
دور الإشراف التربوي في تحسين فاعلية العملية التربوية لرياض الاطفال
دور الإشراف التربوي في تحسين فاعلية العملية التربوية لرياض الاطفال
إعداد: بدرية عبد الوهاب الشهري
أولًا: مشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة في أن الاشراف التربوي لمرحلة رياض الأطفال قد ابتعد عن دوره الأساسي في دعم المعلمة وتطوير مهاراتها الفنية للوصول الى أداء متميز أثناء تقديم الأنشطة للطفل إلى التركيز على الجانب الإداري والتنظيمي للروضة؛ وذلك يؤدي إلى ضعف أداء المعلمة وعدم حصولها على حقها من التطوير والنمو المهني وهذا ينعكس على تطور نمو الطفل المعرفي والمهاري واللغوي.
وفي ظل قلة الدراسات التي تناولت الدور الفني والأداري سويًا للمشرفات التربويات لرياض الأطفال جاءت هذه الدراسة للإجابة على السؤال الرئيس التالي:
ما دور المشرفات التربويات في تحسين أداء العملية التربوية وتحسين مخرجاتها التربوية لرياض الأطفال بمدينة….؟
ثانيًا: تساؤلات الدراسة:
- ماهو دور مشرفة رياض الأطفال؟
- كيف يمكن أن يكون لمشرفة رياض الأطفال أثر في تطوير العملية التعليمية بالروضة؟
- هل يمكن الموازنة بين الأشراف الفني والأداري في مرحلة رياض الأطفال للمشرفة التربوية؟
- ماهي الطرق والأساليب التي يمكن أن تنتجها مشرفة رياض الأطفال للقيام بدورها في دعم العملية التعليمية بالروضة؟
ثالثًا: أهداف الدراسة:
الهدف الرئيسي:
التعرف على دور المشرفات التربويات في تحسين أداء العملية التربوية وتحسين مخرجاتها التربوية لمرحلة رياض الأطفال.
ويتفرع من الهدف الرئيسى عدد من الأهداف الفرعية:
- التعرف على دور الإشراف التربوي في تحسين أداء المعلمين والمناهج الدراسية والعمل مع التلاميذ والبيئة التعليمية ومخرجات العملية التربوية.
- التعرف على رأي قائدات ومعلمات رياض الأطفال بالدور الحقيقي للمشرفة التربوية للمرحلة.
- التعرف على أهم الامور التي يجب ان تأخذها مشرفة رياض الاطفال وتطبقها في الأشراف على المرحلة.
- التعرف على أساليب دعم المعلمة في البحث والدراسة في احتياجات الطفل لتطوير أداءها.
رابعًا: أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية (العلمية) للدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من كونها تهتم بمرحلة رياض الأطفال، والتي تعد استثمارًا أمثل لبناء مستقبل أي أمة، كما تبرز أهمية الإشراف التربوي الذي يساهم في تحسين عملية التعليم، وبلوغ أهداف التربية.
الأهمية التطبيقية (العملية) للدراسة:
- أن تحدد المشرفة التربوية دورها الحقيقي في مرحلة رياض الأطفال ، والذي يركز على تطوير أدائها من ناحية توجيه سلوك طفل الروضة وتهيئة الأنشطة المناسبة لخصائص نمو الطفل وفق المنهج الوزاري المعتمد ، وكيف تحقق المعلمة تواصلًا فعالًا مع الطفل والأهالي وموظفات الروضة.
- المساعدة في الوصول إلى مقترحات لتفعيل دور الإشراف التربوي ، ودعم المعلمة في البحث والدراسة في احتياجات الطفل وكيف تكون كمعلمة مبدعة؛ بمعني أن يأخذ تطوير المعلمة النصيب الأكبر من عمل المشرفة وليس متابعة الأداء الإداري للروضة فقط.
- يتوقع أن تسهم هذه الدراسة في توفير المعلومات البحثية التي يبني عليها المسؤولون القرارات المتعلقة بتنفيذ برامج الإصلاح الإشرافي في مرحلة رياض الأطفال.
خامسًا: حدود الدراسة:
الحدود الموضوعية: طبقت الدراسه خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 1439/1438
الحدود البشرية: قائدات ومعلمات رياض الاطفال بالنماص .
الحدود الزمانية: طبقت الدراسه بمرحلة رياض الاطفال بمحافظة النماص .
الحدود المكانية: طبقت الدراسه بمرحلة رياض الاطفال بمحافظة النماص .
سادسًا: مصطلحات الدراسة:
مصطلحات الدراسة
الاشراف التربوي :
يعرفه الطعاني ( 19:2005) بانه عملية قياديه ديمقراطيه منظمه تعنى بالموقف التعليمي والتعلمي
بجميع عناصره من مناهج ووسائل واساليب وبيئه ومعلم وإدارة من اجل دراسة العوامل التي تؤثر
في الموقف التعليمي وتقييمها من اجل تحسينها وتنظيمها لتحقيق الاهداف من العمليه التعليمية
والتعلمية .
وقد عرفه ( (Eyeونترار Netzar وكراي krey ان الاشراف التربوي هو ذلك الجانب من الإدارة
المدرسية الذي يؤكد اساسا على تحقيق التوقعات التدريسية المناسبه للنظام التربوي .
وقد توصل كم من الدكتور سعيد جاسم ومروان عبدالحميد ( الاشراف التربوي 19:2003)
هو العمليه التي يتم فيها تقويم وتطوير العمليه التعليمية والتعلميه ومتابعة تنفيذ كل مايتعلق بها
لتحقيق الاهداف التربويه وهو يشمل الاشراف على جميع العمليات التي تجري بالمدرسة تدريسيه
او إداريه او تتعلق بالنشاط المدرسي والعلاقات والتفاعلات الموجوده بينها .
رياض الاطفال :
مرحلة تعليمية وتربويه تسبق فترة الدخول الى التعليم الابتدائي في المدرسة وهي البيئة التربوية
الاولى التي يتعلم الطفل عبرها حروف اللغه وطريقة لفظها والتعريف بأسمه وشخصيته واسم بلده
وحفظ واداء الاناشيد السهلة والجميلة .
وعرف اخرون انها مسؤسسة تربوية تقبل الطفل من عمر 4-5 سنوات وهي مرحلة تختلف عن مراحل
التعلم الاخرى وهي تساعد الطفل وتهيئه لدخول المرحلة الابتدائية ، وعرفت وزارة التعليم بالمملكة العربية
السعودية عام 1423 ص1
هي مؤسسة تربوية واجتماعية تقوم على رعاية الاطفال في السنوات الثلاث التي تسبق دخولهم المرحلة
الابتدائية ، ويشمل اهتمامها نواحي نموهم المختلفة : من لغوية وبدنيه واجتماعية ونفسية وإداراكية
وانفعالية وغيرها ، هادفة الى توفير افضل الظروف التي تمكنه من النوم السليم المتوازن في هذه النواحي
وذلك بتقديم برنامج التعلم الذاتي .
مفهوم الاشراف التربوي :
تعددت الاراء والكتابات حول مفهوم الاشراف التربوي وذلك تبعا للتطور في ميدان التربيه بشكل عام وفيما يتعلق بطبيعة العملية الاشرافيه والغرض منها بشكل خاص ، فاتفق التربويون في امور واختلفوا في أخرى ، فمنهم من نظر الى الإشراف التربوي من ناحية مهنية تركز على المعلم بالدرجة الأولى ، ومنهم من نظر اليه من ناحية إنسانية واجتماعية تراعي المعلم والطالب على حد سواء ، ومنهم من نظر إليه نظرة شمولية حديثة باعتباره عملية قيادية منظمة ومستمرة تهتم بكافة العناصر التعليمية ، ولم تختلف هذه النظرة الشمولية الى الإشراف التربوي في فلسطين عنها في باقي بلدان العالم، حيث تعرفه وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ، فالإشراف التربوي هو العملية المخططة والمنظمة الهادفة الى مساعدة المديرين والمعلمين على امتلاك مهارات تنظيم تعلم الطلبه بشكل يؤدي الى تحقيق الاهداف التعليمية التربوية ،فهو خدمة فنية متخصصة يقدمها المشرف التربوي الى المعلمين الذين يعملون معه بهدف تحسين العملية التعليمية والتعلمية (وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ، 4:2008)
وبذلك نلاحظ أن النظرة الى الإشراف التربوي قد تغيرت بتغير النظرة الى الميدان التربوي ، فلم يعد الإشراف مجرد عملية رصد وملاحظة لنقاط القوة والضعف في سلوك المعلم وبالتالي إصدار الحكم عليه إما بالتثبيت أو الترقية ، وإما بالمحاسبة أو وقف عمله ،بل أصبح عملية شاملة ومستمرة تعنى بالموقف التعليمي بكافة عناصرة من معلم وطالب ومنهاج ووسائل بيئية ، ليتوصل من خلاله إلى القرار التربوي السليم بعد ملاحظة الأداء وتشخيصه وتحليله ، وكذلك أصبح للإشراف التربوي سمات يتميز بها .
سمات الإشراف التربوي :
من خلا التعريفات السابقة للإشراف التربوي فإن الباحثة تستنج مجموعة من السمات التي يتميز بها فهو :
1- عملية تعاونية : لاتستأثر بها جهة دون أخرى ، كما في الإشراف التفتيشي ؛ بل تتلاقى وتتظافر الجهود من سلطات عليا، ومديريات تربية ، ومشرفين وتربويين ، ومدراء ومعلمين ، ومؤسسات المجتمع لتحقيق الأهداف التربوية التي تعبر عن آمالهم وطموحاتهم .
2- عملية قيادية : لايمكن ان تقوم على جهود ارتجالية غير واعية ، ولايمكن ان تحقق أهدافها دون وجودقيادة تربوية واعية بسمات التربية الحديثة ، عارفة بمتطلبات المجتمع ، مطلعة على كل الجهود المبذولة ،متواصلة مع كل الاطراف المعنية ، قيادة تحلل وتناقش ، تشارك وتحث الجميع على العمل ، تنظم الجهود ، وبالتالي تخرج بقرارات واقعية ، متأنية ومتطورة .
3- عملية ديمقراطية : هدفها الوصول الى الأفضل من خلال التعرف على وجهات النظر المختلفة ، والتعرف على جميع الآراء ، والعمل على مناقشتها وتفنيدها ، والوصول الى نتائج يشعر الجميع انه مسؤول عنها كونه في إخراجها ، وليست عملية ديكتاتورية تسعى إلى تطبيق القرارات واللوائح بغض النظر عن واقع المعلمين والمدراء والطلبة ، وبغض النظر عن حاجات المجتمع واهتماماته .
4- عملية منظمة : تسير وفق معايير وقواعد محددة ، تكاملية لا مجال فيها الى التخطيط والعشوائية ، ونظام هذا حاله فلا بد أنه مبشر بالوصول إلى أهدافه القريبه والبعيده .
5- عملية شاملة : تعنى بكافة عناصر العملية التعليمية والتعلمية ، من معلم وطالب وإدارة ومنهاج ومباني ، تقوم جميع هذه العناصر وتهتم بها ، تشخص واقعها ، وتلم باحتياجاتها ، وتتعرف على مشكلاتها ، ونقاط قوتها وضعفها ، فتصف الدواء للمشكلات ، وتواصل الجهود للحفاظ على نقاط القوة وتعزيزها ، وبالتالي تحقيق الاهداف .
6- عملية مستمرة : تعمل على تطوير نوعية المعلم المهنية ، ورفعها الى اعلى درجة ممكنة ، وذلك من أجل رفع كفايتها التعليمية ، والأخذ بيده نحو النمو المستمر ومساعدته على حل مشاكله باعتباره أحد العناصر الرئيسية في الموقف التعليمي التعلمي وذلك عن طريق تزويده بالخبرات التربوية اللازمة ، وإشاعة هذه الخبرات والعمل على تبادلها ، ومن خلال عقد الندوات وإقامة المشاغل التربوية ، وإجراء البحوث وتنظيم الدورات وتوفير التسهيلات التعليمية اللازمة له . ( عدس ، 67: 2002)
7- عملية تقويمية : تعمل على إحداث التغيير الشامل في الموقف التعليمي بأكمله ، من خلال :
أ- تعديل المنهاج ليشبع الحاجات الضرورية المباشرة للتلاميذ .
ب- تعديل أساليب التدريس وطرقة ، بما يتناسب مع مستوى الطلاب .
ت- إحترام الفروق الفردية بين التلاميذ وبين المعلمين ، وبالتالي تشجيع المتفوق على الابتكار ، والأخذ بيد الضعيف وحثه على العمل والنشاط .
ث- تقويم المنهاج التعليمي ومعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف ، بحيث ترشدنا الى وضع أهداف جديدة أو حلول مناسبة لمشكلات التعليم .
ج – تقويم الموقف التعليمي بشموليته ، للتعرف على النواحي الإيجابية ، والعمل على تثبيتها والنواحي السلبية والعمل على تجنبها وعلاجها .
مصلح ، إيمان علي ،( 1423ه،2011م ) تطوير معايير اختيار المشرفين التربويين في ضوء تجارب بعض الدول .
وظائف الاشراف التربوي :
لم يعد دور المشرف التربوي مقتصراعلى مايجري داخل الصف بل أصبح يهتم بالموقف التعليمي من جميع جوانبه ، مما أدى إلى تنوع وتعدد المهام والوظائف المنوطه بالمشرف التربوي ويكمن إجمالها فيما يلي :
1- وظائف إداريه: وتتمثل في النشاطات والفعاليات التي يقوم بها المشرف التربوي والمتعلقة بتقويم اداء المدرسة بشكل فعال من خلال تسيير أعمالها وتنظيم علاقاتها وتهيئة الجو المناسب فيها حيث : متابعة أداء الإدارة المدرسية وملاكها وشواغرها والمستويات العلمية والمهنية فيها ، ومتابعة الخطط السنوية واليومية للمعلمين ، وتوزيع العمل ، وقبول التلاميذ حسب التعليمات وتوزيعهم ( علي ، 113،2006) .
2- وظائف تنشيطية : وفيها حث المعلمين على الإنتاج العلمي والتربوي ، والمشاركة في حل المشكلات التربوية القائمة في المدرسة ولدى إدارة التعليم ، ومساعدة المعلمين على النمو الذاتي وتفهم طبيعة عملهم وأهدافه مع تنسيق جهودهم ونقل خبرات وتجارب بعضهم إلى بعض ، والمساعدة أيضا على توظيف التقنيات التربوية والوسائل التعليمية وطريقة الإفادة منها ، والمشاركة الفعاله في ابتكار وسائل جديده أو بديله ، ومتابعة كل مايستجد من أمور التربية والتعليم ونشرها بين العاملين في المدارس ( صليوو،42،2005) .
3- وظائف تدريبية : ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق الورش الدراسية وحلقات البحث والنشرات ) عبدالحي ، 53،2013) .
4- وظائف بحثيه : حيث الاحساس بالمشكلات التي تعوق العملية التربوية ، والسعي إلى تحديد هذه المشكلات والتفكير الجاد في حلها وفق برنامج يعد لهذا الغرض لبحثها ودراستها ، وتكوين فريق بحث في كل مدرسة أو مركز لدراسة مشكلات المادة والطلاب واقتراح حلول واقعية لها ( صليوو، 43،2005) .
5- وظائف تنظيمية : حيث تشمل تنظيم قنوات التصال بين أجهزة الإشراف والهيئات التدريسة والإدارية والخدمات المساعدة والتجهيز والصياغة والموارد ، بالإضافة إلى كل مايمت بصلة بالعملية التربوية ( سلامة وعوض الله ، 26،2006) .
الانتقال بالعملية التربوية : إذا لامعنى للتعليم إن لم تتضح آثاره في التعلم ، فلا يكون نقلا للمعارف بل يصبح وسطا لاكتساب المعارف وتحليلها ومعالجتها والتصرف فيها . وهذا يؤكد صعوبة مهمة المشرف التربوي في متابعة لأعمال المعلمين . إذا لاتكفي زيارة المفتش للمعلم في جولة خاطفة وتقييم ثمرات عمله كما تعكسهاإجابات الطلبة على الأسئله الموجهة لهم بخصوص المادةالدراسية ، كما لاتكفي مراقبة الموجه لحصة صفية حتى يتعرف على كفاية المعلم في التعليم وإدراكه لأغراضه وممارسته لأساليبه العلمية في إثارة اهتمام التلاميذ بالتعلم ومراعاة قدراتهم وحاجاتهم واستعداداتهم ، بل يحتاج أن يكون اتصاله بالطلبة أوسع ، وتفاعلاتهم مع المعلم أكثر قوة ( الإبراهيم ، 75،2002) .
7- الانتقال من تقييم معلومات إلى بناء نظام قيمي لديه : وهذا يتطلب أن يكون المشرف التربوي على وعي كامل بهذا الميدان ليساعد المعلمين على تجاوزالمشكلات التي يواجهونها في عملهم حين يركزون على مخاطبة عقول الطلاب ويتجاهلون جوانب حياتهم الوجدانية والاجتماعية والحس الحركية ( زيادة ، 2014.
8- الانتقال من تقييم المعلم الى تقييم المدرسة وتفاعلها مع البيئة : فالمباديء التربوية الاساسية تنظر الى التربية باعتبارها عملية متكاملة ، ولذلك فإن الفصل بين مهمات المشرفين التربويين المتخصصين بموضوعات الدراسة المختلفة يؤكد الابتعاد عن الالتفات الى احوال المدرسة والجوانب الإدارية فيها ، وهي عوامل هامة في نجاح العمل التعليمي التعلمي او في فشله . سلامة ، 64،2006.
9 – المشرف التربوي كقائد تربوي : من وظائف الاشراف التربوي تحمل مسؤولية القيادة في العمل التربوي ، ان هذه الوظيفة للمشرف التربوي تتحقق من خلال دوره في العمل التربوي كموجه ، ومرشد،ومستشار،وخبير،إنه بكلمة واحدة القائد الرئيسي للمنهاج ولعملية التعليم او التدريس ( رداح الخطيب واحمد الخطيب ،135،1987.
10 – الانتقال من دراسة المدرسة الى نظام التعليمي وعلاقاته بالنظم المجتمعية الأخرى : فالمعلم في المدرسة لاينطلق في عمله من فراغ ، وإنما من نظام تعليمي عام يتصل يأنظمة المجتمع الآخرى سياسية واقتصادية ودينية واجتماعية عامة . ولايمكن للمشرف التربوي ان يقدم مساندة للعمل التعليمي وكأنه لايتأثر بالنظام التعليمي بشكل عام وأنظمة المجتمع الاخرى ( السعود 56،2002).
11- معاونة المعلم على : فهم فلسفة النظام التعليمي واهدافه . وكذلك وضع الخطط المناسبة للعمل واختيار أساليب تحقيق الاهداف وفهم خصائص الطلاب واكتساب القدرة على التعامل الفعال معهم وفهم متابعة الخبرات المتميزة في المدارس الاخرى والاستفادة منها في تحسين ادائه التدريسي( الزكري،78،2004).(السعود،61،2002).
12- وظائف تقويمية ومنها : قياس مدى توافق عمل المعلم مع اهداف المؤسسة التربوية ومناهجها وتوجيهاتها، وتعرف مراكز القوة في أداء المعلم والعمل على تعزيزها . واكتشاف نقاط الضعف في اداء المعلم والعمل على علاجها وتداركها . ( Carl,1990).
13- وظائف تحليليه ومنها : تحليل المناهج الدراسية ، وتحليل اسئلة الاختبارات من خلال المواصفات الفنية المحددة لها . ( عبدالحي ،54،2013).
14- وظائف ابتكارية ومنها : ابتكار افكار جديدة وأساليب مستخدمة لتطوير العملية التربوية ووضع هذه الافكار والاساليب موضع الاختبار والتجريب ، وتعميم هذه الافكار والأساليب بعد تجريبها وثبوت صلاحيتها .(صليوو،44،2005).
المرجع /السيدمحمود ،د حسام الدين ، عبدالعزيز المعايطه،
عبدالمجيد بنجلالي (2016).
مدى ممارسة المشرفين التربويين لبعض أنماط الإشراف التربوي في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة الوسطى بسلطنة عمان .
انماط الاشراف التربوي : يعد الاشراف التربوي عملية تحليلية نقدية للمواقف التربوية ترتبط بواقع العملية التربوية في المدرسة ، ومدى مناسبة الوسائل والادوات والتجهيزات في المدرسة وصلاحية المباني المعملية لتحقيق الاهداف المحددة ، لذا تتنوع الأساليب التي يمكن استخدامها في عملية الإشراف ، ويرجع هذا التنوع الى مجموعة من العوامل مثل :
اولاً: الإشراف العيادي ( العلاجي ، الإكلينيكي ):
الإشراف العيادي يعد نمطاً إشرافياً تم تطويره في السبعينات من القرن العشرين بنشاط من موريس كوجان بجامعة هارفارد ، وكان كوجان يركز على تحليل عمليات التعليم والتعلم والتفاعل بين المعلم والمتعلم داخل غرفة الصف إذ أعتقد ان وظيفة المشرف الأساسية ليست في إعداد المعلم قبل الألتحاق بالمهنة فهذه المهمة تترك لكليات التربية ومعاهد ها أمادور المشرف فينحصر في فحص العملية التعليمية داخل غرفة الصف تماماً، بمعنى أن يكون منهج المشرف علمياتحليليايساعد على اكتشاف العلاقات السببيه او الارتباطات من اي نوع كانت أساليب المعلمين واستراتيجياتهم ونتائج عملية التعليم كما تظهر صورة التغيرات في سلوك الطلبة .(العرنوسي وآخرون ، 133،2013).
ويعرفه البستان وآخرون (346،2013)بانه: اسلوب إشرافي متبع من قبل المشرفين التربويين لمراقبة اداء المعلم وتقويمه .
ويستخدم هذا النمط في تدريب المعلمين اثناء الخدمة، ويهدف الى معالجة نواحي القصور لدى المعلم عن طريق زيادة التفاعل بينه وبين المشرف وإشراكه في عمليات الموقف التدريبي لتحسين ادائه وهذه المشاركة العملية تهيئه لتقبل دور المشرف ، ويتواجد بينهما جو من الثقة التي من شأنها ان تجعل المعلم يطمئن للمشرف فيصارحه بالصعوبات التي تواجهه في عمله، ويطلب مساعدته للتخلص منها فيتحسن موقفه الصفي نتيجة للتغذية الراجعه التي يحصل عليها . ( طافش محمود ،81،2004).
كما يؤكد الإشراف الإكلينيكي على العلاقات القوية والطيبة بين المشرف والمعلم في جو يسوده الإحترام المتبادل والزماله والصداقه، وليس علاقة رئيس بمرؤوس ، ولعل هذا مايعطي الإشراف الإكلينيكي تلك المكانة المتميزة بين أساليب الإشراف التربوي ، ويتجه الإشراف الإكلينيكي نحو تحليل عمل المعلم وعمل الطالب، بغية إثارة الرغبة في التطور والتغيير لدى المعلمين، لتحسين أنماط سلوكهم التعليمي ، كما يتناول الإشراف الإكلينيكي سلوك المعلمين التعليمي ومواقفهم الصفية بشكل مباشر من خلال مساعدتهم على إدراك سلوكهم بتعمق في ضوء الأهداف التعليمية التي يقررونها ، وإثارة الدافعية لديهم لاقتراح أساليب تدريسية جديدة ذات أثر أفضل في الوصول الى الاهداف المرجوة ( مريزيق77،2008).
ثانياً: الإشراف بالأهداف :
مفهومه : يشير نبهان(49،2007)الى ان الإشراف بالأهداف هو “ان يحدد كل من الرئيس والمرؤوس الأهداف معاً، ويتم تحديد انماط المسؤلية لكل شخص سواء كان المعلم او المشرف او المدير، بحيث تؤخذ هذه الاهداف كمعايير للحكم على اداء المعلم “.
ويعمل الإشراف بالأهداف على تحسين العملية التعليمية ووضع اهداف معينة وواضحة مأخوذة من الهدف الرئيسي لعملية الاشراف التربوي ومن الاهداف تحسين وتطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس والتحصيل الدراسي للتلاميذ وسد احتياجات المدرسة وتحسين عملية التفاعل بين المعلم والتلاميذ .
ثالثاً: النو الذاتي :
النمو الذاتي هو تملية نمو مهنية تربوية يعمل فيها المعلم منفرداً لتنمية نفسه وهذه الطريقة يفضلها المعلمون المهرة وذوو الخبره في هذا الخيار يكون نمو المعلم نابعاً من جهده الذاتي وان كان سيحتاج من وقت لآخر الى الاتصال بالمشرف التربوي . (أبو قمر ،96،2007).
ويقوم المعلم بوضع هدف او اكثر من أهداف النو لمدة سنه ويضع خطة لتحقيق هذا الهدف او الاهداف ثم ينفذ الخطة وفي النهاية يعطي تقريراًً عن نموه . ودور المشرف هنا هو المساندة وليس التدخل المباشر . ولنجاح عملية النو الذاتي ينبغي مراعاة النقاط التالية :
إعطاء التدريب الكافي لمهارات الإشراف الذاتي مثل: وضع صياغة الاهداف،فقد وجدت بعض الدراسات ان المعلمين يعانون من مصاعب في وضع الاهداف وتصميم خطط واقعية وفاعلة لتحقيق الاهداف وتحليل تسجيلات المعلم نفسه حيث ان كثير من المعلمين يجدون صعوبة في ملاحظة أنفسهم وتحليل مايرونه مسجلاً امامهم من سلوكيات التدريس وتقويم التقدم والنمو وإبعاد البرنامج عن التعقيد مثل الإكثار من الاهداف او اللقاءات الإعدادية او الاعمال الكتابية وتوفير المصادر اللازمة ( ابو ملوح والعمري ،35،2002).
وايجاد وسائل للحصول على معلومات راجعه عن التنفيذ فمن اهم عيوب هذا الاسلوب عدم وجود تلك الوسائل فالمعلم يعمل لوحده وايس لديه من يزوده بتلك المعلومات وتشجيع المعلمين على العمليات التي تركز على التفكير والتأمل في عمل المعلم نفسه ووضع ملف تراكمي لأداء المعلم يساعد هذا. ويلاحظ الاشراف المتنوع يسعى الى الإستفادة من اساليب الإشراف الاخرى وتطويعها لتناسب اكبر قدر من المعلمين كما انه يحاول تزويد المعلمين باكبر عدد من عمليات الاشراف وانشطته ليتمكن كل معلم من اختيار مايناسبه ويحقق نموه العلمي والمهني ( الإدارة العامة للإشراف التربوي ،27،2009-28).
رابعاً: الإشراف التربوي التطويري :
هناك مجموعة من الأهداف التي يسعى الإشراف التطويري لتحقيقها وهي:
تنويع الاساليب الإشرافيه تبعاً للاحتياجات الفردية لكلا من المعلم والمدير ، وتشجيع وتنمية روح الابتكار والتجديد بما يتناسب مع العصر ، واستثمار الطاقات البشريه واتاحة الفرصة لها لإطلاق طاقاتها وقدرتها لتطوير العملية التعليمية، واحترام شخصية المعلم والمدير واحترام قدراته الخاصة ومساعته في تقييم ذاته،وتكوين علاقات حسنة ومستمرة بين المشرف التربوي والهيئة التعليمية، وتقويم عمل المؤسسات التربوية من خلا انتاجية قياداتها من معلمين ومديرين .(حسين وعوضالله،72،2006).
خامساً:الإشراف الإبداعي :
هو عميلة بناءه لايحدد فيها برنامج التعليم ،ولا يقرر من الجهات العليا ولا يقوم فيها تطوير برنامج الإشراف على جهد فردي بل يقوم على جهد تعاوني تسخدم فيه نتائج البحث العلمي بذكاء وتميز.(الافندي،36،1983).
والمشرف المبدع لايتقيد بالحرفيات،ولايفرض أفكاره وادائه على زملائه العاملين ولا يجبرهم على الإيمان بها واتباعها ،وانما هو الذي يستفيد مما يفعله الآخرون ،ويأخذ منه العبره في الكثير من الأحيان ،وهو الذي يعمل في صفوف المعلمين ،ولا يحرص على تصدرهم دائماً.(العبيدي،204،2010).
يعتمد الإشراف الإبداعي على الإيمان بإمكانات المعلمين والثقة بقدراتهم على تطوير أنفسهم وإحداث نقلة نوعية في مجال العمل التعليمي من خلال تجريب طرق جديدة واستنباط وسائل تعليمية مميزة واستحداث اساليب ذات علاقة في الصفوف او تنظيم مواقف التعليم او إجراء الاختبارات وتصحيحها ، وهكذا يعمل المشرف التربوي على تشجيع هذا النوع من المبادرات من جانب المعلمين ويعمل على تعزيزها وتوجيهها بمكافأت تقدم علنياًلكل انجاز متميز كما يقدم المؤازرة للتجديد النافع بالتنويه والتشجيع للمعلمين الآخرين للاخذ به.(العرنوسي،130،2013).
كما ان الابداعي يتسم بحرصه على إتاحة الفرصة للمعلم كي ينمو مهنياًبتحفيزه على الابتكار والإبداع والتجديد ،ذلك بواسطة تنمية قدراته ومهاراته وتوجيهه توجيهاً سلياً،ويكون المشرف التربوي دائماً على الاطلاع والتنقيب عن كل ماهو مستحدث في مجال التربية الواسع ، بالاستفادة مما يطلع عليه بعرضه على المعلمين وإثراء حصيلتهم.(زايد،114،2008).
وبالنظر الى تطبيق هذا النمط من الإشراف فهو يدفع المشرف التربوي الى بذل اقصى مايستطيع في مجال العلاقات الإنسانية والى ان يتصف ببعض الصفات الشخصية مثل مرومة التفكير والصبر واللباقة والثقة بقدراته ، والتواضع ،والاستفادة من تجارب الاخرين والرؤية الواضحه الشامله للاهداف التربوية ، وهذا النمط من الإشراف يعتمد على النشاط الجمعي وهو نادر التنفيذ ، حيث لايقتصر على انتاج الاحسن ،بل يتطلب من المشرف ان يشحذ الهمه، ويحرك ماعنده من قدرات خلاقه لاخراج احسن مايمكن إخراجه في مجال العلاقات الإنسانيه بينه وبين المعلمين ، والمشرف التربوي المبدع هو الذي يعمل دائماً على اكتشاف قدرات المعلمين واستخراج جهودهم ومساعدتهم على تحقيق الاهداف المنشوده ويعمل على ترقية اعمالهم ، كما يغذي في المعلمين نشاطهم الابداعي والقدرة على قيادة انفسهم بانفسهم ،ويساعدهم على النو المهني والشخصي .
سادساً:الإشراف الوقائي:
مهمة المشرف التربوي ان يتنبأ بالصعوبات والعراقيل التي تواجه المعلم وان يعمل على تلافيها وان ياخذ بيد المعلم على تقويم ومواجهة هذه الصعوبات ، وتماشياً مع هذا المنطلق نجد الاشراف الوقائي يتخذ من التدابير مايكفل تحقيق اغراضه كالاجتماع بالمعلمين في بداية العام الدراسي لمناقشة المناهج والكتاب المدرسي وتوزيع النشرات والمداولات الفرديه مع بعض المعلمين الذين يحتاجون المساعدة الخاصة .(العرنوسي وآخرون ،132،2013.
والاشراف الوقائي يعصم المعلم من ان يفقد ثقته بنفسه عندما تواجهه متاعب ، ويمنحه القدرة على الاحتفاظ بتقدير الطلاب واحترامهم اياه وعلى مواصلة النمو في المهنة ومواجهة مواقف جديدة وهو اكثر شجاعة ( الافندي،40).
يستفيد من هذا النمط المشرفون التربويون الذين تربوا في الميدان التربوي كمعلمين متميزين واكتسبوا خبرات طويلة ومتنوعه تساعدهم على توقع الصعوبات التي قد تواجه المعلمين المستجدين ،فيعمل المشرف المبدع معهم على اجتنابها بتوظيف اساليب تناسب المواقف التوقع حصول مشاكل فيها ، فيتمكن المعلم من التغلب عليها في حال وقوعها .(طافش،86،2004).
والاشراف الوقائي يتسم بغرس الثقة في نفوس المعلمين والاحتفاظ بتقدير التلاميذ لهم والمشرف هنا دوره هو منع وقوع المعلم في الخطأ ذلك بالحذر ووضع البدائل الممكنة وحسن التصرف .(زايد،113،2008).
وخير مايفعله المشرف التربوي ، هو ان يعمل على ان تستقر في نفس المعلم بعض المباديء ، يؤمن بها ، وعن طريقها يستطيع ان يعمل على توقي المتاعب ، وتجنب الوقوع فيها ،(البستان وآخرون .(345،2013).
ان الخبرات التي اكتسبها المشرف التربوي اثناء اشتغاله بمهنة التدريس ، واثناء الزيارات التي يقوم بها تمكنه بالتنبؤ بالصعوبات التي يمكن ان تواجه المعلم الجديد عندما يزاول عمله ،وتقديم سبل المساعدة للمعلم ليقوي نفسه ، وبذلك يحمي المشرف المعلم من الوقوع في الاخطاء اثناء العما والتنفيذ .(العبيدي،203،2010).
والمشرف التربوي اللبق يتخذ من الاساليب مايناسب كل موقف واضعاً في اعتباره مختلف الظروف المحيطة بالعملية الاشرافيه فيشترك مع المعلمين في مناقشات ومقترحات وتصورات تؤدي الى تصور لما يمكن ان يحدث في المستقبل من متعب ومحاولة تلافيها والوقوع فيها .
والاشراف الوقائي يعطي المعلم القدرة على الاحتفاظ بتقدير التلاميذ اه واحترامهم اياه من خلال احساسهم ببعد نظره ومواجهته للمواقف الجديدة بشجاعة ،ان هذا الاسلوب يعمل على تجنيب افراد الفئه المستهدفه اية صعوبات او عثرات قد تعترض ادائهم لاعمالهم ومهامهم المتصلة بتنظيم التعلم او التعليم او الإدارة او التقويم .
سابعاً:الإشرف الالكتروني :
هو نمط اشرافي يقدم أعمال ومهام الإشراف التربوي عبر الوسائط المتعددة على الحاسب الآلي وشبكاته الى المعلمين والمدارس بشكل يتيح لهم إمكانية التفاعل النشط مع المشرفين التربويين او مع أقرانهم سواء اكان ذلك بصورة متزامنة اودغير متزامنة مع إمكانية إتمام هذه العمليات في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروف المشرفين التربويين فضلاًعن إمكانية إدارة هذه العمليات من خلال تلك الوسائط (خلف الله ،(288،2014).
الاشراف الالكتروني:
هو نمط للإشراف باستخدام اليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ،ورسومات، وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات الانترنت سواء عن بعد، او في مكتب التربية والتعليم ، او في المدرسة، او الفصل الدراسي ، وهو استخدام التقنية بجميع انواعها في ايصال وتبادل المعلومات واخبرات للمعلم والمشرف باقصر وقت واقل جهد واكبر فائده (الغامدي،(2،2010).
1)المطلب الوطني: تسعى حكومة سلطنة عمان الى تطبيق الحكومة الالكترونية ، وإدخال التقنية في جميع العمليات الإدارية والفنية في الوزارات والأجهزة الحكومية كافة ، ولا شك ان تطبيق الإشراف الإلكتروني يصب في هذا التوجه .
2) المطلب التربوي: التجديد والتطوير في مجالات التربية امراً حتمياً وليس خياراً استشراف المستقبل من خلال تغيير طريقة التفكير ، واتباع أساليب جديدة تفتح افاقاً واسعة لاتعلم الذاتي .
3) المطلب التقني : يمتاز وقتنا المعاصر بانه عصر التقنية، وعصر الفضائيات ، وعصر التعلم عن بعد ، وعصر الحاسوب ، فأصبح العالم كأنه قرية صغيرة .
4) المطلب الإداري : إن تطبيق الإشراف الإلكتروني يعالج كثيراً من المشكلات التي تواجه كثيراً من المشرفين ، ومنها : نقص اعداد المشرفين التربويين في مقابل زيادة اعداد المعلمين وبعد بعض المدارس عن إدارات التربية والتعليم ومكاتب التربية والتعليم .
ثامناً: الإشراف التشاركي :
هو ذلك الاشراف الذي يعتمد على مشاركة جميع الاطراف المعنية بأهدافه من مشرفين تربويين ، ومعلمين، وتلاميذ، فالسلوك الإشرافي هنا نظام مستقل وكذلك السلوك التعليمي للمعلمين ، والسلوك التعليمي للمعلم .(العبيدي212،2010).
يتميز هذا النمط من الاشراف بروح الانفتاح والتعاون المستمر بين المشرف والمعلم والقدرة الزائدة للمشرف التربوي على التنسيق بين المعلمين ودعم قيمهم وتبنيها ، ويركز هذا الاشراف على تحقيق اهدافه المتمثلة في تحسين نوعية التعليم في المدارس وبناء شخصية متوازنه للمعلم والمشرف.(عبدالهادي،45،2006).
ويعتمد هذا النوع على مشاركة جميع الاطراف المعنيه من مشرفين وتربويين ومعلمين وتلاميذ في تحقيق أهدافه ، ويقوم هذا الاسلوب على نظرية النظم التي تتألف العملية الاشرافية فيها من عدة انظمة جزئيه مستقلة ، مثل السلوك الإشرافي للمشرفين والسلوك التعليمي للمعلمين ، والسلوك التعليمي للتلاميذ ، ولاغراض زيادة فاعلية الإشراف التربوي لابد ان يكون كل نظام من هذه الانظمه مفتوحاًعلى الانظمة الاخرى . (الدجاني،22،2013).
ولما كان الطالب في إطار هذا الاسلوب هو محور العمل فإن العمل الإشرافي من جانب المشكلات والتعرف على اسبابها وبناء البرنامج العلاجي المناسب، وهنا تتاح الفرصة للمعلم للاشتراك في إعمال الفكر والنقد من خلال الحوار المهني المركز مع المشرف التربوي .
اساليب اختيار المشرفين التربويين :
كان اختيار القادة في الماضي في معظم الدول يتم على أسس حزبية او شخصية ففي اوروبا كان النبلاء والوزراء وذوو الجاه يحتكرون الوظائف لأهلهم ومحاسيبهم وكانت الوظائف يتوارثها الأحفاد من الأباء والأجداد ، ولم يكن لمسألة الكفاءة والمهارة والخبرة شأن يذكر في شغل الوظائف .
وفي الولايات المتحدة الأمريكية سادت ولفترة طويلة قاعدة” الى المنتصر تعود الغنائم” بحيث يحق للحزب الفائز في الانتخابات للرئاسه إقالة مؤيدي الحزب الخاسر وشغل الوظائف بمؤيديه هو .
وفي الدول النامية كانت العوامل الشخصية تشكل أساسا غالبا لاختيار المتقدمين بالوظائف ، ونتيجة لمجهودات رجال الإدارة كما أورد حمادات (2006)فقد حدثت مجموعه من التطورات في سبيل إصلاح الخدمة المدنية ولعل اهم هذه الاصلاحات صدور تقرير لجنة نورثكوت – تريفليان في بريطانيا عام (1854) والتي جاء في توصياتها حضر الرعاية في التوظيف وإبدالها بتعيين الموظف على أساس الخدمة الدائمة وعلى قاعدة الإختبارات التنافسيه .
وفي الولايات المتحدة الامريكية صدر في عام 1883قانون بندلتون الذي جعل جعل الجدارة أساساً للاختيار والترقية وقد أخذ مبداء الجدارة في الإختيار مكانا بارزا في كتابات علماء الإدارة اللامعين ومن اهمهم ماكس فيبر ( حمادات ، 199:2006).
ويعتبر المشرف التربوي اهم القيادات التي يلقى عليها الضوء في كتابات رجال الإدارة التربوية وبحوثهم من حيث الخصائص والصفات التي يجب ان يتمتع بها، ومن حيث اساليب وشروط اختياره لقيادة العمليه التربويه، حيث تطورت اساليب اختيار المشرف التربوي في فلسطين كما في باقي الدول العربية بعدة مراحل حسب مراحل تطور الاشراف التربوي بشكل عام ، واخذ هذا التطور شكلين اساسيين على النحو التالي:
اولاً: الحرية المطلقة في الاختيار :
ويقوم هذا النظام على اساس حرية المسؤولين في اختيار القادة الذين يحوزون على ثقتهم ولا يوجد في هذا النظام اي معايير او ضوابط ثابته للاختيار فالأمر متروك لمشيئة اولي الامر مما ادى الى إساءة استعماله ( حمادات ،200:2006).
وحسب تحليل الباحثة قد ساد هذا الشكل من الاختيار في فلسطين في عهد الاحتلال البريطاني والاسرائيلي ، ووجد بشكل اقل في فترة الإدارة المصرية والاردنية، حيث كانت إدارة المعارف تقوم بتعيين اناس ممن تدربوا في المدارس الاجنبيه ” اصحاب اللياقات البيضاء ” او ممن يظهرون التزاما بتعليمات الإحتلال وتنتدبهم للتفتيش على المدارس، وكانت ممارساتهم الإشرافيه كما افاد بعض المدرسين لا تمت للقيادة التربوية بصلة ، او يتم الاختيار والتعيين بالأعتماد على اسلوب التزكية كما بين شبير (2011) حيث يقوم المدير المباشر للمشرف التربوي بتزكيته لدى الجهات العليا ثم يتم تعيينه .
ثانياً: اعتماد النظم الحديثة في الاختيار :
ظهرت هذه النظم نتيجة لتطور النظره الى الاشراف التربوي ، ونتيجة للوعي باهمية وخطورة الدور الذي يقوم به المشرف التربوي في العملية التعليمية والتربوية ، اصبحت عملية اختيار من هو الافضل للقيام بهذا الدور عملية صعبة ومعقدة نظر اليها الجميع بنظرة واحدة من الاهمية والمسؤلية نتج عنها الخروج بمجموعه من الرؤى والاجتهادات والتربوية في تفضيل احدهما عن الاخر ولكن قليلا مانجد ان نظاما تربويا قد اقتصر على اسلوب واحد بعينه ؛ بل نجد ان غالب هذه الانظمة قد اآثرت المزج بين اسلوبين من هذه الاساليب او المزج بين جميعها في اختيار المشرفين التربويين ، واشهر هذه الاساليب التالي :
- يقوم هذا الاسلوب على ان الاختيار لوظيفة مشرف تربوي يكون من نصيب الموظف ( المعلم ، او المدير ) صاحب الخدمة الاطول في التعليم ، دون النظر الى قدراته وصلاحياته لشغل الوظيفة الجديدة ، ويعتبر هذا النوع من أقدم الأساليب وأيسرها ويلقى قبولاً من معظم الموظفين لأن الترقية في هذه الحالة لاتخضع لإعتبارات قد تحيل إقرار الترقية الى قرارات شخصية يشوبها التحيز والمحاباة ( حمادات،201:2006)) وقد وضح الطعاني (2005)اهم المزايا التي يتمتع بها اسلوب الاختيار بالاقدمية والسلبيات التي اخذت عليه وهي كالتالي:
- مزايا اسلوب الاختيار بالاقدمية :
1.يحقق الموضوعية في شغل الوظائف الاشرافيه لانه واقعي ولايمكن انكاره .
2. اوفر خبره ممايزيد من اهليته لشغل وظائف الإشراف .
3. مبداء عادل .
4. يبتعد عن اي مجال للنفوذ السياسي او الحزبي في شغل وظائف الاشراف .
5. مبداء الاقدمية يمنع اشراف الاحدث على من هو اقدم منه في العمل .
6. يقلل من فرصة اساءة استعمال السلطة .
- سلبيات اسلوب الاختيار بالأقدمية :
- انه يقتل روح المنافسه والمبادأه بين العاملين .
- استخدام اسلوب الأقدمية كاسلوب وحيد فأنه يؤدي في بعض الأحيان الى شغل الوظائف الإشرافيه باشخاص غير فعالين .
- يؤدي إلى تثبيت الطموح واستبعاد كل حوافز التنميه الشخصيه.
- يؤدي إلى احباط العاملين ذوي الخبرة القليلة والذين يتميزون بكفاءة عالية ( الطعاني ، 202:2005) وبأمعان النظر في ايجابيات اسلوب الاختيار بالأقدميه وبخاصة توفر الخبرة عند اختيار المشرف التربوي ، الا ان سلبيات هذا الاسلوب تقدح في عمق مواصفات ومتطلبات الدور الذي ينتظر من المشرف التربوي القيام به ، بالإضافه الى انه يحرم الموظفين الاصغر سناً والذين يبدون فعاليه وكفاءة اكبر من توظيف مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم في العملية الإشرافية ، وليس شرطاًان كبر السن ينبأ بخبرة اكبر ، فقد تسوي خبرة سنه عند معلم خبرة خمس سنوات عند معلم اخر
2- اسلوب الأختيار بالجدارة :
الجدارة تعني اجتماع عناصر وصفات ذاتية في الشخص منها مايتصل بالكفاءة الفنية والكفاءة الإدارية والمواظبة وحسن السلوك وغير ذلك من الملائمات المتروك تقديرها للإدارة مما يحقق مبداء الشخص المناسب في المكان المناسب ، ويقوم هذا الاسلوب على ان الترقية تكون عاى اساس مايتوفر لدى الموظف من قدرات ومهارات وكفاءة في اداء العمل تميزة عن بقية الموظفين ( حمادات،202:2006) ويمكن ان يطرح هذا التساؤل: كيف يمكن التعرف على جدارة المرشح لشغل وظيفة مشرف تربوي .
يمكن التعرف على الشخص المرشح لوظيفة مشرف تربوي بأحد الوسائل الاتية :
أ- الحصول على حد ادنى من المؤهلات العلمية بالنسبة لمتطلبات الوظيفة التي يمكن ان يشغلها .
ب- تقديرات المشرفين : غالباً مايرجع لتقديرات المشرفين عند اختيار مشرفين جدد ويتم الحصول على تقديرات المشرفين من خلال مايلي
- المقابلة الشخصية معهم وسؤالهم عن اداء الأشخاص المرشحين للوظائف الإشرافية .
- الرجوع الى تقديراتهم المكتوبة على نماذج خاصة .
والرجوع الى تقديرات المشرفين التربويين يفيد في :
اولاً: تمكين الإدارة من المساهمة في اختيار المشرفين التربويين .
ثانياً: حث العاملين على كفاية الأداء في وظائفهم الحالية .
ثالثاً: التوصل الى خصائص المرشحين حسبما تتم عنها جهودهم في وظائفهم الحالية بعيداً عن جو المقابلة الشخصية وماقد يشوبه من تصنع وزيف ( الطعاني ، 203:2005) .
ت- كفاءة المرشح الإنتاجية : وتشمل إسهامات الموظف ونشاطه على مستوى العملية التعليمية وعلى مستوى المدرسة التي يعمل فيها سواء كانت بحوث تربوية ، او دروس تطبيقية ، او دورات تدريبية وغيرها من الاعمال .
3- أسلوب الإختيار من خلال الأختبارات :
وهي من الأساليب الموضوعية في اختيار الموظف الأنسب لشغل الوظيفة الأعلى ، والتي لاتتأثر الى حد ما بذاتية الجهة المرشحة ، وتتعدد الاختبارات وتتنوع من اختبارات كتابية بأنواعها المختلفة واختبارات عملية .
وتضع الباحثة مجموعة من الضوابط لضمان نجاح هذا الأسلوب في الإختيار وهي :
أ- ان يتم إعداد الاختبار من قبل جهة مختصة وعلى إحاطة بمتطلبات وظيفة مشرف تربوي .
ب- شمولية الإختبار وتنوعه بما يضمن ان يقيس الإختبار جميع الجوانب الشخصية والعملية والمهارية للمتقدم للوظيفة .
ت- الإستفادة من مزايا الأساليب الأخرى وعدم الإقتصار على الإختبارات في اختيار المشرفين التربويين .
4- المقابلة الشخصية :
تعتيبر المقابلة الشخصية وسيلة مكملة للإختبارات التحريرية وقد تعطي فكرة عن مدى وفرة المعلومات لدى طالب الوظيفة وقدرته على التعبير عن نفسه وتسلسل أفكاره ولكنها لاتوفر عناصر يعتمد عليها في معرفة جوانب الشخصية والمقابلة تسد هذه الحاجة ذلك انها تهتم بتحليل جوانب الشخصية من واقع إجابات المتقدمين عن اسئلة لجنة المقابلة وتصرفاتهم وسلوكهم وميولهم التي تتكشف اثناءها كما انها تقود لمعرفة ماقد يتمتعون به من ذكاء ولباقة وحكم صائب على الأمور او غير ذلك ، إضافة الى كونها وسيلة لفحص وتقصي المعلومات الواردة بطلب التوظيف من تخصص وخبرات وغيرها .
وكما يذكر الطعاني ( 2005) فإن مايؤخذ هذا الأسلوب ان قيمة المقابلة تتوقف على مهارة وحسن اختيار وتدريب العاملين على إجرائها ، كما انها لاتخلو من المجاملات الشخصية او التأثر بالعلاقات الخاصة ( الطعاني ،204:2005) لذلك فإن نجاح المقابلة يتطلب عدة أمور لابد من توفرها أهمها :
1- توفر مناخ مادي وذهني مريح ، ومكان مهيء بصورة جيده لإجراء المقابلة .
2- ان تكون لجنة المقابلة مؤلفة من متخصصين على قدر من اللباقة والكياسة والود والتعامل مع المتقدمين .
3- عدم الإنشغال بأشياء أخرى اثناء المقابلة او مقاطعة المتحدث بصورة فجائية .
4- توفر النضج العاطفي لدى اعضاء اللجنة من حيث تجنب تأثيرات الهوى والميل الشخصي على الحكم الصائب على الامور ، معرفة تامه بالوظيفة والبيئة التنظيمية ذات العلاقة .
5- إنهاء المقابلة الشخصية بلباقة وود وبطيقة غير مباشرة .
5- استخدام مقياس الرتب :
من المتفق عليه بصفة عامة ان مقاييس الرتب إذا ماأحسن بناؤها واستخدامها يمكن ان تلعب دورا مهما في اختيار القادة ، ومن الوسائل التي يفضل اختيارها في مقاييس الرتب :
1- استخدام تقديرات الرفاق والمرؤوسين في اختيار التربويين وهو نادرا في الواقع وإن طبقت هذه الطريقة في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الامريكية .
استخدام اختبار الإجراء الموقفي : وفيه يقوم مجموعة من الملاحظين المهرة بتقييم قدر الفرد على القيادة في ضوء الأداء الذي يقوم به في موقف معين او عدة مواقف تضم اناس آخرون .
ويقترح ( نيجلي ) خمسة انماط من الإختباراتالموقفية التي يمكن استخدامها في اختيار القادة الاربويبن هي ( المقابلات الحية المتفاعلة، المقابلات الجماعية ، السيكو دراما ، عينة القادة ، الموقف الجماعي بلا قائد )
وفي هذه الإختبارات جميعاً يوضع الأفراد تحت ظروف متباينة من الإرتخاء والتوتر ويقوم سلوكهم بمعرفة متخصصين مهرة ، والواقع ان المشكلة الحقيقية لمثل هذه الأختبارات هي في خلق الموقف الذي يستدعي نفس القدرات التي تتطلبها الوظيفة فيما بعد ( اسعد ، 147:2004)
مماسبق ترى الباحثة ان هذه اشهر الأساليب في اختيار المشرفين التربويين ولكل اسلوب منها مزاياه وعيوبه ، لذلك فإن النظام التربوي الحديث يميل إلى الدمج بين هذه الأساليب لتلافي عيوب بعضها ، حيث ان الاعتماد على اسلوب واحد كأسلوب أفضل أصبح غير مقبول ولايفرز لنا موظف قادر على اداء عمله بكفاءة وفعالية .
وهذا الحاصل في النظام التربوي الفلسطيني في اختيار المشرفين التربويين حيث يعتمد هذا النظام على الجمع بين اساليب الختيار للمشرفين التربويين فإنه يشترط في من يتقدم لشغل وظيفه مشرف تربوي ان يكون قد عمل في العملية التعليمية عدد ادمعين من السنوات وتشترط ايضا حصوله على حد ادنى من المؤهلات العلمية ، ثم بعد ذلك يتعرض المرشحين في بعض الاحيان لاختبار تحريري يتأهل الحاصلين فيه على اعلى درجات الى المقابلة .
المرجع :
مصلح . ايمان علي (1433:2011) تطوير معايير اختيار المشرفين التربويين في ضوء تجارب بعض الدول .
الاطار النظري
ثانياً: رياض الاطفال :
1- مفهوم رياض الاطفال :
تعتبر الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته ، ففيها تشتد قابليتها للتأثر بالعوامل المختلفة التي تحيط به يبرز أهمية السنوات الخمس الأولى في تكوين شخصيته بصورة تترك الأثر طول حياته ، مما يجعل التربية في تلك المرحلة امرا بالغ الاهمية في كافة المراحل العمرية .
لذا أجمع الباحثون ورجال التربية ان لاتترك التربية في الطفولة للفطرة فكانت الدعوة لإنشاء مؤسسات متخصصة في تعليم المعارف والخبرات والمهارات وأساليب التفكير والعمل والعلاقات الاجتماعية للأطفال .(عمار 143:1992).
وإذا كان ديننا الإسلامي الحنيف يدعونا الى الاهتمام بالطفل حتى قبل مولدة ، فالأحرى بنا اليوم ان نقتدي بفلسفة التربية الإسلامية ونولي الطفل حقه في الرعاية والعناية وخاصة بعد ان أصبحت تربية الطفل وتنشئته هذه الايام مشكلة تربوية ، وإذا كان الطفل يقضي سنواته الأولى بين كل من البيت ودار الحضانه حيث إن اغلب البيوت اصبحت غير قادرة على تحمل مسؤولية تربية الأطفال تربية كاملة ، وأنها بحاجة الى مؤسسة تربوية إسلامية متخصصة تعوضه عن أوجه النقص والقصور والإهمال والحرمان الموجود في حياة الأسرة المسلمة المعاصرة ( حسان ، 73:1991) .
كما ان نظرة الإسلام الى الرياض تتبع من نظرته الى الطفلوقد سبق الإسلام علم النفس وعلماء التربية في الاهتمام بالطفل ، ولقد اعتبر الإسلام ان المهمه الاولى للأسرة هي تربية الأطفال وتنميتهم على أسس الإسلام وأركان الإيمان ، ولقد حفل القرآن والسنة الشريفة بالآيات والأحاديث النبوية التي تحدد واجبات الأسر تجاه ابنائها ، قال رسول الله ( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته )
لذا سوف يتعرض الباحث للتعريفات المتعددة لرياض الاطفال :
تعرف رياض الاطفال بأنها كل مؤسسة تعلمية تقدم تربية للطفل قبل مرحلة التعليم الأساسي بسنتين على الأكثر ويحصل على ترخيص مزاولة المهنة من وزارة التربية والتعليم العالي وتقسم الى مرحلتين : مرحلة البستان ، ويكون الاطفال فيها عادة في سن الرابعة ، ومرحلة التمهيدي ويكون الاطفال فيها عادة في سن الخامسة . (كتاب فلسطين الإحصائي ،298:2007).
- تعرف ( بطانية ،31:2006)رياض الاطفال ” هي مرحلة خاصة بالاطفال وتقسم الى صفين من البستان والتهيدي وترعى الأطفال من سن 4 سنوات حتى السادسة، وهي المؤسسة التربوية التي من خلالها تحسم حياة الأفراد والجماعات ويتوقف مستقبل الأسرة والمجتمع على مدى الاهتمام والنهوض بحاجات الأطفال وإشباع رغباتهم حتى يؤدي الى النمو الإنساني الخلاق ويقاس نجاح هذه الرياض بمدى تقدم العمل التعليمي فيها ، فالروضة حاجة ملحة تيس للأطفال فرص النماء والتعليم وتشكل نواة الشخصية في جميع جوانبها في هذه المرحلة إذا ما أعدت الظروف والشروط الصحية والتربوية الملائمة ، بما يحقق أهداف هذه الرياض التعليمية .
- وتضع ( بدير ، 16:2004) تعريفاًوصفيا لمفهوم رياض الاطفال” بأنه مؤسسة تعليمية تتعهد الاطفال لاتهيئة لمرحلة التعليم الأساسي والخبرات التربوية المقدمة فيها اكثر تنظيما من خبرات دور الحضانه وتقبل الاطفال الذين يتراوح أعمارهم من الثالثة وحتى السادسة ، وفي هذه الفترة من النمو يتكون لدى الاطفال الاهتمام للكثير من الامور الحيوية بالنسبة لهم مثل اللعب المنظم والميول نحو القراءة والكتابة والحساب ويلعب التشجيع الذي يجده الاطفال حولهم في رياض الاطفال ادوارا منها: تعودهم على العمل الفردي والجماعي والنشاط التعليمي .
- يعرف ( ابو هولي ، 67:2004):” الرياض هي المؤسسة التي ترعىالاطفال من ثلاث او اربع سنوات حتى ست سنوات أو بداية الالتحاق بالمدرسة الابتدائيه وتعني رياض الاطفال بالبستان والبقعة الخضراء التي يجد فيها الطفل راحته وجنته وهي مؤسسة تربوية اجتماعية تهدف الى تحقيق النمو المتكامل والتوازن للأطفال من النواحي الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية .
- وفي ( التفسير المعجم الوسيط ) دلالة كلمة رياض من الفعل يروض او مروض أو موجه يتم العمل فيه من المروض والفرق بين الرياض ودور الحضانه ، يبقى فرق في الدرجه ، فرياض الاطفال تؤكد عمل دور الحضانة وتكملةوتوفر الفرص الكاملة لممارسة الخبرات المتنوعة للرعاية المتكاملة ( المجادي ،16:2002)
- تظهر ( دائرة معارف القرن العشرين ) مفهوم رياض الاطفال انه من مادة راض وتعني راض المهر اي جعله مطيعاًومثله روضة، والروضه العشب والماء .
- وتعرف ( الحريري ، 38:2002) رياض الاطفال” أنها مؤسسة تربوية واجتماعية تقوم بتأهيل الطفل تأهيلاً سليماً لدخول المرحلة الابتدائية حتى لايشعر بالانتقال المفاجيء من البيت الى المدرسة تاركاًله حرية تامة في ممارسة الانشطة واكتشاف قدراته وميوله وإمكاناته وبذلك تساعده في اكتساب خبرات جديدة .
- ويتضح للباحث مما سبق من تعريفات انه وسيلة للنمو الشامل من النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والنفسية ، كما انه يقتصر على المرحلة العمرية التي تتراوح مابين الثالثة والسادسة وتعتمد في قيامها على حاجة المجتمع ومتطلبات الطفل النمائية
- ولقد نظر ( فروبل الى رياض الاطفال ودور الحضانة ومركز الرعاية بمعنى واحد وأكد ان معنى رياض الاطفال يتضح من خلال الترجمة الدقيقة للمسمى الألماني (Lsimaergarter) والذي يعني بستان الاطفال اي المساحة الخضراء التي يجد فيها الطفل راحته وجنته مع طفولته ، وفي القرآن الكريم نجد قوله تعالى ( فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ) .
- ومن خلال استقراء ( الموسوعة العربية الميسرة ) ظهر ان تسمية الرياض تعود للعالم الألماني (Frobel) وهي كلمة ذات دلاله على نظام التربية لمرحلة ماقبل المدرسة ولكن الارجح ان الاستخدام الاصطلاحي لكلمة رياض تعني التهذيب ، استخدمه المسلمون قبل خمسة عشر قرنا حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) .
ويلاحظ الباحث الاختلاف في المدلول الاصطلاحي بين مفهوم رياض الاطفال في الأدب التربوي الغربي عنه في التراث الاسلامي التربوي ، فنجد رياض الاطفال في الأدب التربوي الغربي قد اعتمد على الجانب الإنمائي وعنى بتطوير القدرات الجسمية والنفسية والعقلية ، اما في التراث الإسلامي فقد عني بالجانب التهذيبي والارتقاء بالسلوك بالإضافه الى اعتماد الباحثين المسلمين على الدلالة الغربية للمصطلح دون الاهتمام بمدلول اللفظ في الثقافة الاسلامية مما جعل الباحثين المسلمين اشبه بالمقلدين والناسخين وقد اثر ذلك في مجال البحث في الطفولة بشكل عام ومجال رياض الاطفال بشكل خاص .
2- اهمية رياض الاطفال :
تعتبر رياض الاطفال بيئة تربوية مكمله لدور الأسرة في تنشئة الطفل وتطبيعه اجتماعياً والرياض كبيئة تربوية واجتماعية تؤثر في الطفل بما تحمله من إمكانات وتفاعلات بينه وبين الاطفال وبين العاملات .
والتربية في رياض الاطفال لاتكون إنسا نية إلا اذا اخذت بعين الاعتبار الاحتياجات الإنسانية للأطفال الذين ياتون من بيئات ثقافية واجتماعية واقتصادية مختلفة بحيث تنمي المهارات الاجتماعية للطفل للتفاعل مع الآخرين والتكيف معهم في عالم متغير ( شريف ، 615:2007) .
والواقع ان دور الحضانه اصبح ينظر اليها كضرورة من ضرورات الحياة الجديدة في المجتمع الحديث ، فهي نظام منبثق عن التفرع الوظيفي لنظام الاسرة ، اوجدته ظروف التغير الجذري الذي حدث في محيطها ، فأثر في بنائها ووظائفها انعكاساً لتغيرات عميقة واسعة حدثت في المجتمع .
وتتضح اهمية دور الحضانة وضرورتها من تدبر الاهداف التي تعمل على تحقيقها والتي يمكن ان نجملها في ثلاث نقاط مهمة هي :
- صالح الاطفال انفسهم .
- صالح الامهات .
- صالح المجتمع الذي يعيشون فيه . ( دياب ،6:1981).
ولقد تأثرت ادوار رياض الاطفال بنظرة المجتمع الى التعلم ، ومايتوقعه المجتمع من المؤسسات التربوية نحو ابنائهم ونحو عملية التعلم برمتها ففي مرحلة ما كانت رياض الاطفال مسئولة عن نقل وتهذيب مايعرفه الصغار حيث انشغلت بتعليمهم القراءة والكتابة والحساب ، وفي مرحلة أخرى اصبحت رياض الاطفال مسئولة عن تربية الشخصية المتعلمة من مختلف جوانبها ، وفي العصر الحالي تأثرت ادورا رياض الاطفال كمؤسسة تربوية بالتطور الحادث في عملية التعلم ( تقى،100:2003).
ولقد اكدت النظريات النفسية والتربوية اهمية السنوات الست الاولى من حياة الطفل وأثرها في تطور شخصية الفرد وحياته كلها فق أجمعت نتائج اكثر من مائتي دراسة حديثة في الولايات المتحدة على أثر الخبرات التي يتعرض لها الاطفال في سنهم المبكر على مسيرة حياتهم ،(بدران ،257:2000).
بالإضافه الى توجيهات المؤتمر الدولي للتربية في دورته الثالثة والثلاثين بجنيف عام 1977م الذي رفع شعار مفاده ان التربية التي يتلقاها الاطفال قبل دخولهم المدرسة ذات اهمية كبرى ولذلك غدا من المهم توفير التعلم قبل الابتدائي وتطويره وجعله في متناول جميع الاطفال على حد سواء وبخاصة ضمن إطار برامج التنمية، وبهذه الطريقة يمكن للأطفال جميعهم البدء في دراستهم بطريقة تتصف بالمساواة ( تقي، 101:2003).
وتجمع النظريات التربوية والنفسية على الأهمية لمرحلة رياض الاطفال لما لها من أثر بالغ في تطور المهارات اللاحقة للمراحل الأخرى وهذا ماأوضحه (Frobel)قائلاً” إن السنوات الاولى من حياة الإنسان هي اهم مرحلة في تشكيل شخصيته فيما بعد ، لذلك فهي تعد فترة نمووتعلم وبناء حقيقي لذات الإنسان الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية إن حسنت التنشئه فيها وسارت في اتجاهها الإيجابي انتجت شخصية سويه وإن سارت في اتجاه سلبي كانت النتيجة مدمرة لشخصية الطفل ، فخبران الطفل في هذه المرحلة لها تأثير إيجابي كبير على حياته في المستقبل ( قناوي ،60:1996).
ويرى ( عبدالرؤوف ، 42:2008) ان اهمية رياض الاطفال تتضح من خلال النقاط التالية:
1- ان الرياض هي مستخل الحياة فهيدنكملة وامتداد لمرحلة الجنين ولذلك فهي مرحلة قبلية Fore-perlod لما يتلوه من مراحل النمو او بالأحرى هي اولى هذه المراحل وبدايتها وبناء على ذلك تكون الأساس الذي ترتكز عليه حياة الفرد من المهد الى ان يصير كهلاً.
2- إنها فترة من الفترات الحساسة Sensitive periodsفترة المرونه والقابلية للتعلم وتطور المهارت فمرحلة الطفولة فترة النشاط الأكبر والنمو العقلي الاكبر .
إنها مرحلة الخبرات والانطباعات الأولى فبالإضافة الى أهمية مرحلة الحضانه مرحلة قبلية اساسية وفترة من الفترات الحساسة فترات النمو والنشاط والقابلية للتعليم بشكل يفوق الحدود العادية فإنها ايضاً سنوات الخبرة الاولى والانطباعات الاولى وخبرات الطفل الاولى من الأهمية بمكان في حياة الطفل ، لأنها تترك آثارها في جهازه العصبي وتظل تؤثر في نفسه على جميع خبرته التالية
وتبرز اهمية رياض الاطفال في أنها المرحلة المكونة للطفولة المبكرة والتي يتم فيها ترسيخ للمفاهيم الاجتماعية حيث يبداء الطفل في التعرف الى نفسه من خلال علاقاته بالآخرين فهي مرآة لذاته ، ففي هذه المرحلة يكون الطفل علاقات اجتماعية بالآخرين خارج محيط الأسرة ومن خلال التحاقه بالرياض واتصاله بالآخرين يتعلم الطفل المهارات الإبتكارية والإبداعية .
وترى ( ملحم، 2002) باحثة في مجال الطفولة” ان الطفل يكتسب 80% من المدركات الثقافية قبل سن ست سنوات وهنا تبرز أهمية رياض الاطفال ودورها في تزويد الطفل بالاتجاهات والقيم السائده في مجتمعه والنابعه من ثقافته ( ملحم،16:2002).
ولعل المشهد الحياتي الذي صوره( أبو ميرزا ،2001) عن المقارنه بين حياة الطفل بالأمس واليوم بالغ الأثر في توضيح أهمية رياض الأطفال قائلاً لقد كان الاطفال فيما مضى يرون بأم أعينهم كيف يعد الأبوان متطلبات الحياة الضرورية من حرث للأرض وزرع الحبوب وإعداد الخبز وخياطة الملابس ، وكانوا يربون الحيوانات الداجنة والطيور ، ويعتنون بها ويستفيدون من البانها واصوافها ولحومها وجلودها ، اما أطفالهم اليوم فهم بعيدون عن تلك المثيرات الحسية البيئيه فإنهم يأكلون الخبز ولا يعلمون من أين يأتي وكيف أصبح خبزا ويغسلون ايديهم بالماء دون معرفة كيف يصل البيت وتضاء منازلهم ويشاهدون التلفاز دون ان يعرفوا كيف حدث هذا ولماذا يطرحون آلاف الاسئلة دون تلقي إجابة ، وكل ماسبق يبرز أهمية رياض الاطفال في معالجة أوجه القصور في حياة الطفل( ابو ميرزا،39:2001).
3- اهداف رياض الاطفال :
مما لاشك فيه ان تقصي الاهداف المختلفة التي ترتبط بدور رياض الاطفال يساعد المهتمين بها من متخصصين وإداريين ومعلمين وباحثين على القيام بأدوار هم نحوها بما يكفل النجاح لمجهودهم والتميز في ادائهم .
وتختلف أهداف مرحلة رياض الاطفال باختلاف أساليب الحياة السائدة في المجتمع ومع ذاك تشترك مؤسسات مرحلة ماقبل التعليم الابتدائي في مجموعة من الأهداف العامة التي تسعى إلى تحقيقها ومنها تطوير النمو العقلي والاجتماعي والنفسي والإبداعي والفني والنمو الجسمي لدى الطفل، وتسهيل الانتقال التدريجي من البيت الى المدرسة وتكسبه الانجاهات الاجتماعية السليمة التي تساعده على التفاعل والمشاركة الإيجابية مع الأقران والراشدين ( بدران،254:2002).
ويضع ( شريف،225:2006) الإطار العام المشترك للأهداف العامة لرياض الأطفال ومنها :
1- إكساب الطفل بعض القيم والمباديء الدينية السامية بما يتناسب ومرحلته وغرس روح الانتماء لوطنه وأمته لديه .
2- تعلم المشاركة النشطه مع الآخرين صغارا وكباراً.
3- تعلم كيفية العناية بأجسامهم واستخدام اعضاءهم استخداماًوظيفياً.
4- تعلم كيفية التعامل مع مكونات البيئة الطبيعية .
5- تعلم الاطفال الكلمات الجديدة وفهم التعبيرات اللغوية .
6- تعلم كيفية تكوين العلاقات الاجتماعية في الأسرة والمجتمع .
ويركز ( محمد،12:2001) على الإهتمام بالملكات والقدرات وكيفية استغلال رياض الاطفال للقدرات الذهنية العقلية للطفل كما ان له رؤية مغايرة لأهداف رياض الاطفال فيحددها فيما يلي :
1- إثارة وعي الطفل بذاته.
2- إتاحة فرص التجريب للطفل .
3- تنمية وعي الطفل بطرق النجاح .
4- إثارة وعي الطفل بالربط بين السبب والنتيجة .
5- إثارة وعي الطفل بوسائل التكنولوجيا الحديثة .
6- تدريب الطفل على الإدخار .
7- إثارة وعي الطفل بالفروق الفردية بين الافراد .
8- تدريب الطفل على التدوير والى إعادة استخدام خامات البيئة .
ويحلل ( إبراهيم ، 64:1996) أهداف مرحلة رياض الاطفال في أربع نقاط تشترك فيهم كافة أهداف رياض الاطفال في دول العالم فيما يلي :
1- هدف وقائي : وهو صيانة الفطرة للطفل ورعاية نموه الشامل المتوثب في ظروف تعتبر امتداد للجو الأسري وضمانا لحمايته من الاخطار وعلاجا لبوادر السلوك غير السوي وتجاوبا مع مقتضيات الاسلام .
2- هدف اجتماعي : ويتمثل في نقل الطفل من ذاتية الاسرة الى الحياة الاجتماعية المشتركة مع أترابه وفي ثنايا ذلك يشرب آداب السلوك ويمتص الفضائل الإسلامية بالتقاليد والمحاكاة والأسوة الحسنه .
3- تعليم غير المباشر : ويتحقق في تزويده بثروة من التعابير اللغوية الصحيحة والمعلومات المناسبة لسنه ومحيطة مع تشجيع نشاطه الابتكاري وتعهد ذوقه الجمالي .
4- تكوين عادات ومهارات سلوكية سليمة وصحيحه : والتدريب على المهارات الحركية وتربية الحواس والذهن والتمرين على حسن استخدامها .
ولقد قسمت ( كارولين ترى ، 1999) اهداف رياض الاطفال الى عشرة اهداف منها :
1- نمو الشخصية والاستقلالية .
2- تعلم المشاركة والاستجابة للمثيرات المحيطة بالطفل .
3- نمو التحكم الذاتي .
4- تعلم تكوين علاقات اجتماعية مع الاخرين .
5- فهم جسمه والتعرف عليه .
6 – التعرف على العالم الطبيعي ومحاولة التحكم فيه .
7 – تدريب العضلات الكبيرة والصغيرة .
8 – فهم دوره بالنسبه لجنسه .
9 – فهم العالم الجديد والآخرين ( بدران، 60:2003)
ان الطفل عند انتقاله لمرحلة رياض الاطفال ينتقل من العالم الداخلي المحدود المنطلق من الحاجات. البيولوجيه من مأكل ومشرب واخراج الى الانتقال الى العالم الاجتماعي ومساراته اللامحدوده في البيئه والحياة .
ويرى البعض ان أهداف رياض الاطفال اهداف تنموية بالدرجة الاولى حيث تساعد الروضه اطفالها على النمو المتكامل من خلال ذلك يتم التعلم . ولكن فريقا آخر يرى ان التعليم له الدرجة الاولى ، وتهدف الروضة الى تعليم الطفل مباديء القراءة والكتابة والحساب لتعد الطفل لدخول المدرسة ، ويرى فريق ثالث ان التعليم الذاتي من خلال اللعب وتفاعله مع البيئه الماديه والبشريه هي الهدف الرئيسي للروضه ( ملحم،30:2002).
ويلخص (عبدالرؤوف ،34:2008) الاتجاهات التربوية المعاصرة في مجال تربية طفل ماقبل المدرسة ويحدد اهداف رياض الاطفال في النقاط التالية :
1- تاكيد الايمان بمباديء الإسلام وغرس القيم الأخلاقية السامية في نفوس الاطفال .
2- احترام فردية الاطفال وتشجيعهم على التعبير عن ذاتهم دون خوف ومساعدتهم على نكوين اتجاهات إيجابية نحو الذات ونحو الغير .
3 – تنمية روح المبادرة والشعور بالمسؤلية والاعتماد على النفس واحترام القواعد والالتزام بالنظام .
4 – مساعدة الاطفال على الإدراك الكمي للأشياء وتنمية قدرته على التصنيف وإكمال السلسلة والعد والتعرف على بعض المفاهيم .
5- إطلاق طاقة الطفل الجسمية والحركية عن طريق اللعب والممارسة الفعلية للتربية البدنية .
6- مساعدة الطفل على تكوين اتجاهات ايجابية نحو المناخ المدرسي وتنمية الدوافع الضرورية لعملية التعلم مثل الالتحاق بالمدرسة الابتدائية .
7- مساعدة الطفل على تحقيق النمو الانفعالي السوي وتهيئة الظروف المناسبة للمحافظة على صحته النفسية والعقلية ومساعدته على تنمية الثقة بالذات وتكوين الاتجاهات الايجابيه نحو الافراد .
ويتضح من الادب التربوي لرياض الاطفال ان الدراسات تؤكد على أهمية تحديد اهداف رياض الاطفال بدقة لتتوافق مع أفكار المجتمع وفلسفته التربوية ، وكذلك لابد انه يتم تصحيح وتعديل وتهذيب الاهداف الحديثة لرياض الاطفال حتى تنسجم مع إمكانات أطفالنا وتكون قابلة للتحقيق ومناسبة لموارد وامكانات المجتمع وان تتصف اهداف الرياض بالملاءمة مع التواصل مع مستحدثات علم رياض الاطفال .
وتزخر الدراسات في أدبيات علم نفس الطفولة على وجه الخصوص بعديد من الدراسات التي تشير الى الآثار النفسية والتربوية لدور رياض الاطفال على نمو الطفل من جهة وعلى التعليم المدرسي المستقبلي من جهة أخرى ليعزز أهمية رياض الاطفال في حياة الطفل وفي المجتمع .
المرجع :
نبهان ، احمد ابراهيم احمد ( 2009م/1430ه
دور مديرات رياض الاطفال كمشرفات مقيمات في تحسين أداء المعلمات وسبل تطويره في محافظات عنيزه
خصائص طفل رياض الاطفال :
اولاً: مراحل تطور النمو .
تعريف النمو: هو سلسلة متتابعة متكاملة من التغيرات تسعى بالفرد نحو اكتمال النضج واستمراره وبدء انحداره .
أ / مراحل تطور النمو :
اجتهد العلماء في الشريعة وفي التربية والمختصين في علم النفس في تحديد مراحل أساسية يمر بها الإنسان أثناء حياته، وذلك حسب أغراض دراسة الإنسان وخصائص نموه في جوانبه المختلفة، وحاجاته، ومتطلباته ، وكيفية التعامل معه… ومن هذه التقسيمات :
1- مرحلة الطفولة .
2- مرحلة المراهقة .
3- مرحلة الرشد .
4- مرحلة الشيخوخة .
وكل هذه المراحل تشتمل على مراحل فرعية .
لقد عمد الباحثين العرب الى تقسيم مراحل النمو من وجهة نظر الاسلام الى المراحل التالية :
1- مرحلة الضعف السابق على القوة او ( العمر الاول للإنسان ) وتشمل :
أ / مرحلة الجنين .
ب / مرحلة الطفولة .
ج / مرحلة البلوغ والمراهقة .
2- مرحلة القوة او ( العمر الثاني للإنسان ) ويشمل :
- مرحلة الرشد المبكر
- مرحلة بلوغ الرشد
3- مرحلة الضعف او ( نهاية العمر ) :
- مرحلة الشيخوخة
- مرحلة زوال العمر
كماعني المربون والمهتمون بدراسة الطفولة بتقسيمها إلى مراحل متعددة ، وبما ان الدراسة الحالية تنطلق من الجانب التربوي التعليمي في تربية الطفل فإن التقسيم الذي تختارة الباحثة لمرحلة الطفولة كما يلي :
1- مرحلة الرضاع او المهد : من الولادة الى السنة الثانية ( .-2).
2- مرحلة الطفولة المبكرة : من ( 3-5 سنوات ) .
3- مرحلة الطفولة الوسطى من ( 6-8 سنوات ).
4- مرحلة الطفولة المتأخرة من ( 9-12 سنه ).
وذلك لأنه أميز في بروز النمو العقلي والاجتماعي والنفسي والسلوكي خلال هذه الفترات الأربع وأسهل من الناحية القياسية .
والمرحلة الثانية هي التي ستركز عليها الباحثة في دراستها .
ثانياً: أهمية دراسة الطفولة :
يعتبر الاهتمام بالطفولة من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم الأمم وتحضرها فهو مطلب رئيسي تقتضيه القدرة على مواجهة التخلف والتحديات العلمية والصحية والتكنولوجيا التي تواجه كل أمة تريد لنفسها البقاء والاستقلال والسيادة .
وإن الاهتمام بالطفولة لا يلغي الاهتمام بالمراحل الاخرى ، ولكن الطفولة هي حجر الأساس في بناء وتكوين وإعداد إنسان المستقبل ، ففيها يتجدد مسار نموه الجسدي والعقلي والاجتماعي والانفعالي وفيها تتحدد ملامح شخصية الفرد ، وبداية تكوين النماذج السلوكية المرغوبة اجتماعياً ، وفيها تتشكل قدراته واتجاهاته وقيمته ، وفيها يتعلم الطفل مفاهيم الالتزام والانتماء والوفاء والصدق والعطاء وهي ركائز أساسية في الشخصية الفعاله .
فمتى ماتوفر لدينا الاقتناع بمبدأ الاهتمام بالطفولة ، بدأنا بوضع خطة للانطلاق في تربية مبدعة خلاقه للاطفال تقوم علو الأسس التالية :
1- الفهم العلمي لطبيعة الطفل وخصائصة النفسية والعقلية والاجتماعية والصحية ومشكلاته وحاجاته 3 . ملاحظه رقم 3 هو اس بس ماعرفت طريقة كتابه الاس في البرنامج
2- تحديد السمات والقدرات والقيم والاتجاهات والنماذج السلوكية التي يجب غرسها وتنميتها في الطفل حتى يكون قادراً على صنع التقدم والانطلاق في كل المجالات 2.
كما قال ابن خلدون ان القرآن الكريم هو اصل التعليم الي يبنى عليه مايحصل من ملكات عند الطفل ، ورأي ” جان بياجيه “في ان دراسة الطفل هي وسيلة وليست غاية ، فالغاية لديه هي الوصول الى المعرفة ، حيث ان اهتمامه أنصب أساساً على ميدان المنطق والمعرفة 3.
3- تحليل واقع الطفل ، بمعرفة الاوضاع الاجتماعية وأساليب التنشئة والأجواء النفسية ، والظروف الصحية والتعليمية التي يعيشها الطفل وسلبيات هذا الواقع وإيجابياته 4.
كما في آراء” ماريا منتسوري ” التي تعتبر من اوائل المربين المحدثين الذين عنوا عناية فائقة بالاطفال وبإعداد البيئة التعليمية المناسبة من حيث توفر الأجهزة والوسائل اللازمة لتربيتهم وتعليمهم .
وجون ديوي ” الذي يرى ان المصدر الاساسي للمعرفة الإنسانية ناتجة عن خبرته وتفاعلة مع عناصر البيئة المحيطة به 5.
أهمية مرحلة الطفولة المبكرة خاصة : إنها مرحلة التعلير الفعلي من الإحساس بالاستغلال الذاتي “اريكسون “ 6.
1 رسمية علي خليل ، الارشاد النفسي في مرحلة الحضانه ،ط1 ، دار غريب للطباعه ، القاهره ، 1400هـ، -1980م ،ص33.
2 محمود عقل،النمو الانساني ، مرجع سابق.
3 ابراهيم محمود حسين فلاته، العملية التربوية في دور الحضانه ورياض الاطفال واسسها وتطبيقاتها ، ط1 ، المكتبه الفيصلية ، مكه 1413هـ، ص23.
4. محمود عقل ، النمو الانساني ، مرجع سابق، ص321.
5ابراهيم فلاته ، العملية التربوية ، مرجع سابق،ص33-35.
6 محمود عقل،النمو الانساني ، الطفولة المراهقة،مرجع سابق ،ص73.
وتكمن أهمية مرحلة الطفولة في انها مرحلة الأساس التي تبنى عليه المراحل التالية يقول ” رينيه دوبو”إن تجارب الحياة في الفترة المبكرة من العمر تشكل الخواص العضوية والفكرية للطفل ، بأسلوب لا مجال لتغييره بعد ذلك ولا يصل الأولاد الى سن الرابعة ام الخامسة من عمرهم إلا وتكون نماذج سلوكهم قد تبلورت نهائياً من أثر العوامل الثقافية والبيئية 2.
اي إن مسؤلية البيت والأسرة تكمن في هذه المراحل بشكل مكثف وعميق لاحتياج الطفل لإشباع حاجته الأساسية حتى ينشأ نشأة صحيحة وبدون ضغوطات محيطه به .
حاجات الطفولة الاساسية وأهمية إشباعها :
مرحلة الطفولة المبكرة :
ان فهمنا لشخصية الإنسان في جوانبها السوية والمرضية مرتبطة بفهمنا لعدد من جوانب الشخصية التي بها صلة وثيقة بتحقيق توازنه الداخلي وتكيفه ، حيث تمكننا من تحقيق النمو السليم له.
كما فهمنا لهذه الجوانب وأساليب التعامل معها يفسر لنا الكثير من تصرفات الاطفال وسلوكياتهم ، فربما سبب اضطراب الطفل واختلال توازنه ناتج عن إشباع حاجته بطريقة غير مقبولة ، لهذا يوضح الارتباط بين حاجات الطفل وصحته النفسية .
وستعرض الباحثة في هذا المبحث الجوانب المختلفة لنمو الشخصية ألا وهي النمو الجسمي، النمو العقلي ، النمو الانفعالي ، النمو الاجتماعي ، مع تفصيل كل جانب من الحاجات الاساسية بالمميزات والمظاهر ، لأن هذا مايهمنا فهمه اكثر بالنسبة لأطفال الروضة للاستفادة منها في التعرف على كيفية التعامل معها .
اولاً: النمو الجسمي :
أ / مظاهرة :
1- زيادة في الطول والحجم والوزن ويسير النمو العضلي بمعدل اسرع .
2- يستمر ظهور الاسنان اللبنية ويكتمل عددها .
3- تبداء غضاريف الهيكل العظمي للطفل بالتحول الى عظام تزداد حجماً وصلابة .
4- في نهاية هذه المرحلة يصل نمو الجسم الى 43% من نموه النهائي 1.
5- تزداد سيطرة الطفل على أجهزة جسمه وتنمو قدرتها على القيام بوظائفها .
ب / خصائصها:
1- يكتسب الفرد معلوماته عن العالم الخارجي عن طريق حواسه .
2- قدرته على القيام بالنشاط العضلي كالجري والقفز والتسلق .
3- يمكن للطفل ان يربط حذاءة بنفسه ، وارتداء قميصه ، حيث انه يشرع في ممارسة اساليب السلوك المستقل .
ج / مطالب النمو الجسمي :
1- الاهتمام بالاسنان ونظافتها ، وفحصها عن الطبيب مرتين سنوياً .
2- تجنب الطفل الحوادث التي قد تؤدي الى عاهات او عوائق معوقه للنمو .
3- العنايه لصحة الطفل الجسمية والنفسية والاهتمام بتحصينه من الامراض والاهتمام بغذاءه .
د / حاجات النمو الجسمي الاساسية :
1- الحاجة الى الطعام حيث ان الغذاء من الحاجات الضرورية للأنسان والطفل خاصة لكي ينمو جسمه .
2- الحاجة الى الرعاية الصحية ، حيث تعتبر مرحلة الطفولة من أكثر المراحل قابلية للإصابة بالامراض وان الجسم أقل مناعه .
3- الحاجة الى الإخراج ، حيث انها من الحاجات البيولوجية التي يحتاجها الانسان في جميع مراحل حياته ، وعلى الرغم من انها استجابه طبيعية الا ان الاطفال يمرون بخبرات مؤلمة وذلك يرجع لسوء اسلوب الأسره في التدريب عليه 1 .
4- الحاجة الى النوم ، هي من الحاجات اللازمة للطفل للنمو الجسمي والعقلي والاجتماعي ، ذلك لان عملية النمو في الطفولة سريعة تستنفذ مجهوداً كبير في عملية الهدم والبناء ويتم تعويض هذا المجهود عن طريق النوم .
هـ / العوامل المؤثرة في النمو الجسمي :
1- يتأثر النمو الجسمي بالحالة الصحية للطفل والغذاء ، فالطفل الذي يعاني من الامراض ونقص التغذية يواجه صعوبات في نموه
2- يتأثر النمو الجسمي بالحالة النفسية للطفل والمثيرات الطارئه التي يواجهها .
3- يتأثر النمو الجسمي بالاهمال وعدم الاهتمام به .
ثانياً: النمو العقلي :
أ / مظاهره :
يمتاز النمو العقلي بالمظاهر النمائية في سلوكه مثل :
1- حصيلته من المفاهيم كمفوم الزمان والمكان والاعداد والاشكال .
2- يزداد ذكاءه بان يدرك العلاقات بين الأشياء .
3- تزداد قدرة الطفل على ان يفهم الكثير من المعلومات البسيطة والتعلم من الخبرة والمحاولة والخطاء .
4- سرعة الانتباة .
5- قوة الخيال وسعة الاحلام .
6- التذكر مباشرة .
كل ماسبق يرتبط ارتباط وثيق بالقدرة اللغوية 1.
ب / خصائصه :
يحتاج النمو العقلي الى المزيد من الخبرات الكتسبة ومحاكاة الطفل بطبيعته وحتى تتعدد لديه العمليات العقلية التي تعنى عناية خاصة بمشاعرة وتخيلاته ، والطفل كثير اللعب هو أكثر ذكاءً من الطفل الانطوائي بسبب اختلاطه بمواقف مختلفة تجعله يتعلم من المحاولات والخطاء .
ج / مطالب النمو العقلي :
1- الاهتمام بالإجابه على تساؤلات الطفل بما يتناسب مع عمره العقلي .
2- توفير المثيرات الملائمه للنمو العقلي وتنمية الدوافع لديه .
3- تنمية الابتكار عند الطفل من خلال استخدام اللعب .
4- رعاية التفكير وتهيئة الجو الفكري الصالح وتوفير الوقت أمام الطفل ليستكشف ويجرب 2.
د / حاجات النمو العقلي :
1- حاجة الطفل الى الاستطلاع واستكشاف مايحيط به من بيئته وجمع المعلومات عنها فيظهر في كثرة تساؤلاته عما يسمعه او يراه .
2-حاجاته الى التفكير العلمي ، وتبدو هذه الحاجة في تعلم الفرد التفكير المنظم ، ولا ينبغي ان نفكر بدلاً من الطفل بل علينا ان نساعده على التفكير المستقل السليم البعيد عن الخرافات 1.
هـ / العوامل المؤثرة في النمو العقلي :
1- تؤثر الحالة الصحية العامة وأسلوب التربية والظروف والتغيرات البئية والدافعية والفرص المتاحة في النمو العقلي .
2- تلعب الام دوراً هاماً في هذه المرحلة لأنها الأكثر التصاقاً بالطفل فهي المدرسة الخاصة لطفلها في عملية التنشئة الاجتماعية والنمو اللغوي ونمو الانتباة وتعلم الحياة نفسها .
3- يؤثر المستوى الاقتصادي والاجتماعي المرتفع تأثيراً إيجابياً مساعداً للنمو العقلي والمعرفي والعكس صحيح .
4- أشارت بعض البحوث أن رعاية الطفل تربوياً في الحضانه أفضل من بقائة في المنزل فيما يتعلق بالنمو العقلي 2.
ثالثاً: النمو الانفعالي :
أ / مظاهره :
تظهر انفعالات الطفل العضوية في الفاظه التي بدأت تحل تدريجياً محل الاستجابات الانفعالية الجسمية ، رغم ان الطفل يجهل التعبير الصحيح عن نفسه بصورة دقيقة .
ب / خصائصه :
من خصائص الانفعالات في هذه المرحلة أنها شديدة ومبالغ فيها ( غضب شديد ، حب شديد ، كراهية شديده ، غيره واضحه ).
ج / مطالبه :
1- الحذر من العقاب وخاصة العقاب البدني عند صدور الانفعال السيء .
2- أهمية تعليم الطفل ضبط الانفعالات من هذه السن المبكرة .
3- خطورة كبت الانفعالات مما يهدر الصحة النفسية للفرد ويؤدي الى انحراف سلوكه .
4- العواقب المترتبه على توجيه الطفل بغرض الأوامر والنواهي في غلظة وإصرار أو تكليفه بما لايطيق .
5- أهمية توفير الشعور بالأمن والثقة والكفاية والانتماء والسعادة عند الطفل وإشباع حاجاته 1.
د / حاجات النمو الانفعالي :
1- الحاجة الى الحرية والاستقلال ، وتتمثل في نزعة الطفل خلال مراحل نموه الى القيام بأفعال تثبت استقلاليته وحريته ، ومن الممارسات التي تحول دون اشباع حاجة الطفل الى الحرية والاستقلالية … مايلي :
- الاسراف في حماية الطفل خوفاً من الأذى ، وهذا ينمي فيه الشعور بالنقص والاتكالية وضعف القدرة على مواجهة المواقف الطارئة .
- الاسراف في تسفيه آراء الطفل والشك في قيمته كشخص ، وفي مجمل افعاله .
- التركيز على أخطاء الطفل وإشعاره بالعجز عند إتيان أفعال صحيحه ، فيشعر بعقدة الخوف من الخطاء ، مما ينمي عنده التردد والشعور بالنقص والخجل والشك 2.
- الحاجة الى المحبة والحنان : تتمثل في نزعة الطفل إلى ان يكون موضع عطف وحب والديه واخوانه والمحيطين به فإن تحقق له ذلك أدرك انه شخص مرغوب فيه ، وقد اثبتت بعض الدراسات ان كثيراً من المجرمين نشأ في بيئات معاديه لهم أفقدتهم المحبة والحنان وان الاطفال الذين فشلوا في الحصول على تقدير واحترام ومحبة آبائهم هربوا من بيوتهم ومدارسهم وانخرطوا في عصابات وجماعات منحرفه حصلوا من خلالها بتقدير زملائهم لانحرافاتهم وجرائمهم 1.
- الحاجة الى الأمن النفسي : وهي من اهم الحاجات الانفعالية التي تعني شعور الطفل بأنه محبوب ومتقبل من الآخرين ويعاملونه بدفأ ومودة . وان الطفل كلما شعر بالأمن في بيئته الاسريه مشبعه يميل إلى تعميم هذا الشعور فيرى في البيئة الاجتماعية كلها مشبعة لحاجاته ، والعكس صحيح ، فإن فقدان الامن يؤدي الى سوء التوافق النفسي والاجتماعي 2.
هـ / العوامل المؤثرة في النمو الانفعالي :
يؤثر الخوف والحرمان والظلم تأثيراً مباشراً في النمو الانفعالي كما تؤثر وسائل الاعلام تأثيراً غير مباشراً .
ومناظر العنف والاستبداد وممارسة الرذائل ونشر سوء الاخلاق حتى هناك برامج للأطفال من الرسوم المتحركة تولد الطاقة الزائدة عند الاطفال تشحذ فيهم الانفعال الشديد الذي يترتب عليه عدم سيطرة الاطفال على أعصابهم .
رابعاً: النمو الاجتماعي :
أ / مظاهره :
إن السلوك الاجتماعي للطفل في هذه المرحلة يتأرجح بين الميل إلى الاستقلالية والرغبة في الاعتماد على الآخرين ، فهو ام يعد ذاك الصغير الذي يحتاج الى أمه في كل شيء فهو يستطيع القيام بكثير من الاعمال بمفرده 1.
ويمتاز مظهر الطفل بالتوافق مع ظروف البيئة الاجتماعية ، واضطراب السلوك إذا حدث صراع او تذبذب في معاملة الكبار ، ويقلق من فقد الرعاية ، ويرحب بالتحفظ باللعب الجماعي في جماعات محدودة العدد .
ب / خصائصه :
من ناحية عملية فكل مايقال عن النمو الانفعالي العاطفي ينطبق وبنفس المقياس على النمو الاجتماعي 1.
زيادة عليها ان القدرة اللغوية لها اكبر أثر في تنمية العلاقات الاجتماعية 2.
ج / مطالبه :
- توجيه الطفل ليدرك معنى المجتمع وتقوية الميل الاجتماعي عنده وتعليمه المعايير الاجتماعية السليمة وآداب السلوك المعياري مثل التعاون واحترام الآخرين وان يراعي الكبار أنفسهم في آداب السلوك حتى يكونوا قدوة حسنه .
- ان يكون الثواب والعقاب وسيله لتحقيق الهدف لاغاية في حد ذاتها .
- توفير الجو الاجتماعي الهاديء وإشباع حاجة الطفل الى الرعاية والتقبل والحب والحنان والفهم والمدح من قبل الوالدين والأقران بما ييسر النمو السوي للشخصية 3.
د / حاجات النمو الاجتماعي :
1- الحاجة الى الانتماء والولاء لجماعته وصحبته ومجتمعه الإسلامي من الأمور الضرورية لنموه النفسي والاجتماعي السليم .
2- الحاجة الى تعلم النماذج السلوكية المرغوبه ومعرفة القيم والانجاهات الحيوية التي تجعله متوافقاً مع الآخرين ، لذا فإنه يحتاج سلطة موجهة ترسم له الحدود فتبين له مواطن الخطأ والصواب وتعلمه الأنظمة والقوانين كما انه في حاجة الى سلطه ضابطه تحد من رغباته ونزعاته الأنانية بشكل يمكنه من العيش في وئام مع المجتمع 4.
3- الحاجة الى اللهب الذي يتمثل في نزعة الاطفال الى الحركه وممارسة الالعاب المختلفة الحرة التخيلية والتركيبية او الرياضية المنظمة ، حيث يشعر الطفل بسعادة غامره اثناء اللعب .
4- الحاجه الى التدين : ان التدين حاجة نفسية لها اساس فطري في طبيعة تكوين الإنسان فهو يشعر في اعماق نفسه بدافع يدفعه الى التفكير لمعرفة خالقه والى عبادته والالتجاء اليه طالباً العون كلما اشتدت به مصائب الحياة ، قال تعالى (( فأقم وجهك للدين الحنيف )).
هـ / العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي :
1- العلاقة بين الوالدين وعلاقة الوالدين بالطفل والعلاقة بين الأخوة .
2- ان معظم توافق الطفل متعلم من الوالدين ( تقليد ) عن طريق الاختلاط بهم وتقمص شخصياتهم .
3- عدم انتماء الطفل للجماعات المختلفة .
وظيفة رياض الاطفال في إشباع حاجات الأطفال
هناك حاجات بعينها تقصدها رياض الاطفال وتفسيرها شاملة كاملة يتطلبها الاطفال … وخاصة في سن الطفولة المبكرة وتتمثل في ان الطفل يحتاج الى :
– ان يتعرف على مفهوم قدرة الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء .
2- ان يعامل بإحترام وتقدير حسب طبيعته المتميزة ، لأن كل كائن متكامل بحاجة للنمو من جميع النواحي 1.
3- ان يعامل ويتعلم برفق ورحمة في بيئة، يسودها جو أسري منعم بالأمن والطمأنينة .
4- ان يرشد ويوجه من قبل مربي يكون له قدوة حسنة.
5- ان يكون علاقات اجتماعية سويه مع الغير صغاراً او كباراً .
6- ان يتعرف على مفاهيم تنبع من اهتماماته ، وتتناسب مع بيئته وحاجاته .
7- ان يستخدم كافة حواسه في الحركة واللعب .
8- ان يتعلم ويمارس العادات الصحية السليمة .
9- ان يبدع ويبتكر في أساليب التعبير المختلفة 2.
وظيفة رياض الاطفال من خلال المناهج :
هناك مهارات كامنة لدى الاطفال تحتاج إلى جو مساعد حتى تظهر ..لذلك هنا أنشطة أساسية يجب ان توفرها الروضة لأطفالها لتعمل على تنمية مهاراتهم ومفاهيمهم توجه نموهم الخلقي والاجتماعي وتنمي قدرتهم على التعبير من خلال اللغة والحركة والفنون بطريقة ابتكارية تنمي فيهم روح الابداع 3.
اولاً: المهارات اللغوية :
تعتبر اللغة أساسية لتنمية شتى المهارات الأخرى وخاصة في مرحلة ماقبل المدرسة حيث يبداء الطفل في التوجه نحو الآخرين ويتفاعل معهم لغوياً ويستمع إليهم ويركب الجمل ليوصل افكاره اليهم .
وتنقسم مهارات اللغة الى مهارات الحديث والاستماع والقراءة والكتابة .
1 خالد احمد شنتوت ، مرجع سابق ، ص37.
2 نوال حامد ، احمد ياسين ، مرجع سابق ، 21.
3 هدى محمود الناشف ، بحث استطلاعي في برنامج الرياض ج2، اادارة رياض الاطفال ، وزارة التربية ، الكويت ، 1956م،ص43.
ثانياً : المفاهيم والمهارات الرياضية :
الطفل في مرحلة السن من 4-7 سنوات يكون حسب نظرية بياجية في النمو المعرفي ، أي في مرحلة ماقبل العمليات ، ولذلك يكون محكوماً بما يرى ويحس بالتفكير المنطقي . كما ان تفكير الطفل يكون في انجاه واحد ويصعب عليه إدراك العلاقات بين الأشياء . ومع ذلك فإن الرياضيات عندما تقدم للطفل على شكل العاب وفي مواقف يشعر معها الطفل بحاجته لها فإنه فإنه يقبل عليها ويدرك اهميتها 1.
ومن امثلة العمليات الرياضية او المفاهيم الرياضية : التصنيف ، القياس ، العد التسلسلي ، العد الترتيبي ، الاشكال الهندسية ، العمليات الحسابية .
ثالثاً : المفاهيم والمهارات العملية :
المفاهيم العلمية المناسبة لطفل الروضة ترتبط بصفة أساسية بحواسه وبملاحظاته الشخصية التي يكتسبها من خلال خبرات مباشره وتفاعل حقيقي مع الاشياء في الطبيعة ..
مع النباتات والحيوانات والظواهر الطبيعية ، بالإضافه الى بعض التجارب البسيطة التي يمكن ان يجربها الاطفال في غرفة الفصل اودفي مختبر صغير .
وتنمي هذه التجارب في الاطفال مهارات علمية أساسية أهمها :
1- الملاحظة .
2- استعمال الارقام .
3- إدراك العلاقة بين الاشياء .
4- الفهم والاستنتاج .
5- تقديم تفسير لما يحدث من تغيرات .
6-الاتصال وتبادل الأفكار .
7- وضع فرضية وتنبؤ .
8- تسجيل مايتم ملاحظته في ذاكرته .
9- تصميم .
10- حل المشكلات .
1 هدى الناشف ، رياض الاطفال ، مرجع سابق ، ص125.
هذه المهارات الفكرية المتقدمة لاتظهر فجأة في سلوك الفرد بل تحتاج الى تدريب طويل يبداء في الطفولة المبكرة . وهذا ما أكد عليه والتحاد الامريكي للتقدم العلمي ، حيث طالب بالاهتمام بتنمية المهارات العقلية لطفل ماقبل المدرسة بالتركيز على الاسلوب العلمي في التفكير 1.
رابعاً / المفاهيم والمهارات الاجتماعية والاتجاهات الخلقية :
تساعد الخبرات الاجتماعية التي تقدمها الروضه لأطفالها على تمثيل الحياة الاجتماعية والاندماج والتوافق معها . وحتى يستطيع الطفل ان يتوجه نحو الآخرين ويتعاطف معهم وتقييم علاقات اجتماعية سوية مع الأقران والراشدين ، يحتاج الى تنمية الثقة بالنفس وتكوين مفهوم إيجابي عن ذاته والى تلبية حاجاته الاجتماعية الاساسية والشعور بالأطمئنان الى انه مقبول من الآخرين . ولكن الخبرات الاجتماعية التي يمر بها الطفل في الروضة يمكن ان تساعدة على تحقيق ذلك تدريجياً 2.
1 هدى الناشف ، رياض الاطفال ، مرجع سابق ، ص 127.
2 هدى الناشف، النمو الاجتماعي لطفل الروضة في رياض الاطفال،اسيها ، برامجها ، اساليب العمل بها ، وزارة التربية ، الكويت ، 1977م ، ط3 ، ص92.
ومن المفاهيم الاجتماعية التي يكتسبها الطفل في الروضة :
1- الحياة الاجتماعية مشاركة: لذا:
- كل فرد له قيمته وكرامته الشخصية .
- التعبير عن المشاعر يجب ان يكون معقولاً لدى الآخرين .
- للناس حقوق وعليهم واجبات .
2- الاسرة وحده المجتمع الأساسية .
3- يعيش الناس في مجتمعات .
4- التراث .
5- القيم والعادات والتقاليد 1.
خامساً : الفنون التعبيرية :
يعبر الاطفال عن ذواتهم بشتى الطرق ، ويتميز تعبير الطفل في مرحلة ماقبل المدرسة بالإبداع والابتكار ، وفي ذلك فهو بحاجة الى توجيه لطاقته الإبداعية ليس بغرض اتجاه او شكل التعبير ، بل من خلال توفير الخامات وموضوعات الخبر والصوره الفنية التي تعمل على تأصيل إنتاج الطفل الفني وتعميقه .
1- التعبير بالرسم والاشكال اليدويه .
2- التعبير بالحركة والموسيقى .
3- التعبير بالتمثيل والدراسات 2.
وظيفة رياض الاطفال في اكتشاف الإبداع وقياسه لدى الاطفال :
يرى تورانس” وهو من اوائل المهتمين بإبداعات الاطفال ان الطفل يولد ولديه إمكانية إبداعية بشكل ما ، ويرى ان هز الطفل للأشياء وتدويرها ومعالجتها بطرق مختلفة هو بداية للتفكير الإبتكاري 3.
وقال ديموس Dimos” ان الاطفال مبتكرون بالطبيعة ولا ينقصهم سوى المناخ الصالح الذي يظهر هذه القدرات وينميها ، وماقاله ” ماسلو Maslow “ ان الطفل يمتلك القدرة على الابتكار والفوز ، وماذكره ” ستين Stin” ان الطفل يولد على درجة عالية من التيقظ وان الاتجاه الإبداعي كانت في سلالة البشريه 4.
1هدى الناشف، رياض الاطفال ، مرجع سابق ص133.
2محمود البسيوني وفاطمة ابو نوراج ، الفن لرياض الاطفال ، ج1، وزارة التربية والتعليم ، القاهرة ، 1988م ، ص115.
3 عفاف احمد عويس، سيكولوجية الإبداع عند الاطفال ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، 1424هـ- 2003م ، ص 19.
4 المرجع السابق،
من هذه الاقوال تستشهد الباحثة على ان مايوجد لدى الاطفالليس قدرة إبداعية كتلك الموجودات عند الكبار التي تستند إلى تعريفات القدرات الإبداعية حيث تقترح الباحثة ان نسمي إبداعات الاطفال (بالتعبيرية ) وهي قدرة يولد بها الطفل وتتميز بالإنتاج والتدفق والحيوية وهي قابلة للتدريب والتوجيه .
كانت جهود الباحثين في مجال قياس الإبداع لدى الأطفال في سن ماقبل المدرسه تعتمد على الاداء اللفظي كاستجابته عند سؤالك عن كلمة معينة مثل كلمة مطر او عاصفة ، واللعب الدرامي والتعبيرات الخيالية والاستخدامات الجديدة للقصص وابنكار طرق جديدة في اللعب كلها علامات يمكن من خلالها اكتشاف المقدرة الإبداعية للطفل 1.
لان معلمة رياض الاطفال قد عملت بأهمية التربية الإبداعية ، وأهمية تشجيع الطفل على التعبير عن رأيه ولا يجوز ان تنهر الطفل او تجعله يلتزم الصمت كما يحدث في بعض العوائل والمدارس .
العوامل التي تساعد على تنمية الإبداع لدى الصغار :
- عدم تعويق رغبة الطفل في الاكتشاف ودخول الخبرات الجديدة .
- التخلص من الفكرة السائدة من ان هناك العاب تناسب الذكور وأخرى تناسب الإناث .
- عدم القلق من خيال الطفل والسعي الى ان يميز الطفل بين الحقيقة والخيال بطريقة غير مستحسنة .
- ان الانشطة الإبداعية الموجهة من الراشدين تفيد اكثر من ترك الحرية للطفل يلعب ويتحمل بمفرده .
- إشعار الطفل بالحب والتقبل والثقة بالنفس والاستحسان وتشجيعهم على الطموح والإنجاز فكل هذه ساعات مطلوبة في الشخصية المبدعه 1.
1/ عبدالحليم السيد التفكير الإبداعي ، مرجع سابق ، ص 250 .
المبحث الثاني الدراسات السابقة :
عنوان الدراسة :”بعض مشكلات الإشراف التربوي في رياض الاطفال الحكومية بمدينة الرياض “.
هدفت هذه الدراسة الى: التعرف على المشكلات الإدارية والفنية ، والاجتماعية التي تواجه الإشراف التربوي في مؤسسات رياض الاطفال الحكومية بمدينة الرياض من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة ، ومن ثم الوصول الى المقترحات المناسبة لحل تلك المشكلات .
واتبعت الدراسة المنهج الوصفي لمناسبته لموضوع الدراسة وأهدافها، حيث تم استخدام الاستبانه لجمع البيانات اللازمة للإجابة عن اسئلة الدراسة ، وطبقت الاستبانه على (350)فرداًمن افراد الدراسة من مشرفات ومديرات ومعلمات رياض الاطفال الحكومية بمدينة الرياض ، والبالغ عددهن (59) مديرة،و(257) معلمة ، (34) مشرفة، وتم تطبيق أداة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام 1432-1433هـ .
وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج من ابرزها :
ان اكثر المشكلات الإدارية والفنية والإجتماعية تأثيراًفي فاعلية الإشراف التربوي هي : ندرة الحوافز المالية للمعلمات والمشرفات ، واكتظاظ القاعات بالأطفال ، كذلك افتقار بعض المعلمات الى الرغبة في التغيير ، وضعف القناعة بالإشراف التربوي الحديث.
وعلية فإن الدراسة توصي بما يلي :
أهمية العمل على ايجاد نظام للحوافز خاص بالمشرفات والمعلمات المتميزات ، كما توصي بتقليل أعداد الأطفال في القاعات الدراسية ، وتبصير المعلمات بمفهوم الإشراف التربوي الحديث وبدور المشرفات التربويات .
معايير الإشراف التربوي لرياض الاطفال في ضوء الاتجاهات المعاصرة :
المستخلص :
تمثلت مشكلة الدراسة في تعرف معايير الإشراف التربوي في مرحلة رياض الاطفال في ضوء الاتجاهات المعاصرة من حيث الأهداف ، والمهام ، أساليب الإشراف التربوي ، تدريب المشرفين التربويين ، واسس اختيار المشرف التربوي ، وذلك من خلال الإطلاع على الاتجاهات المعاصرة للإشراف ، من اجل تطوير مستوى العملية التعليمية .
اهمية الدراسة :
تتمثل أهمية الدراسة في الآتي :
– ترجع اهمية هذه الدراسة من الاهمية البالغة للإشراف التربوي ، ودوره في تطوير عملية التعليم والتعلم ، وتحسين مستوى اداء المعلمين وممارستهم ، من خلال النهوض بالمشرف التربوي وتنمية اتجاهاته وممارسته ، وتوجيهها نحو دعم المعلم ومساندته بأسلوب متطور يأخذ بعين الاعتبار الاتجاهات المعاصرة لمواكبة التطور وتجاوز الممارسات والاتجاهات السلبية نحو العملية الإشرافية ، والتي تنعكس بدورها على مستوى التلاميذ وتطورهم .
– قد تفيد المسؤلين في وزارة التربية والتعليم في تطوير الإشراف التربوي .
- تأمل الباحثة ان تفيد نتائج الدراسة المشرفين التربويين في تحديد أدوارهم ، واتخاذ القرارات اللازمة لتطوير العملية التعليمية في ضوء الاتجاهات المعاصرة .
اهداف الدراسة :
- التعرف على الإشراف التربوي لرياض الاطفال .
- التعرف على مدى تمكن المشرف التربوي من اداء المهام المطلوبه منه .
- التعرف على اهم الاتجاهات المعاصرة في مجال الإشراف التربوي لرياض الاطفال .
- التعرف على كيفية الاستفادة من الاتجاهات المعاصرة في تطوير مرحلة رياض الاطفال في مصر .
منهج البحث:
استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي .
عينة الدراسة :
أ / المشرفات :
تمثل مجتمع الدراسة في مشرفات رياض الاطفال بالمدارس الحكوميةدوالتجريبيةزللغات ، والمدارس الخاصة بمختلف الإدارات التعليمية بمحافظة القليوبيه ، وقد بلغ حجم العينة (234) مشرفة على مستوى الإدارات التعليمية التابعة لمحافظة القليوبيه .
ب / الموجهات او الخبراء :
حصر شامل لجميع الموجهات في توجيه رياض الاطفال بمختلف الإدارات التعليمية بمحافظة القليوبية والتي تتمثل في (12)إدارة تعليمية ، وقد بلغ عددهم (61) موجه.
أدوات الدراسة :
اعتمدت الدراسةعلى قائمة المعايير في صورة استمارة استبيان ، والتي تم تطبيقهاعلى المشرفات والموجهات او الخبراء .
أهم النتائج :
- يجب ان تتصف المشرفات بالواقعية ، وتكون ذو شخصية قوية ومؤثرة ، وذو علاقات اجتماعية جيدة .
- ان المشرف التربوي يوضح الاهداف التربوية لمرحلة رياض الاطفال ، يحقق المساواة بين جميع المعلمات ، يشجع التعاون بين اعضاء اسرة رياض الاطفال داخل المؤسسة الواحدة ، يساعد المعلمات على تخطيط الانشطة .
- ان المشرف التربوي يعمل على كشف جوانب الضعف في ادء المعلمات والتغلب عليها وجوانب القوة وتدعيمها ، يساعد المعلمات علو اختيار الوسائل التعليمية التي تناسب موضوع الخبرة .
- ان المشرف التربوي يعمل على شمولية الإشراف لمختلف جوانب العملية التعليمية .
- ان المشرف التربوي يشمل تقرير الزيارة إشادة بجوانب تفوق المعلمة وابتكاراتها .
- ان المشرف التربوي ينظم زيارة لقاعات الروضة ، يقترح حلولا لأخطاء المعلمة ولا يكفي بالإشارة اليها .
- المشرف التربوي يراعي الظروف الشخصية للمعلمة اثناء عملية التقويم ، يبتعد عن الذاتية والتأثيرات الشخصية في تقويم المعلمات ، يشجع المعلمات على التقويم الذاتي لأدائهن ، تحديد محكات ومعايير للحكم على العمل والنشاط داخل الروضة بمشاركة الآخرين .
- ان المشرف التربوي تحديد اهداف الملاحظة بالتعاون مع المعلمات ، يساعد المعلمات في تقويم اداء الاطفال .
- ان المشرف التربوي تحديد مكونات وعناصر النشاط الاساسية من خلال المعلومات المجموعة اثناء الملاحظة ، تخطيط وإقامة برامج النمو المهني للمعلمات ، تحديد ادوات الملاحظة وجمع المعلومات بالتعاون مع المعلمات ، استطلاع حاجات المعلمات التدريبية .
- ان المشرف التربوي توجيه المعلمات الى مراعاة التنوع في اختيار اماكن تقديم الانشطة .
- ان المشرف التربوي توجيه المعلمات الى ضرورة مراعاة المرونة والتدريج من السهل الى الصعب ومن الكل الى الجزء .
- ان المشرف التربوي يحث المعلمات على إكساب المهارات والقيم والمفاهيم والاتجاهات المناسبة من خلال ممارسة أنشطة الاركان .
- ان المشرف التربوي توجيه المعلمات الى كيفية ترجمة اهداف منهج الانشطة الى اهداف سلوكية إجرائية .
- ان المشرف التربوي تشجيع المعلمات على استغلال خامات البيئة في انتاج بعض وسائل تعليمية ، تشجيع المعلمات على مشاركة الاطفال في انتاج بعض الوسائل .
دور الاشراف التربوي في تحسين فاعلية العملية التربوية ( دراسة تحليلية في المدارس الثانوية في منطقة الجوف التعليمية )
مستخلص الدراسة
هدفت هذه الدراسة للتعرف على دور الإشراف التربوي في تحسين اداء العملية التربوية وتحسين مخرجاتها التربوية وذلك من خلال التعرف على دور الإشراف التربوي في تحسين اداء المعلمين والمناهج الدراسية والعمل مع التلاميذ والبيئة التعليمية ومخرجات العملية التربوية وذلك من وجهة نظر المشرفين التربويين ومديري المدارس الثانوية .
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي ليساعدة في إجراءات الدراسة وجمع المعلومات والبيانات ، وتكون مجتمع البحث من جميع مديري المدارس الثانوية الحكومية وبلغ عددهم للعام الدراسي 1426هـ(33) مديراً اختار الباحث منهم عينة عشوائية ممثلة عدد افرادها (25) مديراً بنسبة 76% من المجتمع الكلي للمديرين ، كما تكون مجتمع البحث من جميع المشرفين التربويين وبلغ عددهم للعام الدراسي 1426هـ (124) مشرفاًتربوياً، اختار الباحث منهم عينة عشوائية ممثلة عدد افرادها (31) مشرفاً تربوياً بنسبة 25% من المجتمع الكلي للمشرفين التربويين .
واستعان الباحث بالاستبانة اداة للدراسة صممها بنفسه واشتملت على (64) عبارة ضمن خمسة مجالات هي :
1- مجال المعلمين .
2- مجال الطلاب .
3- مجال المناهج الدراسية .
4- مجال البيئة المادية والمعنوية .
5- مجال مخرجات العملية التربوية .
وعرضها على نخبة من المحكمين لإثبات صدقها وتم استخراج ثباتها وطبقت على عينةالدراسة .
واستخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية في تحليل البيانات ومناقشتها وتفسيرها وهي :
1- النسبة المئوية .
2- معادلة الفاكر ونباح ( Alpha Cronbakh) .
3- المتوسطات الحسابية .
4- الانحرافات المعيارية .
5- اختبار (ت) T.Test.
واظهرت الدراسة النتائج التالية :
1- ان دور الإشراف التربوي كان عالياً في تحسين اداء المعلمين وتحسين المناهج والمقررات الدراسية .
2- ان دور الإشراف التربوي كان منخفضاً في تحسين العمل مع الطلاب وتحسين البيئة المادية والمعنوية وتحسين مخرجات العملية التربوية .
وتوصي الدراسة بما يلي :
1- الاهتمام بدور الإشراف في تحسين اداء المعلمين لتمكينهم من القيام بمهامهم وواجباتهم .
2- الاهتمام بدور الإشراف التربوي في تحسين العمل مع الطلاب وتحقيق البيئة المادية والمعنوية وتحسين مخرجات العملية التربوية .
رأي مقدمة الدراسه
ترى مقدمة الدراسه اهميه تعريف وتثقيف مشرفة رياض الاطفال بأهداف المرحله ومهامها كمشرفه للمرحله من اول ترشيحها للعمل خا صة اذا كانت لاتحمل مؤهل في مجال رياض الاطفال وان يتم اخضاعها لدورات تدريبيه مكثفه في مجال الطفوله المبكره والاشراف التربوي وان تركز جميع جهودها في متابعة الاداء الفعلي للمعلمه مع الطفل وتحسينه وتطوير اساليب التعلم والتعامل مع الطفل وكذلك وتحقيق التكامل بين ادارة الروضه ومهامها واداء المعلمه كما عليها ان تسهم في تطوير الاداء المهني لمعلمة رياض الاطفال وتحفيزها للحصول على برامج تدريبيه تصقلها وتجود اداءها مع الطفل
مقترحات مقدمة الدراسه
١- وضع معايير دقيقه لاختيار مشرفة رياض الاطفال يتضح من خلالها معرفة مدى استعدادها لتحسين العمليه التربويه والتعليميه
٢- اتاحة الفرصه لمشرفة رياض الاطفال للحصول على برامج تدريبيه متقدمه في الاشراف التربوي على مرحلة رياض الاطفال
٢ – التركيز في مهام مشرفة رياض الاطفال على ما يطور اداءالمعلمه مع الطفل ويضمن تكامل العمل بين ادارة الروضه والمعلمه والمشرفه
٤- ان تقتصر مهام مشرفة رياض الاطفال بمتابعه الجوانب الفنيه والتطويريه للمعلمة لان تكليفها بمهام اداريه يضعف متابعتها لجانب تطوير المعلمه.
٥- تقديم حوافز لتشجيع مشرفة رياض الاطفال على البحث وتطوير اداءها بما يخدم المرحله كترشيحها لبرامج نوعيه في المرحله.
قيم ورقة العمل الأن
راجع ورقة العمل قبل التقييم
راجع ورقة العمل قبل التقييم