التمرتاشي وكتابه مواهب المنان لشرح تحفة الأقران
Al-Tamrtashi And His Manuscript Titled 'Mannan Talents To Explain The Masterpiece Of Peers
ملخص البحث
يتضمن هذا البحث دراسة تعريفية عن العالم الحنفي شمس الدين محمد بن عبدالله الخطيب التمرتاشي، وعن كتابه المخطوط (مواهب المنان لشرح تحفة الأقران)، وهو شرحٌ لنظمه الرائع في الفقه الحنفي، وأراد الباحث دراسة هذا الكتاب والتعريف به، وبيان منهج المؤلف في هذا الكتاب، ومميزاته ومصادره وأثره على من بعده من المؤلفين، وقد اشتمل البحث على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة فيها جملة من النتائج المفيدة.
Abstract
This research comprises an introductory study about the Hanafi scholar Shams al-Din Muhammad bin Abdullah Al-Khatib Al-Tamrtashi and his manuscript titled ‘Mannan Talents to Explain the Masterpiece of Peers.’ This manuscript serves as an elucidation of his remarkable systems in Hanafi fiqh. The researcher aimed to delve into this book, present an overview, analyze the author’s approach, delineate its features, sources, and assess its impact on subsequent authors. The research encompasses an introduction, three discussions, and a conclusion that outlines several valuable outcomes
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنّ مما هو معلوم أهمية علم الفقه في الدين، وتعلم أحكام شريعة رب العالمين، وهيأ ربنا سبحانه وتعالى لهذا العلم علماء أجلاء وأئمة أبرار حفظوا هذا العلم وبلغوه، وتعمقوا في فهم أسراره ودقائقه، فكشفوا أسرار التشريع وطرق الاستنباط مما كان لذلك كله أثر في العلوم الشريعة بعامة، وعلم الفقه بخاصة.
ومن طرق الاستفادة من هؤلاء العلماء الكشف عن مناهجهم في التصنيف والتأليف، والشرح والتعليق، ليسهل الرجوع إلى مناهجهم، ومعرفة طرق تعاملهم مع الفقه والأصول والخلاف وغير ذلك مما يفيد الناظر في الفقه، ومن هؤلاء العلماء الذين كان لهم دور في الفقه بعامة وفقه الحنفية بخاصة: العلامة التمرتاشي، صاحب التصانيف المشهورة، والتأليف المنثورة، ومن كتبه النافعة (مواهب المنان لشرح تحفة الأقران)، وهذا الكتاب لازال مخطوطً،وهذه الدراسة ستعنى ببيان منهج هذا العالم في هذا الكتاب، والله الموفق والهادي على طريقه القويم.
أهمية البحث:
مما لا يخفى أن الكشف عن مناهج تأليف العلماء، ومعرفة مواردهم وطرائق استدلالهم، وتعاملهم من الخلاف العالي والنازل له أهمية كبيرة على طلاب العلم، فمثل هذه الدراسات تقرب وتجلي تلك الطرائق؛ ليقتدي السالك في العلم طريقهم، ويأخذ من تعاملاتهم وأساليبهم ما يفيده في تكوينه الفقهي وتنمية الملكة العلمية.
مشكلة البحث:
هناك عدة تساؤلات تدور حول هذا البحث، ومن أهمها:
- من هو العلامة التمرتاشي؟
- ما القيمة لهذا الكتاب وما هي ميزته عن غيره؟
- ما هو منهجه في هذا الكتاب؟
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى:
- التعريف بالتمرتاشي.
- التعريف بكتابه مواهب المنان لشرح تحفة الأقران.
- التعريف بمنهج التمرتاشي في هذا المؤَلف.
صعوبة البحث:
تكمن صعوبة هذا البحث في كون هذا الكتاب لم يطبع بعد، وإنما هو حبيس المخطوطات، ومما يعين على تخطي هذه الصعوبة كون الباحث يعمل على تحقيق هذا الكتاب.
الدراسات السابقة:
هناك عدة دراسات عن هذا العالم، لكن بالنسبة لهذا الكتاب بشكل خاص فهناك دراسة واحد فقط تتعلق به، وهي:
- مخطوط مواهب المنان شرح تحفة الأقران لشمس الدين محمد بن عبدالله الخطيب التمرتاشي (1004ه) -عرض وتقديم-، بحث منشور في مجلة التراث، العدد 2، المجلد العاشر، سبتمبر 2020، للباحث: فؤاد بن أحمد عطاء الله.
وهذا البحث يتضمن التعريف بالمخطوط وبالمؤلف ومعلومات تختص بالنسخ الموجودة للمخطوط.
والإضافة في دراستنا: أن دراستنا تعتني بذكر منهجه وطريقته في التأليف والمصادر التي استفاد منها واستفادت منه، وغير ذلك، وهذه الأمور لم يتعرض لها الباحث السابق وفقه الله.
منهجية البحث:
اقتضت طبيعة البحث استخدام ثلاث مناهج أساسية، وهي:
- 1. المنهج الوصفي؛ لمناسبته للتحقيق وإخراج المخطوط، وذلك في وصف النسخ الخطية للمخطوط وموضوعاته ومحتوياته.
- المنهج التاريخي، واستخدمته في ضبط ترجمة تاريخية للمؤلف.
- المنهج التحليلي، وذلك من خلال استعماله في تحليل ودراسة منهج المؤلف في تأليف.
خطة البحث:
اقتضت طبيعة هذا البحث تقسيمه إلى مقدمة، وثلاثة مباحث، وخاتمة، وبيانها كما يلي:
المقدمة: وفيها بيان أهمية البحث ومشكلته والدراسات السابقة ومنهجية البحث وخطته.
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف.
المبحث الثاني: التعريف بالكتاب.
المبحث الثالث: منهج المؤلف في الكتاب ومصادره وأثره.
وأما الخاتمة: ففيها أبرز نتائج البحث والتوصيات المقترحة.
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف
أولاً: اسمه ونسبه وكنيته:
هو محمد بن عبد الله بن أحمد الخطيب بن محمد الخطيب بن إبراهيم الخطيب بن محمد الخطيب التمرتاشي الغزي الحنفي.
ولقبه: شمس الدين([1]).
والتمرتاشي نسبة إلى تمرتاش نقل صاحب مراصد الاطلاع في أسماء الأماكن والبقاع أن تُمُرتاش بضمتين وسكون الراء وتاء وألف وشين معجمة، قرية من قرى خوارزم. والأقرب أنه نسبة إلى جده تمرتاش([2]) .
ثانيًا: مولده:
ولد في غزة سنة 939 هـ وفق سنة 1532م ونشأ فيها([3]).
ثالثًا: رحلاته:
ذكر المحبي أن المصنف قد رحل إلى القاهرة أربع مرات آخرها في سنة ثمان وتسعين وتسعمائة([4]).
وذكر المحبي أيضاً أنه رحل إلى حماة([5]).
رابعًا: شيوخه:
طلب العلم أولاً على مشايخ بلده غزة، فأخذ أنواع الفنون عن الشمس محمد بن المشرقي مفتي الشافعية، ثم رحل إلى القاهرة أربع مرات آخرها في سنة 998 هـ، وتفقه فيها على الشيخ الإمام زين الدين بن نجيم الحنفي، وأخذ عن الإمام الكبير أمين الدين بن عبد العال، وأخذ عن المولى علي بن الحنائي قاضي القضاة بمصر.
ثم عاد إلى بلده غزة وقد رأس في العلم وقصده الناس للفتوى([6]).
وهذه تراجم لأشهر شيوخه:
- الشمس محمد المشرقي: هو محمد بن محمد بن علي الشيخ العلامة المعمر المسند الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الغزي الأزهري الشافعي المعروف بابن المشرقي ميلاده بغزة في أوائل صفر سنة 900 هـ.
أخذ عن القاضي زكريا والشيخ عبد الحق السنباطي وقاضي القضاة الكمال الطويل والجمال الصالحي والشمس الدلجي والشيخ شمس الدين الطحان والشهاب أحمد بن شعبان الأنصاري والسيد كمال الدين بن حمزة وغيرهم وأخذ عنه جماعة منهم الشيخ ابن كسبائي وغيره. توفي سنة 980 هـ([7]).
- ابن نجيم الحنفي: وهو زين الدين بن ابراهيم بن محمد بن محمد المصري الفقيه الحنفي الأصولي، أخذ العلوم عن جماعة منهم الشيخ شرف الدين البلقيني والشيخ شهاب الدين بن الشلبي والشيخ أمين الدين بن عبد العال له مؤلفات كثيرة منها ” البحر الرائق شرح كنز الدقائق في فروع الفقه الحنفي “، ” شرح المنار في أصول الفقه “، ” الأشباه والنظائر “، ” الرسائل الزينة في مذهب الحنفية ” و “تحرير المقال في مسألة الاستبدال” و ” التحفة المرضية في الأراضي المصرية” و” حاشية على جامع الفصولين”وغير ذلك. توفي سنة 970 هـ([8]).
- أمين الدين بن عبد العال: هو محمد بن عبد العال الحنفي المصري أمين الدين فقيه، من آثاره فتاوى جمعها تلميذه إبراهيم بن سليمان العادلي وسماها ” العقد النفيس لما يُحتاج إليه للفتوى والتدريس ” توفي سنة 971 هـ([9]).
خامسًا: تلاميذه:
قال المحبي: (وانتفع به جماعة منهم ولداه صالح ومحفوظ والشيخان الإمامان أحمد ومحمد ابنا عمار، ومن أهالي القدس البرهان الفتياني المؤلف والشيخ عبد الغفار العجمي وغيرهم)([10]).
وهذه ترجمة لأهم تلاميذ المؤلف:
- صالح ابن المؤلف: هو صالح بن محمد بن عبد الله بن أحمد الخطيب ابن محمد الخطيب بن إبراهيم الخطيب التمرتاشي الغزي الحنفي(1055ه)، وصف المحبي بأنه: الإمام ابن الإمام، كان فاضلاً متبحراً بحاثاً وله إحاطة بفروع المذهب، أخذ عن والده ورحل إلى مصر وأخذ عن علمائها وتصدر في ذلك القطر بعد وفاة أبيه ونفع الناس في الفتاوى وألف التآليف النافعة والقيمة في الفقه وغيره، منها حاشية على الأشباه والنظائر التي سماها ” زواهر الجواهر” وله ” منظومة في الفقه ” ” وشرح تحفة الملوك ” ” وشرح ألفية ولده محمد في النحو ” التي أولها:
قال محمد هو ابن صالح … أحمدُ ربي الله خير فاتح، وله شرح النُّقاية سماه ” العناية “، ” وشرح تاريخ شيخ الإسلام سعدي المحشي “.
وبالجملة فقد كان من أجلاء العلماء وكانت ولادته في سنة ثمانين وتسعمائة وتوفي في سنة خمسة وخمسين بعد الألف، قاله المحبي([11]).
وذكره في معجم المؤلفين فقال: ( … فقيه أديب مشارك في بعض العلوم من تصانيفه ” العناية في شرح النقاية “، ” زواهر الجواهر النضائر على الأشباه والنظائر “، ” أبكار الأفكار وفاكهة الأخيار “، ” شرح الألفية في النحو ” وله شعر]([12]).
- محفوظ ابن المؤلف: هو محفوظ بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم التمرتاشي الغزي الفقيه الحنفي بن الشيخ الإمام صاحب التنوير، العالم، كان في الفضل سامي الهضبة، بعيد الغور، وتفقه بوالده، ثم رحل إلى القاهرة فأخذ بها عن شيخ الحنفية النور علي بن غانم المقدسي، وعن الشيخ محمد بن محب الدين الشهير بابن الذئب، وبابن المحب الحنفي، وأخذ النحو عن العلامة أبي بكر الشنواني، ورجع إلى بلده وأفاد وانتفع به جماعة، منهم أخوه الشيخ صالح المقدم ذكره، وكان ينظم الشعر وكانت وفاة صاحب الترجمة في سنة خمسين وثلاثين ألف، قاله المحبي([13]).
- عبد الغفار بن يوسف جمال الدين بن محمد شمس الدين بن محمد ظهير الدين القدسي الحنفي المعروف بالعجمي، من أعيان علماء عصره، وكان عالما وجيها متواضعا متلطفا، قرأ ببلده على أبيه والشمس الخريشي الحنبلي، وأخذ الحديث عن السراج عمر اللطفي، والشيخ محمود البيلوني الحلبي…وله رحلتان إلى القاهرة أولاهما في سنة ثلاث وتسعين تسعمائة أخذ بها الحديث عن الأستاذ محمد البكري والفقه عن النور علي بن غانم المقدسي والشمس النحريري والسراج الحانوتي والشيخ عمر بن نجيم والشيخ عبد الرحمن الذئب والفرائض عن الشيخ عبد الله الشنشوري والأصول عن الشيخ حسن الطناني والقراءات عن الشهاب أحمد بن عبد الحق والثانية في سنة اثنتين وعشرين وألف راجعا بحرا من الروم وأخذ عن الشهاب عبد الرؤوف المناوي وأخذ بدمشق عن الشهاب العيثاوي وبحلب عن الشيخ عمر العرضي وسافر إلى الروم مرتين وولي إفتاء الحنفية بالقدس وتدريس المدرسة العثمانية وتصدر وأخذ عنه جماعة منهم ولده هبة الله مفتي القدس والشمس محمد بن علي المكتبي الدمشقي وغيرهما وكانت ولادته في سنة ثلاث أو أربع وسبعين وتسعمائة وتوفي نهار الخميس غرة ذي القعدة سنة سبع وخمسين بعد الألف رحمه الله تعالى، قاله المحبي([14]).
4.عبدالنبي الخليلي، هو الشيخ عبدالنبي الخليلي، نسبة إلى الخليل، إحدى مدن فلسطين، من تلاميذ التمرتاشي، وممن تتلمذ عليه محمد بن العلاء الحصكفي مؤلف الدر المختار([15]).
5.البرهان الفتياني، هو محمود بن صلاح الدين المقدسي الحنفي، كان زاهدا، تولى إمامة الصخرة، توفي (1043ه)، من مؤلفاته: التذكرة المشهورة على الألسنة([16]).
سادسًا: ثناء العلماء عليه:
قال المحبي عنه: (رأس الفقهاء في عصره كان إماماً فاضلاً كبيراً حسن السمت، جميل الطريقة، قوي الحافظة، كثير الاطلاع، وبالجملة فلم يبق في آخر أمره من يساويه في الدرجة)([17]).
وقال أيضاً: (وقد رأس في العلوم وقصده الناس في الفتوى وألف التآليف العجيبة المتقنة)([18]).
وقال أبو المعالي محمد بن عبد الرحمن بن الغزي المتوفى سنة 1167 هـ عن المصنف: (الإمام العالم الحبر الفقيه شيخ الحنفية)([19]).
وقال عمر رضا كحاله: (فقيه أصولي متكلم)([20]).
وقال خير الدين الزركلي: (شيخ الحنفية في عصره)([21]).
سابعًا: مؤلفاته
قال المحبي: (وألَّف التآليف العجيبة المتقنة)([22])، وهذا بيان للمؤلفات التي ألفها وهي:
أولاً: مؤلفاته في الفقه:
- ” تنوير الأبصار وجامع البحار “، قال المحبي: (وهو متن في الفقه جليل المقدار جم الفائدة دقق في مسائله كل التدقيق ورزق فيه السعد فاشتهر في الآفاق)([23]).
وهذا الكتاب من أشهر كتب الحنفية حيث وصفه محمد علاء الدين الحصكفي في شرحه بقوله: (الذي فاق كتب هذا الفن في الضبط والتصحيح والاختصار، ولعمري لقد أضحت روضة هذا العلم به مفتحة الازهار، مسلسلة الأنهار، من عجائبه ثمرات التحقيق تختار، ومن غرائبه ذخائر تدقيق تحير الأفكار)([24]).
ثم إن التمرتاشي شرح متن تنوير الأبصار في مجلدين وسماه ” منح الغفار ” قال حاجي خليفة: (وجمع فيه مسائل المتون المعتمدة عوناً لمن ابتلى بالقضاء والفتوى وفرغ من تأليفه في محرم الحرام سنة 995 هـ، ثم شرحه في مجلدين ضخمين وسماه منح الغفار) ([25]).
وممن شرحه أيضاً محمد علاء الدين الحصكفي المتوفى سنة 1088هـ وسماه ” الدر المختار شرح تنوير الأبصار ” وقد ذكر في مقدمته أنه بدأ شرح ” تنوير الأبصار ” في كتاب ” خزائن الأسرار وبدائع الأفكار في شرح تنوير الأبصار وجامع البحار ” وأنه لما انتهى من تبييض الجزء الأول قدَّره في عشر مجلدات كبار فصرف النظر عن إكماله وكتب شرحاً مختصراً وهو ” الدر المختار في شرح تنوير الأبصار “([26]).
وذكر المحبي أنه وصل فيه إلى الوتر وذكر ابن عابدين أنه لم يكمله في المسودة واكتفى بالجزء الذي بيَّضه([27]).
وقد وضع ابن عابدين حاشية على الدر المختار سماها رد المحتار على الدر المختار وهي المشهورة بحاشية ابن عابدين.
قال ابن عابدين: (إن كتاب الدرّ المختار شرح تنوير الأبصار، قد طار في الأقطار، وسار في الأمصار، وفاق في الاشتهار، على الشمس في رابعة النهار، حتى أكبَّ الناس عليه، وصار مفزعهم إليه، وهو الحريّ بأن يُطلب، ويكون إليه المذهب، فإنه الطراز الُمذهب في المذهب، فلقد حوى من الفروع المنقحة، والمسائل المصححة، ما لم يحوه غيره من كبار الأسفار، ولم تنسج على منواله يد الأفكار، بيد أنه لصغر حجمه، ووفور علمه، قد بلغ في الإيجاز، إلى حد الإلغاز، وتمنع بإعجاز المجتاز، في ذلك المجاز، عن إنجاز الإفراز، بين الحقيقة والمجاز.
وقد كنت صرفت في معاناته برهة من الدهر، وبذلت له مع المشقة شقة من جديد العمر، واقتنصت بشبكة الأفهام أجل شوارده، وقيدت بأوتاد الأقلام جل أوابده، وصرت في الليل والنهار سميره، حتى أسر إلي سره وضميره … فطفقت أوشي حواشي صفائح صحائفه اللطيفة، بما هو في الحقيقة بياض للصحيفة، ثم أردت جمع تلك الفوائد، وبسط سمط هاتيك الموائد، من متفرقات الحواشي والرقاع، خوفاً عليها من الضياع، ضاماً إلى ذلك ما حرره العلامة الحلبي والعلامة الطحطاوي وغيرهما من محشي هذا الكتاب … وبذلت الجهد في بيان ما هو الأقوى وما عليه الفتوى وبيان الراجح من المرجوح، مما أطلق في الفتاوى أو الشروح، معتمداً في ذلك على ما حرره الأئمة الأعلام، من المتأخرين العظام، كالإمام ابن الهمام وتلميذيه العلامة قاسم وابن أمير حاج والمصنف والرملي وابني نجيم وابن الشلبي والشيخ إسماعيل الحائك والحانوتي السراج وغيرهم ممن لازم علم الفتوى من أهل التقوى)([28]). والكتاب مطبوع مع شرحه الدر المختار وحاشية رد المحتار لابن عابدين.
- ” منح الغفار شرح تنوير الأبصار “، ذكره حاجي خليفة وقد سبقت عبارته، وذكره أيضاً المحبي والبغدادي وذكر الزركلي أنه مخطوط([29])، قال المحبي: (وهو من أنفع كتب المذهب)([30])، وعليه حواشي مفيدة كتبها شيخ الإسلام خير الدين الرملي([31]).
- ” شرح الكنز “ – أي كنز الدقائق لحافظ الدين النسفي – وصل فيه إلى كتاب الأيمان([32]).
- ” قطعة من شرح الوقاية “. وهو وقاية الرواية في مسائل الهداية لمحمود بن صدر الشريعة المحبوبي([33]).
- “حاشية على الدرر والغرر” وصل فيها إلى نهاية كتاب الحج([34]).
- ” إعانة الحقير لزاد الفقير في فروع الفقه الحنفي “ وزاد الفقير مختصر في فروع الفقه الحنفي لكمال الدين بن الهمام([35])،وهو كتاب مطبوع([36])، قال في مقدمته: (فيقول العبد الضعيف المفتقر إلى مولاه، محمد بن عبدالله: لما وفقني العزيز القدير لمطالعة المقدمة المسماة ب “زاد الفقير” المنسوب تصنيفها إلى حضرة قدوة العلماء المتبحرين، وزبدة الفضلاء العارفين، الشيخ العلامة كمال الدين محمد بن همام الدين بن عبدالواحد بن عبدالحميد، الشهير ب “ابن الهمام”، فرأيتها ظرفا قد ملأ ظرفا كاملا وعقدا لدرر غرر المعاني حاملا، أحببت أن أشرحها شرحا يقرب معانيها ويبين مبانيها، ووسمته ب”إعانة الحقير لزاد الفقير”، سائلا من ذي الطول والإنعام، تيسير المقصد والمرام؛ إنه ولي الإجابة، وإليه الإنابة، وهو حسبي ونعم الوكيل)([37]).
- ” معين المفتي على جواب المستفتي “ قال المحبي: في مجلد كبير، وقال حاجي خليفة: ذكر في أول: هذا من علم الكلام والأصول قال: أردت أن أكتب فيه ما وقفت عليه من المسائل المحررة ليكون عونا لمن ابتلي بمنصب الفتوى وفرغ من تأليفه: في آخر سنة 985 ([38]). والكتاب مطبوع([39]).
وهذا الكتاب يعد واحداً من بين الكتب المهمة في فقه الإمام أبي حنيفة، لما لمصنفه من مكانة مرموقة بين فقهاء المذهب المتأخرين، ولما أودعه فيه من نفائس المسائل التي جمعها من أمهات الكتب المعتمدة في المذهب، مستعرضاً فيها أقوال أصحاب المذهب ورجاله ممن يؤخذ بأقوالهم ويعتمد عليها، مشيراً إلى ما وقع منها فعلاً في عصره أو في العصور السابقة له.
وما يميز الكتابَ أنَّ مصنفه قد اعتمد في ترتيبه على أبواب الفقه المتعارف عليها عند فقهاء المذهب، وقد عمد المصنف إلى تقسيم الكتاب إلى ثلاثة فنون: الفن الأول: جعله في علم الكلام، فأتى فيه بخلاصة مباحث علم الكلام، وأهم المفردات التي يبغيها طلبة العلم في هذا الفن، الفن الثاني: جعله في علم أصول الفقه، فتناول فيه أهم مباحث هذا الفن، معتمداً فيه على أمهات المراجع، مكثراً فيه من النقل، وبعبارة جزلة عذبة، وهو بحق مما يستحق أن يُفرد بالاهتمام من قبل طلبة العلم المعنيين بدراسة علم أصول الفقه، فإنه لا يزال ينتظر اليد التي تمتد إليه بالدراسة والتحقيق، لا سيما أنه يصلح لأن يكون موضوعاً لرسالة علمية في علم أصول الفقه.
أما الفن الثالث: جعله للفقه، ورتبه على الأبواب الفقهية المعروفة، وهو وأهم وأطول الفنون الثلاثة، فهو يمثل أكثر من ثلاثة أرباع الكتاب تقريباً، وهو جوهر الكتاب([40]).
- ” مسعفة الحكام على الأحكام ” الكتاب مطبوع([41])([42]). ومما قاله في مقدمة هذا الكتاب: (هذا وقد سنح لي أن أجمع في هذا الدفتر أشياء من الأحكام مما يتعلق بالقضاة والحكام، مع اعترافي بنزر البضاعة، وعدم ممارسة هذه الصناعة، ولكن أستعين في ذلك بالملك القادر… وجعلته مشتملا على مقدمة في آداب المفتي، وبقي ثمانية فصول:
الأول: في بيان الصالح للقضاء وغير الصالح له، وفيه: هل يباح له طلبه أو لا.
الثاني: في طريق القضاء إلى الحكم، وفيه: من تقبل شهادته ومن لا تقبل.
الثالث: في بيان أحكام المحكوم له.
الرابع: في أحكام المحكوم عليه.
الخامس: ما ينفذ قضاؤه فيه، وما لا ينفذ.
السادس: في بيان الحكم.
السابع: في بيان عزل القاضي وتوليته.
الثامن: التتمات([43]).
- ” تحفة الأقران “ أرجوزة في الفقه([44]).وهي شاملة لجميع الأبواب الفقهية، وهي منظومة في نحو ستة وعشرين ومئة وألف بيت، ضارع فيها المصنف منظومة ابن وهبان المشهورة (قيد الشرائد ونظم الفرائد) ثم شرحها التمرتاشي في (مواهب المنان).
- ” مواهب المنان شرح تحفة الأقران “.([45]) وهي شرح المنظومة السابقة، وهذا المصنف هو محل الدراسة والتحقيق.
- “فتاوى التمرتاشي”، وتقع في مجلدين([46])، والكتاب من تأليفه، وليس من جمع طلابه أو من جمع العلماء له، والكتاب مطبوع([47])، ومما قاله في مقدمته: (يقول راجي عفو ربه ولطفه الخفي محمد بن عبدالله الحنفي: لما ابتليت من عنفوان شبابي بالافتاء بغزة هاشم ونواحيها، فتارة كنت أثبت السؤال وجوابه في مواضع متفرقة، وتارة لا أعتني بذلك، وهذا كان هو الغالب في مدة افتائي، ثم لما دعت الحاجة لسلوك طريق سهلة في ذلك لكبر سني وضعف حالي، أحببت أن اجمع ما قيدته من ذلك سالكا في ترتيب ذلك على منوال ترتيب الهداية أحسن المسالك. راجيا من الحق سبحانه أن يحرسني من الأسواء والمهالك، وأن يمن علينا بالطاقة الخفية في يوم هنالك)([48]).
- ” رسالة في المسح على الخفين “([49]).
- ” رسالة في النقود “([50]). وهي مطبوعة بعنوان: “بذل المجهود في تحرير أسئلة تغير النقود”([51])، ونسبها إليه العلامة ابن عابدين فقال: (وذكر العلامة شيخ الإسلام محمد بن عبد الله الغزي التمرتاشي في رسالة سماها بذل المجهود في مسألة تغير النقود)([52]).
ومما قاله في مقدمة الرسالة: (فيقول الفقير إلى مولاه، محمد بن عبد الله، إنه لمّا كثر الاستفتاء عن مسألة كثيرة الوقوع في زماننا، وهي أن التجار بالديار الشامية وقع منهم معاملات شرعية ومعاوضات مرضية بالشواهي والشرفيات حيث كانت رائجة بشيء معين ثم كسد بعضها، وتغير سعر بعضها بالنقص بموجب أمر الإمام الأعظم والخاقان الأفخم، واختلف فتوى علماء العصر في ذلك فمنهم من أخذ بقول الإمام وأفتى بوجوب مثل المقبوض.
ومنهم من أفتى بقول أبي يوسف، وأفتى برد قيمته يوم القبض من الذهب، لما فيه من الرفق والنفع، إذ سيما في الأموال الموقوفة ببيت المقدس وغيرها، وتصريحهم بوجوب الإفتاء بما فيه النفع لجهة الوقف.
أردت تحرير المذهب في هذه الرسالة ليكون عوناً للقضاة والحكام، على الوقوف على حكم شرعي مبين الأحكام، وها أنا أشرع في المقصود، مستمداً من الملك المعبود)([53]).
- 14. ” رسالة في التجويز “ وذكرها عمر رضا كحالة باسم مسألة التجويز الواقعة بين العوام بدل التزويج([54]).
- ” رسالة في النكاح “([55]).
- ” رسالة في الوقوف “وذكرها ابن عابدين باسم رسالة في الوقوف بعرفة([56]).
- ” رسالة في النفائس في أحكام الكنائس “([57]).
- ” رسالة في بيان جواز الاستنابة في الخطبة “([58]).
- ” رسالة في بيان أحكام القراءة خلف الإمام “([59]).
- ” رسالة في دخول الحمام “([60]).
- ” رسالة في القضاء “([61]).
- ” رسالة في المزارعة “([62]).
- ” كتاب شرح مشكلات وردت عليه من الفروع والأصول “([63]).
- ” فرائض التمرتاشي “. نسبها له البغدادي([64]).وذكرها حاجي خليفة منسوبة إلى ظهير الدين أحمد بن اسماعيل التمرتاشي الخوارزمي الحنفي المتوفى في حدود 600 هـ([65]).
ثانياً: مؤلفاته في أصول الفقه:
- 25. ” الوصول إلى قواعد الأصول “([66]) وهو كتاب في الأصول، والكتاب مطبوع([67])، ويُعنى بتخريج الفروع على الأصول، وهو من أوئل من أفرد التصنيف في هذا الموضوع من علماء الحنفية، وصرح في مقدمة كتابه بأنه لم يقف على كتاب من مؤلفات أصحابه في هذا الفن، حيث قال: ( لما كان كتاب تمهيد الأصول للشيخ الإمام والحبر البحر الهُمام شيخ الإسلام مفتي الأنام: جمال الدين عبدالرحيم الإسنوي الشافعي -تغمده الله برحمته وأسكته فسيح جنته- كتابا في بابه عديم النظير، حاويا من القواعد الأصولية والفروع الفقهية للجم الغفير، لم أقف على كتاب من مؤلفات مشايخنا يشبهه في الترتيب ويضاهيه في حسن التهذيب، سنح لي أن أصنف كتابا على منواله الغريب، وأسلوبه العجيب ليكون عُدةً في الباب للمحصلين والطلاب)([68]).
- ” شرح المنار للنسفي ” وصل فيه إلى باب السنة([69]).
- ” شرح مختصر المنار “ في مجلد([70]).
ثالثاً: مؤلفاته في العقيدة:
- ” شرح اللامية في الكلام وهي المعروفة بقصيدة يقول العبد “([71]). والقصيدة اللامية للشيخ الإمام سراج الدين علي بن عثمان الأوشي الفرغاني الحنفي المتوفى سنة 575 هـ وهي ستة وستون بيتاً أولها: يقول العبد في بدء الأمالي … لتوحيد بنظم كاللآلي ([72]).
- ” منظومة في التوحيد وشرحها “([73]).
- ” رسالة في أحكام الدروز والأرفاض “([74]).
- ” رسالة في التصوف”([75]).
- “رسالة في عصمة الأنبياء”([76]).
- ” عقد الجواهر النيرات في بيان خصائص الكرام العشرة الثقات”، العشرة المبشرون بالجنة، وذكر الزركلي أنه مخطوط([77]).
- 34. “منظومة في التصوف” ([78]).
- “شرح المنظومة”([79]).
رابعاً: مؤلفاته في النحو والصرف:
- ” كتاب في شرح العوامل للجرجاني في النحو ” وكتاب العوامل المئة للشيخ عبد القاهر الجرجاني المتوفى سنة 471 هـ وهو كتاب مشهور متداول([80]).
- ” قطعة من شرح القطر ” وصل فيه إلى إعمال اسم الفاعل، وكتاب قطر الندى وبل الصدى لابن هشام النحوي المعروف المتوفى سنة 762 هـ([81]).
خامساً: رسائل في موضوعات متفرقة:
قال المحبي: (وله رسائل كثيرة)([82]). ومنها:
تاسعًا: وفاته
تنقل أغلب الكتب([86]) أنه توفي أواخر رجب سنة 1004 هـ وفق سنة 1596م عن خمس وستين سنة عليه رحمة الله، ولكن الذي يظهر أن هذا التاريخ ليس دقيقا في تحديد سنة الوفاة؛ إذ جاء في بعض مؤلفاته أنه كتبها بعد هذه السنة، فقد جاء في كتابه تحفة الأقران الذي توجد منه نسخة في مكتبة جستر بيتي بإيرلندا تحت رقم 3352/1، وفي مكتبة جامعة الإمام فيلم مصور منها تحت هذا الرقم نفسه، جاء في آخرها أنه كتبها في 5 من جمادى الثاني سنة 1005ه، وهي بخط المؤلف.
وفي كتابه الذي هو محل درستنا مواهب المنان شرح تحفة الأقران الذي توجد أيضا منه نسخة في مكتبة جستر بيتي بإيرلندا تحت رقم 3352/2، وفي مكتبة جامعة الإمام فيلم مصور بنفس الرقم، جاء في آخره في ورقة 284:(وكان الفراخ من هذا الشرح الشريف في حادي عشرين من ربيع الثاني المنتظم في سلك شهور سنة 1006ه على يدي كاتبه ومؤلفه الفقير محمد بن عبدلله بن أحمد بن الخطيب شهاب الدين الغزي التمرتاشي ثم الغزي الحنفي حامدا مصليا مسلما مسلّماً)([87]).
والأقرب للصواب أن تكون وفاة المؤلف في سنة 1007ه، لدليل أنه ذكر في آخر مخطوطات فتاوى التمرتاشي العبارة الآتية: قال المؤلف رحمه الله: فرغت من تعليق هذه النسخة المباركة نهار الاثنين ثامن عشر شهر شوال سنة سبع وألف، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا آمين([88]).
المبحث الثاني: التعريف بالمخطوط
أولاً: ضبط عنوان المخطوط.
اسم المخطوط ” مواهب المنان لشرح تحفة الأقران” ويدل لهذه التسمية أمران:
أحدهما: ما صرح به المؤلف في مقدمة كتابه بقوله: (ناويا أن اسميه بعد ختامه وإفراغه في قالب الكمال وإتمامه بمواهب المنان لشرح تحفة الأقران).
ثانيهما: ما صرح به من ترجم للمؤلف بتسمية هذا الكتاب بهذا الاسم، وممن صرح به البغدادي كما في كتابه هدية العارفين([89]).
ثانيًا: توثيق نسبة الكتاب لمؤلفه.
ثبتت نسبة كتاب: (مواهب المنان لشرح تحفة الأقران) لمؤلفه الخطيب شمس الدين محمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد التمرتاشي، وذلك من عدة طرق:
- نص على ذلك الإمام التمرتاشي في مقدمة هذا الكتاب.
- وجود اسم المؤلف واسم الكتاب على نسخ الكتاب الخطية.
- ذكر المترجمون لهذا الكتاب باسمه عند ترجمتهم للتمرتاشي وعدوه من ضمن مؤلفاته، ومنهم:
ثالثًا: سبب تأليف الكتاب.
صرح المصنف في مقدمة كتابه سبب تأليفه للكتاب بقوله: (لما يسر الله سبحانه وتعالى بإكمال الأرجوزة الفقهية والجوهرة النفيسة الفردانية، مشتملة بعون الله سبحانه على فرائد الفوائد وفوائد الفرائد قد قيدت من المسائل النفيسة بقيد الأوابد، وقبضت بحبائل الفكر الشرايد، أوردت فيها غرايب المسائل، واعرضت عن ايراد ذكر المسائل المذكورة في مختصرات الأواخر من العلماء الأوائل، أردت أن اشرحها شرحا لطيفا متجافيا عن التفريط والافراط فإن خير الأمور الأواسط).
رابعًا: تاريخ تأليف الكتاب:
صرح المصنف في نهاية شرحه للكتاب بتاريخ التأليف، فقال:(وكان الفراغ من هذا الشرح الشريف في حادي عشرين من ربيع الثاني المنتظم في سلك شهور سنة 1006ه على يدي كاتبه ومؤلفه الفقير محمد بن عبدلله بن أحمد بن الخطيب شهاب الدين الغزي التمرتاشي ثم الغزي الحنفي حامدا مصليا مسلما مسلّماً).
المبحث الثالث: قيمة ومنهج المؤلف في الكتاب وذكر أثره.
أولاً: قيمة الكتاب العلمية
امتاز هذا الشرح بميزات كثيرة يظهر من خلالها قيمة الكتاب وأهميته في المذهب الحنفي بشكل خاص والفقه بشكل عام، ومن تلك المميزات الآتي:
- أنه شرح موجز لطيف ومختصر مفيد لمنظومة مهمة في الفقه الحنفي، بسبق التعريف وبها وبمؤلفها العلامة الكبير محمد بن عبدالله الخطيب الغزي التمرتاشي.
- أنه جمع قدرًا جيدًا من التراث الفقهي والنقولات المتنوعة لعلماء الحنفية، وبعضهم لم تطبع كتبهم إلى الآن.
- أنه يعد من الكتب التي تُعنى بذكر الخلاف داخل المذهب الحنفي، وتناول هذا الجانب بعناية، ويتبين ذلك من خلال النقاط التالية:
- أنه يذكر أحيانا الخلاف بين أئمة الأحناف المتقدمين، ولا سيما أبا حنيفة وصاحبيه، زفر ابن الهذيل، رحمهم الله تعالى جميعا.
- أحيانا يتعرض لذكر الخلاف بين الحنفية وباقي المذاهب، وفي الغالب يكون بين الحنفية والشافعية، وربما تعرض في بعض الأحيان لأقوال الإمام مالك رحمهم الله تعالى.
- أن الكتاب لأئمة الأحناف الذين لهم باع كبير في الفقه الحنفي، وله مصنفات كثيرة فيه، في الفقه الحنفي وأصوله وتخريج الفروع على الأصول.
- يشير أحيانا إلى الاستدلال بأدلة مهمة قد يغفل عنها، مثل دليل الاستحسان والقياس.
ثانيًا: منهج المؤلف في كتابه:
هناك منهج سار عليه المصنف في أسلوبه وطريقة شرحه وعرضه للمسائل وغيرها، تبين لي هذا المنهج من خلال التحقيق وسألخصه فيما يأتي:
1- تحليل الألفاظ الواردة في الأبيات، من خلال تفسيرها وبيان معنها اللغوي والاصطلاحي.
2- يتعرض في بعض الأحيان لذكر بعض التعاريف بالنقد والتحليل، ويرجح أفضل التعاريف.
3- بعد شرح الألفاظ وذكر التعاريف يتعرض لذكر الفروق بين بعض المصطلحات.
4- بعد ذلك يذكر المسائل التي اشتملت عليها الأبيات.
5- يعتمد في نقل المسائل من مظانها من كتبها، فإن كانت المسألة مبحوثة في كتب الأصول فيحيل إليها في كتب والأصول وينقل عنها، وإذا كانت في علم القواعد والأشباه والنظائر فينقل عنهم، ويرجع إليها، وهكذا.
6- ينقل أقوال علماء الحنفية المعتبرين في المسألة، وأحيانا يتعقب بعض هذه النقولات بالنقد والاستدراك.
7- ينقل اختيارات بعض محققي الحنفية.
8- الأصل في النظم والشرح ذكر المعتمد في المذهب والذي عليه عامة المشايخ، وأحيانا يأتي بما يخالف المعتمد لبيان غرابته، فيبين درجة الخلاف في المذهب الحنفي فيميز المشهور وما عليه الفتوى والصحيح والأصح والمعتمد، وهذه مزية من مزايا هذا الكتاب.
9- يذكر في شرحه في بعض المواضع أقوال أئمة الحنفية الثلاثة وهم: أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن.
10- يتطرق أحيانا للخلاف العالي مع الإمام الشافعي والإمام مالك.
ثالثًا: مصادر المؤلف في هذا الكتاب:
مِنْ أهم المصادر التي اعتمدَ المؤلفُ عليها في القسم الذي أقوم بتحقيقه المصادر الآتية:
- فتح القدير، لكمال الدين محمد بن عبدالواحد المعروف بابن الهمام (861 ه).
- منية المفتي، للإمام يوسف السجستاني (سنة 638 هـ).
- البحر الرائق شرح كنز الدقائق، لزين الدين بن إبراهيم بن محمد الشهير بابن نجيم الحنفي (920ه).
- كنز الدقائق، لأبي البركات عبدالله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي (710ه).
- المبسوط، محمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي (المتوفى: 483هـ).
- تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، عثمان بن علي بن محجن البارعي، فخر الدين الزيلعي الحنفي (المتوفى: 743 هـ).
- بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، علاء الدين، أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني الحنفي (المتوفى: 587هـ).
- المحيط البرهاني في الفقه النعماني، لأبي المعالي برهان الدين محمود بن أحمد بن عبد العزيز بن عمر بن مَازَةَ البخاري الحنفي (المتوفى: 616هـ).
- الهداية شرح بداية المبتدي، لأبي الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني المرغياني (593 ه).
- شرح النظم الوهباني، “عقد القلائد وقيد الشرائد” لأبي محمد عبدالوهاب بن أحمد (ابن وهبان) الحارثي المزي الدمشقي. (المتوفى: 768).
- قنية المنية، للشيخ الإمام أبي الرجاء نجم الدين مختار بن محمود الزاهدي، المتوفى سنة (658ه).
- كشف الأسرار شرح أصول البزدوي لعلاء الدين البخاري الحنفي المتوفى (730هـ).
- الفتاوى البزازية، للشيخ الإمام حافظ الدين محمد بن محمد بن شهاب، المعروف بابن البزاز الكردري الحنفي، المتوفى: سنة (827ه).
- فتاوى قاضي خان، الحسن بن منصور بن محمود، فخر الدين قاضي خان الأوزجندي الفرغاني (592 ه).
- مجمع البحرين وملتقى النهرين في فروع الحنفية للإمام مظفر الدين: أحمد بن علي بن ثعلب المعروف: بابن الساعاتي البغدادي الحنفي، (694 ه).
رابعًا: المصادر التي استفادت من الكتاب:
المصادر والكتب التي استفادت من الإمام التمرتاشي كثيرة، ولكن الغرض هنا هو بيان من استفاد من كتاب مواهب المنان لشرح تحفة الأقران على وجه الخصوص، وأنبه هنا إلى عدم ذكر هذا الكتاب في الكتب المعتمدة المشهورة أو في شروحاتها المعروفة التي كانت قبل سنة (1000ه) وذلك لتأخر وفاة المؤلف رحمه الله تعالى، ولكن هناك من استفاد منه في هذا الكتاب بشكل خاص، ومن أبرزهم:
- العلامة محمد بن علي بن محمد الحِصْني المعروف بعلاء الدين الحصكفي الحنفي (المتوفى: 1088هـ)، وذلك من خلال كتابه: الدر المختار شرح تنوير الأبصار وجامع البحار، فقد نقل عنه كما في كتاب الإكراه فتوى عن بعض علماء الحنفية كما في قوله: (زوج بنته البكر من رجل، فلما أرادت الزفاف منعها الاب، إلا أن يشهد عليها أنها استوفت منه ميراث أمها فأقرت ثم أذن لها بالزفاف فلا يصح إقرارها لكونها في معنى المكرهة، وبه أفتى أبو السعود مفتي الروم، قاله المصنف في شرح منظومته: تحفة الأقران في بحث الهبة)([93]).
- العلامة الكبير والإمام الشهير إمام الحنفية في عصره محمد أمين بن عمر بن عبدالعزيز بن عابدين (1252ه)، واستفادة ونقل ابن عابدين عنه كان من خلال تحفة الأقران (المنظومة) ومن خلال مواهب المنان (شرح المنظومة) وذلك من خلال كتابين:
- حاشيته المعروفة ب “رد المحتار على الدر المختار”، فقال كما في كتاب البيع في تحمل الأمانة: (رأيت في شرح المناوي عن ابن حجر التحقيق أن الرسول إن التزمه أشبه الأمانة وإلا فوديعة اهـ. أي فلا يجب عليه الذهاب لتبليغه كما في الوديعة قال الشرنبلالي: وهكذا عليه تبليغ السلام إلى حضرة النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الذي أمره به؛ وقال أيضا: ويستحب أن يرد على المبلغ أيضا فيقول: وعليك وعليه السلام اهـ. ومثله في شرح تحفة الأقران للمصنف)([94]).
وكذلك نقله عن المنظومة نفسها كما في كتاب الطهارة، في الكلام عن أحكام البئر وطهارة مائه: (وفرق ظاهر بينه وبين الصهريج كما قدمناه عن المقدسي فافهم. وقال المصنف في منظومته [تحفة الأقران]:
مطمورة أكثرها في الأرض … كالبئر في النزح وهذا مرضي
قال به بعض أولي الأبصار … وليس مرضيا لدى الكبار
فإن نزح البعض مخصوص بما … في البئر عند جمع جل العلما)([95]).
ونقل عنه أيضا في نفس الكتاب في مسألة الخلاف في مسألة سؤر المتولد من الحمار الوحشي وغيره: (وقد ذكر القولين المصنف في منظومته تحفة الأقران في الأضحية فقال:
نتيجة الأهلي والوحشي … تلحق بالأم على المرضي
ومثله نتيجة المحرم … مع المباح يا أخي فاعلم
هذا هو المشهور بين العلما … والحظر في هذا حكوه فاعلما)([96]).
وغير ذلك مما ينقله عنه إما نظماً أو نثرا مما يفهم من نظمه([97]).
- كتاب منحة الخالق على البحر الرائق، فقد نقل عنه كما في كتاب الوقف، فقال فس مسألة في الوقف: (وقفت على جواب فتوى شيخ الإسلام أبي السعود العمادي مفتي الديار الرومية صورتها إذا ادعى المتولي دفع غلة الوقف لمن يستحقها شرعا هل يقبل قوله في ذلك أم لا فكتب جوابه إن ادعى الدفع لمن عينه الواقف في وقفه كأولاده وأولاد أولاده يقبل قوله وإن ادعى الدفع إلى الإمام بالجامع والبواب ونحوهما لا يقبل قوله كما لو استأجر شخصا للبناء في الجامع بأجرة معلومة ثم ادعى تسليم الأجرة إليه فإنه لا يقبل قوله والله تعالى أعلم وهو تفصيل في غاية الحسن فليعمل به والله تعالى أعلم.
قال في تحفة الأقران غير أن علماءنا على الإفتاء بخلافه)([98]).
- العلامة محمد علاء الدين أفندي بن (محمد أمين المعروف بابن عابدين) المتوفى (1306ه)، وذلك من خلال تكملته على كتاب والده رد المحتار على الدر المختار، وسمى هذه التكملة ب(قرة عين الأخيار لتكملة رد المحتار)، وقد نقل من شرح التمرتاشي لمنظومته في عدة مواضع، ومنها في كتاب الإقرار: (وفي شرح تحفة الاقران وأجمعوا أنه لو قال هذا العين ملكي وهكذا أقر به المدعى عليه يقبل)([99]).
ومنها في باب إقرار المريض: (ويشهد له ما في شرح تحفة الاقران: أقر في مرضه بشئ وقال كنت فعلته في الصحة كان بمنزلة الإقرار في المرض من غير إسناد إلى زمن الصحة)([100]).
وأيضا في كتاب الإيداع في مسألة تخليط الأمين: (قال المصنف في شرح تحفة الاقران إذا خلط الامين بعض أموال الناس ببعض أو الامانة بماله فإنه ضامن، إلا في مسائل: لا يضمن الامين بالخلط القاضي إذا خلط ماله بمال غيره أو مال رجل آخر، والمتولي إذا خلط مال الوقف بمال نفسه وقيل يضمن.اهـ.)([101]).
الخاتمة:
استعرضت هذه الدراسة تعريف بالتمرتاشي وكتابه المخطوط (مواهب المنان لشرح تحفة الأقران)، وتوصلت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج المهمة:
- تبوأ المؤلف مكانة علية في الفقه الحنفي، وكان له أثرٌ بارز في التأليف والتدريس؛ مما جعله يحظى بثناء العلماء عليه، وتجمع الطلاب بين يديه.
- ترك المؤلف عددا من الرسائل والمؤلفات النافعة في شتى العلوم الشرعية.
- يعد هذا الكتاب من أحسن ما نظم وشرح وألف في الفقه الحنفي.
- للمؤلف منهج في شرحه لهذه المنظومة يعتمد على تحليل الألفاظ ويتعرض لتعريف المصطلحات وذكر الفروق، وذكر المعتمد من المذهب الحنفي، وغير ذلك.
- اعتمد المصنف في هذا الكتاب على جملة متنوعة من المصادر في الفقه والحديث والتفسير والأصول.
- استفاد جملة من العلماء والمؤلفين في الفقه الحنفي من المؤلف ومن مؤلفاته، ومنها هذا الكتاب.
التوصيات:
- خدمة هذا الكتاب بالتحقيق والإخراج والطباعة بالصورة اللائقة به.
- إقامة علاقات وشراكات بين الجامعات وبين مراكز البحث ودور التحقيق والنشر؛ من أجل التعاون في تحقيق التراث وطباعة دفائن المخطوطات والرسائل.
المصادر والمراجع:
- إعانة الحقير لزاد الفقير، لشمس الدين محمد بن عبدالله بن أحمد التمرتاشي، دار المقتبس، 2021-1442، الطبعة الأولى، تحقيق: عمر محمد كريم و فراس محمد نذير.
- الأعلام، لخير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي، الناشر: دار العلم للملايين، 2002 م، الطبعة: الخامسة عشر.
- بذل المجهود في تحرير أسئلة تغير النقود، لشمس الدين محمد بن عبد الله بن أحمد التمرتاشي، الناشر: جامعة القدس، فلسطين، 1422 هـ – 2001 م، الطبعة: الأولى، تحقيق: الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة.
- خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، لمحمد أمين بن فضل الله بن محب الدين المحبي، الناشر: دار صادر – بيروت.
- الدر المختار شرح تنوير الأبصار وجامع البحار، لمحمد بن علي بن محمد الحِصْني المعروف بعلاء الدين الحصكفي، الناشر: دار الكتب العلمية، 1423هـ- 2002م، الطبعة الأولى، المحقق: عبد المنعم خليل إبراهيم.
- رد المحتار على الدر المختار المعروف بحاشية ابن عابدين، لمحمد أمين بن عمر المعروف بابن عابدين، دار إحياء التراث العربي، 1998-1419، الطبعة الأولى، تحقيق: محمد صبحي حلاق وعامر حسين.
- رد المحتار على الدر المختار، لمحمد أمين بن عمر المعروف بابن عابدين، الناشر: دار الفكر-بيروت، 1412هـ – 1992م، الطبعة: الثانية.
- فتاوى التمرتاشي، لمحمد بن عبدالله الخطيب الغزي، دار الفتح، 2014-1435، الطبعة الأولى، تحقيق: د. عبدالله محمد أبو حسان.
- الفوائد البهية في تراجم الحنفية، لأبي لحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي، الناشر: طبع بمطبعة دار السعادة، 1324 هـ، الطبعة: الأولى، تحقيق: محمد بدر الدين أبو فراس النعساني.
- قرة عين الأخيار لتكملة رد المحتار، علاء الدين محمد بن محمد أمين المعروف بابن عابدين، الناشر: دار الفكر، بيروت.
- كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لمصطفى بن عبد الله كاتب جلبي القسطنطيني المشهور باسم حاجي خليفة، الناشر: مكتبة المثنى – بغداد، 1941م.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة، لنجم الدين محمد بن محمد الغزي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1418 هـ – 1997 م، الطبعة: الأولى، المحقق: خليل المنصور.
- مجموع رسائل ابن عابدين، محمد أمين المعروف بابن عابدين.
- مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، لعبد المؤمن بن عبد الحق ابن شمائل القطيعي البغدادي، الناشر: دار الجيل، بيروت، الطبعة الأولى.
- مسعفة الحكام على الأحكام، لمحمد بن عبدالله التمرتاشي، دار الفتح للدراسات والنشر، 2007-1428، الطبعة الأولى، تحقيق: د. سامر مازن القبج.
- معجم المؤلفين، لعمر رضا كحالة، الناشر: مكتبة المثنى – بيروت، دار إحياء التراث العربي بيروت.
- منحة الخالق، محمد أمين المعروف بابن عابدين، الناشر: دار الكتاب الإسلامي، الطبعة: الثانية.
- هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، لإسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي، دار إحياء التراث العربي بيروت – لبنان.
- الوصول إلى قواعد الأصول، لمحمد بن عبدالله بن أحمد التمرتاشي، الناشر: مكتبة الرشد، الرياض، 1998-1419، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد بن محمد العنقري.
([1]) انظر: كشف الظنون، (2/1676).
([2]) حاشية ابن عابدين (1/19). وانظر: مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (1/ 274).
([3]) الأعلام للزركلي (6/239). وانظر: معجم المؤلفين (10/196).
([7]) الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة (3/24).
([8]) الكواكب السائرة (3/137-138)، التعليقات السنية على الفوائد البهية (134-135)، معجم المؤلفين (4/192).
([9]) انظر: معجم المؤلفين (10/ 173)، كشف الظنون (2/ 1221).
([11]) المصدر السابق (2/ 239 – 240).
([13]) خلاصة الأثر (4/316) بتصرف يسير.
([15]) ذكر ذلك الحصكفي في الدر المختار شرح تنوير الأبصار (1/19). وانظر ترجمة الدكتور: عبدالله أبو حسان (43).
([16]) خلاصة الأثر (4/20)، وانظر ترجمة الدكتور: عبدالله أبو حسان (41).
([20]) معجم المؤلفين (10/197).
([23]) خلاصة الأثر (4/ 19)، وانظر هدية العارفين (2/ 262)، كشف الظنون (1/ 501)، معجم المؤلفين (10/ 197)، الأعلام (6/ 239).
([24]) الدر المختار مع حاشية ابن عابدين (1/17-18).
([26]) انظر: الدر المختار مع حاشية ابن عابدين (1/16-17).
([28]) انظر: رد المحتار على الدر المختار (حاشية ابن عابدين) (1/69-70-71).
([29]) كشف الظنون (1/ 501)، خلاصة الأثر(4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262)، الأعلام (6/ 239).
وذكر بعض الباحثين أن الكتاب حق أخيرا في عام 2009م، على أيدي مجموعة من الباحثين في جامعة الأزهر، انظر: مقدمة تحقيق فتاوى التمرتاشي للدكتور: عبدالله أبو حسان (29).
([31]) خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262)، معجم المؤلفين (10/ 197)، الأعلام (6/ 239).
([32]) هدية العارفين (2/ 262)، خلاصة الأثر(4/ 19)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([33]) حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([34]) خلاصة الأثر(4/ 19)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([35]) خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262)، كشف الظنون (6/ 240)، معجم المؤلفين(10/ 197)، الأعلام (6/ 240)، حاشية ابن عابدين (1/ 406).
([36]) ومن طبعات الكتاب: طبعة بتحقيق كلا من: عمر محمد كريم الشيخلي، وفراس محمد نذير مدلل، في دار المقتبس، عام 1442-2021.
([37]) إعانة الحقير لزاد الفقير (45).
([38]) خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262)، كشف الظنون(2/ 1746)، الأعلام (6/ 240)، حاشية ابن عابدين(1/ 19).
([39]) الكتاب طبع في دار البشائر الإسلامية، بتحقيق الدكتور: محمود شمس الدين الخزاعي.
([40]) من تعريف الناشر للكتاب.
([41]) طبع في دار الفتح بتحقيق الدكتور: سامر مازن القبج، عام 1428ه-2007م.
([42]) خلاصة الأثر(4/ 19)، هدية العارفين(5/ 262)، كشف الظنون (2/ 1676)، الأعلام(6/ 239).
([43]) مسعفة الحكام على الأحكام (67-68).
([44]) هدية العارفين (2/ 262)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([45]) هدية العارفين (2/ 262)، الأعلام (6/ 240)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([46]) كما في خلاصة الأثر (4/ 19)، الأعلام (6/ 240)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([47]) طبع في دار الفتح، تحقيق ودراسة: الدكتور: عبدالله محمود أبو حسان، ويقع في مجلدين، وطبع في عام 1435-2014م.
([48]) فتاوى التمرتاشي (1/83-84).
([49]) خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262).
([51]) الكتاب من مطبوعات جامعة القدس، فلسطين، تحقيق: الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة، طبع في عام 1422 هـ – 2001 م
([52]) تنبيه الرقود (2/ 59) ضمن مجموعة رسائل ابن عابدين.
([53]) بذل المجهود في تحرير أسئلة تغير النقود (72-73-74).
([54]) بواسطة: الدكتور عبدالله أبو حسان من مقدمة تحقيقه لفتاوى التمرتاشي (32).
وانظر: خلاصة الأثر (4/ 19)، حاشية ابن عابدين (1/ 19)،
([55]) هدية العارفين (2/ 262).
([56]) حاشية ابن عابدين (1/ 19)، هدية العارفين (2/ 262).
([57]) حاشية ابن عابدين (1/ 19)، خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262).
([58]) خلاصة الأثر (4/ 19)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([60]) خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([61]) هدية العارفين (2/ 262)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([62]) حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([63]) خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([64]) هدية العارفين (2/ 262).
([66]) وانظر خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262)،
([67]) طبعة أكثر من طبعة، ومنها طبعة مكتبة الرشد، بتحقيق الدكتور: أحمد بن محمد العنقري، عام 1419ه-1998م.
([68]) الوصول إلى قواعد الأصول (83-84).
([69]) خلاصة الأثر (4/ 19)، هدية العارفين (2/ 262)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([72]) كشف الظنون (2/ 1090-1349).
([74]) خلاصة الأثر (4/ 19)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([77]) خلاصة الأثر (4/ 19)، الأعلام (6/ 240)، هدية العارفين (2/ 262).
([79]) هدية العارفين (2/ 262).
([81]) خلاصة الأثر (4/ 19)، حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([83]) هدية العارفين (2/ 262).
([84]) حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([86]) انظر: خلاصة الأثر (4/ 18 – 20)، كشف الظنون (1/ 401)، هدية العارفين (2/ 262)، معجم المؤلفين (10/ 196)، الأعلام (6/ 239).
([87]) هذه المعلومات مستفادة من الدكتور: أحمد بن محمد العنقري، في مقدمة تحقيقه لكتاب الوصول إلى قواعد الأصول للتمرتاشي،(33-34). ورجح أنه توفي في أواخر رجب سنة 1006ه.
([88]) أفاده الدكتور: عبدالله محمود أبو حسان في مقدمة تحقيقه لفتاوى التمرتاشي (1/46).
([89]) انظر: هدية العارفين (2/262).
([90]) حاشية ابن عابدين (1/ 19).
([91]) هدية العارفين (2/ 262).
([93]) انظر: الدر المختار شرح تنوير الأبصار للحصكفي (603).
([94]) رد المحتار (حاشية ابن عابدين) (6/415).
([97]) انظر: حاشية ابن عابدين (1/582)، (4/449)، (6/610).
([98]) انظر: البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومعه منحة الخالق، (5/263).
([99]) قرة عين الأخيار (8/221).