المؤتمراتالمؤتمر الخامس

أثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم

أثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم

القاهرة 23 ديسمبر 2017

الموافق 5 ربيع الآخر 1439هـ

اعداد المعلمة

أ. نبيله علي صالح آل مستنير

المملكة العربية السعودية

الملخص

تهدف ورقة العمل إلي التعرف علي أثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم وسوف يتم ذلك من خلال التحدث عن مفهوم النمو المهني وأهمية التدريب التربوي من خلال التجربة الشخصية في الواقع الميداني, ومع أحداث النقلة النوعية العالية الجودة في تطوير التعليم عامة والمناهج خاصة في المملكة العربية السعودية , كانت هناك حاجة ماسة للمعلمين لفهم المشروع الشامل لتطوير المناهج الذي يهدف الى تطوير العملية التعليمية بجميع أبعادها وعناصرها

ولهذا فقد أولِيت اهتمام بهذا الجانب في ورقه العمل لما له أهمية في  تحقيق تطوير النمو المهني المستمر وسوف يتحقق من خلال عناصر الورقة لو تم تطبيقها من قّبل الجميع الإفادة العامة لجميع المعلمين والقادة في وزارة التعليم , وذلك بغرض تحسين العمل التربوي ، وتطويره أولاً ، ولمعرفة مدى نجاح برامج إعداد المعلم وتدريبه ثانياً ، وذلك لأن النمو المهني المستمر للمعلم يعد ضرورة لازمة تقتضيها طبيعة عمله ، فهو يتعامل مع أهداف متجددة ومتغيرة باستمرار , وخاصة لو توحدت الجهات التدريبية في الميدان وحققت احتياجات المعلم لتطبيق كل جديد في مناهج التعليم المتطورة من حيث طرق وأساليب التدريس الحديثة .

المقدمة

إن الاهتمام بالمعلمين وإعدادهم وتدريبهم يحتل مكانة كبيرة في جميع دول العالم ، لأن المعلم يسهم إسهاماً فاعلاً

وأساسياً في تحقيق أهداف العملية التعليمية ، وإن نجاح التربية في بلوغ أهدافها التربوية والتعليمية ، وتحقيق

 دورها في تطوير الحياة يتوقف على مقومات عديدة كالسياسات التعليمية والإدارة والتنظيم والمنهاج المدرسي

والإمكانات المادية ، وعلاقة نظام التعليم بالأنظمة الأخرى الاجتماعية والاقتصادية ، إلا أن المعلم يعتبر أهم هذه

المقومات ويشكل العامل الرئيس فيها .

عناصر الورقة  :

1-  مفهوم  النمو المهني للمعلمين ……ص4

2-  مسوغات النمو المهني للمعلمين ………ص4

3-  أهمية التدريب  التربوي المهني للمعلم………..ص4

4- أثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم . ………ص56

5-  تطلعات مستقبلية لدور التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم  …………ص

6-  توصيات التي تطور نوع العمل التدريبي وتزيد من فاعليته في النمو المهني للمعلمين ……………ص7

 أولا/ مفهوم النمو المهني

 

هي عملية متصلة ومستمرة ومتكاملة في آن واحد ، فهي تبدأ من اللحظة الأولى عند الالتحاق بإحدى كليات التربية أو كليات المعلمين ، ولا تنتهي عند التخرج من هذه الكليات ، ولكنها مستمرة مدى الحياة الوظيفية والمهنية للمعلمين أثناء خدمتهم ، ولذلك فإن إعداد المعلم قبل الخدمة وتدريبيه في أثناءها يمثلان جناحي النمو المهني والارتقاء العلمي للمعلم .

ثانياً/ مسوغات النمو المهني للمعلمين

  أولاً: التفجر المعرفي وما ينتج عنه من تغير سريع واتساع في المعارف والمعلومات وما يفرض على المعلم من حاجة مستمرة للنمو المهني لمواكبة الجديد من المعارف والمعلومات .

  ثانياً : التطور التقني المتسارع وما يفرضه على المعلم من حاجة للنمو المهني في مجال إتقان المهارات المطلوبة .

  ثالثاً : تطور مفهوم التربية من مفهوم ضيق يعنى بالجانب العقلي إلى مفهوم واسع يعنى بمختلف جوانب شخصية المتعلم ، وما يترتب عليه من حاجة المعلم إلى نمو مهني في التنمية الشاملة .

  رابعاً : ظهور مفاهيم عالمية مثل العولمة والجودة وغيرهما وما يترتب على ذلك من مقارنة لأداء المعلم الوطني بأداء زملائه المعلمين في مختلف أنحاء العالم في ضوء التكلفة والإتقان .

          وبذا يتضح لنا أن النمو المهني المستمر للمعلم شرط أساس لنجاحه في القيام بمهام عمله المتجددة والمتطورة ، والتدريب التربوي المتواصل هو الوسيلة المناسبة لهذا النمو والمحافظة على استمراره .

ثالثاً/ أهمية التدريب التربوي للمعلم :

تتضح أهمية التدريب التربوي للمعلم بالجوانب الآتية :

  أولاً  : تمكين المعلمين من القيام بمهامهم المتجددة والمتطورة بكفاءة أفضل .

  ثانياً : يقع التدريب في مجال الاستثمار وليس في مجال الاستهلاك مما دفع كثير من الدول المتقدمة إلى أن تتبارى في زيادة مخصصات التدريب في ميزانياتها .

  ثالثاً: تمكين المعلمين من مواكبة المستجدات العالمية حتى يستطيع مواجهة حاجات الأفراد الذين يتعلمون على يديه .

  رابعاً: يساعد المعلمين على توظيف واستثمار كفاءتهم استثماراً تعاونياً ، لتحقيق الأهداف التربوية التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها .

 خامساً: يساعد المعلمين في تحقيق ذواتهم ، ويشعرهم بأنهم أصبحوا على درجة عالية من الكفاءة ، وهذا الشعور يولد لديهم الإحساس بالتميز والتفوق والاستقرار والأمن الوظيفي .

سادسا: التدريب التربوي وسيلة مناسبة لتغيير الاتجاهات السالبة نحو التجديد في المهنة وتطويرها وبناء اتجاهات موجبة ورفع سقف الطموحات .

  وقد استشعر المسؤولون عن سياسة التعليم في المملكة منذ البدايات أهمية التدريب التربوي ولذلك تضمنت كثير من المواد الحث على التدريب وتنظيم آلياته ، وتلتزم إدارات التعليم بتوفير فرص التدريب ، وتلزم المعلمين بحضور الدورات ، وتقدم لهم الحوافز الممكنة لذلك .

 رابعاً/ أثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم

لبرامج التدريب التربوي المقننة أثر كبير في النمو المهني للمعلمين يظهر في مجالات ثلاثة هي : الاتجاهات والمعلومات والمهارات وما تعكسه من تغير على مستوى الأداء نحو الأفضل , وقد أكد الباحثون في الأدب التربوي في مجال التدريب التربوي وتأثيره في النمو المهني للمعلم على آثار جمة من أهمها:

  أولاً   : النمو الذاتي للمعلم :

يعد النمو الذاتي أساساً للنمو المهني للمعلم ، وبالتدريب التربوي يمكن تحقيق هذه المهارة عند المعلم الذي يحقق من خلالها :

  1. الاطلاع على الجديد في العملية التربوية وفي مجالاتها المختلفة .
  2. الارتقاء بمستوى الأداء المهني .
  3. تكوين الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم . 

  ثانياً   : التغير الإيجابي في الاتجاهات :

للتدريب التربوي أثر مهم آخر في النمو المهني للمعلم ، لأنه يؤدي إلى إحداث التغيير الإيجابي في اتجاهات المعلمين نحو العملية التعليمية التعلمية ويظهر هذا التغير بما يأتي :

  1. زيادة إقبال المعلمين على البرامج التدريبية وحرصهم على المشاركة الفاعلة فيها .
  2. ارتفاع درجة حماسة المعلمين في العمل مما يكون له أثر طيب في مستوى الأداء ونوعية المخرجات .

  ثالثاً   : تلبية الحاجات التدريبية :

تأتي الحاجة الملحة للتدريب التربوي عند ظهور الحاجات التدريبية إذ يتوقع من التدريب التربوي أن يلبي هذه الحاجات بالبرامج التدريبية المكثفة أو الموزعة والمتصلة بعمل المعلمين ، ونتيجة لاشتراك المعلمين في هذه البرامج والدورات التدريبية ينمو المعلم مهنياً في الكفايات العامة والكفايات والمهارات المتعلقة بتخصصه لا سيما إذا جاءت هذه البرامج ملبية لحاجات المعلم الفعلية .                                                    

  رابعاً   : بناء العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين المعلمين :

يرتكز التدريب التربوي على كثير من النشاطات التدريبية التي تعتمد على العمل التعاوني مما يؤدي إلى إتاحة الفرص المتنوعة لالتقاء المتدربين وحصول كثير من الحوارات والمناقشات لإتمام الإنجازات المطلوبة من مجموعات المعلمين مما يؤدي بالتالي إلى تنامي هذه العلاقات الاجتماعية فيما بينهم لتقوى هذه العلاقات بالمعززات التي يؤديها المدرب ليوجهها كي تخدم العمل التدريبي وتنمي فيهم الروح التعاونية لتسهم أخيراً بشكل فاعل ومؤثر في تنمية هؤلاء المعلمين مهنياً .

  خامساً   : التجديد والتجدد في المعارف والمهارات .

من خلال مشاركة المعلمين في برامج ودورات تدريبية يطلع المعلمون على كل جديد في الفكر وعلى وكذلك أهم الدراسات التجريبية التطبيقية التي من شأنها أن تطور عملهم الميداني وتحدث التغيير المنشود ، فتزداد معارفهم ويرتفع مستوى قدراتهم في تطبيقهم للمهارات ، وترتفع درجة إتقانهم لعملهم مما يكون له الأثر الكبير في نموهم المهني في المجالات المختلفة .

  سادساً   : الإصلاح النوعي في التعليم :

تسعى كثير من الدول إلى الإصلاح النوعي في التعليم لما لذلك من أهمية في تطوير وجودة نوعية المخرجات في النظام التعليمي ، ولكي يتحقق ذلك فإنه لا بد من إحداث التغيير في أمور عدة أهمها : المنهاج والكتاب المدرسي والتجهيزات والتقنيات الحديثة والأهم في هذا المجال هو المعلم الذي يقوم بعملية التنفيذ والتأثير في نوعية المخرجات وحتى نضمن تميز النوعية في التعليم ومخرجاته لا بد من إعداد المعلم قبل الخدمة وتدريبه على رأس العمل كي يتحقق بالتالي نمو المعلم مهنياً في جميع الجوانب : معارفه ومهاراته واتجاهاته .                    

خامساً/ تطلعات مستقبلية لدور التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم

إن تنمية المعارف والمهارات هي عملية نمائية متطورة لا تقف عند حدود المكان والزمان ، وفي كل مرحلة يعاد النظر في البرامج التدريبية التي تعمل على تنمية هذه المعارف والمهارات بهدف الاستفادة من معطيات التغذية الراجعة وإعادة رفد المدخلات بأفكار إبداعية جديدة تعمل على حيوية النظام وتفاعلاته ، وهنا لا بد من النظر دائماً إلى الأجود في تطوير برامج التدريب حتى تنعكس إيجابياً على المعلم من حيث تنمية مهاراته وقدراته وتطوير أساليب وطرائق التدريس التي تجعل من الطالب محور عملية التعليم ولذا يمكن طرح هذه الأفكار والتطلعات التي من خلالها ستعمل بإذن الله على تطوير نظام التدريب وإنعكاساته الإيجابية على النمو المهني للمعلم .

الخاتمة

مما سبق يتضح لنا أهمية التدريب المهني للمعلم , في ضوء المتطلبات العالمية المعاصرة  لرفع أداء المعلم لمواكبة المستجدات والتطورات في العملية التعليمة , ولما لها دور كبير في الارتقاء بمستوى المعلمين واكتسابه لمجموعة من الخبرات والمهارات ..

يمكن تقديم التوصيات الآتية لدعم جهود التدريب في تطوير أداء المعلم :

أولاً : دعم جهود الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث في انتقاء مجموعة متميزة من اختصاصي التدريب التربوي ، كي يشكلوا نواة فريق تدريب وطني والحفاظ عليهم للاستمرار في مراكزهم .

ثانياً : دعم الجهود في مجال التعلم الذاتي للمعلم وتزويده بكل المستجدات من خلال ربط إدارات التعليم بقواعد المعلومات والمستجدات في برامج التدريب

ثالثاً : توحيد الجهود التدريبية بين الأقسام كافة في  الإدارات العامة في المركز والميدان مع الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث توفيراً للجهد والوقت ووفرة في الكلفة والمال .

رابعاً : توحيد الجهود التدريبية في الميدان والتنسيق مع مراكز التدريب ، حتى يسهل توفير البيانات والمعلومات وتوفير التغذية الراجعة ، ليتسنى للإدارة العامة المتابعة والتقويم .

خامساً : أن تقوم إدارات التعليم بتوفير بطاقة نمو مهني لكل معلم ، وبناءً عليها تصمم خطة للكفايات اللازم توافرها في كل معلم ومدى قربها أو بعدها من العمل الذي يقوم به ، أو المهام المستقبلية التي يمكن أن تسند إليه .

سادساً : دعم إنشاء مركز وطني لتدريب القيادات التربوية لإتاحة الفرصة لهم لتجديد معلوماتهم وتطوير مهاراتهم القيادية وتبادل المعلومات والخبرات ومناقشة المشكلات والاطلاع المنظم على بحوث ودراسات مستجدة تساعدهم على تطوير أدائهم .

سابعاً : دعم مخصصات التدريب التربوي وتعزيزها لتوفير ما تحتاجه من تجهيزات وتقنيات وبخاصة في مجال الحاسب الآلي .

ثامناً : تعزيز التوجه للتدريب عن بعد من خلال شبكة الإنترنت والفيديو والتلفاز وغيرها .

وبالله التوفيق  ،،

المراجـع

  1. بروكس ، جل ، ترجمة عبدالاله إسماعيل كتبي ، قدرات التدريب والتطوير دليل عملي ط1 ، 2001 ، الرياض .
  2.  برعي ، محمد جمال ، التدريب والتنمية ، ط1 ، عالم الكتب القاهرة .
  3.  توفيق ، عبدالرحمن ، تقييم التدريب : المردود والعائد على الاستثمار البشري ، 1998 ، القاهرة .
  4.  جامعة أم القرى ، الكتاب العلمي المؤتمر الثاني في إعداد معلم التعليم العام ، ج2،3 ،1993 ، مكة المكرمة .
  5. حسنين ، سامية ، نحو موارد بشرية تنافسية ، استراتيجيات التدريب والتنمية في القرن الحادي والعشرين ، ط1 ، 2002
  6. حسن ، علي عبدربه ، تدريب المعلمين أثناء الخدمة ، ط1 ،1985، القاهرة .
  7. الخطيب ، أحمد ورداح ، اتجاهات حديثة في التدريب ، ط1 ، 1986 ، الرياض .
  8. الشاعر ، عبدالرحمن إبراهيم ، أسس تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية ، ط2 ، 1995 .
  9. الشقاوي ، عبدالرحمن ، التدريب الإداري للتنمية ، معهد الإدارة العامة ، 1985 ، الرياض .

10- وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسيف في عمان ، دليل المهارات الاساسية لتدريب المعلمين ط2 ، 1995 ، عمان .

11- هلال ، محمد عبدالغني حسن ، التدريب : الأسس والمبادئ  ، ط1 ،2001 القاهرة

12-هلال ، محمد عبدالغني حسن ، مهارات إدارة الجودة الشاملة في التدريب ، ط2 ، 2000م ، القاهرة .   

المحتوى

مالموضوعرقم الصفحة
1المقدمة 2
2عناصر الورقة3
3مفهوم  المهني  للمعلم4
4مسوغات النمو المهني للمعلمين4
5أهمية التدريب التربوي للمعلم4
6أثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم5
7تطلعات مستقبلية لدور التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم6
8الخاتمة7
9المراجع8

قيم ورقة العمل الأن

راجع ورقة العمل الأن

راجع ورقة العمل الأن

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !