المؤتمراتالمؤتمر الحادي عشر

التعلم الرقمي (بوابه المستقبل)

التعلم الرقمي (بوابه المستقبل)

       المملكة العربية السعودية                                              
             وزارة التعليم                                                         
الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم الابتدائية الرابعة و السبعون ببريده
 
بوابة المستقبل

إعداد \ هند محمد البليهي

الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم

الابتدائية الرابعة و السبعون ببريده

مقدم إلى مجموعه شركات البورد العالمية للتدريب والاستشارات

المؤتمر الحادي عشر لتطوير التعليم العربي بعنوان

واقع الممارسات التربوية المعاصرة و سبل تطويرها

في ضوء مدخل أداره التميز

في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2018

ملخص الورقة

إن ارتفاع مستوى اهتمام الأفراد و المجتمعات بالتكنولوجيا الحديثـة فـي حيـاتهم اليومية حدث نتيجة تزايد حركية مجمل حاجاتهم و رغباتهم و انشغالاتهم , و هذا ما افرز في المقابل ضرورة تطوير و تحديث مختلف البنيـات التعليميـة ( التربويـة ، المهنية …الخ ) بشكل سريع تجاوز الحدود الزمنية و المكانية لهـذه المجتمعـات , و لعل هذا ما افرز وضع جديد تطلب إلزامية خلق توازي مستمر بين عملية التعلم و تلك البنيات المتطورة التي يجب أن تكون مرنة ، ذات قابلية و تفاعل . إن التطور التكنولوجي الحاصل ادخل قفزة نوعية ايجابية كبيرة في بيئة العمليـة التعليمية بمختلف أنواعها ، و ساعد على إيصال المعلومات و البيانـات : العلميـة ، التربوية و حتى السلوكية للفرد المتعلم ( التلميذ ، العامل الأمر الذي أدى بدوره إلى تحقيق مجموعة الأهداف المسطرة . و ذلك من خلال اعتماد أسلوب التعلم الرقمي أو الالكتروني الذي يعتبر من بين نتائج هذا التطور التكنولوجي و الذي أصبح ينتشـر في معظم القطاعات المشكلة للمجتمع .

ويمكم تعريف التعلّم الإلكتروني بأنه : التعلم الذي يتضمن تطبيقات وعمليات متعددة مثل : التعلم القائم على الإنترنت، والتعلم بمساعدة الكمبيوتر، والفصول الإفتراضية، والتعاون الرقمي، والتي تتضمن نقل المحتوى من خلال الإنترنت / الإنترانت (LAN/WAN) والتسجيل الصوتي وشرائط الفيديو، وبث القمر الصناعي ،والتليفزيون التفاعلي، والأقراص المدمجة (ASTD, 2001).

أهميه التعلم الرقمي

يعتبر التعلم الرقمي من أهم الأساليب الحيوية المعتمدة في عمليـة الـتعلم بشكل عام خاصة في ظل الانفجار المعرفي و التطور التكنولـوجي الحاصـل فـي مختلف المجتمعات ، الأمم و بالإضافة إلى هذا ، نجد أن التعلم الرقمي يعمـل علـى ارتفاع معدلات القبول في التعلم بشكل عام و الإقدام على طلبه ، تـدريب ، تعلـيم العمال و تأهيلهم و تحسين أدائهم في البيئة المهنية . و نجد أن هذا النوع من التعليم ( الرقمي) يرفع من فعالية التعليم بشكل كبير من جهة و يقلص تكلفة التدريب خاصة في جانبها الزمني من جهة أخرى ، و لعـل هذا ما يسمح من استخدام المعلومات المتوفرة مع احتياجات ، طلبات المتعلمين خاصة في البيئة المهنية التي يعملون فيها ( 2000 , ail-Al ,karan-Al ( وفي هذا الإطار نجد أن معهد التدريب لتقنية المعلومات قام بتطوير معـايير أساسية للتعلم الرقمي أو الالكتروني في العديد من المحاور كـدعم عمليـة الـتعلم ، تصميم التعليم و محتواه ، سهولة الاستعمال . بالإضافة إلى هذا نجد انه تم في سـنة 2002 تأسيس المركز الأوروبي للجودة في التعليم الالكتروني و الذي يهدف أسـاس إلى العمل على تشجيع مختلف التطبيقات الناجحة و الفعالة فـي الـتعلم الرقمـي و للالكتروني . من خلال ضرورة توفير جميع التوجيهات ، الدعم و الخدمات المناسبة للتقويم المستمر لخدمات هذا النوع من التعلم في بيئات تعلم تتميز بالتغير و الحركية الدائمة

الفـهـرس

المحتوياتالصفحة
المقدمه4
تعريف التعلم الرقمي5
أنماط التعلم الرقمي7
المعايير المعتمدة في مجال التعليم الرقمي  8
اهداف لتعلم الرقمي8
خصــائص العلم الرقمي حسب الاتحاد الأمريكي9
معوقـــات التعـلم الرقمي  9
تطبيق التحول الرقمي في السعودية (بوابه المستقبل)  10
المراجع12

المقدمة

سيظل العلم هو السر المتأصل وراء رفعة الشعوب وتقدم الأمم وتفوقها؛ لذا يحرص العالم على إيصال العلم لأهله والراغبين فيه وفق أفضل السبل والتقنيات المتاحة والممكنة، بعد أن كان السبيل الأوحد لنقل العلم والمعرفة في الماضي هو المعلم، وذلك عن طريق الشرح وتبادل ً الاستفسارات والمحادثة المشتركة بينه وبين المتعلم، ومن ثم كان عدد المستفيدين محدودا. أما في عصرنا الراهن، فقد قادت التقنية الرقمية إلى تطورات كبيرة في المجالات المختلفة بال استثناء، حتى وصف هذا العصر بالعصر الرقمي، والذي كان التعليم من أبرز المجالات التي أسهمت فيها تلك التقنية بشكل فاعل، من خلال الحواسيب والأجهزة المرتبطة بها والشبكات »الإنترنت« ً وغيرها، بل إنها أفرزت تغير ًّ ا جذريا في العملية التعليمية

إن ارتفاع مستوى اهتمام الأفراد و المجتمعات بالتكنولوجيا الحديثـة فـي حيـاتهم اليومية حدث نتيجة تزايد حركية مجمل حاجاتهم و رغباتهم و انشغالاتهم , و هذا ما افرز في المقابل ضرورة تطوير و تحديث مختلف البنيـات التعليميـة ( التربويـة ، المهنية …الخ ) بشكل سريع تجاوز الحدود الزمنية و المكانية لهـذه المجتمعـات , و لعل هذا ما افرز وضع جديد تطلب إلزامية خلق توازي مستمر بين عملية التعلم و تلك البنيات المتطورة التي يجب أن تكون مرنة ، ذات قابلية و تفاعل . إن التطور التكنولوجي الحاصل ادخل قفزة نوعية ايجابية كبيرة في بيئة العمليـة التعليمية بمختلف أنواعها ، و ساعد على إيصال المعلومات و البيانـات : العلميـة ، التربوية و حتى السلوكية للفرد المتعلم ( التلميذ ، العامل الأمر الذي أدى بدوره إلى تحقيق مجموعة الأهداف المسطرة . و ذلك من خلال اعتماد أسلوب التعلم الرقمي أو الالكتروني الذي يعتبر من بين نتائج هذا التطور التكنولوجي و الذي أصبح ينتشـر في معظم القطاعات المشكلة للمجتمع .

تعريف  التعلم الإلكتروني .. التعلم الرقمي.
ظهرت في الفترة الأخيرة تعريفات وتفسيرات متعددة ومتنوعة لمفهوم التعلم الإلكتروني eLearning، وقد تناولت الأدبيات العربية هذا المصطلح (eLearning) بترجمتين :
الأولى : التعلم الإلكتروني.
الثانية : التعليم الإلكتروني وقد تطورت تعريفات التعليم الإلكتروني بانتشار هذا النوع من التعليم، واستخدامه في كثير من المؤسسات التعليمية، وكذلك إقبال المتعلمين على استخدامه والاستفادة منه في مجالات الدراسة المختلفة.
وعلى الرغم من انتشار مصطلح التعليم الإلكتروني إلا انني أفضل استخدام مصطلح التعليم الإلكتروني بدلاً من التعلم، لأن هناك فرق بين عمليتي التعليم، والتعلم، وأن ما يقدمة برنامج الحاسب الآلى التعليمي أو موقع الإنترنت هو تعليم، وليس بالضرورة أن ينتج عنه تعلم، فكما تعلمنا أن التعلم هو تغير أو تعديل في سلوك الإنسان ومعارفه ومهاراته واتجاهاته.

ويعرف التعلّم الإلكتروني بأنه : التعلم الذي ينقل إلكترونيا، جزئيا أو كلياً عن طريق متصفح الويب، من خلال الإنترنت أو الإنترانت، أو من خلال الوسائط المتعددة مثل (CD-ROM or DVD Hall, 1997).

كما يعرف التعلّم الإلكتروني بأنه : التعلم الذي يتضمن تطبيقات وعمليات متعددة مثل : التعلم القائم على الإنترنت، والتعلم بمساعدة الكمبيوتر، والفصول الإفتراضية، والتعاون الرقمي، والتي تتضمن نقل المحتوى من خلال الإنترنت / الإنترانت (LAN/WAN) والتسجيل الصوتي وشرائط الفيديو، وبث القمر الصناعي ،والتليفزيون التفاعلي، والأقراص المدمجة (ASTD, 2001).

ويعرف إبراهيم بن عبدالله المحيسن (2002) التعليم الإلكتروني بأنه : ذلك التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين والمؤسسة التعليمية برمتها.

بينما يعرف محمد صالح العويد، وأحمد بن عبدالله الحامد (2002) التعليم الإلكتروني بأنه : التعليم الذي يستهدف إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت وتمكن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان.

وعرفه أحمد بن عبدالعزيز المبارك (2003) بأنه : نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب الآلي فالتعليم الإلكتروني هو أسلوب من أساليب التعلم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطهما المتعددة، مثل : الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية، والبريد الالكتروني وساحات الحوار والنقاش.

كما يعرف بأنه : تقديم المحتوى التعليمي مع ما يضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو من بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر الشبكة العالمية للمعلومات (يوسف بن عبدالله العريفي، 2003).

ويعرف “ألين” (2003) التعلّم الإلكتروني بأنه : إستعمال هادف منظّم للنظم الإلكترونية أو الحاسوب في دعم عمليات التعلم (Allen, 2003).

وعرف حسن حسين زيتون (2005، 24) التعلم الإلكتروني بأنه : تقديم محتوى تعليمي (إلكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء كان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة، وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط.

ويلاحظ من التعريفات السابقة : أنها اتفقت في أشياء واختلفت في أشياء أخرى؛ فقد اتفقت على أن التعليم الإلكتروني يحدث عندما نقدم المحتوى الدراسي في صورة إلكترونية، ولكنها لم تتفق عن الوسيط الذي يقدم من خلاله هذا المحتوى، وذلك نظراً لتعدد الوسائط الإلكترونية وتنوعها فالراديو التليفزيون والتسجيلات الصوتية تعد من الوسائط التعليمية الإلكترونية.
ويجب أن نتفق على أن الوسائط الإلكترونية متعددة منها : الراديو، والتليفزيون، والفيديو، والكمبيوتر، والانترنت، لذا فهناك من اقتصر في تعريفه على الكمبيوتر والانترنت، ولم يتناول الوسائط الإلكترونية الأخرى، ومن هنا يمكن القول بأن التعريفات السابقة تصب في معنى التعليم الإلكتروني بصفة عامة سواء كان ذلك بصورة الكترونية أم بصورة رقمية.

ومن ثم يعرف التعليم ـ التعلم الإلكتروني بأنه : التعليم ـ التعلم الذي يحدث في بيئة إلكترونية تعتمد على استخدام التكنولوجيا الإلكترونية بمختلف أنواعها في إحداث التعلم المطلوب وتقديم المحتوى وما يتضمنه من أنشطة ومهارات واختبارات، وتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، مع وجود الاتصال المتزامن وغير المتزامن بين عناصر العملية التعليمية سواء كان ذلك بصورة رسمية أم غير رسمية.
وقد استخدم البعض مصطلح التعلم الرقمي كمرادف لمصطلح التعلم الإلكتروني، وقد يتحدد المصطلح وفقاً لنوع التكنولوجيا المستخدمة، فالتعلم من خلال الحاسب الآلي، ومواقع الإنترنت، والتليفزيون الرقمي هو تعلم إلكتروني رقمي، بينما التعلم من خلال الراديو والتليفزيون التماثلي، والتسجيلات الصوتية هو تعلم إلكتروني، وأعتقد أن الإختلاف الجوهري بين المصطلحين يرجع إلى التكنولوجيا المستخدمة في التعليم والتعلم.

كما يمكن تعريف التعليم ـ التعلم الرقمي بأنه : التعليم ـ التعلم الذي يحدث في بيئة رقمية تعتمد على استخدام التكنولوجيا الرقمية بمختلف أنواعها في إحداث التعلم المطلوب وتقديم المحتوى وما يتضمنه من أنشطة ومهارات واختبارات، وتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، مع وجود الاتصال المتزامن وغير المتزامن بين عناصر العملية التعليمية سواء كان ذلك بصورة رسمية أم غير رسمية.

أنماط التعليم الرقمي

 1) التعلم الرقمي المباشر : و الذي يتمثل في تلك الأساليب و التقنيات التعليميـة المعتمدة على الشبكة العالمية للمعلومات قصد إيصال مضامين تعليمية للمـتعلم فـي الوقت الفعلي و الممارس للتعليم أو التدريب ( القسم ، المصنع  

2) التعليم الرقمي غير المباشر : و هو الذي يتمثل في عملية التعلم مـن خـلال مجموعة الدورات التدريبي ة و الحصص المنظمة و التي بدورها تتضمن تركيـب و تعليمية هامة و يعتمد هذا النوع من التعلم الرقمي بالنسبة لحالة وجود ظروف متعددة لا تسمح بالحضور الفعلي للفرد المتعلم ( التلميذ في المدرسة ، الجامعة ، العامل فـي البيئة المهنية )

يمكـن تعريف التعليـم الرقمـي أو الإلكتروني بأنـه: منظومـة تعليميـة لتقديـم البرامـج التعليميـة أو التدريبيـة للطلاب أو المتدربيـن فـي أي وقـت و فـي أي مـكان، باسـتخدام تقنيـة المعلومـات والاتصالات التفاعليـة، بطريقـة متزامنـة أو غيـر متزامنـة. كمـا أنـه أسـلوب مـن أسـاليب التعليـم، يعتمـد في تقديم المحتـوى التعليمي وإيصال المهـارات والمفاهيم للمتعلم على تقنيات المعلومات والاتصالات ووسائطهما المتعددة، بشكل يتيح للطالب التفاعل النشيط مع المحتوى والمدرس والزملاء بصورة متزامنة أو غير متزامنة، في الوقت والمكان والسرعة التي تناسب ظروف المتعلم وقدرته، وإدارة كافة الفعاليات العلمية التعليمية ومتطلباتها بشكل إلكترونـي، مـن خلال الأنظمة الإلكترونية المخصصة لذلك. كما يمكن تعريـف التعليم الرقمي ًّ بأنه التعليم الذي يحقق فورية الاتصال بين الطالب والمدرسين إلكترونيا، من خلال شبكة أو شبكات إلكترونية، حيث تصبح المدرسة أو الكلية مؤسسة شبكية فاعلة. ومن منطلق أن عالم ً اليوم يعتمد على الصـورة والصوت عبر الوسـائل المخـتلفة التي أصبحت أساسا الأغنى عنه في حياتنا، فإنه يمكن وصف الثقافة المعاصرة بأنها ثقافة التعليم عن طريق الوسائط، إذ إن ً الواقع الذي يشهد زخم ًّ ا تقني ً ا متجدد ً ا، قائما وفق الحاجة والضرورة العصرية المتسرعة، البد أن تتولد فيه هذه الثقافة، حتى أصبح التعليم الاغنى له عن تلك التقنيات؛ لما لها من أثر كبير في انتشـاره وتيسـيره، ووصول العلم إلى أوسـع دائرة من الممكن أن يصل إليها.

كمـا أن لهـا دور فـي طريقـة توصيل المعرفة إلى متلقيها بأسـاليب وطرق تختلف تماما عن الماضي التعليمي، تتلاشى فيها كل عيوب الطرق القديمة. كما تسمح الشبكة العنكبوتية  وتمكن من إقامة تجمعات ذات بنى معــرفية جــديدة، يمكن فيها للبالغين ـ والأطفال كذلك ـ في أنحاء العالم من التعاون الفعال والتعلم الذاتي والمكتسب »الواحد من الآخر«. ً وأكثر استقلالية في تعلمهـم، وأكثر وتسـهم تلـك التقنيـات فـي جعـل الطلاب أكثـر نشـاطا تحمًل لمسؤولية التعلم، وذلك عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة، وهذا بدوره سيغير ً من دور الطالب من كونه متلقنا إلى متعلم أو متدرب، وكذلك دور المعلم من خبير إلى متعاون أو موجه. وعليه ينبغي تدريب المعلمين على دمج التقنيات الجديدة والمصادر المتاحة على الإنترنت في أسـاليب التدريس المتبعة لديهم

المعايير المعتمدة في مجال التعليم الرقمي

يعتبر التعلم الرقمي من أهم الأساليب الحيوية المعتمدة في عمليـة الـتعلم بشكل عام خاصة في ظل الانفجار المعرفي و التطور التكنولـوجي الحاصـل فـي مختلف المجتمعات ، الأمم و بالإضافة إلى هذا ، نجد أن التعلم الرقمي يعمـل علـى ارتفاع معدلات القبول في التعلم بشكل عام و الإقدام على طلبه ، تـدريب ، تعلـيم العمال و تأهيلهم و تحسين أدائهم في البيئة المهنية . و نجد أن هذا النوع من التعليم ( الرقمي) يرفع من فعالية التعليم بشكل كبير من جهة و يقلص تكلفة التدريب خاصة في جانبها الزمني من جهة أخرى ، و لعـل هذا ما يسمح من استخدام المعلومات المتوفرة مع احتياجات ، طلبات المتعلمين خاصة في البيئة المهنية التي يعملون فيها ( 2000 , ail-Al ,karan-Al ( وفي هذا الإطار نجد أن معهد التدريب لتقنية المعلومات قام بتطوير معـايير أساسية للتعلم الرقمي أو الالكتروني في العديد من المحاور كـدعم عمليـة الـتعلم ، تصميم التعليم و محتواه ، سهولة الاستعمال . بالإضافة إلى هذا نجد انه تم في سـنة 2002 تأسيس المركز الأوروبي للجودة في التعليم الالكتروني و الذي يهدف أسـاس إلى العمل على تشجيع مختلف التطبيقات الناجحة و الفعالة فـي الـتعلم الرقمـي و للالكتروني . من خلال ضرورة توفير جميع التوجيهات ، الدعم و الخدمات المناسبة للتقويم المستمر لخدمات هذا النوع من التعلم في بيئات تعلم تتميز بالتغير و الحركية الدائمة

  أهداف التعليم الرقمي

القدرة على تلبية حاجات و رغبات المتعلمين المعرفية و العلمية

 تحسين عملية الاحتفاظ بالمعلومات المكتسبة و الوصول إليها في الوقت المناسب

 سرعة تجديد المعلومات و المعارف و ترتيبها حسب أهميتها و الموقف المعاش

 حث سين التفاعل و التعامل بين طرفي العملية التعليميـة ( المعلـم و المـتعلم : التلميذ – المدرسة ، العامل في مكان العمل )

خصــائص التعليم الرقمي حسب الاتحاد الأمريكي للتعليم عن بعد

 1\ تدعيم عملية تكوين الفرد و توفير الاتصال و التفاعل المتبادل

 2\ الانتقال من نموذج نقل المعرفة إلى النموذج التعليم الموجه

 3\ تشجيع المشاركة الديناميكية و الحيوية للمتعلم

4\ الاعتماد على المهارات و بالخصوص في شقها التفكيري العالي

5\ توفير مستويات متعددة من التفاعل و تشجيع التعليم النشط

6\ التركيز في عملية التعليم على مناقشة و دراسة مشكلات من الواقـع المعـاش للمتعلمين ( تلميذ ، عامل

  معوقـــات التعـلم الرقمي

الحاجة إلى اعتماد بنية أساسية من حيث توفر الأجهزة ذات الفعالية العالية

  1. الحاجة إلى ضرورة اعتماد على اعتماد على أخصائيين في مجال إدارة أنظمة التعلم الرقمي و الالكتروني
  2. ا ارتفاع التكلفة الخاصة بهذا النوع من التعلم ( الاشتراك ، تصميمي البـرامج ,,,,الخ
  3. ضعف بعض المتعلمين و المتدربين على الاستعمال الجيد النـاجح ، و السـهل لمختلف الأجهزة العلمية المعتمدة في عملية التعلم الرقمي
  4. تدني مستوى الاستاجة و الإقدام لهذا النوع مـن الـتعلم لـدى المتعلمـين و المتدربين (سالم، 2004 ، ص:312(

تطبيق التحول الرقمي في السعودية

(بوابه المستقبل)

(بوابه المستقبل)

أطلقت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية مشروع التحول نحو التعليم الرقمي “بوابة المستقبل” تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بمقر الوزارة في الرياض وحضور وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد بن عطية الحارثي والرئيس التنفيذي لشركة تطوير لتقنيات التعليم الدكتور يوسف بن أحمد العوهلي .ومدراء التعليم في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية وقيادات الوزارات وأكد معالي وزير التعليم إنّ وزارة التعليم تسعى إلى مواكبة التطور في مجال التقنية والاستفادة من إمكاناتها الهائلة في دعم عملية التعليم والتعلم، وإنّ برنامج التحوّل الرقمي يمثّل جزءاً أساساً من مساعي الوزارة لتوفير بيئة تعليمية محفّزة على التعليم والإبداع، قوامها التفاعل الإيجابي بين الطلاب ومعلميهم، كما أنه يتيح المجال لتمكين الطلاب من المهارات الشخصية التي تجعلهم أكثر جاهزية للدراسات الجامعية .وسوق العمل وأكد العيسى أن التحول الرقمي أصبح واحداً من أهمّ أولويات التنمية والتطوير في العصر الحديث، إذ إنه يتيح المجال أمام الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة لتطوير وتحسين خدماتها ورفع جودة أدائها على نحو ملموس من خلال التوظيف الأمثل للتقنية، وما تتيحه .من فرص كثيرة لتغيير أساليب العمل ورفع جودته تأتي هذه المبادرة بالشراكة مع شركة تطوير لتقنيات التعليم وشركة كلاسيرا للتعلم الإلكتروني الذكي بما يضمن تطبيق وتفعيل البرنامج على المدى القريب في مدة وجيزة لا تتجاوز ثلاث سنوات على عدة مراحل خاضعة للتقييم وقياس مخرجات نجاحها حتى يتم تطبيقه في كافة المدارس، تبدأ المرحلة الأولى باختيار 150 مدرسة في ثلاث مناطق تعليمية لمدة فصل دراسي كامل (الفصل الدراسي الأول لعام 2017 – 2018) تليها المرحلة الثانية وتشمل 1500 مدرسة خلال الفصل الدراسي الثاني انتهاءً بالمرحلة الثالثة في العام الذي يليه (2018 – 2019) والتي تشمل المتبقي من المدارس لتحقيق هدف البرنامج وهو التحول إلى بيئة تعليمية إلكترونية والتخلص من أعباء البيئة الورقية التقليدية

من جهته أوضح المهندس محمد سهيل المدني الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا بالشرق الأوسط أن التعليم بكافة أطرافه هو اللّبنة الأساسية في تنمية المجتمعات والنهوض بها لذا كان لزاماً علينا أن نواكب متطلبات الحاضر ورؤى المستقبل لإعداد أجيال قادرة على تطوير مهاراتها وقيادة مستقبلها نحو الأفضل. ومن هنا نسعى في كلاسيرا إلى توفير كل ما يدعم تطوير المنظومة التعليمية وتوفير بيئة تعليمية ذكية وفق أجود المعايير العالمية يشارك من خلالها جميع الأطراف بأسلوب تفاعلي يضمن تحقيق الأثر المطلوب بأفضل النتائج ولعل النتائج المحققة في السنوات الماضية من تفعيل حلول كلاسيرا في نسبة كبيرة من المدارس الخاصة المتميزة في مختلف مناطق المملكة بالإضافة لعدد من المدارس الحكومية خير دليل على ذلك.

و  أفاد المهندس محمد عادل العشماوي الرئيس التقني ونائب رئيس مجلس إدارة شركة كلاسيرا بالشرق الأوسط بأنه قد أجريت العديد من الدراسات في عدد من الجامعات حول العالم كأمريكا وأيرلندا والسعودية وغيرها تقيس مدى تأثير نظام كلاسيرا على التقدم العلمي للطلاب في مختلف المراحل الدراسية ومدى فاعليته في البيئة التعليمية وذلك بدراسة شريحة كبيرة من المستخدمين في مدارس ومدن مختلفة والتي أظهرت نتائج إيجابية جداً تؤكد على تحقيق تقدم ملحوظ في مستوى تحصيل الطلاب العلمي والأكاديمي بعد استخدام تقنيات كلاسيرا بالإضافة إلى توفير الكثير من الوقت والجهد على المعلمين وباقي أطراف المنظومة التعليمية. لذا فنحن نطمح من خلال شراكتنا مع وزارة التعليم وشركة تطوير لتقنيات التعليم في مشروع “بوابة المستقبل” أن تتظافر الجهود من أجل تحقيق أفضل النتائج والمخرجات التعليمية على مستوى أوسع يشمل كافة مدارس المملكة بإذن الله تعالى. فالتقنية وأدواتها على اختلاف أشكالها باتت تأخذ حيزاً واسعاً في حياتنا اليومية، لذا من الأجدر توظيف ذلك بما يعود بالنفع علينا وعلى مجتمعاتنا. فكان تغيير مجرى أساليب التعليم والتعلم تماشياً مع تلك المعطيات لتحقيق أعلى المستويات من مخرجات العملية التعليمية بالمملكة وفق أعلى المعايير.

.

المراجع

مجله العلوم الانسانية و الاجتماعية  مقال(لونيس علي ياسمينة اشعلال )

إبراهيم بن عبد االله المحيسن (2002 (: التعليم الإلكتروني ترف أم ضرورة ، ورقة عمل مقدمة إلى ندوة : مدرسة المستقبل، جامعة الملك سعود ،المنعقدة في الفترة 16-17.  

 –ابو هاشم محمد(2005 : (مناهج مدرسة المستقبل ،ورقة مقدمـة فـي نـدوة “مدرسـة المستقبل” كلية التربية ، جامعة الملك سعود، السعودية ، 2005  

 –احمد صالح العويد ، ،أحمد بن عبد االله الحامد (2002 (: ” التعليم الإلكترونـي فـي كليـة الاتصالات والمعلومات بالرياض” : دراسة حالة، ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم الإلكترونـي، خلال الفترة 19،21 صفر 1424 ه

  احمد صقر عاشور (1979 :(إدارة القوى العاملة ،دار النهضة العربية، مصر .

الأغا عبد المعطي، ابو هاشم سمر (2007 :(معايير و استراتيجيات ضمان جودة تصـميم المناهج الفلسطينية الكترونيا ، بحث مقدم الى المؤتمر التربوي في التعليم الفلسطيني ،2007

حسن حسين زيتون (2005). رؤية جديدة في التعليم “التعلم الإلكتروني” : المفهوم القضايا التطبيق – التقييم، المملكة العربية السعودية، الرياض : الدار الصولتية للتربية.
   .
  فريد الـنجار (2003). استراتيجيات التعليم الرقمي : الموقف العربي، السيمينار الاقليمي لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم الإلكتروني، الجمهورية العربية السورية : 15- 17 يوليو 2003.
  Allen, M.W. (2003). Michael Allens guide to e-learning. Hoboken, New Jersey: John Wiley & Sons,Incorporated.

  Hall, B. (1997). Web-based Training. John Wiley & Sons, Inc., New York, New York.

  Richey, R. & Field, D.C. (2001). International Board of Standards for Training, Performance and Instruction competency study for instructional design competencies: The Standards.(ASTD, 2004) .

قيم ورقة العمل الأن

راجع ورقة العمل قبل التقييم

راجع ورقة العمل قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

هند محمد البليهي

الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم الابتدائية الرابعة و السبعون

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !