العدد السابع عشرالمجلد الخامس 2022

دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات

The role of the educational supervisor in the treatment of educational loss among middle school students during and after the Corona pandemic from the point of view of female teachers

إعداد

سلامـة محمد جبران المالكـي

مقدم لـ:
جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج

1442هـ/ 2021م


معرف الوثيقة الرقمي : 2022131

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات ، وللإجابة عن أسئلة الدراسة قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي وذلك لملاءمته لموضوع الدراسة، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة الاستبانة كأداة لجمع المعلومات حول الدراسة، حيث تكونت الاستبانة من (18) فقرة موزعة على ثلاث مجالات، حيث تكونت عينة الدراسة من (315) معلمة من مجتمع الدراسة.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها: أظهرت الدراسة أن دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا، جاء بدرجة كبيرة، وبنسبة 76.65%، أظهرت الدراسة أن أعلى دور للمشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي كان في التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي، وجاء بدرجة كبيرة، وبنسبة 81.61%، وأن أقل دور للمشرف التربوي في علاج الفاقد التعليمي كان في تنفيذ خطة علاج الفاقد التعليمي، وجاء بدرجة كبيرة، وبنسبة 68.92%، وأظهرت الدراسة أن دور المشرفة التربوية في قياس الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء جائحة كورونا، جاء بدرجة كبيرة، وبنسبة 79.41%.

وبناءً على نتائج الدراسة، كان من أهم توصياتها: إعداد وتصميم أدوات خاصة بتقويم تقدم الطلبة في علاج الفاقد التعليمي، عقد ورش عمل للمشرفين التربويين حول آليات تصنيف الفاقد التعليمي حسب الأهمية، إعداد أدوات خاصة بقياس الفاقد التعليمي تتناسب مع كل مادة تعليمية، إعداد دراسات وأبحاث حول أثر الخطط العلاجية على تقليص الفاقد التعليمي.

Abstract

This study aimed to identify the role of educational supervisor in treating the educational loss of the prep students during and after Corona from the teachers’ perspectives. Therefore, the study adopted the descriptive analytic research method because of its appropriateness to the study. To achieve the objectives of study, the researcher used a questionnaire which consists of 18 items comprising three aspects. The sample consisted of 315 teachers from the population.

The findings revealed that the role of the educational supervisor in treating educational loss among prep school students during and after the Corona pandemic was achieved with a large degree (76.65%). In addition, the study showed that the highest role of the educational supervisor in treating educational loss was in planning the treatment of educational loss with a percentage of (81.61%) whereas the least role of the educational supervisor in treating educational loss was in implementing the plan to treat educational loss with a percentage of (68.92%). Furthermore, the study showed that the role of the educational supervisor in measuring educational loss among prep school students during the Corona pandemic came to a large extent, with a percentage of. (79.41%)

The study recommended preparing and designing tools for evaluating students’ progress in treating educational loss, holding workshops for educational supervisors on mechanisms for classifying educational loss according to importance. It also suggests preparing tools for measuring educational loss that are appropriate for each educational subject besides preparing studies and research on the impact of treatment plans on reducing educational loss.

المقدمة:

ألقت أزمة فيروس كورونا بظلالها على جميع مؤسسات العالم، وأثرت في مختلف الجوانب الاقتصادية والحياتية والتربوية وغيرها، الأمر الذي استدعى كل القطاعات الحيوية في تلك المؤسسات تغيير استراتيجياتها والبحث عن حلول بديلة؛ للمحافظة على بقائها واستمراريتها.

وقد خلقت جائحة كورونا أخطر أزمة تعليمية في زماننا المعاصر، حيث تسببت الجائحة في انقطاع أكثر من 1.6مليار طفل وشاب في أكثر من 161 بلدًا، أي ما يقارب الثمانين في المئة من الطلبة الملتحقين بالمدارس على مستوى العالم(سافيدرا، 2020).

واضطُرَّت جميع المؤسسات التعليمية والأكاديمية عالمياً إلى الاتجاه نحو التعليم الإلكتروني بشكل مفاجئ ، دون أن يهيأ لمعظمها أن تتحضر لمثل هذا التحول الرقمي، فبعد أن كان التعليم عن بعد خياراً عصرياً إضافياً، صار خياراً حصرياً لا غنى عن توظيفه كليًا؛ لاستمرار العملية التعليمية دون انقطاع في ظل ظروف الحجر والعزلة التي بدأ يعيشها الأفراد مع انتشار الوباء العالمي كورونا (Covid 19) منذ نهايات عام 2019م ، وعلى إثر ذلك أصبحت المؤسسات التعليمية والتربوية تواجه مشكلة الفاقد التعليمي وهي من أهم وأصعب المشكلات التي تواجهها المنظومة التعليمية أثناء وبعد جائحة كورونا .

حيث أثر الفاقد التعليمي تأثيرًا سلبيًا على قطاع التعليم، إذ أدى إلى حدوث حالة من التشتت بين الطلبة والمناهج الدراسية، كما قلل من فرص استثمار الموارد البشرية والمالية المخصصة لقطاع التعليم، وقد حصد الطلاب النصيب الأكبر من تبعات أزمة كورونا، خاصة بعدما توقفت الدراسة داخل المؤسسات التعليمية، وفرض عطلة إلزامية لجميع منسوبي التعليم أثناء انتشار فيروس كورونا، فازدادت معدلات الرسوب في مختلف المراحل التعليمية، وازدادت سوءًا في الدول النامية التي لم تستطع توفير الإمكانات والوسائل اللازمة لاستدامة التعليم، مما عمق من الآثار الناتجة عن الفاقد التعليمي(خضر،2021)

ومن المتعارف عليه أن المنظومات التربوية تعاني على الصعيدين العالمي والمحلي، من مشكلات عديدة من ضمنها التسرب المدرسي وانخفاض التحصيل الدراسي، والتي أصبحت من المشكلات الصعبة التي تطفو على الساحة التربوية، وهي قديمة قدم ظهور المؤسسة التعليمية والتربوية، إلا أنها لم تظهر كعائق تربوي اجتماعي ومعرفي إلا في العصر الحديث، نظراً لتعاظم التقنية وتطورها من جهة، وتفاقم الأزمات التعليمية المستجدة من جهة أخرى.

وانطلاقاً من هذه التغيرات ظهر دور المشرف التربوي باعتباره الكفيل الأمثل لتحقيق الاندماج السليم للفرد في المجتمع، وأصبح ينظر له على أنه شريك في تحقيق التميز والتطور، فظهرت  الحاجة إلى تفعيل دور المشرف التربوي في التعامل مع المستجدات التعليمية والصحية التي تسهم إسهاماً كبيراً في تطوير العملية التعليمية الإلكترونية؛ نظراُ لكون المشرف التربوي هو حلقة الوصل بين الميدان والسياسة التعليمية، وعليه تقوم عملية التقويم والتطوير، فأصبح من ضروريات العملية التعليمية للوصول بها إلى أفضل النتائج والأساليب التعليمية والتربوية(لهبلت، 2010، ص.2).

إذ تعد مشكلة الفاقد التعليمي من المشكلات الهامة التي تواجهها المنظومة التعليمية أثناء وبعد جائحة كورونا، إذ تؤكد الدراسات والأبحاث التربوية الدولية أن الفاقد الناتج عن ظاهرتي التسرب والرسوب وإعادة السنة الدراسية من أعقد المشكلات التي تواجه النظم التعليمية، كون الكفاءة الإنتاجية لأي نظام تعليمي ترتبط بالهدر التعليمي الناتج عن التسرب أو الإعادة، والإعادة تعني عدد الطلبة الذين رسبوا أو أعادوا السنة مرة أو أكثر، والتسرب يعني ترك عدد من الطلبة الدراسة، وانقطاعهم من خلال إعداد هذه الفئة من الطلبة، وما يترتب على ذلك من زيادة الإنفاق على التعليم وزيادة الجهد المبذول فيه (خليفات وأمين،2010، ص. 452).

كما أشار(عاشور،2012، ص46) أن الفاقد التعليمي قد ينشأ نتيجة عدم متابعة أولياء الأمور لجهود المدرسة، وربطها بجهود الأبناء في نموهم التعليمي، كما ينشأ نتيجة عدم انتظام الطلبة في الدراسة لعدة أسباب منها: الهروب، أو المرض، أو الانشغال بأعمال أخرى، أو نتيجة لغير ذلك من المشاكل الأسرية والاجتماعية، وكذلك ينشأ الفاقد التعليمي بسبب سوء المستوى التعليمي الناتج عن ضعف الخدمات، وقلة الأدوات الدراسية وازدحام الفصول بالطلبة، أو ربما بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تقع على عاتق المدرسين.

ويمثل الفاقد التعليمي الفجوة التي حدثت في التعلـم، أي بين مـا تـم فقدانـه أو خسارته في تعلـم الطلبة؛ وبالتالي عـدم تحقق النتائج التعلمية التي كان مخططا لها، أي الفجوة بين واقع ما تعلمه وتملكـه الطالب، وبيـن مـا يجـب أن يكون متمكنا منه في صفه الحالي، وذلك لأسباب مختلفـة مثـل عـدم حـدوث التعليـم، أو حدوثـه بطريقـة غيـر فـعالـة، أو التسرب، أو التأخـر الدراسي، أو عـدم الذهاب إلى المدرسة، أو النسيان؛ مما يعني أنـه حـدث هـدر فـي المـوارد المالية والبشرية (جبران، 2021، ص.2). 

وتمثل مشكلة الفاقد التعليمي أشد تلك المشكلات تأثيراً على كفاءة النظام التربوي، مما يترتب عليها من زيادة الإنفاق على التعليم، جعلت الأدبيات التربوية تتجه مؤخراً نحو النظر للتعليم من منظور اقتصادي، وإلى إبراز معالجة الفاقد التعليمي في التعليم، وفي السياق نفسه تأتي هذه الدراسة لتبرز أهم مسببات الهدر والفقدان التربوي للطلبة أثناء وبعد جائحة كورونا، وبعض التوصيات والمقترحات التي يرجي من وراءها الحد من الفقدان التربوي وآثاره السلبية.

مشكلة الدراسة:

يواجه قطاع التعليم في الوقت الحالي، وفي إطار المتغيرات التربوية عدة صعوبات ومشكلات لها تأثير مختلف على العملية التعليمية، وتتسع فجوة تلك المشكلات مع ما تواجهه تلك الدول في المجالات الأخرى، سواء كانت اقتصادية، أو اجتماعية، أو صحية، ولعل أهم القضايا التي بدأت بالاتساع خاصة في إطار الأزمة العالمية كجائحة كورونا، هي مشكلة الفاقد التعليمي.

ومن المتعارف عليه أن الفاقد التعليمي أو ما يعرف بالهدر التعليمي، يؤثر بشكل أساسي في جودة التعليم ومخرجاته، فقد وصفت (أبو رمضان، 2018، ص3) الفاقد التعليمي كالمرض المتفشي بين أفراد المجتمع، فهو لا يقتصر على فئة أو جنس معين أو حتى طبقة اجتماعية معينة، كما أكدت دراسة (حورية، 2017، ص129) أن الفاقد التعليمي يعتبر معضلة تربوية موجودة في مراحل التعليم العام( الابتدائية، المتوسطة، الثانوية)، بالإضافة إلى مراحل التعليم العالي( دبلوم، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه)، وهو خسارة كبيرة للمؤسسة التعليمية أولاً، ولمؤسسات الدولة ومقدراتها ثانيًا.

ومن هنا فقد تعددت الدراسات التي تناولت موضوع الفاقد التعليمي، لأهمية دراسته، ومعالجته، حتى يتسنى للمؤسسات التعليمية تحقيق الأهداف التربوية المرسومة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: دراسة ابن سعيد(2021)، والجعيدي والعجمي(2019)، وفرغل( 2019)، القحطاني(2018)، وبو جمعة وبوكريمة (2017).

وعلى الرغم من تباين أسباب الفاقد التعليمي وأشكاله، إلا أنه يتوجب على أصحاب القرار والمسؤولين عن التخطيط التربوي، الاستفادة من التجارب والممارسات العالمية، في تطوير كفاءة التعليم، وتحسين جودته، ومن هنا برز دور المشرف التربوي كونه المسؤول الرئيسي في العملية التعليمية، وتقع على عاتقه مهمة حل المشكلات التعليمية وتطوير المعلمين مهنيًا.

وقد تنوعت الدراسات السابقة التي استهدفت أدوار المشرفين داخل المؤسسات التعليمية، فمنها من ذكر دوره في توجيه وتطوير المعلمين، مثل: دراسة الغامدي(2018)، والعنزي(2016)، وسالم(2015)،ومنها من ذكر دوره المميز في حل المشكلات التعليمية، مثل: دراسة الثراب والسريع(2019) ، بينما ذكرت دراسة(العلي، 2016) دوره في تطوير المناهج.

وبعد اطلاع الباحث على الدراسات السابقة، لم تجد- في حدود علمها- أي دراسة ربطت بين دور المشرف التربوي في علاج الفاقد التعليمي، لذلك ارتأت مبرراً للقيام بهذه الدراسة، فالمشرف التربوي يسهم إسهاماً كبيراً في علاج مواضع الضعف العام لدى الطلبة والمعلمين في التعليم الإلكتروني عن بعد، في أثناء وبعد جائحة كورونا، ومن هذا المنطلق جاءت ضرورة تكامل أدوار المشرف التربوي لتفعيل ما هو مأمول منه لتطوير العمل وعلاج الفاقد التعليمي، والتعامل مع مستجدات ومتطلبات تنفيذه، ولذلك فإنه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:

ما دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا؟

وتتفرع منه الأسئلة التالية:

  1. ما دور المشرفة التربوية في قياس الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات؟
  2. ما دور المشرفة التربوية في التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات؟
  3. ما دور المشرفة التربوية في تطبيق خطة علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى:

  1. التعرف على دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات.
  2. التعرف على واقع وحجم الفاقد التعليمي لدى طلبة المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا.
  3. التعرف على أسباب (مسببات) الفاقد التعليمي في المرحلة المتوسطة.
  4. قياس الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا.
  5. لفت انتباه التربويين إلى دور المشرف التربوي في علاج مشكلة الفاقد التعليمي وتقديم خدمات إشرافية مساعدة على الاندماج السليم للطلبة في النظام التعليمي في ظل الجائحة وما بعد انتهائها.
  6. إبراز دور المشرفين التربويين في تقديم حلول علاجية لتقليل الفقدان التعليمي.  

أهمية الدراسة:

أولاً: الأهمية النظرية :

تكمن أهمية الدراسة في أهمية موضوعها الرئيس ، حيث تناولت الفاقد التعليمي وما يعرف عنه من خطورة في نخر المنظومة التربوية، وتناولت دور المشرف التربوي وإبراز دوره الفعال في علاج الفاقد التعليمي ، بالاستناد إلى نظريات الارشاد النفسي ، كما أنها تناولت مرحلة حساسة من مراحل التعليم بالنسبة للطالب؛ المرحلة المتوسطة باعتبارها أوج المراهقة وتأثيراتها ، فمن خلال إبراز الدور الذي يلعبه المشرف التربوي في علاج الفاقد التعليمي وما ينجم عنه من مشاكل نفسية وسلوكية تؤثر سلباً على الطالب، وعلى أدائه  ومستوى تحصيله الدراسي خلال العام.

ثانياً: الأهمية التطبيقية :

تتضح أهمية الدراسة من الناحية التطبيقية فيما يلي :

  1. إيضاح دور المشرف التربوي في تقديم حلول لمعالجة مشكلة الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا.
  2. الكشف عن طبيعية دور المشرف التربوي في العملية التعليمية أثناء وبعد جائحة كورونا.
  3. تسليط الضوء حول قضيةً بالغة الأهمية في الحقل التربوي، ألا وهي الفاقد التعليمي الذي يعد من أهم مشكلات المنظومة التعليمية المعاصرة والتي تؤثر على سير العملية التعليمية ونجاحها.
  4. قد تتيح هذه الدراسة الفرصة أمام أصحاب القرار في المؤسسات التربوية، لعقد المزيد من الدورات التدريبية والندوات العلمية للمشرفين التربويين، لزيادة دورهم في مساعدة المعلمين في علاج الفاقد التعليمي.
  5. توجيه أنظار الباحثين؛ لإجراء المزيد من الدراسات البحثية والعلمية الخاصة بالمشرف التربوي ودوره في الحد من مشكلة الفقدان والهدر التعليمي.

حدود الدراسة: 

تقتصر الدراسة على الحدود التالية:

  • الحدود الموضوعية: يقتصر موضوع البحث على دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا.
  • الحدود الزمانية: العام الدراسي 2021-2022.
  • الحدود المكانية: مدارس التعليم الحكومية في مدينة جازان.
  • الحدود البشرية: معلمات المرحلة المتوسطة في جازان.

مصطلحات الدراسة:

  1. الدور: هو مجموعة من الأنشطة المرتبطة، أو الأطر السلوكية التي تحقق ما هو متوقع في مواقف معينة، وتترتب على الأدوار إمكانية التنبؤ بسلوك الفرد في المواقف المختلفة (مرسي، 2001، ص.133).

ويشير (العدوي ،2008، ص7) بأنه “مجموعة من الواجبات المترتبة على الفرد الشاغل لوظيفة معينة، وعلى هذا يساعد الدور في تنظيم توقعات الأفراد الآخرين “.

وتعرفه الباحثة إجرائياً: هو كل ما يقدمه ويشارك به الفرد من المهام والواجبات التربوية والاجتماعية من أجل التطوير وتحقيق الأهداف المرجوة.

  • المشرف التربوي: يعرف بأنه: خبير فني وظيفته الرئيسية مساعدة المعلمين على النمو المهني، وحل المشكلات التي تواجههم، وهو الشخص المخول بتوجيه عمل المعلمين وإرشادهم وإثارة دافعيتهم نحو النمو المهني المستمر، والأخذ بيدهم في كل ما يحتاجونه لتطوير العملية التعليمية التربوية وتجديدها (سنقر ،2007، ص.39-40).

وتعرفه الباحثة إجرائياً: الشخص الذي تكلفه وزارة التربية والتعليم بالإشراف على العملية التعليمية بجميع عناصرها؛ ليحقق أهدافاً تربوياً وتعليمياً؛ لتحسين أداء المعلمين والرفع من مستوى كفاياتهم التعليمية، وذلك بممارسة أساليب إشرافية متنوعة ومختلفة.

  • الفاقد التعليمي: يقصد بالفاقد التعليمي في مراحل التعليم المختلفة: الخسارة الناجمة في عمليات التعليم من خلال أعداد الطلبة الذين رسبوا أو تسربوا وما ترتب على هذا من خسارة في الانفاق على التعليم وفي الجهد المبذول (الرشدان، 2001، ص. 248).

ويعرفه (محمد ،2012، ص246) بأنه: حساب الخسارة الناتجة عن استخدام الموارد البشرية والمالية والمادية للمدرسة أو النظام التعليمي بالصورة التي تحقق الإنتاجية التعليمية المطلوبة.  

وتعرفه الباحثة إجرائياً: الخسارة الناجمة عن عدم تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية وحدوث خلل وعدم التوازن بين مدخلات ومخرجات العملية التعليمية.

  • جائحة كورونا: هي جائحة عالمية مستمرة حالياً لمرض فيروس كورونا المسبب(كوفيد-19)، سببها فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة، وتفشي المرض للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019م، مما أدى إلى إغلاق المدارس في معظم دول العالم (أبو عبادة، 2021، ص236).

وتعرفها الباحثة إجرائياً: هي جائحة صحية اجتاحت العالم بأسره بما فيها المنظومة التعليمية مما أثر على التعليم ومستوى الطلبة وأداء المعلمين مما انعكست بصورة تعليمية وفقدان وإهدار للقدرات والإمكانات التربوية، فأوجد مشكلات في التحصيل الدراسي والتسرب المدرسي وغيرها من المشكلات المعاصرة المرافقة للجائحة الصحية.

الإطار النظري

تمهيد:

كثر الحديث في الفترة الأخيرة عما يسمى الفاقد التعلمي أو الخسارة والفقدان في التعلم أو الهدر التعليمي، الذي يواجه القطاع التعليمي في مختلف مناطق العالم، خلال جائحة كورونا وما رافقها من إغلاق طويل للمدارس والجامعات، وما تخللها من تحول من التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد دون استعداد وجاهزية مسبقين في بداية هذا التحول.

إذ يشكل هذا الفاقد مشكلة تظهر بوضوح وبمعدل أكبر في الدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة في ظل تولى المجتمعات اهتماماً كبيراُ ورعاية للتعليم في كافة مراحله وذلك من منطلق أن التعليم هو أساس تقدم الأمم ومعيار تفوقها في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومما لا شك فيه أن التعليم العالي يسهم في تقدم وتطور المجتمعات، حيث أنه يقوم بدور أساسي في تلبية احتياجات التنمية من القوى البشرية المؤهل، كما وإن تطور أي مجتمع وازدهاره يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى جودة التعليم فيه، لذا تغيرت وجهة النظر إلى التربية ازداد الاهتمام بدورها الفاعل كأداة للتنمية والتغيير، الأمر الذي انتج تطوراً ونمواَ واضحين على صعيد التوسع في مرافق وبرامج التعليم المختلفة( أبو رمضان، 2018، ص. 2).

أولاً: مفهوم المشرف التربوي:

يشكل المشرف التربوي حلقة الوصل بين مكونات العملية التعليمية، فأهمية المشرف التربوي تتمثل بدوره الذي يقوم به والذي يعمل على تطوير عملية التعليم وتحسين الرؤية التربوية مع تحقيق برامج الموائمة للتعليم مع الرؤية العامة للمنظومة التعليمية بأسرها، إذ تتنوع التعريفات الموضحة لمصطلح المشرف التربوي حيث يعرفه الرويلي (2012،ص. 130) على أنه:” الشخص المؤهل تأهيلاً جامعياً تربويا ًعلى الأقل مع خبرة محددة في التدريس والمختص بالإشراف على المعلمين ومساعدتهم ومتابعة أدائهم وتقويمهم والعمل على تطويرهم مهنيا للأفضل والتنسيق بين المدارس وعلاقتها ببعضها على اختلاف مراحلها من جهة وإدارة التعليم من جهة أخرى”.

 وحسب ما ذكره صليوة (2005) فإن المشرف التربوي “هو خبير فني وظيفته الرئيسة مساعدة المعلمين على النمو المهني وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم بالإضافة إلى تقديم الخدمات الفنية لتحسين أساليب التدريس وتوجيه العملية التربوية الوجهة الصحيحة”.

أما الطعيمان (2000) فقد عرف المشرف التربوي بأنه “الشخص المعين رسمياً في وزارة التربية والتعليم، ويتولى مهمة الإشراف التربوي، لتحقيق أهدافه، ومساعدة المعلمين على تحقيق هذه الأهداف لديهم”.

وعرف الوديان (2007) المشرف التربوي على أنه “المعلم المرشح الذي تعينه وزارة التربية والتعليم، بناء على ترشيحه من قبل إدارة التربية والتعليم، للإشراف على المعلمين بهدف تحسين العملية التعليمية وتطويرها.

نستخلص مما سبق أن المشرف التربوي، هو ذلك الفرد المختص والمؤهل أكاديمياً للتعامل مع التعليم والمتعلمين ومساعدتهم على تحسين أدائهم وتنمية مهاراتهم القيادية وتطوير العملية التعليمية لتحقيق أهدافها.

ثانياً: أهمية المشرف التربوي:

يعد المشرف التربوي بما يقوم به من أدوار متعددة، من أهم مدخلات العملية التربوية، وقد أدركت الأنظمة التربوية أهمية دور المشرف التربوي في التنمية المهنية للمعلمين وأوصت في دراستها ومؤتمراتها بضرورة الاهتمام بالمشرف التربوي ليؤدي دوره المطلوب تجاه المعلمين.

وتبرز أهمية المشرف التربوي في حجم الدور الملقى على عاتقه من حيث العملية التربوية بأطرافها كلها، بدءاً بالطالب والمعلم ومروراً بالإدارة والمنهج وحتى الأبنية المدرسية، وهذه المتابعة تسعى لغايات من أهمها الارتقاء بمستوى التعليم وتطويره، وتوفير البيئة التعليمية الملائمة لذلك”. لذا تنظر التربية اليوم إلى دور المشرف التربوي على أنه ركن أساس من أركان العملية التربوية التعليمية في أي نظام تعليمي، وهو يشغل موقعا مهما وبارزا في هذه العملية فهو مسؤول عن تطوير المناهج وتحسين التعليم وزيادة فاعليته، وعن تربية النشء وتعليمهم، وعن تحقيق النمو المهني للمعلمين وتدريبهم بما يتناسب مع متغيرات العصر ومتطلباته، ومساعدتهم في خلق بيئة تعليمية مناسبة، وتحقيق ظروف تعلم أفضل، وهو مطالب بتقويمهم وحثهم على الإبداع وتنشيط البحث التربوي (القحطاني، 2020، ص.30).

 كما يكتسب الإشراف التربوي أهميته من خلال الخدمات الفنية التي يقدمها والمتمثلة في متابعة العملية التربوية ومعايشة مشكلاتها، ثم وضع الحلول المناسبة لها، فهو حلقة الاتصال بين الميدان والأجهزة الإدارية والفنية التي تشرف على عملية التعليم والتعلم، علما بأن التوسع في الخدمات التعليمية مع انتشار المدارس وازدياد عددها يفرض الحاجة إلى وجود مشرفين متخصصين في مواد الدراسة المختلفة ليقوموا بمهمة الإشراف على أعمال المعلمين ومساعدتهم وتمكينهم من تحقيق الأهداف المنشودة”. وللمشرف التربوي أهمية بالغة أيضا في توفير التغذية الراجعة للعاملين في الأنشطة المختلفة في مجال التربية والتعليم، على مستوى التخطيط والتنظيم والقيادة والتطوير والتقويم والعلاقات مع البيئة المحلية”(القحطاني، 2020، ص. 30-31).

ثالثاً: مفهوم الفاقد التعليمي:

يمثل الفاقد التعليمي قضية شائكة تواجه كل بلدان العالم، إلا أنها في الدول العربية أكثر حدة وأقوى أثراً، حيث أشارت إحصائيات التعليم في الدول العربية أن الهدر التعليمي يستحوذ على أكثر من %20 من مجمل ما ينفق سنوياً على التعليم في هذه الدول، ولا تختص مشكلة الفاقد التعليمي بالدول العربية فقط، إذ أنها ظاهرة عالمية تعانيها معظم بلدان العالم ولكن بنسب متفاوتة، إلا أن هذه النظم تواجه هدراً تربوياً بشرياً ومادياً يتسبب في ضياع الوقت والجهد والمال، وينعكس أثره على طالب العلم والمجتمع، وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية (محمد، 2012، ص. 245).

تتنوع التعريفات الموضحة للفاقد التعليمي على أنها الخسارة الناتجة عن زيادة نفقات التعليم في نفس الوقت الذي يكون فيه مخرجات هذا التعليم لا يتناسب مع هذه الزيادة، أو الخسارة الناتجة عن استهلاك أجهزة ومعدات التعليم التي لا يحسن استخدامها (أبو الوفا وعبد العظيم، 2000، ص. 99).

كما يقصد بالفاقد التعليمي أنه حساب الخسارة الناتجة عن استخدام الموارد البشرية والمالية والمادية للمدرسة أو النظام التعليمي بالصورة التي تحقق الإنتاجية التعليمية المطلوبة (محمد،2012، ص. 246).

والفاقد التعليمي هو مصطلح يعبر عن الخسارة العامة أو المحددة في المعرفة والمهارات التعليمية وما لها من انعكاسات في التقدم الأكاديمي اللاحق لدى الطلبة، ويعود السبب في ذلك للانقطاع المؤقت أو الممتد في تعليم وتعلم الطلبة (الرمحي، 2021).

فالفاقد التعليمي هو الفجوة التي حدثت في التعلـم مـا تـم فقدانـه أو خسارته في تعلـم الطلبة؛ وبالتالي عـدم تحقق النتائج التعلمية التي كان مخططا لها، أي الفجوة بين واقع ما تعلمه وتملكـه الطالب، وبيـن مـا يجـب أن يكون متمكنا منه في صفه الحالي، وذلك لأسباب مختلفـة مثـل عـدم حـدوث التعليـم، أو حدوثـه بطريقـة غيـر فـعالـة، أو التسرب، أو التأخـر الدراسي، أو عـدم الذهاب إلى المدرسة، أو النسيان؛ مما يعني أنـه حـدث هـدر فـي المـوارد المالية والبشرية (جبران، 2021، ص.2). 

وترى الباحثة أن مصطلح الفاقد في مجال التعليم يتمثل في حجم الفاقد من التعليم نتيجة الرسوب والتسرب في أي صف من الصفوف لأي سبب من الأسباب وما يترتب عليه من ضياع في المال والوقت أو الجهد المبذول في التعليم أثناء وبعد جائحة كورونا.

رابعاً: سمات الفاقد التعليمي:

ومن سمات الفاقـد التعلمي أنه يتراكـم ويتفاقم بسرعة، ويختلـف مـن متعلـم لآخـر، ومن مرحلة دراسية الأخرى، ولا ينتج فقط عن التوقف عن التعلم، بـل ينتج أيضا عن نسيان مـا تـم تعلمه، وكذلك يحتاج إلى بعض الوقت لكي تكون صورة كاملة عنه، ويكون أكثر وضوحـا فـي طلبـة الصفـوف الأساسية الأولى، وطلبة الفئات المهمشة. أمـا المؤشرات على الفاقـد التعلمـي لـدى المتعلم فيمكن واحدة أو أكثر من الآتية: تدني التحصيل، وخاصة إتقان المعارف والمهارات الأساسية تدني الدافعية للتعلم، والاستمرار فيه التعثر في التعليم، والتأخير الدراسي الرسوب في الصف (حورية، 2017، ص.129)، وعدم الانتقال إلى الصف الذي يليه، والتسرب من المدرسة وعدم العودة إليها (جبران،2021، ص.2).

خامساً: الآثار المترتبة على الفاقد التعليمي:

إن الفاقد التعليمي هو محصلة لمشكلات تربوية واجتماعية وثقافية متداخلة لا يمكن الفصل بينها ويترك الهدر التعليمي بأشكاله (الكمي، الكيفي) آثاراً سلبية على الفرد والمجتمع سواء أثناء أو بعد جائحة كورونا، حيث تمثلت فيما يلي (الرشدان، 2001: 255)؛ (أبو رمضان، 2018، ص. 21):

الفاقد يحرم الطلبة من التعليم، وبذلك من فرص الرقي في السلم الاجتماعي.

يتسبب في ضياع الجهود البشرية للنهوض بالأوضاع التعليمية لمستويات أفضل وعدم تحقيق النتائج المرجوة من الأموال المستثمرة في ميدان التربية.

يؤخر التحاق الطلبة بسوق العمل فينعكس على مستوى الدخل القومي.

خسارة للأسرة في فقدانها عاملا يضاف إلى قوتها المادية والمعنوية.

يمنح فرصـة أخـرى فتؤدى إلى ضياع أمام غيره من الراغبين في التعليم، وبالتـالـي زيـادة، تكاليف الطالب لازدياد عدد السنوات اللازمة لتخرجه.

انخفاض مستوى الوعي التربوي والسياسي لدى جزء كبير من أبناء المجتمع، وهذا من شأنه أن ينعكس في قلة وعيهم بالأخطار التي تحيط لهم.

يؤدي إلى مشكلات اجتماعية مثل انحرافات الأحداث ويعمل على إيجاد اتجاهات سلبية لدى الناشئين نحو المجتمع.

سادساً: الحد من الفاقد التعليمي الناتج عن جائحة كورونا:

أدت جائحة كورونا التي ابتلى بها العالم في السنيتين الآخيرتين إلى أن يفقد الطلبة ثلثي العام الدراسي بسبب إغلاق المدارس، وبالتالي أدى ذلك إلى خسائر هائلة في التعليم، ولكي نتخطى تلك العقبات والهدر الذي حل بالتعليم لابد من تقديم جملة من الاعتبارات التي من خلالها يمكننا الحد من الفاقد التعليمي وهي بالشكل التالي (جبران، 2021، ص. 7):

توظيـف تقنيات التعليـم والتطبيقات التعليميـة الإلكترونيـة علـى نـحـو فـعـال ومثمـر، وتسخير التكنولوجيـا لـدعـم الفـئـات الأكثر ضعفـا والمتعلميـن ذوي الاحتياجـات الإضافيـة.

تمديد الفصل الدراسي الثاني، أو تأخيـر بـدء العام الدراسي القادم مبكراً، أو الاستفادة من العطل الصيفية والشتوية لتنفيذ برنامج معالجة الفاقد التعلمي.

تحفيز المعلمين، وتزويدهم بفرص التطوير المهني عن بعد لدعمهم.

التركيز على المتعلمين الأكثـر حاجـة للدعـم والمساندة والمتعلميـن ذوي الحاجات التعليمية، والاهتمام بالطلبـة الأكثر حاجة أو تهميشا، مثل الفتيات غير الملتحقات بالمدرسة، أو أولئك الذين يجبرون على العمل بسبب الوضع الاقتصادي، أو الطلبـة ذوي الإعاقـة، أو أولئك الذين يعيشون في بيئات منزليـة مسيئة والذيـن يمكـن أن تكـون المدرسـة مـلاذا لهـم، وتخصيص موارد إضافية لدعمهم، مثل حزم الدعم التكميلية وتوزيع الأجهزة المستهدفة والمساحات الآمنة والمتطوعين المجتمعيين ضرورية.

توفير مناهج مرنة تتيح المجال لاستخدام أكثر فاعلية للتكنولوجيا في تحقيق التمايز والتخصيص حسب احتياجات الطلبة.

وضع نظام وبرنامج واضحين لتعويض الطلبة عن الفاقد التعلمي الذي حدث.

ربط التعلم السابق بالتعلم اللاحق، والتأكد من حدوث التعلم السابق قبل الانتقال إلى التعلم الجديد.

نستخلص مما سبق: أن هذه الاعتبارات هامة في التقليل والحد قدر الاستطاعة في عملية الهدر والفاقد التعليمي الناتج جراء جائحة كورونا، وهو أمر في غاية الأهمية للتركيز عليه من قبل المشرفين والمعلمين لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة.

الدراسات السابقة

أولاً: الدراسات المتعلقة بدور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات .

1.دراسة الزغيبي(2021) بعنوان : الفاقد التعليمي خلال جائحة فيروس كورونا: مفهومه وتقديره وآثاره واستراتيجيات استدراكه .

تهدف الدراسة إلى التعرف على الفاقد التعليمي مفهومه وآثاره واستراتيجيات استدراكه ، واستخدم الباحث المنهج الوصفي كمنهج ملائك للدراسة ، والاستبانة كأداة لجمع المعلومات عن العينة الدراسة ، حيث تكونت من (190) طالب من طلبة المرحلة الأساسية في مدينة الرياض ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أن الفاقد التعليمي يظهر بصورة أكبر عند طلبة المراحل الأساسية عن بقية المراحل الأخرى ، وأن الفاقد التعليمي يسبب خسائر اقتصادية وصحية واجتماعية وتدني مستوى التحصيل الدراسي لطلبة المدراس المتسربين دراسياً ، وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بمواصلة الاستثمار في الحلول الرقمية ، وتكثيف برامج التطوير المهني للمعلم ، وتطوير أنظمة بيانات ذكية في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات الطلبة ، وتحديد الاستراتيجيات القائمة على الدلائل ذوات الفاعلية في استدراك الفاقد التعليمي .

2. دراسة خولة (2019) بعنوان: دور الخدمات الإرشادية في الخفض من ظاهرة التسرب المدرسي لدى تلاميذ سنة الثالثة ثانوي (دراسة ميدانية ببعض ثانويات مدينة تفرت).

تهدف الدراسة إلى التعرف على دور الخدمات الإرشادية في الخفض من ظاهرة التسرب المدرسي لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي. وقد تم استخدام المنهج الوصفي الاستكشافي في الدراسة، كما تم تصميم الاستبانة بعد تأكد من صدقها وثباتها، وتم تطبيقها على عينة قدرت ب (180) تلميذ وتلميذة من التعليم الثانوي ببعض الثانويات مدينة تقرت، واختيرت العينة بطريقة قصدية، وتمت معالجة البيانات إحصائياً باستخدام برنامج (spss) ، وتوصلت إلى عدة نتائج منها : أن للخدمات الارشادية دور إيجابي في الخفض من ظاهرة التسرب المدرسي لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي ، وأن الخدمات الارشادية تختلف في الخفض من ظاهرة التسرب المدرسي باختلاف التخصص . وأوصت الدراسة بعدة توصيات أهمها: ضرورة تزويد المؤسسات التعليمية بمستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي ابتداء من المرحلة الابتدائية إلى التعليم الجامعي؛ وذلك لتفادي العراقيل والمشاكل التي تواجه التلاميذ والتكفل بهم مبكراً، وتوعية أولياء الأمور بالمشاركة الإيجابية وتقديم الخدمات ويد المساعدة لحل المشاكل من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي. 

3. دراسة مريان والداهري (2018). فاعلية برنامج إرشادي وقائي يستند إلى العلاج المعرفي السلوكي في خفض نسبة التسرب وتحسين مستوى التحصيل لدى الطلبة اللاجئين السوريين في الأردن.

تهدف الدراسة إلى التحقق من فعالية برنامج إرشادي ومعرفي وسلوكي ووقائي في الحد من المتسربين من المدارس وتحسين مستوى التحصيل لدى اللاجئين السوريين في الأردن. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي حيث تكونت العينة من (80) طالبة من الصف التاسع والصف العاشر من اللاجئين السوريين. تم اختيار المشاركين عمدًا، واعتماد مقياس التسرب لجمع البيانات. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق بسبب تأثير المجموعة فيما بعد التحصيل مما يدل على عدم فاعلية البرنامج في تحسين الإنجاز، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لتأثير الصف السادس والصف على التسرب من المدرسة وأبعادها والتحصيل اللاحق، في حين أظهرت النتائج وجود فروق في التحصيل اللاحق لصالح المستوى الاجتماعي والاقتصادي المتوسط ​​والعالي للأسرة . قدمت الدراسة عدد من التوصيات التعليمية والبحثية التي لفتت انتباه المسؤولين في المركز وزارة التربية والتعليم ومنظمة الإغاثة الدولية لتفعيل البرامج الإرشادية ومنها البرنامج السلوكي المعرفي، وتوفيرها لطلاب اللاجئين السوريين بشكل يحفزهم على متابعة الدراسة دون انقطاع.

4. دراسة إبراهيمي وبروحلي (2018). فاعلية برنامج إرشادي (معرفي-سلوكي) في خفض ظاهرة التسرب المدرسي لدى تلاميذ السنة الرابعة متوسط: دراسة تجريبية بمتوسطة مي زيادة.

تهدف الدراسة إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض ظاهرة التسرب المدرسي لدى عينة من تلاميذ السنة الرابعة متوسط. وتم استخدام المنهج التجريبي بتصميم مجموعة واحدة بقياس قبلي وبعدي، حيث تم اختيار مجتمع الدراسة من تلاميذ السنة الرابعة من مرحلة التعليم المتوسط مي زيادة بالمسلية والبالغ عددهم (197) تلميذاً. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن نتائج تطبيق البرنامج الارشادي المقترح مشجعة جداً، وقد أثبتت فاعليته في الابعاد التعليمية والنفسية والعلائقية، وقد استفاد أفراد العينة من البرنامج في أبعاده الثلاث والجانب النفسي أكثر من الجانب التعليمي والعلائقي. وأوصت الدراسة بضرورة تزويد الاخصائي النفسي والمرشد التربوي بالإمكانات المناسبة من اختبارات ومقاييس المساعدة على اكتشاف وحل المشكلات النفسية للتلاميذ، وضرورة توفير رعاية خاصة لفئة المراهقين من خلال إدراج ساعة أسبوعيا في التوقيت تهتم بالتربية السلوكية تقرها وزارة التربية والتعليم.

5. دراسة بوجمعة وبن كريمة (2017) بعنوان: العوامل التعليمية لظاهرة الهدر التربوي في المدرسة الجزائرية من وجهة نظر أساتذة التعليم الثانوي: ولاية ورقلة نموذجا .

تهدف الدراسة إلى معرفة العوامل التعليمية المسببة للهدر التربوي بالتعليم الثانوي من وجهة نظر هيئة التدريس باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وذلك في ضوء متغيري الجنس، وسنوات الخبرة. ولتحقيق هدف الدراسة تم تصميم استبانة تضمنت (30) فقرة موزعة على أربعة أبعاد، طُبقت على عينة اختيرت بطريقة عشوائية تكونت من (138) أستاذاً وأستاذة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن العوامل التعليمية تعتبر من الأسباب المؤدية لظاهرة الهدر التربوي بين تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي، وأن العوامل التعليمية المتعلقة بالمناهج التربوية من أكثر المسببات لظاهرة الهدر التربوي تلتها العوامل المتعلقة بالأستاذ، والعوامل المتعلقة بالإدارة المدرسية ، وثم العوامل المتعلقة بالإرشاد والتوجيه ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً تعزى لمتغير الجنس ، في حين وجدت فروق دالة تعزى لسنوات الخبرة المهنية ولصالح الأكثر خبرة .

6. دراسة حورية (2017) بعنوان: الهدر التعليمي في برامج الدراسات العليا بجامعة طيبة في المدينة المنورة.

تهدف الدراسة إلى التعرف على حجم الهدر التعليمي وأسبابه في برنامج الدراسات العليا بجامعة طيبة. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ، واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات والمعلومات عن حجم ظاهرة الهدر التعليمي في برنامج الماجستير وأسبابها وطرق الوقاية منها ، تكون مجتمع الدراسة من جميع طلاب وطالبات الدراسات العليا في برنامج الماجستير بجامعة طيبة، أظهرت نتائج الدراسة أن هناك ثغرات إدارية ومعوقات تؤدي إلى التأجيل أو التمديد أو التسرب والانقطاع عن الدراسة ، وأن أسباب الهدر التعليمي متصلة بالأنظمة والتعليمات بشكل واضح وصريح ، وأوصت الدراسة ضرورة تفريغ أعضاء هيئة التدريس للعمل بجدية تامة وعدم انشغالهم بالأعباء الإدارية ، وزيادة الاهتمام بالدراسة وتقليل الهدر في عدد السنوات الدراسية بفرض رسوم دراسية على طلاب الدراسات العليا ، وتخصيص منح للمتفوقين منهم.

7. دراسة (Adam & others ,2016) بعنوان : العوامل الرئيسية التي تؤثر على التسرب الأساسي من المدرسة في المناطق الريفية بغانا .

سعت الدراسة إلى التأكد من العوامل المؤثرة الرئيسية التي تؤثر على التسرب الأساسي من المدرسة في المناطق الريفية بغانا، استخدمت هذه الدراسة استراتيجيات البحث النوعي والكمي في تحليل نتائج الدراسة. كان تصميم الدراسة عبارة عن تصميم بحث مقطعي يتضمن استرجاع البيانات من المشاركين في الدراسة، ومعظمهم من مجموعات متعددة؛ المتسربين وأولياء أمورهم ومديري المدارس ورئيس قسم نظام معلومات الإدارة التعليمية (EMIS) ومدير التعليم بالمنطقة. تم جمع البيانات من خلال الاستبيانات ومناقشات المجموعة البؤرية والمقابلات وملاحظة المشاركين. تم تحليل البيانات التي تم جمعها من خلال الوسائل الكمية والنوعية. وجدت الدراسة أن الفقر وعمالة الأطفال وحمل المراهقات والبعد عن المدرسة هي الأسباب الرئيسية للتسرب في منطقة جنوب أسونافو. كما وجد أن سلوك المعلم، والعقاب البدني، وموت ومرض الوالدين يؤدي إلى التسرب من المدارس. لذلك يوصى بضرورة وجود استراتيجيات للحد من الفقر عند وضع السياسات المناسبة واستراتيجيات التدخل لمساعدة الفقراء على تحسين معيشتهم.

8. دراسة ((Polat ,2014 بعنوان : أسباب التسرب من المدرسة الثانوية المهنية .

تهدف هذه الدراسة إلى مناقشة العوامل المسببة التي تؤدي إلى التسرب من المدارس الثانوية المهنية من خلال الرجوع إلى آراء الطلاب الذين تركوا المدرسة. تم تصميم واعتماد أسلوب بحث ظاهري نوعي. تكونت مجموعة الدراسة من 19 طفلاً وشابًا (15-24 عامًا) الذين يواصلون تعليمهم في مركز يوزغات للتعليم المهني. تم قبول “تاريخ التسرب من المدرسة” كمعيار رئيسي لمجموعة الدراسة. وأظهرت النتائج أن التسرب من المدرسة كان يعتمد بشكل أساسي على أسس مؤسسية (فشل أكاديمي وانقطاع)، واجتماعي (أصدقاء) ، واقتصادي (قصور اقتصادي) ، وفرد (لا يفضل المدرسة) ، لا سيما الطلاب ، الذين يواصلون المدارس الثانوية المهنية بسبب حقيقة أنه ليس لديهم أي خيار آخر ، بدلاً من خيارهم الفعلي للقيام بذلك ، سيتعرضون دائمًا لخطر الانقطاع في التعليم. بناءً على هذه الحقائق، يجب إجراء مزيد من التقييم البحث حول مفهوم المدرسة الثانوية المهنية على نطاق أوسع.

ثانياً: التعقيب على الدراسات السابقة:

أ. من حيث هدف الدراسة:

اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في تناولها للمواضيع التي تخص الفاقد التعليمي(الهدر التربوي)، هدفت دراسة الزغيبي (2021) إلى التعرف على الفاقد التعليمي مفهومه وآثاره واستراتيجيات استدراكه، ودراسةخولة (2019) التي هدفت إلى التعرف على دور الخدمات الإرشادية في الخفض من ظاهرة التسرب المدرسي، وهدفت دراسة مريان والداهري(2018) إلى التحقق من فعالية برنامج إرشادي ومعرفي وسلوكي ووقائي في الحد من المتسربين من المدارس ، ودراسة إبراهيمي وبروحلي (2018) هدفت إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض ظاهرة التسرب المدرسي ، وكذلك هدفت دراسة بوجمعة وبن كريمة(2017) إلى معرفة العوامل التعليمية المسببة للهدر التربوي بالتعليم الثانوي ، ودراسة حورية(2017) التي تهدف إلى التعرف على حجم الهدر التعليمي وأسبابه في برنامج الدراسات العليا بجامعة طيبة، أما هدفت دراسة (Adam & others ,2016) إلى التأكد من العوامل المؤثرة الرئيسية التي تؤثر على التسرب الأساسي من المدرسة في المناطق الريفية بغانا، بينما دراسة Polat ,2014)) هدفت إلى مناقشة العوامل المسببة التي تؤدي إلى التسرب من المدارس الثانوية المهنية.

ب. من حيث منهج الدراسة: اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة بإتباع المنهج الوصفي، باستثناء دراسة إبراهيمي وبروحلي (2018) التي اتبعت المنهج التجريبي.

ج. من حيث أداة الدراسة: تشابهت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في استخدام الاستبانة، في حين استخدمت دراسة مريان والداهري (2018) مقياس التسرب، ودراسة إبراهيمي وبروحلي (2018) مقياس الاختبار القبلي والبعدي.

د. من حيث مجتمع وعينة الدراسة: اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في مجتمع وعينة الدراسة المكون من الطلبة، بينما دراسة بوجمعة وبن كريمة (2017) من المعلمين.

ثالثاً: أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

  1. إثراء الإطار النظري.
  2. مراجع ومصادر الدراسات السابقة.

منهجية الدراسة

مقدمة:

تتناول الباحثة هنا وصفًا مفصلًا لمنهجية الدراسة ومجتمع الدراسة، وتحديد عينة الدراسة، وإعداد أداة الدراسة المستخدمة “الاستبانة” والتأكد من صدقها وثباتها، وبيان الإجراءات والخطوات التي تم اتباعها في الدراسة، والأساليب والمعالجات الإحصائية التي تم استخدامها لتحليل البيانات واستخراج النتائج، وفيما يلي تفاصيل ذلك:

أولًا: منهج الدراسة: اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، ويعرف بأنه: “الطريقة التي يعتمد عليها الباحثون في الحصول على معلومات وافية ودقيقة تصور الواقع الاجتماعي، وتسهم في تحليل ظواهره. (درويش،2018، ص118)

ثانيًا: مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمات المرحلة المتوسطة في منطقة جازان، والبالغ عددهن 1735 معلمة.

ثالثًا: عينة الدراسة:

  • عينة استطلاعية: تم اختيار (30) استجابة عشوائيًا وتم تطبيق أداة الدراسة عليهم من أجل قياس صدق وثبات أداة الدراسة والعمل على تقنين الأداة وتطويرها.
  • عينة الدراسة الفعلية:  تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة، ولتحديد حجم العينة من المجتمع الأصلي للدراسة استخدم الباحث معادلة ستيفن ثامبسون (Steven Thompson)

n=

  • = حجم العينة
  • = حجم المجتمع
  • = الدرجة المعيارية المقابلة لمستوى الدلالة 0.95 وتساوي 1.96
  • = نسبة الخطأ وتساوي 0.05
  • = نسبة توفر الخاصية والمحايدة = 0.50

وعند تطبيق المعادلة على أفراد مجتمع الدارسة بلغت عينة الدارسة الكلية 315 مفردة، وقد استجاب جميع أفراد عينة الدارسة بنسبة 100%.

توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيراتها: واشتمل توزيع البيانات الشخصية للمفحوصين، والتي تتعلق بمتغيرات (المؤهل العلمي، سنوات الخبرة) والجدول التالي يوضح خصائص عينة الدراسة:

جدول رقم 1 توزيع عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة

المتغيرالفئاتالعددالنسبة
المؤهل العلميبكالوريوس31198.73%
ماجستير فأكثر41.27%
المجموع315100 %
سنوات الخبرةأقل من 5 سنوات6219.68%
من 5 سنوات إلى 10 سنوات15850.16%
أكثر من 10 سنوات9530.16%
المجموع315100 %

ابعًا: أداة الدراسة:

لتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة في دراستهما الاستبانة كأداة رئيسة لجمع بيانات الدراسة، وتعرف الاستبانة بأنه:”إحدى وسائل البحث العملي المستعملة على نطاق واسع من أجل الحصول على بيانات أو معلومات تتعلق بأحوال الناس أو ميولهم أو اتجاهاتهم، وتتألف من استمارة تحتوي على مجموعة من الفقرات التي يقوم المشارك بالإجابة عنها بنفسه دون مساعدة أو تدخل من أحد. (خليفات،2019، ص154)

وتكونت الاستبانة من (20) فقرة موزعة على أربع مجالات حسب الجدول التالي:

جدول رقم 2 توزيع فقرات الاستبانة على المجالات

مالمجالعدد الفقرات
1المجال الأول : قياس الفاقد التعليمي6
2المجال الثاني : التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي6
3المجال الثالث : تنفيذ خطة علاج الفاقد التعليمي6
 جميع فقرات الاستبانة18

وقد استخدمت الباحثة مقياس ليكارت الخماسي لقياس استجابات أفراد عينة الدراسة لفقرات الاستبانة حسب الجدول التالي:

جدول رقم 3 مقياس ليكارت الخماسي

الاستجابةغير موافق بشدةغير موافقمحايدموافقموافق بشدة
الدرجة12345

خامسًا: صدق الاستبانة:

  • الصدق الظاهري للاستبانة: عرضت الاستبانة بصورتها الأولية على مجموعة من المحكمين المختصين، وعددهم 10، وقد طلب من المحكمين إبداء رأيهم في محاور الاستبانة وفقراتها، ودرجة ملائمة الفقرات لأهداف الدراسة، وفي ضوء التوجيهات التي أبداها المحكمون من حيث الإضافة أو الحذف أو التصويب، تم القيام بإجراء التعديلات. وبذلك تكون الأداة قد حققت ما يسمى بالصدق الظاهري أو صدق المحكمين.
  • صدق الاتساق الداخلي:  تم التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة من خلال تطبيقها على عينة استطلاعية مكونة من (30) استجابة، وقم تم حساب معامل الارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة ومجموع درجات المحور الذي تنتمي إليه.

جدول رقم 4 معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات المجال الأول والدرجة الكلية لهذا المجال (المجال الأول : قياس الفاقد التعليمي)

مالفقرةمعامل الارتباط بيرسونالقيمة الاحتمالية Sig
1تعد المشرفة أدوات لقياس الفاقد التعليمي0.690.00
2تساعد المشرفة التربوية في تصنيف الفاقد التعليمي حسب الأهمية0.880.00
3تحلل المشرفة التربوية أسباب الفاقد التعليمي.0.700.00
4تساعد المشرفة التربوية في تحديد المهارات الأساسية في الفاقد التعليمي.0.650.00
5تدرب المشرفة التربوية المعلمات على تصنيف الطلاب لمستويات حسب الفاقد التعليمي.0.550.00
6توفر المشرفة للمعلمات أدوات تقويم علاج الفاقد التعليمي بشكل دقيق0.880.00

* الارتباط دال إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.05= α

من الملاحظ في الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين فقرات المجال الأول والدرجة الكلية لفقرات المجال دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05= α) لجميع فقرات المجال، وتراوحت معاملات الارتباط بين (0.55-0.88)، وهذا يدل على أن فقرات هذا المجال صادقة لما وضعت لقياسه.

جدول رقم 5 معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات المجال الثاني والدرجة الكلية لهذا المجال (المجال الثاني : التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي)

مالفقرةمعامل الارتباط بيرسونالقيمة الاحتمالية Sig
1تعد المشرفة التربوية الأهداف الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي.0.740.00
2تساعد المشرفة التربوية المعلمات في تحديد أنشطة مناسبة لعلاج الفاقد التعليمي.0.650.00
3تسهم المشرفة المعلمات في بناء خطط علاج فردية للطلاب حسب مستوياتهم0.770.00
4تحدد المشرفة التربوية الأساليب الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي حسب كل مهارة.0.790.00
5تساند المشرفة المعلمات في إعداد البطاقات التعليمية العلاجية الخاصة بكل مهارة.0.720.00
6تحدد المشرفة التربوية أساليب تقويم تقدم الطلبة في علاج الفاقد التعليمي.0.590.00

* الارتباط دال إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.05= α

من الملاحظ في الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين فقرات المجال الثاني والدرجة الكلية لفقرات المجال دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05= α) لجميع فقرات المجال، وتراوحت معاملات الارتباط بين (0.59-0.79)، وهذا يدل على أن فقرات هذا المجال صادقة لما وضعت لقياسه.

جدول رقم 6 معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات المجال الثالث والدرجة الكلية لهذا المجال (المجال الثالث : تنفيذ خطة علاج الفاقد التعليمي)

مالفقرةمعامل الارتباط بيرسونالقيمة الاحتمالية Sig
1توزع المشرفة التربوية المهام الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي على المعلمات.0.680.00
2تدرب المشرفة التربوية المعلمات على آليات تطبيق البرامج العلاجية.0.790.00
3تعقد المشرفة اجتماعات دورية مع المعلمات من أجل متابعة تنفيذ خطط علاج الفاقد التعليمي0.790.00
4تتحقق المشرفة التربوية من تطبيق المعلمات للتقويم التكويني الخاص بأنشطة علاج الفاقد التعليمي0.760.00
5تطلع المشرفة على منجزات أعمال علاج الفاقد التعليمي للمعلمات بشكل مستمر.0.760.00
6تقدم المشرفة تغذية راجعة للمعلمات في تنفيذ الخطط علاج الفاقد التعليمي0.720.00

* الارتباط دال إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.05= α

من الملاحظ في الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين فقرات المجال الثالث والدرجة الكلية لفقرات المجال دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05= α) لجميع فقرات المجال، وتراوحت معاملات الارتباط بين (0.68-0.79)، وهذا يدل على أن فقرات هذا المجال صادقة لما وضعت لقياسه.

  • الصدق البنائي:

يعتبر الصدق البنائي أحدَ مقاييس صدق الأداة الذي يقيس مدى تحقق الأهداف التي تريد الأداة الوصول إليها وتحقيقها، ويبين مدى ارتباط كل مجال من مجالات الدراسة بالدرجة الكلية لفقرات الاستبانة.

جدول رقم 7 معاملات الارتباط بين كل مجال من مجالات الاستبانة والدرجة الكلية للاستبانة

مالفقرةمعامل الارتباط بيرسونالقيمة الاحتمالية Sig
1المجال الأول : قياس الفاقد التعليمي0.670.00
2المجال الثاني : التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي0.740.00
3المجال الثالث : تنفيذ خطة علاج الفاقد التعليمي0.860.00

* الارتباط دال إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.05= α

من الملاحظ في الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين كل مجال من مجالات الاستبانة والدرجة الكلية للاستبانة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05= α) لجميع المجالات، وتراوحت معاملات الارتباط بين(0.67-0.86)وهذا يدل على أن مجالات الاستبانة صادقة لما وضعت لقياسه.

سادسًا: ثبات الاستبانة:

الثبات يدل على اتساق النتائج، بمعنى إذا كرر القياس فإنك تحصل على نفس النتائج، وفي أغلب حالاته هو معامل ارتباط، وهناك عدد من الطرق لقياسه ومن أكثرها شيوعًا هي طريقة (كرونباخ ألفا) وطريقة تجزئة المقياس إلى نصفين. (الوادي والزعبي، 2011: 216)

وقد استخدمت الباحثة طريقة ألفا كرونباخ وهي أشهر الطرق في قياس ثبات الأداة، وتكشف هذه الطريقة مدى تشتت درجات المستجيبين.

جدول رقم 8 معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات مجالات الاستبانة

مالمجالعدد الفقراتمعال ألفا كرونباخ
1المجال الأول : قياس الفاقد التعليمي60.82
2المجال الثاني : التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي60.77
3المجال الثالث : تنفيذ خطة علاج الفاقد التعليمي60.84
كل الفقرات180.85

من الملاحظ من خلال الجدول السابق أن معامل ألفا كرونباخ لجميع مجالات الاستبانة يزيد عن 0.77، وهذا يدل على ثبات مرتفع لجميع المجالات وكذلك الاستبانة بشكل عام.

وبعد أن تأكد لدى الباحثة صدق وثبات الاستبانة، وبعد إجراء التعديلات خرجت الاستبانة بصورتها النهائية كما في ملحق الدارسة، وهذا يجعل الباحثة على اطمئنان لتطبيق الاستبانة على عينة الدراسة لتحقيق أهداف الدراسة.

سابعًا: المعالجات الإحصائية المستخدمة في الدراسة

لتحقيق أهداف الدراسة سيتم استخدام المعالجات الإحصائية التالية:

  1. التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية: لمعرفة خصائص العينة ومستوى شيوع الظاهرة محل البحث لدى العينة.
  2. اختبارT لعينة واحدة (One Sample T Test) من أجل اختبار رأي المستجيبين حول الظاهرة المراد قياسها.
  3. معامل الارتباط بيرسون لقياس درجة الارتباط بين متغيرين، وقد تم استخدامه لحساب الاتساق الداخلي، والصدق البنائي.
  4. اختبار ألفا كرونباخ لمعرفة ثبات الاستبانة.

نتائج الدراسة ومناقشتها

تقوم الباحث باستعراض نتائج الدراسة، وذلك من خلال الإجابة عن أسئلة الدراسة واستعراض أبرز نتائج الاستبانة، وذلك للتعرف على دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا، لذا تم إجراء المعالجات الإحصائية للبيانات المجمعة من أداة الدراسة، وتم استخدام برنامج الرزم الإحصائية للدراسات الاجتماعية (SPSS) للحصول على نتائج الدراسة التي تم عرضها وتحليلها في هذا الفصل.

أولًا: المحك المعتمد في الدراسة:

لتحديد المحك المعتمد في الدراسة قامت الباحثة بالرجوع إلى الأدب التربوي الخاص بالمقاييس المحكية، وكذلك بعض الدراسات السابقة التي اعتمدت المقياس الخماسي نفسه لتحديد مستوى الاستجابة حيث تم تحديد طول الخلايا في مقياس (ليكارت) الخماسي من خلال حساب المدى بين درجات المقياس (5 – 1 = 4)، ومن ثمّ تقسيمه على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية (4 ÷ 5 = 0.8)، وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (بداية المقياس الواحد الصحيح) وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية وهكذا أصبح طول الخلايا كما هو موضح في الجدول التالي:

جدول رقم 9 المحك المعتمد في الدراسة

طول الخلية      الوزن النسبي المقابل لهدرجة التوافر
1 – 1.8  20% – 36%قليلة جداً
1.8 – 2.636% – 52%قليلة
2.6 – 3.452% – 68%متوسطة ة
3.4 – 4.268% – 84%كبيرة
4.2 – 584% – 100%كبيرة جداً

وللكشف عن هذه الفرضية تم احتساب القيمة الاحتمالية sig من خلال البرنامج الإحصائي SPSS ومقارنته بقيمة الخطأ 0.05=α فإذا كانت قيمة sig أكبر من 0.05 فيعني قبول الفرضية الصفرية وأن المستجيب لم يشكل رأيًا حول الممارسات المراد دراستها، وفي حال كانت أصغر فإن رأي المستجيب يختلف جوهريًا عن الدرجة المتوسطة وبالتالي يكون قد شكل رأيًا حول الممارسات المراد دراستها.

ثانياً: الاجابة عن السؤال الرئيس للدارسة:

ما دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات؟

وللإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بتحليل درجة الاستبيان الكلية ودرجة كل مجال حسب التالي:

جدول رقم 10 تحليل مجالات الاستبانة

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والمتوسط النسبي والقيمة الاحتمالية Sig وقيمة الاختبار لجميع مجالات الاستبانة وقيمة جميع المجالات معا (N=315)

مالمجالالمتوسطالانحراف المعياريالمتوسط النسبيقيمة الاختبارالقيمة الاحتمالية Sigالترتيبالحكم
1المجال الأول: قياس الفاقد التعليمي 3.970.4079.41%43.030.002كبيرة
2المجال الثاني: التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي4.080.1981.61%99.000.001كبيرة
3المجال الثالث: تنفيذ خطة علاج الفاقد التعليمي3.450.4768.92%16.810.003كبيرة
الدرجة الكلية للاستبانة3.830.2776.65%54.140.00 كبيرة

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  1. الاستبيان دال إحصائيا حسب المحك المعتمد في الدراسة، وقد بلغ المتوسط الحسابي للاستبيان ككل  (3.83)، وانحراف معياري (0.27)، وبوزن نسبي (76.65%) وبدرجة ممارسة كبيرة، وهذا يعني أن عينة الدراسة ترى بأن دور المشرفة التربوية في علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء وبعد جائحة كورونا، جاء بدرجة كبيرة، وبنسبة 76.65%، وتعزو الباحثة ذلك إلى خبرة المشرفين التربويين في مجال إدارة المواقف التعليمية، وفهم كافة مكوناتها، وخاصة في وقت الأزمات ، تتفق مع هذه النتيجة دراسة خولة(2019) التي أظهرت أن للمشرفة التربوية والخدمات الارشادية التي تقدمها دور إيجابي في علاج الفاقد التعليمي .
  2. جاء في المرتبة الأولى المجال الثاني : التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي، بمتوسط حسابي(4.08)، وانحراف معياري(0.19)، وبوزن نسبي(81.61%)، وبدرجة ممارسة كبيرة، وتعزو الباحثة ذلك إلى قدرة المشرفيين التربويين على بناء الخطط وخبرتهم الواسعة في مجال التخطيط.
  3. جاء في المرتبة الأخيرة المجال الثالث : تنفيذ خطة علاج الفاقد التعليمي، بمتوسط حسابي(3.45)، وانحراف معياري(0.47)، وبوزن نسبي(68.92%)، وبدرجة ممارسة كبيرة، وتعزو الباحثة ذلك إلى أن تنفيذ الخطط يكون للمعلمين وإدارات المدارس، والمشرف التربوي لديه مهام ومسئوليات في الإشراف على تنفيذ هذه الخطط، ودوره أقل ما يمكن في عملية التنفيذ.

ثالثاً : الاجابة عن السؤال الاول:

ما دور المشرفة التربوية في قياس الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات؟

وللإجابة على هذا السؤال تم تحليل فقرات المجال الأول وفق المحك المعتمد في الدراسة وكانت النتائج كالتالي:

جدول رقم 11 تحليل فقرات المجال الأول (قياس الفاقد التعليمي) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والمتوسط النسبي وقيمة الاختبار والقيمة الاحتمالية Sig لجميع فقرات المجال الأول (قياس الفاقد التعليمي) (N=315)

مالفقرةالمتوسطالانحراف المعياريالمتوسط النسبيقيمة الاختبارالقيمة الاحتمالية Sigالترتيبالحكم
1تعد المشرفة أدوات لقياس الفاقد التعليمي3.990.4179.75%42.410.004كبيرة
2تساعد المشرف التربوي في تصنيف الفاقد التعليمي حسب الأهمية3.890.7577.78%20.950.006كبيرة
3تحلل المشرفة التربوية أسباب الفاقد التعليمي.4.030.4480.51%41.150.001كبيرة
4تساعد المشرفة التربوية في تحديد المهارات الأساسية في الفاقد التعليمي.4.010.4480.25%40.590.002كبيرة
5تدرب المشرفات التربويات المعلمات على تصنيف الطلاب لمستويات حسب الفاقد التعليمي.4.010.4080.19%44.610.003كبيرة
6توفر المشرفة للمعلمات أدوات تقويم علاج الفاقد التعليمي بشكل دقيق3.900.7477.97%21.550.005كبيرة
الدرجة الكلية للمجال الأول3.970.4079.41%43.030.00 كبيرة

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  1. المجال الأول دال إحصائيا حسب المحك المعتمد في الدراسة، وقد بلغ المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.97)، وانحراف معياري (0.4)، وبوزن نسبي (79.41%) وبدرجة ممارسة كبيرة، وهذا يعني أن عينة الدراسة ترى بأن دور المشرفة التربوية في قياس الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة أثناء جائحة كورونا، جاء بدرجة كبيرة، وبنسبة 79.41%، وتعزو الباحثة ذلك إلى أن قياس الفاقد التعليمي، من أهم الأمور التي يبنى عليها الخطط العلاجية، ويبنى عليها قرارات عديدة، بالتالي فإن المشرفة التربوية تقوم بدورها الكبير في هذه المرحلة، وتعمل على قياس حقيقي ودقيق للفاقد التعليمي ونوعه ومستواه ، تتفق مع هذه النتيجة دراسة حورية (2017) التي سعت إلى قياس حجم الفاقد التعليمي ؛ حتى يتم اتخاذ القرارات المراد تنفيذها ضمن الخطة العلاجية ، تختلف هذه النتيجة مع بوجمعة وبن كريمة(2017) التي أظهرت العوامل التعليمية المسببة للفاقد التعليمي .
  2. جاءت في المرتبة الأولى الفقرة رقم (3) والتي تنص على “تحلل المشرفة التربوية أسباب الفاقد التعليمي.”، بمتوسط حسابي (4.03)، وانحراف معياري (0.44)، وبوزن نسبي (80.51%)، وبدرجة ممارسة كبيرة، وتعزو الباحثة ذلك إلى أن تحليل الأسباب من أهم الأمور التي يمكن معرفة طرق العلاج بناء عليها ، تتفق هذه النتيجة مع دراسة حورية (2017) ، ودراسة ((Polat ,2014 أظهرت الدراستان أن معرفة الأسباب من أهم الطرق المؤدية لعلاج الفاقد التعليمي ؛ كونها تتصل بالأنظمة والتعليمات المتبعة بشكل واضح وصريح .
  3. جاءت في المرتبة الأخيرة الفقرة رقم (2) والتي تنص على “تساعد المشرفة التربوية في تصنيف الفاقد التعليمي حسب الأهمية”، بمتوسط حسابي (3.89)، وانحراف معياري (0.75)، وبوزن نسبي (77.78%)، وبدرجة ممارسة كبيرة ، تعزو الباحثة ذلك إلى أن هذا التصنيف يُسّهل من تنفيذ الخطة العلاجية المتبعة في علاج ظاهرة الفاقد التعليمي ، بحيث لا تستغرق وقتاً طويلاً في العلاج ، وبتالي الوصول إلى نتائج إيجابية .

رابعاً : الاجابة عن السؤال الثاني:

ما دور المشرفة التربوية في التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات؟

وللإجابة على هذا السؤال تم تحليل فقرات المجال الثاني وفق المحك المعتمد في الدراسة وكانت النتائج كالتالي:

جدول رقم 12 تحليل فقرات المجال الثاني (التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والمتوسط النسبي وقيمة الاختبار والقيمة الاحتمالية Sig لجميع فقرات المجال الثاني (التخطيط لعلاج الفاقد التعليمي) (N=315)

مالفقرةالمتوسطالانحراف المعياريالمتوسط النسبيقيمة الاختبارالقيمة الاحتمالية Sigالترتيبالحكم
1تعد المشرفة التربوية الأهداف الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي.4.120.3282.35%61.700.001كبيرة
2تساعد المشرفة التربوية المعلمات في تحديد أنشطة مناسبة لعلاج الفاقد التعليمي.4.090.2881.71%68.940.002كبيرة
3تسهم المشرفة المعلمات في بناء خطط علاج فردية للطلاب حسب مستوياتهم4.080.2881.65%69.930.003كبيرة
4تحدد المشرفة التربوية الأساليب الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي حسب كل مهارة.4.080.2881.65%69.930.003كبيرة
5تساند المشرفة المعلمات في إعداد البطاقات التعليمية العلاجية الخاصة بكل مهارة.4.070.2581.33%76.020.005كبيرة
6تحدد المشرفة التربوية أساليب تقويم تقدم الطلبة في علاج الفاقد التعليمي.4.050.2980.94%63.260.006كبيرة
الدرجة الكلية للمجال الثاني4.080.1981.61%99.000.00 كبيرة

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  • جاءت في المرتبة الأولى الفقرة رقم (1) والتي تنص على “تعد المشرفة التربوية الأهداف الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي.”، بمتوسط حسابي (4.12)، وانحراف معياري (0.32)، وبوزن نسبي (82.35%)، وبدرجة ممارسة كبيرة، وتعزو الباحثة ذلك إلى أن صياغة الأهداف الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي، تتمتع بأولوية كبيرة، حيث أن إعداد باقي الخطة يبنى على الأهداف الواجب تحقيقها ، تتفق مع هذه النتيجة دراسة الزغيبي(2021) التي أظهرت في دراستها كل ما يتعلق بالفاقد التعليمي من مفهوم واستراتيجيات وغيرها ، وتختلف مع هذه النتيجة دراسة ابراهيمي وبروحلي(2018) التي أظهرت دور المشرفة التربوية في الخفض من ظاهرة الفاقد التعليمي .
  • جاءت في المرتبة الأخيرة الفقرة رقم (6) والتي تنص على “تحدد المشرفة التربوية أساليب تقويم تقدم الطلبة في علاج الفاقد التعليمي.”، بمتوسط حسابي (4.05)، وانحراف معياري (0.29)، وبوزن نسبي (80.94%)، وبدرجة ممارسة كبيرة ، تعزو الباحثة ذلك إلى التأثير القوي للفاقد التعليمي على الطلبة في العملية التعليمية ، تتفق مع هذه النتيجة دراسة إبراهيمي وبروحلي(2018) التي أثبتت فاعلية دور المشرفة التربوية في الخفض من ظاهرة الفاقد التعليمي من خلال تقويم أساليب تقدم الطلبة في علاجه ، وتختلف هذه النتيجة مع دراسة مريان والداهري(2018) التي أثبتت دور المشرفة التربوية في تحسين المستوى التحصيلي لدى الطلبة .

خامساً : الاجابة عن السؤال الثالث:

ما دور المشرفة التربوية في تطبيق خطة علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بعد جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمات؟

وللإجابة على هذا السؤال تم تحليل فقرات المجال الثالث وفق المحك المعتمد في الدراسة وكانت النتائج كالتالي:

جدول رقم 13 تحليل فقرات المجال الثالث (تطبيق خطة علاج الفاقد التعليمي) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والمتوسط النسبي وقيمة الاختبار والقيمة الاحتمالية Sig لجميع فقرات المجال الثالث (تطبيق خطة علاج الفاقد التعليمي) (N=315)

مالفقرةالمتوسطالانحراف المعياريالمتوسط النسبيقيمة الاختبارالقيمة الاحتمالية Sigالترتيبالحكم
1توزع المشرفة التربوية المهام الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي على المعلمات.3.610.6672.19%16.430.001كبيرة
2تدرب المشرفة التربوية المعلمات على آليات تطبيق البرامج العلاجية3.390.6267.87%11.380.004متوسطة
3تعقد المشرف اجتماعات دورية مع المعلمات من أجل متابعة تنفيذ خطط علاج الفاقد التعليمي3.430.6368.51%12.000.003كبيرة
4تتحقق المشرفة التربوية من تطبيق المعلمات للتقويم التكويني الخاص بأنشطة علاج الفاقد التعليمي3.500.6869.97%13.070.002كبيرة
5تطلع المشرفة على منجزات أعمال علاج الفاقد التعليمي للمعلمات بشكل مستمر.3.370.5967.30%11.030.006متوسطة
6تقدم المشرفة تغذية راجعة للمعلمات في تنفيذ الخطط علاج الفاقد التعليمي3.390.6367.71%10.840.005متوسطة
الدرجة الكلية للمجال الثالث3.450.4768.92%16.810.00 كبيرة

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  1. المجال الثالث دال إحصائيا حسب المحك المعتمد في الدراسة، وقد بلغ المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.45)، وانحراف معياري (0.47)، وبوزن نسبي (68.92%) وبدرجة ممارسة كبيرة، وهذا يعني أن عينة الدراسة ترى بأن دور المشرفة التربوية في تطبيق خطة علاج الفاقد التعليمي لدى طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بعد جائحة كورونا، جاء بدرجة كبيرة، وبنسبة 68.92%، وتعزو الباحثة ذلك إلى أن المشرف التربوي له دور في تطبيق الخطة المعدة لعلاج الفاقد التعليمي، ولكن هذا الدور متأخر عن الأدوار الأخرى، كون المكلفين بعلاج الفاقد التعليمي هم المعلمين، وقادة المدارس.
  2. جاءت في المرتبة الأولى الفقرة رقم (1) والتي تنص على “توزع المشرفة التربوية المهام الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي على المعلمين.”، بمتوسط حسابي (3.61)، وانحراف معياري (0.66)، وبوزن نسبي (72.19%)، وبدرجة ممارسة كبيرة، وتعزو الباحثة ذلك إلى أن مهمة توزيع الأدوار الخاصة بعلاج الفاقد التعليمي على المعلمين، من أكثر الأمور التي تقوم بها المشرف التربوي، وهي عملية إدارية إشرافية من صميم عمل المشرف التربوي.
  3. جاءت في المرتبة الأخيرة الفقرة رقم (5) والتي تنص على “تطلع المشرفة على منجزات أعمال علاج الفاقد التعليمي للمعلمين بشكل مستمر.”، بمتوسط حسابي (3.37)، وانحراف معياري (0.59)، وبوزن نسبي (67.3%)، وبدرجة ممارسة متوسطة

سادساً: ملخص النتائج:

سابعاً: توصيات الدراسة:


قائمة المراجع:

  1. إبراهيمي، سامية وبروحلي، دليلة (2018). فاعلية برنامج إرشادي(معرفي-سلوكي) في خفض ظاهرة التسرب المدرسي لدى تلاميذ السنة الرابعة متوسط: دراسة تجريبية بمتوسطة مي زيادة، مجلة دراسات نفسية وتربوية، مج 11، ع2، ص60-82.
  2. الزغيبي ، محمد (2021). الفاقد التعليمي خلال جائحة فيروس كورونا : مفهومه وتقدير آثاره واستراتيجيات استدراكه ، مجلة العلوم التربوية ، مج33 ، ع3 ، ص 543-577.
  3. خولة، كواش (2019). دور الخدمات الارشادية في الخفض من ظاهرة التسرب المدرسي لدى تلاميذ سنة الثالثة ثانوي (دراسة ميدانية ببعض ثانويات مدينة تقرت)، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الجزائر.
  4. خليفات، عبد الفتاح وأمين، محمد (2010). الهدر التعليمي في جامعة مؤتة، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، ع (34)، ج (2).
  5. القحطاني، عبد الهادي (2020). تطوير معايير اختيار المشرف التربوي في المملكة العربية السعودية في ضوء رؤية 2030م، المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، مج (4)، ع (13).
  6. حورية، على (2017). الهدر التعليمي في برامج الدراسات العليا بجامعة طيبة في المدينة المنورة، مجلة العلوم التربوية، العدد الثاني، ج (1).
  7. الرويلي، سعود (۲۰۱۲). تصور مقترح لتطوير الإشراف التربوي المباشر على المدرسة في ضوء بعض النماذج الإشرافية المطروحة في الميدان التربوي السعودي، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، س۱۳، ع (38).
  8. الرمحي، رفاء (2021). الفاقد التعليمي وجائحة كورونا، متاح على https://cutt.us/xTdWe
  9. أبو رمضان، يسرى (2018). تصور مقترح للحد من الهدر التعليمي للدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.
  10. صليوة، سهى (2005). الإشراف والتنظيم التربوي، دار عمان، الصفا للنشر والتوزيع.
  11. الطعيمان، خلف (2000). درجة ممارسة المشرفين التربويين لمبادئ الإشراف التربوي من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في مدارس لواء البادية الشمالية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، الأردن.
  12. الوديان، شارع (2007). دور المشرف التربوي في تطوير النمو المهني للمعلمين بمحافظة وادي الدواسر في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، الأردن.
  13. أبو الوفا، جمال وعبد العظيم، سلامة (2000). اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، إدارة المعارف الحديثة، القاهرة.
  14. الرشدان، عبد الله (2001). في اقتصاديات التعليم، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
  15. جبران، وحيد (2021). الفاقد التعليمي: ما هو؟ وكيف نعمل على الحد منه؟، مركز إبداع المعلم.
  16. سنقر، صالحة (2007). نظريات التوجيه التربوي، ط (1)، دمشق، مطبوعات جامعة دمشق.
  17. سلام، بوجمعة وبوحفص، بن كريمة (2017). العوامل التعليمية لظاهرة الهدر التربوي في المدرسة الجزائرية من وجهة نظر أساتذة التعليم الثانوي: ولاية ورقلة نموذجا، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، ع18، ص1-14.
  18. لهلبت، فراس (2010). دور المشرفين التربويين في تطوير الإدارة المدرسية كما يراها مديرو المدارس الحكومية في المحافظات الشمالية لوسط فلسطين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.
  19. أبو عبادة، أثير (2021). تقييم تجربة المملكة العربية السعودية في التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر أولياء الأمور، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، مج(29)، ع(3)، ص231-261 .
  20. العدوي، أسامة (2008). دور مديري المدارس تجاه الحد من ظاهرة العنف لدى طلبة الثانوية بمحافظة غزة وسبل تفعيله من وجهة نظر المعلمين، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.
  21. الآغا، إحسان خليل والأستاذ، محمود حسن (2000).  مقدمة في تصميم البحث التربوي، ط (2)، غزة ، مطبعة الرنتيسي للطباعة والنشر .
  22. محمود، أحمد علي الحاج (2012). في اقتصاديات المدرسة، ط (1). دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان.
  23. مرسي، محمد منير (2001). الإدارة المدرسية الحديثة، ط (5)، القاهرة، عالم الكتب.
  24. محمد، أحمد (2012). في اقتصاديات المدرسة، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الطبعة الأولى.
  25. مريان، سناء والداهري، صالح (2018). فاعلية برنامج إرشادي وقائي يستند إلى العلاج المعرفي السلوكي في خفض نسبة التسرب وتحسين مستوى التحصيل لدى الطلبة اللاجئين السوريين في الأردن، مجلة كلية التربية، مج24 ،ع100، ص697-720 .
  26. خليفات، نجاح (2019). كيف نصل للطالب الذي نريد، عمان: دار اليازوري للنشر والتوزيع.
  27. درويش، محمود (2018). مناهج البحث في العلوم الإنسانية،  القاهرة: مؤسسة الأمة العربية للنشر والتوزيع.
  28. الوادي، محمود حسين والزعبي، علي فلاح (2011). أساليب البحث العلمي مدخل منهجي تطبيقي، عمان: دار المناهج للنشر والتوزيع.
  29. سافيدرا، خايمي(2020). التعليم في زمن فيروس كورونا: التحديات والفرص، للاطلاع https://blogs.worldbank.org
  30. خضر، مجد مالك(2021). الفاقد التعليمي وأثره في التعليم، للاطلاع https://www.manhajiyat.com/ar
  31. عاشور، محمد علي(2012). المدرسة المجتمعية Community School: تعاون وشراكة حقيقية، عمان: دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع.
  32. أبو رمضان، يسرى غازي يوسف(2018). تصور مقترح للحد من الهدر التعليمي للدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية في المحافظات الجنوبية لفلسطين، رسالة ماجستير، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.
  33. ابن سعيد، سارة فهد(2021). مستوى فاعلية تطبيق “علمني” لقياس فاعليته في معالجة الفاقد التعليمي لدى طلبة التعليم العام في المملكة العربية السعودية واتجاهاتهم نحوه، مجلة الآداب للدراسات النفسية والتربوية، ع.11، ص ص.67-124.
  34. القحطاني، سمية عبد الله(2018). الهدر التربوي : أسبابه، آثاره، أساليب قياسه، مجلة المعرفة التربوية، مج.6، ع.12، ص ص.48-60.
  35. الجعيدي، وضحا بنت عامر والعجمي، نوف بنت عبد العالي(2019). الهدر التربوي والعوامل المؤدية إليه بالمرحلة الثانوية للبنات بمحافظة الخرج، مجلة كلية التربية، مج35، ع9، ص ص. 701-721.
  36. فرغل، منصور بن سعد(2019). كلفة الهدر التربوي للطالب الخريج في المرحلتين المتوسطة والثانوية في منطقة المدينة المنورة، مجلة الجامعة الإسلامية للغة العربية والعلوم الاجتماعية، ع.6، ص ص. 403-438.
  37. الغامدي، حافظ بن عبد الله(2018). دور المشرف التربوي في تطوير الكفايات التعليمية لمعلمي اللغة العربية، مجلة كلية التربية، مج34، ع9، ص ص.243-277.
  38. سالم، حسني انعام(2015). درجة إسهام المشرف التربوي في تطوير أداء معلمي العلوم في المدارس الأساسية بمحافظة جرش، المجلة الأردنية للعوم التطبيقية، مج.18، ع.1،ص ص.141-162.
  39. العلي، يسري يوسف(2016). دور المشرف التربوي في تطوير المناهج من وجهة نظر المعلمين في المدارس الثانوية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة المفرق في الأردن، مجلة المنارة للبحوث والدراسات، مج.22، ع.4، ص ص.235-257.
  40. العنزي، زيد(2016). دور المشرف التربوي في تطوير مهارات المعلم الجديد المهنية في التعليم العام، مجلة البحث العلمي في التربية، ع17، ج5، ص ص.102-123.
  41. الثراب، منصور بدران والسريع، إحسان(2019). دور الإشراف التربوي في التعامل مع المشكلات التي تواجه معلمي التربية الخاصة في دولة الكويت، رسالة ماجستير، جامعة آل بيت الأردن.
  42. Adam, S., Adom, D., & Bediako, A. B. (2016). The Major Factors That Influence Basic School Dropout in Rural Ghana: The Case of Asunafo South District in the Brong Ahafo Region of Ghana. Journal of Education and Practice, 7(28), 1-8.
  43. Polat, S. (2014). Reasons for school dropout in vocational high school. Educational Research and Reviews, 9(18), 711-718

قيم البحث الأن

راجع البحث قبل التعديل

راجع البحث قبل التعديل

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !