (3.12) ، وانحـراف معيـاري (1.229)، وبدرجة تحقق متوسطة، أما العبارات التي حازت على أقل الرتب، فقد حلت عبارة رقم (2) ” تلتزم الأسر بالضبط الاجتماعي الذي يوجه سلوكيات الأبناء” بمتوسـط حسابي (3.08)، وانحراف معياري (1.325)، في الترتيب الرابع وقبل الأخير، وبدرجة تحقق متوسطة، وفي الترتيب الخامس، والأخير جاءت العبـارة (1) “تحدد الأسر قوانين اجتماعية للأبناء لا يمكن تجاوزها” بمتوسط حسابي (2.77)، وانحراف معياري (0.972) وبدرجة تحقق متوسطة.
وربما يعود ذلك إلى أن الأسرة تعتبر الوحدة الاجتماعية البنائية للمجتمع، وركن من أركانه التي يقوم عليها، كونها الجسر الذي يربط الأبناء مع المجتمع الخارجي بالبيئة التي يعيش فيها الأبناء، وبوصـف الأسـرة نظامًـا اجتماعيـًا تـؤثر فيمـا عـداها مـن الـنظم، وتتـأثر بهـا، فإنها بالتالي تؤثر على عملية التحصيل الدراسي لديهم.
4ــ الوظيفة الرابعة:
يبين جدول (9) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة حول درجة تحقق (الوظيفة الاقتصادية):
م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
1 | ترتبط الأوضاع الاقتصادية للأسر بنجاح تعليم الأبناء | 3.25 | 1.200 | متوسطة | 1 |
5 | تهتم الأسر بتأمين المتطلبات المادية للأبناء | 3.14 | 1.144 | متوسطة | 2 |
2 | توفر الأسر الاحتياجات المدرسية للأبناء | 3.01 | 1.215 | متوسطة | 3 |
4 | توفر الأسر أجهزة التعليم الإلكتروني للأبناء | 2.71 | 1.299 | متوسطة | 4 |
3 | تزود الأسر المكتبة المنزلية بالكتب الداعمة لتعليم الأبناء | 2.45 | 0.098 | منخفضة | 5 |
الدرجة الكلية | 2.91 | 0.935 | متوسطة |
تشير النتائج في الجدول (9) إلى أن درجة تحقق الوظيفة الاقتصادية من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة جاءت بشكل عام بدرجة تحقق متوسـطة حيـث تراوحـت المتوسـطات الحسابية للعبارات ما بين (3.25-2,45)، وتراوحت الانحرافات المعيارية للعبارات ما بين (1,299)، (1.200)، وجميعها جاءت بدرجة تحقق متوسطة، عدا عبارة واحدة جاءت بدرجة تحقق منخفضة.
وحلت العبارة رقم (1) ” ترتبط الأوضاع الاقتصادية للأسر بنجاح تعليم الأبناء” فـي الترتيب الأول بمتوسط حسابي (3.25)، وانحراف معياري (1.200)، وبدرجة تحقق متوسطة، وفي الترتيب الثاني جاءت العبارة رقم (5) ” تهتم الأسر بتأمين المتطلبات المادية للأبناء” بمتوسط حسابي (3.14)، وانحـراف معيـاري (1.200)، وبدرجة تحقق متوسطة، أما العبارات التي حازت على أقل الرتب، فقد حلت عبارة رقم (4) ” توفر الأسر أجهزة التعليم الإلكتروني للأبناء” بمتوسـط حسابي (2.71)، وانحراف معياري(1.299) ، في الترتيب الرابع، وقبل الأخير، وبدرجة تحقق متوسطة، وفي الترتيب الخامس، والأخير جاءت العبارة (3) ” تزود الأسر المكتبة المنزلية بالكتب الداعمة لتعليم الأبناء” بمتوسط حسابي (2.45)، وانحراف معياري (1.098)، وبدرجة تحقق منخفضة.
وربما يعود ذلك إلى ما ينجم عن الجانـب الاقتصادي للأسرة مـن إشـباع الحاجـات الماديـة، والمعنويـة الضـرورية للعـيش التي قد تؤثر إيجابًا، وسلبًا على حياة الأبناء، حيث أن الأســرة ذات الــدخل الضــعيف لا تســتطيع القيــام بواجبات الأبناء من الغــذاء الكــافي، والملـبس المناسـب، وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية؛ مما يشعر الأبناء بـالنقص، والخجـل لعـدم القـدرة علـى المشـاركة فـي أنشطة المدرسة أو أحداث علاقات اجتماعية منعزلة عن الزملاء؛ مما يعكس أثر ذلك على التحصيل الدراسي لدى الأبناء.
5ــ الوظيفة الخامسة:
يبين جدول (10) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة حول درجة تحقق (الوظيفة الثقافية):
م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
3 | تسهم الأسر المثقفة في بناء شخصية الأبناء | 3.40 | 1.101 | عالية | 1 |
1 | تحرص الأسر على تعليم الأبناء لغة المجتمع | 3.38 | 1.209 | متوسطة | 2 |
2 | تهيئ الأسر المناخ العقائدي لتعليم الأبناء | 3.25 | 1.984 | متوسطة | 3 |
4 | تهيئ الأسر المناخ الفكري لتعليم الأبناء | 3.10 | 1.907 | متوسطة | 4 |
5 | تربي الأسر الأبناء على عادات المجتمع | 3.06 | 1.138 | متوسطة | 5 |
6 | تشجع الأسر الأبناء على التوافق المجتمعي | 1.95 | 1.102 | منخفضة | 6 |
الدرجة الكلية | 3.01 | 0.876 | متوسطة |
تشير النتائج في الجدول (10) إلى أن درجة تحقق الوظيفة الثقافية من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة، جاءت بشكل عام بدرجـة تحقـق متوسـطة، حيـث تراوحـت المتوسطات الحسابية للعبارات ما بين (3,40- 1,95)، وتراوحت الانحرافات المعيارية للعبارات ما بين (1,907)، (1,101)، حيث جاءت عبارة واحدة بدرجة تحقق عالية، وأربع عبارات بدرجة تحقق متوسطة، وعبارة واحدة بدرجة تحقق منخفضة.
وحلت العبارة رقم (3) “تسهم الأسر المثقفة في بناء شخصية الأبناء” في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (3.40)، وانحراف معياري (1.101)، وبدرجة تحقق عالية، وفـي الترتيب الثاني جاءت العبارة رقم (1) “تحرص الأسر على تعليم الأبناء لغة المجتمع” بمتوسط حسابي (3.38)، وانحراف معياري (1.209)، وبدرجة تحقق متوسطة، أما العبارات التي حازت على أقل الرتب، فقد حلت عبارة رقم(5) “تربي الأسر الأبناء على عادات المجتمع” بمتوسط حسابي (3.06)، وانحراف معياري (1.138)، في الترتيب الخامس، وقبل الأخير، وبدرجة تحقق متوسطة، وفي الترتيـب السادس، والأخير جاءت العبارة (6) “تشجع الأسر الأبناء على التوافق المجتمعي” بمتوسط حسابي (1.95)، وانحراف معياري (1.102)، وبدرجة تحقق منخفضة.
وربما يعود ذلك إلى أن المستوى التعليمي للأسرة يؤثر على زيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء لكون الأسرة المتعلمة على درايـة كبيـرة بطـرق التنشـئة، والمعاملــة، والتوجيــه، والرعايــة الصحيحة؛ فهي قبــل أن تطالــب الأبناء بالتعلم، عليــها أولًا أن تشجعهم على الدراسة، وتساعدهم في التغلب على مواجهة المشكلات الدراسية من خلال التعاون مع المدرسة؛ لكي تؤدي مهمتها، والدور المتوقع منها في العملية التعليمية، والتربوية.
ثانيًا: نتائج إجابة السؤال الثاني:
وينص على، هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول درجة تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم محافظة بيشة تعزى لمتغيرات (الخبرة القيادية – عدد الدورات التدريبية)؟
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسـطات الحسابية، والانحرافـات المعيارية، واختبارات (للعينات المستقلة (Independent sample T test) وذلك على النحو الآتي:
أولًا: بالنسبة لمتغير سنوات الخبرة القيادية:
تم استخدام اختبار (ت) للمقارنة بين عينتـين مـستقلتين Independent sample T test للكشف عن دلالة الفروق حول درجة تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة تعزى لمتغير الخبرة القيادية كما في الجدول الآتي:
جدول (11) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ونتائج اختبار (ت t- test) للفروق بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول محاور الدراسة تبعاً لمتغير (الخبرة القيادية)
الأبعاد | المتغير | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجات الحرية | قيمة (ت) | الدلالة الإحصائية |
الوظيفة البيولوجية | اقل من 10 سنوات | 2.95 | 0.864 | 100 | 1.288 | 0.201 غير دالة |
10 سنوات فأكثر | 3.18 | 0.891 | ||||
الوظيفة النفسية | اقل من 10 سنوات | 3.18 | 0.913 | 100 | 1.402 | 0.164 غير دالة |
10 سنوات فأكثر | 3.43 | 0.827 | ||||
الوظيفة الاجتماعية | اقل من 10 سنوات | 3.12 | 0.996 | 100 | 1.164 | 0.247 غير دالة |
10 سنوات فأكثر | 2.89 | 0.955 | ||||
الوظيفة الاقتصادية | اقل من 10 سنوات | 3.11 | 0.866 | 100 | 2.927 | 004 دالة |
10 سنوات فأكثر | 2.57 | 0.957 | ||||
الوظيفة الثقافية | اقل من 10 سنوات | 3.08 | 0.927 | 100 | 0.995 | 0.322 غير دالة |
10 سنوات فأكثر | 2.90 | 0.785 | ||||
الوظائف الأسرية ككل | اقل من 10 سنوات | 3.09 | 0.796 | 100 | 0.669 | 0.505 غير دالة |
10 سنوات فأكثر | 2.99 | 0.747 |
يتضح من الجدول (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05- a) في استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول درجة تحقق الوظائف الأسرية (البيولوجية، النفسية، الاجتماعية، الثقافية)؛ وهي ككـل تعزى لمتغير سنوات الخبرة القيادية إذ كانت قيمة (ت) المحسوبة للوظيفية البيولوجية (1.288) ودلالتها الإحصائية (0.201)، وكانت قيمة (ت) المحسوبة للوظيفية النفسية (1.402) ودلالتها الإحصائية .(0.164) وكانت قيمة (ت) المحسوبة للوظيفية الاجتماعية (1.164) ودلالتها الإحصائية (0.247)؛ وكانت قيمة (ت) المحسوبة للوظيفية الثقافية (0.995) ودلالتها الإحصائية (0.322)؛ وجاءت قيمة (ت) المحسوبة ككل (0.669) ودلالتها الإحصائية (0.505)؛ مما يعني أنه لا توجـد فـروق ذات دلالـة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة من مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول تحقق الوظائف الأسرية في تقديرهم على هذه الوظائف تعزى لمتغير سنوات الخبرة القيادية.
كما يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01) بين متوسطات استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول الوظائف الأسرية في الوظيفة (الاقتصادية) تعزى لمتغير سنوات الخبرة القيادية؛ وتعـود هـذه الفروق لصالح الفئة أقل من 10 سنوات إذ بلغ متوسط استجاباتهم على هذه الوظيفة (3.11) وهو أعلى من متوسط استجابات فئة 10 سنوات فأكثر (2.57)، وربما يعـزى ذلـك إلى أن الوظيفة الاقتصادية قد يعاني منها كافة الأسر، والتي تشمل ممن يعملون في الميدان صاحبات الخبرة القليلة أكثر من غيرهن اللاتي خبراتهن كثيرة.
ثانيًا: بالنسبة لمتغير الدورات التدريبية:
تم استخدام اختبار (ت) للمقارنة بين عينتـين مـستقلتين Independent sample T test للكشف عن دلالة الفروق حول درجة تحقق الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء من وجهة نظر مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة؛ وذلك تبعًا لمتغير عدد الدورات التدريبية كما في الجدول الآتي:
جدول (12) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ونتائج اختبار ت (t-test) للفروق بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول محاور الدراسة تبعًا لمتغير (عدد الدورات التدريبية):
الأبعاد | المتغير | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجات الحرية | قيمة (ت) | الدلالة الإحصائية |
الوظيفة البيولوجية | 3 دورات فأقل | 2.90 | 0.805 | 100 | 1.136 | 0.258 غير دالة |
أكثر من 3دورات | 3.11 | 0.908 | ||||
الوظيفة النفسية | 3 دورات فأقل | 3.04 | 0.870 | 100 | 1.851 | 0.067 دالة |
أكثر من 3دورات | 3.39 | 0.877 | ||||
الوظيفة الاجتماعية | 3 دورات فأقل | 2.95 | 1.03 | 100 | 0.547 | 0.586 غير دالة |
أكثر من 3دورات | 3.07 | 0.964 | ||||
الوظيفة الاقتصادية | 3 دورات فأقل | 3.01 | 0.854 | 100 | 0.748 | 0.456 غير دالة |
أكثر من 3دورات | 2.89 | 0.977 | ||||
الوظيفة الثقافية | 3 دورات فأقل | 2.95 | 0.955 | 100 | 0.851 | 0.646 غير دالة |
أكثر من 3دورات | 3.04 | 0.841 | ||||
الوظائف الأسرية ككل | 3 دورات فأقل | 2.97 | 0.784 | 100 | 0.714 | 0.477 غير دالة |
أكثر من 3دورات | 3.09 | 0.774 |
يتضح من الجدول (12) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05- a) في استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول درجة تحقق الوظائف الأسرية (البيولوجية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية)؛ وكلها تعزى لمتغير عدد الدروات التدريبية إذ كانت قيمة (ت) المحسوبة للوظيفة البيولوجية (1.136) ودلالتها الإحصائية (0.258)، وكانت قيمة (ت) المحسوبة للوظيفة الاجتماعية (0.547) ودلالتها الإحصائية (0.586)؛ وكانت قيمة (ت) المحسوبة للوظيفة الاقتصادية (0.748) ودلالتها الإحصائية (0.456) ؛ وكانت قيمة (ت) المحسوبة للوظيفة الثقافية (0.851) ودلالتها الإحصائية (0.646)؛ وجاءت قيمة (ت) المحسوبة ككل (0.714) ودلالتها الإحصائية (0.477) ؛ مما يعني أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة من مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول تحقق الوظائف الأسرية في تقديرهم على هذه الوظائف تعزى لمتغير عدد الدورات التدريبية.
كما يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (-0.01) بين متوسطات استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول الوظائف الأسرية في الوظيفة (النفسية) تعزى لمتغير الدورات التدريبية؛ وتعود هذه الفروق لصالح من لديه أكثر من 3 دورات تدريبية، إذ بلـغ متوسـط اسـتجاباتهم علـى هـذا البعد (3.39) وهو أعلى من متوسط استجابات من بلغت دوراتهم التدريبية أقل من 3 دورات بنسبة بلغت (3.04)، وربما يعـزى ذلك إلى أثر التدريب، ودوره في تنمية مدارك، وقدرات المديرات.
نتائج الدراسة:
أسفرت الدراسة الميدانية عن مجموعة من النتائج أهمها ما يلي:
ـ جاءت الوظيفة (النفسية) بالترتيب الأول؛ إذ بلغ متوسط استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة على هذه الوظيفة ككل (3.28)، وانحـراف معياري (0.885)، وبدرجة تحقق متوسطة.
ـ وجاءت الوظيفة (البيولوجية) بالترتيب الثاني؛ إذ بلغ متوسط استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة على هذه الوظيفة ككل (3.04)، وانحـراف معياري (0.877)، وبدرجة تحقق متوسطة.
– فيما جاءت الوظيفة (الاجتماعية) بالترتيب الثالث؛ إذ بلغ متوسط استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة على هذه الوظيفة ككل (3.03)، وانحـراف معياري (0.983)، وبدرجة تحقق متوسطة.
– كما جاءت الوظيفة (الثقافية) بالترتيب الرابع؛ إذ بلغ متوسط استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة على هذه الوظيفة كـكـل (3.01)، وانحراف معياري (0.876)، وبدرجة تحقق متوسطة.
– وجاءت الوظيفة (الاقتصادية) بالترتيب الخامس، والأخير؛ إذ بلغ متوسط استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة على هذه الوظيفة كـكـل (2.91)، وانحراف معياري (0.935)، وبدرجة تحقق متوسطة.
– لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول درجة تحقق الوظائف الأسرية (البيولوجية، النفسية، الاجتماعية، الثقافية)؛ وهي ككل تعزى لمتغير سنوات الخبرة القيادية.
ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول درجة تحقق الوظيفة (الاقتصادية)؛ وهي تعزى لمتغير سنوات الخبرة القيادية؛ وتعود هذه الفروق لصالح فئة أقل من 10 سنوات.
– لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول درجة تحقق الوظائف الأسرية (البيولوجية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية)؛ وهي ككل تعزى لمتغيـر عدد الدورات التدريبية.
– توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات مديرات المدارس بإدارة تعليم بيشة حول درجة تحقق الوظيفة (النفسية)؛ تعزى لمتغيـر عدد الدورات التدريبية؛ وتعود هذه الفروق لصالح من بلغت دوراتهن أكثر من 3 دورات.
التوصيات:
– تفعيل الندوات، والدورات المختصة في مجال الوظائف الأسرية لزيادة التحصيل الدراسي لدى الأبناء بالتعاون بين وزاره التعليم، والإدارات، والمكاتب، والأسر.
– توعية الأسر بأساليب التربية الحديثة في علم النفس لدى الأبناء عن طريق وسائل الأعلام المختلفة.
– عقد شراكة بين وزارة التعليم، ووزارة الأوقاف الإسلامية بتخصيص بعض الخطب في المساجد بضرورة حث الأسرة على تجنب الخلافات الأسرية، وتهيئة البيئة السليمة لتعليم الأبناء.
– ضرورة مشاركة الأسر للأبناء في اكتساب خبرات تعليمية جديدة، والتكيف مع البيئة المدرسية المحيطة بهم، لرفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم.
– استقطاب الخبرات المجتمعية المثقفة لتقديم البرامج الداعمة للجو الأسري المستقر للأبناء لزيادة تحصيلهم الدراسي.
– تمكين الأسر محدودة الدخل من تنفيذ مشروعات إنتاجية لتوفير المتطلبات الدراسية الضرورية لأبنائهم.
– الاستفادة من بيوت الخبرة القيادية لتحقيق الوظائف الأسرية، والظروف الملائمة للأبناء التي من شأنها أن تؤثر على التحصيل الدراسي للأبناء.
– نقل التجارب الإيجابية من ذوات الخبرة القيادية في تعزيز النمط الاقتصادي داخل المنزل المنعكس على زيادة التحصيل الدراسي للأبناء.
– العمل على إعداد برامج إرشادية لتحقيق الوظائف الأسرية داخل الأسرة لزيادة تحصيل الأبناء.
– تكثيف جهود التوجيه الطلابي بالمدارس في تثقيف الأسر بأهمية الاستقرار النفسي المنعكس على التحصيل الدراسي لدى الأبناء.
المقترحات:
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تقترح الباحثة بعض الدراسات المستقبلية على النحو الآتي:
– إجراء دراسة حول دور الوظائف الأسرية في مؤشرات الأداء للمدارس.
– إجراء دراسة حول الوظائف الأسرية، وعلاقتها بمتغيرات أخرى، كالمشكلات الدراسية، وأنماط أبستن، وغيرها.
– إجراء دراسات ميدانية مشابهة على مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية.
المراجع:
أولاً: المراجع العربية:
أبو جادو، صالح محمد. (٢٠٠٧). علم النفس التربوي. ط١. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. الأردن.
أبو سكينة، نادية حسن؛ وخضر، منال عبد الرحمن. (2011). العلاقات والمشكلات الأسرية. دار الفكر للنشر والتوزيع. ط1. الأردن.
أبو العزايم، أحمد جمال. (۲۰۰۱م). دور الأسرة في تعليم القيم. دار النهضة العربية. القاهرة.
بن با، صباح. (2018). انعكاس الثقافة الأسرية على التحصيل الدراسي للتلميذ “دراسة ميدانية في ثانوية الشيخ بن عبد الكريم المغيلي أدرار”. [رسالة ماجستير منشورة]. جامعة أحمد دراية أدرار. الجزائر.
بلحوى، خديجة؛ وبو زيد، فاطمة. (2017). الاتصال الأسري والتفوق الدراسي لدى التلميذ: دراسة ميدانية بمتوسطة الشهيد. بلعظم بلصافي، ولاية غليزان. الجزائر.
بو سامي، حمد. (2022). دور الأسرة في التحصيل الدراسي للأبناء: دراسة ميدانية. مجلة الاقتصاد والمجتمع. مج1. ع3. المغرب.
حامد، ياسر. (2014). العوامل الاجتماعية المؤثرة على التحصيل الدراسي لدى تلاميذ مرحلة الأساس. [رسالة دكتوراه غير منشورة]. كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية. جامعة النيلين: الخرطوم.
حماد، حنان. (٢٠١٥). التفكك الأسري وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى تلاميذ الطور الابتدائي: دراسة ميدانية ببلدية عين العلوي. [رسالة ماجستير منشورة]. جامعة أكلي محند أولجاح. البويرة. الجزائر.
الحمادين، خالد محمد؛ الرقاد، سناء كاسب؛ المساعفة، رغدة يوسف. (2020). المساندة الأسرية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية الثانوية الأردنية من وجهة نظر المرشدين والمرشدات. المجلة الأكاديمية للأبحاث والنشر العلمي. ع12. الأردن.
زمام، نور الدين؛ ونجن، سميرة. (2017). إسهام الأسرة التربوي في تفوق الأبناء دراسيا. دراسة ميدانية على عينة من أسر متفوقي إكماليات مدينة بسكرة. [رسالة دكتوراه منشورة]. جامعة محمد خیضر. سكره. الجزائر.
ساسي، مريم. (2017). الوضعية الاجتماعية للأسرة وعلاقتها بالتحصيل الدراسي للأبناء: دراسة ميدانية لتلاميذ السنة الخامسة بالمدارس الابتدائية لبلدية أولاد جلال. [رسالة دكتوراه منشورة]. جامعة محمد خیضر. سكره. الجزائر.
سدحان، هناء حسن. (٢٠١٣). الجو الأسري لطالبات كلية الآداب ودوره في التحصيل الدراسي: دراسة اجتماعية ميدانية. مجلة كلية الآداب. ع ٩١. جامعة القادسية.
السكاف، سوسن؛ والحسون، أنيس. (2020). أهمية التكامل التربوي بين الأسرة والمدرسة ودوره في تنمية شخصية الطفل. مجلة علوم الإنسان والمجتمع. مج 9. ع3. جامعة زايد. الأمارات العربية المتحدة.
العامري، ضيف الله سعيد. (٢٠٢٢). التواصل الأسري وأثره على التحصيل الدراسي للأبناء: دراسة مسحية على عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة جدة. المجلة الأكاديمية للأبحاث والنشر العلمي. ع ٣٣. جدة.
عبد الهادي، فاطمة. (۲۰۱۰). أثر العوامل الاجتماعية على التحصيل الأكاديمي لطلبة كلية عمان الجامعية للعلوم الإدارية والمالية، جامعة البلقاء التطبيقية، مجلة الثقافة والتنمية. ع36. أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. القاهرة.
العساف، صالح حمد. (٢٠١6). المدخل إلى الدراسة في العلوم السلوكية. دار الزهراء. ط3. الرياض.
العنزي، هياء عبد الله. (٢٠٢١). بعض العوامل الأسرية المرتبطة في التحصيل الدراسي لدى الطالبة الجامعية السعودية: دراسة ميدانية على طالبات الكليات الإنسانية بجامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء. المجلة العلمية للبحوث والنشر العلمي. مج٣٧. ع٧. جامعة أسيوط.
قبيلي، أحلام. (2019). التكامل الوظيفي بين الأسرة والمدرسة في العملية التعليمية. [رسالة ماجستير منشورة]. جامعة أكلي محند أولجاح. البويرة. الجزائر.
المؤتمر العربي الأول لأولياء الأمور والدور المهم والمحوري لولي الأمر في العملية التعليمية. (2018). المقام بجامعة خليفة بأبو ظبي. رابط الموقع: https://2h.ae/kTWI.
الملتقى العلمي السنوي الأول لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع. (2017). المنعقد بوزارة التعليم بمدينة الرياض. رابط الموقع: https://sabq.org/saudia/lbvcf5.
الهاجري، سعد صحن. (٢٠١٧). الشراكة بين الأسرة ومدارس التعليم الأساسي بدولة الكويت لتحقيق الفاعلية التعليمية – دراسة تحليلية. مجلة كلية التربية. جامعة الأزهر. ع١٧٥. ج٢.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
Connor, Dan Cloney and Amanda Kvalsvig, (2019), “Positive Mental Health and Academic Achievement in Elementary School: New Evidence From a Matching Analysis”.
Irene M. Loe and Heidi M. Feldman, (2007), “Academic and Educational Outcomes of Children With ADHD “, OXFORD ACADEMIC.
Kelly Warfield, (2016), “How Surroundings Affect Students’ Learning”.
MARBURN ACADEMY, (2021), “Learning Difference – Learning Disabilities”.
Martine, Pascal;(1988), “Des familles et des enfants”, Paris: deboeck université, p27.
Pan Afr Med J., (2020),”Academic performance and intelligence quotient of primary school children in Enugu”, p36.
Thomas Matingwina, (2017), “Health, Academic Achievement and School-Based Interventions”.
“3 Ways Nutrition Influences Student Learning Potential and School Performance”, HEALTHY FOOD CHOICES IN SCHOOLS, (2019).