المعوقات التي تواجه التعليم المبني على منهج الكفايات في دولة الكويت
إعداد
بدرية قبلان هادي العجمي
دكتوراة / الفلسفة في التربية الرياضية
موجه فني / مادة التربية البدنية -وزارة التربية في دولة الكويت
مرشد نفسي تربوي. مدرب ومحاضر في التنمية البشرية
1441هـ/2020م
معرف الوثيقة الرقمي : 20209115
الملخص
واجه تطبيق منهج الكفايات التعليمية كنظام تعليميّ في دولة الكويت العديد من الصعوبات التي أدت لفشلة وإحلال منهج المعايير بدلاً منه في خطة المنهج الوطني الجديد لعام 2020/2021م، ومن خلال هذه الدراسة يتم التعرف على منهج الكفايات، ومفهوم تطبيقه في النظام التعليمي، وما هي مصادر اشتقاق الكفايات، ثم التطرق إلى التعليم في الكويت، والخطة التنفيذية التي وضعت لتطبيق منهج الكفايات التعليمية فيه، ثم التطرق إلى الصعوبات التي واجهت القائمين على المنظومة التعليمية، من حيث إتاحة الوقت الكافي للتطبيق، وجودة التخطيط لهذا التطبيق، ومدى جاهزية المنظومة التعليمية لهذا التغيير، والصعوبات التي واجهت القيادات المدرسية، والموجهين الفنيين، والمعلمين، والطلاب في مرحلة التغيير تلك، مع الوقوف على تأثير ذلك على جودة مخرجات التعليم.
Abstract
The application of the educational competencies curriculum as an educational system in the Kuwait has faced many difficulties that require the failure and replacement of the necessary standards curriculum in the new national curriculum plan for the year 2020/2021. This study aimed at determining the competencies curriculum as well as the concept of its application in the educational system. In addition, it tried to explore the sources Deriving competencies, then touching on education in Kuwait, the implementation plan that was laid out for the curriculum of educational competencies in it. The study recommended facing the difficulties faced by those in charge of the educational system, in terms of adequate time for implementation, the quality of planning for this application, the extent to which the educational system is ready for this change, and difficulties Which faced school leaders, technical mentors, teachers, and students at this stage of change, with an indication of the impact of this on the quality of education outcomes.
المقدمة
يعتبر التعليم هو الركن الأساسي في العملية التنموية التي تنتهجها البلدان التي تسعى لتطوير وتنمية مواردها، لا سيما البشرية منها، فهي ترتكز على تنمية قدرات الإنسان ومهاراته بشكل أساسي. كما أن معيار التنمية يتمثل في مدى تطور الإنسان في مجاليّ الخبرة والمعرفة على وجه الخصوص، وأنه يمكن القول أن عملية التنمية قد أثمرت عن نتائجها إذا سارت العملية التعليمية في مسارها المحدد بشكل صحيح، وذلك عن طريق توفير كافة الإمكانات التي تساعد في تخريج علماء وخبراء ذوي مستوى يتناسب مع أهداف التنمية المرجوة (هيئة التحرير، 2012).
ولذلك وفي ضوء زيادة كم المعلومات الهائل والتطور السريع في العلوم المختلفة، والعولمة في مختلف مجالات الحياة، فقد تحتم على بلدان العالم أن تقوم بوضع أسس ومقاييس موحدة ترتقي بمستوى التعليم لتواكب هذه التطور الكبير بصورة تناسب مختلف الثقافات، سعيًا لمجتمع عالمي يحظى فيه كل فرد بفرصة للحصول على التعليم الجيد بهدف تعزيز الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه وزارات التعليم والحكومات حول العالم لتحسين جودة التعليم وفعالية المناهج، وعمليات التدريس والتعلم، والتقييم والنتائج )آي بي إي-يونسكو، 1995-2020).
ووفقاً لخبرة الباحثة في المجال التعليمي، أسفر تقييم عملية التعلم في دولة الكويت وفاعلية التدريس من ناحية المناهج وطريق التدريس والتقييم، واستخدام التكنولوجيا وسياسيات حقوق الإنشان وتدريب المعلمين، والتدريب على القيادة المدرسية، عن بعض النقاط المهمة والتي كان من أبرزها الحاجة لتحديث المناهج وتطوير المدارس لتواكب القرن الحادي والعشرين، وضرورة وضع نظام لتقييم الاختبارات يهدف لاستقطاب مهارات أعلى في التفكير )اليونسكو، 2015، ص60).
ومن هذا المنطلق قامت دولة الكويت بوضع منهج جديد لتطوير التعليم في البلاد يعتمد على نظام التعليم المبني على الكفايات، معتمدة على التجارب الحديثة لتطبيق هذا المنهج في العديد من الدول الكبرى ككندا، وسنغافورة، واستراليا (مركز التميز في التعلم والتعليم، 2018، ص1)، ومنهج الكفايات يهدف في الأساس إلى الربط بين مرحلتيّ التعلم والعمل (مركز التميز في التعلم والتعليم، 2018، ص3)، وقد طرحت دولة الكويت هذا المنهج في بداية العام الدراسي 2015-2016، الأمر الذي اعتُبر انتقال نوعيّ في المجال التربوي في دولة الكويت. (عبير هلال، 2018، ص5).
وقد تطلب نجاح تطبيق منهج الكفايات في الدول السابقة الذكر عدة عوامل، من أهمها؛ استثمار التقنية في التعليم بشكل أساسيّ، والتركيز على رفع مستوى العملية التعليمية ونتائجها ليس بالتقليل من النفقات ولكن بالتركيز على عملية التحول نفسها كهدف، وكذلك ترسيخ الثقة المجتمعية بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي تأكيداً على هدف منهج الكفايات بالربط بين التعلم والعمل، وتحديد الكفايات الضرورية للمناهج وتضمينها كمهارات وسلوكيات يكتسبها الطلاب خلال العملية التعليمية، وتوفير الموارد التي تساعد على تطبيق نظام الكفايات. (مركز التميز في التعلم والتعليم، 2018، ص14-15).
وقد جاء في وثيقة الإطار المرجعي لبرنامج وزارة التربية الكويتية لتطوير المنظومة التعليمية مجموعة من التحديات التي أقرتها الوزارة، ومنها تحديات اقتصادية، واجتماعية، ومنهجية، وتحديات تتعلق بتنظيم القطاع التعليمي ومؤسساته الرسمية، والتحدث التكنولوجي الذي يتمثل في توظيف التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية، وكذلك التحدي الإنساني الحضاري الذي يتخذ شكله من الانفتاح الثقافي والاقتصادي وتلاشي الحدود بين الشعوب، والتحدث القيمي الذي يتطلب ترسيخ مفهوم تقبل الآخر واحترام حقوق الإنسان (وزارة التربية الكويتية، 2013، ص5). لذا ترى الباحثة أن الأمر الذي يبرز أن تطبيق منهج الكفايات كمنهج تعليمي يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد المتواصل لتطوير العملية التعليمية بمختلف نواحيها.
ولكن خلال عملية تطبيق هذه المنهج التعليمي في الكويت وقعت الوزارة في خطأين؛ الأول هو سوء التخطيط لعملية تدريب المعلمين على المناهج، فلم يكن التدريب عميقًا لفهم أساس المنهج بشكل كافٍ، والثاني هو السهو عن تعديل آلية تقييم الأداء لتتناسب مع المنهج الجديد، فهي ما لم تصمم لتقيس أعلى مستوى تفكير للطلاب كما هو تصميم منهج الكفايات (هيفاء البهبهاني، 2016).
وبعد المدة المحددة لتطبيق منهج الكفايات في التعليم الكويتي كمنهج دراسي وهي خمس سنوات حسب (وزارة التربية الكويتية، 2013، ص16)، جاءت نتائج هذا التطبيق بعيدةً عما كانت ترنو إليه، فقد ذكر (الرمضان، 2019) في تصريح الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية صلاح دبشة عن تبني إطار وطني للمناهج الجديدة الذي يعتمد على المعايير بدلاً من الكفايات في العام الدراسي 2019-2020 نظراً لانتهاء المدة المحددة لتطبيق منهج الكفايات في التعليم، وحين سؤل عما إذا كان سيتم إلغاء نظام الكفايات، فكان الجواب أنه لن يتم الاستغناء عن الخبرات السابقة وأن المؤسسة التعليمية تعتمد على الخبرات المتراكمة، وأنه ستتم المتابعة من حيث توقف المنهج السابق، وقد أشار إلى أن تصميم منهج الكفايات كان مليئًا بالمصطلحات المتشعبة والتي اختلف في تفسيرها وصعب استيعابها.
مشكلة الدراسة
إن البنية التحتية لبناء الأنظمة التعليمية والتي تبدأ من الموارد البشرية كصانعي القرار المختصين بتحليل الأوضاع في المؤسسات التعليمية ووضع المناهج واتخاذ اتجاهات التطوير فيها، والمعلمين الأكفاء المدربين بشكل كافٍ لاستيعاب التطور ومواكبته، والإدارات التعليمية ذات الجودة العالية، وكذلك الموارد الأخرى كالمدارس المجهزة بشكل يلائم تحقيق أهداف العملية التعليمية، وتوظيف التقنية في العملية التعليمية تعتبر من أهم عوامل نجاح التعليم وخلوصه إلى مخرجاته المرجوّة، وبعد فترة من قرار وزارة التربية بدولة الكويت تطبيق نظام التعليم المبني على الكفايات، جاءت تقارير الأداء صادمة، فقد احتلت دولة الكويت في السنوات السابقة على التوالي مراكز متدنية في جودة التعليم حسب التقارير العالمية، فقد ذكر (الفضلي، 2017) أن الكويت جاءت في المركز 47 من بين 50 دولة في مستوى التعليم في نتائج اختبارات بيلز الدولية لعام 2016، وكذلك في دراسة (التركي، 2016) حيث وجد أن في عام 2015 حصلت الكويت على المرتبة الـ 48 في الرياضيات، والـ 47 في العلوم من بين 49 دولة في نتائج اختبارات تيمز.
ولذلك جاءت هذه الدراسة لإلقاء الضوء على بعض الصعوبات التي واجهت وزارة التربية في توفية احتياجات تطبيق منهج الكفايات للحصول على النتائج المرجوة منه، وتلك التي بالتبعية أثرت على تنفيذ المنهج في المؤسسات التعليمية بدولة الكويت، حيث تقترح هذه الدراسة السؤال التالي: –
” ماهي أهم المعوقات التي تواجه التعليم المبني على منهج الكفايات في دولة الكويت؟
أهمية الدراسة
تكمن أهمية هذا الدراسة في توضيح الصعوبات التي واجهت المنظومة التعليمية في دولة الكويت عند تطبيق منهج الكفايات التعليمية، وذلك لاكتشاف نقاط الضعف التي حالت دون الاستمرار في تطبيق هذا المنهج، وما يوصى بتطويره وتنميته من تلك النقاط، وما يمكن إبداله فيما يأتي من مراحل تطوير التعليم للوصول إلى نظام التعليم الأمثل.
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى:
- التعريف بمنهج الكفايات، ومفهوم استخدامه في التعليم.
- الوقوف على مصادر اشتقاق الكفايات التعليمية، وتصنيفاتها، ومكوناتها.
- إلقاء الضوء على التعليم في الكويت، وخطة تطبيق منهج الكفايات في النظام التعليمي.
- توضيح مدى جاهزية المدارس لتطبيق الابتدائية والمتوسطة لتطبيق منهج الكفايات.
- التعرف على طرق تقييم تطبيق منهج الكفايات في التعليم الكويتي.
- تأثير تطبيق نظام التعليم المبني على الكفايات على جودة التعليم الكويتي.
منهجية الدراسة
اعتمد الدراسة على المنهج الوصفي في دراسة الصعوبات التي واجهت القائمين على العملية التعليمية في تطبيق التعليم المبني على منهج الكفايات في دولة الكويت في كلٍ من المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة.
حدود الدراسة
الحدود الجغرافية: دولة الكويت.
الحدود الزمنية: فترة تطبيق منهج الكفايات منذ 2015 وحتى 2020.
المصطلحات
مِنْهَجُ:
كلمة المِنْهَجُ هي كلمة عربية، وجمعها: مَنَاهِجُ، والأصل [ن هـ ج] أي يَسِيرُ وَفْقَ مِنْهَجٍ مُحَدَّدٍ، وَفْقَ خُطَّةٍ مُحَدَّدَةِ الْمَعَالِمِ، أَيْ تَحْكُمُهُ قَوَاعِدُ عِلْمِيَّةٌ مَضْبُوطَةٌ لِلْوُصُولِ إِلَى إِظْهَارِ حَقِيقَةٍ، أَوْ حَقَائِقَ بِالبُرْهَانِ والدَّلِيلِ، كقول “عَالِمٌ لَهُ مِنْهَجٌ عِلْمِيٌّ دَقِيقٌ”، أو كما في “الْمَنْهَجُ الدِّرَاسِيُّ” أو “الْمَنْهَجُ التَّعْلِيمِيُّ”. (أبو العزم، 1/28079)، وقد ذكر (محمد، 2015) أن مفهوم المنهج في مجال التربية يعني تتبع مسار الأهداف التعليمية والتربوية للوصول إلى الغايات التي يقصدها المجتمع بوضع هذه الأهداف.
وتعرف الباحثة إجرائياً المنهج بأنه مجموعة من المقررات والأهداف التعليمية المستخدمة في صياغة وتصميم مناهج الكفايات بدولة الكويت.
الكفايات:
أصلها [ك ف ي]، والمصدر كَفي، والجمع كفايات، “هَذَا الإِنْتَاجُ فِيهِ كِفَايَةٌ “أي فِيهِ مَا يَكْفِي وَيُغْنِي عَنِ الزِّيَادَةِ، “هُوَ ذُو كِفَايَةٍ فِي عَمَلِهِ” أي ذُو كَفَاءةٍ وَمَقْدُرَةٍ. (أبو العزم، 1/21514)، وقد جاء في تعريفه (هوستون وهاوسن، 1972) للكفاية أنها القدرة على إنجاز شيء، أو الوصول لنتائج متوقعة، في حين أشار إليها (مزعل، 1981) في تعريفها كمصطلح تربوي إلى أنها مجموعة المعارف والمهارات التدريسية التي يجب أن يتسم بها المعلم ليتمكن من إنجاز مهمته، وذلك ضمن مقاييس مناسبة تستطيع المؤسسات المسئولة عن إعداد المعلم أن ترسخها لدى الطلبة.
وتعرف الباحثة الكفايات إجرائياً بأنها المهارات والخبرات التربوية والتدريسية الأساسية التي يجب أن تتوفر في معلمي المراحل التعليمية المختلفة بدولة الكويت.
المُعَوِّقاتُ:
مفردها (مُعَوِّق)، أصلها [ع و ق]. (فعل: رباعي متعد بحرف)، عَوَّقْتُ، أُعَوِّقُ، مصدرها (تَعْوِيقٌ)، ويقال “عَوَّقَهُ عَنْ عَمَلِهِ” أي شَغَلَهُ عَنْهُ، عَاقَهُ (أبو العزم،1/18665)، وقال الله تعالى في سورة الأحزاب “قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ”، وذكر (الصباغ، 1437هـ، ص420) في كتابه “تهذيب تفسير الجلالين” أن المعوقين تعني المثبطين، وفي تفسير (القرطبيّ، 2006، ص102): المعوقين أي المعترضين منكم لأن يصدوا الناس عن النبّي صلى الله عليه وسلم؛ وهو مشتق من عاقَنِي عن كذا أي صرفني عنه.
