نموذج تصوري لمشكلات المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها: رؤية تربوية إسلامية
نموذج تصوري لمشكلات المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها: رؤية تربوية إسلامية
إعداد: فوزية بنت عثمان بن عساف الغامدي
أستاذ مساعد بجامعة الباحة
معرف الوثيقة الرقمي : 20181212
ملخص الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى وضع نموذج تصوري للمشكلات التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية في ضوء التربية الإسلامية, ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وكانت الاستبانة هي أداة جمع البيانات وطُبقت على (150) إمرأة معيلة في محافظات تابعة لمنطقة الباحة، وأظهرت الدارسة النتائج التالية:
- أن استجابات مفردات مجتمع الدراسة حيال المشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة جاءت بدرجة (موافقة متوسطة).
- أن استجابات مفردات مجتمع الدراسة حيال المشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة جاءت بدرجة (موافقة مرتفعة).
- أن استجابات مفردات مجتمع الدراسة حيال المشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة جاءت بدرجة (موافقة مرتفعة).
- أن استجابات مفردات مجتمع الدراسة حيال المشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة جاءت بدرجة (موافقة ضيعفة).
- وقد احتلت المشكلات الاقتصادية المرتبة الأولى بين المشكلات التي تعاني منها المأة المعيلة تليها المشكلات الاجتماعية ثم المشكلات النفسية ثم المشكلات التربوية في المرتبة الأخيرة.
Abstract
The recent study aimed to develop a conceptual model of the problems of women breadwinners in the Kingdom of Saudi Arabia in the light of the Islamic education, to achieve the objectives of the study the researcher used the descriptive approach analytical work, the resolution is a tool for data collection and applied at (150) a woman pick in the governorates of the courtyard, the study showed the following results:
- The responses Filed under: study society toward the psychological problems that women may face BREADWINNERS degree approval came (medium).
- The Responses Filed under: study society toward the economic problems facing women BREADWINNERS came the degree (high approval).
- The Responses Filed under: study society toward the economic problems facing women BREADWINNERS came the degree (high approval).
- The responses Filed under: study society toward the economic problems facing women BREADWINNERS came the degree (high approval).
- The Responses Filed under: study society toward the psychological problems that women may face cares more weak came (approval).
- Economic Problems has occupied the first place among the problems of article breadwinners followed by social problems and psychological problems, then the educational problems in the last position.
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
إن الناظر لتاريخ المرأة على مر العصور يجد أنها قد تعرضت لظلم شديد قبل الإسلام, فقد تعرضت للتهميش والتجاهل لدورها في المجتمع, بل كانوا ينظرون لها نظرة الازدراء, وأنها وصمة عار, ثم جاء الإسلام وأعطى للمرأة أهمية كبرى وعزز من دورها في المجتمع, ومنحها الحقوق الكاملة, قال تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” ( الحجرات, الآية :49).ومنذ ظهور الإسلام بدأت نظرة العالم تتغير تجاه المرأة, وقد زاد الاهتمام بالمرأة في العقدين الأخيرين.
وفي إطار الاهتمام العالمي المنبثق من تغير مفاهيم التنمية والتأكيد المستمر على البعد الاجتماعي في عملياتها تصاعد الاهتمام بتنمية المرأة من خلال مناهج منظمة ومخططة، وأصبح وضع النساء في أي مجتمع يعتبر مقياساً لمدى تطور ونمو هذا المجتمع، حيث أصبح تقدم أي مجتمع مرتبط ارتباطا وثيقاً بمدى تقدم النساء وقدرتهم على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فلا يمكن تصور مجتمع تعاني نصف طاقاته الإنتاجية تفتقد القدرات التي تمكنها من المشاركة الفعالة في عمليات التنمية (عبد الرحمن، 2007، ص235).
وقد أولى الوطن العربي اهتمامًا بالمرأة في شتى المجالات وأعطاها كل الحقوق التي منحها لها الدين الإسلامي، والشريعة الإسلامية، والنظام العالمي. ولما كانت المرأة السعودية سليلة تلك المرأة العربية المسلمة، ووريثتها المباشرة في الحقوق ومفاهيم الحياة؛ فإنها تصبح أولى نساء المسلمين بالتمتع بهذه الحقوق، والعيش وفق هذه الحقوق.
تنشر ظاهرة الإعالة النسائية للآسر في دول العالم المتقدم والنامي على السواء وتوضح المؤشرات تزايد نسبة هذا النمط من الأسر، ففي أوربا وأمريكا الشمالية تقدر نسبتهن بحولي 20% وتصل إلى 24.6% في كل من شمال غرب أوربا وأستراليا بحوالي 20% في وتصل إلى 24.6% في كل من شمال غرب أوربا وأستراليا، و28% في النمسا، و15% في اليابان وترتفع إلى 30% في جنوب آسيا ودول الصحراء الإفريقية، وعلى المستوى العربي فإن الأسر التي تعولها امرأة تصل إلى 11% في المغرب و12.6% في كل من اليمن والسودان، و12% في لبنان، وفي مصر تشير البيانات والدراسات إلى أن حجم الأسر التي تعولها نساء بصورة كاملة وتنفرد بتحمل العبء تقدر بنسبة تصل ما بين 16% و22% من إجمالي الأسر التي تتركز في الشرائح السكانية الأكثر فقرا.
هذا ولم تذكر تقارير دول مجلس التعاون الخليجي نسب الأسر التي يترأسها امرأة إلا القليل والمتاح ويشير إلى 2.6% كحد أدنى في الإمارات في 1985م، 10% لحد أعلى في البحرين 1991م.
وبعد الاهتمام بموضوع النساء المعيلات للأسر حديثا نسبيا وعلى المستوى المحلي فإن هذه الظاهرة تنتشر، ولكن لا يوجد لها نسب مدونة في حدود علم الباحثة ومحددة وذلك ربما لطبيعة الخاصة للمجتمع السعودي الذي ينظر للمرأة نظرة خاصة مرتبطة بخصائص المجتمع وثقافته وقيمة وعاداته حيث تستند مسئولية إعالة الأسرة والتكفل بها علي عائق الرجل الذى يحتل بمقتضى هذا الدور مركز الرئاسة وما يتبعه من سلطة اتخاذ القرارات التي تحمى حياة الآسرة ومصالحها ويتحمل هذه المسئولية الأب أو الزوج أو من يقاوم مقامهما من الذكور، هذا بالإضافة إلى ولاية الأمر لمن يقوم بحفظ نظام الأسرة ورعايتها حيث لا يتم خروج المرأة للتعليم أو العمل إلا بموافقة من ولي الأمر.
وقد إشارات أيمان خضير وسامية عبد السلام (2012) أن المرأة المعيلة التي تتولي رعاية شؤونها وشؤون أسرتها ماديا وبمفردها دون الاستناد إلى وجود الرجل (زوج أو أخ أو أب) وبدون أي إعانات أو مساعدات من الدولة فهي امرأة تمتلك من الشهادات العلمية العليا وذات مكانه اجتماعيه فقد تكون الأم أو الزوجة أو المطلقة أو الأرملة بل قد تكون هي ابنه أو الشقيقة فهناك الكثير من الفتيات الصغيرات السن مسئولات عن أسرهن وتعولهن ماليا فالمرأة في مصر تعول ثلث المجتمع حيث تعمل وتكسب دخلا ماديا قد
يكون أعلي من دخل الرجل الأمر الذي يجعلها وهي راضية وسعيدة أن تساهم مساهمه كبيرة في الأنفاق على أسرتها لتوفر لهم الحياة الكريمة حتى يصبحوا عونا لها ولوطنهم.
بينما أشارت (2011) Zeenat أن تزايد أعداد النساء المعيلات خلال الأعوام العشرة الأخيرة سببه تدنى الحالة الاقتصادية وانخفاض الدخل والتفكك الأسرى فالمرأة هي التي تقوم بدور الأب وألام مما يصيبها
بضغوط نتيجة ازدواجية الأدوار كما أضافت أن نسبة المرأة المعيلة في المملكة المتحدة وصلت إلى 14% وأنها في تزايد حيث شملت المعيلات ذات التعليم العالي مساهمتهن في ميزانية الأسرة أكثر من الرجال.
يتوقف نمط إنفاق واستهلاك أسر عينة الدراسة المعيلات لبنود الأنفاق المعيشية على بعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية فقد ذكر (1981) Foster et al. أن مستوى دخل الأسرة يحدد نمط أنفاقها. بينما أشار (1987)Butler and Mason أن من أكثر العوامل المؤثرة على نمط الأنفاق الأسرى هو إجمالي دخل الأسرة ومستوى تعليم الزوجين كما أوضحت سلوى سعيد وحصة المالكــ (2005) أن عدم التوزان بين الدخل والمنصرف يزيد من أهمية وضرورة إدارة موارد الأسرة و ذلك: للتقريب بين الحاجات المتزايدة والمتنامية والموارد المحدودة، كما ضاف ربيع نوفل(2006) أن ميزانية الأسرة هي موازنة بين إيرادات الأسرة ومصروفاتها للحصول علي اقصى منفعة ممكنة بأقل التضحيات أي أنها ضمان لحسن توزيع الموارد المحدودة علي الحاجات المتعددة والمتجددة. وتواجه الأسر الكثير من الأزمات المتعددة والمختلفة فهي لم تعد مجرد خلاف بين الزوجين وإنما أزمات من نوع أخر تجابه الأسر كافة مثل أزمات تتعلق بترك الزوج لعمله نتيجة لبلوغه سن المعاش أو لمرضه أو لسفره للخارج بحثا عن زيادة دخله أو أزمات تتعلق بارتفاع أسعار السلع والخدمات من المأكل والملبس والكهرباء والمياه والعلاج وأيضا أزمة الدروس الخصوصية للأولاد. فالارتفاع المستمر في الأسعار مع محدودية الدخل المالي والذي لا يكاد يفي بالاحتياجات المختلفة لأفراد أسرة في ظل عالمنا المتغير والذي ارتفع فيه مستوى التوقعات والطموحات من متطلبات المعيشة فالأشياء التي كانت تعتبر رفاهية في الماضي أصبحت الأن أشياء ضرورية وحيوية لا غني عنها الذي أدى بدوره إلى ارتفاع مستوى استهلاك الأسرة المصرية وزيادة أعبائها المالية (زينب حقي، 1995).
وفي ظل هذا التسارع الاقتصادي والمشكلات العائلية اضطرت المرأة السعودية على تحمل أعباء الحياة المادية لتكفل لأبنائها وأسرتها حياة كريمة، وبالتالي أصبح هذا الدور يمثل عبئاً على عاتقها، حيث نلاحظ عمل أمهات لإعالة أبنائهن وكذلك فتيات من حملة الشهادة الجامعية بوظائف متدنية لإعالة نفسها وأسرتها وأبنائها كما تعمل النساء فوق سن الخمسين لإعالة أبنائها وهي في قيامها بهذا الدور تواجه الكثير من المشكلات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية المترتبة على إضافات هذا الدور.
ولأن الإسلام دين واقعي يتعامل مع الواقع الملموس ويقدر الاحتياجات البشرية ويضع لها القوانين المناسبة لممارستها وتطويرها في آن واحد، فقد استطاعت المرأة النزول إلى مجال العمل وشاركت في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. (النوري, 1420ه).
وعمل المرأة السعودية أمر ضروري وحتمي لأسباب عدة، منها:
- الاستفادة من طاقات العقول النسائية التي اتسعت بالدراسة والتخصص، فأصبحت قادرة على المساهمة الفاعلة في تيسير أسباب الحياة، وتنويع أساليبها.
- حاجة المجتمع لعمل المرأة؛ إذ إن بعض الوظائف التي تخص المرأة لا يصح أن تمارس مهامها إلا امرأة، وفقاً لبعض الفتاوى الشرعية
- سد حاجات بعض النساء للمال ممن لا عائل لهن؛ من أجل الصرف على مطلوبات الحياة المعيشية، أو حتى مع وجود عائل محدود الدخل؛ من أجل رفع المستوى المعيشي لأسرهن. (السبيعي, 2010م، ص6)
مشكلة الدراسة:
شهدت المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة اهتماما ملحوظا بالمرأة وتفعيل دورها بالتنمية الشاملة وتمكينها من حقوقها ومعرفة واجباتها ومسؤولياتها، لأن ذلك يعتبر من أفضل أساليب تعزيز قدرة المرأة على مواجهة مشكلاتها وحلها بنفسها. ومن أمثلة المشكلات التي قد تواجه النساء في المملكة العربية السعودية هي افتقاد المعيل، ومن المعلوم أن المجتمع السعودي يرتكز علي مبادئ وثقافة إسلامية تلزم الأب بالنفعة ورعاية الزوجة والأبناء، إلا أن هناك مجموعة من النساء يفتقدن المعيل لأسباب مختلفة سواء لوفاته أو بسبب الطلاق أو الهجرة وغيرها من الأسباب، ويعانين الفقر والحاجة، ويطلق علي هؤلاء النسوة (النساء المعيلات) فالمرأة هنا تصبح هي المعيلة الأولى والمسئولة عن أسرتها مسئولية كاملة، وعلي هذا الأساس يتحتم علي الدولة أن تلتفت لهذه الفئة من النساء وتوليها اهتمامها وتساعدها في إيجاد العمل الملائم والدخل المناسب وتضعها في الحسبان أثناء وضع السياسات والبرامج التنموية. فالمرأة المعيلة في المجتمع السعودي كما دلت بعض الدراسات السابقة دراسة (العتيبي، 2006) ودراسة (إبراهيم، 2013) تعاني من قلة الدعم الحكومي، ومحدودية المساعدات المقدمة من الجمعيات الخيرية. فموضوع النساء المعيلات يعد موضوعا حديثا في المجتمع المحلي، لدرجة أنه لا يوجد إحصائية دقيقة تحدد نسبتهن في المملكة العربية السعودية. وهذا بالتأكيد يشير إلى قصور وغياب دور مؤسسات المجتمع في النظر إلى قضية النساء المعيلات ومعرفة أحوالهن حتى تتمكن الدولة من وضع الخطط والبرامج الملائمة لتمكين هذه الفئة من النساء اقتصاديا واجتماعيا، ولتصبح مساهمه في عملية التنمية المجتمعية.
وأوضحت نتائج دراسة العتيبي (2006) أن نسبة 54,8٪ من عينة البحث الذين تعولهم امرأة هم أبناؤها، وتليها نسبة 35,5٪ زوج المرأة المعيلة، وبنسبة 29,0٪ والدة المرأة المعيلة، وبنسبة 25,8٪ من العينة الذين تعولهم المرأة أخوة المرأة المعيلة، ونسبة 19,4٪ بناتها المطلقات، وبنسبة 9,7٪ والد المرأة المعيلة. وهذه
النتائج تعكس مدى التنوع من الأشخاص الذين تلتزم المرأة المعيلة في المجتمع السعودي بإعالتهم وهذا يوضح مدى المسؤولية الملقاة على عاتقها والتي تظهر مساعدة المجتمع لمؤازرتها.
ومن هنا تظهر مشكلة الدراسة التي تتبلور في السؤال الرئيسي ما النموذج التصوري لمشكلات المرأة المعيلة من وجهة نظرها؟
تساؤلات الدراسة:
تدور الدراسة حول التساؤل الرئيسي التالي
ما النموذج التصوري للمشكلات التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
وتتفرع من تساؤلات فرعية وهي:
- ما المشكلات النفسية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
- ما المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
- ما المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
- ما المشكلات التربوية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى الوقوف على مشكلات المرأة المعيلة من وجهة نظرها وسبل علاجها في رؤية تربوية إسلامية.
وتتفرع من الهدف الرئيسي أهداف فرعية وهي:
- معرفة المشكلات النفسية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها.
- معرفة المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها.
- معرفة المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها.
- معرفة المشكلات التربوية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها.
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
- تأتي أهمية الدراسة من أهمية الفئة التي تتناولها الدراسة وهي المرأة والتي تمثل نصف المجتمع، ومن أهمية الطبقة التي تتناولها الدراسة وهي الطبقة الفقيرة حيث أثبتت الدراسات أن الأسرة التي تعولها امرأة هي من أكثر الأسر فقرًا. كما تتناول الدراسة ظاهرة من الظواهر الحديثة والتي تلمس الواقع بشدة وانتشرت في دولنا العربية.
- قلة عدد الدراسات التي تناولت المرأة المعيلة في المملكة العربية السعودية.
الأهمية التطبيقية:
- بالنسبة للمرأة المعيلة: تحديد المشكلات التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية، املًا في أن يتم وضع حلول لتلك المشكلات من قبل المسؤولين.
- بالنسبة مؤسسات التضامن الاجتماعي وللجمعيات الخيرية: تأمل الباحثة أن يُستفاد من نتائج الدراسة لوضع حل لمشكلات المرأة المعيلة.
- تأمل الباحثة أن تكون الدراسة للأدبيات التي تناولت المرأة المعيلة، وتوفير أداة لقياس المشكلات التي تعاني منها المرأة السعودية؛ يمكن الاستعانة بها في بحوث مشابهة.
حدود الدراسة:
الحدود الموضوعية: تقتصر الدراسة في حدودها الموضوعية على المشكلات التي تقابل المعيلات من وجهة نظرهن.
الحدود المكانية والبشرية: تم تطبيق الدراسة على النساء المعيلات بمنطقة الباحة.
الحدود الزمانية: تم إجراء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من عام 1434/1435ه
مصطلحات الدراسة:
المرأة المعيلة:
يعرفها العتيبي (2006) أنها “المرأة التي تعول نفسها أو أسرتها بمفردها دون وجود رجل سواء كان زوجا أو أبا أو أخا والتي تصبح المصدر الوحيد لدخل الأسرة هي المرآة المعيلة المتزوجة التي فقدت زوجها لتصبح مطلقة أو أرملة أو مهجورة أو التي يوجد زوجها ولكنه عاجز عن الكسب للأنفاق على الأسرة، أو المرأة
التي وقع على زوجها عقوبة سالبة للحرية أكثر من ثلاث سنوات أو المرأة التي بلغت السن ولم تتزوج (العانس)، ويكون ذلكـ بسبب ظروف إعالتها لأخواتها أو لوالديها أو لظروف معيشية”
تعرفها الباحثة إجرائيًا أنها تلك المرأة التي اضطرتها الظروف إلى أن تعمل من أجل تلبية حاجاتها وحاجات أسرتها الأساسية.
الإطار المفهومي للدراسة
مفهوم المرأة المعيلة:
منذ خروج المرأة للعمل، ونتيجة للتطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مراحل تغير الفكر الاجتماعي، وتغيرت النظرة إلى المرأة حيث اتجه الفكر ليعالج قضايا المرأة بشكل أشمل وأكثر اتساعًا، واتضح من خلال الدراسات الخاصة بمساهمة المرأة في التنمية أن الحاجة للمرأة أصبح مسألة حتمية من أجل التطور والتقدم خاصة مع ارتفاع نسبة الإعالة في المجتمع، وتلبية لاحتياجات متطلبات التطور والتنمية، فظهر مصطلح المرأة المعيلة. وتعتبر الأسرة التي تعولها نساء هن من أشد الأسر فقرًا وأقلها قدرة على الوفاء بالحاجات الأساسية لأعضائها.
أولًا تعريف المعيلة لغة:
المعيلة: أَعالَ يُعِيل. وَرَجُلٌ مُعَيَّل: ذُو عِيال، قُلِبَتْ فِيهِ الْوَاوَ يَاءً طَلَبَ الْخِفَّةِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: مَا لَه عالَ ومالَ؛ فَعالَ: كثُر عِيالُه، ومالَ: جارَ فِي حُكْمِه. وعالَ عِيالَه عَوْلًا وعُؤولًا وعِيالةً وأَعَالَهم وعَيَّلَهُم، كلُّه: كَفَاهُمْ ومانَهم وقاتَهم وأَنفَق عَلَيْهِمْ. وَيُقَالُ: عُلْتُهُ شَهْرًا إِذا كَفَيْتَهُ مَعاشه. والعَوْل: قَوْتُ العِيال (ابن منظور, 1993, ج11, ص486). العيل أهل بَيت الرجل الَّذين ينْفق عَلَيْهِم للمذكر والمؤنث والجمع عِيَال. (مصطفى وآخرون,2004, ص 637)
من خلال ما سبق يتضح أن المعيل في طبيعة الحال يكون الرجل فهو عائل أفراد أسرته يكفيهم ويوفر لهم قوتهم وينفق عليهم ويؤمن لهم حياتهم.
ثانيًا تعريف المرأة المعيلة اصطلاحًا:
تعددت تعريفات المرأة المعيلة من مؤسسة لأخرى ومن باحث لآخر ومن اهم تلك التعريفات ما يلي:
- تعريف المجلس القومي للمرأة (2010): “المرأة المعيلة بأنها التي تتولى رعاية شئونها وشئون أسرتها مادية وبمفردها دون الاستناد إلى وجود رجل”
- – (جمعية النهوض وتنمية المرأة، 2002، ص4) هي “المساهم الاقتصادي الرئيسي في دخل الأسرة وهي أيضا الممثل القانوني والاجتماعي لأسرتها في المجتمع وأن الفئات التي تعتبر معيلة لأسر لا تنحصر في الأرامل والمطلقات والنساء والمهجورات وإنما تتسع لتشمل زوجات العاطلين عن العمل
- – وزوجات المعاقين وزوجات الأرزقية وزوجات المدمنين والمسجونين وزوجات المتزوجين أكثر من زوجة والسيدات اللاتي تساهمن بقدر أكبر في دخل الأسرة عن مساهمة الرجل”
- تعريف عبد الوهاب (2010، ص 4): هي “المرأة التي تعول نفسها أو أسرتها بمفردها دون وجود رجل سواء كان زوجة أو أب أو أخا وتصبح هي المصدر الوحيد الدخل الأسرة”.
- تعرف الأمم المتحدة للنساء المعيلات من المسئولات عن أسرهن في صنع القرار وإدارة الأسر وهن المساهم الاقتصادي الرئيسي (Andouraullma, 2003, p3)
- أما الحمزاوي (2005، ص 2436) عرف المرأة المعيلة هي “المرأة التي خلا عنها الزوج بسبب الشهادة أو الطلاق أو الهجر أو المرض أو العجز أو يكون مفقودة أو لكونه محكوم عليه بفترات عقابية طويلة الأجل أو لأي سبب أخر ويعجز الزوج عن أداء دوره بصورة طبيعية ومن ثم فهي تشكل العائل الوحيد لأسرتها وهي المرأة التي تحتاج لتفعيل دورة المجتمع في توفير الضمان المالي والمادي والإسكاني لكي يعيش في حياة أمنة هي وأفراد أسرتها.”
- تعريف نادية سليم (1995، ص 94) أنها ” تلك المرأة التي تعيش في أسر تتسم بمجموعة متباينة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية، وقد يكن من الأرامل أو من المسنات المقيمات في أسر صغيرة، أو اللاتي تعلن عائلا تهن من خلال دخلهن الخاص ولا يعتمدن على المعونات”
- تعريف سها متولي (2006): هي “المرأة التي ترأس أسر سواء أكانت تلك الأسر أسرة نووية أو أسر ممتدة، فهي العائل والمكتسب الرئيسي للأسرة في ظل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والصحية السائدة في المجتمع، والتي تسهم في انخفاض الدخل اللاتي يحصلن عليه في ظل الظروف الاقتصادية المختلفة، وتسهم في معاناتهن من العديد من المشكلات الاجتماعية اللاتي تؤثر على حياتهن وأعالتهن لأسرهن”
- كما تعرف المرأة المعيلة على أنها المرأة التي تتحمل إعالة أفراد أسرتها وذلك لمجموعة من الأسباب والتي من بينها هجر الزوج والطلاق والرجل المتواجد ولكن لا يسهم في توفير المورد المالي للحياة المعيشية (United Nation, 1997, p9)
ويتضح من خلال أن هناك نوعان للمرأة المعيلة وهما:
- امرأة المعيلة متزوجة ولكنها فقدت زوجها فهي إما أرملة أو مطلقة أو مهجورة وربما كان الزوج موجودا ولكنه إما مريض وعاجز عن العمل.
- امرأة فقدت المعيل (الأب والأخ) أو ربما تعيش أزمة مالية خانقة تضطرها للعمل من أجل القوت.
الضغوط والمشكلات التي تتعرض لها المرأة المعيلة:
إن المرأة المعيلة هي أكثر عرضة للوقوع في دائرة الفقر بسبب تدني أحوالها وتعرضها للضغوط الحياتية سواء ضغوط تعليمية أو صحية أو اجتماعية التي تزيد من مشكلاتها الأسرية وتعرضها أيضا للعديد من الأزمات. ومع التغيرات الاقتصادية والثقافية في المجتمع والتي تواجها في حياتها اليومية تزداد الضغوط والأعباء الملقاة على ربة الأسرة من زيادة النفقات والضروريات المادية لتلبية رغبات أسرتها (Meti,2001, p29).
ويمكن حصر المشكلات التي تعاني منها المرأة المعيلة بوجه عام في النقاط التالية:
- المشكلات النفسية:
تعرف المشكلات النفسية بأنها مشاعر أو اضطرابات غير مرغوب فيها من المجتمع ولا تتفق مع مراحل النمو التي وصل إليها الشخص وتؤثر تأثيرا سلبيا على كفاءة الشخص وقبوله اجتماعيا ونفسيا وتظهر في صورة إعراض متصلة سواء كانت انفعالية أو سلوكية (عبد الرحمن، 2003، ص4).
وتنحصر المشكلات النفسية للمرأة المعيلة في عدم الرضا عن الذات، وعدم وجود التوزان النفسي، والافتقار إلى الدعم المعنوي (السمالوطي، 2003، السيد، 2007).
حيث إن هؤلاء النساء على العموم تعاني من نظرات الترحم والإشفاق من قبل الآخرين والتي تجعلهن يشعرن بالذل والنقص أيضا حيث لا تطال هذه النظرة الأخريات. وهذه المشاكل تولد أزمة ثقة بالنفس فهؤلاء النسوة يشعرن بالضعف شيئًا فشيئًا أمام العرف الاجتماعي المهاج (سبيتان, 2011, ص60)
ومن المؤكد أن غياب المعيل المفاجئ أيا كان يولِّد حالة من الإرباك لدى الأسرة بكاملها وقد يتفاعل الشعور بالوحدة مع الخلل العاطفي والشعور بالخيبة والحرمان والانكسار مما يدفع المرأة خاصة ضعيفة الإيمان إلى الانتحار في بعض الأحيان.
- المشاكل الاقتصادية:
تعرف المشكلات الاقتصادية بأنها عدم القدرة على إشباع جميع الاحتياجات البشرية في أي مجتمع من المجتمعات (جلال،2001، ص119).
وتواجه المرأة المعيلة مشكلات اقتصادية نتيجة للأسباب التالية: البطالة وانخفاض مستوى الدخل والفقر لدى المرأة المعيلة (الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، 2003، السيد 2007).
فمن اسم هذه الشريحة يتضح لنا أنها كانت تعتمد اعتمادا كليا على الطرف الآخر (الرجل) في الإعالة وبالتالي فهي لا تشمل المرأة العاملة التي اعتادت العمل قبل الزواج وبعده، مثلا كطريقة لتحقيق الذات والاستقلال الاقتصادي أو للاستفادة من الدراسة التعليمية التي أهلتها لهذا العمل.. وبالتالي فغياب المعيل المفاجئ يحدث أزمة اقتصادية واضحة تضطر المرأة للعمل في سن قد ل يصلح للعمل أصلا كما أنها في الغالب قد لا تملك المؤهلات الكافية للعمل من حيث اكتساب المهارات أو الشهادات العلمية المناسبة أو تعلم حرفة معينة، وبهذا يزداد الضغط النفسي المعزز بالشعور بالنقص مع الضغط الاقتصادي ويأتي العرف الاجتماعي مضاعفا لهذه الضغوط ، فقد ترفض العشيرة أو الأقارب عمل المرأة باعتبار أن هذا العمل يمثل انتقاصًا لهؤلاء ولسمعة العائلة والعشيرة الأمر الذي يجعل المرأة بين خيارين إما الرضوخ التام لهذه الأعراف ومعناه الحرمان من الموارد الحياتية الأصلية أو التمرد وهذا معناه زيادة الضغوط النفسية (سبيتان, 2011, ص61)
- المشاكل الاجتماعية:
تعرف المشكلات الاجتماعية لأنها موقف يؤثر في عدد من الأفراد بحيث يعتقدون أو يعتقد الأعضاء الآخرون في المجتمع بأن هذا الموقف هو مصدر الصعوبات والمعاناة (غيث، 1997، ص211). كما أن المواقف والظروف التي ينظر إليها أعضاء المجتمع باعتبارها مصدر يخالف القيم (فوزي، 2008، ص 13). ومن أهم المشكلات الاجتماعية التي تواجه المرأة المعيلة هي التفكك الأسرى، وانحراف الأبناء (السمالوطي، 2003).
ويرى سبيتان (2011، ص 63) أن المشكلات الاجتماعية تدور غالبًا في إطار العرف الاجتماعي والذي قد لا يكون متفقا مع الأصول الإسلامية فبالإضافة إلى ما سبق وأشرنا إليه في جانب الأعراف نجد هناك أعرافًا تجبر المرأة إما على الزواج السريع أو أنها تمنعها تمامًا من الزواج الثاني مثلا بحجة السمعة والخيارين لا يستطيع الرجل أو العشيرة البت فيهما فالأمر يعود إلى المرأة ذاتها فإجبارها على الزواج أو العنوسة أمر لا يتلاءم مع مفاهيم الشريعة التي منحت المرأة حق الخيار في الأمور الحياتية وأعطتها حق تقرير المصير خاصة إذا كانت ثيبًا ومن البديهي أن كلا الخيارين ماداما بعيدين عن إرادة المرأة فإنهما يتركان آثارهما واضحة على المرأة وعلى باقي أفراد الأسرة.. فقد تضطر العشيرة كمحاولة لإجبار المرأة على الزواج الثاني أن تحرمها من أولادها عبر إعادتهم إلى أسرة أو عشيرة الزوج.
كل تلك الأزمات والمشكلات والضغوطات جعل الأمم مجبرة للبحث عن مورد للرزق تواجه به احتياجات أسرتها مما يدفعها للخروج وممارسة أي أنشطة غير رسمية وخاصة من الطبقات الفقيرة حتى أن كان العمل المتاح ذو مكانة متواضعة من حيث العائد أو ظروف العمل أو كليهما. (المالح، 2000).
العوامل التي أدت إلى انتشار ظاهرة المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية:
سبق وأن ذكرت الباحثة في تعريف المرأة المعيلة أسباب انتشار ظاهرة المرأة المعيلة أهمها انتهاء العلاقة الزوجية بسبب الطلاق أو الترمل أو الهجر أو الإدمان، وكذلك إصابة الأزواج بأمراض أو إعاقات تحول بينهم وبين العمل أو اختفاء الأزواج وتخليهم عن إعاقة أسرهم. اما عن أسباب انتشارها في المملكة العربية السعودية فقد ذكر العتيبي (2006) عدة أسباب أهمها:
- هجر الزوج وتخليه عن مسؤولياته الأسرية مما يدفع الزوجة إلى تحمل أعباء الإنفاق على أسرتها علماً بأن هذا الهجر غير الموثق رسمياً يكون بمثابة عائق أمام الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي
- الطلاق حيث أن تخلي الزوج عن أسرته بسبب الطلاق يؤدي غالباً لعدم التزامه بالمتطلبات المعيشية والتعليمية والصحية للأسرة.
- الزوج: كون الزوج عاطلا وغير ملتحق بعمل ما يدفع الزوجة للعمل للإيفاء بمتطلبات الحياة الأسرية.
- وفاة الزوج مما يجبر الزوجة للجوء للعمل لاستيفاء متطلبات الحياة الأسرية، وفي حالة وفاة الأب أو الوالدين مما يجعل الفتاة في الأسرة تقوم بتحمل أعباء الصرف على أخواتها لاستيفاء متطلبات الحياة
- 5. ضعف دخل رب الأسرة مما يدفع الزوجة للعمل لمؤازرة زوجها وأسرتها لتوفير الحياة الكريمة لها زواج الزوج بأخرى مما يصرفه عن تحمل أعباء الإنفاق على الزوجة الأولى وأبنائها
- 6. مرض الزوج وعدم قدرته على تحمل أعباء الاحتياجات الأسرية فتلجأ الزوجة للعمل لتوفير متطلبات الحياة المعيشية لأسرتها.
مجالات عمل المرأة المعيلة من المنظور الإسلامي:
لعل خير عمل تعمل به المرأة هي رعاية بيتها، وأولادها وزوجها، لكن قد تخرج المرأة للعمل لأي سبب من الأسباب التي سبق ذكرها، فعن جابر قال: طلقت خالتي ثلاثا، فخرجت تجد نخلا لها، فلقيها رجل، فنهاها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال لها: «اخرجي فجدي نخلك، لعلك أن تصدقي منه أو تفعلي خيرا» (سنن أبي داوود، باب في المبتوتة تخرج بالنهار، ح 2297) ويمكن للمرأة المعيلة أن تعمل في المجالات التالية (اليوسف، د.ت):
- الدعوة إلى الله تعالى: كداعيات ومعلمات يعلمن النساء أحكام الشريعة الإسلامية بكافة أصولها، وفروعها في المدارس، والمعاهد والجامعات وللحصول على أعلى الشهادات العلمية والتعليمية المعتبرة.
- التعليم: كأن تعمل مدرسة للبنات، فتعلمهن كافة علوم العصر الحديثة التي يحتاجها في حياتهن لأجل مجتمعهن مع مراعاة الضوابط الشرعية.
عن الشفاء بنت عبد الله، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي: «ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة». (سنن أبي داوود، باب ما جاء في الرقى، ح 3887)
- في التطبيب: لمعالجة وتطبيب النساء من الأمراض، والحمل والولادة وغيرها.
- في مجال الشؤون البيتية: كأن تعمل في خياطة وتفصيل الألبسة النسائية والولادية، وغيرها من المهارات اليدوية المشابهة.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كانت ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، وأسقت بالقربة حتى أثرت بنحرها، وقمت – أي كنست – البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر.
ضوابط عمل المرأة في الإسلام:
يرى وهبه (1981م) أن من شروط عمل المرأة الابتعاد عن الاختلاط مع الرجال وأن تحدد لها الوظائف التي تتناسب معها وطبيعتها النفسية والفسيولوجية خاصة للأم العاملة وأطفالها وذلك بتخصيص وقت لها أثناء عملها لتتمكن من القيام بمسؤولياتها تجاه الأطفال، كذلك لابد من بذل الجهود التي تساعد في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والعائلي (في درعان, 2008, ص22). وتختصر الباحثة أهم ضوابط عمل المرأة في الإسلام في النقاط التالية:
- عدم الاختلاط:
لقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (سورة الأحزاب، الآية: 59)
عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ وَلَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا قَالَ انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ (صحيح مسلم، باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره، ح 1339).
- عدم التزين:
يجب ألا تتزين عند خروجها، ولا تضع المساحيق على وجهها، ولا تتعطر، بل تلبس الجلباب الأسود الطويل العريض، وتغطي الوجه عند ملاقاة الرجال.
- التوفيق بين العمل والمنزل:
يجب ألا يأخذ عملها جُل وقتها، وأن تعطي شيئًا من وقتها لأداء واجباتها المنزلية، وتلبية رغبات زوجها، والحرص على تربية أولادها؛ وأن يتناسب العمل مع طبيعتها بعيدًا عن الإرهاق والتعب الشديد الشاق
واقع عمل المرأة بالمملكة العربية السعودية
تشير البيانات الإحصائية لعمل المرأة في المملكة العربية السعودية أن خطة التنمية الأولى لم تضع أي تقديرات لمساهمة الإناث في القوى العاملة، إلا أن خطة التنمية الثانية أشارت إلى ارتفاع نسبة مساهمة الإناث السعوديات في الأيدي العاملة خلال خطة التنمية الأولى من (5,0%) إلى (1%). (وزارة التخطيط، خطة التنمية السادسة 1395- 1400, ص 37)
وقدرت مساهمة الإناث في قوة العمل بنهاية سنوات الخطة الخامسة بنحو (5,5%) واقترحت خطة التنمية السادسة زيادة إسهام الإناث في سوق العمل إلى (8,5%) (وزارة التخطيط، خطة التنمية السادسة ١٤١٥- ١٤٢٠, ص ١٨٨ – ١٨٩)
في حين بلغت قوة العمل النسائية في عام ١٤٢١ / ١٤٢٢ ه (١٤ %) من مجمل قوة العمل في المملكة العربية السعودية، كما شغلت النساء في تلك الفترة (٣٠ %) من الوظائف في القطاع الحكومي. (اليوسف, ١٤٢٤)
ويشير تقرير التنمية البشرية (2000م) الذي صدر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن معدل مشاركة المرأة السعودية المتعلمة في مجالات الاقتصاد الوطني والعمالة (3,52%) للحاصلات على الدبلوم (1,35%) لحاملات الشهادات الجامعية
كما أضاف التقرير أن نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بلغت (5,78%) لحاملات الدبلوم من إجمالي حاملات المؤهل نفسه، و (6,75%) لحاملات البكالوريس من إجمالي حاملات هذا المؤهل نفسه. (وزارة الاقتصاد والتخطيط، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2004).
وبمقارنة نسبة النمو في حصة المرأة السعودية في سوق العمل المحلى بين عامي ١٤١٢ ه، و١٤٢٢ ه، يتبين أن نسبة النمو في قوة العمل النسائية في المملكة خلال السنوات العشر المذكورة تقدر بمعدل نمو سنوي يبلغ) 1%) وتستنج الباحثة من خلال معدلات النمو السابقة أن نسبة مشاركة المرأة السعودية في قوة العمل في عام ١٤٣٦ ستصل إلى (30%) بمعنى أن ثلثا لوظائف تقريبا في المملكة العربية السعودية
ستشغلها النساء، مع العلم أن المعطيات الحالية تشير إلى ارتفاع مؤكد في نسب النمو في قوى العمل النسائية السعودية في الخطط الخمسية القادمة عما هي عليه حاليا في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الداخلية، والمطالب الدولية ذات العلاقة بالإصلاحات السياسية في الدول النامية، ومنها تمكين المرأة في سوق العمل وبقدر مساوي للرجل.
أما عن عمل المرأة المعيلة في المملكة العربية السعودية فقد أشارت دراسة العتيبي (2006) أن نسبة النساء المعيلات اللاتي يعملن بالقطاع الحكومي تبلغ 41,9٪ من عينة البحث، بينما تعمل نسبة 35,5٪ عمل مؤقت، ونسبة 22,6٪ في القطاع الخاص.
وهذا دليل على تنوع العمل حيث تلجأ المرأة المعيلة إلى العمل دون الاشتراط بتبعية هذا العمل لجهة حكومية أن تشترط ثباته، وهذا دليل تدهور الوضع الاقتصادي للمرأة المعيلة وبحثها عن عمل لإشباع احتياجاتها الأسرية مما يؤكد ضرورة العناية بتوفير وظائف تتناسب وأوضاع واحتياجات المرأة المعيلة.
الدراسات السابقة
تنوعت الدراسة السابقة التي تناولت ظاهرة المرأة المعيلة وفيما يلي أهم تلك الدراسات وأكثرها ارتباطًا بموضوع الدراسة مرتبة من الأقدم إلى الأحدث:
أجرى العتيبي (2006) دراسة هدفت إلى معرفة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تعاني منها النساء المعيلات التوصل إلى نموذج تصوري للعمل على مواجهة مشكلاتهن وحلها. استخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي الشامل الجميع مفردات مجتمع البحث وبلغ عددهن ۳۱ سيدة معيلة لأسرتها من الموظفات بالوظائف المتدنية في كلية الخدمة الاجتماعية بمدينة الرياض. واستعانت بأدوات المقابلة والاستبيان والملاحظة لجمع البيانات. وتوصلت الدراسة إلى أن الاستدانة للوفاء بمتطلبات الحياة مع ارتفاع الأسعار وزيادة متطلبات الحياة، وارتفاع تكلفة السكن من أبرز المشكلات الاقتصادية. كما تعاني النساء المعيلات من مشكلات اجتماعية كعدم القدرة على القيام بمتطلبات الأسرة، وافتقارهن للمهارات اللازمة للعمل، وعدم قدرتهن على ضبط الأبناء نتيجة قضاء وقت طويل في العمل. وهذا بكل تأكيد أدى إلى تكوين مشكلات نفسية لهن كالشعور بالضيق والتوتر، ومشاعر الخجل نتيجة الوضع الاقتصادي المتدني، وشعورهن بالعجز الدائم.
اما دراسة مدحت (2007) فقد سعت إلى محاولة الكشف عن كيفية تمكين المرأة المعيلة اقتصاديا واجتماعيا، من خلال معرفة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تواجه المرأة المعيلة وكيفية الحد منها. ولتحقيق ذلك اتبعت الباحثة المنهج الوصفي ومنهج دراسة الحالة، واعتمدت على أداتي المقابلة والملاحظة في جمع البيانات، وقد تم اختيار عينة الدراسة بأسلوب العينة العشوائية، وبلغ عددهن 50 سيدة
معيلة في حي مصر الجديدة وحي مدينة نصر في دولة مصر، ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها أن معظم عينة الدراسة يحملن المؤهل الابتدائي، ويواجهن مشكلات اقتصادية كعدم كفاية الدخل، والارتفاع الشديد في أسعار السلع، الأمر الذي جعل 77.4% منهن يلجأن للاستدانة. وتؤكد غالبية. أفراد العينة أن المشكلات الاقتصادية أفرزت مشكلات اجتماعية وتربوية، فالحاجة المادية وعدم التمكن من إشباع الاحتياجات المعيشية ساهم في انتشار الانحرافات في المجتمع، وتسرب أبناء هذه الأسر من المدارس بنسبة كبيرة وصلت إلى 61.4%؛ بسبب عدم إمكانية البعض عن توفير احتياجات التعليم، والبعض الآخر منهم بسبب كرههم للمحيطين بهم، أو لخروجهم العمل لمساعدة أسرهم.
في حين أجرى الوشاح (۲۰۰۹)، دراسة على مجموعة من الأسر المنتفعة من صندوق المعونة الوطنية في الأردن، ويتمثل إحدى أهداف هذه الدراسة بمعرفة الصعوبات التي تواجه النساء المعيلات لأسر فقيرة. اتبعت الباحثة منهج المسح الاجتماعي ومنهج البحث النوعي، واعتمدت على أداتي المقابلة والاستبيان في جمع البيانات. واستعانت الباحثة بقاعدة بيانات صندوق المعونة الوطنية في تحديد حجم ونوع العينة فاستخدمت العينة الطبقية في اختيار المحافظات من كل إقليم بحيث تأخذ المحافظة التي ترتفع فيها نسبة الأسر التي ترأسها امرأة والمنتفعة من الصندوق. ثم الاستعانة بالعينة النسبية في اختيار مكاتب المعونة في كل محافظة من تلك المحافظات والتي فيها أعلى وأدني نسبة من الأسر المتلقية للمعونة المالية من الصندوق، أي أن عينة الدراسة أصبحت من ثلاث محافظات وسيئة مكاتب وبلغ حجمها 675 امرأة وتوصلت الباحثة إلى أن ثلث أفراد العينة يسكنون بمساكن مستأجرة وصغيرة الحجم، وأن نسبة الأبناء غير المنتظمين بالدراسة مرتفعة حيث بلغت 5۲٫4%، والحالة الاقتصادية لمعظمهن سيئة حيث ذكرت 93% من عينة الدراسة بأن مقدار المعونة المقدمة من الصندوق غير كافي. ومن الأعباء والصعوبات التي تتحملها المرأة المعيلة تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة السليمة، وتأمين متطلباتهم المادية والمعنوية والنفسية.
أما دراسة أغيلار Aguilar (2010) هدفت إلى معرفة وجهة نظر النساء المعيلات لأطفال عن الإعالة ومعرفة الضغوطات التي تواجههن خلال تربية أبنائهن وكيفية التعامل معها. وقد أجري البحث على ۱۲ سيدة ما بين عمر 18-40 سنة، تم اختيارهن بأسلوب عينة كرة الثلج. وتم جمع البيانات منهن باستخدام اداة المقابلة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن النساء اللاتينيات المعيلات يعانين مجموعة من الضغوطات كالفقر، واضطرارهن للعمل مع قلة توفر الخبرة، وأن غيابهن عن المنزل فترة طويلة أدى إلى وضع المزيد من المسؤوليات على الأطفال. كما أن فقدانهن للمعيل أدى إلى الشك المستمر الذي ينتابهن في قدراتهن الخاصة على إعالة أبنائهن.
ووصفت دراسة حبيب Habib (2010) الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للسيدات المعيلات
في مدينة راجشاهي في بنجلاديش، وتم اختيار ۱۲۰ أسرة تقوم على رعايتها امرأة بأسلوب العينة الصدفية، وتم استخدام أداة الاستبيان وتطبيقها بإجراء المقابلات معهن. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن غياب عائل الأسرة الذكر، وقلة الموارد المادية تسيب في آثار سلبية على المستوى النفسي والاجتماعي لهن ولأسرهن، وتشير نتائج الدراسة أيضا إلى أن الموارد غير المادية كالدعم الاجتماعي غير الرسمي أدى إلى حد ما إلى تعويض ندرة الموارد المادية لربات البيوت المعيلات. ومن أجل التغلب على هذه الحالات اقترحت الباحثة بعض المقترحات ومنها تعليمهم بعض المهارات الحرفية وتوسيع فرص العمل التي تدر عليهم دخل، وتغيير بعض سياسات القانون التي تمارس التمييز ضد المرأة.
أما دراسة كاظم (۲۰۱۱) هدفت إلى التعرف على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تواجه النساء المعيلات لأسر؛ لوضع التوصيات والمقترحات الملائمة لحل مشكلاتهن. اتبعت الباحثة المنهج الوصفي، واستعانت بالعينة العمدية لتطبيق البحث على مجموعة من النساء المعيلات لأسر، وقد بلغ عدد عينة الدراسة 50 امرأة معيلة. واعتمدت الباحثة في جمع البيانات على أدوات الاستبيان والمقابلة والملاحظة البسيطة. وتوصلت إلى أن الحالة الاجتماعية لغالبية عينة الدراسة من الأرامل بنسبة 50%، وموظفات بأجور متدنية. وأن أكثر المشكلات اللاتي يعانينها هي المشكلات الاقتصادية كعدم توفر الدخل، تليها المشكلات الاجتماعية، ثم المشكلات النفسية المتمثلة في الشعور بالقلق على مستقبل من تعيلهم، والتوتر العصبي نتيجة لتعدد الأدوار الاجتماعية التي تقوم بها. وتؤكد الباحثة بأن المرأة المعيلة في العراق تعاني أكثر من غيرها من النساء المعيلات في الدول الأخرى، بسبب الأزمة والظروف التي يمر بها المجتمع العراقي الناتجة عن الاحتلال الأمريكي، الأمر الذي أثر على كافة نواحي الحياة من تدهور أمني، وتدمير المنازل، وارتفاع الأسعار.
مما سبق يتضح أن الدراسة الحالية اتفقت مع الدراسات السابقة في أهمية دراسة وضع المرأة المعيلة وبحث مشكلاتها التي تعاني منها في المجتمع، واتفقت أيضا معها في المنهج المستخدم حيث استخدمت جميع الدراسات السابقة المنهج الوصفي، كما اتفقت أيضًا في الأداة المستخدمة لجمع المعلومات وهي الاستبانة.
الإجراءات المنهجية للدراسة
منهج الدراسة: نظرًا لطبيعة مشكلة الدراسة فقد استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي.
مجتمع وعينة الدراسة: تم حصر النساء المعيلات من خلال الجمعيات الخيرية بكل من محافظات (الباحة، المندق, بلجرشي, العقيق , المخواة , قلوة) والتي كان عددهم(750 ) امرأة معيلة وكان عدد عينة الدراسة 150 .
وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العينة العشوائية البسيطة هذا النوع من العينات يعني تكافؤ الفرص لجميع عناصر المجتمع لتكون أحد مفردات العينة، وتم اختيار العينة وفقًا لجداول الأرقام العشوائية وكانت كالتالي
جدول (1) بيان بتوزيع مجتمع الدراسة وعينته
الباحة | المندق | بلجرشي | العقيق | المخواة | قلوة | المجموع | |
مجتمع الدراسة | 100 | 75 | 100 | 150 | 225 | 100 | 750 |
عينة الدراسة | 20 | 15 | 20 | 30 | 45 | 20 | 150 |
أداة جمع البيانات:
استخدمت الباحثة الاستبيان كأداة لجمع البيانات، وهي من أكثر أدوات البحث العلمي شيوعاً خاصةً في البحوث الوصفية التحليلية، وقد اختارتها الباحثة لتعذر الحصول على المعلومات عن طريق أدوات البحث الأخرى كالملاحظة والمقابلة.
وقد عكس الاستبيان تساؤلات الدراسة حيث تم تقسيمه إلى الأجزاء التالية:
1- مشكلات نفسية.
2- مشكلات اقتصادية
3- مشكلات اجتماعية
4- مشكلات تربوية
وقد أعدت الباحثة الاستبانة حسب نموذج (ليكرت) الخماسي كمقياس إجابة تتراوح درجة التقدير على الفقرة الواحدة من (4-صفر).
صدق الأداة:
بعد أن تم إعداد وصياغة الاستبيان بالشكل الذي يخدم أغراض الدراسة تمهيداً لتطبيقها في الميدان من أجل جمع البيانات ستقوم الباحثة بما يأتي:
- صدق المحكمين: تم عرض الاستبانة على مجموعة أساتذة علم الاجتماع والتربية الإسلامية بجامعة أم القرى كمحكمين وعددهم خمسة محكمين؛ وذلك بهدف الوقوف على آرائهم حول عبارات الاستبيان ومدى استيفائها لغرض الدراسة بشكل يخدم الهدف الرئيس للدراسة والتساؤلات التي تطرحها الدراسة، كذلك معرفة مدى وضوح العبارات ومناسبة الصياغة.
- الاتساق الداخلي: بعد التأكد من صدق المحكمين وإجراء التعديلات المطلوبة، تم حساب الاتساق الداخلي، وذلك من خلال حساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة
الكلية للمشكلة الفرعية. ويوضح جدول (2) معاملات الاتساق لمقياس مشكلات المرأة المعيلة ودلالتها الإحصائية:
جدول (1) معاملات الاتساق الداخلي لمقياس مشكلات المرأة المعيلة ودلالتها الإحصائية
النفسية | الاجتماعية | الاقتصادية | التربوية | ||||
م | معامل الارتباط | م | معامل الارتباط | م | معامل الارتباط | م | معامل الارتباط |
1 | ** 0,514 | 10 | ** 0,684 | 21 | ** 0,614 | 26 | ** 0,614 |
2 | ** 0,625 | 11 | ** 0,625 | 22 | ** 0,632 | 27 | ** 0,635 |
3 | ** 0,215 | 12 | ** 0,487 | 23 | ** 0,514 | 28 | ** 0,415 |
4 | ** 0,395 | 13 | ** 0,591 | 24 | ** 0,587 | 29 | ** 0,614 |
5 | ** 0,524 | 14 | ** 0,625 | 25 | ** 0,609 | 30 | ** 0,526 |
6 | ** 0,624 | 15 | ** 0,684 | 31 | ** 0,639 | ||
7 | ** 0,564 | 16 | ** 0,524 | 32 | ** 0,587 | ||
8 | ** 0,614 | 17 | ** 0,625 | 33 | ** 0,621 | ||
9 | ** 0,625 | 18 | ** 0,587 | 34 | ** 0,645 | ||
19 | ** 0,609 | 35 | ** 0,221 | ||||
20 | ** 0,645 | 36 | ** 0,614 |
إضافة إلى هذا، تم حساب الاتساق الداخلي للأبعاد، وذلك من خلال حساب معامل الارتباط بين درجة كل مشكلة والدرجة الكلية لمقياس المشكلات للمرأة المعيلة؛ ويوضح جدول (3) معاملات الاتساق الداخلي لأبعاد مقياس المشكلات للمرأة المعيلة والدلالة الإحصائية:
جدول (3) معاملات الاتساق الداخلي لأبعاد مقياس المشكلات للمرأة المعيلة والدلالة الإحصائية (ن= 150)
الأبعاد | 1 | 2 | 3 | 4 |
النفسية | ـــــــــــ | |||
الاجتماعية | ** 0,519 | ــــــــــ | ||
الاقتصادية | ** 0,487 | ** 0,659 | ـــــــــــ | |
التربوية | ** 0,625 | ** 0,625 | ** 0,645 | ـــــــــــ |
الدرجة الكلية | ** 0,508 | ** 0,635 | ** 0,658 | ** 0,645 |
أوضحت النتائج المبينة في جدول (3) أن معاملات الارتباط لمشكلات المرأة المعيلة تراوحت ما بين (0,645) و (0,698)؛ وكلها معاملات دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,01).
الثبات:
تم حساب ثبات مقياس المشكلات للمرأة المعيلة بعدة طرق على الوجه التالي:
- إعادة التطبيق: تم حساب الثبات باستخدام طريقة إعادة التطبيق بفاصل زمني بين التطبيقين قدره أسبوعين. ويوضح جدول (4) معاملات ثبات مقياس المشكلات للمرأة المعيلة، والدلالة الإحصائية:
الأبعاد | معامل الارتباط | مستوى الدلالة |
النفسية | 0,632 | 0,01 |
الاجتماعية | 0,457 | 0,01 |
الاقتصادية | 0,562 | 0,01 |
التربوية | 0,608 | 0,01 |
الدرجة الكلية | 0,514 | 0,01 |
أشارت النتائج في جدول (4) أن معاملات الثبات لمشكلات المرأة المعيلة قد تراوحت ما بين (0,457) و (0,635)، وكلها معاملات ارتباط دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,01).
- استخدام معادلة ألفا لكرونباخ: تم حساب ثبات مقياس المشكلات للمرأة المعيلة باستخدام معادلة ألفا لكرونباخ. ويبين جدول (5) معاملات الثبات لمقياس المشكلات للمرأة المعيلة باستخدام معادلة ألفا لكرونباخ:
جدول (5) معاملات الثبات لمقياس المشكلات للمرأة المعيلة باستخدام معادلة ألفا لكرونباخ
الأبعاد | معامل ألفا _ كرونباخ |
النفسية | 0,624 |
الاجتماعية | 0,684 |
الاقتصادية | 0,751 |
التربوية | 0,702 |
الدرجة الكلية | 0,761 |
أوضحت النتائج في جدول (5) أن معاملات الثبات لمشكلات المرأة المعيلة تراوحت ما بين (0,624) و (0,761)، وكلها معاملات مرتفعة ومقبولة إحصائياً.
النتائج ومناقشتها:
النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما المشكلات النفسية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
وللإجابة على السؤال السابق تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية والرتب لإجابات مجتمع الدراسة على محور المشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة، وجاءت النتائج كما يلي:
جدول رقم (6) استجابات أفراد عينة الدراسة على المحور الأول المتعلق بالمشكلات النفسية
رقم | العبارات | ت | درجة الموافقة | المتوسط | الانحراف | ترتيب | ||||
أوافق بشدة | أوافق | محايد | لا اوافق | لا أوافق بشدة | ||||||
1 | أعانى من النسيان بسبب المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقي | ك | 20 | 78 | 24 | 37 | 9 | 4‚3 | 0‚9 | 3 |
% | 13.3 | 52 | 16 | 24.7 | 6 | |||||
2 | يضربني زوجي أنا وأطفالي عندما لا نوفر له المال | ك | 13 | 52 | 19 | 69 | 15 | 8‚2 | 1,0 | 6 |
% | 8.7 | 34.7 | 12.6 | 46 | 10 | |||||
3 | أتناول الحبوب المنومة والمهدئة لتخفيف الضغط النفسي | ك | 11 | 41 | 14 | 81 | 21 | 5‚2 | 0‚1 | 8 |
% | 7.3 | 27.3 | 9.3 | 54 | 14 | |||||
4 | يسود علاقتي بأولادي الانفعال والقسوة وارتفاع الصوت والضرب الشديد | ك | 18 | 92 | 25 | 23 | 10 | 6‚ 3 | 8‚0 | 2 |
% | 12 | 61.3 | 16.7 | 15.3 | 6.7 | |||||
5 | أتعرض لاستغلال من قبل ضعاف النفوس | ك | 22 | 73 | 11 | 52 | 10 | 3‚3 | 1‚1 | 4 |
% | 14.7 | 48.7 | 7.3 | 34.7 | 6.6 | |||||
6 | أشعر بالإهمال الأسري، وهضم الحقوق. | ك | 30 | 61 | 14 | 54 | 9 | 3‚3 | 1‚1 | |
% | 20 | 40.7 | 9.3 | 36 | 6 | |||||
7 | لا استطيع النوم بسرعة بسبب القلق والتفكير. | ك | 29 | 93 | 18 | 18 | 10 | 3.8 | 0.8 | 1 |
% | 19.3 | 62 | 12 | 12 | 6.7 | |||||
8 | يهددني زوجي بالطلاق إن لم اعمل خارج المنزل | ك | 21 | 33 | 17 | 89 | 8 | 7‚2 | 1‚1 | 5 |
% | 14 | 22 | 11.3 | 59.3 | 5.4 | |||||
9 | أغذي أبنائي بما أشعر به من الظلم والقهر والدونية. | ك | 18 | 35 | 12 | 79 | 24 | 5‚2 | 1‚1 | 7 |
% | 12 | 23.3 | 8 | 52.7 | 16 | |||||
المتوسط الحسابي العام =15‚3 | الانحراف المعياري=429‚0 |
يتضح من الجدول رقم (7) ما يلي:
- أن استجابات مفردات مجتمع الدراسة حيال المشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة جاءت بدرجة (موافقة متوسطة)، حيث بلغ المتوسط الحسابي العام لهذا المحور (15‚3 من 00‚5) وهذا المتوسط يقع في الفئة الثالثة من المقياس المتدرج الخماسي والتي تبدأ (60‚2 إلى أقل من40 ‚3)، وهي الفئة التي تشير إلى درجة (موافقة متوسطة) على أداة الدراسة.
- جاءت أعلي ثلاث عبارات طبقاً لاستجابات مفردات مجتمع الدراسة كالتالي:
- جاءت العبارة رقم (7) وهي “لا أستطيع النوم بسرعة بسبب القلق والتفكير.” بالمرتبة الأولى بين العبارات المتعلقة بالمشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (4) وهي “يسود علاقتي بأولادي الانفعال والقسوة وارتفاع الصوت والضرب الشديد” بالمرتبة الثانية بين العبارات المتعلقة بالمشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (1) وهي “أعاني من النسيان بسبب المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقي” بالمرتبة الثالثة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
في حين جاءت أدني ثلاث عبارات طبقاً لاستجابات مفردات مجتمع الدراسة كالتالي:
- جاءت العبارة رقم (2) وهي ” يضربني زوجي أنا وأطفالي عندما لا نوفر له المال” بالمرتبة السادسة بين العبارات بالمشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (3) وهي ” أغذي أبنائي بما أشعر به من الظلم والقهر والدونية” بالمرتبة قبل الأخيرة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاعت العبارة رقم (۹) وهي أتناول الحبوب المنومة والمهدئة لتخفيف الضغط النفسي” بالمرتبة الأخيرة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
يتبين مما سبق أن المرأة المعيلة تعاني من مشكلات نفسية، أهمها القلق والتوتر الناتج عن عدم القدرة على النوم، وتعزى الباحثة ذلك إلى حالة القلق التي تعيش فيها المرأة المعيلة من قلة المال أو الدخل والتأثر الذي ينتج عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمرأة المعيلة، ويؤكد ذلك ما أشار إليه دراسة (سبيتان، 2011) بأن والضغوط النفسية التي تخلقها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الشديدة تؤدي إلى تعرضهن إلى كثير من الاضطرابات النفسية ويصبحن أسيرات العقد النفسية.
وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة كلا من (العتيبي، ۲۰۰۸(، و(كاظم، ۲۰۱۱) التي تشير نتائجها إلى وجود مشكلات نفسية لدى النساء المعيلات كالشعور بالضيق والتوتر العصبي، والقلق.
النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: ما المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
وللإجابة على السؤال السابق تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية والرتب لإجابات مجتمع الدراسة على محور المشكلات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة المعيلة، وجاءت النتائج كما يلي:
جدول رقم (7) استجابات أفراد عينة الدراسة على المحور الثاني المتعلق بالمشكلات الاجتماعية
رقم | العبارات | ت | درجة الموافقة | المتوسط | الانحراف | ترتيب | ||||
أوافق بشدة | أوافق | محايد | لا اوافق | لا أوافق بشدة | ||||||
10 | أفضل العمل في أي مجال بصرف النظر عن الوضع الاجتماعي للوظيفة | ك | 89 | 46 | 9 | 16 | 8 | 4‚4 | 8‚0 | 1 |
% | 59.3 | 30.7 | 6 | 10.7 | 5.3 | |||||
11 | بناتي لم يتقدم إليهن خاطب للزواج بهن لسوء حالتنا المعيشية | ك | 55 | 55 | 17 | 33 | 8 | 8‚3 | 1‚1 | 4 |
% | 36.7 | 36.7 | 11.3 | 22 | 5.3 | |||||
12 | هناك بعض القيم الاجتماعية السائدة التي تعارض العمل | ك | 14 | 32 | 13 | 90 | 19 | 4‚2 | 0‚1 | 10 |
% | 9.3 | 21.3 | 8.7 | 60 | 12.7 | |||||
13 | نظرة المجتمع السلبية لعملي بوجه عام والمرأة المعيلة بوجه خاص | ك | 18 | 52 | 20 | 68 | 10 | 9‚2 | 1‚1 | 7 |
% | 12 | 34.7 | 13.3 | 45.7 | 6.7 | |||||
14 | صعوبة القيام بالواجبات الاجتماعية. | ك | 13 | 36 | 15 | 90 | 14 | 5‚2 | 0‚1 | 8 |
% | 8.7 | 24 | 10 | 60 | 9.3 | |||||
15 | محدودية المهن التي يقبل المجتمع عملي فيها | ك | 11 | 53 | 15 | 77 | 12 | 7‚2 | 0‚1 | 9 |
% | 7.3 | 35.4 | 10 | 51.3 | 8 | |||||
16 | يفرض المجتمع عليَّ مجالا أومجالات معينة للعمل بها | ك | 18 | 84 | 20 | 37 | 9 | 4‚3 | 9‚0 | 5 |
% | 12 | 56 | 13.3 | 24.7 | 6 | |||||
17 | نظرة المجتمع الدونية للمرأة العاملة بوجه عام والمعيلة بوجه خاص | ك | 14 | 78 | 26 | 41 | 9 | 3‚3 | 9‚0 | 6 |
% | 9.3 | 52 | 17.3 | 27.4 | 6 | |||||
18 | صعوبة القيام بالواجبات المنزلية | ك | 33 | 93 | 11 | 22 | 9 | 8‚3 | 9‚0 | 3 |
% | 22 | 62 | 7.3 | 14.7 | 6 | |||||
19 | يؤثر موضوع الحمل والولادة ورعاية الطفل سلبًاعلى عملي. | ك | 45 | 93 | 9 | 14 | – | 1‚4 | 7‚0 | 2 |
% | 30 | 62 | 6 | 9.3 | – | |||||
20 | نظرة المجتمع للمرأة أني ربة بيت. | ك | 12 | 32 | 13 | 92 | 19 | 2.3 | 1 | 11 |
% | 8 | 21.3 | 8.7 | 61.3 | 12.7 | |||||
المتوسط الحسابي العام=50‚3 | الانحراف المعياري=370‚0 |
يتضح من الجدول رقم (7) ما يلي:
- أن استجابات مفردات مجتمع الدراسة حيال المشكلات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة المعيلة جاءت بدرجة (موافقة مرتفعة)، حيث بلغ المتوسط الحسابي العام لهذا المحور (50‚3 من 00‚5)
وهذا المتوسط يقع في الفئة الرابعة من المقياس المتدرج الخماسي والتي تبدأ (40‚3 إلى أقل من 20‚4)، وهي الفئة التي تشير إلى درجة (موافقة مرتفعة) على أداة الدراسة.
- جاءت أعلي ثلاث عبارات طبقاً لاستجابات مفردات مجتمع الدراسة كالتالي:
- جاءت العبارة رقم (1) وهي ” أفضل العمل في أي مجال بصرف النظر عن الوضع الاجتماعي للوظيفة”” بالمرتبة الأولي بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (19) وهي ” أنا يؤثر موضوع الحمل والولادة ورعاية الطفل سلبًا على عملي” بالمرتبة الثانية بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (18) وهي” صعوبة القيام بالواجبات المنزلية” بالمرتبة الثالثة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- في حين جاءت أدنى ثلاث عبارات طبقاً لاستجابات مفردات مجتمع الدراسة كالتالي:
- جاءت العبارة رقم (15) وهي “محدودية المهن التي يقبل المجتمع عملي فيها” بالمرتبة التاسعة بين العبارات بالمشكلات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (12) وهي “هناك بعض القيم الاجتماعية السائدة التي تعارض العمل” بالمرتبة قبل الأخيرة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (20) وهي “نظرة المجتمع للمرأة أني ربة بيت” بالمرتبة الأخيرة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
يتبين مما سبق أن المرأة المعيلة تعاني من مشكلات اجتماعية؛ تعود إلى العرف الاجتماعي؛ والذي قد لا يكون متفقا مع الأصول الإسلامية، فتجود أعرافًا في بعض القبائل والعائلات تجبر المرأة لا يعطيها حق تقرير المصير خاصة إذا كانت ثيبًا ومن البديهي أن هذا الأمر طالما بعيدًا عن إرادة المرأة فإنه يترك آثاره واضحة على المرأة وعلى باقي أفراد الأسرة، كذلك مشكلة تربية الأبناء التي يعيقها عملها وهذا يتفق مع أحدي نتائج دراسة (الظفيري، 2000)، التي تؤكد على أن ما نسبته (7‚51%) من عينة الدراسة لديهن مشكلات تتعلق بتربية الأبناء نتيجة لغياب السلطة الضابطة المتمثلة بوجود الأب، كما أن هذه النتيجة اتفقت أيضاً مع دراستي (العتيبي،2006)، ودراسة (الوشاح،2009) والتي تفيد بأن المرأة المعيلة تعاني من مشكلات اجتماعية.
النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: ما المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
وللإجابة على السؤال السابق تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية والرتب لإجابات مجتمع الدراسة على محور المشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة، وجاءت النتائج كما يلي:
جدول رقم (8) استجابات أفراد عينة الدراسة على المحور الثالث المتعلق بالمشكلات الاقتصادية
رقم | العبارات | ت | درجة الموافقة | المتوسط | الانحراف | ترتيب | ||||
أوافق بشدة | أوافق | محايد | لا اوافق | لا أوافق بشدة | ||||||
21 | الراتب والأجر غير متوازن مع الجهد المبذول. | ك | 89 | 46 | 9 | 16 | 8 | 4‚4 | 8‚0 | 1 |
% | 59.3 | 30.7 | 6 | 10.7 | 5.3 | |||||
22 | ارتفاع مستوى المعيشة وقلة الدخل. | ك | 45 | 93 | 9 | 14 | – | 1‚4 | 7‚0 | 2 |
% | 30 | 62 | 6 | 9.3 | – | |||||
23 | المساعدات التي تقدمها الجمعيات الخيرية كافية | ك | 18 | 84 | 20 | 37 | 9 | 4‚3 | 9‚0 | 5 |
% | 12 | 56 | 13.3 | 24.7 | 6 | |||||
24 | اشعر بالحرج من تلقي مساعدات من الجمعيات الخيرية | ك | 33 | 93 | 11 | 22 | 9 | 8‚3 | 9‚0 | 3 |
% | 22 | 62 | 7.3 | 14.7 | 6 | |||||
25 | لم يحظ أي من أبنائي بوظيفة بعد تخرجه ليخف العبء عني. | ك | 55 | 55 | 17 | 33 | 8 | 8‚3 | 1‚1 | 4 |
% | 36.7 | 36.7 | 11.3 | 22 | 5.3 | |||||
المتوسط الحسابي العام=7‚3 | الانحراف المعياري=412‚0 |
يتضح من الجدول رقم (8) ما يلي:
- أن استجابات مفردات مجتمع الدراسة حيال المشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة جاءت بدرجة (موافقة مرتفعة)، حيث بلغ المتوسط الحسابي العام لهذا المحور (7‚3 من 00‚5) وهذا المتوسط يقع في الفئة الرابعة من المقياس المتدرج الخماسي والتي تبدأ (40‚3 إلى أقل من 20‚4)، وهي الفئة التي تشير إلى درجة (موافقة مرتفعة) على أداة الدراسة.
جاءت استجابات مفردات مجتمع الدراسة كالتالي:
- جاءت العبارة رقم (21) وهي ” الراتب والأجر غير متوازن مع الجهد المبذول” بالمرتبة الأولي بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (22) وهي ” ارتفاع مستوى المعيشة وقلة الدخل” بالمرتبة الثانية بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (24) وهي” اشعر بالحرج من تلقي مساعدات من الجمعيات الخيرية” بالمرتبة الثالثة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (25) وهي ” لم يحظ أي من أبنائي بوظيفة بعد تخرجه ليخف العبء عني” بالمرتبة الرابعة بين العبارات بالمشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (23) وهي “المساعدات التي تقدمها الجمعيات الخيرية كافية” بالمرتبة قبل الأخيرة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات الاقتصادية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
يتبين مما سبق أن عينة الدراسة تعاني من المشكلات الاقتصادية بشكل حاد، ففي الغالب تكون الأم هي المسؤولة الوحيدة عن توفير المال دون مشاركة أحد من أفراد الأسرة، فالأب يكون غائب عن الأسرة تماماً والأبناء لم يلتحقوا بعد بأعمال تساهم في زيادة دخل الأسرة.
وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة أغيلار(Aguilar،2010) التي أشارت إلى قلة ونقص الخبرة لدى عينة الدراسة، أيضاً ترى النساء المعيلات أن الدخل الشهري لا يكفي لتغطية كافة احتياجات الأسرة، وهذا يتفق مع ما توصلت إليه نتائج دراسات كلاً من (مدحت، 2011)، و(العتيبي ، 2006)،و(الوشاح،2009)، ودراسة ( كاظم ،2011)، التي أسفرت نتائجها علي أن المرأة المعيلة تعاني بشدة من المشكلات اقتصادية كعدم كفاية الدخل، وعدم الوفاء بمتطلبات الأسرة ،ونظراً لضيق الدخل المادي تلجأ عينة الدراسة إلى الاستدانة كحل مؤقت لمعالجة الوضع الاقتصادي المتدني، كما لجأت النساء المعيلات إلى ذلك في دراسة (مدحت، 2007)، و(العتيبي، 2006) بينما يختلف الوضع الاقتصادي للمبحوثات مع الوضع الاقتصادي للنساء المعيلات في دراسة (الظفيري، 2000) التي كشفت أن النساء المعيلات يتمتعن بوضع اقتصادي جيد.
النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: ما المشكلات التربوية التي تعاني منها المرأة المعيلة بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرها؟
وللإجابة على السؤال السابق تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية والرتب لإجابات مجتمع الدراسة على محور المشكلات التربوية التي قد تواجه المرأة المعيلة، وجاءت النتائج كما يلي:
جدول رقم (9) استجابات أفراد عينة الدراسة على المحور الثالث المتعلق بالمشكلات التربوية
رقم | العبارات | ت | درجة الموافقة | المتوسط | الانحراف | ترتيب | ||||
أوافق بشدة | أوافق | محايد | لا أوافق | لا أوافق بشدة | ||||||
27 | اضطر إلى ترك أبنائي مع من لا يحسن رعايتهم بسبب العمل | ك | 41 | 41 | 10 | 61 | 15 | 4‚2 | 0‚1 | 8 |
% | 27.3 | 27.3 | 6.7 | 40.7 | 10 | |||||
28 | امتنعت عن إرضاع أطفالي رضاعة طبيعية بسبب العمل. | ك | 31 | 58 | 12 | 56 | 11 | 3‚3 | 2‚1 | 2 |
% | 20.7 | 38.7 | 8 | 37.3 | 7.3 | |||||
29 | أرفض طلبات أطفالي مساعدتي لاستذكار دروسهم بسبب العمل. | ك | 21 | 42 | 8 | 79 | 18 | 7‚2 | 2‚1 | 7 |
% | 14 | 28 | 5.3 | 52.7 | 12 | |||||
30 | اترك طفلي المريض في البيت لوحده أحيانا كثيرة. | ك | 19 | 50 | 11 | 73 | 15 | 8‚2 | 1‚1 | 5 |
% | 12.7 | 33.3 | 7.3 | 48.7 | 10 | |||||
31 | غياب الأب ولَّد لدى أبنائي العنف النفسي والجسدي والفكري. | ك | 26 | 46 | 10 | 68 | 18 | 9‚2 | 2‚1 | 4 |
% | 17.3 | 30.7 | 6.7 | 45.3 | 12 | |||||
32 | غيابي عن أبنائي لمدة طويلة يفقدهم اكتساب العادات الحسنة | ك | 36 | 55 | 10 | 53 | 14 | 3‚3 | 3‚1 | 1 |
% | 24 | 36.7 | 6.7 | 35.7 | 9.7 | |||||
33 | يكتسب أبنائي بسهولة الألفاظ التي يستعملها أطفال الشوارع. | ك | 19 | 50 | 14 | 66 | 19 | 8‚2 | 2‚1 | 6 |
% | 12.7 | 33.3 | 9.3 | 44 | 12.6 | |||||
34 | لا ينظر ابني على وجهي عند الحديث معه لافتقاده الحنان، وشعوره بالخوف. | ك | 14 | 32 | 13 | 90 | 19 | 4‚2 | 0‚1 | 8 |
% | 9.3 | 21.3 | 8.7 | 60 | 12.7 | |||||
35 | لدى طفلي حب الانتقام، وليس لديه الجرأة الكافية | ك | 33 | 93 | 11 | 22 | 9 | 2‚3 | 3‚1 | 3 |
% | 22 | 62 | 7.3 | 14.7 | 6 | |||||
36 | يشعر ابني المتخلى عنه بأنه شخص غير مرغوب فيه | ك | 41 | 41 | 10 | 61 | 15 | 2‚3 | 3‚1 | 3 |
% | 27.3 | 27.3 | 6.7 | 40.7 | 10 | |||||
37 | يحاول الابن المتخلى عنه تدمير مجتمعه ونفسه بتناول المخدرات حباً في الانتقام. | ك | 7 | 11 | 8 | 93 | 48 | 1.1 | .75 | 9 |
% | 4.7 | 7. | 5.3 | 62 | 32 | |||||
المتوسط الحسابي العام=1‚2 | الانحراف المعياري=370‚0 |
يتضح من الجدول (9) ما يلي:
- أن استجابات مفردات مجتمع الدراسة حيال المشكلات النفسية التي قد تواجه المرأة المعيلة جاءت بدرجة (موافقة ضيعفة)، حيث بلغ المتوسط الحسابي العام لهذا المحور (1‚2 من 0‚500) وهذا المتوسط يقع في الفئة الثالثة من المقياس المتدرج الخماسي والتي تبدأ (1‚1إلي أقل من 60‚2)، وهي الفئة التي تشير إلى درجة (موافقة قليلة)، على أداة الدراسة.
- جاءت أعلي ثلاث عبارات طبقاً لاستجابات مجتمع الدراسة كالتالي:
- جاءت العبارة رقم (32) وهي ” غيابي عن أبنائي لمدة طويلة يفقدهم اكتساب العادات الحسنة” بالمرتبة الأولي بين العبارات المتعلقة بالمشكلات التربوية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (28) وهي ” امتنعت عن إرضاع أطفالي رضاعة طبيعية بسبب العمل.” بالمرتبة الثانية بين العبارات المتعلقة بالمشكلات التربوية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (36) وهي ” يشعر ابني المتخلى عنه بأنه شخص غير مرغوب فيه” بالمرتبة الثانية بين العبارات المتعلقة بالمشكلات التربوية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- في حين جاءت أدني ثلاث عبارات طبقاً لاستجابات مفردات مجتمع الدراسة كالتالي:
- جاءت العبارة رقم (29) وهي ” أرفض طلبات أطفالي مساعدتي لاستذكار دروسهم بسبب العمل. الآخرين ” بالمرتبة السابعة بين العبارات بالمشكلات التربوية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (27) وهي ” اضطر إلى ترك أبنائي مع من لا يحسن رعايتهم بسبب العمل” بالمرتبة قبل الأخيرة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات التربوية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
- جاءت العبارة رقم (37) وهي ” يحاول الابن المتخلى عنه تدمير مجتمعه ونفسه بتناول المخدرات حباً في الانتقام” بالمرتبة الأخيرة بين العبارات المتعلقة بالمشكلات التربوية التي قد تواجه المرأة المعيلة.
يتبين مما سبق أن المرأة المعيلة تعاني من بعض المشكلات التربوية في تربية الأبناء، وهذا يتفق مع أحدي نتائج دراسة (الظفيري، 2000) وتجد صعوبة في توجيه وضبط سلوكيات الأبناء، إلا أنهن أكدن على عدم توتر علاقتهن بأبنائهن بعد غياب الأب.
وهذا يتفق مع أحدي نتائج دراسة (الظفيري، 2000)، التي تؤكد على أن ما نسبته (7‚51%) من عينة الدراسة لديهن مشكلات تتعلق بتربية الأبناء نتيجة لغياب السلطة الضابطة المتمثلة بوجود الأب، كما أن هذه النتيجة اتفقت أيضاً مع دراستي (العتيبي،2006)، ودراسة (الوشاح،2009) والتي تفيد بأن تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة السليمة من الصعوبات التي تواجه المرأة المعيلة.
توصيات ومقترحات الدراسة:
بناءً على نتائج الدراسة؛ توصي الباحثة بما يلي:
- ضرورة نشر ثقافة عمل المرأة في المجتمع ودورها في تنمية المجتمع.
- ضرورة تكاتف جميع المؤسسات ذات العلاقة من أجل معالجة المشكلات النفسية للمرأة المعيلة.
- ضرورة تكاتف مؤسسات التضامن الاجتماعي لحل المشكلات الاجتماعية للمرأة المعيلة.
- إجراء دراسة لوضع تصور مقترح لمواجهة مشكلات المرأة المعيلة.
- إجراء دراسات وصفية للكشف عن البروفايل النفسي للمرأة المعيلة.
المصادر والمراجع:
القرآن الكريم.
ابن الحجاج, مسلم(د.ت) الكتاب: المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم= صحيح مسلم, تحقيق : محمد عبد الباقي, عدد الأجزاء: 5, بيروت: دار إحياء التراث العربي. |
ابن منظور، محمد بن مكرم. (1993م). لسان العرب,الطبعة3, بيروت : دار صادر |
الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (2003). وضع الرجل والمرأة في مصر. القاهرة: مركز الأبحاث السكانية. |
الحمزاوي، محمد أمحد خليل. (2005). المؤشرات الاجتماعية التخطيطية لسياسة المرأة المعيلة تحت منشور المؤتمر العلمي الثامن عشر، كلية الخدمة الاجتماعية، المجلد الخامس، جامعة حلوان. |
الرشيدي، بشير. (2000م). مناهج البحث التربوي: رؤية تطبيقية مبسطة. الكويت: دار الكتاب الحديث. |
السبيعي، هدى محمد. (2010). المشكلات الاجتماعية التي تواجه المرأة العاملة في بيئة العمل المختلطة, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية العلوم الاجتماعية, جامعة الإمام محمد بن سعود. |
السمالوطي، إقبال (2003). دراسة عن النساء المعيلات لأسر: المشكلات والحلول. مجلة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، العدد 15. |
الشبيكي، الجازي محمد. (1416م). الجهود التطوعية في مجالات الرعاية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة الملك سعود ، كلية الآداب |
العتيبي، نوف محمد. (2007). نموذج تصوري لمواجهة مشكلات المرأة المعيلة من منظور الخدمة الاجتماعية, المؤتمر العلمي الرابع والعشرون للخدمة الاجتماعية , المجلد الأول, الرياض. |
اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (2001). الأسر التي ترأسها نساء في مناطق مختارة من الأسكو التي تعاني من النزاعات. مسح استطلاعي لصياغة سياسات لتخفيف حدة الفقر، أمم المتحدة، نيويورك |
المالح، حسان (2000). المرأة والعمل والصحة النفسية، جدة: دار الاشواقات. |
المجلس القومي للمرأة. (2005). المؤتمر الخامس نحو تنمية أساسها المشاركة. |
النجار، باقر. (1992). المؤسسات الأهلية المعنية بالطفولة في الخليج العربي- دراسة سجن في كتاب : الأطفال هذه الأمانة الكبرى، الجمعية الكويتية لتقديم الطفولة العربية، الكتاب السنوي السابع . |
النوري، ملك طلال. (1420). العوامل التي ساهمت في عدم تناسب الفرص الوظيفية المتاحة للمرأة في القطاع العام مع التخصصات المتاحة لها في الجامعات: دراسة تطبيقية على مدينة جدة, رسالة ماجستير غير منشورة, جدة: جامعة الملك عبد العزيز. |
الوشاح، عبلة راجي سليمان (۲۰۰۰۹). الأسر الفقيرة التي ترأسها امرأة دراسة لخصائصها وأوضاعها والعمليات الأسرية المولدة للفقر، رسالة دكتوراه، الجامعة الأردنية، عمان – الأردن. |
اليوسف، مسلم. (د.ت). عمل المرأة المسلمة. بحث منشور في موقع جامعة أم القرى, على الرابط التالي : http://uqu.edu.sa/page/ar/141800 تاريخ الاطلاع : 12 / 7 / 1435 ه |
اليوسف، نوره عبد العزيز. (1424ه). مشاركة المرأة في سوق العمل بالمملكة العربية السعودية, الرياض : جامعة الملك سعود. |
بيبرس، إيمان (2002). بطلات وضحايا، المرأة والسياسات الاجتماعية والدولية في مصر، المجلس القومي للمرأة، القاهرة. |
جاب الله، السيد. (2005). الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر التي ترأسها نساء في القرية المصرية، 2003. |
جمعية النهوض وتنمية المرأة. (2002). مؤتمر المرأة أيضا، القاهرة، المؤتمر القومي الثالث. |
حجازي، أحمد مجدي وعبد المقصود، خليل. (2005). المرأة المعيلة في محافظة الفيوم : دراسة اجتماعية ميدانية, الجيزة : مطبعة العمرانية للأوفست. |
خليل، عزة عبد المحسن. (2007). النساء ومواجهة الإفقار في مصر، منتدى العالم الثالث (داكار) مركز البحوث العربية،2007 |
درعان، تركي. (2008). مدى إمكانية فتح مكاتب خدمة نسائية في الادارات الحكومية, رسالة ماجستير منشورة, الرياض : جامعة نايف العربية للعلوم الامنية. |
سبيتان، فتحي ذياب. (2011). قضايا عالمية معاصرة: اقتصادية اجتماعية سياسية، الأردن، عمان: دار الجنادرية للنشر والتوزيع. |
سليم، نادية حليم. (1995). الفقر والنساء المعيلات لآسر الأبعاد وسبل المواجهة، بحث مقدم من الجمعيات الأهلية المصرية للمؤتمر العلمي للمرأة بيكين. |
سليمان، أبو داود. (د.ت). سنن أبي داود, تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد, بيروت: المكتبة العصرية. |
عبد الرحمن، نهلة (2007): “متطلبات إدماج المرأة في التنمية، دراسة ميدانية على المستفيدات من برامج أندية المرأة بمحافظة الفيوم، “المؤتمر العلمي الدولي العشرون”، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان. |
عبد الرحمن، محمد عبد العزيز (2003). الرفض الوالدي كما يدركه ذوي الإعاقة السمعية وعلاقته بالمشكلات النفسية (رسالة دكتوراه). معهد الدراسات العليا للطفولة. جامعة عين شمس.عبد الوهاب، محمد الفاتح عبد الوهاب. (2010). التنمية والتدريب وبنار القدرات منظمات المجتمع المدني والاتحادات التعاونية، العدد 27، حقوق المرأة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات، السودان، 2010. |
غيث، محمد عاطف (1997). المشاكل الاجتماعية. الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية. |
فوزي، أحمد سعيد السيد (2008). أهم المشكلات النفسية والاجتماعية الناجمة عن إدمان المراهقين للإنترنت (رسالة ماجستير). معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس. |
كاظم، وديان ياسين عبيد (۲۰۱۱). مشكلات النساء المعيلات – دراسة ميدانية في مدينة بغداد، مجلة الأستاذ، (144) 407-454. |
متولي، سها أحمد حسن. (2006). دراسة أوضاع النساء أرباب الأسر في مصر خلال العقدين الأخرين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، معهد الدراسات والبحوث الإحصائية، قسم الإحصاء الحيوي والمكاني. |
مدحت، منى محمد كمال الدين (۲۰۰۷). التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة المعيلة بين الواقع والمأمول: دراسة ميدانية على عينة من النساء المعيلات في أسر حضرية، المؤتمر السنوي الرابع (محو أمية المرأة العربية مشكلات وحلول). جامعة عين شمس: القاهرة. |
مصطفى، إبراهيم والزيات، أحمد وعبد القادر، حامد والنجار، محمد. (2004). المعجم الوسيط , تحقيق مجمع اللغة العربية , مصر: دار الشروق الدولية للطباعة والنشر. |
مصطفى، مريم أحمد. (2000). المرأة العربية في إطار التنمية، تحديات الحاضر وآفاق المستقبل، القاهرة: المجلس القومي للمرأة. |
ملحم، سامي. (2001م). مناهج البحث في التربية وعلم النفس. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. |
وزارة الاقتصاد والتخطيط. (2004). وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي” تقرير حول مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل. |
وزارة التخطيط ، خطة التنمية الثانية (١٣٩٥ – ١٤٠٠ ) |
وزارة التخطيط، خطة التنمية السادسة. ( ١٤١٥ – ١٤٢٠ ) |
يوسف، سميرة محمد جلال محمد (2001). العلاقة بين المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لعاملات النظافة والاستعداد للعنف (رسالة ماجستير). معهد الدراسات والبحوث البينية، جامعة عين شمس. |
Habib,’Tanrima Zohra (2010). Socio-Psychological Status of Female Heads of Households in Rajshahi City, Banglades , Antrocom Online Journal of Anthropology, vol: 6, n. 2, 173-186. |
Aguilar, Michelle(2010). latina single mothers: perspective on parenting. Master Thesis, California State University |
Perey Sonia M.U.S, (2000) Latino: a statius nepost Washington, national council of la raga. |
Meti Rand Brhat. S (2001) proflems of female headed, families, India, journal of social work Jan |
Gondotra veena (2003) headed households: adatalose of north bi har indie: journal of social sciences Oct .Andouraullma. Female headed householders,(2003) database of north Bihar India, journal of social Sciences, Oct. |
قيم البحث الأن
راجع البحث قبل التقييم
راجع البحث قبل التقييم