
واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار لدى القيادات التربوية في ادارة التعليم للبنات بمنطقة حائل
إعداد الباحثة :
ناهد عبدالرحمن راشد النمر
1435- 1436هـ الموافق 2014/2015
معرف الوثيقة الرقمي : 20209112
ملخص البحث: هدف البحث التعرف على واقع ممرسة عملية اتخاذ القرار لدى القيادات التربوية في ادارة التعليم للبنات بمنطقة حائل من وجهة نظرهن، ومن وجهة نظر المشرفات التربويات. واتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي والوصفي المقارن, والاستبانة كأداة لجمع البيانات. وتكون مجتمع البحث من القيادات والمشرفات في الإدارة العامة للتعليم للبنات في منطقة حائل, والبالغ عددهن(50)قيادية ، (273)مشرفة, وتم استخدام اسلوب الحصر الشامل لجميع القيادات والبالغ عددهن (50) قيادية, كما تم اختيار مشرفتين لكل قيادية بطريقة العينة العشوائية البسيطة لتمثل عدد يتناسب مع عينة البحث. من أهم نتائج البحث : أن ممارسة القيادات في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن جاءت بدرجة عالية. كما أظهرت النتائج أن ممارسة القيادات في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات جاءت بدرجة متوسطة. وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( = 0.05) في وجهات نظر القيادات والمشرفات لممارسة مهارات اتخاذ القرار تعزى لأثر المسمى الوظيفي في جميع المجالات وفي الدرجة الكلية وجاءت الفروق لصالح القيادات. ومن أهم توصيات البحث ضرورة عقد دورات تدريبية للقيادات وللمشرفات في مجال صناعة القرار من حيث مفاهيمه وعملياته, وتعزيز الاتجاهات الايجابية لدى القيادات لمشاركة المشرفات في اتخاذ القرارات.
Abstract
This research aimed to recognize the reality of the exercise of the decision-making process with educational leaders in the Department of Education for Girls in Hail from their perspective and from the perspective of educational supervisors. The researcher applied Descriptive method and descriptive comparative survey, and the questionnaire as a tool for data collection. The research population consists of leaders and supervisors in the General Administration of education for girls in the Hail region, and their number is (50) leader and (273) supervisor. The research found the following results: the exercise of decision-making skills from the leaders perspective in the Hail region came with a high degree. The results also showed that the leaders practice of decision-making skills in Hail from the perspective of the supervisors was moderate. The results also showed that there are statistically significant differences ( = 0.05) in the views of the leaders and supervisors in practicing the decision-making skills due to the impact of the Job Title in all areas and in the total score, the differences came in favor of the leaders. The researcher recommends that there is a need to hold training courses for leaders and supervisors in the field of decision making in terms of concepts and processes, and to promote positive attitudes among supervisors and leaders to share in decision-making.
الإطار العام البحث
تمهيد:
تعد عملية صنع القرار التربوي من العمليات الاساسية والضرورية في حياة الناس والمؤسسات التربوية ،فالمشاركة في صنع القرار لها دور هام وبارز ومؤثر في فاعلية الإدارة التربوية المدرسية والتي يعتمد عليها في ترتيب باقي العمليات الإدارية الاخرى وصنع القرار حجر الزاوية في ادارة اي مؤسسة تعليمية.(المسكري، 2009:1 ) , وقد احتلت عملية اتخاذ القرارات حيزاً واسعاً من اهتمام الباحثين , نظراً لأهميتها في تقرير حاضر ومستقبل أي منظمة (نصيف,2010 :43) ، وتظل عملية اتخاذ القرار العملية ذات الأثر البالغ في تغيير وتطور المؤسسات التعليمية وذلك لكونها من أهم ما يمارسه المدراء على اختلاف مستوياتهم الإدارية ، على اعتبار أن هذه العملية من اكثر النشاطات استهلاكاً لوقت وجهد المدير لتعددها وتكرارها. كما أنها تمثل أخطر جوانب العملية الإدارية لدى المدراء وذلك لمسؤوليتهم المباشرة عن نتائج هذه القرارات.
وقد بين (السفياني, 2012 : 4) أن مختلف العمليات التي يقوم بها القائد التربوي وما يصاحبها من أنشطة إدارية؛ إنما هي في الواقع سلسلة من القرارات تتخذ من أجل توجيه سلوك المرؤوسين، وإن كل وظيفة من وظائف الإدارة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق ورقابة يتم داخلها عملية اتخاذ قرار، ومن هنا أصبحت عملية اتخاذ القرار محور العملية الإدارية في التعليم وأصبح مقدار النجاح الذي تحققه أي منظمة يتوقف إلى حد كبير على قدرة وكفاءة قيادتها على اتخاذ القرارات المناسبة حيث يشير المسكري إلى أن ” القرار التربوي من اصعب القرارات واكثرها تعقيدا لأنه يمس شرائح بشرية مختلفة من متخصصين وفنين وطلبة في مختلف الاعمار” (المسكري ، 2009 :64 ) ، وازاء التغيرات العميقة والمتسارعة التي لحقت بالنظام التربوي, ونظرا للدور البارز للمؤسسة التربوية ، ظهرت الحاجة أمام مؤسسات التعليم للعمل بطريقة منظمة تستند إلى تنظيم المعرفة واقتنائها, والتعامل معها بهدف الوصول إلى مستوى من الفهم العميق لحل المشكلات التي تواجهها إضافة إلى مواكبة التغيرات المستمرة، وفي هذه الحدود فإنه” اذا انتقلنا للمؤسسات التربوية لوجدنا أن عملية اتخاذ القرار وممارستها هي عملية ذات اهمية واشد خطورة وأبعد تأثيرا ، على أشخاص وادارت عدة، وقد يكون للقرار تبعاته على الأمور الإدارية والتنظيمية والتعليمية” ( عالم ، 2008 :3)
فمهارة اتخاذ القرارات تعتبر مهارة اساسية وضرورية لنجاح المدير ,ومَعْلماً اساسياً يفرق بين المدير الفاشل والمدير الناجح , ومعياراً يميز المدير الفعال من المدير غير الفعال. هذا إلى أن عملية اتخاذ القرارات الإدارية ليست بالعملية السهلة, فهي تحتاج إلى كثير من نفاذ البصيرة والقدرة والعلم والمعرفة والخبرة (كنعان,2007 :287)
مشكلة البحث : انطلاقاً مما سبق فيما تناوله مقدمة البحث لأهمية عملية اتخاذ القرار والضرورة الملحة لتطبيق مهارات التهيئة والمشاركة وصياغة ومتابعة تنفيذ اتخاذ القرار في الواقع العملي للمؤسسات التعليمية على اختلاف مراحلها من قبل القيادات التربوية ، ولوجود تفاوت في ممارسة هذه المهارات اللازمة لكل قائد تربوي. وفي إطار التطلعات المستقبلية من أجل تطوير واقع الادارات التربوية ومنجزاتها بما يتلاءم مع متطلبات المجتمع المتسارعة والمتطورة.
أيضاً من خلال عمل الباحثة كمشرفة تربوية لاحظت التباين في ممارسة عملية اتخاذ القرار, من خلال عمل دراسة استطلاعية لمعرفة واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار, واستخدمت استبانة مكونة من (6) اسئلة طبقتها على ( 10 مشرفات و5 قياديات), فأظهرت نتائج الدراسة تباين وجهات النظر ما بين المشرفات والقياديات، الامر الذي يتطلب دراسة و بحث عن واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار في منطقة حائل التعليمية .
وتمثلت مشكلة البحث بالسؤال الرئيس التالي: ما واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار لدى القيادات التربوية في ادارة التعليم للبنات بمنطقة حائل؟ ويتفرع من السؤال الرئيس الاسئلة الفرعية التالية:
- ما واقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن؟
- ما واقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات؟
- ما مدي اختلاف وجهات نظر القيادات التربوية والمشرفات التربويات لممارسة مهارات اتخاذ القرار في منطقة حائل؟
فروض البحث : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات استجابات القيادات التربوية والمشرفات التربويات في واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار.
أهداف البحث:
- التعرف على واقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن.
- التعرف على واقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات.
- التعرف على مدى الاختلاف وجهات نظر القيادات التربوية والمشرفات التربويات لممارسة مهارات اتخاذ القرار في منطقة حائل.
أهمية البحث:
– من حيث الاهمية النظرية للبحث : القيادات العليا ( المسؤولين ) ومتخذي القرار في وزارة التعليم بمعرفة واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار في ادارة تعليم حائل للبنات، مما يؤدي لتفعيل هذه العملية بشكل اكبر و ازالة الصعوبات التي تعترض ممارستها.
-اما الاهمية التطبيقية للبحث : زيادة فاعلية المشرفات التربويات في عملية اتخاذ القرار من خلال منحهن الصلاحيات لأداء مهامهن الإدارية. مما يؤثر ايجاباً على مديرات المدارس والمعلمات ,حيث يخفف من معاناتهن في تأخر صدور قرار او بطء اجراءات معاملة ما.
حدود البحث:
الحدود الموضوعية: يقتصر البحث على التعرف على واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار لمهارات التهيئة والمشاركة والصياغة والاعلان والمتابعة لدى القيادات التربوية في ادارة التعليم بمنطقة حائل.
الحدود البشرية: تم تطبيق البحث على القيادات التربوية للبنات ( مساعدة مدير عام التربية والتعليم, مديرات وحدات, مديرات الادارات, مديرات مكاتب ادارات التعليم), والمشرفات التربويات بمنطقة حائل.
الحدود الزمانية: تم تطبيق البحث في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1435-1436هـ
منهج البحث: استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي في هذا البحث لمناسبته لطبيعة البحث ولجمع البيانات والمعلومات عن واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار، حيث يعرف المنهج الوصفي المسحي عبدالله واخرون(2007م,ص 209-210) بانه ” ذلك البحث الذي يتم عن طريقه استجواب جميع افراد مجتمع الدراسة او عينة كبيرة منهم , وذلك بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها فقط , دون أن يتجاوز ذلك إلى دراسة العلاقة او استنتاج الاسباب مثلا “. كما تم استخدام المنهج الوصفي المقارن للتعرف على الاختلاف بين القيادات التربوية والمشرفات التربويات في واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار, ويعرفه عبدالله واخرون(2007م : 213) “هو ذلك النوع من البحوث الذي يطبق لتحديد الاسباب المحتملة التي كان لها التأثير على السلوك المدروس , من خلال مقارنة من يسلك ذلك السلوك او يتصف به”.
أداة البحث : تم تطوير استبانة (عالم, 2008) بعنوان” درجة ممارسة القادات التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالعاصمة المقدسة لعملية اتخاذ القرار” , وتم تقنينها.
عينة البحث: استخدمت الباحثة اسلوب الحصر الشامل لجميع القيادات التربوية والبالغ عددهن (50) قيادية , كما تم اختيار مشرفتين لكل قيادية بطريقة العينة العشوائية البسيطة لتمثل عدد يتناسب مع عينة البحث .
مصطلحات البحث:
اتخاذ القرار: هو عملية تحليل المشكلة القائمة وتحديد البدائل او الحلول الممكنة لها وتقييمها واختيار البديل الاكثر ملائمة لظروف بيئة العمل ثم اختيار الحل او البديل الامثل الذي يساعد في تحسين انتاج المؤسسة (عالم,2008: 9).
وتعرفه الباحثة اجرائيا: عملية تحليل المشكلة القائمة وتحديد البدائل او الحلول الممكنة لها وتقييمها واختيار البديل الاكثر ملائمة لظروف عمل ادارات التعليم للبنات ثم اختيار الحل او البديل الامثل الذي يساعد في تحسين انتاج ادارات التعليم للبنات في منطقة حائل.
اجراءات البحث :
- الاطلاع على الاطار النظري للبحث.
- تحديد منهج البحث.
- اختيار مجتمع وعينة البحث.
- استبانة عالم (درجة ممارسة القادات التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالعاصمة المقدسة لعملية اتخاذ القرار, 2008) وتم تقنينها.
- توزيع الاستبانات على عينة البحث .
- جمع البيانات وتفريغها على الحزمة الاحصائية spss .
- تحليل النتائج ومناقشتها واستخراج التوصيات.
ثانياً: الإطار النظري للبحث: وصف HebertSymon عملية اتخاذ القرارات، بأنها قلب الإدارة النابض ،لأنه لا يمكن للمنظمة أن تنمو وتدوم بدون سلسة من القرارات الرئيسة والفرعية المتكاملة في اتجاه تحقيق الاهداف بكفاءة عالية(عباس،2004 :103 )
– مفهوم القرار(decision): يقصد بالقرار : الاختيار المدرك بين البدائل المتاحة في موقف معين, أو هو عملية المفاضلة بين حلول بديلة لمواجهة مشكلة معينة واختيار الحل الأمثل من بينها (العزاوي ,2006م : 21). ويرى التربويون بأن القرار التعليمي (educational decision ) هو ” اختيار مدرك لبديل واحد من بين بديلين أو أكثر من البدائل المطروحة و الممكنة التي يمكن عن طريقها حل مشكلة أو قضية تعليمية” (الجندي 1992 : 86) فيما راه البعض بأنه: ” نتاج عملية منظمة يتم فيها اختياره وفق أساليب وفنيات تناسب عملية صنعه من الأساليب والفنيات التي تتوافر في مجال الإدارة التعليمية” (بكر ,2002م :66) وترى الباحثة أن عملية اتخاذ القرار تسير وفق خطوات علمية منظمة تحقق في غايتها اهداف المؤسسة , وتعرفه الباحثة اجرائيا: بانه عملية تحليل المشكلة القائمة وتحديد البدائل او الحلول الممكنة لها وتقييمها واختيار البديل الاكثر ملائمة لظروف عمل ادارات التعليم للبنات ثم اختيار الحل او البديل الامثل الذي يساعد في تحسين انتاج ادارات التعليم للبنات في منطقة حائل.
الفرق بين مفهوم عملية صنع القرارات واتخاذها: اتخاذ القرارات يمثل المرحلة الأخيرة من مراحل عملية صنع القرارات فعملية صنع القرارات عملية جماعية تضامنية أي نتاج جهد مشترك, ذلك أن الواقع العملي قد أصبح يحتم على التنظيم الإداري اشتراك جميع أعضاء المنظمة في المراحل السابقة على اتخاذ القرار من إعداد وتحضير و تكوين. (العطاس, 2009 : 49), فمفهوم القرار يشتمل على: أن يكون هنالك أكثر من بديل متاح إزاء موقف معين, وأن يكون الشخص ملزماً بالاختيار بينها, وأن يختار الشخص وبإدراك بين البدائل المتاحة لمواجهة الموقف, فتكون القرارات مقصودة وشعورية حيث لا يمكن أن تكون عفوية. (عالم،2008: 14)
أما مفهوم صنع القرار يتضمن عملية إدارية ,ويشترك فيها أكبر عدد ممكن من أفراد الجهة ذات العلاقة. وتوضع حلول للمشكلة القائمة, فاتخاذ القرار لا يعني أكثر من العمل الذي يقوم القائد أو الرئيس في إصداره للقرار أي المرحلة الأخيرة في عملية صنع القرار.
وترى الباحثة بأن صنع القرار يتم على عدة مراحل وبمشاركة فريق العمل بعكس اتخاذ القرار الذي يكون المنتج النهائي من مراحل صناعة القرار.
اهمية اتخاذ القرار : يذكر أن كثير من كتاب ومفكري الإدارة يتفقون على أن اتخاذ القرارات هو محور العمل الإداري وأساس الإدارة و قلبها, وفي كثير من الأحيان يرى المديرون أن عملية اتخاذ القرارات هي عملهم الأساس, نظراً لأنه يجب عليهم وبصفة مستمرة اختيار ماذا ينبغي عمله ومن الذي سيقوم بهذا العمل , ومتى, وأين, وكيف, وبالتالي فإن عملية اتخاذ القرارات هي بطبيعتها عملية مستمرة ومتغلغلة في الوظائف الأساسية للإدارة من تخطيط و تنظيم وتنسيق وتوجيه ورقابة, والتي لا يمكن أن توجد بمفردها, بل أن وجودها هو اتخاذ القرارات. (العطاس, 2009 :94) وأن ما زاد من أهمية القرارات ودورها في تحقيق أهداف الإدارة , ما يشهده الواقع الحالي لتنظيمات الإدارة من تعدد و تعقد أهدافها بل قد تتعارض تلك الأهداف أحيانًا. (كنعان, 2003م :94) , ومن هنا تكمن الاهمية في أن القرارات تعد ترجمة فعلية لتحقيق لأهداف المؤسسة.
مراحل و خطوات اتخاذ القرار:
تعتبر عملية اتخاذ القرارات ذات أهمية بالغة في المؤسسات حيث تناولها العديد من علماء الإدارة بالدراسة والتحليل, وتسير عملية اتخاذ القرارات وفق مراحل محددة تشكل الإطار العام لاتخاذ القرارات , وتبرز هذه المراحل على النحو التالي:
-التهيئة : تبدأ هذه المرحلة بتحديد المشكلة أو تعريفها و جمع المعلومات عنها وقد أشار إلى أن هذه المرحلة يسبقها الإحساس بأن هناك مشكلة تتطلب إصدار قرارات محددة أي الاعتراف بالمشكلة , وإذا أراد القائد أن يحل المشكلة ينبغي أن يصفها بشكل دقيق ليتم العثور على المشكلة الحقيقية وتحديدها(السواط وآخرون, 2000م :161), وأن هذه المرحلة تتضمن البحث و التنقيب والتفتيش عن الأسباب التي تدعو إلى عملية اتخاذ القرار (عباس,2004م :45) ، كما تشمل هذه المرحلة ايضا تصنيف المشكلات التي تواجه القادة ومتخذي القرارات في أعمالهم على أساس تحديد طبيعتها وأهميتها, وحجمها, ودرجة إلحاحها, وخطورتها. ودرجة تعقدها وقابليتها للحل ويساعد هذا التصنيف في فهم المشكلات و في جمع المعلومات المتعلقة بها من أجل اتخاذ قرار بشأنها. وهذه المرحلة تتلخص في جمع البيانات و المعلومات الضرورية التي لها علاقة بالمشكلة, وتستخدم عدة طرق لجمع المعلومات سواء من خلال الاستفتاءات أو مراجعة السجلات والملفات ذات العلاقة أو من خلال الملاحظة المباشرة, ويجب التأكد من أن مصدر المعلومات موثوق به وأن المعلومات التي تم الحصول عليها صحيحة. (السواط وآخرون ,2000 :162)
-المشاركة في اتخاذ القرار: وفيها تتم مناقشة القرار المراد اتخاذه بصورة جماعية و إشراك جميع الأطراف المعنية من ذوي الخبرات في اتخاذ القرار للوصول إلى بدائل جديدة وممكنه لحل المشكلة ويقصد بالبديل أو الحل بأنه القرار المبدئي المقترح من بين مجموعة من البدائل الأخرى المتاحة للمدير متخذ القرار, وهناك عدة أساليب تساعد تنمية وتطوير الإبداع عند القائد متخذ القرار منها أسلوب إثارة الأفكار من خلال المناقشة الجماعية والعصف الذهني للأفكار , وأسلوب القرارات المؤتمنة حيث يتم فيه دمج التحليل الكمي بالفهم الذاتي للاستفادة من تكنولوجيات الحاسوب والمشاركة الجماعية ، وأسلوب المناقشات وأسلوب حل المشكلات , وآثار تنفيذ البديل على العمل داخل المنظمة أو خارجها في المجتمع ككل. وتكاليف تنفيذ البديل ومدى الكفاية التي يحققها من حيث الاقتصاد والسرعة والإتقان. والآثار النفسية و الاجتماعية للبديل (النمر وآخرون, 1411هـ: ؛355 باركر, 1998م: 57-58)
كما أنه يتم وضع بدائل الحلول الممكنة أمام متخذ القرار لحل المشكلة التي تواجهه, حيث يتم التعرف على الحلول المناسبة واختيار البديل الأمثل, و يكون البديل هو الحل وهو القرار الذي يتم اختياره والقائد الناجح هو الذي يستطيع أن يضع أكثر من بديل واحد, (حريري ,1423هـ : 88)
و أنه يتم في هذه المرحلة عملية ترتيب بدائل الحلول للمشكلة حسب أهميتها, فالبديل الذي تنطبق عليه المعايير التي يحددها المخطط يكون هو بديل الحل الأول, وعادة ما يقوم المخطط في هذه العملية بتقدير النتائج الإيجابية والسلبية المتوقعة من كل بديل على حدة, ويعتمد تقدير النتائج على ثلاثة عوامل أهمها:
- خبرة متخذة القرار في هذا المجال.
- فحص كل بديل وتجربته للتأكد من نتائجه.
- الاعتماد على البحث العلمي والتنبؤات باستخدام الأساليب الكمية والإحصائية, (باركر ,1998م :59) ولكي يتم التوصل إلى البديل المناسب لحل المشكلة يقوم القائد بوضع معيار ملائم أو عدة معايير أهمها:
- درجة المخاطرة : ومعنى ذلك أنه كلما كانت درجة المخاطرة المصاحبة للبديل قليلة, والعائد المتوقع من غالباً فإنه يكون مقبولاً أكثر من غيره من البدائل الأخرى.
- الاستغلال الأمثل للموارد: و يقصد بها الأساليب الإدارية التي يستخدمها القائد في الإدارة, ونوعية المواد وكيفية استخدامها و كذلك الموارد المالية المتخصصة للإنفاق (عباس,2004م: 103-105 ؛ حريري, 1423هـ: 88-89)
كما أن نجاح القائد في تقييم البدائل يتوقف على مدى صدق وحداثة البيانات والمعلومات المتاحة حول المشكلة ومدى وصول هذه المعلومات في الموقف المناسب قبل إصدار القرار(العزاوي ,2006م:25)
الصياغة والاعلان : وهي أن يقوم المعني باتخاذ القرار باختيار البديل المناسب وهنا فعلاً يتم اتخاذ القرار, ويتحمل متخذ القرار المسؤولية عن القرار المتخذ. و يقوم متخذ القرار بشرح قراره للقائمين على عملية التنفيذ, ويناقشهم فيه و يستمع إلى وجهات نظرهم واستفساراتهم بغرض كسب موافقتهم عليه لإثارة الرغبة لديهم بتنفيذه ووضع الحافز لهم للعمل على تنفيذه بدقة(عباس ,2004م: 104)
متابعة تنفيذ القرارات : بعد اختيار البديل الملائم واتخاذ القرار يأتي دور المتابعة وعملية متابعة التنفيذ وهذه الخطوة مهمة للغاية لأنه يعتمد تحقيق أهداف القرار المتخذ. كما تساعد المتابعة على اكتشاف أخطاء التنفيذ لكي يتم تصحيحها, وأما التقييم بعد تنفيذ القرار يتم من خلال مقارنة الإنجاز الفعلي مع ما هو محدد في القرار.
وعليه لابد من تحديد مدى مساهمة القرار في حل المشكلة بعد تنفيذه , وأثناء المتابعة لمعرفة مدى فاعلية القرار, و ينبغي أن يبقى لفترة معقولة وألا يزول أثره في حل المشكلة بعد فترة وجيزة من الزمن, وعندما يحدث ذلك ينبغي إعادة عملية تحليل المشكلة من جديد(النمر وآخرون, 1411هـ: 356 ؛ 356؛ باركر, 1998م: 72؛ السواط وآخرون, 2000م: 164)
وترى الباحثة أن هذه الخطوات تسهم إلى حد كبير في التحقق من أن نتائج القرار المتخذ تتفق مع الاهداف الموضوعة للمؤسسة و وتتفادى الاثار السلبية لأي قرار او تحد منها.
خصائص القرار الجيد و عوامل نجاح اتخاذ القرار: تتحدد خصائص القرار الجيد في توفر معلومات مؤكدة ووضوح حجم المردود المرغوب فيه وعدم التحيز لوجهات نظر أشخاص أو جهات دون الأخرى وأن يكون واقعياً وأن يأخذ بالاعتبار الظروف البيئية الداخلية والخارجية(عباس ,2004م: 103)
ويذكر بعض الإداريين أنه لنجاح القرار الإداري يجب على متخذيه أن يراعوا تحديد الهدف المطلوب للوصول إليه بدقة وشرح أبعاد القرار وأسباب اتخاذه لجميع الموظفين وتقديم شرحاً موجزاً للمرؤوسين المعنيين عن مبررات اتخاذ القرار والتوقيت المناسب لاتخاذ القرار و وضوح محتوى القرار للمنفذين بعيداً عن التعقيد والتحلي بالشجاعة وعدم الخوف من اتخاذ القرار بحجة التغيرات المختلفة, واختيار البديل الذي يقدم اقل نسبة احتمال من المخاطرة. (خاشقجي, 1990م: 8 ؛ باركر, 1998م : 34) وترى الباحثة أن القرار الجيد ما هو الا نتاج مراعاة القائد لعوامل نجاح القرار.
ثانياً : مفهوم القيادة التربوية واهميتها:
أن مفهوم القيادة تحكمه مجموعة من العوامل المتغيرة كالبيئة والزمن والعوامل السياسية والاجتماعية والثقافية في المجتمع, وكذلك تحكمه الأهداف المراد تحقيقها, واعتبرت معظم الدراسات أن القيادة عمل رئيس يتسلح بقاعدة كبيرة من المداخل والأساليب, وباستخدام النمط المناسب في الموقف المناسب. ولقد تعددت التعريفات للقيادة إلا وأن اختلفت في اللفظ فإنها تتفق في المعنى, ويمكن إيجازها فيما يلي:
عرفت القيادة بأنها: ” العملية التي يتم عن طريقها إثارة اهتمام الآخرين وإطلاق طاقاتهم و توجيهها نحو الاتجاه المرغوب” , أو هي: ” المحافظة على روح المسؤولية بين أفراد الجماعة وقيادتها لتحقيق أهداف مشتركة” (مرسي ,1998م: 141- 142)
وتعرف الباحثة القيادة بأنها : القدرة على توجيه الجماعة نحو الهدف المرغوب للقائد او المؤسسة او كلاهما.
وتتحدد أهمية القيادة في انها تعتبر حلقة الوصل بين العاملين و بين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية وهي البوتقة التي تنصهر بداخلها طاقة المفاهيم والسياسات والاستراتيجيات حيث ترسم معالم المؤسسة من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة فتعمم القوى الإيجابية في المؤسسة وتقليص الجوانب السلبية بقدر الإمكان. و تستطيع السيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لعملها وتعمل على تنمية وتدريب ورعاية الأفراد باعتبارهم المورد الأهم وتواكب التغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المؤسسة (العجمي ,1428ه: 180)
العوامل المؤثرة في القيادة التربوية: لقد تأثرت القيادة التربوية بعوامل عديدة مما جعلها تمر بأطوار متعددة, ويمكن إجمالها في:
المفاهيم التربوية والسيكولوجية حيث فرضت تلك المفاهيم نفسها على القيادة التربوية نتيجة مراعاتها احتياجات الأفراد ورغباتهم ومشاعرهم, وإبرازها أهمية العمل الجماعي, والحركة العلمية حيث نقل الحركة العلمية القيادة التربوية من عملية محدودة تقوم على الخبرات الشخصية إلى عملية علمية تقوم على الخبرات في حل المشكلات المعتمدة على التفكير والاستقراء والتحليل والتشخيص والتقويم والعلاقات الإنسانية حيث أصبح مجال العلاقات الإنسانية من التكوينات الأساسية للمعرفة الإدارية, وكان من الضروري أن تهتم بفهم و تحسين العوامل الإنسانية والعلاقات الي تحكم التنظيم التربوي(عباس, 2004م: 158-160 ؛الحربي, 1425هـ: 13)
– ويمكن إجمال أهم الظواهر التي أدت إلى تطور القيادة التربوية في اعتبار الإدارة سلوك وأداء وتفاعل جماعي و علاقات إنسانية. وإضفاء الصيغة العملية على الإدارة بعامه واهتمام الباحثين بالبحوث والدراسات العملية المتصلة بالقيادة بخاصة, واستخدام النظريات والنماذج الحديثة. وتأثر الإدارة والقيادة التربوية بعدد من الظواهر والقوى الجديدة مثل التكنولوجيا والعوامل السكانية والضغوط الاجتماعية والتغير والصراع الإداري(مرسي, 1998م: 144 -145).وترى الباحثة أن الجانب الانساني يظل الاكثر تأثيرا في القيادة مقارنة مع بقية الجوانب
–السمات التي ينبغي توافرها القائد التربوي ووظائفه: لا يقف القائد عن الحد الأدنى من المعرفة فيجب أن يتعلم ويبحث لكي يساير ويواكب التطور, ويشجع الأفراد على الابتكار والإبداع لقيادة فعالة وإثارة الرغبة في التقدم والنمو, ويعترف بالجهود البناءة وتوفير الفرص لتبادل مسؤوليات القادة, ويوفر الخبرات التي تساعد على النمو وتشجيع التجارب والأبحاث, ولديه القدرة على التدخل في حساب الخسائر المادية والمعنوية المحتملة والاحتفاظ بوسائل إضافية قادرة على تعويض الخسائر, كما انه دائم الاستعداد و يعرف كيف يستخدم الفرصة السانحة أمامه ويدير الوقت بكفاءة, ويتمتع ايضا بالطلاقة في الحديث . وقادر على الربط بين الأمور والاستفادة من الخبرات, ودائم البحث عن الخبرات الجديدة ويهتم بتنمية قدراته ويسعى لتدريب أفراده, ويبحث عما ينقص مرؤوسيه ويساعدهم على تفهم أخطائهم وعلاجها( عباس, 2004م: 167 ؛ الحربي, 1425هـ:64-66)
ومن اهم وظائف القائد التربوي في المؤسسة التي يديرها التخطيط للأهداف التربوية القريبة المدى والبعيدة المدى وللعملية التربوية حيث تكون الأهداف واقعية ممكنة التحقيق , والإدارة والتنفيذ وانجاز الأهداف بإيجابية و صياغة بناء الجماعة من حيث علاقات الود والتجاذب والتعاون وطرق الاتصال بين الأعضاء, والثواب والعقاب في حالات الصواب و الخطأ بما يكفل المحافظة على النظام والانضباط في الجماعة. وليؤدي القائد وظائفه ومهامه يضع سياسة تعليمية مستعيناً فيها بمصادر وسياسيات السلطات الأعلى ومصادر وأعضاء الجماعة ومساهماً في إطار ما تفوضه لنا السلطة العليا والجماعة بأمانة وإخلاص. وأن يكون للقائد أفكاراً وإبداعية يدعمها إطار علمي ,فيكون القائد حكماً و وسيطاً فيما قد ينشب من صراعات وخلافات داخل الجماعة ,و منظما حيث ينسق أدوار ووظائف الأعضاء في الجماعة ويحسن توزيعها والقيام بسلوك الدور في ضوء المعايير السليمة.
من الدراسات السابقة التي اهتمت وناقشت ذلك، دراسة (السفياني, 2012) بعنوان “درجة مشاركة المعلمين في اتخاذ القرارات المدرسية- دراسة ميدانية من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة الطائف”. هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة مشاركة المعلمين في اتخاذ القرارات المدرسية والكشف عن دلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات تقدير درجة مشاركة المعلمين في اتخاذ القرارات المدرسية. قام الباحث باتباع المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة وتمثلت اداة الدراسة بالاستبانة .وقد تكون مجتمع وعينة الدراسة من جميع معلمي المدارس الحكومية الثانوية النهارية داخل محافظة الطائف والبالغ عددهم (1031) معلما, تم اختيار (380) منهم بأسلوب العينة العشوائية الطبقية النسبية. توصلت الدراسة إلى أن درجة مشاركة المعلمين في اتخاذ القرارات المدرسية (بمجالاته الخمس في مجملها كانت منخفضة, وأن درجة مشاركة المعلمين في اتخاذ القرارات المدرسية المتعلقة بشؤون الطلاب كانت بمجملها متوسطة. كما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( بين متوسطات تقدير أفراد عينة الدراسة للمشاركة في اتخاذ القرارات المدرسية المتعلقة بمجال شؤون الطلاب تعزى إلى متغير سنوات الخبرة لصالح المعلمين الذين تزيد خبراتهم عن( 15( سنة
.دراسة (البلادي, 2012) بعنوان “المستويات الإدارية لاتخاذ القرارات المتعلقة ببعض المهام التربوية كما يدركها مديري المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة”. هدفت الدراسة إلى التعرف على المستويات الإدارية المطلوب فيها اتخاذ القرارات المتعلقة ببعض المهام التربوية .وقد استخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي. وتمثل مجتمع وعينة الدراسة بمديري المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة والبالغ عددهم (44) مديراَ. وتم استخدام الاستبانة لجمع البيانات المطلوبة لأغراض الدراسة. توصلت الدراسة إلى أن وزارة التربية والتعليم هي المستوى الإداري المرغوب فيه لاتخاذ القرارات المتعلقة بالمناهج الدراسية من وجهة نظر مديري المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة, كما بينت النتائج إدارة التربية والتعليم وادارة المدارس هي المستوى الإداري المرغوب فيه لاتخاذ القرارات المتعلقة بطرق واساليب التدريس, وشؤون الموظفين من وجهة نظر مديري المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة .
-دراسة (الردادي, 2012) بعنوان “التمكين الإداري لتدعيم القدرة على اتخاذ القرارات لدى المشرفين التربويين بمدينة مكة المكرمة”. هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى التمكين الإداري ومستوى اتخاذ القرارات لدى المشرفين التربويين بإدارة التربية والتعليم بمدينة مكة المكرمة من وجهة نظرهم. وتوضيح العلاقة بين التمكين الإداري لدى المشرفين التربويين بإدارة التربية والتعليم بمدينة مكة المكرمة والقدرة على اتخاذ القرارات. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي. وتمثلت اداة الدراسة بالاستبانة. كما تمثل مجتمع وعينة الدراسة من المشرفين العاملين في قطاع الاشراف التربوي بإدارة التربية والتعليم بمدينة مكة المكرمة والبالغ عددهم 230 مشرفاً تربوياً. توصلت الدراسة إلى أن مستوى اتخاذ القرارات لدى المشرفين التربويين بإدارة التربية والتعليم بمدينة مكة المكرمة جاء بدرجة عالية. وبينت الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى القدرة على اتخاذ القرارات لدى المشرفين التربويين بادارة التربية والتعليم بمدينة مكة المكرمة تعزى لسنوات الخبرة, وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى القدرة على اتخاذ القرارات لدى المشرفين التربويين بإدارة التربية والتعليم بمدينة مكة المكرمة تعزى للمؤهل العلمي.
– دراسة (عبد الجبار, 2012) بعنوان “الإبداع الإداري وعلاقته باتخاذ القرار لدى مديرات المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة”. هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الإبداع الإداري, والتعرف على درجة ممارسة اتخاذ القرار لدى مديرات المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة. وتم استخدام المنهج الوصفي نظرا لمناسبته لأهداف الدراسة. تكون مجتمع وعينة الدراسة من (57) مديرة من مديرات المدارس الثانوية الحكومية للبنات بمدينة مكة المكرمة وكانت الاستبانة هي الاداة الرئيسية للدراسة. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج اهمها: أن درجة ممارسة اتخاذ القرار لدى مديرات المدارس في مكة المكرمة كان بدرجة متوسطة. وبينت الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الإبداع الإداري واتخاذ القرار. كما اظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالات احصائية حول درجة ممارسة اتخاذ القرار لدى مديرات المدارس الثانوية في مدينة مكة المكرمة تبعا لمتغيرات عدد سنوات الخبرة والمؤهل العلمي والدورات التدريبية.
دراسة (السيد, 2011) بعنوان “صناعة القرار التربوي في مصر – دراسة حالة”. هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع صناعة واتخاذ القرار التربوي في مصر, ومراحل وخطوات صناعة واتخاذ القرار التربوي ومؤشرات جودة صناعة القرار التربوي واتخاذه. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي واستخدم الباحث استبانة موجهة إلى اساتذة كلية التربية. اشتملت عينة الدراسة على اعضاء هيئة التدريس في كليات التربية (جامعة المنصورة, جامعة عين شمس, جامعة أسوان, جامعة حلوان, المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية) وقد بلغ حجم هذه العينة (100) فرداً. توصلت الدراسة إلى أن عملية صنع القرار عملية ديناميكية مستمرة ذات طبيعة حلقية بمعنى انها ليست لها حدود مغلقة فهي تمتد في المحيط المجتمعي الذي تتحرك فيه لتؤثر فيه وتتأثر به. واكدت الدراسة أن هناك مجموعة من المعوقات التي تواجه عملية صناعة واتخاذ القرار التربوي. وبينت الدراسة أن عملية صنع واتخاذ القرارات التربوية يجب أن يشارك فيها جميع الآراء المختلفة بالنظام التعليمي سواء من داخل المنظمة التعليمية او من خارجها.
دراسة ( السبيعي, 2010) بعنوان “تطوير صنع واتخاذ القرار لدى القيادات النسائية في إدارة التربية والتعليم بجدة في ظل معايير الجودة الشاملة – دراسة استشرافية باستخدام أسلوب دلفاي ” هدفت هذه الدراسة إلى أن تصل في النهاية إلى تحقيق تصور مقترح لمعايير يمكن من خلالها قياس جودة صنع واتخاذ القرار التربوي وبالتالي العمل على تطويره .اعتمدت الدراسة على منهجية الدراسات المستقبلية الاستهدافية أو المعيارية؛ لذلك استعانت الدراسة بأسلوب (دلفاي. استخدمت الباحثة الاستبانة لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالدراسة . توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: أجمع الخبراء على : أحد عشر بنداً تمثل معیار المهارات القیادیة العامة لمتخذة القرار و خمسة عشر بنداً تمثل معیار القرار الجید و سبعة عشر بنداً تمثل معیار الإمكانات ومیسرات اتخاذ القرار في بیئة القرار.
دراسة (تركستاني, 2010) بعنوان “اتخاذ القرارات بالإدارات العامة للتربية والتعليم للبنات بالمملكة العربية السعودية في ضوء تقنية المعلومات”. هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة اتخاذ القرارات بالإدارات العامة للتربية والتعليم للبنات بالمملكة العربية السعودية في ضوء تقنية المعلومات”. تكون مجتمع وعينة الدراسة من 78 فردا من القيادات التعليمية والمكونة من مديري عموم التربية والتعليم للبنات بالمناطق التعليمية. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي. وقامت الباحثة ببناء استبانة كأداة لجمع المعلومات من مجتمع الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى خطة مقترحة لتطوير عملية اتخاذ القرار بالإدارات العامة للتربية والتعليم للبنات بالمملكة العربية السعودية في ضوء تقنية المعلومات.
دراسة (الكتبي, 2009) بعنوان “درجة التزام مديري المدارس الثانوية باتباع الخطوات العلمية لعملية اتخاذ القرارات الإدارية من وجهة نظر المعلمين في دولة الامارات العربية المتحدة”. هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة التزام مديري المدارس الثانوية باتباع الخطوات العلمية لعملية اتخاذ القرارات الإدارية من وجهة نظر المعلمين في منطقة العين في دولة الامارات, وتكونت عينة الدراسة من (666) معلما ومعلمة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية من المدارس الحكومية والخاصة. وقد استخدم الباحث الاستبانة لجمع البيانات. توصلت الدراسة إلى أن درجة التزام مديري المدارس الثانوية باتباع الخطوات العلمية لعملية اتخاذ القرارات الإدارية من وجهة نظر المعلمين في منطقة العين جاءت بدرجة كبيرة. كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة لدرجة التزام مديري المدارس الثانوية باتباع الخطوات العلمية لعملية اتخاذ القرارات الإدارية تعزى لمتغير الجنس والمؤهل العلمي والخبرة, كما بينت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة لدرجة التزام مديري المدارس الثانوية باتباع الخطوات العلمية لعملية اتخاذ القرارات الإدارية تعزى لمتغير نوع المدرسة لصالح المدارس الحكومية مقابل المدارس الخاصة.
دراسة (المسكري, 2009) بعنوان “درجة مشاركة المعلمين في صنع القرار التربوي من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين وأثرها في الرضا الوظيفي بمدارس التعليم الاساسي في سلطنة عمان”. هدفت الدراسة إلى قياس درجة مشاركة المعلمين في صنع القرار التربوي بمدارس التعليم الاساسي في سلطنة عمان من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين, واثرها في الرضا الوظيفي لدى المعلمين. وقام الباحث ببناء استبانة تتكون من مقياسين, الاول لقياس درجة المشاركة والثاني لقياس الرضا الوظيفي. وتكونت عينة الدراسة من (24) مدير مدرسة, و(382) معلما تم اختيارهم بطريقة طبقية عشوائية من مجتمع الدراسة. بينت النتائج أن درجة مشاركة المعلمين في صنع القرار جاءت متوسطة, كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية في درجة المشاركة في اتخاذ القرار تعزى لمتغيرات الجنس والمسمى الوظيفي.
- دراسة (عالم, 2008) بعنوان ” درجة ممارسة القادات التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالعاصمة المقدسة لعملية اتخاذ القرار”. هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة عملية اتخاذ القرار لدى القادة التربويين في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبين في العاصمة المقدسة, وعلى الفروق بين متوسطات استجابات افراد مجتمع الدراسة حول عملية اتخاذ القرارات لدى القادة التربويين في الإدارة العامة في التربية والتعليم في ضوء متغيرات الدراسة. وقد قام الباحث بإعداد وتصميم استبانة خاصة لتحقيق اهداف الدراسة. وقد تكون مجتمع وعينة الدراسة من القادة التربويين في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالعاصمة المقدسة والبالغ عددهم (108) قائداً تربويا. وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة عملية اتخاذ القرار لدى القادة التربويين كان كبيرا, كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة حول عملية اتخاذ القرارات لدى القادة التربويين تعزى لمتغيرات ( سنوات الخبرة, في العمل القيادي والدورات التدريبية) وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة حول عملية اتخاذ القرارات لدى القادة التربويين تعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي, ومقر العمل).
ثانيا: الدراسات الاجنبية: دراسة فولنوايد (Fulenwider, 2008) بعنوان “تطبيق المبادئ الاخلاقية في صنع القرار”” The application of ethical principles in decision making between beginning“.هدفت هذه الدراسة إلى البحث في عمليات صنع القرار الأخلاقي لمديري المدارس، وفقاً لمتغير الخبرة الذي حُدّد بثلاث فئات: (المبتدِئون: أقل من ثلاث سنوات), والمتوسطون ما بين 4 سنوات إلى 8 سنوات)، (والماهرون أكثر من تسع سنوات). وهدفت إلى فحص العلاقة بين عمليات صنع القرار الأخلاقي للمديرين من ذوي الخبرات الثلاث، عند تعاملهم مع المستفيدين من المدرسة، ودرجة استخدامهم للمسوغات الأخلاقية المنسقة. وقد تكونت عينة الدراسة من ( 11 ) مديراً، قُدمت إليهم سيناريوهات أخلاقية افتراضية، وفرصاً لاستدعاء المعضلات الأخلاقية التي واجهوها، وتم تدوين المقابلات مع المديرين وترميزها. وأظهرت النتائج عدم وجود دليل يؤكد أن صنع القرار يتباين تبعاً لتباين الخبرة. وتمت مناقشة أنموذج لعملية صنع القرارات للمديرين قدمته الدراسة.
التعقيب على الدراسات السابقة: من خلال العرض السابق للدراسات المتعلقة بعملية اتخاذ القرارات نلاحظ أن هذه الدراسات تعددت أهدافها وتساؤلاتها ومحاورها ونتائجها، وتتفق هذه الدراسة بشكل عام مع اغلب الدراسات المشار لها في موضوع اتخاذ القرار, كما تختلف عن بعض الدراسات في عدد من المحاور. فقد وجدت الباحثة ما يلي:
أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة: من حيث الموضوع اتفقت هذه الدراسة مع الدراسات السابقة في تناولها لموضوع اتخاذ القرار.
من حيث الهدف اتفقت هذه الدراسة مع دراسة عالم ودراسة تركستاني ودراسة السيد ودراسة الردادي في التعرف على واقع صناعة القرار بينما اختلفت هذه الدراسة عن دراسة السفياني التي هدفت للتعرف على درجة مشاركة المعلمين في اتخاذ القرارات المدرسية , ودراسة البلادي التي هدفت للتعرف على المستويات الإدارية لاتخاذ القرارات , والسبيعي الذي هدفت دراسته إلى تحقيق تصور مقترح لمعايير يمكن من خلالها قياس جودة صنع واتخاذ القرار التربوي, ودراسة نصيف التي هدفت إلى التعرف على دور كفاية المعلومات في فاعلية اتخاذ القرارات في الشركات الخاصة , ودراسة الكتبي وهدفها التعرف على درجة التزام مديري المدارس الثانوية باتباع الخطوات العلمية لعملية اتخاذ القرارات الإدارية من وجهة نظر المعلمين ,ودراسة المسكري التي هدفت إلى قياس درجة مشاركة المعلمين في صنع القرار التربوي بمدارس التعليم الاساسي في سلطنة عمان من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين. من حيث المنهج تتفق هذه الدراسة مع الدراسات السابقة في انتمائها للدراسات الوصفية، واستخدام كل منها لمنهج المسح بالعينة لدراسة مجتمع الدراسة .
من حيث الاداة تتفق أيضاً هذه الدراسة مع الدراسات السابقة في أداة الدراسة وهي (الاستبانة) كأداة لجمع بيانات الدراسة.
من حيث العينة والمجتمع تتفق الدراسة الحالية مع معظم الدراسات في تناولها للقيادات التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم كعينة للدراسة الميدانية كدراسة تركستاني, ودراسة عالم, ودراسة السبيعي , وتختلف الدراسة الحالية عن بعض الدراسات السابقة في مجتمع الدراسة، حيث يتم تطبيق الدراسة الحالية على القيادات التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في المملكة العربية السعودية في منطقة حائل. بينما اخذت بعض الدراسات السابقة عينة دراسة مختلفة كدراسة السفياني حيث تكونت العينة من معلمي المرحلة الثانوية في منطقة الطائف. بالاضافة إلى دراسة كل من مقابلة واخرون, السيد, , الكتبي, المسكري, , Kaucher, Fulenwider.
واختلف اﻟﻤﺠال الزماني والمكاني للدراسات السابقة عن للدراسة الحالية، فالدراسات السابقة أجريت في الفترة من (2008-2012) وفي مناطق مختلفة الطائف ومكة وجدة وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة ، بينما سيتم إجراء الدراسة الحالية خلال العام (2014-2015) م وفي مدينة حائل.
وأخيراً استفادت الباحثة من الدراسات السابقة في الدراسة الحالية في صياغة مشكلة الدراسة، ووضع تساؤلاتها، وايضاً في تطوير أداة الدراسة (الإستبانة).
فروض البحث : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات استجابات القيادات التربوية والمشرفات التربويات في واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار.
ثالثاً :الدراسة الميدانية للبحث :
أولا : منهج البحث:
في ضوء طبيعة هذا البحث وأهدافه تم استخدم المنهج الوصفي. حيث يعرف المنهج الوصفي المسحي عبدالله واخرون(2007م: 209-210) بانه ” ذلك البحث الذي يتم عن طريقه استجواب جميع افراد مجتمع الدراسة او عينة كبيرة منهم , وذلك بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها فقط , دون أن يتجاوز ذلك إلى دراسة العلاقة او استنتاج الاسباب مثلا ” .وقد تم استخدامه للتعرف على واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار لدى القيادات التربوية للبنات في منطقة حائل , وباستخدام هذ المنهج تم الحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة بموضوع البحث ,وجمعها ووصفها وتفسيرها وتقديم النتائج على ضوئها.
ثانيا: مجتمع البحث والعينة: تكون مجتمع البحث من القيادات التربوية والمشرفات التربويات في ادارة التعليم للبنات في منطقة حائل , والبالغ عددهن (50) و (273) مشرفة تربوية. (وزارة التعليم, 1436هـ)
عينة البحث :استخدمت الباحثة اسلوب الحصر الشامل لجميع القيادات التربوية والبالغ عددهن (50) , كما تم اختيار مشرفتين لكل قيادية بطريقة العينة العشوائية البسيطة لتمثل عدد يتناسب مع عينة البحث , وبذلك اصبحت العينة (50) قيادية, و (100) مشرفة.
ثالثا: أداة البحث: تم تطوير استبانة (عالم، 2008م) في دراسته بعنوان ” درجة ممارسة القادات التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالعاصمة المقدسة لعملية اتخاذ القرار ” , بهدف التعرف على واقع ممارسة القرار لدى القيادات التربوية في منطقة حائل , وبإجراء بعض التعديلات عليها من حذف واضافة بما يتوافق مع اهداف البحث, تكونت الاستبانة من جزأين رئيسين هما:
الجزء الأول : المعلومات الأساسية لعينة البحث (نوع العمل )
الجزء الثاني : يخص واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار لدى القيادات التربوية في ادارة التعليم للبنات بمنطقة حائل وتتكون الاستبانة من اربعة محاور هي :-
المحور الأول : تهيئة اتخاذ القرار.
المحور الثاني : المشاركة في اتخاذ القرار .
المحور الثالث : الصياغة والاعلان عن القرار .
المحور الرابع : المحور الرابع متابعة تنفيذ القرارات.
استخدامت الباحثة مقياس ليكرت الخماسي مع الأخذ بعين الاعتبار أن تدرج المقياس المستخدم في البحث كما يلي: (موافق بدرجة كبيرة جدا – موافق بدرجة كبيرة – موافق بدرجة متوسطة – موافق بدرجة متدنية – غير موافق ) , وهي تمثل رقمياً (5، 4، 3، 2، 1) على الترتيب ، وقد تم اعتماد المقياس التالي لأغراض تحليل النتائج:
المتوسط المرجح | موافق بدرجة كبيرة جدا | موافق بدرجة كبيرة | موافق بدرجة متوسطة | موافق بدرجة متدنية | غير موافق |
واقع الممارسة | من4.20إلى 5 | من 3.40 إلى 4.19 | من 2.60 إلى 3.39 | من 1.80 إلى 2.59 | من 1 إلى 1.79 |
1– صدق أداة البحث:
تم حساب صدق أداة البحث من خلال الأسلوبين التاليين:
- الصدق الظاهري (صدق المحكمين):
يعد الصدق الظاهري من الأساسيات في أداة البحث ، فتم عمل الصدق الظاهري ، وتم عرض الاستبيان بصيغته الأولية على مجموعة من المحكمين من ذوي الاختصاص والخبرة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وعددهم (11) ملحق رقم (1) وذلك للحكم على درجة وضوح العبارات وتمثيلها للهدف الذي وضعت له وحذف وتعديل ما يرونه يسهم في وصول الاستبانة إلى الشكل الأمثل للتطبيق. وبناء على أراء المحكمين حول مدى مناسبة الاستبانة لأهداف البحث ،وقد تم اخذ آرائهم وملاحظاتهم بعين الاعتبار، حيث تم تعديل الاستبانة بما اتفق عليه بنسبة 75%, وبذلك تكون الاستبانة خضعت لما يسمى بالصدق الظاهري.
ب- صدق البناء (الاتساق الداخلي) لعبارات الاستبانة:
لاستخراج دلالات صدق البناء للمقياس، تم استخدم معامل بيرسون لاستخراج معاملات ارتباط فقرات المقياس مع الدرجة الكلية حيث تم توزيع (20) استبانة على عينة من مجتمع البحث خارج عينة البحث ، حيث تم تحليل فقرات المقياس وحساب معامل تمييز كل فقرة من الفقرات، حيث أن معامل التمييز هنا يمثل دلالة للصدق بالنسبة لكل فقرة في صورة معامل ارتباط بين كل فقرة وبين الدرجة الكلية من جهة، وبين كل فقرة وبين ارتباطها بالمجال التي تنتمي إليه، وبين كل مجال والدرجة الكلية من جهة أخرى، وقد تراوحت معاملات ارتباط الفقرات مع الأداة ككل ما بين (0.44-0.91)، ومع المجال (0.57-0.93) والجدول التالي يبين ذلك.
جدول(1)
معاملات الارتباط بين الفقرات والدرجة الكلية والمجال التي تنتمي إليه
رقم الفقرة | معامل الارتباط مع المحور | معامل الارتباط مع الأداة | رقم الفقرة | معامل الارتباط مع المحور | معامل الارتباط مع الأداة | رقم الفقرة | معامل الارتباط مع المحور | معامل الارتباط مع الأداة |
1 | .57** | .44** | 15 | .86** | .84** | 29 | .83** | .81** |
2 | .81** | .76** | 16 | .85** | .73** | 30 | .78** | .74** |
3 | .79** | .77** | 17 | .92** | .90** | 31 | .85** | .85** |
4 | .74** | .76** | 18 | .93** | .91** | 32 | .79** | .73** |
5 | .75** | .64** | 19 | .92** | .90** | 33 | .90** | .86** |
6 | .87** | .80** | 20 | .83** | .88** | 34 | .81** | .75** |
7 | .91** | .79** | 21 | .89** | .89** | 35 | .87** | .79** |
8 | .85** | .82** | 22 | .88** | .84** | 36 | .66** | .58** |
9 | .86** | .84** | 23 | .85** | .84** | 37 | .62** | .50** |
10 | .84** | .78** | 24 | .80** | .75** | 38 | .79** | .72** |
11 | .85** | .75** | 25 | .61** | .51** | 39 | .83** | .83** |
12 | .82** | .76** | 26 | .91** | .87** | 40 | .90** | .87** |
13 | .92** | .83** | 27 | .62** | .53** | |||
14 | .90** | .88** | 28 | .71** | .65** |
* دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05). ** دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01).
جدول (2) معاملات الارتباط بين المجالات ببعضها والدرجة الكلية للاستبانة
المجال | معامل الارتباط |
تهيئة اتخاذ القرار | .901** |
المشاركة في اتخاذ القرار | .941** |
الصياغة والاعلان عن القرار | .953** |
متابعة تنفيذ القرارات | .934** |
** دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01).
ومما سبق تجدر الإشارة أن جميع معاملات الارتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا، ولذلك لم يتم حذف أي من هذه الفقرات.
3- ثبات أداة البحث :
للتحقق من ثبات الاداة الاستبانة، استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباخ للمجالات والأداة ككل ، والجدول التالي يوضح معاملات الثبات الناتجة باستخدام هذه المعادلة .
معامل الاتساق الداخلي كرونباخ للمحاور والأداة ككل
المحور | عدد العبارات | معامل الفا كرونباخ |
تهيئة اتخاذ القرار | 10 | 0.91 |
المشاركة في اتخاذ القرار | 9 | 0.96 |
الصياغة والاعلان عن القرار | 10 | 0.93 |
متابعة تنفيذ القرارات | 11 | 0.94 |
الاستبانة ككل | 40 | 0.98 |
يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الثبات جمعيها قيم عالية , حيث تراوحت قيم معاملات الثبات في الاستبانة بين (0.91-0.98) , وبلغ معامل الثبات الكلي للاستبانة (0.98) , وتشير هذه القيم العالية من معاملات الثبات إلى صلاحية الاستبانة للتطبيق وامكانية الاعتماد على نتائجها والوثوق بها .
4- وبذلك اصبحت الاستبانة في شكلها النهائي. ملحق رقم (2)
رابعا: إجراءات تطبيق اداة البحث:
بعد أن أصبحت أداة البحث في صورتها النهائية قامت الباحثة باستكمال إجراءات التطبيق على أفراد عينة البحث على النحو التالي:
- تم اختيار عينة البحث .
- توزيع أداة البحث على عينة البحث، حيث تم توزيع(150) استبانة.
- · تم جمع واستعادة أداة البحث يدويا، المكتملة البيانات والصالحة للتحليل الإحصائي( 150)استبانة.
- تفريغ استجابات عينة البحث وإجراء المعالجات الإحصائية المناسبة باستخدام برنامج SPSs
السؤال الأول: ما واقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن؟
- تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة البحث وترتيب الفقرات كل مجال وفقرة على حدة.
المجال الاول: تهيئة اتخاذ القرار
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بتهيئة اتخاذ القرار, والجدول ادناه يوضح ذلك.
جدول (4)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بتهيئة اتخاذ القرار
الرقم | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
1 | تحترم المديرة جميع الآراء المخالفة لرأي المشرفة التربوية. | 3.58 | 1.180 | كبيرة | 10 |
2 | تحدد المديرة موضوع القرار بدقة . | 3.80 | 1.125 | كبيرة | 7 |
3 | تجمع المديرة المعلومات اللازمة قبل اتخاذ القرار. | 4.06 | 1.018 | كبيرة | 3 |
4 | تطّلع المديرة على التعاميم التي تتعلق بالقرار. | 4.18 | 1.101 | كبيرة | 1 |
5 | تطّلع المديرة على التجارب السابقة قبل اتخاذ القرار. | 4.06 | 1.018 | كبيرة | 3 |
6 | تحدد المديرة درجة أهمية القرار قبل اتخاذه. | 4.00 | 1.088 | كبيرة | 5 |
7 | تضع المديرة البدائل المحتملة المتعلقة بالقرار. | 3.80 | 1.125 | كبيرة | 7 |
8 | تهيئ المديرة الظروف المناسبة لاتخاذ القرار. | 3.86 | 1.010 | كبيرة | 6 |
9 | تراعي المديرة خدمة القرار لمصلحة العمل . | 4.18 | 1.137 | كبيرة | 1 |
10 | تأخذ المديرة بالاعتبار حدوث نتائج غير متوقعة عند اتخاذ للقرار. | 3.80 | 1.143 | كبيرة | 7 |
تهيئة اتخاذ القرار | 3.93 | .874 | كبيرة |
يبين الجدول (4) أن المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.93) و المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.58-4.18)، حيث جاءت الفقرتان رقم (4 و 9) وتنصان على “تطّلع المديرة على التعاميم التي تتعلق بالقرار.” و “تراعي المديرة خدمة القرار لمصلحة العمل” في اعلى متوسط حسابي ، وقد ترجع هذه النتيجة المرتفعة في درجة الممارسة إلى فهم القيادات التربوية لمفهوم اتخاذ القرار التربوي ومراحله, فاتخاذ القرار الفعال يعتمد على قدرة المديرة في الحصول على اكبر قدر ممكن من البيانات الدقيقة والملائمة زمنيا من مصادرها المختلفة, ومن ثم تحديد احسن الطرق للحصول عليها, ومن ثم تحليلها تحليلا دقيقا.
وعلى الرغم من ارتفاع درجة الممارسة جاءت الفقرة رقم (1) ونصها “تحترم المديرة جميع الآراء المخالفة لرأي المشرفة التربوية” في اقل متوسط حسابي , وقد يدل ذلك إلى ضعف فهم القيادية لراي المشرفة وقصور التهيئة عند اتخاذ القرار .
المجال الثاني: المشاركة في اتخاذ القرار
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بالمشاركة في اتخاذ القرار, والجدول ادناه يوضح ذلك.
جدول (5)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بالمشاركة في اتخاذ القرار
الرقم | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
11 | تناقش المديرة القرار المراد اتخاذه بصورة جماعية. | 4.04 | 1.049 | كبيرة | 2 |
12 | تأخذ المديرة برأي الأغلبية عند وجود اعتراض على القرار. | 3.92 | 1.104 | كبيرة | 7 |
13 | تشارك المديرة جميع الأطراف المعنية في اتخاذ القرار. | 4.00 | 1.107 | كبيرة | 5 |
14 | تتقبل المديرة بدائل جديدة وممكنة حول القرار. | 3.94 | 1.077 | كبيرة | 6 |
15 | تعدل المديرة القرار إذا تطلب الأمر. | 3.92 | 1.027 | كبيرة | 8 |
16 | تقوم المديرة بإشراك المستويات المختلفة من المنسوبات في اتخاذ القرار. | 3.82 | .983 | كبيرة | 9 |
17 | تمنح المديرة الثقة في الخبرات المتوفرة لدى المشرفات. | 4.02 | .915 | كبيرة | 4 |
18 | تهتم المديرة بتبادل الآراء لوضع أفضل البدائل الممكنة للقرار. | 4.04 | 1.009 | كبيرة | 2 |
19 | تتقبل المديرة الأفكار المتعلقة بالقرار بطريقة ودية. | 4.06 | 1.038 | كبيرة | 1 |
المشاركة في اتخاذ القرار | 3.97 | .915 | كبيرة |
يبين الجدول (5) أن المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.97) والمتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.82-4.06)، حيث جاءت الفقرة رقم (19) والتي تنص على “تتقبل المديرة الأفكار المتعلقة بالقرار بطريقة ودية” في اعلى متوسط حسابي ، تلاها الفقرتان رقم (11 و 18) ونصهما “تناقش المديرة القرار المراد اتخاذه بصورة جماعية.” و “تهتم المديرة بتبادل الآراء لوضع أفضل البدائل الممكنة للقرار” , بينما جاءت الفقرة رقم (16) ونصها “تقوم المديرة بإشراك المستويات المختلفة من المنسوبات في اتخاذ القرار” في اقل متوسط حسابي.
وقد ترجع هذه النتيجة إلى الممارسات التشاركية العالية التي تمارسها القيادات التربوية في عمليات اتخاذ القرار والتي تقوم على أساليب المناقشة، والحوار، والآخذ بآراء الأغلبية، من خلال الاجتماعات الإدارية، وحلقات النقاش والحوار التي تعقد لتطوير العمل ,وبالرغم من ارتفاع درجة المشاركة الا هناك قصور في اشراك جميع المستويات المختلفة من المنسوبات قد يرجع ذلك إلى اختلاف طبيعة وانواع بعض القرارات . وبذلك تختلف هذه النتيجة عن ما توصلت إليه دراسة (المسكري، 2009) والتي جاء مجال المشاركة في اتخاذ القرار فيها بدرجة (متوسطة).
المجال الثالث: الصياغة والإعلان عن القرار
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بالصياغة والاعلان عن القرار, والجدول ادناه يوضح ذلك.
جدول (6)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بالصياغة والإعلان عن القرار
الرقم | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
20 | تمهد المديرة لإصدار القرار وفقاً لمصلحة العمل قبل اعلانه | 4.04 | .968 | كبيرة | 4 |
21 | تراعي المديرة مبدأ الإنتاجية عند اتخاذ القرار | 3.94 | 1.038 | كبيرة | 9 |
22 | تقوم المديرة بصياغة القرار بعبارات واضحة. | 4.02 | 1.040 | كبيرة | 6 |
23 | تراعي المديرة عدم تناقض عبارات القرار مع بعضها البعض | 4.12 | 1.081 | كبيرة | 3 |
24 | تهتم المديرة بعدم تعارض القرار مع اللوائح والأنظمة. | 4.20 | 1.050 | كبيرة | 1 |
25 | تراعي المديرة انسجام القرار مع القرارات التي سبقته. | 3.98 | 1.020 | كبيرة | 8 |
26 | تعلن المديرة عن القرار في الوقت المناسب | 4.04 | 1.009 | كبيرة | 4 |
27 | تستخدم المديرة وسائل الاتصال المناسبة للإعلان عن القرار | 3.90 | 1.035 | كبيرة | 10 |
28 | تحرص المديرة على تبليغ القرار لجميع المستويات المستهدفة. | 4.20 | 1.050 | كبيرة | 1 |
29 | توضح المديرة المتغيرات التي دعت إلى اتخاذ القرار | 4.02 | 1.040 | كبيرة | 6 |
الصياغة والإعلان عن القرار | 4.05 | .915 | كبيرة |
يبين الجدول (6) أن المتوسط الحسابي للمجال ككل (4.05) والمتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.90-4.20)، حيث جاءت الفقرتان رقم (24 و 28) وتنصان على تهتم المديرة بعدم تعارض القرار مع اللوائح والأنظمة” و “تحرص المديرة على تبليغ القرار لجميع المستويات المستهدفة” في اعلى متوسط حسابي ، بينما جاءت الفقرة رقم (27) ونصها “تستخدم المديرة وسائل الاتصال المناسبة للإعلان عن القرار” في اقل متوسط حسابي.
وقد ترجع هذه النتيجة المرتفعة إلى وجود ممارسة لمهارات الصياغة وإعلان القرار تقوم على الصياغة الواضحة التي لا تحتمل التأول والتفسير الخاطئ للقرار، واختيار الوقت المناسب لاختيار القرار، ومراعاة اتساق القرار مع الأنظمة والتعليمات والقرارات السابقة, وبالرغم من ذلك يوجد ضعف في استخدام وسائل الاتصال المناسبة للإعلان عن القرار, وقد يرجع ذلك لعدم معرفة القيادية بالطرق المناسبة للاتصال او عدم معرفتها بالوسائل التقنية.
المجال الرابع: متابعة تنفيذ القرارات
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بمتابعة تنفيذ القرارات, والجدول ادناه يوضح ذلك.
جدول (7)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بمتابعة تنفيذ القرارات
الرقم | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
30 | توضح المديرة وتشرح مضمون القرار للتقيد به | 4.02 | 1.020 | كبيرة | 4 |
31 | تعطي المديرة الوقت الملائم لتنفيذ القرار. | 4.08 | .966 | كبيرة | 1 |
32 | تتحقق المديرة من أن تنفيذ القرار يتم وفقا للصورة المرسومة له. | 4.04 | .968 | كبيرة | 3 |
33 | تصحح المديرة أخطاء تنفيذ القرار. | 4.00 | .969 | كبيرة | 6 |
34 | تلتزم المديرة بتنفيذ القرار وتعميمه | 4.08 | 1.085 | كبيرة | 1 |
35 | تقوم المديرة بتقويم تنفيذ القرارات وفق معايير معلنة. | 3.80 | 1.010 | كبيرة | 10 |
36 | تعمل المديرة على مساعدة المشرفات على طرق تنفيذ القرار. | 3.76 | 1.080 | كبيرة | 11 |
37 | تقوم المديرة بمساءلة المقصرين في تنفيذ القرارات. | 3.82 | 1.024 | كبيرة | 9 |
38 | تعمل المديرة على تكوين صيغ محددة للحصول على التغذية الراجعة من تنفيذ القرارات. | 3.88 | .961 | كبيرة | 8 |
39 | تدرس المديرة الآثار المترتبة على اتخاذ القرار | 3.92 | 1.047 | كبيرة | 7 |
40 | تصحح المديرة القرارات إذا كانت ذات نتائج سلبية | 4.02 | 1.000 | كبيرة | 4 |
متابعة تنفيذ القرارات | 3.95 | .863 | كبيرة |
يبين الجدول (7) أن المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.95) و المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.76-4.08)، حيث جاءت الفقرتان رقم (31 و 34) وتنصان على “تعطي المديرة الوقت الملائم لتنفيذ القرار” و “تلتزم المديرة بتنفيذ القرار وتعميمه” في اعلى متوسط حسابي ، بينما جاءت الفقرة رقم (36) ونصها “تعمل المديرة على مساعدة المشرفات على طرق تنفيذ القرار” في اقل متوسط حسابي.
وقد ترجع هذه النتيجة إلى الدور الذي تقوم به القيادات التربوية في عملية متابعة تنفيذ القرار من خلال الممارسات ذات العلاقة باختيار الوقت المناسب لتنفيذ القرار، ومتابعة خطوات تنفيذ القرار خطوة بخطوة، والتأكد من تنفيذ القرار وفق المعايير المعلنة.وبالرغم من ذلك يوجد قصور في مساعدة المشرفات قد يرجع ذلك إلى ضغوط العمل لدى القيادية وتعدد المسؤوليات, وتوقعها بان القرارات واضحة ولا تحتاج لمساعدة.
- تم احتساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن، وترتيب المجالات كما موضح بالجدول ادناه. جدول (8)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن
الرقم | المجال | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
1 | تهيئة اتخاذ القرار | 3.93 | .874 | كبيرة | 4 |
2 | المشاركة في اتخاذ القرار | 3.97 | .915 | كبيرة | 2 |
3 | الصياغة والاعلان عن القرار | 4.05 | .915 | كبيرة | 1 |
4 | متابعة تنفيذ القرارات | 3.95 | .863 | كبيرة | 3 |
الدرجة الكلية | 3.97 | .846 | كبيرة |
يبين الجدول (8) أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (3.97) بينما المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.93-4.05)، حيث جاء مجال الصياغة والاعلان عن القرار في اعلى متوسط حسابي ، تلاه مجال المشاركة في اتخاذ القرار ، تلاه مجال متابعة تنفيذ القرارات ، بينما جاء مجال تهيئة اتخاذ القرار في اقل متوسط حسابي.
وقد ترجع هذه النتيجة إلى المهارات التي تمتلكها القيادات التربوية في عمليات اتخاذ القرار والتي اكتسبنها من خلال البرامج التدريبية المتقدمة، والخبرة الوظيفية، والتأهيل العلمي للحصول على برامج ومؤهلات عليا في الإدارة التربوية.
وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة (عالم، 2008)، ودراسة (البلادي،2012)، ودراسة (الردادي، 2012) والتي جاءت درجة ممارسة عمليات ومهارات اتخاذ القرار فيها بدرجة (كبيرة أو عالية) بينما تختلف عن ما توصلت إليه دراسة (عبدالجبار، 2012)، ودراسة (مقابلة وآخرون، 2012) والتي تشير إلى أن درجة ممارسة عمليات ومهارات اتخاذ القرار (متوسطة، ومنخفضة).
إذن تكون نتيجة السؤال الاول أن ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن جاءت بدرجة عالية, وبذلك تمت الاجابة على السؤال الاول.
السؤال الثاني: “ ما واقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات؟
- للإجابة على هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة البحث وترتيب فقرات كل مجال وفقرة على حدة.
المجال الاول: تهيئة اتخاذ القرار
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بتهيئة اتخاذ القرار, والجدول ادناه يوضح ذلك. جدول (9)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بتهيئة اتخاذ القرار
الرقم | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
1 | تحترم المديرة جميع الآراء المخالفة لرأي المشرفة التربوية. | 2.90 | 1.243 | متوسطة | 10 |
2 | تحدد المديرة موضوع القرار بدقة . | 3.27 | 1.136 | متوسطة | 6 |
3 | تجمع المديرة المعلومات اللازمة قبل اتخاذ القرار. | 3.43 | 1.265 | كبيرة | 3 |
4 | تطّلع المديرة على التعاميم التي تتعلق بالقرار. | 3.65 | 1.313 | كبيرة | 1 |
5 | تطّلع المديرة على التجارب السابقة قبل اتخاذ القرار. | 3.37 | 1.261 | متوسطة | 4 |
6 | تحدد المديرة درجة أهمية القرار قبل اتخاذه. | 3.34 | 1.289 | متوسطة | 5 |
7 | تضع المديرة البدائل المحتملة المتعلقة بالقرار. | 3.21 | 1.266 | متوسطة | 8 |
8 | تهيئ المديرة الظروف المناسبة لاتخاذ القرار. | 3.24 | 1.296 | متوسطة | 7 |
9 | تراعي المديرة خدمة القرار لمصلحة العمل. | 3.48 | 1.367 | كبيرة | 2 |
10 | تأخذ المديرة بالاعتبار حدوث نتائج غير متوقعة عند اتخاذ للقرار. | 3.17 | 1.422 | متوسطة | 9 |
تهيئة اتخاذ القرار | 3.31 | 1.123 | متوسطة |
يبين الجدول (9) أن المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.31) والمتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (2.90-3.65)، حيث جاءت الفقرة رقم (4) والتي تنص على “تطّلع المديرة على التعاميم التي تتعلق بالقرار” في اعلى متوسط حسابي ، تلاها الفقرة رقم (9) ونصها تراعي المديرة خدمة القرار لمصلحة العمل”, بينما جاءت الفقرة رقم (1) ونصها “تحترم المديرة جميع الآراء المخالفة لرأي المشرفة التربوية” في اقل متوسط حسابي.
وقد ترجع هذه النتيجة المتوسطة إلى بعض الممارسات الخاطئة في عمليات التهيئة لاتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات مثل التفرد بالرأي وعدم احترام الآراء المخالفة لرأي المديرة، وضعف توقع النتائج السلبية قبل اتخاذ القرار، والقصور في وضع البدائل المحتملة ذات العلاقة بالقرار.
المجال الثاني: المشاركة في اتخاذ القرار
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بالمشاركة في اتخاذ القرار, والجدول ادناه يوضح ذلك.
جدول (10)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بالمشاركة في اتخاذ القرار
الرقم | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
11 | تناقش المديرة القرار المراد اتخاذه بصورة جماعية. | 3.21 | 1.274 | متوسطة | 7 |
12 | تأخذ المديرة برأي الأغلبية عند وجود اعتراض على القرار. | 3.17 | 1.295 | متوسطة | 8 |
13 | تشارك المديرة جميع الأطراف المعنية في اتخاذ القرار. | 3.31 | 1.316 | متوسطة | 3 |
14 | تتقبل المديرة بدائل جديدة وممكنة حول القرار. | 3.22 | 1.284 | متوسطة | 6 |
15 | تعدل المديرة القرار إذا تطلب الأمر. | 3.23 | 1.377 | متوسطة | 5 |
16 | تقوم المديرة بإشراك المستويات المختلفة من المنسوبات في اتخاذ القرار. | 2.98 | 1.333 | متوسطة | 9 |
17 | تمنح المديرة الثقة في الخبرات المتوفرة لدى المشرفات. | 3.38 | 1.277 | متوسطة | 2 |
18 | تهتم المديرة بتبادل الآراء لوضع أفضل البدائل الممكنة للقرار. | 3.31 | 1.300 | متوسطة | 3 |
19 | تتقبل المديرة الأفكار المتعلقة بالقرار بطريقة ودية. | 3.41 | 1.334 | كبيرة | 1 |
المشاركة في اتخاذ القرار | 3.25 | 1.199 | متوسطة |
يبين الجدول (10) أن المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.25) والمتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (2.98-3.41)، حيث جاءت الفقرة رقم (19) والتي تنص على “تتقبل المديرة الأفكار المتعلقة بالقرار بطريقة ودية” في اعلى متوسط حسابي ، تلاها الفقرة رقم (17) ونصها “تمنح المديرة الثقة في الخبرات المتوفرة لدى المشرفات.” , بينما جاءت الفقرة رقم (16) ونصها تقوم المديرة بإشراك المستويات المختلفة من المنسوبات في اتخاذ القرار” في اقل متوسط حسابي.
وقد ترجع هذه النتيجة إلى التفاوت في درجة بعض الممارسات ذات العلاقة بالمشاركة في اتخاذ القرار، وذلك نتيجة طبيعة المشاركة في اتخاذ القرار والتي تختلف باختلاف طبيعة وأنواع وأهمية القرارات، حيث بعض القرارات تقتصر المشاركة فيها على القيادات العليا، وبعض القرارات تقتصر المشاركة فيها على رؤساء الشعب والإدارات، وبعض القرارات تشمل جميع المشرفات فتكون المشاركة محدودة بحكم طبيعة القرار.
المجال الثالث: الصياغة والاعلان عن القرار
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بالإعلان والصياغة عن القرار, والجدول ادناه يوضح ذلك.
جدول (11)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بالصياغة والاعلان عن القرار
الرقم | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
20 | تمهد المديرة لإصدار القرار وفقاً لمصلحة العمل قبل اعلانه | 3.35 | 1.266 | متوسطة | 8 |
21 | تراعي المديرة مبدأ الإنتاجية عند اتخاذ القرار | 3.37 | 1.269 | متوسطة | 6 |
22 | تقوم المديرة بصياغة القرار بعبارات واضحة. | 3.54 | 1.283 | عالية | 3 |
23 | تراعي المديرة عدم تناقض عبارات القرار مع بعضها البعض | 3.40 | 1.263 | متوسطة | 5 |
24 | تهتم المديرة بعدم تعارض القرار مع اللوائح والأنظمة. | 3.65 | 1.351 | كبيرة | 2 |
25 | تراعي المديرة انسجام القرار مع القرارات التي سبقته. | 3.50 | 1.275 | كبيرة | 4 |
26 | تعلن المديرة عن القرار في الوقت المناسب | 3.35 | 1.313 | متوسطة | 8 |
27 | تستخدم المديرة وسائل الاتصال المناسبة للإعلان عن القرار | 3.37 | 1.300 | متوسطة | 6 |
28 | تحرص المديرة على تبليغ القرار لجميع المستويات المستهدفة. | 3.68 | 1.399 | كبيرة | 1 |
29 | توضح المديرة المتغيرات التي دعت إلى اتخاذ القرار | 3.27 | 1.317 | متوسطة | 10 |
الصياغة والاعلان عن القرار | 3.45 | كبيرة |
يبين الجدول (11) أن المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.45) والمتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.27-3.68)، حيث جاءت الفقرة رقم (28) والتي تنص على “تحرص المديرة على تبليغ القرار لجميع المستويات المستهدفة” في اعلى متوسط حسابي ، تلاها الفقرة رقم (24) ونصها “تهتم المديرة بعدم تعارض القرار مع اللوائح والأنظمة” , بينما جاءت الفقرة رقم (29) ونصها “توضح المديرة المتغيرات التي دعت إلى اتخاذ القرار” في اقل متوسط حسابي.
وقد ترجع هذه النتيجة إلى وجود بعض الممارسات الخاطئة من القيادات التربوية فيما يخص صياغة وإعلان القرار في اتخاذ القرار، مثل التباين في توضيح المتغيرات والظروف التي دعت لاتخاذ القرار، والتفاوت في اختيار الوقت المناسب لإعلان القرار، وعدم اتباع المديرات لأساليب تمهيدية لتهيئة المشرفات للقرار قبل إعلانه.
المجال الرابع: متابعة تنفيذ القرارات:
تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بمتابعة تنفيذ القرارات, والجدول ادناه يوضح ذلك. جدول (12)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب للفقرات المتعلقة بمتابعة تنفيذ القرارات
الرقم | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
30 | توضح المديرة وتشرح مضمون القرار للتقيد به | 3.37 | 1.368 | متوسطة | 4 |
31 | تعطي المديرة الوقت الملائم لتنفيذ القرار. | 3.34 | 1.312 | متوسطة | 6 |
32 | تتحقق المديرة من أن تنفيذ القرار يتم وفقا للصورة المرسومة له. | 3.41 | 1.280 | كبيرة | 3 |
33 | تصحح المديرة أخطاء تنفيذ القرار. | 3.34 | 1.387 | متوسطة | 6 |
34 | تلتزم المديرة بتنفيذ القرار وتعميمه | 3.64 | 1.307 | كبيرة | 1 |
35 | تقوم المديرة بتقويم تنفيذ القرارات وفق معايير معلنة. | 3.24 | 1.288 | متوسطة | 9 |
36 | تعمل المديرة على مساعدة المشرفات على طرق تنفيذ القرار. | 3.47 | 1.318 | كبيرة | 2 |
37 | تقوم المديرة بمساءلة المقصرين في تنفيذ القرارات. | 3.32 | 1.294 | متوسطة | 8 |
38 | تعمل المديرة على تكوين صيغ محددة للحصول على التغذية الراجعة من تنفيذ القرارات. | 3.15 | 1.258 | متوسطة | 11 |
39 | تدرس المديرة الآثار المترتبة على اتخاذ القرار | 3.19 | 1.323 | متوسطة | 10 |
40 | تصحح المديرة القرارات إذا كانت ذات نتائج سلبية | 3.36 | 1.418 | متوسطة | 5 |
متابعة تنفيذ القرارات | 3.35 | 1.201 | متوسطة |
يبين الجدول (12) أن المتوسط الحسابي للمجال ككل (3.35) والمتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (15.3-3.64)، حيث جاءت الفقرة رقم (34) والتي تنص على تلتزم المديرة بتنفيذ القرار وتعميمه” في اعلى متوسط حسابي ، تلاها الفقرة رقم (36) ونصها “تعمل المديرة على مساعدة المشرفات على طرق تنفيذ القرار.”, بينما جاءت الفقرة رقم (38) ونصها “تعمل المديرة على تكوين صيغ محددة للحصول على التغذية الراجعة من تنفيذ القرارات” في اقل متوسط حسابي.
وقد ترجع هذه النتيجة إلى التفاوت في درجة بعض الممارسات ذات العلاقة بمتابعة تنفيذ القرارات لدى القيادات التربوية ، وذلك نتيجة طبيعة القرارات التي تتطلب بعضها متابعة مستمرة، ومباشرة من متخذة القرار، بينما تتطلب بعض القرارات تفويض الصلاحيات من القيادة العليا للقيادة الوسطى والقيادة التنفيذية في مكاتب الإشراف التربوية لمتابعة تنفيذ القرار، فضلا عن غياب بعض الممارسات العلمية في متابعة تنفيذ القرار كالاهتمام بالتغذية الراجعة، والقصور في استخدام أساليب البحث العلمي والتقييم للتأكد من تحقيق القرارات للأهداف المنشودة.
2-تم احتساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات ، وترتيب المجالات كما موضح بالجدول ادناه. جدول (13)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لواقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات
الرقم | المجال | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة | الرتبة |
1 | تهيئة اتخاذ القرار | 3.31 | 1.123 | متوسطة | 3 |
2 | المشاركة في اتخاذ القرار | 3.25 | 1.199 | متوسطة | 4 |
3 | الصياغة والاعلان عن القرار | 3.45 | 1.165 | متوسطة | 1 |
4 | متابعة تنفيذ القرارات | 3.35 | 1.201 | متوسطة | 2 |
الدرجة الكلية | 3.34 | متوسطة |
يبين الجدول (13) أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (3.34) والمتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.25-3.45)، حيث جاء مجال الصياغة والاعلان عن القرار في اعلى متوسط حسابي ، تلاه مجال متابعة تنفيذ القرارات ، تلاه مجال تهيئة اتخاذ القرار ، بينما جاء مجال المشاركة في اتخاذ القرار في اقل متوسط حسابي.
وقد تعني هذه النتيجة أن القيادات يمارسن عملية اتخاذ القرار التربوي، ولكن دون مستوى الطموح من وجهة نظر المشرفات التربويات. ولكن حصول هذا المجال على درجة متوسطة يظهر وجود ضعف في وجود البنية الأساسية التي تدعم عملية اتخاذ القرار, وقد يعود هذا إلى حدود الصلاحية المخولة بها القيادات من وجهة نظر المشرفات التربويات للتجديد والتطوير داخل الإدارة ،و وجود قصور في عملية إشراك القيادات في اتخاذ القرارات التربوية بشكل واسع، و قد يكمن السبب وراء هذا المستوى المتوسط للممارسة إلى ضعف إلمام بعض القيادات بعملية اتخاذ القرارات التربوية.
وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة (المسكري، 2009) والتي جاءت درجة ممارسة عمليات ومهارات اتخاذ القرار فيها بدرجة (متوسطة) بينما تختلف عن ما توصلت إليه دراسة (السفياني، 2012)، ودراسة (الردادي، 2012) ، ودراسة (مقابلة واخرون، 2012) ، ودراسة (الكتبي, 2009)والتي تشير إلى أن درجة ممارسة عمليات ومهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرف التربوي (عالية، ومنخفضة) وذلك يرجع لاختلاف المجتمع والعينة.
إذن نتيجة السؤال الثاني أن ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات جاءت بدرجة متوسطة ,وبذلك تمت الاجابة على السؤال الثاني.
السؤال الثالث: ما مدي اختلاف في وجهات نظر القيادات التربوية والمشرفات التربويات لممارسة مهارات اتخاذ القرار في منطقة حائل؟
للإجابة على هذا السؤال تم التحقق من فرض البحث التالي للوصول إلى النتائج :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات استجابات القيادات التربوية والمشرفات التربويات في واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار. وللتحقق من اختبار صحة الفرض تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل من وجهات نظر القيادات التربوية والمشرفات التربويات لممارسة مهارات اتخاذ القرار في منطقة حائل، ولبيان الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار “ت”، والجداول أدناه توضح ذلك.
جدول (14)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار “ت” لأثر المسمى الوظيفي على درجة ممارسة مهارات اتخاذ القرار في منطقة حائل
المجال | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | قيمة “ت” | درجات الحرية | الدلالة الإحصائية | |
تهيئة اتخاذ القرار | قيادية | 50 | 3.93 | .874 | 3.452 | 148 | .001 |
مشرفة | 100 | 3.31 | 1.123 | ||||
المشاركة في اتخاذ القرار | قيادية | 50 | 3.97 | .915 | 3.769 | 148 | .000 |
مشرفة | 100 | 3.25 | 1.199 | ||||
الصياغة والاعلان عن القرار | قيادية | 50 | 4.05 | .915 | 3.171 | 148 | .002 |
مشرفة | 100 | 3.45 | 1.165 | ||||
متابعة تنفيذ القرارات | قيادية | 50 | 3.95 | .863 | 3.137 | 148 | .002 |
مشرفة | 100 | 3.35 | 1.201 | ||||
الدرجة الكلية | قيادية | 50 | 3.97 | .846 | 3.508 | 148 | .001 |
مشرفة | 100 | 3.34 | 1.129 |
يتبين من الجدول (14) وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( = 0.05) تعزى لأثر المسمى الوظيفي في جميع المجالات وفي الدرجة الكلية وجاءت الفروق لصالح القيادات التربوية.
وقد يعزى السبب من وجهة نظر الباحثة أن ارتفاع درجة ممارسة عملية اتخاذ القرار بالنسبة للقيادية من واقع ممارسة يكسب مهارة اكثر بعكس المشرفة التي تمارس عملها دون تحمل لأعباء مسؤوليات قيادية ، كما أن البرامج القيادية والمؤتمرات والبرامج التدريبية والرحلات الخارجية التي تنظمها الوزارة تستهدف القيادات اكثر من المشرفات مما يكسبها مهارات وخبرات جديدة ،كما أن المشرفة ترى القرار من وجهة نظر شخصية على عكس القيادية التي تكون نظرتها اشمل واعم ، لذلك فقد جاءت استجابتهن على مهارات اتخاذ القرار متوسطة.
إذن تكون اجابة السؤال الرئيس وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( = 0.05) تعزى لأثر المسمى الوظيفي في جميع المجالات وفي الدرجة الكلية وجاءت الفروق لصالح القيادات التربوية.
وبالإجابة على السؤال الاول والثاني والثالث ,تكون تمت الاجابة على السؤال الرئيس: ما واقع ممارسة عملية اتخاذ القرار لدى القيادات التربوية للبنات في منطقة حائل ؟ ملخص نتائج البحث: بناء على التحليل الإحصائي السابق لأسئلة البحث، تم التوصل إلى النتائج التالية:
فيما يتعلق بواقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن فقد تبين: أن ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظرهن جاءت بدرجة كبيرة, حيث تراوحت المتوسطات الحسابية ما بين (3.93-4.05)، وبلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (3.97).
فيما يتعلق بواقع ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات, فقد تبين: أن ممارسة القيادات التربوية في منطقة حائل لمهارات اتخاذ القرار من وجهة نظر المشرفات التربويات جاءت بدرجة متوسطة , حيث تراوحت المتوسطات الحسابية ما بين (3.25-3.45)، وبلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (3.34).
فيما يتعلق بمدى وجود اختلاف في وجهات نظر القيادات التربوية والمشرفات التربويات لممارسة مهارات اتخاذ القرار في منطقة حائل, فقد تبين: وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( = 0.05) تعزى لأثر المسمى الوظيفي في جميع المجالات وفي الدرجة الكلية وجاءت الفروق لصالح القيادات التربوية.
من أهم توصيات البحث:
- عقد دورات تدريبية للمشرفات التربويات في مجال اتخاذ القرار التربوي من حيث مفاهيمه وعملياته.
- تعزيز الاتجاهات الايجابية لدى القيادات التربوية نحو مشاركة المشرفات التربويات في اتخاذ القرارات.
- ضرورة تزويد القيادات بآليات اتخاذ القرار التربوي والإشراف على ذلك من خلال تفعيل دورهن في الإشراف التطويري، والعمل على منحهن الصلاحية لاتخاذ القرارات المتعلقة بذلك.
- العمل على التنسيق بين وزارة التعليم وادارات التعليم في المناطق فيما يتعلق بالقرارات الإدارية التربوية ، وتحديد اختصاص كل منهما؛ ليتم اتخاذ القرارات بناء على الاختصاصات الممنوحة لكل منها.
- الاهتمام بالقيادات ذوات الخبرات الحديثة من خلال تزويدهن بالخبرات اللازمة حول الاتجاهات المعاصرة في اتخاذ القرار وتزويدهن بالدورات التدريبية المناسبة.
- 6. التعاون مع اعضاء هيئة التدريس في الجامعات والكليات السعودية, وخاصة في اقسام الإدارة والتخطيط التربوي لإعطاء دورات تدريبية لتزويد القيادات بخبرات جديدة متطورة تحسن من مستوى اتخاذ القرارات, وان تأخذ الدورات صفة الاستمرارية والمتابعة الجادة.
المراجع :
المراجع العربية :
- آل ناجي، محمد بن عبدالله (2005م) :الإدارة التعليمية و المدرسية نظريات وممارسات ،المملكة العربية السعودية ،ط1, دون ناشر.
- بكر، عبد الجواد (2002م): السياسات التعليمية و صنع القرار، ط1,الإسكندرية: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
- البلادي, فهد, (2012) “المستويات الإدارية لاتخاذ القرارات المتعلقة ببعض المهام التربوية كما يدركها مديري المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة”, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة ام القرى, المملكة العربية السعودية.
- تركستاني, خديجة, (2010), “اتخاذ القرارات بالادارات العامة للتربية والتعليم للبنات بالمملكة العربية السعودية في ضوء تقنية المعلومات”, رسالة دكتوراه غير منشورة, جامعة ام القرى, المملكة العربية السعودية.
- الجندي، سامية مصطفى(1992م): سمات الشخصية وعلاقتها بالسلوك الواقعي للقائد الإداري، القاهرة: جامعة الأزهر، مجلة الدراسات الإنسانية، العدد الرابع.
- الحربي، قاسم بن عائل (1425هـ): القيادة المدرسية في ضوء اتجاهات القيادة التربوية الحديثة، ط1، الرياض: مكتبة الرشد للنشر و التوزيع.
- حريري، هاشم بكر (1423هـ)الإدارة التربوية، ط2، مكة المكرمة، دون ناشر
- خاشقجي، هاني يوسف (1990م)عملية صنع القرار الإداري في القطاع العام في المملكة العربية السعودية، جده، جامعة الملك عبدالعزيز، مركز النشر العلمي.
- الردادي, أمينه, (2012) بعنوان “التمكين الإداري لتدعيم القدرة على اتخاذ القرارات لدى المشرفين التربويين بمدينة مكة المكرمة”,رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة ام القرى, المملكة العربية السعودية.
- السبيعي,عزه, (2010) بعنوان “تطوير صنع واتخاذ القرار لدى القيادات النسائية في إدارة التربية والتعليم بجدة في ظل معايير الجودة الشاملة – دراسة استشرافية باستخدام أسلوب دلفاي, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة ام القرى, المملكة العربية السعودية.
- السفياني, ماجد (2012 م) درجة مشاركة المعلمين في اتخاذ القرارات المدرسية- دراسة ميدانية من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة الطائف, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة ام القرى.
- السفياني, ماجد, (2012), “درجة مشاركة المعلمين في اتخاذ القرارات المدرسية- دراسة ميدانية من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة الطائف”, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة ام القرى.
- السواط، طلق عوض الله وطلعت سندي و طلال الشريف (2000م)الإدارة العامة: المفاهيم والوظائف والأنشطة ، ط2، الرياض ، دار حافظ للنشر والتوزيع.
- السيد, حنان, (2011), “صناعة القرار التربوي في مصر, عودة الصف السادس الابتدائي – دراسة حالة”, مجلة كلية التربية, جامعة المنصورة, العدد 75, الجزء الاول.
- شكري، عادل (1995م): الإدارة العامة، القاهرة: مكتبة عين شمس .
- عالم, خالد (2008) درجة ممارسة القادات التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالعاصمة المقدسة لعملية اتخاذ القرار, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة ام القرى, المملكة العربية السعودية.
- عباس، علي (2004م) : أساسيات علم الإدارة ، عمان ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
- عبد الجبار, صافيناز, (2012), “الإبداع الإداري وعلاقته باتخاذ القرار لدى مديرات المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة“, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة ام القرى, المملكة العربية السعودية.
- عبدالله, عبدالرحمن احمد , وعبدالوهاب ,فيصل يوسف , وسليمان, السر احمد (1428هـ -2007م )مدخل إلى البحث في التربية وعلم النفس . الرياض: مكتبة الرشد.
- العجمي،محمد حسنين (1428هـ):الإدارة و التخطيط التربوي،ط1،عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
- العزاوي،خليل محمد (2006م):إدارة اتخاذ القرار الإداري، الأردن: كنوز المعرفة للنشر والتوزيع.
- العطاس ، محمد سالم (2009م) أتخاذ القرارات “النظرية والتطبيق ” ، الرياض ، المملكة العربية السعودية .
- عمر, نصيف, (2010), “دور كفاية المعلومات في فاعلية اتخاذ القرارات”, مجلة دراسات المعلومات, العدد التاسع.
- الفضل , مؤيد (1428هـ)الاساليب الكمية والنوعية في دعم القرارات المنظمة . عمان :الوراق للنشر والتوزيع .
- الكتبي,عبيد, (2009), “درجة التزام مديري المدارس الثانوية باتباع الخطوات العلمية لعملية اتخاذ القرارات الإدارية من وجهة نظر المعلمين في دولة الامارات العربية المتحدة“, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة اليرموك, الاردن.
- كنعان، نواف (2007م) اتخاذ القرارات الإدارية بين النظرية والتطبيق .عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
- كنعان،نواف (2007م):اتخاذ القرارات الإدارية بين النظرية والتطبيق، ط1،عمان:دار الثقافة للنشر والتوزيع.
- مرسي، محمد منير (2001م) :الإدارة التعليمة أصولها وتطبيقاتها ،القاهرة ، عالم الكتب.
- المسكري, يعقوب (2009 م) درجة مشاركة المعلمين في صنع القرار التربوي من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين وأثرها في الرضا الوظيفي بمدارس التعليم الاساسي في سلطنة عمان , رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة اليرموك, الاردن.
- المسكري, يعقوب, (2009), “درجة مشاركة المعلمين في صنع القرار التربوي من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين وأثرها في الرضا الوظيفي بمدارس التعليم الاساسي في سلطنة عمان”, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة اليرموك, الاردن.
- مقابله, عاطف؛ خاطر, ايمن؛ الطراونه, محمد؛ (2012), “واقع ممارسة المشرفين التربويين لصنع القرار التربوي في ضوء اداء مهامهم الفنية والإدارية في محافظة عمان في الاردن”, مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس, المجلد العاشر- العدد الثاني.
- ميدين، تيصيفا جيبر ،وبيتر شافير (2005م): تحديات القيادة للإدارة الفعالة ، ترجمة سلامة عبدالعظيم حسين ،ط1،عمان :دار الفكر.
- نصيف, عمر عبدالله (2010م) دور كفاية المعلومات في فاعلية اتخاذ القرارات,مجلة دراسات المعلومات, العدد التاسع.
- النمر ، سعود وآخرون (1411هـ) : الإدارة العامة الأسس والظائف ،الرياض ، مطابع الفرزدق.
- وزارة التعليم (1436هـ) احصائية ادارة تقنية المعلومات لشاغلات الوظائف التعليمية فئة المعلمات, ادارة التعليم بمنطقة حائل , حائل.
المراجع الاجنبية:
- Fulenwider, T.J. (2008). “The application of ethical principles in decision making between beginning”, intermediate and journeyman educational administrators, DAI-A, 69/02, p. 448.
- Gore c.(1999): Strategic Decision Making, British Library Publication Data, New York.
- Kaucher, E. (2010). “Ethical decision making and effective leadership”, DAI-A, 71/03, Sep.
- Mueller, C.A. (2010). “Influence of transformational style on decision making style and technology readiness”: A correlation study, DAI-A, 71,03, Sep.
قيم البحث الأن
راجع البحث قبل التقييم
راجع البحث قبل التقييم