وتعرف الباحثة المعوقات إجرائياً بأنها العقبات والصعوبات الفنية والمالية والتربوية التي تواجه تصميم مناهج الكفايات لمعلمي المراحل التعليمية المختلفة بدولة الكويت.
الإطار النظري
يتناول الإطار النظري أهم المفاهيم المرتبطة بمناهج الكفايات وتطبيقها في العملية التعليمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم مكونات هذه الكفايات وخطة تطبيقها في العملية التعليمية، وأهم التحديات التي تواجه تطبيقها وكيفية التغلب عليها. كما يشتمل الإطار النظري على أهم الدراسات السابقة التي تناولت كل محور، وكيفية تأثير هذه الدراسات السابقة في الدراسة الحالية وأهم الفروق والاختلافات بينها وبين هذه الدراسة.
التعريف بمنهج الكفايات، ومفهوم استخدامه في التعليم:
لقد جاء في تعريف (باتريسيا، 1983، ص3-4) للكفاية أنها عبارة عن مجموعة المعارف والمهارات والاتجاهات الضرورية للمعلم كي يقوم بعملية تعليمية فعالة ضمن مجموعة الأهداف السلوكية المحددة بشكل دقيق، أو أنها الأهداف العامة التي تعكس الوظائف المختلفة التي يجب أن يجيد أدائها المعلم، وقد أشارت إلى أن هناك بعدين أساسيين لتعريف الكفايات؛ البعد الأول هو المحتوى الدراسيّ الذي يشتمل على الكفايات التي يُحتاج لإتقانها، فيجب أن يتم عمل تحليل منظم للأداء كهدف تعليمي منشود يتم من خلاله تحديد المهمة أو المهارة المطلوب إتقانها، والبعد الثاني هو مستوى تحديد هذه الكفايات ذاتها، وذلك لأن الوثوق في قدرة وكفاءة المتعلم التحصيلية يجب أن يتم قياسه بتقدير أداءه، ولذلك يجب تحديد مستوى هذا الأداء، وقد تطورت برامج إعداد المعلمين وتطوير مهاراتهم في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، نتيجة اختلاف البيئة العامة للمجتمعات، والتقدم التكنولوجي، وبروز العديد من الأبحاث التربوية التي تسعى لتقديم التعليم بشكل أفضل للطلاب، ويرى (عدلان، 1980) أنه نتيجة لذلك جاءت نشأة مفهوم الكفايات كأحد أشكال تطور البرامج التربوية، والتي ترجع إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي اتخذت مبدأ الكفاية أو الأداء كإطار مرجعيّ لها بدلاً من المعرفة، ولذلك يهتم التعليم القائم على الكفايات بإتقان الطالب لما يتعلمه في المدرسة ليحصل على مهارات ومعارف شاملة تترسخ في ذهنه ولا تنتهي بانتهاء الزمن المحدد للدراسة (فريلاند، 2014)، ولذلك نجد أن نظام التعليم القائم على الكفايات يتسم بمجموعة من السمات المميزِة، والتي ذكرها (مركز التميز في التعلم والتعليم، 2018، ص3)، ومنها:
- تصميم المحتوى بطريقة توافق احتياجات الطالب مما يوفر فرصًا أفضل للاندماج في التعلم، ذلك لأن الكفايات تعتمد على التطبيق الفعلي للمعرفة أكثر من التركيز على النص.
- انخفاض تكلفة التعلم للطالب وللنظام التعليمي لاعتماد الكفايات على إتاحة فرص إتقان المهارات وفق السرعة المناسبة لكل طالب على حدة، الأمر الذي يختصر الوقت والتكلفة.
- مراعاة تفاوت مستويات الطلاب التعلمية ودرجات استيعابهم.
- الربط بين التعلم والمهارات العملية المكتسبة لا المفترض اكتسابها، مما يجعل المتعلم في نهاية العملية التعليمية مؤهلاً بشكل مناسب لدخول سوق العمل.
- استفادة نظام الكفايات من التكنولوجيا الحديثة في تطويع تطبيقه، كاستخدام التعليم الإلكتروني، والأدوات والاستراتيجيات مثل التعليم المدمج، والتعليم القائم على المشاريع، ويرى كلاً من (توريس، 2015) و (شوارتز، 2015) أن هناك مجموعة من العناصر الذي يجب توافرها في هذا النظام، والتي منها:
- الوصول لمبدأ ارتباط تقدم الطلاب بإتقانهم للمهارات المنشودة من المادة التعليمية.
- أن يكون تقييم الأداء مرنًا ومستمراً طوال فترة التعلم.
- أن يتم تحديد المكان الذي يقف فيه الطلبة في درجة إتقانهم للكفاية بشفافية وحيادية.
- ارتكاز النتائج على تطوير المهارات وإتقان المعارف.
مصادر اشتقاق الكفايات التعليمية، وتصنيفاتها، ومكوناتها:
إن المقصود بالاشتقاق هو الانتقال من مستوى عام أو شامل إلى مستوى أقل شمولية كما يرى (الشايب، 2011، ص21)، في حين يقصد بمصادر اشتقاق الكفايات التعليمية مجموعة الأسس التي تحدد على أساسها الكفايات، مثال ذلك أن تُحدَّد كفاية درس معين بدرجة إتقان محددة له تجيز للطالب النجاح في إتقان المعرفة أو المهارة المنشودة من هذا الدرس، وتحديد تلك الكفاية يحتاج إلى مصادر يتم اشتقاقها أو تحديدها بناء عليها، وقد اقترح (الأزرق، 2000) مجموعة من مصادر اشتقاق الكفايات، والتي منها:
- اشتقاق الكفايات من خلال إطار نظري يُستمد من المجتمع ونظرته التربوية، والمقصود هو أن تلك الكفايات لابد وأن تتناسب مع أهداف المجتمع.
- اشتقاق الكفايات من خلال إطار تحليلي يحدد مهام المعلم التي بإنجازها يتحقق الهدف التعليمي المقصود، ويمكن تلخيص نقاط هذا الإطار من خلال تحليل مهارات المعلم التي يُظهرها خلال الدرس، خاصة المهارات التعلمية، فيتم بذلك تحديد ما يتقنه المعلم من مهارات وما يحتاج إلى تطويره، مما يساعد على استحداث برنامج تدريب المعلمين.
الأمر الذي أشار إليه (مركز التميز في التعلم والتعليم، 2018، ص13) كأحد عوامل نجاح تطبيق منهج الكفايات في النظام التعليمي، وهو أن يكون المعلم شريكًا في عملية التطوير تلك بأن يلقى اهتمامًا كبيراً يتيح له التدريب والموارد الملائمين لتأهيله لهذه المشاركة، بل والعمل على خلق بيئة مناسبة يتشارك فيها المعلمون والطلاب لتحديد ما يجب عمله، فتطبيق منهج الكفايات يعمل على خلق بيئة تحث الطلاب على التحليل والتفكير والابتكار بشكل أساسيّ.
وبعد اشتقاق الكفايات بالشكل الملائم للهدف التربوي المراد تحقيقه، تتم عملية تصنيف الكفايات، والتي يتم فيها ترتيب تلك الكفايات في مجموعات متشابهة، ويتم تحديد ذلك التصنيف من خلال معايير معينة كما ذكر (الشايب، 2011، ص25)، وقد صنفت (سهيلة الفتلاوي، 2003) الكفايات التعليمية إلى خمسة أصناف، وهي:
- كفاية تخطيط طريقة التدريس.
- كفاية فهم الفلسفة التربوية والغرض التربوي.
- كفاية التطور المهني والعلمي.
- كفاية إدارة الصف والتواصل الاجتماعي والإنساني.
- كفاية تقويم عملية التدريس.
ويمكن القول أن لكل كفاية من تلك الكفايات السابق تصنيفها مكونات محددة قد أوضحها (الشيباني، 2014، ص395) كأبعاد أو مكونات رئيسية يرتكز عليها إتقان تطبيق تلك الكفاية، وتلك المكونات هي:
- كفايات المعرفة والدراسة: ويقصد بها امتلاك المعلم المعرفة الكافية في مجال تخصصه التي تساعده على تشكيل الفكر التربوي الذي يمكنه من أداء مهمته بشكل متقن.
- كفايات الأداء التدريسي: ويقصد بها مجموعة المهارات الأدائية التي يجب أن يتحلى بها المعلم كمهارة إدارة الصف، والتواصل الصفي، وكذلك التقويم.
- كفايات التقويم التربوي: ويقصد بها أن يحظى المعلم بالقدرة على تقييم المخرج التعليمي، بطريقة تساعده على اكتشاف نقاط الضعف التي اتسم بها المنهج وتمكنه من تصحيحها بطريقة تتماشى وأهداف المنهج.
ومما سبق يتضح أن عملية التحول من نظام التعليم التقليدي الذي يرتكز على المعرفة كإطار مرجعيّ إلى ذلك القائم على الكفايات والذي يرتكز على إتقان الطالب للمهارات وتطبيقها، يحتاج إلى تطوير منظومة التعليم بأكملها، بما في ذلك كوادر مراكز اتخاذ القرار، وإدارات التطوير التعليمية، إدارات الإشراف التعليمية، وليس فقط العملية التعليمية الأساسية بين الطالب والمعلم، الأمر الذي يحتاج إلى التدرج في التطبيق ومنح الوقت الكافي للوصول إلى النتيجة المرجوة والتغيير المطلوب.
مدخل عن التعليم في الكويت:
إن للتعليم في الكويت تاريخ طويل يرجع إلى تاريخ نشأتها في 1670م، وقت أن أقام محمد بن فيروز أول مسجد للدعوة والتعليم والوعظ والخطابة، وقد انقسم تاريخ التعليم في الكويت بعدها إلى مرحلتين؛ الأولى هي مرحلة التعليم في الكتاتيب، وهي مرحلة التعليم ما قبل النظاميّ، والثانية هي التعليم النظاميّ والذي بدأ في الكويت في 22 من ديسمبر 1911م بإنشاء المدرسة المباركية والتي أنشأها الشيخ مبارك الصباح، وهي أول مدرسة نظامية في الكويت، والتي كانت نقطة انطلاق بناء التعليم في الكويت، فقد انتشرت المدارس بعدها في مختلف أنحاء البلاد، إلى أن تم تأسيس أول جامعة في الكويت في عام 1966م. (وزارة التربية الكويتية، 2015)
لقد كانت الكويت دائمًا من أوائل الدول الساعية لتطوير التعليم ومواكبة التغير العالميّ، فهي الشريك الفاعل لمنظمة اليونيسكو منذ نشأتها قبل 70 عامًا، فقد أنشأت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في عام 1979م، ليعمل كحلقة وصل بينها وبين المنظمة بمقرها في باريس (كونا، 2015)، وقد تم تجديد عضويتها مؤخراً في المجلس الدوليّ للتعليم في الـ 27 من نوفمبر 2019 ولمدة 4 سنوات تبدأ من العام الدراسي 2020/2021م، وذلك في الجلسة الأربعين للمجلس. )آي بي إي-يونسكو، 2019).
وعلى الصعيد العربي فقد انضمت الكويت إلى مكتب التربية العربي لدول الخليج منذ نشأته في عام 1975م، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات والممارسات التربوية بين الدول الأعضاء، وكذلك دعم التكامل والتعاون بينهم، بغرض تلبية احتياجات مجتمع المعرفة الخليجي، ويضم المكتب مجموعة من المراكز الخاصة بتنمية التعليم في دول الخليج والتي منها المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج ومقره دولة الكويت. (مكتب التربية العربي لدول الخليج، 2020)
خطة تطبيق منهج الكفايات في التعليم الكويتي:
لقد أصدرت (وزارة التربية الكويتية، 2013، ص16) الإطار المرجعي والتنفيذي لبرنامجها نحو تطوير المنظومة التعليمية في مايو 2013، ليشتمل على شرح الخطة الزمنية لتنفيذ المنهج القائم على الكفايات في نظام التعليم الكويتي، لتكون كالتالي:
العام الدراسيّ 2013/2014: تصميم المنهج للمرحلة الابتدائية، والتطبيق التجريبي على 36 مدرسة، واعتماد التطبيق النهائي، ودراسة لتقييم التحصيل الطلابي “ميزة MESA” للمرحلة المتوسطة، وتصميم برنامج رخصة المعلم.
العام الدراسيّ 2014/2015: تطبيق المنهج على المرحلة الابتدائية، تصميم المنهج للمرحلة المتوسطة، ودراسة لتقييم التحصيل الطلابي “ميزة MESA” للمرحلة الثانوية، ودراسة تيمز الدولية.
العام الدراسيّ 2015/2016: تطبيق المنهج على المرحلة المتوسطة، تصميم المنهج للمرحلة الثانوية، ودراسة لتقييم التحصيل الطلابي “ميزة MESA” للمرحلة الابتدائية، والدراسات الدولية لتقييم التحصيل الطلابي “PIRLS 2016”.
العام الدراسيّ 2016/2017: تطبيق المنهج على المرحلة الثانوية، ودراسة لتقييم التحصيل الطلابي “ميزة MESA” للمرحلة المتوسطة.
العام الدراسيّ 2018/2019: استكمال تطبيق المناهج والمعايير على المراحل الثالث، دراسة لتقييم التحصيل الطلابي “ميزة MESA” للمرحلة الثانوية.
وقد أوضحت (وزارة التربية الكويتية، 2015، ص18) أن المخرجات المرجوة من تطبيق هذا البرنامج خلال الخمس سنوات من العام الدراسيّ 2013/2014 وحتى العام الدراسيّ 2018/2019 هي:
- مناهج دراسية تم تأسيسها على نظام الكفايات.
- معايير للعملية التعليمية ترتكز على كفايات النظام التعليمي.
- تفعيل برنامج رخصة المعلم.
- زيادة إنتاجية الإدارات المدرسية.
- الحصول على بيئة مدرسية متكاملة وفقًا للمنظومة التربوية.
- أدوات للتقويم العلمي والقياس بشكل موضوعيّ وذو شفافية.
معوقات تطبيق منهج الكفايات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة:
بعد إعلان وزارة التربية الكويتية عن بداية تطبيق المنهج الوطني الجديد في العام الدراسيّ 2019/2020م، والذي يعتمد على المعايير كنظام تعليميّ بدلاً من الكفايات كما جاء في تصريح وكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية صلاح دبشة لجريدة الجريدة (الرمضان، 2019)، ظهرت العديد من التساؤلات عن سبب هذا التغيير، وعن مخرجات هذه الفترة أو إحصائيات تطبيقها، لتفادي الإخفاق في تطبيق النظام الجديد، والاستفادة من التقييمات السابقة لنظام الكفايات، وفيما يلي تقف الباحثة على مجموعة من المعوقات التي واجهتها المنظومة التعليمية عند تطبيق منهج الكفايات والتي ساهمت في اللجوء لتطبيق منهج تعليميّ جديد.
- إهمال منح الوقت الكافي لتنفيذ المنهج دون استعجال النتائج:
عند النظر إلى الخطة الزمنية لتطبيق منهج الكفايات في التعليم الكويتيّ، نجد أنها افتقدت لمبدأ منح الوقت الكافي لتنفيذ المنهج دون استعجال النتائج، الأمر الذي ساعد في نجاح تجارب الدول الكبرى لتنفيذ هذا المنهج في الأنظمة التعليمية، فقد تم وضع خطة تنفيذ المنهج بشكل كامل على المراحل التعليمية الأساسية الثلاث خلال خمس سنوات فقط، وباعتبار كندا إحدى الدول التي نجحت في تطبيق هذا المنهج، فقد استغرقت مرحلة تجريب المنهج وحدها في إحدى مقاطعات كندا أكثر من 7 سنوات قبل أن تشهد النجاح في تلك التجربة، وفي ولاية نيوهامشر بدأت مرحلة الأعداد لتطبيق منهج الكفايات في 2005م، وكان هدف هذه المرحلة تحديد الكفايات واعتماد المعايير الخاصة بتقييمها، ثم تجريبها واختبار هذا التطبيق على مجموعة من المدارس، ومن ثم التوسع في التطبيق، حتى تم الاعتماد الرسمي للمنهج في 2013م. (مركز التميز في التعلم والتعليم، 2018، ص13)، الأمر الذي يوضح أن استغراق الوقت الكافي في التخطيط لتطبيق المنهج من أهم اسباب النجاح.
- سوء التخطيط في التهيئة لتطبيق منهج الكفايات:
وقد أوضح (الفيلكاوي، 2018) في ملاحظاته على تطبيق منهج الكفايات على نظام التعليم الكويتي أن هناك مراحل أساسية لتطبيق ذلك المنهج، وهي تحتاج إلى التخطيط بشكل جيد حتى يؤتي التطبيق ثماره، وقد أشار إلى نقاط الضعف في تنفيذ كلٍ من هذه المراحل كالتالي:
- مرحلة التقنين: ويقصد بها التعديل اللازم لكي يتناسب المنهج مع البيئة الكويتية، وقد لاحظ الفيلكاوي أنه لم يتم تقنين نظام الكفايات بشكل كافي يتيح للمعلمين استيعاب هذا المنهج ويسهل عليهم تنفيذه.
- مرحلة التجربة: ويرى الفيلكاوي أن هذه المرحلة لم تأخذ اهتمامًا كبيراً، وأنه تم تعميم تطبيق المنهج في التعليم بشكل مباشر دون دراسة كافية لخطوات التجريب.
- مرحلة التقييم: وقد أشار الكاتب في هذه المرحلة إلى أن منهج الكفايات يعتمد على قياس أعلى مهارة للطلاب، الأمر الذي لا يتماشى مع التقييمات التي يتم تطبيقها في نظام الكفايات في الكويت، ويرى أن القياسات مازالت تقيس مهارات التفكير الدنيا للطلاب، فالتطبيق لم يراع الفروق بين الطلاب كأحد عناصر منهج الكفايات.
ويرى الفيلكاوي أن تهيئة منهج الكفايات لتطبيقه على نظام التعليم الكويتي قد اتسم بسوء التخطيط، ذلك أن تطبيق هذا المنهج يحتاج إلى فهم أهداف الفلسفة التربوية، والتأكد من القدرة على التنفيذ، والتمكن من القدرة على إدارة الصف، وكذلك حصر الموارد المتاحة للتطبيق وما ينقص منها، وتحديد المهارات العلمية والمهنية المُتطلبَة من هذا التطبيق، والتمكن من وضع خطة للتقويم. كل ذلك يجب أن يكون بشكل يتيح وضع خطة محكمة وواضحة المعالم، تمكِّن المعلم من التأهل لتطبيق منهج الكفايات.
وقد طال سوء التخطيط تأليف الكتب المدرسية، فقد أشارت (سلوى الجسار، 2018) في مقالها إلى أنه تم الاقتصار على عناصر من الميدان التربوي لتأليف الكتب المدرسية دون مشاركة المختصين في المجالات الأكاديمية والعلمية المختلفة، مما أدى لوجود قصور في المحتوى العلمي بما يخل بالأسس الفنية والعلمية لتأليف الكتاب الدراسيّ.
- ضعف جاهزية المدارس الابتدائية والمتوسطة لتطبيق منهج الكفايات:
تعتبر المدرسة هي ساحة التطبيق الفعلي للمنهج الدراسي بكل أبعاده التربوية، والفنية، والاجتماعية، ولابد من أن تتوفر بها البنية التحتية، والعناصر والأدوات اللازمة لتحقيق أهدافها، ويمكن تصنيف الصعوبات التي واجهت المدارس الكويتية الابتدائية والمتوسطة عند تطبيق منهج الكفايات كمنهج تعليميّ إلى ما يلي:
- جاهزية المعلمين:
أشار تقرير (معلمات قسم التربية البدنية، 2017) إلى أن نقص التدريب الكافي كان من أهم الصعوبات التي واجهت المعلمين، الأمر الذي أدى لعدم الإلمام بالكفايات وشروطها وبالتالي تشتت المعلم وفقدان القدرة على توجيه الطلاب بشكل ملائم، أو توضيح المهارة المنشودة من الدرس، وكذلك كثرة عدد الطلاب في الصف وضيق وقت الحصة، الأمر الذي يجعل المعلم يبذل مجهوداً مضاعفًا للانتهاء من الدرس بالشكل المرغوب فيه طبقًا للكفايات المطلوب إتقانها.
وقد جاء في نتائج دراسة (عبير هلال، 2018، ص42) أن كثافة الطلاب في الصف تشكل صعوبةً أساسية لمعلمي مادة العلوم، فهي تؤدي إلى صعوبة ضبط وقت النشاط المحدد في خطة الدرس، وكذلك صعوبة تقويم المتعلمين باتباع إجراءات التقويم البنائيّ والذي يحتاج إلى تقويم المتعلم بشكل لحظيّ في كل حصة، ولذلك أوصت في نهاية الدراسة بضرورة تدريب المعلمين من خلال عقد دروات تدريبية، ودروس نموذجية لكيفية التخطيط للدرس وتطبيق التقويم البنائي والنهائي بشكل صحيح.
- جاهزية الطلاب:
واجه الطلاب وفقًا لتقرير (معلمات قسم التربية البدنية، 2017) صعوبة في فهم الأسئلة الموجهة إليهم، وذلك بسبب عدم تمكنهم من إتقان المهارات المتطلبة من الدرس، فالنظام الجديد لم يراعي الفروق الفردية بين الطلاب كما يجب، مما أدى إلى شعور الطلاب بالملل عند تكرار المهارات، الأمر الذي كان من الممكن تفاديه إذا ما تمت عملية تقييم الأداء بطريقة مدروسة تحقق مبدأ مراعاة تفاوت مستويات الطلاب التعلمية ودرجات استيعابهم، وقد أدى ذلك إلى شعور الطلاب بالظلم عند الاطلاع على النتائج النهائية، فالنظام الجديد لا يتيح الفرصة كذلك لاكتشاف الطلاب المتميزين كما هو الغرض من تطبيق منهج الكفايات.
- الموارد والأدوات التعليمية:
لقد أوضحت دراسة (الشطي، 2019، ص351) أن كفايات العلوم تسعى لتنمية قدرات الطالب العلمية، ومهارات التحليل والتفسير، والتعامل مع الأدوات والاجهزة العملية بشكل صحيح، من خلال الاطلاع على مصادر التعلم المختلفة، الأمر الذي يتطلب تشجيع الطلاب ودفعهم للتعلم، وقد أدى عدم توفر البيئة المناسبة لذلك إلى عدم تحقيق أهداف منهج الكفايات، وقد جاء في توصيات تلك الدراسة أنه من المهم إتاحة البيئة التعليمية المناسبة كتوفير الوسائل التعليمية والأنشطة التي تساعد في تحقيق أهداف تطبيق منهج العلوم القائم على الكفايات بشكل مناسب.
وقد أشار تقرير (معلمات قسم التربية البدنية، 2017) إلى عدم توافر الصالات المجهزة بالأدوات الرياضية المطلوبة لتدريس مادة التربية البدنية بشكل كافٍ، ولتحقيق المهارة المتطلبة من الدرس يضطر المعلمون والطلاب إلى تحمل تكاليف إحضار تلك الأدوات، مما يجعل الأمر مكلفًا للفئتين، فلا توجد ميزانية مخصصة لذلك.
- 4- الإدارات المدرسية:
لا شك أن للقيادات المدرسية دور هامٌ في تحقيق أهداف العملية التعليمية، لاسيما عند التحول من النظام التعليمي التقليدي إلى نظام وُضِع ليجاري تحديات القرن الحادي والعشرين كنظام الكفايات التعليمية، ويُقصد بالقيادات المدرسية هنا العاملين في المدارس من مديرين ومساعدي مديرين، ورؤساء الأقسام والمعلمين، وقد جاء في توصيات دراسة (الديحاني، 2019، ص251) التي هدفت إلى دراسة تقييم القيادات المدرسية للمنهج القائم على الكفايات في المدارس الابتدائية والمتوسطة في الكويت، أنه من المهم تدريب العاملين في الإدارات المدرسية أثناء الخدمة لتعزيز المعرفة بأبعاد وفلسفة تطبيق المنهج القائم على الكفايات بشكل صحيح، وللتمكن من تقييم المنهج ورصد النتائج بشكل سليم، وكذلك دعمهم بشكل مادي ومعنوي يساعد في الحصول على نتائج إيجابية، وأضاف أنه من الضروري منح الصلاحيات الفنية والإدارية المناسبة للقيادات لضمان تنفيذ المنهج القائم على الكفايات.
- ضعف منظومة تقييم الأداء:
بالحديث عن تقييم أداء العملية التعليمية في ضوء تطبيق منهج الكفايات في التعليم الكويتيّ، الأمر الذي يعتبر من أهم ما يتسم به ذلك المنهج، فقد ذكرت (آلاء خليفة ، 2020) أن الخبير التربوي الدكتور زيد الزيد دعا كلاً الحكومة الكويتية ووزارة التربية لعمل دراسة جدوى حقيقية لمهمة الموجه الفنيّ، الذي ينبغي أن يكون له دور فاعل في توجيه المعلمين في مدارس التعليم العام، وليس فقط القيام بعملية التقييم التعليمي، مشيراً إلى أنه يجب مراقبة وتتبع عمل الموجهين الفنيين، وأن يكون هناك إجراءات محددة في حال التقصير، واقترح أنه من المفيد أن يكون في كل مدرسة موجه تربوي مقيم يعمل على تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين والتي يستقيها من عملية التقييم المستمر لأدائهم، والتي تصب أيضًا في التغذية الراجعة إلى الإدارات المدرسية، والتقارير التي يعتمد عليها اتخاذ القرارات الخاصة بالتطبيق الفعلي للمنهج، وتأُثيرها على تحصيل الطلاب بالتبعية، وقد أشارت لذلك (سلوى الجسار، 2018) فقد جاء في بعض ملاحظات الأخصائيين التربويين أنه من الصعب اعتماد آليات التقويم المطبقة على المنهج التقليدي والتي تقيس الحفظ والمعلومات ليتم تطبيقها على المنهج الجديد الذي من المفترض أن يقيس فهم الطلاب وإتقانهم للمهارات والكفايات المطلوبة، حيث لا توجد مؤشرات قياسية موحدّة للمساعدة في تقييم تحصيل الطلاب، فالمقاييس المتاحة هي اجتهادات من الموجهين الفنيين ورؤساء الأقسام، الأمر الذي فتح المجال لترك الاجتهادات الشخصية للمعلمين في وضع درجات الطلاب.
جودة التعليم الكويتي في ظل تطبيق منهج الكفايات:
كي نتطرق إلى الحديث عن جودة التعليم في ظل منهج الكفايات، وجبت أولاً الإشارة إلى مفهوم الجودة في التعليم، والذي وضحه (آل شديد، 2018، ص370) مشيراً إلى أن الجودة هي تلك الثقافة التي تُعنى بأهمية التعاون، والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد بغرض الحصول على منتج عالي الجودة من الطلاب المؤهلين، القادرين على الوصول إلى التصنيفات المتقدمة في التعليم.
ولتلك الجودة معايير يجب تطبيقها وتقييمها بشكل جيد للوصول إلى الأهداف المرجوة من العملية التعليمية، وقد عرفها (الناقة، 2007، ص11) على أنها “الخصائص والشروط التي ينبغي أن تتوافر في الشيء بحيث يؤدي استعماله إلى تحقيق أقصى درجة من الأهداف المتوخاة منه، ويؤدي دائمًا إلى جودة في الاستعمال، وجودة في الناتج وفقًا للأغراض المطلوبة، والمواصفات المنشودة، كما ينبغي أن تتصف بالأصالة والمعاصرة”، وبتطبيق هذا المفهوم في تقييم معايير جودة التعليم القائم على الكفايات، فقد اقترح (ري وآخرون، 2012) مجموعة من المعايير الأساسية التي تساعد في بناء مبدأ لتقييم الكفاية، وهي كالتالي:
- أن تكون مهمة التقييم جديدة وغير مألوفة للطالب، ويُطلَب منه اختيار الإجراءات المطلوبة للوصول للحل وإنجاز المهمة، الأمر الذي يدفعه لاستخدام المهارات التي تعلمها، وبالتالي يتم تقييمها.
- أن يتطلب إنجاز المهمة استخدام الكفايات الأولية الأساسية التي يفترض على الطالب امتلاكها ليتمكن من إتقان المهارة محل التقييم.
- أن تكون المهمة مركبة تحتاج لاستحضار الطالب مجموعة من الإجراءات الأساسية والموارد ليقوم بدمجها لإنجاز المهمة.
- يجب أن يكون الهدف من المهمة الكشف عن نقاط ضعف الطالب من الناحية التحصيلية، والوقوف على معوقات التعلم لديه للعمل على اكتشاف مسبباتها، ومن ثم للتخلص منها.
- يجب أن تتيح المقاييس والمؤشرات كلاً من: قياس قدرة الطالب على دمج الموارد والإجراءات، واكتشاف قدرات الطالب.
ويتضح من تلك المعايير أنها تقيس مهارات التفكير العليا للطالب، بشكل يتماشى مع أسس منهج الكفايات، ويمكننا القول في هذه الحالة أنه لم يتم الانتباه لأهمية جودة مخرجات التعليم عند وضع خطة تطبيق التعليم القائم على الكفايات في دولة الكويت، لاسيما مع وجود الصعوبات سابقة الذكر، والتي ظهرت في البنية التحتية الأساسية للمنظومة التعليمية.
الدراسات السابقة
- دراسة (الشطي، 2019) واقع تطبيق منهج العلوم القائم على الكفايات من خلال آراء معلمات العلوم في المرحلة الابتدائية بدولة الكويت: دراسة وصفية تحليلية: وقد ارتكزت نتائج هذه الدراسة على إحصاء آراء عينة عشوائية من معلمات العلوم تكونت من 200 معلمة، من خلال استبانة اعتمدت على ثلاثة محاور أساسية للقياس، وهي المادة الدراسية، والأنشطة والوسائل التعليمية، والتقويم، وقد جاء في اقتراحات تلك الدراسة أنه من الضروري إجراء أبحاث علمية ودراسات مستقبلية حول كيفية تطوير تطبيق منهج العلوم القائم على الكفايات، و تحديد الكفايات الخاصة بمعلمي العلوم.
- دراسة (الديحاني، 2019) تقييم القيادات المدرسية للمنهج القائم على الكفايات في المدارس الابتدائية والمتوسطة في دولة الكويت: والتي هدفت إلى تفسير تقييم القيادات المدرسية للمنهج القائم على الكفايات من خلال إحصائيات استبانة شارك فيها ألفًا من القيادات المدرسية في المدارس الابتدائية والمتوسطة في الكويت، والتي خلصت إلى بعض التوصيات الخاصة بالإدارات المدرسية والتعليمية لتعزيز تطبيق منهج الكفايات في المدارس الكويتية في المرحلتين.
- دراسة (عبير هلال، 2018) الصعوبات التي تواجه معلمي مادة العلوم في الصف السادس المتوسط في التدريس للمنهج القائم على الكفايات في دولة الكويت: لقد هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على الصعوبات التي واجهت معلمي ومعلمات العلوم في للصف السادس المتوسط في تدريس العلوم المعتمد على منهج الكفايات، من حيث تنفيذ خطة الدرس، وتقويم تحصيل الطلاب، وحقيقة اختلاف النتائج باختلاف جنس المتعلم، واختلاف النتائج في عينة المعلمين عن المعلمات، وقد تكونت عينة الدراسة بشكل عشوائي من 205 معلم ومعلمة لمادة العلوم.
اتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي “ويختص المنهج الوصفي على جمع البيانات والحقائق وتصنيفها وتبويبها، بالإضافة إلى تحليلها التحليل الكافي الدقيق المتعمق بل يتضمن أيضا قدرا من التفسير لهذه النتائج، لذلك يتم استخدام أساليب القياس والتصنيف والتفسير بهدف استخراج الاستنتاجات ذات الدلالة، ثم الوصول إلى تعميمات بشأن الظاهرة موضوع الدراسة.
المصادر الأولية: حيت تم الرجوع في معالجة الإطار النظري للبحث الي مصادر البيانات الثانوية والتي تتمثل في الكتب والمراجع العربية والاجنبية ذات العلاقة، والدوريات والمقالات والتقارير، والابحاث والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة، والبحث والمطالعة في مواقع الانترنت المختلفة.
اشتملت عينة الدراسة على أحدث التقارير والمجلات العلمية المحكمة والخطط الصادرة من وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت من أجل تحليلها واستنباط أهم النتائج.
التزاماً بحدود الدراسة، وللإجابة عن أسئلتها، اتبع الباحث الخطوات التالية:
- تم الاطلاع على العديد من الدراسات والبحوث السابقة في هذا المجال سواء كانت عربية أو أجنبية.
- تم تحليل نتائج هذه الدراسات والأبحاث وتحليلها كيفياً باستخدام تحليل المحتوى وتحليل المضمون.
- تم رصد النتائج وتحليلها وتفسيرها وتقديم التوصيات والمقترحات.
نتائج الدراسة:
يمكننا القول إن المنظومة التعليمية ما هي إلا سلسلة متصلة تعتمد على بعضها البعض، ولذلك فإن المعوقات التي تواجه فئة من فئات المنظومة التعليمية، ما هي إلا نتيجة لمسببات تُعتبر هي الأخرى معوقات لفئة أخرى، ولذلك يمكن القول إن المعوقات التي واجهت النظام التعليمي في تطبيق المنهج القائم على الكفايات تعتبر أيضًا مسببات، وفيما يلي تلخيص لبعض تلك المعوقات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة فيما يلي:
- الخطة الزمنية الموضوعة لتطبيق المنهج لم تكن كافية بالشكل الذي يساعد في الحصول على نتائج إيجابية من هذا التطبيق.
- عدم اتباع الأسس السليمة في تأليف المناهج مما أدى لوجود أخطاء كثيرة فيها.
- افتقاد الرقابة على منظومة تقييم الأداء، وعدم الاستفادة من تقارير الموجّه الفنيَ في وضع خطة تدريبية مناسبة للمعلمين.
- كثافة الطلاب في الصف الدراسي حالت دون التمكن من إتمام بعض النشاطات الأساسية في الحصة.
- ضيق وقت الحصص المدرسية لم يتح للمعلمين إنهاء تدريس الكفاءة بالشكل المرغوب، ولا للطلاب القدرة على إتقان المهارات كما يجب.
- عدم الأخذ بمبدأ مراعاة الفروق بين الطلاب بالشكل المناسب لتحقيق غرض التطبيق.
- افتقار القيادات التعليمية للصلاحيات التي تساعد في تنفيذ تطبيق منهج الكفايات بالشكل السليم.
- ضعف الميزانيات وعدم تخصيص الموارد المالية اللازمة التي يتطلبها تنفيذ منهج الكفايات.
- افتقار الرؤية الواضحة لمنهج الكفايات لدى المعلمين، وذلك لنقص التدريب اللازم لهم.
- نقص بعض الموارد التعليمية التي يحتاج إليها التطبيق ليحقق الهدف من التعليم بالكفاية.
- إهمال تضمين خطة قياس جودة مخرجات التعليم، وما ترتب عليه من فشل منظومة التقييم.
- الافتقار لمنظومة تقييم موحدة على مستوى الدولة.
الخاتمة:
في الختام يمكن وضع كل ما تقدم من معوقات تحت بند سوء التخطيط، لأن اتخاذ الوقت الكافي للتخطيط الجيد القائم على دراسة الواقع يساعد في الحصول على النتائج المرغوبة، وقد بدت نتيجة الافتقار للتخطيط الجيد جلية في كل عناصر المنظومة التعليمية، في عدم إلمام المعلمين وفهمهم لمهمتهم، وعدم وضوح رؤية المنهج لأولياء الأمور والطلاب، وافتقار القيادات المدرسية للصلاحيات التي تسمح بالمرونة المطلوبة للتنفيذ، ولذلك جاءت مخرجات التعليم لهذه الفترة بشكل ينأى عن الأهداف التي حددها الإطار التنفيذي لمنهج الكفايات الذي وضعته وزارة التربية الكويتية لخطة الخمس سنوات، ويمكن القول أيضًا أن حلقة الوصل بين متخذي القرار واضعي خطة التنفيذ، وبين المعلمين الذين يقومون على التنفيذ هي حلقة غير مكتملة، افتقرت إلى الفهم الجيد لفلسفة المنهج، ونقص التدريب الملائم لقدرات للمعلمين على تفاوتها، وعدم قدرة المدارس على تلبية متطلبات هذا التطبيق.
المراجع:
- آل شديد، عبد الله بن ضيف الله بن جزاء. يوليو 2018، تقويم تعليم الرياضيات من الأهداف إلى الكفايات نحو تحقيق ثقافة الجودة، الجمعية المصرية لتربويات الرياضيات، المؤتمر العلمي السنوي السادس عشر: تطوير تعليم وتعلم الرياضيات لتحقيق ثقافة الجودة، جامعة بنها- كلية التربية، القاهرة، ص368-422.
- الأزرق، عبد الرحمن صالح. 2000، علم النفس التربوي للمعلمين، ط1، دار الفكر العربي، لبنان.
- أبو العزم، عبد الغني. معجم الغني، (1/21514)، (1/18665)، (1/28079).
- البهبهاني، هيفاء. 5 نوفمبر 2016، منهج الكفايات… ما هو؟ وهل سينجح؟، جريدة الجريدة، الكويت، تم الاسترجاع من (https://www.aljarida.com/articles/1478272943763538000/)
- الجسار، سلوى عبد الله. 9 يناير 2018، منهج الكفايات بين التطبيق والرفض.. بقلم: د. سلوى عبد الله الجسار، جريدة الأنباء، تم الاسترجاع من (https://alanba.com.kw/803319)
- الديحاني، سلطان غالب. ديسمبر 2019، تقييم القيادات المدرسية للمنهج القائم على الكفايات في المدارس الابتدائية والمتوسطة في دولة الكويت، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين – مركز النشر العلمي، مج20، ع4، ص233-271.
- الرمضان، فهد. 22 أغسطس 2019، دبشة لـ الجريدة: إطار وطني للمناهج الجديدة في سبتمبر، جريدة الجريدة، الكويت، تم الاسترجاع من https://www.aljarida.com/articles/1566404137841386700/)
- التركي، كتب علي. 30 نوفمبر2016، طلاب الكويت في المرتبة الأخيرة من بين 48 دولة في الرياضيات والعلوم، جريدة الرأي، ص25، تم الاسترجاع من https://www.alraimedia.com/Home/Details?Id=717ded7c-db64-46aa-a802-e495dc577212)
- الشايب، محمد الساسي؛ ابن زاهي، منصور. 2011، قراءة في مفهوم الكفايات التدريسية، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة قاصدي مرباح، الجزائر، ص21-25.
- الشيباني، خليفة عبد السلام. مايو 2014، الأهداف والكفايات: دراسة مقارنة لمفهوم الأهداف والكفايات في العملية التعليمية، رابطة الأدب الحديث، فكر وإبداع، ج85، ص375-404.
- الصباغ، محمد لطفي. 2006، تهذيب تفسير الجلالين، ط1، المكتب الإسلامي.
- الفتلاوي، سهيلة محسن كاظم. 2003، كفايات التدريس “المفهوم، التدريب، الأداء”، ط1، دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن.
- الفضلي، عبد العزيز. 3 ديسمبر2017، الكويت تتراجع للمركز الـ 47 في مستوى التعليم، جريدة الأنباء، ص30، تم الاسترجاع من (https://alanba.com.kw/795070).
- الفيلكاوي، أحمد. 1 مارس 2018، ملاحظات على منهج الكفايات، جريدة القبس، تم الاسترجاع من (https://alqabas.com/article/507493-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA).
- القرطبي، أبي عبد الله محمد بن أحمد لن أبي بكر. 2006، الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان، ج17، ط1، مؤسسة الرسالة.
- الناقة، محمود كامل حسن. مايو 2007، معايير جودة الأصالة والمعاصرة للتدريس، المؤتمر العلمي الثامن للتربية – جودة واعتماد مؤسسات التعليم العام في الوطن العربي، جامعة الفيوم، كلية التربية، مصر، مج1، ص7-38.
- خليفة، آلاء. 26 يونيو 2020، الكويت- الزيد لـ الأنباء: على الحكومة دراسة الجدوى الحقيقية لوظيفة الموجّه وتأثيرها على النظام التعليمي ومخرجاته، صحيفة الأنباء، تم الاسترجاع من (https://alanba.com.kw/978013)
- عدلان، محمد عثمان علي. 1980، التقويم في برنامج التنمية العملية، مجلة كلية التربية، ع6، مركز البحوث التربوية والنفسية، مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية.
- كونا. 16 نوفمبر 2015، الكويت و”اليونسكو”… 55 عامًا من التعاون المتميز، الراي ديجيتال، تم الاسترجاع من (https://www.alraimedia.com/Home/Details?Id=9d0959cf-e822-410b-a394-c3100e82293e)
- هلال، عبير عبد الله سعد. يونيو 2018، الصعوبات التي تواجه معلمي مادة العلوم في الصف السادس المتوسط في التدريس للمنهج القائم على الكفايات في دولة الكويت، كلية التربية، جامعة الكويت.
- هيئة التحرير (معد). يونيو 2012، التعليم والتنمية، المنتدى الإسلامي، قراءات إفريقية، ع12، ص2-3.
- مركز التميز في التعلم والتعليم. أبريل 2018، تجارب دولية في التعليم القائم على الكفاياتCompetency-Based Education، وكالة جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية، السعودية، تم الاسترجاع من
)https://celt.ksu.edu.sa/sites/celt.ksu.edu.sa/files/imce_images/tqryr_lkfyt_-_9_bryl.pdf(.
- وزارة التربية الكويتية. مايو 2013. وثيقة الإطار المرجعي والتنفيذي لبرنامج وزارة التربية نحو تطوير المنظومة التعليمية في الكويت، تم الاسترجاع من https://www.moe.edu.kw/docs/Wathaiq/ReferenceFram/ReferenceFram.pdf)
- 24. وزارة التربية الكويتية. 2015، تاريخ التعليم، تم الاسترجاع من (https://www.moe.edu.kw/about/Pages/History.aspx)
- مزعل، جمال؛ هرمز، صباح حنا. 1981، الكفايات اللازمة لمدرسي المرحلة الثانوية، مجلة آداب الرافدين، ع87، جامعة الموصل، كلية التربية، ص27.
- محمد، برو؛ رحموني، دليلة. مارس 2015، المناهج التعليمية بين التطورات وتحديات المستقبل، مجلة الممارسات اللغوية، م6، ع31، ص151-186.
- معلمات قسم التربية البدنية. 11 يناير 2017، تقرير عن ورشة العمل إيجابيات وسلبيات واراء واقتراحات المنهج الوطني المطور، مدرسة الصالحية م/ بنات، الإدارة العامة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية، تم الاسترجاع من (https://www.mubarak-edu.com/Library/Exam/61b02972-55cb-4fe7-be2b-018158608da7%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1%20%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%88%D8%B1%20%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7%D8%A9%20%D8%B3%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AA.pdf)
- مكتب التربية العربي لدول الخليج. 2020، عن مكتب التربية العربي لدول الخليج، تم الاسترجاع من https://www.abegs.org/about
- Freeland, J. 2014, From Policy to Practice: How Competency-Based Education Is Evolving in New Hampshire. Clayton Christensen Institute for Disruptive Innovation.
- Houston.W.R. and Howsam. 1972, Competency Based Teacher Education, Chicago Progress problems and prospect science research associates INC.
- IBE-UNESCO. 27 November 2019, COMPOSITION OF THE IBE COUNCIL FOLLOWING THE ELECTIONS AT THE 40th SESSION OF THE GENERAL CONFERENCE OF UNESCO (2019) FOR THE 2020-2021 BIENNIUM, retrieved from (http://www.ibe.unesco.org/sites/default/files/resources/c69_composition_council_2019_gc-2020_2021_biennium_eng_fr.pdf)
- IBE-UNESCO. 1995-2020, Vision and Mission, retrieved from (http://www.ibe.unesco.org/en/who-we-are/vision-and-mission)
- Patriciam, Kam. 1983, What competencies should be in CPBTE. American.p.4.
- UNESCO. April 2015, Education for All 2015 Regional Review, retrieved from (https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000232941?posInSet=1&queryId=91fecc9b-e5c0-4e33-a694-2734c7b30b4b)
- Rey, et al. 2012, Les compétences à l’école: Apprentissage et évaluation, De Boeck.
- Schwartz, K. July 2015, Steps to help schools transform to competency-based learning. KQED mNews.
- Torres, Scheopner, A. et al. 2015, Competency-based learning: Definitions, policies, and implementation, Waltham, MA: Education Development Center, Inc.
قيم البحث الأن
راجع البحث قبل التقييم
راجع البحث قبل التقييم