أثر استخدام القصة الرقمية في تنمية التفكير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة
أثر استخدام القصة الرقمية في تنمية التفكير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة
ورقة عمل
مقدم إلي مجموعة شركات البورد العالمية للتدريب واستشارات
المؤتمر الثامن لتطوير التعليم العربي
بعنوان
(التعليم الرقمي 00تحديات الحاضر وافاق المستقبل)
المقام بتاريخ
3مارس 2018
15جماد الأخر 1439
إعداد – مها عبد العزيز الغامدي
معهد الأمل الأول – جدة
الموضوع | الصفحة | |
الملخص | 2 | |
مقدمة | 3 | |
الدراسات السابقة | 4-5 | |
تعريف القصة الرقمية | 6 | |
تصنيفات القصة الرقمية | 6 | |
تعريف التفكير الإبداعي | 6 | |
مراحل التفكير الإبداعي | 7 | |
أهمية القصة الرقمية في تنمية التفكير الإبداعي | 10 | |
الخاتمة | 11 | |
التوصيات | 11 | |
المراجع | 12 |
الفهرس
الملخص:
هدف هذا البحث إلى التعرف على أثر استخدام القصة الرقمية في تنمية التفكير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة والذي قد تحدثنا فيه عن تعريف القصة الرقمية وأهم تصنيفاتها ومراحل عملية التفكير الإبداعي وما للقصة الرقمية من فوائد في تنمية التفكير الإبداعي.
وقد تم التوصل إلى العديد من النتائج كانت أهمها ما يلي:
- أن الطالبات بحاجة ماسة إلى تنمية تفكيرهم الإبداعي للتوصل إلى أشياء جديدة لم يسبق أن توصل إليها.
- ويجب توفير الإمكانيات والأدوات التي تساعدهم على مواجهة المستقبل وإتاحة أكبر وقت ممكن للتفاعل والمناقشة والحوار حتى يستطيعوا مواجهة المتغيرات وتطوير المجتمع الذي يعيشون فيه.
- استخدام القصة الرقمية في التدريس تسهم في تطوير مهارات الطالبات بأن يصبحوا باحثين عن المعلومات المرتبطة بالقصة وتمكينهم من مهارات إعادة رواية القصص وتكوين قصص أخرى على غرارها بتوظيف مهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة، المرونة الأصالة).
أهم التوصيات ما يلي:
- ضرورة الاستعانة بكل ما يعمل على زيادة نشاط الطلبة وإثارة دافعيتهم للتعلم كالجانب الالكتروني ومنها القصص الرقمية.
- ضرورة استخدام القصص الرقمية في تنمية بعض المهارات الأخرى ومنها التفكير الإبداعي واستثمار المواقف التعليمية.
مقدمة:
يعيش الإنسان في هذا العصر تطورا مذهلا ومتسارعا منقطع النظير، ومن ثم فإن هذه التطورات فرضت ثورة في المعلومات في شتى المجالات، وقد كان مجال التربية والتعليم أحد هذه المجالات المتأثرة بهذا التطور، وبالتأكيد فإن اللغة العربية أخذت نصيب من هذا التطور.
ولقد فرض هذا التغير السريع في العلم على المؤسسات التربوية أن تقوم بمهام جديدة مكلفة بها، استجابة لتلك التغيرات مستعينة في ذلك باستخدام التكنولوجيا في عملية التدريس، لأن الميادين المستحدثة في العلم تضاعفت بسرعة كبيرة، ومن ثم أصبحت المؤسسات التربوية عاجزة إزاءها عن استيفاء المعلومات والمعارف كما كان يحدث في الماضي.
واذا كنا الآن في عصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي، فمن الضروري أن نواكب هذا التطور ونسايره، ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار، ولعل من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام الحاسوب وتوظيفه لمصلحة المواد الدراسية والتدريس، حيث التجديد والتغيير والخروج عن الروتين المتكرر الذي يطغى على أدائنا التدريسي داخل حجرات الدراسة ولم يعد يخفى على أحد الأثر والأهمية الكبرى للتعليم الإلكتروني وما أضفاه على العملية التعليمية الأمر الذي جعله من القضايا الأساسية والمهمة التي تشغل التربويين المهتمين بمجال تكنولوجيا التعليم.
وفي الآونة الأخيرة بدأ التفكير في استخدام مجال التكنولوجيا الحديثة الأمر الذي أدى إلى ظهور أشكال جديدة ومتنوعة من المواد التعليمية التي تتفوق بدورها على الأشكال التقليدية، وبخاصة في عرض الأحداث ووصف الظواهر، والأماكن المرتبطة بمحتوى المناهج الدراسية، وذلك من خلال أنشطة توظف خبرات الطالب الشخصية للتكامل مع الأفكار الجديدة، وكان من بين هذه التكنولوجيا القصص الرقمية.
إن الاهتمام بدارسة فاعلية القصص الرقمية ولا سيما التعلمية منها في تنمية مهارات الاستماع النشط والتفكير الإبداعي لدى الطالبات أصبح من أهداف التعليم في العصر الحاضر للارتقاء بعمليات التفكير وتنظيم المعرفة، وأن الطالبات في المرحلة المتوسطة معنية بالتدريب على مهارات التفكير في حصولهن على المعرفة وأن الطالبة في هذه المرحلة تمتلك مهارات التحكم في عملياتهن الذهنية.
الدراسات السابقة:
دراسة غادة المطيري: (2014م)
هدفت الدراسة إلى التحقق من أثر القصص الرقمية باستخدام تقنية التابلت في تنمية مهارات التفكير الناقد في مادة التربية الأسرية لدى طالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض، وتألفت عينة الدراسة من (60) طالبة من طالبات الصف الثالث المتوسط مقسمين إلى مجموعتين، تجريبية تتكون من (31) طالبة وضابطة تتكون من (29) ولتحقيق هدف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي وطبقت على عينة الدراسة مقياس التفكير الناقد وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس التفكير الناقد في مهارتي استنباط النتائج وتقويم المناقشات لصالح المجموعة التجريبية وهذا يدل على أن القصص الرقمية ساهمت في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى عينة الدراسة([1]).
دراسة يانج و ويو:
استمرت لمدة عاما كاملا فقد هدفت إلى التعرف على تأثير القصص الرقمية على التحصيل الأكاديمي والتفكير الناقد والدافعية للتعلم لدى طلاب المرحلة الثانوية الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في تينان في تايوان واتبع الباحثان المنهج شبه التجريبي وتكون عينة الدراسة من (110) طالبا من الصف الحادي عشر ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام الاستبانات والمقابلات واختبار تحصيل ومقياس للتفكير الدافعية نحو التعلم وكذلك تأثيرها الإيجابي على التحصيل الأكاديمي والتفكير الناقد للمتعلمين ([2]).
دراسة جبرائيل بشارة؛ نجوى خضر، 2011م
هدف البحث إلى دراسة فاعلية القصة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي (طلاقة، أصالة، تخيل) لدى طفل الروضة، لدى عينة من أطفال الروضة في مدينة دمشق، مكونة من 40 طفلاً وطفلة وزعت عشوائيا إلى مجموعتين: ضابطة وتجريبية.
أعدت الباحثة برنامج أنشطة قصصية وطبقته على المجموعة التجريبية، واستخدمت اختبار تورانس للتفكير الإبداعي بالأفعال والحركات ، ثم جمعت البيانات وحللتها إحصائيا باستخدام حزمة spss وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
- عدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 5% بين متوسط درجات أطفال كل من المجموعتين الضابطة والتجريبية على اختبار التفكير الإبداعي بالأفعال والحركات في القياس القبلي.
- وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 5% بين متوسط درجات أطفال كل من المجموعتين الضابطة والتجريبية على اختبار التفكير الإبداعي بالأفعال والحركات في القياس البعدي وكان الفرق لصالح المجموعة التجريبية.
- 3. فاعلية برنامج القصة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طفل الروضة.
وانتهى البحث بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات ([3]).
تعريف القصة الرقمية:
تعرف القصة بأنها لون من ألوان التراث الأدبي والتي تهتم بتناول موضوع ما بكافة قضاياه ومشكلاته ذات العلاقات المتعددة في أسلوب أدبي تمتزج فيه الحقيقة بشيء من الخيال ويتميز بالقدرة على جذب انتباه الطلبة وتشويقهم لمعرفة ما هو جديد.
فالقصص الرقمية عبارة عن مجموعة من القصص الهادفة المتوافر فيها عناصر القصة من أحداث وشخصيات وعقدة وزمان ومكان وسرد وحوار تقدم من خلال وسيط الكتروني من خلال اسطوانات الليزر أو الاسطوانات المدمجة أو من خلال الشبكة العنكبوتية (الانترنت) ([4]).
تصنيفات القصة الرقمية:
- القصة الشخصية:
لقد اعتاد الناس على مر العصور أن تكون لهم قصص ليحكوها، وقد وفر لهم الإعلام الحديث طرق جديدة لرواية قصصهم ومشاركتها وحفظها، وباستخدام القصة الرقمية نستطيع أن نعيد للحياة قصصا مختبئة خلف الصور الموجودة في ألبومات العائلة.
- القصة الرقمية الأرشيفية:
أحد أشكال القصة الرقمية يشمل على عدد من المواقع الإلكترونية التي تتضمن الروابط التي يشارك الناس فيها قصصهم في العديد من الأفكار والموضوعات.
- القصة التعليمية:
أدرك العديد من التربويين مستقبل القصة الرقمية، حيث إنها تساعد على رفع مستوى المهارات مثل الثقافة الرقمية، المشاركة وإتقان التكنولوجيا، والتي تعد من المهارات المهمة في العصر الحديث. ([5])
تعريف التفكير الإبداعي:
يعرفه اللقاني والجمل بأنه عملية عقلية يمر بها الطالب بمراحل متتابعة بهدف إنتاج أفكار جديدة لم تكن موجودة من قبل خلال تفاعله مع المواقف التعليمية المتعمقة في المناهج وتتم في مناخ يسوده الاتساق والتآلف بين مكوناته ([6])
والتفكير الإبداعي هو “قدرة الفرد على الإنتاج، والذي يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية والمرونة والأصالة والتداعيات البعيدة كاستجابة الفرد لمشكلة أو لموقف مثير والتفكير الإبداعي هو التفكير فيما وراء الأشياء المألوفة أو الواضحة وينتج عنه إضافة أفكار وحلول جديدة تؤدي إلى إنتاج جديد” ([7])
مراحل التفكير الإبداعي:
- مرحلة الاستعداد: وهي عبارة عن تهيئة حياة المبتكر للتوصل إلى الابتكار.
- مرحلة الحضانة: وهي مرحلة وسطى بين الاستعداد والإلهام (تفكير)
- مرحلة الإلهام: وهي تتميز بظهور الحل الابتكاري بطريقة مفاجئة.
- مرحلة التحقيق: ويحاول بيان صحة ما تحقق عن طريق وضعه موضع الاختبار لبيان صحته ([8])
(ب) العصف الذهني:
“يعد (أليكس أزبورن) الأب الشرعي لطريقة العصف الذهني في تنمية التفكير الإبداعي حيث جاءت هذه الطريقة كرد فعل لعدم رضاه عن الأسلوب التقليدي السائد آنذاك ولهذا الأسلوب عدة مرادفات منها القصف الذهني، والعصف الذهني، والمفاكرة، وإمطار الدماغ، وتوليد الأفكار، وتدفق الأفكار” ([9])
ويعد العصف الذهني من أكثر الأساليب المستخدمة في تحفيز الإبداع والمعالجة الإبداعية للمشكلات في حقول التربية والتجارة والصناعة والسياسة.
حيث ظهر أسلوب العصف الذهني في سوق العمل، إلا أنه انتقل إلى ميدان التربية والتعليم وأصبح من أكثر الأساليب التي حظيت باهتمام الباحثين والدارسين المهتمين بالتفكير الإبداعي
ويعرفه أزبورن بأنه مؤتمر تعليمي يقوم على أساس تقديم المادة التعليمية في صورة مشكلات تسمح للمتعلمين بالتفكير الجماعي لإنتاج وتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار أو الحلول التي تدور بأذهانهم مع إرجاء النقد أو التقييم إلى بعد الوقت المحدد لتناول المشكلة “
مبادئ وقواعد العصف الذهني:
- ضرورة تجنب النقد والحكم على الأفكار واستبعاد أي نوع من الحكم أو النقد.
- إطلاق حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعيتها أو مستواها.
- المطلوب هو أكبر عدد من الأفكار بغض النظر عن جودتها أو مدى عمليتها.
- البناء على أفكار الآخرين وتطويرها.
المراحل التي تمر بها جلسات العصف الذهني:
- طرح وشرح وتعرف المشكلة.
- بلورة المشكلة وإعادة صياغتها.
- الإثارة الحرة للأفكار.
- تقييم الأفكار التي تم التوصل إليها.
- الإعداد لوضع الأفكار في حيز التنفيذ.
العوامل المساعدة على نجاح أسلوب العصف الذهني:
- أن يسود الجلسة جو من خفة الظل والمتعة.
- يجب قبول الأفكار غير المألوفة في أثناء الجلسة وتشجيعها.
- التمسك بالقواعد الرئيسية للعصف الذهني (تجنب النقد، والترحيب بالكم والنوع).
- يجب إتباع المراحل المختلفة لإعادة الصياغة.
- إيمان المسئول عن الجلسة بجدوى هذا الأسلوب في التوصل إلى حلول إبداعية.
- أن يفصل المسئول عن الجلسة بين استنباط الأفكار وبين تقويمها.
- تدوين وترقيم الأفكار المنبثقة عن الجلسة بحيث يراها جميع المشاركين.
- يجب أن تستمر جلسة العصف الذهني وعملية توليد الأفكار حتى يجف سيل الأفكار.
- يجب أن يكون عدد المجموعات من 6 ـــ 12 شخصاً.
- ضرورة التمهيد لجلسات العصف الذهني وعقد جلسات لإزالة الحواجز بين المشاركين ([10])
(جـ) العلاقة بين التفكير الإبداعي ومهارات التعبير الكتابي:
إن العلاقة بين اللغة والفكرة علاقة قوية وهي تمثل علاقة جدلية يؤثر أحدهما في الآخر ويتأثر به فاللغة وسيلة أساسية لبناء المعارف والمفاهيم والأفكار وهذه وسيلة أساسية لتنمية القدرة اللغوية لدى الفرد لقد عبر شيشرون الخطيب الروماني الشهير عن هذه العلاقة الجدلية بقوله: لا يمكن لفرد أن يكون بليغاً أو فصيحاً حين يتحدث في موضوع لا يفهمه “أي أن اللغة البليغة تحتاج فكراً واضحاً ومفهوماً” ولذلك تعتبر العناية بالتفكير من أوليات أهداف تعليم اللغة، بل تعليم المواد الدراسية المختلفة ([11])
وتتشابه اللغة والتفكير في أنهما يتطلبان نفس العمليات الأساسية التي يعتمدان عليها وهي القدرة على التجريد والتطوير وتكوين الفئات والمجموعات وهي قدرات استخدام اللغة والتفكير في مستوييهما العاليين. وفي حقيقة القول: إن اللغة والتفكير عملية واحدة، لقد كتب الفيلسوف الألماني “كانت” التفكير هو الكلام النفسي.
ويقول إدوارد دي بونو من الخطأ افتراض أن الشخص الضعيف في التعبير اللغوي، ضعيف بالضرورة في التفكير ونحتاج اللغة كي تجعل الآخرين يعرفون الأمر الذي نفكر به، فمن المستحيل تقييم تفكير المرء غير القادر على استخدام اللغة للتعبير عن تفكيره وكثيراً ما يتنكر البيان والطلاقة بزي التفكير.
إن القدرة على توليد أفكار وربطها معاً بطريقة متماسكة منطقياً تتضمن وبوضوح درجة ما من مهارة التفكير، ولكن هذه القدرة في حد ذاتها لا تعدو أن تكون مهارة ربط عدد من الأفكار بعضها ببعض طبقاً لقواعد اللغة. غالباً ما يكون التفكير هزيلاً، ويعود ذلك إلى أنه لم تجر تنمية مهارة التفكير بدرجات عالية نلاحظ مما سبق أن مهارات اللغة لابد أن تسير جنباً إلى جنب مع مهارات التفكير بشكل عام والتفكير الإبداعي بشكل خاص لأن اللغة بفروعها مرتبطة ارتباطاً كبيرا وإن لم تكن متلاصقة مع الإبداع “فقد تشير مقالة سلسة ومترابطة إلى مهارة لغوية ولكنها لا تشير بالضرورة إلى مهارة بالتفكير، وعلينا أن نتطلع إلى ما يقع خلف المهارة اللغوية، ونسعى إلى إنماء مهارة التفكير كذلك، فنحن نحتاج إليهما معاً”([12])
والكتابة هي إحدى أشكال اللغة الموثقة وكلما كانت جيدة متقنة كلما كانت مؤثرة ومثمرة، والكتابة قوالب لغوية تصب فيها الأفكار، وهذه القوالب هي التي تبرز الأفكار وتدققها وتضبطها، فالعلاقة بين التفكير والكتابة علاقة تلازميه لا وجود لواحد دون الآخر.
إن للكتابة قوة دافعة تسمى الصوت، وتكون ضمن كل جزء من مهارات عملية الكتابة ويجب أن نعطى التلاميذ المجال للكتابة من هذا الصوت الذي ينطلق من داخلهم، لأن هذا الصوت هو تفكير التلاميذ وخيالهم. ([13])
أهمية القصة الرقمية في تنمية التفكير الإبداعي:
تحقق القصة والقصص الرقمية بخاصة العديد من الفوائد التربوية والمميزات ومن هذه الفوائد التربوية في مجال التعليم ما يلي:
- نموذج لتفعيل التكنولوجيا: حيث تعد القصص الرقمية نموذجا تربويا واضحا لتفعيل تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية التعلمية التربوية.
- تنمية الإبداع والنقد البناء: حيث تهدف القصص الرقمية إلى تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي وبالأخص مهارتي الطلاقة والمرونة بالإضافة إلى أنها تعمل على تنمية مهارات التفكير الناقد.
- التخلص من الانطوائية والخجل: حيث إن استخدام القصص الرقمية في مجال تعليم مهارات اللغة العربية يساعد الطلبة على التفاعل الإيجابي بطرح ما يدور في عقولهم والتعبير بحرية تامة عن آرائهم وما يخطر لديهم من قصص مشابهة.
- تحسين وتطوير مهارات الاتصال والتواصل سواء أكانت سمعية أو بصرية أو كتابية.
- رفع مستوى الكفايات كالكفايات الالكترونية الناتجة عن استخدام تطبيقات الوسائط المتعددة في بناء القصص الرقمية إضافة إلى الكفايات الأخرى ككفاية التحدث والتعبير والاستماع،
- دعم التمثيل الذاتي حيث إن للقصص الرقمية دورا هاما في دعم التمثيل الذاتي وذلك من خلال المشاركة والتعبير عن الرأي ([14]).
الخاتمة:
يعتبر التفكير الإبداعي يعتبر ظاهرة عقلية متقدمة، ذات وجوه متعددة، يتم من خلالها معالجة الفرد للمواقف والمشكلات بطريقة مميزة أو غير مألوفة وذلك باقتراح العديد من الحلول للتوصل لحل مناسب.
ومن خلال ما سبق يتضح أن الطالبات بحاجة ماسة إلى تنمية تفكيرهم الإبداعي للتوصل إلى أشياء جديدة لم يسبق أن توصل إليها أحد لذا يجب توفير الإمكانيات والأدوات التي تساعدهم على مواجهة المستقبل وإتاحة أكبر وقت ممكن للتفاعل والمناقشة والحوار حتى يستطيعوا مواجهة المتغيرات وتطوير المجتمع الذي يعيشون فيه.
ونتيجة لذلك جاءت أهمية البحث في استخدام القصة الرقمية في التدريس حيث أنها تسهم في تطوير مهارات الطالبات بأن يصبحوا باحثين عن المعلومات المرتبطة بالقصة وتمكينهم من مهارات إعادة رواية القصص بالاستماع النشط لها، وتكوين قصص أخرى على غرارها بتوظيف مهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة، المرونة الأصالة).
التوصيات والمقترحات:
- ضرورة التغيير في طريقة عرض القصص فبدلا من العرض الشفهي من المعلم يكون العرض إلكترونيا لما فيه من حركة وإثارة وتشويق للطالبات.
- ضرورة الاستعانة بكل ما يعمل على زيادة نشاط الطلبة وإثارة دافعيتهم للتعلم كالجانب الالكتروني ومنها القصص الرقمية.
- تضافر الجهود والتعاون المتكامل بين خبراء التربية وعلماء النفس ومؤلفي القصص وخبراء تكنولوجيا التعليم في تأليف وتصميم القصص الرقمية المناسبة للطلاب.
- ضرورة استخدام القصص الرقمية في تنمية بعض المهارات الأخرى ومنها التفكير الإبداعي واستثمار المواقف التعليمية.
- تنظيم الدورات وورش العمل وتنفيذها للمعلمين لتدريبهم على تصميم القصص الرقمية وكيفية تنفيذها.
المراجع:
- أحمد اللقاني، علي الجمل، معجم المصطلحات التربوية المعرفية، عالم الكتب، القاهرة، 1996.
- إدوارد دي بونو ، تعليم التفكير، ترجمة عادل عبدا لحكيم وتوفيق أحمد العمري ، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الكويت ,ط1، 1989م
- سعيد إسماعيل علي، جسم التعليم وحاجته إلى مصل التفكير، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، المؤتمر العلمي الثاني عشر، مناهج التعليم وتنمية التفكير، ج 2000م .ص13.
- سيد السايح حمدان، استخدام أسلوب العصف الذهني في تدريس البلاغة وأثره في تنمية التفكير الإبداعي والكتابة الإبداعية لدى طلاب المرحلة الثانوية، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، المؤتمر العلمي الخامس عشر، مناهج التعليم والإعداد للحياة المعاصرة، ج2، 2003م.
- طارق سويدان، محمد أكرم العدلوني، مبادئ الإبداع، شركة الإبداع الخليجي للاستثمار والتدريب، الكويت، ط2، 2002م
- فتحي جروان، تعليم التفكير، مفاهيم وتطبيقات، دار الفكر، عمان، ط 1، 2002م.
- فتحي علي يونس، أفكار حول القراءة وتنمية التفكير، الجمعية المصرية للقراءة والمـعرفة، المؤتمر العلمي الرابع، والقـراءة وتنمية التفكير، القاهرة، 2004م.
- كوثر عبدا لرحيم الشريف، تنمية التفكير ورعاية الموهوبين والمتفوقين، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، المؤتمر العلمي الثاني عشر، مناهج التعليم وتنمية التفكير، ج 2،2000م.
- المطيري، غادة، أثر القصص الرقمية باستخدام تقنية التابلت على مهارات التفكير الناقد في مادة التربية الأسرية لدى طالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 2014م
- محمد علي سليم التتري، أثر توظيف القصص الرقمية في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى طلاب الصف الثالث الأساسي، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، 2016م،.
- هيا محمّد جودت أبو عفيفة، أثر تدريس مادّة اللغة العربيّة باستخدام القصّة الرّقميّة في تنمية مهارات الاستماع النّشط والتّفكير الإبداعي، جامعة الشرق الأوسط، درجة ماجستير، 2016م..
- سلمى الحربي، فاعلية القصص الرقمية في تنمية مهارات الاستماع الناقد في مقرر اللغة الإنجليزية، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد (5)، العدد (8) ، 2016م.
- 13) جبرائيل بشارة ؛ نجوى خضر ، فاعلية برنامج قائم على القصة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي، مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، المجلد (33) ، العدد (2)، 2011م
[1] المطيري، غادة، أثر القصص الرقمية باستخدام تقنية التابلت على مهارات التفكير الناقد في مادة التربية الأسرية لدى طالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 2014م.
[2] سلمى الحربي، فاعلية القصص الرقمية في تنمية مهارات الاستماع الناقد في مقرر اللغة الإنجليزية، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد (5)، العدد (8) ، 2016م.
[3] دراسة جبرائيل بشارة ؛ نجوى خضر ، فاعلية برنامج قائم على القصة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي، مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، المجلد (33) ، العدد (2)، 2011م.
[4]محمد علي سليم التتري، أثر توظيف القصص الرقمية في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى طلاب الصف الثالث الأساسي ، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، 2016م،.
[5]المرجع السابق.
[6]أحمد اللقاني، علي الجمل، معجم المصطلحات التربوية المعرفية، عالم الكتب، القاهرة، 1996.
[7]كوثر عبدا لرحيم الشريف، تنمية التفكير ورعاية الموهوبين والمتفوقين، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، المؤتمر العلمي الثاني عشر، مناهج التعليم وتنمية التفكير، ج 2،2000م ..
[8]سعيد إسماعيل علي، جسم التعليم وحاجته إلى مصل التفكير ، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، المؤتمر العلمي الثاني عشر، مناهج التعليم وتنمية التفكير، ج 2000م .ص13.
[9] طارق سويدان ، محمد أكرم العدلوني ، مبادئ الإبداع ، شركة الإبداع الخليجي للاستثمار والتدريب ، الكويت , ط2، 2002م ص99.
[10] فتحي جروان، تعليم التفكير، مفاهيم وتطبيقات، دار الفكر، عمان، ط 1، 2002م.
[11] فتحي علي يونس ، أفكار حول القراءة وتنمية التفكير ، الجمعية المصرية للقراءة والمـعرفة ، المؤتمر العلمي الرابع ، والقـراءة وتنمية التفكير ، القاهرة ، 2004م.ص 18.
[12] إدوارد دي بونو ، تعليم التفكير ، ترجمة عادل عبدا لحكيم وتوفيق أحمد العمري ، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ، الكويت ,ط1، 1989م،ص45-46
[13] سيد السايح حمدان، استخدام أسلوب العصف الذهني في تدريس البلاغة وأثره في تنمية التفكير الإبداعي والكتابة الإبداعية لدى طلاب المرحلة الثانوية، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، المؤتمر العلمي الخامس عشر، مناهج التعليم والإعداد للحياة المعاصرة، ج2 ، 2003م .
[14] هيا محمّد جودت أبو عفيفة، أثر تدريس مادّة اللغة العربيّة باستخدام القصّة الرّقميّة في تنمية مهارات الاستماع النّشط والتّفكير الإبداعي، جامعة الشرق الأوسط، درجة ماجستير، 2016م..
قيم ورقة العمل الأن
راجع ورقة العمل قبل التقييم
راجع ورقة العمل قبل التقييم