العدد السابعالمجلد الثاني 2019

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

مشروع بحثي مُقدم لوحدة البحوث والتجارب التربوية

بمكتب تعليم الوسط بجدة

إعداد الباحثات

أ. سعدية حسن القرني

أ. أمل سعد العمري

أ. فوزية سعد الغامدي

أ. منى سعيد حجازي

إشراف الدكتورة: د. وزيرة باوزير

1439 – 1440 هـ

2018 – 2019 م

معرف الوثيقة الرقمي : 201992

ملخص البحث:

هدفت الدراسة إلى التعرف على” دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة”, استخدمت الباحثات المنهج الوصفي المندمج، واشتملت أدوات البحث على الاستبانة والمقابلة، تم استخدام استبانة مكونة من ثلاث محاور تشمل (41) عبارة، وتم تطبيقها على عينة تتكون من (111) ولي أمر، وبعد التحقق من صدق الاستبانة وتحليلها باستخدام الأساليب الإحصائية توصلت إلى النتائج التالية:

  1. وجود علاقة طردية متوسطة بين الممارسات الوالدية وبين كل من نتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي حيث تراوحت بين (0.321– 0.407).
  2. وجود علاقة طردية ما بين ضعيفة ومتوسطة بين الدعم الوالدي وبين كل من نتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي حيث تراوحت بين (0.296– 0.387).
  3. وجود علاقة طردية ما بين ضعيفة ومتوسطة بين المتابعة الوالدية وبين كل من نتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي حيث تراوحت بين (0.284– 0.311).

وجاءت نتائج المقابلات التي أُجريت في النقاط التالية:

  • وجود علاقة طردية بين المستوى التعليمي للوالدين أو أحدهما ومستوى تحصيل الطالب.
  • الممارسات الوالدية الأكثر فاعلية تتجه باتجاهين متوازيين:

الأول: ممارسات عامة لمتابعة تحصيل الطالب من ناحية المدرسة من جهة، وتوفير بيئة مناسبة تساعد على رفع التحصيل الدراسي (صحيًا ونفسيًا ومعنويًا) من جهة أخرى.

الثاني: ممارسات تختص بالاختبارات بأنواعها الثلاث من إشراكه في دورات متخصصة، إلى إحضار مُدرسين خصوصيين إلى الاطلاع على الكتب المتخصصة في هذا المجال إلى الاستفادة من تجارب الأهل والأصدقاء.

وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بأبرز الممارسات للعمل على تقليص الفجوة ومنها:

  • تكثيف الدور التوعوي لأولياء الأمور بأهمية الدعم الوالدي للأبناء وأثره على ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي وتقليص الفجوة بين نتائج اختبارات الثانوية ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.
  • تحفيز المدارس لزيادة فُرص مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية.
  • توعية أولياء الأمور بأفضل الممارسات الوالدية التي تساهم في تقليص الفجوة بين نتائج اختبارات الثانوية ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

الكلمات المفتاحية، مثل: (دور الأسرة- نتائج الثانوية العامة – نتائج اختبارات – القدرات العامة والتحصيلي).

Abstract:

The study aimed to identify “the role of the family in reducing the gap between the results of high school and the results of the tests of general abilities and achievement from the perspective of parents in the city of Jeddah,” the researchers used the integrated descriptive approach, and the research tools included a questionnaire and interview, a questionnaire consisting of three axes was used It includes 41 phrases, and was applied to a sample of (111) guardians, and after verifying the validity of the questionnaire and analyzed using statistical methods reached the following results:

  1. There was a moderate positive correlation between the parenting practices and the results of the secondary and achievement test, which ranged between. (0.321 – 0.407)
  2. There is a positive correlation between weak and moderate between the support of the parents and between both the results of secondary and the results of the test of general abilities and achievement, which ranged between (0.296 – 0.387).
  3.  There was a positive correlation between weak and moderate between the follow-up of the parents and between both the results of secondary and the results of the test of general abilities and achievement, which ranged between (0.284 – 0.311).

The results of the interviews were as follows:

  1. There is a direct relationship between the educational level of the parents or one of them and the level of student achievement.
  2. More effective parenting practices go in two parallel directions:

First: General practices to monitor student achievement on the one hand and to provide an appropriate environment that helps to raise academic achievement (health, psychological and moral) on the other.

Second: Practices related to tests of all three types of involvement in specialized courses, to bring private tutors to see the specialized books in this area to benefit from the experiences of friends and family.

In light of these findings, the study recommended the most important practices to reduce the gap, including:

  1. Intensifying the awareness role of parents of the importance of parental support for children and its impact on the high level of educational attainment and reducing the gap between the results of secondary tests and the results of tests of general abilities and achievement.
  2. Motivating schools to increase opportunities for parents’ participation in the educational process.
  3. Raising the awareness of parents of the best parenting practices that contribute to reducing the gap between the results of secondary tests and the results of tests of general abilities and achievement.

Keywords, such as: (the role of the family – the results of high school – the results of tests – the general abilities and achievement

المقدمة:

من أهم المؤسسات التربوية الممتدة التي يقع على عاتقها الاهتمام بالنشء هي الأسرة فتعتبر القاعدة الأساسية للمجتمعات، ويعتبر موقف الوالدين بالتحديد من الابن أو الابنة ذو أثر بالغ في تكوين الميول والشخصية والتوجهات ونظرتهم للحياة وسلوكهم، فهو نقطة الانطلاق وحجر الزاوية في تطور نموهم وتحقيق طموحهم خصوصًا في مراحل التعليم الأساسي المتقدمة، وتُشير الدراسات إلى أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين سلوكيات الفرد وأساليب المعاملة الوالدية المتبعة داخل الاسرة (حميد، 2010).      

يعتبر دور الأسرة قويًا في بناء الفرد من كافة النواحي النفسية والجسدية وجودة تعليمه بل أنها المحصن الأول والمؤثر القوي على معتقداته وأفكاره بالتكامل مع المعلم، فيولي المتخصصون التربويون دومًا المجال الأسري اهتمامًا خاصًا في مداخلهم العلمية التربوية سواءً فيما يخص حل المشكلات أو دراسة البيئة التي على أساسها يتم التقويم والمتابعة الفعالة وهذا بدوره يسهم في زيادة التحصيل الدراسي لدى الطلاب (أبو سكينة وخضر، 2011). ولقد أدى تطور الحياة البشرية إلى استقرار الأفراد وبناء المجتمعات المدنية والقروية إلى ظهور مؤسسات أُخرى تشارك الأسرة في التربية والرعاية والتوجيه والاهتمام وإكساب الخبرة ومن ضمنها المدرسة حيث ساهمت بدرجة مرتفعة في إخراج أفراد متعلمين بمراحلها الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية (الإسماعيل، 2011).

ومما لا شك فيه أن المعاملة الوالدية تؤثر على الأبناء في شتى جوانب حياتهم، ولا سيما تفوقهم الدراسي واجتيازهم لاختبارات التقييم فقد أكدت دراسة ميزان (2013) على أن الرعاية الوالدية للأبناء ومتابعة دروسهم تُسهم في زيادة تحصيلهم الدراسي وترفع من كفاءة التعلم لديهم. وتعمد الدراسة الحالية إلى توضيح دور ممارسات الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج في الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات والتحصيلي لتحقيق الوصول لأفضل ممارسات للعمل وتحسين فرص الالتحاق لأبنائها في التعليم العالي أو فرص العمل المختلفة, حيث أشارت دراسة الحقوي (2017) إلى دور الأسرة في رفع كفاءة التحصيل العلمي لدى أبنائهم لذا كان لابد من الوقوف على دور أولياء الأمور، و تقديم الحلول الممكنة لتقليص هذه الفجوة، وأن نستعرض بعض الممارسات الأسرية التي ترفع من مستوى التحصيل الدراسي لأبنائنا، مما يؤدي إلى زيادة في كفاءة المخرجات التعليمية  وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في خلق بيئات متكافئة تعليميًا ومهنيًا وضمان التعليم المنصف والجيد والشامل للجميع.

مشكلة البحث: تحدد مشكلة البحث كالتالي: دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة.

عدة باحثات

مبررات اختيار مشكلة البحث:

  1. كشفت الغامدي (2016) في دراستها “أسباب الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبار القدرات والتحصيلي من وجهة نظر (الطالبات – المعلمات – المديرات – المشرفات التربويات) والحلول المقترحة” عن أبرز النتائج بعد تهيئة الطالبات لدخول الاختبارات هو تهيئة أولياء الأمور وتوعيتهم بأهمية هذه الاختبارات.
  2. وأوضحت دراسة الدوسري (2016) “المشكلات التعليمية والمجتمعية المرتبطة باختبار القدرات والتحصيل لدى طلبة السنة التحضيرية بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز أن من أبرز المشكلات المجتمعية المرتبطة باختبارات القدرات والتحصيلي عدم وجود وعي لدى أولياء الأمور بهدف هذه الاختبارات.
  3. لا يخفى على الجميع دور الأسرة والمتكامل مع عمل المدرسة في علاج المشكلات التي تطرأ في الميدان التربوي والتعليمي، لذلك عمدت الباحثات إلى دراسة للكشف عن دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي وستكون هذه الدراسة نواة لبحوث ودراسات أخرى.
  4. أشارت الإحصاءات الخاصة بنتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي للعام 1436هـ / 2015 م حسب التعميم الصادر عن وزارة التربية والتعليم آنذاك رقم 37634534 بتاريخ 7/4/1437هـ فيما يخص بعض المناطق على سبيل المثال لا الحصر:
مالمدينةنسبة القدراتنسبة التحصيلي
1عفيفبنين29.76%بنين27.25%
بنات26.52%بنات22.84%
2بيشةبنين24.24%بنين22.95%
بنات22.35%بنات21.93%
3تبوكبنين24.04%بنين21.73%
بنات23.40%بنات21.47%
4ينبعبنين21.06%بنين21.52%
بنات23.05%بنات23.29%
5الزلفيبنين14.61%بنين16.58%
بنات15.26%بنات15.68%
6الأفلاجبنين23.99%بنين24%
بنات24.26%بنات23.67%
7شقراءبنين18.73%بنين19.53%
بنات18.06بنات19.60%
8حوطة بني تميمبنين17.41%بنين18.44%
بنات18.73%بنات18.13%

 مما دعا وزارة التعليم إلى حث إدارات التعليم والمدارس في المناطق المختلفة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص هذه الفجوة وإيجاد الحلول والمقترحات المناسبة (وزارة التعليم، 1437).

أسئلة البحث: ويمكن صياغة أسئلة البحث كالتالي:

السؤال الرئيسي: ما دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة؟

ويندرج تحت هذه السؤال الرئيسي تساؤلات فرعية وهي:

1 – ما العلاقة بين المستوى التعليمي لولي الامر ونتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي؟

2 – ما ممارسات الأسرة لتقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج القدرات العامة والتحصيلي؟

3 – ما دور الممارسات الإيجابية من الأسرة في تحسين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي؟

أهداف البحث: تهدف هذه الدراسة إلى معرفة دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة، وذلك من خلال:

  • معرفة دور الممارسات الايجابية للأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.
  • معرفة دور المستوى التعليمي وأثره في تحسين ممارسات الأسرة لتقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.
  • ما دور الممارسات الإيجابية من الأسرة في تحسين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي؟

عدة باحثات

أهمية البحث: تكمن أهمية الدراسة البحثية في كلا من الجانبين النظري والتطبيقي من عدة اعتبارات من أهمها:

الأهمية النظرية: تكمن أهمية الدراسة البحثية في كلا من الجانبين النظري والتطبيقي: فتظهر أهمية الدراسة النظرية في النتائج التي تتوصل اليها من خلال توضيح دور الممارسات الاسرية وأثرها في تحسين مستويات التحصيل الدراسي في نتائج الثانوية واختبارات مركز القياس. كما تأتي اهميتها من ندرة الدراسات البحثية المحلية التي تناولت موضوع الممارسات الأسرية ودورها في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية واختبارات القدرات والتحصيلي من وجهه نظر أولياء الأمور.

الأهمية التطبيقية: تكمن أهميتها التطبيقية في الاستفادة من النتائج في تزويد الجهات المعنية من مؤسسات تربوية وتعليمية في نشر الممارسات الصحيحة للأسر لتحقيق الدعم لأبنائهم، وقد تسفر عن عدد من التوصيات تثري الممارسات التربوية في المملكة العربية السعودية.

حدود البحث:

الحدود الموضوعية: التعرف على دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

الحدود البشرية: أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية.

الحدود المكانية: مدينة جده بالمملكة العربية السعودية.

الحدود الزمانية: يستغرق إنجاز هذه الدراسة فصل دراسي واحد (الفصل الدراسي الثاني 1439-14409هـ).

الإطار النظري:

المقدمة: يهدف البحث الى معرفة دور الاسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور، وفي هذا الجزء من الدراسة سيتم استعراض جميع أجزاء الإطار النظري وكتابتها ودور ممارسات الأسرة ودورها في تقليص الفجوة بين نتائج الاختبارات الثلاثة وكذلك الدراسات السابقة والتعليق عليها.

المصطلحات: الاختبار: “يقصد به التقويم وهو في اللغة مأخوذ من تقويم الشيء، أي تبينت قيمته وتعدل واستوى” (العرنوسي، 2012).

كما أنه يعني: “إعطاء قيمة لشيء أو أمر أو شخص تبعاً لدرجة توافقه مع غرض منشود” (العرنوسي، 2012). وفي الاصطلاح التربوي: تقدير ووزن ما حققه المنهج في نمو التلاميذ نتيجة تطبيقه كميًا وكيفيا تبعًا لتحقيق أهداف عملية التعليم ومعرفة عوامل الضعف والقوة. وهناك عدد من المفاهيم عن التقويم التربوي يركز كل واحد منها على بعد أو أكثر من أبعاد العملية التقويمية، ومنها من يعتبر التقويم مرادفًا للقياس، ومنها من اعتبره إصدار حكم (العرنوسي، 2012).

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

ومن تلك التعريفات أنه: “تلك العملية المنهجية التي تتضمن جمع المعلومات عن سمة معينة بالقياس الكمي أو غيره، ثم استخدام تلك المعلومات في إصدار حكم على تلك السمة في ضوء أهداف محددة سلفا لنعرف مدى كفايتها”. ويعرف الاختبار بأنه: “أي محك أو عملية يمكن استخدامها بهدف تحديد حقائق معينة أو تحديد معايير الصواب أو الدقة أو الصحة سواء في قضية معروضة للدراسة أو المناقشة أو لفرض معلق لم يتم التثبت منه بعد”.  ويمكن تعريف الاختبارات بأنها: “أداة قياس تؤدي إلى الحصول على بيانات كمية لتقييم شيء ما، ويعرف كرونباخ الاختبارات بأنها: طريقة منظمة لمقارنة سلوك شخصين أو أكثر” (العرنوسي، 2012).

اختبار الثانوية العامة: يشير المصطلح إلى المرحلة الثانوية في التعليم العام الحكومي أو الأهلي التي يُمضي فيها الطلب ثلاث سنوات في الدراسة لإتمامها ويقصد به المُعدل الذي يتحصل عليه الطالب من خلال السنة الثانية والثالثة في هذه المرحلة ويعتبر أحد المعايير المعتمدة للقبول في الجامعات السعودية (الروقي، 2014).

التعريف الإجرائي: المرحلة الأخيرة للطالب في التعليم العام الحكومي أو الأهلي والتي يحدد معدله المتحصل عليه فيها بالإضافة لاختبارات القدرات العامة والتحصيلي أحد المعايير المعتمدة في الجامعات السعودية.

الاختبار التحصيلي: يطلق هذا المصطلح على كل صور الاختبار التي يقوم المدرس بإعدادها من واقع المواد التحصيلية التي درسها التلميذ. ويعرف أيضًا بأنه عبارة عن اختبار أو اختبارات تستخدم لاختيار أو توجيه أو إرشاد طلبة الجامعات أو الكليات. وتتغير كل سنة في صورة جديدة حتى تظل صالحة للاستخدام. وتركز هذه الاختبارات على التحصيل في المواد الدراسية المعينة وعلى الاستعدادات العقلية المختلفة اللازمة للنجاح في أقسام الكليات المختلفة (معجم علم النفس، بدون تاريخ نشر، ص 18, 19).

التعريف الإجرائي: هو عبارة عن اختبار يُعده المركز الوطني للقياس ويقيس مستوى التحصيل الدراسي للطلبة بواقع مرتين في الفصل الدراسي الثاني من الصف الثالث ثانوي ويعتمد قبول الطالب في الجامعات السعودية على الدرجة المتحصل عليها من هذا الاختبار مشاركة مع نتائج الثانوية والقدرات العامة.

اختبار القدرات العامة: “يقصد به الاختبار الذي ينفذه المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، يستهدف خريجي الثانوية العامة وخريجي الجامعات الراغبين في مواصلة دراستهم مدته ساعتان ونصف، يقيس القدرة التحليلية والاستدلالية للطلاب ويتكون من جزئين: كمي ولفظي” (الروقي، 2014).

التعريف الإجرائي: هو عبارة عن اختبار يُعده المركز الوطني للقياس ويقيس القدرات العامة للطلبة في المرحلة الثانوية ويعتمد قبول الطالب في الجامعات السعودية على الدرجة المتحصل عليها من هذا الاختبار مشاركة مع نتائج الثانوية والتحصيلي.

عدة باحثات

دور الأسرة في رفع المستوى التحصيلي:

1- أساليب المعاملة الوالدية:

أشارت دراسة (عصملي، 2017؛ ونجن، 2017) إلى أن سيادة العلاقات الطيبة بين أفراد الأسرة ومساهمة الجميع في توجيه الأبناء لهما دور كبير في تعزيز الأمن المادي والمساندة النفسية والاجتماعية لهم وبدوره يسهم في رفع تحصيلهم الدراسي.

وحسب دراسة البراهيم (2014) تعد سلامة البناء الأسري شرطًا أساسيًا لنجاح عملية التنشئة الاجتماعية وتحقيق أغراضها, فمسألة الاستقرار النفسي والاجتماعي الذي يمكن أن تعود ثماره على أداء الأبناء المدرسي وخصوصًا في المراحل العليا للتعليم الإلزامي كالمرحلة الثانوية, فتُعد المرحلة الثانوية آخر مرحلة من التعليم الإلزامي الذي يتلقاه الطلبة وهي المرحلة التي تقرر طبيعة التخصص الجامعي الذي سيلتحق به الطالب بعد تخرجه أو طبيعة المهنة وغالبًا ما تبدأ هذه المرحلة خلال سن المراهقة والذي يكون بين سن الخامسة عشر والثامنة عشر عامًا.

يُظهر ذلك أهمية دور الأسرة في التوجيه وتوفير الأمن والدعم النفسي لهم ودفعهم لاكتساب القيم وتعزيز الطموح والدافعية لتحقيق الهدف، فالفرد ينمو بتفاعله مع وسطه وتكون المدرسة مشارك للأسرة في بناء شخصيته وتهذيبه.

إن للأسرة دورًا لا يقل أهمية عن دور المدرسة في العمل من أجل زيادة التحصيل الدراسي لدى الطالب وفي سبيل تحقيق ذلك يجب أن تلزم الأسرة الأبناء بأهمية التعليم باعتباره السبيل الوحيد من أجل تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الفرد في مستقبله، إلى جانب تركيز أفراد الأسرة على تطبيق مبدأ الرقابة الرشيدة من أجل مساعدة الأبناء على التغلب على المغريات التي تواجه الابناء يوميًا في كل مكان في ظل انتشار وسائل التكنولوجيا على اختلاف أنواعها (البلوشي، 2010).

2- الدعم وتهيئة الجو المناسب لدراستهم:

إن الأسرة الحديثة والمتعلمة واعية لدورها تجاه أبنائها وتهيئة الجو المناسب لدراستهم بغض النظر عن الجنس سواءً كان ذكر أو أنثى (الخزاعلة، 2013). إن اهتمام الآباء بأبنائهم من حيث الرعاية والصداقة يؤثر في تحصيلهم الدراسي وتفوقهم العلمي في جميع الميادين المختلفة وكذلك في الأخذ بمبدأ الثواب والعقاب فنجاح الفرد في تحصيله يعد ثوابًا له وأدى إلى استمراره في عملية التحصيل والعكس صحيح (قزازه، 1988, 104,105) في (أبو سكينه وخضر، 2011). وهذا ما أكده علماء الاجتماع والنفس أن اندماج الآباء في مدارس أولادهم يعد هامًا لإنجازهم الأكاديمي وكفاءتهم النفسية والاجتماعية، فالاتصال الدائم مع المعلمين يسمح للآباء بأن يتلقوا تغذية راجعة مرتدة عن تقدم أبنائهم ومهارات التنظيم الذاتي لديهم (العيسوي، 2000, 221).

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

اثبتت الدراسات التي أُجريت بهدف التعرف على العلاقة  بين المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأسرة وبين التحصيل الدراسي والتفوق فيه أن المتفوقين ينتمون إلى مستويات مرتفعة اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا، وكشف عبد الرحيم (2009) من خلال دراسة العوامل المؤثرة على التحصيل (الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأُسر) أن الأُسر التي تعاني من الفقر والتصدع والانهيار بسبب الخلافات والشجار والمعاملة السيئة والاهمال من جانب الوالدين للأبناء المتمثل في الكراهية والنبذ والتهديد والعقاب والايذاء النفسي والجسدي يسهم إلى حد كبير في تدني المستوى التحصيلي, وأما الطالب الذي ينحدر من أسرة مترابطة مستواها المادي جيد تكون نتائجه غالبًا مرضية ومشجعة.

3- المتابعة الوالدية: حسب دراسة قبها (2019) إن من أبرز المشاكل التي يعاني منها الأبناء وتؤثر عليهم بشكل سلبي وتؤدي لتدني مستواهم الدراسي وبالتالي ضعف تحصيلهم الدراسي وانخفاض معدلاتهم التراكمية هي ضعف التوجيه والإرشاد وانخفاض مستوى طموح الدراسة. وأوضحت ونجن (2017) أن أسلوب المتابعة الأسرية وتفعيل العلاقة بين الأسرة والمدرسة يؤثر إيجابيًا في تفوق الأبناء دراسيًا. كما يوجد علاقة بين نمط المتابعة المرن من الأسرة وارتفاع التحصيل الدراسي للأبناء كما أوضحت ذلك (ونجن، 2012).

أولًا: الدراسات داخل المملكة العربية السعودية:

  1. أجرت الجحدلي (2018) دراسة هدفت إلى معرفة أسباب تباين تحصيل الطالبات بين اختبارات الثانوية العامة ونتائج مركز القياس والتقويم من وجهة نظر قائدات المدارس بمحافظة رابغ 1436/ 1437هـ. تكونت عينة الدراسة من (10) قائدات مدارس يُمثلن جميع مجتمع الدراسة واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي والاستبانة كأداة لجمع البيانات وخلُصت نتائج الدراسة إلى أن العملية التعليمية داخل الفصل الدراسي لا زالت تعتمد على البيداغوجيا التقليدية من قبل المعلمات على تنمية الجانب المعرفي فقط وإهمال بقية الجوانب.
  2. هدفت دراسة الحقوي (2017) إلى التعرف على العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء وبين التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمدرسة هارون الرشيد بجازان، تكونت عينة الدراسة من (40) طالبًا من الصف الثاني متوسط في مدرسة هارون الرشيد بمدرسة الحقو، واستخدم الباحث المنهج الوصفي وكأدوات للدراسة مقياس أساليب المعاملة الوالدية بصورتيه، الصورة (أ) للأب والصورة (ب) للأم. وخلُص الباحث إلى عدد من النتائج أبرزها وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (ɑ=0.01) بين أساليب معاملة الأب والأم (الأسلوب العقابي – سحب الحب – التوجيه والإرشاد) وبين التحصيل الدراسي للأبناء، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (ɑ=0.05) بين أساليب المعاملة الوالدية (الأسلوب العقابي – سحب الحب – التوجيه والإرشاد) في المجمل بين الآباء والأمهات.
  3. أجرى الحنتوشي والعتيبي (2017) دراسة هدفت إلى تعزيز الدور التربوي لبناء أجيال المستقبل. وشملت عينة الدراسة (98) طالبًا وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية في محافظة القريات بالإضافة إلى (59) فردًا من أولياء أمورهم، واستخدم الباحثان المنهج الوصفي والاستبانة كأداة لجمع البيانات وأشارت النتائج إلى أن دور الأسرة في تعزيز

عدة باحثات

الدور التربوي للأبناء يؤثر بشكل مرتفع في بناء أجيال المستقبل، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في البعدين المهاري والقيمي من مقياس دور الأسرة في تعزيز الدور التربوي تبعًا لمتغير المؤهل العلمي من وجهة نظر أولياء الأمور وعدم وجود فروق في البعد المعرفي.

ثانيًا: الدراسات خارج المملكة العربية السعودية:

  1. تهدف دراسة قبها (2019) إلى معرفة سبب ضعف التحصيل الدراسي في الثانوية والمرحلة الجامعية الأولى. وشملت هذه الدراسة عينة من طلاب جامعة النجاح الوطنية في نابلس، واستخدم الباحث المنهج الوصفي والاستبانة كأداة للدراسة وأظهرت نتائج الدراسة أبرز المشاكل التي يعاني منها 53% من الذكور و42% من الإناث وتؤثر عليهم بشكل سلبي وتؤدي لتدني مستواهم الدراسي وبالتالي ضعف تحصيلهم الدراسي وانخفاض معدلاتهم التراكمية وهي ضعف اللغات وضعف التوجيه الإرشاد وانخفاض مستوى طموح الدراسة.

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

  • هدفت دراسة عبد الهادي وسيدي (2018) إلى التعرف على دور المساندة الاجتماعية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى طلاب مرحلة التعليم المتوسط. وتكونت عينة الدراسة من (60) طالبًا وطالبة بالتساوي من الصف الثاني والثالث المتوسط من (4) مدارس بمدينة سبها في الجمهورية العربية الليبية، واعتمدت الباحثتان المنهج الوصفي واستخدمتا مقياس المساندة الاجتماعية والتحصيل الدراسي كأداة لهذه الدراسة وخلُصت الدراسة لعدد من النتائج أبرزها أن الطلاب يتمتعون بمساندة اجتماعية لاسيما مساندة الأسرة والأقران، كذلك توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المساندة الاجتماعية والتحصيل الدراسي.
  • تناولت دراسة عصملي (2017) التنشئة الأسرية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي على طلاب المرحلة الثانوية. وتم اعتماد عينة عشوائية من طلاب المرحلة الثانوية في مدينة الخرطوم بالسودان واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي ووظفت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وأظهرت النتائج أن سيادة العلاقات الطيبة بين أفراد الأسرة ومساهمة الجميع في توجيه الأبناء لهما دور كبير في ارتفاع معدل تحصيلهم الدراسي، وعدم بخل الأسرة في الانفاق على تعليم الأبناء يُحفز الأبناء نحو التحصيل الدراسي.
  • قامت ونجن (2017) بدراسة تهدف إلى التعرف على مدى إسهام الأسرة التربوي في تفوق الأبناء دراسيًا. وشملت عينة الدراسة من (150) أسرة من مدينة بسكرة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي والاستبانة كأداة لجمع البيانات وأشارت النتائج إلى أن هناك علاقة ارتباطية إيجابية بين المناخ الأسري والتفوق الدراسي للأبناء، وكذلك فإن أسلوب المتابعة الأسرية وتفعيل العلاقة بين الأسرة والمدرسة يؤثر إيجابيًا في تفوق الأبناء دراسيًا.
  • أجرت أحمد (2016) دراسة تهدف إلى التعرف على الضغوط النفسية وعلاقتها بالتفوق الدراسي وبعض المتغيرات الديموغرافية مستخدمة المنهج الوصفي لذلك والاستبانة كأداة لجمع البيانات, وتكونت عينة الدراسة من (40) طالبًا وطالبة من الصف الثاني ثانوي في المدارس الثانوية في محلة الكاملين, وخلُصت الباحثة إلى النتائج التالية : السمة العامة للضغوط النفسية لدى المتفوقين منخفضة, وكذلك وجود علاقة عكسية بين الضغوط النفسية والتحصيل الدراسي, كما أنه توجد فروق في الضغوط النفسية لدى المتفوقين تبعًا لتعليم الوالدين لصالح الوالدين المتعلمين وفي التحصيل الدراسي لدى المتفوقين تبعًا لتعليم الوالدين أيضًا.
  • قامت بدياف (2015) بدراسة تهدف إلى التعرف على العلاقة بين المناخ الأسري والتحصيل الدراسي للأبناء في المرحلة الثانوية. وتكونت عينة الدراسة من (60) أسرة من مدينة ورقلة في الجزائر، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي والاستبانة كأداة لجمع البيانات وأشارت النتائج إلى أن المناخ الأسري يؤثر بشكل كبير على التحصيل الدراسي، وكذلك الأساليب التعاملية غير السوية قد تؤثر على التحصيل الدراسي للأبناء.
  • 1-    قامت مقحوت (2014) بدراسة هدفت إلى تحديد أساليب المعاملة الوالدية للمراهقين المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط كما يدركها الأبناء، وتمثلت عينة الدراسة في (7) ثانويات ببلدية بسكرة واستخدمت كأدوات للدراسة مقياس أساليب المعاملة الوالدية بصورتيه، الصورة (أ) للأب والصورة (ب) للأم، والسجلات المدرسية مقياسًا للتفوق الدراسي. ولتحقيق الهدف من الدراسة استخدمت الباحثة المنهج المسحي الاجتماعي. وبرزت أهم نتائج
  • عدة باحثات الدراسة في الكشف عن أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية والسلبية التي يتعامل بها الوالدين مع أبنائهم والمتعلقة بالمراهقين المتفوقين منهم.
  • الدراسة في الكشف عن أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية والسلبية التي يتعامل بها الوالدين مع أبنائهم والمتعلقة بالمراهقين المتفوقين منهم.
  • تناولت زعيمية (2013) دراسة هدفت إلى التعرف على أساليب الخطاب الأسرية للوالدين حول المدرسة وعلاقتها بالنجاح المدرسي لدى الأبناء. وشملت عينة الدراسة (153) أسرة من أولياء أمور الصف الرابع المتوسط من (6) مدارس بمدينة علي منجلي بولاية قسنطينة في الجزائر واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي ووظفت الاستبانة والمقابلة الموجهة كأدوات لجمع البيانات، وظهرت النتائج إن الخطاب الأسري القائم على الاهتمام بالمدرسة، والتشجيع والتحفيز، والنظرة الإيجابية تجاه المدرسة يؤدي إلى النجاح المدرسي للأبناء.
  • قام ميكائيل (2012) بدراسة تهدف إلى التعرف على العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي. وتكونت عينة الدراسة من (132) طالبًا وطالبة من المتفوقين و(106) طالبًا وطالبة من المتخلفين دراسيًا بمدينة البيضاء في ليبيا. واستخدم الباحث المنهج الوصفي والاستبانة كأداة لهذه الدراسة وخلُصت الدراسة لعدد من النتائج كان أبرزها: وجود علاقة بين التأخر الدراسي للأبناء وبين عدم وجود نصائح لهم من قِبل الوالدين بضرورة مذاكرة دروسهم، وعدم اهتمام الوالدين بالأبناء أو تشجيعهم ومكافئتهم في حال تحقيق تفوق دراسي أو استخدام العقاب البدني مع الأبناء في حال ارتكاب خطأ.

التعليق على الدراسات السابقة:

تتفق هذه الدراسة مع الدراسات السابقة في استخدامها للمنهج الوصفي والاستبانة والمقابلة كأدوات للبحث واستفادت الباحثات من الدراسات السابقة في الاطلاع على الفجوة بين اختبارات الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة التحصيلي والاطلاع على دور الاسرة في التحصيل الدراسي وتطوير الاستبانة الخاصة بالدراسة، وتحديد المشكلة وصياغتها، والاستفادة من توصيات ومقترحات بعض الدراسات السابقة للتعرف على الجوانب التي تستحق البحث، كما تبين للباحثات اختلاف النتائج لاختلاف عينة البحث وزمن الدراسات.

 وتتميز الدراسة الحالية عن غيرها في أن الدراسات السابقة ركزت على دور الأسرة في التحصيل الدراسي عمومًا بينما سلطت الدراسة الحالية الضوء على دور الأسرة في تقليص الفجوة بين اختبارات الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة التحصيلي، كما انها تُعد الدراسة الأولى من نوعها في محافظة جدة التي تناولت دور الأسرة في تقليص الفجوة بين اختبارات الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة التحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور. وكذلك إضافتها العلمية لأبرز الممارسات العملية التي يمكن أن تساعد أولياء الأمور في رفع مستوى تحصيل أبنائهم العلمي في اختبارات المرحلة الثانوية واختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

إجراءات الدراسة الميدانية:

تمهيد: تهدف إلى تحديد دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة. وللإجابة على تساؤلات البحث وتحقيق الهدف منه تم تصميم أدوات البحث بعد الاطلاع على الدراسات السابقة والاستفادة منها.

منهج البحث: استخدمت الباحثات على المنهج المندمج (المختلط) الذي يتم فيه دمج منهجين أو أكثر في دراسة معينة بهدف فهم هذه الدراسة بشكل أعمق. فالبحث المختلط طريقة لجمع وتحليل ومزج البيانات الكمية والكيفية في دراسة واحدة لفهم مشكلة من مشكلات البحث (أبو علام، 2013). حيث تم استخدام المنهج الكمي متمثلًا في الاستبانة والمنهج النوعي متمثلًا في المقابلة.

مجتمع البحث: يشمل مجتمع الدراسة الحالية جميع أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة بنين وبنات.

عينة البحث: لتحقيق هدف الدراسة تم توزيع رابط الاستبانة بشكل عشوائي على أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة بنين وبنات، حيث بلغت عينة البحث (111) فردًا من أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية بمدينة جدة حسب الجدول أدناه: جدول رقم (1-3) عينة البحث

العينةالعددالنسبة
الذكور3531.5%
الإناث7668.5%
المجموع111100%

وقد تم التوصل للعينة من خلال أولياء أمور طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في المدارس بمساعدة من لجنة الشراكة المجتمعية فيها وتسهيل من قادة وقائدات تلك المدارس. وكانت الاستجابات المستردة (111) استبانة، جميعها صالح للتحليل الاحصائي، وعلى ذلك أصبح عدد الاستبانات المستوفاة والجاهزة للتحليل (111) استبانة الكترونية.

عدة باحثات

أدوات البحث:

1 – الاستبانة: قد تم تصميم استبانة إلكترونية وذلك لسهولة ايصالها للمبحوثين والحصول على الاستجابات في وقت قصير جدًا وبجهد أقل. وقد تم توزيعها على (111) فردًا هم عينة البحث الرئيسية وتم استردادها جميعها وكانت صالحة للتحليل الاحصائي وهي تجيب على أسئلة البحث.

في سبيل الحصول على المعلومات اللازمة من مفردات العينة للإجابة عن تساؤلات الدراسة، اعتمدت الباحثات على الاستبانة كأداة أساسية لجمع البيانات المطلوبة لدعم البحث النظري بالجانب التطبيقي للإجابة على تساؤلاتها وتحقيق أهدافها. حيث تعد الاستبانة من أكثر الوسائل استخداماً للحصول على معلومات وبيانات عن الأفراد وتوصف الاستبانة بأنها عبارة عن “أداة ملائمة للحصول على معلومات وبيانات وحقائق بواقع معين، ويقدم الاستبيان على شكل عدد من الأسئلة يطلب الإجابة عنها من قبل عدد من الأفراد المعنيين بموضوع الاستبانة” (عبيدات وآخرون، 2014، ص106).

وبعد أن تم الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث، قامت الباحثات ببناء وتطوير استبانة بهدف التعرف على (دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة).

وقد اعتمدت الباحثات في بناء الاستبانة بمحاورها الثلاثة (الممارسات الوالدية-الدعم الوالدي-المتابعة الوالدية-) على عدد من الدراسات السابقة.

لقد احتوت الاستبانة في صورتها النهائية على الأجزاء التالية:

الجزء الأول: ويحتوي على بيانات أولية عن عينة الدراسة من حيث المستوى التعليمي، الجنس، وجود أبناء في المرحلة الثانوية أو سبق لهم التخرج منها، معيشة الابناء، الدخل الشهري للأسرة.

الجزء الثاني: ويشتمل على أداة الدراسة والتي تتعلق بدور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة وتتكون من (38) عبارة تم تقسيمها الى (3) محاور؛ المحور الأول وهو الممارسات الوالدية ويتكون من (25) عبارة، المحور الثاني وهو الدعم الوالدي ويتكون من (7) عبارات، بينما المحور الثالث فهو للمتابعة الوالدية ويتكون من (6) عبارات. (ملحق رقم (1) الاستبانة).

وقد استخدمت الباحثات أسلوب ليكرت (Likert) رباعي التدرج (لا أفعل ذلك– نادراً – أحياناً -دائمًا) وذلك لتحديد درجة الموافقة على دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.

صدق الاستبانة: اعتمدت الباحثات للتحقق من صدق الاستبانة على طريقتين، الأولى وتسمى الصدق الظاهري (Face validity)، التي تعتمد على عرض الأداة على مجموعة من المتخصصين الخبراء في المجال والثانية وتسمى الاتساق الداخلي

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

 (Internal Consistency) وتقوم على حساب معامل الارتباط بين كل وحدة من وحدات الأداة والأداة ككل. وفيما يلي الخطوات التي اتبعتها الباحثات للتحقق من صدق الأداة طبقًا لكل طريقة من الطريقتين:

أولاً: الصدق الظاهري: وهو الصدق المعتمد على المحكمين، حيث تم عرض الاستبانة على عدد من الخبراء والمتخصصين بلغ (2) محكمًا طلب منهم دراستها وإبداء آرائهم فيها من حيث مدى ارتباط كل فقرة من فقراتها بالبعد أو المحور الذي تنتمي إليه، ومدى وضوح كل فقرة وسلامة صياغتها اللغوية وملاءمتها لتحقيق الهدف الذي وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسينها وذلك بالحذف أو الإضافة أو إعادة الصياغة أو غير ما ورد مما يرونه مناسبًا.

 وقد قدموا ملاحظات قيمة أفادت الدراسة، وأثرت الأداة، وساعدت على إخراجها بصورة جيدة. وبذلك تكون الاستبانة قد حققت ما يسمى بالصدق الظاهري أو المنطقي.

ثانيًا: صدق الاتساق الداخلي للاستبانة: تم حساب صدق الاتساق الداخلي بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل عبارة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه كما توضح نتائجها الجدول التالي:

جدول رقم (2-3) معاملات ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه الفقرة

المحور الأول الممارسات الوالديةالمحور الثاني الدعم الوالديالمحور الثالث المتابعة الوالدية
ممعامل الارتباطممعامل الارتباطممعامل الارتباطممعامل الارتباط
10.779**140.628**10.843**10.588**
20.769**150.811**20.862**20.628**
30.531**160.704**30.836**30.865**
40.717**170.600**40.791**40.817**
50.815**180.828**50.737**50.674**
60.744**190.738**60.805**60.728**
70.845**200.858**70.682**  
80.817**210.860**    
90.811**220.854**    
100.764**230.832**    
110.902**240.843**    
120.741**250.893**    
130.854**      

** وجود دلالة عند مستوى 0.01

يلاحظ من الجدول (2-3) أن جميع معاملات الارتباط كانت دالة عند مستوى دلالة (0.01) مما يدل على درجة عالية من الاتساق الداخلي للأداة.

ثبات الاستبانة: للتحقق من ثبات الاستبانة استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباخ (Cronbach Alpha). ويوضح الجدول التالي معاملات الثبات الناتجة باستخدام هذه المعادلة.

جدول رقم (3-3) معاملات ثبات أداة الدراسة طبقاً لمحاورها

المحورعدد الفقراتمعامل الفاكرونباخ
الممارسات الوالدية250.813
الدعم الوالدي70.804
المتابعة الوالدية60.888
الاستبانة ككل380.898

يتضح من الجدول السابق إن قيم معاملات الثبات جاءت بقيم عالية حيث تراوحت بين (0.804-0.888) وبلغ معامل الثبات الكلي (0.898).

وفي ضوء ما تقدم من قياسات سيكومترية للأداة عقب إجراء التجربة الاستطلاعية، يتضح أن الأداة تتميز بدرجة عالية من الصدق والثبات يطمأن من خلالها إلى استخدام الأداة لأغراض البحث.

المعالجة والأساليب الإحصائية المستخدمة:

بالإضافة إلى ما سبق استخدامه لتقنين أداة الدراسة مثل معامل الارتباط لـ “بيرسون” (Person Product-moment correlation)، ومعامل “ألفا كرونباخ” (Cronbach Alpha)، فإنه تم استخدام التكرارات والنسب المئوية.

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

2 –أداة المقابلة: تم استخدامها للإجابة بشكل أعمق على بعض الجزئيات التي لا تستطيع الاستبانة الإجابة عنها بشكل دقيق أو تحتاج إلى تفصيل أعمق.

محاور المقابلة: اشتملت أسئلة المقابلة على دراسة دور الأسرة في رفع المستوى التحصيلي من خلال:

1- أساليب المعاملة الوالدية.

2 – الدعم وتهيئة الجو المناسب للدراسة.

3 – المتابعة الوالدية. (مُلحق رقم (2) المقابلة، صفحة رقم 13).

 وبعد أن تم تصميم المقابلة قامت الباحثات بإجراء (4) مقابلات مع (4) من أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية من الذين أعربوا عن ترحيبهم لإجراء المقابلة معهم بعد تعبئة الاستبانة الإلكترونية وتركوا فيها بيانات التواصل وانطبقت عليهم المعايير التالية:

1 – كانت نتائج استجاباتهم ايجابية.

2 – كانت نتائج تحصيل أبنائهم في اختبار الثانوية واختبار القدرات العامة والتحصيلي مرتفعة.

3 – الاقتراحات التي تمت مشاركتها كانت متميزة ومفيدة.

تحليل البيانات: للإجابة على أسئلة الدراسة تم بناء الاستبانة وتم تجميع البيانات من أفراد عينة البحث والبالغ عددهم (111) من أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة، وقد تم إدخال البيانات إلى جهاز الحاسب الآلي وتم تحليل النتائج للبيانات الكمية باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS. وفقد تم تحليل البيانات النوعية التي تم تجميعها من خلال أداة المقابلة من عينة الدراسة عن طريق ترميز الإجابات المتشابهة والتي تجيب على أسئلة البحث ثم تجميعها لربطها بأسئلة الدراسة والبيانات الكمية والمقارنة بينها.

نتائج الدراسة ومناقشتها

تمهيد: تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة. وذلك من خلال الإجابة على أسئلة البحث التالية:

السؤال الرئيسي: ما دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة؟

عدة باحثات

ويندرج تحت هذه السؤال الرئيسي تساؤلات فرعية وهي:

1 – ما العلاقة بين المستوى التعليمي لولي الأمر ونتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي؟

2 – ما ممارسات الأسرة لتقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج القدرات العامة والتحصيلي؟

3 – ما دور الممارسات الإيجابية من الأسرة في تحسين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي؟

 ولقد تم تحليل نتائج الدراسة للإجابة على أسئلة البح، وسيتم عرض النتائج ومناقشتها في هذا الجزء على النحو التالي: الخصائص الديموغرافية لأفراد عينة البحث، العلاقة بين المستوى التعليمي لولي الامر ونتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي، ودور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي، وأخيرًا دور الممارسات الإيجابية من الأسرة في تحسين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

1-الخصائص الديموغرافية لأفراد عينة البحث: لعل أول ما يمكن البدء به بعد تفريغ البيانات الواردة في قوائم الاستبيان المستلمة من عينة الدراسة، ومن خلال استخدام الأساليب الإحصائية المختلفة هو وصف عينة الدراسة، وتحديد طبيعتها من خلال المعلومات العامة التي تضمنتها الاستبانة، والتي تمكن من تصنيف افراد عينة الدراسة:

توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا لمتغير المؤهل الدراسي: تم حساب التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة وفقا لمتغير المؤهل الدراسي كما تبينه النتائج            بجدول (1-3) التالي:

جدول (1-4) التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة موزعين وفقًا لمتغير المؤهل الدراسي

المؤهل الدراسيالعددالنسبة المئوية ٪
ابتدائي21.8٪
متوسط32.7٪
ثانوي87.2٪
دبلوم98.1٪
بكالوريوس6558.6٪
ماجستير1311.7٪
دكتوراه119.9٪
المجموع111100.0٪

يلاحظ من الجدول (1-4) أن أغلب أفراد عينة الدراسة هم من الحاصلين على البكالوريوس حيث بلغت نسبتهم (58.6٪) وبلغت نسبة الحاصلين على الماجستير (11.7٪) ونسبة الحاصلين على الدكتوراه (9.9٪) ونسبة الحاصلين على الدبلوم (8.1٪) ونسبة الحاصلين على الثانوية (7.2٪) ونسبة الحاصلين على الشهادة المتوسطة (2.7٪) في حين بلغت نسبة الحاصلين على الشهادة الابتدائية (1.8٪).

شكل (1-4) النسب المئوية لأفراد عينة الدراسة موزعين وفقًا لمتغير المؤهل الدراسي.

توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا لمتغير الجنس:

تم حساب التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة وفقا لمتغير الجنس كما تبينه النتائج بجدول (2-4) التالي:

جدول (2-4) التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة موزعين وفقًا لمتغير الجنس

الجنسالعددالنسبة المئوية ٪
ذكر3531.5٪
أنثى7668.5٪
المجموع111100.0٪

عدة باحثات

يلاحظ من الجدول (2-4) معظم أفراد عينة الدراسة هم من الإناث حيث بلغت نسبتهم (68.5٪) في حين بلغت نسبة أفراد عينة الدراسة من الذكور (31.5٪).

شكل (2-4) النسب المئوية لأفراد عينة الدراسة موزعين وفقًا لمتغير الجنس.

توزيع أفراد عينة الدراسة وفقًا لمتغير معيشة الأبناء: تم حساب التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة وفقا لمتغير معيشة الابناء كما تبينه النتائج بجدول (3-3) التالي:

جدول (3-4) التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة موزعين وفقًا لمتغير معيشة الأبناء

معيشة الابناءالعددالنسبة المئوية ٪
مع والديه8778.4٪
مع والده43.6٪
مع والدته2018.0٪
المجموع111100.0٪

يلاحظ من الجدول (3-4) أن معظم الطلبة يعيشون مع والديهم حيث بلغت نسبتهم (78.4٪) وبلغت نسبة الذين يعيشون مع والدتهم (18.1٪) في حين بلغت نسبة الذين يعيشون مع والدهم (3.6٪).

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

شكل (3-4) النسب المئوية لأفراد عينة الدراسة موزعين وفقًا لمتغير معيشة الأبناء.

توزيع أفراد عينة الدراسة وفقًا لمتغير الدخل الشهري للأسرة: تم حساب التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة وفقا لمتغير الدخل الشهري للأسرة كما تبينه النتائج بجدول (4-4) التالي:

جدول (4-4) التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة موزعين وفقًا لمتغير الدخل الشهري

الدخل الشهري للأسرةالعددالنسبة المئوية ٪
أقل من (6000) ريال1311.7٪
من (6000) إلى (10000) ريال119.9٪
من (10000) إلى (15000) ريال1715.3٪
أكثر من (15000) ريال7063.1٪
المجموع111100.0٪

يلاحظ من الجدول (4-4) معظم أفراد عينة الدراسة ينتمون لأسر دخلها الشهري أكثر من (15000) ريال حيث بلغت نسبتهم (63.1٪) وبلغت نسبة افراد العينة ممن ينتمون لأسر دخلها الشهري من (10000) إلى (15000) ريال (15.3٪) ونسبة افراد العينة ممن ينتمون لأسر دخلها الشهري أقل من (6000) ريال (11.7٪) في حين بلغت نسبة افراد العينة ممن ينتمون لأسر دخلها الشهري من (6000) إلى (10000) ريال (9.9٪).

عدة باحثات

شكل (4-4) النسب المئوية لأفراد عينة الدراسة موزعين وفقًا لمتغير الدخل الشهري.

وهذا الجزء يجيب على السؤال الأول الفرعي من أسئلة البحث وهو: ما العلاقة بين المستوى التعليمي لولي الامر ونتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي؟ وذلك لتحديد دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة والتي حددتها الباحثات في ثلاثة محاور (تشخيص المعرفة، إكساب المعرفة، توليد المعرفة، تخزين المعرفة، توزيع المعرفة، تطبيق المعرفة) تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، ويبين ذلك الجدول (5-4) التالي:

جدول (5-4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة

رقم المحورالمحورالمتوسط الحسابيالنسبة المئويةالانحراف المعياريترتيب المحوردرجة الممارسة
1الممارسات الوالدية3.3679٪0.3712دائمًا
2الدعم الوالدي3.2776٪0.5893دائمًا
3المتابعة الوالدية3.4381٪0.4171دائمًا
دور الأسرة ككل3.3578٪0.384 دائمًا

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

يتبين من الجدول (5-4) أن دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة جاء بدرجة استجابة (دائمًا)، حيث جاء المتوسط العام للمجموع الكلي (3.35 من 4)، بانحراف معياري (0.384).

كما يتبين من الجدول السابق أن ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية جاءت في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (3.43)، يليه في الترتيب الثاني دور الاسرة في الممارسات الوالدية بمتوسط حسابي (3.36)، وفي الترتيب الثالث والأخير دور الاسرة في الدعم الوالدي بمتوسط حسابي (23.27).

وترجع الباحثات حصول المتابعة الوالدية على الترتيب الأول، بدرجة ممارسة (دائمًا) إلى أن المستوى التعليمي العالي لأولياء الأمور ووعيهم بأهمية متابعة أبنائهم وعلاقتهم الإيجابية مع المدرسة كان له أثر كبير في رفع مستوى التحصيل الدراسي للأبناء. وذلك يتفق مع دراسة الخزاعلة (2013) حيث أشارت نتائجها فيما يخص دور الأسرة بأن الأسرة الحديثة والمتعلمة واعية لدورها تجاه أبنائها وتهيئة الجو المناسب لدراستهم, وكذلك دراسة عبد القادر (2010) حيث أشار إلى أن المستوى التعليمي والثقافي للوالدين ونوع وطبيعة عملهما والمستوى الاقتصادي وطبيعة العلاقة بين الوالدين ومستوى الطموح لهما بالنسبة للتعلم وعلاقة الأسرة والمدرسة كل هذه العوامل متداخلة تسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الأبناء، كذلك أوضحت ونجن (2017) أن أسلوب المتابعة الأسرية وتفعيل العلاقة بين الأسرة والمدرسة يؤثر إيجابيًا في تفوق الأبناء دراسيًا. كما أشارت إلى وجود علاقة بين نمط المتابعة المرن من الأسرة وارتفاع التحصيل الدراسي للأبناء (ونجن, 2012).

 واتفقت دراسة (ونجن، 2012؛ شراب ووادي، 2015؛ أحمد، 2016؛ الحنتوشي والعتيبي، 2017) على أن مستوى تعليم الوالدين يؤثر بشكل إيجابي على مستوى التحصيل الدراسي للأبناء. كما أن المستوى الاقتصادي للأسرة يؤثر بشكل مباشر في مستوى التحصيل الدراسي حسب دراسة (ونجن، 2012؛ نعامي, 2015). وجاء الدعم الوالدي في الترتيب الأخير، وبدرجة ممارسة (دائمًا) لأن الدعم الأسري من أهم الأسباب المؤدية لارتفاع مستوى التحصيل الدراسي لدى الأبناء. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة عبد الهادي وسيدي (2018) حيث أشارت نتائج الدراسة إلى أن الطلاب يتمتعون بمساندة اجتماعية لاسيما مساندة الأسرة والأقران، كذلك توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المساندة الاجتماعية والتحصيل الدراسي. كما أوضحت نتائج المقابلة وجود علاقية طردية بين المستوى التعليمي للوالدين أو أحدهما ومستوى تحصيل الطالب لصالح الآباء المتعلمين.

ولمزيد من التفصيل، قامت الباحثات بحساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات كل محور على حده لدور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية في مدينة جدة.

عدة باحثات

1. ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية: وهذا الجزء يجيب على السؤال الثاني من الأسئلة الفرعية وهو: ما ممارسات الأسرة لتقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج القدرات العامة والتحصيلي؟ فقد قامت الباحثات بتخصيص (25) عبارة لتقدير درجة ممارسة دور الأسرة في المتابعة الوالدية، وكانت النتائج كالتالي:

جدول (6-4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب لاستجابات افراد العينة حول ممارسة دور الأسرة في المتابعة الوالدية مرتبة تنازليًا حسب المتوسطات الحسابية.

مالعبارةالمتوسط الحسابيالنسبة المئويةالانحراف المعياريدرجة الممارسةالترتيب
19أُقدر أهمية اجتياز اختبارات القدرات العامة والتحصيلي بدرجات عالية لمستقبل أبنائي المهني3.8996٪0.312دائمًا1
11أُساعد ابني/ابنتي في حل المشكلات التي تعترضه3.7792٪0.499دائمًا2
23أحرص على تناول ابني/ ابنتي لوجبة الإفطار قبل اختبار القدرات والتحصيلي وأُحضره قبل الموعد بوقت كافِ3.7792٪0.441دائمًا3
18أهتم بمعرفة نوعية أصدقاء ابني /ابنتي وأشجعه/ها على مرافقة المتميزين دراسيًا وخُلقياً3.6990٪0.698دائمًا4
1أدعم أبنائي في اتخاذ قراراتهم3.6889٪0.572دائمًا5
4أُنمي في نفوس أبنائي محبة العمل التطوعي3.6488٪0.629دائمًا6
14أُشجع ابني/ابنتي بتقديم تحفيزات تعبيرًا عن النجاح والتفوق3.6488٪0.658دائمًا7
22أحرص على تهيئة ابني/ ابنتي لاختبار القدرات والتحصيلي بالخلود للنوم باكرًا وإلغاء أي اجتماعات عائلية في الليلة التي تسبق الاختبار3.6388٪0.738دائمًا8
3أُساهم في تنمية مهارة التحدث والخطابة لدى أبنائي3.6287٪0.647دائمًا9
6أُعزز مقدرة التواصل والتعبير عن الأفكار والآراء الشخصية لديهم3.6287٪0.589دائمًا10
8أقوم بنصح وتوجيه ابني/ابنتي قبل العقاب3.5886٪0.640دائمًا11
2أساعد أبنائي على اكتشاف مواهبهم3.5786٪0.641دائمًا12
15أثق بمصداقية نتائج ابني /ابنتي في المدرسة3.5786٪0.582دائمًا13
5أستمع لرأي ابني/ابنتي في أمور كثيرة تمر بنا حتى وإن كان مخالف لرأيي3.4782٪0.784دائمًا14
7أسأل ابني /ابنتي عن ترتيبه دومًا في الصف وأُبدي له/ها رغبتي في حصوله على المركز الأول3.4682٪0.829دائمًا15
10أُعطي ابني/ابنتي الحرية في مناقشة أموره الخاصة3.4481٪0.656دائمًا16
16أراعي الفروق الفردية بين أبنائي3.2475٪0.866أحيانًا17
20أحرص على متابعة كل ما يستجد عن اختبارات القدرات والتحصيلي الصادرة عن المركز الوطني للقياس3.1772٪1.035أحيانًا18
17أشجع ابني/ابنتي على اختيار التخصص المناسب له/ها مستقبلًا وأقنعه به مستخدمًا طُرقًا مختلفة في سبيل ذلك3.1572٪0.916أحيانًا19
12أقضي وقتًا طويلًا مع أبنائي في إجراء حوارات مختلفة3.1271٪0.817أحيانًا20
25أحرص على تطوير مهاراتي وزيادة ثقافتي لمواكبة التطور التعليمي في المناهج الجديدة3.1170٪0.985أحيانًا21
21أناقش مع ابني /ابنتي الاستراتيجيات الفعّالة التي يجب اتباعها لتحسين درجاته/ها في اختبارات القدرات والتحصيلي3.0669٪0.956أحيانًا22
13ألوم ابني/ابنتي على نتائجه/ها2.7859٪0.878أحيانًا23
24أتحاور مع أولياء أمور المتفوقين للاستفادة من استراتيجياتهم التربوية2.5451٪1.051أحيانًا24
9أستخدم العقاب البدني في حال التقصير الدراسي من ابني/ابنتي1.6522٪0.816لا أفعل ذلك25
ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية ككل3.3679٪0.371دائمًا

عدة باحثات

من خلال الجدول رقم (6-4) الموضح أعلاه يتضح ان ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية جاءت بدرجة استجابة (دائمًا) حيث بلغ المتوسط الحسابي الكلي (3.36 من 4) وهو متوسط يقع ضمن الفئة الرابعة من فئات مقياس ليكرت الرباعي (3.25 إلى 4.00) وهي الفئة التي تشير إلى درجة استجابة (دائمًا).

كما يتضح من النتائج أن هناك تفاوتا في موافقة أفراد عينة البحث على عبارات ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية حيث تراوحت المتوسطات ما بين (1.65 إلى 3.62 من 4) وهي متوسطات تقع ما بين الفئتين الأولى والرابعة من فئات مقياس ليكرت الخماسي وتشير إلى تقدير درجة الممارسة (لا أفعل ذلك، أحيانًا، دائمًا) على التوالي، كما يوضح الجدول ما يلي:

  • جاءت العبارة (أُقدر أهمية اجتياز اختبارات القدرات العامة والتحصيلي بدرجات عالية لمستقبل أبنائي المهني) بالمرتبة الأولى من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.89) وبنسبة مئوية بلغت (96٪).
  • جاءت العبارة (أُساعد ابني/ابنتي في حل المشكلات التي تعترضه) بالمرتبة الثانية من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.77) وبنسبة مئوية بلغت (92٪).
  • جاءت العبارة (أحرص على تناول ابني/ ابنتي لوجبة الإفطار قبل اختبار القدرات والتحصيلي وأُحضره قبل الموعد بوقت كافِ) بالمرتبة الثالثة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.77) وبنسبة مئوية بلغت (92٪).
  • جاءت العبارة (أهتم بمعرفة نوعية أصدقاء ابني /ابنتي وأشجعه/ها على مرافقة المتميزين دراسيًا وخُلقياً) بالمرتبة الرابعة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.69) وبنسبة مئوية بلغت (90٪).
  • جاءت العبارة (أدعم أبنائي في اتخاذ قراراتهم) بالمرتبة الخامسة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.68) وبنسبة مئوية بلغت (89٪).
  • جاءت العبارة (أُنمي في نفوس أبنائي محبة العمل التطوعي) بالمرتبة السادسة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.64) وبنسبة مئوية بلغت (88٪).
  • جاءت العبارة (أُشجع ابني/ابنتي بتقديم تحفيزات تعبيرًا عن النجاح والتفوق) بالمرتبة السابعة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.64) وبنسبة مئوية بلغت (88٪).
  • جاءت العبارة (أحرص على تهيئة ابني/ ابنتي لاختبار القدرات والتحصيلي بالخلود للنوم باكرًا وإلغاء أي اجتماعات عائلية في الليلة التي تسبق الاختبار) بالمرتبة الثامنة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.63) وبنسبة مئوية بلغت (88٪).
  • جاءت العبارة (أُساهم في تنمية مهارة التحدث والخطابة لدى أبنائي) بالمرتبة التاسعة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.62) وبنسبة مئوية بلغت (87٪).

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

  • جاءت العبارة (أُعزز مقدرة التواصل والتعبير عن الأفكار والآراء الشخصية لديهم) بالمرتبة العاشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.62) وبنسبة مئوية بلغت (87٪).
  • جاءت العبارة (أقوم بنصح وتوجيه ابني/ابنتي قبل العقاب) بالمرتبة الحادية عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.58) وبنسبة مئوية بلغت (86٪).
  • جاءت العبارة (أساعد أبنائي على اكتشاف مواهبهم) بالمرتبة الثانية عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.57) وبنسبة مئوية بلغت (86٪).
  • جاءت العبارة (أثق بمصداقية نتائج ابني /ابنتي في المدرسة) بالمرتبة الثالثة عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.57) وبنسبة مئوية بلغت (86٪).
  • جاءت العبارة (أستمع لرأي ابني/ابنتي في أمور كثيرة تمر بنا حتى وإن كان مخالف لرأيي) بالمرتبة الرابعة عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.47) وبنسبة مئوية بلغت (82٪).
  • جاءت العبارة (أسأل ابني /ابنتي عن ترتيبه دومًا في الصف وأُبدي له/ها رغبتي في حصوله على المركز الأول) بالمرتبة الخامسة عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.46) وبنسبة مئوية بلغت (82٪).
  • جاءت العبارة (أُعطي ابني/ابنتي الحرية في مناقشة أموره الخاصة) بالمرتبة السادسة عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.44) وبنسبة مئوية بلغت (81٪).
  • جاءت العبارة (أراعي الفروق الفردية بين أبنائي) بالمرتبة السابعة عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (3.24) وبنسبة مئوية بلغت (75٪).
  • جاءت العبارة (أحرص على متابعة كل ما يستجد عن اختبارات القدرات والتحصيلي الصادرة عن المركز الوطني للقياس) بالمرتبة الثامنة عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (3.17) وبنسبة مئوية بلغت (72٪).
  • جاءت العبارة (أشجع ابني/ابنتي على اختيار التخصص المناسب له/ها مستقبلًا وأقنعه به مستخدمًا طُرقًا مختلفة في سبيل ذلك) بالمرتبة التاسعة عشرة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (3.15) وبنسبة مئوية بلغت (72٪).
  • جاءت العبارة (أقضي وقتًا طويلًا مع أبنائي في إجراء حوارات مختلفة) بالمرتبة العشرون من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (3.12) وبنسبة مئوية بلغت (71٪).
  • جاءت العبارة (أحرص على تطوير مهاراتي وزيادة ثقافتي لمواكبة التطور التعليمي في المناهج الجديدة) بالمرتبة الحادية والعشرون من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (3.11) وبنسبة مئوية بلغت (70٪).

عدة باحثات

  • جاءت العبارة (أناقش مع ابني /ابنتي الاستراتيجيات الفعّالة التي يجب اتباعها لتحسين درجاته/ها في اختبارات القدرات والتحصيلي) بالمرتبة الثانية والعشرون من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (3.06) وبنسبة مئوية بلغت (69٪).
  • جاءت العبارة (ألوم ابني/ابنتي على نتائجه/ها) بالمرتبة الثالثة والعشرون من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (2.78) وبنسبة مئوية بلغت (59٪).
  • جاءت العبارة (أتحاور مع أولياء أمور المتفوقين للاستفادة من استراتيجياتهم التربوية) بالمرتبة الرابعة والعشرون من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (2.54) وبنسبة مئوية بلغت (51٪).
  • جاءت العبارة (أستخدم العقاب البدني في حال التقصير الدراسي من ابني/ابنتي) بالمرتبة الخامسة والعشرون من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (لا أفعل ذلك) بمتوسط حسابي (1.65) وبنسبة مئوية بلغت (22٪).

وتفسر الباحثات حصول العبارة (أُقدر أهمية اجتياز اختبارات القدرات العامة والتحصيلي بدرجات عالية لمستقبل أبنائي المهني) على الترتيب الأول بدرجة ممارسة (دائمًا) إلى وعي أولياء الأمور بأهمية النتائج التي سيحصل عليها الطالب في تحديد قبوله في التخصصات الجامعية التي يتطلبها سوق العمل حين تخرجه.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة بعض الدراسات كدراسة (الخزاعلة، 2013؛ الروقي، 2014؛ الدوسري، 2016؛ الغامدي، 2016) على ضرورة تهيئة الطلبة لاختبار القدرات وكذلك تهيئة أولياء الأمور وتوعيتهم بهذا الشأن بالإضافة لإخضاع الطلبة لدورات تدريبية في القدرات العامة والتحصيلي استعدادًا لدخول الاختبارات. كما اتفقت مع نتائج المقابلة مع أولياء الأمور حيث أشارت إلى دور تدريب أبنائهم من خلال الدورات المقدمة للقدرات العامة والتحصيلي في تحسين نتائج أبنائهم في الاختبارات الخاصة بهما وكذلك الأثر الكبير للمنصات التعليمية والاختبارات التجريبية التي يقدمها المركز الوطني للقياس والتقويم في رفع مستوى نتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي. واتفقت دراسة (بدوي، 2012؛ ميكائيل، 2012؛ زعيمية، 2013؛ عاشور، 2015) على أن اهتمام الأسرة بالتعليم وتشجيع أبنائها من خلال التحفيز المادي والمعنوي. وكذلك أوضحت دراسة ميكائيل (2012) بأن هناك علاقة بين التأخر الدراسي للأبناء وبين واستخدام العقاب البدني مع الأبناء. كما اتفقت الدراسات جميعها على أن الممارسات الوالدية داخل المنزل لها تأثير كبير على مستوى التحصيل الدراسي للأبناء.

وربما يرجع حصول العبارة (أستخدم العقاب البدني في حال التقصير الدراسي من ابني/ابنتي) على الترتيب الاخير بدرجة ممارسة (لا أفعل ذلك) إلى وعي أولياء الأمور بسلبيات استخدام العقاب البدني على الطالب نفسيًا ودراسيًا وذلك يتفق مع دراسة ميكائيل (2012) بأن هناك علاقة بين التأخر الدراسي للأبناء وبين واستخدام العقاب البدني مع الأبناء. كما اتفقت الدراسات جميعها على أن الممارسات الوالدية داخل المنزل لها تأثير كبير على مستوى التحصيل الدراسي للأبناء.

مشروع بحثي مُقدم لوحدة البحوث والتجارب التربوية

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

2. ممارسة دور الاسرة في الدعم الوالدي: قامت الباحثات بتخصيص (7) عبارات لتقدير درجة ممارسة دور الاسرة في الدعم الوالدي، وكانت النتائج كالتالي:

جدول (7-4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب لاستجابات افراد العينة حول ممارسة دور الاسرة في الدعم الوالدي مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

مالعبارةالمتوسط الحسابيالنسبة المئويةالانحراف المعياريدرجة الممارسةالترتيب
7أشجع ابني/ابنتي على الالتحاق بالدورات الخاصة باختبارات القدرات والتحصيلي3.7190٪0.666دائمًا1
1أقوم بتهيئة أجواء مناسبة في المنزل للاستذكار3.6990٪0.658دائمًا2
4أبحث عن مصادر خارجية تدعم تعلم ابني/ابنتي3.4582٪0.710دائمًا3
2أُساعد ابني/ابنتي في فهم الدروس3.3779٪0.808دائمًا4
5أُشجع اشتراك أبنائي في الأنشطة المدرسية3.2274٪1.004أحيانًا5
3أوفر لابني/ابنتي دروسًا تدعيمية خارج صفه/ها للمواد غير المتفوق بها2.8060٪1.077أحيانًا6
6أشارك ابني/ابنتي في تنفيذ المشاريع المنهجية2.6154٪1.121أحيانًا7
ممارسة دور الاسرة في الدعم الوالدي ككل3.2776٪0.589دائمًا

من خلال الجدول رقم (7-4) الموضح أعلاه يتضح ان ممارسة دور الاسرة في الدعم الوالدي جاءت بدرجة استجابة (دائمًا) حيث بلغ المتوسط الحسابي الكلي (3.27 من 4) وهو متوسط يقع ضمن الفئة الرابعة من فئات مقياس ليكرت الرباعي (3.25 إلى 4.00) وهي الفئة التي تشير إلى درجة استجابة (دائمًا).

كما يتضح من النتائج أن هناك تفاوتا في موافقة أفراد عينة البحث على عبارات ممارسة دور الاسرة في الدعم الوالدي حيث تراوحت المتوسطات ما بين (2.61 إلى 3.71 من 4) وهي متوسطات تقع ما بين الفئتين الثالثة والرابعة من فئات مقياس ليكرت الخماسي وتشير إلى تقدير درجة الممارسة (أحيانًا، دائمًا) على التوالي.

عدة باحثات

كما يوضح الجدول ما يلي:

  • جاءت العبارة (أشجع ابني/ابنتي على الالتحاق بالدورات الخاصة باختبارات القدرات والتحصيلي) بالمرتبة الأولى من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.71) وبنسبة مئوية بلغت (90٪).
  • جاءت العبارة (أقوم بتهيئة أجواء مناسبة في المنزل للاستذكار) بالمرتبة الثانية من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.69) وبنسبة مئوية بلغت (90٪).
  • جاءت العبارة (أبحث عن مصادر خارجية تدعم تعلم ابني/ابنتي) بالمرتبة الثالثة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.45) وبنسبة مئوية بلغت (82٪).
  • جاءت العبارة (أُساعد ابني/ابنتي في فهم الدروس) بالمرتبة الرابعة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.37) وبنسبة مئوية بلغت (79٪).
  • جاءت العبارة (أُشجع اشتراك أبنائي في الأنشطة المدرسية) بالمرتبة الخامسة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (3.22) وبنسبة مئوية بلغت (74٪).
  • جاءت العبارة (أوفر لابني/ابنتي دروسًا تدعيمية خارج صفه/ها للمواد غير المتفوق بها) بالمرتبة السادسة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (2.80) وبنسبة مئوية بلغت (60٪).
  • جاءت العبارة (أشارك ابني/ابنتي في تنفيذ المشاريع المنهجية) بالمرتبة السابعة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (2.61) وبنسبة مئوية بلغت (54٪).

وتفسر الباحثات حصول العبارة (أشجع ابني/ابنتي على الالتحاق بالدورات الخاصة باختبارات القدرات والتحصيلي) على الترتيب الأول بدرجة ممارسة (دائمًا) إلى أهمية هذه الدورات الخاصة باختبارات القدرات العامة والتحصيلي في تدريب الطلبة وتهيئتهم وتنمية قدراتهم لتأهيلهم لدخول الاختبارات الحقيقية وكذلك أهمية النتائج التي سيتحصل عليها الطالب في تحديد مدى قبوله في التخصصات الجامعية التي يرغب الالتحاق بها.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة الغامدي (2016) حيث أوضحت تباين في مستويات الطلبة في نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة ويعزى ذلك إلى عدم إلمام الطلبة بالمهارات الحسابية والرهبة وعدم معرفتهم بآليات التخمين وغياب التهيئة والتوعية لهذا النوع من الاختبارات. وكذلك اتفقت مع دراسة زعيمية (2013) حيث أظهرت النتائج إن الخطاب الأسري القائم على الاهتمام بالمدرسة، والتشجيع والتحفيز، والنظرة الإيجابية تجاه المدرسة يؤدي إلى النجاح المدرسي للأبناء.

وربما يرجع حصول العبارة (أشارك ابني/ابنتي في تنفيذ المشاريع المنهجية) على الترتيب الاخير بدرجة ممارسة (أحيانًا) إلى المناهج المطورة حديثًا قد لا يكون لأولياء الأمور الإلمام الكافي والتمكن من المشاركة في تنفيذ مثل هذه المشاريع.

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

3. ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية: قامت الباحثة بتخصيص (6) عبارات لتقدير درجة ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية، وكانت النتائج كالتالي:

جدول (8-4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب لاستجابات افراد العينة حول ممارسة دور الأسرة في المتابعة الوالدية مرتبة تنازليًا حسب المتوسطات الحسابية

مالعبارةالمتوسط الحسابيالنسبة المئويةالانحراف المعياريدرجة الممارسةالترتيب 
6أتابع درجات ابني /ابنتي في اختبارات القدرات والتحصيلي وأشجعه/ها على التحسين المستمر3.9297٪0.306دائمًا1 
4أهتم بملاحظات المدرسة حول ابني/ابنتي3.8996٪0.366دائمًا2 
2أهتم بمتابعة الفترات التقويمية لابني/ابنتي للوقوف على مستوى التحصيل الدراسي لهم3.8294٪0.490دائمًا3 
1أُتابع أبنائي في أداء واجباتهم المنزلية3.5685٪0.771دائمًا4 
3أتواصل باستمرار مع المدرسة لمتابعة مستويات أبنائي3.2174٪0.843أحيانًا5 
5توفر المدرسة فرص مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية2.1839٪1.105نادرًا6 
 ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية ككل3.4381٪0.417دائمًا

من خلال الجدول رقم (8-4) الموضح أعلاه يتضح أن ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية جاءت بدرجة استجابة (دائمًا) حيث بلغ المتوسط الحسابي الكلي (3.43 من 4) وهو متوسط يقع ضمن الفئة الرابعة من فئات مقياس ليكرت الرباعي (3.25 إلى 4.00) وهي الفئة التي تشير إلى درجة استجابة (دائمًا).

عدة باحثات

كما يتضح من النتائج أن هناك تفاوتا في موافقة أفراد عينة البحث على عبارات ممارسة دور الاسرة في المتابعة الوالدية حيث تراوحت المتوسطات ما بين (2.18 إلى 3.92 من 4) وهي متوسطات تقع ما بين الفئتين الثانية والرابعة من فئات مقياس ليكرت الخماسي وتشير إلى تقدير درجة الممارسة (نادرًا، أحيانًا، دائمًا) على التوالي.

كما يوضح الجدول ما يلي:

  • جاءت العبارة (أتابع درجات ابني /ابنتي في اختبارات القدرات والتحصيلي وأشجعه/ها على التحسين المستمر) بالمرتبة الأولى من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.92) وبنسبة مئوية بلغت (97٪).
  • جاءت العبارة (أهتم بملاحظات المدرسة حول ابني/ابنتي) بالمرتبة الثانية من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.89) وبنسبة مئوية بلغت (96٪).
  • جاءت العبارة (أهتم بمتابعة الفترات التقويمية لابني/ابنتي للوقوف على مستوى التحصيل الدراسي لهم) بالمرتبة الثالثة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.82) وبنسبة مئوية بلغت (94٪).
  • جاءت العبارة (أُتابع أبنائي في أداء واجباتهم المنزلية) بالمرتبة الرابعة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (دائمًا) بمتوسط حسابي (3.56) وبنسبة مئوية بلغت (82٪).
  • جاءت العبارة (أتواصل باستمرار مع المدرسة لمتابعة مستويات أبنائي) بالمرتبة الخامسة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحيانًا) بمتوسط حسابي (3.21) وبنسبة مئوية بلغت (74٪).
  • جاءت العبارة (توفر المدرسة فرص مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية) بالمرتبة السادسة من حيث استجابة أفراد عينة الدراسة عليها بدرجة ممارسة (نادرًا) بمتوسط حسابي (2.18) وبنسبة مئوية بلغت (39٪).

وتفسر الباحثات حصول العبارة (أتابع درجات ابني /ابنتي في اختبارات القدرات والتحصيلي وأشجعه/ها على التحسين المستمر) على الترتيب الأول بدرجة ممارسة (دائمًا) إلى وعي أولياء الأمور بدور متابعة أبنائهم في رفع مستوى تحصيلهم الدراسي.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة ونجن (2017) حيث أشارت إلى أن أسلوب المتابعة الأسرية وتفعيل العلاقة بين الأسرة والمدرسة يؤثر إيجابيًا في تفوق الأبناء دراسيًا. كما يوجد علاقة بين نمط المتابعة المرن من الأسرة وارتفاع التحصيل الدراسي للأبناء كما بينت ذلك (ونجن, 2012).

وربما يرجع حصول العبارة (توفر المدرسة فرص مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية) على الترتيب الأخير بدرجة ممارسة (نادرًا) إلى محدودية الفُرص التي توفرها المدرسة لمشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية.

دور الأسرة في تقليص الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة جدة

4- العلاقة بين دور الأسرة الإيجابي ونتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي.

هذا الجزء يجيب على سؤال البحث الفرعي الثالث وهو: ما دور الممارسات الإيجابية من الأسرة في تحسين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي؟ وللإجابة على هذا السؤال تم استخدام معامل ارتباط بيرسون لإيجاد

العلاقة بين دور الأسرة الإيجابي ونتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي ويوضح الجدول رقم (5-4) النتائج:

جدول (9-4) معامل الارتباط بين دور الأسرة الإيجابي ونتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي

دور الأسرة الإيجابينتائج الثانويةنتائج القدراتنتائج التحصيلي
الممارسات الوالدية0.406**0.407**0.321**
الدعم الوالدي0.387**0.296**0.363**
المتابعة الوالدية0.284**0.290**0.311**
دور الأسرة ككل0.416**0.392**0.360**

**وجود دلالة عند مستوى 0.01

يتضح من الجدول (9-4) ما يلي:

-وجود علاقة طردية متوسطة بين الممارسات الوالدية وبين كل من نتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي حيث تراوحت بين (0.321– 0.407).

-وجود علاقة طردية ما بين ضعيفة ومتوسطة بين الدعم الوالدي وبين كل من نتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي حيث تراوحت بين (0.296– 0.387).

-وجود علاقة طردية ما بين ضعيفة ومتوسطة بين المتابعة الوالدية وبين كل من نتائج الثانوية ونتائج اختبار القدرات العامة والتحصيلي حيث تراوحت بين (0.284– 0.311).

ويمكن تصنيف قوة العلاقة وذلك حسب التصنيف الذي أورده (الزعبي وطلافحة، 2012) وهو:

أقل من 0.30 علاقة ضعيفة.

من 0.30 الى أقل من0.70 علاقة متوسطة.

من 0.70 الى اقل من 1.00 علاقة قوية.

عدة باحثات

كما أشارت نتائج المقابلة إلى أن الممارسات الوالدية الأكثر فاعلية تتضح من خلال ممارسات لمتابعة تحصيل الطالب من ناحية المدرسة من جهة، وتوفير بيئة مناسبة تساعد على رفع التحصيل الدراسي (علميًا وصحيًا ونفسيًا ومعنويًا) من جهة أخرى.

التوصيات: من خلال ما توصلت إليه الدراسة من نتائج برزت أهم التوصيات التالية:

1 –تكثيف الدور التوعوي لأولياء الأمور بأهمية الدعم الوالدي للأبناء وأثره على ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي وتقليص الفجوة بين نتائج اختبارات الثانوية ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

2 – توعية أولياء الأمور بأهمية مشاركتهم لأبنائهم في تنفيذ المشاريع المنهجية والأنشطة اللامنهجية لما لهذا الأمر من دعم كبير نفسيًا وعلميًا للطالب.

3 – تحفيز المدارس لزيادة فُرص مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية.

4 – تكثيف التوعية لأولياء الأمور بماهية اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

5 – توعية أولياء الأمور بأفضل الممارسات الوالدية التي تساهم في تقليص الفجوة بين نتائج اختبارات الثانوية ونتائج اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

المقترحات:

1 – إقامة دورات توجيهية لأولياء الأمور توضح أهمية اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

2 – إقامة دورات تدريبية مشتركة للطلبة وأولياء أمورهم في اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.

3 – إجراء دراسة عن أثر برنامج تدريبي مقترح لأولياء الأمور ودوره في تقليص الفجوة بين نتائج اختبارات الثانوية واختبارات القدرات والتحصيلي.

المراجع

  1. أبو سكينة، نادية حسن؛ وخضر، منال عبد الرحمن. (2011). العلاقات والمشكلات الأسرية. عمان: دار الفكر.
  2. أبو علّام، رجاء محمود. (2013). مناهج البحث الكمي والنوعي والمختلط (المجلد الأولى). عمان: دار المسيرة.
  3. أحمد، هاجر محمد إبراهيم. (2016). الضغوط النفسية وعلاقتها بالتفوق الدراسي وبعض المتغيرات الديموغرافية. الكاملين، الجزيرة، السودان: جامعة الجزيرة.
  4. الاسماعيل، طلال. (2011). إساءة معاملة الطفل الوالدية وعلاقتها بالمستوى التعليمي للوالدين في مدينة بعقوبة. جامعة ديالي: مركز الأبحاث الطفولة والأمومة.
  5. بدوي، حنان فوزي. (2012). العوامل المؤثرة على دافعية الإنجاز للتحصيل الدراسي. جدة: جامعة عفت.
  6. بدياف، محبوبة. (2015). المناخ الأسري وعلاقته بالتحصيل الدراسي للأبناء في مرحلة التعليم الثانوي. ورقلة، الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية: جامعة قاصدي مرباح – ورقلة.
  7. البراهيم، سامية. (2014). إدراك الأبناء لأساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالأمن النفسي. الجزائر: جامعة بسكرة.
  8. البلوشي، محمود. (2010). انماط التنشئة الأسرية. القاهرة: مكتبة النهضة العربية.
  9. الجحدلي، خلود غازي. (2018). أسباب تباين تحصيل الطالبات بين اختبارات الثانوية العامة ونتائج مركز القياس والتقويم من وجهة نظر قائدات المدارس بمحافظة رابغ 1436/ 1437هـ. رابغ: المؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية البشرية.
  10. الحقوي، هادي موسى جابر. (2017). أساليب المعاملة الوالدية وأثره على التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة المتوسطة في مدرسة هارون الرشيد بمنطقة جازان – السعودية. جازان: المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث – مجلة العلوم التربوية والنفسية – المجلد الأول – العدد الرابع.
  11. حميدشة، نبيل. (6, 2012). المقابلة في البحث العلمي. سكيكدة، الجزائر: مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية.
  12. الحنتوشي، عباس بن غازي؛ والعتيبي، مطر بن عبيد. (2017). دور الأسرة في تعزيز الدور التربوي لبناء أجيال المستقبل. المملكة العربية السعودية: المجلة الدولية التربوية المتخصصة.
  13. الخزاعلة، محمد سلمان. (2013). دور الأسرة والمدرسة في تهيئة الطلبة لامتحان شهادة الدراسة الثانوية في محافظة الأحساء. المملكة العربية السعودية: مجلة الدراسات التربوية والنفسية: جامعة السلطان قابوس.
  14. الدوسري، رفعة فرج حضرم. (2016). المشكلات التعليمية والمجتمعية المرتبطة باختبار القدرات والتحصيل لدى طلبة السنة التحضيرية بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز. المملكة العربية السعودية: رابطة التربية الحديثة.
  15. الروقي، مطلق بن مقعد بن مطلق. (2014). أسباب تدني التحصيل لدي طلاب الثانوية العامة في اختبار القدرات العامة. جمهورية مصر العربية: جامعة الأزهر – كلية التربية.
  16. الزعبي، محمد بلال؛ والطلافحة، عباس. (2012). التحليل الإحصائي SPSS فهم وتحليل البيانات الإحصائية (المجلد 3). الأردن: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع.
  17. زعيمية، منى. (2013). العلاقة ما بين خطاب الوالدين والتعلمات المدرسية للأطفال. قسنطينة، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية: جامعة منتوري.
  18. شراب، عبد الله عادل؛ ووادي، أكرم سعدي. (2015). مصادر الضغوط المدرسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي العام لدى طلبة المرحلة الثانوية في ضوء عدد من المتغيرات. فلسطين: المؤتمر العلمي الدولي الثاني ” تحديات العصر وآفاق المستقبل “: التعليم في فلسطين.
  19. الشريف، بندر عبد الله. (2014). بعض أبعاد القلق الاجتماعي المنبئة بالتحصيل الدراسي لدى طلبة جامعة طيبة. المدينة المنورة: المجلة الدولية التربوية المتخصصة.
  20. طه، فرج عبد القادر؛ أبو نبيل، محمود السيد؛ قنديل، شاكر عطية؛ ومحمد، حسين عبد القادر. (بدون). معجم علم النفس والتحليلي النفسي. بيروت: دار النهضة العربية.
  21. عاشور، وفاء. (2015). الإهمال الأسري وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى تلاميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط. الرباح، ولاية الوادي، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية: جامعة الشهيد حمه لخضر – الوادي.
  22. عبد الرحيم، نعيمة. (2009). التنشئة الاجتماعية وسمات الشخصية. الإسكندرية: دار الثقافة العلمية.
  23. عبد الهادي، يسرى علي؛ وسيدي، خلود بلال. (2018). المساندة الاجتماعية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى طلاب مرحلة التعليم المتوسط. سبها: جامعة سبها.
  24. عبيدات، ذوقان؛ عبد الحق، كايد؛ وعدس، عبد الرحمن. (2014). البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه (المجلد 18). عمّان، الأردن: دار الفكر.
  25. عصملي، انتصار الياس عمر. (2017). التنشئة الأسرية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي. الخرطوم، السودان: جامعة أفريقيا العالمية.
  26. عيسى، حسن موسى. (2009). الممارسات التربوية الأسرية وأثرها في زيادة التحصيل الدراسي في المرحلة الأساسية. المملكة الأردنية الهاشمية: دائرة المكتبة الوطنية.
  27. العيسيوي، عبد الرحمن محمد. (2000). علم النفس التعليمي. بيروت: دار الراتب الجامعية.
  28. الغامدي، رباب خلف. (2016). أسباب الفجوة بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبار القدرات والتحصيلي من وجهة نظر (الطالبات – المعلمات – المديرات – المشرفات التربويات) والحلول المقترحة. مصر: مجلة الثقافة والتنمية.
  29. قبها، محمد سمير عبد القادر. (2019). التحصيل الدراسي في الثانوية والمرحلة الجامعية الأولى. نابلس: جامعة النجاح الوطنية.
  30. مرداد، فؤاد بن صدقة بن محمد. (2018). أثر البرنامج التطبيقي لمهارات الاتصال الإيجابي بين الأبناء والوالدين. المملكة العربية السعودية: مجلة جامعة الملك عبد العزيز: الآداب والعلوم الإنسانية.
  31. مطر، أسماء إبراهيم. (2010). دور الاسرة والمدرسة في تعلم الابداع. المؤتمر العلمي: اكتشاف ورعاية الموهوبين بين الواقع والمأمول (الصفحات 1057-1080). بنها: جامعة بنها – كلية التربية ومديرية التربية والتعليم بالقليوبية.
  32. مقحوت، فتحية. (2014). أساليب المعاملة الوالدية للمراهقين المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط. بسكرة: جامعة محمد خيضر.
  33. ميكائيل، عبد الرحمن السنوسي. (2012). أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي. البيضاء: جامعة عمر المختار.
  34. نعامي، وهيبة. (2015). العنف الأسري وعلاقته بالتحصيل العلمي لدى طالبات الجامعة. ورقلة، الجهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية: جامعة قاصدي مرباح – ورقلة.
  35. وزارة التعليم. (1437). تقرير إحصاءات اختبارات الثانوية العامة مع اختبار التحصيلي والقدرات (تقرير الفجوة). الإدارة العامة للاختبارات والقبول. المملكة العربية السعودية: وزارة التعليم.
  36. ونجن، سميرة. (2012). محددات وأنماط المتابعة الأسرية وتأثيرها على التحصيل الدراسي للأبناء. بسكرة: جامعة محمد خيضر.
  37. ونجن، سميرة. (2017). إسهام الأسرة التربوي في تفوق الأبناء دراسيًا. بسكرة: جامعة محمد خيضر.

المواقع الإلكترونية:

1 – الزويني، ابتسام صاحب موسى. (11 3, 2014).

http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx. تم الاسترداد من كلية التربية الأساسية ببابل العراق: http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspxl

2 – العرنوسي، ضياء عويد حربي. (3 12, 2012).

http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx جامعة بابل، بابل، العراق.

3 – العرنوسي، ضياء عويد حربي. (27 5، 2011).

http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx. تم الاسترداد من كلية التربية الأساسية ببابل العراق: http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !