دور مديري المدارس الحكومية في الحد من ظاهرة العنف الأسري في محافظة الكرك
د. بسام محمود العضايلة
معرف الوثيقة الرقمي : 202069
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على دور مديري المدارس الحكومية في الحد من ظاهرة العنف الأسري في محافظة الكرك، تكونمجتمع الدراسة من مديري المدارس الحكومية في محافظة الكرك والبالغ عددهم ( 337) مديراً ومديرةً، وقد تم اختيار العينة العشوائية لأفراد الدراسة حيث تتطلب هذه الخطوة أن تتوافر جميع خصائص أفراد مجتمع الدراسة في الأفراد الذين يتم اختيارهم ليكونوا أعضاء في العينة، وتمثلت العينة بـ(105) استبانة بنسبة 31.2% من مجتمع البحث، تم استخدام المنهج الوصفي لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالدراسة، كما تم تحليل بيانات هذه الدراسة باستخدام الحزم الإحصائية للبرامج الاجتماعية (SPSS). أظهرت نتائج الدراسة أن مدير المدرسة هو المسئول الأول عن حل مشكلات العنف الأسري، مع الحرص على الدورات وورش العمل التي تعقدها وزارة التربية والتعليم عن مشكلات العنف الأسري، وتزويد أولياء الأمور بالمعلومات والأرقام المجانية للجهات الرسمية المعنية بعلاج حالات العنف الأسري، وتبصير ولي أمر الطالب المعنف بحجم الضرر الواقع على ابنه جراء العنف”، أوصت نتائج الدراسة أن على إدارة المدرسة الاهتمام بالدورات وورش العامل التي تعقدها وزارة التربية والتعليم، وعلى الوالدين تحقيق الاستقرار النفسي لجميع أفراد الأسرة وتحسين العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة, ومن ثم تحقيق مقومات تماسك الأسرة وعدم تفككها.
الكلمات المفتاحية: مديري المدارس الحكومية، العنف الأسري، محافظة الكرك.
The current study aimed to identify the role of public school principals in reducing the phenomenon of domestic violence in the governorate of Karak. The study population consisted of the directors of public schools in Karak governorate, who numbered (337) principals and principals. The random sample of study individuals was chosen as this step requires that All the characteristics of the members of the study community are available in the individuals who are chosen to be members of the sample, and the sample was represented by (105) questionnaires with a percentage of 31.2% of the research community. The descriptive approach was used to collect information and data related to the study, and the data of this study were analyzed using the statistical packages of the programs. Social (SPSS). The results of the study showed that the school principal is primarily responsible for solving problems of domestic violence, taking care of the courses and workshops held by the Ministry of Education on domestic violence problems, and providing parents with free information and numbers for official authorities concerned with treating cases of domestic violence, and enlightening the guardian of the violent student The size of the harm inflicted on his son as a result of violence, “the study results recommended that the school administration should pay attention to the courses and workshops held by the Ministry of Education, and that parents should achieve psychological stability for all family members and improve social relations between family members, thus achieving the foundations of family cohesion and non-disintegration.
Key words: Public School Principals, Domestic Violence, Karak Governorate.
المقدمة:
يعتقد الكثيرون بأنّ هذا العصر الذي نعيشه هو عصر العنف، ويتواجد العنف في مؤسسات المجتمع المختلفة، ومن بينها الجامعات، وتعد الجامعات من المؤسسات الرئيسية في المجتمع، وهدفها نقل المعرفة وتطويرها بشكل يساعد في تطوير وتهذيب الفكر والسلوك الإنساني، فالجامعة مؤسسة تؤثر في المجتمع وتتأثر به، حيث أصبح العنف من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي باتت واضحة على مرأى ومسمع الجميع مثل أي ظاهرة اجتماعية منتشرة والتي تعتبر من السلوكيات الخطيرة التي تحدث آثارًا اجتماعية سيئة ولا يمكن قبولها في أي مجتمع بشري وخاصة المجتمعات التي تمتاز بحضارة إنسانية راسخة اتسمت بالهدوء والاستقرار والقيم الروحية والإسلامية.
تواجه المؤسسات التربوية معوقات كثيرة منها العنف الطلابي، فهي ظاهرة خطيرة لارتباطها بالطلبة، هذا يستدعي تدريب على عوامل الضبط الذاتي، واكتساب المهارات التي تساعدهم على أن يكونوا أفراداً اجتماعيين وليسوا عدوانيين، ويتعاظم دور المؤسسات التربوية في كل ما يواجه إنسان القرن الحادي والعشرين من تحديات، بسبب التطور العلمي والتكنولوجي، مما يستدعي الاهتمام بمتطلبات التوافق المجتمعي وهي معقدة ومتشابكة، وتؤثر فيها عوامل من داخل المجتمع.(صالح، 2010).
قد لا تكون ظاهرة العنف في المدارس عن الدراسة فقط، بل هناك تفاعل بين العديد من العوامل الوراثية والبيئية، وقد لا يشعر الطالب الذي يمارس العنف بالذنب، إذ أنه يمارسه وهو يشعر بأنه يقوم بدور رجولي عند استنفاد طرق المناقشة والحوار، ويرتبط العنف بالثقافة، لذا تسعى المدارس إلى نشر ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين الطلبة من خلال الاجتماعات والمؤتمرات والأنشطة الطلابية، اختلفت تعريفات العنف كمفهوم من بيئة ثقافية إلى أخرى باختلاف الهدف إذا كان أخلاقياً أو سياسياً أو نفسياً أو اجتماعياً، ويرى (السمري 2000،ص9) أن العنف كمصطلح ليس من السهل تعريفه، حيث يميز الباحثون بين أفعال القوة أو العنف المشروعة وأفعال العنف غير المشروعة. و من هذا المنطلق يصل إلى تعريف(العنف) بأنه أي سلوك يصدر من فرد أو جماعة تجاه فرد آخر أو آخرين مادياً كان أم لفظياً، مباشراً أو غير مباشر نتيجة للشعور بالغضب أو الإحباط أو للدفاع عن النفس أو الممتلكات أو الرغبة في الانتقام من الآخرين، أو الحصول على مكاسب معينة (جادو، 2005 ).
وإذا كان العنف بوجه عام يتم تعريفه على أنه تهديد أو استخدام القوة عن قصد وعمد بهدف إحداث الأذى و الضرر الجسمي والنفسي للشخص الآخر فإن العنف المدرسي يتم تعريفه على أنه نمط من السلوك يتسم بالعدوانية يصدر من طالب أو مجموعة من الطلاب ضد طالب آخر أو مدرس ويتسبب في إحداث أضرار مادية أو جسمية أو نفسية لهم ( عبد العظيم،2007).
ويرى( كيفي، 2010) أن المقصود منه ما يجري في بعض المدارس من ممارسات سلوكية يقوم بها الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات نتيجة الغضب وتزايد الانفعال ويترتب عن ذلك استخدام اللكم والضرب باستعمال الآلات الحادة والعصي وأحيانا بالسلاح.
وقد يتخذ العنف المدرسي أشكالا مختلفة تتضمن عنف الطالب تجاه طالب آخر، و عنف المدرس تجاه مدرس آخر، وعنف المدرس تجاه الطلاب، و عنف الطالب تجاه بعض المدرسين، أي أن العنف في المدارس قد يحدث بين الطلاب بعضهم البعض وقد يصدر من بعض الطلاب تجاه بعض المدرسين، ونظرا لحدوث العنف تجاه بعض المدرسين من جانب الطلاب أصبح هناك ما يعرف ب: أعراض المدرس المضروب، ويشير هذا المصطلح إلى تشكيلة واسعة من الضغوط التي يعانيها المدرس من جراء العنف الصادر نحوه من بعض الطلاب والتي تتضمن القلق واضطرابات النوم، والصداع والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم و اضطرابات الأكل وغيرها، وطبقا لإحصائية المركز الدولي للتعليم :واحد من بين كل خمسة مدرسين في أمريكا يساء معاملته لفظيا من بعض الطلاب في المدرسة، وحوالي80%.منهم يتعرضون للتهديد وحوالي 20%منهم يعتدي عليهم جسمياً، وهكذا فان الطلاب وحدهم لم يكونوا ضحايا العنف في المدرسة بل قد يكون بعض المدرسين من ضحايا العنف المدرسي أيضا(عبد العظيم،2007).
حسب دراسة أعدتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بعنوان “محجوب عن الأنظار”، فإن استخدام العنف كوسيلة تأديبية “منتشر بشكل واسع بين أولياء الأمور ومقدمي الرعاية للأطفال، إذ بلغت نسبة الأطفال ممن تعرضوا للعنف بشقيه النفسي والجسدي 90 % تتراوح أعمارهم بين العامين والـ14 عاما، فيما بلغت نسبة الأطفال ممن تتعامل معهم أسرهم بأساليب تربوية خالية من العنف 8 % فقط”، وتعد الفئة العمرية (5 إلى 9 أعوام) الأكثر تعرضا للعنف بنسبة 93 %، فيما الفئة (2 إلى 4 أعوام) 90 %، أما فئة (من 10 إلى 14 عاما) فنسبة استخدام العنف ضدها 88 %.
أسباب ظاهرة العنف في المدارس:
1) طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي: رغم أن مجتمعنا يمر في مرحلة انتقالية، إلا أننا نرى جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية ما زالت مسيطرة. فنرى على سبيل المثال أن استخدام العنف من قبل الأخ الكبير أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة، وحسب النظرية النفسية- الاجتماعية فإن الإنسان يكون عنيفاً عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً ممكناً، مسموحاً ومتفقاً عليه. بناءً على ذلك تعتبر المدرسة هي المصب لجميع الضغوطات الخارجية فيأتي الطلاب المٌعنّفون من قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم بسلوكيات عدوانية عنيفة يقابلهم طلاب آخرون يشابهونهم الوضع بسلوكيات مماثلة وبهذه الطريقة تتطور حدة العنف ويزداد انتشارها، كما في داخل المدرسة تأخذ الجماعات ذوات المواقف المتشابه حيال العنف شلل وتحالفات من أجل الانتماء مما يعزز عندهم تلك التوجهات والسلوكيات، والطالب في بيئته خارج المدرسة يتأثر بثلاث مركبات وهي العائلة، المجتمع والأعلام وبالتالي يكون العنف المدرسي هو نتاج للثقافة المجتمعية العنيفة( الكعبي،2012).
2) مجتمع تحصيلي: في كثير من الأحيان نحترم الطالب الناجح فقط ولا نعطي أهمية وكياناً للطالب الفاشل تعليمياً. الطالب الذي لا يتجاوب معنا. حسب نظرية الدوافع فالإحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف، إذ أنه بواسطة العنف يتمكن الفرد الذي يشعر بالعجز ، أن يثبت قدراته الخاصة. فكثيراً ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة. كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمه باستمرار يفتش عن موضوع (شخص) يمكنه أن يصب غضبه عليه ( الهاشمي،2011).
3) العنف المدرسي هو نتاج التجربة المدرسية ( سلوكيات المدرسة ):
هذا التوجه يحمل المسئولية للمدرسة من ناحية خلق المشكلة وطبعاً من ناحية ضرورة التصدي لها ووضع الخطط لمواجهتها والحد منها، فيشار إلى أن نظام المدرسة بكامله من طاقم المعلمين والأخصائيين والإدارة يوجد هناك علاقات متوترة طوال الوقت، ويمكن تقسيمها إلى:
– علاقات متوترة وتغيرات مفاجئة داخل المدرسة: تغيير المدير ودخول آخر بطرق تربوية أخرى وتوجهات مختلفة عن سابقه تخلق مقاومة عند الطلاب لتقبل ذلك التغيير، فدخول مدير جديد للمدرسة مثلاً، وانتخاب لجنة أهالي جديدة تقلب أحياناً الموازين رأساً على عقب في المدرسة، ترك المعلم واستبداله بمعلم آخر يعلم بأساليب مختلفة، عدم إشراك الطلاب بما يحدث داخل المدرسة وكأنهم فقط جهاز تنفيذي، شكل الاتصال بين المعلمين أنفسهم والطلاب أنفسهم والمعلمين والطلاب وكذلك المعلمين والإدارة له بالغ الأثر على سلوكيات (صالح،2002).
– إحباط كبت وقمع للطلاب: متطلبات المعلمين والواجبات المدرسية التي تفوق قدرات الطلاب وإمكانياتهم، مجتمع تحصيلي، التقدير فقط للطلاب الذين تحصيلهم عالي، العوامل كثيرة ومتعددة غالباً ما تعود الى نظرية الإحباط حيث نجد أن الطالب الراضي غالباً لا يقوم بسلوكيات عنيفة والطالب الغير راضي يستخدم العنف كإحدى الوسائل التي يُعبر بها عن رفضه وعدم رضاه وإحباطه (بوراس،2016)
– الجو التربوي: عدم وضوح القوانين وقواعد المدرسة، حدود غير واضحة لا يعرف الطالب بها حقوقه ولا واجباته، مبنى المدرسة واكتظاظ الصفوف، التدريس الغير فعال والغير ممتع الذي يعتمد على التلقين والطرق التقليدية، كل هذا وذاك يخلق العديد من الإحباطات عند الطلاب الذي يدفعهم إلى القيام بمشاكل سلوكية تظهر بأشكال عنيفة وأحياناً تخريب للممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة الى استخدام المعلمين للعنف والذين يعتبرون نموذجاً للطلاب حيث يأخذونهم الطلاب قدوة لهم ( صالح،2016).
مشكلة الدراسة
إن العنف بكل أشكاله لا يعترف بحقوق الآخرين ويصاحبه الإيذاء باليد أو باللسان ويتحول لسلوك غير سوي نظرا للقوة المستخدمة فيه والتي تنشر المخاوف والأضرار التي تترك أثرا مؤلما على الأفراد في النواحي الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي يصعب علاجها في وقت قصير، ومن هنا فإن مشكلة الدراسة تتمحور حول دور مديري المدارس الحكومية في الحد من ظاهرة العنف الأسري في محافظة الكرك، وقد ركزت دراسات عديدة حول العنف الأسري ودوره في التأثير على النشء، وأوصت هذه الدراسات على تبني العنف الأسري والبحث في أسبابه وكيفية التقليل من آثاره على المجتمع ، مثل دراسة الرواشدة، 2010، ودراسة العشا، 2010، ودراسة المطيري، 2006.
أهمية الدراسة:
يلاحظ في الآونة الأخيرة الزيادة في انتشار ظاهرة العنف بشكل عام والعنف الطلابي بشكل خاص وإذا تعمقت هذه الظاهرة سوف تفقد المدرسة وظائفها التقليدية في إعداد وبناء الإنسان النافع لمجتمعه، وتأتي أهمية هذه الدراسة من خلال الاستفادة المرجوة منها، حيث يؤمل أن يستفيد من نتائجها كل من:
- مديري المدارس الحكومية في مدينة الكرك في الأردن.
- الآباء والأمهات والمهتمين بالأسرة.
- المكتبة العربية والباحثين في هذا المجال.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة التعرف إلى:
- التعرف على دور مديري المدارس الحكومية في الحد من العنف المدرسي في مدينة الكرك.
- التعرف على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف.
أسئلة الدراسة:
تحاول الدراسة الإجابة على الأسئلة التالية:.
1- ما دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري؟
2- ما دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري؟
التعريفات الإجرائية:
العنف المدرسي: هو أنماط هجومية أو قصرية من السلوك تشمل الإيذاء الجسدي أو الإساءة النفسية أو الاستغلال الاقتصادي أو إتلاف الممتلكات التي يقوم بها الطلبة ضد زملائهم أو مدرسيهم أو الاعتداء على قوانين الجامعة وممتلكاتها.
الدراسات السابقة
في دراسة أجراها الرواشدة، 2010، بعنوان “ اتجاهات الطلبة نحو ظاهرة العنف المدرسي
دراسة ميدانية تحليلية في علم الاجتماع التربوي“. هدفت هذه الدراسة إلى كشف وتحليل اتجاهات طلبة مدارس لواء القصبة في محافظة عجلون، نحو ظاهرة العنف المدرسي وإلى أهم العواملى المؤثرة في اتجاهاتهم نحو هذه الظاهرة، في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية للطلبة، كالجنس ومستوى الدخل . ولتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام طريقة المسح الاجتماعي باستخدام العينة العنقودية على ( 6) مدارس من مجمل مجتمع الدراسة وبلغ عدد الطلبة الخاضعين للدراسة ( 150 ) طالباً وطالبة من مدارس عينة الدراسة، وتم جمع البيانات من أفراد عينة الدراسة بواسطة استبانة تم التحقق من صدقها وثباتها، وهي مكونة من جزئيين: الأول يمثل الخصائص الديمغرافية لمجتمع الدراسة، والثاني تكون من ( 24 ) فقرة، غطت الأبعاد لإيجاد لمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية والنسب المئوية والتكرارات ومعادلة Spss السلوكية لهذه الظاهرة، واستخدم الباحث نظام الكرونباخ ألفا لإيجاد معامل الثبات لأداة الدراسة.
وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يلي: هناك اتجاهات سلبية عند طلبة مدارس لواء القصبة / عجلون نحو ظاهرة العنف المدرسي، و عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لاتجاهات طلبة مدارس لواء القصبة / عجلون نحو ظاهرة العنف المدرسي تعزى لمتغير الجنس. وجود فروق ذات دلالة إحصائية لاتجاهات طلبة مدارس لواء القصبة / عجلون نحو ظاهرة العنف المدرسي تعزى لمتغير مستوى الدخل. وتحقيقاً للصدق المنهجي والنظري تم مناقشة نتائج الدراسة وربطها بالدراسات السابقة وبالأطر النظرية المناسبة، في محاولة للوصول إلى درجة مقبولة من الموضوعية العلمية، فتخرج الدراسة في صورتها النهائية عملا متكاملا ومنطقيا نوعا ما.
وفي دراسة العشا، 2010، بعنوان “ درجة شيوع العنف الوالدي من وجهة نظر الأمهات والأطفال ودور بعض المتغيرات الأسرية في ذلك دراسة ميدانية على عينة من أطفال المرحلة الأولى من التعليم الأساسي في محافظة دمشق”. هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن دلالة الفرق بين درجة الأمهات والأطفال في شيوع العنف الوالدي، وفق متغيرات: جنس الطفل، عمل الأم، وعدد الأولاد في الأسرة، وذلك من خلال تطبيق استمارة العنف الموجه ضد الطفل على عينة قوامها201 ) طفلاً ( 100 ذكور و 101 الإناث)، وهم من الصف الرابع والخامس، متوسط أعمارهم ( 10.57 ) سنة، إضافة إلى أمهات الأطفال وقد تراوحت أعمارهن بين 28 47 سنة، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين درجات الأطفال وأمهاتهم لدى العينة بأكملها في شيوع العنف الوالدي، وبين درجات الذكور وأمهاتهم، وكذلك بين درجة أولاد الأمهات غير العاملات وأمهاتهم، وبين درجة أولاد الأمهات5 7 وأمهاتهم، وكانت الفروق جميعها لصالح ممن يبلغ عدد أولادهن 3 4 الأمهات، إلا في مجموعة الأمهات اللواتي يبلغ عدد أطفالهن بين ( 5 7) طفلاً، فقد كان الفرق لصالح الأولاد، بينما لم يكن هناك فروق دالة بين درجات مجموعة الإناث وأمهاتهم، وبين درجات أولاد العاملات وأمهاتهم، وبين درجات أولاد الأمهات اللواتي بلغ عدد أطفالهن ( 1 2) طفلاً وأمهاتهم في شيوع العنف الوالدي.
دراسة المطيري، 2006، بعنوان “العنف الأسري وعلاقته بانحراف الأحداث لدى نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بمدينة الرياض”. هدفت الدراسة إلى تحديد حجم ظاهرة العنف الأسري وانحراف الأحداث في مجتمع الدراسة، والتعرف على عاقة بعض أنماط الشخصية العنف الأسري بانحراف الأحداث في مجتمع الدراسة، وعلاقة بعض أنماط العنف الأسري بانحراف الأحداث في مجتمع الدراسة، ومحاولة التوصل إلى تدبير وقائية من شأنها أن تحد من تأثير العنف الأسري على انحراف الأحداث.
تم استخدام المنهج الوصفي الاحصائي، وتم تصميم استبانة تخدم فقرات واسئلة الدراسة، تكونت عينة الدراسة من الاحداث السعوديين نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بمدينة الرياض والبالغ عددهم (130). وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: كشفت الدراسة إلى أن ما نسبته 67% من أفراد العينة قاموا بارتكاب الفعل المنحرف برفقة اصدقائهم مما يعكس الاثر الواضح للصحبة السيئة وتأثيرها على الحدث ودفعه نحو الانحراف. وكشفت الدراسة أيضا إلى أن نسبة كبيرة من الأحداث المبحوثين يعيشون مع والديهم في منزل واحد مما يعني امكانية النصح والتوجيه ولكن ربما لم يحصل ذلك لعدم اتباع الأسلوب التربوي الصحيح في توجيه الابناء.
أجرى القرني، 2005، دراسة بعنوان “ تأثير العنف العائلي على السلوك الانحرافي لطالبات المرحلة المتوسطة بمكة المكرمة”. هدفت هذه الدراسة التعرف على أنماط العنف الأسري الذي تتعرض له طالبات المرحلة المتوسطة (البدني، اللفظين الإهمال) معرفة آثار العنف الأسري على السلوك الانحرافي لدى طالبات المرحلة المتوسطة، وإيجاد العلاقة بين أنواع الأسري والسلوك الانحرافي للطالبات.
اعتمدت الدراسة على أسلوب المنهج الوصفي بطريقة المسح الاجتماعي، تناولت طالبات المرحلة الأساسية بمدينة مكة وعددهن (24784) وقام الباحث بتصميم استمارة بحثية لقياس المتغيرات حيث تكونت من ثلاث اجزاء. واستخدمت الدراسة الأساليب الاحصائية المتمثلة بحساب عدد التكرارات والمتوسطات والنسب والتكرارات والانحراف المعياري. واستخدم معامل ارتباط بيرسون لقياس العلاقة بين أنواع العنف الاسري والاهمال من ناحية والانحراف السلوكي لدى عينة الدراسة.
الدراسات الأجنبية
أجرت (جانيس كارول–Lind1، 2011) دراسة بعنوان ” الأطفال تصورات العنف: طبيعة ومدى وتأثير خبراتهم” هدفت هذه الورقة تقريرا عن الدراسة التي فحصت تصورات الأطفال من الإصابة، وانتشار وتأثير العنف الذي تتعرض أو شهد عليها، والعوامل التي تخفف وخفض تأثيره. وأجري مسح وطني للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين نيوزيلندا 9 إلى 13 سنة، مع عينة تمثيلية من 2077 طفل من 28 مدرسة تم اختيارها عشوائيا من مختلف الأحجام، والمناطق الجغرافية والأحياء الاجتماعية والاقتصادية. وقد وضع استبيان للأطفال للإبلاغ عن طبيعة ومدى العنف الجسدي والجنسي والعاطفي (بما في ذلك البلطجة) من ذوي الخبرة في المنزل والمدرسة والمجتمع في.
لتقييم تأثير لهذا العنف، فضلا عن تصورات الأطفال من المدرسة، وخبراتهم، والتصدي إلى أي مدى كانوا العنف في علاقاتهم الشخصية الخاصة، ودراسة تحليل البيانات الترددات، والعلاقات المتبادلة ثنائي المتغير، ر اختبارات وانحدارات متعددة. وأظهرت النتائج ارتفاع معدل انتشار العنف الجسدي والعاطفي والجنسي. وبحثت الدراسة أيضا في الاعتبارات الأخلاقية وفلسفة البحث الدعامة التي تنطوي على الأطفال. بتوجيه من المادة 12 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والنتائج تدعم قرار مثير للجدل أخلاقي في اعتماد إجراء الموافقة سلبية وأثبتت كفاءة الأطفال في التعبير عن الطرق التي العنف قد تؤثر عليهم.
ما يميز هذه الدراسة عن غيرها:
تميزت هذه الدراسة بأنها تناولت العنف بشكل عام ثم تطرقت إلى العنف المدرسي على وجه الخصوص، حيث أن هذه الدراسة قامت على عنف المدارس الحكومية في مدينة الكرك فقط، وكان مجتمع الدراسة والعينة من مديري تلك المدارس.
حدود الدّراسة
اقتصرت حدود هذه الدّراسة في الآتي:
- حدود بشرية: اقتصرت الدّراسة على مديري ومديرات المدارس الحكومية في محافظة لواء قصبة الكرك.
- حدود مكانية: طبقت الدّراسة الحالية على المدارس الحكومية في لواء قصبة الكرك.
- حدود زمنية: طبقت الدّراسة خلال الفصل الدراسي الثّاني من العام 2018 – 2019.
- حدود موضوعية: سيقتصر تعميم نتائج هذه الدّراسة على أدوات الدّراسة ومدى صدقها وثباتها.
منهجية الدّراسة
استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي بالرجوع إلى الدّراسات السّابقة، والمراجع ذات الصّلة بموضوع الدّراسة الحالية، لغرض تحقيق أهداف الدّراسة والاجابة عن أسئلتها.
عينة الدراسة:
فقد تم اختيار العينة العشوائية لأفراد الدراسة حيث تتطلب هذه الخطوة أن تتوافر جميع خصائص أفراد مجتمع الدراسة في الأفراد الذين يتم اختيارهم ليكونوا أعضاء في العينة . وقد تم توزيع (120) استبانة على مديري المدارس الحكومية في محافظة الكرك، حيث تم استرجاع (110) استبانة وبعد ذلك تم استبعاد (5) استبانات لعدم صلاحيتها للتحليل وفقد الكثير من البيانات وبالتالي يكون عدد الاستبانات الصالحة للإدخال والتحليل هي (105) استبانة بنسبة 31.2% من مجموع أفراد مجتمع البحث .
أساليب المعالجة الإحصائية:
لتحقيق أهداف الدراسة وتحليل البيانات التي تم جمعها, فقد تم استخدام العديد من الأساليب الإحصائية المناسبة باستخدام الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Sciences والتي يرمز لها اختصاراً بالرمز (SPSS). بعد أن تم ترميز وإدخال البيانات إلى الحاسب الآلي, ولتحديد طول خلايا المقياس الخماسي (الحدود الدنيا والعليا) المستخدم في محاور الدراسة, تم حساب المدى (5-1=4) ثم تقسيمه على عدد خلايا المقياس للحصول على طول الخلية الصحيح أي (4/5=0.80) بعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (أو بداية المقياس وهي الواحد الصحيح) وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية , وهكذا أصبح طول الخلايا كما يلي:
1- من 1 إلى 1.79 تمثل (لا أوافق إطلاقا).
2- من 1.80 إلى 2.59 تمثل (لا أوافق).
3- من 2.60 إلى 3.39 تمثل (أوافق إلى حد ما).
4- من 3.40 إلى 4.19 تمثل (أوافق).
5- من 4.20 إلى 5 تمثل (أوافق تماما).
جدول رقم (1)
توزيع أفراد الدراسة وفق متغير المستوى العلمي
المستوى العلمي | التكرار | النسبة |
أقل من الجامعي | 2 | 1.9 |
جامعي | 88 | 83.8 |
فوق الجامعي | 15 | 14.3 |
المجموع | 105 | 100 ٪ |
شكل رقم (1)
توزيع أفراد الدراسة وفق متغير المستوى العلمي
يتضح من الجدول أعلاه أن (88) من أفراد الدراسة يمثلون ما نسبته 83.8% من إجمالي عينة الدراسة مستواهم التعليمي هو (جامعي) ويأتون في المرتبة الأولى وهم الفئة الأكثر من عينة الدراسة , في حين (15) من العينة يمثلون ما نسبته 14.3٪ من إجمالي عينة الدراسة مستواهم التعليمي هو (فوق الجامعي) ويأتون في المرتبة الثانية, في حين أن (2) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته 1.9٪ من إجمالي أفراد عينة الدراسة مستواهم التعليمي هو (أقل من الجامعي) ويأتون في المرتبة الأخيرة وهم الفئة الأقل من أفراد العينة.
عدد سنوات الخبرة:
جدول رقم (2)
توزيع أفراد الدراسة وفق متغير عدد سنوات الخبرة
عدد سنوات الخبرة | التكرار | النسبة |
من سنة إلى 5 سنوات | 24 | 22.9 |
من 6 إلى 10 سنوات | 35 | 33.3 |
من 11 سنة فأكثر | 46 | 43.8 |
المجموع | 105 | 100٪ |
شكل رقم (2)
توزيع أفراد الدراسة وفق متغير عدد سنوات الخبرة
يتضح من الجدول أعلاه أن (46) من أفراد الدراسة يمثلون ما نسبته 43.8% من إجمالي عينة الدراسة عدد سنوات خبرتهم في مجال الإرشاد هي (من 11 سنة فأكثر) ويأتون في المرتبة الأولى وهم الفئة الأكثر من عينة الدراسة , في حين (35) من العينة يمثلون ما نسبته 33.3٪ من إجمالي عينة الدراسة عدد سنوات خبرتهم في مجال الإرشاد هي (من 6 سنوات إلى 10 سنوات) ويأتون في المرتبة الثانية, في حين أن (24) من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته 22.9٪ من إجمالي أفراد عينة الدراسة عدد سنوات خبرتهم هي (من سنة إلى 5 سنوات) ويأتون في المرتبة الأخيرة وهم الفئة الأقل من أفراد العينة.
أداة جمع البيانات:
تعتبر الاستبانة هي الأداة التي اعتمد عليها الباحث في جمع البيانات من مديري المدارس الحكومية في محافظة الكرك ، وقد تكونت الاستبانة من جزأين الجزء الأول عبارة عن البيانات الأولية للمبحوثين, أما الجزء الثاني فيحتوي على أسئلة تتعلق بمحاور الدراسة التي تدور حول دور مدير المدرسة في التعامل مع مشكلات العنف الأسري.
صدق أداة الدراسة وثباتها:
تم تصميم الاستبانة في صورتها المبدئية، بعرضها على المشرفة وبعد جملة من التصويبات اللغوية وفك الازدواج والتقديم والتأخير تمّ عرضها على مجموعة من الخبراء والمختصين بالشئون التربوية بكليات التربية وذلك للاستنارة بآرائهم والاستفادة من ملاحظاتهم حول الاستبانة . حيث تم إجراء بعض التعديلات في فقرات الاستبانة كما تمت جملة من عمليات التقديم والتأخير والإضافة والحذف ويبين ذلك الملحق رقم (5) ثم عرضت بعد ذلك على المشرفة على البحث وتمت صياغتها في صورتها النهائية للطباعة، وبعد التأكد من الصدق الظاهري لأداة الدراسة قام الباحث بتطبيقها ميدانياً وعلى بيانات العينة قام الباحث بحساب معامل الارتباط بيرسون لمعرفة الصدق الداخلي للاستبانة حيث تم حساب معامل الارتباط بيرسون بين درجة كل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه العبارة.
إجراءات تطبيق أداة الدراسة:
لقد تم توزيع الاستبيانات على أفراد الدراسة , وقد استغرق توزيعها وجمعها ثلاثة أسابيع , وقد حصل الباحث على (105) استبانة صالحة للتحليل , وتم ذلك خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 2018، وبعد ذلك تم إدخال البيانات , ومعالجتها إحصائياً بالحاسب الآلي عن طريق برنامج (SPSS) ومن ثم قام الباحث بتحليل البيانات واستخراج النتائج.
النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري؟
وللإجابة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري ؛ فقد تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب لاستجابات أفراد الدراسة على عبارات هذا السؤال, وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالي:
جدول (3)
استجابات أفراد الدراسة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري
دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري | أوافق تماما | أوافق | أوافق إلى حد ما | لا أوافق | لا أوافق إطلاقا | المتوسط المرجح (الموزون) | الانحراف المعياري | |
تكرار | تكرار | تكرار | تكرار | تكرار | ||||
٪ | ٪ | ٪ | ٪ | ٪ | ||||
1- يقوم مدير المدرسة بإشعارك بالتعاميم الواردة عن العنف الأسري | 63 | 37 | 4 | 0 | 1 | 4.53 | .666 | |
60.0 | 35.2 | 3.8 | .0 | 1.0 | ||||
2- يقوم وكيل المدرسة بإشعارك بحالات العنف الأسري | 51 | 44 | 9 | 0 | 1 | 4.37 | .724 | |
48.6 | 41.9 | 8.6 | .0 | 1.0 | ||||
3- يقوم وكيل المدرسة بإشراكك في علاج العنف الأسري | 48 | 47 | 8 | 0 | 2 | 4.32 | .778 | |
45.7 | 44.8 | 7.6 | .0 | 1.9 | ||||
4- تعقد إدارة المدرسة اجتماعات تناقش من خلالها مشكلات العنف الأسري | 15 | 18 | 50 | 20 | 2 | 3.23 | .983 | |
14.3 | 17.1 | 47.6 | 19.0 | 1.9 | ||||
5- تعتبر إدارة المدرسة المرشد الطلابي المسئول الأول عن حل مشكلات العنف الأسري | 31 | 43 | 24 | 4 | 3 | 3.90 | .966 | |
29.5 | 41.0 | 22.9 | 3.8 | 2.9 | ||||
6-يدرك الطلاب أن المرشد الطلابي هو المسؤول الأول عن حل مشكلات العنف الأسري | 45 | 46 | 7 | 5 | 2 | 4.21 | .906 | |
42.9 | 43.8 | 6.7 | 4.8 | 1.9 | ||||
7- تعقد إدارة المدرسة ندوات خاصة بحالات العنف الأسري وكيفية التعامل معها | 13 | 19 | 41 | 27 | 5 | 3.08 | 1.062 | |
12.4 | 18.1 | 39.0 | 25.7 | 4.8 | ||||
8- تسعى إدارة المدرسة لحل مشكلات العنف الأسري التي تحدث خارج المدرسة | 11 | 18 | 28 | 38 | 10 | 2.83 | 1.147 | |
10.5 | 17.1 | 26.7 | 36.2 | 9.5 | ||||
9-لا تتهاون إدارة المدرسة في الإبلاغ عن حالات العنف الأسري | 14 | 34 | 36 | 18 | 3 | 3.36 | 1.011 | |
13.3 | 32.4 | 34.3 | 17.1 | 2.9 | ||||
الوسط الحسابي المرجح (الموزون) للمحور | 3.76 | .586 | ||||||
من خلال النتائج الموضحة أعلاه يتضح أن استجابات أفراد الدراسة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري هي (موافق) وبمتوسط (3.76 من5) وهو متوسط يقع في الفئة الرابعة من فئات مقياس ليكارت الخماسي (من 3.40 إلى 4.19) وهي الفئة التي تشير إلى خيار (موافق) على أداة الدراسة.
كما يتضح أن هناك تقارب في استجابات أفراد الدراسة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري، حيث تراوحت متوسطات استجاباتهم حول دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري، ما بين (2.83 إلى 4.53) وهي متوسطات تتراوح ما بين الفئتين الثالثة والخامسة من فئات المقياس الخماسي واللتين تشيران إلى (أوافق إلى حد ما / أوافق تماما) على التوالي على أداة الدراسة.
وبالتالي يتضح لنا من نتائج هذه الدراسة أن دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري بالغة الأهمية وذلك من حيث قيام مدير المدرسة بإشعار المرشد الطلابي بالتعاميم الواردة عن العنف الأسري، فإدارة المدرسة تعمل على مساعدة الأفراد على فهم أنفسهم أي الفهم الدقيق لقدراتهم وإمكانياتهم وميولهم ورغباتهم الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية , كما أنها تعمل على توفير المناخ النفسي المناسب لتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي., كما أن إدارة المدرسة تساهم بدرجة مهمة في تصحيح انحرافات الأفراد السلوكية وعلاج تلك الانحرافات.
النتائج المتعلقة بالسؤال ما دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري؟
وللإجابة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري ؛ فقد تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب لاستجابات أفراد الدراسة على عبارات هذا السؤال, وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالي:
جدول (4)
استجابات أفراد الدراسة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري
دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري | أوافق تماما | أوافق | أوافق إلى حد ما | لا أوافق | لا أوافق إطلاقا | المتوسط المرجح (الموزون) | الانحراف المعياري | |
تكرار | تكرار | تكرار | تكرار | تكرار | ||||
٪ | ٪ | ٪ | ٪ | ٪ | ||||
1- أقوم بدعوة أولياء الأمور لتبصيرهم بمشكلات العنف الأسري | 21 | 23 | 52 | 8 | 1 | 3.52 | .931 | |
20.0 | 21.9 | 49.5 | 7.6 | 1.0 | ||||
2-احضر اجتماعات مجالس الحي للتعرف على مشكلات العنف الأسري | 2 | 5 | 32 | 57 | 9 | 2.37 | .788 | |
1.9 | 4.8 | 30.5 | 54.3 | 8.6 | ||||
3-استفيد من مجالس الآباء في رصد حالات العنف الأسري | 12 | 22 | 49 | 22 | 0 | 3.23 | .912 | |
11.4 | 21.0 | 46.7 | 21.0 | .0 | ||||
4-أزود الأسرة بمنشورات ومطويات في مجال العنف الأسري | 34 | 37 | 27 | 6 | 1 | 3.92 | .948 | |
32.4 | 35.2 | 25.7 | 5.7 | 1.0 | ||||
5- أزود أولياء الأمور بالمعلومات والأرقام المجانية للجهات الرسمية المعنية بعلاج حالات العنف الأسري | 38 | 36 | 18 | 11 | 2 | 3.92 | 1.062 | |
36.2 | 34.3 | 17.1 | 10.5 | 1.9 | ||||
6- أساعد مركز شرطة الحي في علاج حالات العنف الأسري | 7 | 8 | 25 | 49 | 16 | 2.44 | 1.055 | |
6.7 | 7.6 | 23.8 | 46.7 | 15.2 | ||||
7- أحرص على حضور مناشط الحي المختلفة للتعاون في معالجة بعض حالات العنف الأسري | 3 | 7 | 24 | 57 | 14 | 2.31 | .891 | |
2.9 | 6.7 | 22.9 | 54.3 | 13.3 | ||||
8-أتواصل مع أئمة مساجد الحي لإرسال رسائل توعوية في مجال العنف الأسري. | 6 | 18 | 17 | 51 | 13 | 2.55 | 1.092 | |
5.7 | 17.1 | 16.2 | 48.6 | 12.4 | ||||
الوسط الحسابي المرجح (الموزون) للمحور | 3.04 | .677 |
من خلال النتائج الموضحة أعلاه يتضح أن استجابات أفراد الدراسة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري هي (أوافق إلى حد ما) وبمتوسط (3.04 من5) وهو متوسط يقع في الفئة الثالثة من فئات مقياس ليكارت الخماسي (من 2.60إلى 3.39) وهي الفئة التي تشير إلى خيار (أوافق إلى حد ما) على أداة الدراسة.
كما يتضح أن هناك تفاوت في استجابات أفراد الدراسة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري، حيث تراوحت متوسطات استجاباتهم حول دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري، ما بين (2.31 إلى 3.92) وهي متوسطات تتراوح ما بين الفئتين الثانية والرابعة من فئات المقياس الخماسي واللتين تشيران إلى (لا أوافق / أوافق) على التوالي على أداة الدراسة.
يتضح لنا دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع تجاه ظاهرة العنف الأسري وذلك من خلال تزويد أولياء الأمور بمعلومات وأرقام مجانية للجهات الرسمية المعنية بعلاج حالات العنف الأسري, وتزويد الأسرة بمطويات ومنشورات في مجال العنف الأسري وتبصير أوليا الأمور بمشكلات العنف الأسري, وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الدوسري (1401هـ) من حيث تعاون المرشد الطلابي والبيت والمدرسة في حل مشكلات العنف الأسري وأن خبراء التربية والتعليم بالمملكة أكدوا على وجود المرشد الطلابي في حل ظاهرة العنف الأسري.
أهم النتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة:
السؤال الأول: دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري:
أن استجابات أفراد الدراسة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري هي (موافق) وبمتوسط (3.76 من5) وهو متوسط يقع في الفئة الرابعة من فئات مقياس ليكارت الخماسي (من 3.40 إلى 4.19) وهي الفئة التي تشير إلى خيار (موافق) على أداة , أن هناك تقارب في استجابات أفراد الدراسة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري، حيث تراوحت متوسطات استجاباتهم حول دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري، ما بين (2.83 إلى 4.53) وهي متوسطات تتراوح ما بين الفئتين الثالثة والخامسة من فئات المقياس الخماسي واللتين تشيران إلى (أوافق إلى حد ما / أوافق تماما) على التوالي على أداة الدراسة.
وأن استجابات أفراد الدراسة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري، هي (أوافق تماما) في العبارات التالية:
- يقوم مدير المدرسة بإشعارك بالتعاميم الواردة عن العنف الأسري.
- يقوم وكيل المدرسة بإشعارك بحالات العنف الأسري.
- يقوم وكيل المدرسة بإشراكك في علاج العنف الأسري.
- يدرك الطلاب أن المرشد الطلابي هو المسئول الأول عن حل مشكلات العنف الأسري.
وأن استجابات أفراد الدراسة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري، هي (أوافق) في العبارة التالية:
1ـ تعتبر إدارة المدرسة المرشد الطلابي المسئول الأول عن حل مشكلات العنف الأسري. وأن استجابات أفراد الدراسة على دور إدارة المدرسة تجاه ظاهرة العنف الأسري، هي (أوافق إلى حد ما) في العبارات التالية:
- لا تتهاون إدارة المدرسة في الإبلاغ عن حالات العنف الأسري
- تعقد إدارة المدرسة اجتماعات تناقش من خلالها مشكلات العنف الأسري
- تعقد إدارة المدرسة ندوات خاصة بحالات العنف الأسري وكيفية التعامل معها
- تسعى إدارة المدرسة لحل مشكلات العنف الأسري التي تحدث خارج المدرسة.
السؤال الثاني: دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري:
أن استجابات أفراد الدراسة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري هي (أوافق إلى حد ما) وبمتوسط (3.04 من5) وهو متوسط يقع في الفئة الثالثة من فئات مقياس ليكارت الخماسي (من 2.60إلى 3.39) وهي الفئة التي تشير إلى خيار (أوافق إلى حد ما) على أداة الدراسة, أن هناك تفاوت في استجابات أفراد الدراسة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري، حيث تراوحت متوسطات استجاباتهم حول دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري، ما بين (2.31 إلى 3.92) وهي متوسطات تتراوح ما بين الفئتين الثانية والرابعة من فئات المقياس الخماسي واللتين تشيران إلى (لا أوافق / أوافق) على التوالي على أداة الدراسة.
وأن استجابات أفراد الدراسة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري، هي (أوافق) في العبارات التالية:
- أزود الأسرة بمنشورات ومطويات في مجال العنف الأسري.
- أزود أولياء الأمور بالمعلومات والأرقام المجانية للجهات الرسمية المعنية بعلاج حالات العنف الأسري.
- أقوم بدعوة أولياء الأمور لتبصيرهم بمشكلات العنف الأسري.
وأن استجابات أفراد الدراسة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري، هي (أوافق إلى حد ما) في العبارة التالية:
1ـ استفيد من مجالس الآباء في رصد حالات العنف الأسري.
وأن استجابات أفراد الدراسة على دور المرشد الطلابي في مساعدة المجتمع في حل ظاهرة العنف الأسري، هي (لا أوافق) في العبارات التالية:
- أتواصل مع أئمة مساجد الحي لإرسال رسائل توعوية في مجال العنف الأسري.
- أساعد مركز شرطة الحي في علاج حالات العنف الأسري
- احضر اجتماعات مجالس الحي للتعرف على مشكلات العنف الأسري
- أحرص على حضور مناشط الحي المختلفة للتعاون في معالجة بعض حالات العنف الأسري.
توصيات الدراسة:
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة , خرج الباحث ببعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في تفعيل دور المرشد الطلابي في التعامل مع مشكلات العنف الأسري, ومن تلك التوصيات:
- على إدارة المدرسة أن تجعل المرشد الطلابي المسئول الأول في حل المشكلات المتعلقة بالعنف الأسري.
- عقد الاجتماعات من قبل إدارة المدرسة والتي تناقش من خلالها مشكلات العنف الأسري.
- إجراء المزيد من الدراسات والبحوث المتخصصة في مجال الإرشاد التربوي والعنف الأسري ليشمل جميع المدارس في مدن و مناطق المملكة حتى تكون نتائجها أكثر شمولية ودقة وليستفيد من التوصيات التي تخرج بها تلك الدراسات والبحوث.
- على الوالدين تحقيق الاستقرار النفسي لجميع أفراد الأسرة وتحسين العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة.
قائمة المصادر والمراجع:
أولا: المراجع العربية
1. إبراهيم حسنين، توفيق. (1998 ). ظاهرة العنف السياسي في النظم العربية ، مركز دراسات، الوحدة العربية ص 7
2. ابو زهري، علي، وآخرون.(2008). مجلة جامعة الأقصى، المجلد الثاني عشر، العدد الأول.
3. أبو هين، فضل، ( 1995 ). الأطفال تحت الظروف الصعبة – دليل الآباء والمدرسين للتعامل
4. ايبان فالسا، وجون. ج. ( 1997 ). تدبير عقبى الكرب الرضحي بواسطة أسلوب التفريغ .
5. عبد العظيم، بن صغير.(2000). العنف السياسي وتأثيره في تحول السلطة ، رسالة ماجستير غير منشورة جامعة الجزائر معهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية .
6. ثابت، عبد العزيز موسى ( 1999 ). . العنف والإيذاء والخبرة الصادمة للأطفال، ط 1، ص 4
7. جبر، محمد صدام. (1998). المعلومات وأهميتها في إدارة الأزمات ، تونس المجلة العربية للمعلومات، ص66.
8. حواش، جمال الدين محمد. (1998). إدارة الأزمات والكوارث ضرورة حتمية”، المؤتمر السنوي الثالث لإدارة الأزمات والكوارث، البحث(38). القاهرة، كلية التجارة، جامعة عين شمس، ص4.
9. الرازي، محمد بن أبي بكر.( 1967). مختار الصحاح ، بيروت، دار الكتاب العربي ، ص15.
10. الشعلان، فهد أحمد. (2002). إدارة الأزمات: الأسس – المراحل – الآليات ، الرياض، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، ص17.
11. عليوة، السيد. (1997). صنع القرار السياسي في منظمات الإدارة العامة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص 251.
12. عليوة، السيد. (2002)، إدارة الأزمات والكوارث: مخاطر العولمة والإرهاب الدولي، ط2، القاهرة، دار الأمين للنشر والتوزيع . ص13.
13. محمد وقيدي. (1994)، الإنسان بين العنف واللاعنف، محمد وقيدي، مجلة “المنبر الليبرالي” المغربية، ، عدد 16، ص39.مع الطفل في الظروف الصعبة ، وزارة التربية والتعليم العالي. اتجاهات طلاب الجامعات الفلسطينية نحو العنف ومستوى. 169
14. هلال، محمد عبد الغني.(1996). ” مهارات إدارة الأزمات “، القاهرة، مركز تطوير الأداء والتنمية، ط4 ، ص51.
15. صالح، سامية. (1998). إستراتيجية مواجهة العنف بين طلبة المرحلة الثانوية. القاهرة.
16. المطيري، عبد المحسن.( 2006)، العنف الأسري وعلاقته بانحراف الأحداث لدى نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض.
17. الرواشدة، علاء.(2010)، اتجاهات الطلبة نحو ظاهرة العنف المدرسي دراسة ميدانية تحليلية في علم الاجتماع التربوي، قسم العلوم الاجتماعية والتربوية، كلية عجلون الجامعية، جامعة البلقاء التطبيقية، عجلون – الأردن.
18. القرني، محمد.( 2005)، تأثير العنف العائلي على السلوك الانحرافي لطالبات المرحلة المتوسطة بمكة المكرمة، جامعة ام القرى.
19. العشا، غالية.( 2010)، درجة شيوع العنف الوالدي من وجهة نظر الأمهات والأطفال ودور بعض المتغيرات الأسرية في ذلك دراسة ميدانية على عينة من أطفال المرحلة الأولى من التعليم الأساسي في محافظة دمشق. مجلة جامعة دمشق – المجلد 26 – العدد. 1
ثانيا: المراجع الأجنبية
1. Random.h.(1969) .Random House Dictionary Of English Language, New York, Random House, P.491.
2. Norman Phelps:(1986). “Setting Up A Crisis Recovery Plan”, Journal Of Business Strategy, Vol.6. No.4 , P. 6.
3. Janis Carroll-Lind1 ,(2011). Principal Advisor (Education) Office of the Children’s Commissioner Wellington.
قيم البحث الأن
راجع البحث قبل التقييم
راجع البحث قبل التقييم