فاعلية برنامج الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس في تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين من وجهة نظرهم

إعداد الباحث:

عيسى محمد عبد الله حلايقة 

اشراف:

الدكتور: راتب أبو السعود 

قدمت هذه الدراسة استكمالا لمتطلبات نيل درجة الدكتوراه في القيادة والادارة التربوية

2022م – 2023

الفصل الأول : الاطار العام للدراسة

معرف الوثيقة الرقمي : A01409

مقدمة:

شهد العالم تطورات وتغيرات متسارعة ومتلاحقة في جميع جوانب الحياة المعاصرة، وفي كافة المجالات التربوية والثقافية، وفي ظل ذلك كان لزاماً على الأنظمة التربوية السعي نحو التطوير والتجديد والتغيير لمواكبة التغيرات والمستجدات، وقد أصبحت العملية التربوية كلاً متكاملاً، حيث تهدف إلى احداث النمو الشامل للفرد.

أن الاشراف التربوي الحديث يعتبر حقلاً من الحقول التربوية الهامة، وقد تأثر بالعديد من النظريات الادارية عبر فترات زمنية مختلفة وذلك باعتباره جزء من الادارة التربوية فالتطورات التربوية والاتجاهات العلمية التي احدثت تغيراً في الادارة التربوية أدت إلى احداث تغير في الاشراف التربوي فقد جرى تحديثه وتحويله من صفة التفتيش القديم إلى صيغة الاشراف التربوي الحديث(الربيعي، 2014، 271).

وفي الفترة التي هيمنت فيه مدرسة الادارة الكلاسيكية كان الاشراف التربوي تفتيشاً سلطوياً دكتاتورياً، ثم أصبح اشرافاً ديمقراطياً حينما بلغت مدرسة العلاقات الانسانية أوجها، وكذلك الادارة التشاركية، والادارة الموقعية، وادارة الجودة الشاملة، وما كان لهذا التطور في مفهوم الاشراف التربوي أن يبلغ مداه، وأن يصل إلى هذا الحد المتنامي لولا أن الحاجة إلى هذا الاشراف التربوي أصبحت هامة جداً(السعود، 2002، 84).

فالإشراف التربوي عملية انسانية ديمقراطية عملية تهدف إلى تقديم خدمات فنية متعددة تشمل المعلم والمتعلم والبيئة التعليمية وذلك من أجل تحسين الظروف التعليمية، وزيادة فعالية التعليم وتحقيق أهدافه من حيث تنمية قدرات الطلبة في مختلف المجالات(عبد الهادي، 2006، 7).

ويجب أن يكون المعلم هو محور تركيز اهتمام عملية الإشراف التربوي لأنه الأساس في عمليتي التعليم والتربية، والمسؤولون مطالبون بمضاعفة هذه الجهود إذا كان المعلم جديداً على عملية التدريس(أبو الروس، 2001، 85).

مشكلة الدراسة:

تبذل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الكثير من الجهود لتحقيق تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين الجدد، وتُعد مهمة رعاية ومساعدة المعلم الجديد على تطوير كفاياته التعليمية بصورتها الشاملة من المهمات الرئيسية للمشرف التربوي ومعلوم أنه لا تكاد تخلو مدرسة من معلم جديد أو أكثر في كل عام مع اختلاف التخصصات والمؤهلات التي بحاجة إلى الرعاية الاشرافية والمهنية، لذلك جاء الاهتمام بدراسة فاعلية برنامج الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس، كما أوصت العديد من الدراسات السابقة كدراسة (صيام، 2007) بدراسة فعالية برامج الاشراف التربوي واهتمام المشرفين التربويين بالمهارات المهنية لدى المعلمين الجدد حيث دلت النتائج على أن المعلمين الجدد يمارسوها بدرجة متوسطة، وكذلك دراسة (موسى، 2018) والتي أكدت على ضرورة تطوير نظام الاشراف التربوي في ضوء الخبرات العالمية المعاصرة، ودراسة (الباوي، 2021) حيث أكدت على ضرورة أن يكون المشرف التربوي حلقة وصل بينه وبين المعلم وتقديم المساعدة المستمرة له.

ولقد جاءت فكرة الدراسة الحالية والتي تتلخص في محاولة الإجابة على السؤال الرئيس الآتي:

ما فاعلية برنامج الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس في تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين من وجهة نظرهم؟

ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:

1. ما أثر برنامج الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس في تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين من وجهة نظرهم؟
2. ما مستوى برنامج الاشراف التربوي لدى المعلمين في مديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم؟
3. ما مستوى الأداء الوظيفي لدى المعلمين في مديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم في القدس في دور الاشراف التربوي في تنمية الأداء الوظيفي تعزى للمتغيرات الديمغرافية (الجنس، الخبرة، والمؤهل العلمي)؟
5. هل توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين برنامج الاشراف التربوي وتنمية الأداء الوظيفي لدى المعلمين بمديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم؟
6. ما المقترحات لتنمية الأداء الوظيفي للمعلمين بمديرية التربية والتعليم في القدس في ضوء تطبيق برنامج الاشراف التربوي؟

فرضيات الدراسة:

1. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم في القدس في دور الاشراف التربوي في تنمية الأداء الوظيفي تعزى لمتغير الجنس ( ذكر – أنثى).
2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم في القدس في دور الاشراف التربوي في تنمية الأداء الوظيفي تعزى لمتغير الخبرة ( أقل من 5 سنوات – من 5 إلى 10 سنوات – أكثر من 10 سنوات ).
3. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم في القدس في دور الاشراف التربوي في تنمية الأداء الوظيفي تعزى لمتغير المؤهل العلمي( بكالوريوس- ماجستير- دكتوراه).

أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

• التعرف إلى أثر برنامج الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس في تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين من وجهة نظرهم.
• التعرف إلى مستوى برنامج الاشراف التربوي لدى المعلمين في مديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم.
• التعرف إلى مستوى الأداء الوظيفي لدى المعلمين في مديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم.
• الكشف عن أثر متغيرات (الجنس، الخبرة، والمؤهل العلمي) على آراء معلمي ومعلمات المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم في القدس في دور الاشراف التربوية في تنمية أدائهم الوظيفي.
• التوصل إلى مقترحات لتنمية الأداء الوظيفي للمعلمين الجدد بمديرية التربية والتعليم في القدس في ضوء تطبيق برنامج الاشراف التربوي.

أهمية الدراسة:

• تكتسب هذه الدراسة أهميتها من طبيعة الموضوع التي تتناوله هذه الدراسة والمتمثل في فاعلية برنامج الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس في تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين الجدد.
• يمكن أن تفيد صانعي القرارات في وزارة التربية والتعليم لاتخاذ القرارات اللازمة حول مدى فاعلية برنامج الاشراف التربوي.
• افادة المعلمين والمعلمات بأهمية الاشراف التربوي لهم في التخطيط للعملية التدريسية وما يقومون به من أنشطة واجراءات في المواقف التدريسية.
• قد تفيد الباحثين والتربويين في القيام بدراسات جديدة في ضوء ما ستتوصل إليه هذه الدراسة في مجال برامج الاشراف التربوي.

حدود الدراسة:

وقد تلخصت حدود الدراسة فيما يلي:

1. الحد الموضوع: فاعلية برنامج الاشراف التربوي في تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين الجدد.
2. الحد البشري: معلمي ومعلمات مديرية التربية والتعليم في القدس.
3. الحد المؤسسي: سيتم تطبيق الدراسة على مديرية التربية والتعليم في القدس.
4. الحد المكاني: المدارس الحكومية في مديرية التربية والتعليم في القدس.
5. الحد الزماني: الفصل الدراسي الأول من العام 2022-2023م.

مصطلحات الدراسة:

الاشراف التربوي: هو العملية المخططة والمنظمة الهادفة إلى مساعدة المعلمين والمعلمات على امتلاك مهارات تنظيم تعلم الطلبة بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف التربوية( وزارة التربية والتعليم، 2005).

الأداء الوظيفي: هو درجة تحقيق وإتمام المهام المكونة لوظيفة الفرد، وهو يعكس الكيفية التي يتحقق بها، أو يشبع بها الفرد متطلبات الوظيفة. (Muhammad, 2001, 209).

الفصل الثاني: الاطار النظري والدراسات السابقة

أولاً: الاشراف التربوي:

تعريف الاشراف التربوي

تعددت وجهات النظر حول طبيعة العملية الاشرافية وتباينت آراء التربويين حول تعريف الاشراف التربوي فقد عرّفه (عطوي، 2001، 27) بأنه مجموعة من أوجه النشاط يقوم بها المشرف التربوي من أجل تحقيق أهداف الإشراف التربوي وهو نشاط تعاوني منسق ومنظم ومرتبط بطبيعة الموقف التعليمي ومتغير بتغيره، في اتجاه الأهداف التربوية المنشودة.

وعرّفته (المدلل، 2003، 9) بأنه العملية التي يتم فيها تحسين العملية التربوية وتطويرها ورفع مستواها، بتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف التربوية المنشودة بالمستوى المطلوب.

وهو العملية المخططة والمنظمة الهادفة إلى مساعدة المعلمين والمعلمات على امتلاك مهارات تنظيم تعلم الطلبة بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف التربوية( وزارة التربية والتعليم، 2005).

وعُرّف بأنه عملية قيادية تعاونية ديمقراطية إنسانية شاملة لجميع عناصر العملية التعليمية، بهدف تحسين وجودة عملية التعليم والتعلم لتطوير أداء المعلمين نحو الأفضل.(موسى، 2018، 15).

والاشراف التربوي خدمة تربوية متخصصة تهدف غلى تطوير نوعية التعليم، بتوفير افضل الظروف، التي تساعد المعلمين على أداء أدوارهم بشكل فعال، ويعطى الاشراف التربوي أهمية كبيرة للموقف التعليمي، فالمشرف التربوي يهتم بالمعلم، والطالب، والمناهج، والتدريس وطرائقه، والنشاطات، والامتحانات، وعلاقة المدرسة بالمجتمع المحلي وغير ذلك.(عبد وأحمد، 2022، 107).

وفي ضوء ما سبق يرى الباحث بأن الاشراف التربوي هو عملية يقودها المشرف التربوي تهدف إلى تحقيق الأهداف التربوية وتحسين عملية التعليم والتعلم، كما تهدف إلى احداث تغيير ايجابي في سلوك المعلمين من خلال تطوير أدائهم.

أسس ومبادئ الاشراف التربوي الحديث:

يتميز الاشراف التربوي الحديث بالمبادئ والأسس التالية: (الخطيب والخطيب، 2003، 73)، و(العكر، 2008، 52).

• عملية قيادية: تتوافر فيها مقومات الشخصية القوية التي تستطيع التأثير في المعلمين والطلاب وتعمل على تنسيق الجهود من أجل تحسين تلك العملية وتحقيق أهدافها.
• المرونة وسعة الاطلاع: المرونة من سمات العصر وسمة الاطلاع من متطلباته بسبب الثورة التكنولوجية والمعلوماتية حيث أنها تضع التربويين أمام تحديات كبيرة.
• التجديد والابتكار ومواكبة المستجدات: فالأبحاث التربوية في تسارع، وفي كل لحظة هناك جديد.
• الاستمرارية: العملية الاشرافية عملية مستمرة ما استمر المعلمون في صفوفهم وما استمر الطلبة في مقاعدهم، وهي عجلة يدور رحاها ذلك العمل التربوي النبيل الذي يتخذ من الاستمرارية شعاراً له في كل زمان ومكان.
• احترام الفروق الفردية: هو عملية تحترم الفروق الفردية بين المعلمين وتقدرها فتقبل المعلم الضعيف أو المتذمر كما تقبل المعلم المبدع والنشط.

أهداف برنامج الاشراف التربوي:

يهدف الاشراف التربوي إلى تحسين عملية التعليم والتعلم من خلال تحسين جميع العوامل المؤثرة عليها ويشير (عبد الهادي، 2006، 20) إلى أن الاشراف التربوي يهدف إلى تطوير المنهاج المدرسي بكل مراحله التعليمية واحداث التغيير والتطوير التربوي وتنظيم الموقف التعليمي التعلمي ومساعدة المعلمين على تنمية قدراتهم وكفاياتهم لبلوغ الأهداف التربوية، ويذكر (الخطيب والخطيب، 2000، 221) بأن من أهداف الاشراف التربوي هو تشجيع المعلمين على القيام بالتجريب والتفكير الناقد في أساليبهم التي تناسب تلاميذهم، وأن يسمح المشرف للمعلم بانتقاد أساليب وملاحظات المشرف وأساليب تدريسه، ويرى (الحريري، 2006، 16) أن من أهداف الاشراف التربوي تعزيز نقاط القوة لدى المعلم والاستفادة منها بعرضها على نظرائه كتبادل خبرات ومعارف، وغرس الثقة لدى المعلمين وتشجيع العمل الجماعي ومساندتهم على تطوير وتقويم عملهم، ومتابعة عمل المعلم داخل الغرفة الصفية وتقويم بعض الملاحظات التي قد يقع فيها لتجاوزها.

ويرى الباحث بأن الاشراف التربوي يهدف إلى تحسين العملية التعليمية وتطوير المعلمين لمواهبهم وحثهم على الابداع ورفع كفاءتهم وتحسين أدائهم ومساعدتهم على تحديد أهداف عملهم بما يسهم في تحقيق أهداف العملية التربوية.

أهم الأساليب الاشرافية المستخدمة في عملية الاشراف التربوي:

1. الزيارات الصفية: وهي من أقدم أساليب المتابعة والتقييم التي لجأت إليها ادارات التعليم والزيارة الصفية بصورتها المباشرة تساعد المشرف الاطلاع على عملية التعلم والاطلاع على عمل المعلم وعمل الطلاب والبيئة التي يعملون فيها والوسائل والأدوات المستخدمة في التعليم(صليوو، 2005، 194).

وللزيارات الصفية أنواع يذكرها الباحث فيما يلي:

• زيارات استطلاعية: تهدف إلى تكوين فكرة أولية عن أداء المعلم ويمكن استخدام هذا الأسلوب في بداية العام أو في برامج التدريب أثناء الخدمة.
• زيارات توجيهية: وهي أسلوب اشرافي لتحسين سلوك المعلمين الصفي، ويقوم المشرف بتسجيل كل ما يحدث في غرفة الصف وكل ما يصدر عن المعلم والطلاب من أفعال داخل الصف أثناء تفاعلهم في الحصة بهدف تحسين تعلم الطلاب.
• زيارات توضيحية: وهي زيارات يتم الترتيب لها وتنظيمها مسبقاً بين المعلمين الذي يعلمون المبحث الواحد والمرحلة نفسها وبإشراف من المشرف التربوي بهدف تنظيم وتبادل الخبرات فيما بينهم ويختار المشرف التربوي عادة المعلمين المميزين والمبدعين حتى يتم نقل نموذج مميز للمعلمين المستفيدين.
• زيارات تقويمية: تأتي هذه الزيارات بعد فترة من التدريب وتهدف إلى التأكد من مدى الفاعلية والأثر الذي تحقق بفعل التدريب أو التوجيه ويمكن أن تتم بصورة فردية أو على هيئة لجان محلية ويمكن أن يشارك مدير المدرسة المشرف التربوي في زيارة المعلم.

2. الدروس التوضيحية (التطبيقية): هو نشاط عملي يهدف إلى توضيح فكرة أو طريقة أو وسيلة أو أسلوب تعليمي يرغب المشرف التربوي في إقناع المعلمين بفعاليته وأهميته فيقوم المشرف بتطبيق الفكرة أمام عدد من المعلمين أو قد يكلف أحد المعلمين بتطبيق هذه الفكرة أمام زملائه(عبد الهادي، 2006، 78).

ويشير (السخني، 2012، 131) أن الدروس التطبيقية تهدف إلى ما يلي:

• تستخدم كدليل للمعلمين على امكان تطبيق الأساليب التي يتحدث عنها المشرف.
• تتيح مناقشة الأفكار والصعوبات التي تعترض عملية التطبيق في مختلف الظروف.
• اثارة دافعية المعلمين لتجريب واستخدام طرق جديدة.
• تزيد من ثقة المعلم بنفسه.
• إكساب المعلمين مهارة استخدام أساليب مبتكرة مما يساعد على تطوير وتحسين أدائهم.
• إتاحة الفرصة للمشرف لاختبار فاعلية أفكاره وإمكانية تطبيقها في الظروف الموضوعية المتاحة.

3. اللقاءات التوجيهية ( جمعية/ فردية):

فيها يقوم المشرف بمقابلة المعلمين بغرض توجيههم وتحسين الأداء التربوي لهم، ويجب أن يكون لكل اجتماع  أو لقاء أهداف واضحة للمجتمعين ( المشرف التربوي والمعلمين) قبل وقت عقده لتحقق الفائدة بشكل أكبر، ولا يجب أن يكون المشرف هو المصدر الوحيد للمعلومات والمقترحات بل يجب أن يشارك بها كل من المعلمين على السواء مع المشرف التربوي ويكون دور المشرف التربوي هو التنسيق وضبط العمل(عايش، 2010، 82).

4. الزيارات التبادلية بين المعلمين:

هو أحد الأساليب المحببة لدى المعلمين، والتي يمكن أن يستخدمها المشرفون بكفاية، وبجهد أقل من الذي يحتاج للزيارة الصفية، ويتم فيه زيارة معلم أو أكثر لمعلم آخر يدرس نفس المبحث في المدرسة أو مدرسة أخرى( الخطيب والخطيب، 2003، 212).

معوقات الاشراف التربوي:

يوجد بعض التحديات التي قد تواجه برنامج الاشراف التربوي والتي تؤثر على سير العملية التعليمية وهي:

• تدني راتب المعلم الشهري.
• غياب الحوافز المادية الممنوحة للمعلمين الأكفاء وكذلك المشرفين المميزين.
• صعوبة وصول المشرف التربوي إلى مكان عمله.
• عدم اختيار المشرف على أساس موضوعي.
• قلة وعي المعلمين بهدف الزيارة الصفية.
• قالة إقبال بعض المعلمين على الالتحاق بالدورات التدريبية رغم حاجاتهم الماسة لها.
• قلة وجود المراكز المهنية المزودة بكل التسهيلات المادية لإتاحة فرص الاتصال بين المشرفين أنفسهم والمشرفين والمعلمين ومدراس المدارس والمجتمع المحلي.
• كثرة عدد الطلاب وقلة الأبنية وضعف فاعلية ادارة الاشراف وتنظيمه مما يزيد من أعباء المشرفين خصوصاً في بعض المدارس التي يوجد بها نظام فترتين.(المدلل، 2003، 70-78).

ثانياً: الأداء الوظيفي:

مفهوم الأداء الوظيفي:

يُعد الأداء موضوع اهتمام جميع المؤسسات حيث فيه تنهض فالأداء الجيد هو مقياس جميع المؤسسات المتميزة بعملها والدؤوبة في البحث نحو الأفضل في الأداء.

ويُعرّف الأداء الوظيفي بأنه نتائج الأنشطة التي يتوقع منها أن تقابل الأهداف المحددة(David, 2001, 308)، كما ويُعرف (العامري، 2008، 134) الأداء الوظيفي بأنه التنفيذ الفعلي لمراحل العمل، وهو يعني درجة أو مستوى المهارة والمجهود في التنفيذ.

ويُعرّف الأداء الوظيفي بأنه العملية التي يتم من خلالها تحديد كيف يؤدي العامل وظيفته وما يترتب على ذلك من وضع خطة لتحسين الأداء وفي هذا الاطار تركز عملية تقويم الأداء الوظيفي على النتائج التي تتبع عملية التقويم والتي قد تتضمنها خطة لتحسين الأداء مثل برامج تدريب وتوجيه وتغيير نظم الأجور والمكافآت والترقية(جاد الرب، 2009، 50).

ويُعرّف الباحث الأداء الوظيفي بأنه عملية تتم بشكل دوري من خلال جمع البيانات والمعلومات عن المعلمين بهدف تحليل وتقويم ادائهم لعملهم وقياس مدى كفاءتهم في النهوض بالعملية التعليمية ومدى تحملهم للمسؤولية ومدى حاجتهم لبرامج تدريب لرفع مستوياتهم.

أهمية الأداء الوظيفي:

يستخدم تقويم الأداء الوظيفي كمعزز لأداء الأفراد ودفعهم لمزيد من العمل والإنتاج، فطالب يحتاج لمعرفة مدى تقدمه نحو الأهداف المنشودة ومدى تعلمه، والمعلم يحتاج لمعرفة مدى نجاحه في التدريس وفي مساعدة الطلاب على تحقيق أهدافهم ومعرفة أماكن القوة في عمله فيطورها وينميها وأماكن القصور أو الضعف فيتلافاها ويحسنها، ومدير المدرسة يحتاج لمعرفة مدى نجاح إدارته للمدرسة ومدى توفيره للمناخ الطيب الذي يحفز المعلمين على التدريس والتلاميذ على المعلم، وتقويم الأداء هو الوسيلة نحو تقويم هذه المعلومات لكل من الطالب والمعلم والمدير وهذا له أهميته في شعورهم بالتحصيل ومنحهم الثقة بأنفسهم وتشجيعهم على الاهتمام بتحقيق أهدافهم(الحواس، 2017، 288-289).

ويذكر ( الشريف، 2004، 86) بأنه من فوائد الأداء تتمثل في تطوير خطة التدريب وكشف نواحي القصور في مجال مهارات الاتصال مع المرؤوسين لدى بعض الرؤساء ومساعدة المرؤوسين موضع التقييم في التعرف على نقاط الضعف ومجالات التقدم وإمكان تلافي الأولى والمحافظة على الثانية.

محددات الأداء الوظيفي:

لقد أشار (Hackett, 2002) إلى محددات الأداء وقسمها إلى ثلاثة أنواع هي:

1. معرفة تقريرية، وتشمل المعرفة بالحقائق والأساسيات والأهداف والمعرفة الذاتية بمتطلبات وظيفة ما، وتقاس بواسطة القلم والورقة بشكل تقريري.
2. معرفة اجرائية مهارية: وهي معرفة تتعلق بما يجب أداؤه فعلاً، وهي خليط بين معرفة وكيفية الأداء والقدرة على ذلك، وتشمل مهارات إدراكية أي معرفية أو المهارات العملية التي تتطلب استخدام عضلات الجسم في العمل، الدافعية، والتحفيز، والبناء، والتداول وتنسيقها.
3. الدافعية والتحفيز: هي تأثير مشترك من احدى سلوكيات ثلاث هي الاختيار للأداء، ومستوى الجهد المبذول، واستمرار الجهد المبذول أي الإصرار.

إن عملية تقييم الأداء هي عملية هامة في حياة كل موظف فلابد من أن تكون العملية، صادقة وموضوعية وهادفة حتى تؤتي ثمارها ويتغير سلوك الموظف نحو الأفضل، فنتائج هذه العلمية تؤثر في مستقبل العاملين وحياتهم المهنية لما لها من أثر على الترقيات والمنح والحوافز وغيرها من الفوائد.

عناصر الأداء الوظيفي:

1. نوع الجهد المبذول: يقصد به مستوى الدقة ودرجة مطابقة الجهد المبذول للمعايير المحددة، ففي بعض الأعمال يكون الاهتمام منصباً بشكل أساس على نوعية الجهد وجودته أكثر من الاهتمام بسرعة الأداء أو كميته.
2. كمية الجهد المبذول: ويمثل كمية الطاقة التي يبذلها العامل أو الموظف في مدة زمنية محددة، وهذه الطاقة مرتبطة بشكل أو بآخر مع تقديم المكافآت والحوافز.
3. نمط الإنجاز: وهو الأسلوب الذي تؤدي بها الأعمال والنشاطات، بما يرافقه من تصورات وانطباعات الفرد العامل أو الموظف في تلك الأعمال والسلوك الذي يمارسه والذي يحدد نمط معين من الانجاز. (الشريف، 2004، 88)

أسباب فشل عملية تقويم الأداء الوظيفي:

• مقاومة الموظفين لنظام التقويم.
• عدم توثيق الأداء.
• استخدام التقويم كأداة للرقابة والهيمنة.
• الثقافة التنظيمية غير المشجعة.
• الشعور بالإحباط من قبل الخاضعين للتقويم.
• يلجأ المديرين أو المشرفين إلى تجنب تقديم تغذية عكسية سلبية للعديد من الاسباب بما في ذلك الخوف من احتمالات النزاع وتدهور العلاقة مع المرؤوسين بالتالي يصبح من الصعب تصحيح مشكلات الأداء في الوقت المناسب.(الحواس، 2017، 293)

حاجة المعلم إلى تنمية الأداء الوظيفي:

إن المعلم يحتاج للتدريب أثناء الخدمة أكثر بكثير مما يحتاجه من اعداد قبلها، وذلك لأن الاعداد ما قبل الخدمة ما هو إلا مقدمة لسلسلة من الفعاليات والأنشطة النمائية التي لا بد من استمرارها مع المعلم مادام في الخدمة، ومن هنا كانت ضرورة الاهتمام بإعداد المعلم وتنميته مهنياً باعتباره أحد ركائز العملية التعليمية، ورفع مستوى الأداء الوظيفي وزيادة فاعليتها في مجالات عديدة (النجار، 2019، 74)

الدراسات السابقة:

فيما يلي عرض للدراسات السابقة والتي أجريت في مجال الاشراف التربوي والأداء الوظيفي للمعلمين ذات الصلة بموضوع الدراسة حيث تم تناولها من الأحدث إلى الأقدم:

1. دراسة عبد وأحمد (2022) هدفت الدراسة إلى بناء وتطبيق مقياس أنماط الاشراف التربوي لمشرفي في مديريات تربية المنطقة الجنوبية ببغداد، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي بأسلوب مسحي، وتكون مجتمع البحث من مشرفي مديريات تربية المنطقة الجنوبية(البصرة وذي قار وميسان) للعام الدراسي (2021/2022)، وتم اختيار (10) مشرفين بالطريقة العشوائية للعينة الاستطلاعية، كما تم اختيار (56) مشرفاً بالطريقة العشوائية لعينة التطبيق، وأظهرت نتائج بناء مقياس أنماط الاشراف التربوي للمشرفين في مديريات تربية المنطقة الجنوبية بأن المقياس يعد أداة للكشف عن المستوى الايجابي من أنماط الاشراف التربوي بكافة محاوره، وأوصت الدراسة باستعمال المقياس بمديريات التربية في العراق كافة.
2. دراسة الباوي (2021) هدفت الدراسة التعرف إلى دور الاشراف التربوي في التغلب على الصعوبات التي تواجه معلمي التربية الاسلامية في مديرية تربية المحاويل في محافظة بابل، اضافة إلى الأدوار المتوقعة من معلمي التربية الاسلامية، ورأي معلمي التربية الاسلامية بدور المشرفين التربويين، والتحديات التي تتعلق بكل من المعلم والطالب والمنهاج، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي التربية الاسلامية، واختيرت منهم عينة عددها (20) معلم ومعلمة من مجتمع الدراسة ولتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث المقابلة نظراً لملائمتها لطبيعة الدراسة، وأظهرت النتائج أن هناك تحديات متشعبة تتعلق بكل من الطالب والمعلم والمنهاج والوسائل التعليمة المستخدمة اضافة إلى وجود تحديات تتعلق بطرق التقويم المعتمدة، وأوصت الدراسة بضرورة اشراك المعلمين بالدورات التدريبية في كيفية استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في التدريس اضافة إلى ضرورة أن يكون المشرف التربوي في حلقة وصل بينه وبين المعلم وتقديم المساعدة المستمرة له.
3. دراسة النجار (2019) هدفت الدراسة إلى الكشف عن دور الاشراف التربوي التطويري في زيادة فاعلية الأداء التدريسي لدى معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية في شمال الضفة الغربية، والتعرف إلى اثر متغيرات(الجنس، وسنوات الخدمة، المؤهل العلمي، المديرية) على آراء معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية في شمال الضفة الغربية في دور الاشراف التربوي التطوير في تحسين أدائهم التدريسي وقامت الباحثة بأخذ عينة عشوائية طبقية من معلمي ومعلمات المدارس الحكومية وعددها (448) استبانة، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة تقدير معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية في شمال الضفة الغربية لدور الإشراف التربوي التطويري في زيادة فاعلية أدائهم التدريس جاءت بدرجة كبيرة، وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغيرات الجنس وسنوات الخدمة والمديرية التعليمية.
4. دراسة موسى (2018) هدفت الدراسة التعرف إلى دور الاشراف التربوي القائم على المنحى التكاملي متعدد الوسائط في تنمية كفايات المعلمين في مدارس وكالة الغوث الدولية في محافظات غزة وسبل تطويره، وتكون مجتمع الدراسة من معلمي مدارس وكالة الغوث الدولية في غزة، وتكونت عينة الدراسة من (400) مفردة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية من مجتمع الدراسة، وكانت أداة الدراسة مكونة من (47) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات هي (معرفية، أدائية مهنية، إنسانية وجدانية)، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها ترتيب كفايات المعلمين وفقاً لاستجابات أفراد العينة وهي (المعرفة ثم الأدائية المهنية ثم الانسانية الوجدانية)، كما توصلت بأنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات تقديرات أفراد العينة لدور الاشراف التربوي القائم على المنحى التكاملي في تنمية كفايات المعلمين تعزى إلى متغير ( الجنس، المؤهل العلمي، عدد السنوات )، باستثناء مجال المؤهل العلمي وكانت الفروق لصالح حملة البكالوريوس، وأوصت الدراسة بالاهتمام بحضور الدورات التدريبية وتعزيز الزيارات التبادلية للمعلمين للاستفادة من الخبرات.
5. دراسة مزيد (2017) هدفت الدراسة التعرف إلى درجة ممارسة مشرفي المرحلة الثانوية بمحافظات غزة لمهامهم وعلاقتها بمستوى الأداء الوظيفي لمعلميهم، واستخدم الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (310) معلماً ومعلمة، واستخدمت الباحثة استبانتين، الأولى لقياس درجة ممارسة مشرفي المرحلة الثانوية للدراسة لمهامهم، والثانية لقياس مستوى الأداء الوظيفي لمعلمي المرحلة الثانوية، وأشارت النتائج إلى أن درجة ممارسة مشرفي المرحلة الثانوية بمحافظات غزة لمهامهم من وجهة نظر معلميهم كبيرة ومستوى الأداء الوظيفي لمعلمي المرحلة الثانوية من وجهة نظرهم كان كبير ووجود علاقة ارتباطية ايجابية طردية بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لدرجة ممارسة مشرفي المرحلة الثانوية ومستوى الأداء الوظيفي للمعلمين.
6. دراسة المجالي (2017) هدفت الدراسة التعرف إلى دور مشرفي الحاسوب في تطوير أداء المعلمين من وجهة نظرهم في مديريات محافظة المفرق، والتعرف على الفروق بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول اسهام المشرف التربوي في تطوير أداء المعلمين تعزى لمتغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، وسنوات الخدمة)، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات مادة الحاسوب في مديريات تربية محافظة المفرق، واستخدمت الباحثة الطريقة العشوائية في اختيار عينة الدراسة وعددها (105) معلماً ومعلمة، وقامت الباحثة بإعداد استبانة واحدة كأداة للدراسة مكونة من (29) فقرة، وموزعة على ثلاثة مجالات هي (مجال التخطيط، ومجال التدريس، ومجال النمو المهني)، وأظهرت النتائج أن دور مشرفي الحاسوب في مجالي التخطيط والتدريس كان بدرجة متوسطة، كما هو الحال في مجال النمو المهني، وبينت الدراسة وجود فروق دالة احصائياً تعزى إلى متغيري الجنس، ولصالح المعلمات وسنوات الخبرة لصالح أصحاب الخبرة فوق العشرة سنوات وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير المؤهل الدراسي.
7. دراسة (2016) Frederick & Benjamin هدفت الدراسة إلى معرفة مدى علم المشرفين بالإشراف العيادي، وكيفية استخدامهم له في تعزيز أداء المعلمين في المدارس الأساسية، كما هدفت إلى تحديد العلاقة المهنية بين المشرفين والمعلمين، وقد أجريت هذه الدراسة في دولة غانا، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (111) شخصاً، منهم (83) معلماً، و(22) مديراً، و (5) مشرفين، ورئيس منطقة تعليمية في الاشراف، وتم استخدام الاستبانة والمقابلة كأدوات للدراسة وأظهرت النتائج أن معظم المديرين على دراية بالإشراف الاعتيادي، وقد استخدموه في الاشراف على المدارس الاساسية، وأن المديرين غير قادرين على تطبيق معرفتهم بالإشراف الاعتيادي على نحو كاف وفعال كما هو مطلوب في الإشراف على المعلمين.
8. دراسة (2016) Heidari & Jalali هدفت الدراسة إلى العلاقة بين السعادة والرفاهية والابداع والأداء الوظيفي لدى معلمي المدارس الابتدائية في مدينة رامهورمز، والكشف عن آراء عينة الدراسة حول أهم أسباب تطوير الأداء الوظيفي للمعلم، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المدارس الابتدائية في مدينة رامهورمز بطهران، وتكونت عينة الدراسة من (330) معلماً ومعلمة، وتم اعداد استبانة واحدة كأداة للدراسة مكونة من (32) فقرة، موزعة على أربعة مجالات هي: مجال السعادة والعمل، ومجال الرفاهية الذاتية، ومجال الابداع في التدريس، ومجال الأداء الوظيفي، وتم التحقق من صدقها وثباتها، وأظهرت النتائج وجود علاقة طردية ايجابية قوية بين السعادة والابداع من ناحية وبين الأداء الوظيفي للمعلمين في المدارس الابتدائية من ناحية أخرى.
9. دراسة (2016) & Chandra هدفت الدراسة التعرف غلى تأثير الأنماط القيادية لدى مديري المدارس وبيئة العمل والرضا الوظيفي على الأداء الوظيفي لدى المعلمين في مدارس ثانوية نيجري بإندونيسيا، والكشف عن متغيرات الدراسة الجنس وسنوات الخبرة، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت المنهج الوصفي المسحي، حيث تم اعداد وتصميم استبانة مكونة من (32) فقرة، وتكونت عينة الدراسة من (45) معلماً ومعلمة، ممن يعملون لدى ثانوية نيجري، وهم أنفسهم المجتمع الأصلي كله، وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها أنه للأنماط القيادية لدى مديري المدارس تأثير قوي على الأداء الوظيفي لدى المعلمين، وكذلك لا توجد فروق ذات دلالة احصائية حول دور الأنماط القيادية وبيئة العمل والرضا الوظيفي على الأداء الوظيفي للمعلمين تعزى لمتغيري الجنس، وسنوات الخبرة.

 الفصل الثالث: الطريقة والاجراءات

من أجل تحقيق أهداف الدراسة سوف يتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي الذي يحاول من خلاله وصف الظاهرة موضوع الدراسة، وتحليل بياناتها، والعلاقة بين مكوناتها والآراء التي تطرح حولها والعمليات التي تتضمنها والآثار التي تحدثها.

ويعرف المنهج الوصفي التحليلي بأنه: “المنهج الذي يسعى لوصف الظواهر أو الأحداث المعاصرة، أو الراهنة فهو أحد أشكال التحليل والتفسير المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة، ويقدم بيانات عن خصائص معينة في الواقع، وتتطلب معرفة المشاركين في الدارسة والظواهر التي ندرسها والأوقات التي نستعملها لجمع البيانات”.

وسوف تستخدم الدراسة مصدرين أساسين للمعلومات:

1. المصادر الثانوية: حيث سيتم معالجة الإطار النظري للدراسة إلى مصادر البيانات الثانوية والتي تتمثل في الكتب والمراجع العربية والأجنبية ذات العلاقة، والدوريات والمقالات والتقارير، والأبحاث والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدارسة، والبحث والمطالعة في مواقع الإنترنت المختلفة.
2. المصادر الأولية: لمعالجة الجوانب التحليلية لموضوع الدراسة سيتم اللجوء إلى جمع البيانات الأولية من خلال الاستبانة أداة رئيسة للبحث، صممت خصيصًا لهذا الغرض.

ثانياً/ مجتمع وعينة الدراسة

يعرف مجتمع الدراسة بأنه جميع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث، وبناءً على مشكلة الدراسة وأهدافها فإن المجتمع المستهدف يتكون من جميع معلمي ومعلمات مديرية التربية والتعليم في القدس، والبالغ عددهم (….)، حيث تم استخدام عينة عشوائية بسيطة عن طريق توزيع الاستبانة، وكان عدد الذين استجابوا (270) موظف أي ما نسبته (….%) من مجتمع الدراسة.

جدول (1): توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا لمتغيراته

ثالثاً/ أداة الدراسة

تم إعداد استبانة حول ” فاعلية برنامج الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس في تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين الجدد ” حيث ستتكون من مجالين رئيسيين وأربعة ابعاد فرعية:

1. المجال الأول: الاشراف التربوي، ويتكون من 24 فقرة تعبر عنه مقسمة الى اربعة ابعاد:

البعد الاول: التخطيط للتدريس ويتكون من 6 فقرات تعبر عنه.

البعد الثاني: تنفيذ الدرس ويتكون من 6 فقرات تعبر عنه.

البعد الثالث: ادارة الصف ويتكون من 6 فقرات تعبر عنه.

البعد الرابع: التقويم ويتكون من 6 فقرات تعبر عنه.

2. المجال الثاني: الأداء الوظيفي للمعلمين، ويتكون من 10 فقرات تعبر عنه

واستخدم الباحث سلم التقدير الخماسي في الاستبيان، وقد أعطيت الدرجات للاستجابات على النحو الآتي: (5) كبيرة جداً، و(4) كبيرة ، و(3) متوسطة ، و(2) قليلاً، و(1) نادراً ، وقد وضع التقسيم التالي للمتوسطات الحسابية لتحديد الدرجة، حيث:

• (1.00-1.80) تدل على درجة موافقة ضعيفة جداً.
• (1.81-2.60) تدل على درجة موافقة ضعيفة.
• (2.61-3.40) تدل على درجة موافقة متوسطة.
• (3.41-4.20) تدل على درجة موافقة عالية.
• (4.21-5.00) تدل على درجة موافقة عالية جداً.

صدق الأداة:

تم التأكد من صدق الاستبيان بطريقة صدق المحتوى حيث عرضه على مجموعة من المحكمين ذوي الخبرة وتم الأخذ بجميع ملاحظات السادة المحكمين من حيث الحذف والإضافة والتعديل، ومدى مناسبة فقرات الأداة لمجالات الدراسة.

ثبات الأداة:

تم التأكد من ثبات الاستبيان من خلال عينة استطلاعية من معلمي ومعلمات مديرية التربية والتعليم في القدس والبالغ عددهم (30) معلم ومعلمة، وكانت النتائج كما بالجدول التالي:

الجدول (2): يوضح معامل الثبات باستخدام (طريقة ألفا كرونباخ)

يتضح من الجدول (2) أن معامل الثبات للمجال الأول بلغ (0.973) بينما بلغ معامل الثبات للمجال الثاني  (0.832) ، وبلغ الثبات الكلي للأداة (0.967) وتعد هذه القيمة كافية لأغراض الدراسات في البحوث العلمية.

مراحل تطبيق الدراسة:

1. حصر وتحديد مجتمع الدراسة.
2. بناء وتصميم أداة الدراسة ( الاستبيان) بالصورة الأولية.
3. القيام بإجراءات الصدق لأداة الدراسة من خلال عرضها على لجنة محكمين.
4. تجريب الأداة لغايات التحقق من ثباتها.
5. توزيع الاستبيانات وإعادتها من أجل جمع البيانات.
6. تحليل البيانات لاستخراج النتائج وجدولتها ومناقشتها.
7. استخراج الاستنتاجات والتوصيات.

المعالجة الإحصائية:

تم تفريغ وتحليل الاستبانة من خلال برنامج التحليل الإحصائي Statistical Package for the Social Sciences  (SPSS)، وتم استخدام الأدوات الإحصائية التالية:

1. النسب المئوية والتكرارات (Frequencies & Percentages): لوصف عينة الدراسة.
2. المتوسط الحسابي والوزن النسبي والانحراف المعياري.
3. اختبار ألفا كرونباخ (Cronbach’s Alpha) لمعرفة ثبات فقرات الاستبانة.
4. اختبار “ت: Independent Sample T– test”، لاختبار الفروق بين عينتين مستقلتين.
5. اختبار تحليل التباين الأحادي” (One Way ANOVA) لاختبار الفروق بين أكثر من عينتين مستقلتين.

عرض النتائج ومناقشتها:

الاجابة على اسئلة الدراسة:

السؤال الأول: ما مستوى برنامج الاشراف التربوي لدى المعلمين في مديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم؟

للإجابة على السؤال الأول قام الباحث بتحليل فقرات المحور الأول.

جدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية لأبعاد المحور الاول (الاشراف التربوي)

يتضح من الجدول (3) ان البُعد الثاني (تنفيذ الدرس) هو أهم الأبعاد حيث حصل على أعلى وزن نسبي 79.80% وأن أقل بُعد هو البُعد الأول (التخطيط للتدريس) بوزن نسبي 75.60% وبناءً على الوزن النسبي للمحور ككل الذي وصل الي 78% فإنه يتبين أن أفراد العينة المفحوصة يوافقون بدرجة عالية على جودة الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (عبد وأحمد، 2022)، ودراسة (الباوي، 2021)، ودراسة (النجار، 2019)، ودراسة (موسى، 2018).

• : تحليل فقرات البُعد الاول: التخطيط للتدريس

وللإجابة عن هذا التساؤل تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية للفقرات الخاصة بهذا البعد لاستجابات أفراد عينة الدراسة، حيث الجدول (4) يوضح ذلك:

جدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية لفقرات البعد الاول (التخطيط للتدريس)

يتضح من الجدول (4) ان الفقرة الثالثة (يناقش المعلم في صياغة الأهداف السلوكية) هي أهم فقرات هذا البُعد حيث حصلت على أعلى وزن نسبي 78.59% وأن أقل فقرة هي الفقرة الثانية (يطلب من المعلم اعداد خطة يومية تنسجم مع الخطة السنوية) بوزن نسبي 73.48% وبناءً على الوزن النسبي للبعد ككل الذي وصل الي 75.57% فإنه يتبين أن أفراد العينة المفحوصة يوافقون بدرجة عالية على جودة التخطيط للتدريس في مديرية التربية والتعليم في القدس.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (عبد وأحمد، 2022)، ودراسة (الباوي، 2021)، ودراسة (النجار، 2019)، ودراسة (2016) Frederick & Benjamin، في جودة التخطيط للتدريس.

• : تحليل فقرات البُعد الثاني: تنفيذ الدرس

وللإجابة عن هذا التساؤل تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية للفقرات الخاصة بهذا البعد لاستجابات أفراد عينة الدراسة، حيث الجدول (5) يوضح ذلك:

جدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية لفقرات البعد الثاني (تنفيذ الدرس)

يتضح من الجدول (5) ان الفقرة الثانية (يرشد المعلم على استخدام طرائق تدريس مناسبة للدرس) هي أهم فقرات هذا البُعد حيث حصلت على أعلى وزن نسبي 81.41% وأن أقل فقرة هي الفقرة الثالثة (يدفع المعلم إلى استخدام أساليب تدريس تنمي الابداع لدى الطلبة) بوزن نسبي 76.89% وبناءً على الوزن النسبي للبعد ككل الذي وصل الي 79.73% فإنه يتبين أن أفراد العينة المفحوصة يوافقون بدرجة عالية على جودة تنفيذ الدرس في مديرية التربية والتعليم في القدس.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (مزيد، 2017)، ودراسة (المجالي، 2017)، ودراسة (2016) Frederick & Benjamin، حيث أكدت جميعها على أهمية جودة تنفيذ الدرس في الاشراف على المعلمين.

• : تحليل فقرات البُعد الثالث: ادارة الصف

وللإجابة عن هذا التساؤل تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية للفقرات الخاصة بهذا البعد لاستجابات أفراد عينة الدراسة، حيث الجدول (6) يوضح ذلك:

جدول (6): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية لفقرات البعد الثالث (ادارة الصف)

يتضح من الجدول (6) ان الفقرة الخامسة (يحث المعلم على استخدام التعزيز الايجابي أثناء التفاعل الصفي) هي أهم فقرات هذا البُعد حيث حصلت على أعلى وزن نسبي 82.15% وأن أقل فقرة هي الفقرة الثالثة (يحث على استخدام النمط الديمقراطي في ادارة الصف) بوزن نسبي 72.96% وبناءً على الوزن النسبي للبعد ككل الذي وصل الي 77.95% فإنه يتبين أن أفراد العينة المفحوصة يوافقون بدرجة عالية على جودة ادارة الصف في مديرية التربية والتعليم في القدس.

ويتفق ذلك مع دراستي (مزيد، 2017)، ودراسة (2016) Frederick & Benjamin.

في جودة ادارة الصف.

• : تحليل فقرات البُعد الرابع: التقويم

وللإجابة عن هذا التساؤل تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية للفقرات الخاصة بهذا البعد لاستجابات أفراد عينة الدراسة، حيث الجدول (7) يوضح ذلك:

جدول (7): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية لفقرات البعد الرابع (التقويم)

يتضح من الجدول (7) ان الفقرة الأولى (يوجه المعلم للتنويع في أدوات التقويم المستمر والبديل بما يتلاءم مع طبيعة المادة) هي أهم فقرات هذا البُعد حيث حصلت على أعلى وزن نسبي 84.15% وأن أقل فقرة هي الفقرة السادسة (يساعد العلم على اعداد خطط علاجية في ضوء نتائج التقويم) بوزن نسبي 75.33% وبناءً على الوزن النسبي للبعد ككل الذي وصل الي 78.91% فإنه يتبين أن أفراد العينة المفحوصة يوافقون بدرجة عالية على جودة التقويم في مديرية التربية والتعليم في القدس.

ويتفق ذلك مع دراسة (الباوي، 2021)، ودراسة ( موسى، 2018)، ودراسة (مزيد، 2017).

السؤال الثاني: ما مستوى الأداء الوظيفي لدى المعلمين في مديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم؟

وللإجابة عن هذا التساؤل تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية للفقرات الخاصة بالمجال الثاني لاستجابات أفراد عينة الدراسة، حيث الجدول (8) يوضح ذلك:

جدول (8): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والاوزان النسبية لفقرات المجال الثاني (الأداء الوظيفي للمعلمين)

يتضح من الجدول (8) ان الفقرة السادسة (أحرص على إثارة دافعية الطلاب للتعلم) هي أهم فقرات هذا البُعد حيث حصلت على أعلى وزن نسبي 85.78% وأن أقل فقرة هي الفقرة العاشرة (لدي الرغبة في المشاركة بمختلف اللجان المدرسية) بوزن نسبي 73.78% وبناءً على الوزن النسبي للبعد ككل الذي وصل الي 81.44% فإنه يتبين أن أفراد العينة المفحوصة يوافقون بدرجة عالية على جودة الأداء الوظيفي للمعلمين في مديرية التربية والتعليم في القدس.

ويتفق ذلك مع دراسة (مزيد، 2017)، ودراسة (المجالي، 2017).

اختبار الفرضيات

الفرضية الاولى: لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم في القدس في دور الاشراف التربوي في تنمية الأداء الوظيفي تعزى لمتغير الجنس.

للتعرف على ما إذا كانت هنالك فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف (الجنس) تم اختبار “ت: Independent Sample T– test”، لتوضيح دلالة الفروق في استجابات أفراد الدراسة ، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالي:

الجدول رقم (8) نتائج اختبار “ت: Independent Sample T- test” للفروق في استجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف الجنس

يتضح من خلال النتائج الموضحة في الجدول (8) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول (الاشراف التربوي، الأداء الوظيفي) باختلاف متغير الجنس.

ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى التوافق في آراء المعلمين والمعلمات بغض النظر عن جنسهم حول فاعلية برنامج الاشراف التربوي في زيادة أدائهم التدريسي فكلا الجنسين يخضعون لنفس برنامج الاشراف وبالتالي يكون العائد على المعلمين والمعلمات بنفس المستوى.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (النجار، 2019) والتي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير الجنس، كذلك اتفقت مع دراسة (موسى، 2018) والتي أشارت أيضاً عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير الجنس.

الفرضية الثانية: لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم في القدس في دور الاشراف التربوي في تنمية الأداء الوظيفي تعزى لمتغير المؤهل العلمي.

للتعرف على ما إذا كانت هنالك فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف (المؤهل العلمي) تم اختبار “ت: Independent Sample T– test”، لتوضيح دلالة الفروق في استجابات أفراد الدراسة ، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالي:

الجدول رقم (9) نتائج اختبار “ت: Independent Sample T- test” للفروق في استجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف المؤهل العلمي

يتضح من خلال النتائج الموضحة في الجدول (9) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول (الاشراف التربوي، الأداء الوظيفي) باختلاف متغير المؤهل العلمي.

ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن برنامج الاشراف التربوي يتم تطبيقه على جميع المعلمين والمعلمات بغض النظر عن مؤهلهم العلمي.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (النجار، 2019) والتي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي، فيما اختلفت مع دراسة (موسى، 2018) والتي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي لصالح حملة البكالوريوس.

الفرضية الثالثة: لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية بمديرية التربية والتعليم في القدس في دور الاشراف التربوي في تنمية الأداء الوظيفي تعزى لمتغير سنوات الخدمة.

للتعرف على ما إذا كانت هنالك فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف (سنوات الخدمة) تم اختبار استخدام “تحليل التباين الأحادي” (One Way ANOVA)؛ لتوضيح دلالة الفروق في استجابات أفراد الدراسة، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالي:

الجدول (10) نتائج ” تحليل التباين الأحادي ” (One Way ANOVA) للفروق في استجابات أفراد الدراسة طبقاً إلى اختلاف سنوات الخدمة

يتضح من خلال النتائج الموضحة في الجدول (10) ان قيمة مستوى الدلالة أقل من 5% وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول (الاشراف التربوي، الأداء الوظيفي) باختلاف متغير سنوات الخدمة لصالح الذين سنوات خدمتهم (من 5 – 10 سنوات).

واتفقت هذه النتيجة مع دراسة (موسى، 2018)، فيما اختلفت مع دراسة (النجار، 2019) حيث أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في دور الاشراف التربوي في زيادة فاعلية الأداء التدريسي تعزى لمتغير سنوات الخدمة.

الفرضية الرابعة: لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين برنامج الاشراف التربوي وتنمية الأداء الوظيفي لدى المعلمين بمديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم.

لاختبار هذه الفرضية تم استخدام اختبار “معامل بيرسون للارتباط” والجدول التالي يوضح ذلك.

جدول (خطأ! لا يوجد نص من النمط المعين في المستند.11): معامل الارتباط

يبين جدول رقم (11) أن معامل الارتباط يساوي (0.643)، وأن القيمة الاحتمالية تساوي 0.000 وهي أقل من مستوى الدلالة ((0.05 وهذا يدل على وجود علاقة ذات دلالة إحصائية متوسطة طردية بين برنامج الاشراف التربوي وتنمية الأداء الوظيفي لدى المعلمين بمديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم.

وتتفق هذه النتيجة مع العديد من الدراسات السابقة كدراسة (النجار، 2019)، ودراسة (موسى، 2018)، ودراسة (مزيد، 2017)، ودراسة (المجالي، 2017)، ودارسة (2016) Frederick & Benjamin.

الاستنتاجات:

1. أن أفراد العينة المفحوصة يوافقون بدرجة عالية على جودة الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس حيث بلغ الوزن النسبي 78%.
2. أن أفراد العينة المفحوصة يوافقون بدرجة عالية على جودة الأداء الوظيفي للمعلمين في مديرية التربية والتعليم في القدس حيث بلغ الوزن النسبي 44%.
3. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول (الاشراف التربوي، الأداء الوظيفي) باختلاف متغير الجنس.
4. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول (الاشراف التربوي، الأداء الوظيفي) باختلاف متغير المؤهل العلمي.
5. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول (الاشراف التربوي، الأداء الوظيفي) باختلاف متغير سنوات الخدمة لصالح الذين سنوات خدمتهم (من 5 – 10 سنوات).
6. يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية متوسطة طردية بين برنامج الاشراف التربوي وتنمية الأداء الوظيفي لدى المعلمين بمديرية التربية والتعليم في القدس من وجهة نظرهم.

وفي ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج خلص الباحث إلى مجموعة من التوصيات وهي:

• اهتمام مديرية التربية والتعليم بالقدس بنظام الاشراف التربوي وزيادة الاهتمام بعقد دورات تدريبية للمعلمين في اعداد خطة المعلم اليومية بحيث تنسجم مع الخطة السنوية وكيفية استخدام أساليب تدريس تنمي الابداع لدى الطلبة.
• الاهتمام بتطوير قدرات المعلمين و المعلمات وتزويدهم بمهارات صياغة أسئلة تعمل على تنمية الابداع لدى الطلبة.
• تطوير القدرة لدى المعلمين والمعلمات على استخدام النمط الديمقراطي في ادارة الصف، وكيفية اعداد خطط علاجية في ضوء نتائج التقويم.

المراجع

• الربيعي، معن لطيف (2014). واقع الاشراف التربوي الحديث لأعضاء الهيئة التعليمية من وجهة نظر مديري المدارس الابتدائية، مجلة الفتح، العدد 59، ص 270-299.
• السعود، راتب (2002). الاشراف التربوي ” اتجاهات حديثة”، الطبعة الأولى، عمان، الأردن.
• عبد الهادين، جودة (2006). الإشراف التربوي (مفاهيمه وأساليبه) دليل لتحسين التدريس، عمان، دار الثقافة للنشر والتوزيع.
• أبو الروس، فضل (2001). تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلم الصفوف الأربعة الأساسية الأولى في محافظة نابلس، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس.
• الباوي، أحمد قاسم حسين (2021). الاشراف التربوي ودوره في التغلب على التحديات التي تواجه معلمي التربية الاسلامية في مديرية تربية المحاويل في محافظة بابل، مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والانسانية، المجلد 13، العدد54، ص28-45.
• صيام، محمد بدر (2007). دور أساليب الاشراف التربوي في تطوير الأداء المهني للمعلمين في المدارس الثانوية في محافظة غزة، رسالة ماجستير، الادارة التربوية، الجامعة الاسلامية.
• موسى، ابتسام محمد (2018). دور الاشراف التربوي القائم على المنحى التكاملي متعدد الوسائط في تنمية كفايات المعلمين في مدراس وكالة الغوث الدولية في محافظات غزة وسبل تطويره، رسالة ماجستير، الادارة التربوية، الجامعة الاسلامية، فلسطين.
• المدلل، نعيمة خليل (2003). تصور مقترح لمواجهة معوقات الاشراف التربوي في محافظات غزة في ضوء الاتجاهات المعاصرة، رسالة ماجستير، أصول تربية، الجامعة الاسلامية، فلسطين.
• عطوي، جودت عزت (2001). الإدارة التعليمية والاشراف التربوي أصولها وتطبيقاتها، ط1، الدار العلمية الدولية ودار الثقافة، الأردن.
• موسى، ابتسام محمد (2018). دور الاشراف التربوي القائم على المنحى التكاملي متعدد الوسائط في تنمية كفايات المعلمين في مدارس وكالة الغوث الدولية في محافظات غزة وسبل تطويره، رسالة ماجستير، ادارة تربوية، الجامعة الاسلامية، فلسطين.
• عبد، اسراء جاسم وأحمد، ميساء نديم (2022). بناء وتطبيق مقياس أنماط الاشراف التربوي لمشرفي مديريات تربية المنطقة الجنوبية، مجلة الرياضة الحديثة، المجلد21، العدد1، ص107-116.
• العكر، نجلاء (2008). دور الاشراف التربوي في التغلب على المشكلات التي تواجه معلمي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية بمدارس محافظات غزة، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الاسلامية، غزة، فلسطين.
• الخطيب، ابراهيم وأمل، الخطيب (2003). الاشراف: فلسفته، أساليبه، تطبيقاته، دار قنديل للنشر والتوزيع، الأردن.
• الحريري، رافدة (2006). الاشراف التربوي واقعه وآفاقه المستقبلية، دار المناهج للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
• عبد الهادي، جودة (2006). الاشراف التربوي (مفاهيمه وأساليبه) دليل لتحسين التدريس، عمان، دار الثقافة للنشر والتوزيع.
• الخطيب، ابراهيم والخطيب، أمل (2000). الاشراف: فلسفته، أساليبه، تطبيقاته، دار قنديل للنشر والتوزيع، الأردن.
• صليوو، سهى (2005). الاشراف والتنظيم التربوي، عمان، دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع.
• السخني، حسين عبد الرحمن(2012). الاشراف التربوي قراءة معاصرة ومستقبلية، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان.
• عايش، أحمد (2010). تطبيقات في الإشراف التربوي، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان.
• المدلل، نعيمة خليل (2003). تصور مقترح لمواجهة معوقات الاشراف التربوي في محافظات غزة في ضوء الاتجاهات المعاصرة، رسالة ماجستير، الجامعة الاسلامية، غزة، فلسطين.
• العامري، صالح والغالبي، طاهر (2008). الإدارة والأعمال، ط2، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
• الحواس، حمد بن خالد (2017). نموذج تقييم الأداء الوظيفي للمعلمين من وجهة نظر المديرين في مدينة الرياض، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، المجلد 33، العدد6، ص276- 327.
• الشريف، طلال عبد الملك (2004). الأنماط القيادية وعلاقتها بالأداء الوظيفي من وجهة نظر العاملين بإمارة مكة المكرمة، رسالة ماجستير، جامعة نايف للعلوم الأمنية، السعودية.
• النجار، هيام (2019). دور الاشراف التربوي التطويري في زيادة فاعلية الأداء التدريسي لدى معلمي ومعلمات المدارس الحكومية الأساسية في شمال الضفة الغربية من وجهة نظرهم، رسالة ماجستير، ادارة تربوية، جامعة النجاح، فلسطين.
• المجالي، ميسون (2017). دور مشرفي الحاسوب في تطوير أداء المعلمين من وجهة نظرهم في مديريات محافظة المفرق، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد السادس، العدد الثالث.
• مزيد، صابرين (2017). درجة ممارسة مشرفي المرحلة الثانوية بمحافظات غزة لمهامهم وعلاقتها بمستوى الأداء الوظيفي لمعلميهم، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الاسلامية.
• الباوي، أحمد قاسم حسين (2021). الاشراف التربوي ودوره في التغلب على التحديات التي تواجه معلمي التربية الاسلامية في مديرية تربية المحاويل في محافظة بابل، مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربية والانسانية، المجلد13، العدد 54، ص28-45.

المراجع الأجنبية:

• Muhammad, R. (2001). Human Resources Management: A Future Vision. Cairo, Egypt: University House for Printing and Publishing,.

• David, F., Strategic Measurement: Concepts & Cases 8th ed., Prentice- Hall Inc,London,2001.
• Frederick, K& Benjamin , C, (2016):”Supervisors knowledge and Use of Clinical Supervision to Promote Teacher Performance in basic schools , International Journal of Education and Resarch,4(1) 87-100″.

• A & Jalali, Z. (2016). The relationship between Happiness, Subjective Well-being. Creativity and Job Performance of Primary School Teachers in Ramhormoz City. International Education Studies, 9(6), 45-52

• T& Chandra. R. (2016) The Influence of Leadership Styles, Work Environment and Job Satisfaction of Employee Performance Studies in the School of SMPN 10 Surabaya. International Education Studies. 9(1), 131-140

الملحقات

ملحق رقم (1)

الاستبانة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

يقوم الباحث بدراسة عنوانها:

فاعلية برنامج الاشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس في تنمية الأداء الوظيفي للمعلمين الجدد.

لذا يرجى من حضرتكم التكرم بقراءة الاستبانة والاجابة عليها بأمانة، حيث أن هذه الاستبانة لأغراض البحث العلمي فقط.

شاكراً لكم حسن تعاونكم

                                                                        الباحث

أولاً: البيانات الأولية

الجنس :         (     ) ذكر ،               (      ) أنثى

المؤهل العلمي:  (     ) بكالوريوس،          (     ) ماجستير،     (      ) دكتوراه

سنوات الخدمة:  (     ) أقل من 5 سنوات،   (     ) من 5 – 10 سنوات.

ثانياً: فقرات الاستبانة

المتغير المستقل: الاشراف التربوي

المتغير التابع: الأداء الوظيفي للمعلمين