العدد الخامسالمجلد الثاني 2019

دور الإشراف التربوي في تحسين فاعلية العملية التربوية لرياض الأطفال (دراسة وصفية بمدينة)

دور الإشراف التربوي في تحسين فاعلية العملية التربوية لرياض الأطفال (دراسة وصفية بمدينة)

معرف الوثيقة الرقمي : 2019311

إعداد: بدرية عبد الوهاب الشهري

مستخلص الدراسة:

هدفت هذه الدراسة: تعرف دور الإشراف التربوي في تحسين أداء العملية التربوية وتحسين مخرجاتها التربوية وذلك من خلال التعرف على دور الإشراف التربوي في تحسين أداء المعلمين والمناهج الدراسية والعمل مع التلاميذ والبيئة التعليمية ومخرجات العملية التربوية وذلك من وجهة نظر مشرفات وقائدات مدارس رياض الأطفال.

استخدمت الدراسة: المنهج الوصفي ليساعده في إجراءات الدراسة وجمع المعلومات والبيانات، وتكون مجتمع البحث من جميع مديري المدارس الثانوية الحكومية وبلغ عددهم للعام الدراسي 1426هـ(33) مديراً اختار الباحث منهم عينة عشوائية ممثلة عدد أفرادها (25) مديراً بنسبة 76% من المجتمع الكلي للمديرين، كما تكون مجتمع البحث من جميع المشرفين التربويين وبلغ عددهم للعام الدراسي 1426هـ (124) مشرفاً تربوياً، اختار الباحث منهم عينة عشوائية ممثلة عدد أفرادها  (31) مشرفاً تربوياً بنسبة 25% من المجتمع الكلي للمشرفين التربويين.

نتائج الدراسة: واظهرت الدراسة النتائج التالية: أن دور الإشراف التربوي كان واضحاً في تحسين أداء المعلمين وتحسين المناهج والمقررات الدراسية، وأن دور الإشراف التربوي كان منخفضاً في تحسين العمل مع الطلاب وتحسين البيئة المادية والمعنوية وتحسين مخرجات العملية التربوية.

مقدمة الدراسة: تهدف الدراسة إلى تعريف وتثقيف مشرفة رياض الأطفال بأهدافها المرحلة ومهامها كمشرفه للمرحلة من أول ترشيحها للعمل خاصة إذا كانت  لا تحمل مؤهل في مجال رياض الأطفال وأن يتم اخضاعها لدورات تدريبيه مكثفه في مجال الطفولة المبكرة والإشراف التربوي وان تركز جميع جهودها في متابعة الأداء الفعلي للمعلمة مع الطفل وتحسينه وتطوير أساليب التعلم والتعامل مع الطفل وكذلك وتحقيق التكامل بين إدارة الروضة ومهامها وأداء المعلمة كما عليها أن تسهم في تطوير الأداء المهني لمعلمة رياض الأطفال وتحفيزها للحصول على برامج تدريبيه تصقلها وتجود أداءها مع الطفل.

إن تعلم العلم النافع وتعليمه للناس من أعظم الأمور التي دعا إليها الله ورسوله ﷺ الذي جاء معلماً وبشيراً ونذيراً، ولهذا احتل أهل العلم درجة عالية من الكرامة والتعظيم والتبجيل بل وقد خصهم الله بالرفعة والتفضيل، وقد رفع الله تعالى قدر أهل العلم وأعلى من شأنهم فقال تعالى:” يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” (المجادلة:11)، وقد دعانا الله لأن نسلك مسالكهم ونقفوا آثارهم وذلك باتباع طريق العلم والاستزادة منه فقال:” وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ” ( طه: 114)

ومن هنا تتحقق للعالم هذه الفضائل بشكر الله تعالى على هذه النعمة التي اختصها الله به دون غيره من البشر. فكان من سبل شكر الله على هذه النعمة هو العمل بما علم وتعليم الناس العلم ونشره والحذر من كتمانه.

أولًا: مشكلة الدراسة:

تتلخص مشكلة الدراسة في أن الإشراف التربوي لمرحلة رياض الأطفال قد ابتعد عن دوره الأساسي في دعم المعلمة وتطوير مهاراتها الفنية للوصول إلى أداء متميز أثناء تقديم الأنشطة للطفل إلى التركيز على الجانب الإداري والتنظيمي للروضة؛ وذلك يؤدي إلى ضعف أداء المعلمة وعدم حصولها على حقها من التطوير والنمو المهني وهذا ينعكس على تطور نمو الطفل المعرفي والمهاري واللغوي.

وفي ظل قلة الدراسات التي تناولت الدور الفني والإداري سويًا للمشرفات التربويات لرياض الأطفال جاءت هذه الدراسة للإجابة على السؤال الرئيس التالي: ما دور المشرفات التربويات في تحسين أداء العملية التربوية وتحسين مخرجاتها التربوية لرياض الأطفال؟

ثانيًا: تساؤلات الدراسة:

  1. ما هو دور مشرفة رياض الأطفال؟
  2. كيف يمكن أن يكون لمشرفة رياض الأطفال أثر في تطوير العملية التعليمية بالروضة؟
  3. هل يمكن الموازنة بين الإشراف الفني والإداري في مرحلة رياض الأطفال للمشرفة التربوية؟
  4. ماهي الطرق والأساليب التي يمكن أن تنتجها مشرفة رياض الأطفال للقيام بدورها في دعم العملية التعليمية بالروضة؟

ثالثًا: أهدافها الدراسة: الهدف الرئيسي: التعرف على دور المشرفات التربويات في تحسين أداء العملية التربوية وتحسين مخرجاتها التربوية لمرحلة رياض الأطفال، ويتفرع من الهدف الرئيسي عدد من الأهداف الفرعية:

  1. التعرف على دور الإشراف التربوي في تحسين أداء المعلمين والمناهج الدراسية والعمل مع التلاميذ والبيئة التعليمية ومخرجات العملية التربوية.
  2. التعرف على رأي قائدات ومعلمات رياض الأطفال بالدور الحقيقي للمشرفة التربوية للمرحلة.
  3. التعرف على أهم الأمور التي يجب ان تأخذها مشرفة رياض الأطفال وتطبقها في الإشراف على المرحلة.
  • التعرف على أساليب دعم المعلمة في البحث والدراسة في احتياجات الطفل لتطوير أداءها.

رابعًا: أهمية الدراسة: الأهمية النظرية (العلمية) للدراسة: تنبع أهمية الدراسة من كونها تهتم بمرحلة رياض الأطفال، والتي تعد استثمارًا أمثل لبناء مستقبل أي أمة، كما تبرز أهمية الإشراف التربوي الذي يساهم في تحسين عملية التعليم، وبلوغ أهدافها التربية.

الأهمية التطبيقية (العملية) للدراسة:

  1. أن تحدد المشرفة التربوية دورها الحقيقي في مرحلة رياض الأطفال، والذي يركز على تطوير أدائها من ناحية توجيه سلوك طفل الروضة وتهيئة الأنشطة المناسبة لخصائص نمو الطفل وفق المنهج الوزاري المعتمد، وكيف تحقق المعلمة تواصلًا فعالًا مع الطفل والأهالي وموظفات الروضة.
  2. المساعدة في الوصول إلى مقترحات لتفعيل دور الإشراف التربوي، ودعم المعلمة في البحث والدراسة في احتياجات الطفل وكيف تكون كمعلمة مبدعة؛ بمعني أن يأخذ تطوير المعلمة النصيب الأكبر من عمل المشرفة وليس متابعة الأداء الإداري للروضة فقط.
  3. يتوقع أن تسهم هذه الدراسة في توفير المعلومات البحثية التي يبني عليها المسؤولون القرارات المتعلقة بتنفيذ برامج الإصلاح الإشرافي في مرحلة رياض الأطفال.

خامسًا: حدود الدراسة:

الحدود الموضوعية: طبقت الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 1439/1438

الحدود البشرية: قائدات ومعلمات رياض الأطفال بالنماص.

الحدود الزمانية: طبقت الدراسة بمرحلة رياض الأطفال بمحافظة النماص.      

الحدود المكانية: طبقت الدراسة بمرحلة رياض الأطفال بمحافظة النماص.      

سادسًا: مصطلحات الدراسة:

الإشراف التربوي: يعرفه الطعاني (19:2005) بانه عملية قياديه ديمقراطية منظمه تعنى بالموقف التعليمي والتعلمي بجميع عناصره من مناهج ووسائل وأساليب وبيئة ومعلم وإدارة من اجل دراسة العوامل التي تؤثر في الموقف التعليمي وتقييمها من أجل تحسينها وتنظيمها لتحقيق الأهداف من العملية التعليمية والتعلمية.

وقد عرفه ((Eye ونترار Netzar وكراي krey أن الإشراف التربوي هو ذلك الجانب من الإدارة

المدرسية الذي يؤكد أساساً على تحقيق التوقعات التدريسية المناسبة للنظام التربوي.

وقد توصل كم من الدكتور سعيد جاسم ومروان عبد الحميد (الإشراف التربوي 19:2003) هو العملية التي يتم فيها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتعلمية ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية وهو يشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجري بالمدرسة تدريسية أو إدارية أو تتعلق بالنشاط المدرسي والعلاقات والتفاعلات الموجودة بينها.

رياض الأطفال: مرحلة تعليمية وتربوية تسبق فترة الدخول إلى التعليم الابتدائي في المدرسة وهي البيئة التربويةالأولى التي يتعلم الطفل عبرها حروف اللغة وطريقة لفظها والتعريف باسمه وشخصيته واسم بلده وحفظ وأداء الأناشيد السهلة والجميلة.

وعرف اخرون انها مؤسسة تربوية تقبل الطفل من عمر 4-5 سنوات وهي مرحلة تختلف عن مراحل التعلم الاخرى وهي تساعد الطفل وتهيئه لدخول المرحلة الابتدائية.

وعرفت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية: بأنها مؤسسة تربوية واجتماعية تقوم على رعاية الأطفال في السنوات الثلاث التي تسبق دخولهم المرحلة الابتدائية، ويشمل اهتمامها نواحي نموهم المختلفة: من لغوية وبدنيه واجتماعية ونفسية وإدراكية وانفعالية وغيرها، هادفة إلى توفير أفضل الظروف التي تمكنه من النوم السليم المتوازن في هذه النواحي وذلك بتقديم برنامج التعلم الذاتي (وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية عام 1423 ص:1).

مفهوم الإشراف التربوي: تعددت الآراء والكتابات حول مفهوم الإشراف التربوي وذلك تبعا للتطور في ميدان التربية بشكل عام وفيما يتعلق بطبيعة العملية الإشرافية والغرض منها بشكل خاص، فاتفق التربويون في أمور واختلفوا في أخرى، فمنهم من نظر إلى الإشراف التربوي من ناحية مهنية تركز على المعلم بالدرجة الأولى، ومنهم من نظر اليه من ناحية إنسانية واجتماعية تراعي المعلم والطالب على حد سواء، ومنهم من نظر إليه نظرة شمولية حديثة باعتباره عملية قيادية منظمة ومستمرة تهتم بكافة العناصر التعليمية، ولم تختلف هذه النظرة الشمولية إلى الإشراف التربوي في فلسطين عنها في باقي بلدان العالم، حيث تعرفه وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، فالإشراف التربوي هو العملية المخططة والمنظمة الهادفة إلى مساعدة المديرين والمعلمين على امتلاك مهارات تنظيم تعلم الطلبة بشكل يؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية التربوية،فهو خدمة فنية متخصصة يقدمها المشرف التربوي إلى المعلمين الذين يعملون معه بهدف تحسين العملية التعليمية والتعلمية (وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، 4:2008)

وبذلك نلاحظ أن النظرة إلى الإشراف التربوي قد تغيرت بتغير النظرة إلى الميدان التربوي.

فلم يعد الإشراف مجرد عملية رصد وملاحظة لنقاط القوة والضعف في سلوك المعلم وبالتالي إصدار الحكم عليه إما بالتثبيت أو الترقية، وإما بالمحاسبة أو وقف عمله، بل أصبح عملية شاملة ومستمرة تعنى بالموقف التعليمي بكافة عناصره من معلم وطالب ومنهاج ووسائل بيئية، ليتوصل من خلاله إلى القرار التربوي السليم بعد ملاحظة الأداء وتشخيصه وتحليله، وكذلك أصبح للإشراف التربوي سمات يتميز بها.

سمات الإشراف التربوي: من خلا التعريفات السابقة للإشراف التربوي فإن الباحثة تستنج مجموعة من السمات التي يتميز بها فهو:

1- عملية تعاونية: لا تتأثر بها جهة دون أخرى، كما في الإشراف التفتيشي؛ بل تتلاقى وتتظافر الجهود من سلطات عليا، ومديريات تربية، ومشرفين وتربويين، ومدراء ومعلمين، ومؤسسات المجتمع لتحقيق الأهداف التربوية التي تعبر عن آمالهم وطموحاتهم.

2- عملية قيادية: لا يمكن ان تقوم على جهود ارتجالية غير واعية، ولا يمكن ان تحقق أهدافها دون وجود قيادة تربوية واعية بسمات التربية الحديثة، عارفة بمتطلبات المجتمع، مطلعة على كل الجهود المبذولة، متواصلة مع كل الاطراف المعنية، قيادة تحلل وتناقش، تشارك وتحث الجميع على العمل، تنظم الجهود، وبالتالي تخرج بقرارات واقعية، متأنية ومتطورة.

3- عملية ديمقراطية: هدفها الوصول إلى الأفضل من خلال التعرف على وجهات النظر المختلفة، والتعرف على جميع الآراء، والعمل على مناقشتها وتفنيدها، والوصول إلى نتائج يشعر الجميع انه مسؤول عنها كونه في إخراجها، وليست عملية ديكتاتورية تسعى إلى تطبيق القرارات واللوائح بغض النظر عن واقع المعلمين والمدراء والطلبة، وبغض النظر عن حاجات المجتمع واهتماماته.

4- عملية منظمة: تسير وفق معايير وقواعد محددة، تكاملية لا مجال فيها إلى التخطيط والعشوائية، ونظام هذا حاله فلا بد أنه مبشر بالوصول إلى أهدافها القريبة والبعيدة.

5- عملية شاملة: تعنى بكافة عناصر العملية التعليمية والتعلمية، من معلم وطالب وإدارة ومنهاج ومباني، تقوم جميع هذه العناصر وتهتم بها، تشخص واقعها، وتلم باحتياجاتها، وتتعرف على مشكلاتها، ونقاط قوتها وضعفها، فتصف الدواء للمشكلات، وتواصل الجهود للحفاظ على نقاط القوة وتعزيزها، وبالتالي تحقيق أهدافها.

6- عملية مستمرة: تعمل على تطوير نوعية المعلم المهنية، ورفعها إلى اعلى درجة ممكنة، وذلك من أجل رفع كفايتها التعليمية، والأخذ بيده نحو النمو المستمر ومساعدته على حل مشاكله باعتباره أحد العناصر

الرئيسية في الموقف التعليمي التعلمي وذلك عن طريق تزويده بالخبرات التربوية اللازمة، وإشاعة هذه الخبرات والعمل على تبادلها، ومن خلال عقد الندوات وإقامة المشاغل التربوية، وإجراء البحوث وتنظيم الدورات وتوفير التسهيلات التعليمية اللازمة له (عدس، 67: 2002).

7- عملية تقويمية: تعمل على إحداث التغيير الشامل في الموقف التعليمي بأكمله، من خلال:

أ- تعديل المنهاج ليشبع الحاجات الضرورية المباشرة للتلاميذ.

ب- تعديل أساليب التدريس وطرقة، بما يتناسب مع مستوى الطلاب.

ت- احترام الفروق الفردية بين التلاميذ وبين المعلمين، وبالتالي تشجيع المتفوق على الابتكار، والأخذ بيد الضعيف وحثه على العمل والنشاط.

ث- تقويم المنهاج التعليمي ومعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف، بحيث ترشدنا إلى وضع أهدافها جديدة أو حلول مناسبة لمشكلات التعليم.

ج – تقويم الموقف التعليمي بشموليته، للتعرف على النواحي الإيجابية، والعمل على تثبيتها والنواحي السلبية والعمل على تجنبها وعلاجها، تطوير معايير اختيار المشرفين التربويين في ضوء تجارب بعض الدول (مصلح، إيمان علي، 1423ه،2011م). 

وظائف الإشراف التربوي: لم يعد دور المشرف التربوي مقتصرا على ما يجري داخل الصف بل أصبح يهتم بالموقف التعليمي من جميع جوانبه، مما أدى إلى تنوع وتعدد المهام والوظائف المنوطة بالمشرف التربوي ويكمن إجمالها فيما يلي:

1- وظائف إدارية: وتتمثل في النشاطات والفعاليات التي يقوم بها المشرف التربوي والمتعلقة بتقويم أداء المدرسة بشكل فعال من خلال تسيير أعمالها وتنظيم علاقاتها وتهيئة الجو المناسب فيها حيث: متابعة أداء الإدارة المدرسية وملاكها وشواغرها والمستويات العلمية والمهنية فيها، ومتابعة الخطط السنوية واليومية للمعلمين، وتوزيع العمل، وقبول التلاميذ حسب التعليمات وتوزيعهم (علي، 113،2006).

2- وظائف تنشيطية: وفيها حث المعلمين على الإنتاج العلمي والتربوي، والمشاركة في حل المشكلات التربوية القائمة في المدرسة ولدى إدارة التعليم، ومساعدة المعلمين على النمو الذاتي وتفهم طبيعة عملهم وأهدافها مع تنسيق جهودهم ونقل خبرات وتجارب بعضهم إلى بعض، والمساعدة أيضا على توظيف التقنيات التربوية والوسائل التعليمية وطريقة الإفادة منها، والمشاركة الفعالة في ابتكار وسائل جديده أو بديله، ومتابعة كل ما يستجد من أمور التربية والتعليم ونشرها بين العاملين في المدارس (صليوو،42،2005).

3- وظائف تدريبية: ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق الورش الدراسية وحلقات البحث والنشرات) عبد الحي، 53،2013).

4- وظائف بحثيه: حيث الاحساس بالمشكلات التي تعوق العملية التربوية، والسعي إلى تحديد هذه المشكلات والتفكير الجاد في حلها وفق برنامج يعد لهذا الغرض لبحثها ودراستها، وتكوين فريق بحث في كل مدرسة أو مركز لدراسة مشكلات المادة والطلاب واقتراح حلول واقعية لها (صليوو، 43،2005).

5- وظائف تنظيمية: حيث تشمل تنظيم قنوات الاتصال بين أجهزة الإشراف والهيئات التدريسية والإدارية والخدمات المساعدة والتجهيز والصياغة والموارد، بالإضافة إلى كل ما يمت بصلة بالعملية التربوية (سلامة وعوض الله، 26،2006).

  • الانتقال بالعملية التربوية: إذا لا معنى للتعليم إن لم تتضح آثاره في التعلم، فلا يكون نقلا للمعارف بل يصبح وسطا لاكتساب المعارف وتحليلها ومعالجتها والتصرف فيها. وهذا يؤكد صعوبة مهمة المشرف التربوي في متابعة لأعمال المعلمين. إذا لا تكفي زيارة المفتش للمعلم في جولة خاطفة وتقييم ثمرات عمله كما تعكسها إجابات الطلبة على الأسئلة الموجهة لهم بخصوص المادة الدراسية، كما لا تكفي مراقبة الموجه لحصة صفية حتى يتعرف على كفاية المعلم في التعليم وإدراكه لأغراضه وممارسته لأساليبه العلمية في إثارة اهتمام التلاميذ بالتعلم ومراعاة قدراتهم وحاجاتهم واستعداداتهم، بل يحتاج أن يكون اتصاله بالطلبة أوسع، وتفاعلاتهم مع المعلم أكثر قوة (الإبراهيم، 75،2002).

7- الانتقال من تقييم معلومات إلى بناء نظام قيمي لديه: وهذا يتطلب أن يكون المشرف التربوي على وعي كامل بهذا الميدان ليساعد المعلمين على تجاوز المشكلات التي يواجهونها في عملهم حين يركزون على مخاطبة عقول الطلاب ويتجاهلون جوانب حياتهم الوجدانية والاجتماعية والحس الحركية (زيادة، 2014).

8- الانتقال من تقييم المعلم إلى تقييم المدرسة وتفاعلها مع البيئة: فالمباديء التربوية الاساسية تنظر إلى التربية باعتبارها عملية متكاملة، ولذلك فإن الفصل بين مهمات المشرفين التربويين المتخصصين بموضوعات الدراسة المختلفة يؤكد الابتعاد عن الالتفات إلى احوال المدرسة والجوانب الإدارية فيها، وهي عوامل هامة في نجاح العمل التعليمي التعلمي او في فشله. سلامة، 64،2006.

9 – المشرف التربوي كقائد تربوي: من وظائف الإشراف التربوي تحمل مسؤولية القيادة في العمل التربوي، ان هذه الوظيفة للمشرف التربوي تتحقق من خلال دوره في العمل التربوي كموجه، ومرشد، ومستشار، وخبير، إنه بكلمة واحدة القائد الرئيسي للمنهاج ولعملية التعليم او التدريس (رداح الخطيب واحمد الخطيب،135،1987.

10 – الانتقال من دراسة المدرسة إلى نظام التعليمي وعلاقاته بالنظم المجتمعية الأخرى: فالمعلم في المدرسة لا ينطلق في عمله من فراغ، وإنما من نظام تعليمي عام يتصل بأنظمة المجتمع الأخرى سياسية واقتصادية ودينية واجتماعية عامة. ولا يمكن للمشرف التربوي ان يقدم مساندة للعمل التعليمي وكأنه لا يتأثر بالنظام التعليمي بشكل عام وأنظمة المجتمع الاخرى (السعود 56،2002).

11- معاونة المعلم على: فهم فلسفة النظام التعليمي وأهدافها. وكذلك وضع الخطط المناسبة للعمل واختيار أساليب تحقيق أهدافها وفهم خصائص الطلاب واكتساب القدرة على التعامل الفعال معهم وفهم متابعة الخبرات المتميزة في المدارس الاخرى والاستفادة منها في تحسين ادائه التدريسي(الزكري،78،2004). (السعود،61،2002).

12- وظائف تقويمية ومنها: قياس مدى توافق عمل المعلم مع أهدافها المؤسسة التربوية ومناهجها وتوجيهاتها، وتعرف مراكز القوة في أداء المعلم والعمل على تعزيزها. واكتشاف نقاط الضعف في أداء المعلم والعمل على علاجها وتداركها. (Carl,1990).

13- وظائف تحليليه ومنها: تحليل المناهج الدراسية، وتحليل اسئلة الاختبارات من خلال المواصفات الفنية المحددة لها. (عبد الحي،54،2013).

14- وظائف ابتكارية ومنها: ابتكار افكار جديدة وأساليب مستخدمة لتطوير العملية التربوية ووضع هذه الافكار والأساليب موضع الاختبار والتجريب، وتعميم هذه الافكار والأساليب بعد تجريبها وثبوت صلاحيتها. (صليوو،44،2005).

أنماط الإشراف التربوي: يعد الإشراف التربوي عملية تحليلية نقدية للمواقف التربوية ترتبط بواقع العملية التربوية في المدرسة، ومدى مناسبة الوسائل والأدوات والتجهيزات في المدرسة وصلاحية المباني المعملية لتحقيق أهدافها المحددة، لذا تتنوع الأساليب التي يمكن استخدامها في عملية الإشراف، ويرجع هذا التنوع إلى مجموعة من العوامل مثل:

اولاً: الإشراف العيادي (العلاجي، الإكلينيكي): الإشراف العيادي يعد نمطاً إشرافياً تم تطويره في السبعينات من القرن العشرين بنشاط من موريس كوجان بجامعة هارفارد، وكان كوجان يركز على تحليل عمليات التعليم والتعلم والتفاعل بين المعلم والمتعلم داخل غرفة الصف إذ أعتقد ان وظيفة المشرف الأساسية ليست في إعداد المعلم قبل الالتحاق بالمهنة فهذه المهمة تترك لكليات التربية ومعاهدها أما دور المشرف فينحصر في فحص العملية التعليمية داخل غرفة الصف تماماً، بمعنى أن يكون منهج المشرف علميا تحليليا

يساعد على اكتشاف العلاقات السببية او الارتباطات من اي نوع كانت أساليب المعلمين واستراتيجياتهم ونتائج عملية التعليم كما تظهر صورة التغيرات في سلوك الطلبة (العرنوسي وآخرون، 133،2013).

ويعرفه البستان وآخرون (346،2013) بانه: أسلوب إشرافي متبع من قبل المشرفين التربويين لمراقبة أداء المعلم وتقويمه.

ويستخدم هذا النمط في تدريب المعلمين اثناء الخدمة، ويهدف إلى معالجة نواحي القصور لدى المعلم عن طريق زيادة التفاعل بينه وبين المشرف وإشراكه في عمليات الموقف التدريبي لتحسين ادائه وهذه المشاركة العملية تهيئه لتقبل دور المشرف، ويتواجد بينهما جو من الثقة التي من شأنها ان تجعل المعلم يطمئن للمشرف فيصارحه بالصعوبات التي تواجهه في عمله، ويطلب مساعدته للتخلص منها فيتحسن موقفه الصفي نتيجة للتغذية الراجعة التي يحصل عليها (طافش محمود،81،2004).

كما يؤكد الإشراف الإكلينيكي على العلاقات القوية والطيبة بين المشرف والمعلم في جو يسوده الاحترام المتبادل والزمالة والصداقة، وليس علاقة رئيس بمرؤوس، ولعل هذا ما يعطي الإشراف الإكلينيكي تلك المكانة المتميزة بين أساليب الإشراف التربوي، ويتجه الإشراف الإكلينيكي نحو تحليل عمل المعلم وعمل الطالب، بغية إثارة الرغبة في التطور والتغيير لدى المعلمين، لتحسين أنماط سلوكهم التعليمي، كما يتناول الإشراف الإكلينيكي سلوك المعلمين التعليمي ومواقفهم الصفية بشكل مباشر من خلال مساعدتهم على إدراك سلوكهم بتعمق في ضوء أهدافها التعليمية التي يقررونها، وإثارة الدافعية لديهم لاقتراح أساليب تدريسية جديدة ذات أثر أفضل في الوصول إلى أهدافها المرجوة ( مريزيق77،2008).

ثانياً: الإشراف بالأهداف: مفهومه: يشير نبهان (49،2007) إلى ان الإشراف بالأهداف هو “ان يحدد كل من الرئيس والمرؤوس الأهداف معاً، ويتم تحديد انماط المسؤولية لكل شخص سواء كان المعلم او المشرف او المدير، بحيث تؤخذ هذه الأهداف كمعايير للحكم على أداء المعلم “.

ويعمل الإشراف بالأهداف على تحسين العملية التعليمية ووضع أهدافها معينة وواضحة مأخوذة من الهدف الرئيسي لعملية الإشراف التربوي ومن الأهداف تحسين وتطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس والتحصيل الدراسي للتلاميذ وسد احتياجات المدرسة وتحسين عملية التفاعل بين المعلم والتلاميذ.

ثالثاً: النمو الذاتي: النمو الذاتي هو تمليه نمو مهنية تربوية يعمل فيها المعلم منفرداً لتنمية نفسه وهذه الطريقة يفضلها المعلمون المهرة وذوو الخبرة في هذا الخيار يكون نمو المعلم نابعاً من جهده الذاتي وان كان سيحتاج من وقت لآخر إلى الاتصال بالمشرف التربوي. (أبو قمر،96،2007).

ويقوم المعلم بوضع هدف او أكثر من أهدافها النمو لمدة سنه ويضع خطة لتحقيق هذا الهدف او الأهداف ثم ينفذ الخطة وفي النهاية يعطي تقريراً عن نموه. ودور المشرف هنا هو المساندة وليس التدخل المباشر. ولنجاح عملية النمو الذاتي ينبغي مراعاة النقاط التالية:

إعطاء التدريب الكافي لمهارات الإشراف الذاتي مثل: وضع صياغة الأهداف، فقد وجدت بعض الدراسات ان المعلمين يعانون من مصاعب في وضع الأهداف وتصميم خطط واقعية وفاعلة لتحقيق الأهداف وتحليل تسجيلات المعلم نفسه حيث ان كثير من المعلمين يجدون صعوبة في ملاحظة أنفسهم وتحليل ما يرونه مسجلاً امامهم من سلوكيات التدريس وتقويم التقدم والنمو وإبعاد البرنامج عن التعقيد مثل الإكثار من الأهداف او اللقاءات الإعدادية او الاعمال الكتابية وتوفير المصادر اللازمة (ابو ملوح والعمري،35،2002).

وايجاد وسائل للحصول على معلومات راجعه عن التنفيذ فمن اهم عيوب هذا الأسلوب عدم وجود تلك الوسائل فالمعلم يعمل لوحده وايس لديه من يزوده بتلك المعلومات وتشجيع المعلمين على العمليات التي تركز على التفكير والتأمل في عمل المعلم نفسه ووضع ملف تراكمي لأداء المعلم يساعد هذا. ويلاحظ الإشراف المتنوع يسعى إلى الاستفادة من أساليب الإشراف الاخرى وتطويعها لتناسب أكبر قدر من المعلمين كما انه يحاول تزويد المعلمين بأكبر عدد من عمليات الإشراف وانشطته ليتمكن كل معلم من اختيار ما يناسبه ويحقق نموه العلمي والمهني (الإدارة العامة للإشراف التربوي،27،2009-28).

رابعاً: الإشراف التربوي التطويري: هناك مجموعة من الأهداف التي يسعى الإشراف التطويري لتحقيقها وهي:

تنويع الأساليب الإشرافية تبعاً للاحتياجات الفردية لكلا من المعلم والمدير، وتشجيع وتنمية روح الابتكار والتجديد بما يتناسب مع العصر، واستثمار الطاقات البشرية واتاحة الفرصة لها لإطلاق طاقاتها وقدرتها لتطوير العملية التعليمية، واحترام شخصية المعلم والمدير واحترام قدراته الخاصة ومساعيه في تقييم ذاته، وتكوين علاقات حسنة ومستمرة بين المشرف التربوي والهيئة التعليمية، وتقويم عمل المؤسسات التربوية من خلا انتاجية قياداتها من معلمين ومديرين. (حسين وعوضالله،72،2006).

خامساً: الإشراف الإبداعي: هو عميلة بناءه لا يحدد فيها برنامج التعليم، ولا يقرر من الجهات العليا ولا يقوم فيها تطوير برنامج الإشراف على جهد فردي بل يقوم على جهد تعاوني تستخدم فيه نتائج البحث العلمي بذكاء وتميز. (الافندي،36،1983).

والمشرف المبدع لا يتقيد بالحرفيات، ولا يفرض أفكاره وادائه على زملائه العاملين ولا يجبرهم على الإيمان بها واتباعها، وانما هو الذي يستفيد مما يفعله الآخرون، ويأخذ منه العبرة في الكثير من الأحيان وهو الذي يعمل في صفوف المعلمين، ولا يحرص على تصدرهم دائماً. (العبيدي،204،2010).

يعتمد الإشراف الإبداعي على الإيمان بإمكانات المعلمين والثقة بقدراتهم على تطوير أنفسهم وإحداث نقلة نوعية في مجال العمل التعليمي من خلال تجريب طرق جديدة واستنباط وسائل تعليمية مميزة واستحداث أساليب ذات علاقة في الصفوف او تنظيم مواقف التعليم او إجراء الاختبارات وتصحيحها، وهكذا يعمل المشرف التربوي على تشجيع هذا النوع من المبادرات من جانب المعلمين ويعمل على تعزيزها وتوجيهها بمكافأت تقدم علنياً لكل انجاز متميز كما يقدم المؤازرة للتجديد النافع بالتنويه والتشجيع للمعلمين الآخرين للأخذ به.(العرنوسي،130،2013).

كما ان الابداعي يتسم بحرصه على إتاحة الفرصة للمعلم كي ينمو مهنياً بتحفيزه على الابتكار والإبداع والتجديد، ذلك بواسطة تنمية قدراته ومهاراته وتوجيهه توجيهاً سلياً، ويكون المشرف التربوي دائماً على الاطلاع والتنقيب عن كل ما هو مستحدث في مجال التربية الواسع، بالاستفادة مما يطلع عليه بعرضه على المعلمين وإثراء حصيلتهم. (زايد،114،2008).

وبالنظر إلى تطبيق هذا النمط من الإشراف فهو يدفع المشرف التربوي إلى بذل اقصى ما يستطيع في مجال العلاقات الإنسانية وإلى ان يتصف ببعض الصفات الشخصية مثل مرونة التفكير والصبر واللباقة والثقة بقدراته، والتواضع، والاستفادة من تجارب الاخرين والرؤية الواضحة الشاملة للأهداف التربوية، وهذا النمط من الإشراف يعتمد على النشاط الجمعي وهو نادر التنفيذ، حيث لا يقتصر على انتاج الأحسن، بل يتطلب من المشرف ان يشحذ الهمه، ويحرك ما عنده من قدرات أخلاقية لإخراج أحسن ما يمكن إخراجه في مجال العلاقات الإنسانية بينه وبين المعلمين، والمشرف التربوي المبدع هو الذي يعمل دائماً على اكتشاف قدرات المعلمين واستخراج جهودهم ومساعدتهم على تحقيق الأهداف المنشودة ويعمل على ترقية اعمالهم، كما يغذي في المعلمين نشاطهم الابداعي والقدرة على قيادة أنفسهم بأنفسهم، ويساعدهم على النمو المهني والشخصي.

سادساً: الإشراف الوقائي: مهمة المشرف التربوي ان يتنبأ بالصعوبات والعراقيل التي تواجه المعلم وان يعمل على تلافيها وأن يأخذ بيد المعلم على تقويم ومواجهة هذه الصعوبات، وتماشياً مع هذا المنطلق نجد الإشراف الوقائي يتخذ من التدابير ما يكفل تحقيق اغراضه كالاجتماع بالمعلمين في بداية العام الدراسي لمناقشة المناهج والكتاب المدرسي وتوزيع النشرات والمداولات الفردية مع بعض المعلمين الذين يحتاجون المساعدة الخاصة. (العرنوسي وآخرون،132،2013).

والإشراف الوقائي يعصم المعلم من ان يفقد ثقته بنفسه عندما تواجهه متاعب، ويمنحه القدرة على الاحتفاظ بتقدير الطلاب واحترامهم اياه وعلى مواصلة النمو في المهنة ومواجهة مواقف جديدة وهو أكثر شجاعة (الافندي،40).

يستفيد من هذا النمط المشرفون التربويون الذين تربوا في الميدان التربوي كمعلمين متميزين واكتسبوا خبرات طويلة ومتنوعة تساعدهم على توقع الصعوبات التي قد تواجه المعلمين المستجدين، فيعمل المشرف المبدع معهم على اجتنابها بتوظيف أساليب تناسب المواقف التوقع حصول مشاكل فيها، فيتمكن المعلم من التغلب عليها في حال وقوعها. (طافش،86،2004).

والإشراف الوقائي يتسم بغرس الثقة في نفوس المعلمين والاحتفاظ بتقدير التلاميذ لهم والمشرف هنا دوره هو منع وقوع المعلم في الخطأ ذلك بالحذر ووضع البدائل الممكنة وحسن التصرف. (زايد،113،2008).

وخير ما يفعله المشرف التربوي، هو ان يعمل على ان تستقر في نفس المعلم بعض المبادئ، يؤمن بها، وعن طريقها يستطيع ان يعمل على توقي المتاعب، وتجنب الوقوع فيها، (البستان وآخرون. (345،2013).

ان الخبرات التي اكتسبها المشرف التربوي اثناء اشتغاله بمهنة التدريس، واثناء الزيارات التي يقوم بها تمكنه بالتنبؤ بالصعوبات التي يمكن ان تواجه المعلم الجديد عندما يزاول عمله، وتقديم سبل المساعدة للمعلم ليقوي نفسه، وبذلك يحمي المشرف المعلم من الوقوع في الاخطاء اثناء العمل والتنفيذ. (العبيدي،203،2010).

والمشرف التربوي اللبق يتخذ من الأساليب ما يناسب كل موقف واضعاً في اعتباره مختلف الظروف المحيطة بالعملية الإشرافية فيشترك مع المعلمين في مناقشات ومقترحات وتصورات تؤدي إلى تصور لما يمكن ان يحدث في المستقبل من متعب ومحاولة تلافيها والوقوع فيها.

والإشراف الوقائي يعطي المعلم القدرة على الاحتفاظ بتقدير التلاميذ اه واحترامهم اياه من خلال احساسهم ببعد نظره ومواجهته للمواقف الجديدة بشجاعة، إن هذا الأسلوب يعمل على تجنيب أفراد الفئة المستهدفة اية صعوبات او عثرات قد تعترض أدائهم لأعمالهم ومهامهم المتصلة بتنظيم التعلم او التعليم او الإدارة او التقويم.

سابعاً: الإشراف الالكتروني: هو نمط اشرافي يقدم أعمال ومهام الإشراف التربوي عبر الوسائط المتعددة على الحاسب الآلي وشبكاته إلى المعلمين والمدارس بشكل يتيح لهم إمكانية التفاعل النشط مع المشرفين التربويين او مع أقرانهم سواء اكان ذلك بصورة متزامنة او غير متزامنة مع إمكانية إتمام هذه العمليات في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروف المشرفين التربويين فضلاً عن إمكانية إدارة هذه العمليات من خلال تلك الوسائط (خلف الله، (288،2014).

1ويعتمد هذا النوع على مشاركة جميع الاطراف المعنية من مشرفين وتربويين ومعلمين وتلاميذ في تحقيق أهدافها، ويقوم هذا الأسلوب على نظرية النظم التي تتألف العملية الإشرافية فيها من عدة انظمة جزئيه مستقلة، مثل السلوك الإشرافي للمشرفين والسلوك التعليمي للمعلمين، والسلوك التعليمي للتلاميذ، ولأغراض زيادة فاعلية الإشراف التربوي لابد ان يكون كل نظام من هذه الأنظمة مفتوحاً على الانظمة الاخرى. (الدجاني،22،2013).

ولما كان الطالب في إطار هذا الأسلوب هو محور العمل فإن العمل الإشرافي من جانب المشكلات والتعرف على اسبابها وبناء البرنامج العلاجي المناسب، وهنا تتاح الفرصة للمعلم للاشتراك في إعمال الفكر والنقد من خلال الحوار المهني المركز مع المشرف التربوي.

أساليب اختيار المشرفين التربويين:

كان اختيار القادة في الماضي في معظم الدول يتم على أسس حزبية او شخصية ففي اوروبا كان النبلاء والوزراء وذوو الجاه يحتكرون الوظائف لأهلهم ومحاسيبهم وكانت الوظائف يتوارثها الأحفاد من الآباء والأجداد، ولم يكن لمسألة الكفاءة والمهارة والخبرة شأن يذكر في شغل الوظائف.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية سادت ولفترة طويلة قاعدة” إلى المنتصر تعود الغنائم” بحيث يحق للحزب الفائز في الانتخابات للرئاسة إقالة مؤيدي الحزب الخاسر وشغل الوظائف بمؤيديه هو.

وفي الدول النامية كانت العوامل الشخصية تشكل أساسا غالبا لاختيار المتقدمين بالوظائف، ونتيجة لمجهودات رجال الإدارة كما أورد حمادات (2006) فقد حدثت مجموعه من التطورات في سبيل إصلاح الخدمة المدنية ولعل اهم هذه الاصلاحات صدور تقرير لجنة نورثكوت –   تريفليان في بريطانيا عام (1854) والتي جاء في توصياتها حضر الرعاية في التوظيف وإبدالها بتعيين الموظف على أساس الخدمة الدائمة وعلى قاعدة الاختبارات التنافسية.

وفي الولايات المتحدة الامريكية صدر في عام 1883قانون بندلتون الذي جعل الجدارة أساساً للاختيار والترقية وقد أخذ مبدأ الجدارة في الاختيار مكانا بارزا في كتابات علماء الإدارة اللامعين ومن اهمهم ماكس فيبر (حمادات، 199:2006).

ويعتبر المشرف التربوي اهم القيادات التي يلقى عليها الضوء في كتابات رجال الإدارة التربوية وبحوثهم من حيث الخصائص والصفات التي يجب ان يتمتع بها، ومن حيث أساليب وشروط اختياره لقيادة العملية التربوية، حيث تطورت أساليب اختيار المشرف التربوي في فلسطين كما في باقي الدول العربية بعدة مراحل حسب مراحل تطور الإشراف التربوي بشكل عام، واخذ هذا التطور شكلين اساسيين على النحو التالي:

اولاً: الحرية المطلقة في الاختيار: ويقوم هذا النظام على اساس حرية المسؤولين في اختيار القادة الذين يحوزون على ثقتهم ولا يوجد في هذا النظام اي معايير او ضوابط ثابته للاختيار فالأمر متروك لمشيئة اولي الامر مما ادى إلى إساءة استعماله (حمادات،200:2006).

وحسب تحليل الباحثة قد ساد هذا الشكل من الاختيار في فلسطين في عهد الاحتلال البريطاني والاسرائيلي، ووجد بشكل اقل في فترة الإدارة المصرية والاردنية، حيث كانت إدارة المعارف تقوم بتعيين اناس ممن تدربوا في المدارس الأجنبية ” اصحاب اللياقات البيضاء ” او ممن يظهرون التزاما بتعليمات الاحتلال وتنتدبهم للتفتيش على المدارس، وكانت ممارساتهم الإشرافية كما افاد بعض المدرسين لا تمت للقيادة التربوية بصلة، او يتم الاختيار والتعيين بالاعتماد على أسلوب التزكية كما بين شبير (2011) حيث يقوم المدير المباشر للمشرف التربوي بتزكيته لدى الجهات العليا ثم يتم تعيينه.

ثانياً: اعتماد النظم الحديثة في الاختيار: ظهرت هذه النظم نتيجة لتطور النظرة إلى الإشراف التربوي، ونتيجة للوعي بأهمية وخطورة الدور الذي يقوم به المشرف التربوي في العملية التعليمية والتربوية، اصبحت عملية اختيار من هو الافضل للقيام بهذا الدور عملية صعبة ومعقدة نظر اليها الجميع بنظرة واحدة من الأهمية والمسؤولية نتج عنها الخروج بمجموعه من الرؤى والاجتهادات والتربوية في تفضيل احدهما عن الاخر ولكن قليلا ما نجد ان نظاما تربويا قد اقتصر على أسلوب واحد بعينه ؛ بل نجد ان غالب هذه الانظمة قد آثرت المزج بين أسلوبين من هذه الأساليب او المزج بين جميعها في اختيار المشرفين التربويين، واشهر هذه الأساليب التالي:

  1.  يقوم هذا الأسلوب على ان الاختيار لوظيفة مشرف تربوي يكون من نصيب الموظف ( المعلم، او المدير ) صاحب الخدمة الاطول في التعليم، دون النظر إلى قدراته وصلاحياته لشغل الوظيفة الجديدة، ويعتبر هذا النوع من أقدم الأساليب وأيسرها ويلقى قبولاً من معظم الموظفين لأن الترقية في هذه الحالة لا تخضع لاعتبارات قد تحيل إقرار الترقية إلى قرارات شخصية يشوبها التحيز والمحاباة ( حمادات،201:2006)) وقد وضح الطعاني (2005)اهم المزايا التي يتمتع بها أسلوب الاختيار بالأقدمية والسلبيات التي اخذت عليه وهي كالتالي:                

مزايا أسلوب الاختيار بالأقدمية: 

1.يحقق الموضوعية في شغل الوظائف الإشرافية لأنه واقعي ولأيمكن انكاره.

2. اوفر خبره مما يزيد من اهليته لشغل وظائف الإشراف.

3. مبدأ عادل.

4. يبتعد عن اي مجال للنفوذ السياسي او الحزبي في شغل وظائف الإشراف.

5. مبدأ الاقدمية يمنع اشراف الاحدث على من هو أقدم منه في العمل.

6. يقلل من فرصة اساءة استعمال السلطة.

سلبيات أسلوب الاختيار بالأقدمية:

  1. انه يقتل روح المنافسة والمبادرة بين العاملين.
  2.  استخدام أسلوب الأقدمية كأسلوب وحيد فأنه يؤدي في بعض الأحيان إلى شغل الوظائف الإشرافية بأشخاص غير فعالين.
  3.  يؤدي إلى تثبيت الطموح واستبعاد كل حوافز التنمية الشخصية.
  4.  يؤدي إلى احباط العاملين ذوي الخبرة القليلة والذين يتميزون بكفاءة عالية ( الطعاني، 202:2005) وبإمعان النظر في ايجابيات أسلوب الاختيار بالأقدمية وبخاصة توفر الخبرة عند اختيار المشرف التربوي، الا ان سلبيات هذا الأسلوب تقدح في عمق مواصفات ومتطلبات الدور الذي ينتظر من المشرف التربوي القيام به، بالإضافة إلى انه يحرم الموظفين الاصغر سناً والذين يبدون فعالية وكفاءة اكبر من توظيف مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم في العملية الإشرافية، وليس شرطاً ان كبر السن ينبأ بخبرة اكبر، فقد تسوي خبرة سنه عند معلم خبرة خمس سنوات عند معلم اخر

2- أسلوب الاختيار بالجدارة:

الجدارة تعني اجتماع عناصر وصفات ذاتية في الشخص منها ما يتصل بالكفاءة الفنية والكفاءة الإدارية والمواظبة وحسن السلوك وغير ذلك من الملائمات المتروك تقديرها للإدارة مما يحقق مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب، ويقوم هذا الأسلوب على ان الترقية تكون على أساس ما يتوفر لدى الموظف من قدرات ومهارات وكفاءة في أداء العمل تميزه عن بقية الموظفين ( حمادات،202:2006) ويمكن ان يطرح هذا التساؤل: كيف يمكن التعرف على جدارة المرشح لشغل وظيفة مشرف تربوي، يمكن التعرف على الشخص المرشح لوظيفة مشرف تربوي بأحد الوسائل الاتية:

أ- الحصول على حد أدني من المؤهلات العلمية بالنسبة لمتطلبات الوظيفة التي يمكن ان يشغلها.

ب- تقديرات المشرفين: غالباً ما يرجع لتقديرات المشرفين عند اختيار مشرفين جدد ويتم الحصول على تقديرات المشرفين من خلال مايلي:

  • المقابلة الشخصية معهم وسؤالهم عن أداء الأشخاص المرشحين للوظائف الإشرافية.
  •  الرجوع إلى تقديراتهم المكتوبة على نماذج خاصة، والرجوع إلى تقديرات المشرفين التربويين يفيد في:

اولاً: تمكين الإدارة من المساهمة في اختيار المشرفين التربويين.

ثانياً: حث العاملين على كفاية الأداء في وظائفهم الحالية.

ثالثاً: التوصل إلى خصائص المرشحين حسبما تتم عنها جهودهم في وظائفهم الحالية بعيداً عن جو المقابلة الشخصية وما قد يشوبه من تصنع وزيف (الطعاني، 203:2005).

ت- كفاءة المرشح الإنتاجية: وتشمل إسهامات الموظف ونشاطه على مستوى العملية التعليمية وعلى مستوى المدرسة التي يعمل فيها سواء كانت بحوث تربوية، او دروس تطبيقية، او دورات تدريبية وغيرها من الاعمال.

3- أسلوب الاختيار من خلال الاختبارات: وهي من الأساليب الموضوعية في اختيار الموظف الأنسب لشغل الوظيفة الأعلى، والتي لا تتأثر إلى حد ما بذاتية الجهة المرشحة، وتتعدد الاختبارات وتتنوع من اختبارات كتابية بأنواعها المختلفة واختبارات عملية، وتضع الباحثة مجموعة من الضوابط لضمان نجاح هذا الأسلوب في الاختيار وهي:

أ- ان يتم إعداد الاختبار من قبل جهة مختصة وعلى إحاطة بمتطلبات وظيفة مشرف تربوي.

ب- شمولية الاختبار وتنوعه بما يضمن ان يقيس الاختبار جميع الجوانب الشخصية والعملية والمهارية للمتقدم للوظيفة.

ت- الاستفادة من مزايا الأساليب الأخرى وعدم الاقتصار على الاختبارات في اختيار المشرفين التربويين.

4- المقابلة الشخصية: تعتبر المقابلة الشخصية وسيلة مكملة للاختبارات التحريرية وقد تعطي فكرة عن مدى وفرة المعلومات لدى طالب الوظيفة وقدرته على التعبير عن نفسه وتسلسل أفكاره ولكنها لا توفر عناصر يعتمد عليها في معرفة جوانب الشخصية والمقابلة تسد هذه الحاجة ذلك انها تهتم بتحليل جوانب الشخصية من واقع إجابات المتقدمين عن اسئلة لجنة المقابلة وتصرفاتهم وسلوكهم وميولهم التي تتكشف اثناءها كما انها تقود لمعرفة ما قد يتمتعون به من ذكاء ولباقة وحكم صائب على الأمور او غير ذلك، إضافة إلى كونها وسيلة لفحص وتقصي المعلومات الواردة بطلب التوظيف من تخصص وخبرات وغيرها.

وكما يذكر الطعاني (2005) فإن ما يؤخذ هذا الأسلوب ان قيمة المقابلة تتوقف على مهارة وحسن اختيار وتدريب العاملين على إجرائها، كما انها لا تخلو من المجاملات الشخصية او التأثر بالعلاقات الخاصة (الطعاني،204:2005) لذلك فإن نجاح المقابلة يتطلب عدة أمور لابد من توفرها أهمها:

1- توفر مناخ مادي وذهني مريح، ومكان مهيئ بصورة جيده لإجراء المقابلة.

2- ان تكون لجنة المقابلة مؤلفة من متخصصين على قدر من اللباقة والكياسة والود والتعامل مع المتقدمين.

3- عدم الانشغال بأشياء أخرى اثناء المقابلة او مقاطعة المتحدث بصورة فجائية.

4- توفر النضج العاطفي لدى أعضاء اللجنة من حيث تجنب تأثيرات الهوى والميل الشخصي على الحكم الصائب على الأمور، معرفة تامه بالوظيفة والبيئة التنظيمية ذات العلاقة.

5- إنهاء المقابلة الشخصية بلباقة وود وبطريقة غير مباشرة.

5- استخدام مقياس الرتب:

من المتفق عليه بصفة عامة ان مقاييس الرتب إذا ما أحسن بناؤها واستخدامها يمكن ان تلعب دورا مهما في اختيار القادة، ومن الوسائل التي يفضل اختيارها في مقاييس الرتب:

1- استخدام تقديرات الرفاق والمرؤوسين في اختيار التربويين وهو نادرا في الواقع وإن طبقت هذه الطريقة في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الامريكية.

استخدام اختبار الإجراء الموقفي: وفيه يقوم مجموعة من الملاحظين المهرة بتقييم قدر الفرد على القيادة في ضوء الأداء الذي يقوم به في موقف معين او عدة مواقف تضم اناس آخرون.

ويقترح (نيجلي) خمسة انماط من الإختبارات الموقفية التي يمكن استخدامها في اختيار القادة الاربويبن هي (المقابلات الحية المتفاعلة، المقابلات الجماعية، السيكو دراما، عينة القادة، الموقف الجماعي بلا قائد)

وفي هذه الاختبارات جميعاً يوضع الأفراد تحت ظروف متباينة من الارتخاء والتوتر ويقوم سلوكهم بمعرفة متخصصين مهرة، والواقع ان المشكلة الحقيقية لمثل هذه الاختبارات هي في خلق الموقف الذي يستدعي نفس القدرات التي تتطلبها الوظيفة فيما بعد (اسعد، 147:2004)

مما سبق ترى الباحثة ان هذه أشهر الأساليب في اختيار المشرفين التربويين ولكل أسلوب منها مزاياه وعيوبه، لذلك فإن النظام التربوي الحديث يميل إلى الدمج بين هذه الأساليب لتلافي عيوب بعضها، حيث إن الاعتماد على أسلوب واحد كأسلوب أفضل أصبح غير مقبول ولا يفرز لنا موظف قادر على أداء عمله بكفاءة وفعالية.

وهذا الحاصل في النظام التربوي الفلسطيني في اختيار المشرفين التربويين حيث يعتمد هذا النظام على الجمع بين أساليب الاختيار للمشرفين التربويين فإنه يشترط في من يتقدم لشغل وظيفه مشرف تربوي أن يكون قد عمل في العملية التعليمية عدداً معين من السنوات وتشترط ايضا حصوله على حد ادنى من المؤهلات العلمية، ثم بعد ذلك يتعرض المرشحين في بعض الأحيان لاختبار تحريري يتأهل الحاصلين فيه على اعلى درجات إلى المقابلة.

الإطار النظري

من خلال استقراء (الموسوعة العربية الميسرة) ظهر ان تسمية الرياض تعود للعالم الألماني (Frobel) وهي كلمة ذات دلاله على نظام التربية لمرحلة ما قبل المدرسة ولكن الارجح أن الاستخدام الاصطلاحي لكلمة رياض تعني التهذيب، استخدمه المسلمون قبل خمسة عشر قرنا حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة).

ويلاحظ الباحث الاختلاف في المدلول الاصطلاحي بين مفهوم رياض الأطفال في الأدب التربوي الغربي عنه في التراث الاسلامي التربوي، فنجد رياض الأطفال في الأدب التربوي الغربي قد اعتمد على الجانب الإنمائي وعنى بتطوير القدرات الجسمية والنفسية والعقلية، اما في التراث الإسلامي فقد عني بالجانب التهذيبي والارتقاء بالسلوك بالإضافة إلى اعتماد الباحثين المسلمين على الدلالة الغربية للمصطلح دون الاهتمام بمدلول اللفظ في الثقافة الإسلامية مما جعل الباحثين المسلمين اشبه بالمقلدين والناسخين وقد اثر ذلك في مجال البحث في الطفولة بشكل عام ومجال رياض الأطفال بشكل خاص.

2- أهمية رياض الأطفال: تعتبر رياض الأطفال بيئة تربوية مكمله لدور الأسرة في تنشئة الطفل وتطبيعه اجتماعياً والرياض كبيئة تربوية واجتماعية تؤثر في الطفل بما تحمله من إمكانات وتفاعلات بينه وبين الأطفال وبين العاملات.

والتربية في رياض الأطفال لا تكون إنسا نية إلا إذا أخذت بعين الاعتبار الاحتياجات الإنسانية للأطفال الذين يأتون من بيئات ثقافية واجتماعية واقتصادية مختلفة بحيث تنمي المهارات الاجتماعية للطفل للتفاعل مع الآخرين والتكيف معهم في عالم متغير (شريف، 615:2007).

والواقع أن دور الحضانة أصبح ينظر اليها كضرورة من ضرورات الحياة الجديدة في المجتمع الحديث، فهي نظام منبثق عن التفرع الوظيفي لنظام الأسرة، أوجدته ظروف التغير الجذري الذي حدث في محيطها، فأثر في بنائها ووظائفها انعكاساً لتغيرات عميقة واسعة حدثت في المجتمع.

ويرى (عبد الرؤوف، 42:2008) أن أهمية رياض الأطفال تتضح من خلال النقاط التالية:

1- ان الرياض هي مستهل الحياة فهي دنكمة وامتداد لمرحلة الجنين ولذلك فهي مرحلة قبلية      Fore-perlod   لما يتلوه من مراحل النمو او بالأحرى هي اولى هذه المراحل وبدايتها وبناء على ذلك تكون الأساس الذي ترتكز عليه حياة الفرد من المهد إلى ان يصير كهلاً.

2- إنها فترة من الفترات الحساسة Sensitive periods فترة المرونة والقابلية للتعلم وتطور المهارات فمرحلة الطفولة فترة النشاط الأكبر والنمو العقلي الاكبر.

إنها مرحلة الخبرات والانطباعات الأولى فبالإضافة إلى أهمية مرحلة الحضانة مرحلة قبلية اساسية وفترة من الفترات الحساسة فترات النمو والنشاط والقابلية للتعليم بشكل يفوق الحدود العادية فإنها   أيضاً سنوات الخبرة الأولى والانطباعات الأولى وخبرات الطفل الأولى من الأهمية بمكان في حياة الطفل، لأنها تترك آثارها في جهازه العصبي وتظل تؤثر في نفسه على جميع خبرته التالية 

وترى (ملحم، 2002) باحثة في مجال الطفولة” ان الطفل يكتسب 80% من المدركات الثقافية قبل سن ست سنوات وهنا تبرز أهمية رياض الأطفال ودورها في تزويد الطفل بالاتجاهات والقيم السائدة في مجتمعه والنابعة من ثقافته (ملحم،16:2002).

3- أهداف رياض الأطفال: مما لا شك فيه أن تقصي الأهداف المختلفة التي ترتبط بدور رياض الأطفال يساعد المهتمين بها من متخصصين وإداريين ومعلمين وباحثين على القيام بأدوارهم نحوها بما يكفل النجاح لمجهودهم والتميز في أدائهم.

وتختلف أهدافها مرحلة رياض الأطفال باختلاف أساليب الحياة السائدة في المجتمع ومع ذاك تشترك مؤسسات مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي في مجموعة من الأهداف العامة التي تسعى إلى تحقيقها ومنها تطوير النمو العقلي والاجتماعي والنفسي والإبداعي والفني والنمو الجسمي لدى الطفل، وتسهيل الانتقال التدريجي من البيت إلى المدرسة وتكسبه الاتجاهات الاجتماعية السليمة التي تساعده على التفاعل والمشاركة الإيجابية مع الأقران والراشدين (بدران،254:2002).

ويرى البعض ان أهدافها رياض الأطفال أهدافها تنموية بالدرجة الأولى حيث تساعد الروضة أطفالها على النمو المتكامل من خلال ذلك يتم التعلم، ولكن فريقا آخر يرى أن التعليم له الدرجة الأولى، وتهدف الروضة إلى تعليم الطفل مبادئ القراءة والكتابة والحساب لتعد الطفل لدخول المدرسة، ويرى فريق ثالث أن التعليم الذاتي من خلال اللعب وتفاعله مع البيئة المادية والبشرية هي الهدف الرئيسي للروضة (ملحم،30:2002).

ويلخص (عبد الرؤوف،34:2008) الاتجاهات التربوية المعاصرة في مجال تربية طفل ما قبل المدرسة ويحدد أهدافها رياض الأطفال في النقاط التالية:

1- تأكيد الايمان بمبادئ الإسلام وغرس القيم الأخلاقية السامية في نفوس الأطفال.

2- احترام فردية الأطفال وتشجيعهم على التعبير عن ذاتهم دون خوف ومساعدتهم على تكوين اتجاهات إيجابية نحو الذات ونحو الغير.

3 – تنمية روح المبادرة والشعور بالمسؤولية والاعتماد على النفس واحترام القواعد والالتزام بالنظام.

4 – مساعدة الأطفال على الإدراك الكمي للأشياء وتنمية قدرته على التصنيف وإكمال السلسلة والعد والتعرف على بعض المفاهيم.

5- إطلاق طاقة الطفل الجسمية والحركية عن طريق اللعب والممارسة الفعلية للتربية البدنية.

6- مساعدة الطفل على تكوين اتجاهات ايجابية نحو المناخ المدرسي وتنمية الدوافع الضرورية لعملية التعلم مثل الالتحاق بالمدرسة الابتدائية.

7- مساعدة الطفل على تحقيق النمو الانفعالي السوي وتهيئة الظروف المناسبة للمحافظة على صحته النفسية والعقلية ومساعدته على تنمية الثقة بالذات وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو الافراد.

ويتضح من الادب التربوي لرياض الأطفال أن الدراسات تؤكد على أهمية تحديد أهدافها رياض الأطفال بدقة لتتوافق مع أفكار المجتمع وفلسفته التربوية، وكذلك لابد انه يتم تصحيح وتعديل وتهذيب الأهداف الحديثة لرياض الأطفال حتى تنسجم مع إمكانات أطفالنا وتكون قابلة للتحقيق ومناسبة لموارد وامكانات المجتمع وأن تتصف أهدافها الرياض بالملاءمة مع التواصل مع مستحدثات علم رياض الأطفال.

وتزخر الدراسات في أدبيات علم نفس الطفولة على وجه الخصوص بعديد من الدراسات التي تشير إلى الآثار النفسية والتربوية لدور رياض الأطفال على نمو الطفل من جهة وعلى التعليم المدرسي المستقبلي من جهة أخرى ليعزز أهمية رياض الأطفال في حياة الطفل وفي المجتمع.

ثانياً: أهمية دراسة الطفولة:

يعتبر الاهتمام بالطفولة من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم الأمم وتحضرها فهو مطلب رئيسي تقتضيه القدرة على مواجهة التخلف والتحديات العلمية والصحية والتكنولوجيا التي تواجه كل أمة تريد لنفسها البقاء والاستقلال والسيادة.

وإن الاهتمام بالطفولة لا يلغي الاهتمام بالمراحل الاخرى، ولكن الطفولة هي حجر الأساس في بناء وتكوين وإعداد إنسان المستقبل، ففيها يتجدد مسار نموه الجسدي والعقلي والاجتماعي والانفعالي وفيها تتحدد ملامح شخصية الفرد، وبداية تكوين النماذج السلوكية المرغوبة اجتماعياً، وفيها تتشكل قدراته واتجاهاته وقيمته، وفيها يتعلم الطفل مفاهيم الالتزام والانتماء والوفاء والصدق والعطاء وهي ركائز أساسية في الشخصية الفعالة.

إن ما يوجد لدى الأطفال ليس قدرة إبداعية كتلك الموجودات عند الكبار التي تستند إلى تعريفات القدرات الإبداعية حيث تقترح الباحثة أن نسمي إبداعات الأطفال (بالتعبيرية) وهي قدرة يولد بها الطفل وتتميز بالإنتاج والتدفق والحيوية وهي قابلة للتدريب والتوجيه.

كأنت جهود الباحثين في مجال قياس الإبداع لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة تعتمد على الأداء اللفظي كاستجابته عند سؤالك عن كلمة معينة مثل كلمة مطر او عاصفة، واللعب الدرامي والتعبيرات الخيالية والاستخدامات الجديدة للقصص وابتكار طرق جديدة في اللعب كلها علامات يمكن من خلالها اكتشاف المقدرة الإبداعية للطفل.

لأن معلمة رياض الأطفال قد عملت بأهمية التربية الإبداعية، وأهمية تشجيع الطفل على التعبير عن رأيه ولا يجوز أن تنهر الطفل او تجعله يلتزم الصمت كما يحدث في بعض العوائل والمدارس.

العوامل التي تساعد على تنمية الإبداع لدى الصغار:

  • عدم تعويق رغبة الطفل في الاكتشاف ودخول الخبرات الجديدة.
  • التخلص من الفكرة السائدة من أن هناك العاب تناسب الذكور وأخرى تناسب الإناث.
  • عدم القلق من خيال الطفل والسعي إلى أن يميز الطفل بين الحقيقة والخيال بطريقة غير مستحسنة.
  • أن الأنشطة الإبداعية الموجهة من الراشدين تفيد أكثر من ترك الحرية للطفل يلعب ويتحمل بمفرده.
  • إشعار الطفل بالحب والتقبل والثقة بالنفس والاستحسان وتشجيعهم على الطموح والإنجاز فكل هذه ساعات مطلوبة في الشخصية المبدعة.

الدراسات السابقة:

عنوان الدراسة: “بعض مشكلات الإشراف التربوي في رياض الأطفال الحكومية بمدينة الرياض “

هدفت هذه الدراسة إلى: التعرف على المشكلات الإدارية والفنية، والاجتماعية التي تواجه الإشراف التربوي في مؤسسات رياض الأطفال الحكومية بمدينة الرياض من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، ومن ثم الوصول إلى المقترحات المناسبة لحل تلك المشكلات.

واتبعت الدراسة المنهج الوصفي لمناسبته لموضوع الدراسة وأهدافها، حيث تم استخدام الاستبانة لجمع البيانات اللازمة للإجابة عن اسئلة الدراسة، وطبقت الاستبانة على (350) فرداً من افراد الدراسة من مشرفات ومديرات ومعلمات رياض الأطفال الحكومية بمدينة الرياض، والبالغ عددهن (59) مديرة، و(257) معلمة، (34) مشرفة، وتم تطبيق أداة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام 1432-1433هـ.

وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج من أبرزها:

أن أكثر المشكلات الإدارية والفنية والاجتماعية تأثيرا في فاعلية الإشراف التربوي هي: ندرة الحوافز المالية للمعلمات والمشرفات، واكتظاظ القاعات بالأطفال، كذلك افتقار بعض المعلمات إلى الرغبة في التغيير، وضعف القناعة بالإشراف التربوي الحديث.

وعلية فإن الدراسة توصي بما يلي:

أهمية العمل على ايجاد نظام للحوافز خاص بالمشرفات والمعلمات المتميزات، كما توصي بتقليل أعداد الأطفال في القاعات الدراسية، وتبصير المعلمات بمفهوم الإشراف التربوي الحديث وبدور المشرفات التربويات.

معايير الإشراف التربوي لرياض الأطفال في ضوء الاتجاهات المعاصرة:

إجراءات الدراسة الميدانية:

منهج البحث: استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي.

عينة الدراسة: تمثل مجتمع الدراسة في مشرفات رياض الأطفال بالمدارس الحكومية والدور التجريبية واللغات، والمدارس الخاصة بمختلف الإدارات التعليمية بمحافظة القليوبية، وقد بلغ حجم العينة (234) مشرفة على مستوى الإدارات التعليمية التابعة لمحافظة القليوبية.

الموجهات او الخبراء: حصر شامل لجميع الموجهات في توجيه رياض الأطفال بمختلف الإدارات التعليمية بمحافظة القليوبية والتي تتمثل في (12) إدارة تعليمية، وقد بلغ عددهم (61) موجه.

أدوات الدراسة: اعتمدت الدراسة على قائمة المعايير في صورة استمارة استبيان، والتي تم تطبيقها على المشرفات والموجهات او الخبراء.

أهم النتائج:

  • يجب أن تتصف المشرفات بالواقعية، وتكون ذو شخصية قوية ومؤثرة، وذو علاقات اجتماعية جيدة.
  • أن المشرف التربوي يوضح الأهداف التربوية لمرحلة رياض الأطفال، يحقق المساواة بين جميع المعلمات، يشجع التعاون بين أعضاء أسرة رياض الأطفال داخل المؤسسة الواحدة، يساعد المعلمات على تخطيط الأنشطة.
  • أن المشرف التربوي يعمل على كشف جوانب الضعف في أداء المعلمات والتغلب عليها وجوانب القوة وتدعيمها، يساعد المعلمات علو اختيار الوسائل التعليمية التي تناسب موضوع الخبرة.
  • أن المشرف التربوي يعمل على شمولية الإشراف لمختلف جوانب العملية التعليمية.
  • أن المشرف التربوي يشمل تقرير الزيارة إشادة بجوانب تفوق المعلمة وابتكاراتها.
  • أن المشرف التربوي ينظم زيارة لقاعات الروضة، يقترح حلولاً لأخطاء المعلمة ولا يكفي بالإشارة اليها.
  • المشرف التربوي يراعي الظروف الشخصية للمعلمة اثناء عملية التقويم، يبتعد عن الذاتية والتأثيرات الشخصية في تقويم المعلمات، يشجع المعلمات على التقويم الذاتي لأدائهن، تحديد محكات ومعايير للحكم على العمل والنشاط داخل الروضة بمشاركة الآخرين.
  • أن المشرف التربوي تحديد أهدافها الملاحظة بالتعاون مع المعلمات، يساعد المعلمات في تقويم أداء الأطفال.
  • أن المشرف التربوي تحديد مكونات وعناصر النشاط الاساسية من خلال المعلومات المجموعة أثناء الملاحظة، تخطيط وإقامة برامج النمو المهني للمعلمات، تحديد أدوات الملاحظة وجمع المعلومات بالتعاون مع المعلمات، استطلاع حاجات المعلمات التدريبية.
  • أن المشرف التربوي توجيه المعلمات إلى مراعاة التنوع في اختيار أماكن تقديم الأنشطة.
  •  أن المشرف التربوي توجيه المعلمات إلى ضرورة مراعاة المرونة والتدريج من السهل إلى الصعب ومن الكل إلى الجزء.
  • أن المشرف التربوي يحث المعلمات على إكساب المهارات والقيم والمفاهيم والاتجاهات المناسبة من خلال ممارسة أنشطة الأركان.
  • أن المشرف التربوي توجيه المعلمات إلى كيفية ترجمة أهدافها منهج الأنشطة إلى أهدافها سلوكية إجرائية.
  • أن المشرف التربوي تشجيع المعلمات على استغلال خامات البيئة في انتاج بعض وسائل تعليمية، تشجيع المعلمات على مشاركة الأطفال في انتاج بعض الوسائل.

دور الإشراف التربوي في تحسين فاعلية العملية التربوية (دراسة تحليلية في المدارس الثانوية في منطقة الجوف التعليمية) كما تكون مجتمع البحث من جميع المشرفين التربويين وبلغ عددهم للعام الدراسي 1426هـ (124) مشرفاً تربوياً، اختار الباحث منهم عينة عشوائية ممثلة عدد أفرادها (31) مشرفاً تربوياً بنسبة 25% من المجتمع الكلي للمشرفين التربويين، واستعان الباحث بالاستبانة أداة للدراسة صممها بنفسه واشتملت على (64) عبارة ضمن خمس مجالات هي:

1- مجال المعلمين.

2- مجال الطلاب.

3- مجال المناهج الدراسية.

4- مجال البيئة المادية والمعنوية.

5- مجال مخرجات العملية التربوية.

وعرضها على نخبة من المحكمين لإثبات صدقها وتم استخراج ثباتها وطبقت على عينة الدراسة.

واستخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية في تحليل البيانات ومناقشتها وتفسيرها وهي:

1- النسبة المئوية.

2- معادلة الفاكر ونباح (Alpha Cronbakh).

3- المتوسطات الحسابية.

4- الانحرافات المعيارية.

5- اختبار (ت) T.Test.

نتائج الدراسة: وأظهرت الدراسة النتائج التالية:

1- أن دور الإشراف التربوي كان عالياً في تحسين أداء المعلمين وتحسين المناهج والمقررات الدراسية.

2- أن دور الإشراف التربوي كان منخفضاً في تحسين العمل مع الطلاب وتحسين البيئة المادية والمعنوية وتحسين مخرجات العملية التربوية.

توصيات الدراسة: وتوصي الدراسة بما يلي:

1- الاهتمام بدور الإشراف في تحسين أداء المعلمين لتمكينهم من القيام بمهامهم وواجباتهم.

2- الاهتمام بدور الإشراف التربوي في تحسين العمل مع الطلاب وتحقيق البيئة المادية والمعنوية وتحسين مخرجات العملية التربوية.

مقترحات الدراسة:

١- وضع معايير دقيقه لاختيار مشرفة رياض الأطفال يتضح من خلالها معرفة مدى استعدادها لتحسين العملية التربوية والتعليمية

٢- إتاحة الفرصة لمشرفة رياض الأطفال للحصول على برامج تدريبيه متقدمة في الإشراف التربوي على مرحلة رياض الأطفال

٢ – التركيز في مهام مشرفة رياض الأطفال على ما يطور أداء المعلمة مع الطفل ويضمن تكامل العمل بين إدارة الروضة والمعلمة والمشرفة

٤- أن تقتصر مهام مشرفة رياض الأطفال بمتابعه الجوانب الفنية والتطويرية للمعلمة لأن تكليفها بمهام إدارية يضعف متابعتها لجانب تطوير المعلمة.

٥- تقديم حوافز لتشجيع مشرفة رياض الأطفال على البحث وتطوير أداءها بما يخدم المرحلة كترشيحها لبرامج نوعيه في المرحلة.

المرجع:

  1.  الأفندي، محمد حامد (1976): الإشراف التربوي، ط2، عالم الكتب، القاهرة.
  2. البسيوني، محمود، وأبو نوراج، فاطمة (1988): الفن لرياض الأطفال، ج1، وزارة التربية والتعليم، القاهرة.
  3. بنجلالي، عبد المجيد (2016): مدى ممارسة المشرفين التربويين لبعض أنماط الإشراف التربوي في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة الوسطى بسلطنة عمان.
  4. الحبيب، فهد إبراهيم(1417هـ): التوجيه والإشراف التربوي في دول الخليج العربي، مكتب التربية العربي لدول الخليج.
  5. الخطيب، رداح والخطيب أحمد والفرح، وجيه(1407هـ): الإدارة والإشراف التربوي اتجاهات حديثة، الرياض، الطبعة الثانية، مطابع الفرزدق.
  6. خليل، رسمية علي (1400): الارشاد النفسي في مرحلة الحضانة، ط1، دار غريب للطباعة، القاهرة.
  7.  طافش، محمود، 1988م، قضايا في الإشراف التربوي، ط1، دار البشير، عمان.
  8. عطوي، جودت عزت (2001): الإدارة التعليمية والإشراف التربوي أصولها وتطبيقاتها، الأردن، الطبعة الأولى، الدار العلمية الدولية ودار الثقافة.
  9. عويس، عفاف أحمد (2003): سيكولوجية الإبداع عند الأطفال، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
  10. فلاتة، إبراهيم محمود حسين (1413ه): العملية التربوية في دور الحضانة ورياض الأطفال واسسها وتطبيقاتها، ط1، المكتبة الفيصلية، مكة.
  11.  المساد، محمود أحمد (1986): الإشراف التربوي الحديث واقع وطموح، الأردن، دار الأمل.
  12. مصلح، إيمان علي (2011): تطوير معايير اختيار المشرفين التربويين في ضوء تجارب بعض الدول.
  13. المنيف، محمد صالح عبدا لله (1418هـ): الزيارات الصفية أصولها وآدابها، ط1، الرياض.
  14. الناشف، هدى محمود (1956): بحث استطلاعي في برنامج الرياض ج2، إدارة رياض الأطفال، وزارة التربية، الكويت.
  15. نبهان، إبراهيم أحمد (2009): دور مديرات رياض الأطفال كمشرفات مقيمات في تحسين أداء المعلمات وسبل تطويره في محافظات عنيزة.
  16.  وزارة المعارف (1419هـ) دليل المشرف التربوي، ط1، المملكة العربية السعودية.

قيم البحث الأن

راجع البحث قبل التقييم

راجع البحث قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

بدرية عبد الوهاب الشهري

رئيس قسم رياض الأطفال بتعليم النماص

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !