
متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية
الملخص باللغة العربية:
هدفت الدراسة إلى تعرف متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية، كما استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال تحليل للدراسات المرتبطة بمجال الدراسة، وتطبيق استبانة نهائية على عينة البحث الحالي للتوصل للبيانات وتحليلها وتفسيرها. وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات الرياضيات والعلوم واللغة العربية بالمملكة العربية السعودية، وتمثلت عينة البحث على مجموعة من معلمي ومعلمات الرياضيات والعلوم واللغة العربية بالمملكة العربية السعودية، وعددهم (105) معلم ومعلمة، أظهرت نتائج الدراسة تفاوتًا في تقييم مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، حيث صنّفه معظم المعلمين بين “مقبول” و”جيد”، مع قلة رأت أنه “ممتاز”، ويُعزى ذلك لاختلاف الخبرات والبيئات التعليمية وأساليب التدريس والجهود الإعلامية لإدارات التعليم ودرجة وضوح الأهداف التعليمية لدى المعلمين كما حصل محور دور المعلم على متوسط مرتفع (4.4171)، خاصة في دعم التعلم التشاركي. وأظهرت النتائج قدرة جيدة للمعلمين في مهارة التصميم وربط المفاهيم النظرية بالواقع، في حين سُجّل أدنى متوسط في فهم معايير بيزا، ما يؤكد الحاجة لتدريب متخصص للمعلمين في فهم المهارات المطلوبة في اختبار بيزا وقياس أثره وتخطيط معلن لتحسين مستوى الطلاب في مهارات بيزا كذلك جاءت مهارة التنفيذ بدرجة مرتفعة (4.3575)، مع تميز في بناء العلاقات، رغم وجود صعوبات في تصميم أنشطة تفكيرية وتقويمها من قبل المعلمين وانخفاض التأثير الإشرافي في هذا المجال وبرزت المهارات اللازمة لتنمية التحصيل كأعلى المحاور تقييمًا بمتوسط (4.5563) ، بينما نال محور المتطلبات تقييمًا مرتفعًا أيضًا (4.4450)، وأجمع المعلمون على أن الدافعية الذاتية للطالب تمثل العامل الأهم في تحسين الأداء في الاختبارات الدولية. مما يؤكد على التوجه لتمكين الطالب في رحلته التعليمية. وتوصي الدراسة بضرورة عقد مقارنة بين نتائج اختبارات المعلمين في التخصصات العلوم والرياضيات والعربي ونتائج الطلاب في الاختبارات المركزية المحاكية للاختبارات الدولية للوقوف على المهارات المفقودة لدى المعلمين ولها علاقة بمهارات الاختبارات الدولية بما فيها اختبار بيزا وتدريب المعلمين بشكل مستمر على استراتيجيات تدريس حديثة تتماشى مع مهارات القرن الحادي والعشرين.
الكلمات المفتاحية: تنمية التحصيل الدراسي، اختبار بيزا
Abstract:
The study aimed to identify the requirements for developing students’ academic achievement in the PISA test from the perspective of male and female teachers in the Kingdom of Saudi Arabia. The study also used the descriptive-analytical approach through analyzing studies related to the field of study, and applying a final questionnaire to the current research sample to access, analyze and interpret data. The study population consisted of all male and female teachers of mathematics, science and Arabic language in the Kingdom of Saudi Arabia. The research sample represented a group of (105) male and female teachers of mathematics, science and Arabic language in the Kingdom of Saudi Arabia. The results of the study showed a difference in the assessment of the level of academic achievement among students in the PISA test, as most teachers classified it between “acceptable” and “good”, with a few who saw it as “excellent”. This is attributed to the difference in experiences, educational environments, teaching methods, media efforts of education departments and the degree of clarity of educational objectives among teachers. The teacher’s role axis also achieved a high average (4.4171), especially in supporting collaborative learning. The results demonstrated good teachers’ ability to design and link theoretical concepts to reality. The lowest average was recorded for understanding the PISA criteria, confirming the need for specialized training for teachers to understand the skills required by the PISA test, measure its impact, and clearly plan to improve students’ PISA skills. The implementation skill also achieved a high score (4.3575), with excellence in building relationships, despite difficulties in designing and evaluating thinking activities by teachers and low supervisory influence in this area. The skills necessary to develop achievement emerged as the highest-rated axis, with an average score of 4.5563, while the requirements axis also received a high score (4.4450). Teachers agreed that student self-motivation is the most important factor in improving performance on international tests. This confirms the focus on empowering students in their educational journey. The study recommends a comparison between teachers’ test results in science, mathematics, and Arabic and students’ results in centralized tests that simulate international tests. This is to identify missing skills among teachers related to international test skills, including the PISA test, and to continuously train teachers on modern teaching strategies that align with 21st-century skills.
Key words: development of academic achievement, PISA test
مقدمة:
في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في شتى المجالات، أصبح التعليم محورًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، وإعداد الأفراد القادرين على التكيف مع متطلبات العصر. ويُعد التحصيل الدراسي بمختلف مراحله مقياسًا مهمًا لمدى نجاح النظم التعليمية في تحقيق أهدافها، مما يستدعي البحث المستمر في سبل تطويره وتعزيزه بما يتلاءم مع معايير الجودة العالمية ومتطلبات التنافسية الدولية ، كما تهتم الدول في العالم بأنظمتها التعليمية لأنها تعد الركيزة الأساسية التي تشير إلى بناء مجتمعاتها وتطورها، وحتى تحدد هذه الدول مستوى تقدم مجتمعاتها ونجاحها فإنها تشارك في الاختبارات الدولية لمدى صدقها ودقتها ، فتؤخذ نتائج هذه المشاركات على محمل الجد لتعرف مكانها على الخريطة العالمية، والعمل بناء على هذه المعرفة في إدارة مواردها البشرية الموجودة أو تستقطب عقولا من الخارج ذات كفاءة عالية لترفع مستواها التعليمي.
يعد اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) من أهم الاختبارات الدولية التي تهدف إلى قياس مدى امتلاك الطلاب للمهارات الأساسية في مجالات القراءة، والرياضيات، والعلوم، التي تؤهلهم لمواجهة تحديات الحياة اليومية (الزبيدي، 2020).
وتعكس نتائج اختبار بيزا مدى قدرة الطلاب على تطبيق معارفهم ومهاراتهم في مواقف الحياة الواقعية، ولذلك فإن تحسين أداء الطلاب في هذا الاختبار يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنمية تحصيلهم الدراسي العام (العساف، 2021).
ويعد قياس التحصيل الدراسي من ضمن أهم الأولويات في نظر التربويين ومسؤولي وزارة التعليم في أي بلد؛ كونه يوفر جميع البيانات والمعلومات التي تخص المستوى العلمي للمتعلمين في أي مرحلة أو صف دراسي، وتمثل البيانات والمعلومات مؤشرًا واضحًا على مستوى كفاءة المنظومة التعليمية، إذ تمثل مدخلاً من مداخل تقويم العملية التعليمية التعلمية، ومجالا واضحًا للمقارنة بين التحصيل الدراسي للمتعلمين على مستوى الدولة الواحدة من جهة، والدول الأخرى من جهة ثانية (بن خروف، 2018)
والاختبارات الدولية علامة مهمة تدل على تعلم الطلبة في الدول المختلفة وذلك في المواد الرئيسة، كالرياضيات، والعلوم القرائية؛ لأنها ركيزة هامة للتعلم، ومن أهم هذه الاختبارات: الاتجاهات Trends in International Mathematics and Science الاتجاهات الدولية للعلوم والرياضيات (Study (TIMSS)، والتي تعمل على قياس مهارات الطلبة العليا في الرياضيات والعلوم، والتي بدأ تطبيقها عام (1995)، ويتم اجراؤها كل أربع سنوات، ويقوم طلبة الصفين الرابع والثامن الأساسيين بأداء الاختبار، أما اختبار ( Progress In International Reading Literacy Study (PIRLS فيقوم بقياس مهارة طلبة الصف الرابع الأساسي للقراءة؛ فهو يقوم باختبار قدرة الطلبة على التعامل مع اللغة الأم لكل دولة مشاركة بالاختبار ، ويتم اجراؤه كل خمس سنوات، المتابعة مستوى الطلبة ومهارتهم القرائية، أما البرنامج الدولي لتقييم الطلبةPerformance for International students Assessment (PISA فيقوم بقياس مهارة الطلبة ذوي (15) عامًا بصرف النظر عن الصف الدراسي الذي يدرسه لاستخدام المعلومات والمفاهيم الأساسية لحل المشكلات الحياتية في المواد الرئيسة القرائية والرياضيات والعلوم، ويتم إجراء الاختبار كل ثلاث سنوات، ابتداء من عام (2000)، (الدوسري,2017)
ويعد البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) من أكبر الدراسات الدولية في التعليم على مستوى العالم تم العمل عليها في عام (1997)، لدراسة مخرجات الأنظمة التعليمية من حيث المستوى التعليمي لدى الطلبة ضمن مشروع جماعي مشترك موافق عليه دوليا، حيث أنها تقييم الطلبة ذوي عمر (15) عاما لتحديد مدى جاهزيتهم للانتقال إلى فترة الرشد وقدرتهم على التعامل مع العالم الخارجي واستعدادهم على مواجهة المشكلات في الحياة العملية، كذلك لقياس حصيلة الطالب المعرفية في العلوم والرياضيات والقرائية، ويتم متابعة هذه الدراسة من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) التي يوجد مقرها الرئيسي في باريس – فرنسا، والهدف منها العمل على رفع كفاءة السياسات التعليمية لتحسين وضع السكان حول العالم اقتصاديا، (عبد المجيد, 2020)
وبذلك تعد الاختبارات الدولية عامة والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) بشكل خاص مصدرا مهما للحصول على معلومات دقيقة واسعة النطاق للمفاهيم والمعارف التي يستخدمها الطالب في المواقف المختلفة للمواد التي اختبر فيها، وهذا كفيل أن يتم تحديد نقاط القوة ليتم تعزيزها وكذلك نقاط الضعف حتى يتم معالجتها، ناهيك عن الحصول على مقارنة نتائج الطلبة في العلوم والرياضيات والقرائية في عدة أنظمة تعليمية مختلفة في خلفياتها ثقافية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية، حتى يتم التوصل إلى أفضل طريقة تؤدي إلى تعليم مميز من خلال مقارنة تحصيل الطلبة في دول أخرى سباقة في سياساتها التعليمية يحصل طلبتها على نتائج مرتفعة في الاختبارات الدولية.
وهي وسيلة أكيدة لمساعدة الأنظمة التعليمية على حصر جوانب القوة والضعف لديها لتعمل على تطوير وتغيير عملياتها، كما تجهز تلك الاختبارات معايير واضحة تعمل على مقارنة نتائج الأنظمة التعليمية بعضها ببعض وصولاً إلى أفضل الطرق والوسائل التعليمية الواجب استخدامها، وبذلك يعتبر البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) من أهم الاختبارات المحكية الدولية التي تعمل على قياس قدرات الطلبة ومهاراتهم العليا في التفكير المرتبطة بالعلوم والرياضيات والقرائية (الرصاعي، 2019)
مما سبق ترى الباحثة أن هناك حاجة ملحة لتشخيص المتطلبات الفعلية لتنمية التحصيل الدراسي للطلاب في ضوء اختبار بيزا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات بالمملكة العربية السعودية. إذ يمثل المعلمون محور العملية التعليمية، ولآرائهم دور كبير في الكشف عن الاحتياجات والتحديات التي تواجه الطلاب، مما يسهم في صياغة سياسات تعليمية فعّالة تواكب الطموحات الوطنية في تحسين نتائج التعليم على الصعيدين المحلي والدولي
– مشكلة البحث:
يعد التحصيل الدراسي واحد واحدة من أبرز المشكلات التي يعاني منها الطلاب فهو أحد أهم العوامل التي تعمل على مساعدة الطالب في العملية التعليمية، كما أن لها اهمية كبرى في مشوار الطالب الدراسي، حيث أن التحصيل الدراسي هو الذي يدل على مستوى الطلاب ومدى تحصيلهم ومعرفتهم خلال كل مرحلة تعليمية يمروا بها، كما أنه يساعد الطلاب في عملية تحديد الأهداف التي يريدون الوصول إليها من خلال كل مرحلة تعليمية يمروا بها. والتحصيل الدراسي للطلاب يشير إلى مدى نجاح أو فشل المنظومة التعليمية والعاملين على إعدادها وتقديمها للطلاب، ويساعد التحصيل الدراسي الطلاب في معرفة مدى تحقيق أهدافهم التعليمية بشكل ناجح. وله دورا هام أيضاً في التطوير الدراسي للطلاب حيث أنه يقوم بتقييم مدى تقدمهم، ويساعد في تطوير مهاراتهم الذاتية وتوسيع مداركهم والمعرفة الدراسية وغيرها من المهارات التي تساعد الطلاب بتطوير أنفسهم خلال المرحلة التعليمية.
ويُعد انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في المملكة العربية السعودية، كما تعكسه نتائجهم في الاختبارات الدولية مثل PISA، من القضايا التربوية الملحة التي تستدعي دراسة معمقة. تشير نتائج اختبار PISA 2018 إلى أن أداء الطلاب السعوديين كان دون المتوسط الدولي، حيث حصلوا على متوسط درجات أقل من المعدلات العالمية في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم. فقد جاءت نتائج المملكة العربية السعودية في اختبار بيزا لعام 2022 تقدم 4 نقاط في العلوم وتقدم بمعدل 16 نقطة في الرياضيات وجاءت نتيجة القراءة بتقدم قدر ب 16 نقطة. وكما وقد أظهرت دراسة الحربي (2020) أن أسباب هذا التدني تعود إلى عوامل متعددة، منها ضعف تفعيل استراتيجيات التدريس الحديثة، وقصور في تطوير المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تحديات تتعلق بالبيئة التعليمية والمعلم نفسه. كما أشار المشاركون في الدراسة إلى أن هذه العوامل مجتمعة تؤثر سلبًا على استعداد الطلاب لخوض مثل هذه الاختبارات الدولية. من جهة أخرى، أظهرت دراسة السعيد (2020) أن من بين الأسباب الرئيسية لانخفاض نتائج الطلاب في اختبار PISA هو ضعف الوعي بأهمية هذه الاختبارات، سواء من قبل الطلاب أو أولياء أمورهم، مما يؤدي إلى قلة الاهتمام بالتحضير لها. كما أشار المعلمون والمشرفون التربويون في الدراسة إلى أن نقص التدريب المهني للمعلمين على استراتيجيات التدريس الفعّالة، وعدم تكامل المناهج الدراسية مع متطلبات الاختبارات الدولية، يسهمان في تدني مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
كما أظهرت نتائج العديد من الدراسات انخفاض مستوى التحصيل الدراسي في مدارس التعليم بالمملكة العربية السعودية ومنها دراسة العتيبي(2019)، التي توصلت إلى أن نسبة المدارس الأهلية الحاصلة على مستوى الأداء جيد ومستوى الأداء دون المتوسط في اختبار التحصيل الدراسي بمختلف مناطق المملکة العربية السعودية أعلى بدلالة إحصائية من نظيرتها بالمدارس الحکومية ، في حين أن نسبة المدارس الحکومية الحاصلة على مستوى الأداء متوسط في اختبار التحصيل الدراسي بمختلف مناطق المملکة أعلى بدلالة إحصائية من نظيرتها بالمدارس الأهلية . کما بينت انخفاض نسبة المدارس التي حصلت على مستوى الأداء جيد في اختبار التحصيل الدراسي بمختلف مناطق المملکة سواء بالمدارس الأهلية أو المدارس الحکومية. وأظهرت أيضًا أن نسبة طلبة المدارس الحکومية الحاصلين على مستوى الأداء جيد ومستوى الأداء متوسط أعلى بدلالة إحصائية من نظائرها بالمدارس الأهلية، في حين أن نسبة طلبة المدارس الأهلية الحاصلين على مستوى الأداء دون متوسط أعلى بدلالة إحصائية من نظيرتها بالمدارس الحکومية. وبينت أيضًا أن أداء طلبة المدارس الحکومية في اختبار التحصيل الدراسي أفضل عند مقارنتهم بطلبة المدارس الأهلية على وجه العموم.
ومن خلال ملاحظة الباحثة من خلال دراسة استكشافية قامت بها الباحثة على (20) من مشرفي ومشرفات (الرياضيات، العلوم، اللغة العربية) في المملكة العربية السعودية أشار(90%) أنه تعتبر نتائج المملكة العربية السعودية في اختبار بيزا الدولي مؤشرًا هامًا لمستوى التحصيل الدراسي لدى طلابنا مقارنة بالدول الأخرى. ورغم الجهود المبذولة لتطوير العملية التعليمية، إلا أن هناك تحديات تواجه تحسين أداء الطلاب في هذا الاختبار. تتجلى هذه المشكلة في عدة جوانب:
أولًا، يرى (80%) معلمو ومعلمات المملكة أن هناك فجوة بين المناهج الدراسية المتبعة والمتطلبات التي يقيّمها اختبار بيزا. فبينما تركز المناهج على الحفظ والتلقين، يركز الاختبار على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والتطبيق العملي للمعرفة. هذه الفجوة تؤثر سلبًا على قدرة الطلاب على التعامل مع أسئلة الاختبار التي تتطلب مهارات أعلى.
ثانيًا، يشير المعلمون بنسبة (70%) إلى نقص التدريب والتأهيل المستمر لهم على أساليب التدريس الحديثة التي تشجع على التفكير الإبداعي والتعلم النشط. فمعظم المعلمين اعتادوا على أساليب التدريس التقليدية التي تركز على المعلم وليس المتعلم، مما يحد من قدرتهم على إعداد الطلاب لمواجهة متطلبات اختبار بيزا.
ثالثًا، يلاحظ 90% من المعلمون أن البيئة التعليمية في بعض المدارس لا توفر الدعم الكافي للطلاب، سواء من حيث الموارد التعليمية أو الدعم النفسي. فغياب المختبرات العلمية، وقلة الكتب والمواد التعليمية الحديثة، والضغط النفسي على الطلاب، كلها عوامل تؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي.
رابعًا، يرى 85% المعلمون أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في نظام التقييم والاختبارات في المدارس، بحيث يكون أكثر تركيزًا على قياس المهارات العليا والتفكير النقدي، بدلًا من الحفظ والتلقين. كما يجب ربط نتائج الاختبارات بتطوير العملية التعليمية، وليس مجرد تقييم أداء الطلاب.
ولاحظت الباحثة المشكلة تكمن في وجود فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يطلب منهم في اختبار بيزا، وهذه الفجوة تعود إلى عدة عوامل منها المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين، والبيئة التعليمية، ونظام التقييم..
ومن هنا تتضح مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: ما متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
- ما مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
- ما دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
- ما المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى المعلمين في اختبار بيزا، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
- ما المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
- ما متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
-الأهداف:
يسعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف الآتية:
- تعرف مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية.
- تعرف دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية.
- تعرف المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى المعلمين في اختبار بيزا، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية.
- تعرف المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية.
- تعرف متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية.
أهمية البحث:
الأهمية النظرية:
- تساهم الدراسات التي تتناول هذا الموضوع في توسيع المعرفة حول العوامل التي تؤثر على أداء الطلاب في اختبارات دولية مثل بيزا، مما يساهم في بناء نظريات تعليمية أكثر شمولية ودقة.
- تساعد نتائج هذه الدراسات في تطوير نماذج تعليمية أكثر فعالية، تتناسب مع متطلبات العصر ومتطلبات سوق العمل.
- يمكن استخدام نتائج هذه الدراسات لتقييم مدى فعالية السياسات التعليمية الحالية، واقتراح تعديلات عليها لزيادة فاعليتها.
- تساعد هذه الدراسات في تحديد الفجوات البحثية في مجال التعليم، مما يشجع على إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال.
- الأهمية التطبيقية:
- تساعد نتائج هذه الدراسات في تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين في العملية التعليمية، مما يساهم في رفع مستوى أداء الطلاب في الاختبارات الدولية.
- يمكن استخدام نتائج هذه الدراسات لتطوير برامج تدريب المعلمين على أساليب التدريس الحديثة التي تساعد الطلاب على تطوير المهارات اللازمة للنجاح في اختبار بيزا.
- تساعد هذه الدراسات في تطوير المناهج الدراسية لتصبح أكثر تلاءماً مع متطلبات العصر ومتطلبات سوق العمل.
- يمكن استخدام نتائج هذه الدراسات لتحسين بيئة التعلم في المدارس، من خلال توفير الموارد اللازمة وتطوير البنية التحتية.
- تساعد نتائج هذه الدراسات صناع القرار في وزارة التعليم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تطوير التعليم في المملكة.
- يمكن استخدام نتائج هذه الدراسات لتطوير سياسات تعليمية جديدة تساهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
- حدود البحث:
الحدود الموضوعية: يقتصر الحد الموضوعي للبحث الحالي في تناول موضوع متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية
الحدود البشرية: سوف يطبق البحث الحالي على معلمي ومعلمات (الرياضيات، العلوم، اللغة العربية) في المملكة العربية السعودية
الحدود المكانية: سيتم تطبيق البحث الحالي على جميع مدارس التعليم العام بالمملكة العربية السعودية.
الحدود الزمانية: 1445ه / 2024م.
مصطلحات البحث:
1ـ تنمية التحصيل الدراسي:
كما يمكن تحديد مفهوم تنمية التحصيل الدراسي: بأنه هو عملية تنمية المعرفة والمهارات التي يحصل عليها الطلاب في المواد الدراسية، وتحددها درجات الاختبارات التي يقيمها المدرس (العوبثاني، الرشيدي، 2022).
وتعرف الباحثة التحصيل الدراسي اجرائياً بأنه عبارة عن قدرة الطالب على اكتساب خبرات معينة من خلال الممارسات التعليمية والدراسية والتدريبية في مجال تعليمي ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطلاب في اختبار بيزا الدولي.
2. اختبار PISA (البرنامج الدولي لتقييم الطلبة)
هو اختبار يجرى كجزء من بحث دولي في مجال التعليم، الذي يتم مرة كل ثلاث سنوات، منذ عام 2000. يتم الاشراف على الدراسة من قبل إدارة التربية والتعليم من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). وتسعى الدراسة إلى فحص مدى جاهزية الطلاب المقبلين على إنهاء مرحلة التعليم الإلزامي، ومدى استعدادهم للاندماج والمساهمة في بناء المجتمع(الشهري، 2023)
وتعرف الباحثة اختبار PISA اجرائيا بأنه يقيس عمومًا مهارات العلوم والرياضيات والقراءة للطلاب البالغين من العمر 15 عامًا وممارستهم لاستخدام هذه المعلومات في الحياة اليومية. يُعرَّف مفهوم “محو الأمية” المستخدم في بحث PISA بأنه عملية البحث عن الموارد المكتوبة واستخدامها واعتمادها وتقييمها من أجل زيادة معرفة الطالب وإمكاناته، لضمان مشاركة أكثر نشاطًا في المجتمع ولعب دور أكبر.
الإطار النظري والدراسات السابقة:
الإطار النظري:
الدراسات السابقة:
أولاً: المحور الأول: تنمية التحصيل الدراسي
يقصد بالتحصيل الدراسي قدرة الطالب على اكتساب خبرات معينة من خلال الممارسات التعليمية والدراسية والتدريبية في مجال تعليمي ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطلاب في الاختبارات والامتحانات ووسائل القياس المختلفة في أي مؤسسة تعليمية.
كما يمكن تحديد مفهوم التحصيل الدراسي: بأنه هو المعرفة والمهارات التي يحصل عليها الطلاب في المواد الدراسية، وتحددها درجات الاختبارات التي يقيمها المدرس (العوبثاني، الرشيدي، 2022).
- أهداف التحصيل الدراسي:
هناك أهداف عديدة ذكرها المختصون في التربية للتحصيل الدراسي، ويمكن أن تلخص تلك الأهداف على النحو التالي: (الزهراني، 2021).
• تقرير نتيجة الطالب لانتقاله إلى مرحلة أخرى.
• تحديد نوع الدراسة والتخصص الذي سينتقل إليه الطالب لاحقا.
• معرفة القدرات الفردية للطلبة
• الاستفادة من نتائج التحصيل للانتقال من مدرسة إلى أخرى.
2-أسباب ضعف التحصيل الدراسي:
هناك أسباب عديدة تفسر ضعف التحصيل الدراسي، ومن تلك على النحو التالي (الدوسري، العتيبي، 2023):
• أسباب ذاتية ذات علاقة بالفرد.
• أسباب بيئية تتصل بالمناخ المحيط بالفرد، ولا سيما المناخ الأسري والمدرسي.
• أسباب اجتماعية وهي تلك الأسباب التي تتعلق بالصحبة السيئة والمشكلات الأخلاقية.
• أسباب نفسية تتعلق بعدم الثقة بالنفس والإهمال وسائر الاضطرابات السلوكية.
• أسباب صحية مرتبطة بكثرة الغياب والمعوقات السمعية أو البصرية أو الذهنية أو الحركية ذات الصلة بعدم القدرة على التركيز وأداء المهام المدرسية بطريقة مريحة.
ويتضح من ذلك أن التحصيل الدراسي يهدف إلى إكساب الطلاب المعارف والمهارات والقدرات التي تساعد على حل المشكلات بصور إبداعية ومبتكرة. لذلك فهو الذي يعبر عن حصيلة الطالب من المعرفة والخبرة التي يكتسبها خلال تعلمه في المدرسة أو من خلال القراءة، ويمكن قياسه بالاختبارات النهائية والتقدير العام لدرجات الطالب في المواد الدراسية. (الفاخري ،٢٠١٨)،
الدراسات السابقة:
دراسة الجندي, خليل. (2019). استخدام استراتيجية تدريسية قائمة على البراعة الرياضية في تنمية التحصيل الدراسي وفقا للاختبارات الدولية TIMSS وتقدير الذات الرياضي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية
هدف البحث الحالى إلى استقصاء أثر استخدام استراتيجية تدريسية قائمة علي البراعة الرياضية في تنمية التحصيل الدراسي وفقا للاختبارات الدولية (TIMSS) وتقدير الذات الرياضي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية، وقد اُستخدم المنهج شبه التجريبى القائم على تصميم المجموعتين: التجريبية والضابطة ذوى القياس القبلى والبعدى، وتکونت عينة البحث من (110) تلميذ وتلميذة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائى، وتم تطبيق أدوات البحث والمتمثلة فى: اختبار التحصيل الدراسي وفقاً لمستويات الاختبارات الدولية TIMSS وتقدير الذات الرياضي على مجموعتى البحث، وقد أسفرت النتائج عن وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لکل من: التحصيل الدراسي وفقاً لمستويات الاختبارات الدولية TIMSS، وتقدير الذات الرياضي لصالح المجموعة التجريبية وبحجم تأثير مرتفع.
دراسة احمد (2024). فاعلية برنامج تعليمي قائم على نماذج أسئلة الامتحان الدولي (TIMSS) على التحصيل الدراسي والتفكير الإبداعي في مادة الرياضيات لدى طلبة الصف الثامن الأساسي في مديرية نابلس
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء فاعلية برنامج تعليمي قائم على نماذج أسئلة الامتحان الدولي (TIMSS) [Trends in International Mathematics and Science Stady] على التحصيل الدراسي والتفكير الإبداعي في مادة الرياضيات لدى طلبة الصف الثامن الأساسي في مديرية نابلس، وتم اختيار العينة بشكل قصدي، حيث تكونت من (35) طالباً من طلبة الصف الثامن الأساسي، واستخدم الباحث نظام العينة الواحدة باختبار قبلي وبعدي، وتمثلت أداتي الدراسة في اختبار التحصيل الدراسي، واختبار التفكير الإبداعي بمهارته الأربع (الأصالة، والمرونة، والطلاقة، والتفاصيل)، وقام الباحث ببناء برنامج تعليمي قائم على نماذج أسئلة الامتحان الدولي (TIMSS) بالاستعانة بالنماذج السابقة للامتحان الدولي (TIMSS)، بحيث يحتوي على مجموعة من التدريبات والأنشطة التي تستهدف رفع التحصيل الدراسي لدى الطلبة وتنمية تفكيرهم الإبداعي في مادة الرياضيات. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في نتائج اختبارات التحصيل الدراسي القبلية والبعدية، لصالح الاختبار البعدي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في نتائج اختبارات التفكير الإبداعي ومهاراته الأربع (الأصالة، والمرونة، والطلاقة، والتفاصيل) القبلية والبعدية لصالح الاختبار البعدي.
دراسة السيد (2022). فاعلية استراتيجية تدريسية مقترحة في تنمية التحصيل الدراسي والبراعة الرياضية لدى طلبة التعليم ما بعد الأساسي بمحافظة ظفار
هدفت الدراسة الحالية إلى بناء استراتيجية تدريسية مقترحة قائمة على الدمج بين طريقتي حل المشكلات والتعلم التعاوني، اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي، مستنداً على التصميم شبه التجريبي ذات المجموعتين، (مجموعتين تجريبية وضابطة – قياس قبلي/ بعدي). تكونت عينة الدراسة من (122) طالبة بالصف الحادي عشر بمدرسة السعادة للتعليم ما بعد الأساسي في محافظة ظفار، وتقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين تجريبية (61 طالبة- فصلي 11/ 1، 11/ 2)، وضابطة (61 طالبة- 11/ 3، 11/ 4). تمثلت أدوات الدراسة في اختبار تحصيلي في وحدة الاحتمالات، واختبار في البراعة الرياضية. تم تحليل البيانات ومعالجتها إحصائياً بإستخدام المتوسط الحسابى، والانحراف المعياري، واختبار ت (T test)، ومربع إيتا (η2)، وحجم الأثر. توصلت الدراسة إلى فاعلية الاستراتيجية المقترحة في تنمية التحصيل الدراسي ومهارات البراعة الرياضية لدى الطالبات عينة الدراسة.
دراسة خليل، النذير. (2020). فاعلية وحدة تعليمية مطورة قائمة على نموذج التكامل بين البراعة الرياضية ومهارات القرن الحادي والعشرين في تنمية التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي
هدف البحث إلى بناء نموذج قائم على التكامل بين البراعة الرياضية ومهارات القرن الحادي والعشرين، والقيام بتطوير وحدة تعليمية في ضوء النموذج المعد، وقياس فاعليتها في التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي. واستُخدم المنهج الكمي ذو التصميم التجريبي؛ للتعرف على فاعلية الوحدة التعليمية القائمة على نموذج التكامل بين البراعة الرياضية ومهارات القرن الحادي والعشرين في تنمية التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم. استخدم البحث موادًّا تعليمية متنوعة، وهي: نموذج مقترح، وحدة تعليمية، ودليل معلم، وكراسة تمارين، وبرمجية تعليمية. واستخدم البحث أداتين كميتين هما: اختبار تحصيلي، واختبار تحصيلي مؤجل (مكافئ). قُسِّم كلٌّ منهما إلى المستويات المعتمدة في الاختبارات الدولية TIMSS وهي (المعرفة، التطبيق، الاستدلال)، وجرى حساب صدقهما وثباتهما قبل اعتمادهما للتطبيق. بلغت عينة البحث (43) تلميذًا من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في مدرسة ابن القيم التابعة لمحافظة الدرب، وبلغ عدد أفراد المجموعة التجريبية (22) تلميذًا، وعدد أفراد المجموعة الضابطة (21) تلميذًا. وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: ظهر أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى α ≥ 0.05 بين درجات التلاميذ في المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي والاختبار البعدي المؤجل (الاحتفاظ بالتعلم)، وبلغ معدل الارتباط 659.
التعليق على الدراسات السابقة:
تقدم الدراسات السابقة التي تم عرضها نظرة شاملة حول الجهود المبذولة لتعزيز التحصيل الدراسي لدى الطلاب، لا سيما في الرياضيات والعلوم، وذلك من خلال تطبيق استراتيجيات تدريسية متنوعة. هذه الدراسات تركز بشكل أساسي على فاعلية هذه الاستراتيجيات في تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب، وتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي.
أوجه التشابه بين الدراسات:
- جميع الدراسات تهدف إلى تحسين التحصيل الدراسي لدى الطلاب، سواء كان ذلك من خلال التركيز على مادة محددة مثل الرياضيات أو من خلال تطوير مهارات عامة مثل التفكير النقدي.
- غالبية الدراسات اعتمدت على المنهج شبه التجريبي، حيث تم مقارنة مجموعة تجريبية تلقت التدخل الدراسي بمجموعة ضابطة لم تتلق التدخل.
- تم استخدام أدوات قياس مختلفة لقياس التحصيل الدراسي والمهارات الأخرى، مثل اختبارات التحصيل الدراسي، واختبارات التفكير الإبداعي، وأدوات قياس تقدير الذات.
- جميع الدراسات تسعى إلى إثبات فاعلية الاستراتيجيات التدريسية المستخدمة في تحسين أداء الطلاب.
أوجه الاختلاف بين الدراسات:
- استخدمت كل دراسة استراتيجية تدريسية مختلفة، مثل استراتيجية البراعة الرياضية، ونماذج أسئلة الامتحان الدولي TIMSS، والدمج بين حل المشكلات والتعلم التعاوني.
- شملت الدراسات مستويات دراسية مختلفة، بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية.
- ركزت بعض الدراسات على مادة الرياضيات بشكل خاص، بينما شملت دراسات أخرى موادًا أخرى مثل العلوم.
- بعض الدراسات ركزت على تطوير مهارات إضافية بجانب التحصيل الدراسي، مثل التفكير الإبداعي وتقدير الذات.
المحور الثاني: اختبار بيزا PISA
- مفهوم اختبار بيزا PISA
برنامج تقييم الطلاب الدوليين ، ومختصر باسم PISA ، هو بحث طورته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في عام 1997. يتم إجراء هذا البحث من قبل مجلس إدارة PISA التابع لإدارة التعليم في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. يتم تنفيذ عمليات مثل التحضير والتطوير والتقييم وتقديم التقارير الدولية عن الاختبارات والاستبيانات المستخدمة في البحث من قبل كونسورتيوم تم تشكيله تحت إشراف مجلس إدارة PISA. تتم ترجمة وتكييف برنامج تقييم الطلاب الدولي (PISA) على المستوى العالمي وتطبيق الاختبارات وتحليل النتائج وإعداد التقارير من قبل المراكز الوطنية المحددة في كل دولة مشاركة في البحث. في هذا التطبيق ، يتم قياس الأداء المدرسي للطلاب البالغين من العمر 15 عامًا وتقييم أنظمة التعليم بهذه الطريقة(الحرب، 2020).
والهدف من هذه الدراسة ، التي تتكرر كل ثلاث سنوات حول العالم ، هو الحصول على بيانات قابلة للمقارنة لتمكين البلدان من تحسين سياساتها ونتائجها التعليمية. PISA ، والتي تستخدم بشكل متزايد في عملية وضع سياسة التعليم على المستويين الوطني والدولي ؛ وهي مصممة لتحديد المعلومات المقدمة من خلال الرصد الوطني لأداء نظام التعليم في سياق أوسع من خلال التقييمات المنتظمة ضمن إطار عمل مشترك معترف به دوليًا. هذه الدراسة ، التي تتميز بميزة إعطاء فكرة عن مصادر اختلافات الأداء داخل البلدان وفيما بينها من خلال التحقيق في العلاقات بين تعلم الطلاب وعوامل أخرى ، يمكن أيضًا تقييم الحياة الأسرية للطلاب ، وتقديرهم لذاتهم ، وجوانب الترقية ، و الأدوار والدوافع في حياتهم التربوية والاجتماعية(محمد، 2021).
يقيس اختبار PISA عمومًا مهارات العلوم والرياضيات والقراءة للطلاب البالغين من العمر 15 عامًا وممارستهم لاستخدام هذه المعلومات في الحياة اليومية. يُعرَّف مفهوم “محو الأمية” المستخدم في بحث PISA بأنه عملية البحث عن الموارد المكتوبة واستخدامها واعتمادها وتقييمها من أجل زيادة معرفة الطالب وإمكاناته ، لضمان مشاركة أكثر نشاطًا في المجتمع ولعب دور أكبر و نشط.(الشهري، 2023)
- طرق إجراء اختبار PISA
بدأ تطبيق اختبار PISA على أساس الكمبيوتر اعتبارًا من عام 2015. يمكن للطلاب المشاركين في الامتحان الوصول إلى الكتيب الإلكتروني الذي يحتوي على الأسئلة من خلال كلمات المرور المعطاة لهم. بالنسبة للطلاب الذين يؤدون الامتحان ، يتم أخذ عامل السن فقط في الاعتبار ، بغض النظر عن العام الدراسي الذي يقضونه فيه. بالإضافة إلى ذلك ، لا يتم تضمين الطلاب الذين يدرسون في المنزل في هذا الاختبار. بالإضافة إلى ذلك ، في البلدان التي لا توجد فيها بنية تحتية كافية للاختبار المعتمد على الكمبيوتر ، يستمر تطبيق طريقة الاختبار الكلاسيكية. ومع ذلك ، فإن هذه البلدان لديها مهارات القراءة وأسئلة العلوم والرياضيات فقط حتى عام 2012 ؛ يتم إعداد الأسئلة الجديدة وفقًا للتقييم الرقمي فقط. في كلتا الحالتين ، تتكون الأسئلة من وحدات التقييم. في الاختبار ، يحضر الطلاب أولاً جلسة اختبار معرفي مدتها ساعتان ، حيث يجيبون على أسئلة الاختيار من متعدد والأسئلة ذات النهايات المفتوحة. بعد هذا الجزء تبدأ جلسة الاستطلاع التي تستغرق 45 دقيقة. يتم الانتهاء من كلا القسمين في نفس اليوم.(خضر، دسوقي، 2014)
في القسم الذي يحتوي على أسئلة متعددة الخيارات وأسئلة مفتوحة ، يتم أيضًا طرح الموضوعات بما في ذلك النصوص والأشكال والجداول والرسومات والأسئلة المتعلقة بهذه الموضوعات. بالإضافة إلى ذلك ، يتم طرح الأسئلة التي تتطلب إجابات “نعم / لا” أو “أوافق / لا أوافق” على الطلاب أثناء الاختبار. يتم تقييم معرفة القراءة والكتابة الرياضية للطلاب ومحو الأمية العلمية ومهارات القراءة في نطاق كل هذه الأسئلة(محمد، 2021).
أ-إطار تقييم معرفة القراءة والكتابة الرياضية
يتم اختبار مهارات الطلاب في التفكير الرياضي وحل المشكلات باستخدام الأسئلة الواردة في هذا القسم. يتم أيضًا تقييم قدرتهم على صياغة واستخدام وتفسير الرياضيات في سياقات العالم الحقيقي من خلال إجاباتهم على الأسئلة المطروحة. محو الأمية الرياضية يتطلب الاستخدام الصحيح والفعال لجميع المفاهيم والحقائق والأساليب والأدوات من أجل فهم الأحداث ووصفها وشرحها والتنبؤ بها. يتضمن هذا القسم في PISA أسئلة حول القضايا المهنية والاجتماعية والعلمية مثل حساب تكلفة المشروع أو تفسير الإحصائيات الوطنية أو نمذجة الظواهر الطبيعية ، بالإضافة إلى أمثلة من الحياة اليومية.
ب- إطار تقييم المعرفة العلمية
في هذا السياق ، يتم طرح أسئلة حول المكافئ الواقعي للمعرفة العلمية على الطلاب لأغراض التقييم. يتم اختبار كفاءات الطلاب في شرح واستجواب وتصميم وتقييم الحقائق حول الموضوعات المتعلقة بالعلوم وتفسير البيانات والنتائج علميًا في هذا الجزء المهم من PISA. محو الأمية العلمية يتكون من ثلاثة أبعاد: الكفاءات ، ومجالات المحتوى وأنواع المعرفة. بالإضافة إلى المعرفة التي أتقنها الطلاب ، فإن قدرتهم على استخدام هذه المعرفة بشكل خلاق في الحياة الواقعية هي أيضًا إحدى النقاط التي يتم تقييمها. من وجهة النظر هذه ، يمكن القول أن نطاق محو الأمية العلمية في الامتحان يعبر عن بُعد أوسع من منهج العلوم الحالي الذي يتم تدريسه في المدارس.
ج- إطار تقييم مهارات القراءة
في قسم مهارات القراءة ، والذي يتم تقييمه في نطاق بحث PISA ، بالإضافة إلى التعبير اللفظي للنص ، يتم التأكيد على كفاءة فهم واستخدام المعلومات الواردة في النص. بناء على ذلك ، مهارات القراءة. يختبر الطلاب للوصول إلى هدف معين ، وفهم المعرفة واستخدامها وتطويرها ، وملاحظة العلاقة بين الموضوعات والتفكير في النصوص. هذا القسم؛ وهو يتألف من ثلاثة أبعاد: أنواع مختلفة من النصوص ، وعمليات معرفية يتفاعل من خلالها القارئ مع النص ، وأسئلة ومهام بمستويات صعوبة مختلفة.
د- الدراسات الاستقصائية
أبحاث PISA هي دراسة تجمع كل المعلومات التي تهدف إلى الكشف عن نماذج نجاح مختلفة. لهذا السبب ، تعتبر تقييمات المسح التي تم إجراؤها في جميع أنحاء الدراسة مهمة جدًا أيضًا من حيث تغذية عملية جمع البيانات. تجمع هذه الاستبيانات بيانات عن مواقف الطلاب تجاه العلوم والرياضيات ومهارات القراءة ، ودوافعهم للتعلم ، واستراتيجيات التعلم ، والبنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية للطلاب والمدارس ، وسياسات التعليم والإدارة للمؤسسات ، والعديد من القضايا المماثلة. يتم تنفيذ استطلاعات المدارس والطلاب كمعيار في كل دولة مشاركة في PISA ؛ المشاركة في المسوح الأخرى ليست إلزامية بناء على طلب الدول. وعليه تكون أنواع المسوحات كما يلي(اللهيبي، الشامي، 2024)
- مسح المدرسة
- مسح الطلاب
- استبيان التعليم الوظيفي
- استبيان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
- مسح المعلم
- مسح الوالدين.
- تقييم امتحان PISA
يتم تحويل جميع البيانات التي تم جمعها نتيجة اختبار PISA في تقرير وطني ومنظمة. يتم استخدام هذه النتائج التي تم الحصول عليها من خلال البحث كمصدر لتحديث وتطوير وجعل برامج التعليم والتدريب أكثر فعالية ، وكذلك القضاء على أوجه القصور الموجودة. أثناء تقييم نتائج اختبار PISA ، يتم تسجيل جميع أسئلة الاختيار من متعدد وبعض الأسئلة ذات الإجابات القصيرة ذات النهايات المفتوحة تلقائيًا داخل النظام. يتم تقييم الإجابات المقدمة للأسئلة المفتوحة التي لا تتوافق مع هذا التصنيف وتسجيلها من قبل ثلاث لجان منفصلة يتم تشكيلها من معلمي الفروع في المركز الوطني. ثم يتم إرسال النتائج إلى المركز الدولي(الحرب، 2020).
أهمية اختبار PISA
البرنامج الدولي (Programme for International Student Assessment (PISA) لإختبار الطلبة على مستوى العالم ممن هم في عمر ( 15 ) سنة في مجالات القراءة و العلوم والرياضيات والذي تشرف عليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وهي منظمة دولية تعمل على بناء سياسات أفضل من أجل حياة أفضل. و يقيس البرنامج قدرات الطلبة على استخدام معارفهم ومهاراتهم في القراءة والرياضيات والعلوم لمواجهة تحديات الحياة الواقعية.
يسعى برنامج منظمة ( OECD ) لتقييم ما يعرفه الطلبة في القراءة والرياضيات والعلوم وما يمكنهم فعله بما يعرفونه. و يوفر التقييم الدولي الأكثر شمولاً وصرامة بيانات دقيقة حول نتائج تعلم الطلبة. تشير نتائج برنامج التقييم الدولي للطلبة (PISA) إلى جودة وعدالة نتائج التعلم التي تم تحقيقها حول العالم، وتسمح للمعلمين وصانعي السياسات بالتعلم من السياسات والممارسات المطبقة في البلدان الأخرى، يجري التقييم مرة كل ثلاث سنوات، ويستكشف التقييم قدرة الطلبة على دراسة القضايا ذات الأهمية المحلية والعالمية والثقافية؛ وفهم وتقدير وجهات نظر الآخرين ووجهات نظرهم للعالم؛ والانخراط في تفاعلات مفتوحة ومناسبة وفعالة عبر الثقافات؛ واتخاذ إجراءات من أجل الرفاه الجماعي والتنمية المستدامة. ويكشف التقييم عن نتائج الطلبة في الاختبار المعرفي والاستبيان بالإضافة إلى خبراتهم في التعلم عن العالم والثقافات من خلال المدرسة وخارجها.
يوفر اختبار (PISA) للمدارس مؤشرات عن أداء الطلبة على مستوى المدارس ومعلومات حول بيئة التعلم واتجاهات الطلبة التي تم جمعها من استبيانات اجاب عنها الطلبة أنفسهم.
المعارف التي يقيسها الإختبار
يتطلب اختبار بيزا المعارف الأربع الآتية (المسعودي، الحربي، 2023):
– قدرة الفرد على تحديد وفهم الدور الذي تلعبه الرياضيات للتوصل إلى أحكام تقوم على أسس سليمة وعلى استخدام الرياضيات والتعامل معها بحيث تفي باحتياجات الفرد الحياتية كمواطن فعّال ومسؤول ذي تفكير سليم.
– قدرة الفرد على فهم واستيعاب واستخدام النصوص المكتوبة كي يحقق أهدافه وينمي معرفته وإمكانياته ويشارك في المجتمع.
– القدرة على استخدام المعرفة العلمية لتحديد القضايا المطروحة والتوصل إلى الأدلة المعتمدة على النتائج والإثباتات الحاسمة كي تصبح مفهومة لتساعد على اتخاذ القرارات الخاصة ببيئتنا الطبيعية وإجراء التغييرات فيها من خلال النشاطات البشرية.
– قدرة الفرد على استخدام المهارات المعرفية لمواجهة المواقف العلمية ذات التخصصات المتداخلةk حيث لا تظهر طرق الحل بوضوح وسهولة وحيث لا تكون مجالات المعرفة أو المناهج قابلة للتطبيق ضمن مجال واحد من الرياضيات أو العلوم أو القراءة. يطبق اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلبة بصفة عامة كل ثلاث سنوات. يتم التركيز بنسبة عالية في كل دورة على أحد الفروع الثلاثة ( القراءة أو الرياضيات أو العلوم). وكان التركيز على القراءة سنة 2000 وعلى الرياضيات سنة 2003 وعلى العلوم سنة 2006. وبدأت أول مسابقة 2000، بمشاركة 43 دولة والثانية عام 2003، بمشاركة 41 دولة والثالثة عام 2006، بمشاركة 57 دولة، شاركت فيها فقط 3 من الدول العربية (الأردن – قطر – تونس ) التي جاءت جميعها ضمن الدول التي احتلت مؤخرة الترتيب في مواد الاختبار الثلاثة، مع تميز بسيط للأردن.
وتقدمت للمشاركة عام 2009م 62 دولة . مدة الاختبار ساعتين والاختبار عبارة عن أسئلة . الاختبار عبارة عن أسئلة من نوع الاختيار من متعدد وأسئلة مقالية وزمن الاختبار بكل فروعه (7) ساعات . عدد الطلبة الذين يطبق عليهم الاختبار ما بين 4500 و 10000 طالب في كل بلد.
و جاءت نتائج الطلبة في القراءة والكتابة، وهو الموضوع الرئيسي في اختبار عام ( PISA 2018)، حيث حصل الطلبة في سن (15) عامًا على ( 419 ) نقطة مقارنة بمتوسط ( 487 ) نقطة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وجاء أداء الفتيات أفضل من الأولاد مع فارق له دلالة احصائية يبلغ ( 51 ) نقطة (متوسط منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: 30 نقطة أعلى للفتيات).
في المتوسط ، يحصل الطلبة في عمر 15 عامًا على ( 400 ) نقطة في الرياضيات مقارنة بمتوسط (489 ) نقطة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. أداء الفتيات أفضل من الأولاد مع فارق غير دال احصائيا قدره ( 6 ) نقاط (متوسط منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: 5 نقاط أعلى للبنين).
في الأردن، يبلغ متوسط الأداء في العلوم لمن هم في سن 15 عامًا (429 ) نقطة ، مقارنة بمتوسط ( 489 ) نقطة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. أداء الفتيات أفضل من الأولاد مع فارق له دلالة احصائية يبلغ 29 نقطة (متوسط منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: 2 نقطة أعلى للفتيات).
و يفسر الوضع الاجتماعي والاقتصادي (8٪) من التباين في أداء القراءة ( متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: 12٪)، و يبلغ متوسط الفرق بين الطلبة المتميزين والمحرومين في القراءة (64) نقطة، مقارنة بمتوسط (89) في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ومع ذلك، فإن ( 12٪) من الطلبة المحرومين يتمتعون بالمرونة الأكاديمية (متوسط منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: 11٪).
المحور الثالث: المهارات اللازمة للطلاب لاجتياز اختبار بيزا
يعد البرنامج الدولي لتقييم الطلبة ( PISA) من أكبر الدراسات الدولية في التعليم على مستوى العالم، وقد تم العمل عليها في عام 1997؛ الدراسة مخرجات الأنظمة التعليمية من حيث المستوى التعليمي لدى الطلبة ضمن مشروع جماعي مشترك موافق عليه دوليا؛ حيث أنه تقييم الطلبة ذوي عمر (15) عاما لتحديد مدى جاهزيتهم للانتقال إلى فترة الرشد وقدرتهم على التعامل مع العالم الخارجي واستعدادهم على مواجهة المشكلات في الحياة العملية، كذلك لقياس حصيلة الطالب المعرفية في العلوم، والرياضيات، والقرائية، ويتم متابعة هذه الدراسة من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) والهدف منها العمل على رفع كفاءة السياسات التعليمية ، وللحصول على معلومات دقيقة واسعة النطاق للمفاهيم والمعارف التي يستخدمها الطالب في المواقف المختلفة للمواد التي اختبر فيها، وهذا كفيل أن يتم تحديد نقاط القوة ليتم تعزيزها وكذلك نقاط الضعف حتى يتم معالجتها ) السعيد، 2020 (.
مهارات اختبار PISA :
أولاً: مهارة القراءة
يتميز اختبار PISA بوجود تحديد واضح المهام القراءة عند الطالب؛ ذلك أن مجال القراءة كمجال يتم تقييمه في اختبارات PISA يحوي في طياته مجالات فرعية، أو مهام يقوم بها الطالب، يتم من خلالها تقييم مستوى إتقانه لهذه المهارة، وتتمثل عمليات القراءة الرئيسة في ثلاث مجالات يقوم بها الطالب لقياس مستوى إتقانه المهارة القراءة، وتفصل كالتالي: (شرف الدين ، عبد الرازق، 2018)
– الفهم والاسترجاع وهي مهارة تقيس قدرة الطالب على الوصول للمعلومات الموجودة في النص واستخلاصها، فيتم في هذا المجال قياس مدى تمكن الطالب من جمع المعلومات في نص محدد، سواء أكانت هذه المعلومات تفهم مباشرة من النص، أم كانت تفهم ضمنيًا بطريقة غير مباشرة من خلال استيعاب النص.
– الدمج والتفسير وفي هذا المجال يتم قياس قدرة الطالب على: تحليل وتفسير العلاقات والروابط بين أجزاء النص الواحد، كتفسير الروابط المختلفة بين جمل النص وفقراته، وفهم الروابط والصلات المختلفة، كالمقارنة بين نصين يحملان الفكرة ذاتها أو فكرتين متناقضتين، واستنتاج الأفكار الرئيسة والجزئية في النصوص.
– التأمل والتقييم ويقيس قدرة الطالب على: تأمل النص المقروء واستنتاج المغزى والتمكن من إصدار حكم على جودة النص من خلال الخبرات التراكمية، وتقييم النص وربط المعلومات التي يحتويها النص بمعارفه، وخبراته ومفاهيمه
أنواع النصوص في اختبارات PISA (السعيد، 2020)
– من حيث القالب: ( مطبوع – إلكتروني أو رقمي)
من حيث البناء : ( مؤلف قابل للإضافة والتعديل والإنشاء)
من حيث تنسيق النص: ( ممتدة – غير ممتدة – مركبة متعددة)
من حيث موضوع ونمط النص: ( الوصفي – السردي – الإخباري – الإقناعي – الإجرائي الإرشادي – الوظيفي )
من حيث الأغراض: ( شخصية – عامة – تربوية – مهنية)
ثانياً: مهارات التفكير العليا
تُعد مهارات التفكير العليا من أبرز المهارات التي يستهدفها اختبار PISA، إذ يركّز على تقييم قدرة الطالب على تحليل وتفسير وتطبيق المعارف في مواقف الحياة الواقعية، وليس فقط حفظها. وتُظهر الدراسات أن هذه المهارات تُعد أساسية لتمكين الطلاب من التعامل مع التحديات المعقدة في الحياة اليومية، واتخاذ قرارات فعالة تعكس عمقًا في الفهم والتحليل (Thomson, De Bortoli, & Underwood, 2017).
أظهرت دراسة (Khoiri, 2020) أن الطلاب الذين يتمتعون بمهارات التفكير العليا يؤدون بشكل أفضل في اختبار PISA. ويرجع ذلك إلى قدرتهم على توظيف التفكير التحليلي والنقدي، وهي مهارات مصنفة ضمن مستويات بلوم العليا، مثل التحليل والتقييم والابتكار.
ويرجع تدني أداء الطلاب في اختبار PISA إلى ضعف مهارات التفكير العليا نتيجة قصور في المناهج التعليمية، حيث لا يتم التركيز على تنمية مهارات التحليل والاستنتاج والتفكير النقدي، مما يحد من قدرة الطالب على توظيف معارفه في مواقف حياتية جديدة. وقد ساهم دمج التفكير النقدي في المناهج الدراسية منذ المراحل المبكرة في تحقيق طلابها لنتائج متميزة في اختبار PISA، ما يُعد مثالًا يُحتذى به في تطوير نظم التعليم.( Orhan, B. U. R. C. U. ,2020).
ويتطلب تعزيز مهارات التفكير العليا يتطلب إصلاحًا جذريًا في السياسات التربوية، يشمل تحديث المناهج وتدريب المعلمين على أساليب تدريس تُعزز الإبداع وحل المشكلات. وبهذا يمكن للطلاب التفاعل بعمق مع التحديات المعاصرة، كما تُشير نتائج اختبار PISA إلى أهمية هذا النوع من التفكير في النجاح الأكاديمي والحياتي (OECD, 2019).
ثالثاً: مهارة حل المشكلات:
تعرف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مهارات حل المشكلات المعقدة في اختبار بيزا بأنها “القدرة على الانخراط في عمليات معرفية لفهم وحل المشكلات التي لا يكون حلها واضحًا بشكل مباشر، وتشمل الاستعداد للتعامل مع مثل هذه الحالات لتحقيق الإمكانات كأفراد بنائين ومتأملين”. يهدف هذا التقييم إلى قياس مدى استعداد الطلاب لمواجهة تحديات الحياة اليومية في القرن الحادي والعشرين، من خلال تقييم قدرتهم على تحليل المشكلات المعقدة وتطوير حلول فعّالة لها OECD, 2014))
وقد أظهرت نتائج اختبار بيزا لعام 2012 أن 11% فقط من الطلاب البالغين من العمر 15 عامًا في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كانوا من المتفوقين في حل المشكلات الفردية، مما يشير إلى قدرتهم على استكشاف المشكلات المعقدة بشكل منهجي وتطوير حلول متعددة الخطوات تأخذ في الاعتبار جميع القيود. في المقابل، كان حوالي 20% من الطلاب قادرين فقط على حل المشكلات البسيطة أو لم يتمكنوا من حل أي مشكلات، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب (2017، OECD)
ويعد استخدام نماذج تعليمية واقعية للأطفال في تدريس الرياضيات يمكن أن يعزز من مهارات حل المشكلات لدى الطلاب كما أن دمج استراتيجيات التعلم القائمة على المشكلات والتعلم التعاوني يمكن أن يسهم في تطوير التفكير النقدي والقدرة على التعامل مع المشكلات المعقدة، كما تبدو هناك ضرورة تطوير أدوات تقييم تستند إلى نموذج بيزا لقياس مهارات حل المشكلات والوعي العلمي لدى طلاب المرحلة المتوسطة مما يساعد ذلك في توفير بيانات دقيقة حول قدرات الطلاب، مما يمكن المعلمين وصناع السياسات من تصميم برامج تعليمية تستهدف تعزيز هذه المهارات الحيوية.(القسط وآخرون، 2024)
يركز اختبار PISA في جانب العلوم على ما يلي (الزهراني، 2022):
- المعرفة العلمية Knowledge التي تتمثل في فهم طبيعة العالم ومكونات المعرفة من خلال المعرفة حول العلوم، وفهم كيفية إنتاج الأفكار، وكذلك فهم المنطق وراء هذه الإجراءات والمبررات.
- الكفايات الأساسية Competencies: التي تتمثل في تشخيص المواقف العلمية وتطبيق الأدلة المقنعة والتفسيرات العلمية وتصميم البحث العلمي.
- الاتجاهات العلمية Artinudes التي تركز على الاهتمام بدراسة العلوم والدافعية نحوه، والتكنولوجيا، والوعي البيئي، وتقييم المناهج العلمية في الاستقصاء.
- السياقات :Context : التي تركز على تنوع المواقف التعليمية المستمدة من الحياة الواقعية سواء كانت سياقات اجتماعية أو شخصية أو عالمية وتتطلب بعض الفهم للعلوم والتكنولوجيا.
في ضوء ما سبق، يتضح أن اختبار بيزا لا يُعد مجرد أداة تقييم أكاديمي، بل هو مؤشر عميق لمدى جاهزية الطلاب لمواجهة تحديات العالم الحقيقي، وذلك من خلال التركيز على مهارات القراءة المتقدمة، والتفكير الناقد، وحل المشكلات المعقدة. إن النجاح في هذا الاختبار يتطلب من الأنظمة التعليمية تبني استراتيجيات تعليمية حديثة تعزز من المهارات العليا، إلى جانب تطوير أدوات تقييم دقيقة تعكس قدرات الطلبة الحقيقية. ويعد الاستثمار في تطوير السياسات التربوية، وتحديث المناهج، وبناء قدرات المعلمين في ضوء معايير بيزا، يعد ركيزة أساسية للنهوض بجودة التعليم وتمكين المتعلمين من التفاعل بكفاءة مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
الدراسات السابقة:
دراسة الحرب. (2020). أسباب تدني نتائج طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار PISA 2018)) لمادة الرياضيات من وجهة نظر عينة الاختبار
هدف البحث للتعرف على أسباب تدني نتائج طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار (PISA 2018) لمادة الرياضيات من وجهة نظر عينة الاختبار، والكشف عن الاختلاف في استجابات عينة البحث تبعا لبعض المتغيرات، واستخدم البحث المنهج الوصفي المسحي، والاستبانة أداة له، وتكونت عينته من (20) معلما ومعلمة للرياضيات، و(20) قائدا وقائدة مدرسة، وهم كامل مجتمع عينة الاختبار بمدينة الرياض، وأظهرت النتائج، أن أسباب تدني نتائج طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار (PISA2018) لمادة الرياضيات في جميع المحاور ككل، وكذلك لكل محور على حدة من وجهة نظر عينة البحث (المعلمين والمعلمات / وقائدي وقائدات المدارس)_ جاءت بدرجة عالية، عدا المحور المتعلق بالطالب من وجهة نظر المعلمين والمعلمات جاء بدرجة عالية جدا.فيما أظهرت النتائج عدم وجود اختلاف ذي دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة.
دراسة الزهراني (2022). مقترحات علاجية لتدني مستوى أداء طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار PISA 2018 لمادة العلوم باستخدام أسلوب دلفاي
هدفت الدراسة إلى تقديم مقترحات علاجية لتدني مستوى أداء طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار PISA 2018 لمادة العلوم، والمتعلقة بأربع مجالات وهي: المنهج، المعلم، الطالب، البيئة التعليمية، وأتبعت الدراسة أسلوب دلفاي Delphi والذي يعد من الأساليب الاستشرافية في الدراسات والبحوث المستقبلية، حيث تم الاعتماد على طريقة دلفاي التقليدية، وتكونت العينة من (25) خبيرا في تعليم العلوم من الجامعات السعودية ووزارة التعليم في جميع الجولات الثلاث، وتم اختيارهم بطريقة قصدية، واعتمدت الدراسة في الجولات الثلاث على استبانة وخلصت نتائج الدراسة إلى تقديم بعض المقترحات العلاجية حول تدني مستوى أداء طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار PISA 2018 لمادة العلوم بلغت: (٧) بالنسبة لجانب المنهج، و(١٣) بالنسبة لجانب المعلم، و(15) بالنسبة لجانب البيئة التعليمية، و(١٩) بالنسبة لجانب الطالب.
دراسة الطويسي، و الكساسبة، (2022). عوامل تحسن أداء الطلبة الأردنيين على دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) من وجهة نظر المعنيين في الأردن
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف العوامل المساهمة في تحسين أداء طلبة الأردن في اختبار بيزا الدولي (PISA) لعام (2018)، لأغراض الدراسة تم توظيف الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات. أما عينة الدراسة فتكونت من (89) مبحوثاً من المعنيين في الأردن. وأظهرت نتائج الدراسة أن المستوى العام لتقديرات عينة الدارسة نحو العوامل المساهمة في تحسن أداء طلبة الأردن في اختبار بيزا الدولي (PISA) لعام 2018، قد جاءت على الترتيب العوامل المتعلقة بالمنهاج التعليمي، والذي حقق الترتيب الأول، وجاء في الترتيب الثاني مجال العوامل المتعلقة بسياسات وزارة التربية والتعليم، وفي الترتيب الثالث مجال العوامل المتعلقة بالمعلم، وفي الترتيب الرابع مجال العوامل المتعلقة بالطالب، وفي الترتيب الخامس والأخير مجال العوامل المتعلقة بالمدارس والبيئة المحيطة.
هدفت الدراسة إلى تطوير تدريس العلوم في ضوء معايير مشروع التقييم الدولي بيزا (PISA). وتكونت مجموعة الدراسة من 34 طالب بمدرسة الخارجة الثانوية بنين و38 طالبة من مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بالوادي الجديد حتى يكون سن الطلاب 15 سنة. تمثلت أداة الدراسة في اختبار بيزا 2015 المستخدم في البرنامج الدولي. واستندت الدراسة على عدة عناصر، هي على النحو التالي، البرنامج الدولي لتقييم بيزا، معرفة الرياضيات، معرفة القراءة، معرفة العلوم، إتقان مهارة حل المشكلات. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن من الأهداف المشتركة لمشاريع إصلاح تعليم العلوم، ومنها، التركيز على إيجابية التلميذ ونشاطه لحقيق الأهداف التي ترمي اليها دراسة العلوم، وتكوين فرد مثقف علميا قادر على التكيف مع بيئته المحلية وتطورات العالم من حوله، وتكامل دراسة مواد العلوم المختلفة أي توثيق الروابط بين مجالات العلوم المتعددة، الاهتمام بالنشاط العلمي والدراسات المخبرية، وتنشيط التفكير العلمي لدي التلاميذ وتدريبهم على حل المشكلات.
دراسة المقبل، و العمري. (2018). فاعلية مقرر دراسي مقترح في تنمية الثقافة الرياضية لدى طالبات الصف الأول الثانوي وتصوراتهن حول الرياضيات وفق إطار بيزا (PISA)
هدف هذا البحث إلى تقديم مقرر دراسي مقترح في الثقافة الرياضية، ومن ثم معرفة فاعليته في تنمية الثقافة الرياضية لدى طالبات الصف الأول الثانوي من خلال أدائهن في اختبار متوافق مع إطار بيزا(PISA) ، واستخدم البحث المنهج شبه التجريبي، حيث تكونت عينة البحث من (60) طالبة من طالبات الصف الأول الثانوي، يمثلن طالبات فصلين في إحدى المدارس الثانوية بمدينة الرياض، أحدهما المجموعة التجريبية، وهي المجموعة التي تعرضت للمقرر الدراسي المقترح إلى جانب مقرر الرياضيات العادي، والآخر المجموعة الضابطة وهي المجموعة التي درست المقرر العادي فقط، وذلك بواقع (30) طالبة في كل مجموعة. حيث تم بناء مقرر مقترح، إلى جانب أداتين لجمع البيانات، هما: اختبار الثقافة الرياضية المتوافق مع إطار بيزا (PISA) ومقياس التصورات حول مادة الرياضيات. وتم استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية المناسبة لاختبار صحة فروض البحث الخمسة، والتوصل إلى النتائج الآتية:وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى (α ≤ 0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الثقافة الرياضية في عملية تشكيل الرياضيات لصالح طالبات المجموعة التجريبية، وكذلك بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي.
دراسة عبابنة، وآخرون. (2024). تقويم مدى استعداد وزارة التربية والتعليم في الأردن لمشاركتها في الدراسة الدولية بيزا 2022 من وجهة نظر المشرفين التربويين
تهدف هذه الدراسة إلى تقويم مدى استعداد وزارة التربية والتعليم في الأردن للمشاركة في دراسة بيزا 2022 من وجهة نظر المشرفين التربويين، وقد استطلعت آراء (140) مشرفا ومشرفة باستخدام استبانة تم التحقق من صدقها وثباتها، واشتملت على أربعة مجالات، هي: التوعية بالاختبار، وبناء قدرات الطلبة، والجاهزية التكنولوجية، والدعم والإسناد. أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى استعداد وزارة التربية والتعليم كان متوسطا في المجالات جميعها، وأن أقل مستوى استعداد كان في مجال التوعية بالاختبار، وأن أعلاه كان في مجال الجاهزية التكنولوجية، وأن أحكام المشرفين التربويين لمستوى استعداد وزارة التربية والتعليم لم تختلف باختلاف جنس المشرف، وخبرته، وتخصصه، أو التفاعل بينها. وقد قدم المشرفون مجموعة من المقترحات، كان أبرزها تدريب الطلبة على اختبارات تحاكي اختبارات بيزا تضمنت الدراسة أدلة إمبريقية عن مستوى استعداد وزارة التربية والتعليم لدراسة بيزا 2022، وأهمية تحسين مستوى الاستعداد لدورات الدراسة اللاحقة في مختلف المجالات.
التعليق على الدراسات السابقة:
تتناول الدراسات المقدمة موضوع أداء الطلاب السعوديين في اختبار بيزا من زوايا مختلفة، حيث تهدف بعضها إلى تحديد أسباب تدني هذا الأداء، بينما تهدف أخرى إلى اقتراح حلول وعلاج لهذه المشكلة. وتجمع هذه الدراسات على أهمية تحسين أداء الطلاب في الاختبارات الدولية، وتعكس الجهود المبذولة على المستوى الوطني لتشخيص المشكلة والعمل على إيجاد حلول لها.
أوجه التشابه بين الدراسات
- جميع الدراسات تركز على نتائج اختبار بيزا كمعيار لتقييم مستوى التحصيل الدراسي للطلاب السعوديين.
- تعتمد معظم الدراسات على المنهج الوصفي، سواء كان وصفيًا مسحيًا أو استشرافيًا، وذلك لجمع البيانات والمعلومات حول أسباب تدني الأداء واقتراح الحلول.
- تعتبر الاستبانة الأداة الرئيسية لجمع البيانات في معظم الدراسات، حيث يتم توجيهها إلى المعلمين، القادة المدرسيين، أو الخبراء في مجال التعليم.
- تسعى جميع الدراسات إلى تحديد العوامل التي تساهم في تدني أداء الطلاب السعوديين في اختبار بيزا، مثل العوامل المتعلقة بالمنهج، والمعلم، والطالب، والبيئة التعليمية.
- تقدم معظم الدراسات مقترحات لحل مشكلة تدني الأداء، مثل تطوير المناهج، تدريب المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية محفزة.
أوجه الاختلاف بين الدراسات
- تركز بعض الدراسات على مادة محددة مثل الرياضيات أو العلوم، بينما تتناول دراسات أخرى الأداء العام في جميع المواد.
- تستهدف بعض الدراسات المعلمين، بينما تستهدف دراسات أخرى القادة المدرسيين أو الخبراء في مجال التعليم.
- تستخدم الدراسات منهجيات مختلفة، مثل المنهج الوصفي المسحي، والمنهج الاستشرافي، والمنهج شبه التجريبي.
- بالإضافة إلى الاستبانة، تستخدم بعض الدراسات أدوات أخرى مثل الملاحظة والمقابلات.
- يختلف مستوى العمق التحليلي للبيانات بين الدراسات، حيث تقوم بعض الدراسات بتحليل البيانات بشكل تفصيلي أكثر من غيرها.
رابعاً: منهج وإجراءات الدراسة
1-مقدمة:
يتضمن هذا الجزء من البحث وصفًا لمنهج الدراسة المتبع ومجتمع الدراسة. ويتم توضيح أداة الدراسة المستخدمة وطريقتها في الإعداد والبناء والتطوير، وكذلك مدى صدقها وثباتها، تتضمن الفقرات أيضًا وصف الإجراءات التي قامت بها الباحثة في تصميم أداة الدراسة وتقنينها، والأدوات التي استخدمت لجمع البيانات، تنتهي الفقرات بوصف المعالجات الإحصائية التي استخدمت في تحليل البيانات واستخلاص النتائج.
2-منهج الدراسة والأدوات:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال تحليل للدراسات المرتبطة بمجال الدراسة، وتطبيق استبانة نهائية على عينة البحث الحالي للتوصل للبيانات وتحليلها وتفسيرها.
يتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات (الرياضيات، العلوم، اللغة العربية) بالمملكة العربية السعودية.
مجموعة من معلمي ومعلمات (الرياضيات، العلوم، اللغة العربية) في المملكة العربية السعودية، وعددهم (105).
تم اختيار عينة الدراسة بطريقة قصدية من معلمي ومعلمات المدارس بالمملكة العربية السعودية، وذلك نظرًا لتوافر الفئة المستهدفة في العديد من مدارس المملكة العربية السعودية، وملاءمتها لموضوع البحث من حيث العمر والاهتمامات الرقمية. وقد بلغ عدد أفراد العينة (105) معلم ومعلمة، تم اختيارهم لتمثيل شريحة من معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية في العديد من التخصصات ممن لديهم خبرة وتفاعل مع اختبار بيزا، بما يحقق أهداف الدراسة ويتيح جمع بيانات دقيقة حول تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا.
5-وصف أدوات الدراسة
قامت الباحثة بتصميم أداة الدراسة (الاستبانة) مستعينة بالدراسات السابقة حول التحصيل الدراسي واختبار بيزا وقد اشتملت الاستبانة على (35) عبارة، وتكونت من قسمين كالتالي:
القسم الأول: البيانات الديموغرافية وهي (النوع، سنوات الخبرة، المؤهل العلمي، التخصص).
القسم الثاني: يتكون من محورين:
المحور الأول: مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا.
المحور الثاني: دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، ويتكون من 11 عبارة.
المحور الثالث: المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى المعلمين في اختبار بيزا، ويتكون من بعدين: البعد الأول (مهارة التصميم) ويتكون من 5 عبارات، البعد الثاني (مهارة التنفيذ)، ويتكون من 4 عبارات.
المحور الرابع: المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، ويتكون من 9 عبارات.
المحور الخامس: متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، ويتكون من 10عبارات.
أولاً: صدق المقياس:
ويقصد بصدق الاستبانة قدرتها على قياس ما وضعت لقياسه، وقد تأكدت الباحثة من صدق المقياس بالطرق التالية:
– صدق المحكمين: تم عرض المقياس على عدد من المحكمين في المجال التربوي، وتم الالتزام بتعديل عبارات الاستبانة حتى وصلت للصورة النهائية.
2- صدق الاتساق الداخلي:
يقصد بالاتساق الداخلي قوة الارتباط بين درجات كل فقرة في الاستبانة ودرجة الاستبانة الكلية. وتم تطبيق الاستبانة على عينة تتألف (35) من معلمي ومديري مدارس التعليم من خارج عينة الدراسة. وتم حساب معامل الارتباط لبيرسون بين درجات كل فقرة في الاختبار والدرجة الكلية لهذا الاختبار. تم استخدام البرنامج الإحصائي SPSS لتحليل البيانات.
فكانت النتيجة كما يلي:
جدول (2) معاملات الارتباط بين أبعاد المقياس والدرجة الكلية لمقياس متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية- معامل بيرسون.
المحاور | الارتباط |
دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا | .886 |
المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى المعلمين في اختبار بيزا | .886 |
المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا | .886 |
متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا | .886 |
يتضح من جدول (2) أن المقياس على درجة عالية من الصدق تجعله صالحًا للتطبيق.
ثانيًا- ثبات المقياس:
تم التحقق من ثبات المقياس في هذا الدراسة الحالية من خلال استخدام معادلة ألفا – كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية واستخدام معادلة جتمان، وكانت النتائج كالتالي.
1) حساب الثبات باستخدام معادلة ألفا كرو نباخ للثبات:
وبتطبيق معادلة ألفا كرو نباخ للثبات بلغت قيمة معامل الثبات للمقياس (0.885) وهي ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,01).
- التجزئة النصفية:
تم حساب الثبات عن طريق التجزئة النصفية، وذلك بتقسيم عبارات المقياس إلى جزئين (فردي وزوجي) ثم استخدمت معادلة سبيرمان – براون وقد بلغت قيمة معامل الثبات 0.845 وهو دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0,01).
- معادلة جتمان:
تم حساب الثبات أيضًا باستخدام معادلة جتمان وبلغ معامل الثبات 0.840 وهو دال إحصائيًا عن مستوى دلالة (0,01).
إجراءات تطبيق الدراسة:
قامت الباحثة بتطبيق أداة البحث على معلمي ومعلمات المدارس في المملكة العربية السعودية.
المعالجة الإحصائية:
للإجابة عن أسئلة الدراسة، تم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ((spss حيث تم استخدام الأساليب الإحصائية الآتية: للإجابة عن السؤال الأول تم استخدام المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والرتب وللإجابة عن السؤال الثاني تم استخدام المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وتحليل التباين الرباعي، واختبار شيفيه.
وقد اعتمدت الباحثة على معيار لتحديد درجة تقدير تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا وفق المعادلة الآتية: طول الفئة – الحد الأعلى للبدائل – الحد الأدنى للبدائل /3= 5- 3/1 =1.33. وبذلك تصبح الفئات على النحو الآتي: درجة مرتفعة إذا كانت قيمة المتوسط الحسابي (3.68-5)، ودرجة متوسطة إذا كانت قيمة المتوسط الحسابي (2.34 -3.67)، ودرجة منخفضة إذا كانت قيمة المتوسط الحسابي (1-2.33)
نتائج السؤال الأول الذي ينص على: ما مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
جدول (3) يوضح مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية.
المحور الأول: مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا
المستوى | التكرار | النسبة المئوية |
ممتاز | 7 | 6.7% |
جيد جدا | 11 | 10.5% |
جيد | 37 | 35.2% |
مقبول | 39 | 37.1% |
ضعيف | 11 | 10.5% |
المجموع | 105 | 100% |
من خلال الجدول رقم (3) يتضح أن المحور الأول: مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، حيث جاءت اغلب الإجابات على هذا أن37.1% من المعلمين والمعلمات يرون أن مستوى الطلاب في اختبار بيزا مقبول ، كما جاءت 35.2% من الردود أن مستوى التحصيل الدراسي جيد، وأجمعت . 6.7% من الردود أن مستوى التحصيل الدراسي ممتاز ، وتراوحت نسبة 10.5% من الردود على ا، مستوى الطلاب في نفس الإختبار ضعيف، وجيد جدا ويرجع ذلك إلى هذا التفاوت في التقديرات إلى اختلاف الخبرات التعليمية للمعلمين، وتباين البيئات المدرسية التي يعملون بها، إضافة إلى الفروق الفردية بين الطلاب ومدى تهيئتهم لخوض مثل هذه الاختبارات الدولية، فضلًا عن تأثير استخدام استراتيجيات تدريسية تقليدية في بعض السياقات مقابل تبني أساليب حديثة وتفاعلية في أخرى.
نتائج السؤال الثاني: ما دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
جدول (4) يوضح دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية
المحور الثاني: دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا
الرتبة | رقم الفقرة | الفقرة | الانحراف المعياري | المتوسط الحسابي | الدرجة |
1 | 6 | أشجع طلابي على العمل الجماعي وتبادل الأفكار مع زملائهم. | .51852 | 4.6476 | مرتفعة |
2 | 5 | أركز على فهم الطلاب للمفاهيم الأساسية بدلاً من الحفظ والتلقين. | .56064 | 4.6250 | مرتفعة |
3 | 2 | أشجع طلابي على التعاون مع زملائهم في حل المشكلات والتعلم من بعضهم البعض. | .52589 | 4.6190 | مرتفعة |
4 | 3 | أشجع طلابي على التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة. | .54939 | 4.5905 | مرتفعة |
5 | 8 | أقوم بتقييم تقدم طلابي بشكل مستمر وأقدم لهم ملاحظات بناءة. | .55604 | 4.5385 | مرتفعة |
6 | 7 | أستخدم التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم لزيادة تفاعل الطلاب. | .60629 | 4.5143 | مرتفعة |
7 | 4 | أوفر لطلابي فرصًا متنوعة للتعبير عن أفكارهم ومعارفهم بطرق مختلفة. | .57446 | 4.5096 | مرتفعة |
8 | 9 | أطوع المناهج الدراسية الحالية لتلبية احتياجات طلابي واعداهم لمواجهة تحديات المستقبل. | .67504 | 4.4095 | مرتفعة |
9 | 1 | أشعر طلابي بالثقة في قدرتهم على تطبيق ما تعلموه في مواقف حياتية واقعية. | .76795 | 4.3333 | مرتفعة |
10 | 11 | أقدم نماذج اختبارات على معايير اختبار بيزا تعكس بشكل دقيق مستوى تحصيل طلابي | .75115 | 4.1346 | مرتفعة |
11 | 10 | أواجه صعوبة في توفير بيئة تعليمية محفزة لجميع طلابي. | 1.10651 | 3.6667 | متوسطة |
المتوسط الكلي | 0.65381 | 4.4171 | مرتفعة |
من خلال الجدول رقم (4) يتضح أن جميع مفردات المحور الثاني: دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا، حيث جاءت الإجابة على هذا البعد بدرجة مرتفعة بمتوسط كلي بلغ (4.4171)، حيث احتلت العبارة رقم (6) ” أشجع طلابي على العمل الجماعي وتبادل الأفكار مع زملائهم. ” بالرتبة الأولى بمتوسط درجات بلغ (4.6476) ثم المفردة رقم (10) ” أواجه صعوبة في توفير بيئة تعليمية محفزة لجميع طلابي.” في الرتبة الأخيرة بمتوسط مقداره (3.6667)، ويرجع ذلك إلى التحديات الواقعية التي يواجهها المعلمون داخل الصفوف الدراسية، مثل التفاوت في مستويات الطلاب، وضيق الوقت، ونقص الإمكانات المادية والبشرية، مما يحد من قدرتهم على توفير بيئة تعليمية متكاملة تستجيب لجميع احتياجات الطلاب بشكل فعّال.
نتائج السؤال الثالث الذي ينص على: ما المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى المعلمين في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
المحور الثالث: المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى المعلمين في اختبار بيزا
البعد الأول: مهارة التصميم
الرتبة | رقم الفقرة | الفقرة | الانحراف المعياري | المتوسط الحسابي | الدرجة |
1 | 4 | أستطيع ربط المفاهيم النظرية بمواقف حياتية واقعية لزيادة فهم الطلاب. | .59639 | 4.3905 | مرتفعة |
2 | 5 | أقوم بتحديث معرفتي بالاتجاهات الحديثة في مجال التعليم والتدريس باستمرار. | .56418 | 4.3883 | مرتفعة |
3 | 2 | أستطيع استخدام التكنولوجيا الحديثة كأداة فعالة لدعم عملية التعلم. | .65605 | 4.3810 | مرتفعة |
4 | 1 | أستطيع تكييف أساليب التدريس الخاصة بي لتلبية احتياجات التعلم المختلفة لدى طلابي. | .63520 | 4.3524 | مرتفعة |
5 | 3 | أفهم جيدًا المعايير والمؤشرات التي تقيسها اختبارات مثل بيزا. | .73092 | 4.1810 | مرتفعة |
المتوسط الكلي | 0.63655 | 4.3386 | مرتفعة |
من خلال الجدول رقم (5) يتضح أن جميع مفردات البعد الأول : مهارة التصميم حيث جاءت الإجابة على هذا البعد بدرجة مرتفعة بمتوسط كلي بلغ (4.3386)، حيث احتلت العبارة رقم (4) ” أستطيع ربط المفاهيم النظرية بمواقف حياتية واقعية لزيادة فهم الطلاب.” بالرتبة الأولى بمتوسط درجات بلغ (4.3905) ثم المفردة رقم (3) ” أفهم جيدًا المعايير والمؤشرات التي تقيسها اختبارات مثل بيزا.” في الرتبة الأخيرة بمتوسط مقداره (4.1810)، ويرجع ذلك إلى ضعف التوعية أو التدريب المتخصص في هذا المجال، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من برامج التطوير المهني التي تركز على تمكين المعلمين من فهم آليات التقييم الدولية ومتطلباتها، بما يسهم في تحسين تصميم التدريس بما يتماشى مع تلك المعايير.
البعد الثاني: مهارة التنفيذ
الرتبة | رقم الفقرة | الفقرة | الانحراف المعياري | المتوسط الحسابي | الدرجة |
1 | 4 | أستطيع بناء علاقات قوية مع طلابي وذويهم. | .58804 | 4.4476 | مرتفعة |
2 | 3 | أمتلك القدرة على إدارة الصف بشكل فعال وخلق بيئة تعلم إيجابية. | .61677 | 4.4190 | مرتفعة |
3 | 2 | أقوم بتقييم تقدم طلابي بشكل مستمر وأقدم لهم ملاحظات بناءة لمساعدتهم على تحسين أدائهم. | .54772 | 4.4000 | مرتفعة |
4 | 1 | أمتلك القدرة على تصميم وتنفيذ أنشطة تعليمية متنوعة ومبتكرة تشجع الطلاب على التفكير النقدي وحل المشكلات. | .71204 | 4.1635 | مرتفعة |
المتوسط الكلي | 0.61614 | 4.3575 | مرتفعة |
من خلال الجدول رقم (6) يتضح أن جميع مفردات البعد الثاني : مهارة التنفيذ، حيث جاءت الإجابة على هذا البعد بدرجة مرتفعة بمتوسط كلي بلغ (4.3575)، حيث احتلت العبارة رقم (4) ” أستطيع بناء علاقات قوية مع طلابي وذويهم.” بالرتبة الأولى بمتوسط درجات بلغ (4.4476) ثم المفردة رقم (1) ” أمتلك القدرة على تصميم وتنفيذ أنشطة تعليمية متنوعة ومبتكرة تشجع الطلاب على التفكير النقدي وحل المشكلات.” في الرتبة الأخيرة بمتوسط مقداره (4.1635)، ويرجع ذلك إلى التحديات العملية التي قد تواجه المعلمين في هذا الجانب، مثل ضيق الوقت، أو نقص الموارد، أو الحاجة إلى تدريب متخصص في تصميم الأنشطة الإبداعية، مما يتطلب توفير دعم أكبر للمعلمين في هذا المجال من خلال برامج تطوير مهني تركز على الابتكار والتفكير الناقد في التعليم.
نتائج السؤال الرابع الذي ينص على: ما المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
جدول (7) يوضح المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية
المحور الرابع: المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا
الرتبة | رقم الفقرة | الفقرة | الانحراف المعياري | المتوسط الحسابي | الدرجة |
1 | 1 | أعتقد أن تطوير مهارات القراءة الطلاب لدى الطلاب أمر بالغ الأهمية لتحقيق نتائج مقبولة في اختبار بيزا. | .49484 | 4.6635 | مرتفعة |
2 | 6 | أرى أن توفير فرص للطلاب للقراءة المستمرة والمتنوعة أمر ضروري لتحسين مهاراتهم اللغوية. | .54772 | 4.6000 | |
3 | 3 | أعتقد أن تدريب الطلاب على التفكير النقدي وتقييم المعلومات هو أساس لتحقيق النجاح في الاختبار. | .58710 | 4.5619 | مرتفعة |
4 | 8 | أرى أن تقييم أداء الطلاب بشكل مستمر وتقديم تغذية راجعة لهم يساهم في تحسين تحصيلهم الدراسي. | .55436 | 4.5577 | |
5 | 5 | أعتقد أن تعليم الطلاب كيفية التعاون والعمل الجماعي يساهم في تطوير مهاراتهم الشاملة. | .57145 | 4.5524 | مرتفعة |
6 | 2 | أرى أن التركيز على حل المشكلات الرياضية بشكل عملي يساهم بشكل كبير في تحسين أداء الطلاب في اختبار بيزا. | .58882 | 4.5429 | مرتفعة |
7 | 4 | أرى أن ربط المفاهيم العلمية بالحياة اليومية يساهم في تعزيز فهم الطلاب للمواد العلمية. | .58882 | 4.5429 | مرتفعة |
8 | 9 | أرى أن تطوير مهارات التواصل الفعال لدى الطلاب أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح في الحياة الأكاديمية والمهنية. | .53969 | 4.5000 | مرتفعة |
9 | 7 | أعتقد أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يمكن أن يساهم بشكل كبير في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب. | .65213 | 4.4857 | مرتفعة |
المتوسط الكلي | 0.56944 | 4.5563 | مرتفعة |
من خلال الجدول رقم (7) يتضح أن جميع مفردات المحور الرابع: المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا ، حيث جاءت الإجابة على هذا البعد بدرجة مرتفعة بمتوسط كلي بلغ (4.5563)، حيث احتلت العبارة رقم (1) ” أعتقد أن تطوير مهارات القراءة الطلاب لدى الطلاب أمر بالغ الأهمية لتحقيق نتائج مقبولة في اختبار بيزا.” بالرتبة الأولى بمتوسط درجات بلغ (4.6635) ثم المفردة رقم (7) ” ” أعتقد أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يمكن أن يساهم بشكل كبير في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب. في الرتبة الأخيرة بمتوسط مقداره (4.4857) ويرجع ذلك إلى التحديات التي قد يواجهها بعض المعلمين في توظيف التكنولوجيا بشكل فعّال داخل الصف الدراسي، سواء بسبب نقص البنية التحتية التقنية، أو ضعف التدريب المهني، أو محدودية الدعم المؤسسي، وهو ما يشير إلى ضرورة توفير بيئة تعليمية مدعومة تقنيًا وبرامج تطوير مستدامة لتعزيز توظيف التكنولوجيا في خدمة التعليم.
نتائج السؤال الخامس: ما متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية؟
جدول (8) يوضح متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية
المحور الخامس: متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا
الرتبة | رقم الفقرة | الفقرة | الانحراف المعياري | المتوسط الحسابي | الدرجة |
1 | 10 | أعتقد أن الدافعية الذاتية للطالب تلعب دورًا حاسمًا في نجاحه في الاختبارات الدولية. | .57933 | 4.6214 | مرتفعة |
2 | 1 | التدريب على أساليب التدريس الحديثة التي تركز على التفكير النقدي وحل المشكلات. | .51772 | 4.5631 | مرتفعة |
3 | 8 | التعاون بشكل أكبر مع زملائي والمعلمين الآخرين لتبادل الخبرات وتطوير الممارسات التعليمية. | .53969 | 4.5000 | مرتفعة |
4 | 9 | توفير الدعم الأكبر من الإدارة المدرسية للمعلمين لتلبية احتياجات التعلم المتنوعة لجميع الطلاب. | .66644 | 4.4762 | مرتفعة |
5 | 6 | تدريب المعلمين على تصميم واستخدام أدوات تقويم متنوعة تقيس مهارات التفكير العليا. | .56808 | 4.4190 | مرتفعة |
6 | 2 | توفير موارد تعليمية متنوعة ومتاحة بسهولة لدعم عملية التعلم. | .67710 | 4.4135 | مرتفعة |
7 | 4 | توفير مزيد من الدعم التقني لاستخدام التكنولوجيا في التعليم. | .66126 | 4.4038 | مرتفعة |
8 | 7 | توفير أدوات تقويم أفضل لتحديد نقاط القوة والضعف لدى طلابي بشكل دقيق. | .64641 | 4.4038 | |
9 | 3 | توفير بيئة تعليمية مجهزة بشكل جيد لتوفير الأنشطة العملية والتجارب التفاعلية للطلاب. | .69310 | 4.4020 | مرتفعة |
10 | 5 | أعتقد أن المناهج الدراسية الحالية تحتاج إلى تحديث لتتماشى مع متطلبات اختبارات مثل بيزا. | .75678 | 4.2476 | مرتفعة |
11 | 4 | توفير مزيد من الدعم التقني لاستخدام التكنولوجيا في التعليم. | .66126 | 4.4038 | مرتفعة |
المتوسط الكلي | 0.63059 | 4.4450 | مرتفعة |
من خلال الجدول رقم (8) يتضح أن جميع مفردات المحور الثالث: متطلبات تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلاب في اختبار بيزا ، حيث جاءت الإجابة على هذا البعد بدرجة مرتفعة بمتوسط كلي بلغ (4.4450)، حيث احتلت العبارة رقم (10) ” أعتقد أن الدافعية الذاتية للطالب تلعب دورًا حاسمًا في نجاحه في الاختبارات الدولية.” بالرتبة الأولى بمتوسط درجات بلغ (4.6214) ثم المفردة رقم (4) ” توفير مزيد من الدعم التقني لاستخدام التكنولوجيا في التعليم.” في الرتبة الأخيرة بمتوسط مقداره (4.4038) ويرجع ذلك إلى أن العديد من المدارس لا تزال تواجه تحديات متعلقة بالبنية التحتية التقنية أو نقص التدريب الكافي للمعلمين على الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا، مما يؤثر على قدرتهم في الاستفادة المثلى من الإمكانات التكنولوجية المتاحة في دعم التعلم وتنمية المهارات المرتبطة باختبار بيزا.
النتائج:
- تفاوت تقييم مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في اختبار بيزا فأغلب المعلمين صنّفوا المستوى بين “مقبول” و”جيد”، ونسبة قليلة رأت أن المستوى “ممتاز”، ويُعزى ذلك لاختلاف الخبرات التعليمية، وتنوع البيئات المدرسية، وتباين أساليب التدريس. مما يؤكد على ضعف وعي معلمي ومعلمات (العلوم والرياضيات ولغتي) بنتائج اختبار بيزا لطلابهم وانخفاض شعورهم الحقيقي بوجود مشكلة مؤكدة (نتائج اختبارات بيزا لعام 2018، وعام 2022 والأعوام السابقة أيضا) حول انخفاض ملحوظ في نتائج طلاب المملكة العربية السعودية في نفس الإختبار، مما يستدعي العمل المكثف واشراك المعلمين في وضع وتفعيل الحلول لارتفاع درجات طلاب المملكة في اختبار بيزا التطور الدولي.
- حصل محور دور المعلم في رفع مستوى التحصيل على متوسط مرتفع (4.4171). وكانت من أبرز الأدوار الفعّالة تمثلت في تعزيز العمل الجماعي والتعلم التشاركي.
- أظهر بعد مهارة التصميم لدى المعلمين قدرة جيدة على ربط المفاهيم النظرية بالمواقف الواقعية.
- سجّل فهم المعايير الدولية مثل اختبار بيزا أدنى متوسط، مما يدل على الحاجة إلى تدريب متخصص في هذا الجانب.
- سجلت مهارة التنفيذ بدرجة مرتفعة (4.3575)، مع تميز في بناء علاقات قوية مع الطلاب وأولياء أمورهم، وظهرت صعوبات في تصميم أنشطة تعليمية مبتكرة تشجع على التفكير النقدي وحل المشكلات.
- جاء ت المهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي بأعلى متوسط كلي بلغ (4.5563)
- تم تقييم محور متطلبات تنمية التحصيل الدراسي بدرجة مرتفعة (4.4450).، وإدراك مرتفع من قبل المعلمين لأدوارهم ومتطلبات تحسين أداء الطلاب وجاءت الدافعية الذاتية للطالب” كانت الأعلى تأثيرًا وفقًا لآراء المعلمين.
وبناءً على تحليل الجداول الإحصائية من (3) إلى (8)، يتضح أن استجابات المعلمين والمعلمات حول محاور الدراسة المرتبطة بالتحصيل الدراسي في اختبار بيزا قد جاءت بدرجة مرتفعة تعكس وعيًا مهنيًا وتربويًا عاليًا. فقد أظهرت النتائج أن تقييم المعلمين لمستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب تفاوت بين المقبول والجيد، مع انخفاض نسبة من يرونه ممتازًا، ويُعزى هذا التفاوت إلى اختلاف الخلفيات التعليمية والبيئات المدرسية وتنوع الاستراتيجيات المستخدمة في التدريس.
كما كشفت النتائج عن وعي المعلمين بأهمية دورهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي، حيث سجل هذا البعد متوسطًا كليًا مرتفعًا، وتحديدًا في دعم العمل الجماعي والتعلم التعاوني، في حين ظهرت صعوبات في تهيئة بيئة محفزة لجميع الطلاب. أما فيما يتعلق بمهارة التصميم، فقد أبدى المعلمون قدرة جيدة على ربط المحتوى النظري بالسياقات الواقعية، بينما برزت الحاجة إلى دعم أكبر لفهم المعايير الدولية الخاصة باختبارات مثل بيزا.
وفي بُعد التنفيذ، أظهرت النتائج أن بناء علاقات إيجابية مع الطلاب وأسرهم يمثل أحد أبرز نقاط القوة، في مقابل ضعف نسبي في القدرة على تصميم أنشطة تعليمية إبداعية. كما أبان المحور المتعلق بالمهارات اللازمة لتنمية التحصيل الدراسي عن إدراك عالٍ لأهمية القراءة والتفكير النقدي والتعاون، بينما جاء استخدام التكنولوجيا في المرتبة الأخيرة، ما يشير إلى تحديات مستمرة في تفعيل الأدوات الرقمية داخل الصفوف الدراسية. أخيرًا، أظهرت النتائج أن الدافعية الذاتية للطالب تُعد من العوامل الأساسية في تحسين الأداء، في حين لا تزال بعض المتطلبات، مثل الدعم التقني والتطوير المهني، بحاجة إلى مزيد من الاهتمام لتفعيل دورها في رفع مستوى التحصيل في الاختبارات الدولية.
تشير هذه النتائج مجتمعة إلى أهمية الاستثمار في تأهيل المعلمين وتوفير بيئة تعليمية داعمة ومحدثة بما يتوافق مع معايير الاختبارات العالمية، وفي مقدمتها اختبار بيزا، لتحقيق جودة تعليمية أكثر شمولًا وفعالية.
مناقشة النتائج:
بالاعتماد على نتائج الدراسة الحالية، يتضح وجود تقارب كبير مع ما أشارت إليه الدراسات السابقة التي تناولت موضوع التحصيل الدراسي في ضوء الاختبارات الدولية مثل بيزا (PISA) وتيمز (TIMSS). فقد أظهرت النتائج أن أداء الطلاب في اختبار بيزا يُقيّم في الغالب بأنه “مقبول” إلى “جيد”، وهو ما يتوافق مع ما أشار إليه الجندي (2019) والسيد (2022) حول وجود فجوة بين الممارسات التدريسية التقليدية ومتطلبات الاختبارات الدولية، مما يتطلب تبني استراتيجيات تدريسية حديثة قائمة على مهارات التفكير والربط الواقعي. وقد دعمت تلك الدراسات فعالية دمج مهارات مثل التفكير النقدي والبراعة الرياضية في تحسين التحصيل، وهي نتائج تنسجم مع الحاجة إلى تحديث أساليب التدريس التي أبرزتها نتائج الدراسة الحالية.
كما أكدت نتائج الدراسة الحالية على أهمية دور المعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي، لا سيما في تعزيز مهارات العمل الجماعي والتفاعل الصفي، وهي نتائج تدعم ما توصلت إليه دراسة أحمد (2024) التي بيّنت أن التدريب على نماذج أسئلة TIMSS يرفع من مستوى التحصيل والتفكير الإبداعي. إن التفاوت بين قدرة المعلمين على تحفيز بيئات صفية محفزة مقابل نجاحهم في بناء علاقات إيجابية مع الطلاب يشير إلى ما أكدته دراسة خليل (2020) بضرورة تطوير وحدات تعليمية مدمجة بمهارات القرن الحادي والعشرين تعزز السياق الواقعي والعملي للطلاب.
وفيما يتعلق بمهارات التصميم والتنفيذ، فقد أوضحت نتائج الدراسة أن المعلمين أظهروا مستوى جيدًا في ربط المفاهيم النظرية بالتجارب الحياتية، لكنهم واجهوا تحديات في فهم معايير الاختبارات الدولية أو في تصميم أنشطة تعليمية مبتكرة، وهو ما توافق مع دراسة عبابنة وآخرون (2024) التي كشفت عن استعداد متوسط لوزارة التربية والتعليم في الأردن للمشاركة في بيزا، خاصة في مجال التوعية وبناء قدرات المعلمين، مما يؤكد على أهمية دعم المعلمين ببرامج تدريبية مستمرة تركز على بناء قدراتهم في تحليل وتصميم محتوى يتماشى مع معايير بيزا.
أما فيما يخص المهارات اللازمة لتنمية التحصيل، فقد أكدت الدراسة أن المعلمين يضعون القراءة والتفكير النقدي في مقدمة الأولويات، بينما يظهر استخدام التكنولوجيا في مرتبة متأخرة. وهذه النتيجة تتسق مع ما أشارت إليه دراسة الزهراني (2022)، التي أوضحت وجود حاجة كبيرة إلى تعزيز البيئة التعليمية وتوفير الدعم الرقمي والتقني، وهو ما يؤكد ضرورة التكامل بين البنية التحتية والتدريب الفعلي لاستخدام التكنولوجيا بشكل فعّال.
وأخيرًا، فإن نتائج الدراسة أظهرت أن الدافعية الذاتية للطلاب تُعد عاملًا محوريًا في تحسين نتائجهم، وهو ما دعمته دراسة الطويسي والكساسبة (2022) التي أشارت إلى أن العوامل المتعلقة بالمنهاج والمعلم تأتي في مقدمة مؤشرات تحسين الأداء، تليها العوامل المرتبطة بالطالب. كما أن دراسة الحرب (2020) أوضحت أن تدني الأداء في بيزا 2018 كان مرتبطًا بعدد من العوامل المتداخلة من بينها الطالب والمعلم والمنهج، وهي جوانب عالجتها الدراسة الحالية من خلال تأكيدها على ضرورة تنمية مهارات الطالب، وتعزيز الدعم المؤسسي والتربوي للمعلم، وتحديث المناهج بشكل متوافق مع متطلبات الاختبارات العالمية.
التوصيات:
في ضوء النتائج السابقة، يقدم البحث التوصيات الآتية:
استنادًا إلى نتائج الدراسة الحالية وما أظهرته من معطيات كمية وكيفية مدعومة بدراسات سابقة، يمكن تقديم مجموعة من التوصيات التي تستهدف رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب في ضوء متطلبات اختبار بيزا (PISA)، على النحو التالي:
أولاً: توصيات متعلقة بالمعلم:
- عقد مقارنة بين نتائج اختبارات المعلمين في التخصصات العلوم والرياضيات والعربي ونتائج الطلاب في الاختبارات المركزية المحاكية للاختبارات الدولية، للوقوف على المهارات المفقودة لدى المعلمين ولها علاقة بمهارات الاختبارات الدولية بما فيها اختبار بيزا.
- تدريب المعلمين بشكل مستمر على استراتيجيات تدريس متوافقة مع مهارات القرن الحادي والعشرين، وبخاصة مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعلم التعاوني.
- تنمية الوعي المهني للمعلمين بالمعايير الدولية لاختبارات بيزا، من خلال ورش عمل متخصصة ودورات تطوير مهني موجهة لفهم بنية الاختبار ومجالاته.
- تعزيز قدرة المعلمين على تصميم أنشطة تعليمية مبتكرة تربط بين المفاهيم النظرية والمواقف الحياتية الواقعية، وذلك من خلال دعم فني وتربوي مستدام.
ثانياً: توصيات متعلقة بالطالب:
- بناء برامج تستهدف رفع الدافعية الذاتية لدى الطلاب، وتشجيعهم على التعلم النشط والاستقلالي، لما لذلك من أثر مباشر في تحسين الأداء في الاختبارات الدولية.
- التركيز على تطوير مهارات القراءة والفهم القرائي في مختلف المواد الدراسية، باعتبارها من المهارات الأساسية في اختبار بيزا.
ثالثاً: توصيات متعلقة بالمحتوى والمنهج:
- تحديث المناهج الدراسية لتتوافق مع متطلبات اختبارات بيزا، بحيث تركز على الكفايات والمواقف التطبيقية لا على الحفظ والتلقين فقط.
- إدماج مهارات القرن الحادي والعشرين داخل المحتوى التعليمي، وخاصة مهارات التعاون، والتواصل، والتفكير التحليلي، والتقني.
رابعاً: توصيات متعلقة بالبيئة التعليمية والدعم المدرسي:
- تحسين البيئة الصفية والتقنية من خلال توفير موارد تعليمية متنوعة، ومرافق تفاعلية، وتجهيزات رقمية حديثة.
- زيادة الدعم التقني للمدارس والمعلمين لتوظيف التكنولوجيا في التعليم بشكل فعّال يخدم تعلم الطلاب وتنمية مهاراتهم.
- تشجيع التشاركية بين المعلمين عبر مجتمعات تعلم مهنية تساعد على تبادل الخبرات وتطوير الممارسات التدريسية بناءً على نتائج التقويمات الوطنية والدولية.
- إعداد أدلة خاصة بمهارات اختبار بيزا وطرق تحقيقها لدى الطلبة
المراجع:
أولاً: المراجع العربية
- احمد، عماد باسل عوني. (2024). فاعلية برنامج تعليمي قائم على نماذج أسئلة الامتحان الدولي (TIMSS) على التحصيل الدراسي والتفكير الإبداعي في مادة الرياضيات لدى طلبة الصف الثامن الأساسي في مديرية نابلس.
- الجندي, حسن عوض حسن, خليل, & إبراهيم بن الحسين. (2019). استخدام استراتيجية تدريسية قائمة على البراعة الرياضية في تنمية التحصيل الدراسي وفقا للاختبارات الدولية TIMSS وتقدير الذات الرياضي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. مجلة تربويات الرياضيات, 22(12), 67-131.
- الحرب، محمد بن صنت. (2020). أسباب تدني نتائج طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار PISA 2018)) لمادة الرياضيات من وجهة نظر عينة الاختبار. Journal of Educational Sciences, 32(3).
- الحربي، محمد سعود. (2022). دور المعلم في تحسين التحصيل الدراسي للطلبة. المجلة العربية للتربية النوعية، 8(2)، 233-256.
- خليل، إبراهيم بن الحسين & النذير، محمد بن عبدالله. (2020). فاعلية وحدة تعليمية مطورة قائمة على نموذج التكامل بين البراعة الرياضية ومهارات القرن الحادي والعشرين في تنمية التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي. مجلة العلوم التربوية و النفسية, 14(2), 627-592.
- دراسة عبدالفتاح، شيرين شحاتة. (2016). تطوير تدريس العلوم في ضوء معايير مشروع التقييم الدولي بيزا
- الزبيدي، سليم محمد. (2020). أثر استخدام بعض استراتيجيات التدريس الحديثة في تنمية مهارات القراءة وفق اختبار بيزا. مجلة كلية التربية الأساسية، 26(110)، 389-415.
- الزهراني، أميرة سعد محسن. (2022). مقترحات علاجية لتدني مستوى أداء طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار PISA 2018 لمادة العلوم باستخدام أسلوب دلفاي. مجلة الجامعة الإسلامية للعلوم التربوية والاجتماعية، ع12 ، 255 – 290. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/1340066
- الزهراني، أميرة سعد محسن. (2022). مقترحات علاجية لتدني مستوى أداء طلبة المملكة العربية السعودية في اختبار PISA 2018 لمادة العلوم باستخدام أسلوب دلفاي. مجلة الجامعة الإسلامية للعلوم التربوية والاجتماعية، ع12 ، 255 – 290.
- سعد يوسف خضر, ع., عادل, & محمد دسوقي. (2014). اثر برنامج تدريبي في مادة الرياضيات على تحسن مستوى أداء الطلبة في الأسئلة التدريبية للاختبارات الدولية بيزاPIZA. مجلة کلية التربية. بورسعيد, 15(15), 62-89.
- السعيد، دجانة حسن عبد الله (2020) أسباب تدني الطلبة ذوي عمر (15) عاما في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) لمادة الرياضيات من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين في محافظة العاصمة / عمان، ماجستير، قسم الإدارة والمناهج، كلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط.
- السيد, ع. ا. م. ع., & عبد القادر محمد عبدالقادر. (2022). فاعلية استراتيجية تدريسية مقترحة في تنمية التحصيل الدراسي والبراعة الرياضية لدى طلبة التعليم ما بعد الأساسي بمحافظة ظفار. العلوم التربوية, 30(4), 401-438.
- شرف الدين، سید ، وعبد الرازق؛ زين ( أكتوبر (2018) أثر دمج مهارات التفكير الناقد في مقرر القراءة في تحسن أداء طلاب قطر في اختبارات بيزا، بحث مقدم في المؤتمر الدولي الثاني عشر للغة والآداب والثقافة والتعليم https://cutt.us/XHEje
- الشهري, ن. م. ع. ا., & نوره محمد عبد الله. (2023). العادات القرائية المؤثرة في تباين الثقافة الرياضية لدى طلاب المملكة العربية السعودية مقارنة بطلاب سنغافورة: دراسة مقارنة من واقع نتائج برنامج التقييم الدولي PISA 2018)). مجلة کلية التربية بالمنصورة, 124(1), 1099-1136.
- الطويسي، أحمد عيسى علي، و الكساسبة، أنسام منذر عبدالله. (2022). عوامل تحسن أداء الطلبة الأردنيين على دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) من وجهة نظر المعنيين في الأردن. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، مج5, ع2 ، 391 – 450. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/1254285
- عبابنة، عماد غصاب، البرصان، إسماعيل سلامة، و أبو غليون، عمر. (2024). تقويم مدى استعداد وزارة التربية والتعليم في الأردن لمشاركتها في الدراسة الدولية بيزا 2022 من وجهة نظر المشرفين التربويين. المجلة السعودية للعلوم التربوية، ع14 ، 1 – 22. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/1469691
- عبدالفتاح، شيرين شحاتة. (2016). تطوير تدريس العلوم في ضوء معايير مشروع التقييم الدولي بيزا “PISA”. المجلة المصرية للتربية العلمية، مج19, ع6 ، 29 – 64. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/795838
- العساف، صالح عبد الله. (2021). تحليل نتائج اختبار بيزا وعلاقتها بمستوى التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية. المجلة السعودية للعلوم التربوية، 39(1)، 55-84.
- القسط، نجلاء فوزي إسماعيل، طه، محمود إبراهيم عبدالعزيز، و غلوش، محمد مصطفى. (2024). أثر وحدة مقترحة في العلوم على أساس معايير PISA في تنمية مهارات حل المشكلات الحياتية لدى طلاب المرحلة الإعدادية. مجلة المناهج التدريسية، مج3، ع6 ، 61 – 85.
- محمد، أيمن عيد بکري. (2021). فاعلية وحدة دراسية في اللغة العربية قائمة على التميز لتنمية مهارات التنور القرائي في اختبار المسابقة الدولية PISA ومهارات التميز لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي. دراسات فى التعليم الجامعى, 51(51), 115-214.
- المقبل، منيرة بنت عبدالعزيز بن سعود، و العمري، ناعم بن محمد بن سلطان. (2018). فاعلية مقرر دراسي مقترح في تنمية الثقافة الرياضية لدى طالبات الصف الأول الثانوي وتصوراتهن حول الرياضيات وفق إطار بيزا (PISA) (رسالة دكتوراه غير منشورة). جامعة الملك سعود، الرياض. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/1023215
- نواف ماجد المسعودي, & محمد صنت الحربي. (2023). خصائص المدرسة المؤثرة في تباين مستوى الثقافة الرياضية لدى الطلبة السعوديين وفقًا لنتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA 2018). المجلة السعودية للعلوم التربوية, 1(10), 1-18.
- ياسر حميد اللهيبي والسعيد سعد الشامي. (2024). المساهمة في الحالة الاقتصادية الاجتماعية على أداء طلبة المملكة العربية السعودية في الاختبار الدولي PISA 2018. مجلة البحوث التربوية والنفسية, 21(83), 67-106.
ثانياً: المراجع الأجنبية
- Khoiri, A. (2020). The Effect of Higher Order Thinking Skills on Student Achievement in PISA Test. Proceedings of the 3rd International Conference on Learning Innovation and Quality Education (ICLIQE 2019), 125, 658–663. https://doi.org/10.2991/assehr.k.200129.082
- Orhan, B. U. R. C. U. (2020). Investigation of the effect of student and school background variables, teaching and learning variables and non-cognitive outcomes on the components of scientific literacy in programme for international student assessment (PISA 2015)[Unpublished doctoral thesis]. Middle East Technical University, Ankara.
- OECD. (2019). PISA 2018 Results (Volume I): What Students Know and Can Do. OECD Publishing. https://doi.org/10.1787/5f07c754-en
- OECD. (2014). PISA 2012 Results: Creative Problem Solving (Volume V). Retrieved from https://www.oecd.org/pisa/pisa-2012-results-volume-v.htm
- OECD. (2017). Student problem solving skills. Retrieved from https://www.oecd.org/en/topics/sub-issues/student-problem-solving-skills.html
- Ishartono, N., Faiziyah, N., Sutarni, S., Putri, A. B., & Fatmasari, L. W. S. (2022). Visual, Auditory, and Kinesthetic Students: How They Solve PISA-Oriented Mathematics Problems? Journal on Mathematics Education, 13(1), 69-86.