العدد الثاني عشرالمجلد الثالث 2020

دور مسابقة تحدي القراءة العربي في تنمية قيم الشغف المعرفي من وجهة نظر المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي


The role of the Arab Reading Challenge competition in developing the values of cognitive passion from the point of view of the participants in the Arab Reading Challenge competition.

إعداد الباحثة

فوزية علي سالم الصيعري

جامعة جدة. . كلية التربية

وزارة التعليم. . إدارة تعليم شرورة.

معرف الوثيقة الرقمي : 202012127

المستخلص

 يهدف البحث الحالي إلى التعرف على دور مسابقة تحدي القراءة العربي في تنمية قيم الشغف المعرفي من وجهة نظر المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي، و قد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة موضوع البحث، وتم تصميم استبانة شملت (112) طالبة ممن شاركن في مسابقة تحدي القراءة العربي من جميع مراحل التعليم العام، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أبرزها: موافقة أفراد العينة على دور تحدي القراءة العربي في تنمية مهارات القراءة حيث جاءت ( 94.1%) من العينة يؤكدن أن مسابقه تحدي القراءة العربي أكسبتهن حب القراءة، وأن ( 88.2% ) من أفراد العينة يٌشرن إلى أن معدل قراءة الكتب لديهن زاد بعد مسابقة تحدي القراءة العربي، وأن ( 93.1% ) من أفراد العينة ترى أن القراءة أصبحت أساسية في حياتهن، ويتضح من خلال النسب المئوية أن نسبة ( 97.1% ) من أفراد العينة يوافقن على أن مسابقة تحدي القراءة العربي شجعتهن على البحث عن المعرفة من مصادرها الموثوقة. كما أن مشروع تحدي القراءة العربي مشروع ناجح وفقًا لنتائج المشروع في المواسم الخمسة فلقد فاق حجم التوقعات المخطط لها بارتفاع عدد المشاركين وجذب الملايين من الطلاب والطالبات في الوطن العربي للمشاركة في هذه المسابقة وكذلك تزايد عدد المشاركين سنويا في هذه المسابقة، كما أوصت الدراسة إلى الاهتمام بالقراءة كونها مفتاح المعرفة والتطور ودورها في تحقيق قيم الشغف المعرفي ابتداء من الفرد نفسه والأسرة والمدرسة والمجتمع لجعل عادة القراءة أسلوب حياة وتوصي ببناء مبادرات ومسابقات قرائية تستهدف كافة شرائح المجتمع السعودي في المدرسة وفي الأماكن العامة لرفع الوعي القرائي المجتمعي ولتبني المواهب الصاعدة والاهتمام بها.

الكلمات المفتاحية: القراءة الحرة، مسابقات القراءة، تجارب القراءة، حب الاستطلاع، البحث عن المعرفة، احصائيات القراءة.

Abstract

The current research aims to identify the role of the Arab Reading Challenge competition in the development of the values of cognitive passion from the point of view posts in the Arab Reading Challenge competition, and the researcher has used the descriptive method to suit the nature of the subject of the research, and a questionnaire was designed included 109 Female students who participated in the Arab Reading Challenge competition from all stages of general education, and the study reached the most prominent results. The approval of the members of the sample of the role of the Arab Reading Challenge in the development of reading skills where it came (94.1%) that the Reading Challenge competition earned them a love of reading and that (88.2% (88.2%) indicate that their reading rate increased after the Arab Reading Challenge competition, and that 93 1% (1% of the respondents believe that reading has become essential in their lives, and it is clear from the percentages that 97.1% of the respondents agree that the Arab Reading Challenge competition encouraged them to seek knowledge from their reliable sources and the project The Arab Reading Challenge is a successful project according to the results of the project in the five seasons

. The size of the planned expectations has exceeded the increase in the number of participants and the attraction of millions of students in the Arab world to participate in this competition, as well as the increase in the number of participants annually in this competition. The study also recommended interest in reading as it is the key to knowledge and development and its role in achieving the values of knowledge passion starting from the individual himself

The family, the school and the community to make the habit of reading a lifestyle. Building initiatives and competitions to encourage reading for all segments of Saudi society in public places to raise reading awareness, and to adopt emerging talents and caring for them.

For keywords: free reading, reading competitions, reading experiences, curiosity, searching for knowledge, reading statistics.

المقدمة

 تُعد القراءة رافدا مهما من روافد المعرفة التي تفتح للفرد أفاق رحبة من العلوم وتنّمي فكره ومهاراته وتوسع مداركه وتصقل شخصيته وتزيد المعرفة، أما بالنسبة للمجتمع فالقراءة هي بوابة الثقافة والتحضر والرقي لكل مجتمع يهدف إلى تحقيق نهضة ولخلق جيل واعي قادرا على تخطي تحديات العصر.

 ولقد أولى الكثير من الباحثين أهمية كبيرة بالقراءة، فيرى عطا (2007م ) أن القراءة من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها الفرد، ويعمل على تنميتها؛ إذ هي من وسائل الاتصال التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومن خلالها يتعرف الإنسان مختلف المعارف والثقافات وهي وسيلة التعلم وأداته في الدرس والتحصيل.

 ويرى شحاتة ( 1992) “أن القراءة ليست عملية ميكانيكية بحتة يقتصر الأمر فيها على مجرد التعرف والنطق، بل إنها عملية معقدة تماثل جميع العمليات التي يقوم بها الإنسان وهو يحل المسائل الرياضية فهي تستلزم الفهم، والربط، والاستنتاج وبدأت العناية في تعليم القراءة تتجه إلى الفهم، وزادت العناية بالقراءة الصامتة وكثرت البحوث فيها لمعرفة طبيعة العمليات العقلية التي يقوم بها الإنسان أثناء القراءة وتعقدت الظروف الاجتماعية، وكثرت المطبوعات واتسع مفهوم القراءة فشمل النقد “

 ويمثل الاتجاه نحو القراءة محوراً أساسيا في عملية القراءة من جهة، وفي خلق الدافعية للقراءة والرغبة فيها من جهة أخرى ( النصار، 2006م) ، وجاءت دراسة الجوهري ( ٢٠١٣ ) في محاولة لاستقصاء الميول والاتجاهات القرائية لدى المجتمع السعودي في ظل ثورة الإنترنت، وتعدد وسائط نقل المعلومات وتبادلها، ودورها في بناء مجتمع المعرفة، وركزت على أن المجتمع العربي يواجه وفقًا للأرقام الواردة في الإحصاءات الرسمية لبعض المؤسسات العالمية تحدي إذ أن الضعف يتضح جلي بين الميول القرائية لدى المواطن العربي مقارنة بغيره من مواطني الدول المتقدمة على الرغم من أن القراءة هي أداة للتطور ومواكبة المستجدات، كما أنها تناولت أسباب العزوف عن القراءة منها الافتقار إلى المكتبات العامة، وضعف البرامج التسويقية للكتب، واعتماد التعليم على التلقين، وعدم التشجيع على البحث، والقراءة الحرة، وقد خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج منها: توافر مقومات البيئة الرقمية الداعمة في المجتمع السعودي وبنسب مرتفعة، أن دعم وتشجيع القراءة مسؤولية مشتركة بين عدة أقطاب وهي المجتمع، والأسرة، والمدرسة.

ويرى (Rebora.2003) أن بعض دول العالم تصرف مبالغ باهظة في المشاريع العلمية وتبدأ هذه المشاريع بشعار القراءة أولا لأن القراءة أساس الأبداع، لقد أدركت هذه الدول أهمية القراءة في إيجاد بيئات معرفية ورفع عجلة التقدم في كل الميادين.

 ولمواكبة مستجدات وتحديات عصر المعرفة ولمساهمة القراءة الفاعلة في تنمية معارف ومهارات العنصر البشري ورفع كفاءته، تحتل القراءة أهمية كبيرة في الارتقاء بالمجتمعات الواعية في سبيل نهضتها وتطويرها، ومن ذلك المجتمع العربي الذي يسعى لنشر ثقافة القراءة في ظل عزوف أفراده عن القراءة، وتدني المستوى المعرفي والثقافي خاصة في طلاب التعليم العام كونهم يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع وتأسيس حب القراءة لابد أن ينطلق من المدرسة بالتعاون مع الاسرة والمجتمع، لغرض مهم وهو تعزيز القراءة في نفوس الطلاب، ولقد ظهرت مبادرات ومسابقات تعمل على ذات الهدف، حيث تكرس الجهود على تشجيع القراءة وتدريب الطلاب للارتقاء بهم وتحقيق تنمية معرفية من خلال الوصول بهم إلى مجتمعات معرفية متقدمة.

 ويرى ( وطفه،1999 ) أن المدرسة لم تعد هي المنتج الوحيد للمعرفة كما كان الحال سابقا حيث ظهرت الآن مؤسسات علمية تجارية منتجة للمعرفة وموزعه له، ولم تعد المدرسة تنشر المعرفة لوحدها بل تساهم مؤسسات أخرى في نشرها، وهذا يدعم البحث الحالي من خلال التركيز على مبادرة مجتمعية تسعى لتعزيز ثقافة القراءة والمعرفة.

