المؤتمراتالمؤتمر الحادي عشر

صعوبات استخدام الإشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة

صعوبات استخدام الإشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة

الباحثة : صالحة حسن العمري

ورقة علمية  مقدمة إلى مؤتمر

المؤتمر الحادي عشر لتطوير التعليم العربي بعنوان ( واقع ممارسات االتربوية المعاصرة وسبل تطويرها  )

 لعام 2019

المملكة العربية السعودية

المقدمة:

لقد شهدت العديد من المؤسسات التعليمية في الوقت الحالي تطورًا هائلًا في تقنيات التعليم الإلكتروني ومدى حاجة المعلمين والطلبة لاكتساب مهارات جديدة تمكنهم من توظف التعليم الالكتروني واستخدامه بفاعلية وما يوفره من مرونة في التعامل على العكس من الأساليب التقليدية في التعليم والتي لم تعد كافية في عصر مليء بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة والتي فرضتها التطورات التكنولوجية المعاصرة على جميع المؤسسات التعليمية لتحقيق التميز والجودة في أدائها.(أبو خطوة، 2011، ص3). وقد لمس هذا التطور الإشراف التربوي وأن هنالك ضرورة ملحة لمواكبته لمتطلبات العصر والتكنولوجيا حيث برز أسلوب جديد في الإشراف ما يطلق عليه بـ (الإشراف الإلكتروني)  والذي يعتبر اتجاه إشرافي حديث ومتطور برز في ظل التطورات الحاصلة في عالم تكنولوجيا المعلومات، فقد استفادت المؤسسات التربوية والتعليمية من الاشراف الإلكتروني في توظيف تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية وتسخير التطبيقات التكنولوجية في العمل الإشرافي والتغلب على جميع الصعوبات التي تواجههم(خلف الله، 2014، ص299).

وقد وضح البار (AlBar,2012.p141) إلى أن الإشراف الإلكتروني يقوم على استخدام التقنية الحديثة والتي من أهمها الحاسب الآلي ومجالاته والبريد الإلكتروني والإنترنت حيث يقدم خدمات كبيرة للإشراف التربوي تتجلي في تقديم المعلومات التي يحتاجها الإشراف التربوي لاتخاذ القرارات. كما يعتبر تطبيق لأساليب إشرافية حديثة تعتمد على التقنيات المتطورة لدعم المعلمين وتطوير العملية التربوية وتحسينها من خلال توظيف التكنولوجيا والانترنت، وهذا ما فرض على المشرفين التربويين أن يطوروا أساليبهم الإشرافية في ظل توظيف التكنولوجيا في الإشراف التربوي لكونها باتت واجبًا من أجل تلبية متطلبات المجتمع في ظل متطلبات العصر الحالي، ولكن مع هذا التطور ومدى الحاجة للإشراف الإلكتروني إلا أن بعض المشرفين التربويين يواجهون مجموعة من التحديات التي تعيق عملهم الإشرافي في ضوء الإشراف الإلكتروني (Mudawali and Mudzofir,2017.p4) مما تؤدي بعدد كبير منهم لمواجهة الكثير من المشكلات خلال استخدام  الإشراف الإلكتروني في عملهم الاشرافي وعزوفهم عن استخدام الاشراف الالكتروني، ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتبين مشكلات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة.

مشكلة الدراسة:

لقد اهتمت وزارة التعليم السعودية متمثلة في إدارة الإشراف التربوي في العمل على تطوير الإشراف التربوي وذلك نتيجة الأعباء التي يتحملها المشرف التربوي في أعماله الإشرافية، لذا فعملت الوزارة على تطوير استخدام المشرف التربوي للتكنولوجيا في الاشراف وذلك لكي يتمكن من تطوير مهامه الاشرافية لكون زيارات المشرف التربوي في الاشراف التقليدي تكون متباعدة نوعًا ما ولا تمكن المعلم من النمو المهني ولكنها قد تكشف جوانب القصور لدى المعلم خلال زيارتين في العام الدراسي، لذا فالمشرف التربوي بحاجة إلى العديد من الزيارات الاشرافية ومتابعة المعلمين بشكل مستمر، فكان استخدام الانترنت والتكنولوجيا في الاشراف التربوي وسيلة لتسهل الكثير من المشكلات الاشرفية وتبادل العديد من المعلومات بشكل الكتروني ما بين المشرف والمعلم والوزارة وهذا ما يؤدي إلى اتاحة المعلومة بشكل دائم لاتخاذ القرارات السليمة، إذ أوصى اللقاء الثالث عشر للإشراف التربوي والذي عقد بحائل عام 1429هـ تحت شعار”الإشراف التربوي في عصر المعرفة آفاق جديدة نحو المستقبل”، بضرورة “التهيئة لتطبيق الإشراف الإلكتروني وحوسبة العمل الإشرافي بالتنسيق مع (الإدارة العامة للحاسب الآلي-لجنة التعاملات الإلكترونية)، وهذا من خلال إعداد طريقة لتفعيل بوابة الإشراف التربوي الإلكترونية، وتصميم خطة إجرائية لإدارة نظم المعلومات الإشرافية، وحوسبة أدوات ونماذج وعمليات الإشراف التربوي، وابتكار برامج تهيئة الميدان لتطبيق الإشراف الإلكتروني(البلوي، 2012 ، ص3).

ولكن مع هذا التطور والتحديث التكنولوجي في العملية الاشرافية إلا أن هنالك فئة من المشرفين التربويين لا يحبذون الاشراف الالكتروني ويعزفون عن استخدامه ويفضلون في ذلك الاشراف التقليدي إذ يعود ذلك كما جاء في نتائج دراسة (القاسم، 2013) إلى أنهم يواجهون مشكلات ومعيقات في اسخدام الاشراف الالكتروني كقلة الدعم المادي لمشروع الإشراف الإلكتروني ووجود معيقات بشرية تتضمن برفض الجيل القديم من المشرفين والمعلمين لفكرة الإشراف الإلكتروني، وضعف البنية التحتية الإلكترونية التي تكون بمثابة قاعدة للعمل الإشرافي الإلكتروني.

كما بينت دراسة (Cano,2013.p83) إلى أن مشكلات المشرفين التربويين عن استخدام الإشراف الالكتروني يعود إلى نقص التدريب والحاجة إلى تطوير مهارات التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع ضرورة وجود التقنيات والأدوات الرقمية، فضلا عن الحاجة إلى التدريب حول التعليمات واللوائح  والقواعد الأمنية عند توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إذ أوصت دراسة البلوي (2012) بضرورة تذليل معوقات استخدام الإشراف التربوي الإلكتروني إداريَا وتقنيًا وماديًا وبشريًا، التي قد تواجه المشرافات التربويات ومعلمات.

وفي حدود علم الباحثة فلم يوجد دراسة تربوية متعلقة بمشكلات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة، لذا فلمست الباحثة مدى الحاجة لمثل هذه الدراسة، ومن هنا برزت مشكلة الدراسة للاجابة عن السؤال الرئيسي وهو: ما  صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة ؟.

أسئلة الدراسة:

  1. هل هناك فروق ذات دلالة لمشكلات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية تعزى لمتغير(الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل العلمي)؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى التعرف على:

  •  صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة.
  • هل هناك فروق ذات دلالة لمشكلات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية تعزى لمتغير(الجنس، سنوات الخبرة، المؤهل العلمي).

أهمية الدراسة:

  1. تكمن أهمية الدراسة من ندرة الدراسات التي تناولت صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة، ففي حدود علم الباحثة تعد هذه الدراسة الأولى التي أجريت بهذا المجال في المجتمع السعودي.
  2. الإضافة الكمية إلى الأدب المتعلق بهذا المجال التي قد يتولد عنها مضامين عملية من حيث التعرف على أبرز صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة.
  3. ستسهم هذه الدراسة في تقديم الافادة للمكتبة السعودية بشكل خاص والمكتبة العربية بشكل عام بإضافة معرفة جديدة.
  4. تسعى هذه الدراسة إلى تقديم دراسة علمية توضح صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة، كما يمكن لنتائج هذه الدراسة أن تفيد المهتمين التربويين في السعودية من خلال الإستفادة من النتائج والتوصيات التي ستخرج بها الدراسة.

حدود الدراسة:

  • الحدود الموضوعية: ستتناول الدراسة  صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة.
  • الحدود المكانية: سيتم تطبيق الدراسة في مكتب شرق بمدينة جدة.
  • الحدود البشرية: سيتم تطبيق الدراسة على مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة.
  • الحدود الزمانية: سيتم تطبيق الدراسة خلال العام الدراسي1439-1440هـ.

مصطلحات الدراسة:

  • المشرف التربوي: يُعرف المشرف التربوي بأنه: ” الموظف المعين من وزارة التربية والتعليم الذي يكلف بممارسة مهام الإشراف التربوي التي تهدف إلى تحسين المواقف التعليمية بجميع جوانبها، ومتابعة ومساعدة المعلمين والمعلمات على النمو المستمر، مستخدمًا مجموعة من الأساليب الإشرافية”(السوالمه والقطيش، 2015، ص173). ويعرف اجرائيًا بأنه: الشخص الذي يتم تعينه رسميًا من وزارة التعليم – إدارة الإشراف التربوي من أجل الإشراف على المعلمين وتحسين العملية التعليمية من خلال تطبيق الأساليب الإشرافية الفعالة.
  • الاشراف التربوي: يعرف حمد(2012، 29) الاشراف التربوي بأنه: ” جميع العمليات والتفاعلات والاتصالات التي تحدث بين الإدارة المركزية للتعليم من جهة والمدرسة بجميع مكوناتها من جهة أخرى وذلك من أجل تحسين العملية التعليمية وتحقيق أهدافها”. ويعرف اجرائيًا بأنه: العملية التفاعلية التي تتم ما بين المشرف التربوي والمعلم، وذلك من أجل تحسين مستوى النمو المهني لدى المعلم وتطويره بشكل دائم للنهوض بالعملية التعليمية ككل بنجاح وتميز.  
  • الاشراف الالكتروني: تعرف القاسم(2013، ص11) الاشراف الالكتروني بأنه: “استخدام التقنيات الحديثة لشبكة الانترنت والحاسب الآلي وتوظيفها في العمل الإشرافي مما يسهل العمل بأقل وقت وجهد وتكلفة وبأعلى كفاءة ويحقق التواصل المستمر بين المشرفين والمعلمين مما يساعد في رفع مستوى أدائهم”. ويعرف اجرائيًا بأنه: عبارة عن أسلوب اشرافي متطور يعتمد على استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والانترنت وتوظيفها في الأساليب الإشرافية من أجل تحقيق التواصل الفعال ما بين المشرف والمعلم وتبادل المعلومات عن طريق البرمجيات الخاصة بالإشراف الإلكتروني.

الفصل الثاني

الإطارالنظري والدراسات السابقة

يتناول هذا الفصل الإطار النظري المتعلق  صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة ، والدراسات العربية والأجنبية ذات الصلة بموضوع الدراسة.

أولًا: الأدب النظري:

  • الإشراف التربوي:

يعتبر الإشراف التربوي جزء من الإدارة التربوية فهو من العمليات الهامة في النظام التربوي اللبنة الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمية في كافة جوانبها، وذلك من خلال قيام المشرف التربوي بتوظيف أساليب إشرافية تعمل على الارتقاء بمستوى المعلمين على الصعيد المهني والشخصي والتي تتمثل في الزيارات الصفية، والورش التربوية، والحلقات الدراسية والدورات التدريبية مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات المعلمين ومتطلباتهم، لذا تتطلب الإدارة التربوية للإشراف التربوي، فهو يساعد على تصيد الأخطاء ومعالجتها وتحسين مستوى الأداء التربوي داخل المدارس، ويتعامل مع المعلم والطالب والكتاب المدرسي والمنهج التعليمي، فهو بذلك حلقة الوصل بين الميدان والأجهزة الإدارية والفنية التي تشرف على العملية التربوية ككل(اللوح،2012، ص485). ويعرف الكلباني(2016، ص6) الاشراف التربوي بأنه: ” عملية قيادية ديمقراطية تعاونية منظمة تتضمن مجموعة من الأنماط الإشرافية التي يقوم بها مشرفون تربويون مختصون كالاشراف العيادي وبالاهداف والتنوعي والتطويري والوقائي والالكتروني والتشاركي وذلك لمساعدة المعلمين على النمو المهني والتنمية المهنية المستمرة في مجال التدريس وبهدف تحسين العملية التعليمية في المدارس وتوفير الامكانات اللازنة للمعلمين لتطوير أساليبهم التعليمية وتوسيع آفاقهم ومعلوماتهم بصورة مستمرة”.

ويهدف الإشراف التربوي إلى تحسين عملية التعلم والتعليم من خلال تحسين وتطوير جميع العوامل المؤثرة عليها، ومعالجة التحديات التي تواجهها وتطوير العملية التعليمية في ضوء الأهداف التي تضعها وزارة التربية والتعليم، كتشخيص الواقع التربوي وإدراك الظروف المحيطة به، والعمل على توطيد العلاقات الاجتماعية بين المعلمين لتسهيل عملية نقل الخبرات والتجارب، وتتيح الفرصة للمعلم بأن يكون له دور فاعل في العملية التعليمية، والنهوض بمستوى الأداء في المدرسة من خلال التأكيد على توطيد العلاقات بينها وبين الجهات المختصة بالإشراف عليها، وتطوير وتنمية القدرات العلمية والعملية لدى المعلمين في الميدان التربوي(الغفيلي، 2011، ص18).

  • الاشراف الإلكتروني:

ومع التطور التكنولوجي الهائل واختراق التقنيات الحديثة للتعليم وظهور التعليم الإلكتروني بات الإشراف التربوي بأمس الحاجة لتطوير أساليبه الإشرافية من أجل أن يلحق بالتطورات التي يشهدها العالم اليوم، والتي اقتحمت العملية التعليمية وأثرت فيها بشكل ملفت وواضح، وأضحى تسليح المشرف التربوي والمعلم بالمهارات المعلوماتية والتعامل مع المستحدثات التكنولوجية مسعى أساسي في العصر الحالي (Mettiäinen,2015: 42).

ولمدى أهمية الإشراف الإلكتروني فقد طبقت جميع إدارات التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية مع بداية العام الدراسي 1432هـ/1433هـ لنظام الإشراف الإلكتروني بعدما حققت محاولات تطبيقه نجاحاً باهراً في إدارته التعليمة(البلوي، 2012، ص4).  وفي السياق ذاته فيوضح الجير وكوبشا (Alger and Kopcha ,2009.P35) بأنه يمكن توظيف التكنولوجيا والانترنت من أجل تفعيل الأساليب الإشرافية، وذلك عبر تزويد المعلمين بالأفكار المبتكرة الجديدة في المجال التربوي، وحثهم على تبادل الخبرات والمعلومات الكترونيًا، بأسلوب فعال من خلال الاستمرار بتقديم التغذية الراجعة في بيئات متعددة ، وليس مجرد سلسلة من الملاحظات كما ان هذه الاساليب الحديثة تعمل على توجيه المعلمين من خلال كل عنصر من عناصر التدريس الضرورية: كالتخطيط ، والتعليم ، والتقييم ، والتأمل فضلا عن التعاون بين المشرف والمعلم ضمن عمليات التدريس والتعلم كما وأتاحت هذه التفاعلات المباشرة وجهاً لوجه الفرصة أمام كل من الطالب والمعلم والمشرف في تطوير عمليات التفكير وحل المشكلات مرئية.

مفهوم الإشراف الإلكتروني:

فيعرف حمدان(2015، ص13) الإشراف الإلكتروني بأنه: ” نظام إشرافي يعتمد في ممارساته على استخدام التقنيات الحديثة، الوسائط الألكترونية مثل: الحاسب الآلي، شبكة المعلومات، والوسائط المتعددة، بهدف تحقيق التواصل التربوي الفعال بين المشرفين والمعلمين ويسرع في تبادل المعلومات والخبرات، مما يسهم في تطوير العملية التعليمية”.

ويعرف السوالمه والقطيش(2015، ص173) الإشراف الإلكتروني بأنه: ” أسلوب إشرافي يعتمد على التقنيات الحديثة في الاتصال (الانترنت) لتفعيل الأساليب الإشرافية المختلفة للارتقاء بأداء المعلمين وتنميتهم مهنيًا،ومساهدة المشرفيين التربويين لتخطي الحواز الزمانية والمكانية”.

ويعرف (Christine,2012:142-143) الإشراف الإلكتروني بأنه: نمط إشرافي يساهم في تفعيل كافه الاتجاهات أو الأنماط الإشرافية كالإشراف المتنوع، والإشراف التطويري، والإشراف بالأهداف، والإشراف الإكلينيكي، والتشاركي، والإشراف المباشر وذلك من خلال تفعيل الانترنت بحيث يصبح بالنهاية إشراف تربوي إلكتروني.كما عرف اوجوكي (Ugwoke,2011.p3-4) الاشراف الالكتروني بأنه: العمل على توظيف تقنيات الاتصالات والمعلومات في كافه الفعاليات لعملية الإشراف التربوي .

وتعرف الباحثة الإشراف الإلكتروني بأنه: عبارة عن أسلوب اشرافي متطور يعتمد على استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والانترنت وتوظيفها في الأساليب الإشرافية من أجل تحقيق التواصل الفعال ما بين المشرف والملم وتبادل المعلومات عن طريق البرمجيات الخاصة بالإشراف الإلكتروني.

أهمية الإشراف الإلكتروني ومميزاته:

تتمثل أهمية الإشراف الإلكتروني فيما قدمه (Christine,2012:142-143) بالآتي:

  1. ارساء قواعد التواصل والاتصال بين الإدارات الإشرافية.
  2. تقليل الجهد، واختصار الوقت، وسرعة الوصول للمعلومات، وسرعة اتخاذ القرارات وتنفيذها.
  3. مراعاة الدقة والتنظيم في العمل الإشرافي، وسهولة متابعة ومراقبة الأعمال في البيئة الإشرافية.
  4. خفض التكلفة المادية والبشرية.

ومن هنا ترى الباحثة ضرورة نشر ثقافة الإشراف الإلكتروني في المدارس تحديدًا وتكثيف الدورات التدريبية لمنسوبي ومنسوبات التعليم وذلك من أجل الاستفادة من آلية الإشراف التربوي في لفت أنظار المشرفين أنفسهم لأهميته ومدى أهمية توظيفه في التعليم.

  •  صعوبات المشرفين التربويين عن استخدام الإشراف الالكتروني:

يوضح كانو (Cano,2013.p78) بأن لكل نمط من أنماط الاشراف التربوي العديد من الايجابيات والمزايا التي يتسم بها وعدد من الصعوبات والتحديات التي يعاني منها المشرفين التربويين في العملية الاشرافية، وبالرغم من ظهور نمط الاشراف الالكتروني في الآونة الأخيرة وتغيير الساياقات المدرسية بشكل كبير حيث انها اصبحت قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل كبير إلا أن المشرفين التربويين يعانون من صعوبة في استخدامه إذ يواجهون فيه عدد من الصعوبات التي تعيق من تحقيق أهدافه وغاياته وعزوف المشرفين التربويين عن استخدامه وتطبيقه بشكل دائم في العملية الإشرافية.

فمن أبرز الأسباب التي تعيق الاشراف الالكتروني وتكون من الأسباب الأساسية لعزوف الكثير من المشرفين التربويين عن استخدامه في العملية الاشرافية كضعف تصميم البنية التحتية للاشراف الالكتروني في المدارس، فهنالك العديد من المدارس تطبق الاشراف الالكتروني ولكنها لم تعمل على تأمين كافة الأجهزة التكنولوجية وتوفير الشبكات والاتصالات الحديثة لاستخدام الاشراف الالكتروني نظرًا لارتفاع تكلفته ماديًا من شراء الاجهزة والاتصال بالشبكات، بالاضافة إلى عدم وجود التدريب الكافي للمشرفين التربوببن حول استخدام الاشراف الالكتروني وعدم تأهيلهم بشكل كاف لانجاح هذا النمط من الاشراف مما يؤدي لعزوف الكثير من المشرفين التربويين عن استخدامه، وأيضًا من أبرز الأسباب لدى المشرفين التربويين والتي تؤدي لعزوفهم عن استخدام الاشراف الالكتروني هو عدم تخلي المشرف التربوي عن نظرته للإشراف التقليدي فلم يرى بالاشراف الالكتروني تحقيق الهيبة لدى المشرف التربوي إذ يرى بأن ذلك يضعف من هيبته أمام المعلمين(القاسم، 2013، ص29).

ثانيًا: الدراسات السابقة:

قامت الباحثة بالإطلاع على العديد من الدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع الدراسة، من أجل إعطاء خلفية وافية له، وتم عرضها وفقاً لتسلسلها الزمني من الأحدث إلى الأقدم. وذلك على النحو التالي:

الدراسات العربية:

دراسة السوالمه والقطيش (2015) والتي هدفت إلى التعرف على درجة استخدام المشرفين التربويين للانترنت في الإشراف الإلكتروني في مديريات التربية والتعليم في محافظة المفرق وعلاقته بمتغيرات الجنس والخبرة والمبحث الذي يشرف عليه، وتكونت عينة الدراسة من (45) مشرفًا ومشرفة، وطبق عليهم استبانة مكونة من (32) فقرة، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة استخدام المشرفين التربويين للانترنت مانت بدرجة قليلة، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية في درجة استخدام المشرفين التربويين للانترنت تعزى للجنس ولصالح الذكور، وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في درجة استخدام المشرفين التربويين للانترنت تعزى لمتغيري الخبرة والمبحث الذي يشرف عليه.

دراسة القاسم (2013) والتي هدفت إلى التعرف على واقع استخدام الإشراف الإلكتروني في المدارس الحكومية من وجهة نظر المشرفين التربويين في شمال الضفة الغربية، ولتحقيق هدف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت المقابلة والاستبانة كأدوات للدراسة، وتكون مجتمع الدراسة من (244) مشرفًا ومشرفة موزعين على مديريات التربية والتعليم شمال الضفة الغربية، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن هنالك توافقصا كبيرًا في استجابات المبحوثين حول استخدام الإشراف الالكتروني في عملهم اليومي حيث بلغت الدرجة الكلية (79.40%) لاستجاباتهم، وقد توافقت هذه النتيجة مع نتائج المقابلات مع رؤوساء أقسام لإشراف في مديريات شمال الضفة الغربية في أن توظيف التكنولوجيا في التعليم والإشراف أمر ضروري جدًا كونه، أما المعيقات التي تعترض عملية الإشراف الإلكتروني فهي البنية التحتية كالنقص في أجهزة الحاسوب، وضعف شلكة الإنترنت أو عدم توافرها، فضلًا على قلة الدعم المادي لمشروع الإشراف الإلكتروني ووجود معيقات بشرية تتضمن برفض الجيل القديم من المعلمين والمشرفين لفكرة الإشراف الإلكتروني. وأوصت الدراسة بضرورة دراسة خطة وزارة التربية والتعليم وسياستها في مجال التكنولوجيا، ودراسة إمكانية توظيف التكنولوجيا في عمليات الإشراف الفنية والإرشادية وليس فقط الاتصال والتواصل، والعمل على بناء بنية تحتية إلكترونية تكون قاعدة للعمل الإشرافي الإلكتروني من خلال ربط المدرسة والمديريات والوزارات بشبكة الانترنت وتفعيل مختبرات الحاسوب في المدارس.

دراسة البلوي (2012) والتي هدفت إلى الكشف عن درجة أهمية الإشراف التربوي الألكتروني، ودرجة معوقات استخدامه في الأساليب الإشرافية من وجهة نظر المشرفات التربويات ومعلمات الرياضيات بمنطقة تبوك، وواستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وبلغت عينة الدراسة (271) مشرفة تربوية ومعلمة رياضيات بواقع (141) مشرفة تربوية و(130) معلمة رياضيات في المدارس الثانوية الحكومية للبنات بمنطقة تبوك للعام الدراسي 1431/1432هــ، واستخدمت الدراسة الاستبانة كأداة لجمع المعلومات والاجابة عن أسئلة الدراسة، وتوصلت الدراسة غلى مجموعة من النتائج من أهمها:

  1. أن درجة أهمية الإشراف التربوي الإلكتروني من وجهة نظر عينة الدراسة كانت بدرجة عالية، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي الموزون العام لاستجابات عينة الدراسة لدرجة أهمية الإشراف التربوي الإلكتروني (2.74).
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة في تحديد درجة أهمية الإشراف التربوي الإلكتروني تعزى لمتغير طبيعة العمل (المشرفات/ المعلمات) وكانت لصالح المشرفات التربويات، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة( 0.05≥α) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة في تحديد درجة أهمية الإشراف التربوي الإلكتروني تعزى لمتغير الدورات التدريبية في استخدام الحاسب الآلي.
  3. أن درجة معوقات استخدام الإشراف التربوي الإلكتروني في الأساليب الإشرافية من وجهة نظر عينة الدراسة كانت بدرجة عالية، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي الموزون العام لاستجابات عينة الدراسة لدرجة معوقات استخدام الإشراف الإلكتروني في الأساليب الإشرافية (2.58). وأوصت الدراسة بتذليل معوقات استخدام الإشراف التربوي الإلكتروني إداريَا وتقنيًا وماديًا وبشريًا، التي قد تواجه المشرافات التربويات ومعلمات الرياضيات بمنطقة تبوك.

الدراسات الأجنبية:

اجرى كانو (Cano,2013) دراسة بعنوان ” استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأدوات لتحسين الإشراف التدريسي، الاشراف الافتراضي” هدفت الدراسة الى تقييم وتحليل الاستراتيجيات والمقترحات وأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للترويج لتحول نموذجي في الإشراف التربوي. تم استخدام المنهج الكمي وكان الاستبيان هو اداة جمع المعلومات، وتكونت عينة الدراسة من 278 مشرفًا محليًا في ثلاث مناطق مختلفة من أسبانيا. توصلت نتائج الدراسة الى أن نموذج الإشراف الاكتروني يكمل تقنيات واستراتيجيات الإشراف التقليدي ويتضمن طرقًا جديدة لمعالجة العمليات التعليمية القائمة على الويب 2.0 كما يسهم في تطوير عمليات التعلم والتعلم وتحسينها من خلال مساهمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين واجبات المشرف.

اجرى البار (AlBar,2012) دراسة بعنوان نظام الإشراف الإلكتروني في البيئات التعليمية” هدفت الدراسة الى وصف أهمية وعمل نظام الإشراف الإلكتروني في أي بيئة تعليمية. تم استخدام نموذج الإشراف التربوي حيث تم تصميم واجهة لأنظمة التعليم التفاعلي ويشمل  المكونات الأساسية وهي المعلمين والطلاب وأولياء الأمور. توصلت نتائج الدراسة الى أن بناء نظام للإشراف الإلكتروني يساعد المشرفين والمعلمين على التواصل بسهولة وكفاءة في عملهم ووضع الأساس نحو نظام معلومات إدارة متكامل تمامًا للبيئة التعليمي كما توصلت الدراسة الى ان استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية الاشراف  يسهم في حل المشكلات في وقت أقل وجهد وتكلفة ، كما تساعد في تبسيط العديد من العمليات بطريقة فعالة علاوة على ذلك فإن تطبيق الاشراف الالكتروني يسهم في جعل النظام التعليمي أكثر تكاملًا وأكثر فاعلية من خلال تقييم انشطة المعلمين.

اجرى اوجوكي (Ugwoke,2011) دراسة بعنوان ” دعوة إلى تنفيذ الإشراف الإلكتروني في المدارس: مزايا ضمان الجودة لمشرفي المدارس” هدفت الدراسة الى التعرف على مفهوم ومتطلبات  وفوائد الإشراف الاكتروني الفعال . وبالرجوع الى الادبيات السابقة ذات الصلة بالموضوع، توصلت الدراسة الى أن الاشراف الالكتروني يتضمن فكرة الاستفادة من تكنولوجيا مؤتمرات الفيديو في عملية الإشراف ومراقبة مجموعة متنوعة من الأنشطة المهنية وتقييمهاز كما اشارت الدراسة ايضا الى ان الاشراف الاكتروني يتطلب تهيئة الجو الاجتماعي وتنسيق أنشطة الإشراف بأكملها  وامتلاك مهارات الرقمية و استخدام الإنترنت ومهارات الاتصال. واخيرا بينت الدراسة فوائد الاشراف الاكتروني في انه يسهم في تسهيل التنسيق بين المشرفين والمعلمين والادارة وزيادة كفاءة العمليات الاشرافية من خلال اختصار الوقت في كتابة التعليقات والملاحظات.

الفصل الثالث

الطريقة والإجراءات

يتناول هذا الفصل وصفاً مفصلاً للإجراءات التي اتبعها الباحث في تنفيذ الدراسة ومن ذلك تعريف منهج الدراسة، وصف مجتمع الدراسة، وتحديد عينة الدراسة، واعداد أداة الدراسة (الاستبانة) والتأكد من صدقها وثباتها، وبيان إجراءات الدراسة، وتصميم الدراسة، والأساليب الإحصائية التي استخدمت في معالجة النتائج، وفيما يلي وصفا لهذه الإجراءات:  

منهج الدراسة:

لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها استخدامت الباحثه المنهج الوصفي التحليلي الذي يُعتبر من أكثر المناهج البحثية ملائمةً للدراسة الحالية،  حيث  يهتم بوصف الظاهرة وصفًا دقيقًا ويعبر عنها تعبيرًا كيفيا أو تعبيراً كمياً، وتم استخدام هذا المنهج في هذه الدراسة  للتعرف على صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة.

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من جميع المشرفات التربويات في القطاع التربوي السعودي .

عينة الدراسة:

طبقت على عينة مكونة من (14) مشرفة تربوية.

جدول رقم (1)

خصائص العينة

المتغيرالفئاتالتكرارالنسبة المئوية
الجنسذكر00%
انثى14100%
المجموع14100%
سنوات الخبرة الاشرافية1 –5 سنوات750%
5 – 10 سنوات428.6%
10 سنوات فاكثر321.4%
المجموع14100%
المؤهل العلميبكالوريوس1278.6%
ماجستير221.4%
دراسات عليا00%
المجموع14100%

يظهر من الجدول اعلاة ان فئة ” انثى ” في متغير الجنس قد حصلت على جميع اجابات افراد عينة الدراسة ب “14 ” اجابة من اجابات افراد عينة الدراسة المكونة من “14 ” عينة أي بنسبة “100%” في حين حصلت فئة “ذكر” على ” 0 ” عينة من اجابات عينة الدراسة أي بنسبة ” 0%”. يظهر من الجدول اعلاة ان فئة  ” 1 –5 سنوات ” في متغير سنوات الخبرة الاشرافية قد حصلت على ” 7 ” عينات من اجابات افراد عينة الدراسة المكونة من “14 ” عينة أي بنسبة “50%” في حين جاءت فئة “10 سنوات فاكثر ” ب ” 3″ عينات أي بنسبة “21.4%” . يظهر من الجدول اعلاة ان فئة  “بكالوريوس” في متغير سنوات المؤهل العلمي قد حصلت على ” 11 ” عينة من اجابات افراد عينة الدراسة المكونة من “14 ” عينة أي بنسبة “78.6%” في حين جاءت فئة “دراسات عليا ” ب ” 0 ” عينة أي بنسبة “0%” .

أداة الدراسة:

  تم استخدام الإستبانة كأداة لجمع المعلومات من أجل دعم الدراسة النظرية بالجانب التطبيقي وللإجابة على تساؤلاتها وتحقيق أهدافها في سبيل الحصول على المعلومات اللازمة من مفردات العينة للإجابة عن تساؤلات الدراسة. من خلال الرجوع الى الإطار  النظري المتعلق بموضوع الدراسة من كتب، واطروحات الدكتوراه، ورسائل الماجستير، والدوريات، وشبكة الانترنت.  ويقابل كل فقرة من فقرات المحاور في الاستبانة قائمة تحمل العبارات التالية :

مرتفعة جداً (5) درجات، مرتفعة (4) درجات، متوسطة(3) درجات، ضعيفة (2) درجتان، ضعيفة جداً (1) درجة واحدة .فقد صيغت جميع العبارات بحيث تدلُّ الدرجة المرتفعة على درجة عالية من الصعوبات والدرجة المنخفضة تدلُّ على وجود درجة قليلة من الصعوبات. حيث تم استخدام مقياس ليكرت (Likert) الخماسي التدرج (مرتفعه جداً، مرتفعة، متوسطة، ضعيفة، ضعيفة جداً) ليختار المستجيب إحداها حسب تقديره.

صدق أداة الدراسة:

    للتأكد من الصدق الظاهري لأداة الدراسة قامت الباحثة بتوزيع الاداة بصورتها الاولية على عدد من أعضاء هيئة التدريس من ذوي ذوي الخبرة والاختصاص في عدد ومدى صلاحيّتها لقياس ما صمّمت لقياسه، ومدى ملاءمتها لأهداف الدراسة،

ثبات أداة الدراسة:

للتأكد من الثبات، اعتمد الباحث طريقة الاختبار وإعادة الاختبار (test-retest)، إذ تم توزيع الأداة على عدد من المشرفات التربويات وبلغ عددهم (10) مشرفاً، من خارج عينة الدراسة الدراسة، كما تمت إعادة تطبيقها عليهم بعد مضي أسبوعين، وقد بلغت قيمة بيرسون(0.83)، كما تم استخدام معادلة كرونباخ ألفا(Cronbach – Alpha) للاتساق الداخلي. وكانت معاملات الثبات كما يلي:

جدول (2)

ثبات الدراسة

البعدعدد الفقراتقيمة كرونباخ الفا
صعوبات استخدام الإشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة 1089%

يظهر من الجدول اعلاة ان قيمة كرونباخ الفا اعلى من 60% وهي قيمة مناسبة لاغراض البحث العلمي

تحليل النتائج

يتضمن هذا الجزء عرضاً لتحليل النتائج وتفسيرها

الإجابة عن سؤال الدراسة  :  صعوبات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة.

تم حساب الأوساط الحسابية والأنحرافات المعيارية لبعد صعوبات المشرفين التربويين عن استخدام الإشراف الالكتروني

الأوساط الحسابية والإنحرافات المعيارية ودرجة التقدير والترتيب لبعد صعوبات المشرفات التربويات عند استخدام الإشراف الالكتروني

الرقمالفقرةالمتوسط الحسابيالانحراف المعياريالترتيب حسب المتوسطالمستوى حسب المتوسط
1عدم وجود برمجيات حديثة متطورة ومتنوعة خاصة بالإشراف الالكتروني4.200.981مرتفع جدا
5قصور إدارة الإشراف التربوي في تقديم الدعم المادي والفني لاستخدام الإشراف الالكتروني.4.050.912مرتفع
7عدم توافر شبكة الانترنت بشكل دائم في المدرسة.3.950.833مرتفع
6زيادة الأعباء الواقعة على عمل المشرف التربوي.3.820.844مرتفع
9قلة وجود الحقائب التدريبية الخاصة بالإشراف الالكتروني3.731.015مرتفع
10قصور إدارة الإشراف التربوي في تقديم الدعم المادي والفني لاستخدام الإشراف الالكتروني.3.560.896مرتفع
3ضعف البنية التحتية الالكترونية المؤهلة للمدرسة3.580.807مرتفع
4عدم وجود تدريب وتأهيل لاستخدام الإشراف الالكتروني3.450.808مرتفع
8عدم القدرة على استخدام التقويم في الاشراف الالكتروني3.381.159متوسط
2عدم ايمان الجيل القديم من المشرفين بالتكنولوجيا في الإشراف.2.880.9010متوسط
المتوسط العام3.660.81مرتفع

يشير الجدول (3) إلى أن أكبر وسط حسابي للفقرة (1)، حيث بلغ (4.20) وبلغ الانحراف المعياري (0.98) ودرجة التقدير (مرتفعة جدا) وبترتيب (1) وهو أكبر من الوسط الحسابي العام، حيث بلغ (3.66). بينما أصغر وسط حسابي للفقرة (2)، وبلغ (2.88) وبلغ الانحراف المعياري (0.90) ودرجة التقدير (متوسطة) وبترتيب (10) وهي أصغر من الوسط الحسابي العام للصعوبات التي تواجه  المشرفين التربويين في  استخدام الإشراف الالكتروني.

مناقشة  النتائج المتعلقة بسؤال الدراسة  :

أظهرت نتائج الدراسة ان هناك صعوبات كثيرة ادت الى اعاقة العمل الاشرافي لدى المشرفات والذي انتجته جمله من الصعوبات اهمها قلة الدعم الأداري وضعف البنية التحتية، وضعف التخطيط التدريبي ونظراً للتغيرات المتسارعة التي طرأت في هذا العصر المسمى بعصر التكنولوجيا والمعلومات، ظهرهناك صعوبة على الأفراد في مواكبة هذا التغير،وصعوبة أكبر في تقبل هذا التغيير والتكيف معه.  ونظرا لانها متطلبات مهمة فأن عدم توفرها يعتبر حجر عثرة في طريق مفهوم الاشراف الالكتروني ويقصر من النظرة  التطورية لهذا المفهوم  وكذلك تشير النتائج الى وجود صعوبات كثير أدت الى عدم تماشي عمل المشرفات مع التغيرات التربوية المعتمدة في المدارس وفي طبيعة إعداد المعلم كما تشير النتائج عن عدم الرضا للواقع الذي تعيشة المشرفات فيما يتعلق باستخدام الأشراف الالكتروني  وانهاعلى الرغم من دخول التكنولوجيا وغزوها المجال التعليمي الا ان هذا الواقع كان ضعيفا في قطاع الاشراف التربوي. وتتفق هذة النتيجة مع دراسة كل من دراسة البلوي (2012) والتي اكدت نتائجها أن درجة معوقات استخدام الإشراف التربوي الإلكتروني في الأساليب الإشرافية من وجهة نظر عينة الدراسة جاءت بدرجة عالية.

  التوصيات :

في  ضوء نتائج هذه الدراسة، توصي الباحثة بالآتي:

  • دعم الإشراف التربوي بإدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وخاصة استخدام الانترنت للتوجه نحو تطبيق الإشراف الالكتروني في الواقع التربوي والتعليمي ا  لسعودي .
  • ·       .تكثيف الدورات التدريبية للمشرفين التربويين على استخدام الانترنت وأدواته في الإشراف التربوي على ان تأخذ هذه الدورات صفة الاستمرارية والتطوير والمتابعة.
  • ·       .إجراء دراسات اخرى مماثلة حول استخدام المشرفين التربويين للانترنت على عينات أخرى في المدارس السعودية.

المراجع:

المراجع العربية:

البلوي، هدى (2012). أهمية الإشراف التربوي الإلكتروني ومعوقات استخدامه في الأساليب الإشرافية من وجهة نظر المشرفات التربويات ومعلمات الرياضيات بمنطقة تبوك التعليمية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية.

القاسم، رشا (2013). واقع استخدام الإشراف الالكتروني في المدارس الحكومية من وجهة نظر المشرفين التربويين في شمال الضفة الغربية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.

السوالمه، سالم؛ والقطيش، حسين(2015). استخدام المشرفين التربويين للانترنت في الإشراف الإلكتروني في مديريات التربية والتعليم في محافظة المفرق، مجلة العلوم التربوية، المجلد(42)(1)، ص171-183.

أبو خطوة، السيد عبد المولى السيد(2011). معايير الجودة في توظيف أعضاء هيئة التدريس للتعليم الإلكتروني، بحث مقدم إلى: المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي، جامعة الزرقاء، الأردن.

خلف الله، محمود (2014). تصور مقترح لتطبيق الإشراف التربوي الإلكتروني على الطلبة المعلمين بكلية التربية، مجلة جامعة الأقصى (سلسلة العلوم الإنسانية)، المجلد (81)، العدد الثاني، ص287-315.

حمدان، محمد (2015). درجة توافر متطلبات تطبيق الإشراف الإلكتروني في المدارس الحكومية بمحافظات غزة وسبل تطويرها، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة.

اللوح، أحمد (2012). درجة تحسين الإشراف التربوي التطوري للمارسات التدريسية لمعلمي اللغة العربية في مدارس وكالة الغوث الدولية، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، المجلد العشرين، العدد الاول، ص 483-519.

حمد، نجاة (2012). فاعلية الإشراف التربوي في تحسين أداء معلمي المواد العلمية في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر الهيئة التعليمية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة ديالي، الجزائر.

الكلباني، يونس (2016). مدى ممارسة المشرفين التربويين لبعض أنماط الإشراف التربوي في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة الوسطى بسلطنة عمان، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة نزوى، سلطنة عمان.

الغفيلي، عبدالله(2011). واقع تطبيق مبادئ الجودة الشاملة في افشراف التربوي من قبل المشرفين التربويين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، السعودية.

المراجع الأجنبية:

AlBar A.M(2012) An Electronic Supervision System Architecture in Education Environments. European Journal of Business and Management Vol 4, No.8, 2012

Alger .C and Kopcha. T(2009) e-Supervision: A Technology Framework for the 21st Century Field Experience in Teacher Education. Issues In Teacher Education Volume 18, Number 2, Fall 2009

Cano E.V (2013) Ict Strategies And Tools For The Improvement Of Instructional Supervision. The Virtual Supervision. The Turkish Online Journal of Educational Technology –volume 12 Issue 1

Christine Hamel(2012)Supervision of Pre-service Teacher: Using Internet Collaborative Tools to Support Their Return to Their Region of Origin, Canadian Journal Of Education 35, 2: 141-154

Kaden .U, Patterson .P AND Healy. J (2014) Updating the Role of Rural Supervision: Perspectives from Alaska. Journal of Education and Training Studies Vol. 2, No. 3; July 2014

Mettiäinen Sari (2015) Electronic Assessment and Feedback Tool in Supervision of Nursing Students During Clinical Training, Electronic Journal of e-Learning Volume 13 Issue 1 42-56

Mudawali and Mudzofir (2017) Relationship between Instructional Supervision and Professional Development: Perceptions of Secondary School Teachers and Madrasah Tsanawiyah (Islamic Secondary School) Teachers in Lhokseumawe, Aceh, Indonesia. Master’s thesis in education, University of Tampere

Ugwoke .S (2011) A Call to Action for E-Supervision in Schools: The Quality Assurance Benefits For School Supervisors. Australian Journal of Basic and Applied Sciences, 5(12): 3378-3384, 2011 ISSN 1991-8178 

الاستبانة في الصورة النهائية

  تقوم الباحثة بدراسة بعنوان: “مشكلات استخدام الاشراف الالكتروني لدى مشرفات الصفوف الأولية بمكتب شرق بمدينة جدة ، وذلك استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير إذ قامت الباحثة ببناء وتطوير الإستبانة لهذه الدراسة من خلال مراجعة الأدب النظري والدراسات السابقة المتعلقة بموضوعها.

علماً أن الإجابة على فقراتها ستكون وفقاً لمقياس ليكرت الخماسي على النحو التالي:

غير موافق بشدةغير موافقغير متأكدموافقموافق بشدة
12345

الجزء الأول: (المعلومات الديمغرافية):

 يرجى وضع إشارة (ü) في الفراغ المناسب

  1. الجنس:   
  2.             o  ذكر                           o  أنثى
  3. سنوات الخبرة الإشرافية: o  أقل من 5سنوات       o    من 5-10سنوات    o 10 سنوات فأكثر  
  4. المؤهل العلمي:

  o  بكالوريوس                           o  ماجستير       o  دراسات عليا

الجزء الثاني: الاستبانة:

المحور الأول: مشكلات المشرفين التربويين عن استخدام الإشراف الالكتروني
الرقمالعباراتموافق بشدةموافقغير متأكدغير موافقغير موافق بشدة
 عدم توافر شبكة الانترنت بشكل دائم في المدرسة.     
 عدم ايمان الجيل القديم من المشرفين بالتكنولوجيا في الإشراف.     
 ضعف البنية التحتية الالكترونية المؤهلة للمدرسة.     
 عدم وجود تدريب وتأهيل لاستخدام الإشراف الالكتروني.     
 قلة أعداد أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالمشرفين التربويين والمعلمين.     
 زيادة الأعباء الواقعة على عمل المشرف التربوي.     
 عدم وجود برمجيات حديثة متطورة ومتنوعة خاصة بالإشراف الالكتروني.     
 عدم القدرة على استخدام التقويم في الاشراف الالكتروني.     
 قلة وجود الحقائب التدريبية الخاصة بالإشراف الالكتروني.     
 قصور إدارة الإشراف التربوي في تقديم الدعم المادي والفني لاستخدام الإشراف الالكتروني.     

قيم ورقة العمل الأن

راجع ورقة العمل قبل التقييم

راجع ورقة العمل قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !