درجة إلتزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وعلاقتها بدرجة الإلتزام التنظيمي والإستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين العاملين معهم

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة القدس

كلية العلوم التربوية / الدراسات العليا

برنامج الدكتوارة في القيادة والإدارة التربوية

إعداد الباحث:

عيسى محمد عبد الله حلايقة

إشراف:

• د. راتب السعود

2022-2023

مقدمة

     تُعد الإدارة التربوية ضرورة اجتماعية وعصرية وعلمية لما يشهده العالم من تطور معرفي وتقدم سريع، فهي أساس أي تطوير أو تجديد للتعليم في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، كما أنها تحقق الاستخدام الأمثل للقوى البشرية والمادية فيما يتعلق بالكفاية والفاعلية لتحقيق الأهداف التربوية.

     ولقد ظهرت الإدارة التربوية في ميدان التربية والتعليم مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين، أي متأخرة عن المجالات الأخرى، حيث تمثل أول اجتماع ناجح لرجال الإدارة التعليمية على المستوى القومي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1947 في نيويورك، البداية الأولى لعلم الإدارة في ميدان التربية والتعليم، حيث قرر الحاضرون عقد هذا المؤتمر المهم بشكل دوري      ( دياب، 2001: 20).

     ويذكر أبو سمعان (2011: 35) بأن الإدارة التربوية تفرض نفسها اليوم بين العلوم التربوية، وهي الميدان الفعلي لتضافر جهود العاملين فيها من معلمين وإداريين في تيسير وقت الإدارة، فالمهام الوظيفية للإدارة المدرسية مهام جسام ومسؤوليات متعددة وهي ركيزة مهمة لنجاح أي مؤسسة تعليمية باعتبارها وسيلة تتكاثف فيها الوسائل لتنظيم الجهود الفردية والجماعية من أجل تنمية شاملة متكاملة متوازنة ومن هنا أصبحت الإدارة المدرسية ذات أهمية بالغة بالنسبة للطالب والمعلم والبيئة المحلية.

     وتهدف الإدارة المدرسية الفاعلة   Effective School Administrationإلى تحسين العملية التربوية والارتقاء بمستوى الأداء، عن طريق توعية الموظفين في المدرسة بمسؤولياتهم، وواجباتهم، وتوجيههم التوجيه التربوي السليم. ومن المعروف أن محور عمل الإدارة المدرسية يتبلور حول المتعلم، وتوفير الظروف والإمكانات التي تساعد الطلبة على نموهم العقلي والروحي والبدني واعدادهم للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم على أكمل وجه، إضافة إلى الارتقاء بمستوى أداء المعلمين لتحسين العملية التربوية وانجاز الأهداف المنشودة منها وتهتم الإدارة المدرسية بإنجاز الأهداف الاجتماعية التي يؤمن بها المجتمع (الهمالي، 2008).

     ويشير العازمي (2017: 370) بأن مدير المدرسة الناجح هو قائد للصرح التربوي والتعليم، وهو مخطط ومنفذ ومشرف تربوي مقيم في المدرسة. وبما أن مديري المدارس مراقبون بصفة مستمرة فيما يعملون وفي الكيفية التي يؤدون بها عملهم، فعليهم أن يدركوا أهمية البعد القيمي في حياة جميع الأفراد الذين يتعاملون معهم، وهذا يقتضي أن يكون مدير المدرسة على جانب كبير من الحكمة والاتزان والتحمل والحزم وحسن التصرف في العمل ويؤدي مهمته التربوية على الوجه المتوقع منه كقائد تربوي، وخصوصاً مع معلميه.

      ويقصد بأخلاقيات العمل Job Ethics إلتزام مدير المدرسة بالسلوكيات الإيمانية المنبعثة من القرآن والسنة، والتي تحضه على الخوف من الله والشفافية وتحمل المسؤولية، وفهمه لمجموعة القواعد والمبادئ التي تحكم المؤسسة التربوية، لماله الأثر الأكبر على الالتزام التنظيمي والرضا الوظيفي الطوعي، وخصوصاً الرضا عن البيئة المدرسية التي يعملون بها، إذ أن ذلك يشعرهم بالإحساس بالأمان والاستقرار، وبالتالي إحساسهم بالعدل والمساواة مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالولاء للمدرسة الذي يبعث زيادة الإنتاجية لديهم.

     كما ويؤكد الخالدي (2020: 96) بأن مدير المدرسة قائداً تربوياً وضع أفراد المجتمع ثقتهم به. فهو يقيم علاقات إنسانية مع جميع أطراف العملية التربوية على أساس من الأخلاق الفاضلة، التي يعود أثرها بشكل مباشر على المعلمين والطلبة، كما أن تحقيق النظم التربوية لأهدافها ورؤيتها لا يتم إلا من خلال مدير فعال يمتلك قيماً أخلاقية وجمالية تعينه في تعامله مع المعلمين.

     فأخلاقيات العمل ضرورة من ضروريات العملية التربوية والإدارية، ولا بد لكل إداري تربوي ولكل مدير مدرسة أن يتحلى بها، كونه يقضي أكثر من نصف عمله اليومي مع المعلمين والطلاب، ولذلك يقتضي منه أن يكون على جانب كبير من الحكمة، والاتزان، والصبر، والتحمل، والحزم، وحسن التصرف، ويتجنب مركزه لأية مصلحة شخصية ويؤدي مهمته التربوية على الوجه المتوقع منه كقائد تربوي (يحيى، 2010: 5)

     ويذكر عبد النعيم (2020: 151) بأن ما من مؤسسة أصابت نجاحاً إلا وقد ساد بين أفرادها الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي فكان كل فرد من افرادها يؤدي ما عليه تجاه المؤسسة التي يعمل بها وتجاه العاملين معه ويظهر ذلك جلياً في حبهم لعملهم وما يقومون به، وحرصهم على نجاح مؤسستهم التي يعملون بها بما يقدمونه من الولاء والعمل بروح فريق واحد متعاون.

     ويُعد الالتزام التنظيمي Organizational Commitment في المؤسسات التربوية عصب العمل والانجاز في كافة المجالات كما أنه يركز على أهم عنصر في المؤسسة وهو الفرد إذ يعني بدوره فيها واتجاهاته وتفكيره وعواطفه والدوافع التي تواجه سلوكه، لذلك يرتبط نجاحها وتحقيق أهدافها بشكل مباشر بمدى إيمان المعلمين بتلك الأهداف، وقناعتهم بها، وسعيهم للوصول لها، وهذا ما أكدته دراسة العبيدي (2012) كما أن الالتزام التنظيمي يسهم في تحقيق العديد من الفوائد للمؤسسات التربوية. ومنها الاستقرار الوظيفي ورغبة المعلمين في التطوير وتزداد أهميته عندما تكون بيئة العمل بيئة محفزة فتكون النتائج إبداعية ( Paltl, 2019, 36 )

     وتناولت العديد من الأبحاث والدراسات موضوع الإلتزام التنظيمي وذلك لدوره البارز في زيادة الكفاءة والفاعلية، حيث يعتبر من المصطلحات الحديثة في مجال العلوم الإنسانية، ويصفه البعض على أنه نوع من الارتباط النفسي الذي يشعر به الفرد تجاه مؤسسته، أو العملية التي تصبح فيها أهداف المؤسسة وقيمها والأفراد أكثر إندماجاً وتطابقاً. وعليه فإن الفرد في المؤسسة كلما تطابقت أهدافه مع أهداف المؤسسة، وكلما تولدت لديه الرغبة القوية في المحافظة على عمله وبذل أعلى درجات الجهد للبقاء فيه والاستقرار (البقمي، 2012: 3).

     ويشير الالتزام التنظيمي إلى درجة تطابق الفرد مع مؤسسته ودرجة ارتباطه بها واعتقاده القوي بأهدافها وايمانها بقيمها والاستعداد لبذل جهدها لمصلحتها، وان تحقيق هذا الالتزام بكل إخلاص وأمانة يساعد على بذل الجهد والاستمرار في تحقيق الأهداف المرجوة للمؤسسة (كاظم وعلي، 2022: 723)

     ويوضح جلال الدين (2009) أهمية الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي للمعلمين العاملين من خلال نتائجه، فإن كان أداؤهم جيد وفعال، فإن ذلك سيضمن للمدرسة التميز والاستمرارية في نشاطها ويعطي لها مكانة عالية ضمن أنجح المؤسسات لذلك يمكن القول بأن المورد البشري من خلال أدائه الوظيفي يمثل أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية في صراع المنظمات من أجل البقاء والنمو، لأنه الوحيد القادر من خلال أدائه على استيعاب المفاهيم والأفكار الجديدة التي تساعد على استغلال الميزات ومواجهة التحديات التي تفرضها الظروف البيئية للعصر الحالي عصر المعلومات.

     ويُعد الاستقرار الوظيفي الطوعي  Voluntary Job Stability  من أهم ركائز النجاح في المؤسسات، فلا توجد مؤسسة ناجحة وذات إنتاجية مرتفعة إلا وكان الاستقرار الوظيفي متحقق فيها ويتمتع به جميع الموظفين، فهو يشعر الموظف على الدوام بالأمن والوقاية في عمله والراحة وضمان الاستقرار عن طريق تحفيزه وحريته وأمنه وترقيته (مراد، 2016)

     وتؤكد نادرة زبدي (2019) بأن الاستقرار الوظيفي هو من أهم درجات الرضا التي يصل إليها أي موظف في مجال عمله من حيث العلاقات الجيدة داخل المنظمة، والاستقرار الوظيفي هو الإحساس بالرضا والأمان الوظيفي الذي يدفع بالموظف إلى البقاء والاستمرار في العمل لدى المؤسسة، وهذا الاستقرار ناتج عن العديد من العوامل والإجراءات التي تتخذها المؤسسة بهدف الاستبقاء والاحتفاظ بالموظفين الأكفاء بها والذين هم السبب الجوهري في تحقيق أهداف المؤسسة.

     وفي ضوء ما سبق وبعد الاطلاع على العديد من الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع أخلاقيات العمل وتأثيرها على درجة الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي يمكن القول – في حدود علم الباحث – مما سوغ للباحث إجراء هذه الدراسة لتعرف درجة إلتزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وعلاقتها بالإلتزام التنظيمي والإستقرار الوظيفي الطوعي لدى المعلمين العاملين معهم.

مشكلة الدراسة وأسئلتها:

     لقد أكدت بعض الدراسات السابقة على أن التزام مديري المدارس بأخلاقيات العمل له الأثر الأكبر على درجة رضا المعلمين، كما أكدت الدراسات على أهمية دراسة موضوع أخلاقيات العمل في العمل التربوي وخصوصاً أنه ضرورة من ضروريات العملية التربوية والإدارية. ولكن في حدود علم الباحث لم تتناول هذه الدراسات درجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وعلاقتها بدرجة الالتزام التنظيم والاستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين العاملين معهم.

     ومن خلال متابعات الباحث ومشاهداته وقراءاته، لاحظ بعض الثغرات في الجانب السلوكي الوظيفي لدى نفر من المديرين، وتقصير في أداء واجباتهم الوظيفية مما يؤثر بشكل سلبي على الإلتزام التنظيمي والإستقرار الوظيفي الطوعي لدى المعلمين العاملين معهم.

     وعليه فإن مشكلة هذه الدراسة تتمثل في الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي:

ما درجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وعلاقتها بدرجة الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين العاملين معهم؟

     وينبثق من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الست الآتية:

1. ما درجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل من وجهة نظر المديرين أنفسهم والمعلمين العاملين معهم؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05=α) في تقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة إلتزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل تعزى لمتغيرات: المسمى الوظيفي، والجنس، والخبرة، والمؤهل العلمي؟
3. ما درجة الإلتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس في فلسطين من وجهة نظر المعلمين أنفسهم؟
4. ما درجة الاستقرار الوظيفي الطوعي لدى معلمي المدارس في فلسطين من وجهة نظر المعلمين أنفسهم؟
5. هل توجد علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05=α) بين تقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل ودرجة الإلتزام التنظيمي لدى معلمي تلك المدارس؟
6. هل توجد علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05=α) بين تقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل ودرجة الاستقرار الوظيفي الطوعي لدى معلمي تلك المدارس؟

أهداف الدراسة:

1. التعرف إلى مدى التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل.
2. الكشف عن العلاقة بين التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وبين الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين.
3. التعرف ما إذا كانت هناك فروق دالة احصائياً على درجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل تعزى للمتغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة)؟
4. أهمية الدراسة:

     يُؤمل أن تُفيد نتائج الدراسة في جانبي: نظري وتطبيقي، وعلى النحو الآتي:

الأهمية النظرية:

     تكتسب هذه الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو الكشف عن درجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وعلاقتها بدرجة الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين العاملين معهم، ويرى الباحث أننا في هذا الوقت بأمس الحاجة إلى الأخلاقيات بالعمل في زمن طغت فيه المادة والمصالح على العلاقات والمعاملات بين الناس، كما تتجلى أهميتها في تعزيز أخلاقيات العمل التي ينبغي أن تنعكس بشكل أكثر إيجابية في منهجية التدريس وفي العلاقات التربوية.

الأهمية التطبيقية:

من المؤمل أن تفيد هذه الدراسة الجهات الآتية:

• وزارة التربية والتعليم في فلسطين حيث توفر هذه الدراسة معلومات مهمة عن درجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وعلاقتها بدرجة الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين العاملين معهم.
• وقد تساعد هذه الدراسة المسئولين في وزارة التربية والتعليم العالي على وضع ميثاق لأخلاقيات مهنة الإدارة المدرسية في فلسطين.
• قد تسهم هذه الدراسة في تقوية الالتزام التنظيمي للمعلمين وكذلك تقوية الاستقرار الوظيفي لهم.
• قد تسهم معرفة مدير المدرسة لأخلاقيات العمل في تحقيق درجة الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي.

مصطلحات الدراسة:

أخلاقيات العملJob Ethics :

      مجموعة من المبادئ التربوية التي تتضمن الواجبات المهنية والأخلاقية تجاه المعلمين والطبة والزملاء والمجتمع المحلي وتجاه الذات أيضاً ( نزال، 2001: 13).

     ويُعرّف الباحث أخلاقيات العمل اجرائياً: ” مجموعة من المبادئ الأخلاقية المتمثلة في السلوكيات والممارسات الشخصية والإدارية المختلفة التي يمارسها مدير المدرسة تجاه العاملين من معلمين وطلبة وأولياء أمور وذلك حسب الدرجة التي يحصل عليها مديري المدارس الثانوية وفقاً للمقياس الذي سيقوم بتطويره الباحث لقياس درجة التزام مديري المدارس الفلسطينية بأخلاقيات العمل”.

الالتزام التنظيمي Organizational Commitment :

     هي انتماء الفرد وتعلقه الفعال بأهداف وقيم المؤسسة بغض النظر عن القيمة المادية المتحققة من المؤسسة (Joo & Shim , 2010)

     ويُعرف الباحث الالتزام التنظيمي اجرائياً: ” بأنه مدى شعور المعلمين وارتباطهم وولائهم لمدرستهم والتي يعملون بها، وحرصهم على الاستمرار فيها والمشاركة في تحقيق أهدافها، كما سيقيسها الباحث من خلال الأداة التي سيعدها في هذه الدراسة لهذا الغرض”.

الاستقرار الوظيفي Voluntary Job Stability :

     هي تلك الحالة الشعورية التي تطبع نفسية الموظف والتي من خلالها نستدل وبمؤشرات واقعية على مدى قوة العلاقة ما بين الموظف ومؤسسته (المداني، 2021: 69).

     ويُعرفه الباحث اجرائياً: ” القدر الكافي من توافر الكفاية اللازمة لسير العمل والثبات والأمان في للمعلمين بما يضمن سلامة سير العمل بالمدرسة، وسيقيسه الباحث من خلال الأداة التي سيطورها لهذا الغرض”.

حدود الدراسة:

     ستشمل الدراسة على الحدود التالية:

• الحدود البشرية: ستقتصر الدراسة على مديري المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
• الحدود الزمانية: سيتم تطبيق أداة الدراسة في العام الدراسي 2023/2024م.
• الحدود المكانية: ستقتصر الدراسة على المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

الأدب النظري:

     سوف يتناول الباحث عرض الأدب النظري المرتبط بهذه الدراسة وفق المحاور الثلاثة الآتية:

أخلاقيات العمل، الالتزام التنظيمي، الاستقرار الوظيفي.

المحور الأول: أخلاقيات العمل

مفهوم أخلاقيات العمل:

     مجموعة من القيم والأعراف والتقاليد، التي يتفق وتعاون عليها أفراد مهنة ما حول ما هو خير وواضح وعادل من وجهة نظرهم، وما يعتبرونه أساساً لتعاملهم وتنظيم أمورهم وسلوكياتهم في إطار المهنة (الخالدي، 2020: 96).

     ويرى العازمي ( 2017: 372) بأن أخلاقيات العمل الإداري هي مجموعة من المبادئ الأخلاقية المتمثلة في السلوكيات والممارسات الشخصية والإدارية والإنسانية المختلفة التي يمارسها مدير المدرسة تجاه العاملين من معلمين وطلبة وأولياء أمور ومجتمع محلي.

أهمية أخلاقيات العمل الإداري:

     مما لا شك فيه ان اتباع الأخلاق هو أمر يجب أن تحرص عليه كل الشركات وكل العاملين فيها، حيث إن ممارسة العمل الإداري والأنشطة الإدارية والتنظيمية لأي مدير تتطلب أن يتعامل مع الأفراد سواء أكانوا مستهلكين أو عاملين أو مساهمين، فإن الالتزام بأخلاقيات العمل الإداري واحترامها سينفي الحاجة للرقابة من قبل الإدارة للعاملين، لأن هناك الرقابة الذاتية التي يفرضها الالتزام بالأخلاق(حسين، 2020: 56).

مصادر أخلاقيات الإدارة:

     يمكن تحديد أهم مصادر قيم وأخلاقيات الإدارة فيما يلي:

• الدين في المجتمع.
• قيم وأخلاقيات المجتمع.
• قيم وأخلاقيات أسر العاملين في المؤسسة.
• التشريعات والقوانين والتعليمات واللوائح. (حاكم ودولي، 2017: 252)

أهم المبادئ في أخلاقيات العمل:

• القيام بأحسن وجه وبكل كفاءة.
• تنفيذ التعليمات الصادرة عن السلطة السلمية التي تعيشها المؤسسة أثناء الممارسة العادية لصلاحيتها الإدارية.
• المساهمة في جهود المؤسسة قصد تحسين التنظيم والإنتاجية.
• مراعاة اجراء الأمن والسلامة والنظافة التي تعدها المؤسسة وفقاً للتشريع والتنظيم.
• عدم الحصول على مصالح مباشرة أو غير مباشرة من مؤسسة أو شركة.(بوريطة، 2020: 37).

المحور الثاني: الالتزام التنظيمي:

     يُعرّف صالح وعبد الغفور (2020: 185) الالتزام التنظيمي بأنه شعور الفرد الناتج عن الرغبة بالاندماج أو الانضمام إلى المنظمة بالإضافة إلى التفاعل الاجتماعي من أجل تحقيق أهدافه التي تؤدي إلى تحقيق أهداف المنظمة.

     ويرى (الأحمدي، 2013) بأن الالتزام التنظيمي هو نتاج تفاعل ثلاثة عناصر هي التطابق ويقصد به تبني أهداف أو قيم المنظمة، والانهماك ويقصد به الاستغراق أو الانهماك في أنشطة المنظمة، والولاء ويقصد به شعور الفرد بالارتباط العاطفي القوي تجاه المنظمة.

     وهو انتماء الفرد وتعلقه الفعال بأهداف وقيم المؤسسة بغض النظر عن القيمة المادية المتحققة من المؤسسة (Joo & Shim , 2010)

     ويُعرّفه الباحث الالتزام التنظيمي بأنه ” مدى شعور المعلمين وارتباطهم وولائهم لمدرستهم والتي يعملون بها، وحرصهم على الاستمرار فيها والمشاركة في تحقيق أهدافها”.

أهمية الالتزام التنظيمي:

     يُعد الالتزام التنظيمي مهماً لأن المنظمات تتكون من أشخاص يقودون الأنظمة والعمليات، وإن إيمان هؤلاء الأفراد بالقيم التنظيمية وتطبيقها بالنيابة عن المنظمة وعزمهم على البقاء بها يضمن وبشكل كبير بقاء واستمرارية تلك المنظمة(Ake, 2019)، ويرى الغرباوي (2014: 14) بأن الالتزام التنظيمي له أهمية لدى متخذي القرار في المؤسسات كونه أحد المتغيرات التي يجب تنميتها لدى العاملين لما في ذلك مخرجات إيجابية، حيث يلعب دور كبير في نجاح المنظمة واستمرارها وتميزها في البيئة التنافسية الشديدة، حيث لا تجد مؤسسة قادرة على التميز إلا إذا كان أفرادها ملتزمين بأهدافها وقيمها معتزين بالانضمام إليها.

     كما أن الالتزام التنظيمي يساهم في رفع مستوى الرضا الوظيفي والذي ينعكس على انخفاض معدل دورانهم ومستوى الغياب(قويدر، 2017: 70).

أبعاد الالتزام التنظيمي:

1. الالتزام العاطفي(المؤثر): وهو ارتباط الموظف العاطفي القوي للمشاركة في المؤسسة.
2. الالتزام المستمر: إدراك العاملين لحقيقة الامتيازات والمنافع التي سيحصلون عليها جراء استمرارية انتمائهم للمؤسسة الإدارية.
3. الالتزام المعياري: هو رغبة الموظفين للبقاء في المنظمة لاعتقادهم بأن البقاء في المنظمة هو المناسب والأحسن بناء إلى رأيهم (Khan & jan , 2015: 18)

المحور الثالث: الاستقرار الوظيفي الطوعي

مفهوم الاستقرار الوظيفي:

     يُعرّف (المداني، 2021: 69) الاستقرار الوظيفي بأنه تلك الحالة الشعورية التي تطبع نفسية الموظف والتي من خلالها نستدل وبمؤشرات واقعية على مدى قوة العلاقة ما بين الموظف ومؤسسته، ويرى (ليازيد وهيبة، 2014: 200) بأن الاستقرار الوظيفي هو ثبات العامل في عمله وعدم الانتقال إلى أي مؤسسة أو تنظيم آخر هذا إذا كان ذلك التنظيم يشكل مستقبلاً مهنياً للعامل وفق عوامل مادية ملموسة وأخرى اجتماعية ونفسية متداخلة لتحقيق التكامل والاستقرار.

     في حين يرى الباحث بأن الاستقرار الوظيفي هو ” القدر الكافي من توافر الكفاية اللازمة لسير العمل والثبات والأمان للمعلمين بما يضمن سلامة سير العمل بالمدرسة”

أساليب محفزة على الاستقرار الوظيفي:

• التحفيز عبر تقديم الخدمات الاجتماعية.
• التأمين الصحي.
• صناديق الادخار والتكافل الاجتماعي.
• الجمعيات السكنية.
• مزايا مادية عن وقت لا يتم العمل فيه وتعني أن الفرد يحصل على أجره خلال وقت لا يتم العمل فيه ولكن لأسباب ترى المنظمة أنها مقنعة(عزاوي والعقبي، 2018: 84)

المحور الرابع: نبذة عن التعليم المدرسي في فلسطين

     يعتبر التعليم في فلسطين من جانبا ضرورية للغاية من حياة الفلسطينيين، فالعائلة الفلسطينية مستعدة للتضحية بأساسياتها من أجل تأمين تكاليف تدريس أبنائها، فإن نسبة التعليم المدرسي في فلسطين مرتفعة مقارنة مع دول الجوار، وهي تقارب 78% لدى كلى الجنسين، ولكن هذا لا ينفي وجود مشاكل التسرب من المدارس وعمالة الأطفال.

     كما بلغت نسبة الطلبة الملتحقين بالمدارس الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 73%، أما الباقي فموزعون على مدارس الوكالة التابعة للأمم المتحدة UNRWA بنسبة 24% و المدارس الخاصة بنسبة 6%. (www.marefa.org)

الدراسات السابقة ذات الصلة:

     يعرض الباحث في هذا الجزء لعدد من الدراسات السابقة ذات الصلة بمتغيرات الدراسة وذلك على النحو التالي:

المحور الأول: الدراسات السابقة ذات الصلة بأخلاقيات العمل:

     أجرت “هاريس” وآخرون (2004 ,.Harris et al) دراسة هدفت إلى تحديد إدراكات المديرين المستجدين نحــو التزامهم بالمعايير الأخلاقية، التي تتعلق بالقيادة التربوية، وتكونت عينة الدراسة من (53) مديراً، و (106) مديرات، ممن شاركوا في برنامج تأهيل المديرين في تكساس، وتم الحصول على البيانات من استبانات بنيت النقيس مدى التزام المديرين بالقيادة التربوية، وتم استخدام تحليل التباين لتعرف أثر المتغيرات المستقلة بإدراكات المدرين نحو المعايير الأخلاقية، التي تتعلق بالقيادة التربوية، وأظهرت نتائج الدراسة، أن المديرين أشاروا إلى أن مديري المدارس يلتزمون بالمعايير الأخلاقية الخاصة بالعملية التربوية، في حين أشاروا إلى وجود ضعف في التزام بعض المديرين. بمثل هذه الأخلاقيات، وأشاروا أيضاً إلى عدم التزام بعض المديرين بتلك الأخلاقيات.

     وأجرى وارين وأخرون ( 2010 ,.Warren et al) دراسة بعنوان ” تحليل مدى الالتزام الأخلاقي لمديري المدارس فيما يتعلق بالتربية الرياضية ، وهدفت الدراسة التعرف إلى مدى قدرة المسؤولين وصناع القرار في الألعاب الرياضية وألعاب القوى على الالتزام بمدونات السلوك الأخلاقي داخل وبين المدارس، ومن المتوقع أن تبنى مدونة لقواعد السلوك التي هي بمثابة مجموعة من القواعد لمرشدهم السلوك المهني، وقد احتوت مجالات الخلاف التي تقدم المعضلات الأخلاقية المتصلة بنوع الجنس بالنسبة للمسؤولين، ثلاث معضلات أخلاقية محددة تشمل: توفير فرص المشاركة العادلة للطلاب، وإقامة ممارسات التوظيف الأخلاقية للمدربين والإداريين وقادة الرياضية والتعليمية، وأخيرا تهيئة البيئة والثقافة التنظيمية التي تختص العمل.

     وقامت العنزي (2015) بدراسة هدفت إلى التعرف لواقع ممارسة مديرات رياض الأطفال لأخلاقيات المهنة من وجهة نظر المعلمات، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى ممارسة المديرات لأخلاقيات المهنة تجاه الأطفال على المرتبة الأولى بينما حصل محور ممارسة الأخلاقيات تجاه المعلمات على المرتبة الرابعة والأخيرة، كما وجدت نتائج الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير سنوات الخدمة في محور أخلاقيات المهنة تجاه المعلمات بالروضة، وكانت الفروق لصالح الشريحتين (5-10سنوات، وأكثر من 10 سنوات) بينما لما يتم إيجاد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيري المنطقة التعليمية والمؤهل العلمي.

    وأجرى شعبيات وآخرون (2016) دراسة هدفت إلى تعرف مدى التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر المعلمين. وجاءت هذه الدراسة كدراسة ميدانية على محافظة رام الله والبيرة. وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي مدارس محافظة رام الله والبيرة والبالغ عددهم (4430) معلماً ومعلمة، وقام الباحثون ببناء استبانة أداة الدراسة، تضمنت (53) فقرة موزعة على أربعة مجالات، وأظهرت النتائج أن تقديرات المعلمين لمدى التزام مديري المدارس بأخلاقيات المهنة جاءت بدرجة مرتفعة، وبمتوسط حسابي (3.91) كما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات أفراد عينة الدراسة لمدى التزام مديري المدارس بأخلاقيات المهنة تعزى لمتغير الجنس.

     وأجرى العازمي (2017) دراسة هدفت التعرف إلى درجة التزام مديري مدارس التعليم العام في دولة الكويت بأخلاقيات العمل الإداري وأثره على مستوى رضا المعلمين عن بيئة العمل وتم استخدام الاستبانة كأداة لجمع بيانات الدراسة الحالية، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي التعليم العام بدولة الكويت في الفصل الدراسي الأول من العام 2015/2016م والبالغ عددهم (58869) معلماً ومعلمة، وتم اختيار العينة وفقاً لأسلوب العينة العنقودية العشوائية، وقد تكونت العينة من (831) معلماً ومعلمة، وأظهرت النتائج أن درجة التزام مديري مدارس التعليم العام في دولة الكويت بأخلاقيات العمل الإداري من وجهة نظر المعلمين كانت بدرجة عالية، إذ تراوحت المتوسطات ما بين (4.29-4.19)، وأوصت الدراسة اجراء دورات تدريبية من قبل إدارة التطوير والتدريب في وزارة التربية والتعليم لمدير المدارس الجدد وكذلك المديرين المساعدين عن أهم المبادئ الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها أثناء ممارسة العمل الإداري.

     وهدفت دراسة الخالدي (2020) إلى تعرف درجة التزام مديري المدارس الثانوية بأخلاقيات مهنة التدريس من وجهة نظر معلميهم، وقد تكونت عينة الدراسة من (80) عضواً تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. ولتحقيق الهدف طورت أداة الدراسة وهي عبارة عن استبانة مكونة من (3) مجالات ووزعت على عينة عشوائية قوامها 80 عضواً، واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي المسحي، وبيّنت النتائج أن درجة التزام مديري المدارس الثانوية أخلاقياً من وجهة نظر معلميهم جاءت بدرجة تقدير متوسطة وأوصت الدراسة بزيادة توعية مديري المدارس بأهمية القيادة الأخلاقية من خلال الورش والدورات.

    أجرت الشريف (2021) دراسة هدفت التعرف إلى درجة ممارسة القيادة الأخلاقية لدى مديري المدارس الحكومية في لواء الجيزة وعلاقتها بالرضا الوظيفي من وجهة نظر المعلمين، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي، وتم تطوير استبانة لهذا الغرض والتأكد من صدقها وثباتها، وتكونت عينة الدراسة من (310) معلم ومعلمة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة، وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة مديري المدارس للقيادة الأخلاقية من وجهة نظر المعلمين في لواء الجيزة جاءت بدرجة كبيرة وأن درجة الرضا الوظيفي جاءت بدرجة متوسطة.

المحور الثاني: الدراسات السابقة ذات الصلة بالالتزام التنظيمي:

      أجرى آل سلطان (2011) دراسة هدفت إلى الوقوف على مفهوم إدارة الحوار وبيان دوره في تطوير الأداء الإداري في المدرسة الثانوية العامة بالمملكة العربية السعودية وكذلك التعرف على واقع الأداء الإداري والالتزام التنظيمي بالمدرسة الثانوية العامة واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وأسلوب دلفاي وتوصلت من خلال ما استخدمته من منهجين إلى عدة نقاط منها ضعف الأداء الإداري والالتزام التنظيمي في المدرسة الثانوية العامة وذلك بسبب عدم إعطاء الفرصة الكافية للمعلمين للمشاركة في صنع القرار المدرسي مما يدفعهم إلى عدم تنفيذه ومقاومته.

     ودراسة Hsingkuang (2013) هدفت الدراسة إلى تحديد الآثار الديموغرافية ( الجنس، المؤهل العلمي، التعيي، العمر، الحالة الاجتماعية ) على الالتزام التنظيمي من الأكاديميين في مؤسسات التعليم العالي من البلدان النامية مثل باكستان واستخدمت المنهج الوصفي وتوصلت إلى أن هناك ارتباطاً كبيراً بين الالتزام التنظيمي والتركيبة السكانية.

     وقام عبد النعيم (2020) بدراسة هدفت إلى تعريف المعلمين بواجباتهم المهنية المنوطة بهم لما لها من أثر قوي في زيادة التزامهم التنظيمي، وتوعية المعلمين بأهمية الالتزام التنظيمي لما يترتب عليها من إبداع ومنافسة المؤسسات التعليمية فيما بينها، وزيادة وعي المعلمين بالالتزام التنظيمي مما يترتب عليه اليام بممارسة المهام الإدارية والقيادية فكار المعلمين أصبح يعترف بالخبرات والشهادات العلمية أكثر من الأقدمية، والتوصل إلى آليات لتنمية الالتزام التنظيمي لدى معلمي المدارس الثانوية والمعلمين في التعليم قبل الجامعي عموماً، واستخدم المنهج الوصفي واعتمد البحث على الاستبانة التي تم اعداده وتكونت من (73) عبارة وطبقت على عدد (417) معلماً ومعلمة وأشارت النتائج إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة في استجابات المعلمين بين عدد سنوات الخبرة والالتزام التنظيمي، وتوجد فروق في استجابات المعلمين بين الذكور والإناث في الالتزام التنظيمي.

     وهدفت دراسة كاظم وعلي (2022) إلى معرفة الالتزام التنظيمي لدى معلمات رياض الأطفال، واعتمدت الباحثة في بحثها المنهج الوصفي وتم التحقق من الصدق الظاهري لمقياس الالتزام التنظيمي واتساق فقراته وحساب ثباته وقد تم تطبيق المقياس على عينة البحث البالغة (225) معلمة من معلمات رياض الأطفال في محافظة النجف الأشرف لعام (2021-2022) وقد تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية البسيطة وتمت معالجة بيانات البحث بالوسائل الإحصائية التي تتلاءم مع طبيعة وأهداف البحث، وأظهرت النتائج أن المعلمات اللاتي يمتلكن التزام تنظيمي مرتفع كانت نسبتهن (12%)، وأن المعلمات الاتي لديهن الالتزام التنظيمي ضعيف كان بنسبة (20%).

المحور الثالث: الدراسات السابقة ذات الصلة بالاستقرار الوظيفي:

   هدفت دراسة (2010) , rokkanen & uusitalo التعرف إلى التغييرات المؤثرة على الاستقرار الوظيفي بالاعتماد على نموذج المدة القياسية وأظهرت النتائج غياب المدى الطويل في متوسط المدة المنقضية للوظائف المستمرة، والتغيرات الحاصلة في سوق العمل هي المسبب الرئيس لعدم الاستقرار الوظيفي.

  وأجرت زبدي (2019) دراسة هدفت إلى الكشف عن العلاقة بين ضغوط العمل والاستقرار الوظيفي من خلال خمسة أبعاد وهي ( بيئة العمل، عبء العمل، صراع الدور، غموض الدور، نظام التعويضات والمكافآت) وتم تطبيق الدراسة في المستشفيات العمومية لمدينة بسكرة، واعتمد الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات، حيث وزعت 40 استمارة استرجع منها 32 استمارة باعتبارها عينة عشوائية مكونة من 52 طبيب مختص، وبعد تحليل بيانات الدراسة توصلت الدراسة إلى أن عبء العمل له أثر سلبي على الاستقرار الوظيفي بينما كل من غموض الدور وصراع الدور وبيئة العمل ونظام التعويضات والمكافآت ليس له أثر دال احصائياً في ضغوط العمل.

   وأجرى طويل ومباركي (2021) دراسة هدفت التعرف إلى أثر الاستقرار الوظيفي على الروح المعنوية للموظفين، دراسة استكشافية لعينة من الموظفين الإداريين، وتم تصميم استبيان مكون من 32 فقرة، وتم توزيعه في صورته النهائية على عينة ممثلة في (168) مفردة على مستوى بعض المؤسسات الإدارية، وقد أظهرت النتائج إلى وجود أثر معنوي لأبعاد الاستقرار الوظيفي على الروح المعنوية.

ملخص الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية منها:

     تنوع الدراسات السابقة التي تناولت أخلاقيات العمل والالتزام التنظيمي كدراسة الشريف (2021)، ودراسة الخالدي (2020)، ودراسة العازمي(2017)، ودراسة شعبيات (2016) ودراسة العنزي (2015)، ودراسة كاظم وعلي (2022) ودراسة عبد النعيم (2020)، ودراسة وارين وآخرون (2010)، وقد تنوعت هذه الدراسات في أهدافها ومتغيراتها ومنهجيتها كالمنهج الوصفي والمنهج الارتباطي والمنهج المسحي.

     لقد وفرت الدراسات السابقة – العربية والأجنبية – إطاراً تربوياً لمتغيرات الدراسة، إذ أعطت الباحث رؤية واقعية عن أخلاقيات العمل لدى مديري المدارس الثانوية، فضلاً عن ادوات متنوعة في البحث في الموضوع، والمنهجية المستخدمة في الموضوعات.

     اتفقت هذه الدراسة مع غالبية الدراسات السابقة في عينية الدراسة حيث كانت من مدير المدارس الثانوية، في حين تميزت هذه الدراسة في تناولها لتحديد درجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وعلاقتها بدرجة الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين العاملين معهم.

الطريقة والإجراءات:

     يتضمن هذا الجزء وصفاً لمنهجية الدراسة، ومجتمعها، وعينتها، وطريقة اختيارها، والمتغيرات والإجراءات التي سيتبعها الباحث في اعداد أدوات الدراسة وإجراءات تنفيذها، والتحليل الاحصائي للبيانات.

منهج الدراسة:

     سينتهج الباحث المنهج الوصفي الارتباطي باعتباره الأنسب في تحقيق أهداف الدراسة ذات العلاقة بالالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي الطوعي، وذلك من خلال جمع البيانات وتحليلها وما تنطوي عليه من رصد للواقع والعلاقة بين المتغيرات ووضعها وصفا وكماً.

مجتمع الدراسة:

     سيتكون مجتمع الدراسة من جميع مدريري المدارس الحكومية في فلسطين وعددها ( 2135) مدرسة حكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

عينة الدراسة:

     سيتم أخذ عينة عشوائية ممثلة لمجتمع الدراسة ( 4 مواقع ) ثلاث مواقع جنوب ووسط وشمال الضفة، والموقع الرابع قطاع غزة، اعتماداً على الجداول الإحصائية الصادرة عن الجهات الرسمية في فلسطين.

أدوات الدراسة:

     تهدف الدراسة إلى التعرف على درجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل وعلاقتها بدرجة الالتزام التنظيمي والاستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين العاملين معهم، بالرجوع إلى الأدب النظري والدراسات السابقة ( العنزي 2015، آل سلطان 2011، طويل ومباركي 2021 )، ولتحقيق هدف الدراسة سيتم تطوير أداة الدراسة والتي ستكون حسب مقياس الدراسة المكونة من ثلاثة أجزاء موزعة على النحو الآتي:

الجزء الأول: المعلومات الديموغرافية للمستجيب ( الجنس، المؤهل العلمي، سنوات الخدمة ).

الجزء الثاني: والذي يتضمن أسئلة الدراسة المكونة من (21) فقرة، وجميعها يتعلق بدرجة التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات العمل نحو كل من (المعلمين، والطلبة، وأولياء الأمور)، وتم تصميم أداة القياس على غرار مقياس ليكرت الخماسي، حيث تم تناول المجالات على النحو التالي:

• المجال الأول ويتناول أخلاقيات المدير نحو المعلمين، ويتضمن الفقرات من (1-7).
• المجال الثاني ويتناول أخلاقيات المدير نحو الطلاب، ويتضمن الفقرات من (1-7).
• المجال الثالث ويتناول أخلاقيات المدير نحو أولياء الأمور، ويتضمن الفقرات من(1-7).

الجزء الثالث: والذي يتضمن أسئلة الدراسة المكونة من (10) فقرات، وجميعها يتعلق بدرجة الالتزام التنظيمي للمعلمين في المدارس في فلسطين، وتم تصميم أداة القياس على غرار مقياس ليكرت الخماسي، حيث يتضمن الفقرات من (1-10).

الجزء الرابع: والذي يتضمن أسئلة الدراسة المكونة من (10) فقرات، وجميعها يتعلق بدرجة الاستقرار الوظيفي الطوعي للمعلمين في المدارس في فلسطين، وتم تصميم أداة القياس على غرار مقياس ليكرت الخماسي، حيث يتضمن الفقرات من (1-10).

 صدق أداة الدراسة:

     سيتم التحقق من صدق أداة الدراسة باستخدام صدق المحتوى ( Content Validity ) إذ سيتم عرضها بصورتها الأولية على عدد من المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص، وسيتم الطلب منهم تحكيمها من حيث: ( درجة ملاءمة الفقرات لكل مجال، درجة الوضوح والصياغة، الإشارة بالحذف أو الإضافة أو التعديل المقترح).

ثبات أداة الدراسة:

     سيقوم الباحث بالتحقق من ثبات أداة الدراسة باستخدام الاختبار وإعادة الاختبار عن طريق اعادته بعد مدة قصيرة من الوقت، أيضاً باستخدام معامل الاتساق الداخلي باستخدام معادلة كرونباخ ألفا لكل مجال من مجالات الدراسة.

متغيرات الدراسة:

     تشتمل الدراسة على المتغيرات الآتية:

 المتغير المستقل: درجة الالتزام بأخلاقيات العمل لدى مديري المدارس.

المتغير المستقل الوسيط: تشتمل الدراسة على المتغيرات الوسيطة الآتية:

( المسمى الوظيفي، الجنس، الخبرة، المؤهل العلمي )

المتغير التابع: تشتمل الدراسة على متغيرين هما

أ _ الالتزام التنظيمي لمعلمي المدارس في فلسطين.

ب _ الاستقرار الوظيفي الطوعي لمعلمي المدارس في فلسطين.

اجراءات الدراسة:

     سوف يقوم الباحث بتنفيذ هذه الدراسة ضمن الاجراءات التالية:

• مراجعة الأدب النظري التربوي والدراسات السابقة.
• تطوير أداة الدراسة الاستبانة وتحديد أفراد العينة.
• التأكد من صدق أداة الدراسة، والتأكد من ثباتها بطريقة استخدام معادلة ” كرونباخ ألفا” لحساب الاتساق الداخلي بين الفقرات لأداة الدراسة.
• الحصول على تسهيل المهمة لتطبيق أداة الدراسة.
• توزيع أداة الدراسة على عينة الدراسة، وجمع اجابات أفراد العينة.
• تفريغ استجابات أفراد عينة الدراسة في جداول خاصة بغرض التحليل الإحصائي.
• اجراء التحليلات الاحصائية باستخدام البرنامج الاحصائي (Spss).
• استخراج النتائج ومناقشتها وتفسيرها والتعقيب عليها.

المعالجة الإحصائية:

للإجابة عن أسئلة الدراسة سيتم استخدام الأساليب الإحصائية التالية:

• للإجابة عن السؤالين الأول والثالث والرابع: سيتم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
• للإجابة عن السؤال الثاني: سيتم استخدام تحليل التباين، واختبار شيفيه للمقارنات البعدية.
• للإجابة عن السؤال الخامس: سيتم استخراج معامل ارتباط بيرسون، بين مجالات إدارة التغيير وبين القيادة الإدارية.

وسيتم تحديد معيار الحُكم على متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة على أداتي الدراسة من خلال تقسيمها إلى ثلاثة مستويات: (منخفض، متوسط، مرتفع)، وفقاً للمعادلة الآتية:

طول الفئة = الحد الأعلى للمقياس ـــــــ الحد الأدنى للمقياس  =  5 – 1 = 1.33

                             عدد المستويات                      3

 وعليه، فسوف يُعد المتوسط الحسابي ذا درجة تطبيق:

• منخفضة إذا تراوح متوسطه بين 1-2.33
• متوسطة إذا تراوح متوسطه بين 2.34-6.67
• مرتفعة إذا تراوح متوسطه بين 3.68-5.

فصول الدراسة:

     ستتكون الدراسة من خمسة فصول وهي موزعة كالآتي:

• الفصل الأول: مشكلة الدراسة وأهميتها.
• الفصل الثاني: الأدب النظري والدراسات السابقة.
• الفصل الثالث: الطريقة والإجراءات.
• الفصل الرابع: نتائج الدراسة.
• الفصل الخامس: مناقشة النتائج والتوصيات.

المراجع والمصادر:

أولاً: المراجع العربية:

أبو سمعان، عماد أحمد (2011). درجة التعاون بين الإدارة المدرسية والإدارة التربوية في التغلب على معوقات الاتصال والتواصل بينهما في محافظات غزة، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.

الأحمدي، (2013). الولاء التنظيمي وعلاقته بالخصائص الشخصية والرغبة في ترك المنظمة والمهنة: دراسة ميدانية للممرضين العاملين في مستشفيات وزارة الصحة بمدينة الرياض- السعودية، المجلة العربية للإدارة، 24(1)، 1-44.

آل سلطان، حمد عبد الله (2011). تطوير الأداء الإداري للمدرسة الثانوية العامة بالسعودية لتحقيق الالتزام التنظيمي في ضوء إدارة الحوار. رسالة دكتوراه، التربية المقارنة والإدارة التربوية، كلية التربية جامعة عين شمس.

البقمي، سعد (2012). الالتزام التنظيمي وعلاقته بالأداء الوظيفي للعاملين بجوازات منطقة مكة، رسالة ماجستير، جامعة نايف العربي للعلوم الأمنية، السعودية.

بوريطة، مصطفى علي (2020). تأثير أخلاقيات الإدارة على الموظفين وعملية الأداء، المجلة الدولية لنشر البحوث والدراسات، المجلد الأول، ص31-39.

حاكم، أسماء، ودولي، لخضر(2017). مساهمة أخلاقيات الإدارة في رفع مستوى الأداء الوظيفي داخل المنظمة، مجلة البشائر الاقتصادية، 3(2)، ص245-261.

حسين، أضواء (2020). تأثير أخلاقيات العمل الإداري على الأداء التنظيمي، دراسة استطلاعية في عدد من الكليات العاملة في جامعة الموصل، المجلة العربية للإدارة، 40(1)، ص53-65.

حنتيت، رحيل و بن عراب، خديجة (2021). أُثر البيئة الداخلية في الالتزام التنظيمي دراسة حالة المؤسسة الكاتمية للفلين -جيجل، ماستر أكاديمي في علوم التسيير، تخصص موارد بشرية، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، جامعة محمد الصديق بن يحيى.

الخالدي، مريم (2020). درجة التزام مديري المدارس الثانوية بأخلاقيات مهنة التدريس من وجهة نظر معلميهم، مجلة دراسات، العلوم التربوية، 47(3)، ص94-106.

خير الدين، موسى و النجار، محمود (2019). أثر البيئة الداخلية على الالتزام التنظيمي في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في المملكة الأردنية الهاشمية، المجلة الدولية للآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد25، ص90-133.

دهليز، خالد وغالي، محمد (2018). أثر القيادة الخادمة على الالتزام التنظيمي في المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، المجلة الأردنية في إدارة الأعمال، 14(3)، ص465-494.

دياب، إسماعيل (2001). الإدارة المدرسية، الإسكندرية، دار الجامعة الجديدة للنشر.

زبدي، نادرة (2019). أثر ضغوط العمل على الاستقرار الوظيفي، دراسة تطبيقية على مجموعة من الأطباء المختصين في المستشفيات العمومية لمدينة بسكرة، مستشفى بشير بن ناصر، مستشفى الحكيم سعدان، ماستير تسيير الموارد البشرية، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية، جامعة محمد خيضر، بسكرة.

الشريف، نسرين محمد (2021). درجة ممارسة القيادة الأخلاقية لدى مديري المدارس الحكومية في لواء الجيزة وعلاقتها بالرضا الوظيفي من وجهة نظر المعلمين، رسالة ماجستير، الإدارة والقيادة التربوية، جامعة الشرق الأوسط.

شعبيات، محمد وعطيوي، فاطمة وخليل، أبو سمرة ومحمود، أحمد (2016). مدى التزام مديري المدارس في فلسطين بأخلاقيات المهنة دراسة ميدانية في مدارس محافظة رام الله والبيرة، المجلة التربوية، 30(120)، ص323-340.

صالح، مصطفى وعبد الغفور، قتيبة (2020). دور التدريب في تحقيق الالتزام التنظيمي، بحث تطبيقي في وزارة الاعمال والإسكان، المركز الوطني للاستشارات الهندسية، مجلة كلية بغداد للعلوم الاقتصادية الجامعة، العدد61، ص177-196

طويل، حسونة ومباركي، صفاء (2021). أثر الاستقرار الوظيفي على الروح المعنوية للموظفين -دراسة استكشافية لعينة من الموظفين الإداريين، مجلة العلوم الإنسانية، 21(2)، ص972-1002.

العازمي، مزنه سعد خالد (2017). درجة التزام مديري مدارس التعليم العام في دولة الكويت بأخلاقيات العمل الإداري وأثره على مستوى رضا المعلمين عن بيئة العمل، مجلة العلوم التربوية، 2(1)، ص 369- 409.

عبد النعيم، بدر محمد عبد الحفيظ (2020). الالتزام التنظيمي لدى معلمي مدارس الثانوية العامة في محافظة القاهرة، مجلة التربية المقارنة والدولية، (13)، ص 147-200.

عذاري، جاسم وإسماعيل، مجبل (2013). أثر الاستقرار الوظيفي في الأداء التنظيمي للوحدات المالية في المؤسسات التعليمية، مجلة العلوم الاقتصادية، 9(33)، ص137-165.

عزاوي، حمزة والعقبي، الأزهر (2018). تحفيز الاستقرار الوظيفي(أساليب، نماذج ناجحة)، مجلة آفاق علمية، 10(2)، ص 79-97.

العمري، عطية محمد (1999). نموذج مقترح لتدريب مديري المدارس الإعدادية بقطاع غزة في ضوء حاجاتهم التدريبية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.

العنزي، مها (2015). واقع ممارسة المديرات لأخلاقيات المهنة من وجهة نظر معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت، رسالة ماجستير، جامعة الكويت.

الغرباوي، محمد (2014). دور الالتزام التنظيمي في تحسين جودة الخدمة – دراسة تطبيقية على الشق المدني في وزارة الداخلية والأمن الوطني، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة.

القاز، نورا عبد القادر (2019). دور التدريب الأخلاقي في تحقيق الالتزام التنظيمي لدى العاملين في جامعة بنغازي الليبية، المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، 10(1)، ص328-351.

قويدر، منال (2017). درجة ممارسة القيادات الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة للتمكين الإداري وعلاقته بالالتزام التنظيمي لدى أعضاء الهيئة التدريسية، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة.

كاظم، كوثر وعلي، سؤدد محسن (2022). الالتزام التنظيمي لمعلمات رياض الأطفال، مجلة كلية التربية الأساسية، الجامعة المستنصرية، 28، ص722-735.

المداني، حجاج (2021). الاستقرار الوظيفي وعلاقته بقيم العمل، دراسة ميدانية على عينة من موظفي جامعة الأغواط، 5(1)، مجلة دراسات اجتماعية، ص67-92.

مراد، خلاصي (2016). الاستقرار المهني وتسيير الموارد البشرية في المؤسسات الجزائرية : دراسة ميدانية، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية، الجزائر، (1)، ص47-74.

نزال، مزهر (2001). أخلاقيات مهنة التربية والتعليم في ضوء الفكر الإسلامي ومدى التزام المعلمين بها من وجهة نظر المديرين والمشرفين في فلسطين، رسالة ماجستير، جامعة القدس، فلسطين.

الهمالي، علي (2018). أهمية الإدارة المدرسية في دفع العملية التربوية، منتدى علي الهمالي للتربية والتعليم، قسم التربية والتعليم، المصدر:

http://alhammali.mam9.com/montada-Fl/topic-t130.htm

يحيى، سجى أحمد (2010). درجة التزام مدير المدارس الحكومية الثانوية الفلسطينية بأخلاقيات مهنة الإدارة المدرسية من وجهة نظر معلمي مدارسهم، رسالة ماجستير، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.

المراجع الأجنبية:

Benziane, R. (2017). The Role of Organisational Commitment in the Improvement of Employees’ Performance at a Business Companies an Empirical Study at Sonelgaz Company. Al-Bashaer Economic Journal, Vol (3), N (3), pp 254-270.

Joo, B.K. Shim, J.H, (2010): Psychological empowerment and organizational commitment: The moderating effect of organizational learning culture, Human Resource Development International, Vol (13) N (4).

Harris, S. Ballenger, J. & Leonard , J. (2004). Aspiring Principal Perceptions: are Mentor Principals Modeling Standards-based Leadership?. Dissertation Abstract International.65, p. 15.

Warren, A. Whisenant, M. Pedersen & Galen, C. (2010). Analyzing Ethics in the Administration of Intersholastic Sports. Educational Management Administration & lradership; Vol 38 (1) 107 – 118

Hsingkuang Chi, Nanhua University, Taiwan , Hueryren Yeh, Shih Chien University, Kaohsiung Campus, Taiwan (December 2013), The Organizational Commitment, Personality Traits and Teaching Efficacy of Junior High School Teachers:The Meditating Effect of Job Involvement , The Journal of Human Resource and Adult Learning, Vol. 9, Num. 2, issue

Miikka Rokkanen, Roope Uusitalo, Changes in Job Stability: Evidence from Lifetime Job Histories, Discussion Paper No. 4721 , January 2010