 ولتعزيز الاتجاه نحو القراءة في المجتمع العربي قامت المدارس والكثير من المؤسسات المجتمعية والمبادرات التطوعية ومعارض الكتب لنشر ثقافة القراءة بين أطياف المجتمع وإعداد المسابقات القرائية محليا وعربيا، ومن ضمن تلك المسابقات مسابقة تحدي القراءة العربي والتي هدفها تشجيع القراءة وتنمية مهاراتها لدى الطلاب والطالبات في العالم العربي وإحياء عادة القراءة لتصبح جزء من حياتهم وكذلك تعزيز اللغة العربية في نفوس الطلاب.

 وتحدي القراءة العربي” هو أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.

 ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على مسابقة تحدي القراءة العربي وما حققته من نجاح على المستوى العالم العربي كوسيلة لتنمية قيم الشغف المعرفي وامكانية الاستفادة من مسابقة تحدي القراءة العربي من وجهة نظر المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي.

مشكلة البحث:

تتمحور مشكلة البحث في عكس واقع القراءة في المجتمع السعودي مما ساهم في تدني لقيم الشغف المعرفي لدى الطالبات في مدارس التعليم العام، وقد “شهدت معدلات القراءة وإنتاج الكتب ونسخها وتداولها في الوطن العربي حالة من التراجع خلال العقود الأخيرة، فوفقاً لتقرير التنمية الثقافية للعام 2011 الصادر عن «مؤسسة الفكر العربي» وتقرير «التنمية البشرية» للعام 2012 والصادر عن «اليونسكو » فإن الأرقام مُحبطة، وتتجلى في معدلات الطباعة والقراءة، ما قد يتسبب في اضطراب علاقة الجيل الجديد بثقافة القراءة، وتحديداً باللغة العربية التي هي واحدة من أغنى لغات العالم وأكثرها ثراء، وعلى مدار قرون طويلة متتابعة أنتجت ميراثاً ثقافياً وإبداعياً كبيراً ومتميّزاً.

 وترى الباحثة أن مشكلة العزوف عن القراءة لدى الأطفال والشباب أسهمت في تدني قيم الشغف المعرفي والتي تمثل عائقا كبيرا بين أي مجتمع وطموحاته، ولكي تُحل ظاهرة العزوف عن القراءة انطلقت المبادرات والمسابقات؛ لتنشيط القراءة وتنمية الاتجاه الإيجابي نحو القراءة بُغية النهوض بالأجيال والمجتمعات إلى التقدم والازدهار، ومن ضمن تلك المبادرات مسابقة تحدي القراءة العربي التي تستهدف الطلاب والطالبات في الوطن العربي، ومن خلال عمل الباحثة في هذه المسابقة منذ انطلاقته ( 2015م ) مشرفة ومُحَكِمة في مشروع تحدي القراءة العربي ؛ فقد رأت الباحثة دور المسابقة الفعال في تنمية قيم الشغف المعرفي لدى الطالبات المشاركات من خلال حثُهم على قراءة خمسين كتابا وتشجيعهم بحوافز مادية ومعنوية، من خلال تنمية مهارات القراءة وحب الاستطلاع والبحث عن المعرفة وذلك عبر معايير تحكيم مقننة، وعليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة بالسؤال التالي:

 ما دور مسابقة تحدي القراءة العربي في تنمية قيم الشغف المعرفي من وجهة نظر المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي؟

أسئلة البحث:

يتفرع من السؤال الرئيس أسئلة الفرعية التالية:

ما دور مسابقة تحدي القراءة العربي في تنمية قيم الشغف المعرفي من وجهة نظر المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي في المملكة العربية السعودية ؟

ماهي تجارب الطالبات في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية المشاركات في تحدي القراءة العربي في المملكة العربية السعودية؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى:

1_التعرف على دور مسابقة تحدي القراءة العربي في تنمية قيم الشغف المعرفي من وجهة نظر المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي.

2_الكشف عن تجارب الطالبات في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية المشاركات في تحدي القراءة العربي في المملكة العربية السعودية.

 الأهمية البحثية:

الأهمية النظرية:

1_ تسليط الضوء على مسابقة تحدي القراءة العربي كمبادرة تهدف في تنمية قيم الشغف المعرفي المتمثل في دعمها القراءة لدى الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية.

2_ يسهم البحث الحالي في تقديم إطار نظري للاستفادة من التجربة الاماراتية “تحدي القراءة العربي” في تنمية قيم الشغف المعرفي في مدارس التعليم العام بالمملكة العربية السعودية من خلال الكشف عن نتائج هذه المسابقة

الأهمية التطبيقية:

1_ يمكن أن يفيد الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، والقائمين على مسابقة تحدي القراءة العربي.

2_ سيفيد الباحثين والباحثات في مجال القراءة، وذلك من خلال فتح المجال لدراسات مشابهة هدفها تنمية قيم الشغف المعرفي.

مصطلحات البحث:

لغة: مسابقة سابق إلى الشيء مسابقة وسباقا أسرع إليه وتسابقوا تخاطروا وتناضلوا

 (أنيس وآخرون 414،2004)

مسابقة تحدي القراءة العربي: عرفها العاني، العطار (2016) بأنها ” جميع الفعاليات المخططة والمنظمة لبلوغ الأهداف الاستراتيجية المحددة والتي ترمي لتكوين عادة القراءة لدى الطلبة، ويشمل جميع الطلبة الذين بادروا بتسجيل أسمائهم في المشروع بغض النظر عن مشاركتهم في أي من تصفيات المسابقة المختلفة، وفيها يتنافس المشتركون من خلالها للفوز على مستويات مختلفة، وذلك بعد إتمامهم قراءة خمسين كتابا في الفترة من انطلاق المسابقة وحتى بدأ التصفيات الأولى “.

 وتُعرف الباحثة مسابقة تحدي القراءة العربي تعريفا إجرائيا “بأنه جميع الأنشطة والفعاليات التي تخوضها الطالبات من جميع مراحل التعليم العام في مدارس المملكة العربية السعودية ابتداء منذ تسجيلهن وإتمامهن قراءة خمسين كتابا وتلخيصه، ودخولهم التصفيات في المنافسة على لقب تحدي القراءة في الدولة ومن ثم الوطن العربي بهدف صناعة جيل عربي محب للقراءة.

 (الشغف) لغة: شغفه شغفا أحبه وأولع به فهو شغف. 485، (أنيس واخرون، 2004،485)

قيم الشغف المعرفي: قيمة تشير إلى تقدير العلم في جميع مجالاته، والإصرار والمثابرة في طلبه، وحب الاستطلاع والقراءة، والبحث عن المعرفة بشغف، لاكتشافها واستيعابها والمساهمة في إنتاجها لتكون وسيلة للفهم العميق والتفكير ومنهجا للحياة. ( الإطار التخصصي لمجال تعلم اللغة العربية)

 وتُعرف الباحثة قيم الشغف المعرفي إجرائيا بأنها اقتصار البحث على قيمتي القراءة وحب الاستطلاع والبحث عن المعرفة من خلال المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي واستعراض تجارب المشاركات في هذه المسابقة ودورها في رفع قيم الشغف المعرفي.

الإطار النظري:

 ينقسم الإطار النظري للبحث الحالي إلى قسمين: المحور الأول: يشتمل على التعريف بمسابقة تحدي القراءة العربي أهدافها، نتائجها، أما المحور الثاني: يتناول الشغف المعرفي تعريفه وقيمه.

_ مسابقة تحدي القراءة العربي:

هي أكبر مسابقة أطلقها الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي بهدف تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، ويأخذ شكل التحدي جميع الأنشطة والفعاليات التي يخوضها الطلاب والطالبات في التعليم العام من الوطن العربي ابتداء منذ تسجيلهم وإتمامهم قراءة خمسين كتابا وتلخيصه ودخولهم التصفيات للتحكيم للمنافسة على لقب تحدي القراءة عبر مراحل تحكيم أولها المدرسة ثم المنطقة التعليمية ثم الدولة ومن ثم الوطن العربي بهدف صناعة جيل عربي محب للقراءة.

الغاية من تحدي القراءة العربي:

  1. زيادة الوعي بأهمية القراءة لدى الطلبة في العالم العربي.
  2. تنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي الناقد وتوسيع المدارك.
  3. تنمية الجوانب العاطفية والفكرية لدى الطلاب.
  4. تحسين مهارات اللغة العربية لدى الطلاب لزيادة قدرتهم على التعبير بطلاقة وفصاحة.
  5. تعزيز الوعي الثقافي لدى الطلاب منذ صغرهم، وتوسيع آفاق تفكيرهم.
  6. بناء شبكة من القرّاء العرب الناشئين وتفعيل التواصل بينهم لبناء تجمع ثقافي عربي.
  7. تعزيز الحس الوطني والعروبة والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة.

إحصائيات تحدي القراءة العربي:

منذ انطلاقته في 2015 تمكن تحدي القراءة العربي من تحقيق قفزات نوعية واضحة، في أعداد المشاركين به، ففي الوقت الذي شهدت فيه الدورة الأولى مشاركة نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون طالب من مختلف الدول العربية، قفز هذا الرقم في الدورة الثانية ليتجاوز حاجز 7.4 ملايين طالب مشارك، فيما بلغ عدد المشاركون في الدورة الثالثة (10) ملايين طالب، بعد أن اتخذ التحدي صبغته العالمية.

https://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2018-05-11-1.3261735

تزايد عدد المشاركين في النسخة الرابعة إلى (13.5) مليون مشارك من 49 دولة أغنوا الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي الذي يساعد في التأسيس لغدٍ أفضل يعتمد على مهارات جيل مثقف يستطيع تحسين الواقع عن طريق المعرفة ليصبح أرقام المشاركين من هذه المسابقة منذ انطلاقها إلى موسمها الرابع تخطى الثلاثين مليون قارئ من الوطن العربي.

وأشار القرقاوي الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: في أن تحدي القراءة العربي في موسمه الرابع رسخ مكانته كمبادرة نوعية ارتقت بوعي الطلاب مٌحدثًا حراكاً معرفياً هو الأكبر على مستوى المؤسسات التربوية والمجتمعية في الوطن العربي

 واستقطب تحدِّي القراءة العربي، في دورته الخامسة نحو 21 مليون طالب وطالبة، بزيادة تبلغ نسبتها 55% مقارنة بعدد المشاركات في الدورة الرابعة السابقة والتي سجلت مشاركة 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة.

فيما أكدت آل نهيان (2013م) “إن القراءة هي التي تمكننا من تكوين وتطوير القدرات المعرفية للفرد والمجتمع، بما يفضي إلى تراكم رأس المال البشري والثقافي والمعرفي؛ من ثم فإن تكوين هذه القدرات المعرفية باتت تمثل أهم الشروط اللازمة لتحقيق ليس فقط التنمية المعرفية المستدامة، كما أنها تضمن – في الوقت نفسه – تحقيق سبل العيش المستدام، وتكوين القدرات اللازمة للتعليم والتعلم المستمر، بدءاً من تعلم كيفية فك رموز أولى أبجديات المعرفة، من خلال تعلم القراءة والكتابة، مروراً بتكوين القدرات المعرفية الأكثر تعقيداً، مثل القدرة على الفهم والتفسير والتأمل، والقدرة على التفكير النقدي، وتكوين القدرات التي تساعدنا على تنمية ومواصلة الإبداع والابتكار”

ويتضح من خلال الإحصائيات تزايد أعداد المشاركين في مسابقة تحدي القراءة، ليست غايتها المعرفة فقط بل تسعى إلى إكساب الطالب مهارات وقيم معرفية لها تأثيرها في تكوين الأفراد وبناء القدرة القرائية الذاتية والميل إلى القراءة الواسعة في شتى ميادين المعرفة واكتساب الخبرات والتفاعل معها من خلال الفهم والاستيعاب والتفكير في المقروء.

قيم الشغف المعرفي:

 إن موضوع القيم من أبرز الموضوعات التي تحتاجها التربية، وذلك أن القضية الحقيقية التي تعاني منها شعوب العالم، هي في القيم التي تسعى هذه الشعوب للوصول إليها ” إن ما يحدث من اختلاف بين الشعوب في مختلف أنحاء العالم، منشأه أساساً يعود إلى الاختلاف في القيم التي يتبناها كل مجتمع من المجتمعات، ويعتمد شكل مستقبل أي مجتمع على القيم التي يختارها، أكثر من اعتماده على زيادة تقدم التكنولوجيا، والسبب في ذلك هو أن القيم تؤثر في أدق وظائف الثقافة، ابتداء من تقدم التكنولوجيا حتى متطلبات الأداء (الخوالدة والشوحة 2005).

 مكونات القيم:

ويرى العاجز (2005م) أن القيم تتكون من: المكون المعرفي ومعياره الاختيار أي انتقاء القيمة من أبدال مختلفة بحرية كاملة بحيث ينظر الفرد في عواقب انتفاء كل بديل ويتحمل مسؤولية انتقائه بكاملها

إن للغة أثراً كبيراً في التكوين الفكري والاجتماعي للطالب ومن ثم في التكوين القيمي، لأن الأخير يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتكوين الاجتماعي والنفسي، بل هو الجزء المعياري والفلسفي من هذا التكوين، ونحن ننظر إلى الفكر باعتباره المكون الأساسي للقيمة، فالمعلومة والمفهوم والفكرة والمعنى والدلالة مكونات للفكر وهي في ذات الوقت أساس لتكوين القيمة ووعاء لها وبقدر النمو اللغوي يكون النمو الفكري وبقدر النمو الفكري يكون النمو القيمي (لناقة، 1991)

 وقد أكدت رؤية 2030 على تنمية القيم في المجتمع ومن ضمنها قيم الشغف المعرفي، وتتحدد علاقة الشغف المعرفي باللغة العربية من خلال استثارة حب الاستطلاع لدى المتعلمين في مهارات اللغة العربية ويتم استهداف هذه القيمة بالشكل المباشر من خلال الأفكار المحورية والرئيسية للبرامج الممتدة والتطويرية والمهنية بحيث تسهم في إثراء المعرفة، وتلبية الشغف لدى المتعلم، بالإضافة إلى الفكرة المحورية في إدارة المعرفة وإنتاجها ودعم التقصي والبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال والبحث والتطوير في المشروعات الإنتاجية، التي تسهم بشكل غير مباشر في تعزيز هذه القيمة من خلال معالجات البرامج المتنوعة وتسهم بدورها في تعزيز قيم تقدير العلم، وتقدير العلماء عبر ملاحظة المتعلمين لجهدهم وإنجازاتهم المبنية على شغفهم المعرفي وحبهم للعلم، ورغبتهم في تقديم الجديد والمفيد للمجتمع والإنسانية وتعرف دور العلماء بالمملكة في مجالات العلوم الإسلامية والعربية والطبيعية والإنسانية وغيرها. ( الإطار التخصصي في اللغة العربية )

قيمة الإصرار وحب العلم:

من أهم القيم العلمية مع الذات أن يتحلى طالب العلم بالصبر والمثابرة وأن تصبح سمته المتميزة هي السعي المتواصل في طلب العلم وأن يداوم على القراءة والبحث وتجديد المعلومات، أي يكتسب الطالب سمات التربية المستديمة، ومن مؤشرات هذه القيمة:

  • أن يصبح الطالب همه الشاغل هو البحث عن مقومات العلم ولا يشعر بأي مشقة أو معاناة في سبيل تحقيق هدفه.
  •  والقدرة على المشاق والمعاناة والاغتراب عن وطنه في سبيل الهدف وهو تحصيل العلم.
  • وأن يكون طالب العلم صبورا مجاهدا في البحث عن الحقيقة.
  •  أن يكتسب الطالب القدرة على تقييم نفسه وعمله.
  • أن يعتبر الطالب أن سعيه وراء معرفة مبادئ العلوم وأساسياتها في حكم الفريضة على المسلم

 (محروس، الاصمعي 1992م)

قيمة القراءة والبحث عن المعرفة:

يرى (صومان 2010م) أن القراءة من أهم الوسائل في تعرف ثمار الحضارة الإنسانية في شتى فروع المعرفة، وهي تختزل المسافة بيننا وبين الخبرة الإنسانية-أنّى كان موضعها-وتساعد الفرد على التقدم في التحصيل الدراسي، وذلك لأن ثمة علاقة إيجابية بين التقدم في القراءة والتقدم في بقية مواد المعرفة، كما أن هناك علاقة بين التخلف القرائي وبين التخلف في سائر المواد، وتجيب عن كثير من التساؤلات العلمية، فهي تمثل إحدى وسائل البحث العلمي، إذ أن القراءة تعد أسلوبا من أساليب النشاط الفكري في حل المشكلات التي تواجهه، كما تسهم في النمو العقلي للفرد.

وترى الباحثة أن دور المدرسة ومناهج اللغة العربية لا يقتصر على تأسيس الطالب القراءة وتنمية مهاراتها وتعزيز الاتجاه نحوها فقط بل لابد أن تأصل في الطلاب القراءة من مصادر المعرفة المتاحة لديهم وفق أسس منهجية تساعد الطالب على تلقي المعرفة من مصادر متنوعة، حيث يجب الاهتمام بالمكتبات وتشجيع الطلاب في زيارتها للاستزادة في موضوعاتهم المفضلة أو المقررة عليهم، وكذلك وتوفير الكتب وإرشادهم بأهمية المكتبات الالكترونية، والمشاركة في المناشط القرائية سواء في المدرسة أو خارجها.

ويرى رسلان (2005) أن الطالب يستطيع من خلال المكتبة استخدام مصادر عديدة للحصول على خبرات مختلفة في جميع مجالات الحياة، فهي تهدف إلى غرس عادة الاطلاع على الطالب واستخدامه والمفيد للمواد المختلفة، مع تدريب الطالب على استخدام دوائر المعارف المختلفة والموسوعات المتنوعة.

الدراسات السابقة:

تم تقسيم الدراسات السابقة إلى محورين دراسات عربية ودراسات أجنبية وتم الترتيب من الأحدث إلى الأسبق:

الدراسات العربية:

دراسة السرحان (2019) حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر برنامج تحدي القراءة العربي في تحسين اتجاهات طالبات المرحلة الأساسية في مديرية التربية والتعليم للواء ماركا نحو القراءة، اتبعت الدراسة منهجية وصفية مسحية من خلال تطبيق استبانة مكونة من ( 30) فقرة على عينة بلغ عددها من ( 50 ) طالبة من طالبات الصفوف السادس، والسابع، والثامن. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابية لاتجاهات الطالبات نحو القراءة (بدرجة تقدير متوسطة) حيث جاء المحور المعرفي في المرتبة الأولى، بينما جاء المحور التطبيقي في المرتبة الأخيرة، ويظهر وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصف السادس والصف الثامن وكانت الفروق لصالح الصف الثامن في المحور المعرفي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصف الثامن من جهة وكل من الصف السادس والصف السابع من جهة أخرى وجاءت الفروق لصالح الصف الثامن.

دراسة الصقري (2019) هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الدافعية للقراءة الحرة لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية ببريدة البالغ عددهن (70) طالبة، وللكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في الدافعية للقراءة الحرة ببعديها وفقا لمتغيري التحصيل الدراسي والمشاركة في تحدي القراءة العربي. اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي المقارن، وقد تم استخدام استبيان الدافعية للقراءة (النصار وآخرون، 2006) بعد إعادة ضبطه.

توصلت دراسة الصقري 2019 للعديد من النتائج من بينها:

وجود مستوى دافعية مرتفع للقراءة الحرة لدي أفراد العينة، بينما يتوفر مؤشر الدافعية الداخلية للقراءة بدرجة أعلى من الدافعية الخارجية لدي أفراد العينة.

كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في الدافعية للقراءة بغالبية أبعادها تعزى لمتغير المشاركة في تحدي القراءة العربي لصالح مجموعة الطالبات المشاركات.

بينما لم تكشف الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في الدافعية للقراءة بأبعادها تعزي لمتغير التحصيل الدراسي.

دراسة الرابغي والشماسي (2018) حيث تم تسليط الضوء على معرفة دور مبادرات القراءة كأدوات للإثراء المعرفي لدعم تحقيق التنمية المعرفية المستدامة مع التركيز على مبادرة تحدي القراءة العربي المنبثقة عن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية كمشروع يعمل على نشر المعرفة في عام القراءة ٢٠١٦، كما تم عمل مقابلة وملاحظة لدراسة مسابقة تحدي القراءة العربي، وقد تم استخدام المنهج الوصفي باتباع أسلوب دراسة الحالة لاستعراض مسابقة تحدي القراءة العربي، والصعوبات التي واجهته، والتطلعات المستقبلية له، وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج منها أن هناك الكثير من المبادرات العالمية، والعربية الرامية إلى تشجيع القراءة الحرة لتحقيق التنمية المعرفية المستدامة، وأن مسابقة تحدي القراءة العربي وفقًا لنتائج التصفيات الأولية فاق حجم التوقعات المخطط لها بارتفاع عدد المشاركين، والمشاركات بالتحدي، وأكدت الدراسة على وجود دور داعم من قبل وزارات التربية والتعليم لتطبيق المسابقة.

وهدفت دراسة العاني، العطار (2016) إلى التعرف على فاعلية مشروع تحدي القراءة العربي في تنمية مهارات القراءة الإبداعية. لدى طلبة التعليم الاساسي للصف الخامس في محافظة مسقط بسلطنة عمان، والتعرف على الفروق في تنمية مهارات القراءة الإبداعية وفق متغير النوع الاجتماعي إذ تكونت عينة الدراسة من (70) طالبا من كلا الجنسين تم اختيارهم بشكل قصدي من سبع مدارس من ولايتين في محافظة مسقط موزعين على مجموعتين بواقع (35 طالبا مشارك في تحدي القراءة و35 طالبا كمجموعة ضابطة من غير المشاركين في تحدي القراءة) للعام الدراسي 2015/2016 ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد اختبار مهارات القراءة الإبداعية، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية لصالح المجموعة التجريبية؛ مما يعني أن مشاركة الطلبة للصف الخامس في تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي كان له أثر كبير في تنمية مهارات القراءة الإبداعية. كما كان له تأثير بصورة إيجابية في رقي طلبة الصف الخامس على اكتساب مهارات القراءة الإبداعية وتنميتها.

وتهدف دراسة الدوسري (2016) إلى التعرف على مستوى الدافعية نحو القراءة الحرة لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الكويت في ضوء المتغيرات ( الجنس، الصف، التعليم الوالدي، مكان السكن، المعدل الدراسي) وقد تكونت عينة الدراسة من 800 طالبا وطالبة تم اختيارهم من المرحلة الثانوية في محافظة الأحمدي وتم عمل استبانة تكونت من 39 فقرة موزعة على ستة مجالات وهي ( موضوعات القراءة، الدافع وراء القراءة، الأنشطة المتعلقة بالقراءة، فوائد القراءة، الاتجاه نحو القراءة، المشاركة المجتمعية ) وأظهرت النتائج الدراسة أن مستوى الدافعية نحو القراءة الحرة لدى طالبات الثانوية في دولة الكويت متوسطة، كما أ ظهرت النتائج عدم وجود فروق في مستوى الدافعية نحو القراءة الحرة لدى طلبة المرحلة الثانوية في ضوء متغيرات ( الصف والتعلم الوالدي ومكان السكن ) بينما أظهرت النتائج وجود فروق في مستوى الدافعية نحو القراءة الحرة لدى طلبة المرحلة الثانوية في ضوء متغير الجنس في المجالات ( الدافع وراء القراءة، فوائد القراءة المشاركة المجتمعية ) وكانت الفروق لصالح الإناث، وأشارت النتائج إلى وجود فروق في جميع المجالات المتعلقة بالمعدل الدراسي لصالح المعدلات الأعلى وخاصة معدل جيد جدا، وممتاز.

الدراسات الأجنبية:

هدفت دراسة Walie (2014) إلى معرفة تفضيلات الطلاب في الكتب التي يحبون قراءتها في أوقات الفراغ ومعرفة أثر التغييرات السريعة في التكنولوجيا وتأثيرها على تفضيلات القراءة لديهم، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي حيث تم إجراء مسح بين 223 من الطلاب الملتحقين بالمدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا باستخدام استبيان، كشفت النتائج عن و20.6 % فقط من الطلاب يفضلون القراءة أثناء أوقات الفراغ. وأشارت أغلبية العينة أنها تحب الكتب غير الخيالية (61.8 في المائة). وتؤكد الدراسة أن الكتب المفضلة في القراءة عند الأطفال تتأثر بعمرهم وجنسهم ونوع المدارس التي التحقوا بها. ولوحظ وجود علاقة عكسية كبيرة بين مشاهدة التلفزيون والذهاب إلى السينما مع وقت القراءة.

وأجرى (Dole 2010) مقارنة بين أداء الطلاب الصفوف الأولى لمعرفة أثر مبادرات القراءة في تحسين الأداء التعليمي وجودته لدى الطلاب في مدارس ولاية يوتا، وتكونت العينة من خمس عشرة مدرسة وقد تمت مقارنتها بمدارس أخرى في نفس الولاية لم تشارك في المبادرات القرائية، وقد توصلت الدراسة إلى الدور الإيجابي الذي حققته مبادرة القراءة وانعكس بشكل واضح على أداء الطلاب في التحصيل الدراسي وفي تقليص الفجوة المعرفية بينهم وبين طلاب الولاية بشكل عام، وأثبتت فعليا أن الطلاب حققوا درجات عالية في إتقان المهارات وتجاوز الاختبارات في قطاعات الفنون واللغة بتمكن أكثر من الطلاب الذين لم يتعرضوا لتطبيق مبادرة القراءة.

التعليق على الدراسات السابقة:

1_ هدفت الدراسات التي تناولت مسابقة تحدي القراءة العربي إلى التعرف على مدى فاعلية مسابقة تحدي القراءة في تنمية مهارات القراءة الإبداعية. كما في دراسة العاني، العطار (2016م) وأثر برنامج تحدي القراءة العربي في تحسين اتجاهات طالبات المرحلة الأساسية نحو القراءة كما في دراسة السرحان (2019م) كما تم تسليط الضوء على معرفة دور مبادرات القراءة كأدوات للإثراء المعرفي لدعم تحقيق التنمية المعرفية المستدامة مع التركيز على مبادرة تحدي القراءة العربي كما في دراسة الرابغي، الشماسي (2018م) ، كما هدفت دراسة الدوسري (2016) إلى التعرف على مستوى الدافعية نحو القراءة الحرة لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الكويت في ضوء المتغيرات ( الجنس، الصف، التعليم الوالدي، مكان السكن، المعدل الدراسي) وتهدف دراسة الصقري (2019) إلى التعرف على مستوى الدافعية للقراءة الحرة لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية ببريدة، وكان هدف دراسة Dole (2010) مقارنة بين أداء الطلاب الصفوف الأولى لمعرفة أثر مبادرات القراءة في تحسين الأداء التعليمي وجودته لدى الطلاب، فيما هدفت دراسة Walie (2014) معرفة تفضيلات الطلاب في الكتب التي يحبون قراءتها في أوقات الفراغ ومعرفة أثر التغييرات السريعة في التكنولوجيا في الكتب المفضلة لديهم.

وقد اختلفت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة حيث تهدف إلى التعرف على دور مسابقة تحدي القراءة العربي في تنمية قيم الشغف المعرفي من وجهة نظر المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي.

2_ في الدراسات السابقة العاني، والعطار (2016م) استخدمت المنهج شبه التجريبي بينما دراسة الرابغي والشماسي (2018م) استخدمت المنهج الوصفي دراسة الحالة ودراسة السرحان (2019) ودراسة Walie (2014) استخدمتا المنهج الوصفي المسحي ودراسة الصقري ( 2019) المنهج الوصفي المقارن

وقد اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة السرحان (2019) في استخدام المنهج الوصفي المسحي.

3_ في الدراسات السابقة تناولت طلاب المدارس في التعليم العام كما في دراسة العاني، والعطار (2016م) تكونت العينة من طلبة الخامس الابتدائي ودراسة السرحان (2019م) تناولت الطلاب في الصف السادس والسابع والثامن ودراسة الصقري (2018) طالبات المرحلة الثانوية ودراسة الدوسري (2016) طلاب وطالبات الثانوي

بينما الدراسة الحالية تشمل العينة بعض الطالبات المشاركات في تحدي القراءة العربي من مراحل التعليم العام.

4_ اختلفت الدراسات السابقة في استخدام الأدوات المناسبة وذلك بحسب المنهج والمتغيرات، استخدمت دراسة العاني، العطار (2016م) اختبار مهارات القراءة الإبداعية بينما دراسة السرحان (2019م) ودراسة الدوسري (2016) ودراسة الصقري (2019) ودراسة Walie (2014) ودراسة Dole 2010) ) استخدموا الاستبانة في مقياس الاتجاه لطالبات بينما دراسة الرابغي، الشماسي (2018) استخدمت الملاحظة والمقابلة.

اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة السرحان (2019م) ودراسة الدوسري (2016) ودراسة الصقري (2018) في أداة الاستبانة لمقياس الاتجاه نحو القراءة.

تميزت الدارسة الحالية في أنها شملت المشاركات في تحدي القراءة العربي من مراحل التعليم العام وتستهدف دورها في تنمية قيم الشغف المعرفي.

إجراءات البحث:

منهــج الدراســـة: اتبع البحث المنهج الوصفي المسحي لملائمته هدف الدراسة.

مجتمع البحث:

  1. جميع الطالبات المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي في التعليم العام بمراحله الابتدائي والمتوسط والثانوي.
  2. عينة البحث:

عينة عشوائية دون تحديد منطقة منها بلغت (112) طالبة فيما يلي تفصيلها: (جدول 1)

48 طالبة مشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي من المرحلة الابتدائية

19طالبة مشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي من المرحلة المتوسطة

45طالبة مشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي من المرحلة الثانوية

العددالنسبةالنسبة المتاحةالنسبة التراكمية
ابتدائي4842.942.942.9
متوسط1917.017.059.8
ثانوي4540.240.2100.0
الإجمالي112100.0100.0

 ملحق رقم (1)

 العددالنسبةالنسبة المتاحةالنسبة التراكمية
مرة واحدة6759.859.859.8
مرتين3632.132.192.0
ثلاث مرات65.45.497.3
أربع مرات32.72.7100.0
الإجمالي112100.0100.0 

ملحق رقم (2)

وعن عدد مرات المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي الموضح في الجدول (2) أجابت العينة أن الأغلب بنسبة 59,8% شاركن في المسابقة لمرة واحدة، وأبدى البعض منهن في الاستبيان الخاص بالسؤال المفتوح عن رغبتهن في المشاركة مرة أخرى لو أتيح لها ذلك، بينما 32.1%خضن التحدي مرة ثانية في المسابقة و5.4% شاركنا في المسابقة للمرة الثالثة ويظهر 2,7% شاركت في مسابقة تحدي القراءة لأربعة مواسم وهذا يؤكد الدور الفعَال في نجاح هذه المسابقة.

أداة البحث:

 صُممت استبانة إلكترونية تضمنت أسئلة مغلقة ومفتوحة تسمح للمستجيبين بوصف تجاربهن في مسابقة تحدي القراءة العربي.

صدق الأداة:

 للتحقق من الصدق الظاهري والمنطقي للأداة تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على محكمين من ذوي الاختصاص في مجال المناهج وطرق التدريس في كلية التربية، حيث طلب منهم دراسة أسئلة الاستبانة وإبداء الرأي حولها من حيث مدى مناسبة الأسئلة لطبيعة البحث الوصفي المسحي، وتم الأخذ بآراء المحكمين.

تصميم الاستبانة:

 تم تقسيم الاستبانة على محورين، المحور الأول: حب الاستطلاع والقراءة، المحور الثاني: البحث عن المعرفة

المحور الثالث: وصف تجربة الطالبات في مسابقة تحدي القراءة العربي واشتملت الاستبانة على تسع أسئلة تتكون من شقين يجيب عن الشق الأول بـ (موافق أو غير موافق)

الأساليب الإحصائية:

 تم استخدام النسبة المئوية والترتيب التصاعدي أو التنازلي، المتوسط الحسابي معامل الارتباط في تحليل الجانب الكمي.

نتائج البحث ومناقشتها:

فيما يلي عرض نتائج إجابة أسئلة البحث:

نتائج السؤال الأول:

ما دور مسابقة تحدي القراءة العربي في تنمية قيم الشغف المعرفي من وجهة نظر المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي في المملكة العربية السعودية ؟

المحور الأول: حب الاستطلاع والقراءة.الاستجابةالنسبة
ساعدتني تجربة تحدي القراءة على حب القراءةموافق غير موافق94.1% 5.9%
معدل قراءتي للكتب زاد عن ذي قبل بعد دخولي مسابقة تحدي القراءة العربي موافق غير موافق88.2% 11.8%  
أوصي زملائي الطلاب والطالبات بالمشاركة في مسابقة تحدي القراءة لغرض زيادة معرفتهم وقراءاتهمموافق  غير موافق97.9% 2.9%
أصبحت القراءة أساسية في حياتي بعد تجربتي في تحدي القراءة العربيموافق غير موافق93.1% 6.9 %
أكسبني تحدي القراءة العربي القراءة في مجالات متنوعةموافق غير موافق93.1% 6.9%

جدول رقم “3”

يبين الجدول رقم (3) من أفراد العينة موافقتهم على أثر تحدي القراءة العربي في تنمية القراءة حيث جاءت 94.1% يؤيدن أن مسابقة تحدي القراءة أكسبتهن حب القراءة وأن 88.2% يُشرن إلى أن معدل قراءة الكتب لديهن زاد بعد مسابقة تحدي القراءة العربي، وأن 93.1% من أفراد العينة ترى أن القراءة أصبحت أساسية في حياتهن كما وأكسبتهن القراءة في مجالات متنوعة بعد تجاربهن في مسابقة تحدي القراءة العربي، كما توصي 97.9 % من الطالبات المشاركات زملائهن الطلاب والطالبات بالمشاركة في مسابقة تحدي القراءة لغرض زيادة معرفتهم وقراءاتهم وتتفق النتائج مع (دراسة العاني والعطار 2018) حيث أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية لصالح المجموعة التجريبية؛ مما يعني أن مشاركة الطلاب في تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي كان له أثر كبير في تنمية مهارات القراءة الإبداعية وتتفق أيضا مع دراسة الصقري التي أشارت نتائجها إلى وجود مستوى دافعية مرتفع للقراءة الحرة لدي أفراد العينة، بينما يتوفر مؤشر الدافعية الداخلية للقراءة بدرجة أعلى من الدافعية الخارجية لدي أفراد العينة، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة في الدافعية للقراءة بغالبية أبعادها تعزى لمتغير المشاركة في تحدي القراءة العربي لصالح مجموعة الطالبات المشاركات، وذلك يتفق مع العديد من الدراسات كما في دراسة الرابغي والشامسي (2018) لمجموعة من النتائج منها أن هناك الكثير من المبادرات العالمية، والعربية الرامية إلى تشجيع القراءة الحرة لتحقيق التنمية المعرفية المستدامة، وأن مسابقة تحدي القراءة العربي وفقًا لنتائج التصفيات الأولية فاق حجم التوقعات المخطط لها بارتفاع عدد المشاركين، والمشاركات في تحدي القراءة العربي.

المحور الثاني: البحث عن المعرفةالاستجابةالنسبة
شجعتني تجربتي في المسابقة على البحث عن المعرفة من مصادرها الموثوقةموافق غير موافق97.1% 2.9%
أكسبتني مسابقة تحدي القراءة الاستفادة من التجارب القرائية لزميلاتي المشاركات في تحدي القراءة العربي وخبرتهم في اختيار الكتب موافق غير موافق93.1% 6.9%
أشعر بأن معلوماتي المعرفية زادت ومهارات التفكير تطورت بعد مشاركتي في تحدي القراءة العربيموافق غير موافق94.2% 5.8%
أصبحت أكثر ارتيادا للمكتبات وشراء الكتب بعد مشاركتي في تحدي القراءة العربيموافق  غير موافق 91.2% 8.8%
 استجابات طالبات المرحلة الابتدائية المشاركات في تحدي القراءة العربيالعددغير موافق%العددمحايدالعددموافق %المتوسطالانحراف المعياري
معدل قراءتي للكتب زاد عن ذي قبل بعد دخولي مسابقة تحدي القراءة العربي36.3%00.0%4593.8%2.880.49
أشعر بأن معلوماتي المعرفية زادت ومهارات التفكير تطورت بعد مشاركتي في تحدي القراءة العربي.48.3%00.0%4491.7%2.830.56
أوصي زملائي الطلاب والطالبات بالمشاركة في مسابقة تحدي القراءة لغرض زيادة معرفتهم وقراءاتهم.48.3%510.4%3981.3%2.730.61
أصبحت القراءة أساسية في حياتي بعد تجربتي في تحدي القراءة العربي.24.2%00.0%4695.8%2.920.40
أكسبني تحدي القراءة العربي القراءة في مجالات متنوعة.510.4%36.3%4083.3%2.730.64
ساعدتني تجربة تحدي القراءة على حب القراءة بشكل أكبر قبل دخولي المسابقة.24.2%714.6%3981.3%2.770.52
شجعتني تجربتي في المسابقة على البحث عن المعرفة من مصادرها الموثوقة.12.1%714.6%4083.3%2.810.45
أكسبتني مسابقة تحدي القراءة الاستفادة من التجارب القرائية لزميلاتي المشاركات في تحدي القراءة العربي وخبرتهم.612.5%00.0%4287.5%2.750.67
أصبحت أكثر ارتيادا للمكتبات وشراء الكتب بعد مشاركتي في تحدي القراءة العربي.48.3%00.0%4491.7%2.830.56

جدول رقم “4”

الطالبات المرحلة المتوسطة المشاركات في تحدي القراءة العربي.غير موافقمحايدموافقالإجمالي
العدد%العدد%العدد%المتوسطالانحراف المعياري
معدل قراءتي للكتب زاد عن ذي قبل بعد دخولي مسابقة تحدي القراءة العربي315.8%00.0%1684.2%2.680.75
أشعر بأن معلوماتي المعرفية زادت ومهارات التفكير تطورت بعد مشاركتي في تحدي القراءة العربي526.3%00.0%1473.7%2.470.90
أوصي زملائي الطلاب والطالبات بالمشاركة في مسابقة تحدي القراءة لغرض زيادة معرفتهم وقراءاتهم 15.3%15.3%1789.5%2.840.50
أصبحت القراءة أساسية في حياتي بعد تجربتي في تحدي القراءة العربي 15.3%00.0%1894.7%2.890.46
أكسبني تحدي القراءة العربي القراءة في مجالات متنوعة 315.8%00.0%1684.2%2.680.75
ساعدتني تجربة تحدي القراءة على حب القراءة بشكل أكبر قبل دخولي المسابقة 15.3%00.0%1894.7%2.890.46
شجعتني تجربتي في المسابقة على البحث عن المعرفة من مصادرها الموثوقة210.5%00.0%1789.5%2.790.63
أكسبتني مسابقة تحدي القراءة الاستفادة من التجارب القرائية لزميلاتي المشاركات في تحدي القراءة العربي وخبرتهم526.3%15.3%1368.4%2.420.90
أصبحت أكثر ارتيادا للمكتبات وشراء الكتب بعد مشاركتي في تحدي القراءة العربي.15.3%15.3%1789.5%2.840.50
جدول رقم (6)
طالبات المرحلة الثانوية المشاركات في تحدي القراءة العربيغير موافقمحايدموافقالإجمالي
العدد%العدد%العدد%المتوسطالانحراف المعياري
معدل قراءتي للكتب زاد عن ذي قبل بعد دخولي مسابقة تحدي القراءة العربي24.4%00.0%4395.6%2.910.42
أشعر بأن معلوماتي المعرفية زادت ومهارات التفكير تطورت بعد مشاركتي في تحدي القراءة العربي715.6%00.0%3884.4%2.690.73
أوصي زملائي الطلاب والطالبات بالمشاركة في مسابقة تحدي القراءة لغرض زيادة معرفتهم وقراءاتهم 12.2%12.2%4395.6%2.930.33
أصبحت القراءة أساسية في حياتي بعد تجربتي في تحدي القراءة العربي 00.0%00.0%45100.0%3.000.00
أكسبني تحدي القراءة العربي القراءة في مجالات متنوعة 24.4%00.0%4395.6%2.910.42
ساعدتني تجربة تحدي القراءة على حب القراءة بشكل أكبر قبل دخولي المسابقة 48.9%24.4%3986.7%2.780.60
شجعتني تجربتي في المسابقة على البحث عن المعرفة من مصادرها الموثوقة36.7%24.4%4088.9%2.820.53
أكسبتني مسابقة تحدي القراءة الاستفادة من التجارب القرائية لزميلاتي المشاركات في تحدي القراءة العربي وخبرتهم715.6%00.0%3884.4%2.690.73
أصبحت أكثر ارتيادا للمكتبات وشراء الكتب بعد مشاركتي في تحدي القراءة العربي12.2%00.0%4497.8%2.960.30

جدول رقم (7)

يتبين من الجدول رقم (4 ) ما يلي: أن نسبة 97.1% من أفراد العينة يوافقون على أن مسابقة تحدي القراءة العربي شجعتهن على البحث عن المعرفة من مصادرها الموثوقة، في حين أن 93.1% من أفراد العينة ترى أن مسابقة تحدي القراءة العربي أكسبتهن الاستفادة من التجارب القرائية للمشاركات في تحدي القراءة العربي والاستفادة من تجاربهن في القراءة واختيار الكتب، ويتضح الدور المعرفي التي أحدثته مسابقة تحدي القراءة العربي في نفوس الطالبات المشاركات حيث أن نسبة94.2%من أفراد العينة ترى أن الجانب المعرفي زاد ومهارات التفكير تطورت بعد المشاركة في تحدي القراءة العربي، بينما ترى 91.2% من أفراد العينة أنهن أصبحن أكثر ارتيادا للمكتبات وشراء الكتب بعد مشاركتهن في تحدي القراءة العربي وتعزى هذه النتائج إلى الدور الذي قامت به مسابقة تحدي القراءة في تنمية الشغف المعرفي وقد اتفقت النتائج مع دراسة الرابغي والشامسي (2018) والتي أكدت نتائجها أن هناك الكثير من المبادرات العالمية، والعربية الرامية إلى تشجيع القراءة الحرة لتحقيق التنمية المعرفية المستدامة، وأن مسابقة تحدي القراءة العربي وفقًا لنتائج التصفيات الأولية فاق حجم التوقعات المخطط لها بارتفاع عدد المشاركين، والمشاركات في تحدي القراءة العربي، واتفقت مع نتائج دراسة Walie (2014) ، والتي كشفت نتائجها عن 20.6 في المائة فقط من الطلاب يفضلون القراءة أثناء أوقات الفراغ. كما اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة السرحان (2018) والتي أظهرت نتائجها المتوسطات الحسابية لاتجاهات الطالبات نحو القراءة (بدرجة تقدير متوسطة) حيث جاء المحور المعرفي في المرتبة الأولى، بينما جاء المحور التطبيقي في المرتبة الأخيرة، ويعزى هذا الأثر إلى مسابقة تحدي القراءة العربي.

نتائج السؤال الثاني:

ماهي تجارب الطالبات في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية المشاركات في تحدي القراءة العربي في المملكة العربية السعودية؟

تتضح إجابة السؤال الثاني من خلال السؤال المفتوح اذكري تجربتك في تحدي القراءة العربي ودورها في حب الاستطلاع والقراءة والبحث عن المعرفة.

يعرض البحث استجابات أفراد العينة كما هي بعد معالجة آرائهم حسب نوع العينة كالتالي:

المشاركات من المرحلة الابتدائية:

يعتبر تحدي القراءة تجربة ممتعة ومشوقة وتهدف في استكشاف مهارات معرفية جديدة حيث أجمعت معظم الآراء على أن مسابقة تحدي القراءة العربي زادت الحصيلة اللغوية وحب الاستطلاع، وتوسعت مداركهن المعرفية وازداد لديهن شغف القراءة، وكذلك زيادة الوعي وتحسن مهارات الخطابة والتحدث مع الأخرين، وبيان مشاعر الفخر في إتمام قراءة خمسين كتابا، و تنمية مهارات الطالبات مثل مهارات القراءة ومهارات التلخيص والبحث وتقوية الاتجاه نحو القراءة وتنمية مهارات توكيد الذات والثقة بالنفس وتقوية الإرادة والعزيمة، وتحدثت أغلب الآراء عن الدعم المعنوي والتحفيز الإيجابي الذي تلقوه من الأسرة والمدرسة والمشرفة على المسابقة والإدارة التعليمية كان له بالغ الأثر في تعزيز قيمة القراءة في المسابقة، كما أكدت بعض التجارب أن المسابقة كان لها دور كبير في اختيار الكتب المناسبة للمرحلة الابتدائية، وذكرت بعض التجارب أن المسابقة أكسبتهن الدخول في آفاق إبداعية كثيره لا تستغني عنها الإنسانية في رحلتها نحو البحث عن كنوزها، ونجحت المسابقة عند البعض من أفراد العينة في أنها جعلت القراءة الطريق الأول لقضاء وقت الفراغ، وأفصحت بعض الآراء عن استعدادها في خوض التجربة مرة أخرى، وتوصي بعض المشاركات زميلاتهن اللاتي لم يشاركن في مسابقة تحدي القراءة العربي بالمشاركة في المسابقة طبقا لنتائج تجاربهن الإيجابية في المسابقة.

وذكرت بعض التجارب الجانب السلبي لتجربتها في أن المسابقة حملت قالب التحدي فكانت تجربة صادمة في حال عدم التأهل ولم يحالفها الحظ فيما ذكرت بعض الآراء أن التجربة كانت صعبة والمسابقة لم تكن مدروسة بشكل كافي ولا تنصح بالمشاركة والدخول فيها لأنها مسابقة تعطي مشاعر الخسارة للمشارك أضافة إلى أن بعض الآراء أشارت إلى إهمال الأسرة والمدرسة في هذه المسابقة.

وترى الباحثة من خلال استعراض الآراء والتجارب أن مسابقة تحدي القراءة العربي كان لها أثر جيد في الوصول إلى طالبات المرحلة الابتدائية وتقوية الاتجاه نحو القراءة وتكوين طريقة جيدة للقراءة جذبت هذه الفئة إلى المشاركة، وتنمية مهارات القراءة الناقدة والإبداعية وتقوية المهارات اللغوية كالتحدث والكتابة وتنمية مهارات شخصية كالثقة والإرادة، بشرط إذا نُفذت بالشكل الصحيح وقُدِم لكل المشاركين كامل الدعم والتحفيز ممن أنهى خمسين كتابا حتى لم يحالفهم الحظ لأن الغرض من المسابقة هو نشر ثقافة القراءة وتنمية الاتجاه الإيجابي نحوها.

المشاركات من المرحلة الإعدادية:

أكدت معظم آراء العينة على أن مسابقة تحدي القراءة العربي تعمل على تنمية مهاراتهن القرائية وحب الاستطلاع والإصرار على المزيد من قراءة الكتب والشغف بجمع أكبر عدد من المعلومات وتنمية المواهب بعد خوض التجربة، وتبينت من بعض التجارب أن القراءة ساهمت في استمرار القراءة لديهن مما جعل البعض يكرر المشاركة في المسابقة، و ترى بعض الآراء من خلال تجاربهن في المسابقة أنها كانت تجربة محفزة فقد فتحت العديد من الأبواب لمجالات أدبية وعلمية أخرى فبعدها أستطعن المشاركة في مسابقات أخرى كمسابقات القراءة أو البحث العلمي، وترى أن تحدي القراءة لا يقتصر فقط على قراءة السطور وفهم المعاني بل على إخراج كل ما تعنيه السطور من مشاعر وأقاويل وأدب هو تحدي ينهض بالأمم ويشجعهم على طلب العلم وأن البشر سواسية لا عنصرية بينهم فهو تحدي ينمي روح الثقافة بين طلبة التعليم العام جميعا.

 وبالمقابل هناك آراء تقول أن حب القراءة كان موجودا من قبل المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي وبعد المشاركة اتضح أن المسابقة لم تكن معاييرها عادلة، فهي تهبط الهمم وتحيز كبير للمناطق الكبرى وإهمال مناطق أخرى.

ويتضح من خلال إبداء طالبات المرحلة المتوسطة تجاربهن في تحدي القراءة العربي أن المسابقة لها أثرها في الجانب المعرفي والمهاري والقيمي وذلك من خلال استدامة المعرفة واستمرار القراءة حتى بعد الانتهاء من المسابقة وتكرار التجربة وتعزيز حب القراءة والاتجاه نحوها، مع الأخذ بالاعتبار وضع معايير المسابقة منصفة ومعالجة الخلل والقصور للوصول إلى نتائج دقيقة وموضوعية

المشاركات من المرحلة الثانوية:

 ترى معظم أفرد العينة اللاتي شاركن في مسابقة تحدي القراءة العربي: أن القراءة تنمي وتنشط القوى الفكرية وتهذب الأذواق وتشبع حب الاستطلاع النافع، و كان لها الأثر العظيم في تطوير الشخصية وزيادة المعرفة الثقافية، حيث أكسبت المشاركات الكثير من الخبرات، كذلك لها أثر في ارتفاع المستوى الدراسي بسبب البحث عن المعرفة من مصادر مختلفة واكتساب معلومات من خلال القراءة، كما تذكر بعض الطالبات رأيا أنها تجربة ثرية؛ أنهن شاركن أكثر من مرة ويشعرن بالراحة وهناك من تتمنى تكرار التجربة في حين أن البعض من طالبات المرحلة الثانوية سيفتقدن التحدي في المرحلة الجامعية وأن المسابقة لم تكن تنافس بل هي إحياء روح القراءة في نفوس الطلاب في التعليم العام، وتصف بعض المشاركات تجاربهن كانت مثيرة فقد تغيرت بعد انتهاء تحدي القراءة وأصبحت محبة للقراءة ومتطلعة إليها بشغف وتوصي جميع الطلاب وخاصةً من لديه شغف بالقراءة في المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، لأن هذه المسابقة تفتح آفاقًا جديدة وتنظم عملية القراءة، وتؤكد بعض أفراد العينة على دور المعلمة القوي في إعدادهن للمشاركة بمسابقة تحدي القراءة العربي وتجهيزها لهن من خلال شحذ الهمم في قراءة وتلخيص خمسين كتابا و في مرحلة التحكيم مما كان له بالغ الأثر في صقل مهاراتهن من طلاقة اللسان وحضور الشخصية والفصاحة وحسن انتقاء الألفاظ حتى أصبحت القراءة عادة يومية، وتسلط بعض تجارب المشاركات الضوء في تنمية الحوار والنقاش الهادف بين القارئات والمعلمة المشرفة وتبادل الكتب، حيث كان لهذه المناقشات دور كبير في إثراء المعرفة وتوجيهها نحو الكتب المفيدة، وهناك تجربة لمشاركة وصلت مرتين إلى المراكز العشر الأولى على مستوى المملكة كانت البداية الحقيقة في ازدياد شغفها بمجالات المعرفة المفضلة لديها، وساهمت في إثراء الحصيلة اللُّغوية بمفردات جمَّة، أشعلت بداخلها الروح المتوقّدة والتوَّاقة للمعرفة بكل جديد، وترى بأن المركز الذي حصلت عليه في مسابقة تحدي القراءة العربي وإن كان يحمل قيمة معنوية مهمة فما حصلت عليه أكثر يكمن فيما جعل العقل أكثر وعياً وإدراكاً وفهماً ومعرفة.

وتلاحظ الباحثة من خلال آراء عينة طالبات المرحلة الثانوية في مسابقة تحدي القراءة العربي أن مسابقة تحدي القراءة العربي أحدثت تنافس قويا في نفوس الطالبات المشاركات، محدثا تغييرات في صفات الشخصية للطالبات وصقل مواهبهن وكذلك تطورهن في طريقة القراءة الفاعلة والنشطة بين القارئات المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي.

ومن خلال استعراض تجارب الطالبات المشاركات في مسابقة تحدي القراءة العربي تتفق مع أهداف المسابقة التي وضعتها الأمانة القائمة على المسابقة من خلال: رفع وعي الطالبات وتعزيز الوعي الثقافي لديهن منذ الصغر، وتوسيع آفاق تفكيرهن وتبين النتائج الدور الفعَّال الذي أحدثته المسابقة في تشجيع الطالبات على حب القراءة والاستطلاع وتنمية قيمة حب العلم وتقدير العلماء والبحث عن المعرفة وقد اتفقت مع دراسة الصقري) 2019) ) والتي أسفرت نتائجها على الدور الإيجابي الذي حققته مبادرة القراءة وانعكس بشكل واضح على أداء الطلاب في التحصيل الدراسي وفي تقليص الفجوة المعرفية بينهم وبين طلاب المجموعة غير المشاركة في مبادرات القراءة.

بناء على هذه النتائج بالإمكان الاستفادة من مسابقة تحدي القراءة في تطويرها وتحسين مخرجاتها من خلال طرح بعض الاقتراحات:

1_ تظافر الجهود وتعاون كل من الإدارات التعليمية في كل قطر عربي لتطبيق مسابقة تحدي القراءة العربي، ورصد حوافز وجوائز تشجيعية لكل منطقة تعليمية تجعل القراءة من أولوياتها.

2_ تعاون كل من وزارة الثقافة ووزارة الإعلام والقيام بأدوارهم لنجاح هذا المسابقة وذلك من خلال القيام بنشر هذه المسابقة وتشجيعها ودعمها لتحقيق الأهداف المنشودة.

3_ عمل حوافز وجوائز ومسابقات للأسر القارئة والداعمة لأبنائها الطلاب والطالبات.

4_ الاهتمام بالطلاب والطالبات الفائزين بالمراكز العشرة الأولى على مستوى الأقطار العربية وإعداد برامج ترتقي بطموحاتهم.

5_ تشجيع المعلمين والمعلمات المشرفين على هذه المسابقة واختيار المتميزين منهم وتكريمهم.

6_إمكانية ضم طلاب وطالبات التعليم الجامعي لهذه المسابقة بهدف رفع الوعي القرائي، وصقل مهاراتهم وإشباع ميولهم وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم.

7_ تعاون المكتبات العامة بوصفها أحد الوسائل التي تساهم في رفع التنمية القرائية المستدامة والقيام بدورها لتحقيق أهداف المسابقة.

التوصيات:

1_ الاهتمام بالقراءة كونها مفتاح المعرفة والتطور ودورها في تحقيق قيم الشغف المعرفي ابتداء من الفرد نفسه والأسرة والمدرسة والمجتمع لجعل عادة القراءة أسلوب حياة.

2_ بناء مبادرات ومسابقات لتشجيع القراءة لكافة شرائح المجتمع السعودي في الأماكن العامة لرفع الوعي القرائي.

3_ القيام بعمل دراسات وأبحاث لتسليط الضوء على هذه المسابقة كونها ساهمت في تحقيق قيم الشغف المعرفي.

المراجع والمصادر:

  1. أنيس، إبراهيم. منتصر، عبد الحليم. الصوالحي، عطية. محمد خلف الله (2004) معجم الوسيط. مجمع اللغة العربية، مكتبة الشروق الدولية ط 4
  2. تحدي القراءة العربي تويتر https://twitter.com/ArabReading/status/1194624389389549568
  3. جوهري، عزة فاروق ( ٢٠١٣ ) الإنترنت وسد الفجوة المعرفية في العالم العربي: دراسة استطلاعية عن توجهات القراءة في بيئة الإنترنت ودورها في بناء مجتمع المعرفة.
  4. الخوالدة، محمد الشوحة، احمد (2005م) القيم التربوية المتضمنة في كتب التربية الاسلامية المقررة للصفوف الاربعة العليا من المرحلة الاساسية في الاردن. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، كلية التربية. جامعة دمشق.
  5. الدوسري، فهید عبد اﷲ اشتیل، والقاضي، هيثم ممدوح. (2016). مستوى الدافعیة نحو القراءة الحرة لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الكويت في ضوء بعض المتغيرات (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة آل البيت، المفرق. مسترجع من http://search.mandumah.com.sdl.idm.oclc.org/Record/855468
  6. الصبح، خلود محمود علي، والجراح، عبد الناصر ذياب ذيب. (2015). مستوى دافعية القراءة في ضوء متغيرات الجنس والصف ومستوى التحصيل لدى طلبة المرحلة الاساسية (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة اليرموك، اربد. مسترجع من http://search.mandumah.com.sdl.idm.oclc.org/Record/737914
  7. الرابغي، ريم علي محمد. (2018). مبادرات القراءة كأدوات لتحقيق التنمية المعرفية المستدامة: مبادرة تحدي القراءة العربي: دراسة حالة. مجلة بحوث في علم المكتبات والمعلومات: جامعة القاهرة – كلية الآداب – مركز بحوث نظم وخدمات المعلومات، ع20، 227 – 262. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/894192
  8. رسلان، مصطفى. ( 2005) تعليم اللغة العربية. القاهرة. دار الثقافة والنشر والتوزيع.
  9. السرحان، سماهر أحمد عبد الله. (2019). أثر برنامج تحدى القراءة العربي في تحسين اتجاهات طالبات المرحلة الأساسية في مديرية التربية والتعليم للواء ماركا نحو القراءة. مجلة الإدارة والقيادة الإسلامية: الهيئة العالمية للتسويق الإسلامي، مج4, ع2، 150 – 176. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/952343
  10. شحاتة، حسن (1993) تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق. الدار المصرية اللبنانية
  11. العاجز، فؤاد علي مصطفى. (2002). القيم وطرق تعلمها وتعليمها. دراسات في المناهج وطرق التدريس: جامعة عين شمس – كلية التربية – الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، ع 83، 55 – 85. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/40849
  12. عبد المنعم، رشا (2015م) ، أرقام عن واقع القراءة العربي جريدة البيان. تاريخ الاطلاع 7/1/2020 https://www.albayan.ae/five-senses/last-page/2015-09-19-1.2462680
  13. العاني، مها، والعطار، أسعد. (2016م). فاعلية مشروع القراءة العربي في تنمية مهارات القراءة الإبداعية .لدى طلبة التعليم الأساسي للصف الخامس بسلطنة عمان. جامعة السلطان قابوس_ سلطنة عمان
  14. عطا، إبراهيم. (2007 ). المرجع في تدريس اللغة العربية. القاهرة: مركز الكتاب للنشر والتوزيع.
  15. صومان، أحمد. (2010م). أساليب تدريس اللغة العربية. دار الزهران للنشر والتوزيع. عمان
  16. الصقيرى، مها صالح محمد. (2019). مستوى دافعیة عینة من طالبات المرحلة الثانویة نحو القراءة الحرة في ضوء بعض المتغیرات من وجھة نظرھن. مجلة البحث العلمي في التربية: جامعة عين شمس – كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، ع20, ج1، 87 – 122. مسترجع من http://search.mandumah.com.sdl.idm.oclc.org/Record/972076
  17. المهيري، جميلة ( 2019م) ، جريدة العين الاخبارية تاريخ الاطلاع 2/1/ 2020م https://al-ain.com/article/winner-arab-reading-challenge-2019
  18. موقع مسابقة تحدي القراءة العربي https://www.arabreadingchallenge.com/ar/project-launching
  19. الناقة، محمود كامل (1991م) اللغة العربية والولاء والوحدة الوطنية والقيم والتقدم العلمي، دراسات تربوية. القاهرة
  20. النصار، صالح بن عبد العزيز. (2006). الدافعية للقراءة وعلاقتها ببعض المتغيرات الشخصية والمعرفية لدى طلاب المرحلة المتوسطة. مجلة كلية التربية, 129. Retrieved from http://search.ebscohost.com.sdl.idm.oclc.org/login.aspx?direct=true&db=edseds&AN=edseds.2481&lang=ar&site=eds-live
  21. آل نهيان، شما ( ٢٠١٣ ) القراءة والتنمية المعرفية المستدامة، الاتحاد، تاريخ الاطلاع:

7/ 1/ 2020 متاح على: http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=74500

  •  (182)مُحكّماً في تحدّي القراءة العربي الـ 5 يتدربون إلكترونياً.، (2020) مجلة البيان. تاريخ الاسترجاع 17/8/2020 https://www.albayan.ae/five-senses/mirrors/2020-04-19-1.3835171
  • وطفه، على (1999). واقع الإصلاح التربوي القطري واتجاهاته في ضوء التحديات والتطلعات المستقبلية، مجلة التربية، عدد 28
  • الإطار التخصصي لمجال تعليم اللغة العربية الإصدار الأول 2019. هيئة تقويم التعليم والتدريب. الرياض.

المراجع الأجنبية:

  1. Walia, PK and Sinha, N. (2014), “Changing the trend in reading habits of adolescents in Delhi: assessing the impact of demographic and environmental variables”, Library Review, Vol.
  2. Rebora. A (2003) No child left behind. In education issues
  3. Dole, Janice A.et al (2010) Second OPinins on the Reading First Initiative the View from Utah, Journal of Literacy Research, v31.

.

قيم البحث الأن

راجع البحث قبل التقييم

راجع البحث قبل القييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

فوزية علي سالم الصيعري

وزارة التعليم. . إدارة تعليم شرورة.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !