العدد الحادي عشرالمجلد الثالث 2020

استخدام الحلول التقنية لإدارة أزمات التعليم من وجهة نظر أولياء الأمور في المملكة العربية السعودية

إعداد

دكتورة مرفت بنت عبد الله بابعير

جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن

العام الدراسي     1441هـ / 2020م

معرف الوثيقة الرقمي : 20209114

ملخص الدراسة:

تعرضت الأنظمة التعليمية إلى تحدي قوي وواقعي حتم عليها تطبيق نظام التعليم عن بعد بشكل عام وشامل لكافة المراحل التعليمية ومهما كانت الاستعدادات في ظل ضرورات توقف النظام التعليمي التقليدي وحينما كانت الضرورة للحلول التقنية هدفت الدراسة إلى التعرف على وجهة نظر أولياء الأمور حول استخدام الحلول التقنية لإدارة أزمات التعليم في المملكة العربية السعودية وعليه تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي بتطبيق استبانة إلكترونية على 301 من أولياء الأمور كعينة الدراسة والتي شملت 57.5% من الذكور و40.2% من الإناث وكانت نسبة 77.1% من عينة الدراسة من الأسر التي لها أكثر من طفل في مراحل مختلفة و كانت نسبة 43.5% بالمرحلة المتوسطة و 31.6% ابتدائي صفوف عليا و 20.6% ابتدائي صفوف دنيا. و4.3% استجابات مفقودة وقد توصلت الدراسة إلى كانت نسبة 37.2% تقيم عملية التعلم عن بعد التي حصلت خلال العشرين يوما الماضية بجيدة إلى حد ما وقيمتها نسبة 30.6% بسيئة و15% بجيدة و8.6% لم يكن مشرفا على الأبناء ونسبة 6.6% ممتازة وقيمت نسبة 43.2% تفاعل الطلاب على منصة التعلم عن بعد (سواء منصة خاصة او منصة تابعة للوزارة) بتفاعل نسبي، و44.5% ضعيف و10% ممتاز.

وأيدت نسبة 52.8% وجود مجاميع على مواقع التواصل الاجتماعي (واتس أب وتليجرام) ولم تؤيد ذلك نسبة 43.9% وكان تقييم تجربة توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التواصل في التعليم عن بعد نسبة 25.6% بدرجة متوسطة (3) و12% (جيدة) و7.6% (ممتازة) و11.6% غير مقبولة و11.6% سيئة ووكان تقييم تفاعل المعلمين والمعلمات لعملية التعلم عن بعد 31.9% بدرجة متوسطة (3) و نسبة 17.6% سيئة و 15.9% ممتازة و 15.9% غير مقبولة و 14.6% جيدة جدا.

وعن وجهة نظر أولياء الأمور عن التجربة فقد كانت أهمم المميزات إتاحة مجال أوسع للتعلم كما أنه مناسب للمرحلة المتوسطة. ويعود الطالب على الالتزام الذاتي وتحمل المسئولية كما أنه حل فعال في أوقات الأزمات. أما عن السلبيات فكانت أنه غير مناسب للمرحلة الابتدائية وكانت هناك معاناة من مشاكل تقنية بتعذر الاتصال بالإنترنت وتكرار التطبيقات أصبح عامل تشتت للطلاب كما أنه لا يوجد أجهزة كومبيوتر كافية لكل الطلاب في الأسرة مما خلق عبئا ماديا ووضح أولياء الأمور أنه لم يوجد تفاعل كافي من المعلمين ولا اهتمام بكافة الطلبة كما أن التعليم عن بعد عبء على الأسرة والأم خاصة مع تعدد الأطفال في المراحل التعليمية وكانت أهم المقترحات وجود تدريب مناسب للمعلمين والطلبة والتنسيق مع أولياء الأمور وتوزيع أجهزة لكل الطلبة بلا استثناء وضرورة عمل ترتيبات الاتصال بالنت وجعل كافة الدروس مسجلة لحل مشكلة الوقت بالإضافة إلى ضرورة تفعيل الرقابة على أداء المعلم وتوحيد منصات التدريس والتطبيقات.

Abstract

The educational systems were subjected to a strong and realistic challenge that necessitated the application of the distance education system in general and comprehensive for all educational stages and whatever preparations were made in light of the imperatives of stopping the traditional educational system and when the necessity for technical solutions. Education in the Kingdom of Saudi Arabia، and accordingly، the descriptive analytical approach was used by applying an electronic questionnaire to 301 parents as the study sample، which included 57.5% of males and 40.2% of females، and 77.1% of the study sample was from families with more than one child in different stages The percentage of 43.5% in the intermediate stage، 31.6% in the primary grades، and 20.6% in the lower grades. And 4.3% missing responses. The study found that 37.2% evaluated the distance learning process that took place during the past twenty days somewhat good and its value 30.6% bad and 15% well and 8.6% were not supervising the children and 6.6% Excellent% 43.2% assessed the interaction of students on the distance learning platform (whether a private platform or a platform affiliated with the Ministry) with relative interaction، 44.5% weak and 10% excellent.

52.8% supported the presence of groups on social networking sites (WhatsApp and Telegram) and 43.9% did not support this، and the evaluation of the experience of employing social media in remote education was 25.6% with an average degree (3) and 12% (good) 7.6% (excellent)، 11.6% unacceptable، 11.6% bad، and the evaluation of male and female teacher interaction on the distance learning process was 31.9% with a moderate degree (3)، 17.6% bad، 15.9% excellent، 15.9% unacceptable، and 14.6% good very.

And from the point of view of parents about the experience، the most important feature was to provide a broader field of learning as it is suitable for the intermediate stage. The student returns to self-commitment and responsibility، as it is an effective solution in times of crisis.

As for the negatives، it was not suitable for the elementary stage، and there were technical problems due to the inability to connect to the Internet and repeat applications. It became a distraction factor for students، as there are not enough computers for all students in the family، which created a financial burden، and the parents explained that there was not enough interaction from teachers، nor Attention to all students، as distance education is a burden on the family and the mother، especially with the multiplicity of children in the educational stages. The most important proposals were the existence of appropriate training for teachers and students، coordination with parents، the distribution of devices for all students without exception، the need to make contact arrangements with the internet and make all lessons registered to solve the problem of time in addition To the necessity of activating the supervision of teacher performance and unifying the teaching platforms and applications.

الفصل الأول: مدخل الدراسة

المقدمة:

مما لا شك فيه أن التعليم هو أساس بناء المجتمعات علي مر العصور ويعتبر التعليم هو البنية الأساسية لتنمية المجتمعات الحديثة ومع تطور التكنولوجيا والعلوم في العصر الحالي وهو ما يطلق عليه البعض عصر الأزمات؛ كان لابد من ظهور وسائل تعليمية حديثة لتواكب هذا التطور السريع ومن هنا ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني أو المكتبة الإلكترونية وهي التي تتيح للطالب التعلم في الوقت والزمان الذي يريده دون التقيد بشروط وضوابط المنشآت التعليمية وذلك عن طريق وسائل الإنترنت وشبكات الاتصال الحديثة بسهوله ويسر مما ينمي قدرات الطالب وتشجعيه على التعلم مدي الحياة بتكلفة أقل من التعليم التقليدي في بعض الدول وبطريقة شيقة تتيح له توسيع مداركه ودراسة ما يحب بالتواصل مع معلميه وزملاؤه عن بعد بكل سهولة وبطريقة آمنة.

في الوقت الراهن ظهرت العديد من الأزمات والتي تحول دون استمرار العملية التعليمية بصورتها التقليدية ولم يعد باستطاعة الطالب التواصل بشكل مباشر وجها لوجه مع المعلم إما لظروف اقتصادية أو سياسية أو حتى صحية ومن هنا كان لابد من وجود حل لهذه الأزمة فبدأت العديد من الدول في اتخاذ إجراءات تتيح استمرار العملية التعليمية وذلك عن طريق تفعيل مفهوم التعليم الإلكتروني أو التعلم عن بعد.

وعلي الرغم من تفعيل التعليم الإلكتروني إلا أن كثير من الأزمات قد واجهت العديد من الدول في إدارة العملية التعليمية خاصة الدول التي لم تستخدم هذه التقينه من قبل وحاولت هذه الدول تسهيل العملية عن طريق خلق منصات للتعليم الإلكتروني ولكن مازالت تحت التجربة ولا تؤتى ثمارها نتيجة ضعف سرعات الإنترنت في بعض الدول من ناحية أو غياب التفاعلية في مرحلة التعليم الأساسي وعدم استيعاب الطالب من ناحية أخري (عزام،2020)

ومن الأزمات التي أظهرها التعليم الإلكتروني هي عدم استعداد الطالب أو المعلم للاستجابة لمثل هذه التغييرات الحديثة في مجال التعليم فنجد أن العديد من المعلمين لم يؤهلوا لمثل هذه العملية من قبل وأن العديد من الطلاب يعتبرون الإنترنت ما هو إلا وسيلة للترفيه فقط ومن هنا تظهر أزمة التواصل بين المعلم والطالب في عملية التعليم الإلكتروني.

ولتوضيح مفهوم الأزمة نجد أنه حدث يقع فجأة دون توقع حدوثه أو يكون قد تم توقعه قبل حدوثه بفتره قصيرة جدا لا تسمح باتخاذ الإجراء المناسب لمواجهته مما يتسبب في انهيار النظام ووقوع خسائر اقتصادية أو بشرية أو حتى نفسية (عبد القادر، 2006).

 كل ما سبق يجعلنا نتطرق لمفهوم الأزمة وخاصة الأزمات التعليمية والأسباب التي أدت إلى حدوثها مع الإجراءات الواجب اتخاذها لحل مثل هذه الأزمات وضمان عدم تكرارها في المستقبل القريب وعمل خطة وقائية مسبقة (أحمد،2008) لتفادي وقوع ازمات جديدة تحول دون استمرار عمليات التنمية والتطور العلمي والتكنولوجي في القرن الحالي.

ومن هنا نجد أن علم إدارة الأزمات أصبح من العلوم الحديثة التي زادت أهميتها في العصر الحالي فهو إحدى علوم المستقبل وعلم مستقل بذاته وهو في الوقت نفسه متصل بكافة العلوم الإنسانية الأخرى يأخذ منها ويضيف إليها الجديد الذي تحتاجه (الخضيري، 2003،ص52) ولذلك نجد أن العديد من الدول العربية في الآونة الأخيرة قد أعطت أهميه كبيرة لعلم دراسة الأزمات فنجد دراسة (الموسى، 2007) ودراسة (غنام، 2011) ودراسة (صقر،2009) هدفت إلي كشف الأزمات التي تواجه العملية التعليمية وإيجاد سبل ناجحة وفعالة لحلها وتدريب وتأهيل مديري المؤسسات التعليمية لإدارة هذه الأزمات والتعرف علي متطلبات تطوير كفاءاتهم.

ومن الأهمية التطرق لمثل هذه الأبحاث ودراستها للفهم والمساعدة في إيجاد حلول لإدارة الأزمات التعليمية من خلال التعليم الإلكتروني كركيزة أساسية يعتمد عليها في المستقبل دون الوقوع فريسة لأزمات مفاجئة تحول دون استكمال مسيرة النهضة والبناء والتقدم والتي يعتبر التعليم هو البنية الأساسية لها.

مشكلة الدراسة

ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من الأزمات التي تواجه العملية التعليمية مما أدي إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لمساعدة الطلاب والدارسين وكذلك المعلمين على استكمال خططهم الدراسية بسهولة ونجد أن اتخاذ القرار أثناء الأزمة يتأثر بالعديد من العوامل منها ما يتعلق بالأزمة نفسها من ناحية أو ما يتعلق بالسمات الشخصية لمتخذي القرار.

ومن هذا المنطلق فإن متطلبات إدارة الأزمات التعليمية من قبل مدير المدرسة سيختلف تبعا لعدد من المتغيرات كالنواحي الشخصية والوقت والمشاركة والتخطيط للأزمات وفريق حل الأزمة (الجهني، 2010) و أكدت دراسة ويلكنز(Wilkins، 1997) في أمريكا أهمية الحاجة لاستخدام خطط إدارة الأزمات في المدارس الثانوية مع ضرورة تطوير خطة نموذجية لمواجهة احتياجات المدرسة كلها ومن هنا فعندما  ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني واجه العديد من المشاكل والأزمات ولم يلق قبولا في العديد من الأوساط التعليمية لعدم استعدادهم للتغيير سواء من الناحية النفسية أو المادية أو الاجتماعية.

 ومن هنا تتبلور إشكالية الدراسة في ما هو تأثير الأزمات على سير العملية التعليمية وإيجاد أفضل الحلول لتجنبها في المستقبل وطرق إدارة الأزمة من وجهة نظر المعلمين ومديري المدارس وأولياء الأمور مع تأهيلهم للبدء في تقبل فكرة التعليم الإلكتروني كأساس للعملية التعليمية في المستقبل؟

أسئلة الدراسة:

  1. ما هو مفهوم الأزمة التعليمية وواقعها وتداعياتها في التعليم السعودي؟
  2. ماهي الحلول التقنية لإدارة الأزمات التعليمية من وجهة نظر أولياء الأمور في المملكة العربية السعودية؟
  3. ماهي المتطلبات اللازمة لمواجهة مثل هذه الأزمات والتأكد من عدم تكرارها مرة أخري في المستقبل؟
  4. ما أثر التعليم الإلكتروني على تقليل العديد من الأزمات التي تواجه العملية التعليمة؟
  5. ماهي مزايا وعيوب التعليم الإلكتروني من وجهة نظر الطالب والمعلم وأولياء الأمور؟

أهداف الدراسة:

  1. التطرق إلى مفهوم إدارة الأزمة بشكل عام والأزمة التعليمية بشكل خاص.
  2. الوقـوف علـي واقـع الأزمـة ومظاهرهـا فـي التعلـيم السعودي وتـداعياتها وكيفيـة تطبيـق أسلوب إدارة الأزمة فيها.
  3. الخروج بمقترحات يمكن بها تطبيق أسلوب إدارة الأزمة فـي التعلـيم السعودي بمـا يتفـق مع واقع المجتمع وظروفه.
  4. تعريف الأزمات المدرسية، وأهميتها، ودور مدير المدرسة في التعامل مع الأزمة المدرسية.
  5. الاستجابة لما ينادي به الباحثون والقادة التربويون في مجال إدارة الأزمات في ضوء العمل المستمر لتقويم واقع المدارس من أجل تطوير المدرسة والارتقاء بها لتحقيق أهدافها.
  6. دراسة مزايا وعيوب التعليم الإلكتروني من وجهة نظر المعلم والطالب وولي الأمر.

أهمية الدراسة:

  1. تتمثل أهمية الدراسة في تسليط الضوء على أحد الأساليب الحديثة التي تتبعها الإدارات التعليمية في تعاملها مع الأزمات التي قد تمر بها ومحاولة الخروج بمقترحات يمكن بها تطبيق أسلوب إدارة الأزمة في التعليم السعودي.
  2. محاولة توفير ماده علمية ومرجع للباحثين في مجال إدارة الأزمات التعليمية.
  3. توضيح أساليب التعليم الحديثة بما يتناسب مع تطورات العصر والتأكيد على أهمية الاستعداد لمواجهة الظروف والتحديات المستقبلية.
  4. استخدام طرق مبسطة لشرح فوائد التعليم الإلكتروني للطالب والمعلم وولي الأمر وضرورة استخدامه في الوقت الراهن نظرا للظروف العالمية التي تمر بها البلاد والتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والعلوم وتأهيل الطالب لمواكبة سوق العصر الحالي.

حدود الدراسة:

أولاً: الحدود الموضوعية: تقتصر هذه الدراسة على دراسة أزمة التعليم الإلكتروني وتأثيرها النفسي والاجتماعي على الطلاب وأولياء الأمور داخل المملكة العربية السعودية.

ثانياً: الحدود الزمانية: تم تطبيق هذا البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1441هـ.

ثالثاً: الحدود المكانية: يقتصر هذا البحث على النطاق الجغرافي المحدد للدراسة الميدانية بالمملكة العربية السعودية.

رابعاً الحدود البشرية: سيتكون مجتمع الدراسة من أولياء الأمور.

مصطلحات الدراسة:

  1. الأزمة (Crisis): عبارة عن خلل يؤثر تأثيرا ماديا على النظام كله كما أنه يهدد الافتراضات الرئيسية التي يقوم عليها هذا النظام (عبد القادر، 2006، ص7).

وتعرفها الباحثة إجرائياُ بأنها القصور المادي والإداري داخل إدارة العملية التعليمية بالمملكة العربية السعودية.

  • التعليم الإلكتروني: هو نظام تعليمي باستخدام تقنيات المعلومات وشبكات الاتصال الحديثة من حاسب آلي وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كانت عن بعد أو في الفصل الدراسي (كمال، 2019، ص2) مما يمكن الطالب من الوصول للمعلومة في أي وقت وأي زمان بسهولة ويسر.

وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه استخدام أجهزة الحاسب الآلي وشبكات الإنترنت في تسيير العملية التعليمة وإدارة المشكلات التعليمية في مدارس المملكة العربية السعودية.

الفصل الثاني: الإطار النظري والدراسات السابقة

الدراسات السابقة

  1. في دراسة (أديمي،2017): هدفت إلى الكشف عن مستوى الأزمات عند طلبة الجامعات النيجيرية ومعرفة الأسباب والنتائج والتدابير التي وضعت من أجل الأزمات في الجامعات الحكومية والخاصة، لما تشكله الجامعات محوراً أساسياً في النظم التعليمية، حيث ما تقوم به من أدوار في إعداد الكوادر البشرية المؤهلة وبناء المجتمع ووضعه على طريق التطور والتقدم تم أخذ عينة قوامها 850طالباً بالطريقة العشوائية الطبقية وباستخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات. أظهرت نتائج الدراسة عدم فاعلية إدارة الأزمات في الجامعات الحكومية، وبينما كانت أفضل في الجامعات الخاصة منها في الجامعات الحكومية.
  • في دراسة (مختار وبو خطوة، 2015): هدفت إلى التعرف إلى واقع إدارة الأزمات بجامعة عمر المختار فرع درنة، حيث أن الأزمات سمة أساسية للمؤسسات المعاصرة في الألفية الحالية، بات استخدام مدخل إدارة الأزمة جزءًا لا يتجزأ من نسيج الحياة المعاصرة وقد تمثل مجتمع الدراسة البالغ 60عضواً وعضوة، تم توزيع الاستبانة عليهم، وقد كشفت نتائج الدراسة أن ثقافة إدارة الأزمة لدى متخذي القرار في الجامعة حظيت بمستوى  مرتفع”، ووجود بعض الأزمات في الجامعة منها عدم القدرة على ضبط مواعيد الدراسة والامتحانات، وتوقف وتعليق الدراسة بشكل مستمر.
  • دراسة علي خبراني (2014): هدفت الدراسة في التعرف على أساليب إدارة الأزمات المدرسية في مراحل التّعليم العام، ومعوقات استخدامها في مدينة مكة المكرمة من وجهة نظر مديري المدارس ، حيث هدفت الدراسة إلي التّعرف على الأساليب الّتي يمارسها مديرو المدارس لإدارة الأزماتّ المدرسية، والكشف عن معوقاتها، وقد تم استخدام المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وتوظيف الاستبانة أداة لها، وكانت من نتائج هذه الدراسة تم التوصل إلى أهم أساليب إدارة الأزمات الأسلوب العلمي بالرتبة الأولى ثم أسلوب فريق العمل، وأنه من أبرز  المعوقات الّتي تواجه استخدام أساليب إدارة الأزمات هي: كثرة المهام المكلّف بها مدير المدرسة والطّابع الر وتيني المتعلق بها، بالإضافة إلى قصور توافر قاعدة بيانات شاملة في مجال إدارة الأزمات المدرسية.
  • في دراسة ماكغينيس ومارشاند (2014): هدفت الدراسة في الكشف عن عملية الاتصال أثناء الأزمات بين الجامعات والطلاب في مؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة. استخدام منهج دراسة الحالة، وتم جمع البيانات بإجراء المقابلات المتعمقة على، وأظهرت نتائج الدراسة بأن الجامعات لم تول اهتماماً كبيراً لعملية الاتصال أثناء الأزمات بين الجامعات والطلاب.
  • في دراسة الزعبي وسعيد (2014): هدفت الدراسة إلى التعرف إلى مؤشرات حدوث الأزمات التربوية في الجامعات الأردنية من وجهة نظر الطلبة وتم تنفيذ الدراسة باستخدام الاستراتيجية المسحية والاستبانة كأداة للدراسة، أزمة تزايد أعداد الطلبة، والعنف الجامعي، والأزمات المالية، وغيرها من الأزمات؛ استدعى الاهتمام بإدارتها وبأعلى درجة من الجاهزية. وفي إطار هذه المعطيات؛ ترى
    الباحثة أن المشكلة لا تكمن في حدوث تلك الأزمات، بل تكمن في ردود أفعالنا اتجاهها وكيفية تعاملنا وإدارتنا لها. ونظراً لاحتمالية غياب جاهزية التعامل مع الأزمات وقد أظهرت نتائج الدراسة على وجود مؤشرات تدل على حدوث أزمة في الجامعات الأردنية بدرجة “عالية”.
  • في دراسة ديفيد  ( 2013): هدفت إلى تحديد العوامل المسببة بحدوث أزمات عند الطلاب وأسلوب الإدارة المتبع مع الأزمات في الجامعات النيجيرية حيث تستند إدارة الأزمات في جوهرها على خليط من مهارات متعددة يجب أن ينميها القائد كإدارة الوقت، واتخاذ القرارات، والتفاوض وتوصلت الدراسة بالإضافة إلى تنظيم خطوات إدارة الأزمات بعد اكتشاف الإنذار بالأزمة والاستعداد والوقاية واحتواء الأضرار أو الحد منها والتعلم من النتائج التي تمخضت عنها الأزمة، وإلقاء الضوء على متطلبات إدارة الأزمات المادية والإدارية والبشرية إلي وجود نظام الاستبدادي ناجم عن تآكل الاستقلال المؤسسي، وانهيار البنية التحتية، وعدم مكافأة الموظفين الذين لديهم التزام أخلاقي كبير.
  • في دراسة رهف غنيمة (2012): هدفت الدراسة في التركيز  تحديد درجة فاعلية أداء مديري المدارس في إدارة الأزمات في المدارس الثّانويّة، وتحديد أثر متغيرات الجنس، سنوات الخبرة، التّأهيل التّربوي( على آراء المديرين في واقع إدارة الأزمات في المدارس الثّانوية في مدينة دمشق، واعتمدت منهجية الدراسة على المنهج الوصفي التّحليلي و، استخدمت الباحثة استبانة من إعدادها كأداة للدراسة لقياس درجة فاعلية أداء مديري المدارس الثّانوية وكانت من نتائج الدراسة أن درجة فاعلية أداء مديري المدارس في إدارة الأزمات في المدارس الثاّنوية درجة متوسط، وأيضا ًتوجد فروق ذات متوسطات إجابات المديرين على مقياس فاعلية المدير في إدارة الأزمات في المدارس الثّانوية في مدينة دمشق تعزى إلى متغيرات الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل التّربوي(.

الإطار النظري:

يتناول الإطار النظري أهم المفاهيم المرتبطة بإدارة الأزمات التعليمية، والتعليم الإلكترونين بالإضافة إلى توضيح أهمية التعليم الإلكتروني لكل مكونات العملية التعليمية وتحديد أهم العقبات التي تواجهه وطرق مواجهتها. كما يشتمل الإطار النظري على أهم الدراسات السابقة التي تناولت كل محور، وكيفية تأثير هذه الدراسات السابقة في الدراسة الحالية وأهم الفروق والاختلافات بينها وبين هذه الدراسة.

إدارة الأزمات التعليمية:

 تمثلت تلك الأزمات في أزمات متعلقة بمشاكل الطلبة من وجهة نظر المديرين (عدم التزام الطلبة بضوابط المدرسة،العنف، زيادة عدد الطلاب في الفصل الواحد وإحضار مواد ممنوعه داخل الفصل) ومشاكل آخري تتعلق بالتمويل المادي في بعض الأحيان أو انقطاع المياه أو الكهرباء في أحيان آخري.

وقد كانت هناك بعض الدراسات تبين خوف الكثير من المسئولين من كلمة (أزمة) واعتبارها دليلا على الفشل الإداري مما جعلهم يخلقون وسيلة دفاعية لإيجاد مبررات لهذه الأزمة بدلا من العمل على حلها ومن هنا جاء دور وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة التي عملت على توضيح مفهوم الأزمة وتطوير مفهوم إدارة الأزمات من واقع اهتمامها بالتغطية الإعلامية (هويدا مصطفي،2000) ومما ساعد على التقليل من حدة مفهوم الأزمة عند الجمهور إنشاء ما يسمي بإدارة العلاقات العامة والتي ارتبطت ارتباطا وثيقا بإدارة الأزمات.

فنجد في دراسة الزلفى (2011) بعنوان إدارة الأزمات لدي مديري مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي بمدينة الطائف العديد من النتائج التي تم التوصل إليها: أن دور المديرين في التعامل مع الأزمة قبل حدوثها كان بدرجة متوسطة، وأن دور المديرين في التعامل مع الأزمة  في أثناها وبعد حدوثها كان جيدا جدا، كما وجد فروق بين مديري المدارس في التعامل وإيجاد حلول للأزمة فوجد أن مديري المدارس الثانوي كانت الخبرة لصالحهم في التعامل مع الأزمة عن مديري المدارس الابتدائية وكذلك فرق الخبرات بالنسبة للمديرين التي تعدت خبرتهم 15 عاما فأكثر عن من هم أقل منهم خبرة وقد كانت النتيجة لصالح الأكثر خبرة (الزلفي،2011).

ونظرا لاهتمام الإعلامين المتزايد بالأزمات وتغطية أحداثها في الوقت الذي يعد فيه ممارس العلاقات العامة أحد أهم مصادر المعلومات للوسائل الإعلامية وبالتالي فإن الكيفية التي يتعامل بها ممارسو العلاقات العامة مع الإعلامين تؤثر على طبيعة ومضمون التغطية الإعلامية للأزمة وموقف المؤسسة منها (يوسف، 2002، 98-100).

وفي دراسة (عبد القادر، 2006) تم وضع مجموعة من المبادئ التي يجب أن يراعيها المديرون في تحديد طبيعة الأزمات ومنها أنه لا يجب اعتبار كل المواقف الي يكون فيها نوع من الضغط على أنها أزمات ولكن يجب التفريق بين الأزمة وموقف فيه ضغط مفاجئ على المسئول أو المؤسسة، كما أنه لا يجب النظر للأزمات على أنها تهديد لبقاء شخص في منصب معين أو لمنظمة بالاستمرار، فكثير من المؤسسات خرجت أكثر قوة من بعد الأزمات وذلك لحسن إدارتها وإتباعها لمبدأ الاستفادة من الأخطاء وتحديد مناطق الضعف والقوة في المؤسسات.

ويعرف الشافعي إدارة الأزمات التعليمية على أنها العملية الإدارية المستمرة التي تهتم بالتنبؤ بالأزمات المحتملة عن طريق الاستشعار ورصد المتغيرات المولدة للأزمات وتعبئة الموارد للحد منها والإعداد للتعامل مع الأزمات مع ضمان العودة للأوضاع الطبيعية في أسرع وقت ممكن وبأقل تكلفة ممكنة (الشافعي،1991، ص 53).

جاءت الأزمة التعليمية في الوقت الراهن لتشكل أحد التحديات الكبرى التي تواجه مؤسسات الدولة وكما يعرفها الحملاوي بأنها خلل يؤثر تأثيرا ماديا على النظام الدراسي ويهدد الافتراضيات الرئيسية التي يقوم عليها النظام في المدرسة (الحملاوي،1997، ص13).

ونظرا لأهمية إدارة الأزمات فقد حرصت العديد من الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان على دراسة الأزمات التعليمية داخل المدارس لما لها من فائدة في تحديد الأزمات التي تقع حاليا والتي من المحتمل حدوثها في المستقبل، ثم وضع خطة شاملة وواضحة لإدارة الأزمات ومواجهتها وتكليف فريق لإدارة الأزمات مع تحديد مهامه ومسئولياته (الألفي،2003، ص4).

وفي دراسة (أحمد،2001، ص63) ذكر أنه وفقا لما جاء به سيلبرمان (Silperman) والذي أكد أن هناك أزمة داخل الصفوف الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية وقد وضع علامات استفهام حول توجه التربية والتعليم ودور المعلم وأن هناك خطأ في المدارس، وأشار أن المشكلة التعليمية ليست فقط في كفاءة المدرسة، ولكن يمكن إيجاد ترابط بينها وبين المجتمع الإنساني، وأن هناك فجوة كبيرة بين المجتمع وبين ما يحدث في المدارس.

ومن مفهوم ما سبق فإن إدارة الأزمات تتطلب تهيئة الإمكانيات المتاحة سواء مادية أو بشرية في سبيل الحد من وقوع مثل هذه الأزمات أو على الأقل وجود خطة وقائية للتعامل مع مثل هذه الحالات للحد من نسبة الخسائر المادية والمعنوية مع وجود دروس مستفادة للتعامل معها في المستقبل.

التعليم الإلكتروني وآثاره

علي مدار سنوات عديدة كان مفهوم التعليم يقتصر على (المدرسة، المعلم، والطالب) ومع التقدم التكنولوجي وتطور أساليب البحث العلمي كان لابد من وجود آليات حديثة للتعليم مما توفر الوقت والمجهود المبذول من كلا من الطالب من جهة والمعلم من جهة آخري لمواكبة تطورات العصر الحديث.

مر التعليم بالعديد من المراحل خلال القرن الحالي فنجد أنه بدأ يخرج عن مفهومه التقليدي بالالتزام بالفصل أو قاعات التعليم مع وجود الطالب والمعلم في نفس الفصل ونفس المنشأة التعليمية وبدأ بإتباع أساليب غير تقليدية كالتعليم المفتوح أو التعلم عن بعد والذي اعتمد في بداياته على تطور الطباعة وانتشار البريد الإلكتروني مع استخدام التلفزيون بعد ذلك في منتصف القرن الماضي.

 ومع تطورات العصر وظهور تكنولوجيا الحاسب الآلي وشبكات الاتصال والإنترنت بدأ التعليم يسلك مسارا آخر باستخدام هذه التكنولوجيا ولجأت العديد من الدول الأوربية والعربية لتطبيق مفهوم التعليم الإلكتروني وهو التعليم عن طريق الحاسوب وشبكات الإنترنت.

في دراسة (العويد،1424ه) قد عرف مفهوم التعليم الإلكتروني على أنه التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المتعددة والتي تعتمد على استخدام تقنيات الحاسب الآلي ووسائل الإنترنت وتمكن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت وأي مكان.

وفي دراسة (سعدية، 2015، ص8) وقد كانت الاستخدامات الأولية للحاسب في التعليم تتمثل في اتجاهين:

الأول: استخدام الحاسب في المساعدة في التعليم وهو في هذه الحالة شأنه شأن وسائل التعليم الأخرى كوسيلة مساعدة مع وجود العديد من المزايا كالسرعة والدقة.

الثاني: الاعتماد بصورة كلية على الحاسب ليحل محل المعلم ويعتمد عليه الطالب بصورة أساسية لتلقي جميع المعلومات.

وفي دراسة (كمال،2019، ص 4) يشمل التعليم الإلكتروني العديد من المحاور أهمها:

  1. الفصول التخيلية.
  2. الندوات التعليمية Video conference
  3. التعليم الذاتي E-learning
  4. المواقع التعليمية على الإنترنت Internet Sites
  5. التقييم الذاتي للطالب
  6. المتابعة وإعداد النتائج.

أما عن أهمية التعليم الإلكتروني ودوره في احتواء الأزمة:

تمر العديد من الدول في الوقت الحالي بالعديد من الأزمات سواء الصحية أو الاقتصادية مما أثر على سير العملية التعليمية بمفهومها التقليدي المتعارف عليه، ومن هنا بدأت العديد من الدول في الاتجاه للتعليم الإلكتروني لضمان استمرار العملية التعليمية وعدم توقفها مما يؤثر بالسلب على الأجيال القادمة والبحث العلمي والتقدم التكنولوجي.

وجاءت العديد من الدراسات لتوضح أهمية التعليم الإلكتروني في احتواء الأزمة التعليمية وذلك لما يقدمه من محتوي سريع وشيق حيث تشير التوقعات إلي انتشار نظام التعليم الإلكتروني عبر الشبكات في العديد من دول العالم في نهاية العقد الحالي نظرا لأهميته التي أكدت عليها العديد من الدراسات في الدول الأوربية والعربية، وقد قدم تقرير الاتصالات والمعلومات الصادر عن اليونيسكو عام (2000) نظرة متفائلة لاهتمام العديد من الدول والجامعات بمفهوم التعليم الإلكتروني، حيث أشر التقرير إلي تجارب كندا 1993 وكوريا 1996 بالإضافة للعديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية والعربية للاهتمام بهذا النظام الذي يتمثل في ربط المدارس بشبكة الإنترنت وتأهيل المدرسين للتعامل مع الشبكات تمهيدا للانتقال المباشر إلي عملية التعليم الإلكتروني (سعدية،2015، 11).

دور الحكومات في دعم وتلبية احتياجات المؤسسات التعليمية وتهيئة المديرين والمعلمين والطلاب لمواكبة طرق التعليم الحديثة:

ولكن على الرغم من وضوح أهمية اللجوء إلى التعليم الإلكتروني إلا أن العديد من الدول واجهت مشاكل عديدة في تطبيقه وتفعيله سواء بسبب مشاكل تكنولوجية كضعف شبكات الإنترنت في بعض البلدان أو انعدامها في بلاد آخري أو مشاكل آخري تتلخص في عدم وجود المعلمين المؤهلين للعمل على وسائل التعليم الإلكتروني وأيضا عدم قدرة الطلاب على استيعاب هذه التكنولوجيا والتي على الرغم من تطبيقها في العديد من الدول منذ سنوات عديدة مضت إلا أنها مازالت حديثة بالنسبة لفئة كبيرة من الطلاب وأولياء الأمور ومديري المدارس والمعلمين.

ومن هنا جاء دور الحكومات في احتواء هذه الأزمة وتفعيل دور العلاقات العامة لتيسير العملية التعليمية وجعلها أكثر متعه وتشويقا لجذب الطلاب وكسر رهبة الأزمة التعليمية الحديثة.

وبالفعل فإننا نجد العديد من الجامعات تعتمد منذ فتره على وسائل التعليم الإلكتروني عبر الشبكات بصورة كبيرة مثل جامعة حكام الولايات الغربية في أمريكا الشمالية التي تعتمد هذا الأسلوب منذ عام 1996 وجامعة طوكيو اليابانية، والجامعة المفتوحة في بريطانيا وغيرها من الجامعات التي اعتمدت على التعليم عبر الشبكات كركيزة أساسية للتعليم (سعدية،2015).

كما أنه وفقا للعديد من الدراسات المتخصصة وجد أن نسبة 48% من الجامعات والمعاهد قد اعتمدت على طرح مناهجها بشكل مباشر على الإنترنت منذ عام 1998، في حين زادت النسبة ل 70% بحلول عام 2000، وأيضا توجد جامعات تعتمد بشكل كلي على الدراسة عبر الإنترنت مثل جامعة إنجل وود (Englewood) وكولو (Colo) وكابيلا (كمال،2019، ص2).

ومن هذا البحث فقد تم تفعيل استبيان يوضح مدي تفاعل الطلاب والمعلمين مع التعليم الإلكتروني وقدرتهم على الاستيعاب ومدي رضاهم عن سير العملية التعليمية الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية وفقا لظروف جائحة كورونا Corvid 19  الحالية.

مزايا وعيوب التعليم الإلكتروني وتأثيراته السلبية والإيجابية علي الطالب والمجتمع:

مما لا شك فيه أن أي الية حديثة أو نظام جديد يواجه العديد من التحديات في بداية ظهوره ونجد له العديد من المزايا والعيوب وبالمسبة لنظام التعليم الإلكتروني فعلي الرغم من وجود العديد من المزايا له وأنه يعتبر الحل الأمثل للكثير من الأزمات التعليمية في الوقت الراهن إلا أنه يوجد له أيضا العديد من العيوب، وسوف نتطرق لهذه النقاط في هذه المرحلة من البحث.

مزايا استخدام التعليم الإلكتروني في حل أزمة التعليم:

  1. عدم التقيد بالزمان أو المكان في العملية التعليمية.
  2. زيادة فرص القبول في التعليم العالي وتجاوز عقبات قلة الأماكن ومحدودية الفصول.
  3. زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم، وبين الطالب والمعلم، وذلك من خلال البريد الإلكتروني وغرف الحوار والتي تحفز الطلاب على المشاركة وإظهار قدراتهم.
  4. تمكين مؤسسات التعليم العالي من تحقيق التوزيع الأمثل لمواردها المحدودة.
  5. استخدام أساليب تقييم متنوعة وعادلة في تقييم المعلمين والطلاب.
  6. 6.     ينقل العملية التعليمية من المعلم إلي المتعلم بمعني أنه يجعل المتعلم أكثر فاعليه ومشاركة طوال الوقت دون الاعتماد بشكل كلي علي المعلم.
  7. إكساب المعلم لمهارات التقنية الحديثة ومساعدته على التطوير من قدراته.
  8. التعليم الإلكتروني غير مكلف عكس التعليم الورقي الذي يهدر موارد كثيره ولا يمكن الوصول إلى كل محتوياته بسهولة.
  9. يمكن الطالب من تسجيل محاضراته وإعادة الاستماع إليها في أي وقت دون التقيد بزمن ومدة معينة ويمكنه أيضا الاحتفاظ بها لفترة طويلة من الزمن دون أن تبلي أو تهدر.
  10. تقديم التعليم الذي يناسب جميع الفئات العمرية وجميع طبقات المجتمع يمكنها الحصول عليه بمجرد امتلاكها لحاسوب شخصي وشبكة إنترنت.
  11. وفرة المعلومات على الشبكة الإنترنت مثل الكتب الإلكترونية، قواعد البيانات والموسوعات
  12. يساعد التعليم الإلكتروني الإدارة التعليمية على سرعه وصول القرارات للطالب والمعلم دون الحاجة لإتباع الروتين الذي من شأنه تأخير وتعطيل العملية التعليمية.
  13. يلائم التعليم الإلكتروني اختلافات ميول الطلاب حيث نجد من يستفيد أكثر من الكتب المسموعة ومنهم من يميل للقراءة وآخر يحب الطريقة العملية والمرئية ويلبي التعليم الإلكتروني هذه الطرق في شتي المجالات.
  14. التعليم الإلكتروني متاح على مدار 24 ساعة عكس المكتبات أو المدارس والتي تكون ملتزمة بوقت معين في فتره الصباح فنجد أنه أكتر راحة للعديد من الطلاب فمنهم من يدرس فتره الصباح ومنهم من يشعر بالتركيز أكثر في المساء ومن هنا يتميز بالمرونة التي لا تتوفر في العديد من طرق التعليم التقليدية الأخرى.

وللتعليم الإلكتروني العديد والعديد من المزايا التي تتيح ليس فقط للطلاب أو المعلمين الاستفادة منه بل أيضا الشركات ومؤسسات الدولة والمصانع يمكنهم الاستفادة منه عن طريق تفعيل خدمات الاتصال والتدريب عن بعد مما يزيد من تبادل الخبرات والثقافات ويوسع مدارك المديرين ورؤساء الشركات لمواكبة تطورات العصر وتبادل الخبرات في مجالات صناعه التعليم وغيرها من الصناعات المتقدمة.

وعلي الجانب الأخر يرى بعض الخبراء أن للتعليم الإلكتروني العديد من العيوب والتي ظهر بعضها الآن وربما لم يظهر البعض الآخر ومن هذه العيوب:

  1. على الرغم من أن التعلم الإلكتروني يوفر سهولة ومرونة وقدرة على الوصول إلى غرفة الصف عن بعد في الوقت المناسب للطالب، فقد يشعر المتعلمون بشيء من العزلة وذلك لأن التعلم عبر الإنترنت هو عمل منفرد بالنسبة للأغلبية، مما قد يعطي المتعلم الشعور بأنهم يعملون بمفردهم (الزهراني، من منشورات Epignosis LLC ).
  2. يري البعض أن التعليم الإلكتروني لا يحقق المساواة الاجتماعية بين الطلاب فنجد أن الطلاب في المدن الفقيرة لا يستطيعون الحصول على مزايا التعليم الإلكتروني بالكامل كزملائهم في المناطق الراقية من حيث جودة شبكات الاتصال وتوفر غرف المحادثات بين الطالب والمعلم بسهولة.
  3. القلق من ظهور بعض المشاكل الصحية لمستخدمي هذه التقنية حيث إن كثرة الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر أو التلفاز لفترات طويلة قد تصيب العين ببعض الأمراض أو فقرات الرقبة وآلام الظهر.
  4. هناك بعض الصناعات التي تحتاج تدريب يدوي وعملي ولا يمكن الاكتفاء برؤيتها عبر وسائل الاتصال الإلكتروني مثل الصناعات الهندسية.
  5. خوف بعض التربويين من انخراط الطلاب في وسائل الانحراف والتسويف على الإنترنت وغياب الرقابة عليهم.

ولكن على الرغم من وجود عيوب للتعليم الإلكتروني إلا أننا نجد أن مزايا استخدام التعليم الإلكتروني أكثر وفي المستقبل القريب سيكون الاعتماد عليه بشكل كلي في العملية التعليمية، وذلك لتطور تقنيات الاتصال والشبكات وسهولة استخدامها.

الأزمة التعليمية وتأثيرها على المجتمع ودور الباحثين والحكومة في احتواء الأزمة ولها ثلاثة أوجه.

أولا: أزمة جودة التعليم:

إن جودة التعليم هي الركيزة الأساسية في بناء النظام التعليمي ودفعه لتحقيق أهدافه ورسالته ومعايير جودة التعليم يقصد بها المواصفات والشروط التي يجب توافرها في نظام التعليم والتي تتمثل في سياسية القبول.

ويشير مفهوم (الجودة) بشكل عام إلى ثقافة التعامل مع المؤسسات التطبيقية ليس فقط لضمان جودة المخرجات ولكن لضمان جودة كافة عناصر المدخلات، وتحديد الأهداف الممكنة بأعلى كفاءة ممكنة (ريهام،2011، ص3).

ومدخلات منظومة العملية التعليمة تتعدد لتشمل المرافق والمباني والأدوات والمعدات والأثاث والأجهزة والأنشطة ووسائل التعلم والخطط الدراسية بالإضافة إلي المتعلمين أنفسهم والبرامج التعليمية  وأدوات التقييم واللوائح والقوانين والقوي العاملة البشرية من المعلمين والإداريين والعمال والفنيين والتوجيه والإشراف وجميع من لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالعملية التعليمية، فإننا نجد أن تحقيق جودة نتائج العملية التعليمية يتطلب مراعاة مجموعة من المواصفات والشروط الخاصة بجميع العناصر والمدخلات التي تتطلبها وفقا للمعاير الدولية المتفق عليها.

ثم يتم دراسة وتحليل هذه المدخلات والعناصر من قبل خبراء ودوليين متخصصين ويكون قد سبق مناقشتها وتجربتها وأتفق الجميع عليها، مما يعود بالتأثير الإيجابي على نتائج العملية التعليمية.

ثانيا: أزمة التعليم في ضوء المشاكل الاجتماعية:

وهي مشاكل خارجة عن إرادة المؤسسات التعليمية والتي لها علاقة أكثر بحالات الطلاب الاجتماعية فنجد أنها تؤثر تأثيرا كبيرا على الأزمة من الخارج وأحيانا لا يمكن إيحاد حل لها بسهولة نتيجة لظروف البلد أو الأسرة مثل الحروب التي تؤدي لخوف الطلاب من الذهاب إلى المدرسة واستكمال العملية التعليمية أو وفاة أحد أفراد الأسرة والذي قد يكون العائل الأساسي لها.

ثالثا: أزمة التعليم في ضوء المشاكل الصحية:

علي مدار السنوات السابقة ظهرت العديد من الأوبئة والتي أدت إلى غلق المدارس وإيقاف العملية التعليمة كما نجد في الوقت الحالي أزمة جائحة كورونا أو ما يعرف (Corvid 19) والتي تسببت في غلق العديد من المدارس والتي نشأ معها حتمية اللجوء للتعليم الإلكتروني كبديل أساسي لابد منه لاستكمال العملية التعليمة والتي تم تطبيقها بسهولة في بعض الدول، والبعض الآخر مازال تحت التجربة ولكن مما لا شك فيه أن هذه الجائحة ستكون نقطة تحول كبيرة في مسار التعليم الإلكتروني على مستوي العالم.

التعليم الإلكتروني عبر الشبكات وأهميته بالنسبة للفرد والمجتمع في الوقت الراهن وله أربع إستراتيجيات.

أولا: استخدام تكنولوجيا التعليم الإلكتروني (E-learning Technology):

نتيجة للتقدم في مجال تكنولوجيا التعليم ظهر العديد من مستحدثات التكنولوجيا والتي أصبح توظيفها في  ضرورة لابد منها في رفع كفاءة العملية التعليمية، وأحد هذه المستحدثات هو التعلم الإلكتروني أو ما يسمي (E-Learning) والذي ظهر في منتصف التسعينات، ونتيجة للانتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هذه الفترة كان لابد من استخدامها وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية، ومن هنا بدأت العديد من الجامعات والمعاهد من إطلاق مبادرات للتعليم والتدريب عبر وسائل الإنترنت، وبدأ مفهوم التعلم وتلقي المعلومات عن طريق استخدام الأجهزة الإلكترونية أو ما يسمي بالتعلم الإلكتروني في الانتشار ولاقي إحسانا كبيرا بين الكثير من خبراء العملية التعليمية.

وتتعدد الأساليب والإستراتيجيات المستخدمة في عملية التعليم سواء التقليدي أو الإلكتروني، فنجد أنه في حين تشمل إستراتيجية التعليم التقليدي على الوسائل التعليمية التي يستطيع المعلم من خلالها التواصل مع الطلاب داخل الفصل عن طريق الشرح المباشر أو محاضرات ومراسلات بين الطالب والمعلم فقط، نجد أن إستراتيجيات التفاعل الإلكتروني تسمح لعدد كبير من الطلاب من التواصل والمناقشة المتزامنة مع المعلم أو المحاضر من خلال شبكة المعلومات أو الإنترنت وغرف الحوار.

ثانيا: استراتيجيات التعلم الإلكتروني:

يحدد جمال الشرقاوي (مجلة كلية التربية، العدد58، مايو 2005) بعض إستراتيجيات التعليم الإلكتروني ومنها:

  • الإلقاء الإلكتروني: ويتم ذلك بمصاحبة بعض المواد التعليمية من خلال موقع الباحث الإلكتروني بالعرض المتزامن وغير المتزامن بجانب قاعات التدريس التقليدية، لعرض محتوي ومهارات التعليم والتعلم الإلكتروني.
  • إستراتيجية الوسائط المتعددة والفائقة: والتي يمكن استخدامها في تحليل المفاهيم والمهارات الإلكترونية وتنميها وعرض المحتوي التعليمي من خلالها بدلا من الطرق التقليدية المملة.
  • البيان العلمي الإلكتروني: ويمكن استخدام البيان العلمي في أداء المهارات أمام الطالب بعد إعداد خطواتها إلكترونيا على وسائط إلكترونية لتأكيد المعلومة بعرض خطوات التنفيذ.
  • التجريب العلمي الإلكتروني: ويمكن من استخدام هذه الإستراتيجية لإتاحة الفرصة للطلاب بالتجريب بأنفسهم في أداء مهارات تعليم وتعلم التعليم الإلكتروني.
  • التعليم التعاوني وتستخدم هذه الإستراتيجية لتبادل المعلومات الإلكترونية بين الطلاب من خلال الوسائط والمواقع الإلكترونية.
  • التدريب الإلكتروني: ويستخدم التدريب الإلكتروني لتدريب الطلاب على إتقان مفاهيم ومهارات التعليم الإلكتروني وذلك لاستخدمه كوسيلة مساعدة يدعهما التجريب العلمي ليجرب الطالب بنفسه بعد تدريبه.
  • التعليم الذاتي والتعلم الفردي: لزيادة تنمية وإتقان مفاهيم ومهارات التعليم والتعلم الإلكتروني وهو تعلم يقوم به المتعلم وفق قدراته واستعداداته الخاصة، وبسرعته الذاتية لتحقيق أهدافه دون تدخل مباشر من المعلم.

ثالثا: دور المعلم ومؤسسات التعليم في ضمان جودة التعليم الإلكتروني:

من الواضح من إستراتيجيات التعليم الإلكتروني قد قلصت من اعتماد الطالب بشكل كلي علي المعلم والمدرسة في الحصول على المادة العلمية المراد دراستها وتعلمها وأصبح دور المعلم هنا هو مساعدة الطلاب ليكونوا معتمدين على أنفسهم بشكل أكبر، نشيطين، مبتكرين ومعتمدين ذاتيين بدلا من أن يكونوا مستقبلي معلومات (عبد الهادي، محمد، “الإنترنت والتعليم عن بعد”).

ومن هنا يمكن أن نلخص دور المعلم والمؤسسة التعليمية في عصر الإنترنت من خلال أربع مجالات واسعه المدي وهي (رانيا، 2012):

  1. تصميم التعليم: أصبح دور المعلم أكثر تفاعلا لما يقع على عاتقه من مسئولية كبيرة في الإلمام بكل ما هو حديث في مجال التربية والتعليم ومحاولة إيجاد أفصل طريقة لعرض المحتوي التعليمي بطريقة أكثر تشويقا وإمتاعا للطلاب لكسر حاجز الملل من طريقة سرد المادة العلمية واستخدام طرق أكثر تناسقا لعرض المحتوي العلمي وبالطبع سوف ينعكس هذا الأمر بصورة مباشرة على إنجاز الطلاب الإلكتروني ويزيد من جودة مستوي الطلاب وتحصيلهم الدراسي.
  2. توظيف التكنولوجيا: والتي تمكن المعلم من استخدام تقنيات التعليم عن بعد كالمواد المطبوعة وتكنولوجيا الصوت والرسوم المتحركة وتكنولوجيا الفيديو والحاسب الآلي وشبكاته.
  3. تشجيع الطلاب على التفاعل: تفاعل المتعلم مع المحتوي وتفاعل المتعلم مع المشرف، وتفاعل المتعلم مع المتعلم وتفاعل المتعلم مع نفسه.
  4. تطوير التعليم الذاتي للطلاب: ويشير إلى قدرة الطالب علي ممارسة العملية التعليمية بشكل استقلالي بدرجة كبيرة مما يجعله أكتر قدرة على تحديد ما هو نافع له وما يفيد ميوله التعليمية وبالتالي يكون أكثر قدرة على اتخاذ القرار بصورة استقلالية وذاتية.

رابعا: التعليم الإلكتروني التعاوني:

فنجد أن الطالب بدلا من جلوسه في الفصل مع عدد معين من زملائه، يستطيع الآن أن يتعاون وهو جالس في بيته بكل سهولة ودقة مع العديد والعديد من الطلاب على مستوي أنحاء العالم ويستطيع مشاركة كم هائل من المعلومات والبيانات بواسطة التعليم الإلكتروني بالصوت والصورة وتتم هذه المناقشات عن بعد بوضوح وبدون تعقيد وتمكن المعلم أيضا من تقييم الطالب عن بعد ووضع قائمة بالدرجات مما يوفر الوقت والمال والمجهود.

ومن ثمار التعليم الإلكتروني التشجيع على العمل الجماعي والتعاوني والتغلب على المسافات الجغرافية وتخطي العوائق (عبد العزيز، ياسر شعبان ” الإلكتروني التعاوني (ECL)، مجلة التعليم الإلكتروني، العدد 5).

إدارة التعليم الإلكتروني وأهميته في الأزمة التعليمية:

نظام إدارة التعليم الإلكتروني عبارة عن نظام حاسب آلي متكامل لخدمة العملية التعليمية عن بعد حيث يهدف هذا النظام إلى تسهيل عملية التفاعل بين الطالب وعضو هيئة التدريس أو المدرب (عبد القادر،2006).

مكونات نظام إدارة التعليم الإلكتروني: يتكون نظام التعليم الإلكتروني من ستة نقاط أساسية وهي المحتوي العلمي، عضو هيئة التدريس، الطالب، البيئة التعليمية، التقييم، ووسائل الاتصال أو التواصل (عبد القادر،2006).

وكان اللجوء للتعليم الإلكتروني هو الحل الأمثل لتخطي أزمة التعليم الحالية والعديد من الأزمات التي ربما تواجه التعليم في المستقبل ولعل أهم ما يميز هذا النظام والذي شجع التربويين على التفاعل معه واعتماده كوسيلة أساسية في عملية التعليم مجموعة من المزايا أهمها:

  • الكم الهائل من المعلومات المتوفرة على شبكات الإنترنت مثل (قواعد البيانات / الموسوعات / الدوريات / المواقع التعليمية).
  • الاتصال المباشر اللحظي عن طريق التخاطب الكتابي بحيث يكتب الشخص ما يريد قوله بواسطة لوحة المفاتيح وعلى الجانب الآخر نجد الشخص المستقبل للبيانات يستطيع القراءة والرد في نفس اللحظة.
  • الاتصال الغير مباشر عن طريق البريد الإلكتروني أو البريد الصوتي.

الفصل الثالث الدراسة الميدانية

منهجية الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة

اتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي “ويختص المنهج الوصفي على جمع البيانات والحقائق وتصنيفها وتبويبها، بالإضافة إلى تحليلها التحليل الكافي الدقيق المتعمق بل يتضمن أيضا قدرا من التفسير لهذه النتائج، لذلك يتم استخدام أساليب القياس والتصنيف والتفسير بهدف استخراج الاستنتاجات ذات الدلالة، ثم الوصول إلى تعميمات بشأن الظاهرة موضوع الدراسة.”(صابر وخفاجة،2002، 87(

المصادر الثانوية: حيت تم الرجوع في معالجة الإطار النظري للبحث الي مصادر البيانات الثانوية والتي تتمثل في الكتب والمراجع العربية والاجنبية ذات العلاقة، والدوريات والمقالات والتقارير، والابحاث والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة، والبحث والمطالعة في مواقع الانترنت المختلفة.

المصادر الاولية: لمعالجة الجوانب التحليلية لموضوع البحث تم اللجوء الي جمع البيانات من خلال الاستبانة كأداة رئيسية للبحث.

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من أولياء الأمور في المملكة العربية السعودية

عينة الدراسة

سيحدد الباحث عينة الدراسة من أولياء الأمور في المملكة العربية السعودية كعينة عشوائية لتمثيل مجتمع الدراسة الميدانية.

أداة الدراسة

بعد الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة قام الباحث بتصميم استبانة موجهة إلى من أولياء الأمور في المملكة العربية السعودية عينة الدراسة.

إجراءات الدراسة:

التزاماً بحدود الدراسة، وللإجابة عن أسئلتها، اتبع الباحث الخطوات التالية:

  1. تم الاطلاع على العديد من الدراسات والبحوث السابقة في هذا المجال سواء كانت عربية أو أجنبية.
  2. تم تحديد وإعداد أداة الدراسة وتجهيزها وهي الاستبانة.
  3. تم عرض أداة الدراسة على المشرف للتأكد من صلاحيتها ومناسبتها لتساؤلات الدراسة ومن ثم القيام بإجراء ما يلزم من حذف وتعديل العبارات في ضوء مقترحاته.
  4. تم تطبيق أداة الدراسة على عينة استطلاعية قوامها 10 مفردة من أولياء الأمور في المملكة العربية السعودية وذلك بهدف التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة الحالية.
  5. تم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية من أولياء الأمور في المملكة العربية السعودية.
  6. 6.     قام الباحث بتوزيع الاستبانة الكترونية على عينة الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول لعام 2020 م عن طريق التوزيع الإلكتروني من خلال ارسال الرابط الخاص بالاستبيان وذلك لضمان دقة الإجابات.
  7. تم رصد النتائج وتحليلها وتفسيرها وتقديم التوصيات والمقترحات.

الأساليب الإحصائية

بناء على طبيعة البحث والأهداف التي سعى إلى تحقيقها، تم تحليل البيانات باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) واستخراج النتائج وفقاً للأساليب الإحصائية التالية:

  1. التكرارات والنسب المئوية: للتعرف على استجابات أفراد عينة البحث.
  2. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية: لحساب متوسطات عبارات الاستبيان وكذلك الدرجات الكلية لأبعاد الاستبيان بناء على استجابات أفراد عينة البحث.

التحليل الإحصائي

أولا: الإحصائيات الأساسية

 
 جنس الطالبيوجد لدي أكثر من طفل في مراحل مختلفةالمرحلة التي يدرس بها الطالب
Nصالحة294287288
مفقودة71413
الانحراف المعياري.493.394.784
التباين.243.155.615
جنس الطالب  
 التكراراتالنسبةالنسبة الصالحةالنسبة التجميعية
صالحةذكر17357.558.858.8
أنثى12140.241.2100.0
إجمالي29497.7100.0 
 الاستجابات الناقصة72.3  
إجمالي301100.0  

من خلال نسب الانحراف المعياري والتباين نلاحظ وجود تجانس بين العينة فيما يتعلق بتعدد الأبناء في المراحل التعليمية ثم جنس الطالب ثم المرحلة التي يدرس بها الطالب.

 
 جنس الطالبيوجد لدي أكثر من طفل في مراحل مختلفةالمرحلة التي يدرس بها الطالب
Nصالحة294287288
مفقودة71413
الانحراف المعياري.493.394.784
التباين.243.155.615

ثانيا: الإحصائيات التكرارية:

كانت النسبة الغالبة بمعدل 57.5% من الذكور و40.2% من الإناث بينما لم تحدد نسبة 2.3% النوع.

يوجد لدي أكثر من طفل في مراحل مختلفة
 التكراراتالنسبةالنسبة الصالحةالنسبة التجميعية
صالحةنعم23277.180.880.8
لا5518.319.2100.0
إجمالي28795.3100.0 
 الاستجابات الناقصة144.7  
إجمالي301100.0  

كانت النسبة الغالبة بمعدل 77.1% من الأسر ذات الأكثر من طفل في مراحل مختلفة و18.3% قد نفوا ذلك و4.7% أخرى

المرحلة التي يدرس بها الطالب
 التكراراتالنسبةالنسبة الصالحةالنسبة التجميعية
صالحةابتدائي صفوف دنيا6220.621.521.5
ابتدائي صفوف عليا9531.633.054.5
مرحلة متوسطة13143.545.5100.0
إجمالي28895.7100.0 
النسبة المفقودة 134.3  
إجمالي301100.0  

كانت نسبة 43.5% بالمرحلة المتوسطة و31.6% ابتدائي صفوف عليا و20.6% ابتدائي صفوف دنيا. و4.3% استجابات مفقودة.

ثانيا تقييم تجربة التعلم عن بعد وتفاعل الطلاب مع المنصة:

أولا: الإحصائيات الأساسية

 
 كيف تقيم عملية التعلم عن بعد التي حصلت خلال العشرين يوما الماضيةكيف تقيم/تقيمين تفاعل الطلاب على منصة التعلم عن بعد (سواء منصة خاصة او منصة تابعة للوزارة)
Nصالحة295294
إجمالي67
الانحراف المعياري1.259.659
التباين1.585.434

كان هناك تجانس بين العينة فيما يتعلق بتفاعل الطلاب على منصة التعلم عن بعد (سواء منصة خاصة أو منصة تابعة للوزارة) ثم كان تقييم عملية التعلم عن بعد التي حصلت خلال العشرين يوما الماضية.

ثانيا: الإحصائيات التكرارية

كيف تقيم عملية التعلم عن بعد التي حصلت خلال العشرين يوما الماضية
 التكراراتالنسبةالنسبة الصالحةالنسبة التجميعية
صالحةسيئة9230.631.231.2
لم أكن مشرفا على أبنائي268.68.840.0
جيدة إلى حد ما11237.238.078.0
جيدة4515.015.393.2
ممتازة206.66.8100.0
إجمالي29598.0100.0 
الاستجابات المفقودة 62.0  
Total301100.0  

كانت نسبة 37.2% تقيم عملية التعلم عن بعد التي حصلت خلال العشرين يوما الماضية بجيدة إلى حد ما وقيمتها نسبة 30.6% بسيئة و15% بجيدة و8.6% لم يكن مشرفا على الأبناء ونسبة 6.6% ممتازة.

كيف تقيم/تقيمين تفاعل الطلاب على منصة التعلم عن بعد (سواء منصة خاصة او منصة تابعة للوزارة)
 التكراراتالنسبةالنسبة الصالحةالنسبة التجميعية
صالحةضعيف13444.545.645.6
تفاعل نسبي13043.244.289.8
ممتاز3010.010.2100.0
إجمالي29497.7100.0 
إجابات مفقودة 72.3  
إجمالي301100.0  

قيمت نسبة 43.2% تفاعل الطلاب على منصة التعلم عن بعد (سواء منصة خاصة او منصة تابعة للوزارة) بتفاعل نسبي، و44.5% ضعيف و10% ممتاز.

ثالثا: التواصل الاجتماعي وتقييم التجربة من خلالها وتقييم تفاعل المعلمين والمعلمات

أولا: الإحصائيات الأساسية

 هل توجد مجاميع للمدرسة على مواقع التواصل الاجتماعي (وتس آب، تيليجرام)إذا كانت أجابتك على السؤال السابق بنعم فما هو تقيمك للتجربةكيف تقيم/ تقيمين تفاعل المعلمين والمعلمات في عملية التعلم عن بعد
Nصالحة291206289
مفقودة109512
الانحراف المعياري.4991.2111.311
التباين.2491.4661.720

كان هناك تجانس بين العينة في وجود مجاميع للمدرسة على مواقع التواصل الاجتماعي (وتس آب، تيليجرام..) يليها تقييم تفاعل المعلمين والمعلمات في عملية التعلم عن بعد وأخيرا تقييم التجربة.

ثانيا: الإحصائيات التكرارية:

هل توجد مجاميع للمدرسة على مواقع التواصل الاجتماعي (وتس آب، تيليجرام..)
 التكراراتالنسبةالنسبة الصالحةالنسبة التجميعية
صالحةنعم15952.854.654.6
لا13243.945.4100.0
إجمالي29196.7100.0 
النسبة المفقودةSystem103.3  
إجمالي301100.0  

أيدت نسبة 52.8% وجود مجاميع على مواقع التواصل الاجتماعي (واتس أب وتليجرام) ولم تؤيد ذلك نسبة 43.9% بينما كانت استجابة 3.3% مفقودة.

إذا كانت أجابتك على السؤال السابق بنعم فما هو تقيمك للتجربة
 التكراراتالنسبةالنسبة الصالحةالنسبة التجميعية
صالحة1237.611.211.2
23612.017.528.6
37725.637.466.0
43511.617.083.0
53511.617.0100.0
إجمالي20668.4100.0 
النسبة المفقودةSystem9531.6  
إجمالي301100.0  

كان تقييم تجربة توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التواصل في التعليم عن بعد نسبة 25.6% بدرجة متوسطة (3) و12% (جيدة) و7.6% (ممتازة) و11.6% غير مقبولة و11.6% سيئة وكانت نسبة الاستجابات المفقودة 31.6%

كيف تقيم/ تقيمين تفاعل المعلمين والمعلمات في عملية التعلم عن بعد
 التكراراتالنسبةالنسبة الصالحةالنسبة التجميعية
صالحة14815.916.616.6
24414.615.231.8
39631.933.265.1
44815.916.681.7
55317.618.3100.0
إجمالي28996.0100.0 
النسبة المفقودةSystem124.0  
إجمالي301100.0  

وكان تقييم تفاعل المعلمين والمعلمات لعملية التعلم عن بعد 31.9% بدرجة متوسطة (3) ونسبة 17.6% سيئة و15.9% ممتازة و15.9% غير مقبولة و14.6% جيدة جدا وكانت نسبة الفاقد في الاستجابات 4%.

وفيما يلي نبذة عن تجربة التعليم الإلكتروني من وجهة نظر أولياء الأمور عينة الدراسة:

  1. 1-   المساعدة على تحسين الانضباط الذاتي لدى الطلاب.
  2. تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الطالب.
  3. التلاميذ يجدون التجربة ممتعة وخاصة أن جيل اليوم يتعاطى مع الأجهزة الذكية ويعرفون كيف يستخدمونها، ولكن الإشكال في المنصات الإلكترونية ذاتها ومدى قابليتها وجاهزيتها لدعم العملية التعليمية، وإعانة الطالب والمدرس بدون مشاكل تقنية مثل فقدان الصوت أو الصورة مما يتسبب في ضياع الدرس بالكامل أحياناً، هذا في حالة الدروس المباشرة طبعاً، مما يضطر المعلمين لإرسال تسجيل للدرس يثبت على منصة اليوتيوب.، وهذا الأمر لا تقوم به كل المدارس بالتأكيد.
  4. لابد من وجود رقم سري للتلاميذ ولابد من تدريب المعلمين.
  5. بعض المدارس يمارس فيها الطالب التعليم عند بعد عبر بوابة المستقبل بجانب التعلم في المدرسة لذلك عند حدوث مثل هذه الازمه لم يجد الطلاب صعوبة في التعامل مع التعلم عن بعد.
  6. سلبيات في المرحلة الابتدائية.
  7. تجربة تحتاج لوقت وجهد أكبر.
  8. لا يوجد آلية لإلزام الطالب على حضور الدرس عن بعد مثل ما هو معمول به في الجامعات وبالتالي فقدت المتابعة من المدرسة والمنزل.
  9. لا يوجد تواصل مع جميع المعلمين / معلمين في قمة الاهتمام ومعلمين لا يوجد أي متابعة أو اهتمام منهم وكانت المتابعة مع أبنائي من طرفي / مبالغة بعض المعلمين بالواجبات كمادة التربية الفنية، السباحة.
  10. المنظومة تحتاج إلى تطوير وتثقيف وتدريب لطلاب من خلال المدرسة حتى يلم الطالب به ثم يتم تفعيله.
  11. يقوم الوالدين بدور المعلم والمساعد في حل الواجبات ما يسعى له المعلم هو تقرير مصور ولا يهم فهم الطالب للمحتوى. أيضا المعلمين استغنوا عن منصات التعلم وتم اللجوء إلى واتس اب لإرسال الواجبات دون المساعدة في التعليم للأسف.
  12. أتمنى من بعض المعلمين والمعلمات تفعيل قنوات التليجرام مع الطلاب لرد على تساؤلاتهم حول مالم يفهم من القنوات التفاعلية.
  13. ابناء يدرسون في مدارس عالمية، ولديهم منصة تعرض فيها الاختبارات الأسبوعية والواجبات والمحاضرات الافتراضية، ولكن ملاحظتي انها تجربة جديدة على الطلاب والمعلمين، تحتاج الوقت حتى يعتاد عليها ابنائنا ويكون لديهم النضج الكامل عن أهمية التعليم عن بعد، والتفاعل الكامل مع المعلمين وزملائهم
  14. يتفاوت اهتمام المعلمين وجودتهم في التجربة.
  15. تجربة جيدة في المرحلة المتوسطة من حيث التواصل مع المعلمين.
  16. أتمنى توفير أجهزة ايباد لجميع الطلاب والطالبات دون استثناء.
  17. أداء المعلمات رائع جدا وتفاعل الطلاب جدا رائع
  18. أرشح التعليم عن بعد وأضاف لابني تحمل المسئولية.
  19. مشكلة عدم توافر الأجهزة وتنسيق المواعيد.
  20. في حاجة إلى تدريب مسبق.
  21. عدم وجود تنظيم مسبق والتأكد من وجود الطالب.
  22. الأهالي غير ملمين بالخطة الدراسية لأبنائهم ومدى تقدمهم ومتابعة دروسهم المطلوب إنهائها خلال فترة التوقف.
  23. التجربة جميلة لكن ليس كل المعلمات متفاعلات معها
  24. التجربة غير مسيطر عليها من وزارة التعليم بتاتا للمراحل الدراسية في التعليم العام. أما الجامعي فهو أفضل حالا من التعليم العام.
  25. التجربة جميلة ولكن الواقع أفضل.
  26. التعلم الإلكتروني خطوة جيدة ولكن لم يكن لدى المعلمين والمعلمات والطلبة إلمام كافي بهذه المنظومة وسنخرج من هذه التجربة بفوائد أمل أن تكون محل الدراسة والتمحيص وألا تمر بدون أخذ دروس مستفادة وأن يخصص وقت من العملية التعليمية لتعزيز هذا المفهوم.
  27. التعليم الإلكتروني ممتاز بس للأسف ما كان له سابق تدريب الطالبات لا يعرفوا استخدام الحاسب ويحتاج إلى جهد من أولياء الأمور.
  28. التعليم الالكتروني يحتاج إلى تطوير وعناية كبيرة.
  29. التعليم عن بعد في المدارس العالمية الخاصة لم يرق لمستوى تطلعات وزارة التعليم، ويبدو أن هذه المدارس لم تكن من ضمن خطة الوزارة.
  30. الجامعي ممتاز الثانوي جيد جدا المتوسط جيد الابتدائي سيء
  31. الرجاء الاستمرار في التعليم عن بعد
  32. الصفوف الدنيا ممتازة لأن التواصل معها عن طريق الواتس آب أما الكبار التواصل عن طريق المنظومة والمنصة ضعيف.
  33. الطلاب فيهم من هو نشيط ومتابع ومنهم يؤخر الواجبات ولا يتابع مع المعلم. كثرة الرسائل في القروبات.
  34. الطلاب وخاصه الصغار غير متفاعلين لان أسلوب المعلم بنسبه لطالب غير معتاد عليه وهناك صعوبة بالغة في جذب انتباه الطفل للشرح الالكتروني.
  35. العائق الكبير على الأم، فنتيجة الحاجة إلى الإشراف على العملية التعليمية وتصوير واجبات الطفل والتقييم الشفهي وكل ذلك من طاقة الأم ووقتها وجهدها بنسبة ٩٠%، هذا عبء كبير جداً.
  36. العملية التعليمية للمدرسة الافتراضية في المرحلة الابتدائية تتسم بالفشل.
  37. العملية غير مرتبة وليس لها مردود سريع مثلا تصحيح نشاط أو امتحان لذلك لم تسدد الهدف منها وأيضا لم تتضح بعد طريقة الوزارة في إنهاء هذه السنة الدراسية يجعل الأكثرية لا يحرصون على التواجد في هذه المنصات
  38. تساعد على تطوير مهارات الطلاب.
  39. المعلمات لا يدخلن في الوقت وبعضهن تدرس ٣ فصول بوقت واحد وعدد الطالبات يصل ل٧٠ طالبة ولا يمكن للطالبة الاستماع جيدا بسبب تداخل الاصوات.
  40. اهتمام الطالب يؤكد على فهمه للتقنية وتأثيرها الايجابي عليه
  41. بما أنها تجربة جديدة قد نجد العذر في قصور بعض الجوانب ولكن مع مرور الأيام كان هناك تحسن في الأداء.
  42. لابد من تأسيس منصة موحدة للتعليم عن بعد، وتستمر الحصص في أوقاتها، ويقترح إدخال مادة تعليم افتراضي في كل صف.
  43. تجربة التعليم عن بعد فكرة جميلة لكن يشترط فيها الترتيب المسبق…
  44. تجربة جيدة وأتمنى تطويرها بشكل أفضل وتطبيقها بشكل أوسع فايجابياتها كثيره وتوفر الوقت والجهد على الطالبة والمعلمة، يعيب التجربة ضعف النت في بعض الأحيان أو بطء الاستجابة بالموقع أو قلة خبرة المعلمات بالتعليم الالكتروني وأساسياته ونتمنى إصلاح هذا الشي بالمستقبل القريب بتدريب المعلمات بكيفية استخدام المنصة باحترافية لتفادي حدوث الأخطاء وتضييع الوقت.
  45. تجربة جيدة ولكن واجهتنا صعوبات مع أبنائنا الطلاب لأنها جديدة عليهم بالإضافة إلى ضعف شبكة النت في أحيان كثيرة.
  46. تجربتنا كانت مع تطبيق زووم، حيث يتم حجز أوقات معينة للدروس ويعطى الطلبة كود ثابت أو متغير لكل مادة أو درس، وهذا للأسف لم تقم به كل المدارس.
  47. تحتاج الى تعريف مسبق من قبل المدرسة
  48. تحتاج الى وقت للتدريب سابق وتوعيه للجميع طلاب وأولياء أمور ومعلمين،
  49. تحسين مهارة إدارة الوقت لدى الطالب. تحسين المهارات الفكرية المستقلة لديهم أيضا.”
  50. تطوير البرامج التي يدخل عليها الطالب بحيث يكون هناك معلومات غن كل طالب ومدى تفاعله مع تلك المنصات.. الخ
  51. تعتبر تجربة جيدة جدا خصوصا لبعض العوائل ولكن سيئة لبعض العوائل ذوي الدخل المحدود من حيث عدم توفر شبكة الانترنت أو ضعف الارسال.
  52. توحيد الجهود هناك عدة منصات يطلب من الطالب الدخول عن طريقها في منصة خاصة بالمدرسة الأهلية وأخرى خاصة للوزارة بالإضافة الى قنوات التلفاز التي تبث الدروس
  53. جيد ويحتاج إلى تفعيل أكثر وتوعية الطلاب وأولياء الأمور.
  54. جيدة ولكن تحتاج الى نظام تعليم موحد وتستمر الحصص في اوقاتها كما في المدرسة
  55. جيدة ولكن لا تغني أبدأ عن التعليم التقليدي ولكنها ضرورية في ظروف كهذه، اعتبرها ذات فائدة للطلاب الجامعيين ومن هم أكثر وعي للتعليم الذاتي أما الطلاب في السن المبكر أعتقد أنها صعبة وتحتاج فترة للاعتماد عليها.
  56. عدم اكتفائهم ببرنامج تعليمي واحد… منصة للمدرسة وتطبيق زووم… وكلاسيرا.. فأصبح الطالب مشتت بين ٣ برامج للتواصل.
  57. عدم القدرة على متابعتهم ومعرفة مستوى تقدمهم.
  58. عدم تجاوب الطلاب مع التعليم عن بعد وبالذات في المرحلة المتوسطة لا يوجد أي اهتمام. أما المرحلة الابتدائية فمتعبة لأولياء الأمور لأنها تتطلب من ولي الأمر أن يكون بجانب ابنه او ابنته لعدم اعتمادهم على أنفسهم بالإضافة الى عدم رغبتهم مما يجعلني استمع الى الدرس وأقوم بشرحه باختصار لابني وهو صعب جداً لمن لديه أبناء كثيرون ولا تتوفر لديهم أجهزة كافية.
  59. غير دقيق من جهة الاختبارات والتقييمات
  60. في المواد العلمية غير مجدية لا بد من معلم يشرح للطالب عن قرب ويتبادل معه النقاش والحوار
  61. قنوات عين لابد من تغيير جذري من حيث الأسلوب وطريقة شرح الدروس.
  62. كانت ومازالت تجربة متعبة جدا لأن لدي ٣ ابناء من رابع لثاني متوسط ولا توجد فصول افتراضية والواجبات مكثفة عن طريق روابط يومية غير الحل والنسخ والكتابة والتصوير والارسال للمعلمين إضافة الى عدم توفر جهاز لابت توب وجوال لكل ابن مما زاد الضغط علينا وارهاق شديد غير التليجرام كموقع إضافي لليوتيوب والروابط الاخرى والله فعليا أصبحنا من الصباح الى الليل ونحن نعاني مع متابعة مستمرة من قبل الام لجميع الابناء ولا توجد أجهزة كافية ووقت كافي للحياة اليومية الاخرى.

النتائج:

تكونت عينة الدراسة من أولياء أمور 57.5% من الذكور و40.2% من الإناث وكانت نسبة 77.1% من عينة الدراسة من الأسر التي لها أكثر من طفل في مراحل مختلفة وكانت نسبة 43.5% بالمرحلة المتوسطة و31.6% ابتدائي صفوف عليا و20.6% ابتدائي صفوف دنيا. و4.3% استجابات مفقودة.

أما عن تقييم تجربة التعلم عن بعد وتفاعل الطلاب مع المنصة:

كان هناك تجانس بين العينة فيما يتعلق بتفاعل الطلاب على منصة التعلم عن بعد (سواء منصة خاصة أو منصة تابعة للوزارة) ثم كان تقييم عملية التعلم عن بعد التي حصلت خلال العشرين يوما الماضية وكانت نسبة 37.2% تقيم عملية التعلم عن بعد التي حصلت خلال العشرين يوما الماضية بجيدة إلى حد ما وقيمتها نسبة 30.6% بسيئة و15% بجيدة و8.6% لم يكن مشرفا على الأبناء ونسبة 6.6% ممتازة وقيمت نسبة 43.2% تفاعل الطلاب على منصة التعلم عن بعد (سواء منصة خاصة او منصة تابعة للوزارة) بتفاعل نسبي، و44.5% ضعيف و10% ممتاز.

أما من حيث التواصل الاجتماعي وتقييم التجربة من خلالها وتقييم تفاعل المعلمين والمعلمات أن هناك تجانس بين العينة في وجود مجاميع للمدرسة على مواقع التواصل الاجتماعي (وتس آب، تليجرام..) يليها تقييم تفاعل المعلمين والمعلمات في عملية التعلم عن بعد وأخيرا تقييم التجربة.

أيدت نسبة 52.8% وجود مجاميع على مواقع التواصل الاجتماعي (واتس أب وتليجرام) ولم تؤيد ذلك نسبة 43.9% بينما كانت استجابة 3.3% مفقودة وكان تقييم تجربة توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في التواصل في التعليم عن بعد نسبة 25.6% بدرجة متوسطة (3) و12% (جيدة) و7.6% (ممتازة) و11.6% غير مقبولة و11.6% سيئة وكانت نسبة الاستجابات المفقودة 31.6%.

وكان تقييم تفاعل المعلمين والمعلمات لعملية التعلم عن بعد 31.9% بدرجة متوسطة (3) ونسبة 17.6% سيئة و15.9% ممتازة و15.9% غير مقبولة و14.6% جيدة جدا وكانت نسبة الفاقد في الاستجابات 4%.

وعن وجهة نظر أولياء الأمور عن التجربة فقد كانت أهمم المميزات:

  1. إتاحة مجال أوسع للتعلم.
  2. مناسب للمرحلة المتوسطة.
  3. يعود الطالب على الالتزام الذاتي وتحمل المسئولية.
  4. حل فعال في أوقات الأزمات.

أما عن السلبيات فكانت:

  1. غير مناسب للمرحلة الابتدائية.
  2. مشاكل تقنية بتعذر الاتصال بالإنترنت.
  3. تكرار التطبيقات يصبح عامل تشتت للطلاب.
  4. لا يوجد أجهزة كومبيوتر كافية لكل الطلاب في الأسرة مما يخلق عبء مادي.
  5. لا يوجد تفاعل كافي من المعلمين.
  6. لا يوجد اهتمام بكافة الطلبة.
  7. عبء على الأسرة والأم خاصة مع تعدد الأطفال في المراحل التعليمية.

كانت أهم المقترحات:

  1. وجود تدريب مناسب للمعلمين والطلبة.
  2. التنسيق مع أولياء الأمور.
  3. توزيع أجهزة لكل الطلبة بلا استثناء.
  4. ترتيبات الاتصال بالنت وجعل كافة الدروس مسجلة لحل مشكلة الوقت.
  5. تفعيل الرقابة على أداء المعلم.
  6. توحيد منصات التدريس والتطبيقات.

الخاتمة

لقد حاولت الدراسة استطلاع وجهة نظر أولياء الأمور نحو التعليم عن بعد والتعليم بتوظيف التقنية في فترة الأزمة وخاصة فترة أزمة مخاطر تفشي عدوى فيروس كورونا  وكانت من أهم الأزمات التي أظهرها تطبيق تجربة التعليم الإلكتروني هي عدم استعداد الطالب أو المعلم للاستجابة لمثل هذه التغييرات الحديثة بشكل مفاجئ في مجال التعليم فنجد أن العديد من المعلمين لم يؤهلوا لمثل هذه العملية من قبل وأن العديد من الطلاب يعتبرون الإنترنت ما هو إلا وسيلة للترفيه فقط ويحتاجون إلى مساعدة الأسرة التي تواجه عبء مادي واجتماعي للتوفيق خاصة في ظل تعدد الأبناء في المراحل المختلفة  كما ظهرت أزمة التواصل بين المعلم والطالب في عملية التعليم الإلكتروني من هنا كانت أهمية تطوير أداء الإدارة المدرسية والمعلم لمواجهة الأزمة في تطبيق التعليم عن بعد لاستمرار العملية التعليمة في ظل أزمة الفيروس التي حتمت توقف عملية التعليم التقليدية وجعت من التعليم عن بعد تجربة إلزامية لها حاجة ماسة..

التوصيات:

  1. إجراء دورات تدريبية مكثفة للمعلمين لتحسين إدارة عملية التعليم عن بعد وكيفية الإشراف والتنظيم وإدارة الصف والوقت.
  2. إجراء دليل للتعلم يوزع على أولياء الأمور لتنظيم العملية التعليمية.
  3. توفير أجهزة وبنية تحتية تضمن استمرار العملية التعليمية عن بعد بدون عوائق.

المصادر والمراجع:

  1. أحمد، ريهام مصطفي محمد (2012، العدد 9)، المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي، توظيف التعليم الإلكتروني لتحقيق معايير الجودة في العملية التعليمية.
  2. الزهراني، حسن بن علوان (2017)، التعليم الإلكتروني.. المفاهيم، والاتجاهات، والتطبيقات، كتاب إلكتروني من منشورات Epignosis LLC الرائدة في مجال التعليم الإلكتروني،” موقع الفوائد التقنية “فواتِك https://www.hsnww.com
  3. عبد القادر، عبد القادر محمد (2006)، في لقاء حول فن إدارة الأزمات، مكتبة نورفن إدارة الأزمات، من النجاح وتطوير الذات – مكتبة المكتبة التجريبية.
  4. الأحمري، سعدية (2015)، التعليم الإلكتروني، متوفر من خلال: https://www.kutubpdfbook.com/book/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A
  5. عبد الحميد، محمد (2005)، منظومة التعليم عبر الشبكات، دار عالم الكتب.
  6. عبد العزيز، ياسر شعبان “الإلكتروني التعاوني (ECL)”، مجلة التعليم الإلكتروني، العدد الخامس، متوفر من خلال  http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=49
  7. عبد الهادي، محمد (2016)، “دور المعلم في عصر الإنترنت والتعليم عن بعد”، مجلة التعليم الإلكتروني، متوفر من خلال:

http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=129

  • غنيمة، رهف مروان (2014)، “متطلبات إدارة الأزمات التعليمية في المدارس الثانوية في مدينة دمشق”، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في الّتربية المقارنة والإدارة التربوية، جامعة دمشق، كلية التربية، قسم التربية المقارنة.
  • مارا، (27/فبراير2013)، التعليم الإلكتروني، بحث عن التعليم الإلكتروني “مفهومه وفوائده وخصائصه”، Facebook.
  • اليوسفي، رنيم سمير (2015)، ” تصور مقترح لإدارة لأزمات في مدارس التعليم الثانوي العام في الجمهورية العربية السورية في ضوء بعض التجارب العالمية”، أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في التربية (إدارة وتوجيه تربوي (، جامعة دمشق، كلية التربية، قسم المناهج وطرائق التدريس.
  • الألفي، أشرف عبده حسن (2003)، إدارة أزمات التعليم في مصر “دراسة تحليلية مستقبلية”، رسالة دكتوراه، جامعة المنصورة، كلية التربية بدمياط، قسم أصول التربية، مصر.
  • جنبي، كمال (2019)، التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الوحدة الثامنة، مكتبة نور.
  • الخبراني، على 2014أساليب إدارة الأزمات المدرسيّة في مراحل التّعليم العام، ومعوقات استخدامها في مدينة مكة المكرمة من وجهة نظر مديري المدارس، كلية التّربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية.
  • رهف غنيمة،2012درجة فاعلية أداء مديري المدارس في إدارة الأزمات في المدارس الثّانويّة “دراسة ميدانية”، مجلة جامعة دمشق للعلوم التّربوية والنفسية

المراجع الأجنبية

  1. David، A. (2013). Students’ Crisis in Nigerian Tertiary Educational Institutions:
    A Review of The Causes and Management Style. Retrieved from: http://www.jhsskhazar.org/wpcontent/uploads/2010/04/05pdf MANAGEMENT -OF-STUDENT-5-1.pdf
  2. Mc Guinness، M & Marchand، R. (2014). Business Continuity Management in UK
    Higher Education: A Case Study of Crisis Communication the eat of Social Media.
    International Journal of Risk Assessment and Management. 17(4) ، pp. 291-310
  3. Al-Zoubi، D & Said، Y. (2014). Indicators of Crisis in Jordanian Universities.
    Educational Sciences. 3 (2) ، 388-4128
  4. Mokhtar، A & Boukhtaoua، F. (2015). The reality of crisis management in the
    Libyan higher education institutions A field study on faculty members at the University
    of Omar Mukhtar branch Darnah. Journal Remah for Research and Studies. (16) 29-57
  5. Adeyemi، T. (2017). Causes، Consequences and Control of Students’ Crises in Public
    and Private Universities in Nigeria. Retrieved from: http://citeseerx.ist.
    psu.edu/viewdoc/download?doi=10.1.1.520.6525&rep=rep1&type=pdf

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مرفت بنت عبد الله بابعير

جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !