المؤتمراتالمؤتمر الخامس

الجودة الشاملة في التربية والتعليم

الجودة الشاملة في التربية والتعليم

ضمن فعاليات المؤتمر الخامس لتطوير التعليم العربي

( معايير جودة أداءات المعلم والقيادة التربوية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة )

القاهرة

“ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه”قول الرسول الكريم

اعداد المعلمة / حنان بالحارث

مدرسة متوسطة وثانوية  المركب

مقدمة
من أجل التفوق والتميز يتجه التسابق إلى التحسين والتطوير والابتكار والتجديد في كل ما تقوم به المنظمة من أنشطة, وما تطبق من أساليب وتقنيات, وكل ما تقدمه من مخرجات في شكل خدمات
ومع زيادة العناية بالمجتمع والعملاء فأن الجودة الجودة هي العنصر الفارق في تحديد المراكز تتطلب أن تحاول كل منظمة تجميع كل قدراتها وتوظيف كل موادها لتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية. لقد أصبح مفهوم إدارة الجودة الشاملة اليوم من أهم مفاهيم الإدارة انتشاراً على مستوى العالم, وذلك منذ بدأ  إعلان هذا المفهوم فقد حققت بعض المنظمات مستويات غير مسبوقة من الجودة

تضمنت ورقة العمل العديد من المحاور كالتالي :

المقدمة 1
مفهوم الجودة في  التعليم2
جوهر الجودة في التعليم3
ملامح او صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودة الشاملة4
العناصر الاساسية اللازمة لتعليم عالي الجودة5
متطلبات الاساسية الداعمة للمجتمع التعليمي 6
أهداف الجودة 7
أهمية الجودة في التربية والتعليم 8
التوصيات 9
المراجع 10

مفهوم الجودة في التعليم  : يمكن القول أن إدارة الجودة في التعليم هي منهج عمل لتطوير شامل ومستمر يقوم على جهد جماعي بروح الفريق

وأيضا هي فلسفة إدارية حديثة ، تأخذ شكل أو نهج أو نظام إداري شامل قائم على أساس إحداث تغييرات إيجابية جذرية لكل شيء داخل المؤسسة ، بحيث تشمل هذه التغييرات : الفكر ، والسلوك ، والقيم ، ونمط القيادة الإدارية ،ونظم وإجراءات العمل ، والأداء ، وغيرها

الهدف من ورقة العمل :

التركيز على أساليب التعلّم والتعليم الفعّالة التي تدعم باستمرار قدرات المتعلّمين ومواهبهم المتنوّعة لاكتساب المعرفة اللازمة والمهارات العمليّة والسلوك التطبيقي الناتج عن منظومة فكريّة متطوّرة وملائمة مع احتياجات العصر وتحدّياته ودعم احتياجات المتعلمين؛ بحيث تخرج أجيالاً متعلّمة قادرة على اتخاذ القرار ومساعدة أنفسهم وغيرهم على حلّ المشاكل وإيجاد الحلول المبتكرة للقضايا الشائكة، مع توفّر بيئةٍ آمنة للتعليم والإبداع والصحة والتفاعل الإيجابي بين الشرائح التعليميّة المختلفة والمجتمع المحيط.

مشكلة ورقة العمل :

من خلال فترة عملي في مجال التدريس تم ملاحظة عدم وجودة جودة في العمل فكان هدف بعض المعلمات انهاء الحصة دون قياس النتيجة التحصيلية خلال الحصة .

” جوهر الجودة في التعليم ” وتتلخص فيما يلي:-

– إيجاد التناسق بين الأهداف.

– إنجاز الأعمال المدرسية بطرق جديدة.

الجودة 2.jpg– تحسين الجودة ، الإنتاجية ، وخفض التكاليف.

– ممارسة روح القيادة في التعليم.

– التخلص من الخوف.

– إزالة معوقات النجاح.

– مساعدة الطلاب على النجاح.

– الالتزام و المسئولية.

وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجال التطبيق الفعلي لا بد من توفر ملامح او صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودة الشاملة من اجل الوصول إلى جودة متطورة ومستدامة وذات منحنى دائم الصعود ، وهذه الملامح هي:-

–  حشد طاقات جميع العاملين في المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده وإبداعه تجاه الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة مع التزام الجميع بما يخصه.

– الفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة، وخاصة بالنسبة لأسس الجودة الموجهة لإرضاء متطلبات.

– قيام المؤسسة على فهم روح العمل الجماعي –  عمل الفريق – .

– التخطيط لأهداف لها صفة التحدي والتي تلزم المؤسسة وأفرادها بارتقاء واضح وملموس في نتائج جودة الأداء.

– الإدارة اليومية المنظمة للمؤسسة من خلال استخدام أدوات  مؤثرة وفعالة لقياس القدرة على استرجاع المعلومات والبيانات ( التغذية الراجعة)

بعض مبررات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ومنها:-

ـ اتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات.

ـ عدم جدوى بعض الأنظمة والأساليب الإدارية السائدة في تحقيق الجودة المطلوبة.

ـ نجاح تطبيق نظام الجودة الشاملة في العديد من المؤسسات التعليمية.

–  سوء إدارة العمليات الصغيرة.

– انعدام روح التجريب،وتفشي روح الإنتقاد واللوم.

والجودة الشاملة تحتاج في تطبيقها إلى القيادة الواعية، والسياسات والاستراتجيات التي ينبغي أتباعها لتطبيق نظام الجودة الشاملة في كافة المؤسسات ولاسيما التربوية ، يجب أن تدعم بخطط وأهداف وطرق عمل.

متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة :-

  1. تهيئة مناخ العمل.
  2. قياس الأداء للجودة.
  3. إدارة فاعلة في الجهاز التعليمي الموجود داخل المنظمة.
  4. التعليم والتدريب المستمر لكافة الأفراد العاملين.
  5. مشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء.
  6. تأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة.

العناصر الأساسية اللازمة لتعليم عالي الجودة

  • عندما نتحدث عن التعليم عالي الجودة فإنّنا نتحدث عن توافر عناصره الأساسية التي تُشكل فارقاً مميزاً في نتائجه وتتلخص في الفعاليّة، والجاهزية، والكفاءة، وتشكّل هذه العناصر الثلاث الفارق الأساسي لنقل أثر التعليم إلى أرض الواقع، واكتساب المتعلّمين للمعرفة والمهارات والسلوك الذي يُمكّنهم من تحقيق أبعاد وأهداف العمليّة التعليميّة، وتحويلها إلى حلولٍ مُبتكرة، ومشاريع تنمويّة على أرض الواقع. أغلب المَنظومات التعليميّة في الوطن العربي تفتقر للأسف إلى توفّر هذه العناصر الضروريّة لإثراء العملية التعليمية والتربوية، ممّا يَنعكس على رداءة المُخرجات التعليمية وضعف أثرها في تحقيق تنمية مستدامة ومشاريع حقيقيّة مساهمة في نهضة المجتمع وتطوير أفراده

المتطلبات الأساسية الداعمة للمجتمع التعليمي

  1.  الحديث لسد الفجوة الحاصلة في بعض المنظمات التعليمية المتأخرة والتطور الهائل الحاصل في قيادة المنظومة التعليمية الحديثة، لا بدّ من توفير المتطلّبات الأساسيّة لإمكانيّة تطبيق أنظمة إدارة الجودة الحديثة في المدارس والجامعات التعليمية والمتمثلة فيما يلي:
  2.  توفير العناية الصحيّة للمتعلّمين وتغطية احتياجاتهم الأساسية من غذاء صحي وبيئة آمنة للتمكّن من المشاركة بفعالية مع معطيات النظام التطويري لإدارة جودة التعليم.
  3.  دعم المجتمع المحلي والأهالي للتعليم، وتعزيز مهارات أبنائهم وتشجيعهم على تنميتها، مع توفير بيئةٍ مناسبة للتعلّم والانخراط في الأنشطة التطويرية المختلفة.
  4.  تطوير المناهج التعليميّة لمواكبة التطوّر الحاصل في النواحي التدريسية المختلفة، ومتابعة آخر المستجدّات الحاصلة في العلوم والمعارف التعليمية.
  5. تدريب الطلّاب على المهارات الحياتية اللازمة لإدارة حياتهم وتواصلهم مع العالم الخارجي، وتمكينهم من مواجهة الأزمات، ومساعدتهم على اتخاذ القرار.
  6.  تجهيز الكوادر البشريّة من مُعلّمين ومساعدين، وتدريبهم على تطبيق العمليّات التعليميّة الحديثة التي تُمكّن الطالب من فهم المعلومة بأبسط الطرق وأكثرها فاعليةً، وتحويلها إلى مهارات وتطبيقات عمليّة، وسلوكيّات جديدة تُعزّز من منهج التطوير المستمر وسط بيئة مشجعة ترسخ قيم التشارك والأخلاق التربوية.
  7.  ربط النتائج التعليمية بالأهداف التربويّة ومقارنتها بالنتائج الفعلية لتقييم وتحسين الدورة التعليميّة، وربط إنجازاتها بمبادرات اجتماعية ومشاريع تنموية حقيقية.

أهداف الجودة:-

  1. التأكيد على أن الجودة وإتقان العمل وحسن إدارته مبدأ إسلامي بنصوص الكتاب والسنة، والأخذ به واجب ديني ووطني، وأنه من سمات العصر الذي نعيشه وهو مطلب وظيفي يجب أن يحتضن جميع جوانب العلمية التعليمية والتربوية.
  2. تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني الجماعي وتنمية مهارات العمل الجماعي بهدف الاستفادة من كافة الطاقات وكافة العاملين بالمؤسسة التربوية.
  3. ترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة والقائمة على الفاعلية و الفعالية تحت شعارها الدائم ” أن نعمل الأشياء بطريقة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة.
  4. تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية و التعليم تقوم على أساس التوثيق للبرامج والإجراءات والتفعيل للأنظمة واللوائح والتوجيهات والارتقاء بمستويات الطلاب.
  5. الاهتمام بمستوى الأداء للإداريين والمعلمين والموظفين في المدارس من خلال المتابعة الفاعلة وإيجاد الإجراءات التصحيحية اللازمة وتنفيذ برامج التدريب المستمرة والتأهيل الجيد، مع تركيز الجودة على جميع أنشطة مكونات النظام التعليمي
  6. الوقوف على المشكلات التربوية والتعليمية في الميدان، ودراسة هذه المشكلات وتحليلها بالأساليب والطرق العلمية المعروفة واقتراح الحلول المناسبة لها ومتابعة تنفيذها في المدارس التي تطبق نظام الجودة مع تعزيز الإيجابيات والعمل على تلافي السلبيات.

فوائد نظام الجودة:-

1-ضبط وتطوير النظام الإداري في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.

2-الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية.

  • ضبط شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم، والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.
  • زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين والمعلمين والعاملين بالمدرسة.
  • الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع والوصول إلى رضاهم وفق النظام العام
  • توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المدرسة.
  • تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية لمنع وقوعها مستقبلاً.
  • رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة.
  • الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والمعلمين في المدرسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق..

أهمية الجودة في التربية والتعليم

لقد أصبح موضوع الجودة في التعليم من القضايا المطروحة على كافة المستويات وفي مختلف دول العالم، أي إلى جانب تزايد أعداد الطلاب المتقدمين في برنامج التعليم وإعداد الخريجين ومدى التوافق مع متطلبات المجتمع بالإضافة إلى المنافسة بين المنظمات التعليمية في استقطاب الطلاب من خلال طرح فكر الجودة الشاملة ليس كشعار، بل كواقع فعلي يمارس ضمانا لما يقدم من برامج تعليمية، ولا شك أن الاهتمام بتطبيق منهجية (إدارة الجودة الشاملة) سوف يساعد كثيرا على تحول الفكر التعليمي إلى الأفضل من خلال التحسين والتطور المستمر ليس للعملية التعليمية والتربوية فحسب، بل كذلك للجانب الإداري، وتقسم أعمدة الجودة الأساسية في التعليم إلى العناصر المتشابكة التالية: 
1- المشاركة على كافة المستويات. 
2- منهجية قياس النتائج المحققة بالأهداف المحددة. 
3- التحسين المستمر. 
وإن بناء ثقافة الجودة في التعليم بدأت خطواته في مدارس المملكة خاصة أن الدولة –حماها الله- تدعم القطاع التعليمي بكل إمكاناتها، وبالتالي يتم الإبقاء على عناصر التعليم المشاركة في تفعيل مناخ ثقافة الجودة من خلال المشاركة والتحسين والإبداع حتى نجود مخرجاتنا التعليمية ونطور أساليب الإدارة وذلك بجهود وسواعد محلية وبمستوى قياسي عالمي. وذلك لن يكون إلا وفق : 
رؤى علمية وخطى جادة
إن وضوح الهدف يعني غاية في الطرح وسهولة في التحقيق، ارتقاء بالإنتاجية، هذا ما يجب أن تتخذه القيادة التربوية كهدف استراتيجي لها لتحقيق الطموحات التي ينبغي أن تتبناها بأسلوب علمي جيد يضمن لها الوصول- بإذن الله- إلى تلك الرؤى المستقبلية الهادفة ومما قد يجعل الأمر سهلا في تحقيقه هو وجود أصحاب الرؤى والفكر والعلم الذين يضمن وجودهم تحقيق هذه الطموحات الإستراتيجية

التوصيات :

  • أهمية مشاركة الطلاب في تطوير البرامج الدراسية
  • الاهتمام بتوسيع المشاركة والتأكيد على دور المعلم والتعليم
  • الاهتمام بنشر الوعي في حماية الفكر داخل المجتمع التعليمي
  • أهمية توحيد الجهود والعمل داخل اطار واحد لكل المعنيين بالتعليم
  • اهمية التعاون وتبادل الخبرات مع الجهات الاخرى
  • ورش عمل حول الجودة التعليمية
  • العمل على تطوير العمليات التعليمية وتجويدها ودعم الإبتكار والتجديد فيها حتى تكون جاذبة للطلاب بشكل مستمر.
  • دعم وتشجيع التواصل بين الأستاذ والطلاب داخل القاعات الدراسية لتمكين الأستاذ من تأدية دوره في التأثير على الطلاب وتوجيه سلوكهم وتقويمه.
  • زيادة وتكثيف الأنشطة غير الصفية ورعايتها 
  • تعزيز قيم التعاون والتسامح وإشاعة روح الإلفة والمودة والثقة المتبادلة بين الطلاب فيما بينهم وبينهم وبين الهيئة التدريسية

المراجع:

قيم ورقة العمل الأن

راجع ورقة العمل قبل التقييم

راجع ورقة العمل قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !