
منظومة مفتاح باب الجنة قيمتها العلمية والفرق بينها وبين الشاطبية
The system of the key to the door of Paradise, its scientific value and the difference between it and Al-Shatibiyyah
بحث بعنوان:
منظومة مفتاح باب الجنة قيمتها العلمية والفرق بينها وبين الشاطبية
The system of the key to the door of Paradise, its scientific value and the difference between it and Al-Shatibiyyah
ملخص البحث
هذا البحث بعنوان “منظومة مفتاح باب الجنة قيمتها العلمية والفرق بينها وبين الشاطبية”، تناول البحث منظومة مفتاح باب الجنة لابن مرزوق الحفيد وقيمتها العلمية، والفرق بينها وبين الشاطبية باعتبارها أصلها، وأن منظومة ابن مرزوق بمثابة الاختصار لها.
وقد اعتمد البحث على المنهج المقارن، وكانت خطة البحث مقدمة وتمهيد وسبعة مباحث وخاتمة، على النحو التالي: المقدمة وفيها أهمية البحث ومشكلته وأهدافه، ومنهجه وخطته.
والتمهيد، وفيه: مكانة الـمنظومة الـعلـمية، وجاء المبحث الأول عن: الـمقارنة بين الشاطبية ومنظومة مفتاح باب الـجنة في الروايات والطرق. والمبحث الثاني: الــمقارنة بين القصديتين من ناحية الوزن والقافية. والمبحث الثالث: الــمقارنة من ناحية الــمنهج العام بين الشاطبية، ومنظومة مفتاح باب الـجنة. والمبحث الرابع: الـمقارنة في ذكر الـمصادر. والمبحث الـخامس: الــمقارنة بين القصيدتين في تقسيم الأصول. والمبحث السادس: مقارنة بين منظومة الشاطبية ومنظومة مفتاح باب الـجنة في مقرإ الشيوخ السبعة أهل الـجنة في أبواب الفرش. والمبحث السابع: الـمقارنة في الــمسائل التي خالف فيها ابن مرزوق الـحفيد الإمام الشاطبي.
وقد زيلت البحث بالخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث، ومن أهم هذه النتائج أن منظومة مفتاح باب الجنة الـمنظومة حررت بعض الـمسائل الواردة في الشاطبية، وقد احتوت الشاطبية على ذكر القراء السبعة الذين ذكرهم الإمام الداني في التيسير وكذلك احتوت منظومة مفتاح باب الـجنة في مقرإ الشيوخ السبعة أهل السنة على ذات القراء والرواة والطرق، والغالب على منظومة مفتاح باب الجنة موافقة الشاطبية في تقسيم الأبواب وترتيبها، ووقع بينهما بعض الاختلافات.
الكلمات المفتاحية: المنظومة – مفتاح باب الجنة – الشاطبية – القراءات – المقارنة.
Research Summary
This research is entitled “The Key to the Gate of Paradise system, its scientific value and the difference between it and the Shatibiyyah.” The research dealt with the Key to the Gate of Paradise system by Ibn Marzouk al-Hafid and its scientific value, and the difference between it and the Shatibiyyah as its origin, and that Ibn Marzouq’s system serves as an abbreviation for it.
The research relied on the comparative approach, and the research plan included an introduction, a preamble, seven sections, and a conclusion, as follows: The introduction contains the importance of the research, its problem, its objectives, its methodology, and its plan.
And the introduction, which includes: the status of the scientific system, and the first topic was about: the comparison between Al-Shatibiyyah and the system of the key to the door of Paradise in narrations and methods. The second topic: comparison between the two intentions in terms of meter and rhyme. The third topic: Comparison, in terms of the general approach, between Al-Shatibiyyah and the system of the key to the door of Paradise. The fourth topic: comparison in citing sources. The fifth section: Comparison between the two poems in dividing the origins. The sixth topic: A comparison between the Shatibiyya system and the system of the key to the door of Paradise in the recitation of the seven sheikhs, the people of Paradise, in the gates of the beds. The seventh section: comparison in the issues in which Ibn Marzouk disagreed with the grandson of Imam Al-Shatibi.
The research was concluded with the conclusion: It contains the most important results of the research, and among the most important of these results is that the system “The Key to the Gate of Paradise” edited some of the issues mentioned in Al-Shatibiyyah, and Al-Shatibiyyah contained the mention of the seven reciters whom Imam Al-Dani mentioned in Al-Taysir, and the system “The Key to the Gate of Paradise” also contained the recitation of the Seven Sheikhs. The Sunnis agree with the same reciters, narrators, and paths, and the majority of the system of the key to the door of Paradise agrees with the Shatibiyyah in dividing and arranging the chapters, and some differences occurred between them.
Keywords: the system – the key to the door of heaven – Shatibiya – readings – comparison.
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:
فإن العلماء بذلوا جهودًا عظيمة في علم القراءات تأليفًا وشرحًا واختصارًا، نثرًا ونظمًا، وأهم ذلك منظومة الشاطبية التي تناولها كثير من العلماء بالشرح والدراسة، وكان للإمام ابن مرزوق جهدًا حول الشاطبية، تمثل في اختصارها في منظومته “مفتاح باب الجنة”، وقد تناولت العلاقة بين الشاطبية ومفتاح باب الجنة من خلال هذه البحث تحت عنوان “مفتاح باب الجنة قيمتها العلمية والفرق بينها وبين الشاطبية”.
أهمية البحث:
1- يتعلق البحث بعلم القراءات ومنظوماته وخاصة منظمة الشاطبية ومنظومة ابن مرزوق التي تعتبر اختصارًا لها.
2- يبرز البحث أثر الشاطبية في منظومة ابن مرزوق، والمقارنة بينهما.
3- يبرز البحث الإضافات التي زادها ابن مرزوق على الشاطبية.
مشكلة البحث:
1- ما القيمة العلمية لمنظومة ابن مرزوق في علم القراءات؟
2- كيف تأثر ابن مرزوق في منظومته بالشاطبية؟
3- ما أوجه الاتفاق والاختلاف بين الشاطبية ومفتاح باب الجنة؟
أهداف البحث:
1- دراسة القيمة العلمية لمنظومة مفتاح باب الجنة.
2- الوقوف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين الشاطبية ومنظومة مفتاح باب الجنة.
3- الوقوف على إضافات ابن مرزوق في منظومة مفتاح باب الجنة على الشاطبية.
منهج البحث:
اعتمد البحث على المنهج المقارن.
خطة البحث:
قسمت البحث إلى مقدمة وتمهيد وسبعة مباحث وخاتمة، على النحو التالي:
المقدمة: وفيها أهمية البحث ومشكلته وأهدافه، ومنهجه وخطته.
التمهيد: مكانة الـمنظومة الـعلـمية.
المبحث الأول: الـمقارنة بين الشاطبية ومنظومة مفتاح باب الـجنة في الروايات والطرق.
المبحث الثاني: الــمقارنة بين القصديتين من ناحية الوزن والقافية.
المبحث الثالث: الــمقارنة من ناحية الــمنهج العام بين الشاطبية، ومنظومة مفتاح باب الـجنة.
المبحث الرابع: الـمقارنة في ذكر الـمصادر.
المبحث الـخامس: الــمقارنة بين القصيدتين في تقسيم الأصول.
المبحث السادس: مقارنة بين منظومة الشاطبية ومنظومة مفتاح باب الـجنة في مقرإ الشيوخ السبعة أهل الـجنة في أبواب الفرش.
المبحث السابع: الـمقارنة في الــمسائل التي خالف فيها ابن مرزوق الـحفيد الإمام الشاطبي.
الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث.
التمهيد
مكانة الـمنظومة الـعلـمية
تكمن الــمكانة العلمية لمنظومة مفتاح باب الـجنة في التالي:
-أن هذه الـمنظومة حررت بعض الـمسائل الواردة في الشاطبية، (من ذلك) جواز الوجهين في ﴿أَن يُصۡلِحَا﴾ قال رحمه الله تعالى:
فِي سَاكِنِ الوَقْفِ وَطَالَ وَفِصَالْ | يُخْتَارُ تَفْخِيمٌ كَذِي الْيَا فِي الْمَقَالْ )/[] |
- أن هذه الـمنظومة تعتبر كالشرح للشاطبية لكن على هيئة النظم:
- ومن ذلك قـــول الناظم:
………………………مَالِكِ | مَدَّ عَلِيْ عَاصِمْ لِغَيْرِ اقْصُرْ ذَكِي |
- وقـــوله:
وَيَكْذِبُونَ افْتَحْ وَخَفِّفْ كُوفِي |
- تقدم وفاة ناظمها حيث نصت الـمصادر على أن وفاته كانت في (844ه)، ولبراعته في العلوم الشرعية وخير شاهد على ذلك تأليفه العديدة، وتلاميذه الذين كان لـهم أثراً بارزاً من بعده.
- وكان معاصراً لـجلة من العلماء في عصره أبرزهم شيخ القراء وخاتمة الـمحققين الإمام محمد بن محمد بن محمد بن يوسف ابن الـجزري (ت:833ه) صاحب التصانيف المفيدة.
المبحث الأول:
الـمقارنة بين الشاطبية ومنظومة مفتاح باب الـجنة في الروايات والطرق
احتوت الشاطبية على ذكر القراء السبعة الذين ذكرهم الإمام الداني في التيسير وكذلك احتوت منظومة مفتاح باب الـجنة في مقرإ الشيوخ السبعة أهل السنة على ذات القراء والرواة والطرق، وإليك الآن بيانهم مع ذكر رواتهم وطرقهم مقتصراً في ذلك على ذكر اسم القارئ وسنة وفاته وكذلك الراوي والطريق:
القارئ الأول: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبو رويم مولاهم الليثي الـمدني (ت:199ه)([1]) روى عنه القراءات خلق كثير اختار منهم الداني في التيسير راويين وتبعه على ذلك الشاطبي، وهما:
الراوي الأول: رواية 1- عيسى بن ميناء بن وردان بن عيسى مولى بني زُهرة (ت:220ه)([2]) من طريق محمد بن هارون الربعي الـمعروف بأبي نشيط وغيره (ت:258ه)([3]).
الرواية الثانية: 2-أبو سعيد عثمان بن سعيد الـمعروف بورش (ت:197ه)([4])، من طريق أبي يعقوب يوسف بن يعقوب الأزرق (ت:240ه) ([5]).
القارئ الثاني: عبد الله بن كثير بن الـمطلب الدراي الـمكي الـمعروف بأبي معبد(ت:120ه)([6]) روى عنه القراءات خلق كثير اختار منهم الداني وتبعه على ذلك الشاطبي هما:
1-أبو الـحسن أحمد بن محمد بن أبي بزة (ت:250ه)([7]) من طريق أبي ربيعة محمد بن إسحاق الـمكي (ت:294ه) ([8]).
2-أبو عمر محمد بن عبد الرحمن الـملقب بقنبل (ت:291ه)([9]) من طريق ابن مجاهد (ت:324ه) ([10]).
القارئ الثالث: زبان ابن العلاء الـمازني البصري الـمعروف بأبي عمروٍ البصري (ت:154ه)([11]) روى عنه القراءات خلق كثير، اختار منهم الداني راويين وتبعه على ذلك الشاطبي هما:
1-أبو عمرو حفص بن عمر الدوي (ت:246ه) ([12]) من طريق أبي الزعراء عبدالرحمن بن عبدوس الدقاق (ت:280ه) ([13]).
2-أبو شعيب صالـح بن زياد الرستبي الـمعروف بالسوسي (ت:261ه) ([14]) من طريق أبي عمران موسى بن جرير الرقي الضرير (ت:361ه) ([15]).
القارئ الرابع: عبد الله بن عامر بن عمران اليحصبي الـمكنى بأبي عمران (ت:118ه) ([16]) روى القراءات عنه خلق كثير اختار منهم الداني راويين هما:
- هشام بن عمار بن يزيد الـحلواني (ت:245ه) ([17]) من طريق أبي الـحسن أحمد بن يزيد الـحلواني (ت:300ه) ([18]).
- أبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان (ت:242ه) ([19]) من طريق هارون بن موسى بن شريك الأخفش (ت:292ه) ([20]).
القارئ الـخامس: عاصم بن أبي النجود الأسدي (ت:128ه) ([21]) روى عنه القراءة خلق كثير اختار منهم الداني راويين هما:
- حفص بن أبي سليمان الكوفي (ت:180ه) ([22]) من طريق محمد بن عبيد بن الصباح (ت:235ه) ([23]).
- أبو بكر شعبة بن عياش الأسدي (ت:193ه) ([24]) من طريق يحي بن آدم (ت:203ه)([25]).
القارئ السادس: حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات (ت:156ه) ([26]) روى عنه القراءة خلق كثير اختار منهم الداني (راويين هما:
- أبو محمد بن خلف بن هشام البزار البغدادي (ت:299ه) ([27])من طريق أبي الـحسين أحمد بن عثمان بن بويان (ت:344ه) ([28]).
- أبو عيسى خلاد بن خالد الكوفي (ت:220ه) ([29]) من طريق (أبي) بكر محمد بن شاذان الـجوهري البغدادي (ت:280ه) ([30]).
القارئ السابع: علي بن حمزة الكسائي (ت:193ه) ([31])روى عنه القراءة خلق كثير اختار منهم الداني (راويين) هما:
- أبو عمر حفص بن عمر الدوري (ت:246ه) ([32]) من طريق جعفر بن محمد بن أسد النصيبي (ت:307ه) ([33]).
- أبو الـحارث الليث بن خالد بن البغدادي (ت:240ه) ([34]) من طريق أبي عبد الله محمد بن يحي البغدادي الـمعروف بالكسائي الصغير (ت:288ه) ([35]).
المبحث الثاني:
الــمقارنة بين القصديتين من ناحية الوزن والقافية.
نظم الشاطبي رحمه الله تعالى قصيدته على البحر الثاني من البحر الطويل وقافيتها اللام الـمفتوحة، بينما نظم ابن مرزوق الـحفيد قصيدته على بـحر الرجز، وهو أسهل بـحور الشعر لنظم العلوم، وهو بحر شائع في نظم العلوم، مثل طيبة النشر لابن الـجزري وغيرها.
المبحث الثالث:
الــمقارنة من ناحية الــمنهج العام بين الشاطبية، ومنظومة مفتاح باب الـجنة.
اتبع الشاطبي منهجاً خاصاً به لـم يسبق إليه وهو رموز القراء وهي على ثلاثة أنواع: النوع الأول: رموز حرفية انفرادية، النوع الثاني: ورموز حرفية جماعية، والنوع الثالث: ورموز كلمية جماعية كما هو مبين الـجدول التالي:
م | اسم القارئ | الرمز | اسم القارئ | الرمز | اسم القارئ | الرمز |
1 | نافع | أ | الكوفيون | ث | حمزة والكسائي وشعبة | صحبة |
2 | قالون | ب | جميع القراء عدا نافع | خ | وحمزة والكسائي وحفص | صحاب |
3 | ورش | ج | الكوفيين وابن عامر | ذ | نافع وابن عامر | عـم |
4 | ابن كثير | د | الكوفيين وابن كثير | ظ | نافع وابن كثير وأبي عمروٍ البصري | سما |
5 | البزي | ه | الكوفيين وأبي عمروٍ | غ | ابن كثير وأبي عمرو البصري | حق |
6 | قنبل | ز | حمزة والكسائي | ش | ابن كثير وأبي عمرو البصري وابن عامر | نفر |
7 | أبو عمرو البصري | ح | نافع وابن كثير | حرمي | ||
8 | الدوري | ط | نافع والكوفيين | حصن | ||
9 | السوسي | ي | ||||
10 | ابن عامر | ك | ||||
11 | هشام | ل | ||||
12 | ابن ذكوان | م | ||||
13 | عاصم | ن | ||||
14 | حفص | ص | ||||
13 | شعبة | ع | ||||
14 | حمزة | ف | ||||
15 | خلف | ض | ||||
16 | خلاد | ق | ||||
17 | الكسائي | ر | ||||
18 | دوري الكسائي | س | ||||
19 | أبو الـحارث | ت |
بينما صرح ابن مرزوق بأسماء القراء واستعمل الأسماء التالية:
م | اسم القارئ | (الأسماء) الأخرى |
1 | نافع | مدني |
2 | قالون | عيسى |
3 | ابن كثير | مكي، مكه، ذو مكه |
4 | أبو عمرو البصري | بصري، بصره، ذو بصرة |
5 | حمزة والكسائي | الأخوين |
6 | حمزة | حمز |
7 | نافع وابن كثير | حرمي، الحرميين |
الـمقارنة بين الأضداد المستعملة في المنظومتين: استعمل الشاطبي وابن مرزوق رحمهما الله تعالى الأضداد العقلية وهي على النحو التالي:
م | القيد عند الشاطبي | ضـــــده | القيد عند ابن مرزوق | ضــــده |
1 | الــمد
|
القـــصر | الــمد
|
قصر الـمد في الأصول، وفي الفرش حذف الألف |
2 | الإثبات | الــحذف |
جميع هذه الأضداد استعملها ابن مرزوق |
|
3 | (الإدغام) | (الإظهار) | ||
4 | الــهمز | ترك الــهمز | ||
5 | الــنقل | إبقاء الـهمز | ||
6 | الاختلاس | إكمال الـحركة | ||
7 | الـجزم | الرفع ولا ينعكس) | ||
8 | التذكير | التأنيث | ||
9 | الغيب | الــخطاب | ||
10 | التخفيف | التثقيل | ||
11 | الـجمع | الإفراد أو التوحيد | ||
12 | التنوين | ترك التنوين | ||
13 | التحريك | الإسكان |
كما اصطلح الشاطبي رحمه الله تعالى على اصطلاحات خاصة في بعض الأضداد وهي ما أشار إليها بقوله([36]):
وحيث جرى التحريك غير مقيد | هو الفتح والإسكان آخاه منزلا | |
وآخيت بين النون واليا وفتـحهم | وكسر وبين النصب والـخفض منزلا | |
وحيث أقول الضم والرفع ساكتاً | فغيرهم بالفتح والنصب أقبلا |
غير أن ابن مرزوق لــم يستخدم هذه الأضداد في منظومته أعني الأضداد الاصطلاحية، ولـم يكن له اصطلاحاً خاص به في الأضداد.
المبحث الرابع: الـمقارنة في ذكر الـمصادر
اتفق كلا الإمامين على ذكر مصادرهما:
فالشاطبي نص على ذكر مصدره وهو التيسير فقال:
وفي يسرها التيسير رمت اختصاره([37])
وابن مرزوق نص على مصدره وهي الشاطبية.
فقال:
وكان في حرز الأماني ما حرز كل المنا لكن برمزٍ قد برز([38]).
المبحث الـخامس: الــمقارنة بين القصيدتين في تقسيم الأصول.
م | تقسيم الأصول عند الشاطبي | تقسيم الأصول عند ابن مرزوق الـحفيد | |
1 | باب الاستعاذة | جعلها ابن مرزوق في باب واحد سماه سورة الفاتـحة | |
2 | باب البسملة | ||
3 | سورة أم القرآن | ||
4 | باب الإدغام الكبير | الإدغام الكبير | |
5 | باب هاء الكناية | جعلـهما في باب واحد سمَّاه باب هاء الضمير، والـمد والقصر. | |
6 | باب الـمد والـقصر | ||
7 | باب أحكام الـهمزتين من كلمة |
جعلها في بابٍ واحد سمَاه أحكام الـهمز. |
|
8 | باب أحكام الـهمزتين من كلمتين | ||
9 | باب أحكام الـهمز الـمفرد | ||
10 | باب نقل حركة الـهمز إلى الساكن قبلها | ||
11 | باب وقف حمزة وهشام. | ||
12 | باب الإظهار والإدغام | جعلها ابن مرزوق في باب واحدٍ سمَّاه الإظهار والإدغام. | |
13 | ذال إذ | ||
14 | دال قد | ||
15 | تاء التأنيث | ||
16 | لام هل وبل | ||
17 | باب اتفاقهم في إدغام ذال إذ، وقد وتاء الـانيث، وهل، وبل | ||
18 | باب حروف قربت مـخارجها | ||
19 | باب أحكام النون الساكنة والتنوين | ||
20 | باب الفتح والإمالة وبين اللفظين | الفتح والإمالة وما بينهما | |
21 | (باب مذهب الكسائي في إمالة هاء التأنيث في الوقف) | دمجه مع باب الفتح والإمالة وبين اللفظين | |
22 | باب الراءات | جعلهما ابن مرزوق الـحفيد في باب واحد سمّاه الــراءات والــلامات. | |
23 | باب اللامات | ||
24 | باب الوقف على مرسوم الـخط | جعلـهما ابن مرزوق الـحفيد في باب واحد سمَّاه الوقف. | |
25 | باب الوقف على أواخر الكلم | ||
26 | باب ياءات الإضافة | ألحق ابن مرزوق بآخر كل سورة جميع ما فيها من ياءات الإضافة والزوائد. | |
27 | باب ياءات الزوائد |
المبحث السادس:
مقارنة بين منظومة الشاطبية ومنظومة مفتاح باب الـجنة في مقرإ الشيوخ السبعة أهل الـجنة في أبواب الفرش.
جعل الشاطبي في الفرش كل سورة تحت عنوان من سورة البقرة، إلى نهاية سورة العنكبوت، ثم بعد ذلك ذكر من سورة الروم إلى سورة سبأ، ثم ذكر سبأ وفاطر، ثم ذكر من سورة ياسين إلى نهاية سورة فصلت كل سورة تحت عنوان مستقل باسم سورتها، ثم الشورى، والزخرف، والدخان تحت عنوان واحد، ثم سمّى سورة الجاثية بالشريعة وجعلها مع الأحقاف تحت عنوان واحد، ثم من سورة محمد صلى الله عليه وسلم إلى سورة الرحمن، ثم ذكر سورة الرحمن مستقلة ثم ذكر الواقعة والحديد تحت عنوان، ثم من الـمجادلة إلى نهاية سورة الـملك، ثم من أول نون إلى سورة القيامة تحت عنوان واحد، ثم من سورة القيامة إلى سورة النبأ تحت عنوان واحد، ومن سورة النبأ إلى سورة العلق، ومن سورة العلق إلى آخر القرآن ثم ذكر باب التكبير ثم باب مخارج الحروف وصفاتها، بينما ذكر ابن مرزوق الـحفيد من سورة البقرة إلى نهاية سورة الأعراف كل سورة تحت عنوان خاص بها ثم من الأنفال إلى سورة هود جعلها تحت عنوان واحد، ثم جعل سورة هود ويوسف عليهما السلام تحت عنوان واحد، ثم من أول سورة الرعد إلى سورة الإسراء تحت عنوان واحد، ثم الاسراء والكهف في باب واحد، ثم من سورة مريم إلى أول سورة الشعراء تحت عنوان واحد، ثم من سورة الشعراء إلى سورة ص تحت عنوان واحد، ثم من سورة ص إلى سورة الصف تحت عنوان، ثم من سورة الصف إلى آخر القرآن تحت عنوان، ثم ذكر مخارج الـحروف وصفاتها، زاد ابن مرزوق الـحفيد فجعل باب ياءات الزوائد والإضافة مفرقاً في نهاية كل سورة فيذكر مافيها من الياءات الزوائد والإضافة ومثال ذلك ماورد في نهاية سورة آل عمران حيث قال:
وَجْهِيَ فَتْحَ نَافِعٍ شَامٍ وَحَفْصْ | مِنِّيْ وَلِيْ بَصْرِيٌّ نَافِعٌ بِنَصْ | |
إِنِّيْ أَعِيْ أَنْصَارِيْ نَافِعْ أَنِّيْ | أَخْلُقُ لِلْحِرْمِيِّ وَبَصْرٍ فَاجْنِيْ | |
ثُمَّ مَنِ اتَّبَعَنِيْ وَصْلاً ثَبَتْ | لِنَافِعٍ بَصْرٍ وَخَافُوْنِ أَتَتْ | |
كَذَاكَ فِيْ الْوَصْلِ لِبَصْرٍ وَحَذَفْ | فَحَصِّلَنْ هَذَا يُنِيْلُكَ الشَّرَفْ |
وكذلك ذكر ياءات الإضافة، والزوائد في السور الـمجموعة نهاية خلاف كل سورة حيث قال في سورة الـكهف:
ذَكْوَانُ فِيْ الْحَالَيْنِ يَحْذِفْ تَسْأَلَنْ | بِخُلْفِهِ فِيْ الْحَالَتَيْنِ أَثْبِتَنْ | |
لِمَنْ بَقِيْ وَالْمُهْتَدِيْ فِيْ الْوَصْلِ | لِنَافِعٍ بَصْرِيْ تَمَامُ الْفَصْلِ |
المبحث السابع:
الـمقارنة في الــمسائل التي خالف فيها ابن مرزوق الـحفيد الإمام الشاطبي.
يمكن أن تُقسم الـمقارنات بين منظومة مفتاح باب الـجنة لابن مرزوق الـحفيد، وحرز الأماني ووجه التهاني للشاطبي وفق الـخطوات التالية:
أولاً: الـمقارنات في القواعد العامة في أبواب الأصول:
اتفق ابن مرزوق الـحفيد مع الإمام الشاطبي في ذكر باب الاستعاذة والبسملة وزاد عليه في باب البسملة أحوال الوصل بين الاستعاذة والبسملة فقال([39]):
وَذِكْرُهَا فِي بَدْءِ غَيْرِهَا وَلَا | تَقِفْ بِهَا وَاصِلَهَا بِمَا خَلَا |
اتفق ابن مرزوق الـحفيد مع الإمام الشاطبي في عدم ذكر البسملة في أول سورة الفاتحة.
اتفق ابن مرزوق الـحفيد مع الشاطبي في اختيار وجه الإظهار في قوله تعالى: ﴿وَٱلَّٰلاـِٔي يَئِسنَ﴾([40])، والصواب أن له فيها وجهين هما الإظهار والإدغام([41]).
ذكر الشاطبي في باب الـمد والقصر قاعدة عامة ثـم مثل لـها فقال([42]):
إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقي الـهمز طولا
وإن ينفصل فالقصر بادره طالباً بخلفه يرويك دراً ومخضلا
كجيء وعن سوءٍ وشآء اتصاله….. ومفصوله في أمها وأمره إلا.
بينما ذكر ابن مرزوق الـحفيد القاعدة دون تمثيل وسبق بيان ذلك في منهجه في إيراد القواعد([43]).
لـم يصرح الشاطبي في مد البدل باستثناء الألف الـمبدلة من التنوين فقال([44]):
سوى ياء إسرائيل أو بعد ساكن صحيح كقرآن ومسؤولاً اسألا
فتابعه ابن مرزوق على ذلك فقال([45]):
لاَ يَاءَ إِسْرَائِيلَ أَوْ بَعْدَ سُكُونْ | ذِي صِحَّةٍ أَوْ هَمْزِ وَصْلِ اقْصُرْ يَهُونْ |
ذكر الشاطبي الخلاف في مد البدل في قوله تعالى:﴿يُؤَاخِذُكُمُ﴾ فقال([46]):
ومابعد همز الوصل ايت…….. وبعضهم يؤاخذكم والآن مستفهماً تلا
فتابعه على ذلك ابن مرزوق الـحفيد فقال:
وَفِي يُوَاخِذُ وَآلَنَ خِلَافْ | وَعَاداً الْأُولَى وَكَلُّ ذِي ائْتِلَافْ |
تابع ابن مرزوق الـحفيد الشاطبي في إطلاق التحقيق لـهشام في قوله تعالى ﴿أَذهَبتُم﴾([47])، حيث قال الشاطبي:
وهمزة أذهبتم في الأحقاف شفعت بأخرى…… كما دامت وصالاً موصلا([48]).
بينما قال ابن مرزوق الـحفيد([49]):
[92]أَسْقَطَهَا هِشَامُ، أَذْهَبْتُمْ شَفَعْ | مَكِّيُ شَامٍ، ثُمَّ أَنْ كَانَ اتَّبَعْ |
فظاهر كلام الإمامين أن له فيها التحقيق يجري على إطلاقه، والصواب ما ذكره الداني من أن لـهشام الوجهين أي التحقيق والتسهيل([50]).
ذكر الشاطبي في باب الـهمزتين من كلمتين قاعدة ثـم مثل لـها فقال([51]):
وأسقط الأولى في اتفاقهما معاً | إذا كانت من كلمتين فتى العلا | |
كجاء أمرنا من السماءِ أَولياء | ………………………. … |
بينما اكتفى ابن مرزوق بذكر القاعدة دون تمثيل وسبق بيان ذلك في منهجه في إيراد القواعد فقال:([52]).
………………………… | ………… وَمَا تَقَرَّرَا | |
مِنْ كِلْمَتَيْنِ فِي اتِّفَاقٍ قَدْ تَرَكْ | أَوَّلَ بَصْرِيٌّ وَفِي الْفَتْحِ سَلَكْ |
ذكر الشاطبي في باب الـهمزتين من كلمتين عند بيان حكم الـمختلفتين قاعدة وأمثلة فقال([53]):
تسهيل الأخرى في اختلافهما سما……تفيءَ إِلى مع جاءَ أُمة أنزلا
نشاءُ أَصبنا…………………………………………..
بينما اكتقى ابن مرزوق بذكر القاعدة دون تمثيل وسبق بيان ذلك في منهجه في إيراد القواعد فقال:([54])
……………………………….. | …….. وَفِي اخْتِلاَفٍ قُرِّرَا | |
لِلْحِرْمِيَينِ وَبَصْرٍ سَهِّلَا | أُخْرَى بِكَسْرٍ أَوْ بِضَمٍّ نَزلَا |
تابع ابن مرزوق الـحفيد الإمام الشاطبي على ذكر الـخلاف في قوله تعالى: ﴿وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا﴾([55]) بين الإظهار والإدغام إلا ان ابن الـجزري رد وجه الإدغام بأنه ليس من طرق التيسير ولا الشاطبية فذكر الشاطبي له خروج من طريقه وتابعه الـناظم على هذا ([56])
وكذلك تايع ابن مرزوق الـحفيد الشاطبي في إطلاق الـخلاف عن ورش في إدغام ﴿ن﴾ عند واو ﴿وَٱلۡقَلَمِ﴾([57]) حيث قــال وَخُلْفُ وَرْشِهِمْ بنون ونص الداني على أن الإظهار عليه عامة أهل الأداء([58]).
خالف ابن مرزوق الـحفيد الشاطبي في تقييد إمالة الراء الـمكسورة، حيث قال الشاطبي:
و في ألفاتٍ قبل را طرفٍ أتت بكسر أمل……. تدعى حميداً وتقبلا([59])
بينما قال ابن مرزوق الـحفيد([60]):
وَأَلِفاً سَابِقَ رَاءٍ طَرَفَا | أَمِلْ لِدُورِيٍّ عَلِيْ بَصْرٍ قَفَا | |
وَكَافِرِينَ الْكَافِرِينَ بِالْيَا | ……………………….. ([61]) |
تابع ابن مرزوق الـحفيد في إطلاق الـخلاف لدوري الكسائي في إمالة قــوله: ﴿يُوَٰرِي ﴾ و قوله تعالى ﴿ فَأُوَٰرِيَ ﴾([62]) حيث قال الشاطبي:
يواري أواري في العقود بخلفه([63]).
بينما قال ابن مرزوق الـحفيد متابعاً له([64]):
…………………………. | وَخُلْفُهُ لَدَى يُوَارِي وَقَعَا |
خالف ابن مرزوق الـحفيد الشاطبي في تقييد إمالة قوله تعالى:﴿ عَابِد﴾([65]) وفي قــوله﴿ عَٰبِدُونَ﴾([66]) وقوله تعالى في الكافرون فقال الشاطبي مقيداً للموضعين بسورة الكافرون:
وفي الكافرون عابدون وعابد([67])، بينما قال ابن مرزوق الـحفيد مطلقاً للخلاف([68]):
[211]……………………… | ………… عَابِدٌ أضَافْ | |
[212]وَعَابِدُونْ هِشامُ………. | ………………………. |
تابع ابن مرزوق الـحفيد الإمام الشاطبي في إجمال بعض الأوجه فلم يصرح الشاطبي بجواز الوجهين في قوله تعالى: ﴿أَن يُصۡلِحَا﴾ فقال:
وفي طال خلف مع فصالاً وعندما يسكن وقفاً والـمفخم فضلا
وحكم ذوات الياء منها كهذه…… ولكن رؤوس الآي ترقيقها اعتلا([69])
بينما تابعه ابن مرزوق الـحفيد بهما فقال:
فِي سَاكِنِ الوَقْفِ وَطَالَ وَفِصَالْ | يُخْتَارُ تَفْخِيمٌ كَذِي الْيَا الْمَقَالْ |
ذكر الشاطبي باب ياءات الإضافة والزوائد من الأصول، وذكر ضابطاً لـمعرفة ياء الإضافة فقال([70]):
وليست بلام الفعل ياء إضافةٍ…….وماهي من نفس الأصول فتشكلا
ولكنها كالها والكاف كلما……..تريه للياء فيهما مدخلا.
بينما ترك ابن مرزوق الـحفيد هذا الضابط.
وذكر معه قواعد عامة وهي ياء الإضافة الواقعة بعد همز مفتوح فقال: فتسعون مع همزٍ بفتح سما([71]).
القاعدة الثانية: ياء الإضافة الواقعة بعد همز مكسور فقال: وثنتان مع خمسين مع كسر همز([72]).
القاعدة الثانية: ياء الإضافة الواقعة بعد همز مضموم فقال: وعشر يليها الضم بالهمز مشكلا([73]).
القاعدة الرابعة: ياء الإضافة الواقعة بعد لام التعريف فقال: وفي اللام للتعريف أربع عشرة([74]).
القاعدة الـخامسة: ياء الإضافة الواقعة بعد همزة الوصل فقال: وسبع بهمز الوصل([75]).
القاعدة السادسة: ياء الإضافة الواردة مع غير همزٍ فقال: ومع غير همزٍ في ثلاثين([76]).
ذكر الشاطبي إثبات الياء وصلاً في قوله تعالى: الداعي لأبي عمروٍ وورش:
ومع دعوة الداعي دعاني حلاجنا([77]).
بينما ضعفه ابن مرزوق لأنه من زيادات الشاطبية فقال([78]):
وَفِيْ الذِيْ سَكَّنَ حَمْزَةُ وَمَا | حَذَفَ فَالدَّاعِ دَعَانِ فَاعْلَمَا | |
أَثْبَتَ بَصْرِيٌّ وَوَرْشٌ وَصَلَا | كَذَا اتَّقُونِ وَصْلُ بَصْرِيٍّ تَلاَ |
ثانياً الـمسائل التي خالف ابن مرزوق الـحفيد فيها الشاطبي:
المسألة الأولى:
نص الشاطبي على أن لفظ: ﴿ءَالَ لُوط﴾ ليس فيه إلا الإدغام فقال:
وإظـــــهـــار قـــــوم آل لــــــوط لــكونه قــــلــيـــل حروف رده من تنبلا([79]).
بيــنما ذكر الــوجهين ابن مرزوق الـحفيد مع ترجيح وجه الإظهار فقال([80]):
فِي آلَ لُوطَ الخلفُ، وَالِادِّغَامَا | امْنَعْ لِإعْلاَلٍ تَكُنْ إِمَامَا |
الـــمســـألة الثانية:
﴿الآنَ﴾([81]): أورد ابن مرزوق الــحفيد فيها الــخلاف لورش فقال:
وَفِي يُوَاخِذُ وَآلَنَ خِلَافْ([82])، بينما لـم ينص الشاطبي على الـخلاف فيها فقال([83]):
وما بــــعد هــمز الــوصل إيـــت وبعضهم يؤاخذ وكم، ولآن مستفهماً تلا.
الــمسـألة الثالثة:
إمالة الـمنون فقد ذكر الشاطبي الفتح مطلقًا والإمالة مطلقًا مع الإجماع على التفخيم في المنصوب على القولين فقال([84]):
وقـــد فــخموا الـــتنوين وقفقاً ورقــقــوا وتفخيمهم في النصب أجمع أشملا.
بينما ذكر ابن مرزوق الـحفيد الثلاثة الأوجه مع ترجيح الوجه الثاني فقال([85]):
وَفَخَّمُوا التَّنْوِينَ فِي الْوَقْفِ وَقَدْ | رُقِّقَ وَالتَّفْخِيمُ فِي النَّصْبِ أَسَدْ |
الـمسألة الـرابعة:
أشار الشاطبي بقوله([86]):
ومع دعوة الداعي حلا جناً…….وليس لقالون عن الغر سبلا.
إلى وجه إثبات الياء لقالون في قوله تعالى: ﴿ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾([87]) بينما ترك ذكره ابن مرزوق الـحفيد فقال([88]):
………………. وَمَا | حُذِفْ فَالدَّاعِ دَعَانِ فَاعْلَمَا | |
أَثْبَتَ بَصْرِيٌّ وَوَرْشٌ وَصْلَا | ……………………………. |
الــمســألة الـخامسة:
ضعف الشاطبي قصر الـهاء في قوله تعالى اقتده فقال([89]):
واقتده حذف هائه شفاءً وبالتحريك بالكسر كملا.
ومد بخلف ماج، إلا أن ابن مرزوق الـحفيد لـم يفعل ذلك فذكر الوجهين دون الإشارة إلى تضعيف القصر فقال:
كصادَ، ثُمَّ الْأَخَوَانِ حَذَفَا | هَاءَ اقْتَدِهْ كَسْرَ سُكُوْنِهِ وَفَا | |
هشامُ ذَكْوَانِيْ وَذَا بِالْخُلْفِ | مَدَّ وَكُلٌ سَكَّنُواْ فِيْ الْوَقْفِ([90]) |
موقف ابن مرزوق الـحفيد مما أشار الشاطبي إلى ضعفه:
تابع ابن مرزوق الـحفيد الإمام الشاطبي في تضعيف بعض الـوجوه وهي على النحو التالي:
تابعه في تضعيف إبدال الياء في قوله تعالى: ﴿بَارِئِكُمۡ﴾([91]) حيث قال الشاطبي([92]):
وبارئكم بالـهمز حال سكونه__ وقال ابن غلبون بياءٍ تبدلا.
فقال ابن مرزوق متابعاً للإمام الشاطبي([93]):
لِلسُّوسِي مَدّاً كُلُّ سَاكِنٍ يُرَدْ | وَمَا بِجَزْمٍ أَوْ بِوَقْفٍ لَا يُعَدْ | |
كَذَاكَ تُؤْوِيهِ وَرِئْياً تُؤْوِي | مُوصَدَةٍ بَارِئِكُمْ فَلْتَحْوِي |
موقف ابن مرزوق الـحفيد من بعض الإشكالات الواردة في الشاطبية:
حرر ابن مرزوق الـحفيد رحمه الله تعالى كثيراً من الإشكالات التي رودت في الشاطبية
ومن هذه الاجمالات ما أورده الشاطبي في حرز الأماني في باب الـهمزتين من كلمة في كلمة أئمة فقال([94]):
1-وأئمة بالخلف قد مد وحده وسهل سما وصفاً وفي الـنحو أبدلا.
فيفهم من كلام الشاطبي أن فيها الوجهين أعني التسهيل والإبدال،بينما ترك ابن مرزوق الـحفيد وجه الإبدال فقال([95]):
………………. وَفِي أَئِمَّةِ | قَدْ مَدَّ بِالْخُلْفِ وَسَهِّلْ تَثْبُتِ |
2_ومن تحريراته على إطلاقات الشاطبي بيان حكم ياء ﴿ٱلمَيتَةُ﴾([96]) حيث أطلق الشاطبي الـحكم في ياء الميتة ولـم يقيده فقال: والميتة الـخف خولا([97]).
بينما قيدها ابن مرزوق الـحفيد بموضع سورة يس فقال:
وَالشَّامِيْ وَالْمَيْتَةَ فِيْ يَاسِيْنَ خَفْ | وَثِقْلُهُ لِنَافِعٍ مَيْتاً وُصِفْ([98]) |
3_ومن تحرياته أيضاً على ماقد يقع فيه الوهم عند الشاطبي في كلمة ﴿وَرِءيا﴾([99]) حيث قال الشاطبي([100]):
ورئياً على إظهاره وادغامه__وبعض بكسر الـهاء لياءٍ حولا.
فيتوهم القارئ أنها الواردة في سورة مريم فدفع الإشكال عنها ابن مرزوق بعبارة نحو فشمل جميع المواضع الواردة فيها فقال([101]):
أَظْهِرْ أَوَ ادْغِمْ نَحْوَ رِئْياً بَعْدُ | وَهَا نَبِّئْهُمُ وَشِبْهٍ يَبْدُو |
الخاتمة
من خلال هذه البحث توصلت لعدة نتائج أهمها:
1- منظومة مفتاح باب الجنة الـمنظومة حررت بعض الـمسائل الواردة في الشاطبية.
2- احتوت الشاطبية على ذكر القراء السبعة الذين ذكرهم الإمام الداني في التيسير وكذلك احتوت منظومة مفتاح باب الـجنة في مقرإ الشيوخ السبعة أهل السنة على ذات القراء والرواة والطرق.
3- نظم الشاطبي رحمه الله تعالى قصيدته على بحر الطويل، بينما نظم ابن مرزوق الـحفيد قصيدته على بـحر الرجز.
4- اتبع الشاطبي منهجاً خاصاً به لـم يسبق إليه وهو رموز القراء وهي على ثلاثة أنواع: النوع الأول: رموز حرفية انفرادية، النوع الثاني: ورموز حرفية جماعية، والنوع الثالث: ورموز كلمية جماعية، بينما صرح ابن مرزوق بأسماء القراء.
5- الغالب على منظومة مفتاح باب الجنة موافقة الشاطبية في تقسيم الأبواب وترتيبها، ووقع بينهما بعض الاختلافات.
([1]) ينظر غاية النهاية:2/438.
([2])ينظر الـمصدر السابق:1/852.
([3]) ينظر الـمصدر السابق:2/357.
([4]) ينظر الـمصدر السابق:1/700.
([5]) ينظر الـمصدر السابق:2/545.
([6]) ينظر غاية النهاية:1/617.
([7]) ينظر الـمصدر السابق:1/131.
([8]) ينظر الـمصدر السابق:2/138.
([9]) ينظر الـمصدر السابق:2/222.
([10]) ينظر الـمصدر السابق:1/182.
([11]) ينظر الـمصدر السابق:1/400.
([12]) ينظر الـمصدر السابق:1/347.
([13]) ينظر الـمصدر السابق:1/522.
([14]) ينظر غاية الـنهاية:1/464.
([16]) ينظر معرفة القراء:/186.
([18]) ينظر غاية النهاية:1/394.
([19]) ينظر الـمصدر السابق1/565.
([20]) ينظر الـمصدر السابق:2/462.
([21]) ينظر معرفة القراء:1/208.
([22]) ينظر غاية النهاية:1/354.
([23]) ينظر الـمصدر السابق:2/259.
([24]) ينظر غاية النهاية:1/143.
([25]) ينظر سير أعلام النبلاء:9/522.
([26]) ينظر طبقات القراء السبعة لابن السلار:200.
([27]) ينظر غاية النهاية:1/373.
([28]) ينظر الـمصدر السابق:1/175.
([29]) ينظر غاية النهاية:1/375.
([30]) ينظر الـمصدر السابق: 2/602.
([31]) ينظر الـمصدر السابق:1/744.
([32]) ينظر الـمصدر السابق:1/347.
([33]) ينظر الـمصدر السابق:1/264.
([34]) ينظر غاية النهاية:2/518.
([35])ينظر الـمصدر السابق:2/218.
([36]) ينظر حرز الأماني ووجه التهاني:5.
([37])ينظر حرز الأماني ووجه التهاني(5)
([38])ينظر شرح البيت رقم: (8 ).
([39]) ينظر شرح البت رقم: (29).
([41]) ينظر شرح البيت رقم: (44 ).
([42]) ينظر حرز الأماني ووجه التهاني (186).
([43]) ينظر شرح البيت رقم ( 15).
([44]) ينظر الشاطبية بيت رقم (173).
([45]) ينظر شرح البيت رقم (81).
([46]) ينظر الشاطبية بيت رقم (174).
([48]) ينظر الشاطبية بيت رقم (186).
([49]) ينظر شرح البيت رقم (92 ).
([51]) ينظر الشاطبية بيت رقم: (202).
([52])ينظر شرح البيت رقم (108)
([53]) ينظر الشاطبية بيت رقم (209 ).
([54]) ينظر شرح البيت رقم:( 113 ).
([56]) ينظر كنز الـمعاني لشعلة (1/523)،ينظر النشر:(4/1154).
([59]) ينظر الشاطبية بيت رقم26).
([60]) ينظر شرح البيت رقم ( 202).
([61]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(26).
([63]) ينظر حرز الأماني ووجه التهاني (26).
([64]) ينظر شرح البيت رقم (209).
(3) الكافرون:3.
(4) ينظر شرح البيت رقم (212).
(7) ينظر الشاطبية بيت رقم (361).
(7) ينظر الـمصدر السابق بيت رقم (362 ).
(7) ينظر شرح البيت رقم ( 234).
([69]) ينظر حرز الأماني ووجه التهاني (29).
([70]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(387).
([71]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(390).
([72]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(400).
([73]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(405).
([74]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(407).
([75]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(411).
([76]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(413).
([77]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(463).
([78]) ينظر الشرح بيت رقم: (398).
([79]) ينظر الشاطبية رقم: ( 126)
([80]) ينظر شرح البيت رقم: (42 ).
([82]) ينظر شرح البيت رقم: (186).
([83]) ينظر الشاطبية بيت رقم:( 174)
([84]) ينظر الشاطبية بيت رقم (373).
([85]) ينظر شرح البيت رقم (218 ).
([86]) ينظر الشاطبية بيت رقم:(436).
([88]) ينظر شرح البيت رقم (227).
([89]) ينظر الشاطبية بيت رقم (652).
([90]) ينظر الشرح بيت رقم (496).
([92])ينظر الشاطبية بيت رقم: ( 221).
([93])ينظر الشرح بيت رقم: ( 121).
([94])ينظر الشاطبية بيت رقم: ( 199).
([95])ينظر الشرح بيت رقم (104 ).
([97]) ينظر الشاطبية بيت رقم (550)
([98]) ينظر الشرح بيت رقم ( 336).