واقع الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز
واقع الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز
إعداد
ليلى ينت محمد بن شعثان آل شعثان
إدارة الإشراف التربوي بمنطقة عسير
المؤتمر الحادي عشر لتطوير التعليم العربي
29 ديسمبر 2018
ملخص الدراسة: يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على الأسس النظرية لمدخل التميز ومتطلباته ، كما يشير إلى واقع الإشراف التربوي واتجاهاته الحديثة مع طرح عدداً من المقترحات الإجرائية لتحسين واقع الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز .
المحور الأول : مدخل التميز:
يعتمد التميز على تظافر الجهود التنظيمية لجميع عناصر الاشراف التربوي لرفع الكفاءة ويشمل مدخلات العمل التربوي وعملياته ومخرجاته .
المحور الثاني: الإشراف التربوي
أصبح الإشراف التربوي عملية قيادية تعاونية تشاورية منظمة تعنى بالنظام التعليمي بجميع عناصره، وتهدف إلى دراسة العوامل المؤثرة فيه، من أجل الارتقاء بمستوى الأداء في النظام التعليمي
المقترحات الإجرائية لتحسين واقع الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز
- إعادة هيكلة نظام الإشراف التربوي بما يتناسب مع متطلبات الجودة.
- تبنى تعريف محدد وأهداف واضحة للإشراف التربوي.
- إطلاق مسمى “الإشراف التربوي” يتناسب مع رؤية 2030″؛ نظراً لما يعكسه المصطلح من مفهوم حديث للعملية الإشرافية وشموليته لجميع عناصر العملية التعليمية التعلمية.
- إصدار لائحة تنظيمية توصف عمل المشرف التربوي في ضوء مدخل التميز.
- تبنى فلسفة واضحة لنظام الإشراف التربوي في ضوء الاتجاهات الحديثة والمعاصرة.
- توفير مخصصات مالية لتنفيذ بعض الأساليب الإشرافية الحديثة.
- الالتزام بتطبيق معايير الجودة الشاملة في العمليات الإشرافية بفعالية.
- أن تكون ترقية المشرف التربوي بناءً على وجود الشروط والكفايات المهنية اللازمة في المرشحين.
- ضرورة تأهيل المورد البشري للاستفادة من التقنية وتوظيفها في مجال الإشراف التربوي.
- توفير جهاز إدارى مساعد لكل شعبة من شعب الإشراف التربوي.
- تزويد مراكز الإشراف التربوي بالمكتبات التربوية المتخصصة.
كلمات مفتاحية: مقترحات إجرائية، الإكلينيكي، التشاركي، التطوري، الإبداعي.
Educational Supervision Reality
In The Light Of Distinction
This research investigates into the theoretical bases as regards the introduction to the distinction and its requirements. Of relevance it sheds light on the educational supervision and its modern trends and hypothesizing a cluster of the procedural suggestions to ameliorate the educational supervision reality within the preview of the introduction of distinction .
The 1st pivot
The distinction relied heavily on concerting all organizational efforts for juxtaposing all educational supervision elements for the purpose of boosting the efficiency to the inclusion of educational stints inputs , its operations and outputs .
The 2nd pivot
The educational supervision was crystalized into leading , cooperative , consultative and organizational process devoted to the educational system to the inclusion of all its elements and aims at studying all the influencing factors for the purpose of upgrading the performance level in the educational system .
The procedural suggestions for ameliorating the educational supervision reality in the light of introduction to distinction .
- Reframing the educational supervision system commensurate with the quality requirements .
- Adopting definite definition and crystal clear objectives for the educational supervision .
- Releasing the nomenclature” Educational Supervision ” in congruence with vision 2030 given that this term reflected from modern concept of the supervision process and its comprehensiveness to the all educational learning process elements .
- Issuing an organizational regulation describing the educational supervision stints in the light of introduction to distinction .
- Adopting clear philosophy of the educational supervision system in the light of the modern and contemporary trends .
- Providing financial allocations ( funds ) for implementing the modern supervision techniques .
- Adhering to applying the comprehensive quality criteria in the supervision proves effectively .
- The educational supervisor Promotion has to be based on the presence of conditions and professional sufficiency necessary be inherent at candidates .
- The necessity of qualifying the human resource for benefiting from the technology and its application at the educational supervision .
- Establishing an administrative body auxiliary to department of the educational supervision departments .
Provision of the educational supervision centers the ad hoc educational libraries .
KEY WORDS: Procedural Suggestions – Clinical – Reciprocal – Developmental –Innovative
قائمة المحتويات
م | الموضوع | الصفحة |
1 | أهداف ورقة العمل | 3 |
2 | مقدمة | 3 – 4 |
3 | المحور الأول : إدارة التميز مفهوم مدخل التميز أهمية مدخل التميز متطلبات مدخل التميز | 4 |
4 | 5 | |
5 | 5 – 6 | |
6 | 6 – 7 | |
7 | المحور الثاني: الإشراف التربوي | 7 – 8 |
8 | أهداف الإشراف التربوي | 8 – 9 |
9 | اتجاهات حديثة في الإشراف التربوي: الإشراف الإكلينيكي الإشراف التشاركي الإشراف التطوري الإشراف الإبداعي | 9 |
10 | 10 | |
11 | 10 | |
12 | 10 | |
13 | 11 | |
14 | المقترحات الإجرائية لتحسين واقع الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز | 12 |
15 | المراجع | 13 – 14- 15 |
ستجيب ورقة العمل على الأسئلة التالية:
- ما الأسس النظرية لمدخل التميز؟
- ما واقع الإشراف التربوي؟
- ما المقترحات الإجرائية لتحسين واقع الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز؟
أهداف ورقة العمل:
سعت ورقة العمل إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تعرف الأسس النظرية لمدخل التميز.
- تعرف واقع الإشراف التربوي.
- تقديم مقترحات إجرائية لتحسين واقع الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز.
مقدمة:
يعيش العالم اليوم اطراداً في تنامى التقدم العلمي والمعرفي كأساس تستمد منه ظاهرة العولمة وجودها، وتستند إليه آليات انتشارها، وتسييدها لمجريات العلاقات الدولية المعاصرة، وما يرتبط بذلك ويترتب عليه من سقوط حواجز السيادة التقليدية بين الدول والمجتمعات، بالإضافة إلى ظهور تحديات الثورة المعلوماتية وما نتج عنها من تطور تكنولوجي في كافة المجالات، دفع جميع الأنظمة التعليمية نحو التنافسية والبحث عن التميز (بدوي، 2005: 192).
شكلت هذه التغيرات الجديدة أيضاً تحديات على الأنظمة التربوية والتعليمية من حيث تأثيرها على تغيير المناهج الدراسية لتتلاءم مع الفترة الحالية، وتغيير التخطيط التربوي لمجاره التقدم الحادث التي لا يمكن أن تستجيب له الأساليب التقليدية (السلطان، 2004: 15)، وإنما ينبغى التخطيط لخطط مختلفة نوعاً وكماً، وأساليب تعتمد فكراً تربوياً مغايراً؛ ليتسنى للنظام التربوي القائم الأخذ بالتطورات والجودة الشاملة.
من أهم التوجهات التي يسعى المربون إلى تجسيدها في أجواء التميز والتنافسية في ظل المستجدات المتلاحقة، التي يبتغيها المجتمع ويتطلع إليها؛ هو تنمية المعرفة الأكاديمية واستثارة مختلف المشاعر نحو ما يتعلمه الطلاب، وتنمية نزعات الفضول وحب الاستطلاع لديهم، وتحفيزهم على الخيال والتساؤل وإعمال العقل والتفكير، وعشق القراءة، وفهم النص وتقييمه وتأويله. واكسابهم مهارة الربط بين المفاهيم والنظريات والمبادئ من ناحية، وبين الواقع المعاش من ناحية أخرى (عمار، 2008: 28-29).
ومن المبررات التي دعت لإعداد هذا البحث هو تحسين واقع الإشراف التربوي حتى يتناسب مع تغيرات وتطورات ومستجدات هذا العصر، وما أكدت عليه العديد من الدراسات السابقة كدراسة الشاعر(2012) التي أكدت على تفعيل المستجدات التربوية المعاصرة في العملية الإشرافية، ودراسة عتيبة (2009) تفعيل دور الإشراف التربوي لمعلمي مدرسة المستقبل في ضوء اتجاهاته الحديثة، ودراسة الشريف (2009) ضعف بنية نظام المعلومات في مراكز الإشراف، وعدم توفر البيانات اللازمة والمطلوبة لتصميم متطلبات العملية التعليمية في هذه المراكز، وذلك لعدم توفر أنظمة معلومات فعالة تعتمد على التقنيات الحديثة في نقل المعلومة وتداولها وتوصيلها لصانعي قرار الجودة الشاملة، ودراسة الغفيلي (2011) التي بينت واقع تطبيق مبادئ الجودة الشاملة في الإشراف التربوي من قبل المشرفين التربويين”. دراسة (كولانتونيو 2005 (Colantonioالتي ركزت على توجيه الإشراف التربوي “نحو الهدف: “الإشراف التعليمي وتنمية العاملين”. دراسة (جلانز وسليفان 2007 (Glanz, J., Shuman, V., Sullivan, S والتي أكدت على الأخذ “بتصورات المعلمين والمديرين والمشرفين للممارسات الإشرافية الحالية والممارسات المثالية في مدارس تينسي”.
المحور الأول: إدارة التميز
كل إنسان منا في مجاله يسعى دائماً لأن يكون متميزاً في شتى مناحي الحياة، ولهذا لا يألو جهداً في تحقيق التميز والوصول إليه، والدليل على ذلك ما نراه اليوم في عالمنا المعاصر وأمام أعيننا من إنجازات، واكتشافات، وابتكارات، والتي يسعى صانعوها لتوفير سبل الراحة، والحياة الرغيدة للبشرية جمعاء، وفي مجال المؤسسات والتي تسعى دائماً إلى التفوق والنجاح والوصول إلى بغيتها، حيث يعتبر البحث عن التميز الوقود المحرك لها للانضمام لركب المؤسسات الناجحة والمتميزة، وذلك عن طريق تنمية التميز، وتحسين الأداء.
ومدخل التميز هو مدخل يشتمل على جميع العناصر والمقومات لبناء المؤسسة على أسس متميزة تساعدها على الوقوف أما هذه المتغيرات والتحديات لكي تسايرها وتجعلها فرص تنطلق منها لتحويلها إلى ميزات تنافسية دائمة لكل جوانب المؤسسة (البرازي، 2015: 502).
فحاجتنا إلى التميز غاية يجب أن تسعى لها كل مؤسسة تريد التفوق والنجاح، وهذا لا يتحقق إلا بالابتعاد عن الأنماط التقليدية، وتبني أسلوب التميز من أجل مواكبة التغيرات السريعة في العمل وتجهيز الخطط العاجلة والتواصل الفعال مع جميع الأقسام الموجودة بالمؤسسة من خلال توظيف المستجدات التربوية الحديثة لضمان المشاركة لتطوير المؤسسة وتحقيق أهدافها (الأشقر، 2018: 40).
مفهوم مدخل التميز:
يعرفه حمودة (2009: 428) بأنه “فلسفة قائمة على تظافر الجهود التنظيمية لجميع عناصر المؤسسة، بما يسهم في تحقيق ميزات تنافسية دائمة تساعد على الرقي بالمؤسسة وتحقيق توقعات أصحابها”.
ويعرفه شوقي (2010: 5) بأنه “مدخل إداري شامل قائم على مبدأ الاستغلال الجيد لموارد المؤسسة، وكفاءتها بما يحقق أفضل النتائج للمؤسسة لتصبح من أفضل المؤسسات في ميدان نشاطها حاضراً ومستقبلاً”.
ويعرفه السوسي (2015: 13): بأنه “مجموعة خطوات وإجراءات منظمة ومتكاملة تقوم بها المؤسسة لتحقيق التميز في عدة مجالات؛ لتصبح أكثر تنافسية وربحية من شبيهاتها”.
أهمية مدخل التميز:
لمدخل التميز أهمية كبيرة، فهو يعمل على رفع كفاءة المؤسسات وتطورها، وتكمن أهمية في المؤسسات التربوية لحاجتها إلى نظام متكامل، قادر على مواجهة التغيرات المحيطة.
يعتبر مدخل التميز المؤسسي من أكثر العوامل التي تسهم في تحسين الأداء والانتاجية والكفاءة، ويعد الاختيار الأمثل لمواجهة تحديات البيئة الراهنة، ومن أجل توضيح هذه الأهمية لا بد من توضيح مظاهر هذه البيئة، وهي (الغامدي، 2018: 318):
- التغيرات ثابتة وسريعة: لا بد لأي مؤسسة أن تتجه نحو التطورات السريعة بالتخطيط المسبق واستشراف المستقبل بخطط جديدة من أجل الاستمرارية والوصول إلى القمة للتنافس والتميز.
- المنافسة المستمرة: حيث فرضت العولمة وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال أن يكون المجال مفتوح وبدون حدود، وهذا يعني منافسة مفتوحة وبلا حدود أيضاً، بالتالي لا تستطيع المؤسسة الاستمرار والمنافسة إلا من خلال التميز.
- المحافظة على المكان والمكانة للمؤسسة: حيث أن الأداء غير المتميز يفقد المؤسسة قدرتها على السيطرة على المكان الذي تعمل فيه، ونفوذها ومكانتها.
- لا بديل عن الجودة: أصبحت الجودة هي الأساس الذي يبني عليه المستفيدين خياراتهم في ظل تنوع البدائل؛ خاصة في مجال التعليم، فالنظام التعليمي المحلي يتابع المستجدات التربوية المتلاحقة ويأخذ بها.
- ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: تعتبر تكنولوجيا المعلومات جسر المؤسسة للوصول إلى التميز، وبالتالي فإن حاجة المؤسسة للتكنولوجيا يجب أن تتضمن مجالات عدة منها ما يتعلق بالخدمات التعليمية، ومنها ما يتعلق بالجوانب الإدارية والفنية .
وهكذا فإن مدخل التميز يشمل كافة مدخلات العمل التربوي، وعملياته ومخرجاته، وبالتالي فإن أهمية التميز تكمن في شموليته لكافة مراحل عمليات التربية والتعليم وخاصة الإشراف التربوي بما ينعكس إيجاباً على تحقيق الجودة على العملية التعليمية، ومواجهة التحديات على اختلاف أنواعها.
متطلبات مدخل التميز:
يتضح مما سبق أهمية التميز في مواكبة التطورات ويسعى للتحسين المستمر في الأداء الفردي والسياقي؛ وبالتالي فإن هناك متطلبات أساسية لتحقيق التميز، ذكرها السلمي (2002: 18-19) على النحو التالي:
- بناء استراتيجية متكاملة للمؤسسة بحيث تعبر عن توجهاتها الرئيسية ونظرتها المستقبلية وتضم العناصر التالية (الرسالة، الرؤية، الأهداف الاستراتيجية، آلية إعداد الخطط الاستراتيجية).
- منظومة متكاملة من السياسات التي تحكم وتنظم عمل المؤسسة، وترشد القائمين بمسئوليات الأداء على قواعد وأسس لاتخاذ القرارات، وبناء علاقات إنسانية جيدة داخل المؤسسة.
- هياكل تنظيمية مرنة ومتناسبة مع متطلبات الأداء وقابلة للتعديل والتكيف مع المتغيرات الداخلية والخارجية.
- نظام متطور لتأكيد الجودة الشاملة يحدد آليات العمليات، واسس تحديد مواصفات وشروط الجودة ومعدلات السماح بها وآليات رقابة ضبط الجودة، ومداخل تصحيح انحرافات الجودة.
- نظام معلومات متكامل يضم آليات لرصد المعلومات المطلوبة وتحديد مصادرها ووسائل تجميعها، وقواعد معالجتها، وتحديثها وحفظها واسترجاعها، فضلاً عن قواعد وآليات توظيفها لدعم اتخاذ القرار.
- نظام متطور لإدارة الموارد البشرية بين القواعد والآليات لتخطيط واستقطاب وتكوين الموارد البشرية وتنميتها وتوجيه أدائها، كما يتضمن قواعد وآليات تقويم الأداء وأسس تعويض العاملين وفق نتائج الأداء.
- نظام لإدارة الأداء يتضمن قواعد وآليات تحديد الأعمال والوظائف المطلوبة لتنفيذ عمليات المؤسسة، وأسس تخطيط الأداء المستهدف وتحديد معدلاته ومستوياته، وقواعد توجيه ومتابعة الأداء وتقويم النتائج والإنجازات.
- نظام متكامل لتقييم الأداء الفردي وأداء مجموعات وفرق العمل ووحدات الأعمال الإستراتيجية والأداء المؤسسي بغرض تقويم الإنجازات بالقياس إلى الأهداف ومعايير الأداء المقررة.
- قيادة فعالة تتولى وضع الأسس والمعايير، وتوفير مقومات التنفيذ السليم للخطط والبرامج تؤكد فرص تحقيق التميز.
المحور الثاني: الإشراف التربوي
يمثل الإشراف التربوي دورًا بارزًا في العملية التعليمية، وذلك للوصول إلى أفضل ما يمكن تحقيقه من أهداف تعليمية؛ لأن دور المشرف التربوي من العوامل التي تسهم إسهامًا مباشرًا في تطوير البيئة التعليمية، لكونه حلقة الوصل بين الميدان والسياسة التعليمية، وتقوم عليه عملية التقويم التي تعد الأساس لأي تطوير، كما كان للاتجاهات الحديثة في مجال الإدارة التعليمية وتطور بعض المفاهيم والعمليات الإدارية الفضل في تطوير بعض المهام الإدارية المختلفة، ومنها الأدوار المنوطة بالإشراف التربوي وتغير مفهومه بحيث أصبح إشرافًا شاملاً لما يحدث داخل الفصل وخارجه، بل امتد المجال الإشرافي خارج حدود المدرسة (الشاعر، 2012: 55).
ويعتبر الإشراف التربوي محوراً رئيساً من محاور العملية التربوية، كما أنه يعد أحد أساليب تطوير وتحسين العملية التعليمية التعلمية ونموها، كما تعد العملية شمولية بكل ما يحدث في العملية التعليمية من ممارسات للمعلمين، وتطوير المناهج الدراسية، وتحسين المستوى التحصيلي للطلاب (أحمد، 2003: 24). لذا فإنها تغطى جميع جوانب العملية التعليمية. حيث أن المعلم الذى على رأس عمله يحتاج إلى التنمية المهنية والاطلاع على أحدث الاستراتيجيات الحديثة وفي التدريس وأساليب التعلم النشط (الشربيني، 2002: 2-3).
ويعرف الإشراف التربوي على أنه العمل مع المعلمين بأساليب مختلفة، لتطوير التعليم من خلال إيجاد بيئة صفية مثيرة للتعلم الممتع النشط الذي يبقى مدى الحياة و المبني على التعليم المتمايز وفق ذكاءات الطلاب المتنوعة” (عبيدات وابو السميد، 2007: 27).
كما يعرف الإشراف بأنه “عملية تربوية مخططة ومنظمة، ذات أسلوب تشاوري تعاوني، تهدف إلى الارتقاء بعمليتي التعليم والتعلم، وذلك من خلال دراسة جميع العناصر المؤثرة في الموقف التعليمي التعلمي وتقييمها، والعمل على تنظيمها، وتوفير أفضل الظروف والإمكانات لتطويرها (سيسالم وآخرون، 2007: 36).
ويعرف أيضًا بأنه: “عمل تعاوني يقوم به أشخاص متنوعو الخبرات، يعملون معًا ويشاركون في الالتزام لتحقيق أهداف التعليم” Ovando, 1995: 144) )
وعلى ضوء ما سبق يمكن وصف الإشراف التربوي بأنه: عملية قيادية تعاونية تشاورية منظمة تعنى بالنظام التعليمي بجميع عناصره، وتهدف إلى دراسة العوامل المؤثرة فيه، وتقويمها للعمل على تنظيمها وتطويرها، من أجل الارتقاء بمستوى الأداء في النظام التعليمي بشكل عام، وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
أهداف الإشراف التربوي
يسعى الإشراف التربوي بوصفه أحد ركائز النظام التربوي إلى بلوغ الأهداف التربوية المنشودة، لذا لا يمكن حقيقة عزل أهداف الإشراف التربوي عن الأهداف التعليمية العامة، ومعظم الباحثين والمربين يجمعون على أن الهدف العام للإشراف التربوي هو تحسين عمليتي التعليم والتعلم، من خلال تحسين جميع العوامل المؤثرة فيهما، ومعالجة الصعوبات والعقبات التي تواجههما. ولتحقيق الهدف العام تتناسق مجموعة من الأهداف الفرعية فيما بينها وتتكامل، ولكنها تختلف فيما بينها باختلاف ظروف البيئة، والأهداف التي يضعها النظام التربوي في المجتمع؛ لذا فإن الإشراف التربوي في مفهومه الحديث يهدف إلى تحقيق الأغراض الرئيسية الآتية (عابدين، 2001: 189) و(سلامة وسليمان، 2006: 19-21):
- توضيح غايات التربية للمعلمين ومساعدتهم على معرفة الوسائل والقيم التي يمكن تحقيقها من خلال المواد الدراسية .
- بناء المناهج وتطويرها؛ لتواكب المتغيرات العصرية والمتطلبات الحياتية.
- الارتقاء بمستوى الأداء المهني والفني والإداري للمعلمين؛ بالتركيز على أكثر الطرق والوسائل، والمناهج ،علمية وواقعية وفاعلية.
- تحسين بيئة التعلم لصالح الطالب، تحسيناً مخططاً وفق أسس التقويم السليم.
- تحسين أداء النظام التعليمي، أو (التطوير) نحو تحقيق مزيد من الفاعلية والكفاءة والإنتاجية، وهى العناصر الثلاثة الرئيسة لمفهوم جودة العملية التعليمية.
- تقييم أداء المؤسسات التعليمية ، واقتراح خطط التعديل والتوجيه والتطوير في ضوء الأهداف العامة للتربية في المجتمع.
- توثيق العلاقات الإنسانية في المجتمع التربوي.
- – توثيق علاقة المدرسة بالبيئة؛ لجعل دور المدرسة التربوي أكثر وضوحاً لدى أولياء الأمور.
اتجاهات حديثة في الإشراف التربوي:
من منطلق التطور الذي لحق بالتربية في أواخر القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين، أصاب الميدان الإشرافي من تطورات ما أصاب ميادين تربوية متعددة كالإدارة الصفية والإدارة المدرسية، وتقنيات التعليم واستراتيجياته، ولعل ما لحق بالإشراف التربوي من تطورات انعكس إيجابًا على سائر الميادين، ونتج عن ذلك ظهور اتجاهات وأنماط حديثة في الإشراف التربوي على شكل ممارسات واكبت التطورات والمستجدات التربوية الحديثة، والتغلب على الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تواجه المشرف التربوي. وسوف يتناول البحث اتجاهات حديثة في الإشراف التربوي مثل: الإشراف الإكلينيكي، والإشراف التشاركي ، والإشراف التطوري، والإشراف الإبداعي.
الإشراف الإكلينيكي
هو أسلوب مفتوح يعتمد على مشاركة المشرف للمعلم مشاركة حقيقية، في تنفيذ كل خطوة من خطوات التدريس. وتقوم فلسفة الإشراف العيادي، على منظور مزدوج مرتبط بتقدم مهارة التدريس؛ العنصر الأول: فيه هو: الرباط الإنساني بين المشرف والمعلم. والعنصر الثاني هو: معرفة معايير التدريس الفعال، كما يقوم على دراسة العلاقة الديناميكية لجميع الأطراف في العملية الإشرافية، والتي تظهر بوضوح أثناء فحص عملية التدريس والتعلم والملاحظة والتحليل بواسطة كل المشتركين، لتحسين الأداء ولتحقيق فعالية أكثر لعملية التعلم، وأكثر كفاية وجدارة ووظيفية في التدريس. ويتطلب ذلك ملاحظة دقيقة لمواقف معينة داخل الفصل، وإعداد من نوع خاص قبل وبعد الأداء (عبد الهادي، 2002: 44).
الإشراف التشاركي:
ويعرف بالمنحى التكاملي للإشراف التربوي، وهو بهذا المفهوم مسئولية مشتركة، لكل من له علاقة بالعملية التعليمية التعلمية؛ من مشرفين تربويين، ومديرين، ومعلمين، ومتعلمين، لتحقيق أهدافه. ويتعلق هذا المنحى بنظرية النظم المفتوحة، التي تتألف العملية الإشرافية فيها من عدة أنظمة جزئية مستقلة. ولزيادة فاعلية الإشراف التربوي لابد وأن يكون كل نظام من هذه الأنظمة مفتوحاً على الآخر، ومرتبط به بعلاقة تبادلية تعاونية. أي أنها كلها أنظمة تؤثر وتتأثر ببعضها البعض (عبد العظيم وسليمان، 2006: 64).
الإشراف التطوري:
هو أحد اتجاهات الإشراف التربوي الحديثة، والتي تهتم بالفروق الشخصية والمهنية بين المعلمين. ويركز على المستويات التطورية للمعلم وتأثيرها على الأداء والعلاقات الشخصية في إطار إشرافي ملائم. ويعود ظهوره إلى “كارل جلكمان” Carl Glickman وينطوي هذا الاتجاه على وجود عدة طرق إشرافية، يمكن الاختيار من بينها لتحقيق قدر أكبر من التطور لكل معلم. فمعرفة كيف يتطور المعلمون إلى مهنيين أكفاء، هو العنصر الموجه للمشرفين في هذا الاتجاه. وقد يكون هناك تشابه بين هذا الاتجاه وبين الإشراف المتنوع، إلا أن الفارق بينهما، هو أن الإشراف المتنوع يعطى المعلم الحرية في تقرير الأسلوب الذى يريده أو يراه مناسباً له، في حين أن الإشراف التطوري يعطى هذا الحق للمشرف (عبد العظيم وسليمان، 2006: 64).
الإشراف الإبداعي
مع تطور الفكر الإداري الحديث، والنظرة إلى الإنسان باعتباره العنصر الحاسم لنجاح أي منظمة وتحقيق أهدافها، وتدعيم قيم الديمقراطية التي ترى فيه غاية وليس وسيلة، ظهرت أنماط إشرافية جديدة؛ كالإشراف الإبداعي، وقد ظهر هذا النوع أيضاً نتيجة للتطور التربوي، وما شمله من تغير في أهداف التربية، وأدوار المعلم، والتوسع الكمي والكيفي في التعليم، ونتيجة أيضاً للتطور العلمي، المتعلق بالتركيز على منهج التفكير العلمي في حل المشكلات ومواجهة المواقف؛ وما يستدعى كل ذلك من وجود أنماط إشرافية حديثة ومغايرة.
ويسعى الإشراف الإبداعي لإيجاد المعلم المبدع، الذى يهب الموقف التعليمي الحياة النابضة التي تستثير الفكر، وتحفز الهمم للمعرفة والبحث، وترسي في العقول منهجية التحليل والنقد. فهو القادر على بناء الطالب المبدع. فإذا كان الطالب هو محور العملية التعليمية، فإن المعلم هو محركها وباعث الروح فيها، والمشرف التربوي هو القائد الميداني لمسيرتها، وعند ذلك يكون الموقف التعليمي متعة وثراءً وقوة دافعة نحو التحول المنشود(طافش، 2004: 70).
وفي ضوء العرض السابق للاتجاهات الحديثة للإشراف التربوي، يمكن ملاحظة بعض الأمور لعل من أبرزها:
- غلبة التركيز على الجوانب الإنسانية للمعلم.
- الاهتمام الكبير بمسألة الفروق الفردية بين المعلمين (المهنية – العلمية – الشخصية).
- أصبح الإشراف التربوي عملية تشاركية، يتعاون فيها المعلم مع المشرف التربوي بصورة إيجابية فعالة في وضع الأهداف والتخطيط لها والتنفيذ والتقويم.
- إن فعالية المشرف التربوي تظهر بصورة واضحة في اختياره من بين تلك الاتجاهات بما يسهم في إثراء العملية التعليمية، ويدعم العملية الإشرافية في آن واحد، كما يؤدى إلى تحقيق الأهداف التي ينشدها النظام التربوي من العملية الإشرافية بعامة.
- معظم الاتجاهات تناولت أفكار حديثة متطورة تتناسب مع الوضع الحالي والمستجدات التي لحقت بالعملية التربوية، مما أدى إلى العملية التنافسية والتميز بين المعلمين في عرض استراتيجيات حديثة تتناسب مع الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي ، وهذا يقود إلى تقديم مقترحات إجرائية لتفعيل دور الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز.
المقترحات الإجرائية لتحسين واقع الإشراف التربوي في ضوء مدخل التميز
- إعادة هيكلة نظام الإشراف التربوي بما يتناسب مع متطلبات الجودة.
- تبنى تعريف محدد وأهداف واضحة معرفة جيداً للإشراف التربوي.
- إطلاق مسمى “الإشراف التربوي” يتناسب مع رؤية 2030″؛ نظراً لما يعكسه المصطلح من مفهوم حديث للعملية الإشرافية، وفلسفتها وأهدافها وشموليتها لجميع عناصر العملية التعليمية التعلمية.
- إصدار لائحة تنظيمية توصف عمل المشرف التربوي في ضوء مدخل التميز، وتساعده في توضيح وتحديد المهام المكلف بها.
- تبنى فلسفة واضحة لنظام الإشراف التربوي ، تعكس الفلسفة العامة للنظام التربوي العام، في ضوء الاتجاهات الحديثة والمعاصرة.
- توفير المخصصات المالية اللازمة لتنفيذ بعض الأساليب الإشرافية الحديثة؛ وعنصر التمويل هنا ليس من الضروري أن يعتمد على حجم الميزانية بقدر ما يعتمد على الحكمة في الإنفاق.
- الالتزام بتطبيق معايير الجودة الشاملة في العمليات الإشرافية بفعالية.
- أن لا تكون الترقية لوظيفة المشرف التربوي بناءً على الأقدمية المطلقة فقط، ولكن بالتحقق من وجود الشروط والكفايات المهنية اللازمة في المرشحين، وأن يتم ذلك في ضوء معايير محددة.
- ضرورة تأهيل المورد البشري للإستفادة من التقنية في التعليم، وتوظيفها في مجال الإشراف التربوي.
- توفير جهاز إداري مساعد لكل شعبة من شعب الإشراف التربوي؛ للقيام ببعض الأعمال التي تعيق المشرف التربوي عن القيام بمهامه الفنية.
- تفعيل دور مدير المدرسة كمشرف تربوى مقيم.
- تزويد مراكز الإشراف التربوي بالمكتبات التربوية المتخصصة، وذلك لتجديد وتحديث معارف وخبرات المشرف التربوي.
المراجع:
- طافش، محمود (2004): الإبداع في الإشراف التربوي والإدارة المدرسية، عمان، دار الفرقان.
- الغامدي، ريم أحمد (2018): التميز التنظيمي لدى قائدات مدارس منطقة الباحة من وجهة نظر المعلمات، المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 3(2): 317-333.
- السلمي، علي (2002): إدارة التميز – نماذج وتقنيات الإدارة في عصر المعرفة، القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.
- عبد الهادي، جودة عزت (2002): الإشراف التربوي: مفاهيمه وأساليبه – دليل لتحسين التدريس، الأردن ، الدار العلمية للنشر والتوزيع.
- عابدين، محمد عبد القادر (2001): الإدارة المدرسية الحديثة، القاهرة، دار الشرق للنشر والتوزيع، 2001، ص189.
- سيسالم، روضة وعليان، عبد الفتاح والبنا محمد: الإشراف التربوي في فلسطين، غزة، مكتبة آفاق، 2007.
- عبيدات، ذوقان وأبو السميد، سهيلة (2007): استراتيجيات حديثة في الإشراف التربوي، عمان، دار الفكر.
- الشاعر، عدلي داود (2012): استراتيجية مقترحة لتطوير الإشراف التربوي بفلسطين على ضوء المستجدات التربوية المعاصرة، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة عين شمس- كلية البنات، القاهرة.
- عبد العظيم، سلامة وسليمان، عوض الله (2006): اتجاهات حديثة في الإشراف التربوي، الإسكندرية، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
- أحمد، أحمد إبراهيم (2003): الإشراف الفني بين النظرية والتطبيق، الإسكندرية، مكتبة المعارف الحديثة، ص ص24.
- الشربيني، غادة حمزة (2002): “دور الإشراف التربوي في تحقيق الجودة في التعليم العام بالمملكة العربية السعودية”، بحث مقدم إلى ندوة: “مدرسة المستقبل”، مرجع سابق، ص ص 3،2 .
- الأشقر، مصطفى محمد (2018): درجة ممارسة مديري مدارس وكالة الغوث الدولية بمحافظات غزة للإدارة الإلكترونية بإدارة التميز من وجهة نظر معلميهم، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة- فلسطين.
- السوسي، يوسف (2015): درجة ممارسة الكليات التقنية في محافظات غزة لإدارة التميز وعلاقتها بالميزة التنافسية، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة.
- شوقي، فبطان (2010): إدارة التميز: الفلسفة الحديثة لنجاح المنظمات في عصر العولمة والمنافسة، ورقة عمل مقدمة إلى الملتقى الدولي الرابع حول (المنافسة والاستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية)، جامعة حبيبة بن علي، الجزائر، ص: 1-18، نوفمبر 2010.
- البرازي، مبارك (2015): متطلبات تطبيق إدارة التميز في جامعة الكويت دراسة تحليلية، مجلة البحث العلمي في التربية، 5(16)، 501-512.
- حمودة، منى (2009): إطار مقترح لتطبيق إدارة التميز لرفع كفاءة الأداء بالجامعات، مجلة البحوث المالية والتجارية، مصر، 2(2)، 424-451.
- عمار، حامد (2008): قيم تربوية في الميزان، سلسلة دراسات في التربية والثقافة، القاهرة، مكتبة الدار العربية للكتاب، ص ص 28 ، 29.
- بدوى، منير محمد (2005): “دور الجامعة بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل: رؤية نظرية”، بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي السنوي الثامن عشر: “التعليم العالي في مصر: خريطة الواقع واستشراف المستقبل”، مركز البحوث والدراسات السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة فى الفترة من 14-17 فبراير، ص192.
- السلطان، فهد سلطان (2004): “المدرسة وتحديات العولمة: التجديد المعرفي والتكنولوجي نموذجاً”، بحث مقدم إلى ندوة: “العولمة وأولويات التربية”، كلية التربية، جامعة الملك سعود، فى الفترة من 1-2/3/1425هـ ، ص15.
- عتيبة، آمال محمد حسن (2009): “”تفعيل دور الإشراف التربوي لمعلمي مدرسة المستقبل في ضوء اتجاهاته الحديثة – تصور مقترح” بحث مقدم إلى المؤتمر السنوي الثاني لكلية التربية ببور سعيد في الفترة من 28- 29 مارس 2009، مصر، جامعة قناة السويس.
- الشريف، عبد الله عبد العزيز (2009): “استراتيجية مقترحة لتطوير أداء مراكز الإشراف التربوي بالمملكة العربية السعودية في ضوء مدخل الجودة الشاملة”، رسالة دكتوراه، كلية البنات – جامعة عين شمس.
- الغفيلي، عبد الله بن جديع داهي (2011): واقع تطبيق مبادئ الجودة الشاملة في الإشراف التربوي من قبل المشرفين التربويين، رسالة ماجستير ، كلية التربية جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
- Ovando, M . N .: Enhancing Teaching And Learning Through Collaborative Supervision . People And Education, The Human Side Of School, John Wiley @ Sons, LTD, England 1995,p144.
- Colantonio, Jone N. :”Towards the Target: Instructional Supervision and Staff Development”. Principal Leadership, New York, V(5), No (9) May,2005.
- Glanz, J., Shuman, V., Sullivan, S: Impact of Instructional Supervision on Supervision and Student Achievement . Online Submission , Paper Presented at the Annual Meeting of the American Educational Research Association , Chicago (AERA), IL Apr 13.(2007) ,
قيم ورقة العمل الأن
راجع ورقة العمل قبل التقييم
راجع ورقة العمل قبل التقييم