العدد الثالث عشرالمجلد الرابع 2021

دور الممارسات التعليمية كمدخل لتجويد أداء الطلاب في المنصات التعليمية

الباحث/ بندر راجح شخص الغامدي

جامعة بيشة

كلية التربية – قسم القيادة التربوية

معرف الوثيقة الرقمي : 2021313

ملخص الدراسة

كقيمة مضافة لتحقيق معايير الجودة من خلال (دور الطالب في تجويد ممارسات منصة التعليمية) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور الطالب في تجويد ممارسات المنصة التعليمية وذلك من خلال الإجابة على التساؤل الرئيسي للورقة العلمية وهو: ما دور الطالب في تجويد ممارسات المنصة التعليمية؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام معد هذه الورقة بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة الفرعية المنبثقة منه والتي تمحورت حول مفهوم الجودة بشكل عام ومفهوم الجودة في التعليم ومعرفة مفهوم المنصات التعليمية وبعض المنطلقات النظرية للمنصات التعليمية ودور الطالب في تجويد ممارسات المنصة التعليمية من خلال تجويد هذه الممارسات وتمثلت أهم التوصيات في نشر ثقافة استخدام المنصات التعليمية في تدريس المواد بشكل عام ودعوة المدارس والجامعات إلى تفعيل المنصة التعليمية واعتمادها وإجراء  دراسات مستقبلية حول المنصات التعليمية وكيفية الاستفادة منها في مجال التعليم.

كلمات دلالية: الممارسات التعليمية، المنصات التعليمية

Abstract

As an added value to achieve quality standards through (the student’s role in improving the practices of the educational platform) This study aimed to identify the student’s role in improving the practices of the educational platform by answering the main question of the scientific paper, which is: What is the student’s role in improving the practices of the educational platform?

To answer this question, the author of this paper answered a set of sub-questions emanating from it, which focused on the concept of quality in general, the concept of quality in education, knowledge of the concept of educational platforms, some theoretical perspectives for educational platforms, and the student’s role in improving the practices of the educational platform through the refinement of these practices. Recommendations in spreading the culture of using educational platforms in teaching materials in general and inviting schools and universities to activate and approve the educational platform and conduct future studies on educational platforms and how to benefit from them in the field of education.

Key Words: Educational Practices, Educational Platforms

مقدمة

الحمد لله الذي علم بالقلم، الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، الحمد لله القائل في كتابه: {‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ 11‏]‏

   تجتاحُ الجودة الشاملة في جوهرها كافّة مناحي الحياة، وتُسلّط الضوء على العميل لغاياتِ كسب رضاه، وبذلك فإنّ التوجّه الإداريّ يُعتبر ناجحاً في حال تَمكّن من الحصول على مبتغاه، ويُشار إلى أنّ إدارة الجودة الشاملة تهدف دائماً إلى تحقيق نجاحٍ على المدى البعيد جداً، ويُمكِّن هذا النوع من الإدارة الأعضاء في المنشأة من المشاركة في تحسين الإجراء ات وإدخال التعديلات اللازمة عليها وعلى المنتجات والخدمات السائدة في بيئة العمل، وتستند الجودة الشاملة في أيّ منظومةٍ على الحركة الديناميكيّة القائمة بين بياناتِ ومعلوماتِ المنشأة المنبثقة عن عَمل العاملين ونشاطهم داخلها.

   لقد أدى التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى وفرة المعلومات في كافة مجالاتها وبذلك تلاشت المسافة بين المعلومات والمعلم، الأمر الذي جعلنا بحاجة ماسة إلى تطوير أساليب التعلم والتعليم ومهاراتهما للوصول بالمتعلم إلى اكتساب المعلومات ذاتياً.

وقد شهدت السنوات الأخيرة الماضية طفرة كبيرة في التكنولوجية المرتبطة بالتعليم، فمن التعليم القائم على الحاسوب، إلى استخدام الإنترنت في العملية التعليمية ومنها إلى التعلم الإلكتروني، فنتج عن ذلك ظهور ما يسمى بالمنصات التعليمية.

   وبذلك نجد أن للمنصات التعليمية دوراً في إكساب المتعلمين المهارات المعلوماتية اللازمة من أجل التعلم الذاتي، وتنمية التفكير الإبداعي وجعل المتعلم أكثر تحكماً في العملية التعليمية وإدارة الوقت، ويجب ألا يكون نظام التعليم مقتصراً على نمط التدريس التقليدي داخل قاعات الدراسة، بل لا بد من توظيف التطورات اللازمة لنجاح الأفراد في الحياة الاجتماعية في عصر ثورة المعارف.

إن التحديات العالمية المعاصرة تحتم على المنظمات الاقتصادية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء التشغيلي بمرونة أكثر كفاءة وفاعلية، ومن أكثر الجوانب الإدارية الهادفة إدارة الجودة الشاملة، التي أصبحت الآن وبفضل الكم الهائل في المعلومات وتقنيات الاتصال سمة مميزة لمعطيات الفكر الإنساني الحديث وهذا ما يمكن ملاحظته في المؤسسات الصناعية والهيئات والمنظمات بشكل عام.

أما في المجال التربوي فإن القائمين عليه يسعون من خلال تطبيق إدارة الجودة الشاملة إلى إحداث تطوير نوعي لدورة العمل في المدارس بما يتلاءم مع والمستجدات التربوية والتعليمية والإدارية، ويواكب التطورات الساعية لتحقيق التميز في كافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة التربوية.

مشكلة الدراسة وأسئلتها

  في إطار التوجهات المعاصر لعملية التعليم والتعلم نبعت الحاجة للتعلم الالكتروني (والتي تعد المنصات نوعاً من أنواعه) خاصةَ للمتعلمين الذين يريدون فرصاَ جديدة وطرقاً ملائمة تخرجهم من الإطار الضيق التقليدي لعملية التعلم، وتوكد (العاني، 2006) أن مجتمع المعلومات الذي نعيش فيه اليوم والمتسم بالتغير السريع والمستمر يحتم على المعلمين ايضاً التزود بالكفاءات والقدرات والمهارات العالية والمرنة في آن واحد، وهذه بدورها تعتمد على دوافع المتعلمين الفردية والجماعية على حد سواء سعياً لتحقيق الجودة الشاملة والتي لا تتم الا بتعزيز التعلم الذاتي.

  ومما لاحظه الباحث خلال سنوات تدريسه وجود ضعف في مهارات التعلم الذاتي حيث واجه الباحث عدم معرفة الطلاب بالأدوار والمهام المنوطة بهم داخل المنصات التعليمية وذلك من خلال إجراء  المقابلات الشخصية للطلاب وأولياء الأمور للوقوف على أبعاد المشكلة تبين أن السبب هو عدم امتلاك الطلاب لمهارات التعلم الذاتي مما يضيع وقتا طويلا من الطلاب دون الوصول للهدف المنشود، كما لاحظ الباحث من خلال سنوات تدريسهما ندرة توظيف المنصات التعليمية من قبل المعلمين، ولكون المنصات بيئة تعليمية الكترونية متعددة الأدوات وسهلة الاستخدام من قبل المعلم والمتعلم تبرز الحاجة إلى تفعيل دورها وتوظيفها لتثقيف الطلاب ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع واكسابهم المعارف بطريقة تفاعلية ومن هذا المنطلق فإن مشكلة الدراسة الحالية تتحدد في التساؤل الرئيسي التالي:

 ما دور الممارسات التعليمية كمدخل لتجويد أداء الطلاب في المنصات التعليمية؟

ويتفرع من هذا السؤال ما يلي:
 ما الممارسات التي تجوّد أداء الطالب في المنصات التعليمية؟
 ما المعوقات التي تؤثر على تجويد أداء الطالب في المنصات التعليمية؟

أهداف الدراسة

هدفت الورقة الحالية إلى:

1- التعرف على الممارسات التي تجوّد أداء الطالب في المنصات التعليمية.
2- التعرف على المعوقات التي تؤثر على تجويد أداء الطالب في المنصات التعليمية.

أهمية الدراسة

تكمن أهمية البحث في عدة نقاط تتلخص فيما يلي:
1-تزويد المعلمين بطريقة تدريس الكترونية حديثة تساهم في رفع المستوى التحصيلي للطلاب.
2-تزويد المعلمين بخبرات جديدة حول كيفية تفعيل المنصات التعليمية.
3-تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب.
4- تسليط الضوء على المنصات التعليمية ودورها في تعلم الطلاب لا سيما في عصر الثورة المعلوماتية.
5- استفادة المهتمين في مجال البحث العلمي بالتوصيات التي تم عرضها في هذا البحث.

مصطلحات البحث

الجودة هي نظام إداري يرتكز على مجموعة من القيم ويعتمد على توظيف البيانات والمعلومات الخاصة بالعاملين قصد استثمار مؤهلاتهم وقدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي قصد تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة (عبد الكريم، عبدالمولى، 2018) .

ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها مجموعة من المعايير والإجراءات يهدف تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتوج التعليمي، وتشير كذلك إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في هذا المنتوج وفي العمليات والأنشطة التي تتحقق من خلالها تلك المواصفات مع توفر أدوات وأساليب متكاملة تساعد المؤسسات التعليمية على تحقيق نتائج مرضية .

الدراسات السابقة

ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة وجدت أن هناك ندرة في الدراسات التي بين المنصات التعليمية والجودة، بينما هناك دراسات تناولت المنصات التعليمية ومنها:

  • دراسة (الجهني، 2019) بعنوان (أثر المنصات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي) نظراً لأهمية هذا الموضوع، وندرة الدراسـات التـي تناولته قـد جـاءت فكـرة هـذا البحـث كإضافة علمية للكشف عن أثر المنصـات التعليميـة فـي تنميـة مهـارات الـتعلم الـذاتي للطالبـات وكـذلك للفـت انتباه المسـؤولين فـي وزارة التعلـيم إلى أهميـة المنصـات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي للطالبات ممـا يشجع ويسهل سبل الاستفادة منها لرفع جودة وكفاءة التعليم.
  • دراسة (الزهراني، 2016)بعنوان (أثر استخدام منصة تعليمية في تنمية مهارات التواصل الرياضي لدى طالبات المرحلة الثانوية في مدينة الباحة). وقد ذكرت أن تنمية التواصل الرياضي من خلال منصة تعليمية إلكترونية كان له أثر واضح في تنمية مهارات التواصل الرياضي بشكل عام ساعد في التغلب على العديد من الصعوبات التي قد تحدث داخل البيئة الصفية.
  • بينما ذكر الدكتور (العنيزي، 2017)في رسالته بعنوان (فعالية استخدام المنصات التعليمية “Edmodo” لطلبة تخصص الرياضيات والحاسوب) أهمية منصة “Edmodo” أول وأكبر منصة اجتماعية بالعالم يستخدمها حالياً أكثر من 47 مليون عضو من المعلمين والطلاب، لأهمية تطبيقاته في عمليتي التعليم والتعلم.

وترجع أسباب اختيار المشكلة لأسباب موضوعية منها: أن تكنولوجيا المعلومات لها قدرة على إيصال المعلومات بطريقة سلسة ومنظمة، فأصبح من الضروري معها دمج مجالات التكنولوجيا في المناهج التعليمية، لتواكب التحديات المحيطة بها.
ولأسـباب ذاتيـة: وهي الاهتمام بالمواضيع الحديثة والرغبة في البحث والاطلاع على كل ما هو جديـد، وبذلك يمكن لهذا البحث أن يضيف في الإطار النظري من المعلومات ما يكون مرجعاً مساعداً للباحثين عن أثر المنصات التعليمية في التعلم الذاتي للطلاب، كما يمكن أن يسهم البحث في لفت انتباه المسؤولين في وزارة التعليم عن أثر المنصات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي ورفع الكفاءة والجودة مما يشجع ويسهل سبل الاستفادة منها لرفع كفاءة التعليم والتخفيف من الأعباء التي تواجه المعلمين والمتعلمين معاً.

التعليق على الدراسات السابقة

ساعدت الدراسات السابقة في توسيع مدارك الباحث حول مشكلة الدراسة، كما أتاحت فرصة لصياغة استبيان هذه الدراسة. وأفادت الدراسات السابقة أيضاً الدراسة الحالية في اختيار طريقة تقييم استجابات المشاركين في الاستجابة، كما ستوفر فرصة لمقارنة النتائج مع نتائج الدراسة الحالية كمحاولة لتعميم النتائج وتقييمها. غير أن الدراسة الحالية تتميز عن الدراسات السابقة في مكان البحث حيث ستجرى في المملكة العربية السعودية وعينته المتكونة من طلاب المرحلة الثانوية، كما اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي الكمي.

الإطار النظري

مفهوم الجودة في التعليم

   يرى كثيرا من الباحثين أن التعليم هو محاولة لتمكين المتلقي من المقاييس المحكّمَة في الموضوعات المدروسة، من أجل إعداد وتربية جيل وفق نموذج يسعى القائمون على ترسيخه لدى فئات تختلف باختلاف تركيبتها النفسية والفيزيولوجية وطباعها وكذلك تنشئتها الاجتماعية.

   ولعل من المفاهيم التي استأثرت باهتمام الباحثين في مجال التعليم مؤخرا؛ نجد ما اصطلح عليه بـ ” الجودة” (Quality)، وهو -للإشارة-مفهوم نشأ في أحضان عالم الاقتصاد والصناعة والمال في ثمانينيات القرن الماضي، بهدف تشجيع المقاولات والمنشآت على تبنّي نمط تدبيري يقوم على تجويد الخدمات والمنتجات وتطويرها لدخول عالم المنافسة؛ من أجل حصد أرباح أكثر وبأقل تكلفة. وقد استعير فيما بعد من طرف مجموعة من المؤسسات؛ ومنها قطاع والتعليم؛ وإن كان بمقادير مختلفة تراعي الخصوصية.

   فالجودة باعتبارها قيمة يُحتكم إليها لبلوغ أهداف محدّدة، تستدعي وضع خارطة طريق لتحقيق ذلك. خصوصا أمام الأسئلة الشائكة التي أصبحت تستلزم أجوبة موضوعية لكل القضايا المطروحة في مجال التعليم؛ ومن بينها رهان التنمية وضرورة تحديث البرامج والآليات في مجموعة من المستويات؛ سواء تعلق الأمر بالتنظيم الإداري أو بالمعلمين الذين يسهرون على توصيل المواد الملقّنة، أو ارتبط الأمر بعلاقة ذلك كلّه بضبط العملية التواصلية أفقيا وعموديا مع صانعي القرار في المنظومة التعليمية، أو ارتبط الأمر بالانفتاح على الفاعلين والمهتمين بقضايا التربية والتعليم باعتبارها أحد أعمدة المجتمعات المتقدمة.

   لكن الوصول إلى النتائج الإيجابية ليس طريقا مفروشا دائما بالورود، بل كثيرا ما تظهر صعوبات في البرامج التي تسعى إلى تطوير التعليم. لعلّ أبرزها هو إشكالية الجودة في ارتباطها بالتنمية وعلاقتها بتحديث البرامج وآليات الاشتغال.

أولا- مفهوم الجودة

   منذ القديم والإنسان في سعي مستمر لتطوير نفسه في إطار تفاعلاته مع محيطه، سواء في إطار فردي، أو من خلال الانخراط في جماعات أو مؤسسات خاصة أو عمومية. فمبدأ تجويد الخدمة أو المنتج تطوّر عبر العصور بشكل تدريجي، حتى استقر في أشكال تبنّت طرقا مختلفة تعمد على مبدأ الاستراتيجية والتخطيط. صحيح أن مفهوم الجودة نشأ في عالم المال والتجارة والاقتصاد، والأكيد أن هذا المفهوم غايته الربح والانفتاح على أسواق أخرى في ظل التنافسية. لكن مع مرور الوقت استعير هذا المفهوم من طرف مجموعة من المؤسسات ذات النفع العام. ولعل قطاع التعليم من بين القطاعات التي استلهمت مبادئ هذا المفهوم الاقتصادي ليصبح قيمة مضافة في تطوير الخدمات والرفع من مستوى الأداء في المنظومة التربوية.

التأصيل لمفهوم الجودة

   إذا عدنا للسان العرب وتتبعنا مادة (ج ا د) نجد أن “الجَيِّد نقيض الرديء، وجاد الشيءُ جُودة وجَوْدة أَي صار جيِّداً وأَجدت الشيءَ فجاد والتَّجويد مثله، وقد قالوا أَجْوَدْت ، ويقال هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة وقد جاد جَوْدة وأَجاد أَتى بالجَيِّد من القول أَو الفعل ويقال أَجاد فلان في عمله وأَجْوَد وجاد عمله”.(المصري، 1990) وأَجادَ” أَتى بالجيِّد من قولٍ أَو عملٍ” (الوسيط، 2004). “أَجاد الشيءَ وفيه “. جود القارئ: أتى بالتلاوة على وجهها الحق وراعى أحكام التجويد في القرآن” و“جود العمل: أتقنه وأحسن صنعه (عمر، 2008) .”

نقول” جيد الرأي: محكمه وسديده، جيد النظم: حسن السبك، جيد جدا: بالغ الجودة.”جودة “مصدر جاد، سلامة التكوين وإتقان الصنعة”. جَوْدَة الفَهْم بكونها “صحَّة الانتقال من الملزومات إلى اللّوازم”

من خلال الوقوف على المضامين المثبتة في التعاريف أعلاه، يمكننا استخلاص النتائج التالية؛ أنّ التعريف اللغوي المقدم يسعفنا في الإقرار بأنّ الجودة مرتبطة تلقائيا بالإتقان والإحسان في القول والعمل والصنعة. وأنّها ضد الرداءة وسوء التدبير في الأمور المرتبطة بالتفاعلات.

   لكن بالعودة إلى ما جادت به التعاريف الغربية لمفهوم الجودة فنجد أنّها قيست بـ “معيار شيء يتم قياسه مقابل أشياء أخرى من نفس النوع، واعتبرت كذلك” درجة التميز لشيء ما”. وأنّها “تحسين في جودة المنتج” و” سمة ممّيزة يمتلكها شخص ما أو شيء ما”.

وعرّفها إيشيكاوا (Ishikawa) بأنّها “القدرة على إشباع الزبون” وقرنها فيشر Fisher بـ ” درجة التألق والتميّز؛ وكون الأداء ممتازا أو كون خصائص أو بعض خصائص المنتج ممتازة عند مقارنتها مع المعايير الموضوعة من منظور المنظمة أو من منظور المستفيد /الزّبون (الزيادات، 2008)

   ومن خلال التدقيق فيما جمعته من تعاريف؛ يُلاحَظ أنّ الجودة؛ تقوم على المقارنة بين مستويين، أو لنقل بعبارة صريحة شيئين ينتميان إلى نفس النوع، حيث ينظر إلى مدى تميّز أحدهما عن الآخر. والهدف من ذلك هو إشباع رغبات الزبون أو المتلقي وتحقيق مبدأ الرضى لديه. وهذا يتمّ ويتحقّق -بطبيعة الحال- بناء على معايير مضبوطة ومدقّقة.

  وبما أنّ مفهوم الجودة اقترن في الأدبيات والدراسات الحديثة برؤيا جديدة مقرونة بأهداف ترتبط بالمنتج أو الخدمة المقدّمة، فقد تطرّقت معظم التعاريف لمفهوم الجـودة من حيث قياس أو تمحيص التقديرات التصحيحية أو القيمية للمستفيدين لمـدى صـلاحية وفاعلية المنتج أو الخدمة المقدّمة. (Taylor، A، 1997)

ثانيا- الجودة في مجال والتعليم

   لقد بات إصلاح منظومة التعليم من القضايا الرئيسية التي تؤرق بال المسؤولين إيماناً منهم بأن تكوين الرأسمال البشري يعد الدعامة الأساسية لكل نهضة اقتصادية واجتماعية وتنمية مجتمعية مستدامة. وقد ترجم هذا في تبني العديد من المقاربات وتجريب الكثير من وصفات الإصلاح، قصد الوصول بالتعليم إلى أعلى المستويات وانعكاس ذلك على جودة التكوين والتأهيل للموارد البشرية لتمكينها من الاندماج في محيط عالمي يتميز بالتنافسية في جميع المجالات ومواكبة التطورات والتحولات التي يشهدها العصر مع تنامي اقتصاديات المعرفة وتحديات العولمة.

    غير أن إصلاح التعليم يحتاج إلى نظرة شمولية تهم كافة الجوانب والمجالات، نظرة تتجاوز المقاربات التجزيئية والحلول الترقيعية وتتعدى البعد الكمي. فالإصلاح يجب أن يكون شموليا ومبنيا على النوعية والجودة في مختلف مكونات المنظومة التربوية. لهذا اختارت بعض الدول الرائدة في مجال التعليم اعتماد نظام الجودة في إصلاح منظوماتها التربوية، نظام أبان عن نجاته وفعاليته في تحقيق النتائج المرجوة.

2-2-معايير الجودة في التعليم  

   تختلف معايير الجودة باختلاف المجالات التي تطبقها وتبعا لأنظمة التقييم التي تراقبها، إلا أنها تلتقي جميعها في كثير من المواصفات والمقاييس التي تستند إلى مبادئ ومرتكزات أساسية تهتم كلها بجودة المنتوج النهائي مرورا بمختلف مراحل الإنتاج. والجودة في التعليم لا تخرج عن هذا الإطار إذ تهتم بمواصفات الخريجين من المدارس ونتائج تحصيلهم الدراسي عبر مختلف المراحل والعمليات وكذا القدرة على تجاوز كل المشاكل والمعيقات التي قد تعترض مسارهم عملا بمبدأ الوقاية خير من العلاج. وهذه بعض معايير الجودة في التعليم حسب بعض الدراسات الأكاديمية والبحوث العلمية المهتمة بالموضوع.

  1.  جودة المناهج والمقررات الدراسية.
  2.  جودة البنية التحتية.
  3.    جودة التكوين الأساسي والمستمر.
  4.    التدبير الأمثل للموارد البشرية والمالية.
  5.   الانطباع الإيجابي للمستفيدين من خدمات المدرسة.
  6. التحسين المستمر.
  7. نتائج التحصيل الدراسي.

2-3-آليات تحقيق الجودة في إصلاح التعليم

   رافق التفكير في الجودة اقتراح مجموعة من الآليات والدعامات التي من شأنها تحسين وضع المنظومة التربوية وتجاوز مختلف العوائق التي جعلت مستوى التعليم في بلداننا العربية متدنيا. لذا فإن أي إصلاح يجب أن ينطلق من المداخل التالية:

  • ·  تغيير المناهج والبرامج التربوية: في هذا الصدد يجب العمل على اعتماد استراتيجية جديدة في بناء المقررات تقوم على الكفايات عوض الأهداف وعلى الكيف عوض الكم وعلى التعدد والتنوع عوض الأحادية.
  • ·  تحسين العرض التربوي في المدن والقرى: عملا بمبدأ تكافؤ الفرص يجب توسيع العرض التربوي وتجويده في القرى كما في المدن لإتاحة الفرصة للجميع من أجل إتمام الدراسة في أحسن الظروف، وهنا وجب الاهتمام أكثر بالبنية التحتية للمؤسسات التعليمية بكل الوسائل والإمكانيات لتؤدي الأدوار المنوطة بها وتقدم خدمات ذات جودة معتبرة.
  • ·  العناية بالموارد البشرية: اعتبارا للدور الكبير للمورد البشري في الارتقاء بمستوى المنظومة التربوية فلابد من الاهتمام بالقوى العاملة بالقطاع سواء على المستوى المادي وظروف العمل أو على مستوى التكوين الأساسي
  • ·  التمويل الكافي وترشيد النفقات: إن أي مشروع للإصلاح يحتاج إلى تمويل كاف لتحقيق المبتغى لكن هذا لا يعني صرف أموال طائلة في أمور لا طائل منها، إذ أن الجودة لا تقاس بقيمة المبالغ والأموال المرصودة للمشروع وإنما بما يمكن تحقيقه من نتائج على أرض الواقع بأقل التكاليف.
  • ·  الاستفادة من الخبرات الأجنبية: نظرا لعالمية نظام الجودة بات لزاما الاستعانة بالتجارب والخبرات الأجنبية، خصوصا من الدول الرائدة والسباقة لتبني هذه المقاربة مع الحرص على القيام بدراسات تاريخية كافية قبل إدخال أي تعديلات على المنظومة التربوية وذلك لضمان توافقها مع مبادئ نظام الجودة.

دور الطالب في تجويد المنصات التعليمية.

تعريف المنصات التعليمية:

المنصات التعليمية المفتوحة هي عبارة عن مواقع عبر الإنترنت تمكن المتعلمين من دراسة مقررات تعليمية وفق خطة زمنية معينة بساعات محددة أسبوعيًا، حيث تتيح للمتعلمين الدراسة في أي وقت عبر محاضرات مرئية مسجلة، وتكون مترافقة مع نظام التعليقات والدردشة والأسئلة بين المحاضر والمتلقي، وتشمل الأنظمة اختبارات أسبوعية أو شهرية ونظام علامات، حيث تنتهي الدورة بشهادة حضور بعد النجاح في الاختبارات الإلكترونية، ترسل عبر إيميل المشترك أو ترسل نسخ كرتونية برسوم عبر البريد في بعض الدورات.

تهتم كافة الدول بالعملية التعليمية، وذلك لأن التعليم يعتبر الحجر الأساسي للتقدم، والازدهار في شتى المجالات، وفي سبيل ذلك أصبح من الضروري تفعيل دور الطلاب في العملية التعليمية للحصول على نتائج عالية.

ما المقصود بتفعيل دور الطلاب في المنصات التعليمية ؟

 يقصد بذلك التركيز على دور الطالب في العملية التعليمية فقديماً كان الطلاب في مختلف الصفوف والمراحل الدراسية يحصلون على المعلومات من خلال المعلم، ولكن في ظل التقدم، والتطور الذي نعيشه هذه الآونة أصبح من الضروري أن يشارك الطلاب في العملية التعليمية يبحثون وراء المعلومات والحصول عليها بأكثر من طريقة سواء عبر الذهاب إلى المكتبات أو من خلال شبكة الإنترنت، وكذلك يقومون بمجموعة مميزة من الأنشطة التي تسهم في زيادة قدراتهم، ومهاراتهم مثل إعداد الأبحاث المدرسية، وغير ذلك، ويبذل المعلمون دوراً هاماً من أجل تفعيل دور الطلاب في العملية التعليمية.

* الإجابة على جميع الأسئلة، والاستفسارات التي تشغل بالطلاب.

* مساعدة الطلاب الذين لا يجيدون البحث عن المعلومات على الاعتماد على طرق فعالة للعثور على معلومة، وذلك بأسلوب بسيط دون تعقيد.

* التفاعل والتواصل مع الطلاب حتى خارج الحصص الدراسية، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

المنطلقات النظرية للمنصات التعليمية الالكترونية

  1. النظرية الاتصالية

تهدف النظرية الاتصالية لتوضيح كيفية حدوث التعلم في البيئات الالكترونية المركبة، وكيفية تأثيره عبر الديناميكيات الاجتماعية الجديدة، وكيفية تدعيمه بواسطة التكنولوجيات الجيدة، وتسعى للتخلص من القيود المفروضة على كلا من النظرية السلوكية والإدراكية والبنائية من خلال الجمع بين الأطر التعليمية والاجتماعية والتكنولوجية، وتصف عملية التعلم أنها شبكة تتكون من عقدة تربط بينها وصلات، حيث تمثل العقد المعلومات والبيانات على شبكة الويب، والتي يمكن أن تكون نصوص أو صوت أو صورة وتمثل الوصلات عملية التعلم ذاتها، وهي الجهد المبذول لربط هذه العقد مع بعضها لتشكل شبكة المعارف الشخصية، وتحقق هذه النظرية مركزية المتعلم (المطيري، 2015)

  • النظرية البنائية

هي إحدى نظريات التعلم الحديثة، التي تهتم ببناء المعرفة، وخطوات اكتسابها، حيث يقوم المتعلم من خلالها ببناء معرفته بنفسه، وينحصر دور المعلم في التوجيه والإرشاد، وتيسير عملية التعلم (حسين، 2003)

 ويمكن الربط بين المفاهيم البنائية الخمسة التي أشار إليها بكار والبسام (محمد، 2004) وبين استخدام المنصات التعليمية الالكترونية .

المفاهيم البنائيةدور المتعلمإمكانية تحقيقها بالمنصات التعليمية
المتعلم النشطفعال، نشط، ذاتي، يكتسب المعرف بمفردةيبحث عن المعرفة من مصادر التعلم، يناقش ويطرح التساؤلات عبر المنصة
المتعلم الاجتماعيتعلم تشاركي، تعاون مع الاخرين في عملية التعلميتبادل المعرفة مع أقرانه عبر المنصة يحاور، يناقش، يسال ويجيب
المتعلم المبدعيعيد تكوين المعرفة بشكل أسهل وأوضح، يصمم، يربطيبدع في عملية البحث عن المعلومات وإعادة تلخيصها وربطها وطرق طرحا لزملائه عبر المنصة
البيئة الصفية البنائيةالبحث عبر مصادر المعلومات المتوفرة بالمكتبة الرقمية للمنصةالمكتبة الرقمية بالمنصات توفر موارد معرفية ثرية بالمعلومات
التعلم البنائييبني كل فرد معرفته بشكل ذاتييطرح المعلم عبر المنصة أنشطة متعددة تراعي جميع المستويات والذكاءات

    ويرى الباحث أن المنصات توفر بيئة عمل اجتماعية منظمة يتم فيها تبادل الخبرات والآراء وتبنى من خلالها المعارف، ويعتمد المتعلم على نفسه في بناء معرفته وتنظيمها وربطها بمعارف أخرى، كما يصمم منظمات ومخططات لتنظيم المعرف بشكل متسلسل، ويبحث في مصادر المكتبة الرقمية المتوفرة بالمنصة لدعم معارفه والبحث عن إجابة تساؤلاته.

ما هي أهمية تفعيل دور الطلاب في العملية التعليمية ؟

 بالتأكيد لتفعيل دور الطلاب في العملية التعلمية مجموعة كبيرة من الفوائد من بينها ما يلي:

  • زيادة قدرة الطلاب على الإبداع، والابتكار، وعدم التقيد بالأنماط التقليدية، والروتينية التي قد تسبب في شعورهم بالملل، والضيق.
  • يصبح لدى الطلاب القدرة على التعلم الذاتي، وذك لأنهم بالضبط قد قاموا بالبحث عن المعلومات، وحاولوا فهمها واستيعابا. وهكذا.
  • تشجيع التعاون بين الطلاب، وتوطيد العلاقات الطيبة بينهم، وذلك من خلال منحهم فرصة للتفاعل فيما بينهم بشكل إيجابي من أجل إنجاز مهمة محددة.
  • رفع مستوى الوعي عند الطلاب، واكتساب الخبرات، والمهارات التي يمكن أن تعينهم على النجاح في حياتهم.
  • زيادة الثقة بالنفس عند كل طالب، وهذا ما يعينه فيما بعد على النجاح في مختلف أمور حياته (ه، 2017)

إيجابيات المنصات التعليمية

للمنصات التعليمية العديد من الإيجابيات حيث أنها تساهم في تحضير الطلبة للامتحانات الوطنية، وتمنحهم الفرصة في تعميق الفهم للمادة التعليمية حسب الوقت الذي يناسبهم، فهي تهدف إلى تعليم الطلاب على منهجية التعليم الذاتية بجانب أنها تيسر التعلم للفئات الخاصة والمتغيبين لظروف قاهرة، وتعطي الفرصة للتعليم للمقيمين في مناطق بعيدة ومعزولة وخاصة الإناث، فهي تساعد الجميع على مراجعة ومتابعة الدروس، وتستفيد المنصات التعليمية من خدمات الأساتذة المتقاعدين ذوي الكفاءة وتشجع الطلبة والأساتذة على تبادل الدعم والمشورة بينهم، فهي تساعد على:

  • سهولة الوصول إلى المعلومات في أي وقت.
  • ·        توافر المادة العلمية والتعليمية في أي مكان وزمان.
  • ·        التواصل مع المعلم بشكل مستمر.
  • ·        التشجيع على البحث الدائم.

سلبيات المنصات التعليمية

تساعد المنصات التعليمية على تدريب مئات الآلاف من الطلاب من مختلف الأعمار والجنسيات، حيث إنها تقدم نماذج ذكية من حيث التعامل مع مختلف المناهج التعليمية، ولكنها تواجه العديد من العقبات التي تقف في طريقها وتحد من نجاحاتها، ومن أهم تلك العقبات غياب الدعم الحقيقي من المؤسسات الرسمية وقلة الكفاءات التي تهتم بتطوير التعليم الذاتي، وغياب ثقافة التطوع والمبادرة من أجل إنتاج مواد تعليمية مجانية.

ويمكن توضيح السلبيات فيما يلي:

  1. 1. فقدان الجانب الاجتماعي للتعلم.
  2. 2. ضعف التفاعل المباشر مع المعلم وغياب دوره الحقيقي.
  3. 3. عدم توفر الإنترنت في بعض المناطق، ولدى بعض الطبقات الاجتماعية.
  4. 4. الشهادات التي يتم الحصول عليها شهادات صور لا تحمل اعتراف مُعتبر.

الطريقة والإجراء ات

هدفت هذه الدراسة إلى تقدير دور الممارسات التعليمية كمدخل لتجويد أداء الطلاب في المنصات التعليمية في ضوء متغيرات الجنس والخبرة التدريسية ومدى تفاعل الجنس والخبرة ويتضمن هذا الفصل وصفا شاملا لمنهجية البحث ومجتمع الدراسة وعينتها وأداتها والتحقق من صدق الأداة وثباتها، وإجراءات تنفيذ الدراسة، والمعالجات الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات.

منهجية البحث:

تعتمد الدراسة الحالية المنهج الوصفي وذلك لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة، حيث يعد ذلك المنهج مناسبًا لموضوعات البحث العلمي التي تدور حول الظواهر أو المشكلات الاجتماعية والإنسانية، ومن ثم الحصول على الوصف الكيفي الذي يتمثل في سلوك خارجي للظواهر، والوصف الكمي الذي يتمثل في الوصول إلى أرقام تتعلق بالمشكلة أو الظاهرة، أو أرقام لها دلالة في علاقة الظاهرة بالظواهر المحيطة.

مجتمع الدراسة:

 مجتمع الدراسة تكون من جميع مدارس محافظة بيشة بنين بالمملكة العربية السعودية وعددها ( ١٠٧) مدرسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2021/2020 وبلغ عدد المعلمين في المكتب            (١٧٦٩) وعدد الطلاب (١٤٨٦٢) حسب البيانات التي تم الحصول عليها من قسم التخطيط في مكتب تعليم وسط بيشة وكانت عينة الدراسة تمثل ٥٪؜ من المعلمين ، و ٥٪؜ من عدد طلاب المرحلة الثانوية.

أدوات جمع البيانات

تم استخدام الأدوات التالية لجمع البيانات

1. استبيان الاستخدامات التربوية للمنصات التعليمية من إعداد الباحث

خطوات إعداد الاستبيان

في ضوء هدف الدراسة قام الباحث ببناء استبيان الاستخدامات التربوية للمنصات التعليمية لمعلمين الإدارة التعليمية من مختلف التخصصات، وذلك من خلال مراجعة الأطر النظرية والدراسات والبحوث المرتبطة حيث قام بالاطلاع على العديد من المراجع والدوريات والمجلات العلمية في مجال طرق التدريس وتحليل المراجع العلمية المرتبطة بالاستخدامات التربوية، وبناء على ذلك اتبع الباحث الخطوات التالية في تصميم الاستبيان.

أ- الهدف من الاستبيان: التعرف على الاستخدامات التربوية للمنصات التعليمية.

ب- صياغة العبارات الخاصة بالاستبيان.

من خلال القراءات النظرية والدراسات المرجعية واستطلاع آراء الخبراء في مناهج وطرق تدريس التربية الرياضية والاختبارات والمقاييس، أعد الباحث استبيان للتعرف على الاستخدامات التربوية للمنصات التعليمية، وكان مجموع العبارات (20) عبارة.

تطبيق إجراء ات الدراسة

من أجل تحقيق أهداف الدراسة اتبعت الخطوات التالية:

 – بعد ان تم اعتماد الاستبانة في صورتها النهائية وبعد التأكد من صدق الاداة وثباتها قام الباحث بتطبيق الاستبانة على افراد العينة.

– إدخال البيانات على الحاسوب باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)

وإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة للإجابة عن أسئلة الدراسة واستخراج النتائج.

النتائج

 يتناول هذا الجانب عرضا للنتائج التي توصلت إليها الدراسة من المعالجة الإحصائية وتحليل بياناتها، وفيما يلي عرضاً لهذه النتائج وفقاً لتسلسل أسئلتها.

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول: ما الممارسات التربوية التي تجوّد أداء الطالب في المنصات التعليمية؟

وللإجابة على هذا السؤال:تم حساب الوزن النسبي وقيمة ز لبيان الممارسات التربوية التي تجوّد أداء الطالب في المنصات التعليمية من وجهة أعضاء المدرسين والطلاب بمكتب تعليم وسط بيشة، ثم عرض لأهم الفروق بين متوسطي العينتين في وجهة نظرهم تجاه هذه الممارسات وفقا للجدول التالي:

                 جدول (1) الوزن النسبي وقيمة ز للمحور الأول واقع الممارسات التربوية

مالبندالمعلمينالطلابالعينة ككلز
قتقتقت
1هناك عوائق تحول دون استخدام منصات التعليم0.7580.61120.63120.12
2أرى بأن منصة التعليم الإلكتروني مفيدة في التدريس0.9110.7450.8720.11
3تساعدني منصة التعليم الإلكتروني في انجاز نشاطاتي التدريبية بشكل أسرع من الطريقة التقليدية0.69110.7160.59150.04
4استخدامي لمنصة التعليم الإلكتروني يزيد كفاءتي في التدريس0.8730.7940.6890.13
5تساعدني منصة التعليم الإلكتروني في متابعة الطلبة والتواصل معهم0.8060.8520.62130.15
6استخدام منصة التعليم الإلكتروني يعزز العلاقة بين التدريس والطالب ؟0.854o.57160.7170.01
7يمكن استخدام التعليم الإلكتروني جنبا إلى جنب مع التعليم التقليدي0.66120.7070.60140.00
8رغم ضعف البنية التحتية للإنترنت إلا ان ذلك لا يمنع وصول المحتوى التعليمي للطلبة0.8920.60130.64110.14
9الاعتماد على منصة التعليم الإلكتروني لا يؤدي إلى اهمال الطلبة للتعليم التقليدي0.7490.8130.8630.13
10يتطلب استخدام منصة التعليم الإلكتروني تعلم مهارات جديدة من قبل الكادر التعليمي0.59150.9110.7080.03
11يتطلب استخدام منصة التعليم الإلكتروني الموائمة بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني0.71100.64110.57160.00
12يتطلب تطبيق التعليم الالكتروني إجراء تغيرات تنظيمية في الجامعة0.8250.6790.8911.12
13أرى بأن منصة التعليم الإلكتروني هي النظام الملائم لإنجاز عملي بفاعلية0.7870.6880.66101.11
14استفيد من المعلومات والتقارير التي توفرها منصة التعليم الإلكتروني في اداء عملي بفاعلية0.58160.66100.8150.96
15تمنحني منصة التعليم الالكتروني الصورة الكاملة لمدى تفاعل الطلبة مع المحتوى التعليمي0.64130.59140.8440.01
16تتسم المعلومات والاشعارات التي تقدمها منصة التعليم الإلكتروني بكونها سهلة التفسير0.61140.58150.7860.02
 متوسط المحور ككل 0.76 

هدف السؤال الثالث إلى بيان الممارسات التربوية التي تجوّد أداء الطالب في المنصات التعليمية من وجهة أعضاء المدرسين والطلاب بمكتب تعليم وسط بيشة. ووفقاً للجدول (1) أشارت النتائج إلى أغلبية المشاركين في الاستبانة وافقوا على دور الممارسات التربوية؛ وذلك بمتوسط إجمالي وزن نسبي (0.76) وبدرجة إدراك إيجابية، مع وجود فرق دال إحصائياً بين المعلمين والطلاب. وقد جاءت العبارات مرتبة حسب الأهمية بناء على الوزن النسبي مع بيان قيمة ز للعبارات كما يلي:

جاءت العبارة ” هناك عوائق تحول دون استخدام منصات التعليم” في المرتبة الأولى من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي مقداره (0.89) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الخامسة من منظور المعلمين بوزن نسبي مقداره (0.82) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة التاسعة من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي مقداره (0.67) وبدرجة إدراك متوسطة، دون وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (1.12)، مما يؤكد على أن هناك عوائق تحول دون استخدام منصات التعليم جاء متحققاً بدرجة إيجابية.

جاءت العبارة ” أرى بأن منصة التعليم الإلكتروني مفيدة في التدريس” في المرتبة الثانية من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.87) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الأولى من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.91) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الخامسة من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.74) وبدرجة إدراك متوسطة، دون وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.11)، مما يؤكد على أن “أرى بأن منصة التعليم الإلكتروني مفيدة في التدريس” جاء متحققاً بدرجة إيجابية.

جاءت العبارة ” تساعدني منصة التعليم الإلكتروني في انجاز نشاطاتي التدريبية بشكل أسرع من الطريقة التقليدية” في المرتبة الثالثة من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.86) ومن منظور عينة الطلاب أيضاً بوزن نسبي (0.81) وبدرجة إدراك إيجابية لكلا منهما والمرتبة التاسعة من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.74) وبدرجة إدراك متوسطة، دون وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.13)، مما يؤكد على أن “تساعدني منصة التعليم الإلكتروني في انجاز نشاطاتي التدريبية بشكل أسرع من الطريقة التقليدية” جاء متحققاً بدرجة إيجابية.

جاءت العبارة ” استخدامي لمنصة التعليم الإلكتروني يزيد كفاءتي في التدريس” في المرتبة الرابعة من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.84) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الثالثة عشر من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.64) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة الرابعة عشر من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.59) وبدرجة إدراك سلبية، مع وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.01)، مما يؤكد على أن “استخدامي لمنصة التعليم الإلكتروني يزيد كفاءتي في التدريس” جاء متحققاً بدرجة إيجابية.

جاءت العبارة ” تساعدني منصة التعليم الإلكتروني في متابعة الطلبة والتواصل معهم” في المرتبة الخامسة من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.81) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة السادسة عشر من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.58) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة العاشرة من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.66) وبدرجة إدراك سلبية، مع عدم وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.96)، مما يؤكد على أن “تساعدني منصة التعليم الإلكتروني في متابعة الطلبة والتواصل معهم” جاء متحققاً بدرجة إيجابية.

جاءت العبارة ” استخدام منصة التعليم الإلكتروني يعزز العلاقة بين التدريس والطالب ” في المرتبة السادسة من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.78) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الرابعة عشر من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.61) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة الخامسة عشر من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.58) وبدرجة إدراك سلبية، مع وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.02)، مما يؤكد على أن “استخدام منصة التعليم الإلكتروني يعزز العلاقة بين التدريس والطالب ” جاء متحققاً بدرجة إيجابية.

جاءت العبارة ” استخدام منصة التعليم الإلكتروني يعزز العلاقة بين التدريس والطالب ” في المرتبة السابعة من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.71) وبدرجة إدراك متوسطة والمرتبة الرابعة من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.85) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة السادسة عشر من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.57) وبدرجة إدراك سلبية، مع وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.01)، مما يؤكد على أن “استخدام منصة التعليم الإلكتروني يعزز العلاقة بين التدريس والطالب” جاء متحققاً بدرجة متوسطة.

جاءت العبارة ” رغم ضعف البنية التحتية للإنترنت إلا أن ذلك لا يمنع وصول المحتوى التعليمي للطلبة” في المرتبة الثامنة من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.70) وبدرجة إدراك متوسطة والمرتبة الخامسة عشر من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.59) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة الأولى من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.91) وبدرجة إدراك إيجابية، مع وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.03)، مما يؤكد على أن “رغم ضعف البنية التحتية للإنترنت إلا أن ذلك لا يمنع وصول المحتوى التعليمي للطلبة” جاء متحققاً بدرجة متوسطة.

جاءت العبارة ” الاعتماد على منصة التعليم الإلكتروني لا يؤدي إلى إهمال الطلبة للتعليم التقليدي” في المرتبة التاسعة من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.68) وبدرجة إدراك متوسطة والمرتبة الثالثة من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.87) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الرابعة من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.79) وبدرجة إدراك إيجابية، مع عدم وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.13)، مما يؤكد على أن “الاعتماد على منصة التعليم الإلكتروني لا يؤدي إلى إهمال الطلبة للتعليم التقليدي” جاء متحققاً بدرجة متوسطة.

جاءت العبارة ” يتطلب استخدام منصة التعليم الإلكتروني تعلم مهارات جديدة من قبل الكادر التعليمي” في المرتبة العاشرة من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.66) وبدرجة إدراك متوسطة والمرتبة السابعة من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.78) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الثامنة من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.68) وبدرجة إدراك إيجابية، مع عدم وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.11)، مما يؤكد على أن “يتطلب استخدام منصة التعليم الإلكتروني تعلم مهارات جديدة من قبل الكادر التعليمي” جاء متحققاً بدرجة متوسطة.

جاءت العبارة ” يتطلب استخدام منصة التعليم الإلكتروني الموائمة بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني” في المرتبة الحادية عشر من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.64) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة الثانية من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.89) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الثالثة عشر من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.60) وبدرجة إدراك سلبية، مع عدم وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.14)، مما يؤكد على أن “يتطلب استخدام منصة التعليم الإلكتروني الموائمة بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني” جاء متحققاً بدرجة سلبية.

جاءت العبارة ” يتطلب تطبيق التعليم الالكتروني إجراء تغيرات تنظيمية في الجامعة” في المرتبة الثانية عشر من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.63) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة الثامنة من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.75) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الثانية عشر من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.61) وبدرجة إدراك سلبية، مع عدم وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.12) مما يؤكد على أن “يتطلب تطبيق التعليم الالكتروني إجراء تغيرات تنظيمية في الجامعة” جاء متحققاً بدرجة سلبية.

جاءت العبارة ” أرى بأن منصة التعليم الإلكتروني هي النظام الملائم لإنجاز عملي بفاعلية” في المرتبة الثالثة عشر من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.62) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة السادسة من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.80) وبدرجة إدراك إيجابية والمرتبة الثانية من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.85) وبدرجة إدراك إيجابية، مع عدم وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.15)، مما يؤكد على أن “أرى بأن منصة التعليم الإلكتروني هي النظام الملائم لإنجاز عملي بفاعلية” جاء متحققاً بدرجة سلبية.

جاءت العبارة ” استفيد من المعلومات والتقارير التي توفرها منصة التعليم الإلكتروني في اداء عملي بفاعلية” في المرتبة الرابعة عشر من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.60) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة الثانية عشر من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.66) وبدرجة إدراك متوسطة والمرتبة السابعة من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.70) وبدرجة إدراك متوسطة، مع وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.00)، مما يؤكد على “أن استفيد من المعلومات والتقارير التي توفرها منصة التعليم الإلكتروني في اداء عملي بفاعلية” جاء متحققاً بدرجة سلبية.

جاءت العبارة ” تمنحني منصة التعليم الالكتروني الصورة الكاملة لمدى تفاعل الطلبة مع المحتوى التعليمي” في المرتبة الخامسة عشر من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.59) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة الحادية عشر من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.69) وبدرجة إدراك متوسطة والمرتبة السادسة من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.71) وبدرجة إدراك متوسطة، مع وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.04)، مما يؤكد على أن “تمنحني منصة التعليم الالكتروني الصورة الكاملة لمدى تفاعل الطلبة مع المحتوى التعليمي” جاء متحققاً بدرجة سلبية.

جاءت العبارة ” تتسم المعلومات والاشعارات التي تقدمها منصة التعليم الإلكتروني بكونها سهلة التفسير” في المرتبة السادسة عشر من منظور أفراد العينة ككل بوزن نسبي (0.57) وبدرجة إدراك سلبية والمرتبة العاشرة من منظور المعلمين بوزن نسبي (0.71) وبدرجة إدراك متوسطة والمرتبة الحادية عشر من منظور عينة الطلاب بوزن نسبي (0.64) وبدرجة إدراك متوسطة، مع وجود فرق دال إحصائياً بينهما حيث بلغت قيمة ز (0.00)، مما يؤكد على أن “تتسم المعلومات والاشعارات التي تقدمها منصة التعليم الإلكتروني بكونها سهلة التفسير” جاء متحققاً بدرجة سلبية.

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني: ما المعوقات التي تؤثر على تجويد أداء الطالب في المنصات التعليمية؟

وللإجابة على هذا السؤال:تم حساب التكرار والنسبة المئوية لبيان ما المعوقات التي تؤثر على تجويد أداء الطالب في المنصات التعليمية من وجهة نظر المعلمين والطلاب بمكتب تعليم وسط بيشة، ثم عرض لأهم الفروق بين متوسطي العينتين في وجهة نظرهم تجاه هذه المعوقات وفقا للجدول التالي:

                              جدول (2) معوقات استخدام المنصات التعليمية

مالبندالتكرارالنسبة المئوية %الترتيب
نعملانعملا
1تنوع الموارد التعليمية المعروضة داخل المنصات التعليمية571480.319.75
2سهولة التعامل مع المنصات التعليمية571480.319.75
3أجد صعوبة في إكمال المقررات المعروضة بالتزامن على المنصات التعليمية521973.226.88
4تفضل استخدام الدروس المرئية المسجلة571480.319.75
5عدم ارتباط الدروس بتوفر النت جعلها مُفضلة لدي521973.226.88
6الاداة الأكثر شيوعاً بين الطلاب في فترة الحجر521973.226.88
7استخدم قنوات على اليوتيوب في فترة الحجر561578.921.16
8استخدم قنوات على اليوتيوب قبل حدوث الحجر551677.522.57
9تنوع الموارد التعليمية المعروضة في المنصات581381.718.34
10تلبية الاحتياجات المختلفة للطلاب نتيجة الفروق الفردية من خلال المنصات581381.718.34
11الخطة المتبعة لمتابعة الدروس متاحة متزامنة وغير متزامنة65691.58.51
12الخطة المُتبعة في إعطاء الدروس خطة مخفضة611085.914.13
13لم يسبق الاستعانة بأدوات المدرسة الافتراضية قبل الازمة551677.522.57
14سهولة استخدام اغلب أدوات المدرسة الافتراضية أثناء الحجر64790.19.92

كما هو موضح بالجدول السابق الخاص بمخرجات التحليل الإحصائي، أظهرت النتائج ما يلي:-

1. حصلت العبارة رقم (11) الخطة المتبعة لمتابعة الدروس متاحة متزامنة وغير متزامنة على أعلى نسبة من موافقة عينة البحث (91.5 %).

2. جاء في المركز الثاني العبارة رقم (14) سهولة استخدام أغلب أدوات المدرسة الافتراضية أثناء الحجر بنسبة موافقة (90.1 %).

3. جاء في المركز الثالث العبارة رقم (12) الخطة المُتبعة في إعطاء الدروس خطة مخفضة بنسبة موافقة (85.9 %).

4. جاء في المركز الرابع العبارة رقم (9) تنوع الموارد التعليمية المعروضة في المنصات والعبارة رقم (10) تلبية الاحتياجات المختلفة للطلاب نتيجة الفروق الفردية من خلال المنصات بنسبة موافقة (81.7 %).

5. جاء في المركز الخامس العبارة رقم (1) تنوع الموارد التعليمية المعروضة داخل المنصات، والعبارة رقم (2) سهولة التعامل مع المنصات، والعبارة رقم (4) تفضل استخدام الدروس المرئية المسجلة بنسبة موافقة (80.3 %).

6. جاء في المركز السادس العبارة رقم (7) استخدم قنوات على اليوتيوب في فترة الحجر بنسبة موافقة (78.9 %).

7. جاء في المركز السابع العبارة رقم (8) استخدم قنوات على اليوتيوب قبل حدوث الحجر بنسبة موافقة (77.5 %).

8. جاء في المركز الثامن العبارة رقم (3) أجد صعوبة في إكمال المقررات المعروضة بالتزامن في المنصات، والعبارة رقم (5) عدم ارتباط الدروس بتوفر النت جعلها مُفضلة لدي، والعبارة رقم (6) الاداة الأكثر شيوعاً بين الطلاب في فترة الحجر بنسبة موافقة (73.2%).

توضح النتائج السابقة أن أغلبية العينة وافقت على أهمية المنصات في استكمال الدراسة والتعليم عن بعد أثناء أزمة الكورولا. وقد أظهرت آراء المشاركين في الاستبانة وجود معوقات قد تعود على جميع عناصر العملية التعليمية مثل صعوبة استخدام المقررات التعليمية المعروضة وعدم إجادة التدريب عليها

مناقشة النتائج

  أكدت الدراسة الحالية دور الممارسات التعليمية في تجويد أداء الطلاب في المنصات التعليمية من خلال تنمية مهارات التعلم الذاتي ومهارات التقييم الذاتي ومهارات إدارة الوقت وتحمل المسؤولية، وتعتمد هذه المهارات على تكليف الطلاب بأنشطة بحثية وأنشطة تعلم ذاتي يتم إدراجها ومناقشتها عبر المنصة، وبتعدد هذه الأنشطة يكتسب الطلاب مهارات متنوعة منها ما هو متعلق بطريقة البحث ومنها ما هو متعلق بالمشاركة والتفاعل الجيد بين الطلاب والمعلمين.

   كما أكدت الدراسة على أن المنصة تتيح مجالاً للطلاب لمعرفة استيعابهم لمخرجات الدرس وبالتالي قدرة الطالب على تقييم نفسه وتعديل سلوك المذاكرة لديهم، كما يستطيعون تلخيص الدروس وعرضها ومناقشتها والنقد العلمي لها من خلال المنصة مما يؤدي إلى استيعاب المادة العلمية بشكل أفضل ورفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم.

رأي الباحث والتوصيات التي أوصي بها:

    ويرى الباحث أن جميع ما ذكر آنفا يمكن تحقيقه عن طريق المنصات التعليمية بجودة عالية في التدريس حيث إن المنصة توفر للطالب التفاعل مع المعلم ومع الطلاب بشكل عام من خلال المناقشة والبحث عن المعلومة وتنمي أيضا المنصة التعليمية مهارة إدارة الوقت والتخطيط ويؤدي ذلك لرفع مستوى التحصيل الدراسي كما أن الحوار عبر المنصة يكسر حاجز الخوف وينمي لديه الشعور بالإيجابية والثقة بالنفس.

-التوصيات

  1. نشر ثقافة استخدام المنصات التعليمية في تدريس المواد بشكل عام
  2. دعوة المدارس والجامعات إلى تفعيل المنصة التعليمية واعتمادها في المؤسسات التعليمية.
  3. دعوة مراكز الاعتماد وضمان الجودة إلى عقد دورات تدريبية للطلاب وللمعلمين لتفعيل تقنية المنصة التعليمية في التدريس.
  4. توعية أولياء الأمور بأهمية المنصات التعليمية وذلك لتشجيع أبنائهم على التفاعل مع المنصات التعليمية.
  5. إجراء دراسات مستقبلية حول المنصات التعليمية وكيفية الاستفادة منها في مجال التعليم.

قائمة المراجع

  1.  ابن منظور المصري. (1990).: لسان العرب، المجلد 1، دار صادر – بيروت، مادة جاد.
  2. أحمد مختار عمر. (2008). معجم اللغة العربية المعاصر. عالم الكتب. القاهرة. مادة (ج ود): المجلد الأول.
  3. المعجم الوسيط. (2004).، ، 1425 ه . مجمع اللغة العربية: . مكتبة الشروق الدولية. باب الجيم.: ط 4.
  4. بكار، ناديه احمد، والبسام منيرة محمد. (2004). لمعلم كمطور لمحتوى الكتب المدرسية دراسة بين الواقع والتطوير من منظر البنائيين. السعودية: رسالة الخليج العربي .
  5. حسن حسين. (2003). استراتيجيات التدريس رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم. عالم الكتب.
  6. حنان الزهراني. (2016). أثر استخدام منصة تعليمية في تنمية بعض مهارات التواصل الرياضي لدى طالبات المرحلة الثانوية بمنطقة الباحة.
  7. سارة طلق جالي المطيري. (2015). فاعلية استراتيجية الفصول المقلوبة باستخدام المنصة التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي والتحصيل الدراسي في مقرر الاحياء. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة الامام محمد بن سعود السعودية.
  8. سوسن شاكر مجيد ومحمد عواد الزيادات. (2008). الجودة في التّعليم. دراسات تطبيقية، عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع، الطبعة الاولى.
  9. عبد الكريم، ميسون & عبدالمولى، مثنى. (2018). أوجه التشابه والاختلاف بين مفهوم الجودة ومفهوم التميز لدى منظمات الاعمال. مجلة كلية المعارف الجامعة, 27(1), 638-658.‎
  10. شيخة سلمان علي الجهني. (2019). أثر المنصات التعليمية في تنمية مهارات التعلم الذاتي. مدينة الطائف، المملكة العربية السعودية.: رسالة غير منشورة.
  11. هاجر محمد ه. (2017). أهمية تفعيل دور الطلاب في العملية التعليمي. مجلة المرسال، .
  12. وجيهة ثابت العاني. (2006). أثر استخدام التعلم الشبكي في تحصيل طلبة البكالوريوس في مقرر أصول التربية في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس. مصر، اسوان كلية التربية.
  13. يوسف عبد المجيد العنيزي. (2017). فعالية استخدام المنصات التعليمية لطلبة تخصص الرياضيات والحاسوب. جامعة اسيوط، كلية التربية: ادارة البحوث والنشر العلمي.

14- and Hill، F Taylor، A. (1997). “Quality Management in N Beennett, and M. Preedy (Eds). p . ‎

قيم البحث ألأن

راجع البجث قبل التقييم

راجع البحث قبل التقييم

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

بندر راجح شخص الغامدي

باحث بجامعة بيشة

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا الأن
1
هل تحتاج الي مساعدة او نشر بحثك !
Scan the code
مجلة scp الماليزية
مرحبا
كيف استطيع مساعدتك !