اللغة الانجليزية في واقع التحديات
اللغة الانجليزية في واقع التحديات
الشعور بالمشكلة:
كما يعلم الجميع فاللغة الإنجليزية باتت اليوم هي اللغة الأكثر انتشاراً و تحدثاً على مستوى العالم بل وأصبحت لغة
مشتركة عالمية ، وهي اللغة المهيمنة دولياً في الاتصالات والعلوم والتجارة والطيران والترفيه والإعلام
والدبلوماسية. لذلك لا غرابة أن يصبح الإلمام بالإنجليزية مطلباً في العديد من المجالات والوظائف والمهن كما في
الطب و الهندسة و الصناعة و البنوك والإدارة والحاسب الآلي ، ونتيجة لذلك يوجد اكثر من مليار و نصف شخص
يتحدثون الإنجليزية حول العالم. مما مكنها من أن تكون اللغة المستخدمة في أغلب الجامعات والمعاهد و كذلك البحث
العلمي مع هذا كله نجد قله من يهتمون بتعلم هذه اللغة.
و استناداً إلى كل هذه المعطيات كان لابد أن يستشعر الشخص أن هذه اللغة ليست علماً معقداً يصعب تعلمه بل يجب
أن يهوى هذه اللغة و يتعلمها و أن يعود النفس على أنها بوابة تواصل و نافذة التقاء بينه و بين الآخرين بجميع
خلفياتهم و انتماءهم عندها فقط سيشعر االشخص أنه أمام تحدي لأثبات النفس و اكتساب لغة تمكنه من السير قدماً نحو
الأمام بكل ثقة و اقتدار و جدارة.
هدف البحث :
يستهدف هذا البحث تأكيد حاجتنا الماسة لنهضة لغوية شاملة تلبية لمطالب العصر الذي نعيشه. فلقد باتت تعلم اللغة
الانجليزية من الشمولية بحيث يستحيل تناولها انطلاقاً من منظور التخصص الضيق ، وفي هذا العصر أصبح لتعلم
اللغة الانجليزية دور محوري وأساسي على جميع المستويات : المعرفية والتربوية والثقافية بل والاقتصادية أيض اً.
وكما نعلم أن للغة الانجليزية دور في نجاحنا في اللحاق بركب الحضارة المعاصرة وقبل ذلك لا ننسى أن رهن
نجاحنا يكمن أولاً وأخيراً في لغتنا اللغة العربية العظيمة الى جانب ضرورة تعلم اللغة الانجليزية في مواكبة
مستجدات العصر ووسائل التواصل الاجتماعي وتسخير هذه اللغة في كل ما يخدم ديننا الاسلامي وكل ما من شأنه
رفعة وطننا ليكون مواكب لكل التقنيات والمستجدات الايجابية حول العالم.
تحديد المشكلة:
اللغة الانجليزية في واقع التحديات في وقت تظهر فيه عند البعض قلة الإهتمام منذ البداية بتعلم وممارسة اللغة
الانجليزية.
ونأخذ على سبيل المثال لا الحصر ما يتعلق بالصعوبات التي يعاني منها المبتعث مثلاً في بداية تعلمه للغة والتي
يمكن u1578 تلخيصها في النقاط التالية:
·عدم إجراء اختبار تحديد مستوى أو وضع المبتعث في مستوى دون أو أعلى من مستواه الحقيقي.
·الخوف والإحباط النفسي نتيجة ما يسمعه المبتعث من تجارب لم تنجح للوصول لمستويات متقدمة في تعلم
اللغة وهو ما يؤثر سلباً على مستوى التحصيل.
·عدم توفر معامل لغة متخصصة في معاهد اللغة و الاعتماد على الأسلوب التقليدي في اللاستماع .
·عدم استخدام اللغة الانجليزية في الوسط الخارجي للمعهد ، في الشارع مثلاً بدافع الخجل أو الخوف من
الخطأ.
·عدم إدارة الوقت بشكل مناسب للإستذكار والتحضير و إكتساب اللغة من وسائل خارجية كوسائل الإعلام
مثلا .
·الاكتفاء بالمنهج المقدم من المعهد و عدم تنويع مصادر اكتساب اللغة.
·تواجد أعداد كبيرة من العرب في معهد اللغة مما يؤثر على اعتماد المبتعث على نفسه و يزداد الأمر سواءً
عندما يكون جميع الطلبة في الفصل الدراسي عرب أو من نفس الجنسية.
·الاعتماد على مواقع وبرامج الترجمة الفورية من الإنجليزية للعربية مما يدفع الطالب إلى الاعتماد عليها و
التراخي في طلب اللغة مع أنها خدمة جيدة لكن لا بد من الاعتماد على النفس بشكل كامل حتى اكتساب
حصيلة مناسبة من اللغة.
·عدم المشاركة في الأنشطة اللاصفية و التي ينظمها المعهد خارج أسواره مما يشكل فرصة للتواصل و تكوين
علاقات اجتماعية مع الزملاء و المدرسين و التعرف على مهارات جديدة و مختلفة في اللغة.
·الانطواء على الذات و عدم الحرص على التعرف على أشخاص و أماكن و تجارب جديدة و مختلفة تنوع
حصيلة اكتساب اللغة و تضفي أبعاد اجتماعية و ثقافية و معرفية جديدة على تجربة اللغة الانجليزية .
تحليل المشكلة:
تم جمع معلومات البحث عن طريق اللقاءات الشفهية مع بعض أولياء الأمور حول مدى الاهتمام بتعلم اللغة
الانجليزية الى جانب المواضيع ذات الصلة عبر الانترنت.
أسباب البحث في المشكلة :
– للغة الانجليزية في عصر المعلومات واقتصاد المعرفة موقع الصدارة، وهو ما يفسر، من جانب علاقة هذه اللغة
بتكنولوجيا المعلومات، ومن جانب آخر يبرز مدى أهمية حاجتنا الى اللغة تنظيراً وتعليماً، معجماً ومصطلح اً. ولا شك
أن حاجتنا للغة الانجليزية سوف تتفاقم تحت ضغط المطالب الملحة لعصر المعلومات واتساع الفجوة اللغوية التي
تفصل بين دول العالم المتقدم كناتج فرعي لاتساع الفجوة التكنولوجية المعلوماتية.
– في مقابل ذلك ، هناك فرصة لاستغلال الإمكانات الهائلة التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات في u1575 المجال اللغوي سواء
على المستوى النظري أو العملي ، هنا لابد من إخضاع تكنولوجيا المعلومات لخدمة وطننا كذلك لابد من تغيير نظرة
البعض الضيقة عند البعض والتي تُظهر تعلم اللغة الانجليزية على أنها لغة غير ضروري تعلمها.
وضيق النظرة لعدم إدراك الجوانب المختلفة لهذه لأهمية اللغة الانجليزية وهو الوضع الذي أدى بدوره إلى ما يشبه
القلة المعرفية عند البعض والتي تحجب عنا مناهل المعرفة اللغوية الحديثة وقد تجاوزت هذه المعرفة إلى أساليب
الرياضيات والمنطق والإحصاء والطبيعة وعلم النفس وعلم الاجتماع وأخيراً علم وظائف الأعضاء وعلوم الكمبيوتر
وهندسته.
تحديد الأبعاد اللغوية لتحديات عصر المعلومات:
تتفق جميع الآراء على أن ثورة المعلومات وانفجار المعرفة التي نعيشها حالياً تنطوي على تحديات تربوية وثقافية
وعلمية وتكنولوجية واقتصادية ، ولا شك أن هناك تداخلاً شديداً بين هذه التحديات يصعب معه رسم الحدود الفاصلة
وهي بلا شك في حاجة إلى دراسات جادة .
إن كلاً من هذه التحديات ينطوي بدوره على تحد لغوي، اللغة الانجليزية وسيلتنا لإدراك العالم ، وواسطتنا التي تحدد
المسافة بيننا وبين تحديات واقعنا. وأداة تعاملنا مع هذا الواقع الموضوع؛
ونظراً إلى شيوع اللغة الانجليزية وشموليتها لتشمل جميع وسائل التواصل الاجتماعي وقبل ذلك في أغلبب التعباملات
،فكان امر محتم من تعلم هذه اللغة بالشكل الممتاز.
ويعود عدم معرفتنا الكافية بتكنولوجيا العصر الى قلة اهتمام الكثير باللغة الانجليزية ، ويرجع ذلك إلى أسباب عديبدة،
من أهمها:
· عدم إلمام الكثيرين لدينا بالجوانب العديدة لتعلم وممارسة اللغة الانجليزية ، حيث يقتصر تناولنا في أغلب الأحبوال
على الجوانب التعليمية التي تحتم دراستها كمادة اختبار تُقاس عليها درجة نجاح . بقول آخر : إن الكثير يتعلم اللغة
الانجليزية ليضمن عبوره من مستوى لأخر ؛ تجنباً للخبو فبي أعمباق اللغبة والتبي تتوسبع فيهبا مبدارك المعرفبة
باللغة الانجليزية في مهاراتها الأربع بشكل أوسع و أشمل وهو ما يسعى هذا البحث إلى الكشف عنه .
·في ضوء ما قيل، فإن تعلم اللغة الانجليزية تحتاج إلى اهتمام أكبر من قبل الشبخص نفسبه لتتجباوز حبدود الخطباب
اللغوي لقد باتت إشبكالية تعلبم اللغبة الانجليزيبة عنبد الببعض ، مبن المحوريبة والشبمولية والتعقبد ، بحيبث يسبتحيل
تناولها انطلاقاً من منظور التخصص الضيق ، أو النظرة الاجتماعية لها عند البعض ، و حيث يصعب إرجاؤها أو
تناولها، من دون إستراتيجية واضحة ؛ لإعداد مجتمعات تواكب عصر المعلومات.
فرضيات الدراسة:
-1 هنالك علاقة وثيقة بين اللغة الانجليزية والتكنولوجيا .
-2 ضرورة تعلم اللغة الانجليزية لضمان التعرف الى كل جديد في التقنية الحديثة والهادفة.
-4 كلما قلت الدافعية لتعلم اللغة الانجليزية كوسيلة اتصال ومعرفة بتكنولوجيا العصر كلما كان سبباً في قلة المعرفة
بالتقنيات الحديثة.
-5 تعاظم دور اللغة الانجليزية في عصر التكنولوجيا و المعلومات:
تبزداد يومبا بعبد يبوم مسباهمة اللغبة فبي تحديبد الأداء الكلبي للمجتمبع الحبديث ، سبواء مبن داخلبه ، أو بالنسببة إلبى
خارجه. ويقصد بالداخل هنا أنماط وحصاد نتاجه المعرفي والإبداعي، وكذلك الإنتاجية الشاملة لأفراده ومؤسساته. أما
ما نقصده ب “الخارج” فهو العلاقات التي تربط المجتمع بغيره من المجتمعات ، والعوامل التي تحدد ثقله الاستراتيجي
في إطار العولمة أو التكتلات الإقليمية. لم يقتصر تعاظم دور اللغة في مجتمع المعلوم ات على مجالي التربية والثقافبة
، فقد استحدثت اللغة الانجليزية لنفسها أدوارا جديدة بعد أن تشعبت استخداماتها مع التكنولوجيا بصورة كبيرة .
اللغة الانجليزية و العولمة:
يؤكد المشهد التكنولوجي العالمي ضرورة تعلم اللغبة الانجليزيبة وجباءت الإنترنبت ليفبتح بواببات الفيضبان أمبام تبدفق
معلوماتي تكنولوجي هائل تطغى عليبه اللغبة الانجليزيبة وهنبا لاببد أن نؤكبد علبى أهميبة وضبرورة مواكببة تكنولوجيبا
العصر بما يتناسب مع قيم ديننا الاسلامي ويسهم برقي وصدارة هذا الوطن الغالي ليكون في مصاف الدول المتقدمة.
الانجليزية وتواصل عصر المعلومات:
الاقتراحات والتوصيات :
فيما يتعلق باللغة فهناك عدة أساليب لتجاوز أغلب هذه العوائق يمكن أن نضعها في نقاط على النحو التالي:
· أجعل تعلم اللغة الإنجليزية نابع و مبني على قاعدة )حب ما تعمل و أعمل ما تحب( فإذا أردت تعلم هذه اللغة
يجب عليك أن تحب تعلمها ولا تشعر بأنها مفروضة عليك فهذا سيسهل مهمتك و ستتعلم هذه اللغة بسهولة و
يسر أكبر و بشكل أسرع و أكثر فعالية.
· ناقش مع المسؤولين في المعهد الذي تدرس فيه أي عقبة تواجهها ووضح لهم وجهة نظرك قدر المستطاع
فيما يتعلق بأي ملاحظات أو أفكار تعتقد أنها ستفيدك و ستدفعك قدماً في تعلم اللغة.
·الاستماع وبكثرة الي كل ما يتعلق باللغة الإنجليزية من محادثات وحوارات ومناقشات حتى وإن لم تستوعب
فهمها وذلك حتي تتعود الأذن ذلك.
·حفظ كثير من العبارت باللغة الإنجليزية وتكرار نطقها بقدر ما تستطيع مع الحرص على سؤال المدرس عن
الكلمات الجديدة و نطقها بصورة صحيحة.
· أبتعد عن الخجل فأنت في مرحلة التعلم و الخطأ وارد و المهم أن تتعلم من أخطائك لا أن تقف بدون تقدم
للأمام فالخجل بهذه الصورة سيرافقك مدى الحياة و سيكون عائقاً في نواحي أخرى من حياتك.
·لا تترجم ما تود قوله من العربية الي اللغة الإنجليزية أبحث عن المعنى المراد وركب جملك و تعلم من مثل
هذه المواقف كيفية صناعة الجمل بسهولة و مرونة.
·تعلم و إتقان قواعد اللغة الإنجليزية جيداً سيسهل مهمتك كثيراً فعليك بتعلم تراكيب الجمل الصحيحة والمبادئ
الأساسية للكتابة و خصوصاً الأكاديمية منها.
· قم بحفظ الكثير من مفردات اللغة الإنجليزية والمداومة على ذلك . نقترح عليك عمل جدول يومي لحفظ علي
الأقل خمس كلمات يومياً ) قراءة وكتابة ( . مما ينعكس إيجابياً على مخزون مفردات اللغة الإنجليزية لديك.
·ثق في نفسك وقدرتك على تعلم اللغة فكلما زادت ثقتك في تعلم اللغة الإنجليزية كلما زادت رغبتك في
استخدامها في حياتك اليومية و بالتالي زادت حصيلتك و رغبتك في تعلم المزيد.
· تعلم من أخطاءك . فكلما زادت أخطاءك وتعلمت منها فهذا يساعدك على تعلم اللغة الإنجليزية بشكل أفضل.
المراجع : www.qassimedu.gov.saar.m.wikipedia.
إعداد /نعمه فائع حسين عسيري
قيم ورقة العمل الأن
راجع ورقة العمل قبل التقييم
راجع ورقة العمل قبل التقييم