أنشر بحثك وكتبك ومبادراتك الأن

تواصل معنا
المؤتمراتالمؤتمر الثامن

دور التعليم القائم على المشروع في تنمية مهارات الاستقصاء وحل المشكلات لطلاب المرحلة الثانوية

دور التعليم القائم على المشروع في تنمية مهارات الاستقصاء وحل المشكلات لطلاب المرحلة الثانوية

ورقة عمل

مقدمة الى مجموعة شركات البورد العالمية

للمشاركة بالمؤتمر الثامن لتطوير التعليم العربي

تحت عنوان ( التعليم الرقمي…تحديات الحاضر والمستقبل)

المنعقد في القاهره

تاريخ 3 مارس 2018

اعداد /

مشرفة الرياضيات بالجوف

اخلاص عبد الهادي الذويب

فهرس المحتويات  

رقم الصفحهالمحتوىم
2ملخص الورقة1
3المقدمة2
3مبررات الدراسة3
3مشكلة الدراسة4
3أهمية الدراسة5
4اهداف الدراسة6
4الاطار النظري للدراسة7
5خصائص التعلم القائم على المشروع8
5دور الطالب والمعلم في التعليم القائم على المشروع:9
6مزايا التعليم القائم على المشاريع العملية10
6التحديات التي تواجه التعليم القائم على المشروع11
7المقترحات والتوصيات12
7المراجع13

ملخص الورقة

تهدف هذه الدراسة الى معرفة دور التعليم القائم على المشروعات في تنمية مهارة الاستقصاء وحل المشكلات لدى الطلاب

وقد تكونت عينة الدراسة من جميع معلمات الرياضيات في المنطقة والبالغ عددهن ( 134) معلمة في المنطقة

وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي من خلال أداتان هما الاستبيان والمقابلة

تكون الاستبيان من (50) فقرة موزعه على اربعه مجالات ، اما المقابلة فقد بحثت أسئلة ذات إجابات مفتوحه

بحثت فيها وجهة نظر المعلمين في دور التعليم القائم على المشروع في تنمية مها رتي الاستقصاء وحل المشكلات

لدى طلاب المرحلة الثانوية

والوقوف على مزايا التعليم القائم على المشروع ، ودور كلا من الطالب والمعلم في التعليم القائم على المشروع

وخصائصة ، بالإضافة الى التحديات التي واجهتهم اثناء تطبيق التعليم القائم بالمشروع

وقد اسفرت نتائج البحث الى :

العلاقة الإيجابية بين التعلم بالمشروع وتنمية مهارة الاستقصاء لدى الطلاب

حيث وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوى (a=0,05 ) بين متوسط تطبيق التعلم القائم على المشروع وبين

تنمية مهارتي الاستقصاء وحل المشكلات لدى طلاب المرحلة الثانوية

وقد اوصت الباحثة  بتطبيق التعلم بالمشاريع كمنهجية رئيسية لطرق التعلم لكافة المواد

واللعمل على دعم تنمية مهارة البحث العلمي والاستقصاء وحل المشكلات لدى الطلاب

المقدمــــــة

 يعتبر التعلم القائم على المشاريع منحى جماعيا للتعليم والتعلم ، يوضع المتعلمون خلاله في مواقف حياتية حيث يستخدمون مهاراتهم وقدراتهم لتحقيق الأهداف المرجوة. كم يقومون بالتخطيط والعمل على مهام معقدة وتقييم أداءهم وتقدمهم.

ولأن التعلم القائم على المشاريع مليء بالمشاركة والايجابية والتعلم النشط فانه يمد الطلاب بمعرفة أعمق بالمواد التي يدرسونها. وللبحث في التعلم القائم على المشاريع اهمية بالغة حيث تترسخ المعرفة التي حصل عليها الطالب بالبحث مقارنة مع المعلومة التي كان يحصل عليها بالطرق التقليدية القائمة على التلقين.كون المناهج الحديثة تعتبر المتعلم هو محور العملية التربوية والتعليم، وهي تسعى لإكسابه مهارات القرن الحادي العشرين ومساعدته على اكتساب مهارات الحياة التي تنمي الشخصية وتكسبه التوازن والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات الصحيحة وتعزز قدراته على التوافق مع متطلبات العصر الحديث م بتفعيل دور المتعلم أثناء عملية التعلم.

ويعتبر التعليم القائم على المشروع طريقة تدريس حديثة نسبيًا شاع استخدامها في الأوساط التربوية، وذلك كإحدى استراتيجيات التعلم النشط الذي يعتبر التعليم القائم على المشروع كطريقة تدريس حديثة نسبيًا شاع استخدامها في الأوساط التربوية، وذلك كإحدى استراتيجيات التعلم النشط الذي يهتم بتفعيل دور المتعلم أثناء عملية التعلم.

حيث يتضمن التعلم النشط Active Learning قيام الطالب بأنشطة وأعمال تتطلب التفكير والتأمل، ويعمل على تحويله من متعلم سلبي يستقبل فقط ما يقدمه المعلم إلى تعلم نشط يتمركز حول المتعلم (أشرف علي، 2009).

*مفهوم التعلم القائم على المشروع /

التعليم القائم على المشروع هو منهج ديناميكي للتدريس يكتشف فيه الطلاب المشاكل والتحديات الحقيقية في العالم المحيط بهم وفي نفس الوقت يكتسبون المهارات عبر العمل في مجموعات تعاونية صغيرة، كما أنه نموذج تعليمي يدمج الطلاب في بحث وتحقيقات حول مشكلات تقابله، ليصل في النهاية إلى إنتاج حقيقي؛ ولأن التعلم القائم على المشاريع مليء بالمشاركة والايجابية فإنه يمد الطلاب بمعرفة أعمق بالمواد التي يدرسونها، ويدمج ما بين المعرفة والفعل، حيث الطلاب يتلقون المعارف وعناصر المناهج الدراسية الأساسية، ولكنهم أيضا يطبقون ما يعرفونه من أجل حل مشاكل حقيقية والحصول على نتائج قابلة للتطبيق. وبهذا يركز التعليم القائم على المشروع على الطالب وليس المنهج. ويعتبر نموذجًا تعليميًا مميزًا يعتمد بشكل كبير على نظريات التعلم الحديثة ويفعلها، وهو بديل للتلقين والاستظهار والفصول الدراسية التي يقودها المعلم (منال زاهد، 1438هـ)،

*مبررات الدراسة /

1/ طبيعة عملي كمشرفة تربوية لاحظت وجود صعوبات تواجه الطالبات والمعلمات في تطبيق التعليم القائم على المشروع

2/تركيز الاتجاهات الحديثة للتعلم حول العالم على تطبيق استراتيجية التعلم القائم على المشروع

3/ دور المشاريع في ارتفاع المستوى التحصيلي واسهامه في تعميق المفهوم الرياضي من مبدأ (التعلم بالعمل)

*مشكلة الدراسة /

تحديد دور التعليم القائم على المشروع في تنمية مهارات رياضيه لدى الطلاب 

ما أهمية تطبيق التعليم القائم على المشروع؟

ما واقع تطبيق التعليم القائم على المشروع؟

ما دور التعليم القائم على المشروع في تنمية مهارات الاستقصاء وحل المشكلات؟

        *أهمية الدراسة /

لقد حظي التعليم القائم على المشاريع باهتمام الباحثين في مجال طرق التدريس الحديثة بشكل كبير وذلك لدوره الكبير في تعميق التعلم لدى الطلاب وقدرته على منحهم الفرصة لمواجهة مشكلات معقدة ومثيرة للتحدي وأحيانا أكثرها تعقيدا والتي تشبه الحياة اليومية بشكل كبير، وينمي لديهم التعلم التوليدي ويوصلهم بكفاءة وفاعلية لمراحل عليا في التفكير والتحليل والتركيب والتقويم لما يتم تعلمه.

ويتجاوز التعليم القائم على المشاريع العملية Project Based Learning فكرة إثارة اهتمام الطلاب وتحفيزهم للتعلم فقط. حيث تشجع المشاريع جيدة التصميم عملية الاستقصاء الفعالة والارتقاء بمستوى التفكير. (توماس ١٩٩٨) وتؤكد الأبحاث التي تعني بدراسة الدماغ على أهمية هذه الأنشطة التعليمية. فهي تعزز قدرات الطلاب على اكتساب المزيد من الفهم عند “الارتباط بأنشطة حل المشكلات ذات المغزى وعند مساعدة الطلاب في فهم سبب ووقت وكيفية ارتباط هذه المهارات والحقائق”.

من هنا تبرز أهمية هذه الدراسة من الفائدة التي تحققها في ضوء التطور العلمي المتسارع وتحقيق نتاجات تعلم عالية وتمكين الطلاب من مهارات الاستقصاء والبحث العلمي وحل المشكلات للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030

  • اهداف الدراسة /

1/ الكشف عن واقع تطبيق التعلم بالمشروع

2/ تحديد مزايا التعلم القائم على المشروع بالنسبة للطالب والمعلم

3/ تطبيق التعلم بالمشروع ودورة في تنمية مهارة الاستقصاء لدى طلاب المرحلة الثانوية

4/ تمكين الطلاب من مهارة حل المشكلات الحياتية في ضوء التعليم بالمشروع

5/ تحديد الصعوبات التي تواجه التعليم القائم على المشروع

*الدراسات السابقة /

1/ دراسة  الصيعري : (2010) هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أثر التعلم بالمشاريع القائم على الويب على تنمية مهارة حل المشكالت والتحصيل في مادة الحاسوب, واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي في مرحلة التحليل، والمنهج شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة في معرفة فاعلية التعلم بالمشاريع القائم على الويب على تنمية مهارة حل المشكلات والتحصيل في مادة الحاسوب, وقامت بإعداد اختبار مهار ة حل االمشكلات واختبار تحصيلي قبلياً وبعدياً وطبقتها على عينة الدراسة، والمكونة من واحدة وعشرين طالبة من طالبات الصف الثاني ثانوي في مدرسة الرواد النموذجية, و توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات داله إحصائية لصالح التطبيق البعدي حيث نمت مهارة حل المشكلات ، وكذلك زيادة التحصيل في مادة الحاسوب لدى الطالبات في التطبيق البعدي.

2/ دراسة (زياد بركات )  بعنوان ( فاعلية استراتيجية  التعلم بالمشاريع في  تنمية مهارات تصمي الدارات المتكاملة لدى طلبة الصف العاشر ) هدفت  الى الكشف عن فاعلية إستراتيجية التعلم بالمشاريع في تنمية مهارات

تصميم الدارات المتكاملة لدى طلبة الصف العاشر ، وتبين من نتائج الدراسة أن حجم التأثير لاستراتيجيةالتعلم بالمشاريع الجماعية يزيد عن

(90.0 ) للتحصيل المعرفي والذاتي وهذا يعتبر حجم كبير.

3/ .دراسة ) الشين : 2119) هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن فاعلية نموذج التعلم القائم على المشروعات في تنمية مهارات التنظيم الذاتي  في الرياضيات, واستخدمت الباحثة المنهج الو صفي في مرحلة التحليل، والمنهج التجريبي ذا المجموعتين ) التجريبية ، والضابطة ( عند قياس مدى فاعلية 28 نموذج التعلم القائم على المشروعات, وقامت بإعداد اختبار مهارات التنظيم الذاتي وبطاقة ملاحظة طالباً لمهارات التنظيم، واختبار الأداء الأكاديمي، وطبقتها على عينة الدراسة والمكونة من ستين من طالب الصف الأول اعدادي من مدرسة محمود تيمور بمدينة نصر, وبينت نتائج الدراسة وجود فاعلية كبيرة لنموذج التعلم القائم على المشروعات في تنمية مهارات التنظيم الذاتي في الرياضيات لصالح المجموعة التجريبية.

4/ دراسة ( اسامد زيود ) بعنوان ( واقع تطبيق التعلم بالمشروع في المدارس الحكومية بمحافظة جنين ) والتي تهدف الى واقع استخدام التعلم بالمشروع الى ان واقع استخدام التعلم

بالمشروع جاء بدرجة متوسطة للمدارس الحكومية بمحافظة جنين

*الاطار النظري للدراسة / يعد التعليم القائم على المشاريع العملية  Project Based Learning نموذجًا تعليميًا مميزاً يعتمد بشكل كبير على نظريات التعلم الحديثة ويفعلها ، حيث يُشغل الطلاب في استقصاء المشكلات الملحة في نطاق سياقهم الاجتماعي والتي تصل إلى ذروتها في النتاجات الفعلية ويقوم الطلاب بتحديد احد المشكلات وفق أدوات البحث العملي والنموذج العلمي لحل المشكلات ومن ثم تصميم مشروع عملي للمساهمة في حل هذه المشكلة ، ويصاحب ذلك تصميم معرض ومنتجات لنتائج التعلم ويتم ذلك وفق نموذج قرص بلوم للتعلم حيث ينتقل الطلاب أثناء تطبيق المشروع والتعلم منه من مرحلة المعرفة إلى الفهم ثم التطبيق ثم التحليل فالتركيب فالتقويم ، مما يعزز تعلمهم وينمي قدراتهم العقلية العليا ويعرض الطلاب نتائج مشاريعهم في معرض خاص لعرض نتائج التعلم ويصاحب ذلك اكتساب معارف ومهارات وتنمية قدرات متنوعة تساعد الطالب على التوافق مع متطلبات الحياة في القرن الواحد والعشرين .و يمكن أن تتنوع المشاريع التي يتم توجيه الطلاب إليها لتوفير فرص تعلم أقوى للصفوف الدراسية من حيث الموضوع والمجال ويمكن تطبيق هذه الاستراتيجية و تقديمها للعديد من مستويات الصفوف الدراسية ومن الممكن أن تكون متوافقة مع المقررات الدراسية تنطلق من أنشطة المقررات أو على شكل أنشطة طلابية حرة .

وإن استراتيجية التعليم القائم على المشاريع العملية Project Based Learning تتميز مشاركة سمات بإنتاجها للعديد من الأسئلة المثيرة للتحدي والتي لا يمكن الإجابة عنها بالتعليم القائم على التذكر. حيث تضع المشاريع الطلاب في دور فعال هو حلال المشكلات ومتخذ القرار والمتقصي والموثِّق. ولهذا فإن استراتيجية التعليم القائم على المشاريع العملية Project Based Learning تحقق أهداف تربوية وتعليمية هامة ومعينة فهي ليست مجرد لهو أو إضافات إلى المقررات الدراسية الفعلية

اما مراحل التدريس وفق استراتيجية التعليم بالمشروعات عبارة عن أربعة مراحل هي: اختيار المشروع المراد تنفيذه على الحاسب، التخطيط للمشروع، تنفيذ المشروع في مجموعات صغيرة على الحاسب، وأخيرًا مرحلة تقويم المشروع

وتعمل المشاريع على طرح أسئلة تحدي لا يمكن الإجابة عليها بواسطة التعليم التقليدي، وتضع الطالب في دور حلاّل المشاكل ومتخذ قرار ومحلل وباحث

ويرتبط التعليم القائم على المشاريع بالنظريات البنائية لـ جان بياجيه Jean Piaget حيث يكون التعليم عبر المشروع هو منظور شامل يركز على التدريس من خلال إشراك الطلاب في التحقيق، حيث تقوم الفكرة الأساسية للتعليم القائم على المشروع هي إثارة اهتمام الطلاب بمشاكل العالم الحقيقي والدعوة للتفكير الجاد فيها وتحفيزهم على اكتساب وتطبيق المعرفة الجديدة في سياق حل المشكلة، أي يعمل الطلاب معا لإنجاز أهداف محددة (فلاح العطوى، 1436هـ).

وقد تكون المشروعات منظمة (يقوم المعلم بوضع أهدافها) أو غير منظمة (التي يقوم الطلاب بوضع أهدافها)، وقد تكون نصف منظمة وهي التي يشارك المعلون والطلاب في وضع أهدافها (مهند عامر، 2015).

وقد اسفرت نتائج دراسة كلا من 🙁 اسامد زيود ) بعنوان ( واقع تطبيق التعلم بالمشروع في المدارس الحكومية بمحافظة جنين ) والتي تهدف الى واقع استخدام التعلم بالمشروع الى ان واقع استخدام التعلم

بالمشروع جاء بدرجة متوسطة للمدارس الحكومية بمحافظة جنين

وأوضحت دراسة (زياد بركات )  بعنوان ( فاعلية استراتيجية  التعلم بالمشاريع في  تنمية مهارات تصميم

الدارات المتكاملة لدى طلبة الصف العاشر )

التي هدفت  الى الكشف عن فاعلية إستراتيجية التعلم بالمشاريع في تنمية مهارات

تصميم الدارات المتكاملة لدى طلبة الصف العاشر ، وتبين من نتائج الدراسة أن حجم التأثير لاستراتيجيةالتعلم بالمشاريع الجماعية يزيد عن

(90.0 ) للتحصيل المعرفي والذاتي وهذا يعتبر حجم كبير.

خصائص التعلم القائم على المشروع:

  • يركز على المشكلات التي تفتقر إلى حلول محددة مسبقًا، وخاصة تلك المتعلقة بمادة الحاسب الآلي.
  • يركز على الأسئلة المفتوحة والمهام التي تثير التحدي.
  • يقوم الطلاب باتخاذ القرارات والمساهمة في الوصل الحلول الممكنة.
  • يحسن دافعية الطلاب إلى معرفة المحتوى والمهارات الأساسية.
  • يوفر جوًا من تحمل المسئولية لدى الطلاب.
  • يتطلب التفكير الناقد والتمكن من حل المشكلات والتعاون ومختلف أشكال الاتصال.
  • يشتمل على التغذية الراجعة والتقويم بشكل مستمر.
  • يضيف نوع من المتعة أثناء عملية التعلم عن طريق الحاسب الآلي.
  • يعمل على الخروج بمنتج نهائي وتقويمه. (أشرف علي، 2009)

دور الطالب والمعلم في التعليم القائم على المشروع:

دور الطالب هو طرح الأسئلة وبناء المعرفة وتحديد حلول لقضايا حقيقية تم إثارة التساؤلات حولها. ويكون دور المعلم في التعليم القائم على المشروع هو دور المُيسِّر، حيث يقوم بهيكلة السؤال والمشكلة المقترحة وتوجيه الطلاب نحو قوائم المواد التي تشتمل على المحتوى؛ ويساعد الطلاب على تنظيم الأهداف الانتقالية لضمان بقاء التركيز على المشاريع وامتلاك فهم عميق للمفاهيم التي يجري التحقيق فيها، كما يزود الطلاب بالأدوات والوسائل المناسبة (كتب، مواقع الكترونية، برامج الحاسوب وتطبيقات، والأجهزة الذكية)، ويقوم بإعداد أدوات تقييم المشروع بالإضافة إلى تزويد الطلاب بالتغذية الراجعة المستمرة والإرشاد عبر جميع مراحل عملية التعلم، وبعد الانتهاء من المشروع يساعدهم على تعزيز مهاراتهم لمشروعهم المقبل 

مزايا التعليم القائم على المشاريع العملية Project Based Learning

يوفر التعليم القائم على المشاريع العملية Project Based Learning مجموعة كبيرة من المزايا لكل من الطلاب والمعلمين. حيث يساهم تطبيق التعليم القائم على المشاريع العملية Project Based Learning في المدرسة في إشراك الطلاب في التخطيط والتنظيم والتنفيذ والإشراف والتقويم للعملية التعليمية والتربوية مما يساعد في تحفيزهم وتقليل نسبة الغياب وتعزيز مهارات التعلم التعاوني وتحسين الأداء الأكاديمي (مؤسسة جورج لوكاسا التعليمية، ٢٠٠١).

وبالنسبة إلى الطلاب، تشمل مزايا التعليم القائم على المشاريع العملية ما يلي:

• زيادة نسبة الحضور وزيادة الاعتماد على الذات وتحسين اتجاهاتهم نحو التعليم (توماس، ٢٠٠٠).

• فوائد أكاديمية تساوي تلك الناتجة عن نماذج التعلم الأخرى أو تكون أفضل منها، وذلك من خلال إشراك الطلاب في مشاريع وتحمل مسؤولية تعلمهم على نحو أكبر مما يحدث أثناء أنشطة الصفوف الدراسية التقليدية (بلير، ١٩٩٧، إس آر آيا، 2000).

• فرص تنمية مهارات متقدمة مثل مهارات التفكير العليا وحل المشكلات والتعاون والتواصل (إس آر آيا، ٢٠٠٠).

• الحصول على مجموعة أكبر من فرص التعلم في الصف الدراسي وتوفير استراتيجية لاحتواء متعلمين بخلفيات ثقافية مختلفة (را يلزباك، ٢٠٠٢)

تنبع جاذبية هذا النمط من التعلم بالنسبة إلى العديد من الطلاب من مصداقية التجربة. يتولى الطلاب مسؤولية القيام بدور وسلوك هؤلاء الذين يعملون في مجال دراسي معين. سواء أكان الطلاب يقومون بعمل فيلم وثائقي حول أحد القضايا البيئية أو تصميم منشور سياحي للتركيز على المواقع الأثرية في المجتمع أو تطوير عرض تقديمي متعدد الوسائط حول المؤيدين والمعارضين لظاهرة الكتابة على الجدران إلى أخره من المشاريع العملية والاجتماعية والفكرية التي تتوافق واهتمامات الطلاب وتتناسق مع المشكلات القائمة بمحيطهم الاجتماعي، ولهذا فإنهم ينخرطون في أنشطة واقعية لها مغزى يتجاوز حدود الصف الدراسي.

أما الفوائد التي تعود على المعلمين، فتتمثل في اكتساب مزيد من الخبرة في مجال التعليم والتدريب وزيادة التعاون بين الزملاء وتوفر الفرص اللازمة لخلق علاقات مع الطلاب (توماس، ٢٠٠٠).

بالإضافة إلى ذلك، يسعد العديد من المعلمين بإيجاد نموذج يلاءم المتعلمين يتميز بأنه يراعي الخلفيات الثقافية المختلفة عن طريق توفير مجموعة أكبر من فرص التعلم داخل الصف الدراسي يكتشف المعلمون من خلال تطبيقهم الفعال لاستراتيجية التعليم القائم على المشاريع العملية Project Based Learning أن أكثر الطلاب استفادة من التعليم القائم على المشاريع العملية Project Based Learning هم الطلاب الذين لا يميلون إلى طرق وأساليب التدريس التقليدية (إس آر آيا، 2000).

*بعض التحديات التي تواجه التعليم القائم على المشروع:

بالرغم من أن تعلم الطلاب القائم على المشروع يزودهم بمهارات لا غنى عنها، إلا أنه ليس بمنأى عن السلبيات؛ ومنها: تكليف الطلاب فوق طاقتهم المادية والاجتماعية، واحتياج كثير من المشاريع والتجارب إلى وقت كاف لتنفيذه على مراحل. وانشغال الطلاب بالمشاريع التعليمية للمواد على حساب تحصيلهم العلمي، بالإضافة إلى المبالغة في إعطاء الحرية للطلاب وتركيز العملية حول ميول الطلاب فقط. كما تستغرق وقتاً طويلاً في التخطيط والتحضير، وقد توجد صعوبة في استخدام هذه الاستراتيجية في الفصول ذات الأعداد الكبيرة والخوف من فقد السيطرة على المتعلمين (أشرف علي، 2009)، (فلاح العطوى، 1436هـ)، (مهند عامر، 2015).

مراحل التدريس وفق استراتيجية التعليم بالمشروعات عبارة عن أربعة مراحل هي: اختيار المشروع المراد تنفيذه على الحاسب، التخطيط للمشروع، تنفيذ المشروع في مجموعات صغيرة على الحاسب، وأخيرًا مرحلة تقويم المشروع (مهند عامر، 2015).

وتعمل المشاريع على طرح أسئلة تحدي لا يمكن الإجابة عليها بواسطة التعليم التقليدي، وتضع الطالب في دور حلاّل المشاكل ومتخذ قرار ومحلل وباحث

ويرتبط التعليم القائم على المشاريع بالنظريات البنائية لـ جان بياجيه Jean Piaget حيث يكون التعليم عبر المشروع هو منظور شامل يركز على التدريس من خلال إشراك الطلاب في التحقيق، حيث تقوم الفكرة الأساسية للتعليم القائم على المشروع هي إثارة اهتمام الطلاب بمشاكل العالم الحقيقي والدعوة للتفكير الجاد فيها وتحفيزهم على اكتساب وتطبيق المعرفة الجديدة في سياق حل المشكلة، أي يعمل الطلاب معا لإنجاز أهداف محددة (فلاح العطوى، 1436هـ).

وقد تكون المشروعات منظمة (يقوم المعلم بوضع أهدافها) أو غير منظمة (التي يقوم الطلاب بوضع أهدافها)، وقد تكون نصف منظمة وهي التي يشارك المعلمون والطلاب في وضع أهدافها (مهند عامر، 2015).

المقترحات والتوصيات /

1/ تطبيق التعلم بالمشاريع كمنهجية رئيسية لطرق التعلم لكافة المواد

2/العمل على دعم تنمية مهارة البحث العلمي والاستقصاء وحل المشكلات لدى الطلاب

3/ تفعيل التعلم الذاتي للطلاب واكسابهم مهارات متعددة تمكنهم من توظيف المعرفة في واقع الحياة

4/ تطوير الأداء المهني للمعلم وتمكينه من مهارات التدريس الحديثة

5/ تشجيع المعلمات على توظيف المشاريع بما يدعم تحقيق الأهداف التعليمية

6/ تركيز عملية التعليم حول الطالب كونه المحور الأساسي لها 

7/ التركيز على المهارات الذاتية وتوجيه المعلمين إلى تنميتها بطريقة منظمة، ومقصودة.

8/عقد دورات تدريبية عن كيفية تنفيذ المخططات، و المشاريع العلمية لكل وحدة دراسية في المنهج

  • دراسة (اسامد زيود) بعنوان ( واقع تطبيق التعلم بالمشروع في المدارس الحكومية بمحافظة جنين ) ( 2016) م
  • الصيعري, هيفاء( 2010 ) التعلم بالمشاريع القائم على الويب وأثره على التحصيل في مادة الحاسب الالي, رسالة دكتوراه , جامعة الملك عبد العزيز, السعودية
  • مجلة المعرفة .فلاح العطوي (1436)هـ
  • مقالات عن التعلم بالمشروع (توماس 2000)
  • بعض المواقع الالكترونية المتعلقة بالتعليم والتعلم

قيم ورقة العمل الأن

راجع ورقة العمل قبل التقييم

راجع ورقة العمل قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اخلاص عبد الهادي الذويب

مشرفة الرياضيات بالجوف

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !