فعالية برنامج تدريبي مستند إلى النظرية السلوكية المعرفية في تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية

فعالية برنامج تدريبي مستند إلى النظرية السلوكية المعرفية في تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية

مقدم إلى مجموعة شركات البورد العالمية للتدريب والاستشارات

المؤتمر العاشر لتطوير التعليم العربي

الأساليب التربوية بين الأصالة والمعاصرة وأثرها في تعزيز التنمية المهنية

الباحث

سلطان بن سليمان العـنــــــزي

الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل

معرف الوثيقة الرقمي : 2018104

ملخص البحث:

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة فعالية برنامج تدريبي مستند إلى النظرية السلوكية والمعرفية في تنمية الدافعية لدى الطلاب ضعاف التحصيل. حيث تكونت الدراسة من (10) طلاب تم تطبيق البرنامج التدريبي عليهم وخضعوا لقياس قبلي وبعدي. وأثبتت نتائج الدراسة فعالية البرنامج في تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي لديهم . وقد أوصت الدراسة بالاستفادة من تطبيقات النظرية السلوكية والمعرفية في بناء برامج تدريبية للتعامل مع الطلاب الضعاف تحصيلياً.

كلمات مفتاحية: برنامج تدريبي– الدافعية – التحصيل الدراسي.

Abstract

    This study was aimed at examining the effectiveness of training program based on the behavioral and cognitive theories in improving  the motivation and achievements among student with low achievement. . An experimental group (n=10). Pre-and post-achievement and motivation tests were administered. Results indicated that there were statistically significant differences between pre and post-tests، 0.01 level in favour of the pre-test. Recommendations focused on the importance of using training program based on the behavioral and cognitive theories in improving  the motivation and achievements.

Keywords: training program – achievement– motivation

المقدمة:

    تُعد الدافعية من أهم المفاهيم في علم النفس بصفة عامة وعلم النفس التربوي بصفة خاصة كونها أحد الموجهات الرئيسية  لسلوكيات الأفراد والجماعة في شتى المجالات. فهي تقوم بدور كبير في عملية التعلم والتعليم، بل تعد شرطا من شروط التعلم الذي يسهله وييسر تحقيقه، وهناك علاقة كبيرة بين الدافع والتعلم، ولا يوجد في الواقع تعلم من دون أن يكون متضمنا بدافع ما.

  ولهذا فهي تبرز في كونها هدفا تربويا في حد ذاته لان استثارة دافعية الطلبة وتوجيهها تجعلهم يقبلون على ممارسة نشاطات معرفية خارج نطاق المدرسة وفي حياتهم المستقبلية، ومن الدوافع التي نالت اهتمام علماء النفس والباحثين في السنين الأخيرة دافع الإنجاز الدراسي، حيث يرى المعنيون بدراسة هذا الدافع من علماء النفس انه دافع أساسي يحرك الأفراد نحو العمل والإنجاز،

وليس من الصعب معرفة دواعي هذا الاهتمام به، فهو أساسي لفهم سلوك العمل في مجالات الحياة المختلف(Santrock, 2003) و( الفقي والتويجري،وسيد،2011).

  كما تعتبر الدافعية أهم القضايا المهمة التي تعني بالطلبة في الموقف الصفي إذ إن التسرب المدرسي وتدني التحصيل والمشكلات الصفية السلوكية وسلبية الاتجاهات نحو التعلم تنتج في معظمها عن تدني الدافعية للتعلم بالإضافة إلى بعض أساليب المعلمين في ادره الصف(العساف،2011م).

   أما بالنسبة للتحصيل الدراسي فهو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه المؤسسات التربوية فمن خلاله ترتقي الأمم وتتطور. ولذلك كان لزاما الاهتمام بهذا المتغير والعمل على التعرف على العوامل التي تعيق تحقيقه لدى الطلاب والطالبات ومن ثم العمل على إزالة هذه المعوقات من خلال البرامج المختلفة والتي من الممكن أن تؤدي إلى تنمية التحصيل الدراسي. هذا وقد أثبتت الدراسات مثل دراسة الجوهري(2010م)ودراسة أحمد(2011م) أنه بالإمكان تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي لدى الطلبة

فهي ليست استعدادًا وراثياً يولد مع الفرد بل هي قدرات مكتسبة يمكن تعلمها وتنميتها من خلال البرامج التربوية والتدريبية المنظمة.

مشكلة الدراسة:

   من خلال عمل الباحث كمعلم لغة إنجليزية وجد أن هناك العديد من الطلاب لديهم مشكلة واضحة في الدافعية والتحصيل في اللغة الإنجليزية. وذلك من خلال ضعف استجاباتهم وأدائهم على الاختبارات المتعددة والأسئلة الصفية التي تطرح عليهم، ولهذا تأتي هذه الدراسة للإجابة على الأسئلة التالية:

١-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبار القبلي والبعدي في الدافعية لدى الطلاب ضعاف التحصيل في اللغة الإنجليزية؟

2-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبار القبلي والبعدي في التحصيل الدراسي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في اللغة الإنجليزية؟

أهمية الدراسة:

1-تقديم مفهوم نظري متغير هام ألا وهو الدافع للإنجاز، وبخاصة المتعلق بسبل تنميته.

2-كذلك تتعلق هذه الدراسة بمتغير محوري في العملية التربوية والتعليمية وهو التحصيل.

3-من الممكن أن تقدم هذه الدراسة برنامج فعال في تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية.

أهداف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى:

١-تنمية الدافعية للتعلم لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية.

2- تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية.

مصطلحات الدراسة:

– الدافعية: هي مجموعة العوامل الداخلية والخارجية التي تحرك السلوك نحو التعلم. وتعرف إجرائيا بأنه الدرجة التي يحصل عليها الطلاب على المقياس المستخدم في هذه الدراسة.

–التحصيل الدراسي :أداء التلاميذ في مجموعة من المواد التي يدرسونها. ويعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها التلاميذ في الاختبار التحصيلي المستخدم في هذه الدراسة.

-البرنامج التدريبي :هو عبارة عن عدة استراتيجيات وأنشطة مستندة لمبادئ النظرية السلوكية والمعرفية والتي تهدف لتنمية الدافعية والتحصيل الدراسي لدى الطلاب ضعاف التحصيل.

حدود الدراسة:

١- الحد الزمني : الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1437-1438هـ.

٢- الحد المكاني : مدرسة الفارابي الابتدائية بمدينة حائل.

٣- الحد البشري : الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية بمدرسة الفارابي.

الإطار النظري:

-الدافعية: يُعد موضوع الدافعية من أكثر موضوعات علم النفس أهمية ودلالة، سواء على المستوى النظري أو التطبيقي .وفي العقود الأخيرة ،ركز الباحثون في علم النفس التربوي على دراسة مفهوم الدافعية وذلك لدورها الأساسي في تحديد السلوك الإنساني كما وكيفا(خليفة وعبدالله،2011م) (Pakdel،2013).

تاريخ الاهتمام بالدافعية:

 لقد بدأ الاهتمام بموضوع الدافعية منذ أواخر القرن الماضي، وأوائل القرن الحالي ، إلا أن هذه البداية شهدت معالجات سطحية قامت على أساس مفاهيم وتطوير مناهج بحث تختلف عن تلك التي تستخدم اليوم ، ومع ذلك كان هناك اهتمام ببعض المشكلات التي نطلق عليها اليوم مشكلات دافعية.

و تعد بداية النصف الثاني من القرن العشرين نقطة الانطلاق الحقيقية في دراسة هذا الموضوع ، سواء من حيث صياغة المفاهيم بدقة وتناولها إجرائيا ،أو مناهج البحث وأساليب القياس(خليفة وعبدالله،2011م).

تعريف الدافعية: الدافعية مصطلح عام يستعمل للدلالة على العلاقة الديناميكية بين الكائن الحي وبيئته وهي مفهوم عام أو تكوين افتراضي لا يشير إلى حالة خاصة محددة الذات، بل إنها عملية استثارة السلوك وتنشيطه وتوجيهه نحو الهدف(الرفوع،2015م).

وتُعرف الدافعية بأنها تلك الطاقة الداخلية أو القوة الذهنية التي تساعد الشخص على تحقيق الأهداف ضمن السياقات المختلفة، المدرسة، والبيت، والعالم بأكمله (Sternberg &Williams،2002).

خصائص الدافعية: هناك العديد من الخصائص التي تتسم بها الدافعية  ذكرها منصور والتويجري والفقي(2011م) على النحو الآتي:

– توجيه السلوك: تتميز الدافعية بأنها تعمل على توجيه السلوك نحو هدف معين.

– تغيير السلوك وتنوعه: أي أن الدوافع تبدأ بتغيير في سلوك الفرد ثم يبدأ الفرد في تنويع نشاط سلوكه حتى يحقق إشباع الدافع.

– الغرضية :لكل دافع هدف معين يعمل على إنهاء حالة التوتر الناشئة عن عدم إشباعه.

– الاستمرارية :يستمر سلوك الفرد في النشاط حتى يحقق الإشباع المطلوب وينهي حالة التوتر التي أوجدها الدافع.

– توقف السلوك :عندما يتم إشباع الدافع.

– أهمية الدافعية  في التعلم الصفي:

1- يمكن توظيف البيئة بمكوناتها المادية والنفسية لجعل المتعلم يركز انتباهه على الموضوعات التي يجب تعلمها.

2- تلعب الحافز والمكافآت دوراً مهما في دفع الطالب للتعلم.

3- يكون التعلم أكثر فاعلية عندما يكون الفرد مستعد للتعلم.

4- يتطلب التعليم تغيرا في السلوك والأفكار والمعتقدات، لذلك من الطبيعي أن يثير درجة من القلق، يراعي  أن لا يؤثر سلبيا على دافعية الطلبة نحو التعلم.

5- توفير الفرصة للطالب كي يتعلم بالسرعة والقدر والأسلوب الذي يناسبه.

6- توفير الفرصة للطلبة للمشاركة في تحديد أهدافهم، واختيار ألوان النشاط التي يرغبون في القيام بها.

7- توفير بيئة تعلمية تتيح للطالب كي يتعلم بالسرعة والقدر والأسلوب الذي يناسبه.

8- توفير بيئة تعلمية تتيح للطلبة حرية المشاركة والتعبير وتبادل الأفكار دون نقد أو سخرية، لأن الطلبة يشعرون بالخوف والقلق والإحباط، لن يكونوا قادرين على مواصلة التعلم)زايد،2003م).

– آثار ضعف الدافعية لدى التلاميذ:

 – انشغال التلاميذ بالكتب والأدوات المدرسية.

 – المشكلات السلوكية داخل الفصل.

 – الإحجام عن المشاركة في الدرس.

 – السرحان والابتعاد عن موضوع الدرس.

 – فقدان التلميذ الباعث نحو النجاح.

 – انعدام روح التفاعل بين المعلم وتلاميذه.

أسباب انخفاض الدافعية لدى التلاميذ:

 – التزام المعلم بالإلقاء في التدريس.

 – عدم إلمام المعلم بعناصر الإثارة والتشويق في الدرس.

 – عدم تنويع المثيرات من قبل المعلم.

 – عدم التخطيط الجيد.

 – ضعف الاستعدادات العامة لدى بعض الطلاب.

 – سوء المناخ الصفي.

 – سيادة روح التهديد والوعيد من قبل المعلم.

 – تتابع الحصص الدراسية دون فترات الراحة الكافية.(الشرقاوي،2003م).

النظريات التي فسرت الدافعية:

النظرية السلوكية:
ترى التفسيرات الارتباطية والسلوكية للدافعية أن النشاط السلوكي وسيلة أو ذريعة للوصول إلى هدف معين مستقل عن السلوك ذاته. فالاستجابات الصادرة من أجل الحصول على الإثابات أو المعززات تشير إلى دافعية خارجية Extrinsic Motivation تحددها عوامل مستقلة عن صاحب السلوك ذاته، الأمر الذي يشير إلى حتمية السلوك وضبطه بمثيرات قد تقع خارج نطاق إرادة الفرد.

النظرية المعرفية:

أما التفسيرات المعرفية فتسلم بافتراض مفاده أن الكائن البشري مخلوق عاقل، يتمتع بإرادة حرة تمكنه من اتخاذ قرارات واعية على النحو الذي يرغب فيه  لذلك تؤكد هذه التفسيرات على مفاهيم أكثر ارتباطاً بمتوسطات مركزية كالقصد والنية والتوقع، لأن النشاط العقلي للفرد يزوده بدافعية ذاتية متأصلة فيه وتشير إلى النشاط السلوكي كغاية في ذاته وليس كوسيلة، فظاهرة حب فعالية برنامج تدريبي مستند إلى النظرية السلوكية المعرفية في تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية   سلطان بن سليمان العـنــــــزيالاستطلاع مثلاً، هي نوع من الدافعية الذاتية يمكن تصورها على شكل قصد يرمي إلى تأمين معلومات حول موضع أو حادث أو فكرة عبر سلوك استكشافي، حيث يرغب الفرد في الشعور بفاعليته وقدرته على الضبط الذاتي لدى قيامه بهذا السلوك( القضاه والترتوري، 2007م).

النظرية الإنسانية:  تهتم هذه النظرية بتفسير الدافعية من حيث علاقتها بالشخصية أكثر من علاقتها بالتعلم وترجع مفاهيم هذه النظرية إلى ماسلو، والذي يفترض أن الدافعية الإنسانية يمكن تصنيفها على نحو هرمي يتضمن سبع حاجات حيث تقع الحاجات الفسيولوجية في قاعدة التصنيف ، بينما تقع الحاجات الجمالية في قمته . (زايد،2003م).

الدراسات السابقة:

– قام أبو زيد(2005م) بدراسة هدفت لمعرفة أثر برنامج تدريبي لتنمية الدافعية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم بلغ عددهم (79)طالب وطالبه، حيث استخدمت الباحثة عدة أنشطة مثل (استراتيجية التعبير عن المشاعر وتبادل الأدوار، والمناقشة ،والتعليم التعاوني).وأظهرت النتائج أن هناك فروق بين المجموعة التجريبية والضابطة في الدافعية.

– كما قامت الطنطاوي (2006م) بدراسة هدفت لمعرفة أثر البيئة المدرسية على التحصيل الدراسي والدافع للإنجاز لدى الطلاب المتفوقين .واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي المقارن وتكونت عينة البحث من(147)طالبا من الصف الأول الثانوي موزعين على بيئات تعليمية مختلفة. وأظهرت النتائج أن الطلاب الذي ينتمون لبيئات تعليمية محفزة أكثر تحصيلا ودافعية من الذين في بيئات تعليمية أقل تحفيزا.

– قام أحمد (2012) بدراسة هدفت لمعرفة فعالية استخدام أنشطة الذكاءات المتعددة في تنمية الدافع للإنجاز حيث استخدام الباحث المنهج التجريبي وتم تطبيق البرنامج على عينة مكونة من (35) تلميذا في الصف السادس وأظهرت النتائج فاعلية البرنامج في تنمية الدافع للإنجاز.

التعليق على الدراسات السابقة: استخدمت الدراسات السابقة المنهج التجريبي من خلال بناء عدة برامج لتنمية الدافعية، وكانت حجم العينات صغير وذلك لطبيعة المنهج المستخدم،  أما بالنسبة للبرامج التدريبية فقد قامت على عدة نماذج واستراتيجيات مختلفة، وأظهرت نتائج جميع الدراسات فعالية تلك البرامج.

فروض الدراسة:

• فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.01(  في مقياس الدافعية بين الاختبار القبلي والبعدي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية.
• فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.01(  في اختبار التحصيل الدراسي بين الاختبار القبلي والبعدي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية.

منهج الدراسة :استخدام الباحث المنهج شبه التجريبي لمناسبته في تحقيق أهداف الدراسة.

مجتمع الدراسة: الطلاب ضعاف التحصيل في مدرسة الفارابي الابتدائية بمدينة حائل.

عينة الدراسة:عينة قصدية مكونة من (10) من الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية وذلك بواقع(7) طلاب من الصف السادس و(3)طلاب من الصف الخامس.

علما بان(3) من طلاب الصف السادس لم يلتزموا بحضور الجلسات التدريبية وذلك لكثرة غيابهم عن الحضور للمدرسة ولذلك فقد تم استبعادهم عند تحليل النتائج.

أدوات الدراسة:

1. مقياس الدافعية للإنجاز لدى الأطفال من إعداد عبدالخالق والنيال (1991م) والذي قام بتقنينه القحطاني(1991م) على البيئة السعودية من خلال عرضه على(10) من المحكمين من جامعة الملك سعود وجامعة الأمام ثم تطبيقه على عينة استطلاعية من المرحلة الابتدائية.

كما قام اللهيبي(2012م) بحساب صدق الاختبار من خلال حساب الارتباط الثنائي لحساب ارتباط الفقرات بالرجة الكلية للمقياس وقد وجد أن جميع فقرات الاختبار داله أحصائيا عند مستوى(0.01). كما قام بحساب ثبات المقياس من خلال معامل الفا كرونباخ حيث بلغ معامل الثبات (0.92) وهو معامل ثبات مرتفع.

ولكون هذه الدراسة خاصة بحل مشكلة (انخفاض الدافعية والتحصيل الدراسي) لدى طلاب المدرسة فقد تم الاكتفاء بالتقنين السابق للمقياس.

ثانيا :البرنامج التدريبي :عبارة عن جلسات تدريبية تستند للنظرية السلوكية المعرفية.

 الهدف العام: تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية.

الأهداف الإجرائية:

1. تنمية مفهوم الذات.
2. تنمية الفاعلية الذاتية المدركة.
3. تعديل أساليب العزو إلى العزو الداخلي(المعتمد على الجهد).
4. تنمية الاتجاهات نحو تعلم اللغة الإنجليزية.
5. تنمية الفاعلية في تنظيم الوقت.
6. تنمية مستوى الطموح.

الاستراتيجيات:

-لعب الدور.

-التعليم التعاوني.

-العصف الذهني.

– مواجهة الأفكار الخاطئة.

– التعزيز.

-الواجبات المنزلية.

-النمذجة.

الأساليب الإحصائية:

-اختبار ويكليكسون للمجموعات المترابطة.

نتائج الدراسة:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذي ينص على “هل توجد فروق في الدافعية بين القياس القبلي والبعدي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية؟”

للأجابة على السؤال السابق تم استخدام اختبار ويكليكسون للمجموعات المترابطة كما هو موضحا في الجدول رقم (1).

جدول رقم (1)

المتوسطات الحسابية والخطأ المعياري درجات الطلاب في القياس القبلي والبعدي على مقياس الدافعية

المتغير	القياس	المتوسط الحسابي	الخطأ المعياري	قيمة ت	مستوى الدلالة
الدافعية	القبلي	27.85	1.573	7.667	0.001
	البعدي	42.42	5.318

يتضح من الجدول السابق(1) وجود فروق دالة إحصائيا في الدافعية بين القياس القبلي والبعدي لدى الطلاب ضعاف التحصيل حيث بلغت قيمة ت(  7.667  ) وهي دالة عند مستوى (0.01).وهذا يعني أن البرنامج قد أدى إلى تحسين الدافعية لدى الطلاب الذين تعرضوا للجلسات التدريبية، وهذا ما تم ملاحظته من خلال تدريس الطلاب وتفاعلهم داخل الغرفة الصفية.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني والذي ينص على “هل توجد فروق في الاختبار التحصيلي بين القياس القبلي والبعدي لدى الطلاب ضعاف التحصيل في مادة اللغة الإنجليزية؟”

للإجابة على السؤال السابق تم استخدام اختبار ويكليكسون للمجموعات المترابطة كما هو موضحا في الجدول رقم (2).

جدول رقم (2)

المتوسطات الحسابية والخطأ المعياري درجات الطلاب في القياس القبلي والبعدي على اختبار التحصيل الدراسي

المتغير	القياس	المتوسط الحسابي	الخطأ المعياري	قيمة ت	مستوى الدلالة
التحصيل الدراسي	القبلي	14.857	1.951	11.21	0.001
	البعدي	19.571	0.975

 يتضح من الجدول السابق(2) وجود فروق دالة إحصائيا في التحصيل الدراسي بين القياس القبلي والبعدي لدى الطلاب ضعاف التحصيل حيث بلغت قيمة ت(  11.21  ) وهي دالة عند مستوى (0.01).وهذا يعني أن البرنامج قد أدى إلى تحسين التحصيل الدراسي لدى الطلاب الذين تعرضوا للجلسات التدريبية، وهذا ما أدى بهم إلى تحصيل تقدير(متقدم) بعد اختبار مهارات الفترة الثانية.

التوصيات:

– أهمية معرفة المعلمين بأهمية الدور الذي تلعبه الدافعية في  التحصيل الدراسي.

– أهمية معرفة المعلمين بمحددات الدافعية.

– الاستفادة من تطبيقات النظرية السلوكية في تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي.

– الاستفادة من تطبيقات النظرية المعرفية في تنمية الدافعية والتحصيل الدراسي.

-الاهتمام بالبحوث العلمية وخاصة الإجرائية في حل المشكلات التي يواجهها التربويين في المدارس.

المراجع:

1. أبو زيد، هيثم يوسف. (2005م). أثر برنامج تدريبي في تنمية الدافعية للإنجاز الدراسي ومفهوم الذات الأكاديمي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم. رسالة دكتوراه غير منشورة. جامعة عمان العربية. كلية الدراسات التربوية العليا.
2. أحمد سناء محمد (2011): فاعلية استخدام أنشطة الذكاءات المتعددة على تنمية مهارات القراءة الناقدة والكتابة الإبداعية والدافع للإنجاز لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي. المجلة التربوية –العدد الثلاثون-يوليو2011م.
3. الأحمدي محمد بن علية(2007م): الذكاء الوجداني وعلاقته بالذكاء المعرفي والتحصيل الدراسي لدى عينة من طلاب جامعة طيبة بالمدينة المنورة. مجلة العلوم الاجتماعية. العدد الرابع،2007م.
4. الجوهري محمد محمود (2010): فاعلية استخدام التدريس المصغر ونمط التعليم المفرد بمساعدة الحاسوب على تنمية مهارات التدريس والدافع للإنجاز لدى طالبات كليات المعلمين. مجلة التربية العلمية. العدد الثاني، يونيو2010.
5. الحامد، محمد بن معجب (1996): قياس دافعية الإنجاز الدراسي على البيئة السعودية.رسالة الخليج العربي، العدد السابع والخمسون.
6. اللهيبي محمد بن لافي. (2012م). مدي فاعلية برنامج إرشادي في تنمية دافعية الإنجاز لتحسين مستوى التحصيل الدراسي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية. جامعة طيبة.
7. زايد نبيل محمد. (2003م). الدافعية والتعلم. القاهرة. مكتبة النهضة المصرية.
8. العساف ماجد حمدان. (2012م). البيئة الصفية الآمنة. عمان الوراق للنشر التوزيع.
9. الفقي، أسماعيل محمد ،التويجري ،محمد عبدالمحسن، منصور ،عبدالمجيد سيد. (2011).علم النفس التربوي .الرياض .العبيكان للنشر والتوزيع.
10. قطامي ،يوسف ،وقطامي ، نايقة.(2002م).ادارة الصفوف الأسس السيكولوجية. عمان .دار الفكر.
11. القضاه، محمد والترتوري، محمد (2007). أساسيات علم النفس التربوي: النظرية والتطبيق، دار الحامد ودار الراية للنشر، عمّان.
12. موسى، فاتن فاروق(2005م).الذكاء الوجداني وعلاقته بكل من التحصيل الدراسي والذكاء العام لدى طلاب الجامعة .المجلة التربوية.العدد60-يناير،2005.
13. Kerfoot، Wad(1981). Academic achievement motivation of secondary learning disabled any regular students. Dissertation a abstracts International. Vol.41،no7،jan،PP.123-134
14. -Hugh’s، K.R. And Mar tray، C.R.(1991). Motivation Training with
15. preadolescent. Kentucky Council on Higher Education
16. Jagger، Suzy (2013).Affective learning and the classroom debate. Innovations in Education and Teaching Internationa
17. Santrock، J. (2003): Psychology. Mc Grow Hill، Boston.–

البرنامج التدريبي:

رقم الجلسة	عنوان الجلسة	زمن الجلسة	هدف الجلسة	الأنشطة	الاستراتيجية	الوسائل
1	الجلسة الافتتاحية	45دقيقة	تهيئة الطلاب وتعريفهم بالبرنامج	التعريف بالبرنامج	المحاضرة	-عروض تقديمية
2	أنا ذكي	45دقيقة	تنمية مفهوم الذات	تقسيم المهام. تبصير الطلاب بقدراته العقلية.	-المواجهة. -التعزيز. -الحديث الداخلي -الواجبات المنزلية	-الحوار والنقاش. – مطبوعات. -جوائز عينية نتيجة الإداء على المهام القصيرة.
3	أستطيع تعلم اللغة الإنجليزية	45دقيقة	تنمية الفعالية الذاتية المدركة في تعلم اللغة الإنجليزية.	عرض قصة لطالب كان ضعيف التحصيل معتقدا بأنه غير قادر على تعلم اللغة ثم أصبح بارعا بها	-النمذجة. -المواجهة.	-نموذج لأحد الطلاب من خلال فيديو مسجل.
4	سأبذل الجهد	45دقيقة	تعديل أساليب العزو إلى العزو الداخلي المرتبط (بالجهد).	مواجهة الأفكار المتعلقة بعدم القدرة أو الحظ أو الصعوبة . -تجزئة المهام	المواجهة.   التعزيز. -الواجبات المنزلية	-مطبوعات -المعلم.
5	لننظم وقتنا	45دقيقة	تنمية قدرة الطلاب تنظيم وقت الاستذكار.	-تفنيد الأساليب الخاطئة التي يستخدمونها في إدارة الوقت.	-المواجهة. -النمذجة.	-الحوار والنقاش. -تقديم نموذج متفوق من الطلاب في كيفية إدارة وقته.
6	أحب اللغة الإنجليزية	45دقيقة	تنمية الاتجاهات نحو تعلم اللغة الإنجليزية.	ربط اللغة بالمواقف الحياتية.	-لعب الدور. -النمذجة.	-مقطع فيديو. -المعلم والطلاب.
7	حريص على مستقبلي	45 دقيقة	تنمية مستوى الطموح	التبصير بأهمية التعلم للوصول إلى الرتب العليا.	-النمذجة.	الحوار والنقاش.   تقديم نموذجين أحدهما ذو وظيفة مرموقة والآخر وظيفة متدنية الرتبة
8	الجلسة الختامية	45دقيقة	القياس البعدي والتأكد من فاعلية البرنامج