العدد الحادي عشرالمجلد الثالث 2020

مدى الاستفادة من نظرية الذكاءات المتعددة في اختيار طريقة التدريس داخل الصف (مرحلة التعليم العام، المرحلة الثانوية)

Adoption of  Multiple Intelligences Theory in Selecting Suitable Teaching Method During The Class

الباحثة دكتورة: هدى داؤد حسن

جامعة : أم درمان الإسلامية – كلية التربية قسم المناهج وطرائق التدريس

ت : 0913952888

معرف الوثيقة الرقمي : 20209113

مستخلص البحث

استعرضت الورقة البحثية أهمية نظرية الذكاءات في معالجة كثير من المشاكل الصفية التعليمية، مثل الفروق الفردية، وفاعلية التعليم، ونشاط التلميذ داخل الصف، ذلك بتنوع طرائق التدريس مبنيا على تنوع ذكاء التلاميذ.

استخدمت الباحثة المنهج الوصفي وتحليل البيانات. والمنهج الاستنباطي، كما وضحت الورقة أهمية التعرف على نوع ذكاءات التلاميذ في الصف الواحد لكى يسهل توزيعهم في شكل مجموعات حسب نوع ذكاءاتهم، ليسهل مخاطبتهم واكسابهم الخبرات المتنوعة بيسر وفعالية .

أهم النتائج التي خلصت اليها الورقة البحثية كانت كالآتي :-

1-      أهمية دراسة ومعرفة نظرية الذكاءات المتعددة لكل معلم .

2-      الاستفادة من نظرية الذكاءات المتعددة في تنوع طرائق التدريس حسب ذكاءات التلاميذ للصف الواحد.

3-      ادخال نظرية الذكاءات المتعددة كاستراتيجية تعليمية في المناهج للمرحلة العامة(المرحلة الثانوية) حتى تنعكس في طرائق التدريس والنشاطات والتقويم وكل عناصر المنهج.

كلمات مفتاحية: الفروق الفردية – استراتيجية التدريس-مفهوم المنهج

Abstract

     This paper of research pointed out the importance of multiple  intelligence  skills in solving many educational problems  and potential difference of individual  students so as to come out with effective education .

      The researcher used the descriptive analytic method for use of multiple  intelligence  theory (MIT) to adopt various teaching  methods .

These various teaching methods help in overcoming difficulties  facing some students during learning . Accordingly the class was divided into groups in consistent with students intelligence levelling results .This procedure helps in easy teaching ،learning and effective education .

       The paper came out with the following results;

1-Importance of learning multiple intelligence theory (MIT) to all teachers .

 2- The use of (MIT) in selecting appropriate teaching methods during learning in one  class.

3- Necessity of introduction of (MIT)in formulation of syllabus feeding methods and relevant activities. 

Keywords: Solving – potential difference of individual  – effective education

خطة البحث (الإطار العام)

مقدمة

تجلت النظرية التقليدية للذكاء قديما بان الفرد اما ان يكون ذكيا او غبيا حسب الاختبارات لعلماء النفس المتخصصين في اختبارات الذكاء وبالتاليى  فان دور البيئة سيكون ضحلا جدا  كذلك دور المدرسة وعمليات التعليم والتعلم  وفي عام 1983 قام هوارد غاردنر بنشر كتابة ( اطر العقل) يطرح فكرة وجود مجالات متعددة من الذكاء يعمل كل منها بشكل مستقل عن الاخر بدل فكرة الذكاء العام ومن هنا يمكن للفرد ان يكون ذا درجة عالية او منخفضة في مجال من تلك المجالات بغض النظر عن درجة ذكائه في المجالات الاخرى .

فنظرية الذكاءات المتعددة تقدم حلولا للمعلم وتساعده في اختيار اساليب وطرائق تستطيع ان تحل كثيرا من الفوارق الفردية داخل الصف.

مشكلة الورقة البحثية

أهتمت الورقة البحثية بأهمية تنوع طرائق التدريس لمعالجة الفروق الفردية المستندة على نظرية تعدد الذكاءات الشخصية لدى تلميذ التعليم العام (المرحلة الثانوية)

في محاولة للإجاية على الاسئلة الاتية :-

هل لتعدد الذكاءات دور في اختيار طريقة التدريس؟

1-هل لتنوع طرائق التدريس اثر فعال في معالجة الفروق الفردية

2-كيف نعالج مشكلة الفروق الفردية الراجعة لاختلاف الذكاءات بين المتعلمين؟

3-ما مدى معرفة معلمي مرحلة التعليم العام بنظرية الذكاءات المتعددة؟

4-ما مدى اقتناع معلمي المرحلة بجدوى نظرية الذكاءات المتعددة كإحدى الاستراتيجيات التعليمية التي ممكن أن تستخدم في التدريس؟

5-هل لنظرية الذكاءات المتعددة دور في معالجة الفروق الفردية داخل الصف؟

أهمية الورقة البحثية

جاءت أهمية الورقة بأبراز دور تنوع طرائق التدريس في معالجة مشكلة الفروق الفردية مستندة على نظرية تعدد الذكاءات داخل الصف.

أهداف الورقة البحثية

هدفت الورقة البحثية الى اثراء العملية التعليمة بالاستفادة من نظرية تعدد الذكاءات الشخصية في تنوع طرائق التدريس

المنهج المتبع:

اتبعت الورقة البحثية المنهج الوصفي والمنهج الاستنباطي

حدود الورقة البحثية

*التلاميذ في مرحلة التعليم العام.(المرحلة الثانوية)

*تبنى نظرية الذكاءات المتعددة الشخصية كإحدى اسباب الفروق الفردية داخل الصف.

المصطلحات: تعريف اصطلاحي

الذكاء: مصطلح يشمل ويتضمن القدرات العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل والتخطيط وحل المشكلات وبناء الاستنتاجات وسرعة التصرف، كما بشمل القدرة على التفكير المجرد  وجمع وتنسيق الافكار والتقاط اللغات  وسرعة التعلم كما يتضمن ايضا حسب بعض العلماء القدرة على الاحساس وابداء المشاعر وفهم مشاعر الاخرين( ذكاء –ويكبيديا الموسوعة الحرة ،ar.m.wikipedia.org)

تعريف لغوى:-

كلمة ذكاء هى كلمة مجمعية وضعها علماء اللغة العربية بالقاهرة مؤخرا، ودونوها في المعجم الوسيط تحت مادة ذكوي ، وهى كلمة  تطبق على المفرد والجمع ، واذا اردنا جمعها نعمل فيها القياس على نظائرها مثل كلمة سماء حيث ان الهمزة فيها منقلبة عن واو ولذلك يجوز عند الجمع ردها الى أصلها الواوى وزيادة ألف وتاء فنقول ذكاءات مثل سماوات أو بقاء الهمزة ونقول ذكاءات مثل سماءات ويرجح علماء اللغة في هذه الحالة بقاء الهمز فنقول ذكاءات وإن كان المشهور في نظيرتها سماء ردها الى الواو فنقول سماوات(السيد على سيد أحمد ،نظرية الذكاءات، ص1 ).

 نظرية الذكاءات المتعددة: هي نظرية وضعها عالم النفس هاورد غاردنرد عام 1983 وتقول بوجود  العديد من الذكاءات وليس على قدرتين فقط هما التواصل اللغوي والتفكير المنطقي واللتين  اعتبرتا تقليديا  مؤشري الذكاء الوحيدين  والمعتمدتان في اختبارات الذكاء( PDF created with pd factory pro trial version www.pdffactory.com)).

استراتيجية  التدريس تعريف اصطلاحي:

هى اجراءات التدريس التي يخططها القائم بالتدريس مسبقا بحيث تعينه على تنفيذ التدريس على ضوء الامكانات المتاحة بتحقيق الاهداف التدريسية لمنظومة التدريس وبأقصى فعالية ممكنه ( زيتون،266،2003).

طرائق التدريس(تعريف إجرائي)

هى النهج الذى يسلكه المعلم  لإكساب المتعلم خبرات تربوية ،ومعرفية ووجدانية ومهارات نفس حركية ونشاطات بسهولة ويسر ،بحيث تكفل التفاعل بين المعلم والمتعلم بهدف احداث التغيير الإيجابي في سلوك المتعلم واكسابه الخبرات المرجوة.

مفهوم المنهج: هو اسلوب حياة ،تعده المدرسة لكى يعيشه التلميذ ويتفاعل معه ومن خلال ذلك تتحقق الأهداف التربوية(محمد مزمل البشير، المناهج العامةص145)

الفروق الفردية: هى (حقيقة تكوينية يلاحظ بعضها عامة الناس) ويقصد بها( النواحى الكثيرة والمتعددة التي يختلف فيها الإنسان) وعرفها آخر ( بأنها تميز بين الأفراد على اعتبارات عملية خاصة)( المكتبة الألكترونية 2010-2020)

مفهوم المنهج الدراسي:

يعتبر المنهج الدراسي الاداة الرئيسية للنظم التربوية لتحقيق أهدافها واستمرار مسيرتها الساعية نحو تحقيق طموحاتها.(محمد مزمل البشير، المناهج العامة ص5)

الاطار النظري والدراسات السابقة

المبحث الاول:  

من أوائل النظريات التي بحثت في الذكاء نظرية سبيرمانالتي تنظر الى الذكاء بصورة بسيطة حيث اعتقد سبيرمان أن الناس يختلفون في مدى ما يمتلكون من طاقة عقلية وأن هناك ثلاثة مظاهر أساسية للذكاء يجب أن تقوم عليها النظرية المكتملة في الذكاء هى: الذكاء الأكاديمي والذى يمكن قياسه بالقدرة على حل المشكلات وهذا سماه بالنمط الأكاديمي والذكاء العملي والذى يستخدم في مواقف الحياة اليومية وليس من السهولة قياسه لعدم سهولة حصر مواقف الحياة وقياسها نظريا. والذكاء الإبداعي الذى يتجلى من اكتشاف حلول للمشكلات الجديدة واكتشاف حلول مختلفة غير مألوفة هنا بدأت تضح الصورة بأن للإنسان أكثر من ذكاء. وجاء بعده اخرون مثل بيرسون وجلقود وكاتل وهؤلاء حددوا بنية القدرات العقلية بتفصيل أكثر مما جاء به سبيرمان. ووسعت النظرية وأصبحت تظهر أفكار جديدة فظهر هوارد غاردنرد الذى نحى نحوا مختلفا عن الآخرين في محاولة تفسير طبيعة الذكاء وقد اعتمد على بعض الملاحظات مثل وجود بعض الأفراد يمتلكون قدرات خارقة في بعض القدرات العقلية ولا يحصلون في اختبارات الذكاء إلا على درجات متوسطة أو دون ذلك مما قد يصنفون في خانت المعاقين عقليا هذه الأنماط بدأت تسترعى انتباه غاردنرد الذى بات يعتقد بأن للفرد ذكاءات متعددة يقوم كل منها بعمل مستقل عن الاخر.

أقترح هوارد غاردنرد عدة ذكاءات ممكن يمتلكها الفرد عكس النظرية التي كانت سائدة قديما بأن الفرد إما  ذكى أو غبى فقط، ولكنه دحض هذة النظرية بأن للفرد أكثر من ذكاء فقد يكون مبرز في الرياضيات ولغة الارقام، ولكنه لا يفقه شيء في علم اللغات مثلا أو الموسيقة أ و العكس ،وكان لاكتشافه ثورة عظيمة خاصة في مجال التدريس، حيث يرى غاردنرد أن المتعلمين لديهم خصائص منفرده ومواهب مستقلة كما لديهم تفضيلات مختلفة لكيفية تعلمهم وكيفية استجابتهم لمواقف التعلم وبذلك هم يختلفون في تفضيلاتهم لاستراتيجيات وأساليب التعلم.  

كما اقترح غاردنرد في كتابه (أطر العقلFrames of mind1983(

وجود سبعة ذكاءات أساسية وتحدث عن ذكاء ثامن واحتمال وجود ذكاء تاسع ووضح ان الذكاء قدرة تتعلق بإمكانية الفرد على حل المشكلات وضع جاردنر خريطة بقدرات الفرد لتصبح مفهوما عمليا ممارسا في حياة الناس

اعتمد هواردغاردنر على عدة مبادئ أساسية في نظريته منها:

1-      كل الناس يمتلكون الذكاءات كلها و بدرجات متفاوتة ، وتعمل هذه الذكاءات بطرق معقدة .

2-      يستطيع معظم الناس ان يطوروا كل ذكاء الى المستوى الملائم من الكفاءة.

3-      يمكن تعريف الذكاءات المتعددة ووصفها.

4-      قلما يشاهد الذكاء على نحو مجرد (ارمسترونج2006-11-12) .

وقد صنفها الى:

1- الذكاء اللغوي Linguistic Intelligence

ويتمثل في القدرة على استخدام الكلمات بكفاءة واللغة لإيصال معلومة ما بطريقة جيدة، والاستعمال البلاغي للغة والاستعمال التوضيحي للغة وتشمل اعطاء التفسيرات لأمر ما ، كذلك الإمكانية التذكرية للغة ويقصد بها القدرة الفائقة على التذكر وتسلسل الأحداث ويذكر جاردنرد أن كل فرد يمكن أن يكون لديه هذه القدرات ولكن هناك من يتفوق أكثر بها ولدية حساسية اكثر للغة واكتشاف الأخطاء اللغوية  سماعا وكتابة الشعر وتذوقه إياه، واستخدام مهارة الفهم اللغوي والمناظرات والحوارات والاحاديث العلمة والرسمية وغير الرسمية والشعر والكتابة الابداعية والصحفية والدعاية المرتكزة على اللغة .

2- الذكاء المنطقي Logical Mathematical Intelligence

هذا النوع من الذكاء أكثر شيوعا ،وهو يعنى الحساسية والقدرة على الإدراك والاستدلال والاستنتاج واستخدام الأنماط العددية والتجريبية والقدرة على استخدام الأرقام بكفاءة مثل الرياضات المحاسبة الاحصاء….والقدرة على التفكير المنطقي وهو التفكير المجرد، والقدرة على معالجة المشاكل المنطقية  بصورة أسرع من المعتاد مستخدمين مهارات الملاحظة والاستنتاج. يظهر هذا الذكاء لدى العلماء وأساتذة الرياضيات والعلوم والمهتمين بالبرمجة والمحاسبين أمثال الخوارزمي.

3- الذكاء المكاني:-Spatial Intelligence

هو القدرة على التصور الذهني للعالم البصرى والمكاني بدقة وايجاز وادراك المعلومات، البصرية والمكانية، وتكوين صورة ثلاثية الأبعاد، أي يشمل الذكاء البصرى. والذكاء البصري لايعتمد على الإحساس البصرى لأن فاقد البصر يمكن أن يكون لدية ذكاء مكانى مثلا يمكن أن يكون صورة عقلية لطريقه، ومكان مرقده ،هذا الذكاء يعتمد على التصور المكاني والقدرة على إدراك الأشياء من خلال رؤية خارجية للعين ورؤية داخلية (عين العقل) ،والاستخدام المتكامل للرؤية البصرية والمكانية في حل المشكلات والتعبير عن الذات واتساع التفكير الإبداعي باستخدام الصور والرموز والتخيل الذهني والخيال والمونتاج وتصميم الخرائط والنحت والملصقات والرسوم .

4- الذكاء الموسيقى:-Musical Intelligence

                   هو نوع من انواع الذكاءات المتعددة يتضمن مهارة الشخص في أداء، تأليف، وتقدير الموسيقى(سالى حنا، الذكاء الموسيقى)

يعنى القدرة على إدراك الصيغ الموسيقية، وأنماط النغمات ودرجاتها والاداء الموسيقى والتأليف الإنتاج الموسيقى والتحليل  وهو ذكاء يتميز بالقدرة على فهم الإيقاع واللحن والجرس والتعلم بالموسيقة والأنماط الإيقاعية (ارمسترونج، 2006،3).

يظهر هذا النمط لدى العازفين والملحنين والمؤلفين للموسيقى .

5- الذكاء الحركي أو الجسمي Bodily Intelligence

هو القدرة العالية في استخدام الفرد لجسمه للتعبير عن نفسه ،كما في التمثيل  والرياضة والرقص وهكذا، والتعبير بحركات الوجه والأطراف، كذلك المهارة في استخدام حاسة اللمس. (جابر عبدالحميد2003،11،).

6- الذكاء الاجتماعي Interpersonal Intelligence

                   هو القدرة على ادراك الحالة المزاجية للغير، والقدرة على التعايش معهم والتعامل مع الغير، وفهم الاشارات الشخصية ولغة الجسد والقدرة على التفاعل مع الاخرين .

7- الذكاء الذاتي أو الشخصي Intrapersonal Intelligence

هى معرفة الفرد بقدراته الشخصية معرفة كبيرة، ومعرفة دوافعه وهواياته ورغباته وفهمها (جابر عبدالحميد 2003،12).

8- الذكاء الطبيعي Naturalistic Intelligence

هى القدرة على التمييز  بين الأشياء وتصنيفها سواء كانت احياء أو جمادات، والتعلم بسهولة عن طريق دراسة هذه التصنيفات وفرزها.

ويمكن للمعلم استغلال معرفته لهذه الذكاءات لوضع خطة واستراتيجية تدريس تتناسب مع طلاب الفصل الواحد حتى يكون التدريس ممتع وفعال وذات قيمة مثلا.

المبحث الثاني:

للوصول لمعرفة حقيقية للتعليم الفعال يجب أن ندرك أن تحقيق أفضل المخرجات البشرية من خلال التعليم يقتضى الفهم العميق للتغيرات الفسيولوجية والعصبية لعملية التعلم في الدماغ ومكوناته وتؤكد دراسات عديدة أن التغيرات الفسيولوجية والعصبية التي تتم أثناء التعلم في الدماغ لا تتم في التعليم التلقيني السلبى الجامد الذى يركز على طريقة تدريس واحدة لكل الطلاب متجاهلا نوع الذكاء الذى يتمتع به كل واحد من التلاميذ على حدى أن معظم مناهج التعليم والدورات التدريبية تركز على محتويات المعلومة التي نريد أن يتعلمها التلميذ لا كيف يتعلمها وكيف يمكن أن يستقى المعلومات وكيف يمكن أن يكون محبا للمعرفة شغوفا للعلم. فنفشل في تحويل المعلومة لمعرفة والمعرفة النظرية لتطبيق عملي ومنها لتقويم وابتكار وإبداع واختراع ليتغيروا بهذا العلم ويغيروا به العالم من حولهم.

يمكن تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة في الصف الدراسي متخذين في ذلك ومستفيدين من إدراكنا لمفهومنا لمصطلحات التدريس مثل استراتيجية التدريس وطريقة التدريس وأسلوب التدريس رغم أنها مفاهيم مرتبطة ومتداخلة ومتقاربة، ولكن ممكن أن نقول أن استراتيجية التدريس أشمل من الطريقة والطريقة أوسع من الأسلوب فعلى ضوء استراتيجية التدريس يختار المعلم الطريقة المناسبة التي بدورها تحدد أسلوب المعلم الذى يمكن أن يتبعها في التدريس وممكن أن يتم من خلال أنشطة الذكاء المتعدد فعلى سبيل المثال:

إذا استخدمنا استراتيجية  وطريقة تدريس خاصة بذوي الذكاءات اللغوية يمكن ان استخدم القراءة المختارة، كتابة القصص، والأفكار، الإصغاء، كتابة الصحف الحائطية، وهكذا مع استخدام الأشرطة المسموعة والمرئية الحاسوب في شرح الدرس، اللوحات الخطية،  والنشرات الطبية ويكتبون ويحللون المعلومات.

كذلك الذكاء المنطقي وهو نموذج من نماذج التفكير المجرد، وهنا يمكن استخدام طرائق تدريس معهم تعتمد على طرح الأسئلة،  وحل المشكلات مثلا بطرق علمية منطقية وبطرق الافتراضات والتحقق منها بنفسه والتفكير بطريقة تجريبيه معملية مع استخدام الحاسوب والآلات الحسابية والمعدات المخبرية، والحلول الإبداعية المبتكرة، والتفكير الناقد  وألعاب الرياضيات.

أما أصحاب الذكاء البصرى، فقد تمكن العلماء والباحثون ( سراب العانى –تدريس جديد) منذ بداية القرن الواحد والعشرين وحتى اليوم من التوصل لفهم أعمق لكيفية عمل الدماغ البشرى بمختلف وظائفه ولعل من أبرز ما أثبته العلماء ولم يترك مجالا للشك هو دور الصورة وأهمية تأثيرها على عمل الدماغ البشرى. لقد وجدت الأبحاث والدراسات أن من مجموعة 65%من البشر يقعون ضمن ما يطبق عليهم اصطلاحا بالمتعلمين البصرى. هذا يعنى  أن الغالبية العظمة من المتعلمين (اثنين من كل ثلاثة )يعمل دماغهم بحيث يصور لهم صورة شجرة حال سماعهم أو قراءتهم لتلك الكلمة. ) وهم أكثر حساسية وإدراك للمعلومات البصرية وخلق الصورة البصرية حتى دون المعلومات، وهذا يساعدهم في حل المشكلات، وهم يفضلون عرض المعلومات المرئية والحائطية والرسومات والاستمتاع بالأنشطة الفنية، وألعاب الفك والتركيب، يقدر المسافات ويفضل الرسم،  فيستطيع المعلم أن يستفيد من امتلاكهم لهذه المواهب في تدريسه حتى يكون الدرس ممتعا وجذابا بالنسبة لهم، ويمكن أن يعتمد عليهم في رسم البوسترات التعليمية والخرائط الذهنية .

أما أصحاب الذكاءات الموسيقية، أكثر استيعابا للدروس التي تعتمد في طريقتها على اللحن، خاصة في المهارات التي تحتاج في تعلمها على الحفظ مثل القصائد، والعبارات النحوية، وعلم التجويد، والترتيل وحفظ القوانين والنظريات،  ووضع الألحان للقصائد التعليمية، أصحاب هذا النوع من الذكاء لديهم القدرة على الاستمتاع بالشعر المقفى، صاحب الذكاء الموسيقى قد يدرس بشكل أفضل بتواجده في مكان فيه موسيقى، وله طريقه مميزة في الكلام ولديه ميول قوي لتعلم العزف وتغيير في طبقات صوته فيمكن للمعلم أن يستخدم الموسيقى الهادئة أثناء سير الدرس.

كذلك من يتمتعون بالذكاء الاجتماعي نجدهم أكثر تحفزا لطريقة تدريس تعتمد على التنوع، والمجموعات، والاتصال والتواصل، مع معلميه ومع أقرانه والمشاركات الجماعية، والبحوث المشتركة، والحل والشرح الجماعي. وتنظيم الرحلة العلمية، والترتيب لها، ومهارات الحوار والاقناع، وهى استراتيجية تدريس ناجحة تستخدم فيها المجموعات الصغيرة المتعاونة.

أما التلاميذ ذو الذكاءات الشخصية يمكن للمدرس أن يضع استراتيجية تدريسية معتمدة على قدراتهم الذاتية والتصرف وفقا لما يدركونه عن أنفسهم واستخدام مهارات التركيز والتعلم من الأخطاء،  والتعلم المفرد والتعلم المستقل، والمشروعات الفردية، مستخدما النشاطات الفردية، كالقراءة الحرة الموجهة والحقائب التعليمية الذاتية  معتمدا على قدراته الذاتية ويمكن وضع استراتيجيه تجمع الذكاءات الشخصية والجماعية معا وإثراء القدرات الفردية في إثراء المجموعة بالمعلومات والخبرات لتعم الفائدة.

المبحث الثالث:

كما نعلم يمثل المعلم ركنا هاما في العملية التعليمية لذلك فهو محتاج لكم هايل من العلم الذى يتقنه بالتجربة والممارسة والتدريب المستمر خاصة في ظل التغيرات المتلاحقة والتحولات التكنولوجية وظهور الوسائط التعليمية الحديثة ،أصبح لزاما على المؤسسات التعليمية الأخذ بمواكبة التدريب والتنمية المهنية وباستمراريتها حتى تتم من خلال مواكبة التحولات والتطورات العالمية.

يعتقد غاردنر أن أفضل طريقة لفهم الذات، ومعرفته لدى الطالب عن طريق دراسة عمليات التفكير التلقائي المصاحبة لجهود الفرد ، الساعية للتوافق مع البيئة في كل يوم، كما يمكن للمعلم أن يجرى اختبارا للصف لمعرفة وتصنيف التلاميذ حسب قدراتهم ونوع الذكاء الأكثر وضوحا لدى كل تلميذ من خلال إجاباتهم على أسئلة الاختبار،  أو اختبارات شفوية أو بالاستعانة بخبير في اختبارات الذكاء، ثم تصنيف التلاميذ في مجموعات ومحاولة تعليمهم بكل الطرق التي تناسب كل مجموعة وهذا لا يعنى وجود نوع واحد  فقط من الذكاء  لكل تلميذ بل لأن كل واحد منهم لديه كل انواع الذكاءت ولكن بنسب متفاوتة وعلية يمكن تنشيط أكثر من نوع من ذكاء الفرد في تعدد طرائق التدريس المتبعة والاستفادة من قدرات التلاميذ الذهنية في التعليم وبالتأكيد يصعب على المعلم بالإمكانات المحدودة أن يستخدم هذه الاستراتيجية في جميع حصص المنهج لذلك يمكن أن يستخدمها على الأقل مرتين في الشهر مثلا  أو أكثر كل ما توفرت له الفرصة خلال خطته التدريسية وبذلك يكون قد أعطى كل تلميذ حقة في تعليم بناء مقنع يحقق له ذاته وطموحاته ويشعره بأهمية العلم والتعليم ومدى قدرته للتفاعل معه ويحببه ويشجعه للوصول للابتكار والاختراع.

بذلك علينا أن نقتنع بأن أفضل استثمار على وجه الأرض هو الاستثمار في الإنسان وأن أهم عامل في منظومة التعليم هو المعلم وأن المعلم القوى المستنير يستطيع أن يقدم للتلميذ ثلاثة أضعاف ما يقدمه المعلم التقليدي الضعيف ، إذاً التحدي هنا كيف نصنع معلم قوى مستنير من أجل صناعة جيل قادر على مواجهة تحديات العصر المتلاحقة ،والنهوض بمجتمعنا ؛ وهذا سؤال يجب أن يطرح من حين لآخر هل بالوسائل التقليدية من تدريب للمعلم ؟ هل ممكن أن تكون هذه الدورات فعاله بالقدر المطلوب؟ هذا سؤال تطرحه الباحثة لكل التربويين والقائمين على أمر التعليم ، ولكن من وجهة نظر الباحثة فإن الدورات التدريبية قد لا تكون فعالة بالقدر المطلوب لتحقيق طفرة ونهضة تعليمية حقيقية بل يجب البحث عن المعلم المبدع الذى يدرك أهمية تطوير ذاته بالمعرفة التكوينية والنفسية وحقيقة الذكاءات المتعددة التي تساعده على اختيار طرائق تدريس مناسبة  ووسائل تعليمية تتناسب مع المتعلمين حسب ما يتمتعون به من ذكاءات طبيعية مما يساعد لانتقال التعليم من المنظومة التقليدية إلى المنظومة التفاعلية أو ما يسمى بالتعليم التفاعلي النشط حتى نحقق أفضل المخرجات البشرية من خلال التعليم .

الدراسات السابقة:

1- نظرية الذكاءات المتعددة لهوارد كاردنر(بحث مستل من اطروحة دكتوراة)

د.حزيمة كمال عبد المجيد . د.ليلي يوسف لبحاج الناجى.نطرية الذكاءات المتعددة لهواردكاردنر(بحث مستل من اطروحة دكتوراة)  قسم العلوم التربوية والنفسية ،كلية التربية  للبنات، خلصت الدراسة إلى: تعد نظرية الذكاءت المنعددة نموذج معرفي يهدف إلى كيفية استخدام الأفراد لذكاءاتهم بطرق غير تقليدية كذلك يفترض كاردنر في كتابه ( أطر العقل ) أن لكل فرد قدرات من الذكاءات المتعددة أى أنه حاول إضفاء صيغة التعددية على فكرة الذكاء وأن المخ الواعي يعمل من خلال سبعة أو ثمانية أشكال على الاقل اطلق علبها الذكاءات المتعددة. كما تكمن أهمية هذه النظرية في قدرتها الفائقة للتطبيق على أرض الواقع.

2- عوض، امل شاكر محمد: أثر استخدام استراتيجية تدريس مبنية على نظرية الذكاءات المتتعددة في تحصيل المفاهيم الفيزيائية لدى طلبة الصف العاشر الأساس، استهدفت الدراسة الكشف عن أثر استخدام استراتيجية تدريس مبنية على نظرية الذكاءات المتعددة في تحصيل المفاهيم الفيزيائية لدى التلاميذ مجتمع الدراسة جميع طلبة الصف العاشر الأساس جنوب عمان أهم النتائج: وجود فروق ذات دلالة احصائية في تحصيل المفاهيم الفيزيائية تعزى للاستراتيجية المبنية على نظرية الذكاءات المتعددة.

العلاقة بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية

أن الدراسات السابقة قد أثبتت مدى أهمية نظرية الذكاءات المتعددة في التعليم وكيفية الاستفادة منها في التحصيل الدراسي مما اتفق مع الدراسة الحالية في إمكانية توظيف نظرية الذكاءات المتعددة في تنوع طرائق التدريس لرفع مستوى التحصيل الدراس وفاعليته.

إجراءات الدراسة

مقدمة:

في هذا الباب توضح الباحثة الإجراءات التي اتخذتها في تطبيق الدراسة وكيفية جمع المعلومات والوسائل التي اتبعتها في ذلك وصف مجتمع الدراسة وتوضيح الادوات التي استخدمت في هذا  البحث.

منهجية البحث:

طبيعة ومتطلبات هذه الدراسة تقتضى استخدام المنهج الوصفي ثم تحليل البيانات لأنه يعتمد على دراسة الواقع كما هو ووصفة بشكل دقيق والتعبير عنه كما وكيفا وذلك من خلال ما يلى:

1-الاطلاع على المعلومات والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة .

2-جمع البيانات الميدانية  من خلال تطبيق استبيان خصص لذلك .

3-تحليل البيانات الواردة في للاستبيان للوصول للنتائج المرجوة . كما استخدمت الباحثة المنهج الاستنباطي ويشتق تعريفه من مسماه أي المنهج القائم الاستنباط أو الاستدلال واستخراج المعرفة من المعارف الاخرى السابقة المرتبطة ببعضها البعض. 

مجتمع الدراسة:

          يتكون مجتمع الدراسة من معلمي مدارس محلية الخرطوم الثانوية علوم ، ويبلغ وعددهم(292) معلما ومعلمة.

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من (60) معلما من الجنسين عبارة عن 2%من مجتمع الدراسة يمثله ويحمل صفاته.

مصادر البيانات:

استندت  الدراسة الى العديد من المصادر ذات منهجيات بحثية كما ونوعا من أهمها:

المصادر الثانوية: قامت الباحثة بزيارة معظم المراكز البحثية والمكتبات المتخصصة وإجراء مراجعة شاملة تقريبا لمختلف المصادر الثانوية المتوفرة ذات الصلة بالدراسة.

المصادر الأولية: تم جمع البيانات الأولية الازمة للبحث من خلال استبيان لمعرفة مدى الاستفادة من نظرية الذكاءات المتعددة في اختيار المعلم لطريقة تدريسه بالصف الدراسي مراعيا ما يتمتع به طلاب الصف من ذكاءات متعددة تسهل عملية التدريس والوصول بالتلاميذ لدرجات عليا من التفكير وصولا للإبداع والاختراع المنشود من التعليم.

قامت الباحثة بإعداد استبيان مفصل بشكل دقيق يشمل أهداف البحث وأسئلة البحث.

أدوات تجميع البيانات:

اعتمدت الباحثة على أسلوب الاستبانة كأداة أساسية لجمع البيانات، وأساسا لمعرفة آراء واتجاهات عينة البحث، حيث تعتبر الاستبانة من الأدوات المهمة والأساسية لجمع البيانات في الدراسات الميدانية ويعود ذلك الى إمكانية تحكم الباحث في الأسئلة والحقائق المراد جمعها من مجتمع البحث.

تم توزيع( 60 ) استمارة (استبيان) 

جدول رقم (1) يوضح استمارات المبحوثين

الرقمالبيانالعددالنسبة
1الاستمارات المستلمة5591.6%
2الاستمارات غير المستلمة50.4%
3المجموع60100%

المصدر: إعداد الباحث من الدراسة الميدانية2019-2020م

قد روعي في تصميم الاستبيان الدقة واتباع الأصول والقواعد اللازمة في وضع صيغة الأسئلة حيث كانت جميع أسئلة الاستبيان أسئلة مغلقة ، وتم استخدام مقياس من ثلاثة نقاط حسب ما يلى:-

1-      النقطة الأولى تعنى (1) اتجاها نعم  أوفق بدرجة كبيرة .

2-      النقطة الثانية تعنى (2) اتجاه متردد نحو العبارة بدرجة متوسطة.

3-      النقطة الثالثة تعنى (3) اتجاه أوافق نحو العبارة  بدرجة ضعيفة.

تحكيم الاستبيان:

تم عرض الاستبيان على عدد (4) من المحكمين الأكاديميين للتأكد من استيفاء للاستبيان للشروط والمعايير الأكاديمية والمهنية الملائمة ولفحص انسجام الأسئلة مع نظام إدخال المعلومات وتم تعديله حسب الملاحظات التي أبداها هؤلاء المحكمين.

الاختبار الميداني الأولى للاستبيان :

تم اجراء الدراسة الاستطلاعية للاستبيان من خلال توزيع عينة على (27) وتمت الاجابة عليها من قبل المعلمين ذوى الخبرة في المجال في تلك المدارس للتأكد من وضوح الاسئلة . والهدف من الدراسة الأولية لمعرفة الصدق والثبات للاستبيان عن طريق المحلل الإحصائي كرنباخ الفا ( وهو مقياس أو مؤشر لثبات وصدق الاختبار وتم تنفيذ المقياس على 27 استبانة.

جدول رقم (2)

Case Processing Summary
 N%
CasesValid1866.7
Excludeda933.3
Total27100.0
a. Listwise deletion based on all variables in the procedure.
Reliability Statistics 
Cronbach’s AlphaN of Items 
.54114 

اختبار الفا كرونباخ  لقياس صدق وثبات الاستبيان  لعدد الاسئلة (الفقرات ) 14

  حسب ما موضح  معامل الثبات  هو   54 %  وهي نسبة  ثبات منخفضة اقل من المطلوب . 

والقيمة المطلوبة للحكم على درجة ثبات وصدق الاستبيان هي 60% ويجب ان لا تقل عن هذه النسبة

الجدول رقم(3)

Item-Total Statistics
 Scale Mean if Item DeletedScale Variance if Item DeletedCorrected Item-Total CorrelationCronbach’s Alpha if Item Deleted
هل لديك معرفة بنظرية الذكاء المتعدد30.5624.261.256.510
هل يمكن ان توظف للعملية التعليمية30.6125.310.247.511
مامدى مساهمتها في توظيف طرائق التدريس لمعالجة الفروق الفردية الصفية29.3325.294.530.466
هل حاولت كمعلم أن تصنف تلاميذك إلى مجموعات حسب نوع  ذكاء كل منهم31.0025.765.390.485
هل استفدت من نظرية الذكاءات المتعددة في اختيارك لطريقة تدريسك30.4422.026.430.451
هل وجدت فرق بين تدريسك بطريقة تقليدية وبين التدريس باختيار طريقة تناسب نوع الذكاءات لديهم31.1727.676.138.535
مامدى ملائمة البيئة المدرسية مع استخدام استراتيجية نظرية الذكاءات المتعددة في التدريس28.7223.624.592.437
مامدى ملائمة المنهج مع استخدام استراتيجية نظرية الذكاءات المتعددة في التدريس28.4428.967.115.537
هل تشجع المعلمين لاستخدام نظرية الذكاءات في التدريس31.3328.118.252.519
هل وجدت صعوبة في تدريسهم كمجموعات داخل الصف30.2223.830.535.446
هل يمكن للمتعلم أن يحمل اكثر من نوع من الذكاء31.1730.971-.153.590
هل وجدت صعوبة في تصنيف التلاميذ إلى مجموعات حسب ما يمتلكون من ذكاءات30.1129.869-.080.589
مامدى ايمانك باهمية تعدد طرائق التدريس داخل الصف29.6729.529.019.551
هل نلت دورة تدريبية في هذه النظرية30.4432.967-.407.603

لرفع معامل الثبات يجب حذف الأسئلة التالية أو إعادة صياغتها بصورة  جديدة 

والإسئلة هي :

السؤال الرابع : هل يمكن للمتعلم أن يحمل أكثر من نوع من الذكاء .

السؤال الثامن : هل وجدت صعوبة في تصنيف التلاميذ إلى مجموعات حسب ما يمتلكون من ذكاءات

السؤال الثاني عشر : ما مدى إيمانك بأهمية تعدد طرائق التدريس داخل الصف .

السؤال الرابع عشر : هل نلت دورة تدريبية عن هذه النظرية.

مثلا في السؤال الرابع عشر يمكن أن يكون :  هل نلت دورة تدريبية في نظرية الذكاءات المتعددة .

وبعد حذف الفقرات هذه وإعادة الاختبار ارتفع معدل الثبات الى 69% وهي نسبة جيدة و مقبولة  كما موضح في الجدول التالي

الجدول رقم (4)

Case Processing Summary
 N%
CasesValid1970.4
Excludeda829.6
Total27100.0
a. Listwise deletion based on all variables in the procedure.
Reliability Statistics 
Cronbach’s AlphaN of Items 
.69110 

الجدول رقم (5)

Item-Total Statistics
 Scale Mean if Item DeletedScale Variance if Item DeletedCorrected Item-Total CorrelationCronbach’s Alpha if Item Deleted
هل لديك معرفة بنظرية الذكاء المتعدد21.5824.368.265.694
هل يمكن ان توظف للعملية التعليمية21.6324.135.363.666
مامدى مساهمتها في توظيف طرائق التدريس لمعالجة الفروق الفردية الصفية20.3225.228.572.640
هل حاولت كمعلم أن تصنف تلاميذك إلى مجموعات حسب نوع  ذكاء كل منهم22.0026.222.360.667
هل استفدت من نظرية الذكاءات المتعددة في اختيارك لطريقة تدريسك21.3722.357.425.654
هل وجدت فرق بين تدريسك بطريقة تقليدية وبين التدريس باختيار طريقة تناسب نوع الذكاءات لديهم22.0527.164.184.697
مامدى ملائمة البيئة المدرسية مع استخدام استراتيجية نظرية الذكاءات المتعددة في التدريس19.7423.538.621.621
مامدى ملائمة المنهج مع استخدام استراتيجية نظرية الذكاءات المتعددة في التدريس19.4729.041.110.699
هل تشجع المعلمين لاستخدام نظرية الذكاءات في التدريس22.3228.117.278.681
هل وجدت صعوبة في تدريسهم كمجموعات داخل الصف21.2624.316.481.644

أساليب المعالجة الاحصائية:

تم اجراء التحليل الإحصائي لإجابات عينة الدراسة باستخدام الأساليب الإحصائية التالية:

1-      التكرارات والنسب المئوية لوصف أفراد الدراسة وتحديد نسب إجاباتهم على عبارات الاستبانة.

2-      إجراء اختبار الصدق والثبات لأسئلة الاستبانة المستخدمة في جمع البيانات وذلك باستخدام معامل (الفاكرونياخ)(Cronbach Alpha)

البرنامج المستخدم المحوسب المستخدم في تحليل البيانات:

تم استخدام البرنامج الإحصائي SPSS(Statistical Package for Science) ) في إدخال وتحليل البيانات وهذا البرنامج يعمل تحت بيئة Windowsوهو أبسط وأكثر البرامج الإحصائية كفاءة حيث يعتمد على اختبار الأوامر من القوائم ويحوى على عدد كبير من الأدوات الاحصائية يعرف SPSSبأنه نظام إحصائي ذو مزايا متعددة في المجالات الآتية:

•        التعامل مع البيانات والتحليل الإحصائي للبيانات الكمية والنوعية.

•        عمل الرسوم البيانية الاحصائية .

•        كتابة وطباعة التقارير.

 عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية

للتحقق من اجابات أفراد عينة الدراسة لاعتماد نتائجها بالمجتمع تم اجراء الآتي:

شكل رقم (1)

من الشكل أعلاه يتضح أنه الإجابة بنعم أخذت 61.45% بينما أخذت الاجابة ب لا 3.85% كذلك، بلغت الإجابة  بدرجة كبيرة حيث بلغت 26.92% بينما الدرجة المتوسطة 3.85% والضعيفة بلغت 3.85% مما يدل على أن نظرية الذكاءات يمكن أن توظف في العملية التعليمية كاختيار لطريقة التدريس.

شكل رقم(2)

من الشكل أعلاه يتضح أن الإجابة بدرجة كبيرة قد بلغت 70.37% والإجابة بدرجة متوسطة قد بلغت 22.22% أما الإجابة بدرجة ضعيفة قد بلغت 3.70% مما يشير ذلك  على أن  نظرية الذكاءات المتعددة يمكن أن توظف في اختيار طريقة التدريس لمعالجة الفروق الفردية الصفية .

شكل رقم (3)

من الشكل أعلاه نجد أن الإجابة بنعم بلغت 81.48% والإجابة ب لا بلغت 3.70% أما الإجابة بدرجة كبيرة فقد بلغت 3.70% وبدرجة متوسطة بلغت 11.11% مما يدل على أن معظم المفحوصين متفقين على المتعلم يحمل أكثر من نوع من الذكاء.

شكل رقم (4)

من الشكل أعلاه يتضح أن معطم المفحوصين اجابوا ب نعم حيث بلغت نسبة %62.96 ولا بنسبة 18.52% ولكن كانت الاجابة بدرجة كبيرة قد بلغت 7.41% ودرجة متوسطة 11.11% مما يدل على ان معظم المعلمين حاولوا ان يصنفوا تلاميذهم داخل الصف حسب ما يتضح لهم من نوع الذكاء الذى يحمله التلميذ  ولكن واقعيا  يبدو أن التصيف  حسب نوع الذكاءات كان بدرجة متوسطة، مما يدل على وجود بعض المعيقات التي تحول دون التصيف بدرجة كبير.

شكل رقم ( 5)

من الشكل أعلاه يتضح أن الإجابة بنعم هى أعلى الإجابات حيث بلغت 59%بينما، الإجابة بلا : بلغت 3.85% مما يدل على أم معظم  المعلمين قد استفادوا من نظرية الذكاءات المتعددة في اختيارهم لطريقة التدريس بينما تساووا فعليا في نسبة الاستفادة بدرجة متوسطة  من هذه النظرية في اختيار طريقة التدريس حيث وصلت نسبة بدرجة كبيرة الى 19،23% وبدرجة متوسطة الى 19،23% وبدرجة ضعيفة الى 7،69%

شكل رقم ( 6)

من الشكل أعلاه نلاحظ أن الإجابة : بنعم قد نالت أعلى نسبة وهى %83.33بينما كانت الاجابة بـلا 4.17% مما يدل على أن معظم المعلمين متفقين على أن هناك فرق بين التدريس بطريقة تقليدية والتدريس باستخدام طرائق تدريس تعتمد على نوع الذكاءات لدى التلاميذ  لصالح نظرية الذكاءات.

شكل رقم ( 7)

من الشكل أعلاه الإجابة ب لا قد نالت أعلى نسبة حيث بلغت 50% والاجابة ب نعم كانت 16.57 مما يدل على أنه ليس هناك صعوبة كبيرة يمكن أن تواجه المعلمين في تصنيف المتعلمين للتلاميذ حسب نوع ذكاءاتهم ويتضح ذلك أكثر حيث أدلى المفحوصين بأن الصعوبة في التصيف مثلت بدرجة متوسطة حيث بلغت نسبتها 25% بينما بلغت نسبة الصعوبة بدرجة كبيرة 4.17% وبدرجة ضعيفة 4.17%

شكل رقم ( 8)

من   الشكل أعلاه  نجد  أن الإجابة ب لا قد بلغت 58.33% بينما بلغت الاجابة ب نعم 12.50% وبدرجة متوسطة 12.50% وبدرجة كبيرة 8.33% بينما نالت الدرجة الضعيفة 8.33% مما يدل على أنه ليس هناك صعوبة كبيرة في تدريس التلاميذ كمجموعات داخل الصف  .

شكل رقم(9)

من الجدول أعلاه نلاحظ الإجابة  بنعم بلغت نسبتها 4.17وبدرجة كبيرة 20.83%  وبدرجة متوسطة 50.00% وبدرجة ضعيفة 25.00% فكانت  إجابات المفحوصين أعلى بدرجة متوسطة وبدرجة ضعيفة مما يدل على  عدم ملاءمة البيئة المدرسية لحد ما لاستخدام  نظرية الذكاءات المتعددة في اختيار طرائق التدريس في مدارس محلية الخرطوم المرحلة الثانوية.

شكل رقم (10)

نلاحظ من الشكل أعلاه أن إجابة المفحوصين حول ملائمة المنهج لإمكانية استخدام نظرية الذكاءات المتعددة في اختيار طريقة التدريس قد بلغت بدرجة متوسطة 44.00% بينما بلغت بدرجة ضعيفة 32.00% أما الدرجة الكبيرة فقد بلغت 24.00% مما يدل ذلك على أن معظم المفحوصين مع  عدم ملاءمة المنهج في مرحلة التعليم الثانوي لا يساعد كثيرا في الاستفادة من نظرية الذكاءات المتعددة.

شكل رقم(11  )

من الجدول أعلاه نلاحظ أن المفحوصين متفقين بدرجة كبيرة على أهمية تعدد طرائق التدريس حيث بلغت نسبة اصواتهم (بدرجة كبيرة)70.00% و(بدرجة متوسطة) 16.00%

شكل رقم (12)

من الشكل أعلاه أن الذين جاوبوا  بنعم قد بلغت.84.62% والذين جاوبوا بـلا قد بلغوا 3.85% وبدرجة كبيرة 11.54% مما يدل على حماس معظم المعلمين لتشجيع زملائهم المعلمين لاستخدام نظرية الذكاءات المتعددة في اختيارهم لطرائق تدريسهم داخل الصف.

شكل رقم(13)

من الشكل أعلاه نلاحظ أن قليل من نالوا دورات تدريبية من المعلمين حيث بلغت إجابات المفحوصين ب لا76.00% ونعم8.00% بينما تساوت بدرجة كبيرة ومتوسطة حيث بلغت 8.00% و8.00% مما يدل على قلت عدد الدورات التدريبية.

نتائج البحث والتوصيات والمراجع

1-أهمية دراسة ومعرفة نظرية الذكاءات المتعددة لكل معلم.

1-      الاستفادة القصوة من نظرية الذكاءات المتعددة لإثراء العملية التدريسية.

2-      أهمية تصنيف ومعرفة التلاميذ داخل الصف الواحد حسب نوع الذكاء لديهم مما يسهل على التلاميذ اكتساب الخبرات التعليمية بسهولة ويسر.

3-      تعدد طرائق التدريس بما يناسب التلاميذ داخل الصف يجعل التدريس أكثر فعالية وإيجابية ومهنية.

4-      التدريس حسب استراتيجية نظرية الذكاءات المتعددة  يقلل مشكلة الفروق الفردية داخل الصف.

5-      التدريس المعتمد على نظرية الذكاءات المتعددة يجعل المتعلم محور العملية التعليمية.

6-      نظرية الذكاءات المتعددة يمكن أن يعتمد عليها في تطوير المنهج  وهو التفكير في كيفية ترجمة المادة العلمية ليتم تقديمها بالانتقال من ذكاء لآخر وبأساليب تدريس  تتناسب مع أنماط التعلم المختلفة.

أهم التوصيات:

يوصى الباحث حسب ما توصلت له الورقة البحثية على الآتي:

1-الاهتمام بتدريس نظرية الذكاءات المتعددة للمعلمين بمختلف طبقاتهم.

2- إجراء دورات تدريبية للمعلمين على رأس الخدمة لمعرفة نظرية الذكاءات المتعددة وكيفية الاستفادة منها في تنوع طرائق التدريس.

3- تطوير المنظومة المعرفية للمناهج لما يتلاءم مع جميع المتعلمين من خلال مخاطبة الذكاءات المتعددة التي يمتلكها التلاميذ .

4-التوسع في مضمون المناهج ليشمل تعددية في المواد والأنشطة التعليمية بما تتناغم التعددية مع القدرات العقلية .

4-      اصلاح البيئة التعليمية وتهيئتها حتى تلائم  استراتيجيات التعليم الفعال.

المصادر والمراجع:

1.      هاورد جاردنر، (اطر العقل)، نظرية الذكاءات المتعددة،1983م 

2.      نبيل رفيق محمد ابراهيم ،(2011)،الذكاء المتعدد، عمان ، دار الصفاء للنشر والتوريع، عمان، ط1.

3.      أرمسترونج ،ثوماسThomas Armstrong(2006،الذكاءات المتعددة في غرفة الصف،ط2،ترجمة مدارس الظهران الاهلية ،السعودية ، دار الكتاب التربوي للنشر والتوزيع.

4.      كمال عبدالحميد زيتون،(2003)،التدريس نمازج ومهارات، القاهرة، عالم الكتب، الطبعة الأولى.

5.      ابراهيم بن عبدالله الحميدان ،التدريس والتفكير، القاهرة ، دار الكتاب والنشر.

6.      جابر عبد الحميد (2003)،الذكاءات المتعددة والفهم تنمية وتعميق، مكتبة الكتب،PDF Read for Android

7.      محمد مزمل البشير، المناهج العامة جامعة السودان المفتوحة ، ط3، 2006

الرسائل العلمية:

1. السيد على سيد احمد، نظريات الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها في مجال صعوبات التعلم(رؤية مستقبلية)، كلية التربية جامعة الملك سعود

2. سراب العاني، استخدام الصور في تدريس اللغات ،تعليم جديد،www،new-educ.com

3. سالى حنا،  الذكاء الموسيقى، أكاديمية نيرونت للتطوير والابداع والتنمية البشرية.neront-academy.com

4. حزيمة كمال عبد المجيد واخرون، نظرية الذكاءات المتعددة لهوارد كارنر، بحث مستل من اطروحة دكتوراة، قسم العلوم التربوية والنفسية ، كلية التربية للبنات.

5. عوض، أمل شاكر محمد، أثر استخدام استراتيجية تدريس مبنية على نظرية الذكاءات المتعددة في تحصيل المفاهيم الفيزيائية لدى طلبة الصف العاشر الاساس، عمان ، وكالة الغوث الدولية،2007م2008مplatform.almanhal،com))

المراجع الأجنبية:

  1. Dale،(2004).multiple intelligences and reading achievement  animation of the Teel inventory of multiple intelligences، Journal of Experimental Education.
  2. Gardner، H(1983)Frames of mind: The Theory of multiple Intelligences، An Imprint of Harper Collins Publsher.

قيم البحث الأن

راجع البحث قبل التقييم

راجع البحث قبل التقييم

تقييم المستخدمون: 0.75 ( 1 أصوات)

هدى داؤد حسن

أستاذ مساعد بكلية التربية جامعة أمدرمان الإسلامية- السودان

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !