أنشر بحثك وكتبك ومبادراتك الأن

تواصل معنا
العدد الرابع عشرالمجلد الرابع 2021

تصور مقترح لتفعي لالبحث العلمي بجامعةالملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفاتالعالمية.

إعداد الباحثة:

أمل ظافر غندف الشهراني

قدم هذا البحث استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في التربية في تخصص “أصول التربية” بكلية التربية – جامعة بيشة.

د/ رباح رمزي عبد الجليل.

أستاذ أصول التربية المشارك بقسم أصول التربية.

الفصل الدراسي الثاني   1442 هـ  – الموافق 2021م

معرف الوثيقة الرقمي : 202164

المستخلص باللغة العربية

   هدف البحث إلى: التوصل لتصور مقترح من أجل تفعيل البحث العلمي بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية في معياري الاستقطاب الدولي والنشر العلمي، واعتمد البحث على المنهج الوصفي، حيث تكون مجتمع البحث من أعضاء هيئة التدريس والعمادات المساندة بجامعة الملك خالد، وتم استخدام الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات حيث تم توزيعها على عينة عشوائية بلغ عددها (258) فردا،  وقد توصل البحث إلى عدة نتائج منها: انخفاض مستوى الكفاءة التدريسية والنشر العلمي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، بالإضافة إلى وضع تصور مقترح يهدف إلى: تمكين الجامعة من اكتسابها مزايا تنافسية تساعدها في الوصول إلى مستويات أعلى في التصنيفات العالمية، ورفع الكفاءة الأكاديمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس وتطوير مهاراتهم في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى رفع كفاءة النشر العلمي للأبحاث الجامعية والمشاركة في المشروعات البحثية. وأخيرا دعم جهود التميز في جامعة الملك خالد من خلال الإبداع في مجال البحث العلمي والارتقاء بمستوى الجامعة إلى مستويات أعلى في التصنيفات العالمية.

الكلمات المفتاحية: الاستقطاب الدولي، النشر العلمي.

Abstract

   The present study aimed to find proposal for scientific research activation at King Khalid University to achieve the competitive advantage in a view of world ranking according to the standards of international polarization and scientific publication.

The study depends on the descriptive method. the study’s community is composed of academic staff and deanships of King Khalid University. Survey was used as a major tool for collecting data ، distributed on a random sample of 258 persons. The study found some results including decline of the teaching efficiency and scientific publication of the academic stuff at King Khalid University. As well as introducing a suggested proposal which aims to enable the university to achieve a competitive advantage to reach higher world ranking and to elevate the teaching efficiency of the academic staff. Also, improvement of their skills in the field of scientific research. As well as increase the efficacy of the scientific research publication and participation in research projects. Finally، it supports the distinct efforts of King Khalid University through the innovation in the field of scientific research and upgrading their levels to higher ones at world ranking.

Key words: international polarization، scientific publication.

المقدمة

   تجتاز الأمة العربية في الوقت الحالي مرحلة تغيير حضاري تبدو ملامحها في مختلف جوانب الحياة العربية المعاصرة، ومن خلال هذا التغيير الحضاري تبرز أهمية الجامعة باعتبارها الأساس الأول لتطور أي مجتمع في جميع مظاهره وقطاعاته (التميمي، 2016، ص15)، إن العلاقة بين الجامعة والمجتمع علاقة وثيقة؛ لأن الجامعة تسعى لإثراء المجتمع بالحقائق والنظريات من خلال تنمية المعرفة وإغنائها بما تملكه من رصيد ثقافي، وبما تضمه من كفاءات علمية بشرية، فهي مجتمع المثقفين والعلماء وهي مجتمع التخصصات المختلفة في كل ميادين المعرفة الأدبية والعلمية والنظرية والتطبيقية، حيث تتمثل وظائفها الأساسية في التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتتألف من مجموعة من الكليات والأقسام ذات الطبيعة العلمية المتخصصة (العامري، 2017 ، ص330).

   إن البحث العلمي هو الذي يقدم للإنسانية شيئا جديدا، ويساهم في تطوير المجتمعات ونشر الثقافة والوعي والأخلاق القويمة فيها باستمرار. وتزداد أهمية البحث كلما ارتبط بالواقع أكثر فأكثر، فيدرس مشكلاته، ويقدم الحلول المناسبة لها (المرعشلي،٢٠١٦، ص16)، ويحتل البحث العلمي مكانة هامة في حل مشاكل التعليم والتعلم؛ إذ أنه من المجالات الكبرى في تطبيق نظريات التعلم، حيث أنه يساعد التربويين في صياغة سياسات تربوية تجعل عملية التعليم أكثر فائدة وأقل إشكال (Sesay، 2012، p21)، نجد اليوم أن بعض الجامعات السعودية دخلت ضمن التصنيفات العالمية وأصبحت تنافس على المستوى المحلي والعربي والعالمي وفقا للمعايير التي تحددها التصنيفات العالمية الشهيرة.

  وأصبحت التصنيفات الأكاديمية العالمية للجامعات مع بداية القرن الحادي والعشرين، إحدى وسائل تقويم التعليم العالي، ولا سيما في مجال البحث العلمي، كما باتت الكثير من الدول العربية يحدوها أمل وصول جامعاتها إلى مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية( الصديقي، 2014 ، ص 8). ولقد زادت نسبة الوعي بأهمية التصنيفات العالمية والدولية للجامعات؛ وذلك رغبة في السعي وراء المعرفة والتقدم العلمي، حيث أصبحت التصنيفات العالمية تسمى (معركة التميز) بين مختلف الجامعات في العالم، التي أصبحت تقيس مدى جودة وأداء النظام التعليم العالي وقياس القدرة التنافسية العالمية، وعلى الرغم من وجود 15000 مؤسسة للتعليم العالي في العالم  إلا أن هناك القليل منها يدخل ضمن هذه المنافسة القوية في التصنيف (Hazelkorn,2011, P4) حيث تعتمد التصنيفات العالمية على عدة معايير أهمها: جودة التعليم، وجودة هيئة التدريس وهو مؤشر لأعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على جوائز نوبل وأوسمة فليدز، ومعيار مخرجات البحث وهو مؤشر للمقالات المنشورة في مجلات عالمية، وأخيرا حجم المؤسسة التعليمية وإنجازها الأكاديمي (عون وآخرون، 2017، ص 236).

  وحيث يعود أول ظهور لتصنيف الجامعات إلى عام 1900م في بريطانيا عندما ظهرت دراسات تحاول تقديم أفضل الجامعات من خلال تقديم العلماء البارزين الذين تخرجوا في هذه الجامعات، وكان أول ما نشر بعنوان “كيف يمكن أن نحصل على أفضل رجالنا”، ثم ظهر تصنيف الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983م حينما نشرت مجلة أخبار الولايات المتحدة الأمريكية (U.S News&World Report) تقريرها الأول لتصنيف الكليات الأمريكية بعنوان “Rating of colleges”، ثم تبع ذلك العديد من البلدان التي عملت على وضع مقاييس لأغراض مختلفة وتوفير معلومات للمستهلكين وذلك بهدف وضع استراتيجية للتسويق المؤسسي، وفي العقدين الماضيين انتشر تصنيف الجامعات أو جداول الترتيب (كما تسمى في بريطانيا) ليس فقط في القطاع الخاص ولكنه امتد أيضا إلى الجهات الحكومية والأهلية. وفي عام 2004 تعاونت كل من مؤسسة Quacquarelli Symonds (QS) الكائنة في لندن مع مجلة التايمز THE) Times Higher Education)، ثم انفصلتا في عام 2009 لتصدر كل منهما تصنيفا منفصلا، وبعد ذلك تم تعاون التايمز للتعليم العالي مع تومسون رويترز، وفي عام 2012 ظهر تصنيف جديد لنظم التعليم العالي يضم (23) جامعة بحثية وهي محاولة أكثر دقة لتصنيف نظم التعليم العالي بدقة أكثر من تصنيف الجامعات بصورة فردية(عباس وحافظ، 2015 ، ص108).

   واليوم بدأت الجامعات تعمل جاهدة على تحسين مكانتها العالمية خصوصا مع ظهور اهتمام الطلبة بالدراسة خارج أوطانهم بالذات أبناء الدول النامية ومنها البلدان العربية، فلقد أوردت نشرة (Education at a Glance، 2016: OECD Indicators) أن نسبة الطلاب الذين يدرسون خارج أوطانهم قد زادت بنسبة 50 % منذ عام 2005م وحتى عام 2012م، وأن حوالي 27 % من طلاب الدكتوراه في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هم طلاب دوليين (عون وآخرون، 2017، ص 255).

   تمثل الميزة التنافسية العنصر الاستراتيجي المهم الذي يساعد في استثمار الفرص، ويقدم فرصة جوهرية وحقيقية لكي تحقق المؤسسة تقدما متواصلا بالمقارنة مع منافسيها(Kasasbeh، 2014، p7). وهنا تختلف الجامعات السعودية عن بعضها البعض في نسبة تحقيق المعايير التي تضعها التصنيفات العالمية، حيث تسعى جامعة الملك خالد إلى إيجاد ترتيب متقدم في هذه التصنيفات،  فالتصنيفات العالمية للجامعات من أبرز المؤشرات التي يمكن الاستدلال بها على جودة الجامعة ومدى تطورها، إذ تسعى معظم الجامعات التي تهدف إلى تحسين صورتها وسمعتها إلى الأخذ بالمعايير التي تضعها أشهر التصنيفات، وعليه فهذه التصنيفات تعكس جانبا كبيرا من جودة التعليم العالي(كريم، 2015، ص 88). ومن ضمن الجامعات السعودية التي حققت بعض المعايير، ولكنها تراجعت في معياري كفاءة أعضاء هيئة التدريس ونسبة النشر للأبحاث العالمية جامعة الملك خالد مما أدى إلى تأخرها في التصنيف العالمي، حيث لازالت تحتل المرتبة 2، 069 عالميا بحسب تصنيف الويب ماتركس، وبحسب تصنيف QS العالمي حصلت جامعة الملك خالد على المرتبة 448 عالميا، والمرتبة 24 عربيا (Arab Region University Ranking، 2020).

   وفي الفترة الأخيرة أصبح النشر الدولي له أهمية كبرى حيث أنه ركيزة أساسية في تصنيف الجامعات عالميا، كما أصبح تمويل المشروعات البحثية في معظم أنحاء العالم يعتمد أيضا على عدد الأبحاث المنشورة للباحثين والمجموعات البحثية؛ ولذلك اتجهت العديد من الجامعات في الآونة الأخيرة إلى تحفيز باحثيها وعلمائها للنشر الدولي بمنح جوائز مالية تعتمد على تصنيف الدوريات العلمية ومعامل تأثير Impact factor كل مجلة وعدد الاستشهادات المرجعية لإجمالي عدد البحوث المنشورة طبقا للحسابات المعلنة (عصاصه وآخرون، 2015، ص144).

   وليس فقط النشر الدولي هو المعيار الوحيد في التصنيفات العالمية، بل إن الرفع من كفاءة أعضاء هيئة التدريس يمثل حجر الزاوية في الجامعة وهو من أهم مدخلات منظومة التعليم الجامعي، وذلك من أجل تحقيق الجودة الشاملة في هذه المنظومة ومن ثم إحداث تطوير شامل للعملية التعليمية التي بدورها تساعد من رفع مستوى الجامعة في التصنيف العالمي.

   ونجد أن جامعة الملك خالد حققت تصنيف متدني في معياري كفاءة أعضاء هيئة التدريس، الذي يعد الركن الأساس في التعليم الجامعي، ومعيار نسبة النشر للأبحاث في المجلات العلمية العالمية وهذا ما أكده تصنيف (QS) العالمي.

مشكلة البحث

   أصبح موقع الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية متراجع مؤخرا، حيث تحتل الجامعات الأجنبية المراكز الأولى دائما، وهذا ما أكدته دراسة شعبان (2017) أن الجامعات السعودية متأخرة عن الجامعات في التصنيفات العالمية بالرغم من أنها تمتلك مقومات تؤهلها للحصول على مراكز متقدمة (ص95) ، ودراسة  

AlKuwaiti، Downing، &Vijay (2019) أن الجامعات السعودية لاتزال بحاجة إلى التركيز على تحسين الجودة في كل من البحث وعمليات التدريس من أجل النجاح والوصول إلى مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية(p78) ، ومن هذا المنطلق حرصت المملكة العربية السعودية على وضع هدف للرفع من مستوى الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية من خلال رؤية 2030 للمملكة وهو أن تكون هناك خمس جامعات سعودية ضمن أفضل 200 جامعة عالميا بحلول عام 2030، حيث أن هذا الهدف يتطلب من الجامعات السعودية بذل أقصى الجهود للرفع من المستوى التعليمي (هيئة الإحصاء، 2018). ومن ضمن الجامعات السعودية جامعة الملك خالد التي لم تحقق بعض معايير التصنيفات العالمية مما أدى إلى تأخرها في التصنيف العالمي، وعدم قدرتها على بناء القدرة التنافسية التي تمكنها من تحقيق الميزة التنافسية مع غيرها من الجامعات، وبالرغم أن جامعة الملك خالد تنفق ما يقارب 30% من ميزانيتها في البحث العلمي(جامعة الملك خالد، 2020)، إلا أنها لازالت تحتل المرتبة 2، 069 عالميا بحسب تصنيف الويب ماتركس، وبحسب تصنيف QS العالمي حصلت جامعة الملك خالد على المرتبة 448 عالميا، والمرتبة 24 عربيا (Arab Region University Ranking,2020) حيث أنها تراجعت مرتبة واحدة عن مستوى جامعات الوطن العربي، وبالرغم من هذا التراجع على المستوى العالمي والعربي إلا أنها احتلت المركز الرابع بين الجامعات السعودية وهذا مؤشر إيجابي لتقدمها مستقبلا (Arab Region University Ranking,2019)، وتتحدد مشكلة البحث الحالية في المستوى المتدني لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة بحسب ما أكدته دراسة القحطاني(2016) حيث وصل مستوى جودة التدريس لبعض الأعضاء بجامعة الملك خالد إلى أقل من المتوسط المأمول (ص79)، بالإضافة إلى تدني نسبة النشر للأبحاث في المجلات العلمية العالمية بحسب ما أورده تصنيف( QS، 2019).

   وقد لمست الباحثة _ من خلال اطلاعها في تقارير التصنيفات العالمية_ أن جامعة الملك خالد لم تحقق بعض من معايير التصنيفات العالمية التي أدت إلى تأخرها في التصنيفات العالمية، ومن هنا يمكن أن تحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيس الآتي:ما التصور المقترح لتفعيل البحث العلمي بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟

ويتفرع منه مجموعة من الأسئلة البحثية وهي كما يلي:

ما أهمية البحث العلمي، وما أهدافه؟

  1. ما مقومات تحسين معيار الاستقطاب الدولي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟
  2. ما عوامل تحسين معيار النشر الدولي من الناحية الإدارية القانونية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟
  3. ما عوامل تحسين معيار النشر الدولي من الناحية العلمية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟
  4. ما مقومات تحسين معيار النشر الدولي من الناحية التمويلية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟

أهداف البحث:

  1. التعرف على أهمية البحث العلمي وأهدافه.
  2. الكشف عن مقومات تحسين معيار الاستقطاب الدولي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية.
  3. الكشف عن عوامل تحسين معيار النشر الدولي من الناحية الإدارية القانونية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية.
  4. الكشف عن عوامل تحسين معيار النشر الدولي من الناحية العلمية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية.
  5. الكشف عن مقومات تحسين معيار النشر الدولي من الناحية التمويلية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية.
  6. تقديم تصور مقترح لتفعيل البحث العلمي بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية.

أهمية البحث :

الأهمية النظرية :

  • جاءت هذه الدراسة تلبية لما أوصت به الكثير من المؤتمرات والندوات والبحوث العلمية بأهمية تحسين أداء جامعة الملك خالد في التصنيفات العالمية.
  • تعد هذه الدراسة إثراء للمكتبة العربية لما تقدمه من إطار فكري خاص بتقدم الجامعات في التصنيفات العالمية.

الأهمية التطبيقية:

  • يساعد البحث الحالي في الحصول على ترتيب عالي للجامعة في التصنيفات العالمية.
  • تحقيق مراتب متقدمة في تعليم جامعة الملك خالد من خلال تفعيل البحث العلمي لتحسين أداء أعضاء هيئة التدريس عن طريق الاستقطاب الدولي بالجامعة وتحسين معيار النشر الدولي من الناحية التمويلية والعلمية والإدارية.

حدود البحث

تتمثل حدود البحث الحالي بالآتي:

الحد الموضوعي:

اقتصر البحث على تفعيل البحث العلمي لتحسين معياري الاستقطاب لأعضاء هيئة التدريس ومعيار النشر الدولي في النواحي (العلمية – الإدارية القانونية – التمويلية ).

 الحد المكاني:

اقتصر البحث على جامعة الملك خالد (وذلك لانخفاض ترتيب الجامعة في التصنيف المحلي والعربي والعالمي في معياري كفاءة أعضاء هيئة التدريس(الاستقطاب الدولي)، ومعيار النشر الدولي في النواحي (العلمية – الإدارية القانونية – التمويلية ).

الحد الزماني:

طبق هذا البحث في العام الدراسي 1442ه_2021م.

مصطلحات البحث

الميزة التنافسية:

التعريف الاصطلاحي:

   ولقد عرفها بوران (2016) بأنها قدرة المؤسسة على أداء أعمالها بالشكل الذي يصعب على منافسيها تقليده، ويمكن تحقيق الميزة التنافسية بواسطة تنفيذها لوظائف تعمل على خلق قيمة في مجالات تقليل الكلفة مقارنة بمنافسيها أو العمل على أدائها بأساليب تقود إلى التميز(ص98).

التعريف الإجرائي:

   ويمكن تعريفها إجرائيا على إنها قدرة جامعة الملك خالد على التميز والتفوق في معياري كفاءة أعضاء هيئة التدريس من خلال الاستقطاب الدولي ونسبة نشر الأبحاث العلمية في المجلات العالمية على منافسيها والحصول على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية على الصعيد المحلي والعربي والعالمي.

جامعة الملك خالد:

   هي أكبر جامعة سعودية من حيث عدد الطلاب حيث أنها تستوعب 64000 طالبا تقريبا، تأسست عام 1420ه أثناء زيارة ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز عندما أمر بدمج فرعي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود بالجنوب تحت مسمى جامعة الملك خالد(موقع جامعة الملك خالد، 2020).

معيار النشر الدولي:

   ولقد عرفه النجار (2019) وهو عبارة عن نشر نتائج الأبحاث العلمية في الدوريات العلمية العالمية المحكمة من قبل المختصين في جميع الفروع التعليمية العلمية، ووصول هذا النتاج العلمي لكافة المتخصصين والباحثين للاستفادة منها في كافة المواقع الرسمية وإبراز هذه الأعمال عبر مواقعها الالكترونية (ص194).

_ويشار إليه في هذا البحث بأنه: ” الرفع من نسبة معيار نشر الأبحاث العلمية للباحثين ولأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد ليصل إلى مستوى متقدم تستطيع الجامعة من خلاله تحقيق مراكز عالية في التصنيفات العالمية”.

معيار النشر الدولي من الناحية العلمية:

   وتقصد بها الباحثة مجموعة الإرشادات المتعلقة بمحتوى المقالة المقدمة للنشر، وذلك من حيث: بنيتها العامة ولغة الكتابة النص وكيفية إثبات الملاحق والجداول والأشكال البيانية والهوامش أو التعليقات الختامية، والاختصارات، والمعادلات، والإحصاءات.

 معيار النشر الدولي من الناحية الإدارية القانونية:

  وتقصد بها الباحثة مجموعة المتطلبات المتعلقة بالتقدم لنشر المقالة بالدورية العلمية من الناحيتين الإدارية القانونية ، وذلك من حيث التزام المؤلف بأخلاقيات النشر العلمي ومسألة التحكيم العلمي وحقوق التأليف أو النشر.

معيار النشر الدولي من الناحية التمويلية:

   ويمكن تعريفها إجرائيا بأنها: الاحتياجات اللازمة لإيجاد مصادر مالية سواء أكانت من مصادر حكومية أو مساهمة القطاع الخاص، أو المنح والهبات التي يقدمها الأفراد والمؤسسات ؛ لتغطية كافة احتياجات البحث العلمي المراد نشره.

الاستقطاب الدولي:

اصطلاحا:

   يقصد بعملية الاستقطاب كما عرفها صميدة (2011) بأنها: عملية البحث عن أشخاص من خارج المنظمة والذين لديهم المهارات والقدرات والخبرات اللازمة لشغل الوظائف في المنظمة في كافة المستويات التنظيمية ومحاولة جذبهم للعمل بالمنظمة (ص10).

ويشار إليها في هذا البحث بأنها: “توفير احتياجات جامعة الملك خالد من الأفراد والعاملين من جامعات أخرى من خارج البلاد ممن تتوفر فيهم الكفاءات والمهارات والخبرات المطلوبة، ومن ذلك حصولهم على ميداليات عالمية، جوائز نوبل، أو ممن حصلوا على أوسمة فيلدز في مختلف التخصصات، أو نشرهم للأبحاث في مجلات عالمية؛ وذلك للإفادة من خبراتهم في تحسين العملية التعليمية التي تنعكس بشكل إيجابي على مخرجات التعليم وتسهم في تحقيق تطور كبير في تقدم التعليم في الجامعة”.

كفاءة أعضاء هيئة التدريس:

   ويشار إليها في هذا البحث بأنها:” السمات والمعارف والمهارات والاتجاهات التي يجب أن يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد ومحاولة للرفع من نسبة هذا المعيار وفقا للشروط التي وضعتها التصنيفات العالمية، من: حصولهم على ميداليات عالمية، أو جوائز نوبل، أو الحصول على أوسمة فيلدز في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى كثرة الاستشهاد بأبحاثهم العلمية.

التصنيفات العالمية:

التعريف الاصطلاحي:

   هي ترتيب الجامعات في مستويات أكاديمية (أدبية، أو علمية)، وتنقسم التصنيفات العالمية إلى: تصنيف جامعة شنقهاي، وتصنيف مجلة التايمز للتعليم العالي، وتصنيف كواكوريلي سيموندس QS، وأخيرا تصنيف الويبومتركس. حيث تعتمد كل منها على عدة معايير محددة وتختلف نسبة المعيار الواحد من تصنيف إلى آخر منها: التدريس(بيئة التعليم)، البحث العلمي(الحجم والدخل والسمعة)، الاقتباسات البحثية العلمية، النظرة             العالمية(هيئة التدريس والطلبة والبحث)، وأخيرا الدخل الصناعي( الإبداع)  (Ranking Web of Universities 2020).

التعريف الإجرائي:

   هو أسلوب منظم تقوم به الجامعات المعنية بشؤون التعليم العالي والبحث العلمي ويقوم على أساس جمع المعلومات المرتبطة بالجامعات والمراكز البحثية، سواء كانت هذه المعلومات عن البرامج، أو المقررات الدراسية، أو أنشطة بحثية ،أو غيرها من المؤشرات التي تعكس أداء الجامعات والمراكز البحثية، بحيث يتم وضع هذه المعلومات في مجموعة من المعايير التي تتمثل في(جودة التعليم، وجودة هيئة التدريس، ومعيار مخرجات البحث، وأخيرا حجم المؤسسة التعليمية وإنجازها الأكاديمي) تعكس الوضع التنافسي لهذه الجامعات والمراكز البحثية. وهذا البحث يهدف إلى تحسين مستوى أداء جامعة الملك خالد في معياري نشر الأبحاث العلمية، وجودة هيئة التدريس وهي من المعايير التي وضعتها التصنيفات العالمية.

منهج البحث

    اتبع البحث المنهج الوصفي، الذي عرفه أبو علام (2013) بأنه: المنهج الذي يهدف إلى وصف وتفسير ظاهرة معاصرة، ويهدف إلى جمع معلومات وحقائق مفصلة تصف الظواهر المعاصرة وذلك بغرض التعرف على الحالة الراهنة لمجتمع البحث المراد دراسته، والتعرف على المشكلات التي يعاني منها مجتمع البحث، وتبرير الأوضاع والممارسات الراهنة، ووضع خطط أكثر ذكاء لتحسين الأوضاع والعمليات الاجتماعية والاقتصادية أو التربوية، بالإضافة إلى تحديد كفاءة الوضع القائم عن طريق مقارنته بمستويات أو معايير أو محكات تم إعدادها مسبقا (ص61).

مجتمع البحث:

   تكون مجتمع البحث من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد بالكليات الآتية: كلية العلوم الإنسانية، كلية التربية، كلية الشريعة وأصول الدين، كلية علوم الحاسب الآلي، كلية اللغات والترجمة، كلية إدارة الأعمال، كلية المجتمع، كلية الطب، كلية الهندسة، بالإضافة إلى العمادات المساندة وتتمثل في ( عمادة البحث العلمي، عمادة التطوير الأكاديمي والجودة، عمادة الموارد البشرية، عمادة الدراسات العليا)، والبالغ عددهم (776) عضوا.

جدول (1 ) يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث.

الفئةمجموع أفراد العينة
أعضاء هيئة التدريس221
العمادات المساندة37

عينة البحث

   تكونت عينة البحث من (258) فرد، منهم (221) من أعضاء هيئة التدريس، والتي تشكل (85، 65%) من حجم المجتمع الأصلي، و (37) من العمادات المساندة ، والتي تشكل (14، 34%) من حجم المجتمع الأصلي، وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة؛ منعا للتحيز.

جدول (2) توزيع أفراد عينة البحث.

متغيرات الدراسةفئات المتغيرالعددالإجماليالنسبة المئوية
الرتبة الأكاديميةأستاذ20  2587.8%
أستاذ مشارك4115.9%
أستاذ مساعد14355.4%
محاضر3614%
معيد187%
سنوات الخبرةمن 1 إلى 5 سنوات4718.2%
من 6 إلى 10 سنوات8934.5%
من 11 فأكثر.12247.3%
الدورات التدريبيةمن 5 إلى 10.9034.9%
من 11 إلى 20.6826.4%
من 21 فأكثر.10038.8%

إجراءات البحث:

 للإجابة عن السؤال الأول: ما أهمية البحث العلمي، وما أهدافه؟ قامت الباحثة بمراجعة أدبيات البحث العلمي، والدراسات السابقة، والمؤتمرات العلمية العربية والأجنبية، ومراجعة رسائل الماجستير والدكتوراه.

وللإجابة عن أسئلة الجانب الميداني:

تم إعداد استبانة للتعرف على مقومات وعوامل تحسين معياري الاستقطاب الدولي لأعضاء هيئة التدريس والنشر الدولي من النواحي (العلمية – الإدارية القانونية – التمويلية ( وذلك في ضوء كشف يتضمن عددا من الأسئلة تتصل باستطلاع الرأي، وهي أداة مهمة في نوعية المعطيات ودرجة دقتها؛ سوف تستخدم في البحث لكونها أكثر الوسائل فاعلية في استقصاء المعلومات(البلداوي، 2007، ص 22).

وتنقسم الاستبانة إلى محورين على النحو الآتي:

المحور الأول: معيار الاستقطاب الدولي لأعضاء هيئة التدريس.

المحور الثاني: معيار النشر الدولي من النواحي (المحتوى العلمي – الإدارية القانونية – التمويلية).

 صدق الأداة:

لضمان صدق الأداة (الاستبانة):

الصدق الظاهري (صدق المحكمين): حول وضوح صياغة كل عبارة من عبارات الاستبانة، ومناسبتها (انتمائها) للمحور الذي وضعت ضمنه، مع الإشارة إلى وجهة نظر المحكمين من إضافة، أو حذف أو إعادة صياغة للعبارة.

أما الصدق الداخلي تم تطبيق معادلة الارتباط بيرسون في حساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات الاستبانة.

أما الثبات تم استخدام معامل الثبات ألفا كرونباخ؛ للتحقق من ثبات درجات الاستبانة ومحاورها الفرعية.

الأساليب الإحصائية:

لتحليل نتائج أسئلة الجوانب الميدانية:

تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لتحليل نتائج الأسئلة الميدانية.

للإجابة عن السؤال الرئيس: ما التصور المقترح لتفعيل البحث العلمي بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟ تم بناء التصور المقترح بناء على نتائج استبانة مقومات وعوامل تحسين معياري الاستقطاب الدولي لأعضاء هيئة التدريس والنشر الدولي من النواحي (العلمية – الإدارية القانونية – التمويلية).

نتائج الدراسة:

توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، ومن أبرزها:

إجابة السؤال الثاني: ما مقومات تحسين معيار الاستقطاب الدولي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟

أوضحت النتائجأن جامعة الملك خالد تفتقد إلى أهم مقومات تحسين معيار الاستقطاب الدولي لأعضاء هيئة التدريس وفقا لمعايير التصنيفات العالمية، منها:

  1. انخفاض معيار جودة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد في مجال حوافز البحث العلمي إلى المستوى المتوسط، وهذا يعود إلى قلة اهتمام الجامعة بدعم المتميزين في البحوث العلمية من أعضاء هيئة التدريس، وانخفاض معدل كفاءة الأعضاء بالجامعة.
  2. انخفاض معيار الاستشهادات البحثية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد إلى المستوى المتوسط ؛نتيجة ضعف الاهتمام بالبحث العلمي في الآونة الأخيرة.
  3. 3.     انخفاض معيار نشر البحوث العلمية في المجلات العلمية المحكمة إلى المستوى المتوسط؛ نتيجة تركيز أعضاء هيئة التدريس على المجال الأكاديمي أكثر من التطبيقي، ولقلة الدعم المادي للبحث العلمي.
  4. انخفاض معيار عدد براءات الاختراع العلمي ومعدل التعاون الدولي بين أعضاء هيئة التدريس في الأبحاث والمشاريع المشتركة إلى المستوى المتوسط، لانخفاض المستوى العلمي في الجامعة وغياب الحوافز وأكاديميات البحث العلمي المتخصصة.

إجابة السؤال الثالث: ما عوامل تحسين معيار النشر الدولي من الناحية العلمية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟

أوضحت النتائج أن جامعة الملك خالد تفتقد إلى أهم مقومات تحسين معيار المحتوى العلميوفقا لمعايير التصنيفات العالمية ، منها:

  1. انخفاض معيار مستوى الأبحاث العلمية التي تربط بين المسارين الأكاديمي والواقعي إلى المستوى المتوسط، وهذا يعود إلى عدم وجود استراتيجيات وأهداف واضحة للبحث العلمي في الجامعة.
  2. انخفاض معيار مستوى توجيه محتوى البحث العلمي لخدمة مجالات جديدة تواكب متطلبات المستقبل إلى المستوى المتوسط، وهذا يعود لمعظم البحوث التي يقوم بها البعض من أساتذة جامعة الملك خالد بهدف الترقية العلمية دون أن تكون بالضرورة بحوث جادة تلامس الواقع.

إجابة السؤال الرابع: ما مقومات تحسين معيار النشر الدولي من الناحية التمويلية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟

ومن أبرز النتائج في جانب تمويل النشر العلمي بجامعة الملك خالد:

أدى ضعف المخصصات المالية لدعم نشر البحث العلمي إلى تراخي أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في مشروعات البحوث المشتركة الممولة، ولم يصل إلى هذا الحد فقط، بل انخفض معدل نشر بحوث الجامعة في المجلات العلمية المحكمة المميزة، وأخيرا مشاركة أعضاء هيئة التدريس في مشروعات بحثية مشتركة لا تحمل اسم الجامعة، بل اسم جامعة أخرى وتكون الشراكة وفقا لشروط هذا الجامعة.

إجابة السؤال الخامس: ما عوامل تحسين معيار النشر الدولي من الناحية الإدارية والقانونية بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟

  أوضحت النتائج أن جامعة الملك خالد تفتقد إلى أهم مقومات تحسين معيار الجوانب الإدارية والقانونية وفقا لمعايير التصنيفات العالمية، منها:

  1. انخفاض تطبيق معيار العائد المادي الشخصي للباحث في البحث العلمي إذا كان ضمن إطار الاختراع العلمي إلى المستوى المتوسط، وهذا يعود إلى انخفاض مستوى حماية الحقوق الفكرية.
  2. انخفاض تطبيق معيار النشر العلمي للبحث في قاعدة بيانات محددة، ومعيار توافق الموضوع البحثي مع تخصص دار النشر المراد النشر من خلاله إلى المستوى المتوسط، وهذا يعود إلى قلة الوعي بمعايير النشر العلمي في المجلات العلمية المحكمة.

إجابة السؤال الرئيس: ما التصور المقترح لتفعيل البحث العلمي بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية؟

تم التوصل إلى تصور مقترح بناء على نتائج البحث الميدانية، والذي اشتمل على مجموعة من الاجراءات:

أهداف التصور المقترح:

يهدف التصور المقترح إلى الآتي:

1.تمكين الجامعة من اكتسابها مزايا تنافسية تساعدها في الوصول إلى مستويات أعلى في التصنيفات العالمية.

2.رفع الكفاءة الأكاديمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس وتطوير مهاراتهم في مجال البحث العلمي.

3.رفع كفاءة النشر العلمي للأبحاث الجامعية والمشاركة في المشروعات البحثية.

4.دعم جهود التميز في جامعة الملك خالد من خلال الإبداع في مجال البحث العلمي.

5.الارتقاء بمستوى الجامعة إلى مستويات أعلى في التصنيفات العالمية.

منطلقات التصور المقترح:

ينطلق التصور المقترح من المسلمات الآتية:

1.نتائج الدراسات السابقة التي أكدت على تدني مستوى جامعة الملك خالد في معياري الاستقطاب الدولي والنشر العلمي في التصنيفات العالمية.

2.توجه المملكة العام للجامعات بأن تكون هناك خمس جامعات على الأقل ضمن أفضل 200 جامعة عالميا بحلول عام 2030، وأن تكون من بين أفضل 10 دول في مؤشر التنافسية العالمية في البحث والتطوير.

3.التزامن مع مبادرة التعليم للهوية البحثية للجامعات السعودية لتقييم الكفاءة بعد امتلاكها أكثر من 85% من الإنتاج البحثي.

4.توجه برنامج التحول الوطني لرؤية 2030 في استقطاب المواهب العالمية المناسبة.

5.أهمية البحث العلمي باعتباره أحد الوظائف الأساسية للجامعات المعاصرة.

 مبررات التصور المقترح .

ومن مبررات التصور المقترح الآتي:

1.اعتماد مرحلة البكالوريوس بشكل كبير على جودة التعليم ومرحلة الدراسات العليا على البحث العلمي.

2.غياب جامعة الملك خالد التام عن تصنيف أفضل 200 جامعة عالميا.

3.التراجع الملحوظ لجامعة الملك خالد في كفاءة معياري الاستقطاب الدولي والنشر العلمي.

4.بناء ميزة تنافسية لجامعة الملك خالد ترتقي بمستقبل الجامعة ومكانتها البحثية والعلمية.

5.التغيرات التي طرأت على العصر الحديث الذي يتميز بشدة التنافسية في جميع المجالات ولا سيما في مجال التعليم العالي.

آليات تنفيذ التصور المقترح:

تتحقق الميزة التنافسية في التعليم العالي بجامعة الملك خالد من خلال الآليات الآتية:

  • الدعم الأكاديمي لرفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس، من خلال:
  • تعريف أعضاء هيئة التدريس بأساليب التعليم الجامعي الحديثة والفعالة من خلال عقد الدورات التدريبية.
  • إنشاء قاعدة بيانات لأعضاء هيئة التدريس بهدف تحديد كفاياتهم وخبراتهم .
  •  تشكيل لجان مختصة في الجامعة لوضع آلية دقيقة لاستقطاب الكفاءات العلمية في الجامعة.
  • أن تعقد الجامعة دورات تدريبية لتبصير أعضاء هيئة التدريس بطبيعة المهام الأكاديمية الموكلة إليهم، التي بدورها تساعد في رفع كفاءتهم الأكاديمية في الجامعة.
  • أن تفرض الجامعة عضوية الهياكل العلمية لأعضاء هيئة التدريس لارتقاء بمستوى البحث العلمي بشكل أدق في مختلف التخصصات العلمية.
  • أن توازن الجامعة بين العبء التدريسي والنشاط البحثي لأعضاء هيئة التدريس بوضع ألية منظمة.
  • العناية بالباحثين المتميزين ومتابعتهم وتشجيعهم وتهيئة البيئة المساعدة لهم والتنويه عنهم.
  • دعم النشر العلمي للأبحاث الجامعية، من خلال:
  • متابعة ما يحدث من استشهاد أو ذكر لأبحاث منسوبي الجامعة سواء كان الاستشهاد إيجابياً أو سلبياً فيجب ألا تنقطع الصلة بالبحث بعد النشر.
  • تخصيص حوافز مادية لأعضاء هيئة التدريس الذين ينشرون بحوثهم في مصادر لها معاملات تأثير عالية.
  • تشجيع أعضاء هيئة التدريس للاستشهاد بالحد المناسب من أبحاث زملائهم.
  • تطبيق مبادرة دعم النشر العلمي عالي الجودة والتأثير للبحوث العلمية في جامعة الملك خالد وذلك من خلال تقديم دعم مالي مجز للبحوث التي يتم نشرها في الدوريات العلمية عالية الجودة والمتميزة والمفهرسة في قواعد بيانات النشر العلمي والمتوافقة مع أولويات البحث العلمي في المملكة.
  • أن تشارك الجامعة في مشروعات بحثية ممولة من مؤسسات بحثية محلية وإقليمية وعالمية يمكن من خلالها النشر على نطاق أوسع في دوريات ذات معامل تأثير.
  • أن تدعم الجامعة ميزانية البحث العلمي بشكل مكثف وأن تكون موجهة لجميع التخصصات.
  • الاهتمام بنتائج الدراسات المتعلقة بسمعة الجامعة ومتابعتها باستمرار وعقد ورشة عمل أو أكثر كل عام لمناقشتها وقراءتها والتعامل معها أيّاً كانت إيجابية أو سلبية.

معوقات تطبيق التصور المقترح لتفعيل البحث العلمي بجامعة الملك خالد لتحقيق الميزة التنافسية في ضوء بعض التصنيفات العالمية وبعض الحلول الممكنة:

هناك بعض المعوقات التي قد تقف عقبة في تطبيق التصور المقترح، يعرض جدول (20) أبرز المعوقات والحلول التي يمكن تطبيقها.

جدول (3) يوضح معوقات تطبيق التصور المقترح لتفعيل البحث العلمي وبعض الحلول الممكنة.

المعوقاتالحلول
تسخير أهداف البحث العلمي للترقية الأكاديمية فقط، والابتعاد عن إيجاد حلول لمشكلات قضايا المجتمع.تسخير أهداف البحث العلمي لخدمة الباحثين والمجتمع على حد سواء.
ضعف إنفاق وتمويل البحوث العلمية.تقديم الدعم المالي الكافي للبحوث العلمية لجميع التخصصات. الدعم المادي الإضافي للبحوث المتميزة.
كثرة الأعباء التدريسية والإدارية للأعضاء.تقليل أعباء أعضاء هيئة التدريس وإعطائهم الفرصة للمشاركة في البحوث العلمية وتقديم الأفضل.
ضعف مستوى الخطط العلمية المقدمة من الباحثين.تقديم خطط علمية متضمنة للآتي: أن تتناسب مع التوجهات الأكاديمية الحديثة، والبعد عن الاتجاهات النمطية التقليدية.  أن تساعد في صياغة أطر عامة وتفصيلية لأوليات البحث العلمي في القسم والكلية، لتجسيد دور الجامعة في معالجة مشكلات مؤسسات الدولة والمجتمع. أن تؤسس صيغا من التعاون والتنسيق والعمل مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي تعنى بالتطوير.

التوصيات:

  1. _ متابعة الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال تطوير الأداء الأكاديمي.
  2. _تعزيز مفهوم النشر العلمي للأبحاث من خلال عقد الدورات التدريبية، والمؤتمرات.
  3. _ توجيه البحث العلمي لصناعة القرار، وتطوير السياسات العامة للجامعات لتنمية الثقافة العلمية.
  4. _إنشاء جهة مختصة لدعم وتمويل الأبحاث المبدعة بصفة خاصة.
  5. _تشجيع أعضاء هيئة التدريس على نشر إنتاجهم العلمي على مواقع جامعاتهم، لزيادة نسبة الاستشهادات البحثية.
  6. _تشجيع الشراكة والتعاون بين الجامعات العربية والجامعات العالمية ذات المراكز العليا في التصنيفات العالمية لتبادل الخبرات.

المقترحات:

  1. إجراء دراسة مقارنة بين أداء أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات السعودية لاكتشاف نقاط القوة والضعف التي تؤثر في معيار كفاءة الأعضاء وممارساتهم.
  2. إجراء دراسة لتعزيز التنافسية في مجال نشر البحوث العلمية.
  3. إجراء دراسة للكشف عن معايير الاستقطاب لأعضاء هيئة التدريس وفقا للتصنيفات العالمية.
  4. إجراء دراسة لمعرفة متطلبات النشر بقاعدة المجلات التابعة ل (ISI) ومدى وعي أعضاء هيئة التدريس بها.

قائمة المراجع:

  1. البلداوي، عبد الحميد عبد المجيد. (2007).أساليب البحث العلمي والتحليل الإحصائي: التخطيط للبحث وجمع وتحليل البيانات يدويا وباستخدام SPSS(ط3)،  دار الشروق للنشر.
  2. القحطاني، عبد الرحمن سلطان عبد الله.(2016).تصورات طلاب جامعة الملك خالد حول جودة التدريس الجامعي (844593)، (رسالة ماجستير منشورة، جامعة الملك خالد، السعودية)، قاعدة بيانات دار المنظومة، الرسائل الجامعية.
  3. هيئة الإحصاء.(2018).التعليم ورؤية السعودية 2030، https://2u.pw/x7DyU
  4. أبوعلام، رجاء محمود.(2013). مناهج البحث الكمي والنوعي والمختلط ، دار المسيرة للنشر والتوزيع.
  5. التميمي، محمود كاظم.(2016).الإرشاد الجامعي، مركز ديبونو لتعليم التفكير والنشر.
  6. الصديقي، سعيد.(2014).الجامعات العربية وتحدي التصنيف العالمي: الطريق نحو التميز: رؤى استراتيجية (510085)، (بحث منشور، جامعة العين، الإمارات)، قاعدة بيانات دار المنظومة، الرسائل الجامعية.
  7. العامري، محمد عمر علي.(2017). مدخل إلى التربية المقارنة، دار المنهل.  
  8. النجار، خالد محمد محمود.(2019).تأثير النشر الدولي والسمعة الأكاديمية على ترتيب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في التصنيفات العالمية. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، 2 (2).232_171، https://2u.pw/I4PNa
  9. بوران، سمية بن عامر.(2016).إدارة المعرفة كمدخل للميزة التنافسية في المنظمات المعاصرة، مركز الكتاب الأكاديمي.
  10. جامعة الملك خالد.(2020).تأسيس جامعة الملك خالد، https://www.kku.edu.sa
  11. شعبان، أماني عبد القادر محمد.(2017). آليات تحسين ترتيب الجامعات العربية في التصنيفات العالمية للجامعات: الجامعات المصرية والسعودية نموذجا(963204) (بحث منشور، المركز العربي للتعليم والتنمية، مصر)، قاعدة بيانات دار المنظومة، الرسائل الجامعية.
  12. صميدة، أحمد علي.(2011). استخدامات توصيف الوظائف في المجالات الإدارية المختلفة: تقويم الأداء، الاستقطاب، الاختيار، الرواتب والأجور (عرض ورقة علمية). مؤتمر الإصلاح المالي والإداري تبسيط الإجراءات في المعاملات المالية والإدارية، كلية الاقتصاد، جامعة الفاتح، اسطنبول ، تركيا.
  13. عصاصه، غازي محمد راتب وآخرون.(2015) تأثير البوابات الإلكترونية والنشر الدولي على ترتيب جامعة بنها في التصنيفات العالمية، (عرض ورقة عمل)، المؤتمر العلمي الأول للمكتبات، جامعة بنها، مصر.
  14. عون، وفاء محمد، وآخرون. (2017). تطوير أداء الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية لتحقيق رؤية المملكة 2030 : التجربة الكندية أنموذجا (845687)، (بحث منشور، جامعة الملك سعود، السعودية). قاعدة بيانات دار المنظومة، الرسائل الجامعية.
  15. كريم، أحمد ثابت هلال.(2015). واقع الجامعات العربية والإسلامية من التصنيفات العالمية: رؤية مهنية لتصميم ووضع معايير أكاديمية موحدة لتصنيف الجامعات العربية والإسلامية، (عرض ورقة عمل)،  المؤتمر الدولي الأول لتطوير التعليم العالي في العالم العربي والإسلامي في عصر العولمة والمعرفة، كلية العلوم، جامعة برليس، ماليزيا.
  16. Alkuwaiti، Ahmed، Downing، Kevin، &Vijay، Arun. (2019). Performance of Saudi Universities in Global Rankings and appropriate strategies for its improvement. Library Philosophy and Practice (e-Journa). Doi:1552-0222.
  17. Arab Region University Ranking. (2019). Top Arab Universities available at: https://2u.pw/XXwzC
  18. Hazelkorn، E. (2011). Rankings and the Reshaping of Higher Education: The Battle for World-Class Excellence، Palgrave Macmillan.
  19. Kasasbeh، E (2014). The impact business ethics in the competitive advantage in the cellular communications companies operating in Jordan، European Scientific Journal.
  20. Ranking Web of Universities. (2020). Top Universities، https://2u.pw/wK1Az

قيم البحث الأن

راجع البحث قبل التقييم

راجع البحث قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

أمل ظافر غندف الشهراني

ماجستير في التربية في تخصص "أصول التربية" بكلية التربية – جامعة بيشة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !