القيادة الابتكارية والإدارة المستقبلية في ضوء التطورات الحديثة وأثر القائد المبتكر على العملية التعليمية

ورقة عمل مقدمة من المعلمة

تهاني سعدي مريزيق المطيري

المملكة العربية السعودية / منطقة مكة المكرمة / جدة

مقدمة للمؤتمر العاشر لتطوير التعليم العربي تحت عنوان:

(الأساليب التربوية بين الأصالة والمعاصرة وأثرها في تعزيز التنمية المهنية)

معرف الوثيقة الرقمي : 2018915

ملخص ورقة عمل:

مشكلة الدراسة:

تأتي هذه الدراسة لتكون بمثابة محاولة بحثية جادة لمعرفة الاحتياجات التدريبية لتأهيل القيادات، حيث تتحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:

• ما مدى أهمية تطوير وتأهيل القيادات للابتكار القيادي في المنظمات التعليمية، وضعف البنية التحتية للقائد المبتكر؟

أسئلة الدراسة:

1-      ما مدى تقبل القيادات في المنظمات التعليمية للتطور والابتكار.

2-      ما الاحتياجات التدريبية لتأهيل قائد مبتكر مستقبلاً.

أهداف الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى:

• ضرورة بناء شخصيات قيادية متميزة تتصف بالابتكار لإدارة مستقبلية. ومعرفة احتياجهم التدريبي

1-      تأهيل الشخصيات القيادية لاحتراف التفكير الابتكاري.

2-      التعرف على التقنيات والأدوات المستخدمة في عملية الابتكار المستقبلي للقيادات.

أهمية الدراسة:

تأتي أهمية هذه الدراسة من خلال:

1-      مواكبة التطورات الحديثة في مجال القيادة، وما ينتج عنها من أبحاث ودراسات تهتم بمجال تطوير القيادة وتوظيفها في المنظمات التعليمية.

2-      السعي إلى تطوير القيادات الجديدة من خلال طرح الافكار الابتكارية من أجل إدارة مستقبلية مبتكرة فاعلة.

3-      تطوير أداء القيادات الجديدة من خلال استخدامهم للأفكار الابتكارية كأحد المستحدثات في المنظمات التعليمية.

حدود الدراسة:

تتحدد الدراسة بالمحددات الآتية:

الموضوعية:

اقتصر البحث الحالي في تحديد طرق تأهيل القيادات الجديدة لمواكبة المستجدات ومتطلبات مهارات القرن الـ21.

المكانية:

اقتصرت هذه الدراسة على قائدات ووكيلات مدارس محافظة حجر في المدرسة الابتدائية الأولى بحجر في منطقة جدة.

الزمانية:

تم إجراء البحث الحالي في الفصل الدراسي الثاني للعام الهجري 1439هـ

الحد البشري:

اقتصر البحث الحالي على قائدات ووكيلات محافظة حجر.

مصطلحات الدراسة:

القيادة: تلك القدرة على التأثير في الأفراد لتحقيق المطلوب منهم من خلال عملية الإقناع وهي محصلة للتفاعل بين سمات القائد والأتباع وخصائص المهمة. (الصيرفي، 2007).

القيادة الابتكارية: هي مجموعة الأفكار والممارسات التي يقدمها المديرون والعاملون، والتي تقضي إلى إيجاد عمليات إدارية وطرق وأساليب أكثر فاعلية في إنجاز أهداف المنظمات والمؤسسات والدوائر الحكومية، وأكثر خدمة المجتمع. (القسوس،2004)

القائد: هو الدلـيل أو المرشـد وهو ذلك الشـخص الذي لديه القدرة على التأثير على الآخرين بالإقناع (العدلوني، 2002)

تأهيل القائد: تلك العملية المنظمة والمستمرة والتي تهدف إلى إيصال الفرد إلى درجة ممكنة من التطور والتعلم في مجالات عمله، والتي يستطيع الوصول إليها من تتداخل خطوات هذه العملية.

الابتكار: هو مصطلح يعني التطوير الخلاق، أي تطوير قيم جديدة موجهة تجاه الفرد من خلال حلول تتجاوب مع متطلبات جديدة له، أو لمتطلبات قديمة بطرق جديدة.

الإطار النظري والدراسات السابقة يهف هذا الجزء إلى استعراض الفكر المتعلق بالقيادة الابتكارية بالإضافة إلى موضوع الإدارة المستقبلية المبتكرة، كما ويستعرض عدد من الدراسات السابقة العربية ذات الصلة بموضوعي القيادة الابتكارية وفاعليتها في الإدارة المستقبلية.

أولاً: الإطار النظري

المقدمة:

لم تعد الإدارة اليوم مجرد عمل روتيني يطبقه الفرد بدون تدبر أو تفكير، فلقد أصبحت الأداة التي يستخدمها المجتمع في الوصول إلى أهدافه، وهي وسيلة من وسائل تحقيق التنمية، لذلك فإن القادة التربويون مطالبون بالمبادأة والتطوير والإبداع، واعتبار ذلك من الواجبات الإدارية الملقاة عليهم، فالقائد المبدع والمنظمات التي لا تتقدم تتقادم، لذلك من المتوقع أن يكون القائد مبدعاً، وصاحب أفكار جديدة، ومبتكر لمنظمته التعليمية، ومشكلات متوقعة، وهذا ما يجعله ينشط ويبادر، والمبادأة قد تأخذ شكل برامج التحسين، وبرامج تطوير، أو تقوية إدارة من الإدارات التي بها خلل، كمسؤوليات القائد التي تجعله مبدعاً، ويشجع الآخرين على الإبداع (المطيري، 2006)

القيادة الابتكارية:

يُعد موضوع القيادة من أبرز الموضوعات وأهمها في مجال الإدارة كعملية، فالقيادة كمفهوم محيرة، وتنال من الحوار ما يزيد من أهميتها وغموضها، وتطلع الإداريين للتمكن من مهاراتها، بالإضافة إلى أن القيادة مركب رُبانها قائد يُشار إليه بالبنان له سمات شخصية هامة وأساسية في فعالية العملية القيادية. (غباين،2009، ص127)         وعليه لم تعد المنظمات بحاجة إلى مديرين، بل إلى قادة يعملون على اقناع الناس من حولهم برؤى منظماتهم ورسالتها لإحداث التغيير المناسب. (مرعي، 2008)

الدراسات السابقة:

لقد تناولت الدراسات التي تتحدث عن القيادة الابتكارية، ولقد قمت بتقسيم الدراسات السابقة إلى محورين الأول يتناول الدراسات السابقة التي تتعلق بالقيادة الابتكارية، والثاني يتناول الدراسات التي تتعلق بالإدارة المستقبلية مرتبة من الأقدم إلى الأحدث.

دراسة ( الشمري، 2006) بعنوان: “درجة ممارسة القيادة الابتكارية لدى القادة التربويين في المملكة العربية السعودية”. حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة القيادة الابتكارية لدى القادة التربويين في المملكة العربية السعودية، وقد بلغ مجتمع الدراسة (465) قائداً تربوياً، ولتحقيق أهداف الدراسة تمّ بناء استبانة مكونة من ثلاثة مجالات وهي: المجال الإداري والفني والتصويري، وقد توصلت الدراسة إلى أن القادة التربويين يمارسون القيادة الابتكارية بدرجة متوسطة في المجالات الإدارية والفنية، وفي

المجال التصويري كانت الممارسة مرتفعة، وقد بينت الدراسة بأنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة ممارسة القادة التربويين للقيادة الابتكارية وفقاً لمتغير النوع الاجتماعي، والخبرة، والمؤهل العلمي، وقد أشارت نتائج الدراسة بأنه كانت هناك فروق تُعزى لمتغير النوع الاجتماعي، والمؤهل العلمي، حيث كانت الفروق لصالح الذكور والحاصلين على درجة البكالوريوس والدبلوم، وقد أوصت الدراسة بضرورة إدخال التقنيات الحديثة والمتطورة في المؤسسات التعليمية والتوسع في البرامج التدريبية.

دراسة (جمعة، 2011) بعنوان:” الإدارة المستقبلية في ظل التغيرات التكنولوجية الحديثة في الأردن”. حيث هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الادارة في بناء مستقبل المنظمات التعليمية، كما هدفت إلى تكوين نظام إدارة مستقبلية مبتكرة تخدم المنظمات التعليمية وأهميتها في التفكير المستقبلي. وقد جاءت نتائج الدراسة بأن الادارة المستقبلية التي تسلك منهج الابتكار تؤدي دوراً هاماً في المنظمات التعليمية، وقدرتها على التطوير والابتكار في مجال القيادة.

الصعوبات التي نواجها:

1-      لا توجد معايير ثابته لاختيار القائد.

2-      صعوبة تفهم المسؤولين لأهمية وجود قائد مبتكر، ومدى قدرته على تولي المنصب وما الذي يمكن أن يقدمه هذا القائد للمنظمة التعليمية.

3-      افتقار القرى إلى مراكز التدريب التي بإمكانها إن تُقدم دورات تطويرية لتأهيل القائد.

4-      ضعف البنية التحتية لإعداد القائد المبتكر.

التوصيات:

1-      دراسة الأبحاث السابقة حول متطلبات تأهيل القائد الجديد وأخذها بعين الاعتبار.

2-      تأسيس مركز متخصص لإعداد وتدريب القادة التربويين يواكب المتغيرات والتطورات الجديدة في ميادين تأهيل القيادات الجديدة.

3-      تحديد حاجات الميدان من القيادات الجديدة قبل البدء في التأهيل، وتحديد حاجاتهم في المنظمات التعليمية من التدريب في المجالات التدريبية مثل: التخطيط الاستراتيجي، التنظيم والتطوير الإداري والابتكار.

4-      البدء مع عينة محددة من القيادات لمعرفة العقبات التي تواجههم أثناء عملية التدريب أو التأهيل. والعمل على السيطرة عليها.

5-      ضرورة التطبيق العملي وعدم الاعتماد على الاساليب النظرية لتدريب القيادات.

المراجع:

1.      الصيرفي، محمد (2007). أصول التنظيم والإدارة للمدير المبدع، مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع، ط1، عمان، الأردن.

2.      القسوس، نبيلة بسام موسى (2004). تقديرات المعلمين لدرجة ممارسة مديري مدارسهم للقيادة الابتكارية وعلاقتها بدرجة رضا المعلمين عن تلك الممارسات، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مؤته، الأردن.

3.      العدلوني، محمد أكرم (2002). العمل المؤسسي. الطبعة الأولى، دار ابن حزم للطباعة والنشر، بيروت.

4.      المطيري، مسيعيد (2006). الإدارة بين الواقع والمأمول. مجلة المعرفة، العدد 210، وزارة التربية والتعليم، المملكة العربية السعودية.

5.      غباين، عمر (2009). القيادة الفاعلة والقائد الفعال، أثراء للنشر والتوزيع.

6.      مرعي، كائنكان فواز (2008). أثر القيادتين التحويلية والتبادلية على أداء الموارد البشرية في شركات الصناعات الدوائية الأردنية، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، الأردن.

7.      الشمري، سعد بن دبيان (2006). درجة ممارسة القيادة الابتكارية لدى القادة التربويين في المملكة العربية السعودية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مؤته، الأردن.

8.      جمعة، محمود حسن ونوري حيدر شاكر (2011). تأثير القيادة الإدارية الناجحة في تحقيق الإبداع الإداري – دراسة تطبيقية لآراء القيادات العليا في جامعة ديالي، مجلة الإدارة والاقتصاد السنة الرابعة والثلاثون – العدد التسعون.2011