استراتيجية الفورمات لتعزيز دافعية التعلم

أشارت العديد من الدراسات السابقة مثل دراسة الجباوي (2011)، دراسة ايرين وأتاسوي (2013)، دراسة أكتاس وبلجين (2015)، دراسة فتح الله (2015)، ودراسة السيد (2016)، وغيرها، إلى ضرورة الاهتمام بطرق التدريس التي تعزز مهارات التفكير. ومن بين هذه الطرق، يعتبر نموذج مكارثي مميزًا؛ حيث يسهم في تطوير استخدام جانبي الدماغ لدى المتعلم. وتبرز أهمية استخدام استراتيجيات التعليم التي تعتمد على جانبي الدماغ في خلق بيئة صفية متميزة تعمل على تطوير قدرة الطلاب على حل المشكلات المستقبلية. ويعتبر استخدام هذه الطريقة أمرًا طبيعيًا وداعمًا وإيجابيًا لتعزيز القدرة على التعلم. (عياش وزهران،2013)

     وفي مجال التدريس لاحظت الباحثة أن المدارس تركز في الوقت الحالي على الجوانب المعرفية والعلمية وتهمل الجوانب العاطفية والمهارية الحركية. التعلم المفهومي لا يكتمل بدون تنمية الجوانب العاطفية والمهارية المتعلقة به. العديد من المعلمين يستخدمون الطرق التقليدية في التدريس مما يجعل الدور الرئيس للتلميذ هو الحفظ والتكرار، ودور المعلم هو التلقين. هذا يعرض صعوبة في تعلم العلوم والمعارف للتلاميذ. هناك حاجة لاستخدام استراتيجيات جديدة غير تقليدية تساعد في تنمية مهارات التفكير وتحصيل التلاميذ بشكل ملحوظ.

     يعتبر تبني المعلم لاستراتيجيات ونماذج تدريسية أمرًا مهمًا لتحقيق أهداف مادة العلوم وتنمية مهارات التفكير المستدام. يجب على المعلم أيضًا تنظيم محتوى الدروس واستخدام وسائل تعليمية وأنشطة وأساليب تقويم مناسبة. أحد النماذج الفعالة في التعليم هو نموذج مكارثي، الذي يركز على تلبية احتياجات المتعلمين وتوفير فرص لاكتشاف الذات والتفكير. يعتبر نموذج مكارثي طريقة للتعليم تهدف إلى تلبية احتياجات جميع المتعلمين وإعطاء أولوية للتفاوتات الفردية. يعتمد هذا النموذج على نماذج أنماط التعلم لبيرنيس مكارثي (Mode Appilcation Techniques) ويضع تركيزه على توفير آليات فعالة للتعلم. (2013,744, Ergin & Atasoy)

    ومن خلال خبرة الباحثة كمعلمة لاحظت صعوبة تعلم التلاميذ في المرحلة الإعدادية في مادة العلوم (وحدة الصوت والضوء) ويعود ذلك إلى قصور أساليب التدريس التقليدية في تنمية مهارات التفكير المختلفة، بما في ذلك مهارات التفكير التأملي، ومن هنا تؤكد الباحثة أنه يجب تدريس العلوم وفقًا للمعايير القومية لتعليم العلوم، ومن أهم هذه المعايير التركيز على التنوع في طرق التدريس لمواءمتها مع أنماط تعلم الطلاب المختلفة. يجب أيضًا دراسة فعالية نموذج الفورمات في زيادة المعرفة العلمية لدى الطلاب في مادة العلوم بمدرسة (22) في المملكة العربية السعودية.